|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمك للرواية؟ ( بالإمكان اختيار أكثر من إجابة واحدة) | |||
رائعة | 117 | 62.90% | |
مشوقة | 76 | 40.86% | |
غامضة | 25 | 13.44% | |
غير مفهومة | 6 | 3.23% | |
مملة | 6 | 3.23% | |
لا أحبها | 4 | 2.15% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 186. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-10-16, 02:28 PM | #211 | |||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
شكرا كثير إلك حبيبتي على كلامك الحلو والحمد لله أن الرواية لاقت استحسانكم. انشالله الجاي راح يكون أحسن بكثير ويشرفني ثير أنك متابعة معاي. | |||||
12-10-16, 02:51 PM | #212 | |||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 2 والزوار 1) sanity, رودينا ابراهيم | |||||||||||||
12-10-16, 05:39 PM | #213 | |||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 2 والزوار 0) sanity, أماني 99 | |||||||||||||
12-10-16, 09:03 PM | #215 | ||||
| السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته الفصل كان رائعا جدا بكل معنى الكلمة اولا لينا والدكتور ووالدته والتي لانعرف الا الان ماذا تخطط؟؟ فكرة زيارة لينا كانت بحد ذاتها صدمة لها ولنا معا فماالذي تنوي فعله سماح؟؟...اعتقد ان ليو بدا حقا يعجب بنهاد ويفكر بها كثيرا وبالمقابل نهاد ايضا لا تكف عن التفكير به...زهرة وفراس الحمد لله ان فراس اكتشف ان كل هذا بفعل جمال القذر ولم تكن كما ادعت زهرة من قبل ولكن ياللاسف باءت مخططاتك يا جمال بالفشل...حقا لقد صدمت عندما علمت ان ذلك الجمال قد قتل زهرة والافجع من ذلك انها اتهمت بانها هي من قتلت نفسها ...ثم جاءت الصدمة الاكبر وذلك عندما قرر ليو الزواج من نهاد وبان لديه طريقة لاجبار جمال على اخذ نهاد منه...فماهي الخطة ياترى وهل ستنجح ام لا؟؟ بشوق حبيبتي للفصل القادم...اعتذر منك عن الخطأ الذي صدر مني بالتعليق السابق سامحيني...لقد نسيت ان اقول بان اسم جمال لايليق به ابدا وانما هو النقيض له ...شكرا لك حبيبتي^-^ | ||||
12-10-16, 09:08 PM | #216 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| ليو مشكلة و لسانه محتاج فلتر 5 مراحل يعني مش ﻻقي الا فراس تقول مش هخلي نهاد عشيقتي يعني لسانك بيحدف طوب و كمان قدام اخوها جمال ملوش اخر في الشر مة تحاة مخدرات لتلفيق تهم لقتل ي د م بارد اكيد هيدفع نتيجة افعاله بيوم من الايام ليو قرر الجواز من نهاد ياتري ازاي هيجبر جمال انه يوافق نصر ممكن كان معجب بنهاد لكن مش حب و الدليل انه متقبل بصدر رحب مشاعرها ناحية ليو و بالعكش قلقان عليها ايوة بقي حسين و خالتي سماح و زيارة لينا و الجدة و اللحظة اللي مستنياها من زمااان | ||||||||
12-10-16, 10:52 PM | #217 | |||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
| |||||
12-10-16, 11:04 PM | #218 | |||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
