آخر 10 مشاركات
تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          7 ـ جرح السنين ليليان كيد كنوز أحلام قديمة (كتابة / كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          334 - ليلة مع العدو - بيني جوردان - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة )* (الكاتـب : عيناك عنواني - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          6 - خذني - روبين دونالد - ق.ع.ق (الكاتـب : حنا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمك للرواية؟ ( بالإمكان اختيار أكثر من إجابة واحدة)
رائعة 117 62.90%
مشوقة 76 40.86%
غامضة 25 13.44%
غير مفهومة 6 3.23%
مملة 6 3.23%
لا أحبها 4 2.15%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 186. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-16, 09:16 PM   #371

*ghaima*

? العضوٌ??? » 351562
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 104
?  نُقآطِيْ » *ghaima* is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واخيرا تاكد لنا ان والدة الدكتور حسن هي اروى ذاتها...لينا وفواز بصراحة انا لم اعد اعرف شيئا عن لينا اولا كنت اعتقد بان لينا ستكون من نصيب حسن اما الان فلم اعد اعرف هل سيكون الثنائي لينا وحسن ام لينا وفواز ام سيظهر لنا شخص اخر ونزداد حيرة اكثر فاكثر...ومهما يكن فان من سيحصل على قلب لينا سيكون محظوظ جدا جدا لانه حصل على انسانة رااائعة ولاتفوت فهي تحمل من الشجاعة والصبر مايجعلها شخصية قوية بكل معنى الكلمة وقد اندمج معهما الطيبة والنقاء لتصبح انثى مثالية على الاقل هذا ما اعتقده انا...فواز وناريمان اخيرا وجدت ناريمان من يفهما ويشعر ولو قليلا بما تشعر به...ناريمان حزينة جدا لما اصاب الجدة وما سيصيبها في المستقبل هي احست بانها ستصبح وحيدة بعد ان كانت دائما مع الجدة اينما ذهبت وتتبادل الحديث معها او بالاصح تستمع هي لاحاديث الجدة...لينا والعمة اروى...اروى عرفت ان لينا قد اكتشفتها ولكنها حاولت قدر الامكان الا تظهر لها انها على حق ولكنها فشلت في ذلك...اروى نبهت لينا الى شيء مهم لينا قد بدات تسلك الطريق الذي سارته اروى فهل ياترى ستغير الطريق وتعود الى عائلتها وكيف ستفعل ذلك؟؟...جمال وماجدة...ماجدة استغلت ضعف جمال وعدم قدرته على فعل شيء لتفصح له عن مخططاتها الشريرة وتخبره عن كرهها له وعن تمنيها بموته باقرب وقت ممكن...حقا انها انسانة بشعة جدا...ليو ونهاد...ان اعتقادي بان ليو كان قد قضى ليلته معها صحيح وهذا افرحني جدا كما افرح نهاد...ولكن ليو دائما ياتي ليفسد فرح نهاد...حقا ان ليو قد فجر القنبلة عندما قال لنهاد بان تتركه...اعرف انه يفعل كل ذلك من اجل الا يؤذي نهاد اكثر من ذلك ولكنه هو لايعرف انه سيؤذي نهاد اكثر ان فعل ذلك وابعدها...اتمنى ان تنحل مشاكلهما من دون ان يتاذى احد الطرفين ...الجدة شموسة ان فعلامحطمة من فكرةان ترحل وتتركنا لا استطيع ان اتخيل الحياة بدونها ..بانتظارك بالفصل القادم...شكرا لك حبيبتي^-^


*ghaima* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-16, 02:07 AM   #372

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ghaima* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلين ومرحبتين حبيبتي غيمة.


واخيرا تاكد لنا ان والدة الدكتور حسن هي اروى ذاتها...
صح في هاذ الفصل تأكيد تام أنو سماح تكون أروى ما غيرها

لينا وفواز بصراحة انا لم اعد اعرف شيئا عن لينا اولا كنت اعتقد بان لينا ستكون من نصيب حسن اما الان فلم اعد اعرف هل سيكون الثنائي لينا وحسن ام لينا وفواز ام سيظهر لنا شخص اخر ونزداد حيرة اكثر فاكثر...ومهما يكن فان من سيحصل على قلب لينا سيكون محظوظ جدا جدا لانه حصل على انسانة رااائعة ولاتفوت فهي تحمل من الشجاعة والصبر مايجعلها شخصية قوية بكل معنى الكلمة وقد اندمج معهما الطيبة والنقاء لتصبح انثى مثالية على الاقل هذا ما اعتقده انا...
أكيد حبيبتي كلامك صح ، خليك متابعة وراح تعرفي مين سعيد الحظ
ولحتى ما خليك محتارة راح قولك في أنو فصل بالذات... لحظة بس...
الفصل26 يعني منا بعد كثير.

فواز وناريمان اخيرا وجدت ناريمان من يفهما ويشعر ولو قليلا بما تشعر به...ناريمان حزينة جدا لما اصاب الجدة وما سيصيبها في المستقبل هي احست بانها ستصبح وحيدة بعد ان كانت دائما مع الجدة اينما ذهبت وتتبادل الحديث معها او بالاصح تستمع هي لاحاديث الجدة...
تفتكري ممكن تتحول ناريمان للأحسن وتصير انسانة طيبة.

لينا والعمة اروى...اروى عرفت ان لينا قد اكتشفتها ولكنها حاولت قدر الامكان الا تظهر لها انها على حق ولكنها فشلت في ذلك...اروى نبهت لينا الى شيء مهم لينا قد بدات تسلك الطريق الذي سارته اروى فهل ياترى ستغير الطريق وتعود الى عائلتها وكيف ستفعل ذلك؟؟...
صح ، أروى لفتت انتباه لينا لنقطة مهمة ما لازم تستهين بيها...
هي تسير فنفس درب عمتها ومو حاسة على حالها...
يعني الآن ممكن تسوي شي لتصلح الأمور؟


جمال وماجدة...ماجدة استغلت ضعف جمال وعدم قدرته على فعل شيء لتفصح له عن مخططاتها الشريرة وتخبره عن كرهها له وعن تمنيها بموته باقرب وقت ممكن...حقا انها انسانة بشعة جدا...
هي ناوية تجيب آخرتو للمنحط... يعني هو يستاهل...
هو اختارها ودخلها بيتو على أساس زوجتو وهي طول الوقت تحفر من تحت لتحت...


