آخر 10 مشاركات
ذكرى التوليب (1) .. سلسلة قصاصات الورد * مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان الشاعر - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          روايتي "حمل الزهور ألي كيف أردهُ؟ وصبايا مرسوم على شفتيه" * مكتملة ومميزة * (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          عودة من الجحيم - ج2 ندبات الشيطان - قلوب زائرة - للكاتبة::سارة عاصم *كاملة & الرابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          زوج لا ينسى (45) للكاتبة: ميشيل ريد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          كُن لي عناقً وسأكون لك ظلاً كُن لي مأوى وسأصبح لك وداد (الكاتـب : تدّبيج - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمك للرواية؟ ( بالإمكان اختيار أكثر من إجابة واحدة)
رائعة 117 62.90%
مشوقة 76 40.86%
غامضة 25 13.44%
غير مفهومة 6 3.23%
مملة 6 3.23%
لا أحبها 4 2.15%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 186. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-16, 12:47 AM   #21

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نرجس علي مشاهدة المشاركة
هههههه يا حبيبتي كنت بمزح معك لكن شو هذا يعني انا افهم اني صديقه عزيزه يارباه كم انا سعيده ..
طبعآ كما يقول الائمه لا يرد الكريم الا البخيل فـ انا ما راح اكون بخيله وارفض ما سبق احد اهداني شيئ عدا عنك وعن انجرانا وميرا تسلميييين لكن من جد كنت امزح اما الان انا مسكتها عليكي روايتك الثانيه اسمي منشوق بمقدمتها هاهاهاها هههههه تحيااااااتي للغاليه سووسوو ...
غالي والطلب رخيص...
هو الانسان لما يكون بالبداية دايما يحتاج دعم وعمرو ما ينسى ألي وقف معو وساندو فوقت الحاجة لأنو الانسان لما يعمل اسم وجمهور ويكون عندو قراء هو دايما راح يتذكر القراء الأوائل ألي دعموه في بدايتو وهذي من الوفاء.
وأنا إذا لقيت الآن أي قارئ ملتزم يعلقلي وينتقدني وينتقد أسلوبي ويفتش عن ثغرات فعملي وينبهني فراح وجهلو شكر و إهداء بالرواية 2 وهذا أبسط شيء أقدمولو ومانو شي كبير لأنو أكيد راح أكون ممتنة كتير إلو .


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 02:31 AM   #22

warda baghdadia
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية warda baghdadia

? العضوٌ??? » 874
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,424
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » warda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا غاليتي
بصراحة بداية جميلة وواضح انها مشوقه
بانتظار الفصل الاول


warda baghdadia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 02:38 AM   #23

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
:jded: بقايا ركام***الفصل الأول***

الفصل الأول






حقيقة

لست أدري أيها أشد إيلاما،

الصراع الداخلي المميت...

لحظة الانفجار...

لملمة الشتات...

أو ربما جميعها

لكن لكل منها طعم مختلف !




في منزل فخم من تلك المنازل المتناثرة على صفحة خضراء من العشب المزهر والحقول المترامية كانت تقف لينا وهي تطل من نافذة المطبخ إلى الحديقة وتراقب الطيور التي ملأت المكان زقزقة.
أعادت خصل شعرها الأسود الطويل إلى الخلف ومسحت على وجهها ذي الملامح البريئة بأسى وعيناها مغمضتين بشدة...
همست بين شفتيها بتيه: "يا إلهي لينتهي هذا اليوم على خير..."
دخلت أمها صفية المطبخ ، وعندما رأتها على تلك الحال انتابها القلق.
صفية:مابك؟ فيما تفكرين؟
لينا: لا شيء... أنا فقط أفكر بعمي قيس.
صفية:عمك!.. أرجوك...
ثم دخل الابن الأكبر وائل وقد التقطت أذناه بعضا من كلامهما.
وائل: تتحدثان عن عمي؟
صفية: أجل، اليوم محاكمة ابنته ناريمان.
وائل: يا للخزي والعار أنا لن أخرج اليوم للعمل لا أريد أن يسألني الناس عن شيء.
صفية: لقد جعلت اسم عائلتنا في التراب... هي لم تلوث اسم والدها فحسب بل كل عائلة آل شاهين.
لينا: سينسى الناس كل شيء بعد مضي بعض الوقت...
صفية: ماذا سينسى الناس! أنها... آه يا للخجل؟
لينا: أمي لا تحكمي على أحد... لكل إنسان مبرراته.
صفية: اذهبي إذن وافعلي مثلها ثم تعالي وبرري!
علت وجه وائل غمامة من الغضب وهو يحدق بأخته ويعض على أسنانه.
وائل: يومها سأذبحها بكلتا يداي... لا أريدك أن تلتقيها لا هي ولا أختها، أهذا مفهوم؟ إن رأيتك مع إحداهما فسأشدك من شعر رأسك حتى المنزل...
كان هذا وائل الإبن الأكبر لهادي وشقيق لينا. يمكننا القول أنه نسخة أصلية عن والده لا تقبل التقليد... نفس الهيمنة، نفس القسوة، نفس النظرة الثاقبة... لقد ورث من إمبراطورية آل شاهين الغطرسة والحقد المطلق.
نظرت إليه لينا بيأس فهي تعرفه تمام المعرفة ولا جدوى من مجادلته... دائما كلامه هو الأصح دائما قراراته نافذة، كلامه واقع وعلى الآخرين التنفيذ... وهكذا هو والدها أصلا فمن شابه أباه فما ظلم.
تشعر بالضيق، أحيانا تشعر أن لها أبوين اثنين بدل واحد يتحكمان في عالمها... كل منهما يريد فرض سلطته المطلقة.
رمقته بنظرة يشوبها الازدراء وهمست بهدوء يائس.
لينا: لا تخف فقد جعلتمونا نقطع صلتنا بكل أبناء عمومتنا منذ زمن...
صفية: لا تتطاولي بلسانك وتعالي لتفطري وتغادري إلى المستشفى قبل أن تتأخري.
كان هذا جواب الأم الخاضعة التي لا تريد المشاكل بالبيت. هي تطيعه مع أنه ابنها... تخاف منه مع أنه سكن يوما ما أحشاءها، وتطبق كلامه مع أنه من يجب أن يخضع لها بحق قداسة الأم ومرتبها، لكن في هذه العائلة... السلطة للأقوى.


