آخر 10 مشاركات
126 - السهم يرتد - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : ورده قايين - )           »          169- الرجل الفراشة - سارة كريفن- ع. ق (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          447 - وتحقق الأمل - د.م (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          78 - القرصان - ماري ويبرلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          237 - عاصفة الصمت - بيني جوردن (الكاتـب : Fairey Angel - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree33Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-16, 12:10 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الــــفـــصـــل الـــتـــاســـع عـــشــــر


وبعد وقتا قد قضاهه ، بين دخان سيجارته ، خرج من مكتبه ليصعد لهاا ، ليراها تجلس علي فراشهاا وبيدها مصحفهاا تقرء فيه بخشوع وكأنها في عالم أخر، أحس ان شفتاهه التي كانت ستنكمش من الغضب بدأت تلين لترسم بسمه علي وجهه ، وهو يتذكرها فمنذ لحظات كانت تقف امامه وهي تُعاندهه ، والان قد تحولت الي الملاك الذي يعشقه بهدوئه وابتسامته الحانيه والدموع التي تتلئلئ في أعينهاا سواء أكانت سعيده او تشعر بالحزن ..... ليقترب منها بهدوء وبصوت حاني قد تحول تماماا : ممكن نتكلم يامريم

لتغلق مصحفها برفق ، بعد أن صدقت .. وتتطلع اليه بهدوء وبصوت جاف : افندم
ليتطلع هو الي معالم وجهها التي تحولت بعد ان رئته ليتنهد بأسي ، وينهض من جوارهاا ليقف أمام الشرفه ليتأمل هذا الظلام وكأنه يتأمل قلبه التائه تماما ... وبصوت هادئ : أنا مواقف انك تشتغلي
لتبتسم هي بنصر .. وبعد لحظات : بس في شركتي
لتتطلع اليه بغضب ... فهي لا تريد أن تبقي دائما تحت سلطته وكأنهاا أله قد أشتراهاا يحركها كما يشاء في الوقت الذي يريدهه .. وبصوت صارم : لاء ، معاك انت لاء
أدهم بجديه : ده قراري يامريم ، واظن أن انا نفذتلك رغبتك ، وليكي مطلق الحريه ، وعلي فكره انا من السهل اوي زي ما قولتلك احبسك هناا واكثف الحراسه عليكي
لتبتسم هي بسخريه : وياتري سجنك ده امتا هتخرجني منه ، أظن ان المسجون بيكون عارف المُده الي هيقضيها في سجنه
ادهم ببرود : متهيألي قولتهالك قبل كده ، لما تولدي هاخد ابني وانتي ليكي الحريه عايزه تعيشي معانا معنديش مشاكل ... مش عايزه ابني وانا هربيه
لتصرخ هي فيه : ده ابني انا ، وانا الي هربيه ومش هتخلي عنه سامع
ليبتسم هو وبصوت هادئ : من بكره ممكن تبدئي الشغل ... وقبل أن يغادر : تصبحي علي خير
لتتطلع هي اليه ، وكادت ان تصرخ فيه ولكن ... انكمشت بجسدهاا وهي واضعه يدهاا علي جنينه لتتحسسه بدموعهاا
.................................................. .................
وقفت تتأمله ، وهو جالس بين أحد الفتايات ، كانت نظراتهاا تكاد أن تخترقه هو ومن معه ، وبخطوات بطيئه بدأت تقترب منهم حتي أصبحتهم في وجهتهم ، لتبتسم لهم بسخريه ، وبصوت ساخر: وياتري دفعتلها كام من فلوسي يا شادي
لينهض هو ويقترب من أذنيهاا : بلاش الكلام ده هنا يانانسي
لتتابعهم الفتاه بنظراتهاا ، وتنهض لكي تغادر المكان دون أن تتحدث..
نانسي بضحك : وياتري كنت مفهمها أيه ، انك غني ومعاك فلوس، لاء أصحي ديه فلوسي فاهم
ليضحك هو ساخرا: مابلاش يانانسي ، تبدئي شغل الاسطوانه ديه معايا ، سامعه بدل ما انتي عارفه ممكن أقلب الطرابيزه عليكي ، خلينا حبايب احسن
بدأت ثورتها تهدء قليلا ، فهي تعلم بأن شادي عندما سيثور عليهاا، سيتذكر لهاا كل شئ فعلته
لتقترب منه بدلال : طب تعالا نروح شقتنا ، عشان أنت وحشتني مووت
ليضحك هو ساخراا ، وبصوت هامس : اسبقيني أنتي ياحياتي ، عشان محدش يشك
لتبتسم هي وترحل ... الي مكانهم الذي خصص للقائتهم
ليتنهد هو .. وبصوت هامس : أكيد ليكي يوم يانانسي
.................................................. .....
وقفت تتابع المكان حولهاا بنظرات متفحصه ، ليأتي السائق خلفهاا وهو يقول : انا هفضل مستني حضرتك لغايت ميعاد الانصراف ،ولو احتاجتيني في اي وقت ده الرقم بتاعي
لتتطلع هي اليه وبصوت هادئ: متشكره ياعم حسن ، بس انا هروح لوحدي في تاكسي قول لأدهم باشاا كده ...
لتتركه وتنصرف من امامه ، لتدخل الي مقر أحد شريكاتهم ،وهي تحمد الله بأنه لن يكون قريب منهاا وستبتعد عن المكان الذي احبته فيه....
لتقف امام احد الموظفين وتسأله عن قسم الحسابات ، وبعد ان اخبرتهم عن اسمهاا ، بدئوا يهتمون بهاا وكأنهم كانوا ينتظرونهاا .... لتأخذها احد الموظفات الي مكان عملها .. ثم تردف بهاا الي غرفه منفصله يبدو انهاا قد عدت لهاا خصيصا ... لتتطلع الي الموظفه بضيق وتقول : اظن ان مافيش موظف جديد اول ما بيتعين بيقعد علي مكتب ولا ايه
نظرت لها الموظفه وهي تقول : بس ديه اوامر أدهم بيه يافندم ... لتقترب منها وبصوت هامس : هو حضرتك تقربيله
ليأتي شخصا خلف الموظفه وهو يقول : اهلا استاذه مريم
لتلتف هي بعد سماع صوته وبصوت هادئ : ازيك يا بشمهندس
أحمد بأبتسامه : المكتب مش عجبك ولا ايه
لتتطلع الي الموظفه بجانبهاا وتقول : بس انا مش عايزه اشتغل هنا ، انا عايزه اكون بين الموظفين واظن يا بشمهندس ان انا لسا موظفه جديده ..
ليبتسم هو بدوره : بس مش جديده اوي يامريم ، انتي ناسيه انك كنتي بتشتغلي في الشركه الاساسيه ، وانتي تستهلي المكان ده
لتبتسم هي ساخره ، بعد ان رحلت الموظفه عندما علمت بأن وجودها ليس له داعي .. وتقول : حتي المُده الي اشتغلت فيها هناك مش كافيه اني اكون برضوه هنا ، لو سمحت يابشمهندس انا عايزه اكون زي اي موظفه
احمد بتنهد : بس انتي عارفه ديه اوامر أدهم
مريم بضيق : خلاص انا مستقيله قبل ما ابدء
احمد بهدوء : خلاص يا مدام مريم ، اتفضلي معاياا
وبعد ان نفذ لهاا ما أرادت ،امسك بهاتفه لكي يبلغه بذلك القرار، ليقذف بهاتفه وهو يقول : تعبتيني معاكي يامريم ...
ويأخذ مفاتيح سيارته ، ليذهب الي مقر الشركه التي أصبحت تعمل بها ..
.................................................. ...........
وبعد نظرات طويله دامت بينهم ، اقترب منه وهو يقول : مش معقول عزت باشا هنا ..
ليتطلع له عزت بسخريه : ايه لحقت تنساني يامنصور
منصور : وحد يقدر ينساك برضوه ياعزت باشا ، ليتطلع له منصور بشك : خير ياباشا !
عزت بغضب : متصرفتش لحد دلوقتي ليه
منصور بأرتباك : أصل أبن والدي كان بيعمل عمليه ، ومكنتش فاضي انزل القاهره
عزت :ماشي يامنصوراما أشوف أخرتهاا معاك أيه انت وبنت أخوك
ليضحك منصور : ماهي بنت أخوك برضوه ياباشا ولا أنت نسيت ، شوكت باشا كان متجوز مين
عزت ببرود : لاء منستش يامنصور ، بس الماضي أنتهي خلاص ، ومتنساش أن عبدالله كان عايش في خير ابويا
ليتطلع له منصور بتهكم : ماشي يابن الباشا ...
ليقترب عزت منه وبصوت هامس : أنا ممكن أقدر مخلكش في البلد ديه ولا ثانية ، وأطردك منها فاكر زي زمان
لينظر له منصور بشرود وهو يتذكر ...
أحنا هنسيب البلد ليه يامنصور، ونروح لبلد منعرفهاش
منصور : خلصي ياصفيه صحي العيال ويلاا
صفيه بخوف : طب وبيتنا وشغلنا ، والارض بتاعتنا
منصور بضيق : انا قولت ايه ياصفيه خلصي لازم نمشي من هنا قبل الفجر
ليطرق الباب عدت طرقات ، وبعد أن نظر لزوجته نظرة قد فهمت معناها ، أغلق الباب خلفه .. ليقف أمامه
أنت كده شاطر يامنصور وبتسمع الكلام ، وانا الي بيسمع كلامي بعوضه ، ومتزعلش اوي كده الصعيد مش بعيده اوي عن كفر الشيخ ...
منصور : ياعزت باشا ، احنا هنضرك في ايه .. عبدالله خلاص ساب البلد ومشي وانا معرفش اراضيه فين ، ويمكن مشوفهوش تاني
عزت بغضب : عايز الصبح يصبح ، ومشوفش اثرك هنا ، وانسي البلد ديه خالص انت فاهم يامنصور ...
ليتطلع له منصور بنظرة ضعف .. ويتجه ناحية باب دارهه وهو يتمتم : لله الامر من قبل ومن بعد
عزت : ومتخافش ، البلد الي هتروحها هتلاقي فيهاا ارض ليك وبيت .. عشان متفتكرش اني بظلمك ... ليتنهد قليلاا : وياريت تختفي خالص انت واخوك سامع يامنصور
عزت بتهكم وهو يتأمل الارض والمكان : رجعتلك الارض تاني يامنصور ورجعت كفر الشيخ كمان
منصور بشرود: ارضنا ياباشا وبلدنا الي طردتينا منهاا زمان ...فاكر، بس سبحان الله ابنك بنفسه الي رجعلنا ده .. ليعوض بذاكرته لذلك اليوم وهو يتذكر
يابكر يلا ياولدي انت واخوك خلصوا سقيان الارض عشان الشمس قربت تغرب، ليلتف الي ذلك الصوت وهو يقول
الحاج منصور!
منصور بأرتباك : خير يابيه ، في حاجه
أدهم مافيش حاجه متقلقش ، بس كنت عايزك في موضوع كده بخصوص الانسه مريم بنت اخوك
منصور: مريم مين .. ليتذكر قليلاا : اه بنت اخوي عبدالله الي في القاهره
ادهم بهمس : هو حتي ناسي ان ليه بنت اخ .. ما علينا
ممكن بس نقعد في مكان كده عشان نتكلم ياحج
منصور : اتفضل علي الدار بتاعتنا هي مش بعيد يابيه
ليتطلع له متفحصا : بس انت شكلك مش من هنا يابيه
انت بتشتغل ايه صحيح، ليقترب منه احد ابنائه مين ده يا بوي
منصور : مش عارف ياولدي ، اتفضل يابيه نورت معلش الدار مش قد كده
أدهم بهدوء وهو يجلس علي احد الارائك الباليه : انا زي ماقولتلك ياحج انا جاي بخصوص بنت اخوك مريم ، انا طالب ايديها منك وياريت يكون في اسرع وقت
منصور بفرحه : هو انا اقدر اقول حاجه يابيه ، بس يابيه ليكون انت متلخبط بين مريم بنت اخوي او واحده تانيه
ادهم : لاء متقلقش ياحج ، انا طالب ايد مريم عبدالله حسن
وحضرتك منصور حسن
ليقف عقله قليلاا عند هذا الاسم ، ولكن سريعاا ما ينسي مايدور في عقله لينفض تلك الافكار من رأسه
منصور بسعاده : متشرفتش بمعرفتك ياولدي
ادهم : انا أدهم عزت شوكت
لينتفض منصور من مجلسه .. وهو يقول : مين
ادهم بشك : مالك ياحج
منصور بهدوء : مافيش يابني ، بس اسمك كده فيه هيبه
ادهم : هو انت من الصعيد
منصور بخوف : ايوه ياولدي ، ده اصلناا ، ليقف من مجلسه تحب تشرب ايه
ادهم : ولا حاجه ياحج منصور، معلش بس احنا لازم نتفق علي كل حاجه وتنزل معايا مصر عشان اجرائات الجواز وانا تحت امرك
ليعتدل منصور في جلسته وبصوت هامس : يااا ياولد عزت ، ياا علي الزمن .. ليتطلع اليه وهو يقول : انت طبعا هتاخد بنت اخوي الي زي بناتي ، وطبعا لازم اضمن حقهاا وبما اني عمهااا وولي امرهاا نبقي نتفق وانت طبعاا باين عليكي متفرقش معاك الفلوس واصل
أدهم بسخريه : اتفضل ياحج قول الي انت عايزه
ليفيق من شرودهه علي صوت عزت وهو يقول :ادي عقد مزرعة كفر الشيخ بكره عايزك تروح بيت مريم وتحط العقد فيه
ليتطلع اليه منصور وبنبره طامعه : والمقابل ياعزت باشا ، أظن أنا واقف معاك قصاد بنت أخوي اليتيمه ، الي المفروض انت كمان تحميها وتفرح بجوازتها من والدك
عزت بسخريه : بلاش يامنصور ، تقف قصادي وتكلمني بلي يصح وميصحش ، وأظن انك يوم ماجتلي عشان تبلغني خبر جواز بنت أخوك وابني ، انا رجعتلك الارض وبيتك مع انك جيت بعد ماخلاص بنت عبدالله بقيت مرات أبني
منصور : فرصه وجتلي لحد عندي أسيبها ، وسبحان الله أبنك لأخر لحظه مكنش عارف ، وكأن ربنا وقف عقله عن كل الكلام الغلط الي أتهمت بيه اخوي ، عشان الخير الي حرمت عبدالله يعيش فيه ، بنته جت وعاشت فيه لاء وكمان تتجوز أدهم أبنك الي كل حاجه تحت أيدهه حتي انت
عزت بحده : حق ايه الي اخوك ليه عندي ، أنت ناسي ان كل الاملاك ديه بتاعتي انا وبس
منصور بتهكم : بس شوكت باشا ، كان مخليه وريث زيك ، في حق امه ولا انت ناسي سميه هانم مرات ابوي وابوك الله يرحمهم
عزت بحده : منصور ، كل الدفاتر القديمه اتمسحت وعبدالله مات ، ودلوقتي بنت أخوك لازم تبعد عن ابني فاهم
ومش هعيدها تاني ، اوعي تفكر في يوم تقف قدامي
منصور بضحك : متخافش ياعزت باشا ، انا المهم عندي مصلحتي ... وزي ما أتفقنا تسفر والدي يشتغل في شركه من شركاتك بره
عزت :تعجبني يامنصور...
ليتبادلوا النظرات بينهم ، وكل منهم يبحث بعقله عن حياه يعيشهاا بقلب تائه ... قد أصابه الفتور
.................................................. ......
وبعد أن أردف الي مكتبه تتابعته سكرتيرته الخاصه بأعينها ، لتنهض خلفه وهي تقول : ديه الملفات الي حضرتك طلبتها من يومين يافندم
ادهم بأسترخاء: سيبيهم دلوقتي ياساره ، وأطلبيلي الاستاذه مريم من قسم الحسابات
ساره : حاضر يافندم
وبعد أن تأملتها قليلاا ، وقفت أمامها وهي تقول : حضرتك أستاذه مريم
مريم : ايوه
ساره : مستر أدهم طالبك في مكتبه ، لتقترب من أحد أذنيها وتقول : أنتي لحقيتي بدأتي شغل عشان رئيس مجلس الأداره يستدعيكي بنفسه
وبعد دقائق كانت تقف أمامه بعد أن غادرت السكرتيره ، ليهم هو بالوقوف ويقفل الباب
لتتنهد هي بضيق وتتطلع اليه وبصوت هادئ : خير
أدهم : ممكن أعرف ايه الي عاملتيه ده
مريم : عاملت أيه
أدهم بحده : مريم بلاش تستفزيني ، وترجعي حالا علي مكتبك ، أنا وافقت أخليكي تشتغلي ، بس بشروطي انا ،في انك تسمعي كلامي
مريم ببرود : ومين قالك يا أدهم باشا اني وافقت علي شروطك ، شروطك ديه كُنت ممكن تحطها زمان وانا اقولك حاضر ونعم ، بس دلوقتي لاء ، عارف ليه عشان مريم بتاعت زمان خلاص مبقتش موجوده
ليقف امامهاا بحب ويقربهاا منه وهو يقول : وحشتني اووي علي فكره
لتتأمل ملامحه قليلا وبصوت جامد قبل ان يضعف له قلبها : عن أذنك يا أدهم باشا ، عشان عندي شغل
لتذهب وتتركه وهو يفرك في يدهه بضيق ، حتي ضم يديه بغضب وبقبضه يدهه كان يضرب علي مكتبه بحده ، لعله يفرغ تلك الغضب الذي تجمع في عروقه ... ليتنهد قليلاا وهو يقول غبي يا أدهم غبي
.................................................. .................
وبعض وقتا طويلا قضوهه سويا ، وقفت أمام المرئه لتهندم من ملابسهاا ، ليأتي اليها من الخلف وبصوت هادئ: هشوفك أمتا تاني ياحببتي
ألتفت اليه لكي تكون امام أعينه وبصوت هامس : لما عزت يسافر تاني اكيد
لينظر في عيناها قليلا ويقترب منهاا ليقبلهاا بنهما شديد ، حتي تبتعد هي عنه وتقول : انا لازم أمشي يا شادي
لترحل ، وتتركه شارداا في أيام فقط كان كل ما يهمه هو كيف ان يسعدها ، حتي لو أضطر ان يعمل ليلاا ونهارا ، ليبتسم بسخريه ويمسك بهاتفه وبصوت هادئ : وحشتيني علي فكره
.................................................. .............
وقفت للحظات تتطلع الي تلك اليافته امام أحد العيادات الكبري وهي تنظر للأسم بتمعن ، ولكن عقلهاا أبي ان يوهم نفسه بأنه هو
أردفت الي داخل العياده وهي تمسك بيد طفلها ذات السبع اعوام ، وبصوت هادئ : أنا أتصلت أمبارح عشان أحجز كشف
الممرضه : أسم الطفل ايه يا مدام
صافي : مازن أحمد
الممرضه وهي تتطلع الي حسوبهاا : ثواني كده ، فاضل علي دورك أسمين ، اتفضلي اقعدي لحد ما دور حضرتك يجي
لتمسك بيد طفلهاا وتجلس علي أحد المقاعد ، لتنتظر دورهاا .. ليأتي في ذهنها أسم الطبيب ولكن سريعا ما أمسكت أحد المجلات وظلت تتطلع بهاا الي ان جاء دورهاا
لتقف في حجرة الكشف ، وتتطلع بأعينها باحثه عن الطبيب
ليأتي هو من خلفها وبصوت هادئ: اتفضلي يامدام
وكأن الزمن أراد ان يجمعهم ثانيه بعد ان فرقهما..
ليوقف صوته الزمن في أذناهاا ، لتغمض عيناهاا قليلاا ، وهي تتذكر هذا الصوت ، لتلتف خلفهاا ، لعلها تكون مخطئه
وبصوت واحد : مازن !... صافي!
ليتطلع اليهاا ابنهاا : نعم ياماما
ليبتسم الطبيب وهو يقول : أسمه مازن ..
صافي : ايوه
ليتأملها للحظات وكأنه يريد أن يشبع عينيه برؤيتها حتي لو قليلاا وبعد أن أشاح بوجهه عنها : أتفضلي يامدام صافي قوليلي أيه الي بيشتكي منه
لتتأمل صوته الجامد وتجلس أمامه علي أحد الارائك وهي شارده في أيام قد فات عليها عشر سنوات ، لتعيد ذكراها دقائق معدوده ، وياليتهاا قد ظلت الأيام دون رحيل أصحابهاا
لتلتقي أعينهم .... بين حنين وشوق وربما عتاب




يتبع بأذن الله
xxxxxxxxxxxxxxxx*





ولاء حنون likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 12:16 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الـــفـــصـــل الــــعـــشـــرون


وكأن الزمن أراد ان يُعيد ماضي قد مضي، ليحيٍ قلوبا قد فُرض عليها الفراق وأتعبها الحنين واجبرها الزمن علي نسيان ذكريات تاهت كما تاه اصحابها، أغمضت عينيهاا قليلا وهي تضم ابنها بشده وكأنها تريد أن تحكي له كل ماحدث معهاا وتشاركه ألماً قد داوي نفسه بدموع قد جفت ، و تخبرهه بأن هذا الرجل من تمنته ان يكون أباهه ، لتتوقف لحظات بالزمن قد عاد بحنينه وتفر دمعه من عينيهاا وهي تتذكر!

