آخر 10 مشاركات
شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ترويض التنين (22) للكاتبة: Kendra Leigh Castle .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لغط متمرد ج2 من س تمرد وحشي- قلوب أحلام زائرة- للكاتبة: Nor BLack{مكتملة&الروابط} (الكاتـب : Nor BLack - )           »          فرشاة وحشية ج1 من س تمرد وحشي-قلوب أحلام زائرة-للكاتبة: Nor BLack*مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          1183 - كبرياء متشرد - د.ن ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          1182 - وجهك وضوء القمر ( عدد جديد ) - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          مُعَلقّة بـ أسّتَار السّمَاءْ~ (3) *مميزة & مكتملة* سلسلة البَتلَاتْ الموءوُدة. (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-16, 08:53 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




إني أحبك..
لكن أخاف التورط فيك،
أخاف التوحد فيك،
أخاف التقمص فيك،
فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء،
وموج البحار..
أنا لا أناقش حبك.. فهو نهاري
ولست أناقش شمس النهار
أنا لا أناقش حبك..
فهو يقرر في أي يوم سيأتي.. وفي أي يومٍ سيذهب..
وهو يحدد وقت الحوار، وشكل الحوار..


الجزء التاسع

.....صقر......

يصل موكب عائلة الجارحي لبيت عائلة الشيخ يمشي بهيبتة وسط رجال العائلتين ليستقبلة الحاج راشد وأولادة
الصقر : السلام عليكم
الجميع : وعgيكم السلام ورحمة الله وبركاتة
جلس الجميع في صوان كبير أعد خصيصا لحفل الزفاف المزدوج والذي كان مفروش بالكامل بالسجاد الأحمر وامتدت أمامهم موائد كبيرة مليئة بكل أنواع الضيافة -بعد الترحيب والضيافة المعتادة تنحى الحاج راشد بصقر جانبا حتى لا يسمعة سواة
نظر الحاج راشد في عين الصقر وبنبرة حادة تغلفها العاطفة
: انهاردة هاعطيك أمانة أوعدك إنك في يوم ستجلس عند قبري تقرأ لي الفاتحة وتدعو لي بالجنة لأني اعطيتها لك
أوعدني تصونها
قرأ الصقر في عين الشيخ الصدق والخوف على ابنته فنطق بكلمة واحدة خرجت من جوفة لا يدري هي جاءت كرد فعل لما شعره من صدق الشيخ أم من حميته كرجل صعيدي شهم : أوعدك
جاء جمال للحاج بعد أن أشار له وتوجه بالكلام لصقر : اتفضل معي
قام صقر مع جمال ودخل إلى البيت معه ليأخذ عروسه
...........روتيلا ............
أدت صلاتها وارتدت الفستان وتزينت
بعد أن رأتها العمة خافت عليها تظهر لجموع السيدات في الخارج ففضلت أن تبقيها في غرفتها وجلست تحصنها
: ماما منيرة جمانة مشفتهاش خالص معقولة مش عارفة حالتي
: متشغليش بالك بيها ولا تزعلي نفسك
: إزاي يا ماما إذا مكنتش ازعل على الناس اللي بحبهم ازعل على مين
: يا روتيلا يا حبيبتي سيبك منها -أنا عايزة أكلمك في موضوع مهم - أنا عارفة إنك تربية ناديا وراشد وعارفة إنك هاتصوني بيتك وجوزك بس خايفة متقدريش على حياتهم المختلفة عن حياتنا - ومتقدريش تقاومي تحررهم
: أنا مش فاهمة حضرتك قلقانه من إية أنا عارفة إني بعبد رب واحد سواء هنا أو هناك أو في أي مكان
: صح الله يبارك فيكي يا بنتي - صح
الحاجة منيرة تنتبة للباب : أدخل
دخلت أمل الأخت الكبيرة لروتيلا : جمال طالبها في الصالون الخارجي بسرعة خليها تخلص وتطلع
وخرجت كما دخلت دون توجيه كلام لروتيلا
نظرت روتيلا للأرض بحزن فهي كانت بحاجة لأختها -كانت دائما أمل بعيدة جدا عن روتيلا إلا إن الأخيرة حاولت كثيرا التقرب لها
: إنتي بتتصلي كثير عليا وكل مرة بقولك متتصليش تاني
روتيلا : أنا نفسي نكون قريبين من بعض
أمل : يا بنتي عمرنا ما هانكون قريبين أنا مش ممكن أقرب من بنت الست اللي خطفت أبويا من أمي
روتيلا : أنا بنت الحاج راشد
: وأنا مليش أخوات بنات
: طيب حتى صلة رحم
أمل : مع السلامة
هذه كانت محاولة من محاولات كثيرة لم تنقطع من روتيلا لصلة أمل ....ولن تنقطع
العمة منيرة : أنا قلت ليكي معتش أشوفك حزينة كده
روتيلا تحاول تبتسم : خلاص يا ماما
ولبستها العمة كاب العروس ورفعت الكاب ليغطي شعرها وشدتة للأمام فغطى نصف وجهها بالرغم من مكياجها الخفيف ولكنها لا تخرج من بيتها أبدا بمكياج
...............................................

