آخر 10 مشاركات
411 - سارقة القلوب - جاكلين بيرد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          298 - هروب إلي النسيان - مارغريت واي (الكاتـب : عنووود - )           »          18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          الغرق فى القرآن (الكاتـب : الحكم لله - )           »          دَوَاعِي أَمْنِيَّة .. مُشَدَّدَة *مكتملة* ( كوميديا رومانسية ) (الكاتـب : منال سالم - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          12- حصاد الندم - ساره كرافن (الكاتـب : فرح - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمك للرواية؟ ( بالإمكان اختيار أكثر من إجابة واحدة)
رائعة 117 62.90%
مشوقة 76 40.86%
غامضة 25 13.44%
غير مفهومة 6 3.23%
مملة 6 3.23%
لا أحبها 4 2.15%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 186. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-16, 03:33 AM   #331

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ghaima* مشاهدة المشاركة
انا اعتذر جدا عن الخطا الذي صدر مني بالتعليق السابق....ناريمان لم تكتشف بعد ان نهاد حامل بل انها تظن ان لينا هي الحامل...فماذا ياترى ستفعل وهل ستكتشف قبل ان يصل الخبر الى ليو وتكون هي من توصل الخبر اليه...بانتظارك واعتذر مجددا عن الخطا
ههههههه فكرتك فاكرة أنو عرفت أنها لنهاد
ولا يهمك حبيبتي إلك أحلى تحية وراح نزل الفصل 22 حالا.


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-10-16, 03:48 AM   #332

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني والعشرون




[imgl]https://d.top4top.net/p_286sncb3.gif[/imgl]
حان موعد العشاء، وككل مساء تجتمع العائلة على كراسي تلك الطاولة الكبيرة... وكم هو جميل أن تعود وتمتلئ تلك الكراسي من جديد... حتى وإن تركها أولاد سعد خاوية فإن أحفاده يملؤونها ضحكات وهمسات.
لم يكن ينقص إلا الجدة لتكتمل السعادة... لكن ولشدة مرضها خلال هذه الفترة بقيت بغرفتها وكانت ناريمان تطعمها بيدها وتهتم بكل ما يخصها قبل أن تتوجه للجلوس رفقة البقية.
كل الوجوه باسمة إلا وجهها المليء بالحيرة والخوف... تحاول طرد وساوسها بعيدا والاستمتاع بهذا السلام الذي تعيشه مع حبيب قلبها، ولكن... لماذا تشعر بداخلها أنه ليس إلا هدوء ما قبل العاصفة...
أحست بيد ليوباردو وهو يضعها على فخذها فنظرت إليه.
ليوباردو: لا تكوني حزينة... تناولي طعامك.
تصنعت نهاد ابتسامة زائفة وهمت بتناول ملعقتها الأولى لكن رائحة الطعام أشعرتها بالغثيان فأسرعت باتجاه الحمام، استغرب ليو ما يحدث وهم باللحاق بها لكن بهية منعته وقامت من مكانها لرؤية ما بها.
كانت نهاد بالحمام تتقيأ فدخلت بهية.
بهية: أنت بخير؟ حالتك متدهورة هذه الأيام!
نهاد: أنا بخير، أعتقد أن الطعام لا يلائمني.
بهية: أعتقد أنني كنت كذلك عندما حملت بابني فادي...
ارتبكت نهاد وحاولت تغيير الموضوع.
نهاد: وأين هو الآن؟
بهية: إنه بالخارج، لديه عمل محترم وقد أنشأ عائلة.
لم يهدأ بال ليوباردو خصوصا وهو يرى أنها في تدهور مستمر وحالتها المعنوية سيئة. قام بدفع صحنه بعيدًا حتى يقوم فإذا بورقة مطوية تحته، فتحها وقام بقراءتها ثم نظر إلى لينا بسخط.
ليوباردو: لينا! هل صحيح ما هو موجود هنا؟
رفعت لينا رأسها مندهشة فشاهدت ورقة التحاليل بيده عندها صعقت ولم تدر بم تجيبه.
لينا: أنا!!... كلا أنا... ليست لي...
ليوباردو: مكتوب عليها اسمك... وفيها أنك حامل...
نظر الجميع إلى بعضهم البعض في اندهاش.
فواز: عليك أن تتريث ليو، اسمع ما ستقوله...
وديع: أعتقد أنه من الأفضل لو أنكما انفردتما بالمكتب لتناقشا الموضوع بهدوء...
قام من مكانه ساخطا وضرب على الطاولة بعنف.
ليوباردو: لا تعلماني ما أقوم به... وأنت أجيبيني، هل أنت حامل؟
ميس: إنها لي ليوباردو...
اسرعت ميس باحتواء الوضع الذي أحست أنه سيتأزم أكثر حتى يتوقف عند هذا الحد، فوجدت لينا مهربا دون إعلان الحقيقة.
لينا: أجل، لقد أخذت عينات من دمها بالمنزل وقدمتها للمخبر لإجراء الاختبار تحت اسمي؟
ليوباردو: هل تريدين جعلي مغفلاً!!! أتعتقدين أنني أصدقك...
ميس: ولماذا لا تصدق هذا؟
ليوباردو: أتظنانني أخرقًا لتتلاعبا بي. ما أعتقده هو أنها لناريمان...
كانت ناريمان حد الساعة مستمتعة بالنقاش لكن قول ليوباردو الأخير أثار حفيظتها.
ناريمان: أنا لا أقبل باتهام كهذا ليوباردو، هل تعتقد أنني وحدي قليلة التهذيب بهذا المنزل... ألأنها دكتورة هي معصومة من الخطأ أرى أنه من الأفضل لك أن تسأل الدكتور حبيبها... ربما هو أكثر شجاعة منها ليعترف.
نظرت لينا إلى ناريمان وتأكدت أنها هي من أخذتها من محفظتها ووضعتها تحت صحن ليوباردو متعمدة. فقامت من مكانها وشدتها من شعرها وراحتا تتصارعان ووديع وفواز يحاولان فك الشجار إلى أن صاح ليوباردو بهما فتوقفتا.
ليوباردو: أقسم أنه إن لم تعترف إحداكما بالحقيقة الآن سأعاقبكما كليكما وبالطريقة التي تشفي غليلي... هيا تحدثا...