وغير بعيد عن المنطقة يقبع منزل لا يقل فخامة عن هذا الأخير، وقد كان لقيس شقيق هادي.
بتلك الشرفة العالية كانت ميس جالسة على الكرسي وعيناها متورمتان من البكاء وهي تتحرك بلا وعي في جلوسها ذاك إلى الأمام والخلف وعقلها كشريد جن جنونه فهام في صحراء قاحلة.
ما انتشلها من بؤرة ضياعها تلك صوت ناريمان شقيقتها الصغرى وهي تتحدث بخفة وراحة كأنه لم يحصل شيء !
ناريمان: صباح الخير أختي، كيف حالك؟
ثم نظرت إلى ماهي عليه من تعب وإنهاك فلوت شفتيها باحتقار يشوبه بعض السخرية.
ناريمان: اليوم محاكمتي وأنا أفضل حالا منك... مابك؟! أنا مرتاحة فاليوم سيخير وجدي بين الزواج بي وبين السجن وسيختارني وتنتهي كل هذه المأساة بعرس كبير...
ميس: لكن أبي... ألم تفكري بأبي! كيف أمكنك افتعال هذه المشكلة! أبي منكسر ولم يغادر المنزل منذ أن بدأت القضية.
ناريمان: ووجدي! هل أتركه يضيع من يدي ببساطة!
ميس: لكن أبهكذا طريقة قذرة تجعلينه يتزوجك! أنت تعلمين أنك تفترين عليه، ليس هو من اعتدى عليك بل أنت من دبر لكل شيء... ليلتها رأيته عندما جاء وتحدث إليك، ثم رأيته يغادر بعد بضع لحظات.
ناريمان: هل كنت تراقبيننا؟
ميس: لم أقصد هذا... كنت أتمشى في الحديقة.
ناريمان: إن تفوهت بكلمة سأقتلك، أتفهمين!
ميس: ماذا سأقول الآن وقد بدأت كل شيء وستنهينه كما أردت!
يبدو أن ناريمان تخطط بقذارة، إنها تمتلك شخصية لا يستهان بها لطالما كانت ذات قوة وعزم، تأخذ كل شيء تريده وبالرضا أو بالغصب... لا عجب ففي عروقها تجري دماء العائلة التي مزق أفرادها بعضهم البعض إلى أشلاء، وتراقصت الشياطين فوق بقاياها طويلا...

دخلت لينا المستشفى مسرعة فالتقت بصديقتها ريتا، تبادلتا التحية ولم تخفف لينا من خطواتها المتسارعة فاضطرت ريتا لمجاراتها وهي تتحدث بحماس.
ريتا: لقد جاء الدكتور الجديد الذي سيتولى إدارة قسمنا.
لينا: حقًا! ومن يكون؟
ريتا: جاء من العاصمة إنه رزين جدًا وأنيق، اسمه حسن رؤوف... كما أنه شاب يتمتع بالطاقة... لا أعتقد أنه وصل سن الأربعين وإن كان قد وصل، فهذا لا يعني شيئًا أمام صورته.
ضحكت لينا وهي تنظر إلى ريتا.
لينا: لن تغيري من عادتك أبدًا...

كانت إحدى سيارات الأجرة تقطع طريق البلدة بسرعة فائقة، إلى أن توقفت عند منزل جمال رشوان العدو اللدود لعائلة آل شاهين والتي يبدو أن قيس وهادي قد عقدا هدنة معه وهما الآن يؤجرانه بعضا من أراضيهم.
نزلت نهاد متوجهة إلى المنزل بينما ساعد العمال السائق على إنزال أمتعتها من السيارة.
كانت عيونها تفيض سعادة لقد اشتاقت لرؤية والدها وأخيها كثيرا... هما كل ما تملكه في هذا الوجود دون أن ننسى فريدة مربيتها الحنون.
فتحت نهاد باب المنزل وأطلت بحذر، انها تريد مفاجأتهم... لكن أين الجميع؟ لا أحد بالمنزل ! لا بأس فوالدها وأخوها يكونان بالمزرعة في هذا الوقت يهتمان بالأعمال، و زوجة والدها الشابة ماجدة يفترض أن تكون إما بغرفتها تشاهد التلفاز أو أنها أبكرت إلى المدينة للتسوق في أرقى المراكز التجارية وإنفاق أموال زوجها الذي لا ترى محببا فيه إليها غير نقوده.
راحت تمشي على رؤوس أصابعها حتى وصلت إلى المطبخ فوجدت الخادمة ورد تنظف الأطباق وفريدة جالسة على الطاولة تضع نظاراتها و تحاول قراءة الجريدة. دخلت بهدوء وصرخت بهما...
نهاد: لقد عدت !!!
انتفضت فريدة مفزوعة ثم تبدلت ملامحها إلى سعادة عارمة وهي تشاهد نهاد أمامها أخيرا بعد غياب طويل.
فريدة: حبيبتي، لقد اشتقت إليك!
نهاد: لقد اشتقت إليكم جميعًا لا أستطيع فراقكم لوقت طويل.
وراحتا تتبادلان العناق الحار بسعادة وشوق وورد تنظر إليهما مبتسمة.
فريدة: كيف كانت رحلتك؟
نهاد: رائعة! حضرت أكبر عرض أزياء أقيم هناك وتمكنت من التحدث إلى أشهر المصممين، أنا سعيدة بهذا فقد تكونت ببالي أفكار لتصاميم جديدة.