خرجت روتيلا تمشي كأنها أميرة تخطو على السحب فراشة خفيفة رقيقة
وقفن السيدات من حولها في صمت فرح وقد شعروا بالهالة التي تحيط بها وهي تمشي شدتهم لدرجة جعلتهم بدل إطلاق الزغاريت
وقفن يسموا عليها ويصلوا على النبي بصوت عالي اقشعرت له الأبدان
روتيلا أيضا نست كل ما حولها وهي تردد في سرها سور من القرأن -تقرأ وتقرأ حتى هدأت وانفصلت تماما عن الواقع الذي حولها وتطير فراشتنا نحو الصقر

..........الصقر ...........
جلس مع أخواتها في صدر الصالون الكبير أمام الباب مباشرة - فتح الباب ودخل خالد ليتأكد من عدم وجود أحد أخر غير صقر ورجع مرة أخرى للخارج
انزلت العمة الكاب من على عروستنا ورتبت شعرها الطويل والتاج الرقيق الذي وضعته علية ووقفت سمت عليها ثم تقدموا لتدخل روتيلا الصالون .

شعر صقر كأن هناك ضوء يأتي من أمامة وقف تلقائيا وسرح في المنظر الذي يراة -
فتاة في ثوبها الأبيض تتقدم بخفة وبطئ ناحيتة تنظر إلى باقة من الورد الأبيض بأوراقة الخضراء -شعر كأن الضوء ينعكس عن بشرتها وشاهد شعرها الناعم يتطاير من حولها بالرغم من خفة حركتها -لم يستطع صقرنا أن ينزل عينة عنها
ولكنها فجأة عندما وصلت إلى منتصف الصالة وتحت الثريا تماما وقفت .
الصقر في نفسة : لية وقفتي لية
.....روتيلا.....
لم استطع الحركة لقد لمحتة بطرف عيني واقف بطولة الشامخ وسط أخوتي -له هيبة -خفت -تلعثمت في قراءتي وشعرت بجسدي يرجف توقفت وشعرت بالصمت القاتل الذي يحيط بي -خلاص حاسة إني سأنهار -عايزة أرجع لكن شعرت بالأمان مرة أخرى خالد تحرك ووقف أمامي
.......خالد........
لا استطيع أن أتصور أن فراشتي ستعطى هكذا لهذا الرجل لما وقفت روتيلا لم استطع مقاومة أن أبعدها عن نظراتة .بداخلي نار أشعر إنه لا يستحقها أعرف أنه سيؤذيها فراشتي رقيقة وهو رجل جامد .

........صقر .........
تضايقت من تصرف هذا الشاب لا ارتاح لشعور التملك عنده نحو زوجتي -فهذه الحورية الأن لي تحركت نحوهم ووقفت أمامها -رفعت بيدي وجهها تقابلت نظراتنا -لحظة - ما هذا قلبي يخفق بقوة لا أصدق أن من أمامي أدمية

من أنت ؟
يا من تحتل بعينيها أجزاء الوقت
يا امرأةً تكسر ، حين تمر ، جدار الصوت
لا أدري ماذا يحدث لي ؟
فكأنك أنثاي الأولى
وكأني قبلك ما أحببت
أيتها الوردة .. والياقوتة .. والريحانة ..
يا امرأة الدهشة .. يا امرأتي
لا أدري كيف رماني الموج على قدميك
لا ادري كيف مشيت إليا . .
وكيف مشيت إليك . .
كم كان كبيراً حظي حين عثرت عليك . .
يا امرأةً تدخل في تركيب الشعر . .
دافئةٌ أنت كرمل البحر . .
رائعةٌ أنت كليلة قدر . .
يا ناراً تجتاح كياني
يا ثمراً يملأ أغصاني
يا جسداً يقطع مثل السيف ،
ويضرب مثل البركان
من أين أتيت ؟ وكيف أتيت ؟
وكيف عصفت بوجداني ؟
يا إحدى نعم الله علي ..
وغيمة حبٍ وحنانٍ . .
يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي . .
آهٍ .. كم ربي أعطاني . .