دخلت نهاد وهي تشعر بالتعب وكثير من الخوف ثم نظرت بعيون ليوباردو وحاولت أن تتحلى بالشجاعة.
نهاد: إنها لي ليوباردو... أنا حامل.
اندهش ليوباردو وبقي ينظر إليها في غير تصديق وهو لا يحرك ساكنًا بينما رحب فواز بالأمر ونظر إليه مبتسمًا.
فواز: مبارك عليك ليوباردو... هذا أجمل خبر سمعته حتى الآن.
بهية: رائع سترزق العائلة بمولودان اثنان بدل واحد... أنا سعيدة بهذا.
كانت ميس تنظر إليه في قلق منتظرة ما سيبدر منه. ولينا تتنفس الصعداء أن نهاد قد خلصتها من الورطة أخيرا بينما ناريمان تشك في حقيقة الموضوع هي لا تزال على يقين أن لينا قد ارتكبت الخطيئة وعليها أن تعاقب، لربما تريد محو تلك الصفات النبيلة عنها عنوة... ليس عليها أن تكون الوضيعة الوحيدة بتلك الأسرة.
أما ليوباردو فقد كانت تتصارع ذاته بداخله... كيف لها أن تتعمد حصول هذا الحمل وقد حذرها مرارا وتكرارا من الأمر وقد كان يعني ذلك بكل تأكيد...
إذن هل سيرحب بقدوم وريث جديد على عرش امبراطورية آل شاهين المندثرة؟... وريث يحمل بداخله نفس الجينات الخبيثة من أسوأ رجلين عرفهما في كل حياته... تتوالى تلك الصور الصادمة المريعة من الماضي أمامه... تحتقن نفسه ليتقد البركان بداخله... ويغلي على صوت آهات أمه... على وجهها الشاحب يتدلى على أغصان الشجرة... على ذلك البرود الذي تحمله تفاصيل وجه والده وهو يشاهد روحها تفارقها في جمود ولا مبالات...
لينفجر البركان بداخله أخيرا ويقلب الطاولة بكل ما فيها.
ليوباردو: هذا الولد يستحيل أن يولد...


صدمت هذه الكلمات كل من بالقاعة... علت الدهشة على الوجوه وهم يشاهدون ليوباردو الذي تلبسته الشياطين لتوه يصيح بصوت يدوي المكان: "لن أسمح لك بإنجابه أتفهمين..."
كانت سبابته ترتفع في وجهها بشدة وهو يشدد على كل كلمة ينطقها. بينما ترتجف أطرافها من هول ما يقول... هل هو ناقم على هذا الجنين لهذه الدرجة؟
أراد الجميع تهدئته، لكن من منهم يستطيع الاقتراب من فهد جامح بأنياب بارزة سيمزق كل من يقف في طريقه إلى أشلاء.
ليوباردو: ستسقطين هذا الجنين... هل تفهمين؟ ستسقطينه...
دوت هذه الكلمات في أذن نهاد كالمدفع.... مالذي يقوله برب السماء... هل يريد منها أن ترتكب جريمة شنعاء كهذه فعلا !!!!
تمنت لو أنها طرشاء على أن تستمع لهذا الهراء الذي يتفوه به حبيب قلبها.
ردت وقد تمكنت من اكتساب بعض الشجاعة لتدافع عن حق صغيرها في الحياة.
نهاد: لاظن ليوباردو أنا لن أفعل هذا... لا تجعلني أكون بهذه الفضاعة أرجوك...
وغلبتها الدموع لتعود لضعفها وقلة حيلتها من جديد، بينما اقتربت منه لينا بحنق.
لينا: ما تقوله جريمة يعاقب عليها القانون... ليوباردو أنت...
وقبل أن تكمل كان قد أمسك بذراعها ليبعدها بضع خطوات عن وجهه متذمرا.
لينا: أنت وقانونك إلى الجحيم... وأقفلي فمك قبل أن أرمي بك لوالدك من جديد.
وألقى بها فارتطمت بصدر فواز لتقع بين أحضانه فأمسكها قبل أن تقع.
احمر وجه فواز المسكين وهو يساعد لينا على الوقوف ويسألها عن حالها بينما زاد هذا التصرف غضبها أضعافا مضاعفة لكنها لا تستطيع الوقوف بوجهه ندا للند... رغم كل شيء يبدو ليوباردو وحشا مخيفا عندما يغضب.
وأخيرا ترك المكن مغادرا ضاربا الباب بقوة وراءه حتى اهتزت لها أركان المنزل، جثت نهاد على ركبتيها تغرق بالدموع وقد أسرعت لينا وبهية لمواساتها. بينما حركت ميس رأسها نفيا تريد أن تطرد تلك الأفكار الملعونة عنها بعيدا... أيعقل أن نهاد ستلقى نفس نهايتها هي لكن بلون مختلف؟
كانت تلك الكلمات التي قالها ليوباردو كخنجر مسموم ينغرز بصدر نهاد عميقًا، شعرت أن كل أمالها قد تحطمت، وأن أحلامها ذهبت أدراج الرياح وراحت تفكر كيف لها أن تقنعه بأن يحتفظ بالولد فكل همها كان أن تفوز بالاثنين معًا الولد وأبوه، لكن هذا بدا بعيد المنال كحلم من الصعب أن يتحقق، لماذا تجعلنا الحياة أحيانًا نقف عند مفترق طرق، وتجبرنا على الاختيار... هذا الاختيار الصعب الذي لم تقدر نهاد على مفاضلة كفتيه، فليوباردو هو حب حياتها الضال التائه وقد أحبته رغم كل شيء... مثل هذا الحب يكون متجذرًا في الأعماق ويصعب فصل أوتاده، بالمقابل إجهاض الطفل جريمة في حق البراءة وفي حق أمومتها... ربما ستكون هذه الجريمة مصدر ألم لها طوال حياتها فالأم يستحيل أن تقتل فلذة كبدها وقطعة من روحها هذه المعادلة لم تجد لها نهاد حلاً وهي في دوامة القهر تلك.