الساعة تشير إلى الحادية عشرة والجلسة تقارب على الانتهاء.
أعطى القاضي الفرصة الأخيرة لمحامي الدفاع للتحدث وقد بدا يائسًا لفشله في تبريء ذمة موكله، أما المتهم وجدي فقد كان جالسًا في مقعده وهو محطم الفؤاد وعيناه حزينتان، لكن نظرة الغضب فيهما كانت واضحة.
بعد أن انتهى المحامي جلس بقربه فهمس له وجدي بهدوء.
وجدي: أنا لن أتزوجها سأقبل بدخول السجن، أنا لست جبانًا لآوي ساقطة في بيتي.
محامي الدفاع: على رسلك، المحاكمة لم تنتهي بعد...
وجدي:لست غبيًا أعلم أن خطتها متقنة الصنع، لا مناص!
ثم نظر إليها بحقد حيث كانت تجلس رفقة محاميها. ووالدها وأختها في المقعد خلفها.
وجدي: أتمنى خنقها حتى الموت.
ثم لفتت انتباهه ميس.
وجدي:ميس!..
م الدفاع: ما الأمر؟
وجدي: ميس كانت هناك ليلتها... أذكر أنني لمحتها خلف الأشجار... لقد كانت تتفرج علينا من بعيد...
م الدفاع: إذن ميس تعلم أنك بريء!
وجدي: لكن هذا لا معنى له... هي لن تشهد ضد أختها... ستفكر في عائلتها قبل كل شيء، والدها يعني لها الكثير ولن تعرضه لصدمة أخرى.
م الدفاع: لمَ لم تخبرني بهذا من قبل؟ على الأقل كنا تحايلنا عليها لتشهد لصالحنا!
وجدي: انس الأمر، هذا إن لم تشهد ضدنا...
أنهى محامي الادعاء مرافعته فاستأذن محامي الدفاع القاضي قبل أن ينهي الجلسة للبث في القضية فسمح له.
م الدفاع: حضرة القاضي، هناك أمر مهم يجب أن أقوله... أنا أدحض قول محامي الإدعاء أنه ما من شهود على الحادثة...
اضطربت ناريمان وهمست في أذن محاميها.
ناريمان: أوقف هذه المهزلة.
م الإدعاء: أعترض حضرة القاضي، لقد قدمنا لحضرتكم كل الوثائق الطبية الموقعة من طرف أكثر من طبيب مختص تثبت حدوث اعتداء جنسي عنيف مورس ضد موكلتي، كما أن المكان الذي اختاره المجرم كان المنزل القديم و المهجور للعائلة المتواجد على بعد عدة أمتار من المنزل الذي تقطنه العائلة حالياً وكما يعلم الجميع فبلدة تل الحجارة أغلب منازلها معزولة وفي مناطق متفرقة... وكما أشرنا سابقًا لم يكن بالمكان أحد وهذا ما سمح للجاني بأن ينهي عمله القذر. وأي شاهد سيتقدم به طرف الدفاع أنا أدحض في مصداقيته.
م الدفاع: ليس إن كان هذا الشاهد هو الآنسة ميس آل شاهين شقيقة الضحية.
انندهش الجميع وعلت الضوضاء في القاعة مما جعل القاضي يفرض الهدوء وشيئًا فشيئًا هدأ المكان. بينما بدت ناريمان مضطربة ومذعورة وهي تهمس لمحاميها.
ناريمان:لا تسمح له بهذا... امنعه من استدعائها للشهادة، هي لم تكن هناك ليلتها.
وقف محامي الادعاء للاعتراض.
م الإدعاء:أعترض سيادة القاضي... حضرتكم تعلمون أنه لا يسمح باستدعاء شخص للشهادة وهو ليس مدرجًا في قائمة الشهود.
م الدفاع: لكن الأمر ضروري، الآنسة ميس هي الشاهدة الوحيدة في القضية، وهي بيننا، وستقدم معلومات مهمة إن كانت صادقة أمام ضميرها وفي حق انسان بريء لم يسئ إلى أحد، خطؤه الوحيد أنه كان شريفًا فوق العادة وأبى الانصياع لنزوات فتاة طائشة.
م الادعاء: أكرر اعتراضي سيدي القاضي.
م الدفاع: لن يضر المحكمة إن استمعت لشهادتها... نحن مضطرون لهذا فحياة إنسان بريء ومستقبله على المحك.
القاضي: سأستدعي الآنسة ميس آل شاهين للشهادة.
كانت ميس غارقة في الدموع وهي ترتجف ولم تغادر مكان جلوسها. مالذي عساها تفعله؟ ومالذي ستقوله؟
ناريمان: اسمعي أنت تحدثي بروية وقولي ما طلبته منك، وإن أخطأت بكلمة سيكون حسابك معي عسيرًا.

بالمستشفى كان المدير الجديد يترأس اجتماعًا مع الأطباء الذين يعملون تحت إدارته فدخلت لينا بعد أن طرقت على الباب.
لينا: آسفة على التأخر.
نظر إليها الدكتور حسن رؤوف وهو منزعج بعد أن ألقى نظرة على ساعته.
حسن: كم تكلفك عشر دقائق أثناء عملية جراحية؟
تلعثمت لينا ولم تدر بما تجيبه.
حسن: قد تكلفك حياة مريض... لا يكون الطبيب مستهترًا بهذه الطريقة، تفضلي واخرجي من الاجتماع.
شعرت لينا بإحراج شديد ولم تعد تقوى على الوقوف من شدة الخجل والجميع ينظر إلى منظرها الذي يبعث على الشفقة. تيبست مكانها بضع لحظات لوقع الصدمة عليها ثم حملت نفسها وانصرفت.