ليو ونهاد...ان اعتقادي بان ليو كان قد قضى ليلته معها صحيح وهذا افرحني جدا كما افرح نهاد...ولكن ليو دائما ياتي ليفسد فرح نهاد...حقا ان ليو قد فجر القنبلة عندما قال لنهاد بان تتركه...اعرف انه يفعل كل ذلك من اجل الا يؤذي نهاد اكثر من ذلك ولكنه هو لايعرف انه سيؤذي نهاد اكثر ان فعل ذلك وابعدها...اتمنى ان تنحل مشاكلهما من دون ان يتاذى احد الطرفين ...
يعني من مصيبة لمصيبة... مثل ما قلتي أنت ليو مفكر أنو عم بيساعدها لتهرب منو قبل ما يأذيها أكثر هو خيفان عليها من حالو لأنو شاف غضبو شو كان راح يساوي فيها...
يعني هي راح تتركو ولا شو.
الجواب فالفصل الي نازل بعد ما أجاوب على تعليقك مباشرة.


الجدة شموسة ان فعلامحطمة من فكرةان ترحل وتتركنا لا استطيع ان اتخيل الحياة بدونها
صح وأنا كمان حزنانة عليها بس هي ما فيها تعيش أكثر من هيك شو بعملها أنا!!! ههههههه

..بانتظارك بالفصل القادم...شكرا لك حبيبتي^-^
شكرا حبوبتي غيمة وانشالله بالفصل الجاي.
تسلمي يا روحي



بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-10-16, 02:31 AM   #373

wafa ali

? العضوٌ??? » 384526
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » wafa ali is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
جداً رائعه وافكارها متجدده


wafa ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-16, 02:32 AM   #374

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الرابع والعشرون







كانت أمسية باردة قاسية، أظلمت على نهاد قبل أن يظلم الليل فكانت لا تبصر شيئا غير أحلامها تندثر مع مهب الريح وآلامها تعصف مع الثلوج. كانت تحاول أن تجد حلا في قرارة نفسها: "لا... لا يمكن أن ينتهي هذا الحب اليافع بهذه الطريقة... ما هذا الذنب الذي اقترفته حتى ينتهي بي المطاف محطمة الفؤاد كسيرة الجناح. هل كل ما كنت أشعر به وأنا معه مجرد أوهام، حتى ذلك الدفء والحنو منه علي... كان مجرد أوهام، كيف لقلب احتضنني بود لا يضاهيه مثيل أن يبرز اليوم أنيابه ويتركني فريسة الآهات والأنين!... ما هذه القسوة..."
ما قطع سلسلة أفكارها تلك هو صوت بهية تفتح الباب بهدوء وعيناها تفيض بالدموع. نظرت الاثنتان لبعضهما من دون كلام كانت نهاد على سريرها تضم ركبتيها إلى صدرها وهي شاحبة اللون وحقائبها الموضبة بالقرب منها.

بهية: هل صحيح ما قاله ليوباردو؟ حقا سترحلين... هل ستنفصلان؟ والطفل!
طرحت بهية كثيرا من الأسئلة التي لم يستوعبها دماغ نهاد المنهك من التفكير والذي هو أصلا لا يجد لها حلا.
نهاد: هذا هو قراره الأخير... لم يمنحنا حتى فرصة للمحاولة ربما كنا سننجح معا... كنت سأمنحه كل محبة العالم ولن أسمح للضغينة أن تنخر قلبه. كان سيشفى من ماضيه... كنت سأحبه حتى الموت.
مع هذه الكلمات تقاطرت دموع نهاد التي حبستها طويلا، ودموع بهية التي كانت تحمل قلبا طيبا بين ضلوعها.
بهية: لا ترحلي نهاد، لنحاول من جديد... سأتحدث إليه، سأضربه ، أجل سأضربه إن تحتم الأمر.
مسحت نهاد دموعها وهي تقوم من مكانها على مهل وقد أنساها جرحها الروحي ألمها الجسدي.
نهاد: أوتعتقدين أنني بلا كرامة لأستمر في التوسل إليه! على الرغم من فداحة تصرفه السابق معي، إلا أنني تناسيت الأمر وحاولت أن أمنحه فرصة أخرى... لكن أنظري ما فعله!!!!

بغرفة الاستقبال كانت ميس تشاجر ليوباردو بشدة ولينا مع فواز واقفان هناك بينما ناريمان تسترق النظر بالقرب من غرفة الجدة.
ميس: أنت نذل ليوباردو... حقا أنت بلا قلب...
ليوباردو: اهتمي بأمورك وكفي عن التدخل في حياتي...
ميس: وكأن حياتك حكر عليك وحدك أيها المقيت... ما ذنب هذا الطفل، كيف سيأتي لهذه الدنيا من دون أب يرعاه...
أراد فواز التدخل لأن ميس بالغت في شتم ليوباردو وهو يعرفه جيدا ويعلم أن ثوراته لا يحمد عقباها. وما إن خطى إلى الأمام حتى أوقفته لينا.
لينا: دعه إنه يستحق، ميس تنفس عما بداخلي... ليتها تصفعه أيضا.
وصلت نهاد إلى الدرج وخلفها بهية تجر الحقائب وميس وليوباردو يتشاجران وقد علت أصواتهما.
ميس: وحش بلا مشاعر... لطالما بررت أنانيتك بماضيك، لكن طفح الكيل... مهما كان ما تخبئه من تلك الأيام المريرة فهو لا يساوي شيئا أمام فضاعة ما اقترفته وتقترفه حتى الآن...
ذكر ميس لماضي ليوباردو والاستهانة به كأمر تافه جعله يفقد صوابه فكأنها لامست مقدسا بيد نجسة. فصاح فيها بكل قوته وارتفعت يداه عاليا بغضب.
ليوباردو: اخرسي.
عم الذهول تلك القاعة وساد الصمت وقلوبهم ترتعب. بينما هدأت ميس وبلعت ريقها وهو يناظرها بغضب لم تر مثله في حياتها... ومرت أمامها صور حبهما الجميل من عبق ذكرياتها التي تأبى أن تفارقها وصارت تتفحص ملامح وجهه وكأنها لا تعرفه... أجل هذا ليس ريان الذي أحبته حتى الرمق الأخير...
ميس: أخرج من حياتنا... أنت لست ابن عمي ، وأنا لا أعرفك... ريان ميت بالنسبة إلي.