نظرت إليها ميس بشفقة : عليك التحلي بالشجاعة... مزاجهته لن تكون سهلة...
أليست هي أعلم بهذه الأمور؟ أليست هي من اكتوت بناره حتى أصبحت رمادا؟ وكأن الزمن عاد بها إلى الوراء ليفتح لها نافذة تطل من خلالها على جراحها الماضية و آهاتها الدامية الفرق الوحيد أنها اليوم تقف متفرجة...
لينا: عليك التفكير في ابنك... لا تبكي فهذا سيضر به...
واستمرت الكلمات المواسية وعبارات الحب والشفقة تحاوطها من كل جانب... إلا أن كل ذلك السيل من المشاعر لم يكن ليطفئ اللهب المستعر بداخلها.
لكل من يعرفه حق المعرفة إنه ليوباردو بوجهه المرعب... وجه قاس بمعالم جافة ورغبة متعطشة في تحقيق ما يريد... وما يريده الآن هو ألا يخرج هذا الطفل إلى الحياة.

أخذت لينا وبهية نهاد إلى غرفتها لترتاح وبقيتا معها فترة من الزمن تواسيانها، ثم عادت لينا لتنزل إلى غرفة الاستقبال حيث كان فواز مع وديع وميس يجلسون في صمت. وناريمان بالمطبخ قد سكبت لنفسها من جديد وتريد أن تستمتع بوجبتها في راحة دون أن يزعجها أحد.

وقبل أن تصل لينا إلى أقرب مكان للجلوس كانت ميس قد كسرت ذلك الصمت الرهيب بصوت ذي شجون.
ميس: يجب أن يتعالج ليوباردو عند طبيب نفسي...
ارتفعت أبصار الجميع عائدين من وجوم طويل وحطت عليها فتابعت كلامها.
ميس: الحقيقة الواضحة للعيان أن ليوباردو يواجه مشاكل كثيرة مع ماضيه وذلك الماضي البائس هو ما يجعله متخوفًا من المستقبل فكرهه الشديد للأولاد هو في حقيقة الأمر خوفه من نفسه... كلما ينظر ليوباردو إلى المرآة يشاهد والده فالشبه بينهما كبير وهو يعتقد أنه سيكون مثله في يوم من الأيام لأن نفس الدماء تسري بعروقه... إنه لا يخشى من إنجاب ولد بقدر ما يخشى على هذا الولد من نفسه، فهو بطريقة ما يفكر في أنه يومًا ما سيكون رشاد وابنه الصغير سيكون ريان التائه الذي يقبل على الحياة فتعتم الدنيا بوجهه... بكلام آخر، هو لا يريد أن تتكرر قصته ووالده معه ومع ابنه... لنقل أنه يرغب في تغيير ماضيه بتغيير مستقبله.
فواز: يبدو لي كلامك معقدًا بعض الشيء...
جلست لينا وهي تطرح فكرة مخالفة بعض الشيء لما تقوله ميس لكنها كانت تتفق معها تماما أن ليوباردو غير مستقر نفسيا.
لينا: لربما هو لا يريد ابنًا يحمل في عروقه دماء أبيه رشاد وحماه جمال... هذا أمر لا يمكن تجاهله، فكرهه الشديد لجمال سيجعله يكره كل ما له صلة به. كذلك الأمر بالنسبة لوالده رشاد.
وديع: كلا الأمرين وارد... ليوباردو غير مستقر نفسيا و الله وحده يعلم السبب الحقيقي من خوفه من الانجاب وفي مطلق الأحوال أنا أتفق مع ميس، ليوباردو يحتاج إلى رعاية نفسية.
فواز: أنا معكم في هذا لكن من سيقنعه؟ أنا أتحداكم أن أحدًا سيفتح هذا الموضوع معه ولن يتلقى ضربة على وجهه تفقده وعيه... أنا أعرفه.
ميس: ليس من الضروري أن يعرف هذا، لنعرضه على أخصائي نفساني دون أن يشعر بالأمر... مثلا يتفق أحدكم مع الدكتور ثم يعرفهما على بعضهما كشريك عمل أو ربما كصديق قديم أو ما شابه، يمكن أن يتعارف الاثنان ويتقربا من بعضهما، مع مرور الوقت ستشكل هذه الصداقة بينهما صلة وثيقة وعبر هذا الباب يمكن لهذا الأخصائي أن يقوم بمساعدة ليوباردو نفسيًا دون أن يشعر هذا الأخير.
فواز: فكرتك عبقرية، وما كانت لتخطر ببالي! لكن الأمر سيأخذ وقتا طويلا...
لينا: لا يهم... المهم أن تتحسن حال المعتوه بالنهاية.
قالت هذا بغضب وهي تتذكر تصرفه الفض معها ثم رفعت بصرها لفواز الذي كان يرمقها بنظرات خجل. واستوعبت لتوها ما حصل بالضبط عند الشجار فقبلا كان دماغها منشغلا بأمر آخر.
ليست تدري لماذا وفي تلك اللحظات وهي تحدق به ضرب قلبها بشدة... ربما هلعا أو صدمة أو حياءا لكنها لم تستطع أن تثبت بنظرها عليه فبدلت وجهها إلى ميس وهي تمسح بكفها على خدها أو بالأحرى تحاول أن تتوارى من خلفه عن نظراته.