كانت ميس جالسة في مقعد الشهادة وهي تؤدي القسم على المصحف الشريف.
القاضي: ليتفضل محامي الدفاع لسؤال الشاهدة.
وقبل أن يقوم المحامي من مكانه همس له وجدي.
وجدي:لا أمل منها... إنها ترتجف خوفًا.
توجه المحامي إلى ميس بخطى ثابتة.
م الدفاع: آنسة ميس آل شاهين، أنت الشقيقة الوحيدة للآنسة ناريمان آل شاهين.
ميس: أ... أجل.
م الدفاع: كنت تعلمين أن أختك مهووسة أو لنقل معجبة بالسيد وجدي.
نظرت ميس إلى أختها التي كانت عيناها تقدحان نارًا.
م الدفاع:آنسة ميس، أرجوك لا داعي للخوف، تذكري أننك أديت القسم لتوك لقول الحق... أنت ملزمة بأن تكوني صادقة أريحي ضميرك.
وبعد صمت طويل وتفكير عميق نطقت ميس.
ميس: أجل أختي كانت معجبة بالسيد وجدي منذ زمن.
اندهش وجدي من جرأة ميس التي خيبت توقعاته. بينما علت الشوشرة في قاعة المحكمة ففرض القاضي الهدوء لمتابعة القضية.
م الادعاء: هذا لا يعني أنه لم يقم بالاعتداء على الضحية.
القاضي: تحدث عندما يحين دورك.
ثم نظر إلى محامي الدفاع.
القاضي: استمر.
م الدفاع: آنسة ميس، أنت كنت هناك ليلة ما يسمى بوقوع الجريمة...
كانت ناريمان ترتجف وهي تردد بين شفاهها بهمس: قولي لا... قولي لا... هيا يا حمقاء.
رمقت ميس تلك الوجوه الحائرة والأفواه الفاغرة وبلعت ريقها بألم مرير وهي تحك يديها المتعرقتين.
ميس: أجل.
صعق الجميع بينما ابتسم محامي الدفاع.
م الدفاع: هل اعتدى موكلي على أختك؟.
هذا السؤال المعذب لميس... لم تكن تريد الاجابة. يا إلهي لماذا توضع هي الفتاة المسالمة في موقف كهذا؟ نظرت لعيون أختها الحاقدة والغاضبة ثم ولت نظرتها لوالدها المدهوش هناك التي قد محت علامات الخزي والعار تفاصيل وجهه وطمست كبرياءه. في الحقيقة هو واحد من الوجوه الحاقدة المحبة للسيطرة في هذه العائلة وهو لا يختلف عن شقيقه الأكبر هادي كثيرا.
كانت ميس تعلم أنه لابد لها أن تكذب... سيسامحها الله ففي النهاية ستحتم المحكمة على وجدي الزواج من ناريمان وهذه ليست نهاية سيئة... أختها تحبه وستظفر به أخيرا حبيبا لقلبها المريض بجنون هواه !!! إذن فالمشكلة ليست كبيرة..
صمتت ميس بضع لحظات ثم نطقت وهي لا تجرؤ على رفع عيونها لأحد. نعم فالذي يكذب ويخجل من كذبه لن يواجهك بنظراته.
ميس:أجل..
صدم المحامي وخبت حماس وجدي الذي كان يرى بصيص أمل ضئيل من وراء الغمام.
م الادعاء:الأمر واضح، هذه شهادة أخرى تحسب ضد المدعى عليه ليتعزز ملف القضية بأدلة جديدة تثبت تورطه.
م الدفاع: من فضلك سيادة القاضي أنا لم أنهي مساءلتي للشاهدة...
نظر محامي الدفاع إلى ميس التي راحت تبكي بشدة على فداحة ما تقوم به وهي ترتجف و تغطي وجهها بكلتا يديها.
ميس: أنا آسفة، أنا آسفة...
م الدفاع: آنسة ميس، آنسة ميس اهدئي من فضلك... استجمعي قواك وكوني واثقة من نفسك... ليس هناك ما تخافين منه... لن يؤذيك أحد... قولي الحقيقة التي أقسمت على قولها ولا تكوني جبانة متواطئة...
نظر المحامي بعيون ميس المتعبة من شدة البكاء.
م الدفاع: أعلم أنك تحترقين... فعائلتك هي محور كل هذا وأنت لا تريدين إيذاء أحد منهم... لكن فكري ولو قليلا في أنك ستظلمين إنسانًا بريئًا وأنت متأكدة من براءته... كيف ستحتملين عذاب الضمير الذي سيلاحقك طوال حياتك... أنت بهذا تشهدين شهادة الزور والله سيعاقبك لا محالة...

م الادعاء: أعترض لقد أجابت الشاهدة، ليس من حق المحامي تضييع وقت المحكمة بهذا الشكل.
القاضي: اعتراض مقبول، توجه بأسئلتك مباشرة لو سمحت دون اللف والدوران و إلا دع الكلمة لغيرك.
م الدفاع: آنسة ميس، السيد وجدي لن يتزوج أبدًا بأختك ، وهذا يعني أنه سيسجن... لا تفكري بأنك تساعدين أختك على الظفر بحبيب قلبها وإنما أنت تدفنين إنسانًا بريئًا خلف القضبان... أنت تدمرين حياته بأكملها... تشوهين سمعته... كيف يسع ضميرك تحمل كل هذا! ستنامين كل الليل على صورته وهو يتعذب...
القاضي: أيها المحامي، سأضطر لسحب الكلمة منك لأنك لم تلتزم بمطلبي.
كانت ميس تبكي بشدة وهي تعتصر الألم بداخلها لقد بلغت من التوتر أقصى الحدود، البركان الذي بداخلها كان على وشك الانفجار، إنها تكره الكذب وتمقت الخداع، مع أنها فرد من هذه الأسرة الحقودة إلا أنها تحافظ على طهارة مشاعرها وترسم خطها في هذه الحياة بقاناعاتها وحدها. لم تكن قادرة على الاحتمال أكثر فانفجرت.
ميس: كفى... كفى... اتركوني...
وراحت تشهق بحرقة.
ميس: هو لم يفعل ذلك أنا رأيته...
نظر وجدي إلى ميس وهو لا يصدق نفسه.
ميس: لقد تحدث إليها ورحل هو لم يلمسها قط.
علت الضوضاء في المحكمة ولم يستطع القاضي فرض الهدوء إلا بعد وقت طويل كانت خلاله ميس تسترسل في البكاء، أما قيس فقد كان يضع يده على قلبه وهو يجد صعوبة في التنفس.محاولا أن يبدو بخير. ونهاد تتقد نارا وبداخلها البراكين تثور وتغلي.

بالمستشفى كانت لينا تنظر إلى وجهها بالمرآة بعد أن غسلته لتتخلص من آثار البكاء فدخلت ريتا.
ريتا: بحثت عنك بكل مكان، ماذا تفعلين هنا؟
لينا: لا شيء...
ريتا: كنت تبكين!.. سمعت بعض الطبيبات الواتي حضرن الاجتماع يثرثرن فيما حدث...
لينا: إنه متبجح مغرور يحب فرض سلطته، إنه يحاول إبراز أنيابه بيومه الأول... كم هو سخيف ومقيت.

أما بمنزل رشوان فقد كانت نهال جالسة مع أبيها جمال في غرفة الاستقبال بعد أن عاد من المزرعة وهما يتحدثان.
جمال: لماذا لم تبلغينا بوصولك لننتظرك بالمطار؟
نهاد: أحببت مفاجأتكم...
ثم تذكرت أمرا.
نهاد: آه صحيح أبي تذكرت... وأنا في طريقي إلى هنا اضطر سائق سيارة الأجرة للتوقف لملأ خزان الوقود قبل الدخول إلى البلدة فجاء أحد الشبان وطرق على النافذة ففتحت له عندها سألني إن كنت ابنتك فأجبته بنعم، فقال لي:" بلغي والدك السلام، وأخبريه أنني لم أنسه لما أحسن إلي من قبل" قلت له :"من أقول له؟" فقال اسمًا غريبًا!... "ليوباردو"...
ارتعب جمال والتفت إلى ابنته.
جمال: هل أذاك!! مالذي فعله لك؟
نهاد: لا شيء، لقد كان لبقًا، قال هذا ثم انصرف... من ملامحك يبدو أنه لم يكن صديقًا لك!
فشدد جمال من لهجته وقد تجلى الغضب على وجهه وبرزت عروقه.
جمال: طبعًا لم يكن صديقي، إنه أحد المجرمين الأوغاد دخل السجن أكثر من مرة وهو يقود عصابة الآن، إنه أحد الأنذال، إياك والتحدث إليه مرة أخرى... لا بد وأنه قد تم إطلاق سراحه قبل أيام فقد ارتحنا منه فترة لا بأس بها وهو بالسجن، لقد نعمت هذه البلدة بأوقات هادئة أثناء غيابه.
نهاد: ولكن أبي! ما صلتك به؟
جمال: لا صلة لي به...
وهم بالمغادرة ليقطع هذا الحديث وهو يحاول أن يهدأ حتى لا يثير فضول ابنته أكثر.
نهاد: ليوباردو! أليس هذا اسم الفهد بالاسبانية؟
جمال: ليكن اسم القرد ! لا أريد أن تتحدثي إليه مجددا وإن حدث واعترض طريقك مرة أخرى أخبريني وسأتصرف معه كما يليق بأمثاله..
وانصرف وجمال من المكان تاركا ابنته تفكر بينها وبين نفسها: "ماهي قصة هذا الرجل يا ترى؟ وكيف عرف أنني ابنة جمال رشوان؟ لابد انه يعرفنا حق المعرفة !!!"
ثم هزت كتفيها بلا مبالاة.
نهاد: أبي رجل معروف وكثيرون هم من يحسدونه... لماذا أشغل بالي بالتفاهات؟