طالت فترة الصمت ونظرات صقر المتفحصة لروتيلا ايقظته رجفة شفايفها ودموعها التي سالت على يدة عند هذه اللحظة خالد شدها من أمامة وأخذها في حضنة فدفنت روتيلا نفسها فيه -
هنا ظهرت شخصية الصقر القيادية المتسلطة مرة أخرى وتراجع للمقعد واضعا رجلا على رجل مخرجا سيجار يشربة فهو يلجأ له عندما أن يريد اظهار عدم المبالاة ويداري خلفها توترة
نظر صقر لأخوتها ووجدهم أكثر توترا منه . وجد خالد لا زال واقف ظهرة لهم وروتيلا في حضنة وعمتها تقترب منها -يوسف ينظر للأرض -جمال المتجهم -محمد الذي وضع يده على رأسة مداريا عينة
اطفأ الصقر سيجارة ثم وقف : نمشي
تجاهل شهقت روتيلا
وقف جمال يسلم على روتيلا
تقدم صقر وسلم على جمال الذي شد على يدة بقوة وكأنه يقول : أوصيك بها وأحذر أن تؤذيها
لبست العمة روتيلا الكاب أمام أنظار صقر المتعجبة السعيدة فجوهرتة الثمينة تلف له بالحرير نعم هذه الأن جوهرته قائلا في نفسة : (جوهرتي لي فقط ) شعور لذيذ لم يشعر به أبدا من قبل -ما هذا الشعور ؟
وقف هو وعمر عند باب السيارة ينتظرها لكنه شاهد منظر جميل بنات وسيدات كثيرات ظهروا فجأة وظلوا يغنوا أغاني شعبية جميلة ويرموا عليها بالورد ويدعون لها بالسعادة والذرية وهي واقفة وسطهم بردائها الساتر كأنها ملكة تشير لهم وتسلم عليهم
عمر : مين دول ؟
: مش عرف
جمال : دول بنات وأمهاتهم الحاج جهزهم بمناسبة زواج روتيلا
تحركت روتيلا بعد فترة نحو السيارة يساعدها كالعادة خالد تحت انظار صقر اللامبالية في الظاهر -المتقدة نار في الداخل
وانطلقت السيارات
عمر : ألف مبروك روتيلا
:.......
صقر الجالس بجانب عمر الذي يسوق السيارة لم يعجبة أن روتيلا لم ترد عليه ولكنه صمت الأن فهو لا زال مقتنع برغم كل شئ أن عروسة الصغير سوف يربيها من جديد على طباعه
وصلت السيارات لقصر صقر الجارحي كانت هناك أيضا مظاهر الفرح والضيافة
كانت في استقبالهم ام صقر وأم عمر وسارة ودخلوا صالون كبير خاص .فهم عندهم فضول أن يشاهدو ا زوجة صقر بعيدا عن أعين الناس
لم تنزل روتيلا الكاب مباشرة
صقر يشير لها بيده : نزلي الكاب مفيش هنا حد غريب
نظرت حولها وجدت فقط السيدات وأخوتها جاءت عمتها وساعدتها لتنزلة كان رد فعلهم شهقات وتسمية بصوت عالي
أم صقر : بسم الله ...بسم الله ما شاء الله وذهبت وحضنتها وهي تكاد تبكي ومسحت على رأسها بيدها وسمت مرة أخرى
سارة : واووو
أم عمر : ما شاء الله ...ما شاء الله ...ألف مبروك يا حبايبي
كانوا سيجلسوا عندما فجأة دخل مروان وعمر فأعطتهم ظهرها وجرى أخوتها ووقفوا أمامها يغطوها عنهم
تضايق صقر واراد أن يشدها : قلت مفيش حد غريب ده أخويا وابن عمتي ..
ولكن أوقفة صوت صفير مروان كأنه يعاكس : إيه الجمال ده شايف يا عمر والله عندهم حق جوز الأسود دول يقفوا أدامها كده يداروها - لأ خلاص يا ماما أنا هاتجوز من عيلة الشيخ
عمر بمرحة المعتاد : والله وأنا كمان بس جيبولي نسخة منها
فهجم عليهم خالد بدون أن يشعر : يا كلاب معندكوش دين ولا نخوة أنا مستحيل أسيبها هنا
كل ما حدث كان بسرعة جدا قربت العمة من روتيلا ولبستها الكاب وحضنت روتيلا التي تبكي
وتحرك محمد ويوسف ليسيطروا على غضب خالد ويفضوا بينه وبين مروان وعمر
والسيدات من ناحية أخرى كانوا في صدمة
صقر بصوت عالي غاضب : بس خلاص . عمر خد مروان واطلعوا برة
فورا عمر أخذ مروان الغاضب من هجوم خالد وخرج
: سارة خديها حالا وطلعيها جناحي
قربت سارة من روتيلا ولكنها رفضت ترك حضن عمتها
صقر بصوت عالي : أنا قلت حالا
خالد بغضب : متعليش صوتك عليها
نظر صقر له بحدة دون أن يتكلم
ذهب لها يوسف وحضنها : حبيبتي اطلعي فوق غيري هدومك وجهزي نفسك انتي ناسية اننا هانطلع دلوقتي على المطار
حركت روتيلا رأسها بالرفض
: علشان خاطري متخافيش أنا هاكون معاكي
تحركت مترددة مع سارة
وهي خارجة تحت أنظار صقر الغاضبة حضنها خالد بقوة وكلمها في أذنها : كلميني على طول في أي وقت إذا احتجتي أي حاجة هاكون عندك فاهمة -أومأت له وخرجت
بعدها خرجن باقي السيدات
صقر يمسح على وجه بغضب : يوسف ... محمد ...أنا راجل في أشد المواقف الصعبة والحرجة بكون في منتهى الهدوء ولكن بصراحة ابن أخوكم ده مش معقول يخرج اسوء ما في الواحد
محمد : بعتذر ليك بالنيابة عنه موقفة نابع
خالد يقاطهة بغضب : أنا مغلطش أنت واحد معندكش مانع أن محارمك يظهروا بكل زينتهم أدام الغرب أنا مستحيل اسمح يكدا ولو اتعاد الموقف تاني هاعمل أكتر من كدة
يوسف : خلاص يا خالد
صقر يقف : لحظة يوسف - أنا يمكن متسامح وصبور لأبعد حد لكني مستحيل أتسامح مع واحد دخل بيتي ومحترمش أهلة وكمان لا يعترف بخطأة -ابن أخوك ممنوع نهائيا أنه يدخل أي بيت من بيوتي وده قرار نهائي
-أنا خارج أنادي لميس تاخدها للأهل وبعدين على المطار لأننا أتأخرنا
محمد وهو يأخذ خالد الغاضب : هاننتظرك برة في السيارات

