آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمك للرواية؟ ( بالإمكان اختيار أكثر من إجابة واحدة) | |||
| رائعة |     | 117 | 62.90% |
| مشوقة |    | 76 | 40.86% |
| غامضة |    | 25 | 13.44% |
| غير مفهومة |    | 6 | 3.23% |
| مملة |    | 6 | 3.23% |
| لا أحبها |    | 4 | 2.15% |
| إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 186. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-10-16, 07:17 PM
| #431 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
مرحا نرجس حبيبتي نشالله أحوالك تمام هي فعلا قفزة قوية حصل فيها الكثير. هو فواز ولينا كانو بيحبو بعض بس هادي مو ممكن يسمحلهم يتزوجو وهو زوجها رغما عنها من فراس لأنو صاحب مركز مرموق فالمجتمع تماما مثلها. ريان عرف قداش كان ظالمها لنهاد ولحالو كمان. راحت منو سنين عمرو من دون ما يحس... نهاد جابت ريان صغير اسمو وسيم... راح نشوف يا حبيبتي كيف راح يكون موقفهم من بعض بعد كل هالسنين... شكرا حبيبتي على تعليقك الجميل تسلميلي يا روحي...  | |||||
|  |
|
31-10-16, 07:47 PM
| #433 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| الفصل السابع والعشرون  أشرقت شمس اليوم التالي على تلك البلدة المترامية المباني في صفحة باهتة بدأت تلمع معالمها احتفاءًا بقدوم الربيع لتزف عروسا في أبهى طلتها كما يحدث كل عام... استيقظت نهاد باكرا واستعدت للتوجه إلى المدينة للقاء رئيس البلدية فقد كانت الممولة الرئيسية لعدد من المشاريع الترقوية بالبلدة. وبينما هي تتناول إفطار الصباح رفقة وسيم وفريدة نزلت لينا وانضمت إليهم. نهاد: سأصحب وسيم إلى الحضانة ثم أتوجه إلى المدينة. فريدة: أمازلتم تعملون على تلك المشاريع؟ نهاد: أكيد... ينقصنا التمويل ولربما ستتأخر عن آجالها المحددة. المحقق نصر يبذل كل ما بوسعه لمساعدتنا... إنه عضو فعال في مكافحة الجريمة وأيضا في ترقية هذه البلدة. فهو يدعم مشاريعنا بكل ما أوتي من قوة. ثم قامت مغادرة وفي طريقها التقت بفراس يدخل المنزل فتبادلت معه الابتسامة وخرجت إلى سيارتها رفقة وسيم بينما أقبل هو على طاولة الافطار حيث كانت تجلس لينا مع فريدة. فراس: صباح الخير. فريدة: صباح الخير بني... اجلس سأطلب من ورد احضار الفطور لك. فراس: لا تزعجي نفسك فريدة، سأفعل أنا. فريدة: كلا اجلس رفقة زوجتك لقد أنهيت افطاري... جلس فراس بينما رحلت فريدة إلى المطبخ، رفعت لينا نظرها إليه. لينا: كيف هي حال البقرة؟ فراس: وصل البيطري قبل قليل وحقنها، قال أنها ستتحسن. وصلت ورد بالطعام فوضعته قرب فراس وغادرت بعد أن شكرها وتابعا تناول طعامهما في صمت وكأنهما لا يمتلكان مواضيعا مشتركة بينهما. إلى أن قرر فراس كسر ذلك الصمت الرهيب. فراس: ليس لديك اليوم مناوبة بالمستشفى، صحيح. لينا: أجل. فراس: فكرت أن نقوم بأمر مسل... فقاطعته لينا قبل أن يتم كلامه. لينا: فكرت في زيارة أهلي... سأمر ببهية والعم وديع أولا ثم أتابع طريقي إلى بيت والدي. لم يجد فراس ما يقوله فقد تيبست اللقمة بفمه. بينما شعرت لينا أنها قد بالغت في تجنبه فقررت تدارك أمرها. لينا: يمكنك مرافقتي إن أحببت. فراس: لا... ستكونين مرتاحة أكثر بدوني. لينا: فراس، أنا لا أقصد ما فهمته... فراس: أنا بلى... أتعتقدين أنني لم ألاحظ كيف تتجنبينني معظم الوقت. أتعتقدين أنني أستمتع بإرغامك على شيء لا تريدينهx! لينا طفح كيلي... لتفكري مليا وتقرري... إما أن نكون أولا نكون... لا أريد حلولا وسطى... قال هذا ثم التقط هاتفه من على الطاولة وغادر على مرأى من لينا التي لم تستطع قول شيء. هو محق وهي لا تعرف ماذا ستختار هل ستبقى معه وتجتهد في تمثيل دور الزوجة المحبة أم أنها ستتركه وتعود لمذبحة والدها؟ إني خيرتك فاختاري ما بين الموت على صدري أو فوق دفاتر أشعاري إختاري الحب أو اللاحب فجبن ألا تختاري إرمي أوراقك كاملة وسأرضى عن أي قرار قولي إنفعلي إنفجري لا تقفي مثل المسمار لا يمكن أن أبقى أبدا كالقشة تحت الأمطار إختاري قدرا بين اثنين وما أعنفها أقداري نزار قباني كانت ناريمان واقفة عند نافذة منزلها وهي تحمل ورقة بيدها والدموع تتقاطر من عينيها ثم طوتها وراحت تتذكر أنثى الخنزير وهي تطعم أولادها من النفايات و تنهدت بألم قاتل. لينا: حتى الحيوانات تتمتع بحق أن يكون لها ولد... إلا أنا. مكثت لينا بمنزل عمها المتوفى رشاد ترتشف الشاي رفقة بهية ووديع يتبادلون الحديث وقد لاحظا عليها الهم والاكتئاب لكنهما تركا لها حرية اطلاعهما على ما يشغلها. بعد قليل دخل المهندس إياد وأخبرهم أن مجموعة من الأفراد التابعين لمنظمات حقوق الحيوان يحتجون حول مزرعة ريان حاملين لافتات تشجب ما يقوم به ورجاله من صيد عشوائي للخنازير. أسرعت لينا إلى المكان وقد كان عدد لابأس به من النشطاء عند البوابة يحملون الكميرات واللافتات ومكبرات الصوت وينددون بما يحصل مع هذه الحيوانات. تمتمت لينا وقد تملكها الخوف: يا إلهي، لا أريد أن أظهر في الأخبارx! وأسرعت باختراق الحشود وصولا إلى البوابة فسمح لها رجال ريان بالدخول وأوصدوا الباب في وجه الباقين. كان ريان في مكتبه يدخن وهو يراجع الحسابات ولا يلقي بالا للفوضى القائمة خارجا. دخلت لينا بفزع دون أن تطرق الباب فالتفت إليها ريان مسرعا ثم ابتسم. ريان: ألا تملكون أبوابا في منزل رشوانx! لينا: ولديك مزاج للمزاحx!!! الحرب قائمة عند بابك يا ريان. ريان: مجموعة تافهين، يحبون الظهور على شاشات التلفزيون... لن أضيع وقتي معهم... لينا: أخرج إليهم... أخبرهم أنه لا يوجد قانون يجرم قتل الخنازير البرية... اشرح لهم حقيقة ما يحصل والفساد الذي تحدثه بالمحاصيل وحتى البشر... أطلب منهم أن يصوروا المناطق القريبة من الغابة وأن يزورا ذلك الصغير المسكين الذي يرقد بالمستشفى... اطلب منهم أن يتحدثوا إلى الأهالي... ريان: وكأنهم لا يعرفونx! أنا إن خرجت إليهم فسأكسر أضلاعهم وأحطم كميراتهم وأجعل رجالي يكنسونهم بعيدا... كانت لينا تعرف أن ريان سيفعل هذا حقا وتعلم أن هؤلاء لن يغادروا سريعا فماذا عساها تفعل؟ حملت هاتفها النقال واتصلت بفراس شارحة له الموضوع ثم طلبت منه أن يطلب المحقق نصر لتولي الأمر دون حدوث مشاكل. بعد نصف ساعة وصل نصر مع رجال الشرطة لفك هذا الاحتجاج فسلطت عليه الكميرات وراح يوضح الأمور لهؤلاء بروية وهدوء وبعد بعض الوقت غادر المحتجون دون مشاكل وريان مع لينا يتفرجان عليه بالقرب من الباب الخارجي للمكتب. لينا: نصر رجل يحسن التصرف دائما. عقد ريان حاجبيه. ريان: ومن أين لك معرفته؟ لينا: إنه يزورنا بالمنزل مرارا... يعمل مع نهاد على عدة مشاريع هنا بالبلدة... بدى الغيظ على وجهه ولكنه حاول جاهدا التصرف بهدوء. وظل صامتا حتى لا تنتبه لينا لغضبه. لينا: الحمد لله... لقد انتهى الأمر على خير... لكن كيف عرفوا بالأمر أغلبهم ليسوا من هنا؟ ريان: أعرف شخصا يعلم أنني سألقنهم درسا وأدخل السجن. صمتت لينا للحظات تفكر. لينا: تقصد أبي؟ ريان: أو أحد اخوتك... أصيبت لينا بخيبة أمل فهي كانت تتوقع من والدها بعد كل هذه السنوات أن يتوب عن ماضيه، لكن يبدو أنه في غيه مستمر. أقبل نصر باتجاه ريان ولينا وألقى التحية : كيف حالك سيدة رشوان؟ لينا: بخير، سيد نصر... كيف تسير أمورك؟ نصر: جيدة... وأنت ريان، كيف حالك؟ وتصافح مع ريان. ريان: الحمد لله. نصر: جيد أنك لم تشتبك معهم... ريان: كان ذلك وشيكا... لولا قدوم لينا لاستخدام دبلوماسيتها المعتادة. فضحك نصر. نصر: تصرفها صائب... من الجيد أنك قررت تبليغي لينتهي الموضوع على خير. لينا: أشكرك سيادة المحقق على تدخلك السريع. سأترككما الآن... عن إذنكما. نصر: لا شكر على واجب. بقي نصر رفقة ريان وقد دعاه للدخول إلى مكتبه بينما توجهت لينا إلى منزل والدها. بعد أن شرب نصر قهوته قرر أن يفتح مع ريان موضوعا شغله هذه الفترة. نصر: أخبرني نافع رئيس البلدية أنه سيتصل بك... حرك ريان رأسه بالإيجاب: اتصل بي قبل قليل واتفقنا على أن نلتقي على الغداء بالمدينة. نصر: هذا جيد، وما رأيك مبدئيا على الموضوع. ريان: لا مانع لدي، لدي من السيولة ما يكفي لدعم هذه البلدة... أعطيته موافقتي وسنتباحث التفاصيل بعد قليل. نصر: كنت متأكدا من أنك لن ترفض. السيدة نهاد تقوم بعمل جيد حتى الآن، لكن كل هذه المشاريع تتطلب أموالا كثيرة. صمت ريان لبعض الوقت وهو يسأل نفسه: "هل أسأل عن رأيها بالموضوع أم لا..." وأخيرا تشجع وقرر عدم تضييع الفرصة. ريان: مارأي نهاد بعملي معكم؟ نصر: أعتقد أنها لم تسمع بالموضوع بعد، تركتها قد دخلت للتو مكتب السيد نافع (رئيس البلدية) عندما تلقيت اتصال فراس. في هذه الأحيان بالذات كانت نهاد ساخطة وهي تغادر مكتب السيد نافع بعد أن أبلغها بالجديد وتأجل الاجتماع بسبب انشغال نصر وغيابه. كانت تسير في شوارع المدينة وهي تزفر بحنق وغضب: "لماذا الآن يا إلهي، بعد أن أبعدته عن بالي وتعودت نسيانه... تبا لك من معتوه مغفل سيد نافع... بكل هذا العالم لم تجد غيره لتمويلناx!" وراحت باتجاه سيارتها تفتحها فركبت وأقلعت دون وعي تقطع تلك الشوارع المزدحمة بالمارة ولا يزال عقلها مشغولا. كيف ستلتقيه من جديد، كيف ستلتقي عيونها بعيونه... متأكدة هي من أن كل الذكريات الأليمة التي سجنتها بزاوية معتمة بداخلها وأحكمت الإقفال عليها ستثور في تلك اللحظة بالذات، وستتمرد... ستبدأ المعانات من جديد، بنفس طعم الألم مثل أول مرة... وشهقت بحرقة لتنفس عن تلك النيران التي التهبت بداخلها لمجرد تخيلها أنها ستكون قريبة منه من جديد. نهاد: يا إلهي أرجوك، أتوسل إليك... لا تعذبني أكثر... دفعت لينا بوابة الحديقة بمنزل والدها وراحت تسير على مهل وهي تنظر من حولها علها تبصر أمها تقوم بالاعتناء بالورود كما هي عادتها. لكنها لم تسمع سوى صوت والدها الغاضب الذي ملأ الأرجاء وهو يتحدث إلى ولديه وائل وفؤاد. هادي: أنت يا وائل بلا فائدة، كيف أضعت منا فرصة كهذه للتخلص من ذلك المعتوه إلى الأبدx! فؤاد: أخبرتك أبي أنني أهل لذلك لكنك قلت أن وائل أكبر مني وأحذق في مثل هذه الأمور. وائل: كان ذلك وشيكا أقسم لك... كان سيخرج من مكتبه إليهم لا محالة ، لكن لست أدري أي مارد جاء بذلك المحقق الذي أنهى كل شيء. وقفت لينا على رؤوسهم وهم جالسون حول الطاولة تحت الشجرة الضخمة. وهي تشعر بالخزي والعار. لينا: إنها أنا... أنا من طلب المحقق. التفتوا إليها ثلاثتهم واشتعل وجه هادي غيظا وغضبا. هادي: أنت الأفعى التي تفسد كل مخططاتي... إنها أنت... أكبر خطأ بحياتي. لينا: أبي، أنا أرجوك... بل أتوسل إليك... ابتعد عن ريان واهتم بحياتك. ضحك أخوها الأكبر وائل مستهزئا بما تقوله. وائل: هل تخافين عليه من أن نقتله... هل أصابك ما أصاب ابنة عمك ميس؟ لينا: ريان هو أخي الذي لم تلده أمي... ولن أسمح لأحد بأذيته... ونظرت إلى والدها بثقة. لينا: حتى إن كنت أنت أبي... وقبل أن يصب هادي لعنة غضبه عليها تابعت تقول: " أبي، أتعتقد أنه لا يستطيع التخلص منك..." وفرقعت بإصبعيها الإبهام والوسطى: "لحظة كهذه وتكون قد انتهيت... لكن ريان تركك لتعيش، لأنه سئم من الدماء... سئم من الأحقاد... هو لا يريد أن يفكر بك حتىx! أو يجعلك تشغل حيزا من عقله" في هذه اللحظة كان هادي قد وصل إليها فأمسك معصمها بيسراه ورفع يمناه ليلقنها أول صفعة، ولم تكد يده تبارح مكانها حتى أطبق عليها فراس بقبضته القوية. فنظر هادي بعيونه التي كانت تلمع غضبا. فراس: إياك... إياك وأن تلمسها. عض هادي على أسنانه بغضب وعيونه تقدح شرا. هادي: لا تتدخل أنت إنها ابنتي ومن حقي... بل واجب علي أن أربيها. فراس: كانت ابنتك... هي الآن