انتهت المحاكمة وخرج الجميع من قاعة الحكم وكان وجدي يتلقى تهاني براءته من معارفه وأقربائه بينما كانت ميس، في حالة انهيار وناريمان تكاد تمرغها بالأرض من شدة الغضب.
ناريمان: أيتها الغبية المقيتة... لقد دمرتني يا حقيرة...
في هذه الأثناء سقط قيس مغشيًا عليه بعد أن صارع آلام قلبه طوال الجلسة. هلع الجميع وأسرعوا إليه طالبين سيارة الإسعاف بينما بقي وجدي ومحاميه يراقبان المشهد التراجيدي من بعيد ، إلى أن قرر وجدي التدخل فأمسكه المحامي من ذراعه.
المحامي: لا، لا تفعل.. الأفضل أن تبقى بعيدًا.

لينا فقد كانت بمطعم المستشفى تتناول طعام الغداء مع ريتا.
ريتا:أمازلت غاضبة؟
لينا: كلا أنا بخير.
ثم جاءت إحدى الممرضات.
الممرضة: آنسة لينا، الدكتور حسن رؤوف يطلبك، إنه بمكتبه.
اندهشت لينا ونظرت إلى ريتا دون أن تقول كلمة.

أما قيس فقد كان ممددًا على سرير الاسعاف وهم ينقلونه على جناح السرعة عبر أروقة المستشفى لمعاينته، وابنتاه تنتحبان وتلحقان به.
ناريمان: أنت السبب في ما حصل له، إن مات أبي فستكونين أنت قاتلته...
ميس: كلا لست أنا، أنا لم أرد إيذاءه...

ليوباردو الفهد الجامح الذي لن تشبعه فرائس الأرض ولن تطفئ ضمأه دماؤها... إنه ذلك الرجل الذي لا يكثر من الكلام ويكتفي بإسبال عيون سوداء كليل ماضيه هادء لدرجة تبعث على الخوف، وساخر ببرودة تقتل.
كان جالسًا في أحد المنازل البسيطة بإحدى الشوارع التي تعج بالمجرمين والمحتالين، عندما طرق أحدهم الباب ودخل.
ليوباردو: نعم فواز، هل من جديد؟
فواز: قيس نقل على جناح السرعة إلى المشفى، لقد أصيب بأزمة قلبية.
ليوباردو: ليمت...
فواز: انتهت المحاكمة وتمت تبرئة وجدي... يبدو أن ناريمان ممثلة بارعة!
ليوباردو: كانت كذلك منذ طفولتها... لا أستغرب الأمر.
فواز: ميس كانت الشاهدة الوحيدة التي اعترفت بالحقيقة كاملة.
بقي ليوباردو صامتًا للحظات يفكر في نفسه:" ميس، لم أرها منذ زمن... ترى كيف هي الآن!"
فواز: أمازلت تحبها؟
ليوباردو: اخرس وإلا جعلت سكيني هذا يثقب إحدى أذنيك ليخرج من الأخرى.
سكت فواز وهو يتلمس أذنه، لماذا غضب سيده فجأة هكذا ألهذه الدرجة حكايته وميس مقدسة !

دخلت لينا مكتب الدكتور حسن بعد أن أذن لها.
حسن: اجلسي.
جلست لينا وقلبها يخفق بشدة وهي خائفة تترقب ما سيقوله.
حسن: أنت الآنسة لينا آل شاهين؟
لينا: أجل هذه أنا.
حسن: بلغني أنك من المتفوقات في دراستك... وأنك من أمهر الطبيبات الجديدات هنا.
لينا: أجل بدأت عملي منذ عام ونصف تقريبًا.
حسن: نصحني المدير السابق بأن أجعل منك مساعدة لي.
اندهشت لينا ونظرت إلى حسن.
لينا: أ... أنا!
حسن: لكن لا يبدو لي أنك كما وصف... تأخر هذا الصباح جعلني أنزعج كثيرًا، لكن لا بأس تقع الحوادث أحيانًا ولسنا معصومين من الأخطاء... لقد أبلغتك أنك ستصبحين مساعدتي.. والآن يمكنك الانصراف.
لينا: معذرة منك سيدي... أنا لا أرغب في أن أكون مساعدتك... أشعر أن هذا لا يناسبني... لا أود هذا، أرجو منك احترام قراري.
حسن: قرارك!! أنا من يقرر وليس أنت...
ثم أشار إليها بيده لتنصرف.