خرجت ناريمان من المطبخ بعد أن شبعت ويساورها الفضول الآن في معرفة ما يتحدث به البقية. وقابلتها نهاد وهي تنزل الدرج رفقة بهية فبقيت مكانا تراقب الوضع من بعيد، فهي تعلم جيدا أنها لن تستمتع وسط الحشد ولن تمر ضحكاتها المتلذذة دون أن تطرق أذنها بعض الكلمات المستنكرة.
وصلت نهاد إلى حيث يجلس البقية وابتدرت بالسؤال: ألم يأت ليوباردو بعد؟
مازالت المسكينة تطمع في أن تتوصل وإياه إلى حل ما.
كانت لينا مقابلة لزجاج النافذة تشاهد أضواء سيارة تدخل الحديقة.
لينا: لقد جاء...
بهية: لا أنصحك حبيبتي في التحدث إليه الآن... هيا إنها العاشرة عليك أن تخلدي للراحة وفي الصباح ناقشا الأمر بروية...
لا في الصباح ولا في المساء... من يقرأ نظرة الشر بعيونه يدرك أنه قد قرر وانتهى الأمر.
بعد لحظات دخل ليوباردو ونظر إلى الجميع ثم ركز بنظره على نهاد فشعرت بالخوف وأحست بزلزلة الأرض تحت قدميها فنظرته تلك كانت تنم عن جبروت وغطرسة كبيرين. لكنها بقيت تترقب ما سيقوله في حذر. لينطق في الأخير بلهجة آمرة لا تنم عن أي شعور: أدخلي الغرفة آخر الرواق.
شعرت نهاد بخطب ما ،وقبل أن تستفسر عن السبب شاهدت ثلاث نسوة يدخلن المنزل بمآزر بيضاء وبعض المعدات فخافت وأخذت تتراجع إلى الوراء بخطى مضطربة.
نهاد: ليوباردو! ماذا يفعلن هنا؟
لم يكن أي منهم يصدق ما يحدث الآن. هل فعلا يريد جعلها تجهض جنينها بالقوة؟ وأكد هذا وجهه وهو يشير لهن بالبدأ بالعمل، فاقتربن منها وحاولن أخذها بالقوة بينما كانت هي تصرخ وتستغيث دافعة بهن بعيدا عنها.
أقبل فواز باتجاه ليوباردو محاولا ثنيه عما يقوم به وهو يردد بصدمة: ليوباردو، ما تقوم به أمر لا يتقبله أي عقل... دعها وشأنها أنا أرجوك...
رد عليه ليوباردو بصوت الصارم الذي لا يحتمل النقاش: لا تتدخل في شؤوني.
فواز: أنا لن أسمح لك بهذا.
قام ليوباردو بلكم فواز على وجهه حتى أسقطه أرضًا بينما كانت الممرضات قد أوصلن نهاد إلى الغرفة وهن يدخلنها بالقوة وهي تصرخ طالبة العون من الجميع حتى يخلصوها منهن فشعرت ميس بالخوف ودنت من ليوباردو مستجدية إياه.
ميس: أرجوك ليوباردو، أنا أرجوك لا تقم بجريمة كهذه، أنا أرجوك...
بهية: بني أتوسل إليك دعها وشأنها لا تجعلهم يسقطون الولد.
لينا: نهاد لن تتحمل مثل هذا فبنيتها الجسدية ضعيفة... لربما حصل لها مكروه أثناء الإجهاض فكل مؤشراتها الحيوية متدنية.
ليوباردو: إن سمعت كلمة بعد فسأخرجكم جميعًا من هنا وأترككم بالخارج في الجليد.
أخذت لينا تذرف الدموع بصمت وبهية وميس كذلك وهن يستمعن لصراخ نهاد في الغرفة البعيدة.
لينا: ليوباردو، اسمعني ولو للحظة من فضلك، أنا طبيبة وأعرف مثل هذه الأمور جيدًا، عمر الجنين ثلاثة أشهر وسيكون من الصعب إنزاله دون التسبب في إيذاء أمه...
ماذا قال؟ ولا كلمة... أمسك ليوباردو بلينا وسحبها حتى ألقى بها خارجا في الصقيع ثم عاد ورمق الجميع بنظرة شرسة وكأنه يقول من التالي.