............جناح صقر ...........
جلست روتيلا تبكي وترجف من الخوف
: خدي يا حبيبتي اشربي والله متزعليش نفسك هم دلوقتي يهدو ولا كأن حاجة حصلت
وقفت سارة عند دخول صقر الغرفة : ابية مش راضية تبطل عياط
: روحي يا سارة شوفي لميس تنزل ليوسف
خرجت سارة وظل صقر واقف أمام روتيلا التي اشتد خوفها وبكائها
: خدي وحاولي تهدي -كان يعطيها مناديل لم تاخذها منه فرماها بجانبها وجلس على الطاولة التي أمامها وهوساند على ركبتيه ثم مد يدة ورفع راسها : أنا هاقول كلامي مرة واحدة
أولا المهزلة اللي حصلت تحت مستحيل تتكرر مرة تانية اتعودي لما أقولك كلمة تتسمع فورا مفهوم
ثانيا الولد اللي اسمة خالد ممنوع إنه يدخل بيتي فاهمة
بعدت روتيلا وجهها عن يدة وهي تشهق بالبكاء : لأ أرجوك
سماعه لصوتها المبحوح من البكاء اطربة ولم يرد عليها
: إلا خالد هو أكثر واحد قريب مني
صقر وعجبة الوضع كلمها بصوت هادي :من هنا ورايح لازم تفهمي إني أنا المفروض أكون أقرب شخص ليكي والشخص الوحيد كمان
زاد بكاء روتيلا فوقف صقر وخلع جاكيتة ثم وقف أمام النافذة الكبيرة وظل فترة ينظر للخارج تاركا لروتيلا الوقت لتهدأ فبكائها بهذة الطريقة مس قلبة وهو لا يريد ان يلين هكذا
هدأت روتيلا قليلا وتكلمت بصوتها الرقيق الهادي : هاتمنعني إني أكلمة طيب
اهتز صقر لنبرة صوتها فرد عليها وهو لازال معطيا لها ظهرة : لأ تقدري تكلمية بالتليفون أو تقابليه في بيت أهلك غير كدة ممنوع ....مفهوم ...

سكتت روتيلا وهدأت إلا من بعض الشهقات المتباعدة
رجع ينظر لها : لية لابس الكاب عايز أشوفك بالفستان تاني
هزت رأسها بمعنى لأ
قرب صقر منها بتسلية فقامت لتبعد عنه
لكنهما سمعا الباب
صقر : ادخل
سارة : أبية في مشكلة ..يوسف
: ابية يوسف مالة
: لأ لأ اطمني
صقر :في إية يا سارة
سارة : يوسف شاف فستان لميس اتجنن وقالها تطلع تغيرة وتلبس حاجة تانية ولميس زعلت
صقر ضحك بصوت عالي وبمرح قرب من روتيلا وشدها من يدها يكلمها في أذنها بصوت هادي : شوفي هاتنزليه وبمزاجك
...............................



نهاية الجزء التاسع


أرجو أنه يعجبكم وياريت تقولولي رايكم فرايكم يهمني ويسعدني
روى البخاري ومسلم عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت. والمراد بالحمو هنا أخو الزوج أو قريبه غير آبائه وأبنائه.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 08:54 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


إن كنت صديقي.. ساعدني
كي أرحل عنك..
أو كنت حبيبي.. ساعدني
كي أشفى منك
لو أني أعرف أن الحب خطيرٌ جداً
ما أحببت
لو أني أعرف أن البحر عميقٌ جداً
ما أبحرت..
لو أني أعرف خاتمتي
ما كنت بدأت...
إشتقت إليك.. فعلمني
أن لا أشتاق
علمني
كيف أقص جذور هواك من الأعماق
علمني
كيف تموت الدمعة في الأحداق
علمني
كيف يموت القلب وتنتحر الأشواق



الجزء العاشر


...........في الطائرة ............


في طائرة صقر الخاصة وعلى كراسي متقابله جلسوا جميعا في مجموعات إلا صقر جلس بمفردة بعيدا قليلا عنهم كل من يراة يعتقد إنه نائم ولكنه يفكر في كلامة مع يوسف
: إيه يا دكتور خلاص المشكلة اتحلت
يوسف : الحمد لله
صقر : كل البنات كدة حتى شوف فستان روتيلا
يوسف بهدوء : لو كانت روتيلا هي اللي اختارت مستحيل كان هايبقى بالشكل ده
صقر بتوجس : وهي ليه ما اخترتش ؟
يوسف :.....
صقر بحدة : هي كانت رافضة الزواج ؟
يوسف : لأ...لأ لحظة روتيلا أصلا معرفتش إلا امبارح بموضوع الزواج
: الزواج تم من اسبوع يا يوسف
يوسف : أيوة ..أنت عارف مرض الوالد وكمان هو كان مصمم إنه هو اللي يقولها بنفسة
وبعدين ...امتحاناتها في الكلية خلصت امبارح فالوالد خبرها لما وصلت هنا
صقر : يعني وافقت من غير اجبار أو إعتراض
: لأ خالص محدش أجبرها وبعدين روتيلا بكرة تعرفها مستحيل ترفض للحاج كلمة
صقر بانتباه مفاجئ : كلية إيه ؟
: فنون جميلة
: لكن والدك قال ..
يوسف يقاطعة ضاحكا : الوالد كلنا عندة في المدرسة احنا متعودين على كدة

صقر يفتح عينة وفي نفسة : أه يا محيرتي كل المسلمات التي تخيلتها عنك ذهبت
ينظر لها وهي نائمة على كتف أخوها يغطيها بجاكيتة ويداريها
الفراشة رائعة الجمال احرقتني ببهاء ضوئها وليس العكس
يقف صقر ويذهب لعمر ومروان .
: أهلا ..أهلا بالعريس
صقر بتنهيدة ويجلس : بتشربوا إيه
: نسكافية
يأخذ زجاجة ماء ويشرب منها
عمر يغمز لمروان : الظاهر في حد زعلان إن الحبيبة في حضن غيرة
مروان : أيوة واخد بالك - بس إية الجمال دا كلة يا صقر لو كنت شوفتها قبلك - أه - بس
صقر بغضب : عارف أنا كان المفروض أسيب الواد خالد يدبحك
عمر ضاحكا : في حد بيغير هنا ولا حاجة
صقر:......
مروان يضحك : أول مرة أشوف صقر كدة
عمر : بصراحة يا مروان روتيلا تستاهل
صقر يقف ويمسك بزجاجة الماء ويرشها عليهم فضحكوا بصوت عالي