ههههههههههه والله وبعرف... دي لينا المسكينا راح تروح فيها.... سلام حبيبتي والله يديمك. | |||||
12-10-16, 11:16 PM | #220 | ||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الخامس عشر رفع ليوباردو رأسه إلى أعلى الدرج ونادى على نهاد التي جاءت مبهوتة مفزوعة على عجل ولم تجرؤ على النزول خوفا من أخيها. نهاد: ما الأمر! هل من سوء؟ ليوباردو: تتزوجينني... ماهذا الكلام ؟هل يمازحها الآن؟... بقيت تحدق به للحظات بعيون توسعت عن آخرها وعقلها يريد أن تفسيرا منطقيا لكلماته تلك والتي كانت واضحة جدا. ليوباردو: ماذا؟ ألست موافقة! أيعقل أن يتخذ قرارا كهذا بين ليلة وضحاها... مالذي جعله يعرض عليها الزواج مرة واحدة !!!! كانت ستجن لتعرف فيما يفكر هذا الرجل غريب الأطوار. زال شحوب وجهها وتلاشت معالم الدهشة لترتسم ابتسامة رقيقة تشع سعادة وأومأت برأسها موافقة فقد انعقد لسانها ولم تعد تستطيع الكلام. وتحركت بخطوات متثاقلة لتنزل الدرج فصاح بها فراس. فراس: ألم أطلب منك أن تندفني بغرفتك! توقفت نهاد مرعوبة من صوت أخيها المرتفع ورجعت أدراجها وهي تلتفت إليهما من حين لآخر. فراس: إن أدمعت هذه العيون الفرحة سيكون حسابك معي عسير. كانت لينا بغرفة الاستقبال تنتظر ضيوفها وهي تضع آخر اللمسات على أواني الزهور. لينا: كل شيء بمكانه. ناريمان: هل يعتزم هذا الدكتور الزواج بك؟ لينا: لا تعطي العنان لمخيلتك عزيزتي، إنه زميلي بالعمل. ناريمان: وأمه زميلة لك أيضًا! لم تجب لينا ناريمان حتى لا تدخل معها في جدال عقيم فهي تعرف حسدها وغيرتها جيدا، ثم جاءت بهية. بهية: لقد جهزت كل شيء... الحلوى لذيذة. لينا: تأخر ليوباردو! ألن يأتي؟ حاولت الاتصال به لكن هاتفه مقفل، لا بد وأنه قد نفذ شحنه. جاءت الجدة تدفع بعجلات كرسيها المتحرك. الجدة: الجهاز الأوتوماتيكي بالكرسي لا يعمل... لينا: ربما هو عطل خفيف. ناريمان: سأتفقد الأمر. كان ليوباردو واقفًا تحت شجرة البلوط وهو ينظر إلى أبعد نقطة امتد لها بصره من الحقل. ليس يدري لماذا تخطر صورة أمه بباله الآن... وهل فارقت مخيلته أصلا؟ إنه يستيقظ على صرخات آلامها وينام وهو يجفف دموعها... كان صغيرا من دون حول ولا قوة وقتها وليس باليد حيلة غير التفرج على آهاتها واختزان الحقد والكره كل يوم أكثر، لو أنه كان رجلا قويا مثل ماهو عليه اليوم لما سمح لأحد بأن يدوسها بالأقدام وإن كان والده... لكن ألا يكفيه أنه قتله؟ لماذا لا يخفف هذا من عذابه؟ وصل الضيوف فأدخلتهم لينا بينما كانت ناريمان منشغلة مع الجهاز محاولة إصلاحه. ناريمان: لقد تعطل الجهاز، مبارك عليك ناريمان، سيتعين عليك دفع كرسي جدتك المتحرك من الآن فصاعدًا... أسرعت لينا إليهم وطلبت منهم الترحيب بالضيوف ثم جلس الجميع بغرفة الاستقبال. لينا: هذه جدتي أم والدي، وهذا منزلها... فقاطعتها الجدة. الجدة: كتبته مؤخرًا باسم ابنتي أروى على أمل أن تعود ذات يوم فتجد مكانًا تأوي إليه، أولادي