|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمك للرواية؟ ( بالإمكان اختيار أكثر من إجابة واحدة) | |||
رائعة | 117 | 62.90% | |
مشوقة | 76 | 40.86% | |
غامضة | 25 | 13.44% | |
غير مفهومة | 6 | 3.23% | |
مملة | 6 | 3.23% | |
لا أحبها | 4 | 2.15% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 186. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-10-16, 12:11 AM | #141 | |||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| اقتباس:
بعد الروية كا تخلص عشان منغبش عن بعض انزلي باللي بعدها علي طوووووول انا هنا اهو بس الخميس و الجمعه و السبت بتكون الدنيا عندي مدربكة شوية عشان كده بتاخر في التعليقات | |||||||||
08-10-16, 12:16 AM | #142 | |||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
الله يعطيك العافية مسرورة كثير بمتابعتك حبيبتي مرحبا بيك بيننا والله ومنورانا بطلتك اذا كنت لسا سهرانة خليك بس الفصل العاشر نازل دلوقتي لأني مش قدرانة أسهر أكثر. | |||||
08-10-16, 12:22 AM | #143 | |||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
طيب راح حاول أعجل في التعديلات عشان مطولش الغياب كثير دانتو راح توحشوني مووووت معذورة يا حبيبتي وانا فهمانتك مليح يعني نفس المشكل عندي يالله في رعاية الله وحفظه | |||||
08-10-16, 12:25 AM | #144 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 5 والزوار 0) قمر الليالى44, Sarah S, فاطِمةة~+, rontii+ | |||||||||||
08-10-16, 12:34 AM | #145 | ||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| الفصل العاشر ابتعد ليوباردو عن المستشفى يردد أسوأ الشتائم ساخطا على الجميع، فالتقى بنهاد وهي تمسح زجاج محلها، وعندما رأته توقف ونظر إليها. ليوباردو:اعتقدت أنك لا تقومين بمثل هذه الأعمال! نهاد:علي أن أعتني بنظافة صالوني... أتريد شرب قهوة ساخنة؟ يبدو أنها تعتزم الهروب ليلا لتتفاجأ بلسانها يرحب به صباحا ! أصبحت تعجز حتى عن فهم نفسها... وكأنه ألقى عليها تعويذة ما لتجد عقلها ملغا تماما وأحاسيسها تجرفها تجاهه بقوة، إنه لأمر عجيب هذا الذي يحصل معها ! رد ليوباردو بعد أن ألقى نظرة على الساعة بيده. ليوباردو: أعتقد أنني بحاجة لذلك. أدخلت نهاد ليوباردو إلى المحل وأجلسته بالمكتب ثم طلبت من رنى الخروج لشراء القهوة وبقيا جالسين. وليوباردو ينظر إلى الأزياء المعروضة هناك. ليوباردو: أنت من تصنعين ثياب المهرجين هذه!؟ نهاد: لا تهزأ بي ولو لمرة واحدة بحياتك... ليوباردو: أنا لم أقل أنها سيئة! نهاد:ليوباردو، أحضرتك إلى هنا لأنني أريد أن أتحدث إليك بجدية... ليوباردو: لا تسأليني عن ما فات لأنني سأغادر في الحال. نهاد: أرجوك ليوباردو، أنا بحاجة لأعرف الحقيقة... هم ليوباردو بالوقوف للمغادرة فأمسكت نهاد بيده. نهاد: لا تغادر أرجوك. نظر ليوباردو إلى يدها فانتبهت لنفسها وأسرعت بإبعادها عنه. ثم تنحنحت بارتباك وهي بداخلها تلعن نفسها لتهورها ذاك. نهاد: أخي يستمر في الدفاع عنك ولا يراك مذنبا، وأنا بالفعل لا أعرف ماهو الصواب وماهو الخطأ... أنا مشوشة، أريد فقط أن أعرف الحقيقة... هذا كل شيء... من أجل أن أرتاح، أنا أرجوك. نظر ليوباردو في وجه نهاد الذي امتزجت فيه علامات الحيرة