........روتيلا ..........
تفتح عينها على أصوات الضحك العالية
: اتخضيتي
: لأ
يوسف : تعبانة -دايخة
: أيوة
: الناس تدوخ في عربية ولا أتوبيس وأنتي تدوخي من الطيارة
روتيلا بتضحك بتعب : وراثة -مامي كانت كدة
ابيه عايزة أروح الباث روم
يقف يوسف ويساعد روتيلا -يشاهدهم صقر ويتبعهم
: خير
يوسف : رورو دايخة شوية وعايزة ترجع
صقر بقلق : تعبانة أخليهم يجهزوا اسعاف في المطار
: لأ...لأ اطمن هي بس بدوخ في الطيارة
خرجت روتيلا فمد صقر يدة على جبينها فبعدت ووقفت وراء يوسف
مسح صقر بيدة على وجهه في حركة متكررة يفعلها دائما عندما يغضب ليمنع انفجارة وتركهم وعاد لمقعده
نظر يوسف لروتيلا بنظرة عاتبة وبنبرة حانية : حبيبتي صقر جوزك
روتيلا وقد تخضب وجهها من الخجل وبصوت يكاد يسمع : عارفة
: روتيلا أنا مسافر الساعة 5 أنتي عارفة ميعاد مناقشة الرسالة أنا كدة هاسافر وأنا قلقان عليكي
: لأ خالص تروح وتيجي بالسلامة وخلاص يا أبيه مفيش داعي للقلق
يوسف يقبلها على جبينها : عارف إنك بنوتة شاطرة وعاقلة
كل ذلك تحت أنظار صقر الغاضبة وإحساس أخر لا يدرك ما هو
وايضا أنظار لميس

.....لميس ......
: شكلها دلوعة وهاتتعب أخوكي
سارة تضحك : مين روتيلا ...أبدا خالص دي لذيذة أوي - بس تعرفي يحق ليها لو اتدلعت
لميس : ليه أنا شايفاها عادية ربنا يستر ومتفحناش وسط أصحابنا شايفة لبسها عامل غزاي
مالة لبسها تايير شيك جدا وهي بصراحة محلياه أكثر
وبعدين نصيحة ليكي متتكلميش بالطريقة دي أدام يوسف واضح جدا إنها غالية عنده
لميس بضيق : أف عارفة
..................

وصلت الطائرة وتوجهوا جميعا لقصر صقر حيث أيضا حفل لميس
.......في القصر ........
الحفل الصغير من وجهة نظر عروستنا لميس كان ضخم من خلال عين الجميع - وهذا سبب توتر
: أنا حذرتك لميس أنا أسف أنا مش هاحضر معاكي - بعد أذنك صقر بيه ممكن مكان أصلي فية
: أه طبعا مروان مع يوسف
مروان : اتفضل يوسف
صقر معاتبا أخته التي تكاد تبكي : هو حذرك ؟
:.....
: أوكي اتحملي -روحي اقعدي مع ضيوفك شوية وبعدين أستأذني وروحي راضي جوزك وجهزي نفسك للسفر
لميس بترجي : صقر اقنعة
: لأ -ولأول مرة يلفت نظرة ما ترتدية واحدة من أخواته هو حذرك من المبالغة في الفستان والحفلة اتحملي خطأك
ذهبت سارة ولميس للخارج
أم صقر :طيب روتيلا هاتحضر معاهم
ينظر صقر لروتيلا الجالسة وهي واضعة يدها على عينها وجبهتها
: لأ
أم صقر : على فكرة أنا هأجل إلان زواجك بعد ما تيجي من السفر
: لية
أم صقر بصوت هادي : ليه إية يا حبيبي يعني أنت شايفها عادي تتجوز انهاردة وتسافر بكرة
صقر وهو لا يزال عينة على روتيلا : اللي تشوفية
: لما ترجع ننظم حفلة كبيرة نعلن فيها جوازك
صقر لم ينتبهة لأمه ونادى على روتيلا : روتيلا
: ....
: روتيلا
قام ليجلس بجانبها ففوجئ بها تميل برأسها مغشيا عليها
صقر وهو يحملها بسرعة لجناحة يخاطب أمة المتوترة : ماما بسرعة أكيد ريهام برة ناديها بسرعة

صقر يكاد يجن خارج غرفتة منتظرا أحد منهم يخرج يطمأنه
: الحمد لله اطمن
: خير يا ريهام
:صدقني كويسة بس هي ضعيفة شوية وعلاجها كان كوباية حليب آنتي شربتها ليها وملعقة عسل وهي نايمة زي البيبيهات دلوقتي
صقر وهو لازال قلق : نوديها المستشفى أحسن نعملها تحاليل شاملة
: لأ خالص اهدى أنا أول مرة أشوفك كدة وتابعت تغيظة وهي ضاحكة
بس على رأي عمر بجد البنت تجنن
صقر بحدة : عارفة أنا هادبح عمر أخوكي ده
تضحك ريهام عاليا : عشت اليوم اللي شوفت فيه صقر الجارحي يحب ده محمود هايفرح للخبر ده أوي
صقر برفض :حب إيه كل الحكاية البنت أمانه
ريهام ضاحكة : ايوة ...أيوة ... كلنا بنقول كدة
لحظة رايح فين