تابعت نهاد نزولها بهدوء شديد وعلى وقع أقدامها التفت الجميع بما فيهم ليوباردو الذي ترك القاعة لحظتها وكأنه لا يريد حتى وداعها، بينما أسرع البقية إليها.
نهاد: ميس، ما كان يجب أن تشاجريه... لا جدوى...
ميس: أنا أعلم هذا أكثر منك، تحملت ما بدر منه تجاهي وتقبلته كقضاء وقدر. لكن طفح الكيل، أنا لا أفعل هذا من أجلك ولكن من أجل ابنه... كيف له أن يكون بارد المشاعر وبلا رحمة!!
فواز: ميس، يقولون أن المرأة تصبح أما عندما تحمل جنينها ببطنها بينما يصبح الرجل أبا عندما يحمله بين ذراعيه. لننتظر حتى يولد هذا المولود ونرى كيف ستكون ردة فعل والده.
ميس: فواز أرحنا بسكوتك، لا تبدأ بالدفاع عنه.
أشارت لينا إلى فواز على أن ميس غاضبة للتخفيف من وتيرة هذا الجدال.
نهاد: سأرحل الآن، ما بيني وبين ليوباردو قد انتهى... وهذا المولود لي أنا... سأكون أمه وأبوه. لدي من المحبة ما يكفيه ولن يحتاج لأحد... أنا أستودعكم الله... شكرا جميعا على محبتكم وطيبتكم معي... آمل أن نبقى أصدقاء وأن لا يفسد انفصالي عن ليوباردو ما جمع بيننا.
مسحت لينا دمعتها رغم أنها جاهدت طوال الوقت لتكون قوية ولا تتأثر.
لينا: نهاد، تعلمين أنك منذ وطئت قدمك هذا المنزل صرت واحدة منا... اعتبريني أختا لك ولن أبخل عليك بشيء، سأكون دائما معك.
وعانقتها مودعة وودعها الجميع بعبارات الحب وسط الدموع بينما ناريمان تراقبهم.
ناريمان: فيلم هندي... يالسخافتهم.
وتركتهم على تلك الحال ودخلت غرفة الجدة. في هذا الوقت كان ليوباردو واقفا قرب الباب الخارجي محتميا من الثلوج تحت الشرفة وهو يتكئ على الجدار بظهره وأحد أقدامه وبين أصابعه سيجارته.
بعد بعض الوقت خرج فواز وهو يحمل حقائب نهاد وترك الباب مفتوحا لتلحق به.



وحين رأيت الحقائب في الأرض ,

أدركت أنك لا تقتلين بهذه السهوله ..

فأنت البلاد ...

وأنت القبيله ..

وأنت القصيدة قبل التكون ..

أنت الطفوله ..

وعدت بإلغاء عينيك من دفتر ذكرياتي ..

ولم أكن أعلم أني ألغي حياتي ..

نزار قباني


وبعد قليل خرجت مثقلة الخطى خائرة القوى وتفاجأت به هناك لأنها توقعت أنه ترك المنزل. التفتت إليه بغتة بينما لم ينظر إليها، تألمت في قرارة نفسها وهمت بالرحيل غير أنها عادت واقتربت منه أكثر فحرك رأسه باتجاهها ولم يرفع نظره أكثر من الحد الذي يسمح له برؤية أقدامها. كانت غاضبة والألم يعتصر قلبها حتى الموت. لكنها قوت نفسها لتسمعه آخر كلماتها.


نهاد: علمتني ذات يوم أن لا أكون الكلب الذليل الذي يستجدي صاحبه... أنت من علمني أن أحب بعنفوان... لك ذلك... سأرحل الآن وإلى الأبد، لكن تأكد من أنني لن أسامحك مطلقا ولن أغفرلك هذا الألم. سأعاقبك ليوباردو، لا بل ريان... أنت من اليوم ريان، لأنني سأعري حقيقتك أمامك... سأعذبك بنفس سلاحك وهو النسيان. سأنساك وسأمحي ذكراك ثم أبصق فوقها وأدعسها بقدمي. لن أبكي من أجلك ريان...
رفع ليوباردو طرفه إليها بوجه لا ينم عن أي تعبير.
ليوباردو: يسعدني هذا.
في هذه اللحظة كانت نهاد تريد أن تبصق على وجهه لا على ذكراه... لكنها تفاجأت بموجة من الألم المجلجل تجتاحها فأسرعت بالرحيل قبل أن تفقد قواها أمام ناظريه. كانت تسير باتجاه السيارة التي أوقفها فواز غير بعيد وآثار أقدامها تحفر بالثلوج. كان ليوباردو ينظر لتلك الآثار وكأنها تحفر على قلبه... في الحقيقة قلبه الذي أدمته الأيام الغابرة لم يعد يشعر بالألم، أو هذا على الأقل ما كان يقنع به نفسه.


وعدت بذبحك خمسين مرة ..

وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي ..

تأكدت بأني الذي قد ذبحت ..

فلا تأخذيني على محمل الجد

مهما غضبت ومهما إنفعلت

ومهما إشتعلت ومهما إنطفأت ..

لقد كنت أكذب من شدة الصدق

والحمد لله أني كذبت ..