جوازك من بنتي مرفوض يا أستاذ واتفضل أطلع بره ، بنتي مخطوبه وبكره كتب كتبهاا..
لينظر هو الي وجهها وكأنه يقول لهاا ماذا أفعل ، لن أسمح بأن الفراق يحكم علينا ... لتتأمله باعين دامعه وهي تطيل النظر الي أباهاا وحبيبهاا .... لتفتح عينيهاا بعد أن بللتها الدموع .. وتتأمل ملامح طفلهاا .. وبصوت هامس (ياااا بعد السنين ديه كلهاا يامازن ، القدر جمعنا تاني ) ...
.................................................. ............
وكأن عقله .. اراد أن يسرح قليلاا في عالم تائه يبحث فيه عن نفسه ، يبحث عن شخص لا يعلم أين هو، وكأنه ضائع في عالم ليس له نهايه ، ليسترخي بظهرهه قليلاا وهو يشعر بالأختناق .. ليس من أحد بل من نفسه التي دائما تبحث عن المتاعب وتفر إليها وكأنها تريد أن تنهكه طيلة العمر .. ليصبح تائه بقلبه وعقله ، لتدخل عليه سكرتيرته وتبلغه بأن الأجتماع سيبدء بعض دقائق ، لينهض من علي كرسيه
ويسير بخطوات بطيئه ، ليلقي نظرة علي الحضور واولهم أباهه ، وزوجته تلك التي أصبحت شوكه في ظهرهه
ليجلس علي كرسيه ، وهو يتأمل الاوارق التي بيدهه ، ويبدء أجتماعهم ... وبعد ساعه قد أستغرقها أجتماعهم أنتهي وبدئوا بالأنصراف جميعا ويظل هو قابعا في مكانه بصمت .... ليقترب منه أباهه وهو يقول :
ممكن افهم يا أستاذ انت، لسا البنت ديه ليه علي ذمتك ، مطلقتهاش ليه
لينظر اليه ببرود وهو يقول : اولا ده قراري أنا ، ومراتي عمري ماهطلقهاا وأحرم نفسي منها ومن أبني الي في بطنها
ليتطلع اليه عزت بصدمه : ايه ، بنت عبدالله حامل ، وهيبقالي حفيد منهاا ...ليهدء قليلاا ليعيد توازن عقله ليقول : يبقي خلاص بعد ما تولد أرميها من الشارع الي أنت جبتها منه ، وناخد أبننا
لينظر له بشمئزاز وهو يقول : علي فكره ياعزت باشا ، انا مراتي مجبتهاش من الشارع .. ويقترب منه قليلا وبصوت هادئ : عن أذنك عشان عندي شغل .. ثم يعاود الاقتراب منه ثانية ليقول : علي فكره أنا عديت موضوع الخبر الي انت والهانم مراتك .. كنتوا ناوين تنزلوه .. بس ياريت حياتي محدش يدخل فيهاا ....
ليتركه ويذهب .. تحت نظراته التي تكاد أن تحرق كل شئ أمامهاا ... ليقول بغضب : مكنتش عامل حساب لليوم ده
.................................................. .............
وقف ليضمها اليه بشده ، وبعد لحظات كان يخرجها من بين أحضانه ليعاود النظر اليهاا ثانيه وهو يتأملها بأعين لم تستطع تفسيرها ولكن كل ما أدركته بأنها بين يديه ودفئ حبه يحاوطهاا
لينظر لهاا مبتسما وهو يدخل بعض خصلات شعرهاا ، داخل حجابهاا وبصوت هامس : اول مره أعرف أن عينيكي حلوه ياشاهي
لتبتسم له بحب وهي تتامله لتقول : تصدق أول مره تقولهالي ، لتضحك بسعاده وتقول : انا قولت ان كل الناس بتجاملني لما بتقولي عينيكي حلوه
ليقربهاا اليه ليقول : بس النهارده ، انا شايف كل حاجه فيكي حلوه ، شايفك جميله اووي وكأني أول مره أشوفك ..
لتبتسم له بسعاده : بجد يا أياد ، شكلي حلو في الحجاب
ليمسك يدهاا ويقربهاا من احد المرئات وهو يحتضنهاا : لو أنا بكدب المرايه هتكدب
شاهي بفرحه : انا بجد بقيت جميله اووي ... لتلتف اليه وتقول : عارف يا أياد أنا فرحانه اووي دلوقتي .. لتتطلع الي ملابسهاا وتنظر اليه ثانيه وتقول : حاسه اني مرتاحه اووي ، ومحفوظه زي الجوهره الغاليه بالظبط
ليقربهاا منه ... ليقبل جبينهاا ..ويضع يدهه علي بطنهاا ليتحسس طفلهم ،وبصوت حاني : ربنا يخليكم ليا
.................................................. ......
كانت تتأمل ملامحهاا، وهي تحدثها عن حياتهاا .. لتتنهد بأسي وهي تقول : وأطلقت منه ياستي ، عشان مقدرتش استحمل خيانته لياا كل يوم ..
لتنظر اليهاا بأشفاق : كنتي بتحبيه
ألهام بشرود: أمممممم ، تصدقي لو قولتلك اني مش عارفه اصلا اذا كنت في يوم حبيت .. بس عارفه يامريم أحلي حاجه حصلتلي في جوازي من عزت : هو أدهم ، كأنه ابني الي أنا مخلفتهوش .. وأياد برضوه بس أدهم فعلاا أبني وكل حاجه في حياتي .. عارفه انا لو كنت خلفت مكنتش حبيت ابني زي ما بحبه
لتتطلع اليهاا بأستغراب .. لتتأمل هي معالم وجهها وبصوت هادئ: عارفه بعد أنفصالي بوالدهه ، كان ديما يجي يسأل عني ، مفتكرش أنه في يوم نساني .. كانت والدتي الله يرحمهاا تقولي : ربنا ديما بيعوضنا ، وكان أدهم هو الحاجه الي ربنا عوضني بيهاا ...
مريم : ياااااا لدرجادي بتحبي أدهم
ألهام بحب : بكره لما تشوفي أبنك بين ايديكي هتعرفي احساسي ، صحيح أنا مخلفتش .. بس ربيت وحسيت بالاحساس ده
مريم بحب : انتي طيبه اووي ياطنط ألهام
ألهام بعتاب : مش انا قولتلك أعتبريني زي مامتك الله يرحمها ، ان عارفه اني أكيد مش هكون زيها .. بس علي الأقل اعتبريني
مريم : حاضر ياماما ألهام
لتقترب منها الهام بحب وتحتضنهاا... وكأنهاا أمهاا حقاا لتبعث بداخلهاا شعور الدفئ الذي أصبحت تحتاج اليه كثيرا
.................................................. ........
جلست أمامه وهي تهرب بأعينها بعيدا عنه، كانت معظم نظراته موصبه نحوهاا وهو يتأملهاا ، ليتذكر أول يوم قد رئهاا فيه ، كانت فتاه بسيطه للغايه ، بساطتهاا وهدوئهاا اول مالفت نظرهه اليها ، ليتفاجئ بعد فتره بأنها قد تحولت مثلهم تماماً ، تبحث عن أحدث صيحات الموضه حتي لو أنفقت معظم راتبهاا ، ولكن اليوم قد رئهاا مثلما رئهاا اول يوم ، بطبيعتهاا وخجلهاا ... وكأن عيناهه كانت تبحث عن الانسانه التي رئتهاا اول مره ، ليتنهد بأسي وهو يقول :ممكن أعرف انتي ليه رافضه أننا نكتب كتب الكتاب ، ونتجوز بعد شهر
لتتطلع الي أعينه بأعين هاربه وهي تقول : مافيش سبب محدد ، بس ديه رغبتي
احمد : أنتي خايفه مني ياهبه !
هبه : لاء !
أحمد بضيق : طيب ليه ، ممكن أفهم ، ومتقوليش ان مفيش سبب
هبه بدموع : مش عايزه بعد ما تتجوزني تحس انك ندمان بأرتباطك بيا .. انا عارفه انك مبتحبنيش ، ولا عارفه ليه أنا الي قررت ترتبط بيها ، بس كل الي أنا حساهه انه هيجي يوم وهتزهق مني عشان ببساطه انت مش عايزني في حياتك
أحمد بهدوء : وانا ايه الي يجبرني اني ارتبط بيكي
هبه بدموع : مش عارفه !
أحمد : بصي ياهبه أنا مش هقول أني بحبك ، بس في نفس الوقت مقدرش اقول اني مش معجب بيكي .. ليتطلع لهاا مبتسما وبصوت حاني : علي فكره انتي النهارده جميله
ليظل يتأمل وجهها الذي أشاحته بعيدا عنه .. وبصوت ضاحك : عارفه ليه
لتتامله بأعين متسائله وكأنها تريد منه ، ان يخبرها سبب مديحه لها
أحمد بحنان : عشان من بدري اووي مشوفتش هبه ، الي لبساها بسيط وفي نفس الوقت هادي وشيك ، هبه الي حجبهاا البسيط بيخليهاا أحلي ، هبه الي وشهاا مفيهوش غير برئتهاا .. مش مساحيق التجميل الي مبتظهرش جمالهاا ، بالعكس بتخفيه
لتتطلع اليه بأندهاش ، ليتأملها قليلا بتتنهد: عارفه أجمل حاجه في الطفل ايه ياهبه .. العفويه .. ديما بنكون حلوين واحنا أطفال ، وضحكتنا ديماا علي وشوشنا ، ولما بنكبر بنفقد كل ده لاننا فقدنا عفويتنا الي كانت فينا واحنا أطفال ، وبقينا نتصنع كل حاجه ، بعيد عن شخصيتنا وكأننا كرهنا برئتنا ونقائنا لما كنا أطفال ، ونبدء نعاني من كل حاجه ونفضل ندور علي نفسنا القديمه الي كانت بتفرح بأبسط الاشياء وأقلها ، بس دلوقتي للأسف خلاص ...بس عمرنا مادورنا جوانا علي عفويتنا الي اول ما عنينا فتحت وبقيت تشوف الدنيا ، اتحولنا تماماً وبقينا مع عالم كله بيجامل ويغير في نفسه لأما عشان يرضي حد او عشان يرضي نفسه عشان متحسش بأنها أقل من حد.. بس انا عايز هبه القديمه ترجع تاني ، ممكن
كانت تستمع لكل كلامه ، وكأنهاا كانت تبحث حولها عن شخص يعيد لها نفسها من جديد ، لم تدرك يوما أن من أحبته وفعلت ذلك من أجله لتكون أمام أعينه جميله ، هو اول من أرادها أن تبقي كما كانت ، لتبتسم له بحزن وكأنها تعاتب نفسهاا علي يوم قد جعلت شيطانهاا يخدعهااا بدور كانت تكرهه وتنقم عليه ...لتبتعد بوجهها قليلا عنه لتهرب من نظرات أعينه
وبعد صمتاً طويلاا .. قال : لسا مصممه أننا نأجل الفرح
أخفضت برأسهاا خجلاا .. ليبتسم هو بعد ان علم ردهاا
.................................................. .........
وبعد أن أنهكه الأشتياق اليهاا ، لم يشعر بأقدامه سوا وهو أمام غرفتهاا .. حتي أنه نسي أن يطرق عليها باب غرفتهاا ، فأشتياقه اليها أصبح لايتحمله ، فقد منع نفسه من رؤيتها يومين لعله يرتاح قليلا ، ولكن لم يكن بُعدهه عنها سوا عذاب له ،ليقف سارحا أمامها وهو يتذكرها وهي واضعه بيدهاا بحنان علي جنينها لتتحسسه بأبتسامه حانيه ، مشهد رئته عيناهه لثواني معدوده لتشيح هي يدهاا سريعاا وتنظر له بأرتباك ، عما رئه ، ليقترب هو منهاا وبصوت حاني : هو أنا ممكن ألمسه .. لتبتعد بوجههاا عنه ويكاد أن ينهض ويتركهاا بعد أن علم من نظرة أعينها أنها لاتريد ذلك
لتهمس بصوت هادئ : مش عايزه تلمسه ، ولا غيرت رئيك
ليقترب منها مبتسماا ، ويضع يدهه بحب ، لينظر لهاا بشوق ، وبعد ثواني كان ينحي برأسه ليضع بأذنه علي بطنهاا التي لم تبدء حتي في الظهور ، وكأنه يريد أن يشعر بوجود طفله حوله ، لتتطلع اليه بأعين معاتبه وكأنهاا تريد أن تصرخ وتقول : لماذا فعلت بنا هذا ، فأنا أريدك بجانبي ولكن أنت من هدمت كل شئ
لينفر عقلهاا منه ، وتبتعد عنه بقلب دامع ...
أدهم بأسي : ألهام قالتلي أن الدكتوره بتقول ، انك لازم ترتحي أكتر من كده ، وقبل أن يتحدث في أمر عملهاا
مريم : لو مش عايزني اشتغل عندك ، هدور علي شغل تاني
ادهم بحده : مريم اسمعي الكلام بقي ، انتي متعرفيش أنا كل يوم بقلق عليكم قد ايه ، حتي السواق اصريتي انه ميودكيش ولا يجيبك .. أضطريت أمشي وراكي السواق يبلغني بكل تحركاتك وكل ده بسبب عِندك
مريم بهدوء: انا كده مرتاحه ، ومبسوطه وياريت متتعبش نفسك ولا تفكيرك تشغيله بيا .. لتتطلع له بجمود وهي تقول : ابقي أشغله بأزاي تقدر تنتقم مني
وللحظات وقف يتتطلع اليهاا بغضب يكاد ان يحرقه قبل أن يفتك بهاا ، ليخرج سريعاا من غرفتهاا .. ويتركها بين دموعهاا التي تحجرت في أعينهاا وكأنها أمتنعت عن الهبوط ثانية من أجله
.................................................. ...........
وبعد أن علم بأن رباط أبنه بها أصبح الان اقوي من كل شئ ، فهي الان تحمل في أحشائهاا طفلا منه ، طفلا سيصبح حفيدهه بعد شهور قليلا ... ليحمل أسمه واسم أبنه ، ليقذف بكأسه الذي ينهال منه شربا بغضب وبصوت عالي : أنا فعلا غبي عشان متوقعتش في يوم أن ده ممكن يحصل ، ليتذكر كلمه اخاهه وهو يقول له قبل وفاته بأشهر عندما ألتقي به بعد سنين طويله ، ليطلب منه مساعدته كي يسد دينه من ورثه الذي سلبه منه .. ( ربنا يمهل ولا يُهمل ياابن امي ) ، ليضحك ضحكته المستفزه وهو يقول : ورث ايه الي جاي بعد 20 سنه تتكلم عنه ، الورث ده بتاع ابويا أنا بس فاهم يا أبن حسن مالكش حق في اي حاجه .. ليتطلع اليه بأحتكار وبصوت عالي : خرجوا الراجل ده بره
ليتنهد بضيق وهو يتأمل الفراغ الذي امامه ... وبصوت عالي : ازاي ما عملتش حسابي
.................................................. ...........
وبعد لحظات من الشرود فيهاا وفي حياتهم الأتيه ، تنهد بأسي وهم بالخروج من مكتبه ولكن أستوقفه قدوم صديقه
أدهم : عاملت أيه يا أحمد في الموضوع
أحمد : فعلا البيت بأسم عمهاا ، المحامي بلغني بكده ، والدهاا اتنازل عنه قبل وفاته بشهرين ، بس متقلقش أنا طلبت من محامينا أنه يتابع الموضوع عشان ملكية البيت ترجعلنا بس طبعا من غير ما يعرف انه من طرفك
ادهم بتنهد: انا عارف يا أحمد أن بتعبك معاياا
احمد بعتاب : عيب عليك يا أدهم أحنا قبل ما نكون أصحاب ، انا اخوات يابن خالي ..
ليعاود الحديث ثانية وهو يقول : علي فكره انا قررت أتجوز بعد شهر ، ماهو مش معقول أنت وأياد خلاص سبقتوني وانا أفضل كده
ليضحك أدهم بود : ربنا يسعدك يا أحمد ، كان نفسي أياد يبقي موجود معانا ، بس اظاهر مش ناوي يرجع هو وشاهي غير بعد ما تولد ويطمن عليهاا
.................................................. .............
جلس بجانبهاا وهو يتأمل الفرحه التي أنطفئت من وجهها بعد أن حادثت عمتهاا ..
ليقترب هو منهاا وبصوت حاني : شاهي أنا مجبرتكيش ولا عمري هجبرك انك تلبسي الحجاب ده أمر يخصك انتي وبس ، ومش معني اني فرحان فأنا ممكن اخليكي تاخدي قرار انتي مش حباه
شاهي بدموع : ديه بتقولي اني هبقي متخلفه ، وبيئه يا أياد
أياد بحزن علي تفكير تلك المرأه العقيم : وانتي شايفه نفسك بقيتي كده يا شاهي
شاهي بدموع : لاء ، بس كان نفسي تفرح وتشجعني ، ديه بتقولي بكره مش هتبقي شاهي الي الكل بيحلف بجمالهاا وشياكتهاا وان كله هيتريق عليا
اياد بحب :اوعي تخلي حد في يوم من الايام يكون سبب انه يشدك من طريق الصح لطريقه هو ، وكمان بقي ياهانم مين قال أنك مش بقيتي جميله ، ده انتي بقيتي اجمل بكتير لدرجة اني عايز اخبيكي من كل الناس ومخلكيش تخرجي من البيت
شاهي بضحك : بمنظري ده بسبب أبنك ، انا عن نفسي مبقتش أحب اخرج ، انا بقيت شبه الفيل يا أياد ... انا خايفه ان تعجبك واحده من بنات أيطاليا وتتجوزها .. وتسبني بعد ما بقيت شبه الفيل بسببك وسبب ابنك
لم يتمالك نفسه من الضحك ، فمن يراهاا وهي تتحدث ، يشعر بأنهاا طفله حقا ، ليقترب منها ويضمهاا الي صدرهه وبصوت هامس : ابقي دوريلي بقي علي عروسه ياشاهي عشان فعلا كده حرام
لتخرج من بين أحضانه ، وتنظر له بعتاب وبصوت حاد : انت السبب .. مش مسمحاك
ليعاود الضحك ثانية ، وقبل أن يكمل حديثه كان هاتفه يبدء بالرنين ، ليتطلع الي الاسم .. وبعد ثواني
اهلا ، عزت باشا .. اخيرا أفتكرتني ، احنا الحمدلله بخير وحفيدك بخير كلهاا 3 شهور وتبقي جد ياباشا
لينتبه لصوت والدهه وهو يخبرهه بأمر زواج اخاهه ، بعد ان قص عليه سبب هذه الزيجه ومن من ... ليتطلع الي زوجته بحزن ، وبعد أن اغلق مع والدهه .. اقتربت هي منه وبصوت حاني : مالك يا أياد ، هو عمو عزت قالك خبر مش كويس
اياد بشرود : معلشي ياشاهي انا عايز ابقي لوحدي دلوقتي ممكن
شاهي بحب : حاضر
لتتركه هي بمفردهه كما طلب منها ، بعد أن تأملته بعيونهاا
ليجلس علي اقرب اريكه بتنهد ، وهو شارد في أخاهه ، ومافعله ، ولماذا لم يخبرهه حتي الان بأمر زيجته ، هل يخشي منه ، اما ماذا ، فكيف يخشي منه وهو لا يتمني شئ في الحياه سوا أن يراهه سعيدا ، ليحدثه عقله وهو يقول : لان انت أحببتها ، فقد خشي منك ، اما قلبه : انت لم تحبهاا ، انت وجدت فيهاا فقط شئ غريب عن الاخريات اللاتي قبلتهن ، فشعرت أتجاهها بالغرابه ، مثلما نري أي شئ يعجبنا فيلفت أنتباهنا ، فأنت الان تعشق زوجتك وطفلكما ... لا تظن بأنك كنت تحبهاا ... ليفيق من شرودهه وهو يمسك بهاتفه وينظر لرقم أخاهه بشرود ، حتي اتاهه صوته وهو يقول : أياد ، وحشتني
ليخرج صوته بعتاب وهو يقول : ليه ، يا ادهم !




يتبع بأذن الله
xxxxxxxxxxxxxxxx


ولاء حنون likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 12:32 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الــــــــفـــــصــــل الـــحــادي والـــــعـــــشـــرون


لحظات قد أدرك فيهاا مدي غبائه وضعفه ،أدرك فيها عقم عقله ، أدرك فيها الزمن ليقف ينظر الي نفسه بأعين تائه ، لا تعلم اين الطريق الذي سيسير عليه ، وكأن الزمن اراد ان يجعله ولاول مره يدرك بأن جميعناا بقلوب تائهه ولكن هو بقلب ضائع ،فالتائه يعود لرشدهه بعد وقتا قصيرا، اما الضائع فيظل سنين يبحث عن نفسه ......
جلس قابعاا في مكانه وهو يتذكر صوت اخاهه ، ولاول مره يشعر بأن اخاهه حقا قد اصبح رجلا عاقلاا ، لم يبحث عن سعادته فقط بل كان يبحث عن سعادته هو ايضا ، ليتذكر قوله وهو يقول : انا كنت زعلان منك عشان انا اخر من يعلم ، بس دلوقتي انا فرحان اوي ياأدهم
لينطق ادهم بخوف : يعني انت يا أياد مش زعلان بجد
اياد بحب : هزعل ليه ، وانا اخيرا فرحت بأخويا الكبير وأطمنت عليه مع انسانه يستاهلها ، بس اوعي تزعلها يا أدهم انت فاهم
ادهم بدموع: انا اسف يا أياد
أياد : صدقني يا ادهم مريم مكنتش حب في حياتي ، مريم كانت مجرد طيف جميل مر عليا ، خلاني اشوف ناس جديده وجميله ، انا فعلا كنت مشدود ليها بس مش بمعني الحب ، يعني زي ما تقول زي ما بتعجب بصوره حلوه في تابلوه وتفضل تتأملها ، بس بعد ما العرض بيخلص وتبعد عينيك عن الصوره بتنسي اعجابك بس بعد طبعا ماحسيت بالأنبهار وهو ده الي حسيته مع مريم ...
ليتحدث مداعبا مع اخاهه ليقول : عايزك تستعد عشان خلاص قربت تبقي عمو
ليبتسم ادهم ليقول : واستعد انت كمان عشان هتبقي احن واجمل عمو ، زي ما انت احن واجمل اخ
اياد بحب : ربنا مايحرمنا من بعض
ليغلق كل منهم هاتفه بنفوس راضيه ، لاتبحث عن شئ سوا السعاده والحب ليست عابئه بأي شئ ، نفوس بعيده عن الكرهه والظلم ، تريد ان تحيا حياة ابسط ما يقال عنها حياة مطمئنه
بقلوب هادئه ..
.................................................. ...........
جلست بجانبه ، وهي تتفحص معالم وجهه الخاليه من اي شئ ، وكأنه يبحث عن شيئا بعيداا ،لتضع الكأس امام نصب اعينه وهي تقول : مالك سرحان كده ليه يازيزو ،ده حتي انت لسا عامل حاجه بجد جامده ، بكره اياد وادهم يكرهه بعض ويبقي اياد في صفك ، انا مش عارفه ادهم ده ليه سيبله كل حاجه يديرها ومخليه اعلي منك ، وسيبه يطيح فيك ، ده حتي اتجوز بنت اكتر حد بتكرهه
ليتتطلع اليهاا بأعين مشمئزه وهو يقول : هو انا ليه وحش اووي كده يانانسي ، هو في اب يوقع بين ولاده لدرجادي انا وحش اوووي كده
نانسي بخبث : ليه بتقول كده يازيزو ، ماهو الي خرج عن طوعك ، ولازم تعاقبه
عزت بحزن : انا السبب في كل حاجه ، ابني عمرهه ما خليته يحس بالحنان ولا السعاده ، طول عمره شايفني مش اب ، عمرهه مابصلي من غير ماحس اد ايه هو بيكرهني ويحتقرني ، عارفه ازاي لما اشوفه بيتخلي عن حلمه انه يبقي اشهر طبيب عشان يساعدني لما كل شركتنا ابتدت تخسر ، وينقذ سمعت ابوه الي عمره ماكان اب ليه ....... وانا في النهايه شايفه بعمل ايه
نانسي : يعني هتكون فرحان لما بنت عبدالله تاخد كل حاجه
عزت بضيق : بنت عبدالله لاء ، انا مش احرم ابوهاا من العز ، وتيجي هي ترجعه ، مش هسمح بكده ادهم لازم يكرها ويبعد عنهاا ........
نانسي بأنتصار: طيب خد اشرب ياحبيبي ، وبلاش نتكلم في السيره ديه .... لتقترب منه بدلع وتعبث في خصلات شعرهه لتقول : انا عايزه افتح حساب ليا في البنك ياحبيبي ويكون بأسمي
ليتأمل وجهها قليلا وهو يقول : طلباتك كترت اووي يانانسي
نانسي بدلع : يعني لو مطلبتش منك انت ياحبيبي هطلب من مين ، وبعدين يرضيك ان مرات عزت باشا ، لحد دلوقتي ميكونش عندها حساب في البنك ... لتبتعد عنه قليلا وهي تقول : ده انت حتي لحد دلوقتي مكتبتش ليا اسهم في شركاتك يازيزو ، بكره مرات ادهم تكون هي الكل في الكل وانا اكون ولا حاجه ...
ليتطلع اليهاا بحب : خلاص ياحببتي ، هعملك الي انتي عايزه .. ليقترب منها ليقول : تعرفي يانانسي انتي الست الوحيده الي كان ليها تأثير عليا ومش بقدر اقولهاا لاء
لتبتسم هي بخبث وبصوت هادئ : ربنا يخليكي ليا يازيزو ياحبيبي ...
.................................................. .........
وقفت امامه بغضب ، وهي تقول : انت ليه حرجتني قدام زمايلي ، بالشكل ده
ادهم بحده : الاستاذ ياهانم كان بيتغزل فيكي وانتي ولا كأنك واحده متجوزه .. وعايزاني اقف اسقفلك ، احمدي ربنا اني متصرفتش تصرف تاني
مريم بأستخفاف : انا بعرف اوقف اي حد عن حدهه ، غير ان انا موظفه عندك وملكش حق تدخل في حياتي
ادهم بحده : مريم فوقي وبلاش الدور ده الي بقيتي عايشه فيه ، انا زهقت فاهمه وصبري ليه حدود .. مش كفايه انك لحد دلوقتي مش معرفه حد انك مراتي .. ده حتي دبله جوازنا ياهانم مابقتيش تلبسيهاا .. ولما بطنك تبتدي تظهر ان شاء الله هتقلولها ايه انتفاخ
مريم بحده : لاء هما عارفين اني متجوزه بس ميعرفوش من مين ، وياريت تبطل اهتمامك بيا بقي انا مش عايزه منك اهتمام ، وكمان محدش يعرف اني مراتك وبالطريقه ديه هيشكوا فياا .. هما لحد دلوقتي فاكرين بنا قرابه وبس ..
أدهم بهدوء : وليه هانم لحد دلوقتي مقلتيش انك تبقي مرات مين ، خايفه من ايه يا مدام ... ليقترب منهاا وبصوت هامس : بكره الشركه هتعرف انك مراتي ، عشان امنع عنك الاحراج يا مدام ، وحسك عينك يبقي ليكي اختلاط مع اي موظف راجل فاهمه ، بدل ما انتي عارفاني ممكن اتصرف ازاي ، ولعاشر مره بلاش يامريم تعصبيني انا صبري ليه حدود
وقبل ان تغادر وتتركه ، لينفث دخان سيجارته بعصبيه
بطل تشرب سجاير عشان صحتك .. لتذهب سريعا من امامه وهي تعاتب قلبها علي الأهتمام به ، لكن مهما حدث بينهم فالقلب لا يكره من احبه يوما ...الا ان اراد الله ذلك
وتبقي القلوب مستوطنه .... بحب اول من تلقت منهم صفعات الخذلان
ليبتسم هو وبصوت حاني : لو تعرفي انا بحبك قد ايه يامريم ، كنتي مهما عملت فيكي استحملتيني ، انا بقيت محتاجك اووي .. عايز ارجع ادهم بتاع زمان من تاني ... ليتنهد بأسي وهو يبلغ سيكرتيرته بأمر الحفله التي سوف تقيمهاا مجموعه شريكاتهم بسبب اتمام اكبر صفقاتهم ، وعليها ان تبلغ الموظفين بدعوة الحضور .....
.................................................. .............
كان يعلم بأنهاا ليست نائمه ، ليقترب منهاا بحب ويحاوطها بذراعيه ليقول : متزعليش مني ياشاهي مكنش قصدي اتعصب عليكي ، بس انتي الي اضطرتيني لكده ، ازي تشكي في حبي ليكي .... وانتي عارفه انا بحبك قد ايه
شاهي بدموع : يعني ادهم هو الي غصب عليك تتجوزني يا اياد ، انا كنت فاكره غير كده ... بس مجاش في بالي ان ادهم يفرض عليك جوازك مني .. انا لجئت لادهم لاني ملقتش حد غيرهه اقدر احكيله .. بس لو كنت اعرف انه هيجبرك علي جوازك مني مكنتش عاملت كده
اياد بحب : انا كنت عبيط صدقيني ، حد يتجوز اطيب واحلي زوجه في الدنيا ويقول لاء ، ليضحك بحب وهو يقول : كنت بتدلل عليكي ياشاهي ايه مستهلش
لتبتسم هي من بين دموعهاا لتقول : لاء تستاهل ، لتشيح بوجهها بعيدا عنه : طيب دلوقتي انت مبسوط واحنا مع بعض
ليقترب هو منها بحب : ده انا اسعد انسان في الدنيا يا ام ادهم
شاهي بضحك : ايه ده انت قررت تسميه ادهم
اياد : عندك اعتراض يا ام ادهم
شاهي بحب : لاء طبعا ياحبيبي
ليضمهاا الي صدرهه بحب ، ويقترب من شفتاها بأصابعه ليتحسسهاا ، وبعد لحظات كان يضع قبله طويله علي شفتيها ليذوبوا معا في عالمهم الخاص
.................................................. ..............
لتبتسم بحب وهي تسمع صوته الحاني وهو يقول : وحشتيني
لتسرح قليلاا بقلبهاا وهي تعيد أحد كلماته ..ولاول مره تشعر بقربه
ليأتيه صوته وهو يقول : هبه انتي روحتي فين
هبه بخجل : انا معاك اه
أحمد : طيب انا كنت بقول ايه
هبه بأرتباك : كنت بتسألني عن بابا وماما
احمد بضحك : مش قصدي ديه ، انا قصدي اخر حاجه قولتهاا وانتي سرحتي مني
هبه : مش فاكره
احمد بضحك : طيب اقول تاني ، وحشتيني
هبه بخجل : انا قولت لبابا قراري علي فكره
احمد بهدوء: اه ما انا عرفت من عمي ، يلاا بقي جهزي نفسك يا عروستي ، كلهاا شهر وهتبقي مراتي وبتاعتي انا وبس .. واشوف خجلك ده الي هيموتني
هبه : كلمت نيره صحيح
احمد : اه كلمتهاا ، ونفسها تشوفك اووي ، هتنزل مصر بعد 15 يوم هي والاولاد
هبه : تيجي بالسلامه ان شاء الله
احمد : يلا بقي مش هتقوليلي وحشتني ولا ايه ياهبه ، عايز اسمعهاا بقي وبلاش شغل تغير المواضيع ده ماشي
هبه بخجل : وانت كمان ، وحشتني يا احمد .. لتغلق الهاتف سريعاا وهي تبتسم
لتدخل عليهاا والدتهاا وتقول : الجميل بيضحك ليه ، اكيد احمد قالك ان كتب الكتاب بكره
لتنهض هبه سريعا من مكانها وهي تقول : كتب كتاب مين اليٍ بكره ياماما
كريمه بحب : انتي ياحبيبة ماما ، احمد اتفق مع بابا وبكره ان شاء الله هتتحقق اكتر حاجه اتمنيتها من ساعة ما جيتي دنيتي ياحبيبة ماما
اما هو جلس يبتسم علي ردت فعلهاا ليقول : ماشي ياهبه تقفلي التليفون في وشي ... لتعود ابتسامته ثانية ليتنهد بأرتياح ليحدث قلبه ويقول: هبه مش زي ندي صدقني !!
.................................................. .............
وبعد اخر كشف قد انتهي منه ، جلس علي كرسي مكتبه بعد أن امر ممرضته الخاصه بالأنصراف ، ليضع وجهه بين كفيه وهو يتذكر!!
بس انا عايزه ولد بقي يامازن واسميه علي
مازن بحب : لاء بقي انا عايز بنت ، وتكون شبهك كده عشان يبقي انا الوحيد الي عندي القمر ومش قمر واحد بس لاء اتنين
صافي بحب : لاء بقي ولد ويكون شبهك ، عشان كل ما تغيب عني ، يبقي هو موجود وافضل اشوفه فيك وبكده متبعدش عن عيني ابداا
ليضحك هو لها بحب ويمسك احد ايديها وبصوت هامس : طب لو بنت نفسك نسميهاا ايه
صافي بتفكير : أمممممممم ، رهف .. اسم حلو صح
مازن بحب : حلو طبعاا ياحببتي ، عشان هيكون اسم بنتنا ان شاء الله
ليتنهد بحزن بعد ان عاد بذكرياته الماضيه لينظر لصورة الطفله التي امامه ليقول : مقدرتش مسمهاش رهف يا صافي
ليبتسم بحزن بعد ان طال النظر علي أبنته التي تبلغ من عمرهاا 4 سنوات ... لينهض من علي كرسيه ويرحل بحنين قد هرب منه منذ زمان، زمن قد فرق احلامهم سويا ... ليحقق كل منهما احلام قد فرضهاا عليهم القدر حتي تعيش قلوبهم ثانية
.................................................. ................
ولاول مره تكتشف بأن في بيتهاا الجميل هذا ، اسطبل من الخيل ، لتقف امام احد الخيول ذات اللون البني الجميل وتقرب احد ايديهاا منه ، ليبتعد برأسه عنها قليلاا ولكن بعد لحظات كان يستسلم الخيل الي لمسات ايديهاا الحانيه لتبتسم هي وتقول : عارف انا هسميك بندق ماشي .. بس اوعي تقول لحد ان ده اسم الدلع بتاعك ماشي يابندق عشان انا الوحيده الي هندهك بيه بس بينا وبين بعض ..... لتتأمله بحزن وهي تقول : كان نفسي اركبك بس مش بعرف اركب خيل .. بس هفضل اتفرج عليك بقي يابندق .. لتلهو معه مثل الاطفال
وتظل تُداعب وجهه بأناملهاا الصغيره ..
اما هو كان يتابعهاا بنظره حانيه من بعيد ، ظل واقفاا للحظات يتأمل هدوئهاا وطفولتهاا ، ليتنهد بأسي علي طفلته الصغيره التي حولهاا لأمرأه تحمل بداخلهاا حزن جعلهاا تبلغ عمراا اخر علي عمرهاا .... وبخطوات بطيئه بدء يقترب منهاا
لتلتف هي بعد ان سمعت خطوات أقدام خلفها .. لتتطلع اليه قليلاا وبعد لحظات كانت تشيح بوجهها ، لتظل تداعب ذلك الفرس بشرود
ادهم بحب : عجبك !
مريم بتنهد : اه
ليقترب منه قليلاا ليقول : تحبي تركبيه
مريم : مبعرفش اركب خيول
ادهم بحنان : انا ممكن خليكي تركبي بس معاياا
مريم : لاء شكرا ، انا هفضل اتفرج عليه
ليمسك احد ايديهاا ويقربهاا منه وهو ينده علي السايس ليقول : خرج فرحان يا سعد
ليلبي السايس امرهه ، وبعد ان اخرجه ،بدء ادهم بمداعبته امام اعينهاا ليقترب منه الفرس بحب وكأن بينهم صداقه طويله
أدهم بحب : يلا هاتي ايدك ، ومتخافيش هنمشي براحه عشان عارف انه غلط عليكي
لتبتعد عنه بعينيها ، ولكن بعد لحظات كانت تركب امامه وهو يحاوطها من الخلف .. ليسيروا بخطوات بطيئه خوفا عليهاا .. لتضحك هي مثل الاطفال : كان نفسي اركب حصان من زمان .. وقبل ان تكمل جملتها وتخبرهه انها كانت تتمني ان يتحقق لها هذا الحلم وتركبه مع من يختارهه قلبها ... مثلما كانت تقرء في روايات الفرسان والامراء الخياليه..
ليحتضنهاا هو بشده بعد ان فهم مقصدهاا ، ويظل صامتاا حتي لا يفسد علي قلبه قربه منها فقد أشتاق اليها كثيرا .. ليظل سارحا بعالم لا يوجد فيه سواهاا . ليقترب من أحد أُذنيهاا ليقول : فرحانه !
مريم بطفوله : اه ، فرحانه اووي ...
وبعض لحظات قضتهاا بين ذراعيه .... بدأت تشعر بالألم لتقول : ادهم ، بطني بتوجعني اووي
لينتفض بذعر بعد ان هبط من علي جوادهه ، ليحملهاا بين يديه : هتصل بالدكتور حالا متخافش
لحظات قد قضاهاا في فزع عليهاا ، وهو يري الطبيب يفصحهاا ... ليقترب منه الطبيب بأطمئنان : مالك قلقان كده ليه يا أدهم ، لينظر الي مريم ليقول : المدام كانت بتدلع عليك شويه بس ..
ادهم بقلق : يعني الجنين محصلوش حاجه
الدكتور بأطمئنان : هي بس عملت مجهود بسيط تعبهاا شويه ، بس انا هكتلبهاا علي شوية فتامينات عشان بس هي ضعيفه
ليضحك الطبيب بدعابه ويقول : جوزك يامدام ، خلاني اخد مخلفات أد كده ، شكله بيحبك اوووي .. ، شكلك غاليه عليه اووي .. اوووي
ليبتسم ادهم لصديق مهنته السابقه : طبعاا ومخافش عليهاا ازاي
وبعد دقائق كانت تجلس الهام بجانبهاا بعد ان غادر الطبيب ، لتقول لها بعتاب : كده يامريم تقلقيني عليكي ، وتركبي كمان خيل... ليأتي اليهم ادهم بعد ان ودع صديقه وشكرهه : الدكتور قال لازم ترتاحي سامعه
الهام : طيب هي لسا مش فاهمه حاجه ، انت بقي يادكتور مش عارف ان ده خطر عليها ولا البيزنس نساك ، لتعاتبهم وتقول : لما تولدي ابقي اركبي براحتك ياستي ، والخيل مش هيطير ..
لتبتسم لها مريم بحب : حاضر ..
لتظل نظراته متسلطه عليهاا وهو يتأملهاا ، وبعد ان انصرفت الهام ، اقترب منهاا ليجلس بجوارهاا : انتي كويسه دلوقتي
مريم : الحمد لله
ادهم بتنهد : هيجي يوم وتسامحيني يامريم
لتتطلع الي معالم وجهه بشرود وهي تتذكر يوم ان القي عليهاا صاعقة أنتقامه ، لتشيح بوجهها سريعاا لتقول : لاء
لتسقط كلمتهاا كالخنجر علي مسمعيه .. ليتنهد بأسي ويرحل
.................................................. .............
وبعد لحظات قضاهاا ، يقلب في مذكرات والداته .. تنهد بأسي وهو يتذكر يوم أن علم بأمر هذه المذكرات، ليشرد قليلا بعقله ..
وبمناسبة التخرج يادكتور ، انا هعمل حفله علي شرفك
ليقترب منه ويحتضنه .. ليقول : مبرووك يادكتور ادهم
ادهم : الله يبارك فيك يا بابا ، بس مش لازم حفله يعني
عزت بفخر : ما الحفله هتكون بمناسبة افتتاح المستشفي بتاعتك ، وكمان انا لازم احتفل بتخرجك
ليعود بذاكرته .. يوم ذلك الحفل !!
عندما دخل مكتب والدهه ، ليبحث عن شئ ، حتي وقع بنظرهه علي احد الأجندات القديمه ، ليجبرهه فضوله للنظر فيهاا ... ليري أسم والدته قد سطر بداخله ... ليفر اول ورقه ويري كل شئ .... عن حياة امه السابقه ....
ليدخل عزت بذعر عليه ليمسكها منه بخوف ، وهو يلعن حظه بأنه قد أنساهه ان يخفيها ثانية ......
ليتتطلع هو اليه بألم ....ويقف عزت منكسا برأسه ليبدء بالحديث عن ماضي قد صنعه هو .... ليقول !!