.......مي .......
كانت تنظر للفتاة النائمة وهي مبهورة من جمالها شافت فيها برائة وملائكية نادرة
: ماما روحي وأنا هافضل معاها
: لأ يا حبيبتي
يدخل صقر المتوتر من كلام ريهام والقلق على جوهرتة : عاملة إيه دلوقتي
مي : الحمد لله يا حبيبي
يقترب من سريرها ويسرح فيها فترة
: ماما هي هاتصحى إمتي
لم يجد رد لأنهم خرجوا وتركوه معها تقدم وجلس بجانبها ومسح على شعرها فترة وهو يحاول أن يسمي ما يشعر به نحوها
فهذة الصغيرة تجعلة يظهر مشاعر لم يكن يدري إنها موجودة عنده
الكل لاحظ
وعند هذه الفكرة وقف الصقر منتفضا : لأ مستحيل ...مستحيل أنا صقر الجارحي مستحيل تتحكم فيه عواطفة مستحيل تتحكم في أمرأة لأ .....طفلة
ويخرج مندفعا فتستيقظ روتيلا وتجلس عل السرير
وجد أمه ومي بالخارج جلس معهم : خلوا حد يجهزلي شنطة سفر لأسبوعين
: بس مش أفضل تأجل السفرشوية
صقر : لأ ..أنا شغلي مستحيل يتأجل
أم صقر بحيرة : بس يا ابني مراتك
صقر بحدة يحاول أن يتجاهل بيها مشاعرة أو يداريها : ماما لو سمحتي إنتي عارفة مكنتش بفكر اتجوز ولولا الصلح وشروطة كنت زماني رايق دلوقتي ولو كنت فكرت في الجواز كنت أكيد مش هاتجوز واحدة محتاجة بيبي سيتر مش زوج
صمت صقر عندما شهقت مي وعرف أن روتيلا تقف خلفة وسمعت كل حديثة
أم صقر : تعالي يا حبيبتي عاملة إية دلوقتي
:........
مي : روتيلا محتاجة يا حبيبتي حاجة
: أيوة ......وهي تحاول تخرج صوتها القبلة مش عارفة منين ....و كمان ...أنا ممكن أجهزلك الشنطة لو تحب أنا كنت بجهز شنط أخواتي وخالد على طول

صقر في نفسة ( أخواتك وخالد )خرج صقر من الجناح دون أن يرد عليها مغلقا الباب خلفة بقوة
......لميس ........
حاولت أن تظهر سعيدة وسط صديقاتها ثم تركت الحفل وذهبت ليوسف : حبيبي أخبارك إيه ؟
: اتبسطي
لميس بحزن : لأ طبعا اتبسط إزاي وحبيبي زعلان مني ..أنا أسفة
يوسف يمسك أيدها ويقبلها حبيبتي أنا كمان أسف كان المفروض أراعي رغبتك في الحفلة بس أنتي عارفة الأسبوع اللي فات كنت أزاي مضغوط وكمان روتيلا وقلقي عليها
لميس : .....
يوسف : حبيبتي مالك
لميس : أبدا بس مش شايف إنك شوية بتبالغ في حماية أختك
: أبدا عادي ومتنسيش أنا حاسس من ناحيتها بالذنب فلولا اتصالي بالشيخ سالم وأقتراح الصلح بالنسب كانت زمانها بعيده عن كل ده بتكمل دراستها وبتحقق أحلامها كانت عايزة تسافر ألمانيا تكمل دراستها تفتكري صقر ممكن يسمح ليها بكده
لميس بزعل : يوسف حبيبي عمي السبب مش انت وبعدين أنا هو صقر سمحلي
: صدقيني مع روتيلا مستحيل هايسمحلها
: ليه بقة
: لأن الزوجة غير
لميس بدلع : يعني أنا لومكانها مكنتش هاتسمحلي أكمل
: لأ طبعا مجنون أنا أبعدك عني
تقف لميس وتشد يدة ليقف معها : متقلقش عليها مع صقر هو كان مفيش أحن منه وكمان صبور جدا علينا متتصورش أد أيه وكفاية كلام بقة عليهم وتعال نجهز نفسنا لشهر العسل