ما كاد المساء يصل حتى بلغ البنتين ناريمان وميس نبأ وفاة والدهما متأثرًا بصدمة قلبية عنيفة، كان الخبر مزلزلاً لكليهما لكن بالخصوص ميس التي حملت نفسها كامل المسؤولية وراحت تتهم نفسها قبل الجميع أنها سبب وفاته.
انه والدها وإن كان قاسيا معها في وقت من الأوقات. صحيح أنه سبب حرمانها من السعادة التي كانت تحلم بها إلى جانب الرجل الذي تحب، إلا أنه والدها وحبه يجري في عروقها وليس لها في الأمر أي خيار... كان رحيله موجعا لدرجة لاتطيقها. اهتز كل كيانها... وكأن آلامها لا تكفيها ليرحل هو الآخر مودعا عالمها إلى الأبد تاركا إياها تحت وطأة ذنب رحيله العمر كله...
أسرعت لينا إلى المكان وراحت تهدئ من روع ابنتي عمها ووقفت إلى جانبهما ضاربة عرض الحائط كل تهديدات ووعيد عائلتها.
هي تعلم جيدا أنه لم يتبقى لهما سند في هذه الحياة فبعد فضيحة ناريمان سحب هادي يده وأعطاهم ظهره وكأنه قديس يأنف من النظر إلى خطايا البشر وهو بالواقع ليس سوى شيطان بهيئة انسان !!!
بعد بعض الوقت تفقدت ميس فلم تجدها وأصابها الرعب من فكرة أنها ستؤذي نفسها انتقاما لوالدها الذي لا يستحق أن تعوي على رحيله الكلاب فما بالك بدموع البشر !!!
راحت كالمجنونة تبحث عنها بأروقة المشفى دون جدوى، وبينما هي في حالة من الاستنفار القصوى شاهدت وجدي قادمًا من بعيد فأسرعت إليه.
لينا: وجدي! وجدي!.. هل شاهدت ميس تخرج من المستشفى بينما أنت في طريقك إلى هنا؟
وجدي: كلا لم ألتقي بها... أين هي؟ أليس من المفروض أنها مع والدها؟
لينا: عمي قيس توفي قبل قليل، وأنا لا أجد لها أثرًا فسماعها لخبر وفاته جعلها كالمجنونة... أنا أخشى من أن...
وقبل أن تكمل كلامها كان وجدي قد غادر مهرولاً للبحث عنها.


كانت نهاد مع أخيها بالحديقة يشربان الشاي ويتبادلان الحديث والمزاح. علاقتهما جيدة إلى حد ما فهما متفقان أغلب الوقت... لطالما اعتبرها فراس طفلته الصغيرة بحكم أنه يكبرها بأعوام. ومنذ رحيل أمهما عوضها كل الحب والحنان. فقد كانت هي بسن صغيرة وفي أمس الحاجة إليها ورغم وجود فريدة المستمر في حياتها إلا أنها أبدا لن تعوضها عن حنان وفيض مشاعر أمها الحقيقية...
نهاد: فراس، سمعت لتوي بقضية ناريمان ووجدي.
فراس: أجل، ظل أهل البلدة يتكلمون بالموضوع لأزيد من شهر، أي منذ أن بدأت جلسات القضية... وصباح اليوم عقدت الجلسة الأخيرة وقد تمت تبرئة وجدي... وتبين كذب ناريمان، والأسوأ أن أباهما تعرض لأزمة قلبية وهو الآن بالمستشفى... هذا ما أخبرني به نبيه قبل قليل.
نهاد: كم هذا قاس...
فراس: ناريمان محتالة من الدرجة الأولى وقد لاقت ما تستحقه... إنها فتاة من دون مبادئ.
نهاد: لا تتهم شرف الآخرين... أنت لم تر بعينك!
فراس: لكنني أخالط أهل البلدة وقد سمعت عنها ما يكفي... تلك المرأة بلا مبادئ...

كان وجدي يركض في ساحة المدينة كالمجنون: "أين عساها تكون يا ربي؟"
الجميع ينظرون إليه بتساؤل، "مالذي ضاع من هذا المسكين؟" وسط همهمات وتساؤلات كان هو يقلب ناظريه هنا وهناك ويسير بلا وجهة: "مؤكد أنها لم تبتعد... ما تحمله من ثقل الأيام لا يمكنها من السير بعيدا عن هنا... لابد أن تكون بالأرجاء".
وتراءى له الجسر من بعيد فأصابته صفعة على خده لم يعرف مصدرها لكنها نبهته أنها هناك.
وجدي: الجسر! تراها تحاول الانتحار من فوق الجسر!


كانت ميس تنزل الرصيف متوجهة نحو خط سكة الحديد وهي تبكي بشدة. وصور باهتة من ماضيها وحاضرها اجتمعت كلها في هذه اللحظة داخل رأسها لتعذبها أكثر لتعصر قلبها المكلوم والذي اكتوى بالنار حتى احترق.
ميس: سألحق بك يا أبي، أنا لن أعيش من بعدك... لن أحتمل عذاب الضمير.
وجلست هناك مستمرة في البكاء بانتظار مرور القطار وهي في عالم من التيه، فلا هي تحلق بالسماء مع الموتى ولا هي تسير على الأرض مع الأحياء... هي كمن عقدوا مشنقته بين هذا وذاك وتركوها تتدلى ببطء متناغم مع لحن تُعزف سيمفونيته على أوتار الألم بداخلها...
أما ليوباردو فقد كان جالسًا بمكان عال وهو يراقب غروب الشمس... لا معذرة، كان يراقب المنزل الذي كانت الشمس تغرب من ورائه... إنه منزل جمال رشوان. بدى المنزل صغيرًا الحجم سفح جبل عال وسط مساحات شاسعة من الأرض الخصبة، فالبلدة لم تكن تبعد كثيرًا عن المدينة التي يجلس بها ليوباردو الآن وهو يفكر في نفسه.
ليوباردو: نعتني الجميع باللص طوال حياتي لكنك كنت أكبر لص أخذ مني كل شيء حتى الشهقات... عليك اللعنة جمال رشوان.
دوت صافرة القطار بشدة في الأرجاء فسمعها ليوباردولكنه لم يعرها اهتمامًا. وسمعتها ميس فاستعدت للقاء مصيرها الذي اختارته بيدها. بينما سمعها وجدي فلفتت انتباهه لينظر من فوق الجسر إلى سكة القطار الذي تمر من تحته فبهت وكأنه صعق لتوه.
راح يتفحص الخط بناظريه فإذا بميس واقفة هناك تنتظر القطار الذي كان يقطع الطريق بسرعة فائقة وهو يسابق الريح.
راح وجدي يركض بأقصى سرعة ليصل إليها قبل فوات الأوان لكنه كان بعيدًا جدًا ويستحيل له أن يصل قبل القطار...
راح يركض ويركض وكأنه يطير مع الريح وفي كل لحظة كان القطار أقرب وأسرع...
وعندما وصل لم ير إلا عرباته وهي تجري متتالية فيما كانت تتباطأ سرعتها لأن القطار على وشك التوقف بالمحطة... انتظر وجدي مكانه حتى تمر آخر عربة ويتسنى له رؤية ما حدث وهو مقهور لأنه لم يستطع الوصول بالوقت المناسب.
وجدي: لا... ميس... مستحيل...
الحقيقة صعبة... الحياة ليست قصة جميلة تشتد مغامراتها ثم ينقذ البطل حبيبته في الأخيرليصبح محط الأضواء.
تحطم قلب وجدي، وآلمه الأمر كثيرًا... هو لم يحب ميس يومًا ولم تخطر بباله، لكن ما قامت به جعله يتعلق بها ويشعر بمسؤولية زائدة تجاهها، آلمه كثيرًا أن تفارق الحياة بتلك الطريقة البشعة وبدأ يشعر بالذنب.
وما كاد القطار يمر حتى وقع وجدي على ركبتيه منتظرًا أسوأ ما سيشاهده طيلة حياته وقد شدد الأسى قبضته على قلبه. ضرب بيده على الأرض حتى أدمى أصابعه ولم يشعر بقبضته التي كانت تنزف فعيونه كانت تترقب الآتي...
وبعد ثوان معدودة شعر أنها ساعات لا تنتهي شاهد ميس بين ذراعي ليوباردو وهما مرتميان على الأرض.
يبدو أنه مازالت هناك نهايات سعيدة للحظات المأساوية... ومازال البطل ينقذ حبيبته آخر المطاف... ليوباردو هو الذي أحب ميس لسنوات طويلة، هذه هي الحقيقة...
أسرع وجدي إليهما وهو لا يصدق أن ميس ما تزال على قيد الحياة.
وجدي:ميس!.. ميس!.. أنت بخير؟
كانت ميس تائهة وكأنها في عالم آخر بينما رفع ليوباردو نظره إلى وجدي.
ليوباردو:مالذي حدث؟
وجدي: توفي والدها قبل قليل...
لم يحرك هذا الكلام ليوباردو ولم يعن له شيئًا.
وجدي: تعازيا القلبية لك.
ليوباردو: لا تعزني فيه ولا في أي احد من أسرة آل شاهين.
ثم وضع يده على شعر ميس يمسح عليه برقة.
ليوباردو:ميس... أنت بخير؟..
واضطرب من سكونها ذاك فقد كانت مغمضة العينين بلا حراك.
ليوباردو: إنها لا تتحرك!... ميس!
وجدي: يبدو أنها فقدت وعيها.
ليوباردو: سأحملها إلى المستشفى.