لينا المسكينة تكره الظلم وتخاطر دائما بنفسها لإعلاء صوت ضميرها... حقا إنها عملة نادرة في هذا الزمن ، لكن ويالسوء حالة من يحاول نصرة الحق، إنه لن يجني غير الركل والذم... قبلا كاد والدها يقتلها لأنها أعادت الحق لأصحابه واليوم ليوباردو يزيحها من طريقه بالقوة لأنها تحاول الوقوف في وجهه وإخباره أنه على خطأ.
كان البرد شديدا بالخارج وهي ترتدي كنزة صوفية لا تقيها نسائمه وشالا منسدلا من على رأسها ويحيط كتفيها وسروالا وإن كان ثخينا فهو ليس بالذي سيحميها من الجو القارس طويلا. لكن قلقها عما يحصل بالداخل لا يترك لها مجالا للاشفاق على حالها.
بعد برهة أطل فواز وهو يجفف سيل الدماء من شفته اليسرى وآثار كدمة قوية ترتسم على محياه. بهتت لينا لهذا المنظر ووضعت يدها على قلبها فهي وإن شاهدت ما حصل فلم تكن لتتخبيل أن ابن عمها سيؤذي صديقه وذراعه الأيمن لهذه الدرجة.
قام فواز بإدخالها دون كلام وبقيا واقفين عند الباب يشاهدان ما يحدث فأكثر شيء يكرهه ليو هو أن يتحداه أحد وإن شاهد ما قام به فواز للتو فالله وحده يعلم مالذي سيحل بهذا المسكين.

كان الجميع ينظرون إليه بخوف ورعب حتى وديع لم يتجرأ على قول أي كلمة، صحيح أن ليوباردو سيء لكل من يعرفه والجميع يعلمون أنه لن يتوانى عن أذية أي شخص يعترض طريقه لكنه بدى هادئا في الآونة الأخيرة التي تلت خروجه من السجن ظن الكل أنه بدأ يسير نحو الأفضل ، لكن ما يحصل الآن خيب كل الظنون.
ساد الصمت في المكان وهم يستمعون لصراخ نهاد، كان صوتها يائسًا وهي تنادي على ليوباردو وتطلب منه ألا يفعل هذا بها لكنها لم تجد منه أي آذان صاغية.
حتى ناريمان الشريرة وجدت بالدنيا من هو أشر منها فقد كانت جاحظة العينين تلتقط أذناها ذلك الصراخ الذي دوى بالمكان وتقسم أن ساقيها ارتجفا للحظات خوفا من ذلك الرجل المرعب الذي يقف غير بعيد بدم بارد برودة الجليد.
خرجت إحدى الممرضات ركضا إليه وعليها علامات الهلع.
الممرضة: سيدي، لقد فقدت الفتاة الوعي وهي تنزف كثيرًا.
صرخت بهية وأسرعت إلى الغرفة بينما أسرع فواز إلى ليوباردو.
فواز: علينا أخذها إلى المشفى حالا...
واشرأبت أعناق الجميع إلى بهية وهي تخرج من الغرفة لاطمة خدودها بنواح تردد أن نهاد ميتة...
أسرعت لينا كالبرق إلى الغرفة وهي تطلب من فواز تجهيز السيارة ثم لحقتها ميس وبهية من جديد.
أما ناريمان فقد لامست ساقيها المتيبسان إنها لا تقوى على تحريكهما من هول ما تراه...
عاد فواز ركضا فخرجت إليه لينا وهي تردد برعب حتى أن الكلمات كانت تتطاير منها: إنها لا تستفيق... لست أدري مالذي حصل معها لكنها تنزف كثيرًا إن لم يتوقف النزيف ستموت.
تم نقل نهاد على جناح السرعة إلى المستشفى ولحق بها الجميع للاطمئنان على حالتها إلا ناريمان التي بقت مع الجدة وليوباردو الذي لم يحرك ساكنا... ربما لأنه لم يكن مستعدا لتقبل نتيجة أفعاله.