- نزار قباني


هل هذه هي نهاية ذلك الحب الجريح...؟





عادت نهاد إلى بيتها وسط آلامها ومحاولاتها اليائسة في كبح دموعها. قابلتها فريدة وماجدة بذهول شديد لكنها تعمدت إخفاء الأمر عن والدها حتى لا تزداد حالته سوءا.
في منتصف هذا الليل كانت ترثي حبها الذي وأده ليوباردو حيا تحت الثرى على شرفة غرفتها بينما قضى هو وقته في غرفتهما يسترجع أيامهما الماضية لحظة بلحظة. وها هو قرب الموقد يضيف الحطب إلى النار التي كانت تتأجج وتستعر لكن ليس بحجم تأجج النيران التي بقلبه. إنه يعلم أنها لا تستحق ما فعله بها وأن ذنبها الوحيد كان أن أحبته هو دون الجميع... لكنه مثل لعنة تفتك بكل من يقترب منه... يعلم أن القرار الذي اتخذه في حقهما كان قاسيا جدا، لكنه يصر بأنه القرار الصائب، فأن تتعذب بعيدا عنه أفضل بمائة مرة أن تتعذب في وجوده وبسببه، لم يكن يأمن من نفسه عليها... لقد قرر أن يحميها من الشرس الذي يسكن بين ضلوعه إكراما لتلك المشاعر الجياشة التي تجتاحه والتي مازال يرفضها وينبذها... وشاء أم أبى نهاد لن تحترق لوحدها لأنه في كل يوم سيحترق معها لا محال.


الصمت......

هكذا كان يحل كل مشاكله... بالصمت. لا أحد يعرف ما يختلج داخله... لا يشتكي إلى أحد ولا يبث همومه لبشر... يكفي أنها بيد رب البشر. كان يحمل بقلبه ذلك الإيمان الذي يخبره أن الفرج بيد الله وما دام بيد الله فهو مقبل أكيد. لكنه كشاة ضلت عن القطيع وراحت تهيم على وجهها في أرض فلاة اختلطت دروبها فلم يعد يدري أي مسلك هو الصحيح.... حتى وإن كان قلبه معتما فمازال بداخله نور صغير يسطع من بعيد، وحتى وإن كان خافتا ويكاد يتلاشى في الظلمات إلا أنه موجود على أيّة حال... ومن يدري قد يبدد ذلك الخيط الساطع بوهن تلك الدياجي ذات يوم...
قلبه الحقود كما تقول لينا والمريض كما تصفه ميس والمتحجر كما تراه نهاد الآن يقطر دما... ولا أحد يحتمل ألمه غيره... تعود على الألم حتى صار جزءا من حياته. يؤلمه أنه عذبها، أطفأ شمعتها كريح تحمل الصقيع نثرت كل أيامها. وكان رحيلها كرحيل كل شيء جميل في حياته...
"مات أبي وترك من يخلفه على عرش الظلم والجور والدوس على حياة الضعفاء، أمي أعلم أنك لن تفخري بي... لكن ماذا أصنع وأنا من صلب أبي!!!"






جاء اليوم التالي بعد ليل طويل مضني قهر قلبي كلاهما. وفي هذا الصباح صعدت ماجدة إلى غرفة جمال وهي تحمل فطوره. وبعد أن دخلت الغرفة نظرت إليه بعيون يملأهما الكره.
ماجدة: لم تمت بعد؟ سأخبرك اليوم ما يعجل بموتك... ابنتك المصون هنا... لقد طردها زوجها الوسيم ذاك شر طردة... وهي غارقة بالدموع بلا أكل ولا شراب. هل هذا هو الانتقام الذي كنت تخشاه أم أنها البداية فحسب!!! على العموم أنا لا أفهم سبب الكره بينك وبين ذلك الوسيم لكن ما أعرفه أن ابنتك ستدفع ثمن كل أخطائك!
حرك جمال يده السليمة بحركات عقيمة تنم عن غضب وهو يصدر بعض الأصوات محاولا الكلام
ماجدة: نياع نياع نياع . تحدث بلغة أفهمها فأنت كأبله يقلد حمار...
وجلست على الكرسي بعد أن وضعت الصينية على الطاولة.
ماجدة: الموتى ليسوا بحاجة للأكل... دعني الآن أكمل لك الجزء المشوق من القصة دون أن تقاطعني...
ونظرت إلى العرق الذي كان يتصبب على كامل جسده والحمرة التي علت وجهه.
ماجدة: مبارك عليك ستصبح جدا.... فابنتك تحمل في أحشائها طفلا من عدوك اللدود.
قالت هذا وهي تضحك وتراقب عيونه الجاحظة التي احمرت من الغضب.
ماجدة: لم تمت!!! سأخبرك حكاية أخرى إذن مع العلم أنني كنت أنوي إبقاءها كسري الصغير...
وراحت في ضحكها المستفز.
ماجدة: أنا وفراس... نحب بعضنا. وسنسافر معا بعد أن تموت إلى مكان لا يحاسبنا فيه أحد ونعيش بسلام متمتعين بثروتك أكيد.
بدأ تنفس جمال يضيق وهي تستمتع بالمشهد.
ماجدة: إن كنت لا تصدقني فهذا شأنك، لكننا كنا نهيم ببعضنا حتى قبل أن أعرفك. وهو ما زال يعشقني حتى الساعة. سبق والتقينا أنا وهو بالفندق رغم أنني على ذمتك، يمكنك أن تتصور مدى شوقه إلي... إنه فارسي بكل تأكيد، ليس عجوزا مقززا مثلك!
هنا علمت ماجدة أنها وصلت لمبتغاها فبقيت تستمتع بمنظر جمال وهو يغيب عن الوعي وسط ألم وارتجاف. فأخذت كوب العصير وقامت بإذابة حبة الدواء بداخله ثم خلطت معه الحلوى وسكبتها على فراشه.
ماجدة: شرب دواءه وتقيأه ثم ارتفع ضغطه فمات، لن يلومني أحد ولن يشكو بي أبدا... فلتمت هنيء البال لأن حبيبتك ماجدة لن تدخل السجن.