زوجتي. ولا يحق لك مهما كانت صفتك أن تسيء إليها... ثم دفع بلينا خلفه حتى تكون بمنأى عن هادي الذي كانت الشياطين تتراقص من حوله. فأمسك بفراس من ثيابه وراح يرجه ليضربه. هادي: أنت لست سوى ابن الحقير جمال رشوان ابن الحقير الأكبر رابح رشوان فمن تظن نفسكx! الحق علي أنا من سمحت لك بدخول عائلتي بعد أن كانت أسرتك كلها تتمنى تقبيل حذائي أنا هادي آل شاهين واحفظ هذا الاسم جيدا.. رأت لينا قبضة فراس التي اشتدت وبرزت عروق دمه الذي كان يغلي. وتوقعت أنها ستكون الضربة القاضية والأخيرة التي سيتلقاها والدها من هذا العالم فالشر بعيون فراس تجاوز كل الحدود حتى أنها تخيلته شيطانا بعث من الجحيم لتوه... صرخت به بفزع شديد قبل أن يفعلها وأسرعت إليه لتكون حائلا بينه وبين والدها كانت عيونها مستجدية أدمتها الدموع وأحاطته بذراعيها الاثنتين حتى لا يحرك يديه بأي اتجاه رغم علمها أنها لن تصمد لحظة اثر انتفاضة واحدة منه. وضعت رأسها على صدره العريض وراحت تبكي بشدة. لينا: لنغادر من هنا... أنا أرجوك... يغادرx! كيف له أن يغادر وقد أهان هذا المسخ لتوه كل مقدساته... لم يكن ليرتاح حتى يتركه في بركة من دمائه. قبضة لينا كانت تشتد أكثر وهي تهمس إليه بصوت مخنوق: " أرجوك... أرجوك..." جاء صوتها المستجدي كعصفور يغرد آخر ألحانه وهو ينزف... تمالك فراس نفسه أخيرا وسمح للينا التي كانت تدفعه إلى الخلف بأن تبعده عن والدها بضع خطوات رأفة بها، لأن هادي نذل منذ البداية لم يجد الأقربون فيه الخير فكيف سيجده هو ابن عدوه القديم. رفعت لينا رأسها إليه بعيون يملؤها الامتنان وقبل أن تقول أي شيء كان قد أفرغ عاصفة غضبه في كل شيء وقف بطريق خروجه من ذلك البيت. نهاد تقف عند باب الحضانة بانتظار وسيم الصغير وهي تراقب ساعتها من حين لآخر وعقلها لا يزال في أرجوحته يتهادى على اسم الشريك الجديد ريان آل شاهين. كانت تريد اقتلاع دماغها والالقاء به بعيدا عنها لتنعم ببعض الهدوء. وهي على تلك الحال تراءت لها ميس قادمة من بعيد تمشي ببطن منتفخ يلفها حجاب من الوقار. وصلت ميس بابتسامة مشرقة وعانقت نهاد بفرحة فهي لم ترها منذ حفل زفاف لينا وفراس. نهاد: كيف حالك ميس، وكيف حال الصغير؟ ميس: الحمد لله... نحن بألف عافية والحمد لله. نهاد: كيف هي بهية، والعم وديع؟ هل تزورينهما؟ ميس: أجل، أحيانا... تعرفين الأولاد والبيت... آه تذكرت عيد ميلاد وديع قد اقترب وبهية ستحتفل به... ستجعلها مفاجأة، أخبرتني بالأمر الأسبوع الفارط. وسأساعدها في التحضيرات... قالت أنها ستوجه لك دعوة للحضور. نهاد: هذا جميل لكن... أنا... وتخافتت نبرتها ففهمت ميس. ميس: أعلم... على العموم لا أعتقد أنه سيحضر... هو لا تستهويه مثل هذه الأمور. كما أنها ستكون فرصة للتعرف على ريم إنها طبيبة نفسانية ماهرة ولطيفة.. لقد أحببتها كثيرا. مع نطقها بهذا الاسم كادت نهاد تصاب بجلطة دماغية. هي حتى