نهاد كانت في موقف السيارات الخاص بالمشفى. وهي ترتب هندامها بعد أن ترجلت من السيارة التي ركنتها قريبا من المخرج. حملت حقيبة يدها وبينما هي تغلق الباب رن هاتفها المحمول فردت.
نهاد: نعم أخي...
فراس: ارجعي إلى المنزل حالاً سيعود أبي بعد قليل ولن يسره أبدًا أنك ذهبت للقاء أفراد تلك الأسرة... أنت تعلمين أنه يكرههم كرهًا شديدًا.
نهاد: لا يهمني ما سيقوله والدك، لا شأن لي بشجاراته الماضية وأحقاده الدفينة... هؤلاء جيراننا منذ القدم وهم لم يسيئوا لنا. خاصة الفتاتين... لقد تخلى عنهم الجميع بعد كل ما حدث وأنا لا أريد أن أكون كذلك.
ثم أقفلت الهاتف ودخلت. وبينما هي تسير بالرواق الرئيسي للمستشفى دخل ليوباردو يحمل ميس ووجدي يصيح طالبًا حمالة لنقلها بسرعة. عندما وقعت عيونها عليه أدركت سريعا أنه من التقت به هذا الصباح لكنها لم تفهم ما علاقته بميس، وهل للص كما يصفه والدها أن يهتم لمآسي الآخرين؟
أسرعت لينا إلى هناك فوجدت الممرضات يضعن ميس على الحمالة ثم غادرت رفقتهن بسرعة وهي تحاول أن تفهم من وجدي مالذي حصل معها بالضبط. واختفت بعد أن دخلت الاستعجالات حيث يمنع على الآخرين الدخول. فاضطر للتوقف والعودة أدراجه حيث قابله من بعيد ليوباردو بوجهه الذي ارتسمت عليه علامات الغضب بدل أن يحمل ملامح الحزن.
في هذه الأثناء كانت نهاد تراقب حركاته. استند بظهره وقدمه اليسرى على الحائط ووضع يديه بجيوبه... ولم يكلف نفسه عناء النظر لمن حوله. يبدو أنه متكبر بغرور. حملقت في عضلاته التي تنم عن جسد رياضي أو بالمعنى الأصح قتالي فهذه هي صفات المجرمين. شعره الأسود وبشرته السمراء تعطيه مظهر الوسيم باعتدال لكن عيونه آسرة... لم تشاهد في حياتها عيونا تحمل كل ذلك الحزن دفعة واحدة...
هو غاضب الآن فمالذي يدعوها للتفكير بأنه حزين... كلا فهذا الحزن الذي تلمحه بعينيه الآن ليس وليد الوقت الراهن... وكأنه حمل سنوات قاحلة... وكأنه جزء من ملامح وجهه قد نحتته الأيام ليكون متأصلا بنظراته يبعث رسالات لا يقرؤها أي كان.
انتفضت بسرعة عندما حول تلك العيون إليها واكتشفت أنها قد بالغت في تأمله وأنه قد أحس بنظراتها تلك تخترقه. بمعالم وجه عابسة وعيون اتهام نظر نحوها لكنه لم يقل أي شيء وكأنه يرسل إليها رساللة مفادها أن كفى تأملا.
احمرت وجنتاها خجلا وتظاهرت باللامبالات فاقتربت منه محاولة تبرير موقفها حتى لا يسرح بفكره بعيدا فليست هي من تغازل الشباب ولو بنظراتها.
تنحنحت قبل أن تنطق بصوت رقيق كرقة ملامحها.
نهاد: أنت ليوباردو؟ أنا لست مخطئة أليس كذلك؟ كنت أتحقق من هويتك وتأكدت أنك من رأيته هذا الصباح...
وأتبعت كلامها بابتسامة عفوية شدت نظراته غير البريئة إلى ثغرها الجميل.
ليوباردو: بلى... آنسة رشوان.
قال ليوباردو كلمة "آنسة رشوان" بصوت فيه كثير من السخرية لكن نهاد لم تعر الأمر اهتمامًا.
نهاد: ادعى نهاد رشوان... بإمكانك مناداتي نهاد وكفى.
ثم مدت يدها لمصافحته فبدل نظراته إلى يدها التي كانت في الهواء دون أن يكلف نفسه عناء سحب يديه من جيوبه ليس تكاسلا ولكن ببساطة لأنه لا يريد.
حرك نظراته من جديد يتأمل تفاصيل وجهها البريئة. عيونها الرمادية المائلة إلى الزرقة وخصلات شعرها الشقراء. التي يبدو أنها مصبوغة فلم تكن بهذا اللون في طفولتها. نفس الملامح لكن هذه المرة لفتاة ناضجة وليست لطفلة صغيرة...
مد يده أخيرا بعد تماطل وصافحها.
ليوباردو: تشرفت نهاد وكفى...
فابتسمت
نهاد: أنت تمزح أليس كذلك.
مع أن شكله المريب لا يمت بصلة لرجل يمزح! فلا ابتسامة ارتسمت على محياه حتى الآن وهي لا تكف عن تجعيد وجهها محاولة تصنع السعادة !
ثم غيرت الموضوع.
نهاد: اتصلت قبل قليل لأطمئن على حالة السيد قيس وأبلغوني أنه توفي للتو فجئت لأقف بجوار ابنتيه.
فقاطعها ليوباردو.
ليوباردو: عائلة آل شاهين و رشوان... كم هذا مؤثر!
هنا غضبت نهاد فهي لا تحب الخوض في صراع العائلتين حتى مع والدها وأخيها فكيف يعطي هذا الغريب نفسه الحق في التدخل في أمور لا تعنيه !
نهاد: أرجوك توقف عن السخرية، أنا لا شأن لي بصراعات الماضي... أنا لا أحقد على أحد ولا أريد لأحد أن يحقد علي بسبب ذنب ربما اقترفه والدي أو جدي... أنا لم أؤذ أحد ولم يؤذني أحد من عائلة آل شاهين...
كان ليوباردو ينظر بعيون نهاد التي بدت صادقة وشعر ببساطة وصدق مشاعرها لكن ما بداخله من آلام دفينة لا يجعله يسامح حتى الحفيد العاشر المنحدر من سلالة جمال رشوان.
نهاد: ثم من أنت لتكون هنا؟ ما هو اسمك الحقيقي وما صلتك بعائلتي وعائلة آل شاهين؟