يتبع بأذن الله
xxxxxxxxxxxxxxxx



ولاء حنون likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 12:44 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الــــــــــفـــــصل الـــثــانـــي والـــعــــشــرون

ذكريات قد عاد بها الزمن ، وكأن الذكريات دائماا لا تأبي النسيان ، لتعود بحاضر لو علم ما يحمله الماضي من طياتذكريات ماضيه ، لكان تمني أن يزيلهاا الماضي بمحاه قد سطره قلماا زائل ، ولكن هيهات لا أحد يدرك بأن الماضي أحيانا يظل مرتبطا بالحاضر والمستقبل ، ليجبرنا علي حياه أما أن تحيا فيها بقلب خالي ، او تحيا فيها بين الذكريات ، وعلينا نحن الاختيار
عاد بذكريات ماضيه وهو يتذكر كل شئ ، وكأن لم يمرعلي هذا زمنا ، زمنا قد تجاوز ال8 سنوات ..
عزت بفتور: صدقني ياأبني أنا كنت بحب أمك ، عارف أني ظلمتها ، بس صدقني من حبي ليها ، مقدرتش أتخيل أنها تكون لحد غيري ، وياريت الحد ده كان بيحبهاا ده كان بيستغل حبها ليه ، عشان يتحداني ويقدر يساومني بيهاا ، ليجلس علي أحد الأرائك بأعين دامعه ليقول : أنا مش قادر أنسي يوم ماجيه قالي أنا اتجوزتهاا ، واخدتها منك وبأرادتهاا كمان .. عشان تعرف أني كنت أشطر منك والرهان انا الي كسبته .. ليصمت قليلا ليقول : قالي ، ان دلوقتي اللعبه أنتهت والمفروض أنفذ وعدي ، وأديله المزرعه بتاعت والدهاا ، ويصمت قليلاا .. لعله يكمل ماصنعه خياله من فيلم مُعد بمهاره
أدهم بضيق : مزرعة أيه ..
عزت : مزرعة جدك ، ده مكنش رهانه في الاول كان الرهان مجرد فسحه هتبقي علي حساب الي هيكسب ، بس جدك في يوم شاف عبدالله مع أمك ، اتجنن أن أزاي بنته تقف مع واحد ابن راجل شغال عنده ، طبعاا هزء والدتك وبهدلها وطرد ابوه عبدالله من المزرعه لما عرف ، انا أمك بتحبه ، عبدالله ساعتهاا .. أنا فاكر اليوم ده كويس
عبدالله : انا لازم أدفعه التمن غالي ، وهيكون في بنته
عزت : قولتلك ان الناس مستوايات ، انت مصدقتنيش
عبدالله : بكره هتشوف مين الي هيكسب ، بس دلوقتي رهاني مش هيكون مجرد فسحه لاا انا لازم اذل ابوهاا زي ما ذلني انا وابويا ، والمزرعه الي طردنا منها بكره هتبقي بتاعتي وانا الي هطردهه
عزت : انت ، اتجننت مزرعه ايه ، وده هتعمله ازاي بقي
عبدالله بشرود : بكره هتشوف .. وقبل انا يغادر : اه نسيت اقولك ، كلهاا أيام وحبيبت القلب هتبقي بتاعتي ، ويومها بقي يبقي نشوف هيعمل ايه الراجل ده لما يشوف بنته الوحيده متجوزه أبن العامل الي عندهه ..
ليفيق عزت من شروده وهو يقول : وجيه اليوم الي أمك اتجوزته ، عشان تهرب مني بعد ما جدك اجبرهاا علي الجوازه ، بس صدقني انا كنت بحبها ، صحيح كان في الأول لعبه ، بس بعدين أتحول لحب ، ونسيت الرهان وكل حاجه ، حتي عبدالله قطعت صداقتي بيه ، وحاولت كتير أفهم أمك حقيقته ، بس كان عميهاا بحبه المزيف ...
ادهم : وبعدين
عزت بشرود : بعد يومين من جوازهم ، لقيته جايلي انا وجدك ، بعد ماجدك عرف مكانه ، وطلب منه يطلقها
بس هو ... لينظر لأبنه في صمت
ليقوم أدهم من مجلسه ويطرق بقبضة يديه علي المكتب وبصوت حاد : وبعدين
عزت : قاله أنه أتجوز بنته عشان يصلح غلطته معاهاا ، وعمل كده عشان يداري فضحتها وسط الناس ، وبعد طبعا ماهي جات تترجاه قبل ما تتفضح ، وانه مستعد يطلقهاا وميفضحاش ، طبعاا لو أخد فلوس من جدك .. بس جدك في الوقت ده بدء يخسر أملاكه ، حتي المزرعه أنا اشترتها منه ، ومعظم الاملاك انا بعد كده اشترتهاا عشان يسد ديونه وميدخلش السجن ، وعمري في حياتي ما قولت لأمك صدقني ان عملت كده عشانهاا ولا حتي عيرتها ، كان ساعات بيبقي غصب عني لما بتستفزني وتعصبني ، وصدقني كل املاك جدك مكتوبه بأسم أمك .. الاا
ادهم : الا ايه
عزت : الا المزرعه ، لانهاا بأسم عبدالله ، لان عبدالله حط ده شرط الطلاق وانه ميفضحش امك ، عبدالله ده حقير محدش يعرفه أديه ، مبتفرقش معاه حاجه غير الفلوس ومصلحته وبس ... ليقول وهو يعود بذاكرته
عبدالله : كويس ، انك سمعت الكلام وجيت تقابلني ياعزت ، وتخلص حبيبة القلب ، تصدق انا مش قادر اتخيل ان اللعبه اتحولت لحب ، لاء بجد ياعزت طلع عندك قلب وبتحب ، المهم ، ده مش موضوعنا ، انا عايز المزرعه ياعزت ، وده هيكون الشرط الي هطلق بيه ، هااا
عزت : تصدق انك حقير ، وواطي ، انا مش عارف ليلي كانت مخدوعه فيك ازاي
عبدالله بغرور : الحب ياعزت ، هههههه وهي حبتني انا مش أنت .. هاا بقي ورقه الطلاق بعقد المزرعه ... ليصمت عزت قليلاا ، ليتطلع الي معالم وجه أبنه ليقول : هي ديه الحكايه الي امك متعرفهاش ، ولا تعرف السبب الي عبدالله حط حياتها عليه
أدهم بدموع : طيب هي فعلا أمي غلطت معاه
عزت : كداب ، امك كانت اشرف ست عرفتها وقبلتها ، بس هو الي كان حقير ، وكان عايز يسوء سمعتهاا ، وطبعا اهل البلد ما هيصدقه عشان ازاي عروسه تهرب ليلة فرحهاا ، وتروح لواحد ويتجوزهاا
أدهم بحده : انت كمان زيه ، متفرقش عنه حاجه ، متحولش تبرر خطئك .. ليصمت قليلاا ليقول : ليه هي محكتش في المذكرات عن الكلام ده
عزت : لانهاا مكنتش تعرف سبب طلاقهاا ازاي ، ولا الي عمله ، انا اتجوزتها ورجعت اعيش هنا في القاهره مع جدك ، وبعدت خالص عن كفر الشيخ ، وقفلت الصفحه ديه من حياتنا
ليخرج صافعاا الباب ، بعد أن أصبح عقله وقلبه في صراع وهو يتذكر ، كيف كانت والدته مجرد لعبه لرهان سخيف .. قد قضي علي حياتهااا ....
أدهم بتنهد وهو يمسح دموعه : أتفضل أدخل!
لتتأمل ألهام عيونه ، وهي تقول بحنان : انت كنت بتعيط يا أدهم ، مالك ياحبيبي
أدهم بقوه : ومين قال أني كنت بعيط ... ويغير مجري الحديث ليقول : بكره هنعمل حفله كبيره في القصر التاني ، أجهزي انتي ومريم وانا هبعت السواق عشان يخدكم
لتبتسم هي له بحب لتقول : هتعمل الي في دماغك صح !!
.................................................. .........
وكأن تلك الليله ، هي ليله ذكريات الماضي ، لتأتي بها الرياح الي أصحابها ، وتذكرهم بماضي ، قد أغلقت صفحاته ، ما بين أنتقام وخداع ، ليصنع الكاذب سناريو من تأليفه .. لينسي الحقيقه .. التي هدمهاا منذ سنون طويله .. طويله لدرجة أن الزمن أغلقهاا ... ليعود بعد اعواما ليفتحه .. ويلعب لعبة أغلاقه لها ثانية .. ليعود بفتحهاا مجددا .. وكأن الزمن يلعب بهم كما لعبواا به سابقاا .. ليأتي الدور عليهم ويلعب لعبته .. التي حتماا ستأتي بعدهاا الحقيقه ...
شعرت بتقلبه جانبها ... لتفتح عيناهاا .. وتنظر اليه بشك : مالك يازيزو
عزت بشرود : ها ، انتي بتقولي حاجه يانانسي
لتقترب منه حتي يصبح جسدها ملاصق له : بقولك مالك ، لا أنت شكلك بتفكر في حاجه .. وحاجه مهمه اووي
لينهض هو من علي الفراش : انا نازل تحت أشرب كاس ، نامي انتي ياحببتي
لتتأمل هي معالم وجهه بشك ، لتقول : ده أنت داهيه ، ومحدش يعرف بتفكر في ايه ، وقال أنا الي فاكره ممكن أضحك عليك ، ده انا طلعت عبيطه علي الأخر .. لتبتسم بخبث وهي تفكر في لعبه جديده ستلعبها مع أدهم
.................................................. ...........
ليظل يلقي عليهاا ، كلام الغزل لتترك له قلبهاا قبل أذنيهاا ، لتستمع الي كلماته ، التي اصبح يغمرهاا بهاا ، لتشعر بالحب الذي طالما تمنته ، واصبح الان بين أيديهاا ، ومع من أحبته بل وعشقته ، فكيف لا تعشقه وهو فارسهاا وحبيبهاا وكل شئ ، لينطق قلبهاا ويقول : يلا بقي قولي حاجه !
ليقف لسانها عاجزا ، وكأنه قد فقد النطق ، حتي نطق: وانا كمان بحبك اووي يا أحمد ... ليقفز القلب فرحاا وهو يقول : اخيراا ، فعلتهاا !
ليقترب منهاا هامسا وبصوت واطي : قولي أحمد كده تاني
هبه بخجل : يلا بقي عشان منتأخرش ، والحق أجهز وانت كمان عشان شغلك
أحمد مبتسما : ماشي ياستي ، وهانت خلاص .. مش فاضل كتير وتبقي في بيتي ، يازوجتي العزيزه .. ليضغط علي تلك الكلمه .. ليري معالم وجهها
ليضحك بشده ويقول : انا قولت حاجه غلط ، ده حتي انا لسا كاتب كتب كتابي عليكي من يومين .. أظاهر انك بتنسي بسرعه ياحببتي
لتبتسم هي بخجل ... لتقول : شكرا علي الفستان يا أحمد ، مع أن بابا كان مديني الفلوس صدقني عشان اشتريه الي يعجبني
لينظر اليها بضيق ويقول : هبه ، انتي دلوقتي مراتي ، واي حاجه عايزاهاا ملزومه مني انا وبس فاهمه ، ويلا عشان اروحك ...
لتأتي خلفه سريعا ، بعد أن ابتعد عنهاا بخطوات قليله لتقول : أنت زعلت ، والله ما كنت أقصد
ليتطلع اليهاا بحده ويقول : اركبي يلا عشان اوصلك .. وبليل هبعتلك السواق
لتجلس بجانبه في السياره وتقول : طب قولي انك مش زعلان
احمد بهدوء : خلاص ياهبه مش زعلان صدقيني ، بس متتكررش تاني ، ليتطلع اليها ويقول : مافيش ميك أب كتير يتحط والاحسن ميتحطيش خالص فاهمه !
لتنظر اليه بأبتسامتهاا المعهوده .. ليعاود النظر اليهاا ويبتسم
.................................................. ..........
لينهض من فراشه سريعاا بعد لحظات قد قضاها مع أحداهن، ويرتدي ملابسه علي عجله ، ليقف علي باب شقته ليقول : نانسي !
لتظل تنظر اليه في غضب شديد وبصوت عالي : انت ليه ، حاطت المفتاح في باب الشقه من جوه
لتأتي اليه أحد الفتيات بملابس عاريه :مين ديه ياشادي
لتتفحصهاا نانسي بأحتقار لتقول : بقي انا عماله أتصل بيك ، وحضرتك مع البتاعه ديه .. 5 دقايق والاقيك طردتهاا بدل ما انا الي أطردهاا وافرج عليها الناس
ليقترب هو من أحد أذنيهاا ليقول : وتفضحي نفسك ياحياتي ، لاء أعقلي كده .. وثواني وهتكون مشيت ولا تزعلي نفسك ياروحي
لتتطلع اليهم بغضب .. وتبدء في اخراج احد سيجارتهاا ، لتظل تدخن بغضب شديد ... لتقول : ماشي ياشادي ، ماشي
وبعض دقائق .. كان يجلس بجانبهاا وهو يقول : مالك يانانسي ، اوعي تكوني غيرانه
لتضحك هي بسخريه وتقول : انا اغير من البتاعه ديه ، اكيد انت مش في وعيك
شادي بأستفزاز : طبعاا ياحياتي ايش جاب لجاب ، نانسي مرات اكبر رجل اعمال ، تغير من بنت زي ديه ... مش معقول ، بس ايه الي جابك فجأه كده ايه جوزك مسافر ... ليقترب منهاا ويقول: ولا وحشتك ياحياتي ..
لتنظر اليه قليلا وهي تقول : اتغيرت اووي ياشادي
ليضحك هو بشده ليقول : زيك تمام ياحياتي ... مش الزمن بيغير برضوه .. مش ده كلامك ... ليتذكر يوم ان !!
بتفسخي خطوبتك مني يانانسي ، عشان مين صاحب الشركه ، نسيتي حبنا
نانسي ببرود : الحب مش بيأكل عيش ياشادي ، ولا هيخليني اركب عربيه ولا اعيش في فيله .. فاهم انا عايزه اعيش
شادي بغضب : مكنتش فاكر انك لما هتشتغلي وتخرجي من حارتنا البسيطه ... نظرتك هتتغير يانانسي، وهتنسي حياتك .. مش معقول انتي نانسي .. الي فرحت بدبلة خطوبتنا بس وحست انهاا ملكت العالم كله
لتشيح بوجهها بعيدا عنه لتقول : الزمن بيغير ياشادي ..
ليعود بذاكرته .. ليقول : مقولتليش سبب الزياره المفجأه ديه ياحياتي ..
.................................................. ............
ويقف أمام عينيهاا برسميته ، التي تخلق منه شخص أخر ، شخص يختلف تمام عن أدهم حبيبهاا ، لتظل تتابع حركاته ، وعندما تلاقت اعينهم ، اشاحت بوجهها سريعاا
لتبتسم الهام بحب وهي تقول : بتعذبوا نفسكم علي ماضي انتهي ومش هيرجع تاني ، وهتضيعوا سنين عمركم بسبب الكبر والعند
مريم بحزن : الماضي ده انا مكنتش اعرف عنه حاجه ، ولحد دلوقتي مش أقدره اصدق .. بس ادهم هو
ليأتي من خلفهاا : السبب صح ... ويقترب من أحد أذنيهاا ليقول : الفستان ضيق شويه علي فكره ...
لتتطلع اليهم الهام لتقول : مبرووك ياحبيبي علي نجاح الصفقه الجديده ، ربنا يباركلك في شغلك يارب
ليبتسم لها بحب ويقول : الله يبارك فيكي يا احلي لولو في الدنيا ... ليمسك أحد ايدي مريم ويجذبهاا اليه ، بعد ان غمز لألهام .. لتبتسم هي وتقول : روحي أقفي مع جوزك ، انتي مرات صاحب الحفله ، والمفروض تبقي معاه
وقبل ان تعترض وتبدي رئيها ... كان يقف كم هائل من الصحفين ليلتقطون لهم الصور ... ليعرفهم علي زوجته وام طفله القادم
لتشعر هي بالأندهاش من فعلته ، ولكن رغما عنها وجدت نفسهاا تبتسم له وتضغط علي احد أيديه ، ليهمس في أحد أذنيهاا بحب : عايز اخبيكي عن العالم كله ، مش عايز حد يشوفك غيري
وبعد دقائق ، كانت تجلس بجوار ألهام ..
الهام : سرحانه في ايه ياحببتي
مريم بشرود : خايف اسامح وانسي ، يكون بيعمل كده مجرد هدنه ، وبعدين ...... لتصمت قليلا وتبكي
الهام بحب : أدهم مش وحش يامريم ، بس ابوهه الله يسامحه هو الي زرع فيه ماضي محدش يعرف حقيته غير 3 (ابوكي وليلي وعزت ).. بس للاسف الي فاضل هو عزت .. وانسي ان الحقيقه تبان دلوقتي بس اكيد هتنكشف في يوم ، بس الي انا واثقه فيه .. ان مش معقول واحد يربي بنته كده ويكون بالشكل ده ... لتصمت فجأه الهام عندماا رأت !
عزت : اهلا يا ألهام ، يعني ابني يعزمك وانا ابوهه لاء ، شكلك بتأسي عليا أبني
لتلتف مريم لهذا الصوت وقبل أن تتركهم وتنصرف
عزت بأحتكار : بقي أنتي مريم ، اه تصدقي افتكرتك .. كنتي بتشتغلي حتت موظفه عندناا .. ليتابع حديثه ليقول : اوعي تفتكري انك بقيتي فرد من عيلتنا ، احنا عيلتنا كلها اسياد ، مش جرابيع وشحاتين ياحلوه .. مش عارف ابني شكله اتجنن عشان يخليكي تظهري في حفله أخرك تشوفيهاا في التلفزيون ..
لتبتعد عنه بأعين باكيه ... لتنظر لهاا نانسي بأشمئزاز وتقول : خلاص بقي يازيزو متعصبش نفسك ياحبيبي ، عشان صحتك ، وكمان متخليش واحده زي ديه توقع بينك وبين أبنك ياحبيبي
لتتطلع أليهم الهام بشمئزاز .. وهي تتنقل بأعينها بين أوجه الموجودين ... ولكن قد عادت اعينها خائبه بعد ان بحثت عنه
لتقول : تعالي يامريم ياحببتي ، الحفله ديه حفلة جوزك ، والمفروض الي يحضرها ... يحضرها بأحترامه
ليرحلوا من امام أعين عزت .. لتقول نانسي : بيتمتعوا في خيرك ياحبيبي شايف
.................................................. .............
لم تصدق أعينه بأنه بعد أن بحث عنهاا طيلة هذه المُده ، قد وجدهاا الأن بعد أن فقد الأمل بأن يلتقي بها ثانية ،وأين في ذلك الحفل .. ليظل شاردا بهاا ، وفي ملامحهاا ... ليقترب منها وبصوت هادئ : أزيك مريم !
لتتطلع اليه بشرود وهي تتذكره : استاذ جلال ، ازي حضرتك وأخبار مروان ايه
لتلتف الي الهام التي تتطلع اليهم وتقول : ماما الهام ... وده أستاذ جلال ياماما
جلال : اتشرفت بمعرفتك ياهانم !
وقبل أن يسألهاا عن سبب اختفائها ، كان أدهم يقف خلفهم بحده ليقول : اهلا أستاذ جلال نورت الحفله
جلال بحبور : اهلاا مستر أدهم ... وتظل اعينه مسلطه علي مريم وقبل أن يقول شئ .. كانت مريم تبتعد عن أعينهم بعد أن رأت أعين أدهم مصوبه عليهاا ..... لتنتبه لصوت احدهمااا، وهي تعيد ذلك الصوت لمسمعهااا ...لتلتف خلفهاا وهي تبتسم ، لصاحب ذلك الصوت





يتبع بأذن الله
xxxxxxxxxxxxxxxx*



ولاء حنون likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 12:45 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الــــفـــصـــل الـــثــالــث والـــعـــشــرون



وكأن للقدر مفاجأت تائهه لا تخطر علي أذهاننا ، ليجمع ويفرق كما يشاء وما علينا نحن سوا الوقوف امام تلك المفاجأت لنري هل ستسعدنا ام سيكون شعور اخر لا نتوقعه