الآن لم تلتق بها شخصيا لكنها لا تطيق حتى اسمها... ألا يكفي أنها الأقرب إلى ريان الآن. نهاد: لن أعدك بشيء يا ميس... ميس: الأمر عائد إليك، المهم أن تكوني مرتاحة. وصل فراس إلى المنزل بسرعة البرق فقد كان غاضبا بشدة وأوقف سيارته التي احتكت عجلاتها بالأرض مرارا وتكرارا حتى كادت لينا ترتطم بزجاج النافذة. ثم أكمل المشهد بنزوله الغاضب وصفقه للباب بشدة خلفه. إنه غول... لم يسبق للينا أن شاهدت هذا الوجه الشرس، فمن عادته دائما أن يكون هادئا مبتسما، نزلت بسرعة وراحت تلحق به وهي تنادي باسمه لكنه رفض الالتفات إليها حتى أدركته فتمسكت بقبضة يده وجعلته يلتفت إليها. لينا: فراس، فراس أنا آسفة... أعتذر... لم يكن قادرا حتى على الكلام فأشار لها بيده أن كفى. لكن قلبها لم يرتح فهي تشعر أنها هي من أهانته لا والدها. لينا: تعال إلى المنزل... لا أريد أن أتركك في هذه الحال... فراس: اذهبي أنت. همت لينا بمنعه من الذهاب مجددا فنهرها بقوة جعلت كل العمال القريبين من المكان يلتفتون إليهما. شعرت لينا بالخجل ولم تدر ما تفعله. إلا أن فراس كان الأسرع إذ غادر وتركها واقفة هناك. أما نهاد فقد كانت ما تزال واقفة مع ميس. نهاد: هل أنت سعيدة يا ميس؟ ابتسمت ميس بعفوية وهي تتذكر أسرتها الصغيرة. ميس: أنا سعيدة والحمد لله... ليس لدي منزل كبير كمنزل أبي وليس لي خدم كالسابق... أعيش حياة بسيطة رفقة زوجي المحب وابنتي المشاكستين. وآخر في الطريق لم نعرف بعد ما سيكون... أقوم بأعمالي الروتينية ككل يوم ونعيش ببساطة... لكننا والحمد لله مرتاحي البال وفرحين على الدوام... من قال أن السعادة تأتي مع المالx!.. السعادة تسكن القلوب المرتاحة. نهاد: هل سأكون سعيدة في يوم من الأيام؟ مثلك الآن ولا ألتفت إلى الماضي... ابتسمت ميس وهي تربت على كتف نهاد. ميس: ستكونين... ستكونين يا نهاد، فقط إن أحسنت اختيار الطريق. نهاد: أخبريني عنه... أحتاج إلى دليل. ميس: من عرف الله وأحبه... سيملأ الله قلبه حبا يفيظ على كل البشر وسعادة لا تنتهي... صمتت نهاد مركزة فيما تقوله ميس. ميس: حينما يسكن رضا الله قلوبنا يصبح كل شيء أجمل، فبين كل خير وخير مسافة مرهقة تسمى الابتلاء مليئة بالأجر لمن يصبر ويحتسب. إن الله لا يبتليك بشيء إلا وهو خير لك، حتى وإن ظننت العكس... فالحنين ابتلاء، والفراق ابتلاء، والمرض ابتلاء، وكل أمر يزعجك ويعكر صفو حياتك وينزل دمعتك فهو ابتلاء... فلا تنسي وعد الله، وبشر الصابرين. نهاد: كلامك رائع... أمسكت ميس بيدي نهادوهي تردد: لا أنوي لعب دور الواعظة التي لا ذنوب لها ... ثم شددت من قبضتها وهي تكمل: ولكنك يا نهاد الأقرب إلى قلبي، لربما لأننا نحن الاثنتين فقط من سار على نفس الدرب الموحش.. نفس الألم ونفس المرارة... أنا الحمد لله تجاوزت كل ذلك، فالزمن كفيل بمداواة الجراح... بكلمة أصح ليس الزمن وحده... قناعاتك تلعب دورا كبيرا في خروجك من الورطة أقوى وأكثر إيمانا، فنحن بالمدرسة نتعلم الدروس ثم نجري الامتحانات بينما في الحياة فإننا نجري الامتحانات لنستخلص منها الدروس. نهاد: معك حق... ميس: نهاد، إذا أردت أن يديم الله عليك ما تحبين فاحرصي على أن يرى الله منك ما يحب. حركت نهاد رأسها بالإيجاب. نهاد: سأحرص... | ||||