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 01:55 PM   #24

hadj rymas

? العضوٌ??? » 356792
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 726
?  نُقآطِيْ » hadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروووووك حبيبتي اسفة على التاخير للاطلاع على الاهداء اه الرواية روعة .اتمنى ان تواصلي مع المنتدى وتواصلي كتابة رواياتك اعجبت باسلوبكي فخفت ان يضيع دون ان يعرف فشجعتكي اتمنى لكي دوام الارتقاء حبيبتي

hadj rymas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 02:01 PM   #25

hadj rymas

? العضوٌ??? » 356792
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 726
?  نُقآطِيْ » hadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond reputehadj rymas has a reputation beyond repute
افتراضي

واو اكشن محكمة سجن مستشفى كل هذا مع البداية ياالاهي لقد ثارت اعصابي وانفجرت. كل هذا ونحن في الفصل الاول الله ايعين

hadj rymas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 02:33 PM   #26

عييون الريم

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟ وراوي القلوب وكنز سراديب الحكايات ونجم أسماء أعضاء روايتي وأميرةخباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية عييون الريم

? العضوٌ??? » 356502
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,199
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عييون الريم has a reputation beyond reputeعييون الريم has a reputation beyond reputeعييون الريم has a reputation beyond reputeعييون الريم has a reputation beyond reputeعييون الريم has a reputation beyond reputeعييون الريم has a reputation beyond reputeعييون الريم has a reputation beyond reputeعييون الريم has a reputation beyond reputeعييون الريم has a reputation beyond reputeعييون الريم has a reputation beyond reputeعييون الريم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع naser
?? ??? ~
آلرآئِعونْ حَقاً . . هُمْ مَنْ يَشعُرون دآئِماً بِـ قِيمَة مَآ تُقدمُه . . مَهمَآ كَانْ [ بَسيطاً ]
?? ??? ~
My Mms ~
Elk

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبتي ساره الف مبروووك على افتتتاح الروايه من جديد
يشرفني اني البي دعوتك عزيزتي

بقااايا ركام
اسم يدل على روعه مافي هذه الروايه

أولا نبدأ بالمقدمة كانت جميييله جدااا
الحياة الهادئة في مثل هذه القريه الجميله المملوئه بالطبيعة
لكن متحمسه لما سيحصل مابين عائلة
عائلة آل شاهين و عائلة رشوان
اسلوبك جميل عزيزتي موفقه وإلى الأمام
💜 💜 💜

لي عوده بعد قراءة الفصل الأول


عييون الريم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 02:41 PM   #27

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadj rymas مشاهدة المشاركة
مبروووووك حبيبتي اسفة على التاخير للاطلاع على الاهداء اه الرواية روعة .اتمنى ان تواصلي مع المنتدى وتواصلي كتابة رواياتك اعجبت باسلوبكي فخفت ان يضيع دون ان يعرف فشجعتكي اتمنى لكي دوام الارتقاء حبيبتي

حبيبتي عيونك الحلوة ونشالله راح تكون بداية من دون انقطاع

وانت صديقتي العزيزة ربي ما يحرمني منك

ربي يحفظك ويبارك فيك.


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 02:44 PM   #28

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadj rymas مشاهدة المشاركة
واو اكشن محكمة سجن مستشفى كل هذا مع البداية ياالاهي لقد ثارت اعصابي وانفجرت. كل هذا ونحن في الفصل الاول الله ايعين
حبيبتي هادا إشهار حلو كتير...هههه
أتمنالك متابعة شيقة يا عزيزتي.


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 02:48 PM   #29

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة warda مشاهدة المشاركة
مرحبا غاليتي
بصراحة بداية جميلة وواضح انها مشوقه
بانتظار الفصل الاول
آسفة والله ماشفت تعليقك وتجاوزتو.
حبيبتي يسعدني كثير تواجدك معايا يا أحلى وردة
أنا بانتظار رأيك حول الفصل الأول فلا تتأخري.
مع تحياتي.


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 02:54 PM   #30

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة &بحر الخيال & مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبتي ساره الف مبروووك على افتتتاح الروايه من جديد
يشرفني اني البي دعوتك عزيزتي

بقااايا ركام
اسم يدل على روعه مافي هذه الروايه

أولا نبدأ بالمقدمة كانت جميييله جدااا
الحياة الهادئة في مثل هذه القريه الجميله المملوئه بالطبيعة
لكن متحمسه لما سيحصل مابين عائلة
عائلة آل شاهين و عائلة رشوان
اسلوبك جميل عزيزتي موفقه وإلى الأمام
💜 💜 💜

لي عوده بعد قراءة الفصل الأول

وأنا بانتظارك يا أحلى دندون...
يهمني رأيك كتير يا عزيزتي


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بقايا ركام.نهاد.ليوباردو

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.