الشباب أخذوا كل شيء و... فقاطعتها لينا حتى لا تفضح أسرارهم العائلية. لينا: المعذرة منك جدتي... سأعرفهم على البقية. هذه ابنة عمي ناريمان، وهذه الخالة بهية إنها رفيقة جدتي منذ زمن. سماح: تشرفت بمعرفتكم... أنا أدعى سماح وهذا ابني حسن إنه دكتور، وهذه حفيدتي المدللة ريم. وبقيت تنظر إلى الجدة. فابتسمت لينا. لينا: إنها مريضة بعض الشيء... تعاني من.. وقبل أن تتم كلامها قاطعتها الجدة. الجدة: مريضة بماذا أيتها الفتاة! أمرضك الله بداء الكلب، أنا بخير وعافية وآكل الكثير من الحلوى المحلاة بالعسل لا أعاني من السكر ولا من ارتفاع ضغط الدم ولست خروفًا كما يقولون. ناريمان: تقصد أنها بدأت تخرف. فسحبت الجدة عصاها وضربت ناريمان على فخذها فصاحت من الألم. الجدة: هذا حتى تتعلمي الأدب. ثم نظرت إلى الضيوف. الجدة: ألن تقدموا طعامًا طيبًا لضيوفنا! ناريمان: آلمتني جدتي! كانت لينا تموت خجلا ثم قفزت من مكانها مسرعة إلى المطبخ ولحقت بها بهية لتقديم الطعام. جمع فراس أغراضه وهو يتفقد إن بقي شيء ذا أهمية بالخزانة. طرقت نهاد الباب وأطلت عليه... إنها مشوشة وتحتاج منه إلى تفسير واضح لكل ما يحصل. نظرت إلى حقائبه وشعرت بمغصة ألم في معدتها... لا تريده أن يرحل، إنه أخوها الوحيد وهي تحبه بشدة. نطقت بصوت يرتعش وهي لا تريد سماع الاجابة. نهاد: مالذي تفعله أخي؟ فراس: سأسافر من دون رجعة... نهاد: وأنا! هل ستتركني هنا وحيدة؟ فراس: ليس بعد اليوم، لديك ليوباردو... أدخلت هذه الكلمات السرور إلى قلبها لكنها لا تستطيع كبح مخاوفها. نهاد: لكن هل سيوافق أبي على زواجنا؟ فراس: دعي ليوباردو يتدبر الأمر معه... صمتت نهاد لبعض الوقت ثم نظرت إلى أخيها متسائلة. نهاد: هل صحيح أن والدي قتل تلك الفتاة المسماة زهرة؟ بقي فراس يجمع أغراضه ولم يقدم أي جواب، فعلمت أنه على الأرجح هذا ما حصل ولم ترد التأكد من الأمر لأن فكرة أن والدها مجرم تبعث الرعب بداخلها. نهاد: ما قصة العداوة بين ليو وأبي؟.. بما أنني سأتزوجه من حقي أن أعرف ما يحصل بينهما بالضبط. فراس: بما أنكما ستتزوجان... يمكنك سؤاله ومعرفة الاجابة من صاحبها... هذا أمر يخصه ولن أتدخل فيه. فانتفضت نهاد منزعجة. نهاد: سألته مرارا وهو لا يقدم تفسيرا واحد... فراس: أنت أعند من الصخر... يمكنك المحاولة أكثر. هل يستخف بها الآن أم أنهيحاول النسلال من الموضوع بأقل الخسائر؟ وحتى يبدل ذلك الموضوع الشائك، عاد إلى موضوعها الحساس. فراس: يقول ليو أنه سيستعجل بالزواج... إنها مسألة بضعة أيام ليس إلا... نهاد: بهذه السرعة؟ فراس: إن كان سيضغظ على أبي بطريقة ما فعليه ألا يمنحه أي فرصة لأفساد الأمر... جهزي كل أوراقك منذ الآن... أشارت نهاد بالموافقة ثم ترجت فراس بعينين حزينتين. نهاد: أخي أرجوك... ابقىى لبضعة أيام أخرى حتى تكون حاضرا يوم زفافي. فكر فراس للحظات وتأكد من أنه يجب أن يكون واقفا إلى جانب أخته في يوم كهذا، خصوصا إذا لعب والده بقذارة... عليه أن يستغل ورقته الرابحة في الضغط على والده إذا ما فشل ليو في إخضاعه. فراس: لك ذلك صغيرتي... سأبقى ليوم أو اثنين... كانت لينا بالمطبخ تضع الأطباق بالصينية وهي تتذمر. وبهية تحاول أن تخفي ضحكاتها. لينا: أرأيت ما فعلته جدتي! جعلت منا أضحوكة... كانت ستخبرهم قصة أسرتنا بأكملها لو لم أسكتها! بهية: عليك أن تصبري، إنها مريضة وهي تحتاج لكثير من المسايرة. لينا: داء الكلب!!! تمنيت أن تنشق الأرض وتبتلعني. بهية: هل أحرجك وجود ذالك الدكتور الوسيم؟ لينا: آه بهية كفي عن قول هذا... وصل ليوباردو إلى المزرعة حيث كان العمال يجتهدون لإتمام زرع البذور تحت إشراف فواز. وعندما وقف يراقب سير الأوضاع أقبل هذا الأخير باتجاهه. فواز: لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا، زرعنا نصف كمية بذور القمح المتبقية والتي كانت بالمخزن الثاني... كما أننا قمنا بإصلاح المخزن الثالث في انتظر إعادة بناء المخزن الأول الذي دمره الانفجار كليًا... آه تذكرت، وصلت كمية البذور الأخيرة قبل قليل... ليوباردو: أنوي الاستثمار في تربية المواشي والأبقار أيضًا. فواز: تفقدت الأضرار اللاحقة بكلا الزريبتين، إنهما تحتاجان لإصلاح السقف وإعادة تهيئة الأرضية مع بعض الرتوشات فيما يخص أحواض الماء. ليوباردو: هل أبليت حسنًا فيما طلبته منك؟ فواز: تقصد صديقنا القديم كوبرا؟ ليوباردو: أجل. فواز: الأمور تسير حسب الخطة. فحرك ليو رأسه برضى وابتسامة ماكرة ترتسم على شفاهه. كانت لينا جالسة مع ضيوفها وهي تلتهب خجلا من جدتها التي أفرطت في سرد قصة عائلتها للضيوف والتي وجدت عند سماح كل الآذان الصاغية. سماح: و... متى توفي زوجك؟ الجدة: قبل أعوام، لا أذكر كم عددها... لينا: توفي جدي منذ زمن... قبل خمس وعشرين عامًا... سماح: هل يزورك ابنك البكر هادي؟ الجدة: حتى أنني نسيت صورة وجهه لم يأت إلى هنا منذ زمن، ربما زوجته العقربة تلك تحرضه ضدي... لينا: جدتي! هبط الظلام فدخل جمال المنزل رفقة زوجته وقد كان المكان هادئًا. فعرف أن ولديه قد خلدا للنوم. ماجدة: أنا متعبة حبيبي، كان العشاء ثقيلاً بعض الشيء... سأصعد لأنام، ليلة سعيدة. جمال: ليلة سعيدة لك أيضًا... أنا بالمكتب سأوافيك بعد قليل. توجه جمال إلى المكتب فدخل وأضاء النور، كانت مفاجأته كبيرة عندما وجد ليوباردو جالسًا على الكرسي هناك يتصدر المكتب. ليوباردو: مرحبًا صهري العزيز. جمال: مالذي تفعله هنا أيها الملعون؟! سأستدعي الشرطة، هذه عملية اقتحام... ليوباردو: ششششت، ولا حركة. جمال: مالذي أتى بك إلى عقر داري؟ ليوباردو: الآن، لا شيء... لكن عندما تصلك الأخبار غدًا صباحًا اتصل بي لنتفاوض حول الموضوع. قال ليوباردو هذا وغادر بينما بقي جمال واقفًا متجمدًا بمكانه وهو يفكر. جمال: مالذي يقصده هذا المعتوه! كانت نهاد مستلقية على سريرها وهي تضم وسادتها إلى صدرها. نهاد: هل فعلا ينوي أن يتزوجني... أنا سعيدة جدًا، لكن آمل أن يتقبل والدي الأمر وألا تقع المشاكل... حدسي ينبئني أن الأمور لن تسير