كان فواز في الحديقة يساعد العم وديع على الاعتناء بالنباتات وهو يفكر بما آلت إليه حال ليوباردو... لقد تحطم فعلا ، لم يكن على هذه الحال من قبل... كانت الشراسة تلتمع بعينيه وهو يمضي إلى الأمام دونما اكتراث أما اليوم فلن يستطيع أن يتجاهل نظرة الألم بعيونه... هل هذا هو العشق؟
زفر بخوف وهو يردد: ليرحمني الله ويجنبني موقفا كهذا، لا أريد أن أعشق حتى القطط...
رفع وديع رأسه إليه فشعر فواز بالحرج عندها ضحك وديع وحرك رأسه نفيا.
وديع: ليس الأمر مثلما تتخيله... فلن تتشابه القلوب إلا إذا تشابهت وجوه كل الناس...
هز فواز رأسه موافقا وتابع إزاحة الثلوج وقد خطرت بباله لينا بعد أن دفعها ليوباردو ووقعت في حضنه، رباه حتى أن الاحمرار علا وجهه الآن... لماذا يا ترى ينتابه هذا الشعور المربك كلما تذكرها، بينما لم تشعره ناريمان البارحة بأي شيء عندما ارتمت في حضنه ولم تحرك به غير مشاعر الشفقة؟

في ظهر هذا اليوم كانت لينا بمكتبها تعاين صور الأشعة لأحد المرضى رفقة الممرضة التي كانت تحمل ملفه. وعندما انتهت من الأمر دونت ملاحظاتها على الورقة.
لينا: تفتت عظامه... يحتاج إلى عملية جراحية لزرع مقوم لن ينفع معه التجبيس العادي... أنقلي ملفه إلى قسم الجراحة. ستجدين الدكتور أنس إنه مداوم اليوم...
في هذه اللحظة دخل مكتبها الدكتور حسن وكأن المكتب خاصته. فأشارت لينا للممرضة بالانصراف. حتى تتحدث براحة ولسان حالها يقول طفح كيلي من كل شيء من ليوباردو أولا من أمك ثانيا ومنك وأنت تلعب دور المغدور.
لينا: هذا مكتبي ومن حقي عليك أن تطرقه... صفتك المدير لا تخولك...
فقاطعها حسن: صفتي المدير تخولني كل شيء فلا داعي لنفش ريشك... باختصار, لماذا تضايقين أمي؟
لينا: ماذا أخبرتك؟
حسن: ألهذا استعملت صديقتك لسرقة ملفاتها... لتثبتي جنونا ليس إلا في مخيلتك؟
أخذت لينا برهة للتفكير: "يبدو أنها خافت من أن أنتقم منها بإخباره فاستبقت هي الأحداث!!"
لينا: لو كنت مكانك لدرست معطاتي جيدا وبحثت عن الحقيقة.
حسن: الحقيقة أن أمي قررت أن نترك هذا المكان برمته، أنظري ماذا فعلت؟.. ستدمرين حتى مهنتي.
لينا: من فضلك اخفض صوتك... ثم لماذا تريد أمك الاختباء كالنعامة، أخبرها أن تواجه الواقع كما يفعل أفراد أسرة آل شاهين.
حسن: أولا تعلمي احترام أمي، وثانيا أبقي أسرتك المسعورة بعيدة عنا، لا نحتاج مشاكلكم.
لينا: في الواقع تليق كفرد من أفرادها أنظر إلى نفسك كيف ترتجف من شدة الغضب، لست الوحيدة التي تنفش ريشها.
وهمت بترك المكتب وهي تنظر إليه بطرف عينها.
لينا: مرحبا بك في عالمي.
ازداد غضب حسن من استفزازات لينا.
حسن: أنت وصديقتك ستدفعان الثمن غاليا سأقاضيها بتهمة السرقة واستغلال المهنة وأنت بتهمة التحريض. صدقيني لن تزاول تلك السارقة التمريض مجددا.
توقفت لينا عند الباب وعادت خطوتين.
لينا: أنا من يتحمل المسؤولية كاملة عما حدث، ريتا لا ذنب لها.
حسن: أخبري أمي بهذا.
قال هذا وغادر مقفلا الباب وراءه بشدة تاركا لينا مغتاظة يساورها القلق حيال صديقتها ريتا وبسرعة حملت هاتفها النقال لتتصل بها.


كانت نهاد مع فريدة وماجدة في قاعة الانتظار بينما أدخل جمال على جناح السرعة لإجراء عملية على قلبه. كانت نهاد تبكي بحرقة وكأن آلامها لا تكفيها حتى يزيد حملها بهذا الشكل و فريدة تمسح دموعها حينا وتواسي صغيرتها حينا آخر بينما ماجدة تتباكى وتصطنع الوجع وبداخلها تتمنى موته السريع لتنتهي من مشاهدها الدرامية وتنتقل إلى مسرحية الأرملة الحزينة.
وبينما هي تتململ بداخلها تذكرت فراس.
ماجدة: هل اتصل أحدكم بفراس... عليه رؤية والده قبل أن...
فأشارت لها فريدة برأسها أن تصمت ولا تقول أي شيء يزيد من حالة نهاد السيئة، فتداركت أمرها سريعا وراحت تشهق بخبث وهي تضع يدها على صدرها من الألم.
ماجدة: آه يا إلهي... يا حبيبي لم أعرف غيرك. أنت الزوج الحنون أنت الأب العطوف... أنت من انتشلني من الضياع ومن الفقر... أنت من احتضنني بعد أن رمتني الدنيا بالعراء... يا إلهي خذ من حياتي وزد في عمره. فلا حياة لي من دونه....
وراحت تجفف دموعها وتمسح أنفها وهي تفكر في المقطع التالي.
ماجدة: يا حبيبي يا روحي... سأصلي وأدعو لك الله من كل قلبي أن يشفيك، سأتصدق لكي تعود إلي سالما من كل سوء... يا حبيبي الغالي سأطعمك بيدي طول العمر فأنت من أطعمني الحب والحنان.
صفقوا... صفقوا للفنانة التي حازت على الأوسكرعن فيلمها (الروح الطاهرة) في مشهد (تضحية زوجة وفية)... ياللعجب!!!