والفضول بعيون حزينة تخفي أسرارها بعيدا ولا تريد البوح. ليوباردو:لو علمت أن الحقيقة فيها راحة لك، كنت أخبرتك... صمتت في صبر لعلمها أنها لا تستطيع إرغامه على الكلام، هو غير مستعد لفتح صندوقه الأسود ذاك ونثر أحزانه ... يكفيها لمعة عيونه الهادئة لتعرف أنه إنسان لا يعرف طعم النسيان وأن ماضيه كان مليئا بالحرمان... ما أيقظها من شروذها ذاك هو صوته الهامس بتعب. ليوباردو: نهاد، هلا أغلقت هذا الموضوع نهائيًا... ابتسمت وهي ترفع طرفها إليه، فلم يفهم ليوباردو ابتسامتها تلك. ليوباردو: هل قلت ما يضحك؟ نهاد: أبدًا... لكنني لأول مرة أسمع اسمي يتردد على شفاهك... فأنت تنعتني دائمًا بالصغيرة ويا فتاة وأحيانًا بالشقية! ابتسم ليوباردو في صمت وبقي يراقب عيونها التي لم تستطع الالتقاء بعيونه بعد هذه الكلمات فراحت تخط على أوراقها بقلمها في حركة خرقاء ذهابا وإيابا. نهاد: منذ ثلاث أشهر وأنا أتهمك بموت أمي وأحقد عليك، لكنني في أعماق نفسي كنت أعلم أنك بريء... لماذا يراك الجميع بوجه الذئب الجامح بينما أراك أنا دائمًا بوجه الخروف؟!!! ليوباردو: لأنك ساذجة، أنت لم تختبري المكر والخداع بعد لتريه بوجوه الآخرين... رفعت طرفها إليه وهي تعلم أنه كاذب يبني الحواجز أمامها... ربما هو يزرع طريقها إليه بالأشوك عمدا حتى تبتعد. وهي أيضا تحاول جاهدا أن تقتلعه من حياتها نهائيا لكنها تفاجأ دوما أن جذوره متوغلة أكثر بداخلها... حتى الآن لا تدرك حجم توغلها ذاك... لكنها تدرك جيدا أنه لا مفر لها من مواجهته... و الآن قبل فوات الأوان. نهاد:ليوباردو، أخبرني أرجوك مالذي علي فعله حتى أعيدك إلى العدم وأنتزعك نهائيًا من بالي؟ ليوباردو: الأمر سهل، اكرهيني... عندها لن تتمنني رؤيتي حتى في منامك. نهاد: أيحصل معك مثلما يحصل معي؟.. ليوباردو:ومالذي يحصل معك؟ نهاد: أنا أفكر فيك في أغلب الوقت... ليوباردو: أنا أيضًا أتذكرك عندما أشعر بالسخط على والدك... هذا أمر طبيعي. نهاد: أشعر أنني أسير إلى الهاوية من دون توقف... ليوباردو: أنت تقولين كلامًا أعجز عن فهمه. نهاد: خطر ببالي سؤال غريب، هل ستجيبني عنه؟ دون أن تتفوه بحماقاتك وتستفزني؟ ليوباردو: أنا أسمعك. نهاد: هل يمكن أن تحب فتاة مثلي ذات يوم؟ أقصد بمثل صفاتي دون أن يكون أبي بالصورة. صمت ليوباردو للحظات وهو يردد جملتها بعقله حتى يستوعب ما ترمي إليه. يا إلهي ، يبدو أن رشوان الصغيرة قد ألغت كل القواعد وهاهي توجه له سؤالا مباشرا لن يتملص منه. ليوباردو: يمكن أن يحبك أي إنسان، فأنت فتاة صالحة. التمعت عيونها عند سماعها لجملته التي خرجت هادئة من شفاه ترتسم عليها ابتسامة زرعت الطمأنينة داخلها. نهاد: أحقًا ترى أنني فتاة صالحة! فغمزها ليوباردو بمزاح ليوباردو: وهل أنت غير ذلك؟ نهاد: لا... أنا كذلك بالطبع. ليوباردو: إنه دوري بالسؤال، أتذكرين اللعبة؟ نهاد: أكيد، تفضل. ليوباردو: هل يمكن لفتاة صالحة أن تحب شابًا فاسدًا مثلي؟ تأملت نهاد ليوباردو للحظات وهي تقول لنفسها: "هذه فرصتك.." نهاد: أجل يمكنها أن تحبك... ليوباردو: إياك أن يحدث ذلك... فتحترقي بناري.. شعرت نهاد بأنه سكب عليها كوب ماء بارد واشتعل الغيظ بداخلها. نهاد: أتعتقد أنني أحبك أيها السخيف!!! أنا كنت أجيب عن سؤالك فحسب، لا تفكر يومًا في أنني سأحب منحرفًا مثلك. ليوباردو: قبل قليل كنت خروفًا وديعًا! ووصلت رنى فدفعت باب المحل ودخلت. رنى: القهوة ساخنة ولذيذة، أحضرت فنجانًا لي أيضًا... نهاد: أعطه الفنجان لأنه سيشربه وينصرف فقد أثار سخطي. ركب حسن السيارة رفقة والدته بينما كانت ابنته ريم في المقعد الخلفي. حسن: هل أنت سعيدة بهذا ريم؟ ريم: أجل كثيرًا... سماح: بني، هل كان أولائك المتشاجرون من عائلة آل شاهين. حسن: أجل، كلهم... ولكن من أين لك بمعرفة هذه العائلة؟ لقد وصلنا للعيش هنا قبل بضعة أشهر. سماح: بلدتهم صغيرة وهي قريبة من هنا وقد وردتني بعض الأخبار عن هذه العائلة... لا أريد منك أن تحتك بأي فرد من أفرادها... أنا أرجوك. حسن: أنا لا أحتك بأحد، كل ما أقوم به هو تأدية عملي... سماح: لم يعجبني هذا المكان منذ البداية، وقد رفضت العودة إليه، لكنك أصررت. حسن: العودة! هل زرته يومًا ما من قبل؟ سماح: كلا، لم أره في حياتي... أنت تعرف أنني ووالدك قضينا كل حياتنا بالعاصمة، وحتى سفرنا كان إلى الخارج، أنا لا أزور مكانًا كهذا! كانت الشرطة تحقق مع لينا بعد استفاقتها، وقد أودِع كلٌ من والدها هادي و أخيها وائل السجن المؤقت. وبعد انتهاء المحقق نصر من أداء عمله ترك الغرفة فالتقى بليوباردو عند الباب. نصر: كيف أنت ليوباردو؟ ليوباردو: بخير، ها ماذا قالت لينا؟ نصر: رفضت الاعتراف، قالت أنها وقعت من درج المنزل. ليوباردو: هذا غير صحيح، لا بد وأنها خافت البوح بالحقيقة. نصر: أو أنها لا ترغب في أن يسجن أهلها... على كل حال ليس بوسعي فعل شيء... فشهادتها برأت ساحة الجميع. ليوباردو: الأوغاد! سينجون بفعلتهم، لكنني لن أسمح لهم بأخذها. نصر: إليك التالي، سأماطل أنا في الإفراج عن والدها وأخيها ريثما تقوم أنت بإخراجها من المشفى... وبعدها لكل حادث حديث. ليوباردو: أنا أشكرك كثيرًا. نصر: أنت مرحب بك دائمًا... هم نصر بالمغادرة ثم التفت إلى ليوباردو. نصر: سألتقي بنهاد رشوان هذا المساء، تمنى لي حظًا موفقًا... ليوباردو: نهاد تختلف كثيرًا عن والدها، ابذل كل ما بوسعك للظفر بها، إنها تستحق العناء. ربما هذا ما يرجوه ليو حتى تبتعد عن طريقه وتنقذ نفسها قبل أن تقع ببؤرة الوحل التي تحيط به من كل جانب. هو يعرف نفسه أكثر من غيره وإن قال أنها ستحترق بناره فلأنه يعلم جيدا أنه يلتهب... فرح نصر لسماعه كلام ليو، فهو يعرفه جيدا ويعلم أنه لا يتملق أحد. نصر: هذا محمس... إن سارت الأمور على أحسن ما يرام ستكون أنت أول مدعو لحفل خطوبتي. وصل فواز بينما كان نصر مغادرًا فاقترب من ليوباردو. فواز: هل ستسمح له بأخذها منك؟ ليوباردو:مالذي تقصده! فواز: نهاد، إنها تعجبك لا تراوغني... ليوباردو: كف عن قول السخافات، هل تخليت عن ميس لأقع على بنت رشوان! فواز: ميس أحبت ريان لنبله وفضائله وقد خسرته لأن والدها وعمها أحرقاه، لكن نهاد تحب ليوباردو رغم مساوئه... إنها فتاة مثابرة متأكد من أنها ستنال ما تريد بالنهاية. ليوباردو: كف عن قول السخافات. فواز: ليست سخافات... أنا متأكد من أن تلك الفتاة متعلقة بك جدًا... فكر بالموضوع مليًا، إن أخذتها من والدها ستحرق قلبه عليها... ألا تعتقد أن هذه فكرة سديدة، ومن جهة أخرى لن تضطر لعيش حياتك وحيدًا... أنا متأكد من أنك تبادلها بعضًا من هذه المشاعر، فعندما تنظر إليها أجدك تفترسها بعينيك... من الواضح أنك ترغب فيها. غادر