وقفت متأمله في صوت كانت تعرفه كثيرا، لتلتف بأعينهاا لتري صاحب ذلك الصوت ..
لتبتسم هبه بحب : ياااا يامريم اخر مكان متوقعتش للحظه اني اقبلك فيه ، وحشتيني بجد
مريم بحب : وانتي وحشتيني اكتر ياهبه ، مبروك علي خطوبتك ببشمهندس احمد
لتبتسم هبه بخجل : الله يبارك فيكي .. لتنظر اليهاا بتسأل لتقول : انتي كنتي فين المده ديه كلهاا ، انا سألت عنك كتير لدرجة اني فقدت الامل اني الاقيكي
لتشيح بوجهها سريعاا ، لتقع عينيها عليه وهو يتحدث مع ضيوفه بأبتسامته وجاذبيته المعهوده .. لتتنهد قليلا : اتجوزت!
هبه فرح : مبروك ياحببتي ، وانا كلها مده قصيره واحصلك ... لتتذكر شيئا قد جاء ببالهاا : انتي عرفتي منين صح ان انا واحمد اتخطبنا
لتعود بنظرهاا علي ادهم ، وهي شارده ... لتنظر اليها هبه بدهشه : انتي ودكتور ادهم اتجوزتوا !
لتبتسم مريم بحزن وهي تهرب بأعينها اليه .. لتتذكر لحظه زواجهم لتبتسم بألم .. وهي تحرك لها رأسها بالأيجاب
.................................................. ...............
كانت جميع نظراتهاا توحي بالعتاب والألم ، لم يكن كما يقولون فارس الاحلام المنتظر، ولكن كان فارس الاحلام المرسوم ، فارس الاحلام الذي يصنعه هو كي يصبح في نظر احداهن الشخص المناسب .... تذكرت يوم انا رأته وبدء يلعب معها لعبته
اهلا ، اهلا بشمهندسه الهام ، نورتي الشركه
لتبتسم له بجديتها المعهوده : اهلا يافندم ..
ليظل هو يتفحصهاا بعقله قبل قلبه .. ليصبح قلبه تائه بين رغبات عقله ..... وما انا انتهي حوار العمل .. حتي بدأت اللعبه الجديده .... التي لم ينكر يوما انه لم يحبهاا ، فقد كانت لها بريق لامع تخطف الانظار ولكن لم يكن عليه ومعه.. هو عزت شوكت اشهر رجال الاعمال ...... وفي النهايه اصبحت زوجته التي فرض عليها الزمن ان يكون قدرهاا
ابتسمت بسخريه وهي تتذكر ايامها معه ، لتشرد في يوم ان طلقها لتبتسم براحه كما يبتسم العصفور الحر عندما يطلقه سجانه لينعم بحريته ...... كما كانت كثيراا تظن ان كلمة طلاق بالنسبه للمرأه اصعب شئ ..ولكن عندما نطق هو بها اليهاا .. كانت مثل الطفله الصغيره التي يكافئهاا والديها بالعروس الكرستال ...... ليقف الزمن ثواني وتتلاقي اعينهم
ويقترب هو منهاا بغرورهه وثقته المعتاده : بلاش تعصي ادهم عليا يا ألهام ، ادهم ابني انا
لتضحك بسخريه : ابنك ، غريبه ياعزت .. انت تعرف ايه عن الابوه عشان تقول ابني .. لتضحك ثانية لتقول : تقريبا متعرفش غير بس متعتك والستات ، اما ولادك الفلوس ممكن تربيهم ، ممكن تجيب مربيه او عشره مش هتفرق وتربي ولادك .. لتتطلع اليه بأحتكار وهي تقول : او واحده تتجوزها وتكون ليهم داده مش صح ... اما انت بقي لازم تفضل في العالم بتاعك ومزاجك ومش فارقه ... تصدق انا بستغرب انت بقيت اب ازاي ، والغرابه ان ادهم مش زيك ولا حتي اياد الي كان ممكن يبقي زيك مبقاش نسختك .. اظاهر انت نسخه شاذه ياعزت
ليتطلع اليها بحده ....وقبل ان ينطق بأي كلمه ، كان ادهم يقف امامهم : السواق وصل يالولو ، يلاا عشان يوصلك انتي ومريم ، لان مريم شكلهاا تعبانه
لتتطلع اليه الهام بحب : ربنا يخليك ليا ياحبيبي .. لتعاود النظر للعزت الذي كان يشتعل غضبا من كلامها الذي لم تتفوه بشئ خطئ منه...
ليقف امامه ادهم وبصوت هادئ : كرامة مراتي من كرامتي وكاد ان ينطقها لاول مره منذ زمن .. ولكنه أدرك سريعا غلطته وقال : ياعزت باشا ، واظن لما هتهنها كأنك بتهني تماما ... عن اذنك سهره سعيده ..
ليتركه بمفردهه ، وهو يلعن كل شئ واولهم هي (مريم )
.................................................. ........
جلست بجانبه في سيارته ، ليتطلع اليها من حين لاخر وهو يري عيناها الشارده وكأنهاا تفكر في شئ هارب منها ، لتحرك بأيديها يمينا ويساراا وكأن المسأله اصبحت معقده بالنسبه لهاا
ليضحك بصوت عالي : مالك ياهبه ، انتي اتجننتي ولا ايه ياحببتي
لتتطلع الي وجهه بغيظ : يعني انت كنت عارف مكان مريم فين ، ومرضتش تقولي لما جيت سألتك
لينظر احمد امامه ليتابع طريقه :مش بالظبط كده
هبه: يعني ايه مش فاهمه
احمد بتنهد : يعني عارف اه الموضوع من بدري ، بس يوم مسألتيني كنت لسا معرفش ...ليلتف بوجهه اليها : انتي ليه شغله بالك بالموضوع
هبه بتفكير : أممممم ، اصل غريبه دكتور ادهم ومريم يتجوزوا شئ غريب .. طب ازاي ده تقريبا دكتور ادهم مشفش مريم غير في المرتين الي خبطها فيهم .. يعني حب من اول نظره ، طيب لو فعلا حب من اول نظره ليه محدش عرف بجوازهم ...
احمد بهدوء : مافيش حاجه غريبه ياحببتي مع الحب متستعجبيش ، طب ما انا حبيتك من غير ماأعرف .. ليضحك قليلاا وهو ينظر الي وجهها
لتقول بدعابه : طب ما انا حبيتك من غير ما اعرف حبيتك ازاي
ليبتسم هو : بس انتي كنتي بتحبيني من زمان .. ليغمز لهاا وهو يضحك
هبه بعبوس : لاء انت بقي الي كنت بتحبني الاول
ليقف بسيارته ، امام بيتها ويتطلع اليهاا : مش مهم مين فينا الي حب التاني الاول ، المهم اننا دلوقتي مع بعض .... ويقف بهم الزمن للحظات .. ليذوبوا معا في نظرات اعينهم ... ليقترب منهاا قليلا ويكاد ان يقبلها .. ليبتعد عنها سريعاا : يلاا عشان متتأخريش ، وهبقي اكلمك لما اوصل البيت
لتنظر اليه بخجل شديد .. وتهبط من سيارته وهي تتابعه بأعينهاا .. ليتنهد هو بشرود : ويتذكر حبه الزائف سابقاا لندي... لينهر نفسه علي ماكان سيفعله ، فحتي لو اصبحت زوجته .. فهي الان امانة معه حتي تصبح زوجته امام الناس
.................................................. ...........
ظلت تتأمل المكان ، وكأن الزمن لم يمر عليه يوما ، وكأن الزمن قد مر عليهم هم فقط ... لتتطلع بأعينهاا علي مكان جلوسه .. وتسير بخطوات بطيئه لم تعرف لماذا اصابها الخوف الان ولماذا سوف تخاف فهي لم تصبح المراهقه التي تسرق من الزمن لحظات للقاء حبيبها .. ليرفع بوجهه قليلاا .. ليري قدومهاا .. ويبتسم ...
صافي : ازيك يا مازن !
لتجلس أمامه ، وهي شارده في ماضي قد أنتهي : لسا فاكر مكانا المفضل
ليتطلع الي اعينها : وعمري ما نسيته
وبعد صمت طويلا داما بينهم .....
مازن :أطلقتي من احمد ليه
نظرت الي أعينه ..التي تتأملها بأسي لتقص له كل شئ ، كل شئ عن زوج خاين ، زوج لا يفرق معه سوا نفسه ، زوج قد أعاد اليها أبنها مقابل المال ، زوج قد اهانها طيلة سنون زواجهم .. ليرمي لهاا ورقة طلاقهاا بعد ان تركهاا في بلدا غريبه ... لتبكي مع كل كلمه كانت تنطق بها تُذكرها بجميع لحظاتها معه
ليتطلع الي وجهها الباكي ، في ألم : علي فكره أنا سمتها رهف
لتبتسم من بين دموعها : وعلي كده طالعه ليك ولا لمامتهاا ..لتشيح بوجهها بعيدا عن موضع اصبعه الذي يزينه خاتمها
مازن بشرود:مي ماتت ، بعد ماولدتهاا علطول ، للاسف كان عندها القلب ، والدكاتره منعوها انها متخلفش بس كان نفسها تجيبلي طفل .. افضل افتكرها بيه
لتتطلع الي معالم وجهه بأسي : انا أسفه يامازن ، مكنش قصدي افكرك بيهاا
ليبتسم هو : انا أصلا منستهاش ، بشوفهاا ديما في رهف ، لانها نسخه مصغره منها
لتشيح بوجهها بعيدا ، حتي لايري الدمعه التي فرت منها بدون ان تشعر ، عندما رأت في عيناهه حبه لزوجته.... لم تدري لماذا قد غارت ، فهو لم يخطئ عندما بدء حياته من دونها وتزوج .. فماذا كانت تنتظر ، انا تعود له لتجدهه مازال ينتظرهاا
.................................................. ...............
جلس يتابع اعماله بتركيز تام ، الي ان جاء طيف من ملامحها امام اعينه ، ليزيح بنضارته الطبيه ، ويظل شارد بهاا قليلاا ، ليتذكر اعين طفله عندما اخبرهه انه قد رئها ليبتسم له ابنه ، ويطلب منه ان يلتقي بها ، فهو يريد ان يسمع صوتها ويحدثهاا .. فقد كانت اول أمرأه تشعرهه بالحنان بعد وفاة والدته ويحبها....لم يعتقد ان الصدفه سوف تجمعه بها في ذلك الحفل ، الذي تم اقامته بسبب الصفقه التي حدثت بين شركته ومجموعه شركات ادهم ، ليحادثه عقله : اكيد موظفه عندهه .. ليشرد قليلاا ويتذكر يوم ان قالت له انها تعمل في احد الشركات التي تخص مجموعة الصفوه (التابعه لأدهم).. لينهر عقله بأنه لم يتذكر هذا إلا الان .. فقد بحث عنها كثيرا ، ولكنه نسي امر عملها تماما ...ليمد يدهه ويلتقط صورة طفله القابعه امامه ليتأملها وهو يراها ايضا امامه ،ليبتسم بشرود بعد ان علم كيف سيصل الي طريقهاا
لتدخل سيكرتيرته الخاصه : مستر جلال ، الاجتماع هيكون بعد يومين مع شركه الصفوه للأستثمار ، سكرتيرة مستر ادهم اتصلت وبلغتني بالميعاد
.................................................. ...............
مازالت الاعين والنظرات تحاوطهاا ، والكل يتحدث عن زوجة صاحب العمل ،التي تعمل معهم كمجرد موظفه عاديه لا تفرق شيئا عنهم ، ليظل البعض يتأكد من الخبرالمعلن امام اعينه في مجلات مشاهير المجتمع ، ويظل البعض الاخريتأكد ممن شاهد ذلك بأعينه في الحفل التي حضرها ، لتظل هي تشاهد العيون المسلطه عليهاا ، وتسمع احاديثهم الجانبيه ، وكأنهاا اصبحت حديثهم جميعا ، لتبتسم بسخريه علي حالهم ، لتأتي اليهاا سكرتيرته التي تحولت تماما من كائن بغيض الي أحد يود ان يفرش لها الارض وردا كما يقولون
وقفت تنظر حولهاا ، متأمله مكتبه الفارغ .. لتسير بخطوات بطيئه نحو مكتبه الوثير لتظل تتفحصه بعنايه دقيقه .. وبعد لحظات كان فضولهاا يحاوطها ان تجلس علي كرسيه ، لتلهو بعض الشئ في متعلقاته .. ولكن ليس للاطلاع بل بالعبث قليلاا ،شعور طفولي قد سيطر عليها بدون ان تشعر ... لتظل تمسك بأحد الاقلام ،وتجذب احد اوراقه لتسطر عليها رسمتهاا ، وكادت ان تنهض من مكانهاا عندما وجدته لم يأتي حتي الان .. لتري الباب يفتح ويقف هو امامها
عزت بحده : لاء وكمان قاعده علي كرسي ابني ، وكأنك ورثتي الشركه ، او شريكه فيها ، لاء فوقي يابنت عبدالله ، انتي ولا حاجه وعمرك ما هتبقي في المكانه ديه ، والي في بطنك الي ربطانا بيه ده ، بكره تولدي واخدهه وارميكي في الشارع ، ليضحك بسخريه وهو يري دموعها ...
لتتطلع اليه بأعين باكيه : انت ليه بتكرهني كده
لينظر لها ساخرا : عشان انتي بنته فاهمه ، حظك انك بنته
ليتطلع لها بحده : انتي لسا واقفه قصادي ، يلاا من وشي ، مش علي اخر الزمن راسك هتبقي براسنا
ليقف خلف والدهه ، بعدما هز رأسه لها بأن تصمت .. ليقول : خلصت كلامك يا عزت باشا ، واهنت مراتي براحتك .. ليتنهد بضيق : قولتلك قبل كده كرامة مراتي من كرامتي .. يعني لما بتهنها بتهني انا ، والعموم نورت المكتب ياعزت باشا
ليصمت عزت قليلاا ويتطلع اليه ، وهو يعلم بأنه قد خسر ابنه للمره المليون ، ولم يبقي احد خاسر في ذلك الكرهه سواهه ... ليلتف اليهاا ويتأمل ملامح وجهها الباكيه ، ليغادر المكتب بل الشركه بأكملهاا ... لتقف هي امامه : انا اسفه ، اني سببتلكم خلافات مع بعض ، وصدقني كان غصب عني ....ليقاطع حديثها وهو يضع انامله علي فمها بحنان : هووس متتكلميش ، مكتبي ده هو مكتبك ، والكرسي ده تقعدي عليه براحتك ، واظن لو متمتعتيش في خير جوزك وهو عايش ، عايزه تتمتعي بيه امتا
لتنظر له بدموع : بعد الشر عليك ، متقولش كده .. انا مش عايزه حاجه انا عايزاك .. لتقف اخر كلمه في حلقهاا
ليبتسم هو علي حبها له الذي مازالت تحمله .. :لسا بتخافي عليا يامريم ..
مريم بطيبه : متزعلش منه يا ادهم ، ده مهما كان باباك ، صدقني باباك طيب بس للاسف ساعات من ضعف نفسنا الشيطان بيسطر علينا ويلعب بينا زي ماهو عايز ، لحد ما بنعيش ونموت واحنا في دنيا غافله
ليجلس علي احد الارائك بتعب : انا تعبان اووي يامريم ، بقيت تايه مش شايف اي حاجه قدامي غير سراب
لتقترب منه بطئ وهي تتطلع الي ملامح وجهه المتعبه.. : انت كويس يا أدهم
ادهم بشرود : أنا بقيت محتاجك اووي يامريم ، اوعي في يوم تفكري تسيبي ايدي ، خلينا نعاتب بعض نزعل ، نثور نغضب ، بس اوعي في يوم تبعدي وتسبيني سامعه .. ليبتسم بألم :انا عارف اني ظلمتك ، وجيت عليكي كتير ، وهدمت حبك ليا بأيدي ، ومهما بتعملي وتثوري عليا مش بزعل بحسك انك بنتي الي لازم احتويهاا
لتبكي امامه بصمت .. ليقف امامهاا ويحتضنهاا : اخبار حبيبي او حبيبة بابا ايه
لتتأمل ملامح وجهه بحب : احنا كويسين طول ما انت معانا وجنبنا
لم يتمالك نفسه ، سوا ان يقربهاا منه ثانية ويحتضنهاا بشده ، لتبكي هي علي كتفيه ، فالاول مره تراهه بهذا الضعف ، الضعف الذي جعلها تعصف بكل شئ ، حتي لا تبقي هي ايضا جلاد ينصب عليه .. ليرفع وجهها قليلاا : بتعيطي ليه دلوقتي ، مش كنتي بطلتي عياط وبقيتي مريم القويه
مريم بدموع : اوعي تضعف يا ادهم ، وتكرهه بابا ، والله مكنش راجل وحش ، لو كان عايش لحد دلوقتي كنت فعلا هتصدق كلامي
ادهم بشرود : ماهو ده الي مخليني تايه ، مش قادر اصدق ان الراجل الي عرف يربي بنته كويس ، ويربيها احسن تربيه وبرغم كل حاجه قبلته ، حافظ عليها وعلمهاا ، مش قادر اصدق ان البنت الي رضيت تشتغل اي حاجه عشان تصرف علي والدتهاا وترعاها ، ولا قادر اصدق ان الي بتدعيلي حتي لو ظالمهاا ....ليصمت قليلا ليقول : شوفتي انا تايه ازاي
.................................................. ............
كانت اعينه مازالت تتفحصهاا ، وهو يتتطلع الي جسدهاا برغبه شديده ، ليبتسم لهاا : انتي تؤمري يا مدام نانسي
لتتطلع اليه بشمئزاز ، تحاول ان تداريه تحت ابتسامتها المزيفه : عايزاك تنشرلي الصور ديه ، ولازم تنشرهالي في اسرع وقت ، وياريت يكون في العدد الي جاي
فهمي : صور ايه ديه يامدام نانسي
لتعتدل هي من جلسته : هيبقي سبق صحفي لمجلتكم هايل ..
ليتطلع هو الي الصور ... لتبدء شفتاهه في التبسم : تحبي تشربي ايه يا مدام .. لمون صح
نانسي بضحك : طبعاا محدش هيعرف ان انا الي ورا الصور ديه مفهوم
فهمي ، بتأمل للصور : طبعا يا هانم !
.................................................. ................
كان يحتضنهاا بين ذراعيه ، لتصبح انفاسه تحاوطهاا ، لتغمض عينيهاا قليلاا ، وهي خائفه لا تعلم لماذا اصبحت تخاف من حياتها ، وكأن كل شئ معه اصبح مهدد ، ليشعر هو بهدؤئهاا ويقول بدعابه : بطنك بدأت تظهر ياحببتي ، قربتي تبقي شبه الكوره
لتضحك وهي تبتعد عن حضنه .. ليجذبها له ثانية ليهمس بصوت حاني : بس عجباني برضوه في كل الحالات ياطفلتي
لتبتسم هي ، وتمسك بأحد أيديه وتضعهاا علي بطنهاا التي بدأت بالفعل في الظهور : سامع بابا بيقول ايه ، ماما هتبقي شبه الكوره
ليضمهاااليه بشده .. ليشرد قليلاا في يوم قد فكر للحظه ان يتخلص منه ويحرم نفسه من اجمل شعور يتمناهه المرء .. : كنت خايف مكنش اب كويس ، كنت خايف اكون زيه ، وابني يكرهني
لتتطلع الي وجهه الذي اشاحه بعيدا عن أعينها : كتير كنت بحتاجه يبقي جنبي ، عارفه كنت بعوض نقص احتياجي ليه في اياد ، كنت كل ما احس اني محتاج حضنه ، وايدهه تطبطب علياا وتوجهني ، كنت الاقي نفسي مع اياد ، افضل ازعقله واعقبه ، كنت عايش معاه تقريبا دور الاب قبل الاخ
ليتأمل وجهها بحب : خفت اووي يامريم ، اكون اب ولا حاجه بالنسبه لولادي ، وكأن وجودي زي عدمه
ليقول بشرود : نظرتهاا عمري ماهنساها، وهي بتبصلي انا واياد ، كان اياد لسا طفل بيتعلم المشي ، قالتهاا اخر جمله في حياتها
ياتري مين فيكم ياولادي هيكون زيه ، فضلت تبصلنا احنا الاتنين وكأنها كانت بتدور علي عزت تاني ، مكنتش عارف ليه نظرتهاا كانت فيها ألم كده ، بس بعدين فهمت هي كانت خايفه ليه ....... تصدقي لو قولتلك اني مش بكرهه ، عمري ماكرهته
لتتطلع الي نظرات اعينه قليلاا .. : انت مش زي باباك ولا هو زيك ، احنا الي بنقرر هنعيش بأي دور وبأي وش ، في الي بيكون عايز يعيش زي الصنم مبيسمعش غير شيطانه ، وفي الي بيكون عايز يعيش انسان زي ما ربنا خالقه ... وكلنا بنحدد دورنا وكل واحد هو الي بيحكم علي نفسه الدور الي هيعيشه ، وفي الاخر الرساله بتنتهي .. وقلوبنا التايه بترجع مطمئنه من تاني ... وعقلنا بيقف عن البحث في عالم فاني .... وبكده كل واحد بيوصل لرسالته ...
ليتأملهاا بحب شديد ، ويلمس وجهها بحنان .. : انتي احلي حاجه ربنا بعتهالي بجد يامريم ، ده انا حتي ساعات بستغرب ان ربنا بعتك لياا ، ليبعد بوجهه قليلا ليقول بندم : مع اني كنت بعصيه احيانا ليصمت قليلا وكتير كمان ، وبنسي انه مطلع عليا وشايفني
لتتطلع هي الي الفراغ الذي امامهاا بشرود : ساعات ربنا بيمد ايدهه ليناا ، عشان يساعدنا والشاطر هو الي يقدر يجري علي فرصته قبل ما تضيع ، لان الفرصه ما بتجيش غير مره واحده ... وكل واحد حسب فرصته في الي ممكن ربنا يبتليه بمرض عشان يختبر صبرهه ورضاهه وديه بتكون فرصته في الدنيا ، وفي الي بتمر عليه الدنيا بمواقف للعبره ، عشان تنبهه ويفوق ، وفي الي ربنا بيقابله بالناس الي روحهم شبه عشان يقدروا يمدوا ايديهم لبعض ويكملوا مع بعض .... وفي الي بتتوفر ليه كل الفرص ديه ، وللاسف بيكون الاوان فات ... والفرص بتكون خلاص راحت .. والحياه انتهت
ليظل يتأملهاا طويلااااا ... ليقول بحب(يوم جوازنا مصلناش مع بعض تيجي نقوم نصلي واكون انا أمامك)




يتبع بأذن الله
xxxxxxxxxxxxxxxx




ولاء حنون likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 12:45 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الــــفـــصــل الــــرابـــع والــــعـــشـــرون


وكأن الزمن يصارعنا ،لنصبح بين طيات ماضيه وحاضره ، ليقف لحظه بنا في عالم لا نري فيه سواا نسمات ارواحنا .. لنسير معه بخطي بطيئه وكأننا لا نريد أن نترك عالم أصبحت اهوائنا بين عصافات رياحهه ، لنلتف خلفنا فأذا بنا نرجع للسراب ثانية ، ونخرج من عالم قد رسمته قلوبنا ورفضه العقل بأحلامه الوهميه ، لتقف أقدأمنا بين ذاك وذاك ، لتبحث عن مكان ... ما يقال عنه عالمنا الحقيقي .. لتهرب القلوب التائه منه لعلها تجد ما تبحث عنه ، وتظل القلوب الضائعه في ظالمهاا القاتم ... لتبصر العين كما اراد القلب ... وتصبح الارواح في الملكوت سابحه .... بين ذكريات وماضي وقلوب اشبه ما يقال عنهاا قد فقدهاا اصحابهااا منذ زمن في رحلة قد كان العقل هو سيدهاا ....

لم يكن لغفران شئ سهل ان تقدمه له ، فالجرح لا يطيب الا بعد وقتا يمهله الزمن لنا ، لا نعلم هل سيطيل اما سنطيب سريعاا ، ولكن قد نسينا ان الاهتمام قد يجعله يشفي سريعاا ليطيب ... ولنقل هذا ما جعل الغفران سمة لقلوبنا التائه



فكم كان صوته جميلااا ، وهو يؤمهاا في الصلاه ، لم تتمالك أعينهاا من أن لا تفيض دمعا ، وهي تسمع صوت بكائه وهو مازال يردد قول الله تعالي ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنعا)


لينهوا صلاتهم سوياا ، ويزال هو شاردا في عالم بعيدا وكأن الزمن قد أطال بينهم فأصبحت المسافات لا تحسب من طيلة بعدهاا ، لتقترب هي منه .. وبعد لحظات طويله قد قضاهه بمفردهه هائما في عالمه .. التف اليهاا ليقول بصوت تائه : ساعات من غبائنا بنفتكر ، اننا ماشين صح في الدنيا ، ونكمل طريقنا عادي ، وكأن التايه بيكون عارف ان طريقه صح وانه خلاص قرب يوصل ، لحد ما بيلاقي نفسه في نهاية مطاف مسدود ، بين الضياع والسراب .. ليبتسم بمراره : كنت طول عمري بفتكر اني ماشي في طريقي الي رسمته صح ،بس للاسف اكتشفت ان اكبر غلط انك تظن لحظه انك فعلاا صح ... في العالم الي خلقت نفسك فيه ، ونسيت في الاخر انك انت الوحيد الي ضايع في دنيا محدش عارف فيهاا اذا كان كسبان ولا خسران ، اذا كان تايه ولاا عارف طريقه كويس ، اذا كان ماشي صح ولا ماشي غلط ولسا بيكابر مع نفسه لحد ميكتشف انه كان ضايع


لتمد يدهاا بحنان وتضعه علي أحد أيديه وكأنهاا تريد أن تشعرهه ، بأنها مازالت معه .. وسيسيروا معاا في طريق واحد ...


ليلتف اليهاا بأعينه الحانيه ليحتضنهاا بهم .. وكأن للعين حضناا خاص لا يفهمه احد سوا المحبين ....


.................................................. .......................


وكم كانت لحظه لا تنسي من العمر ، لحظه ستظل ذكري خالده في ذهنه يتذكرهااا كلما رئ طفله يكبر امام أعينه ، كلما رأهه يخطوا اول خطوه له ، ليصبح رجلا يافعاا يتكئ عليه في كبرهه بعد ان يحسن تربيته في صباهه ، ليقف به الزمن لحظات وهو يدرك سعادته وهو يحمل طفله بين يديه ، لتتأملهم هي بأعينهاا ، وهي تري صورة لأسرتهاا الجميله ، فها هو زوجهاا ، وطفلهاا امامهاا ، لترسم العين صورة اخري من صور الحب ، ليلتف هو اليهاا وبصوت حاني :


حمدلله علي سلامتك ياشاهي ، قصدي يا ام أدهم


لتبتسم هي بتعب : الله يسلمك ياحبيبي ، طالع حلو


اياد بفرحة الاب : وهيكون وحش لمين ، باباه ومامته حلوين


لتبتسم له لتقول : طب هاتوا اشوفه بقي ، عشان نفسي المسه


ليقترب منهاا ، وهو مازال يتأمله .. لتمد يدها بحنان لتقول بصوت باكي : مكنتش فاكره لما هتيجي هتلاقينا في السعاده ديه وهتلاقينا منتظرينك بفارغ الصبر ، كنت خايفه عليك تعيش حياه في اب وام مجبرين علي بعض ، فكرت كتير ان اتخلص منك وارمي كل حاجه ورايا واضعف لشيطاني .. لتبتسم من بين دموعهاا لتقول : كنت أظن ، ولكن قد خاب الظن ، وبقي الظن بربنا أعظم واكبر من كل شئ ...


ليتسم هو من بين دموع فرحته المخطلته بدموع ندمه : الحمدلله ان ربنا انعم علنا بيه وجعله سبب في رجعونا لبعض


لتقرب أيديهاا بحنان ، الي أنامله الصغيره وتظل تتحسسهاا بحب وهي تشعر بمشاعر اخري قد بدأت تزرع في قلبهاا ، مشاعر لا يمثلهاا شئ سواا الحب الابدي ...


لتقف الاعين لحظات ... وتتلاقي اعينهم علي فرد واحد فقط وهو الضيف الجديد


.................................................. ..........................


لحظات قد قضاها ، يصرخ بهاا وهو يلعن ويسب في خيانتهاا


لتقف امامه بدموعها الوهميه لتقول : صدقني ياعزت أنا معرفش حاجه عن الصور ديه ، متظلمنيش ياعزت


ليمسك أحد ايديهاا بعنف ليقربهاا منه وهو يقول : والصور ديه ياهانم ، ها فهميني انتوا كنتوا بتستغفلوني انتي والبيه أبني


نانسي بدموع : لما كنت بشتغل في الشركه ، قبل ما أتعرف عليك ، كان أدهم بدء يلفت نظري ويقرب مني ، وبدء يوهمني بحبه ، بس في الاخر طلع كداب


لينهرهاا بشده وهو يقول : والصور ديه


نانسي : كنا في صفقه لازم نمضي عقودهاا في شرم الشيخ ، والشركه رشحتني أني اسافر مع مستر أدهم ، ومعرفش بقي أكتر من كده ، حرام عليك بقي ياعزت ... والله انا مظلومه ومحبتش حد غيرك


عزت بشك : عشان كده كنتي عايزه ترجعي تشتغلي معاه في نفس المكان


نانسي بهستريه مصطنعه : لا ياعزت متظلمنيش ، انا عملت كده عشان بس أثبتله اني عمري مافكرت فيه للحظه ، وان هو دلوقتي بس أبن زوجي والله ...


لتقترب منه بخبث : اوعي ياعزت تصدق الكلام الفارغ ده ، انت لو صدقته انا ممكن اموت ... لتنهض بتثاقل أمام أعينه ... وهي واضعه بيدهاا علي رأسهاا ... لتسقط مغشية عليهااا


.................................................. ..........................