كان ليوباردو يستمع لنحيبها وهو يروح ذهابا وإيابا بالممر المجاور دون أن يعلم من تكون . وبهية مع ناريمان تراقبانه.
ليوباردو: أسكتوا هذه الغبية ... أوجعت رأسي!
في هذه اللحظة خرج الدكتور من غرفة الإنعاش وأشار بيده لليوباردو أن لا أمل فصرخت ناريمان وراحت في البكاء في حضن بهية بينما وضع ليوباردو يده على جبينه من الحسرة وشد عليه بقوة وزفر للحظات ثم استأذن الدكتور ودخل الغرفة. وهناك وجد الممرضات يوظبن الأجهزة والمعدات. فسار حتى وصل إلى السرير وتأمل وجه جدته الشاحب بعد أن فارقت روحها جسدها أحس بالمغصة والألم واقترب منها حتى أمسك بيدها الباردة بين يديه وعيناه المليئة بالرجولة والعنفوان تمتلئان بالدموع.
غادرت الممرضات وتركنه هناك مطرقا كأن روحه فارقته هو الآخر. أغمض عيونها بعد أن ذكر الله ودعا لها بالرحمة. وبقي يتأمل تجاعيدها وتفاصيل وجهها ويتذكر روحها المرحة رغم تقدم سنها. لم ينسى عبق رائحتها وهي تضمه صغيرا وتداعبه... كبر ووجد فيها حضنا دافئا يوازي دفء قلب أمه، قتل ابنها ولم تكرهه... كان كلما خرج من السجن لا يفكر إلا في رؤية وجه جدته... هي كل ما تبقى له في هذا العالم، لا حضن سيضمه من غير حضنها. ماتت ومازال بحاجة إليها... من أين له بقلب مثل قلبها!
كانت تلك العيون التي يهابها الجميع تفيض دموعا رغم أنفه، وركام قلبه المحطم صار رمادا، لماذا تتوالى الهموم تباعا كحبل له بداية وليست له نهاية؟ دخلت ناريمان وركضت تصرخ نحو الجدة فتدارك ليوباردو أمره ومسح دموعه ثم عبس بوجهه كالمعتاد كأن الميت فأر!!!!
ليوباردو: لا تصرخي... ولتذرفي دموعك في صمت.
كان هذا أمرا نافذا وإلا فإنها تعلم أنه قد يلقي بها خارجا. راحت ناريمان تقبل جبين الجدة وخدها وهي تبكي وتبكي بصوت مخنوق. أما بهية فقد كانت تحدق بليوباردو بعد أن لمحته وهو يجفف دموعه و يجاهد أحاسيسه جهادا قاسيا ليس منه مفر. اقتربت منه ودموعها على خدها قهرا من فراق الجدة ثم أخذته في حضنها كأم عطوف. لربما هذا ما كان يحتاجه، هذا ما قد يمتص نيران ألمه... حضن يخبره أنه ليس وحيدا بهذه الحياة... فحتى وإن كان ليوباردو شرسا، أنانيا، فضا، غول يأكل البشر!!! إلا أنه في النهاية إنسان والإنسان يحتاج إلى الحب ليكون إنسانا.


خرج الدكتور من حجرة العمليات فتلقفته نهاد ولحقتها فريدة وماجدة.
نهاد: كيف هو دكتور؟ طمني أرجوك...
الدكتور: فعلنا ما بوسعنا لإنقاذه، لكنه بحاجة إلى عملية أخرى...
ماجدة: سيموت!!! لا يا إلهي...
وبدأت بالعويل والنحيب فأسكتها الدكتور.
الدكتور: على رسلك سيدتي هذه مشفى وليست سوق... أنا لم أقل أنه سيموت، قلت أنه بحاجة لعملية أخرى على قلبه في القريب العاجل و مثل هذه العمليات يتخصص بها المستشفى الوطني بالعاصمة فهي خطيرة وحساسة بعض الشيء وهناك لديهم الوسائل والامكانيات المتطورة وكذلك الكفاءات الطبية المتخصصة.
نهاد: سنتكفل بنقله بطائرة خاصة في الحال، المهم أن يشفى أبي أحتاج لتواجده بقربي.
الدكتور: يستحسن هذا سيدتي لسلامة المريض لأن المستشفى لن تستطيع توفير السلامة التامة خلال ساعات من السفر داخل سيارة الإسعاف.
نهاد: فهمت دكتور سأتصل بنبيه المدير المكلف بشؤون العمل وهو سيتدبر الأمر في الحال.
الدكتور: سنوفر لكم طاقما من ممرضة وطبيب ليرافقكم حتى المستشفى إن شاء الله.
فريدة: انشاء الله.
كانت ماجدة تعض على طرف شفتها من الغيظ وهي تفكر بينها وبين نفسها: "قط بسبعة أرواح!! لنرى إلى متى ستلعب هذه اللعبة القذرة معي يا سيد جمال"
ثم انتبهت لملامح الخبث على وجهها فعادت للنحيب من جديد بصوتها الذي يصم الآذان.

خرج ليوباردو من غرفة جدته وهو يحمل هاتفه النقال محاولا الاتصال بفواز ليقوم هذا الأخير بنشر خبر وفاة الجدة حول من يعرفها وهو يفكر في ما أصابه: "يا جدتي، صاعقة ضربت بقلبي..."
ولحقه عويل ماجدة التي كانت في مشهد أوبيرا من نوع خاص.
ليوباردو: فلتضرب برأس هذه الخرقاء أحسن، لينعم العالم بلحظات هدوء...
وخرج من المشفى دون أن يعلم أن ذلك العويل كان على ألد أعدائه في هذه الحياة وأنه ربما يعيش لحظاته الأخيرة في هذا الوجود...
نهاد وريان... كل منهما لديه ما يشغله لم تترك لهما الحياة حتى الفرصة ليرثي الواحد منهما الآخر رثاء يليق بحجم الحب الذي جمعهما ولا حتى ليبكي على الفراق. كم هي غريبة الحياة... أحيانا تكون قاسية بطعم القهر المرير، ولا تمنحك حتى الفرصة للنظر من حولك والتشبث ببداية جديدة!!!