تجاوز الوقت منتصف الليل وقد كان جالسًا في غرفة الاستقبال وحده وهو يفكر دون أن يسمع أي أخبار عن نهاد. كانت صورها تتوالى أمامه تباعا... منذ أن التقاها أول مرة بعد خروجه من السجن وصولا إلى هذه اللحظة...
لربما ظلمها بزواجه منها. كان عليه أن لا يدخلها في لعبة الانتقام هذه... لكنه كان يقول لنفسه أنه لم يفرض عليها أي شيء، هي التي أحبته رغم أنه حذرها من ذلك... حتى أنه لم يفكر ولا للحظة أن يجعل منها رقما في هذه المعادلة الصعبة... لكن الامور سارت تباعا. ولم ينتبه لفداحة ما قام به إلا بعد أن حصل هذا الزواج وأشعرها بحبه واهتمامه وفتح أمامها آفاق أمل ومستقبل مجهول...
كان يريد أن يرجع إلى الوراء، إلى ذلك اليوم الذي وقف فيه أمام القاضي والشهود ونظر فيه بعيونها وابتسم ثم حمل القلم ووقع به عقد حياته. أجل بتوقيعه ذاك أعطاها عهدا بأن يجعل منها امرأته وأن يحميها ويسعدها ويكون لها السند والرفيق الذي تتقاسم معه تعب الأيام...
الحقيقة تقال... لم ينو ليوباردو يوما أن يؤذيها أو يجرحها حتى أنه لم يحملها ولا للحظة ذنب والدها... كان يقول في نفسه دائما أن جمال رشوان لا يستحق ولديه فراس و نهاد لأنهما لم يولدا بقلب شيطان كما هو الحال معه. لكنه ورغم إعجابه بها وارتياحه العاطفي من جهتها لم يستطع يوما البوح لها بحقيقة ذلك... فقد كانت تنسيه آلامه وتمسح عنه بابتسامتها البريئة تلك أحزانه ورغم كل ما كان يشعر به تجاهها لم يكن ينوي التمادي معها حتى ينجبا الأولاد... هذه الفكرة التي لم يهضمها ليوباردو ولا يريد أن يهضمها أبدا...
كان يتألم في داخله ، أجل كان يشعر بالألم لأن نهاد لا تستحق هذه المعاناة... لكن ما باليد حيلة لأنه لن يتغير ولن يغير قناعاته مطلقا. هل سيكتب على نهاد أن تعيش نفس الألم الذي عاشته ميس من قبل هل قدر لها أن تتجرع نفس المرارة... تلك الكأس التي سقيت منه ميس حتى الثمالة. وهاهي الآن تعيش حياة بلا روح... الآن وبعد أن استيقظ من غفوته انتبه لفداحة ما اقترف وقرر أن يصحح أخطاءه ويعيد كل الأمور إلى نصابها.
ما أيقظه من وجومه الطويل ذاك هو صوت السيارة التي توقفت عند باب الفيلا ونزل منها كل من ذهب رفقة نهاد للمستشفى. وبعد لحظات فتح الباب ودخلت بهية وأشعلت النور فنظر الجميع إلى ليوباردو دون أن يتجرأ أحد على تكليمه وانتشروا في الأنحاء كل إلى غرفته بينما خرجت ناريمان من غرفة الجدة.
ناريمان: لماذا وجوهكم متجهمة.. هل ماتت؟
لينا: لا سمع الله منك...
وانصرف الجميع دون أي تبرير وكأن آخر شخصين قد يرغب أي كان بتكليمهما هما ليوباردو وناريمان.


لم تهتم ناريمان للأمر فعادت ودخلت غرفة الجدة دونما اكتراث بينما خرج ليوباردو إلى الشرفة وبقي هناك واقفا لفترة حتى دفعت ميس الباب وخرجت إليه، فالتفت اليها دون ان يقول شيئا.
ميس: لم تستفق بعد ، أخبرناهم أنها تعرضت لحادث حتى لا تتعقد الأمور، تم إجراء نقل دم لها وحالتها الآن مستقرة. أرادت لينا البقاء معها لكنها لم تستطع لأنها ستداوم صباحًا، لقد أوصت إحدى زميلاتها بالاعتناء بها...
لم يقل ليوباردو اي شيء واكتفى بالانصراف. تتبعه ميس بعيونها وهي تهمس بين شفاهها: يبدو أنه سيقضي ليلته في أي مكان عدا غرفته... أعلم أن رؤية مكانها وثيابها ستزيد من عذابه.
ثم طأطأت رأسها وسارت حتى وصلت إلى حاجز الشرفة فرفعت رأسها إلى السماء تاركة الريح يتلاعب بشعرها في الهواء... أرادت أن تبكي دون أن يراها أحد لأنهم إن سألوها على ماذا تبكين، فلن تدري بما تجيب. هل تبكي على نهاد الطريحة بالمستشفى دون ذنب؟ أم على صغير في بطن أمه نبذه أبوه قبل أن يعرفه؟ أم تراها تبكي على ما بلغه حال ريان من القسوة والتسلط؟ فقد ملأ الحقد قلبه و أحرق كل شيء جميل كان فيه وكأنه رجل لم تعرفه في حياتها ولم تره. لربما ما أبكاها أيضا كان ذلك الحب الشديد الذي لمحته بعيون ليوباردو قبل قليل وهي تحدثه عن نهاد
... حتى وإن تزوجت غيره ، حتى وإن ابتعدت عنه، حتى وإن عرفت أن قلبه لم يعد لها وأن القدر قد فرق بينهما إلى الأبد... مازال جزء من كيانها يأبى تركه...