وكأنهاا أصبحت محور حديثهم كل يوم ، ليسلطوا عليهاا أعينهم ، ويظلوا يتحدثون بهمسات جانبيه ، ولكن اليوم كان مختلف تمام ، عن سابقه فالنظرات قد أختلفت تماماا ، واصبحت أما شفقه او شماته لا تعرف سببهاا ، لتظل تتابعهم بنظراتهاا الحائره بينهم وكأنهاا تبحث عن مجيب لهاا ليخبرهاا لما كل هذه النظرات ... لتقترب منها أحد زميلاتهاا وتلقي أمامهاا تلك المجله .. والبسمه تملئ وجهها وكأنهاا في معركة سباق معهاا


لتتطلع الي نظرات اعينهااا ، التي تحدثهاا بأن ما تريد معرفته في هذه المجله وامام اعينها ، لتسقط بنظراتها علي خبراا ... ظلت تتابعهاا بنظراته وكأنهاا تري أمامهاا شخص أخر ليس بزوجها ، لتتوالي الاسئله علي ذهنهاا أيعقل أن يكون علي علاقه بزوجة ابيه ، وكيف ؟؟ لتعاود بالنظر الي تلك الصوره وهي تراهم اشبه ما يقال عنهم بالعشاق .. وكأنهاا كانت حبيبته او بالأصح عشيقته


لتقف علي قدميهاا التي اصبحت في تثاقل ، لتسير بخطوات بطيبه وهي هائمه بين مارأت .....لتقف علي صدمه اخر وهي تسمع


انت لازم يا ادهم تقول لمريم عن نانسي ، اكيد اللعبه ديه هي الي وراها ، ليتنهد قليلا ليقول : وياريت كمان تصارحها بسبب جوازك منهاا في البدايه يا أدهم ، قبل ما تلاقي كل الماضي بيتفتح من تاني ، وتكون الصدمه اكبر ليهاا


أدهم بحده : الحقيره بتحاول تهدم حياتي ، بعد ما هددتها بأني افضحها واكشفهاا ، وكمان انت ازاي يا احمد عايزني اقول لمريم اني فكرت للحظه اني بعدهاا عن اخوياا بجوازي منهاا عشان متبقاش عقبه ليه ، وتأثر عليه .. ازاي اقول لمراتي : كنت شاكك في علاقه بينك وبين اخوياا


أحمد : طب الصور ديه فعلاا حقيقيه


أدهم بحده : ما انت كنت معانا يا أحمد أنت وندي ولا انت ناسي ، وكنت بتشوف نانسي قد ايه كانت بتحاول تقربلي وتفرض نفسهاا عليا ، مش هنكر اني في اوقات كنت بسمح ليها بكده ، بس مش هتوصل للمناظر الي في الصور ديه


ليدقق احمد في هذه الصور قليلا ليعود بذاكرته للوراء : ديه صوري انا وندي ، اظاهر انهاا استغلت تقاربنا في الجسم والطول وعرفت تلعب كويس علي الصور بس بأحتراف


لتتتساقط دموعهاا ، وهي تتذكر اللحظات الاولي من زواجهم ، لتكتشف حقيقه اخري ، فمن تزوجة منه كان يراهاا مجرد عاهره تبحث عن رجلا توقعه في شباكها


لتلتف بخطوات بطيئه للهروب من ذلك المكان ، لتصطدم بسكرتيرته وتقع مغشية عليهاا .... لا تدري بشئ سواا بشريط ذكرياتهاا الذي يمر أمام أعينهاا


.................................................. ..............................


لحظات من الصمت دامت بينهم ، وهو يتأملها بتنهد ويفرك بشده بين اصابعه ، ليقول بصوت جامد : الصور ديه وقعت في ايد الصحافه ازاي


لتتطلع اليه بأعين باكيه : مش عارفه صدقني يازيزو ، لتبدء في البكاء ثانية لتقول : انت مش مصدقني صح


عزت بضيق : يعني اشوف صور ليكي انتي وابني ، وفي الاخر اطلع مغفل ما بينكم


نانسي : والله يازيزو انا عمري ما ستغفلتك ، انا محبتش حد غيرك وسيبت كل الناس وبقيت معاك انت وبس ...


عزت بحده وهو ينهض من جانبهاا : المهزله ديه لازم تتحل ، احنا مش ناقصين فضايح


ليتركهاا وهي تمسح دموعهاا التي صنعتهاا بمهاره لكي تتقن الدور ، ليتحقق لهاا ما تريد


.................................................. .....................


بدأت تفتح عيناهاا برفق ، لتغمضهاا ثانية وكأنهاا تريد أن تظل بين ظلام الذكريات، لتعود بفتحهاا من جديد لتتلاقي أعينهم سوياا ، لتشيح بوجهها بعيدا عنه وهي تقول بصوت باكي : انا عايزه امشي من هنا ، مش عايزه أعيش معاك ، مش عايزه حاجه تفكرني بيك .... لتظل تصرخ في وجهها


لتنهض بثقل ، لتظل تدور بأعينها في أرجاء الغرفه وهي تقول : مش هعيش تاني معاك ، مش هعيش في سجنك من تاني ....


ليقف امامها بوجه صارم : ممكن تسكتي شويه ، اديني فرصه افهمك


مريم بحده : مش عايزه افهم حاجه ولا عايزه اسمع صوتك .. لتضع بأيديهاا الاثنان علي أذنيهاا وكأنها تريد أن تمنعهما من سماع صوته أدهم : مريم اسمعيني بقي ، حياتنا مش هتفضل بالطريقه ديه ، انا اتخنقت


لتبكي أمامه وهي تقول : وانا مش عايزه الحياه ديه معاك ، مش عايزه أكمل عمري مع شخص كان أكبر كدبه في حياتي ، سيبني بقي حرام عليك أنا مش أسيره عندك ، ولا لعبه أمتلكتهاا


لتجلس علي الفراش بتعب وهي تقول : مش قادره أستحمل خلاص... لتتنهد بشرود لتقول : اوعي تفتكر انه فارق معايا موضوع الصور لان ديه حياتك وانت حر فيها ، بس حياتي انا بقي سيبهاا واخرج منهاا ، انت اكتر حد أذني وجرحني ... لتبكي بدموع لتقول: كنت فاكره ان الوحده الي كانت محوطاني في بيت اهلي بعد ما سبوني قاسيه عليا ، كنت فاكره ظلم عمي ليه وانه يرميني ليك قهر ، بس دلوقتي عرفت يعني ايه قهر بجد ... عارف يعني ايه .. يعني تكتشف فجأه ان اقرب حد ليك هو أكتر حد خدعك ، وعرفك يعني أيه ألم ....... انا عايزه أرجع لوحدتي تاني مش عايزه الحياه ديه ... لتصرخ في وجهه لتقول : انتوا ليه فاكرين أن حياتكم ديه نعمه وخايفين عليهاا مننا لنسرقهاا ، ونستولي عليهاا ، ليه فاكرين انكم لوحدكم عايشين واحنا بالنسبالكم هامش بس ، ليه فاكر بفلوسك قدرت تشتريني وتقنع عمي انه يبعني ليك عشان خاطر الفلوس الي قدمتهاله علي السلعه الي اشترتهاا منه، لتتنهد بتعب : خفت علي اخوك مني ، فحبيت انك تبعدني عنه ... لتضحك بدموع وهي تقول : اتجوزتني ، ورمتني زي اي حاجه ممكن ترميهاا مادام لسا مجتش علي هواك ، خلتني اسأل نفسي مية سؤال ليه أنا ..... بس دلوقتي عرفت السبب ..... لتتنهد قليلاا وبصوت باكي : وبعدين اكتشفت اني بنت الراجل الي كنت عايز تنتقم منه ...


لتقف امام اعينه لتقول بصراخ : حياتي لعبه في ايدك !!


لتضع يدهاا علي بطنهاا بتعب لتقول : ياريت ماكان في رابط بينا ، ياريت حياتي كانت انتهت مع اهلي .. انا دلوقتي عرفت يعني ايه يتم بجد ......


ليتتطلع اليهاا بأعين دامعه ليقول : سامحيني يامريم ، لو كنت اعرف ان حياتك جنبي هتعذبك كده مكنتش فكرت للحظه اني اقربك مني .... الي انتي عايزاه انا موافق اني اعملهولك


وبعد نظرات طويله دامت بينهم : انا عايزه أطلق يا أدهم !!


ليقف يتأملها للحظات .. وبعد صمتا طويلا : حاضر يامريم!


لتتساقط دموعهااا اكثر لتقول : دلوقتي


ادهم بتنهد : هطلقك بس بعد ما اطمن عليكي وتولدي


مريم بدموع : عايز تاخده مني ، حتي الحاجه الحلوه الوحيده ليا عايزها


ادهم بألم : لاء يامريم محدش هيربي ابننا غيرك ، مش عايز اظلمه وادمرله حياته هو كمان ....


ليقف القلب للحظات وهو ضائع بين ألام واوجاع اصحابه ، ليصرخ بالجسد وكأنه يريد ان يساعدهه احد بالأنعاش حتي لا يموت


لتتلاقي الاعين وتهرب الانفاس بعيدا ... ليعود النبض ثانية ولكن بعد ان هرب احدهماا مُعلناا عن قرب لحظة الفراق


ليخرج هو هائما بين قواهه وضعفه ، بين دموع لا يشعر بها وبين روح اصبحت تفارق جسدهه .......


خرج ليجد من تحتويه دائما واقفه امامه بأعين دامعه لا تعرف ماذا ستقول هل تعاتبه ام تقف مساندة له اما تبعث له احد نصائحهاا


ليخرجهاا هو من افكارها ليقول : خليكي جنبهاا عشان شكلهاا تعبان ، خلي بالك منهاا ...


ليهرب بعيدا بخطي لا يشعر بهاا ، وكأن كل جسدهه قد فارق الحياه ليبقي سرابه ليحركه


.................................................. ........................


لم يشعر بنفسه سوا وهو يبتسم بعد ما رئي ما امامه ليلقي المجله من امام اعينه ، وهو لا يعلم لماذا قد تحول العبوس من وجهه بعد ان علم بأنها متزوجه ومن من ، من اكبر شريك له ، فبعد ان وجدهاا ،اصبحت لغيرهه ، ولكن الان قد تحول كل شئ .. واصبح كل شئ امام اعينه ، لينهرهه ضميرهه عن حلماا لا بد ان ينساهه حتي لا يصبح احد مخدوع سواهه ، ليقف هائما بين افكارهه التي تراودهه وكأن كل فكرة اصبحت تنقد الاخري .... ليتنهد بضيق وهو لا يفكر بشئ سواا برغبات عقله


فالعقل يرسم له صورة الزوجه التي تستحق ان تكون ام لابنه


والقلب يصمت علي خذلان صاحبه له ، ليصرخ به ويقول


لا تظلمني معك وتصبح بقلب تائه وعاقل ضال ...


ليقف العقل للحظات ليقول : ولكن انت ترغب بهاا ، لماذا الرفض اذا


ليخفض القلب رأسه هاربا وبصوت ضائع : انا ارغب في كل شئ ، يشعرني بالدفئ ، يشعرني بأنني وجدتُ ما اريد ... فلتعاتب العين اذا


لتتأملهم العين قليلاا لتقول : لقد جعلتموني الان انا المُخطئه


ليصمتواا الاثنان .... ليتحدثوا سوياا ليقولوا : انتي من تبصري بكل شيئاً جميل .. فتجعلي احدنا يضيع معكي والاخر يرغب


ليقول القلب : اذا انا الضائع


اما العقل يصمت قليلاا ليقول : وانا من ارغب


ليضع هو بأيديه علي رأسه التي تكاد أن تنفجر منهم ، ليتنهد بضيق ،وهو يخرج من حجرة مكتبه هائماا ...


ليقع بنظرهه علي ابنه المنهمك بين العابه ، ليأتي اليه سريعاا ليقول : هو انا امتا هشوفهاا يابابا ، اصلها وحشتني اووي ..
ليصمت جلال قليلا وهو يعبث بشعر طفله كي يداعبه وهو شارد




يتبع بأذن الله
xxxxxxxxxxxx*


ولاء حنون likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 12:53 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الــــفـــصـــل الـــخـــامــس والــــعـــشـــرون


لحظات وقف فيها ليصرخ في وجهه ليقول بصوت حاد : انا يا ادهم ، انا ابوك تخوني ومع مراتي

ليسير ادهم بخطوات بطيئه ،ليظل يتأمل والدهه ليقول : لو هي قدرت تخليك تصدق اني خاين ، فبجد هي نجحت وقدرت تكسر الشرخ الي بينا وتهدمه ، اما لو انت جاي تسمع مني الحقيقه ، فلسا في امل ان الشرخ يتصلح
ليقترب منه عزت قليلاا ليقول : مكنتش فاكر ان طعنة الغدر هتكون منك انت يا ادهم ، وانك تستغفلني
ليصمت ادهم قليلاا ليقول : يبقي هي فعلاا قدرت تكسر الشرخ الي بينا ، وتقريبا انت مش جاي تسمعني انت جاي ومصدق اللعبه
ليصرخ عزت بحده ليقول : وهي هتعمل كده ليه ، فاهمني هتعرض صور ليك وليهاا ليه عشان تفضح نفسهاا قدامي ، ديه اكيد الضربه الي كنت عايز تضربهالي وتشككني في اقرب حد ليا
ليضحك ادهم : اقرب حد ليك ، وبشكك فيهاا ... فعلاا مافيش امل ان اي حاجه تتصلح بينا
عزت بحده : انت الي بتهدم كل حاجه بينا يا ادهم ، من ساعة ما تجوزت البنت ديه ، وحياتنا بقيت للاسوء
ادهم ببرود : ههههه ، ضحكتني ياعزت باشا ، حياه ايه الي اتحولت للاسوء ، ومن امتا حياتنا كانت حياه ، ها قولي حياه ازاي .. كل واحد في عالم لوحده ... وكأننا اغراب عن بعض
ليتنهد عزت قليلا ليقول : انت السبب ، انت الي بعدت عني انت واخوك ، وفضلتوا تعيشوا بعيد عني
ادهم بسخريه : عايزني اعيش ازاي مع اب ، كان السبب في عذاب اقرب حد ليا ، سامع امي
عزت بصراخ : امي امي امي ، ايه هو انا مش ابوك .. وكمان امك الي بتتكلم عنهاا ديه انت اتجوزت اكتر حد برضوه اذاهاا .. وحبيتهاا ولاا انا الي لازم بس اكون غلطان
ليصمت ادهم قليلاا ليقول :مع ان موضوع مراتي مش موضوعنا دلوقتي ، بس احب افرحك .. انا ومريم هنسيب بعض عشان تقدر تستريح
ليتنهد عزت قليلاا ليقول : انت ونانسي ايه الي بينكم ، ليصمت قليلاا ليقول : انت الي قربتهاا مني عشان تقدر تاخد كل حاجه ، وافضل انا ولا حاجه وتحت رحمتك
انا مكنتش قادر اصدق ، لما سمعت منهاا ان ابني بيحاول يخدعني ..بس هي طلعت اشرف منك وأعترفتلي بكل حاجه ، ومن حقها اني اغفرلهاا
ليظل أدهم يتأمله بريبه ليقول : وصدقتهاا طبعاا ، صدقتها عشان عايز تصدق كده ...
عزت بغضب : ومصدقهاش ليه ، انت كرهك ليا بقي عميك ، اما هي عمرهااا ما تمنت غير سعادتي
ادهم بهدوء : انا مبسوط اوي ، عارف ليه عشان صدقتهاا وكدبتني ، نانسي كسبت اخر جوله بينا .. واظن ان الجولات خلاص خلصت
.................................................. ............
جلست امامه بقهقهتهاا المعتاده ، وهي تضع ساقا علي ساق ، لتظل تنفث بدخان سيجارتهاا وهي تقول : ميرسي خالص يا فهمي بجد انت ،عرفت تظبط الصور جداا ولعبت اللعبه صح
ليبتسم فهمي برغبه : انتي تؤمري يانانسي وانا عليا انفذ ، والمجله ورئيسها تحت امرك
لتنهض هي من مكانها وتقترب من احد اذنيه لتقول : ده العشم برضوه يافهمي .. وتبتعد عنه سريعاا وهي تقول : انا همشي بقي
فهمي برغبه : ايه ده هتمشي علطول كده ، ده انا حتي عاملك سهره تجنن ياحياتي في البيت عندي ، ولا انتي عايزه تكثفيني
نانسي : معلش بقي يافهمي ، الايام ديه لازم افضل في البيت ومتأخرش عشان عزت ، ممكن يشك بس اوعدك قريب اوي هنكون مع بعض
ليقترب منهاا فهمي : وانا هستني اليوم ده بفارغ الصبر
نانسي بدلع : مش اكتر مني ياحياتي
لتذهب هي تحت اعين فهمي التي تتفحصهاا ،
ليقف شادي امام مديرهه ليقول : هي مدام نانسي ، كانت هنا
فهمي بحده : وانت مالك يا استاذ انت ، يلا اتفضل علي شغلك .. وياريت تنتبه لشغلك عشان مش عجبني اليومين دول ، وغلطه بسيطه منك هتسيب المجله فورا مفهوم
نظر اليه شادي بحنق ، وهو لا يدري لماذا قد تغير معه فهمي هكذا ، وكيف لا يتغير والافعه قد دخلت هنا ايضا
.................................................. .......
لحظات من القلق قضاها ، وهو ينتظر امام غرفة العمليات ، وهو ينتظر ان يطمئن عليهاا ، ظلت الساعات تمر ولكن بدون جدوي
لتقف الهام بجورهه وهي تقول : متخافش يا ادهم ان شاء الله خير
ليخرج الطبيب بأسي ليقول : ربنا يعوض عليكم .. ليذهب ويتركهم تحت مسمع تلك الكلمه
لتتأمل الهام وجهه بحزن وهي تربط علي احد كتفيه لتقول : ربنا يعوضك عليك ياحبيبي ، لسا العمر قدامكم طويل
لينظر لها ادهم بألم ليقول : الرابط الوحيد الي كان بيربطنا ببعض ، خلاص راح ، الطفل ده هو الامل الوحيد الي كان ممكن حياتنا تستمر عشانه
لينكس برأسه ارضا : ان لله وان اليه راجعون
.................................................. ..........
وكأن لحظات قربهم ثانية .. لم تأتي لمجرد احياء الماضي فقط ، بل لصنع حاضر ومستقبل ليجمعهم معا بعد ان فرقهم الزمن في ظل ماضي قد سحق بقلوبهم
جلس امامها يتأملهاا ، ليشيح بوجهه بعيدا علي الطفلان وهم يمرحان معاا
لتتطلع صافي الي نظرة اعينه بحب لتقول : اتعودوا علي بعض اووي
ليضحك مازن : مبقاش في حد علي لسانها غير مازن ، كل ما اقولها ما انا معاكي اه يارهف .. تقولي انا مش عايزاك انت انا عايزه مازن التاني .. شكلهاا باعتني خلاص
لتبتسم صافي بحب : ومازن برضوه بقي كده ، مبيقدرش يعدي يوم لغير مايفضل يقولي انا عايز العب مع رهف
لينظر مازن الي عينيهاا ليقول : طب وانتي ياصافي ، مازن مبقاش يوحشك
لتصمت صافي قليلاا وهي تعلم ما يرمي اليه ، ولكن : مازن ده كل حياتي ، لو بعد عني ثانيه ممكن اموت
ليبتسم مازن اليها : مش قصدي مازن الصغير ، قصدي مازن الكبير ياصافي ، وبلاش تهربي بعينك بعيد عني .... ليتنهد قليلا ليقول بعد لحظات من الصمت : انتي لسا بتحبيني ياصافي
لتتطع هي الي اعينه ، وتظل تتأملهماا .. وكأنها تترك لعيناها المهمه لتقول له كل شئ .. لا يستطيع لسانهاا ان ينطق به
ليقطع هو صمتها : انا عمري ما نسيتك ياصافي !!
.................................................. ..............
لم تكن تظن انهاا قد احبته هكذا ، وكيف لا تحبه وهو كان جزء منهاا جزء من نبضهاا وجسدهاا ، وجزء منه هو ايضاا ، ظلت تتطلع الي الفراغ الذي امام اعيناها وهي تتحسس مكانه السابق ، لتذرف دموعاا قد ارهقتهاا كثيراا ، ليدخل هو عليهااا ولاول مره تراهه ضعيفاا ، حائراا هكذا
ليقف امامها بألم ليقول : الدكتور طمني عليكي ، وقال ممكن تخرجي علي بليل ان شاء الله
مريم بتعب : عايزه اطلب منك طلب واحد يا ادهم ، ممكن تنفذهولي
ليتأملها بحب ليقول : اطلبي يا مريم ، وتأكدي اني هنفذهولك
مريم بألم : انا عايزه ارجع لحياتي القديمه ، ممكن
أدهم بوجع : حاضر يامريم
مريم بهدوء : هو ينفع اخرج دلوقتي
أدهم بعتاب : لدرجادي مش طايقه وجودي جنبك
ليقول كلمته الاخيره ، ويذهب تاركا ايها بمفردهاا
لتسقط دموعهاا بغزارهه بدون ان تشعر بهاا ...
.................................................. ......
جلس امامه بأرتياب ، ليقول بصوت حاد : اه نانسي مشيت وسبتنا ، اتفضل اتكلم يا احمد
احمد : مش معقول يا خالي ، عايز تصفي كل الشراكه الي بينا ، وتنفصل عنا ، طب ليه
عزت بضيق : عشان اسيب الاستاذ يتمتع براحته ، واريحه مني .. ومادام هينفصل عن البنت ديه فمبقاش خلاص حاجه تخصه تهمني ، وكويس اوي ان الطفل الي كانت ربطانا بيه مات ..
احمد بأسي : لدرجادي ياخالي ، هان عليك ادهم
عزت : انا الي خليت ادهم يبقي اقوي مين ، بس دلوقتي خلاص لازم اعلمه الادب ....
احمد بعتاب : قبل ما همشي ياخالي احب اوريك صوره ، واحب افهمك حاجه كويس .. ليخرج احد الصور ليقول : بص الصور الي في المجله وبص علي الصور ديه وقولي....في اختلاف بينهم ، مش هتلاقي لان الصوره الحقيقه هي الي معاياا ... ديه صوري انا وندي ، للاسف نانسي عرفت تستغل الموضوع ده كويس كانت فاكره ان محدش هيقدر يكشفهاا ونسيت ان الصور كانت معايا نسخه منها وزي ما ندي ادتهالها ، كان معايا انا النسخه التانيه ،اوعي تقولي يا خالي انك نسيت ندي .... ليصمت قليلاا ليقول : بس ندي بالنسبه لنانسي ولا حاجه ...انا هسيبلك الصور وانت اتأكد بنفسك ... وتقريباا الحقيقه بقيت واضحه قدامك .. عشان تعرف انت متجوز مين كويس ...
.................................................. ...............
لحظات طويله من الصمت دامت بينهم ، لتقف تائها بأعينهاا وهي تعيد ذكرياتهاا في بيتهاا القديم ، لتظل تتذكر كل شئ ، قد مرت بيه هنا ، حتي أتي بها المطاف .. الي الحب الذي نبت في قلبها هنا ، هنا كانت تعود الي بيتها لتظل تتذكر اللحظات البسيطه التي تراهه فيهاا ، لتجلس علي فراشهاا وهي شارده في حلما ، لعنت نفسهاا انهاا تمنت يوما ان يتحقق ..
ليضع حقيبتهاا جانبا ليقول : هابعتلك حد من الخدم يفضل معاكي
مريم : ياريت يا استاذ ادهم ، تخرج من حياتي ، زي ما انا خرجت منهاا ، واظن ان الي مكنتش عايزهه من الاول خلاص راح ، والرابط الي بينا انقطع .. ومتشغلش نفسك بيا انا هبقي كويسه طول ما انت بعيد عن حياتي
لينظر لهاا بألم شديد .. ويتركهاا مودعاا بقلبه قبل عيناهه .. ليلتف اليهاا قبل ان يغلق اخر باب بينهم ليقول : لو احتاجتي حاجه هفضل ديماا جنبك ومعاكي ، وهبقي اطمن عليكي من بعيد عشان مضيقكيش
لتسقط دمعه من عيناهه ، ويذهب ليتركها بين ماضي قاسي وحاضر اليم ومستقبل غامض .. لتجلس علي الارض بأنهيار وهي تبكي بين جدران بيتها القديم .. الذي عادت اليه ثانية .. لتظل وحيده فيهاا
.................................................. ............
لحظات من الصمت دامت بينهم ،وهي تسمع صوت انفاسه.. ليتنهد قليلاا ويقول : انتي معايا ياهبه
هبه بحزن : ليه هنأجل الفرح يا احمد
احمد بشرود : غصب عني صدقيني ، اوعدك اني هعملك اجمل فرح لاحلي عروسه
هبه بأبتسامه حزينه : الي تشوفوا يا احمد ، المهم اننا نفضل مع بعض
احمد بحنان : اوعي تزعلي مني ياحببتي ، صدقيني انا نفسي النهارده قبل بكره يكون بيجمعنا بيت واحد
هبه بحب : انا مش زعلانه يا احمد صدقني
احمد بدعابه : طب فكري تزعلي كده ، عارفه هعمل فيكي ايه
هبه : هتعمل ايه !
احمد بهيام : هاجي احضنك واخبيكي بين ايدياا ، ليضحك قليلاا ليقول : بس في الاخر هشدك من ودنك عشان بتزعلي مني
لتضحك هي قليلاا ، وقد نست كل شئ ، لتبقي الابتسامه علي وجهها بعد ان بدء الحزن يسيطر عليهاا ، لتتنهد قليلا لتقول : ربنا يخليك ليا !
ليغلق معهاا الهاتف ... لتظل انفاس صدرهه تتصارع وهو يمسك ذلك الخطاب القديم .. ليظل يتطلع اليه وهو يتذكر!!
بتقولي ايه يا نيره ..
نيره : صندوق ماما الله يرحمهاا افتحه ، هتلاقي في المجوهرات بتاعتهاا ، عشان تديها هديه لهبه هي كانت موصيه بكده يا احمد
احمد : يااا انتي لسا فاكره الموضوع ده ، ده انا نسيته حتي نسيت مكان الصندوق
نيره بضحك :شكل هبه نسيتك كل حاجه ، كان نفسي اجي قبل الفرح بمده عشان ابقي جنبك بس غصب عني ، ان شاء الله هنوصل انا وحازم والأولاد قبل الفرح بيومين
لينهي حديثه مع اخته ...ويظل يتذكر مكان الصندوق ، ليدخل الي غرفة والدته التي كانت دائما مغلقه ، تحمل بين جدرانها كل ذكرياتها ... ليبحث عن الصندوق .. وبعد وقتا طويلا كان يجلس علي سرير امه وهو يتفحص الصندوق ، ليظل يتتطلع بأعينه داخل الصندوق .. ليمسك بعد الاوراق والصور ... لتقع عيناهه علي خطاب قديم ...واسم المرسل .. ليظل يتفحص كل كلمه قد سطرت فيه ..
اخت زوجي الغاليه مها ، لقد اصبحت اشتاق اليكي كثيراا ، انتي والاولاد ، انتظر قدومك بفارغ الصبر بعد تلك الغربه الطويله عائده الي الوطن بسلام ...
ليلي : انا عارفه انك الوحيده الي ممكن تجاوبيني علي أسئلتي ، وتريحيني من الضياع الي بقيت عايشه فيه ، وطول حياتي مع عزت حاسه انه مخبي عني حاجه ، حتي عمي من ساعة جوازي انا وعزت وبقي مقطعنا ، مش هنكر انه حنين معايا اووي انا وولادي ، وديما بيسأل علينا ، بس النهارده اكتشفت حقيقه مش قادره اصدقها .. عبدالله فعلااا اخوي عزت .. انا مش قادره اصدق ، وفكرت كتير ان اوجه عزت بالحقيقه ديه ، بس انا واثقه انه هينكرهاا ومش هعرف حاجه وهفضل مش فاهمه حاجه ، ارجوكي يامهاا فهميني بجد .. انا عارفه انك مش زي عزت ومش ههون عليكي اني افضل مخدوعه ، اكيد انتي حاسه بيا عشان ست زي ... وعارفه قد ايه صعب تبقي عايشه حياه مخدوعه فيهاا ، انا مش قادره اصدق ازاي عبدالله اخوه عزت وهو خبي ليه علياا ، وليه بيكرهه كده وبيحاول يكرهني فيه لحد ما فعلا بقيت اكرهه بعد الي حصل .. اكيد عزت حكالك وانتي عارفه كل حاجه حصلت .....
لتترك توقيعهاا في النهايه ....ليلي
ليظل يبحث بعيناهه عن شئ اخر ، يثبت صحة تلك الكلام
ولكن بالتأكيد لا يوجد وحتي لو وجد شئ اخر ، بالتأكيد قد وقع بين ايدي خاله لتظل الحقيقه مخفية عنهم جميعاا ، فهو يعلم ان خاله وامه اخوات من الاب فقط ولكن الام مختلفه ... فأم والدته قد توفت بعد ولادة امه سريعا ، ليتزوج والدها بأم خالهاا لتتوفي هي ايضا بعد انا كان عمر خاله20 عاما
نظر الي الخطاب قليلاا ، وكأنه يبحث عن شئا بعيد جداا ، ولكن كيف ولماذا كل هذه الاسرار ....
.................................................. ................
ظلا شاردا بذهنه ، لا يشعر بشئ سواا صوت انفاسه المضطربه ، ليحرك يداهه علي وجهه بألم ، لتقترب هي منه لتقول : انت لسا زعلان مني يازيزو، زعلان من نانسي حببتك
عزت بشك : ليه ادهم ردت فعله كانت عاديه ، ليه مثرش علياعشان يثبت ان كلامك ده كدب .. ليتطلع اليها بشرود : مافيش حد بيرتكب حاجه غير لما بيفضل يحاول يثتب للي قدامه انه مظلوم ، حتي لو مكنش كده بس لازم يثور عشان يبعد الشك عنه ، بس ابني قبلني بهدوء ، وفضل ساكت
نانسي بدموع : انت مش مصدقني ياعزت ، طب انا كنت هعرفك ازاي ، انا معرفتكش غير لما ابتديت احضر الاجتماعات عشان اسجل الملاحظات ، لو كنت فضلت في العلاقات العامه ، عمرك ماكنت هتشوفني ... ادهم ده طماع وعايز كل حاجه ، بس صدقني انا حبيتك واتجوزتك عشان بحبك مش عشان الفلوس
لتتطلع اليه بأعين متفحصه لتقول : انت فعلا هتستقل عنه بشركاتك
عزت بهدوء : وانتي شاغله نفسك ليه بالموضوع ده
لتتنهد هي بضيق ، وتحادث نفسهاا لتقول : شكلي قلبت الطربيزه علياا ، وانا الي هطلع في الاخر خسرانه ...
.................................................. .............
عادت الي وحدتهاا ثانية ، عاده الي جنتها الصغيره ، جنتها التي خرجت منهاا بقلب لا يملئه سوا الحب ، لتعود بقلب ضائع قد فقدته معه ، ولكن مازال قلبها يبحث عنه ، قد مر عليهاا اسبوعاا وهي لا تراهه ، لا يطمئن عليهاا سوا من الهام ، وكأنهاا قد صدق كذبتها بأنها تريد ان يتركها في حياتها وحيده ، ولكن مازالت تحتاجه .. والان اصبحت تحتاجه بشده ، لتمسك احد صورهه ، وتظل شارده في تلك العينان ، لتسبح بداخلهما وهي تبحث عن ما احبت في خلف تلك القوه التي اصبحت تعلم تماما انهاا ساتر لضعفه ، لا احد اصبح يري ضعفه سواها ، لتتنهد بألم وهي تخبر قلبها بأن قرارها هذا هو الصائب ، حتي لا يموت ثانية
لتسمع صوت جرس بابها يدق ، لتقوم بفزع ، فمن سيأتي اليهاا ، نعم ان الوقت مازال مبكراا ولكن قد ارتابها شئ من الخوف
نهضت سريعا من علي فراشها عندما اخبرها قلبها بأنه هو ، لتسير بخطوات سريعه حتي تُهدء من شوق قلبها وحنين عيناها لرؤيته
لتتطلع الي الشخص الماثل امامها لتقول : استاذ جلال ، حضرتك عرفت عنوان بيتي ازاي ، خير!
جلال بأبتسامة عذبه : طب ممكن ادخل ، ولا هفضل واقف علي الباب كده
مريم : اسفه مقدرش ادخل حضرتك ، لاني لوحدي اعذرني
جلال بأبتسامه : وانا متفهم موقفك .. ليتطلع اليها قليلا ليقول : بأختصار ، انا عارف انك سبتي الشغل مع ادهم ، وكمان هتنفصلواا ، فبصراحه .. لينظر اليها بأرتباك : انا مش عارف اكمل كلامي دلوقتي ، ده الكارت بتاعي فيه عنوان الشركه وتليفوناتي ، هنتظرك ان شاء الله في الشركه
ليتطلع اليها قليلاا .. ويذهب بعد ان اخجله لسانه من ذلك الارتباك
.................................................. ............
كانت تحادثه بحذرا شديد ، وهي تلتف حولهاا يمينا ويسارا ، لتقول بصوت هامس : انا لازم اقبلك ياشادي ، في اسرع وقت
شادي بخبث :فين في شقتنا
نانسي : لاء ياشادي ، بلاش شقتنا عشان عزت دلوقتي بقي يشك فيا
شادي بسخريه : ما انتي الي قلبتي كل حاجه عليكي ، وافتكرتي انك نصحه ، ونسيتي ان جوزك مش حتت عيل ممكن تضحكي عليه ، زي كده تماما
نانسي : مش وقت عتاب ياشادي ، انت ايه عمرك ماهتنسي ، انا دلوقتي محتجالك اووي .. نسيت نانسي حبيبتك ياشادي
شادي بألم : للاسف لاء ...
لينتهي حديثهم ، ويغلق معها الهاتف وهو يشعر بأنه فعلا لعبتها فقط ، تستخدمها متي ارادت .. فهو من سمح لها بذلك وجعلها تستغل حبه لها
.................................................. ........
لحظات من الالم قضاهه وهو يتطلع اليه بوجه حزين علي حاله ، ليتأمل ملامح وجهه ليقول : انت ايه الي بتعملوا في نفسك ده يا ادهم ، مش شايف نفسك بقيت ازاي .. هتموت نفسك من الشغل
أدهم بتعب : انت شايف قد أيه مجموعتنا بدأت يهتز اسمها في السوق ، غير الاسهم الي ساحبهاا عزت باشا ، يعني لازم نوقف علي رجلنا من تاني
أحمد بأسي : بتزور مريم ، وبتسأل عنهاا
ادهم بألم : ألهام حولت معاهاا كتير ، تخلي معهاا واحده من الخدم ، للاسف رفضت ، حتي حسابهاا في البنك مسحبتش منه حاجه ، مبقتش عايزه مني حاجه ، الهام بتقولي عايزه تشتغل .. ليتنهد بضيق : الهانم لسا تعبانه وعايزه تشتغل
ليتطلع له أحمد بأشفاق : رغم ضعفهاا ، لساا قويه من بره
أدهم : انا السبب في ان حياتها تبقي كده ، حتي الحاجه الوحيده الي كانت رابطه بنا راحت
ليتأمله احمد بأشفاق ، ثم يغادر، ليتركه في عالم قد اجبرهه ان يظل يحارب فيه بمفردهه ..ليتذكر امر المحامي .. ليرفع هاتفه وهو يقول : عايزك تجمعلي كل المعلومات عنه مفهوم وفي اسرع وقت ..
ليتحدث بهمس : ياريت شكي يطلع صح
.................................................. .
بدء يفيق من المخدر، لينظر حوله وهو يتفحص المكان بأعينه ، ليجد زوجته واولادهه حوله ، وهم يتأملونه بأسي
ليتأملهم قليلاا .. ليخرج صوته حتي يخرجهم من هذا الصمت ليقول : انا مش حاسس برجلي ليه ، يابكر هو ايه الي حصلي ..
لينظر له أبنه بدموع : اصل !
ليدخل عليهم الطبيب : سلامتك ياحج ، انت راجل مؤمن ولازم ترضي بقضاء ربنا
ليهبط بأحد أيديه بدموع ، وهو يتحسس ذلك الفراغ ليقول : يعني بقيت عاجز في أخر أيام عمري
لتقترب منه زوجته باكيه : متعملش في نفسك كده يامنصور ، ده أمر ربك ...
ليتأمل منصور وجههم بحزن : كان لازم ربنا ياخد حق اليتيمه مني ،ربنا مبينساش حق حد
لتنظر إليه زوجته بألم : قولتلك يامنصور ، بلاش سكه الشيطان
لينظر لها منصور بألم . : يُمهل ولا يهمل ، يُمهل ولا يهمل !!