........جناح صقر ........
بعد توضيبها لشنطة صقر اتوضت وهي تمسك إسدال الصلاة دخل صقر الذي نظر لها قليلا
: اقعدي
جلست روتيلا وهو ظل واقفا واضعا يدة في جيب بنطلونه
: احنا محتاجين أننا نتكلم مع بعض شوية بس الوقت ضيق إن شاء الله بعد ما أرجع في حاجات كتير أحب أفهمها ليكي وتوجيهات مهمه لازم تلتزمي بيها .. لكن مبدئيا أنا مسافر تقريبا أسبوعين عايزك الفترة دي تتعرفي على والدتي كويس وأخواتي وعلى نظام البيت وطبيعة الحياة فيه -ده هايسهل عليكي أكيد الحياة هنا
وبحدة قليلا وصوت أعلى :ولو سمحتي لما أكلمك على الأقل تبصي ليا
عندما لم يجد استجابة لكلامة : أنتي سمعتي قلت إية
روتيلا وهي تبلع ريقها وتحاول ترفع رأسها وتنظر له : أيوة
صقر وهو ينظر لحقيبتة : إنتي جهزتيها
اومأت برأسها بمعنى نعم
: مسمعتش
مرة أخري لا تستطيع النظر له أو الكلام
صقر يتنهد : روتيلا لو سمحتي ارفعي راسك وكلميني
تتجمع الدموع بعينها وتظل كما هي
صقر وهو يتحرك لغرفة الملابس : يالله - طفلة فعلا طفلة - أنا الظاهر هاتعب معاكي أكتر ما كنت اتصور
ظلت روتيلا مكانها وهي في قمة الحزن والحرج اخوها سافر وهي وحدها معه قالت في نفسها : لازم أحاول
عندما خرج صقر من غرفة الملابس ومتوجه للحمام أوقفة صوت روتيلا : أأنا أسفة
نظر لها صقر مستفهما : .........
:أأنا بس عارفة أن بابا حذرك ..عن أأنا ..وسكتت قليلا مع تقدم صقر نحوها فقامت من مكانها
صقر باستفهام : عايزة تقولي إيه ؟؟
روتيلا بتوتر وتلعثم : أقصد إنك .. أقصد أنا ..يعني بابا قالك
صقر يحثها على الكلام : أيوه سامعك
: قالك يعني إني صغيرة وأأنت مسمعتش
ثم أطلقت زفير قوي دليل على المجهود الذي بزلته
صقر ضحك بتسلية وخبث مفاجئ : وإنتي زعلانه علشان قلت عليكي طفلة
روتيلا مستغربة ضحكة ونظرتة : لأ ..أقصد بابا مش ..
صقر يقرب أكثر منها : عموما أنا يسعدني جدا لما أرجع من السفر تثبتي ليا العكس وظل ينظر لها وينظر للسرير
وفي لحظة بهت روتيلا تماما وشحب لونها وانقطع نفسها لدرجة أن صقر خاف عليها وأخذ ماء من على الكوميدينو ورشه عليها : روتيلا حبيبتي ..روتيلا حبيبتي خدي نفسك خدي نفسك
أخيرا تنفست بالراحة ونظرت له ودمعها مغرقة وجهها : أنا أقصد بابا مخدعكش وأنت اللي صممت
وجرت ودخلت الحمام تسبقها شهقاتها

صقر : غبي ...غبي ...هي ببرائة بتعرفني حقيقة زواجي وأصراري عليها وأنا أعاملها بخبث زيها زي اللي بعرفهم غبي
..........................
.....بعد عدة أيام ........
روتيلا استطاعت أن تتغلب على خجلها قليلا وتتنقل في البيت بحرية أكثرساعدها في ذلك حنية أم صقر وخفة دم سارة وأيضا أطفال مي الذين دخلا قلبها فورا عند
رؤيتهم نست أو تناست صقر -تتصل يوميا بوالدها قبل صلاة الفجر وبعد صلاة العشاء كالعادة لتكون هي أول وأخر شئ يسمعه الشيخ هكذا يقول لها
وتتواصل أيضا مع خالد بجميع وسائل الإتصال وأصبحت سارة تشاركها الضحك على هذه الرسائل التي يتفنن فيها خالد لأدخال البهجة لنفسها
أما صقر فكان يتواصل مع أمه دائما لتخبرة عن تقدم روتيلا واندماجها معهم دون أن يحاول أن يكلمها فبعد أخر موقف معها قرر أن يقف مع نفسة واقفة طويلة حتى يحاول
يفهم مشاعرة لدرجة أنه بعد أن أخذ زوجتة العرفي سمر معه يومين فقط رجعها مصر ثانيا دون إبداء السبب لها.
وأم صقر كانت أيضا سعيدة بوجود كنتها الجميلة والتي شدها إليها بالإضافة لجمالها الخارجي رقة طبع وجمال داخلي لا يقل جمالا عن جمالها الخارجي
: ربنا يبلغني اليوم اللي أشوف فية أولادك يا صقر يا ابني

.......مي ........
اليوم عاد زوجها من السفر فهو في سفر دائم هذه الفترة لسنغافورة يفتح مكتب لشركة عمها التي يديرها ياسين زوجها بكفاءة عالية
: أخبار العرسان إية ؟
مي : تمام لميس بتكلمنا مبسوطة وصقر لسة مسافر
ياسين يضحك : للدرجة دي بابا ورط صقر في الجوازة دي يسافر تاني يوم
مي مدافعة : لأ حرام عليك إنت لو شفتها يا حبيبي مستحيل تقول دي ورطة
: إزاي
مي : حاجة كدة ولا في الخيال ملاك أنا عمري ما شفت الجمال ده _ أنا يا بنت أعجبت فيها فما بالك زوجها
: معقولة - غريبة صقر سافر ليه طيب ؟
مي : أنت عارف الجواز تم بسرعة وهو كان مرتب للسفر من زمان - بس أنا متأكدة إنه هايموت دلوقتي ويرجع
وتكمل وهي تضحك : أنا عمري ما شفت صقر كدة عصبي ومتوتر - صدقني داب فيها أول ما شافها
ياسين يضحك باستهزاء وحقد لعائلة الشيخ : غريبة الشيخ عندة بنت حلوة كدة
مي مندفعة : وأكتر دي متقولش عليها حلوة دي تقول عليها فتنه شعر واصل لأخر ضهرها ناعم حرير لونة بني على خصل ذهبي -أنا كنت فاكراها صبغاة بس هي حلفت ليا أنها عمرها ماحطت عليه صبغة
ولا لون عنيها خضرا وجواها لون كهرماني يظهر لما تضحك وشفايفها تجنن ولا بياضها يعكس ضوء الشمس
عارف رموشها مش عادية جسمها ملفوف متحسش فيه عضمة من ليونتة وفي نفس الوقت جسمها مليكان --حقيقي تجنن -تجنن أكيد صقر بيدعي لعمي ليل نهار
ياسين سرحان وهو ينظر لزوجتة
: حبيبي ...حبيبي .. يا سين حبيبي مالك
ياسين ينتبهة لزوجتة ويبلع ريقة : لأ ...لأ .. يا حبيبتي كنتي بتقولي إية
: ياسين مالك أنا كنت بكلمك عن روتيلا
ياسين بعدم اهتمام : مين روتيلا
: سبحان الله روتيلا مرات صقر
ياسين يقف مستعجل ويتجة لمكتبة في البيت : معلش يا حبيبتي عندي تليفون مهم لازم أعملة
مي : أف يا ربي شغل ..شغل