ماتت الجدة... رحلت في يوم بارد كبرودة سنينها الخالية، من دون أن تجد ابنا واحدا يذرف الدمع عليها... هادي!!! ياله من ابن بار!!! لم يزرها يوما وهي حية وها هو الآن يتقدم الصفوف وهو يشاهد التراب ينهال عليها بعيون ذابلة لم تنهكها كثرة الدموع... منظره ذاك كان مستفزا لريان الذي كان على وشك الانفجار.... ولاح بنظره لأبناء عمه، وائل على يمين والده يتفرجان في صمت و حسام ينظر إليه ويرقب تحركاته... مما يخشى هذا الصغير حتى يراقب ليوباردو بهذه الطريقة؟ أم تراه كان يفكر في أمرآخر... تبقى فؤاد، أين هو؟.. تفحص ليوباردو المكان بعينيه باحثا عنه فوجده تحت شجرة يحتمي من الرياح الهوجاء وهو ينظف أنفه. في هذه اللحظة تمنى ليوباردو أن يجمع ثلاثتهم رفقة أبيهم ويجعلهم داخل تلك الحفرة ويدفنهم تحت التراب... مجموعة حثالى!!!
أخذ ليوباردو مع هادي وأبناء عمومته يتقبلون التعازي من أهل البلدة الذين حضروا الدفن حتى انفض الجميع ولم يبق غيرهم فهمّ ريان بالمغادرة دون أن يلتفت إلى عمه أو يحدثه.
هادي: ستغادرون قصر أبي... جميعكم.
التفت إليه ليوباردو بعينان تقدحان شرا وسيطر على أعصابه ثم أشار إلى قبر جدته.
ليوباردو: إكراما لها لن أمسح بك أرض المقبرة أنت ومجموعة الحثالى تلك وأشار إلى أبنائه.
وائل: راقب كلامك جيدا...
ليوباردو: سأحب مراقبتك وأنت تموت على يدي إن تفوهت بكلمة أخرى.
صمت الجميع بينما تفحصهم ليوباردو بنظراته المستفزة وغادر.


حل الليل وكانت نهاد قد وصلت إلى العاصمة رفقة بهية وماجدة وقد تم إدخال والدها المستشفى في الحال وهن ينتظرنه بقاعة الانتظار.
فريدة: بنيتي... وجهك مصفر وأنت متعبة، عليك أن ترتاحي..
ماجدة: وأين سترتاح في مكان كهذا؟!
فريدة: بيت خالتك... سنخبرك نحن بكل جديد، هيا سأوصلك وأعود.
نهاد: لا، لن أذهب لأي مكان، كما أنني لن أزور خالتي فهي لا تحب الضيوف.
فريدة: حبيبتي، أنت حامل ومريضة... لم ترتاحي منذ الصباح... لا تعرضي صغيرك ذاك للخطر أنا أرجوك على الأقل تناولي ما يقويك، لم يدخل جوفك شيء ...
وضعت نهاد يدها على بطنها وهي تتحسسه.
نهاد: لا رغبة لي في تناول الطعام لكن من أجله سأفعل، هو لا ذنب له...


بقصر آل شاهين كانت بهية ولينا يوظبن القاعات بعد أن غادر كل المعزين وميس تساعدهما، فدخل وجدي واقترب منها على مهل ثم وضع يده على كتفها.
وجدي: كيف حالك؟..
رفعت ميس نظرها إليه وأعقبت ذلك بدموع أحرقت خديها فضمها إليه بحنو دون كلمات. شعرت لينا وبهية بالحرج فتركتا ما بيديهما وراحتا تتابعان إلى المطبخ. بينما دخل ليوباردو دون أن ينتبها إليه.
وجدي: آسف على تأخري... هذا الصباح عندما وصلت سمعت الخبر فتوجهت إلى المقبرة مباشرة، ولزحمة المنزل بالناس لم أستطع رؤيتك.
أغمضت ميس عينيها وهي تستنشق عطر وجدي في حضنه الدافئ.
ميس: كنت بحاجة إليك...
وجدي: أنا هنا حبيبتي...
تنحنح ليوباردو فانفك الاثنان عن بعضهما البعض.
ليوباردو: أين البقية؟
ردت ميس ببرود: لا أدري.
وعاودت النظر إلى وجدي.
وجدي: إن أحببت بإمكانك المكوث هنا هذه الليلة ستحتاجين دعم أسرتك.
ميس: لا أحتاج إلا إليك... انتظرني سأحمل أغراضي وأعود.
حرك ليوباردو حاجبيه وحنى شفتيه في حركة للاستفهام يقصد بها السخرية من تطورات علاقتهما وهو يتساءل بينه وبين نفسه هل هي حقيقة أم تمثيل. ولحسن حظه لم يرقبه أي منهما... ياله من ليوباردو يحب اللعب بالنار ويأخذ كل الأمور بتهكم! بعد أن صعدت ميس الدرج ووجدي يرقب حركاتها حتى اختفت فالتفت إلى ليوباردو الذي كان لا يبارح مكانه والذي بادره باستخفاف.
ليوباردو: أتعلم! أحببت مشهدكما الأخير على أن يكون في بيتكما...
ابتسم وجدي مسايرا لليوباردو ومغيظا له أكثر و ترك الجواب صامتا.

أما بالمستشفى فقد كانت الساعة تشير إلى منتصف الليل عندما انتهت عملية جمال رشوان وتمت طمأنة أسرته في انتظار ما تحمله الساعات القادمة. لم يكن هناك جدوى من البقاء فغادر الجميع إلى الفندق للراحة.
كانت ليلة عصيبة على نهاد التي استسلمت للنوم بعد إنهاك أيام وليالي متتالية. وطويلة وشاقة على ليوباردو الذي لم يغمض له جفن حتى الصباح.






كان صباحا مشمسا سطعت فيه الثلوج. خرج فواز وهو يرتدي معطفه الجلدي ويتثاءب كان عليه الإشراف على المزارع فليوباردو ليس في مزاج جيد. ومر في طريقه برجل الثلج يثبت بعض أجزائه.
فواز: إياك أن تذوب ما زال الشتاء طويلا لا تنخدع بهذا الصفار.
ومن هناك لمح ناريمان مكومة في معطفها وهي تجلس في إحدى الزوايا. تردد طويلا ثم ذهب إليها.
فواز: صباح الخير.
ردت ناريمان التحية بتثاقل دون أن ترفع رأسها إليه فاضطر للنزول إلى مستواها.
فواز: مالذي تفعلينه هنا لوحدك؟
فحركت كتفيها بلا مبالات عندها علم فواز أنه نوع من الاكتئاب أصابها بعد رحيل الجدة.
فواز: قومي.
رفعت نظرها إليه بتساؤل فابتسم.
فواز: عرضي لك مرة واحدة ولن يتكرر فلا تتدللي... هيا بنا.
ناريمان: إلى أين؟
فواز: ألا تريدين تغيير الجو. هيا إلى الحقول... سترافقينني في جولتي التفقدية.
ناريمان: و... ليوباردو...
لمح فواز الخوف في عيونها لكن لمعة الحزن بهما حركت مشاعره.
فواز: لن يخبره أحد... هيا سأتدبر أمره.
وقام من مكانه وهو يمد لها يده لتقوم هي الأخرى.