يتبع بأذن الله
xxxxxxxxxxxxxxxx


ولاء حنون likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 12:53 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الــــفــــصـــل الـــســـادس والعشرون


لم يكن يتوقع انه عندما يقربهاا منه، سيشعر بمدي حقارته ، امام برائتهااا ، فهي قد وافقت علي عرضه عندما اخبرهاا بأنهاا لابد ان تبدء صفحة جديده من حياتهاا ، وان لا تترك نفسها لماضي قد أوشك علي الانتهاء ، فكان بالنسبه لعرضه لها كمنقذ ، اما هو كان لشوقه الي قربها ، لتقابله هي بحسن نيتها ولا تظن شئ سواا كمجرد شخص يساعدهاا
ظل ينظر بأعينه للأواق التي امامه قليلاا ، وعندما وجدهاا تردف الي داخل مكتبه لتقول : حضرتك طلبتني يا أستاذ جلال
جلال بنظرة عاشقه : تعالي يامريم ، اتفضلي اقعدي
مريم برهبه :خير يا استاذ جلال
جلال بأبتسامة عذبه : مبسوطه في الشغل معانا يامريم
مريم :انا مش عارفه أشكرك بجد أزاي ، بجد حضرتك مديت ايدك لياا في الوقت الي كنت محتاجه حد يقف جنبي
لينهض جلال من علي كرسي مكتبه ، ويجلس مقابل لها ليقول : متشكرنيش يامريم ، انتي متعرفيش أنتي غاليه عندي قد ايه .. ليبتسم ويقول بعد أن أحس بأرتباكها منه: انا ومروان يعني
ليصمت قليلا ليتابع بحديثه : عيد ميلاد مروان بعد يومين ، وهو عزمك ياستي
مريم بأبتسامه : كل سنه وهو طيب
جلال : أكيد هتيجي يامريم ، واوعي ترفضي عزومه مروان
لتبتسم له بألم... وتشيح بوجهها سريعاا، وهي تتذكرمن أفتقدته كثيرا
.................................................. ...........
لم يكن عليه كرجل أن يتحمل تلك الحقيقه التي سقطت علي مسمعه ، ليغفر لهاا لحظة ضعف قد عصفت بهاا ، لحظه أحتياج قد جعلتهاا تلغي جميع حواسهاا ليبقي قلبهاا هو فقط من يرشدهاا ... كانت كل كلمه تقصهاا عليه لايزيدهه سواا ألم ، لم يشعر بنفسه سوا وهو يشيح بوجهه بعيدا عنهاا
لتتطلع اليه بأعين باكيه: كان لازم أحكيلك عن الفتره ديه الي مرت عليا بحياتي ، عشان متفضلش طول عمرك فاكر ان صافي الي حبيتهاا فضلت زي ماهي
ليصمت مازن بألم ، وهو يشعر بأن كل كلمة قد نطقت بها تخنقه .. ليقول بمراره : يعني حبتيه
صافي بألم : انا محبتش راجل غيرك أنت يامازن صدقني ، بس للحظه حسيت ان محتاجه حد فعلاا جنبي ، حسيت ان بنت مراهقه بتفكر بقلبهاا مش بعقلهاا ، نسيت نفسي ومشيت ورا قلبي الي بقي ضايع في حياه انا مش عارفه انا مين فيهاا
لينظر لهاا بمراره ليقول : انا مش مصدق الي سمعته ياصافي ، قولي انك كنتي بتكذبي عليا
صافي بألم : لسا عايز تتجوزني ، ولا غيرت رئيك
لينظر لهاا مازن طويلاا وهو يتأمل ملامح وجهها .. ليقول : للاسف ياصافي انتي خيبتي ظني فيكي ، وهدمتي الحلم الوحيد الي كان باقي لياا ، الحقيقه طلعت مؤلمه اوي ، احسن من الخداع
صافي بحزن : مكنش ينفع أني أخدك ، واحسسك أن صافي الي لسا بتحبهاا ، لما اقبلتها من تاني كانت زي ماهي
ليتأملهاا مازن قليلاا ، وينهض ليلتف بوجهه بعيداا ليرحل .. ليتوقف علي صوت كلماتها وهي تقول : هتسبني يامازن !
ليذهب هو .. وتستلم هي لضعف دموعهاا ، لينهرها العقل علي غبائهاا ، اما القلب يظل يمد يدهه ليمسح برفق علي جرحا ، من الأفضل ان ينذف الأن ، حتي لا تعيش به طيلة حياتهااا كمرض سقيم ...
.................................................. .......
ظل يسمعها ، وكأن حديثهاا أصبح متوقع بالنسبه له ، ليحادث قلبه ليقول : كنت بتدافع عنهاا ،وشايفني انا الخاين ، تفتكر هي تستاهل أنهاا تعيش ، وتفضل زي الافعي ، ليتأمل معالم وجهها بأحتقار ، وهو يشمئز من قلبه بأنه قد أحبها يوما ، حتي جسدهه اصبح يكرهه ، لانها أمتلكته أيضاا ، وجعل الافعي للحظات في حضنه .. لينعم بهاا ، لينعم بنعيم زائف بغيض ، نعيم قد صورهه له الشيطان بأنه حقا نعيم ، وليس جهنم ، ليتنهد قليلاا بعد ان رئهاا تبتسم له وهي تقول : هاا ياشادي ، هتساعدني ياحبيبي

لينظر لها شادي بريبه : انتي اتجننتي يانانسي ، عايزه تموتي جوزك ، انتي أتجننتي اكيد
لتنظر له بأحتكار لتقول : متعش الدور ده ياشادي عليا ، وتعمل نفسك عندك اخلاق ، ما انت عايش برضوه في خيرهه ولا انت ناسي الشقه الي من فلوسه الي بنتقابل فيهاا
لينظر لها شادي بأحتكار: الشقه ديه ياهانم انتي الي جبتيها ،عشان تقدري تاخدي كل حاجه ، تخدي الفلوس من راجل قد ابوكي ، وتاخدي المتعه من عشيقك الي كان في يوم حبيبك وخطيبك ، وتنتقمي من الي كنتي عايزاه ليكي بس كان ذكي وعارف معدنك ومأثرتيش فيه للحظه وفي الاخر اتجوزتي ابوهه ..
نانسي بغضب : انت بتقول ايه ياشادي ،لتهدء من روعهاا قليلاا لتقول : انا نانسي حبيبتك تهون عليك ،تسيبهاا لوحدهاا في محنه زي ديه ، وانا الي بعمل كده عشان خلاص مبقتش قادره استحمل بُعدك ونتجوز بقي
شادي : نتجوز يااا يانانسي ، فاكره يانانسي ده فعلا كان حلمناا الي هدمتيه بجمله واحده افكرك بيها ولا نسيتيها زي ما نسيتي نفسك
كل واحد يشوف نصيبه ياشادي بعيد عن التاني ، انا مش هقدر اكون الزوجه الي انت عايزها ، ولا انت هتقدر تكونلي الزوج الي انا عايزاهه، انا مش عايزه افضل طول عمري في الفقر ده
ليضحك شادي بسخريه : نسيتي يانانسي ، ولاا الماضي بيتمسح علطول
نانسي بضيق : يعني مش هتساعدني ياشادي ، بس افتكر اني جتلك في يوم وطلبت منك انك تساعدني
شادي بألم : فوقي بقي يانانسي من الشر الي انتي فيه ، انا بقيت بشفق عليكي من نفسك ... علي فكره انا مسافر
نانسي بغضب : في ستين داهيه ، لتذهب من امامه وتغادر المكان سريعاا وهي تسب وتلعن فيه
ليتأملهاا شادي لاخر مره وهو يقول : لازم تفوقي يانانسي ، لينظر الي هاتفه ، بعد ان نظر الي مده التسجيل التي دامت بينهم ..ليقول : لازم الأفعي تظهر علي حقيقتها كفايه عليكي كده

.................................................. ...............
لحظات من الصمت دامت بينهم ، ليتوقف بها الزمن قليلا ، لتمر حياته أمام أعينه ، وهو لا يري شئ فيهاا سوا السراب ، سراب قد أضاع بأجمل شئ قد أهدته له الحياه ، لتهدمها كدبه لم يعرف لماا كل هذا .... ليعود بأعينه الهاربه وهو يتأمل كل شئ حوله ، وكأنه يبحث عن نفسه الضائعه في وسط حياه كاذبه ، لم يري فيها غير الظلام القاتم
ليقترب أحمد منه بألم وهو يقول : هي ديه الحقيقه ، الي مكنتش عارف أقولهالك أزاي يا أدهم ، بس لازم كنت أقولك
أدهم بألم : يعني ايه مريم تبقي بنت عمي ، يعني ابوهاا عمي طب ازاي ، انا مش قادر افهم يا أحمد
أحمد : والد مريم يبقي ابن جدتك بس من أب تاني الي هو يبقي أبو عبدالله ومنصور ، الي عرفته ان سميه هانم ، كانت مجرد مربيه في القصر ، اتجوزهاا شوكت باشا عشان حبهااا ، طبعا هي كانت هربانه من اهلها واهل جوزهاا ، لانهاا مقدرتش تتحمل الحياه الي كانت عيشاهاا معه ، ولا قدرت تتحمل الضرب والاهانه من مراته الاولي الي هي تبقي ام منصور عم مريم ،فهربت وسابت عبدالله لسا طفل صغير ، وطبعاا ابوهه سجله بأسم مراته الاولي الي هي صفيه .. وبقي عبدالله في الاوراق مش منسوب ليهاا ، وكأنه مات .... في الفتره ديه جدنا حب سميه ، واتعاطف معهاا جداا ، واتجوزها وطبعاا كانت امي لسا صغيره ، فلقي فيها الزوجه والام لبنته ، برغم ان العيله رفضت جامد ، بس هو أصر واتجوزها وخلفت منه والدك الي هو خالي...
ليصمت احمد قليلاا ليقول: الكلام ده الي حكهولي محامي الشركه القديم ، لان والدهه كان صديق جدك ومحاميه وكان عارف كل حاجه جدك مر بيهاا
أدهم بشرود : وازاي احنا مكناش نعرف بكده
أحمد : كنا هنعرف أزاي ومن مين ، الموضوع أتقفل من زمان اووي ومحدش يعرف حقيقته غير جدك وامي ، وامي قضت معظم حياتهاا بره ، مع خالتهاا ولما كبرت بعدين اتجوزت وسافرت بلجيكاا ، بس جواب مامتك لامي ، هو الي فتح الموضوع ، ليعطي له الخطاب ليقول : امك بعتته تقريبا قبل ما تموت بسنه ، وطبعا احنا الفتره ديه منزلناش مصر خالص ....
أدهم : امي فعلاا أخر تاريخ لمذاكرتهاا قبل ما تخلف أياد ، يعني لما عرفت الحقيقه كانت بطلت تكتب مذكرتهاا ، عشان كده خالك عرف يلعب الدور كويس من غير ما نحس ، طب ليه بيكره اخوهه كده ، مش معقول في حد بالجبروت ده ، اكيد هو الي عمل الفيلم الي مكنش حد البطل ولا المخرج غيرهه ، عشان يبرر لنفسه كل الي عمله ، ، واكيد ابو مريم مأذاش أمي ولا ظلمهاا ، بس ازاي يتجوز مرات اخوهه ، ازاي وليه
أحمد : مافيش غير أتنين هما الي يعرفوا الحقيقه ، عم مريم الي أكيد كان عارف انت أبن مين لما اتجوزتها ، واكيد خالي
أدهم بشرود : انا فهمت دلوقتي سبب نظرات خوفه مني لما عرف ان انا أبن مين ، حتي أنا مركزتش في الاسم الي كنت بدور عليه ، بس عارف يا احمد كأن ربنا كان عميني اللحظه ديه ، ومحستش بنفسي غير وانا بمضي علي قسيمة جوازي من مريم ، وعيشت معهاا احلي دنياا كنت بتمنها ، بس الدنيا كأنهاا كانت ناويه تكشف كل الماضي ...
ليبتسم بسخريه ليقول : بعد ما رجعت من سافرية المانيا ، روحتله علطول عشان اعرفه اني اتجوزت وهعلن جوازي ... لقيته عارف اني متجوز .. مش قادر أنسي ضحكته وهو بيقولي
عزت : اتجوزت بنت الراجل الي كان السبب في عذاب وظلم أمك ، من بنت الراجل الي هدم حياتنا ....
ليعود أدهم من شرودهه ليقول : كنت مصدوم اووي
ليربط أحمد علي كتف صديقه بألم : محدش مظلوم في كل الي حصل ده ، غير مريم وبس ...
أدهم بشوق : وحشتني اوي يا احمد ، بقيت احب شقتي القديمه عشان هي المكان الوحيد الي جمعنا ببعض ، جمعنا بأحلي ذكريات عمرنا ...
.................................................. ..........
لحظات قد دام الصمت بينهم ،ليعلن الزمن صافرته ، بأن الوقت قد حان لتصفية الحسابات ، واليوم قد جاء الزمن ليصفي حسابه معه ، ليعطي له أكبر درس ، وألد طعنه ، ممن أحبهاا وأستسلم لهاا وعصف بجبروته وقوته وأستكان بين أيديها ...
ليتتطلع اليه شادي .. ليقول : لو مش مصدقني ديه كل الفيديوهات الي تقدر تشوف مراتك وهي في حضني .. وتقدر تسمع اخر حاجه طلبتهاا مني ..
ليبدء بتشغيل أحد مقاطع الفيديو أمام مرئه أعينه ، ليحدق عزت بكل شئ ، ليتوقف به الزمن للحظات وهو يري زوجته في حضن رجل أخر ، ليسمع صوتهاا وكلماتها البذيئه ... وكأن السكين قد بدأت تقطع في جسدهه ، ليتوفق الفيديو ... ليسمع حديثهااا وهي تخطط لموته كي ترثه وتصبح وريثه شرعيه لأملاكه ، لاملاكه التي قد حرم منها اخاهه وجعله يتذوق الفقر ، ويعمل كمجرد عامل كي يحصل علي قوت يومه ، علي الرغم بأن والدهه قد كتب له بعض الاملاك لكي يورث في امواله بعد أن اعتبرهه أبن له أيضا .. لتأتي هي وتتمتع بكل هذاا بعد ان تقتله ...
لينهض شادي من أمامه وهو يقول : كده الحقيقه كلها بقيت واضحه قدامك
ليضع عزت يديه علي قلبه ليقول : واشمعنا جاي دلوقتي تفضح عشيقتك
شادي بألم : عايز أنضف بجد ، وأبعد عن الوساخه ديه بقي ، الوساخه الي خليت اقرب حد لياا تموت بقهرتهاا بعد ما شافت ابنهاا الي ربته ، بقي أحقر مخلوق ، للاسف كل واحد بيفوق بعد ما بيدفع التمن وبيدفعه غالي اوي
عزت بألم : اخرج بره مكتبي ياحقير
شادي بسخريه : افتكرت أنهاا حبيتك ، ديه كانت بتحب فلوسك وبس ، كنت بتوهم نفسك بكدبه انت نفسك مش مصدقها ... لينظر اليه شادي قليلاا .. ويتركه وهو يقول : سلام ياعزت باشا
.................................................. ...........
لحظات من الألم قضاهاا وهو يتطلع اليه بشفقه ، وهو يري ذلك الرجل الطامع نائم علي الفراش بأنكسار، وهو يغطي رجله التي فقدها حتي لا يشعر بعجزهه ، نظرة قد شرده فيهاا بكل شئ .. فنعم لكل شئ نهايه .. مهماا طالت بنا الحياه ..، للظلم نهايه ، وللباطل نهايه ، وللكذب نهايه ، وللأنتقام أيضا نهايه ، ولقوتك أنت ايها الانسان أيضا نهايه .. حتي الحياه مجرد نهايه لنا جميعاا
منصور بألم : كنت هبعتلك بكر أبني ياوالدي عشان اعترفلك بكل الحقيقه ، اعترفلك ان عبدالله اخوي مكنش فيه اجدع ولا احن ولا اشرف منه .. ليصمت منصور قليلا ليقول : ابوك كان بيكرهه عشان عبدالله مكنش حد بيشوفه من غير مايحبه ، كانت كل الخلق بتحبه .. حتي جدك وامك ... جدك مع انه مش ابنه وابن مرته بس حبه وكان عايزه يعطيه من ماله ويرفعه ، بس ابوك للاسف كان بيكرهه متعرفش ليه وكأنهم مش اخوات من بطن واحده ، امك كانت بنت اكبر اعيان بلادنا ، كانت زينة البنات ، في يوم قرر جدك بعد ما يأس من عبدالله انه يجي يعيش معه في القاهره بعد ما سميه هانم ماتت ، عشان يقدر يخلي باله منه ويساعدهه ويمتعه في خيرهه ، بس للاسف هو رفض لانه قاله ده مش من حقي ، جيه جدك بلدنا واشتري مزرعه كبيره وخلي عبدالله هو المسئول عنهاا واحنا كمان معاه ونعيش في خيرهاا ، وتبقي مكان ليه لما يجي يزور عبدالله يلاقي مكان يقعد فيه ، كان معتبر عبدالله والدهه التاني ، كان بيحبه زي ما احب امه وحب يعوضه سنين الحرمان الي عشهاا بعد ما أمه سبيته لسا بيرضع وهربت من ابوي بسبب ظلمه وضربه ليهاا ، ولما رجعت عشان ترجعه ليهاا ابوي رفض لما عرف انها اتجوزت وحرمهاا منه لما رفضت ترجعله تاني بعض ماجدك كان طلقها منه واتجوزهاا ، ليصمت منصور قليلاا وهو يتنهد : كان عبدالله بيحب امك اوي ، كان بيحبها من بعيد من غير ماتعرف انه بيحبهاا انا الوحيد الي كنت عارف
كان ديما يجي يقولي : تفتكر يامنصور ممكن يجي يوم واقدر اصرحهاا وتعرف حبي ليها ، انا خايف لتضيع مني
لغايت لما جيه ابوك ، واول بنت وقع بنظرهه عليهاا في بلدنا هي امك وحلف انهاا مش هتكون لحد غيرهه مهما كلفه الامر حتي لو هيقتل عبدالله .. ليشرد منصور قليلاا وهو يتذكر!!
اوعي تفتكر ياعبدالله ان كل حاجه هتاخدهاا مني انت بتحلم ، يابن الفلاح ، واوعي تعمل نفسك راجل ولا شريف قدام ابويا عشان تضحك عليه وتكرهه فياا عشان تبقي انت ابنه فاهم ياعبدالله
ليتتطلع اليه عبدالله بألم ليقول : ليه ياعزت الكره ده ، ده انت اخويا الصغير الي بحس اني مسئول عنه ، ومستعد اني اسيبلك الدنيا كلهاا ، ولو ليلي فعلا عايزاك هسيبهالك صدقني وهتمنالكم السعاده
ليأتي منصور اليهم : انت هتسيب الانسانه الوحيده الي حبيتهاا ليه ، لينظر الي عزت بأحتكار: ابعد عنا يا ابن الباشا ، اوعي تفتكر ان الخير الي معيشينا فيه ، ممكن يخلينا نسيبكم تبيعوا وتشتروا فينا ، الا اخوي سامع
ليعود منصور بذاكرته ليقول : وصممت امك تتجوز عبدالله عشان حبيته، وده زاد الكرهه بينهم اكتر بس من ناحية ابوك ... لحد ماجيه اليوم الي هدده فيه ابوك بأبوي وبيا.. وقاله لو مطلقتهاش هشرد اهلك وهسجن ابوك بعد طبعا مكان عايز يتهم أبوي انه سرق وطبعا عبدالله مقدرش يشوف ابوهه في اخر أيامه مسجون ولا اخوهه .. كان جدك الفتره ديه مسافر بره البلد يتعالج ، ومكنش حد قادر يقف لأبوك لأننا كنا غلابه ياوالدي ، وطردنا من البلد كلهاا ... وسيبنا بلدنا ، وروحنا بلد بقينا أغراب فيهاا .... وعبدالله مبقتش عارف فين اراضيه ... لغير بعد سنين طويله كانت مراتك عندهاا 4 سنين لقيته في يوم جيه ليا ومسكهاا في ايدهه ....
بس للأسف النفوس اتغيرت ، والطمع بقي خلاص عماني هو والكرهه ، بقيت كارهه اخويا ومحمله ذنب مش ذنبه لما اطردنا بسبب جوازته من امك ..... لحد ماجيه ليا في اخر ايام عمرهه الله يرحمه بيطلب مني اني اساعدهه واسلفه فلوس عشان العمليه الي مفروض يعملها في اسرع وقت ، كان ربنا الحمد بدء يفتح عليا وبقي معايا فلوس .. وبدل ما أساعدهه .. خليته يتنزلي عن بيته ، مقابل الفلوس ... ليتنهد منصور بألم ليتابع حديثه ليقول : ويوم ما جيت تطلب مني ايد بنت اخوي ، وعرفت انت مين ، عرفت ان الزمن جيه يصفي حساباته مع ابوك ، كنت خايف لتشك في الاسم ، بس ربك كان مدبر كل حاجه ، واتجوزت بنت عمك عبدالله
وانا أستغليتك وبعتلك بنت اخوي ، ونسيت أنهاا عرضي ، ولازم احافظ عليهاا ، وروحت لأبوك عشان اشمت فيه واخد منه فلوس ، واعرفه اننا خلاص بقينا عايشين في خيرهه ، الي حرم منه اخوي ..... ليصمت منصور بألم : وكانت اخر خطه ليا مع ابوك .. اني اثبتلك انه كلامه صح وان عبدالله هو الي رمي امك واذاهاا عشان تنتقم منه في بنته وأحط ورق مزرعة أمك في بيت اخوي عشان تعرف ان كلام ابوك صح وانا عبدالله أخد المزرعه مقابل حرية امك .. مع ان جدك هو الي كتب المزرعه بأسم عبدالله لما عرف الي حصل وفضل يدور علي عبدالله .. بس للأسف محدش كان عارف فين اراضيه ......
ليظل أدهم شارداا ، في عالم لا يري فيه شئ سواا الظلام
منصور بألم : الكرهه ياولدي يعمل أكتر من كده ، والشيطان
ربنا يسامحني ، ليتأمل رجله المبتوره بألم : وزي ما أنا خطيت في الحرام ونسيت المنتقم الجبار ، ربنا أنتقم مني
ليتنهد أدهم بصعوبه .. ويسير بخطوات بطيئه كي يغادرهذا المكان
ليقول منصور : خلي مريم تسامحني ياولادي
.................................................. ...........
والأن قد أصبح كل شئ واضح امامه ، ليمر ماضيه امام أعينه وهو يتذكر كل شئ مر بحياته ، حياته التي لم تكن غير مليئه بالكرهه ، بالكرهه الذي كان يعشق جنايته وكأنه ورد، ليأتي الزمن ويوقعه تحت يد تلك الافعي ، التي أحبهاا علي كبر ، وكأن الزمن يعاقب كل أحد بما يحب ... ليتذكر زوجته الاولي وحبهاا لأخاهه الذي كان يقتله كل يوم كلما شعر بأنها مازالت تحبه بعد ان هدم صورته امام اعينهاا .. ليأتي به المطافي أن يزرع الكرهه في قلب أبنه كي يخفي حقيقته المخذيه ، ليأتي صورة زوجته وهي بين أحضان اخر ، وهي تحادثه بأن تقتله .. ليشعر بأنه قد فقد السيطره علي موقد سيارته ، ليحاول ان يتحكم بهاا ولكن .....
يظل فقط صوت صراخه ، وهو لا يري شئ أمام اعينه غير النهايه المقتربه ....