حل الصباح وكانت لينا أول الواصلين إلى المشفى فدخلت إلى غرفة نهاد التي وجدتها قد استفاقت توًا.
ابتسمت بوجهها بود وتفؤل وهتفت في سعادة: كيف حال الجميلة؟ أنا أرى أنك في أحسن حالاتك فلا تقولي غير هذا.
ردت نهاد بابتسامة لا روح فيها: أشعر بألم في كل جزء من جسدي.
لينا: هذا أمر طبيعي، لكنك بخير، كما أنني أحمل لك أنباءً سارة... الجنين بخير ولم يتأذى.
نهاد: أذكر أنني كنت مربوطة إلى السرير حتى لا أتحرك والممرضات محيطات بي ثم قامت واحدة منهن بإحضار بعض اللواقط الحديدية الطويلة لتسحب بها الجنين وما إن لامست بها جسدي حتى فقدت الوعي من شدة الرعب.
لم تكن لينا ترغب في سماع قصة الرعب تلك، يكفيها ما عايشته لبارحة.
لينا: انسي ذلك الكابوس أنا أرجوك... فكري بنفسك وبابنك فحسب...
ثم تابعت بفرح: أتعرفين؟ البارحة كنت مع الطبيبة المختصة في أمراض النساء والتوليد وهي تتفحص الجنين عبر جهاز الإيكو كنت أشاهده وأفكر في نفسي فرغم كل ما تعرض له مازال بمكانه ولم يتزعزع وكأنه يتشبث بهذه الحياة رغم كل شيء! للحظات تخيلت أنه يشبه والده كثيرًا فمثل هذا العناد والإصرار لن يرثه إلا منه.
ثم نظرت إلى نهاد فشاهدت الدموع تهوي من عينيها.
لينا: آسفة لأنني ذكرتك بذلك المعتوه.
نهاد: لا أصدق أنه فعل معي هذا... كنت مستعدة لأفديه بروحي...
ووضعت يدها على صدرها شاهقة بغصة ألم نخرت قلبها: لم أتوقع أن يكون قاسيا معي لهذه الدرجة... وأسوأ ما في الأمر أنه لم يتزعزع ولم يحرك ساكنا لما أصابني... حتى أنه لم يقلق من أجلي وأنا كالغبية...
وشددت على هذه الكلمة مكملة كلامها: بت الليل كله وأنا أحلم أنه بجواري، رأيته جالسًا على هذا الكرسي بقربي وهو يمسك بيدي... كنت أشعر بأنفاسه وهو بالقرب مني... لكنني عندما أفقت أدركت أنني كنت وحيدة رفقة هذه الآلات.
همت لينا بمواساتها لكنها لم تجد الكلمات المعبرة والصادة فهل ستخبرها أنه حقا وغد بلا ضمير ويستحق أشد العقاب على ما قام به...
ما أنقذها من موقفها ذاك صوت حسن وهو يردد بصرامة: أعتقد أنه وراءك الكثير من المرضى... لا أفهم لما تطيلين الوقوف هنا؟
ردت دون أن تلتفت إليه: آسفة سيدي، لكن مازال أمامي متسع من الوقت لأفعل هذا...
كان هذا الجواب كفتيل أشعلته لينفجر حسن بوجهها: أعتقد أن هذه إجابة غير لبقة. أنا رئيسك ومن واجبك احترامي...
لينا: على الرحب والسعة.
قالت لينا هذا وغادرت الغرفة بتبجح تعلمته من ناريمان، بينما بقي الدكتور حسن ينظر إليها في استغراب وسخط.

في الفيلا كان فواز يوقف السيارة قرب الباب حتى تنزل بهية وميس للتوجه للمستشفى من أجل الاطمئنان على نهاد، وناريمان في الغرفة مع الجدة وبعد قليل خرجت مسرعة وهي تنادي على ليوباردو فدخل فواز مسرعًا.
فواز: ليوباردو ليس هنا مالذي يحدث؟
ناريمان: الجدة! الجدة، لست أدري مالذي أصابها إنها تحتضر...
تم نقل الجدة إلى المستشفى على جناح السرعةوأدخلت الانعاش وهناك أوصلت بالآلات لجعلها تتنفس ولمراقبة نبضها، وبعد قليل جاءت لينا ركضًا فوجدت الجميع هناك يراقبونها من الزجاج فانتظرت خروج الدكتور من الغرفة لتسأله وبعد قليل خرج الدكتور حسن نفسه لا غير.
لينا: دكتور، كيف هي حال جدتي؟
حسن: إنها مستقرة الآن ولا خوف عليها.
لينا: متى سنخرجها من هنا؟
نظر حسن إلى كل الوجوه القلقة التي كانت تنظر إليه في ترقب وتنهد.
حسن: سأكون صريحًا معكم... الجدة لن تشفى ولن يكون بمقدورنا فعل شيء...
صعق الجميع وراحوا في البكاء بينما استشاطت ناريمان غضبًا.
ناريمان: أنت دكتور، كيف تقول أنه لم يعد بوسعك فعل شيء لماذا أنت تداوي المرضى إذن!
حسن: عليك تفهم الموضوع يا آنستي، لكل منا نهاية ولو كان هناك من يخلد بهذه الدنيا لكان قد خلد الأولون، ولكن هذه سنة الحياة، وانظري إلى من مات قبلها ولتحمدي الله أنها استطاعت العيش كل هذا الوقت لترى أحفادها يحيطون بها ويملؤون الدنيا سعادة من حولها.
تمتمت ميس وسط دموعها: لا أصدق هذا... جدتي المسكينة، سترحل من هذه الدنيا دون أن تجد ابنًا واحدًا يذرف الدموع عليها.
سمعها حسن الذي كان يقف بالقرب منها فالتفت إليها.
حسن: كلكم أولادها، فالولد الحقيقي هو من يحسن إلى والديه ويهتم بهما. وأنتم اهتممتم بها كثيرًا واحتملتموها رغم تقدم سنها وصعوبة وضعها.

في هذه الأثناء وصل ليوباردو ركضًا ومعالم القلق على وجهه.
ليوباردو: مابها جدتي؟
ونظر إلى كل تلك الوجوه الشاحبة والعيون الدامعة منتظرًا الإجابة ثم أخذه الدكتور حسن من هناك ليشرح له الوضع.









بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-10-16, 03:54 AM   #333

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

أعتذر، غدا بحول الله ليس هناك تنزيل للفصل 23 سأكتفي بالرد على تعليقاتكم الجميلة.
التنزيل سيستأنف بعد غد انشاء الله بطريقة عادية.


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-10-16, 07:16 AM   #334

بنت الشيوخ 17
 
الصورة الرمزية بنت الشيوخ 17

? العضوٌ??? » 331290
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 213
?  نُقآطِيْ » بنت الشيوخ 17 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بنت الشيوخ 17 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-16, 06:46 PM   #335

نزف جروحي

? العضوٌ??? » 353418
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 120
?  نُقآطِيْ » نزف جروحي is on a distinguished road
افتراضي

موفقه بس احس الاحداث تمشي بسرعه ..فيبعض الاحداث محتاجه تروي وانها تاخذ مساحتها..
بتمنى تتأني برواياتك القادمه ..