ليوباردو تاركًا فوازمكانه دون أن يقول شيئًا فلحقه هذا الأخير وهو ينادي عليه عندها استدار إليه بقوة. ليوباردو: كلمة بعد وسأهشم أسنانك! حل المساء وقد كانت لينا في إحدى الغرف بالفيلا ملفوفة في الضمادات وهي تتألم وبهية تطعمها. بهية: كسر الله يداه، إنه لا يعرف الرحمة... هكذا هو هادي منذ شبابه، أذكر يوم ضرب أخته ضربًا مبرحًا حتى كاد يقتلها. لينا: لقد شبعت... بهية: أنت لم تأكلي شيئًا... هيا لا تجعليني أغضب. ثم دخلت ناريمان. ناريمان: أود حقًا معرفة ما فعلته لتنالي كل هذا الضرب من طرف عائلتك، أذكر أنك كنت مدللة جدًا!!! هل وجدوك رفقة شاب ما في مكان مشبوه؟ بهية: ناريمان، جدتك تناديك... ناريمان: أنا لا أسمع شيئًا. بهية: بلى، أنا أسمعها... هيا قبل أن تغضب أنت تعرفينها. إنها الحجة التي تستعملها بهية معظم الوقت للتخلص من سموم ناريمان التي تلقيها على الجميع ودون استثناء. كانت نهاد تتناول طعام العشاء بأحد المطاعم في المدينة القريبة رفقة نصر. وهي تحاول أن تجد به محببا إليها لتعلن قبولها به... إنه منفذها الوحيد للهروب من عالم ليوباردو الموحش. نصر: إذن قلت أنك تحبين السفر والمعارض، وتهوين الأزياء. نهاد: في الواقع أنا أمتلك صالون أزياء صغير هنا بالمدينة، إنه يقع بالقرب من المستشفى. نصر: هذا جميل... حسنٌ أخبريني، كيف هو رجل أحلامك؟ ابتسمت نهاد وغاصت بفكرها. نهاد: رجل أحلامي شاب قوي، وسيم ومميز، نظرته مليئة بالغموض وهولا يتكلم كثيرًا... إنه سريع الغضب ومناور، فض المعاملة، ولابأس إن كان سيء الألفاظ ويميل إلى الجنون... ضحك نصر وهو يرتشف العصير. نصر: أي أوصاف هذه! عادة لا تحب المرأة مثل هذه الأوصاف بالرجل. نهاد: لكن امرأة مثلي تفعل... نصر: هل هو موجود أصلاً أو بخيالك فقط؟ نهاد: لو كان متوفرًا لما كنت هنا معك.... ألا تعتقد هذا! نصر: أنا معجب بك للغاية، ولا أريد تضييعك من يدي... أريد أن أعرف نظرتك الأولية عني. نهاد: لا بأس بك، أنت شاب مهذب ومرموق... كما أنك تتمتع بمزايا جميلة. كان هادي بمنزله رفقة عائلته وهم في غضب شديد. فؤاد:مالذي سنفعله الآن؟ هل ستمكث تلك البائسة بالفيلا. مع مجموعة الحثالى تلك! وائل: علينا التصرف.... لن يبقى الوضع هكذا. هادي: سأطردهم شر طردة... لقد جهز لي الطبيب كل الأوراق اللازمة سآخذ الفيلا من أمي وأرمي بهم جميعًا إلى الطريق. رن الجرس فأسرعت صفاء لفتح الباب ثم عادت متجهمة وخلفها ليوباردو. ليوباردو: إنها زيارة غير متوقعة سيد آل شاهين، أليس كذلك؟ زمجر هادي وشد قبضته بغضب. هادي:مالذي تفعله بمنزلي أيها الوضيع! ألقى ليوباردو بمستند به بعض الأوراق على الطاولة. ليوباردو: سمعت قبل أشهر أنك تريد أخذ الفيلا من الجدة... سوف يتحتم عليك من الآن وصاعدًا التعامل مع المالك الجديد، لقد قررت الجدة وبملء إرادتها التنازل عن الفيلا لمالك واحد ووحيد ستجده مدونًا على الأوراق هناك، كل الأمور قانونية وقد أخضعت الجدة لأخصائي تابع للقضاء قبل تحرير هذه الأوراق... لن تتمكن من فعل أي شيء... قضي عليك هادي آل شاهين، فلتلحق بإخوتك بقبورهم. غادر ليوباردو بخطواته المتعجرفة وهم مشدوهين إليه لم يستوعبوا الأمر بعد. وعندما وصل إلى الباب التفت إليهم. ليوباردو: على أحدكم طلب سيارة الإسعاف، سيقع والدكم بعد قليل، على الأقل تكون قد قطعت نصف الطريق حتى لا يموت لأنني لم أنتهي منه بعد. وصفع الباب خلفه وهو يردد الشتائم بينما تحولت أنظار هادي وأسرته إلى المستندات على الطاولة وكأنها جمر يلتهب لم يستطع أحد أن يمد يده إليه. وبعد لحظات رفع فؤاد الأوراق وأخذ يقرؤها. هادي: كتبتها باسمه، أليس كذلك؟ فؤاد: إنها باسم " أروى آل شاهين"... من تكون؟ هادي: ماذا تقول؟ ! وائل: إنها عمتي... هادي: أروى!!! ألم تجد غيرها لتسجل الفيلا باسمها! كانت بهية تغطي لينا وهي تقص عليها حكاية عمتها تلك وعيونها تحمل بريقا من الماضي. بهية: أذكر أنها أصيبت بحمى شديدة إثرها ولم نستطع نقلها إلى المستشفى... جدك لم يقل شيئًا وهادي كان يتصرف بما يمليه عليه رأيه... عانت المسكينة حتى الصباح، بقيت إلى جانبها طوال الليل... لقد تألمت كثيرًا. لينا: لماذا ضربها والدي؟ بهية: كانت أروى مغرمة بجمال رشوان وقد أحبا بعضهما البعض كثيرًا... لكن جدك ووالدك عارضا هذه العلاقة وطبعًا أصبحت العائلتان عدوتان فوالد جمال أعلنها حربًا على جدك... وجدك عامله بالمثل، لكن عمتك تعذبت كثيرًا... لينا: أين هي الآن؟ بهية:لاندري، لقد تركت المنزل وهربت... كانت في السادسة عشرة من عمرها... لا أحد منكم يذكرها لأنه لم يكن أحد من أعمامكم متزوج أصلا... حدث هذا في الماضي... لينا: لكن جدتي مازالت تذكرها رغم أنها تنسى العديد من الأشياء. بهية: مرضت جدتك كثيرًا بعد رحيل أروى عن المنزل، ولم تجف عيناها من الدموع حتى اليوم فكلما تذكرها تغرق في البكاء، لقد كانت البنت الوحيدة بين كل أعمامك الشباب. لينا: ألم تعد من بعد؟! ألم تسمعوا عنها أي خبر؟! بهية: إلى يومنا هذا لم نرها ولم نسمع عنها أي خبر. لينا: وجمال رشوان، هل بحث عنها؟ بهية: جمال لم يحبها يومًا لقد كان يتلاعب بها طوال الوقت... حتى أنه لم يكلف نفسه عناء إيجادها.... كانت صغيرة السن آن ذاك وتصدق كل ما يقال. لينا: لهذا احتدم الصراع بين العائلتين. بهية: هروب أروى من المنزل زاد الطين بلة. لينا: و كمال، أصغر أعمامي... قيل أنه سافر وانقطعت أخباره قبل خمسة عشرة سنة . بهية: أجل، لقد مل الصراع في هذه البلدة، كان مهندسًا وقرر السفر لإكمال دراسته بالخارج، كان يتصل بنا ويسأل عنا في الأعوام الماضية... لكن بعد فترة انقطعت كل أخباره ولم نسمع عنه أي جديد يذكر. لينا: تفككت عائلتنا كلها... لا أحد يحب الآخر. حتى أبناء العمومة يملأهم الحقد. لقد أخطأ آباؤنا في حق بعضهم البعض، وهدموا كل ما جمع بينهم من أواصر المحبة والتآخي وعاشوا في ركام من الضغينة و السوء، أما نحن ... نحن بقايا ذالك الركام... مشتتين هنا وهناك... كأوراق صفراء يابسة تلعب بها يد الريح. كانت نهاد قرب المرآة تسرح شعرها قبل أن تخلد للنوم وهي تفكر في الأمسية التي قضتها مع نصر. ثم تنهدت بألم وصورة ليوباردو بابتسامته الهادئة طيف يلاعب عقلها. نهاد: آه ليوباردو... لا أحد يشبهك... مالذي فعلته بنفسي أنا! | ||||
08-10-16, 01:04 PM | #149 | |||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
مرررررررررررحبا حبيبتي يعني هو كل شي وارد يمكن إيه ويمكن لاء ونهاد راح نشوف آخرتها إيه مشكورا حبيبتي | |||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
بقايا ركام.نهاد.ليوباردو |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|