يتبع بأذن الله
xxxxxxxxxxxx*




ولاء حنون likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 12:53 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الــــفـــصــل الــســابــع والـــعــشــرون



لحظه قد تجمع فيهاا الخوف ، ليعلن عن أنتهاء حياة في عالم قد نسي المرء تماما انه فاني ، حياة تمر سريعاا أمام أعينا في شريط واحد وكانهاا تقول بصوت عالي : انظر أيها الانسان ، هل حصدت ما جنيته ، هل رأيت لحظة ضعفك وانت ترجو من الله أن يقف هذا الشريط للحظات ، لتبدء صفحه جديده بشريط جديد ، هل نفعك غرورك ، هل حصد كرهك شئ ، لتنظر النفس بحسره وهي لا تري شئ غير الخوف ... لتقول برهبه : لقد أصبحت خائفه من حياه تنتظرني! ...

لتضحك الحياه بصوت عالي : الان قد خفت ، بعد أن انتهي كل شئ .. فيالك من أحمق .. تذكرت خوفك في لحظه ضعفك ............ ليقف كل هذا علي صوت واحد
النبض ضعيف اووي يادكتور
لينظر الطبيب بخوف وهو يقول : أعملوا صدمات الكهربه بسرعه !....
كان لا يري شئ أمامه ، ولا يفكر في شئ سواا بمن أنجبه وليس من رباه ، فمهم حدث سيظل هو اباهه وسيظل هو الابن ... لم يكن يتوقع انه عندما عزم علي المواجهه ، سبقه القدر وانهي كل شئ ، كل شئ اصبح الان في عداد النهايه المنتظره ...
وقف أدهم أمام أحمد بغضب وهو يقول : محدش خرج لحد دلوقتي يطمنا ، انا هنقوله من المستشفي ديه ...
لينظر له احمد بألم وهو يقول : اهدي شويه يا أدهم ، ادعيله هو مش محتاج دلوقتي غير دعائنا
ليجلس أدهم علي احد المقاعد بدموع مثل الاطفال وهو يقول : اهدي ازاي ، قولي يا أحمد ... انا مش عايز حاجه غيرهه ، قوله يجي يتخانق معايا ، يضربني يعمل أي حاجه بس يفضل وسطنا .. ليبكي بحرقه ليقول : انا ليه بعدت عنه سنين عمري ونسيته ، مع أنه هو ليه حق علياا ... ليتنهد بضيق : بقاله قد أيه جوهه
لينظر أحمد في ساعته ليقول بأسف : 5 ساعات ، وقبل أن يتحدث أدهم بشئ .. كان الطبيب يخرج وهو ينظر أمامه بتعب ليقول : احنا عمالنا الي علينا والباقي علي ربنا
ليقف أمامه أدهم بغضب وهو يقول : اتصرفوا ، فاهم أتصرف يا أمجد اعمل اي حاجه
أمجد بتفهم : صدقني يا ادهم ، كل حاجه بين أيد ربنا ، ومش بأدينا غير أننا ندعيله .. أدعيله يا أدهم
ويرحل الطبيب وعلي وجهه علامات الأسي ، وهو يري صديق عمرهه أمامه بهذا الانهيار
.................................................. .............
لحظات من الصمت بدأت تدوم ، لتترك سماعة الهاتف من يديهاا ، وهي لا تتذكر له سوا الاشياء الجميله التي أسعدها بها حتي لو كانت قليله ، لتهبط دموعهاا هاربه عليه ، حتي لو كانوا تفرقوا منذ زمن ، فمهما حصل فهو كان زوجهاا في يوم من الايام ، لتنهض بألم من علي الاريكه وهي تأمر خادمتهاا أن تبلغ السائق بالأستعداد للذهاب الي المشفي
اما هي أين من كل ذلك ، وكيف ستكون فالحال يسأل علي من لديه أدميته ، اما هي فمجرد أله فقط أله تخزن وتصرف منهاا الاموال ... لتنتبه علي صوت صديقتهاا في ذلك المكان الصخب وهي تقول : أنتي ولا علي بالك يا نانسي ، وجوزك بين الحياه والموت
لتقف نانسي بصدمه : عزت مات!
سمرصديقتها : ههههه ، لسا ياحببتي ، بس بيودع أه
لتجلس نانسي علي اقرب مقعد وهي تتمتم ببعض الكلامات وتقول : مكنتش فاكره خططتي هتتنفذ ومن غير ما يكون ليا يد في حاجه ، والقدر لعب لعبته وريحني من الخوف الي أنا فيه قبل ما يرميني .... ياااا ياعزت أخيرا هتمتع في خيرك ، واقف قدام أبنك زي الشوكه في ضهرهه
لتهتف سمر بصوت عالي علي صديقتها : انتي هتفضلي هنا ، أحنا لازم نرجع القاهره حالاا .. انتي عايزاهم يقولوا أيه مراته بتتفسح في عين السخنه ولا علي بالهااا
لتتطلع اليهاا نانسي بشرود .. وهي غائبه بين أفكارها الطامعه ..بدون أن تفكر للحظه في زوجهاا وكأن الامر لا يفرق معاهاا ، فمماته سيحقق لها كل ماتريد
.................................................. ...........
لحظات كان الصمت هو سيدهاا ، ولكن العين كانت تتحدث بكل شئ ولكن بأعين المخاطب وليس من تخاطبه ، لتنفر الأعين هاربه ، من أمل بدأت تفقدهه ، من أمل باتت تحلم به ولكن كيف الامل يحدث وهي مازالت تعشقه ، ولن تحب أحد غيرهه
ليأتي بجانبهاا جلال بأبتسامه عذبه ليقول : انا مش عارف أشكرك أزاي يامريم انك جيتي الحفله ، شايفه مروان بقي مبسوط ازاي اول ما شافك
لتبتسم مريم بأعين متسلطه علي مروان : ربنا يخليهولك وميحرمكاش منه .. لتتذكر ماكان في رحمهاا .. ليتأمل هو معالم وجهها ليقول : متعرفيش الخير فين يامريم
لتنظر له مريم بتسأل: مش فاهمه حضرتك ، يعني ايه
ليبتسم لها جلال ليقول : ايه حضرتك ديه ، علي فكره احنا مش في الشركه ، وانا عمال أقولك يا مريم عادي .. وانتي برضوه عادي لما تقولي ياجلال
لتنظر له مريم بشرود من تصرفاته التي اصبحت غريبه : يبقي هقول يا استاذ جلال
جلال بتنهد : ايه استاذ جلال ديه علي فكره انا مش كبير اوي .. ليضحك وهو يقول : يعني اكبر منك بيجي 15 سنه وبس
لتبتسم مريم أبتسامه بسيطه ، وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه ، لتتأمل في أعين الأطفال ... وتستأذن منه كي تعطي هديتهاا لمروان وترحل
ليتطلع هو اليهاا وهو يراهاا تحضن أبنه ليتنهد بأسي ، وهو ينهر نفسه ، لما لم يخبرهاا اليوم بطلبه .. فهو كان قد اوشك علي مصارحتهاا ولكن ... لم يري في أعينهاا التشجيع لكي يعرض طلبه ، وكيف ستشجعه وفي قلبهاا رجلا أخر قد أمتلكه من أول يوم قد رئته فيه
.................................................. ...........
دموعاً قد تحجرت في أعينه ، وضعفاً قد عصف بقوته ، وصرخه قويه اراد أن يصرخ بها لكي يخرج كل ما يشعر به لعله يستريح لو قليلاا ، ودعائا قد اطلق به لسانه ، وسجدة خاشعه بدموعا قد ارتوت بهاا الارض، ليرفع يدهه الي السماء وهو يقول بصوت باكي : يـــــــــــــــاربــــــ ــــــــ
أقتربت منه ألهام بألم وهي تقول : صليت ودعتله ياحبيبي ، ايوه كده خليك قوي ، ومافيش أقوي من المؤمن مهما ربنا بيبتليه بيفضل ، يحمدهه وصابر وهو عارف رحمة ربناا به ، وانه عمرهه ماهيديله حاجه ازيد من طاقته عشان يتحملهاا
لينظر الي ألهام بتعب وهو يقول : هو أحمد فين
ألهام وهي تتطلع الي من أمامهاا ، ليلتف هو بوجهه ليري من تتطلع عليه، ليشيح بوجهه سريعاا وهويشعر بالاختناق عند رؤيتهاا ...
لتأتي هي اليهم بأعين باكيه مخادعه ، لتمثل دور الزوجه الحزينه التي سيقتلها الحزن اذا فارق زوجهاا الحياه .. لتقترب من ادهم بأعين باكيه : عزت ماله يا أدهم ، قولي .. اوعي تقولي انه حصله حاجه
لتجلس علي الارض بدموعهااا الكاذبه ، وهي تتنهد بألم
لتقترب منها ألهام بأشفاق ، وقد ظنت حقاا انهاا حزينه بالفعل لتربط علي كتفيها وتنهضها لتقول : ادعيله ياحببتي
ليظل يتطلع اليهاا ادهم بأعين كالصقر وكأنه يتهمها بكل شئ ، فمنذ أن دخلت حياتهم وتعقد كل شئ بينهم بالاكثر ...
لتخرج الممرضه سريعا من أمام اعينهم ، وبعد ثواني معدوده كان خلفهاا الطبيب الذي خرج بعد دقائق ليربط علي أحد كتفيه ليقول : عزت باشا عايزك يا أدهم ...
لحظه قد توقف فيهاا الزمن لثواني ، ليسمع ضحكت والدهه ويشعر بأنفاس حضنه عندما كان يلاعبه أحيانا وهو طفلا صغير ، لتسير كل اللحظات الجميله أمام أعينه ... ليتمني أمنيه واحده فقط لو أن تلك اللحظات قد ظلت هكذا وظل والدهم أبا يعيشوا في كنفه طيلة شبابهم ...
ليدخل علي والدهه وهو يراهه بوجه متألم ليقول عزت : الحمدلله ان ربنا زود في عمري دقايق عشان أقدر اقولك سامحني يا ابني ، انا عارف اني مكنتش أب كويس ليك لا انت ولا اخوك ، ولا حتي زوج واخ ، ولا ابن بار بأبوه ، أبويا كان عندهه حق لما حب عبدالله أكتر مني ، حتي امك ، لان انا كنت مجرد شيطان ماشي علي الارض ، اهم حاجه نفسي وبس ، حتي الخير القليل الي كان جوايا ضاع مع شري وبقيت مجرد انسان من غير قلب ولا روح ..
ليتطلع عليه ادهم بتعب ليقول : أوعي تزعل أنت مني ، والله انا بحبك زي ما بحبهاا ، انتوا الاتنين اغلي من روحي اوعي تسبني كمان ، انا محتاجك جنبي انا واياد اوعي تتخلي عني ، طب مش عايز تشوف أدهم الصغير ده أياد بيقول انه شبهك
ليتطلع اليه عزت بتعب : ياا يا أدهم مكنتش اعرف انك بتحبني لدرجادي ، كنت فاكر انك بتحبهاا هي وبس .. ليبتسم بحزن وهو يقول : أمك فعلا أنسانه كانت تستاهل الحب ، كانت أنسانه طيبه وبريئه .. ليتطلع الي ملامح وجهه بألم ليقول : عشان كده انتوا مطلعتوش زي ، نبتت الخير برضوه بتفضل ، وليلي كانت البذره الوحيده الي صح زرعتهاا عشان تجيبكم للدنيا ياولادي .... ليتطلع الي كل شئ حوله وهو يقول : ابقي سلملي علي اخوك ، واقوله يسامحني هو كمان انا مكنتش ليه فعلا الاب الي اي ابن بيتمناه ، ليبتسم بألم : ومريم خليهاا تسامحني .. كان نفسي عبدالله هو كان يسامحني بس خلاص انا ريحله ، والسماح الي في دنيا خلاص انتهي .. اقول لمريم يا أدهم : ان عبدالله عرف يربي كويس ، واوعي تفرط في مريم .. اوعي يا ادهم تخسرهاا واول ابن ليكم سموهه عبدالله عشان عايز عبدالله يشاركني بأسمي .. زي ماكان مشاركني في دمي بس للاسف عمري ما حسيت ولا حسيسته انه اخوياا .. كنت طفل اناني لما كنت اشوف امي ماسكه صورهه وبتعيط ، اكرهه اكتر عشان مشاركني في حبهاا مع ان انا الي كنت متمتع بحنانها واهتمامهاا وهو بس مجرد حنين ولحظات قليله بتجمعهم لما بتزورهه ، ولما كانت بتفارق الحياه فضلت تطلب من جدك انه يخلي باله منه ، بس للاسف كرهته برضوه اكتر بأنانيتي وانا شايف امي حتي في لحظة موتها بتفكر فيه ..ومفكرتش لحظه انها بتطلب كده عشان عارفه ان انا معايا اب هياخد باله مني وعايش حياه محدش عايشها اما هو كان فين في كل ده ، وحتي لما جدك حبه وفضله عليا مع انه قالهالي قبل مايموت .. الكرهه الي جواك ياعزت من اخوك هو الي مخليك غبي ، حد يكرهه ابنه الي من صلبه يابني ، انا كنت بس بحاول اقربكم من بعض عشان تفضلوا اخوات طول العمر في ايد بعض ..... لينظر عزت لابنه بتعب : كان عندهه حق جدك ، الكرهه الي سيطر علياا من الغيره والانانيه خلوني انسان غبي معندهوش قلب ولا رحمه ..
ادهم بدموع : كفايه يابابا !
عزت بفرحه : يااا اخيرا نطقتهااا ، ليقول بصوت مُجهد : كل حاجه املكها مكتوبه بأسمك انت ، عارف انك مش هتظلم اخوك للحظه ولا مريم بنت عمك يا ادهم بنت اخويا عبدالله .. وقبل ان يلطقت انفاسه الاخيره : نانسي لاء لاء ياأدهم.. ليتنهد لحظات بأقتضاب وهو يقول : يارب ارحمني !
ليتوقف كل شئ ، ولا يبقي سواا هذا الصوت الذي يعلن عن رحيله ، ودموع تتساقط بغزاره علي فراق قد كسر بظهرهه ، ليتأمل معالم وجه اباهه بألم وهو يقول : والله كنت بحبك اووي يابابا ، بسبب حبي ليك كنت بعاقبك وبأسي قلبي عليك قدامك .. بس كنت بحبك صدقني ولو كنت طلبت عمري مكنتش هتأخر لحظه وهدهولك .....
.................................................. ...........
لحظات من الهدوء بدأت تسري ، وكأن العاصفه تأتي اولاا وبعدهاا يعم هدوئهاا ولكن بعدماا أدت مهمتهاا ، جلست بجانبه وهي تحمل طفلهاا لتقول بصوت مضطرب : أياد في ايه طمني ، في حاجه حصلت
ليتأملهاا طويلاا ،وهو لايري شيئا أمامه وكأنه يبحث عن احد ، ليضع وجهه بين كفيه ليقول : بابا مات ياشاهي ، عزت باشا مات
لترتفع صوت شهقات شاهي وهي تقول : ان لله وان اليه راجعون
أياد: جهزي نفسك بسرعه عشان مسافرين في اول طياره دلوقتي وحالاا
لتنظر له شاهي بصمت ، وهي تري دموعه التي تحجرت امامهاا لتقول بصوت هادئ : حاضر
لترحل هي ، وتبدء دموعه بالتساقط وكأنها تحجرت قليلاا قبل ان تنفجر الاعين باكيه

.................................................. ............
لحظات من الصدمه قد تجمعت أمام أعينهاا وهي تري ذلك الخبر في أحد الجرائد وكأنهاا أصبحت غريبه عنهم ، ولكن لماذا لا تشعر بالألم ، هل لأنهاا كانت أخر من تعلم بكل شئ حتي تري هذا الخبر الماثل أمامهاا وتصبح علي علم بكل ماحدث معه، ولماذا تحزن وهو قد أخبرهاا بأنه قد طلقهاا وأن قليلاا من الوقت وستري ورقة طلاقهاا أمام أعينها كما قال أخر مره قد أتي اليهاا فيهاا ، لتنهض من علي كرسي مكتبهااا وتأخذ حقيبتهاا ، وتغادر الشركه بدون أن تفكر أين سيكون مقر العزاء ، وما من لحظات قليله كانت تقف أمام القصر الذي أتت اليه باكيه ، ورحلت منه بقلب لا يُقال عنه سوا بالجبل الذي مازال صامدا ... علمت من الحارس بعد أن رحب بهاا بأن العزاء سيكون في قصرهم الاخر ، لتذهب الي هناك وهي لا تفكر في شئ سوا ان تراهه ، سوا أن تمسح بيديهاا دموعه ، سوا ان تقول له أصمد ياحبيبي
لتدخل القصر بخوف شديد ، فهي قد أصبحت تخشي من تلك الحياه ، من حياة القصور التي لا تكون سوا سجنا يدخله المرء ليفني في حياة لا يبصر فيهاا بسوا الألم .. كما أصبحت تظن
لتقترب منها ألهام بدموع وهي تحتضنهاا : ياحببتي يامريم ، وحشتيني معلش معرفتش اتصل بيكي وأقولك ، غصب عني لتحتضنهاا مريم بحب وهي تقول : ربنا يصبركم ويصبر أدهم
ألهام بألم : أدهم لحد دلوقتي منهار،ربنا معاه ويصبرهه
مريم بأسي : احساس الفقد صعب اووي ، وبالذات الاهل ، ربنا يصبرهه
ألهام : يارب يامريم
مريم بتسأل : هو فين دلوقتي
ألهام : بيشوف الحادثه كانت من فعل فاعل ولا لاء ، لان البوليس شاكك في الموضوع ، ومستنين أياد عشان طلب أن محدش يدفن أبوهه غير لما يكون موجود
لتتطلع مريم بألم اليهاا ، وهي تتنهد بحزن ، لتمسك الهام يدها وتجلسهاا علي أحد الارائك وهي تقول : تعالي اقعدي يابنتي ، أنتي شكلك تعبانه
.................................................. ..............
وتري القبور أمام عينيك ، لتتأملهاا وانت تري أين نهايتك ، نهايتك التي تصبح غافل عنهاا ، حتي يأتي الدور ، لتفيق علي أصواتهم وهم يودعوك ، ويتركوك بمفردك ، ولا يبقي لك شئ لا مال ولا بنون ولا قصور ولا أي شئ غير عملك الذي قضيت طيله حياتك تجنيه .. ليأتي يوم الحصاد لتفارق الروح الجسد ولا يبقي شئ حولك غير التراب والظلام
لحظات من الحزن قد أعتلت قلوبهم ، وهم يودعوهه بألم ، وهم لا يظنون للحظه أنه قد فارقهم
ليقترب أياد بدموع من أخيه الاكبر ليحتضنه وهو يقول : خلاص يا أدهم ، راح ابوك راح وسبنا ، أنا حاسس أنكم بتضحكوا علياا ...
ليحتضنه اخاهه بشده وبصوت ضعيف : أياد خليك قوي ، أدعيله يا أياد
أياد بألم : كنا ديما بُعاد عنه ، بس هو الي أختار كده .. وقرر أنه يسيبناا نعيش حياتنا بالفلوس ، الفلوس الي مكنتش غير نقمه ومش نعمه علي حياتنا ، الفلوس الي مش بتعمل الحنان ولا بتعمل الاسره ، طول عمرنا كنا اسره مشتته كل واحد في حياته ، مبنجمعش لغير في الحفلات والمناسبات او في المشاكل وبس ...
ليتمالك أدهم دموعه التي قد أوشكت علي أن تخونه ليصرخ ويقول : خلاص ياأياد ، ارجوك ...
ليقترب أحمد منهم بألم : أياد يلاا ، وسيب ادهم شويه لوحدهه
لينظر لهم أياد بألم ، ويغادر احمد واياد المدفن ليبقي أدهم فقط ، ليظل يتأمل ذلك المكان بدموع قد خانته الان وبدأت تسقط ليقول بصوت باكي : مبقتش قوي خلاص ، فاكر لما كنت بتقولي اني بفكرك بشبابك وقوتك ، وان محدش كان يقدر يقف قدامك مهما كان... خلاص القوه اتهدمت الي كنت بأخدهاا منك ، ليبكي بحرقه ليقول : عزت باشا ، قصدي يا بابا ، كنت ببقي كارهه نفسي وانا مش بنطقهاا ، مهما كبرت وبقيت حاجه كنت بشتاق اوي لنطقهاا ، فاكر وانا صغير لما قولتلي ان اول كلمه نطقتهاا هي ديه ، بقيت تقولي مكنتش فاكر ان اول كلمه هتنطقهاا هتبقي اول كلمه هتكرهه انك تقولهاا .. سامحني
ليذهب ويتركه ، وهو يجفف دموعه، ليرتدي نظارته وهو يخفي عيناهه ، ليصبح القلب وحدهه من يشعر بضعف صاحبه
.................................................. ..............
يوما طويلاا قد قضوه من الألم ، ألم سوف يطيب مع الوقت ، وينسي مع الزمن ... ليرحل اخر ونودعه بنفس الطريقه ليعود ألينا النسيان محملا لنا حتي تستمر الحياه ، ولو نظرناا سنجد ان كل مناا يرحل بعمله فقط وطيبته التي يزرعها في دنياهه ، ليبقي أثر خيرهه هو فقط الموجود
بدء الناس بالأنصراف ، وبدأت لحظات الصمت تعُم المكان لتبدء دموع نانسي المزيفه بالهبوط بأحترافيه لتقول : محدش حاسس بيا ،ولا حد حاسس بالوجع الي جواياا ، لتتطلع الي أعين شاهي ومريم وهي تقول : كل واحده فيكم مع جوزهاا الا انا ، اترملت في عز شبابي .. لتظل تبكي بألم مخادع
لتظل نظرات مريم وشاهي لبعض ، لتنهض شاهي لكي تطمئن علي طفلها النائم ، وتنهض مريم لتقترب منها وهي تقول : ربنا يصبرك يامدام نانسي ... وتلتلف بوجهها بعيدا كي ترحل
لتقترب منهاا ألهام : رايحه فين يامريم
مريم : هروح ، وهبقي أجي بكره ان شاء الله عشان أعزي أدهم وأطمن عليه
لتقترب منها الهام بأشفاق : علي فكره هو في مكتبه تعالي أدخليله
لتتابعهاا مريم ، وأعين نانسي مسلطه عليهم لتنهض من مكانهاا وهي تنفث دخان غضبهاا لتغادر المكان بأكمله فهي لن تتحمل أكثر من ذلك في تمثيل دور الزوجه المخلصه
وما من دقائق كانت تخرج فيهاا صوتهاا بصعوبه وهي تقف خلفه وهو يدخن سيجاره تلو الاخري ، لتقترب منه بخطوات بطيئه وبصوت هادئ : البقاء لله يا ادهم
ليلتف اليهاا بهدوء وهو يتطلع الي معالم وجهها : ونعم بالله
مريم بحب : انا حبيت اطمن عليك قبل ما امشي واعزيك
أدهم بجمود : تمشي تروحي فين !
مريم : هروح بيتي !
أدهم بصرامه : وعلي أساس أن ده بيت مين، مش عايز أسمع موضوع بيتي وبيتك ده تاني فاهمه ، انا مش هسيبك عايشه لوحدك أكتر من كده ، قولتي تبعدي شويه قولت مش مهم ، قولتي اعيش لوحدي قولت هنفذلك رغبتك ، منعتيني أن اكون جنبك أستحملت وقولت مادام هي حابه كده انا هنفذلهاا رغبتهاا ... بس بعد كده هتسمعي الكلام سامعه
مريم بألم : أنت ناسي اننا خلاص اطلقنا
أدهم : ومين قالك أني طلقتك ، انا قولتلك كده عشان أريحك من وجودي الي بقيتي خلاص رفضاهه في حياتك
مريم : يعني أيه احنا مطلقناش !
أدهم بشرود : لاء ، وانتي لسا مراتي يا مريم
ليظل يتأملهاا قليلا وكأنه يخاطب كل جزء فيهاا بأنه قد أشتاق اليهاا كثيراا ، ليشيح بوجهه سريعاا وهو يندهه علي أحد الخدم بعد أن غادر مكتبه ليقول : طلعي الهانم أوضتي ، عشان ترتاح ... ويتركهاا ويغادر القصر بأكمله وأعين ألهام ومريم عليه ، ليصطدم به أحمد ويخرج خلفه مُنادياً
لتقف الكلمات عاجزه، وتتوالي نظرات الاعين باحثه عما تفقدهه ، ويبقي صوت واحد يأن بين الدموع وهو صوت القلب .... ليخبرنا بضعفه وأنينه...