أما لينا فقد كانت مع بهية وهما تنظفان أواني الطعام.
لينا: آلمني كثيرا أنني لم أكن معها ساعة رحيلها...
بهية: فور وصولنا أرسلنا إليك لكنهم تأخروا في تبليغك.
لينا: كنت منشغلة جدا وذلك الغبي عكر صفوي... أخبرتك القصة.
بهية: مازلت لا أفهم حكاية أروى التي هي سماح أم حسن...
لينا: قالتها بصريح العبارة: "لا أحد سيصدقك من غير دليل" وها أنا أواجه الأمر الواقع... يالها من حرباء...
بهية: لم تكن بغاية التأثر في الجنازة... إن كانت فعلا أروى فكيف لقلبها أن يكون بذلك البرود!
لينا: هي أصلا لا قلب لها... لم تبك عليها وهي حية فكيف ستبكي عليها بعد موتها!
وصمتت الاثنتان.
بهية: نهاد لم تحضر الجنازة؟
لينا: نسيت أن أخبرك والدها بالعاصمة للعلاج وقد سافرت معه، يبدو أنه يمر بأيامه الأخيرة. لم ألتق بها شخصيا لكنني تحدثت والدكتور الذي أجرى له العملية.
بهية: تلك المسكينة... من مصيبة إلى أخرى!!
لينا: سأتصل بها لأسأل عن حاله، لا يجب أن تشعر أننا تخلينا عنها.


كانت ناريمان مع فواز وهما يسيران بالمزرعة وسط الثلوج ونسمات الهواء الباردة بعد أن جابا المنطقة كلها.
فواز: ها ما رأيك... أليست الجولة ممتعة؟
ونطت ناريمان كمن لسعته عقرب وهي تصيح : فواز أنظر، أنظر... إنه أرنب بري أنظر كيف يجري فوق الثلوج...
ابتسم فواز مسايرا وقد أمسك قلبه الذي كاد يقع بعد صراخها وجلبتها تلك ظنا منه أن هناك خطبا ما. وتأمل فرحتها تلك كصغيرة حصلت على الحلوى التي تحبها.

وصل فراس إلى مطار العاصمة على أول طائرة فور سماعه ما حصل مع والده ، ولإدراكه أن نهاد في حاجة ماسة إليه ليكون إلى جانبها بعد أن علم من ماجدة ما أصابها، فهي تعمدت عند اتصالها به أن تلعب على هذا الوتر الحساس لتضمن رجوعه.
بعد أن انتهى من إجراءات الدخول بالمطار توجه مباشرة إلى المستشفى أين كانت نهاد المتعبة المثقلة بالهموم مع فريدة وماجدة. عودته تلك أعادت البسمة لشفاهها وأشعرتها بشيء من الاطمئنان. فألقت بجسدها المنهك في حضنه من دون كلام ومدامعها التي تجري تقص عليه ألما لا يفنى...










بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-10-16, 02:34 AM   #375

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa ali مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
جداً رائعه وافكارها متجدده
تسلمي حبيبتي
خجلتيني
أتمنالك متابعة شيقة


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-10-16, 05:30 AM   #376

princess of romance

? العضوٌ??? » 107690
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,298
?  نُقآطِيْ » princess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا لك على هذا الموضوع

princess of romance غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-16, 10:20 AM   #377

طوطه

? العضوٌ??? » 162571
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 650
?  نُقآطِيْ » طوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

طوطه متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-16, 04:40 PM   #378

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 5 والزوار 5)
‏Sarah S, ‏دودي الخليفي, ‏métallurgier, ‏princess of romance, ‏الفجر الخجول


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-10-16, 05:05 PM   #379

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

مساء الجمال
جمال بيحصد نتيجة افعاله و برغم خقارته لكن ربنا رزقة بالذرية الصالحة
حالاي هو فاكر ان فراس خانه مع ماجدة و طبعا عشان تفكيره الزباله صجق ماجدة
ليو بالاول و الاخر عنجه مشاعر و بيحزن و يزعل لكنه عامل سور كبير حوالين مشاعره عشان محجش يشوفهل و هو نفسه اقنع نفسه ان قلبه مات
لكن دموعه علي ااجدة بتقول غير كده
لينا و ميس بجد محترمين ججا و امبر دليل انهم وقفو في وش الباطل بدون خوف
ناريمان برغم كل شئ حبت الجدة و زعلت عليها
بحس سخ يتها من مشاعر اللي حواليها هي درع عشان متبنش ضعيفة زيهم
نهاد و جعىقلبها ملوش اخر بس كلامها صح مش هتفضل تتذلل طول عمرها كفاية انها سامحته علي عملته الطين
اكتر من ك د ه يبقي اوفر
خالتي سماح طلعت قاسية زي اخواتها متفرقش عنهم
الفصل جمييييييل يا سوسو بانتظار الفصل الجديد


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 26-10-16, 05:29 PM   #380

عفاف المرواني

? العضوٌ??? » 304507
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 405
?  نُقآطِيْ » عفاف المرواني has a reputation beyond reputeعفاف المرواني has a reputation beyond reputeعفاف المرواني has a reputation beyond reputeعفاف المرواني has a reputation beyond reputeعفاف المرواني has a reputation beyond reputeعفاف المرواني has a reputation beyond reputeعفاف المرواني has a reputation beyond reputeعفاف المرواني has a reputation beyond reputeعفاف المرواني has a reputation beyond reputeعفاف المرواني has a reputation beyond reputeعفاف المرواني has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عفاف المرواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بقايا ركام.نهاد.ليوباردو

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:35 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.