|
| |
|
31-10-16, 08:57 PM
| #435 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
| طيب نعلق عليﻻالفصل ال 26 الاول و بعدها اقري اللي لسه نازل مرت 5 سنين يا مفترية تجوزي لينا لفراااااااس و فواز لناريمان يالهوي ام وحدي الله يرحمها و متجوزش عليها الا الرحمة بقي و حياة ميس و وجدي مستقرة الطبيبة النفسية و اخوها شكلهم ناس في حالهم و اخلاقهم كويسة ريان لسانه لسه طويل بس ارحم شوية نجلاء موتها مش مريح خالص و شكل وراه سر اين حسن و امه سماح ريان ماشي علي خطوات كويسة حتي لو بطيئة بس دخلوة البيت مرة تاني ده قمة الاعجاز نهاد عملت حياة جديدة لنفسها بعيد عن تاثير ريان و اتولت مسؤليه ابنها ياتري اي امل بينهم انتهس و ﻻ لسه ممكن يتقابلو تاني اقري الجديد و ارجع | ||||||||
|
| |
|
31-10-16, 10:13 PM
| #436 | ||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بمرور خمس سنوات حدثت اشياء كثيرة اولا لينا تتزوج من فراس بصراحة صدمت كثيرا عندما علمت بذلك يعني لم اكن اتصور ابدا ان يحدث ذلك ولكنه حدث وانتهى الامر وكل هذا بسبب الغبي هادي الذي افسد الامر بين لينا وفواز ومن اجل ماذا..من اجل المكانة...وكل منهما بدا بتشكيل حياته الخاصة...فواز تزوج من ناريمان...انا بصراحة سعدت عندما علمت انه اختار ناريمان عن غيرها بعد ان فقد الامل من هادي فانا آمل انها بزواجها ستتحسن اكثر واكثر خصوصا انني لاحظت ان فواز يفهما اكثر من غيره..لينا تزوجت من فراس الذي كان متزوج من نجلاء والذي يبدو انها طيبة ك لينا الا انها على مااعتقد تختلف عنها باشياء كثيرة ثم توفيت بحادث هي وابنهما ذو الاشهر وهذا حدث بالطبع خلال الخمس سنوات التي مضت...ثم تزوج من لينا...ولكن المشكلة ان لينا لاتهتم لامر فراس فهي لم تستطع الى الان التخلي عن حب فواز ونسيانه وبدا حياتها من جديد...لاانكر ان زواجها من فراس ربما يعد كبداية لحياتها الجديدة رغم انها لم يكن برضاها ولكنها لم تترك فواز خارج دائرتها فهي مازالت تتحسر على خسارته...اما فراس فانا اعتقد اعتقاد فقط فانا لا اريد ان اظلم لينا ولكني اعتقد انه كان يحاول ومازال ان يتقرب منها ولكنها هي من تبتعد وهي من لا تريد الاقتراب...اتمنى ان يجد كل من لينا وفواز وكذلك فراس وناريمان سعادته اينما كانت...نهاد واخيرا ولدت بالطفل الذي كان صلتها الوحيدة بالحياة ...اتخيله انه يشبه امه في ابتسامتها وروحها الحلوة وبالطبع برائتها...