يتبع بأذن الله
xxxxxxxxxxxxxxxx



ولاء حنون likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 12:54 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الـــفــــصـــل الــثـــامــن والـــعــشـــرون


لحظات أستكان بها الزمن ، بعد أن بدء بتصفية حسابته ليعلن بداخل كل صفحات الماضي حياه قد حيت في قلوبنا بعدما أصبح القلب يبحث عن نفسه من جديد ، ليتأمل حاله بعد زمناً طويلاا قد طال ....ليجد أنه قد كان ضائع وسط سراب اهوائه .. ليفيق علي ذكريات الشوق والحنين ليصبح نادما علي لحظات قد أهدرهاا بين طيات الزمن وسط الأمال الزائفه

لحظات من الشرود قضاها وهو يطيل النظر الي الفراغ الذي امامه وكأنه يبحث وسط الظلام علي شعاع نور يضوي بداخله ، ليتنهد طويلاا وهو يستنشق بعض نسمات الهواء العليله .. وهو سارحاا في عالمه هو فقط
أحمد بألم : اول مره اشوفك ضعيف كده يا أدهم !
ليلتف اليه بأعين هاربه وهو يقول : ومين فينا مش ضعيف من جواهه ، عارف يا أحمد انا دلوقتي أكتشفت أني عامل زي القشايه او الريشه الي الهواا ممكن يطيرهاا فأي مكان .. من غير أي مقاومه ، قوتي كانت أطار بداري بيه ضعفي ..
أحمد بتنهد : بس أنت عمرك ماهتبقي ضعيف يا أدهم ، عشان أنت لو ضعفت مش هتبقي أدهم الي كلنا عارفينه
ليضحك أدهم بسخريه : ماهو عشان كلكم عارفيني بأدهم القوي والصارم ، عمر ماحد تخيل ان جوه أدهم ده حد ضعيف اووي ، عامل زي الطفل ممكن يفرح بأي حاجه حتي لو لمسة أيد .. ليبتسم بأسي : مريم الوحيده الي قدرت تخرجه ببرائتهاا وطيبتها وضعفهاا قصادي
احمد بحنان :طيب مادام أنت محتاج لمريم دلوقتي ، ليه متروحش ليهاا وترمي نفسك في حضنهااا ، ولا أدهم الضعيف مش عايز يظهر دلوقتي ، ويظهر أحتياجه
ليظل يجول بنظرهه في كل أرجاء المكان وهو شارد بخفقان قلبه
.................................................. ............
لم يكن خفقان قلبهاا بكاذب ، ولا حنينها الذي اصبح يسيطر عليهاا مجرد فقط لشئ مضي لا اكثر ، حتي ذلك الصوت الذي أصبح يتردد في أذنيهاا لم تستطع يوماا أخمادهه
فكلما تردد لم تجد شئ تجادله به حتي لا تصبح حجتهاا مجرد حنين وشوق لا أكثر ... ليتردد ذلك الصوت في أذنيهاا ليقول : لماذا مازلتي تحبيه ، وتخشي عليه حتي من حزنه .. لما كل هذا
ليخمدهه قلبهاا ليقول : لا أعلم وكفي ، وجعاا بي ، فأتركني وشأني
لتخمد هي كل شئ بداخلهاا ، وهي تسمع صوت طرقات الباب ، وتنهض من مكانهاا لتري من الطارق
لتقف ألهام أمامها مبتسمه لتقول : جيت أطمن عليكي ياحببتي، واجيبلك حاجه تلبسيهاا بدل ما انتي قاعده بهدومك كده
لتنظر لهاا مريم بحب : تعبتي نفسك ليه ، انا كنت هروح الصبح بيتي
ألهام بحب : وده يعني مش بيتك يامريم ، ده بيتك وبيت جوزك ، ولازم تقفي جنبه وتفضلي معاه في الفتره ديه
لتقترب منهاا الهام وتربط علي أحد كتفايها وهي تقول : ادهم بقي محتاجلك أووي يامريم ، محتاجلك أنتي أكتر واحده ، عارفه انه ظلمك وعذبك بس صدقيني كان بيعذب نفسه الاول ، لتجلس الهام علي أحد المقاعد وتقربهاا منها وهي تقول :ادهم عمرهه مكان كده ، كان زي اي شاب في عمرهه ليه طموح وبيتمني يلاقي انسانه يحبهاا وتحبه ويعملوا أسره صغيره وجميله ، كان نفسه يأسس حياته زي ما كان بيتمني يلاقيهاا هو ويعيشهاا ، يمكن أنا الوحيده الي كنت ديماا بحسسه بالدفئ والحنان الي محتاجه عشان كده فضلت انا الوحيده الي بيقدر يشكيلهاا حتي من ضعفه ، ادهم أتغير اوي ، لتصمت ألهام قليلاا لتقول : من ساعة لما عزت الله يرحمه كشفله الحقيقه المخادعه الي كانت السبب في جواز امه وعيشه في وهم ظلم أبوكي لأمه ، طبعا كان صعب عليه اووي أنه يستحمل كده وأترسخت جواه فكرة الانتقام من باباكي الي فضل يدور عليه ، وبالصدفه أكتشف ان الي حبهاا وأتجوزها هي بنته ، وكأن القدر كان عايز يزرع الحب بفكرة الانتقام ،انتوا الاتنين يامريم عيشتوا لعبه الكرهه والانتقام الي زرعها عزت بسبب كرهه لأبوكي
لتصمت ألهام ، وتظل نظرات مريم مسلطه عليهاا ، لتضمها اليها الهام بحب وهي تقول : هو محتاجلك دلوقتي خليكي جنبه ، وبعدين وقت العتاب هيجي ، بس هو دلوقتي محتاج مراته مش مريم الي بقيت عنيده
لتضحك مريم بدون أن تشعر لتقول : هو الي خلاني ابقي عنيده ، انا عمري ماكنت كده
ألهام بحب : ربنا يهديكم ياولادي !
.................................................. ...........
لحظات من الشرود قد قضاهاا ، ليظل يفكر في كل شئ لم يستطع عقله أن يصدقه ، وكيف يصدقه وكل شئ قد قص إليه لا يعتبر سواا حكايا من قصص الاساطير
ليمسك بهاتفه وبعد ثواني معدوده : أنت فين ياأحمد !
وما من لحظات ظلت فيها نظرات أعينهم تجول بينهم ، ليظل كل منهما شارد في عالمه
ليتحدث اياد وهو يقول بصوت مضطرب : يعني مريم تبقي بنت عمي ، يعني بعد السنين ديه كلهاا يبقالي عم اول مره اسمع عنه .. ليتابع بنظراته وهو يتطلع الي وجه ادهم الشارد وهو يقول : انا دلوقتي عرفت ليه كان جوايا حاجه بتشدني ناحيتهاا ، ليصمت قليلا ليقول : فعلاا الدم بيحن
ليقترب اياد من اخاهه : اكيد مريم لسا معرفتش الحقيقه صح
احمد بأسف : للاسف كلنا كنا اخر من يعلم بحقيقه عمرهاا ما كانت تخطر علي بالنا ، بس الحقيقه لسا فاضل واحد بس معرفهاش
لتتابعهم نظرات أدهم بشرود ، ليتركهم ويرحل وتظل نظراتهم مصوبه عليه
أياد بأسي : اول مره اشوف ادهم كده يا أحمد ، أنا خايف عليه اووي
احمد :متخافش علي ادهم ، الصدمات ديماا بتقوي فيه وبتخليه اقوي
أياد بحزن : وتفتكر هيفضل طول عمره كده ،يقدر يتحمل ويواجه اي حاجه لوحدهه ، ده لو جبل كان زمانه اتهد من زمان .. ليصمت بشرود وهو يقول : حتي الانسانه الوحيده الي كنت فاكر هتكون مصدر لسعادته طلعت للاسف الحاجه الي ديما بتعذبوه بسبب حبه ليه
ليربط احمد علي كتفه وهو يقول : متظلمش مريم يا أياد ، حتي مريم كانت لعبه دخلها القدر وسطكم عشان تنكشف كل حاجه ، بس للأسف هي اكتر واحده اتظلمت من غير ماتعرف ليه وعشان ايه ... مريم كانت بتحب ادهم ولحد دلوقتي بتحبه بس للاسف الماضي لساا سايب وهيسيب وجع فيهم .. بس أنا واثق ان حبهم أقوي ... وحاسس ان زي ما كل حاجه انكشفت مره واحده .. كل حاجه برضوه هتتغير مره واحده
لينظرله أياد بشرود: ياريت يا أحمد ياريت !
.................................................. ...........
لحظات من السكون كانت تعم المكان، وهو يراهاا نائمه ليظل شاردا ببسمة حزينه ظهرت علي شفتيه وهو يتذكر لحظات قربهم القليله التي جمعتهم ، ليتذكر تلك الوجه البرئي الذي عشقه وتلك البسمه الصافيه التي لا تحمل عبئ شئ ، و تلك الملامح التي دوما كانت يملئهاا الحزن بسبب ألام وأوجاع صاحبتهاا ،لتمتد يديه برفق علي وجهها ليتحسسه برفق، ويجلس علي مقربة منهاا ليظل يتأملها وهو يتحسس وجهها بحنان حتي نام بجانبهاا بدون ان يشعر بذلك النعاس الذي داعب جفونه بدون ان يشعر...
لتظل هي مستمتعه بدفئ أنفاسه ولمساته ،ليئنبها عقلها بذلك الغفران الذي تمنحه له ، ليتألم القلب بصمت بعد ان علم بأن غبائه هوالسبب في تلك الأوجاع .. ليصدر انينه بصمت وكأنه يريد ان يسمعهُ هو فقط بأوجاعه حتي يعيد له حجته بسبب حباً اصبح تحت بند الانتقام ،الانتقام وفقط ، لتنهض من جوارهه وتظل شارده في ملامح وجهه الحزينه وهي تتأمله بحزن ،لتشيح بوجهها سريعاا وهي تبتعد عنه
لتسبقهاا لمسات يديه وهو يجذبها اليه وبصوت حاني
ادهم : خليكي يامريم ، انا هخرج من الاوضه
لتظل نظراته مصوبه نحوهاا ، لتبتعد بنظراتها عنه وهي تقول : انت شكلك تعبان ، ارتاح شويه ، انا اصلا مش جيلي نوم ..
لينهض هو دون ان ينتظر ردهاا ليقول :بكره هنروح نجيب حاجتك من بيت اهلك ، عشان كفايه عِند لحد كده ، عايزه تعاندي معاياا فعِندي هنا وانتي تحت عيني .. ليتركهاا وتظل هي شارده في حياتها مع ذلك السجان الذي تعشقه
.................................................. ........
وما من لحظات كان يقضيها وهو يودع كل شئ حوله ، يودع ماضي قد أنهي الكثير من عمرهه لينتهي به المطاف الي الرحيل لكي يهرب من عالم قد صنعه لنفسه بسبب حب قد أمتلك قلبه حتي جعله يكرهه ذلك الانسان الذي اصبح هو عليه الأن
ليفيق من شرودهه لينهض كي يتابع بعض أجرائات سفرهه قبل رحيله، لبدء رحلته التي لا يعلم متي ستنتهي وهل سيعود ثانية اما سيظل غريبا طيله حياته في بلدا غريب... ليسير بخطوات بطيئه وهو يلقي بنظرهه علي كل شئ حوله ، حتي يسمع صوتهاا وهي تقول : شادي !
ليلتف اليهاا بعد أن ترك لأذنيه ان تسمع صوتهاا الذي اصبح يبغضه ..
نانسي : عزت مات ياشادي ، وانا خلاص هورث وهبقي معايا فلوس كتير .. ونقدر نتجوز ، اوعي تسافر وتسبني ياشادي
ليظل يتأمل معالم وجهها بسخريه ليقول : مزعلتيش علي جوزك مجرد يومين ، وجايه لحبيبك عشان تتمتعه سوا بفلوسه ، ليظل ينظر لهاا بألم ليقول : تفتكري لو اتجوزنا وجيه اليوم الي هتودعيني فيه لما اموت.. تفتكري دموعك هتنزل عليا ولا لاء يانانسي .. ليضحك بسخريه وهو يقول : مظنش أصل انا معيش فلوس عشان تقدري تمثلي لساعات انك زعلانه علي فراقي ، انتي مريضه اووي يانانسي
نانسي : انا ياشادي ، انا لو مكنتش بحبك مكنتش انت اول حد أفكر فيه ، وجتلك جري عشان نبدء حياتنا الي اتهدمت ياحبيبي وكنت زعلت منك بسبب أخر مره عاملتني فيهاا وحش واتهمتني بحاجات أي ست متقدرش تستحملهاا ، لتقترب منه وهي تقول : احنا دلوقتي هيبقي معانا فلوس كتير ونقدر نعيش واحنا فوق مش تحت
شادي : تصدقي أنا صعبان علياا فعلا جوزك الي مات بسبب واحده زيك ، واني ندمان اني كشفتله خيانتك وكنت سبب في موته ، بس اكيد جوزك يستحق ان حياته تنتهي علي ايد واحده زيك
نانسي بصدمه : انت بتقول ايه ، عزت عرف قبل ما يموت بخيانتي
شادي بشرود : للاسف اه ، وللاسف طلعتي محظوظه وملحقش يطردك ويرميك في الشارع الي تستحقيه يانانسي
نانسي بغضب : انت ياشادي تعمل فيا كده ..لتهدء قليلاا وهي تتطلع أليه لتقول : انت فعلا متستحقش أني أفكر فيك للحظه ، انا مش عايزه اشوف وشك تاني
شادي بضحك : ومين قالك انك هتشوفيني تاني يانانسي ، انا خلاص سايب البلد كلهاا ومسافر ولا انتي مش واخده بالك انك في المطار .. ولا انتي خلاص غرورك بقي عاميكي مش عايزه تعترفي انك نقمه في حياة اي حد ، وبقي وجودك غير مرغوب فيه
لتظل تنظر اليه وهي تبحث عن شادي الذي أحبهاا بكل مافيهاا من عيوب ، ولكن كان لا بد لحبه لها نهايه
ليبتسم لهاا وبصوت يخلو من كل شئ : سلام يانانسي هانم ...
ويلتف بظهرهه مودعاا كل شئ ، ليذهب الي ارضاً بعيده يبحث فيها عن شادي اخر ، وليس شادي الذي صنعته نانسي ليكون لها فقط
لتظل هي تتابعه بنظرات أعينهاا ، لينديهاا صوتاً بداخلها ليقول :لستي انتي الخاسره ، فهو وحده الخاسر
.................................................. ............
لحظات من الصمت قضوها وهم يجلسون سويا علي مائده الافطار ، ليظل كلا منهم يتابع تناول طعامه بصمت
لتقترب منهم تلك السيده الطيبه ، فاطمه لتقول بصوت حاني : يااا من زمان وانا نفسي اشوفكم متجمعين كده ، مكنش نفسي لما تتحقق أمنيتي ديه يكون في وقت الحزن
ألهام بحب : الحمدلله علي كل حال ، تعالي يلا أفطري معانا عشان نكمل اللمه سوا
فاطمه : لا ياست ألهام ، ميصحش برضوه
ألهام بطيبه : انا هسيب اياد هو الي يتكلم بقي عشان عارفه انتي بتحبيه قد ايه .. لتنظر الي شاهي بحب وهي تقول : علي فكره فاطمه هي الي مربيه جوزك
شاهي بطيبه : أياد حكالي عنك ياداده كتيير، وحكالي عن كل المقالب الي كان بيعملهاا فيكي ، انا خايفه أدهم يطلع زيه
ليبتسم أياد بشرود : يلاا بقي يابطوط اقعدي أفطري ولا أنا موحشتكيش
فاطمه بحب : ده انت وحشتني اووي ياحبيبي ، وكان نفسي اشوف أبنك والحمدلله رجعتوا لينا بالسلامه وهربيه زي ماربيتك
ايادبحب : ربنا يخليكي لينا ياداده ، ليتابع بالحديث ليقول : أدهم ومريم مش هينزلوا يفطروا معانا
ألهام : ادهم راح مع مريم عشان تجيب كل حاجتها من بيتها القديم
لتنظر لهم شاهي وهي تحمل طفلهاا : مريم شكلهاا طيبه اووي ، انا مبسوطه اوي ان هيكون ليا اخت زيهاا وانتي برضوه ياطنط الهام حضرتك طيبه كمان
لتتابعها نظرات زوجهاا والهام بحب وهم يسمعوا حديثهاا
.................................................. .............
ظلت تجول بأعينها في كل أرجاء البيت ،حتي وقفت بأعينهاا علي أحد الصور وهي تتأملهاا ، ليتابعها هو بأعينه ويقترب منها وبصوت هادئ: ده باباكي يامريم !
مريم بألم : اه ، ده بابا والي جنبه ماما،لتضحك بألم لتقول : وانا الي في النص
أدهم بحب : انتي شبه مامتك اووي... ليصمت قليلاا ويلتف اليهاا بعد ان امسكها برفق من أحد كتفيها ليقول :سامحيني يامريم عشان للحظه فكرت أظلمك فيهاا ، بس الي لازم تتأكدي منه أني عمري ماخدعتك في مشاعري صدقيني ، ليتنهد قليلاا وهو يعاود النظر الي تلك الصوره التي امامه : ياريت ياعمي عبدالله تسامحني ، عشان مقدرتش احافظ علي بنتك ولا احميهاا من نفسي ، ليلتف بأعينه الي مريم ليقول بأسي : النهارده لازم تعرفي الحقيقه كلهاا ، عشان اللعبه خلاص انتهت وخلصت وانتي مبقتيش دلوقتي لعبه يامريم بين عالم انا الي دخلت فيه بأيدي .. بس للاسف كان لازم تدخليه عشان الحقيقه كلهاا تبان
ليصمت أدهم بشرود ليظل يدور بنظرهه في كل شئ امامه ، ليبدء يقص لهاا كل شئ ... حتي انتهي علي اخر جمله وهي تتابعه بأعين شارده لتنطق بكلمه واحده بعد أن جلست علي احد الارائك وهي تقول : انا مش فاهمه حاجه !!
ليظل هو يسير يمينا ويساراا ... حتي جلس بجانبهاا بتعب : للاسف هي ديه الحقيقه يامريم ، الي كانت غايبه عني سنين وانا جوايا بس فكره واحده اني انتقم من عمي الي مكنتش اعرف بوجوده غير انه شخص غريب ، اذي اقرب انسانه ليا
لتنظر له مريم بألم :طب فضل يكره بابا ليه ،حتي لما عرف انه مات ليه فضل يكرهه ، وكرهني انا كمان عشان انا بنته طب ليه .. لتصمت قليلاا لتقول: عشان كده بابا عمرهه ماحكي عنه عشان عارف انه بيكرهه ، واكتر حد مبيتمناش وجوده في حياته
ليقترب منها أدهم بحب : الكره كان مسيطر اوي علي بابا يامريم ، سامحيه أرجوكي .. كان نفسي عمي يكون موجود عشان يسامحه وعشان اعتذر منه كمان عشان محفظتش عليكي
مريم بشرود: ادهم احنا حبنا بقي مليان وجع وكرهه وحاجات كتير اووي ، مش هي ديه الحياه الي حلمت اعيشهاا مع الانسان الي اتمنته ، عارف يا ادهم كان كل حلمي بيت صغير وجميل وولد وبنت ، شبهي انا وبابهم ، نربيهم صح ونحفظهم القرأن ونعلمهم دينهم كويس واول حاجه نعلمهلهم التسامح والحب والخير ، حاجات كتير كنت بحلم بيها في دنيا بقيت متحكمه فينا .. ونستنا انها في وقت هتنتهي بعد ما احنا هنكون خلاص انتهينا !
عارف يا ادهم ، احيانا كنت بلوم نفسي علي طيبتي الزياده عشان هي سبب غبائي .. بس دلوقتي عرفت ان الغباء ساعات بيكون راحه ، عن حياه انت مش شايف فيهاا حاجه وسط حاجات كتيير بتحاول تهدم وتكسر فيك .. لتضحك بأسي : انا كنت ضاحيه زي والدتك .. للاسف انت كمان عاملت نسخه تانيه من أمك .. بسبب الكرهه والانتقام الي للأسف ملهوش مبرر ولا عذر حتي قدام نفسك
ليقترب منهاا وهو يمد يديه ليمسح دموعهاا التي بدأت تنساب .. ليكون رد فعلهاا بأن تشيح بوجهها سريعاا وهي تنهض من جانبه لتقول بصوت هادئ : انا هروح اجهز حاجتي
ليبتسم هو.. ويظل شاردا في كل شئ امامه ، حتي يقف امام صورة لوالدها ويظل يتأمل ملامح ذلك الرجل الذي احبته امه ولم يفرقهم سوا اباهه
لتقف هي خلفه وهي تتأمله ، وبعد لحظات من الصمت قضتها وهي تتابعه بأعينها : انا خلاص خلصت ، ممكن نمشي دلوقتي
ادهم بشرود: تفتكري ليه محكاش ليكي انتي ووالدتك عن الحقيقه
مريم : مشكله بابا الله يرحمه كان شخص مسالم جدا وممكن يتخلي عن اي حاجه مادام هيلاقي الي حوليه سعدا واقدر يحققلهم الي بيتمنه حتي لو هيتخلي عن سنين حبه وفرحته ويفضل طول عمرهه وحيد ، كان اهم حاجه عنده انه يعيش حياه ديما كان بيصورهالي بقلبه قبل عقله ، حياه تقدر تشوف فيهاا العين كل حاجه ممكن تتمني وجودهاا في عالم مزيف ، عالم تقريبا مش بنلاقيه غير في الاحلام ، وللأسف من كتر ما عشت معاه العالم ده نسيت الحقيقه الي احنا عايشين فيهاا ..
لتصمت قليلاا ..حتي تبتسم بعفويه لتقول :بس بابا قدر يلاقي الانسانه الي هي شبهه ويكمل معاها باقي عمره ويعمل الاسره الي بيتمناها صحيح حلمه الاولاني مات ، بس قدر يعمل حلم تاني ليه ويعيشه ومهما كانت بتقبله من صعوبات كان ديماا بيبقي راضي بأي حاجه ... لتشرد قليلاا لتقول بصوت شارد وهي تتأمل ملامح والدهاا في تلك الصوره :كنت طفله صغيره نفسها في لعب ولبس كتير وجديد ، مكنتش فاهمه حاجه
وفي يوم فضلت اعيط عشان يجبلي فستان جديد وجذمه جديده، ولما قالي هجيبلك ياحببتي ان شاء الله وعد بس لما بابا يبقي معاه فلوس
فضلت اطنطت واعيط واقوله ، لاء انا عايزه دلوقتي هو انت ليه مش هتجبلي هو عشان احنا فقره
ضحكلي وخدني في حضني وقالي : الفقر يابنتي مش في الفلوس ، الفقر فقر النفوس ..
لتتنهد قليلا لتقول : مكنتش عارفه يعني ايه فقر النفوس ، بس لما كبرت فهمت
لتضحك بحزن وهي تتذكر احد لحظاتها مع والديهاا لتقول :وماما عملتي الفستان الي كان نفسي فيه لانها كانت خياطه شاطره ، وهو اشترالي الجذمه الي نفسي فيها .. بس انا الي في الاخر مرضتش البسهم عشان محستش بفرحتهم .. عشان نفسي مكنتش فرحانه وحسيتها انها فعلاا بقيت فقيره ، بس عشان بابا يفرحني ويخليني البسه خدني يفسحني وقالي مش هفسحك لغير بشرط يامريم ، انك تلبسي الفستان الجديد
حياتي كانت بسيطه وجميله ،عمر بساطتها ماحرمتني من جمالهاا .. ولو سألوني تتمني ايه دلوقتي!!
هتمني لحظه واحده بس ارجع فيها وسطهم واشوف نظرة عينيهم الي كانت بتمثلي ديما دنيا جميله ، وناس أجمل
ليقترب منهاا ادهم بحب، وبدون ان يشعر وجد نفسه يضمهاا إليه بشده ليهمس في احد اذنيهاا ليقول : انا اسف يامريم علي كل لحظه حرمتك فيها انك تعيش الحياه الي اتمنتيهاا
لتبتعد هي من حضنه لتقول : عايز ترتاح يا ادهم وتحس انك فرحان وراضي عن حياتك ، اعمل صدقه لوالدك بجد هي الي تقدر تنفعه وصدقني هتنسيك حزنك عليه حتي لو بمقدار بسيط ، وعلي فكره هو كان بيحبك اوووي انا صح مشفتهوش غير مرتين بس .. بس حسيت انه ديما بيشوفك انت الاب وهو الابن .... لتتنهد قليلا لتقول : عمو عزت كان طيب بس للاسف الطيبه اختفت ورا الكرهه لان الكرهه كان خلاص انتصر عليها .. وبقي ضايع وسط دنيا هو رسمها لنفسه ،وللاسف تاهه وسطها حتي والدتك الي كانت ممكن تغيرهه هي كانت سبب ان يفضل شايف ان كرهه وانتقامه ده صح ، لانها فضلت تحب بابا حتي لما صورلها انه انسان وحش فضلت برضوه مش قادره تصدق ...فشاف ان حتي الكرهه الي فضل يزرعه في قلبها مأثرش علي حبها ليه ، وبقي الكرهه والحب بالنسباله شئ واحد
أدهم بتنهد: للأسف حاجات كتير ظهرت متأخر
لتمد هي يدهاا له بتلك الورقه لتقول: ده عقد بيع مزرعة والدتك لبابا ، انا اول مره اشوف الورقه ديه .. بس لقيتهاا بالصدفه وانا بحاول أدور علي اي حاجه تثبتلي حتي لوجزء من الحقيقه ، وديه صوره كانت بتجمع ست وراجل وطفلين ، لتشير علي احد الاشخاص ، اظن ده بابا .. وديه جدتي
ليبتسم أدهم بحب : ده شوكت باشا ، وديه سميه جديتنا ، ليبتسم بأسف وهو يقول : وده بابا وده عمي عبدالله
بس أنتي لقيتي الحاجات ديه امتا ؟؟
مريم : لما رجعت اعيش في مملكتي الصغيره ديه تاني ، بعد ما وافقت انك تطلقني
ليضع أنامله علي فمهاا ليقول بصوت حاني : وانتي صدقتي للحظه اني ممكن أطلقك يامريم...
لتبتعد عن نظرات اعينه لتقول بصوت مضطرب : ديه مزرعة والدتك وانت احق بيها ، وصدقني انا اتفجأت بالعقد ده لو كنت اعرف كنت من زمان اتنزلتلك عنهاا
ليصمت ادهم قليلاا ليقول : ديه ملكك انتي يامريم ، وفي حاجات كتير برضوه هتبقي ملكك .. حق والدك انتي الي هتاخديه لان جدي الله يرحمه كان موصي ان والدك يورث مع بابا .. وبابا قبل مايموت وصاني بكده برضوه ، زي ماوصاني ان اطلب منك تسامحيه وتدعليه
مريم بطيبه : صدقني أنا مش عايزه حاجه ، وانا مسامحه من غير اي مقابل مهما كان ده عمي .. ومفتكرش ان بابا قبل ما يموت كان لسا زعلان منه ومسمحهوش .. انا هرجع أعيش معاكم عشان عايزه يكونلي عيله وبس يا ادهم وسط ولاد عمي
ادهم : ولاد عمك ، ده علي اساس انك مش متجوزه من واحد فيهم ومراته ..
لتتطلع الي ملامح وجهه بشرود : لازم بعد كل اللي حصل ده ندي نفسنا فرصه نراجع فيهاا كل حاجه عشان لو بدأنا صفحه جديده نبدئهاا من غير ماضي ممكن في يوم يفرقنا
.................................................. ............










يتبع بأذن الله
xxxxxxxxxxxxxxxx





ولاء حنون likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.