نزف جروحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-16, 08:58 PM   #336

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صراحة فصل مؤلم
ما كنتش متوقعة ردة فعل ليو على حمل نهاد هيك
اخافنى جداااااااااااااا
ليو سقط من نظرى خلاص كرهته بالمرة
حاول قتل ابنه فى رحم امه
وهو ما بيستاهل نهاد
اتمنى من نهاد بعد ما فعله ليو ان تتركه
الجدة حزنت جدا عليها
كانت عسولة وتضفى روح الفكاهة على الرواية
يسلموو يا سارة
وبانتظار القادم



قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 23-10-16, 09:49 PM   #337

*ghaima*

? العضوٌ??? » 351562
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 104
?  نُقآطِيْ » *ghaima* is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو الفصل بصراحة عبارة عن كتلة حزن كبيرة...يارب تنتهي على خير ولايكون هناك ضحايا
ليو ونهاد هذا الثنائي قصتهما معقدة كلما اعتقدنا انها بدات تتحسن تحدث مشكلة وتسوء الامور اكثر...اولا معرفة ليو بامر حمل نهاد كانت صاعقة بالنسبة له وهذا ما ادى الى الكارثة الاعظم والى تحوله لوحش لا يقف في طريقه اي شيء...وفوق كل هذا يريد من نهاد ان تكون مجرمة وتجهض الطفل الذي تحمله وتغذيه بحنانها وبرائتها وصحتها....صحيح اني توقعت ان يفعل ليو شيئا سيئا بسبب حمل نهاد ولكني ابدا ابدا لم اتوقع ان يفعل هذا والاكثر رعبا على الاطلاق هو عندما احضر معه النساء للقيام بعملية الاجرام هذه...لقد تخيلت كل هذه الاحداث وكانها حقا تحدث امامي حقا لقد كان امراصعبا جدا على نهاد...لقد بلغت انعدام الرحمة عند ليو في ذاك الوقت اقصى حد حتى انني لوهلة اعتقدت بانه من المستحيل ان يكون منتميا الى الاحياء ...فعلى الرغم من كل تحذيرات لينا بخطر القيام بهذا الامر الا ان الغضب قد اعماه عن كل الحقائق والمشاكل التي يمكن ان تلحق بنهاد...المهم ان نهاد والجنين بخير والحمد لله...اعتقد ان ليو فعلا كان معها كما اعتقد بانه قضى الليل كله بجانبها فقد ندم اشد الندم على فعلته بعد ان هدا قليلا وادرك مدى حماقة الافعال التي ارتكبها ولكنه ذهب قبل ان تستقيظ نهاد تماما وتتاكد من انه كان بجانبها هذا...ناريمان الى متى ستظل افعالها توقع العائلة في المشاكل...لينا وميس وفواز ولا ننسى بهية كلهم اشكرهم كثيرا فقد حاولوا الوقوف في وجه ليو على الرغم من ادراكهم خطر تصديه وهذا مااكد لي انهم فعلا عائلة واحدة ومهما كانت الظروف والمشاكل بينهم الا انهم يبقون عائلة واحدة...وهذا فعلا يؤكد انهم يحملون قلبا طيبا..على عكس عائلة لينا تماما والتي لا يجب ان تندرج تحت مسمى عائة ابدا...الجدة شموسة انا فعلا خائفة جدا جدا عليها انا بصراحة اعتبرها كجدة لي حقا واحبها من كل قلبي ارجو الا يصيبها مكروه فانا لن اتحمل فراقها ابدا ابدا...لينا والدكتور حسن كل منهما يتعامل مع الاخر بجفاء فالى متى سيظل هذا الجفاء ؟؟؟...والله ان هذا الفصل مميز جدا وفيه احداث غريبة عجيبة...متشوقة جدا جدا جدا للفصل القادم...شكرا جزيلا جزيلا على الفصول حبيبتي^-^


*ghaima* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-16, 12:11 AM   #338

sondess
alkap ~
? العضوٌ??? » 340781
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 403
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sondess is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

Merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

sondess غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-16, 12:16 AM   #339

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
B16

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الشيوخ 17 مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
شكرا حبيبتي متابعة شيقة


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-10-16, 12:40 AM   #340

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزف جروحي مشاهدة المشاركة
موفقه بس احس الاحداث تمشي بسرعه ..فيبعض الاحداث محتاجه تروي وانها تاخحذ مساحتها..
بتمنى تتأني برواياتك القادمه ..
شكرا كثير على ملاحظتك حبيبتي راح آخذها بعين الاعتبار
الرواية فيها كثير من الأحداث وانا احاول أني ما كون تقيلة على قلب القارئ
الصراحة أنا شخصيا تنفقع مرارتي وانا اقرا مشهد طويل عريض يحكي على نفس الفكرة وصير قول فهمنا وبعدين....
الرواية اكثر من ٣٠ فصل و أنا احاول أنها ما تكون أطول من هيك ويحس القارئ بالملل.
يمكن انتي من النوع الي بيحب يروح وحدة وحدة وممكن تكوني متعودة على هيك نوع من الروتايات وأنا بحترم كثير وجهة نظرك وراح أعمل بيها مستقبلا.
شكرا كثير على النصيحة القيمة وياريت إذا عندك أي ملاحظة تخبريني هالشي يسعدني كثير ويساعدني لأطور.


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بقايا ركام.نهاد.ليوباردو

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:00 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.