وسيم بدا يخوض في الحياة وقد اصبح يذهب للروضة فكان لابد له من ان يستمع الى الاطفال الذين يتحدثون عن آباءهم وهذا ما ادى الى تفتحه على حياته وسؤاله عن ابيه ولكن هذا ماهو الا البداية فقد استطاعت نهاد الان ان تخبره بان والده مريض ولكنه مع مرور الزمن سيدرك كل شيء فهل ياترى سيرجع ريان اليهما ويتدارك هذا الموضوع ام لا؟؟...نهاد استطاعت التغلب على الصعوبات والاحزان التي وقفت في طريقها وهاهي الان اصبحت من المشاهير في مجال التصميم...ميس ووجدي ورغد ورفيف وسيلحقهم الطفل عما قريب... انا سعيدة جدا من اجلهما فهما يستحقان السعادة واخيرا استطاعت ميس ان تحصل على السعادة وسط هذه العائلة الرائعة...سانتقل الان الى ريان والذي يبدو انه قد تغير كثيرا عما مضى...انا سعيدة جدا ان الطبيبة ريم قد استطاعت معالجته كما انها شجعته على مواجهة الماضي حتى انه اصبح يفشي لها كل همومه لانه ارتاح لها...لقد اصبح ريان اكثر هدوءا كما اظن...وهاقد بدا يدرك مدى الخطا الذي ارتكبه بابعاد نهاد عنه فهل سيستطيع ان يعوض عن هذا الخطا ام انه خطا لا يمكن ان يعوض ويتدارك؟؟...واخيرا اود ان اقول الحمد لله على سلامتك و سلامة ابنك يابقرة ^-^ وشكرا للينا الذي استطاعت المساعدة...بصراحة الفصل كان جميييل جدا وفيه احداث كثيرة....بانتظار الفصل القادم...شكرا لك حبيبتي^-^ وبالنسبة الى الابيات فشكرا جزيلا جزبلا جزيلا لك حبيبتي...الابيات جميلة جدا جدا..شكرا لك وبالتوفيق^-^ | ||||
|
| |
|
01-11-16, 02:03 AM
| #437 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
وانا في الانتظر يا حبيبتي | |||||
|
| |
|
01-11-16, 10:00 AM
| #438 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| انا جييييت مفيش فايدة في العيلة الزباله جي لسه هاجي علي شره و طلع ولادة العن منه لينا برغم كل شئ لكن بتحاول تنصحهم بس مفيش منهم امل فراس راحل محترم جداااا برغم ان علاقتهم سيئة لكن دافع عنها و اتحمل اللي مفيش راجل يتحملة من اهانه لكن موقفة صح يا يكملو و يبدؤا من الاول يا كل واحد يروح لطريقة لكن كده صعب جدا ريان لسه عصبي و دماغة حزمة قديمة لولا لينا كانت الدنيا خربت نهاد كده هتقابل ريان من تاني ياتري هتتصرف ازاي جوزي نصر لريم البنت كويسة و هو راحل محترم و شوفي حد كويس لاياد طيب ناريمان واضح عندها مشكلة بالحمل و الخلفة و ده مضايقكها اكيد مش يمكن يكون له علاج و فواز و الحلم المرعب اللي شافو ياتري معناه ايه منتظرين سر نجلاء و ابنها و ربنا يستر | ||||||||
|
| |
|
01-11-16, 02:51 PM
| #439 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
لا تشكريني يا حبيبتي أنا الي بشكرك على وقوفك الدائم معي أنتي قارئة متميزة يا غيمة لك مني أجمل تحية سلام | |||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| بقايا ركام.نهاد.ليوباردو |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
العرض العادي