بشكل جيد... جلست الجدة رفقة العائلة للعشاء بما فيهم لينا التي أبت تناول الطعام. بهية: إنه شهي عزيزتي، تناولي القليل . لينا: لا أشعر بالجوع... سأشرب العصير فقط. ناريمان: ألم أقل لكم أن بهية الوحيدة التي تمتدح ما تصنعه يداها... أنا لا أجده شهيًا البتة. وديع: طعام زوجتي هو الألذ على الإطلاق. بهية: شكرًا لك حبيبي. دخل فواز وأسرع إلى طاولة الطعام. فواز: أنا أشعر بالجوع! ناريمان: اغسل يديك بالأول... الجدة: أين هو حفيدي من رشاد؟ فواز: إنه قادم لقد سبقته. فتمتمت ناريمان لبهية: هي لا تكف عن قرن اسمه بوالده وكأنها تنوي قتله بجلطة !!! الجدة: لقد شبعت سأذهب لغرفتي، وأنت يا بنت حالما تنهين طعامك الحقي بي لمساعدتي على الاستلقاء. فرددت ناريمان باستخفاف. ناريمان: حاضر جدتي... دخل ليوباردو وبعد أن ألقى التحية جلس على كرسيه. ليوباردو: ما بها لينا غاضبة؟ أخذ الجميع في الضحك خلسة بينما زاد غضبها. لينا: الأمر لا يدعو إلى الضحك. ناريمان: آه ليوباردو، أنت لم تحضر مسرحية عصر اليوم! أدى فيها البطولة والتأليف والإخراج الجدة شمس... إنها تستحق جائزة الأوسكر عن جدارة! لينا: ستبدءون بالهزأ بي! عن إذنكم إذن.... وغادرت طاولة الطعام باتجاه غرفتها وما إن ولجتها حتى وجدت هاتفها يرن أسرعت إليه ولم تجرؤ على الرد. لينا: يا إلهي إنه الدكتور حسن! ماذا سأقول له؟ وبعد تردد طويل أجابت. لينا: مساء الخير دكتور حسن. حسن: مساء الخير، كيف أنت؟ لينا: بخير وأنت؟ حسن: أنا بخير، اتصلت لأتشكركم على الاستضافة الطيبة بمنزلكم. لينا: تمنيت أن تكون لائقة أكثر من هذا لكن لا بأس، هذا هو الموجود! وأنا أعتذر عن فضاضة جدتي أنت كما تعرف أنها... حسن: لا داعي للاعتذار، كلنا سنصبح في مثل حالتها إن امتد بنا العمر... كما أن أمي قد تأثرت بها كثيرًا لم تكف عن التحدث عنها عند عودتها إلى المنزل. كان ليوباردو يضحك ومن معه وناريمان تتابع تسرد ما حدث. ناريمان: لكن ما حدث في الأخير كان هو الأكثر طرافة... قام الضيوف للمغادرة فأصرت على مرافقتهم حتى الباب، لينا تسحب بها الكرسي إلى الوراء وهي تدفع بالعجلات إلى الأمام وعندما التفت الدكتور تركتها حتى لا ينتبه إلى الأمر فاندفع الكرسي بقوة وكاد يدهس ابنته الصغيرة... ليوباردو: لا أصدق أن كل هذا قد حصل! كان الجميع مستغرقين في الضحك. بهية: ليس هذا وحسب... ناريمان: مهلاً أنا لم أنتهي بعد... وعندما وصلنا إلى الباب طلبت منهم تكرير الزيارة أتعرف ماذا قالت: "في المرة القادمة تعالوا لخطبة لينا وسيسرنا تزويجها لهذا الشاب الطويل، لكن لا تتأخروا لأنها تكاد تصبح عانسًا"، هنا أحسَسْتُ بالزلزال الذي أصاب لينا المسكينة وتخيلت لو أن الأرض انشقت لقفزت بداخلها... وبعد أن اعتذرت إليهم ولطفت الأجواء متحججة بكبر سن الجدة وخرفها هموا بالمغادرة فخرجت الجدة خلفهم تحمل كأس ماء وألقت به من ورائهم حتى ييسر الله لهم طريقهم لكنها رشت أم الدكتور من رأسها حتى أخمص قدميها... فواز: ليتني كنت هنا... لو علمت أن الأمر بهذه الطرافة ما فوته! وديع: شششت، إنها قادمة. ليوباردو: لدي خبر مهم للجميع... نظر إليه الجميع باهتمام بما فيهم لينا التي كانت تقطع الخطوات الأخيرة باتجاه طاولة الطعام. ليوباردو: سأتزوج خلال هذه الأيام. اندهش الجميع يحملقون فيه باستغراب و عدم تصديق معتقدين أنها إحدى دعاباته. ليوباردو: ماذا؟ ألن تباركوا لي! بهية: هل تتحدث بجدية... من العروس؟ ليوباردو: نهاد رشوان. ناريمان: لا يعقل هذا هل أنت مجنون؟ ... فواز: مبارك عليك صديقي... كنت أعرف هذا ...عرفت هذا منذ اليوم الأول... ثم بارك له الجميع. لينا: هل ستأتي بها للعيش هنا؟ ليوباردو: أجل. ناريمان: لكن لماذا هي؟ هل تركت أختي التي انتظرتك لسنين طوال حتى تتزوج بابنة ألد أعدائك! ليوباردو: لا أعتقد أن الأمر يخصك... واضح ! بهية: سأخبر الجدة، ستسر كثيرًا لهذا الخبر. انفضّ الجميع من حول المائدة فقامت ناريمان باتجاه الهاتف ولحقت بها لينا. لينا: بمن ستتصلين؟ ناريمان: أود الاطمئنان على ميس. لينا: ستخبرينها بالموضوع، أليس كذلك؟ ناريمان: قبل أن تسمع من الغريب. لينا: أنت بلا قلب! إنها شمس يوم جديد وليوباردو واقف عند الشرفة يشاهد إشراقتها الذهبية من خلف الجبال وهو يحمل فنجان قهوته الساخن. يتردد العذاب بحنجرته مر المذاق مرارة العلقم... وكأنه قد نهل منه لتوه... إنه لا يعرف ماهو النسيان، كلما طلعت شمس الصباح تجدد جراحه... لأنها تذكره بصباح أظلمت فيه سماؤه واختفت أزهاره فيه إلى أبد الآبدين... رغم محاولاته اليائسة بالخلاص من ذكرياته إلا أنه يجد نفسه غارقا بها كل يوم أكثر... فهل سيطفئ الانتقام نيرانه المستعرة؟.. وهل سيعرف السلام طريقه إلى قلبه إذا ما ثأر لنفسه ولكل من يحب؟... أبكرت نهاد رفقة صديقتها رنى إلى المدينة لشراء حاجيات جديدة فبعد أيام ستكون عروسا... ياه كم هي غريبة هذه الفكرة عليها فقبل أيام كانت تصارع نفسها محاولة الخلاص منه واليوم تجد نفسها على استعداد تام لتعيش معه تحت سقف واحد، ليجتمع قلبيهما معا ويشكلا قلبا واحدا وروحا واحدة في جسدين... تنهدت وهي تحمر خجلا محاولة التركيز على ما جاءت من أجله. بينما جمال يشرب قهوته في الحديقة ويقرأ الجريدة جاء رجل ضخم قوي البنية ووقف عند رأسه فانتبه إليه ورمقه بنظرة مستغربة يشوبها انزعاج كبير. جمال: من أنت ومن سمح لك بالدخول؟ الرجل: أنا أدعى العقرب، أحد رجال السيد كوبرا، وأرسلني لألقي عليك السلام وأبلغك هذا. وقام بلكمه بشدة على وجهه. فسقط على الأرض وأخذ يمسح الدماء التي نزفت من أنفه. جمال: كيف تتجرأ على لكمي أيها السافل؟! العقرب: لقد لعبت بذيلك وسلمتنا بضاعة مغشوشة... وإن لم تحضر البضاعة الحقيقية قبل الغد فستكون قد حكمت على نفسك بالموت وعلى أهلك بالضياع... جمال: لكن مالذي تقصده! البضاعة من النوعية الجيدة! ثم تذكر ما قاله ليوباردو ليلة البارحة. جمال: اللعنة، لذلك المحتال يد بالموضوع. أما ليوباردو فقد كان جالسًا بالمزرعة عندما جاء فواز ركضًا. وتوقف عنده وهو يلهث وسط ضحكاته. فواز: شاهدت العقرب يدخل منزل جمال قبل قليل... ليوباردو: هذا مشوق، أود حقًا أن أعرف مالذي يدور بينهما الآن... فواز: أخبرني كيف عرفت أين يحتفظ بالمخدرات لقد أحسن إخفاءها ببراعة يوم فتشته الشرطة؟ ليوباردو: سمعت حوارًا دار بين العقرب وأحد رجال جمال قرب محطة الوقود وعرفت كل شيء، علمت أن جمال يبيع المخدرات المهربة إلى كوبرا وهذا الأخير يبيعها للمدمنين بأسعار باهظة... وعرفت أين هي و حتى الأسعار... وأنا أعرف أن كوبرا رجل شرير لأقصى الحدود، ترى ماذا سيحصل لو وجد أن جمال غشه بالبضاعة! فواز: ماذا لو طلب منه إعادة النقود وأنهيا الأمر بينهما. ليوباردو: بهذه البساطة! وكأنك لا تعرف كوبرا!! المسألة الآن أصبحت مسألة تلاعب بشخص يحب التبجح، ولن ينتهي الأمر حتى يعيد لنفسه الاعتبار. أما جمال فقد كان الغضب يتملكه وقد احمرت عيونه وبرزت عروقه وهو يريد أن يشفي غليله من ليوباردو. جمال: أخذها ليوباردو، عليكم استعادتها منه... العقرب: نحن نأخذ البضاعة منك، وأنت من عليه حل الموضوع... إن لم تكن البضاعة جاهزة مساء الغد فكوبرا يقرؤك السلام ويبلغك أنك ستموت شنقًا رفقة ابنك وأنه سيأخذ زوجتك وابنتك. جمال: ما شأن عائلتي بالموضوع؟ العقرب: هذا كل ما لدي... عليك التحرك الآن. كانت ميس تقوم بمسح الأرضية وعيناها تقطران بالدموع وعندما دخلت سامية قامت بمسح دموعها. سامية: ألم تنتهي بعد! كم أنت متكاسلة... مازال المرحاض والحمام دون تنظيف! ميس: سأنظفهما عندما أنتهي من غرفة الاستقبال... سامية: تحركي أسرع... ميس: سأزور أهلي عندما أنتهي من التنظيف. سامية: ألن تحضري الغداء! آه أنت تتهربين من أعمال المنزل.. هل طلبت الإذن من زوجك لزيارة أهلك؟ ميس: فعلت البارحة. غابت ساميا بينما تابعت ميس تنظيف المنزل وكلام ناريمان عن زواج ليوباردو يرن بأذنها مرارا وتكرارا. كانت لينا بالقصر جالسة في إحدى الغرف وهي تشاهد الصور فمرت بهية بالمكان وعندما لمحتها دخلت. بهية: ألم تذهبي إلى العمل اليوم؟ لينا: أناوب ظهرًا... لمن هذه الصور؟ بهية: دعيني ألقي نظرة... إنها لأروى عمتك... لينا: تبدو فتاة جميلة... هل هذه غرفتها؟ بهية: أجل، كانت هذه غرفتها، وهذا سريرها، ومن تلك الشرفة كانت تطل على الحديقة كل صباح... نظرت لينا إلى بهية فوجدتها متأثرة بما كانت تقول. لينا: ظلت الغرفة موصدة لمدة طويلة... بهية: أجل، أنا أوصدها حتى لا تدخلها جدتك، لقد أمضت أعوامًا طويلة من حياتها وهي تنتحب هنا بعد رحيل ابنتها... والآن بعد أن كبرت نست بعض هذه الأمور، ولا أريد لها أن تتذكرها، فعمتك غادرت قبل عدة أعوام ولم تعد، صحيح أنها تركت فراغًا كبيرًا في حياة كل من عرفها لكن الحقيقة أنه لم يعد لها وجود في حياتنا. بقيت لينا تنظر إلى صورة عمتها وهي تبتسم. لينا: كانت فتاة جميلة، لا بد وأنها تغيرت الآن وكبرت... هل تسمحين لي بالاحتفاظ بهذه الصورة؟ بهية: أكيد، لكن أبقيها بعيدة عن جدتك. وصل جمال إلى الحقل حيث كان يعمل ليوباردو وهم بالهجوم عليه لضربه لكن العمال أوقفوه. ليوباردو: لو كنت مكانك ما فعلت هذا، أتعتقد نفسك ندًا لي! جمال: أيها الحقير، أنا نادم لأنني لم أقتلك قبل اليوم... ليوباردو: هل أبلغك العقرب تحيات كوبرا؟ جمال: سأقتلك وأشرب من دمك إن لم تعد ما أخذته... ليوباردو: ليس بهذه البساطة... فكما يقال، لكل شيء ثمن... جمال: لا تحلم بأن أدفع لك فلسًا واحدًا أيها المخبول. ليوباردو: أنا لا أريد نقودك البالية، لدي ما يكفيني... أريد مساومتك على ابنتك... سأدفع إليك كل البضاعة مقابل إتمام مراسم الزفاف التي لا تتم إلا بحضورك شرعًا... جمال: أصبحت صاحب شرع ودين أيها الأخرق!!! لا تحلم بهذا حتى ، أنت لن تطال ظفرًا واحدًا من أظافرها... ليوباردو: دع كوبرا إذن يطال كل شيء. ورن هاتف جمال فنظر إلى المتصل وعلى وجهه الخوف ثم أجاب. جمال: نعم كوبرا... كوبرا: ابنتك الحبوبة المدللة هنا عندي... هل تريد سماع صراخها؟ جمال: نهاد!!! أرجوك لا تؤذها... وعدتك بتسليم البضاعة، لا تؤذها أرجوك. كوبرا: إنها بخير حتى الآن... لكنني لن أضمن لك شيئًا بعد انقضاء المدة التي اتفقنا عليها... تحياتي. وأقفل الخط فهجم جمال على ليوباردو يلكمه بشدة. جمال: أيها الحقير، لقد أخذ كوبرا ابنتي رهينة... أنت المذنب الوحيد، سأقتلك. وصلت ميس إلى منزل جدتها فاستقبلها الجميع بفرحة وجلسوا لتناول طعام الغداء. الجدة: ألن يأتي ابن رشاد؟ بهية: ربما لديه ما يشغله. ناريمان: أقسم أنه سيخنقك ذات يوم، جدتي لا ترددي هذا الاسم أمامه... ناده بليوباردو. الجدة: يصعب تذكره، سأحب اسم هدهد أكثر... ناريمان: جدتي! وهل ذلك الفض المتغطرس يشبه الهدهد !!! زفرت لينا متململة من جدتها وناريمان وتحدثت إلى ميس. لينا: كيف حالك ميس؟ كيف أمورك مع عائلتك الجديدة؟ ميس: بخير... ناريمان: تبدين متعبة ونحيلة!!! ألا يطعمونك؟ بهية: أنا أجدها في غاية الجمال، صغيرتي ميس... ميس: متى هو موعد زواج ليوباردو؟ نظر الجميع إلى بعضهم البعض ولم يتحدث أحد. لينا: الواقع... لا أحد يعلم، لم يحدد موعدًا بعد. أما ليوباردو فقد كان مع فواز وهو متوجه إلى وكر كوبرا. فواز: ألا تخشاه... إنه ناقم عليك... ليوباردو: ليس هناك من حل. فواز: أعط البضاعة لجمال، وهو سيسترجع ابنته من كوبرا. ليوباردو: أتثق به!!! أنا أعرفه أكثر منك... إنه ماكر. هو لن يسلم له الفتاة وربما قام بأذيتها، أنا أعرفه هو لا يخشى شيئًا. فواز: هذا ما يحدث عندما تلعب مع شخص فاسد مثله، فبدل أن يلقن جمال درسا قاسيا هاهو يلجأ لاستعمال ابنته بالموضوع... إنه بالفعل حثالة! واستمر يسير حتى شارف على الوصول. ليوباردو: سأدخل وحدي، عد أنت إلى المنزل. فواز: مستحيل، أنا لن أتخلى عنك. ليوباردو: قلت عد إلى المنزل ولا تثر جنوني، أنا أعرف كيف أتصرف معه... | ||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
بقايا ركام.نهاد.ليوباردو |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|