نهاية الجزء العاشر


لا يجوز وصف محاسن المرأة ومفاتنها أمام الرجال، والحديث الذي ورد في ذلك حديث صحيح رواه البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 08:54 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



كتبت (أحبك) فوق جدار القمر
(أحبك جداً)
كما لا أحبك يوماً بشر
ألم تقرأيها؟
بخط يدي
فوق سور القمر
وفوق كراسي الحديقة..
فوق جذوع الشجر
وفوق السنابل
فوق الجداول
فوق الثمر..
وفوق الكواكب تمسح عنها
غبار السفر..



الجزء الحادي عشر


........ألمانيا .........


الزوجان الحبيبان يقضيان شهر عسل مع وقف التنفيذ حتى ينتهي يوسف من مناقشة رسالتة
: حبيبي قوم نام شوية
يوسف يقبل يدها : شوية حبيبتي خمس دقايق بس
لميس : على فكرة أنت بقالك ساعتين وخمس دقايق بتقول خمس دقايق بس
يقف يوسف : صحيح دا أنا وحش أوي
ويقرب منها فتجري لخارج الغرفة
يضحك يوسف : خلاص عرفت الطريقة اللي تخليكي متقربيش من مكتبي تاني
لميس من خارج الغرفة : كدة يا يوسف طيب أنا كمان عرفت الطريقة اللي تخليك تسيب مكتبك على طول
وتجري لغرفتها لتغلقها بالمفتاح
ليخرج يوسف بسرعة ويلحق بها .يضحكا معا .....ويغلقا معا الغرفة

.
.........مي ..........

تزور والدتها مع زوجها للمرة الثالثة خلال أسبوع
: ماما فين روتيلا
: في جناحها تعبانة شوية
لم يعجب مي عدم اهتمام روتيلا بالسلام عليهم وهذا ولد لديها حقد غير مبرر خاصة بعد رفض روتيلا في المرة الأولى أن تسلم على ياسين باليد
: أسفة مش بسلم
ياسين لأول مرة يتعرض لشئ كهذا لم يعرف كيف يتصرف فأنقذت ساره الموقف : أنا بسلم أنا يا أبية هات أيدك الكريمة
ليضحك الجميع مع قليل من الإحراج ونظرات مي الناقدة وأم صقر المعاتبة
ولكنهم لم يوجهوا لها أي كلمة فهي بالنسبة لهم طفلة تسئ التصرف و هنا يأتي دور صقر الذي وعد بتربيتها -كما قال قبل ذلك
روتيلا بعد الزيارة الأولى لياسين أدركت تفحصة فيها كأنه يتحقق من شئ ما
ياسين : انتي لابسة الحجاب في البيت لية
روتيلا : .......
مي : لا حول ولا قوة إلا بالله -يا حبيبتي ياسين زي أخوكي الكبير أظن المفروض متتكسفيش منه
روتيلا بصوتها الهادي : أنا مش لابسة الحجاب كسوف أنا لابساة فرض
ثم قامت متحججة بتأخر الضيافة -مع أن الجميع يدري أنها قامت متهربة من النقاش معهم
يضحك ياسين : يا هرابة

...........روتيلا ............
انهاردة ثالث مرة يأتي زوج مي وأنا تحججت بأني مريضة حتى منزلش اقعد مهم
أولا زوجي مش موجود ..ثانيا ...ثانيا ...أه من ثانيا
نظرات ياسين لا تريحني
ماما علمتني من وأنا صغيرة أن المرأة لديها حاسة سادسة تستشعر بها مدى براءة نظرات الرجل طبعا ذلك عندما تلتقي برجل داخل حدود وأسباب مشروعة
وأنا الحمد لله عندي هذه الحاسة -أو أدعي ذلك

......بعد مرور 12يوم من سفر صقر .......
روتيلا تفتح شباك غرفة نوم سارة
: قومي أنهارده هاعلمك ازاي تعملي كيكة الشيكولاتة اللي بتحبيها
: لااااأنا عايزة أنام مش كفاية مبتخلنيش أنام إلا بعد الفجر
روتيلا تجلس بجانبها : بتسهري طول الليل وقبل الفجر بشوية تنامي -يعني ينفع كدة -اعملي زي ومش هاتحسي بتعب
: انتي واحدة بتنام بعد العشا سيبيني أنام حرام عليكي ..عارفة يارب يجي صقر علشان لا تعرفي تنامي لا ليل ولا نهار
روتيلا وهي تنتفض داخليا لذكر أسمة : يا ساتر عليكي كأنك بتدعي عليا طيب يا رب يجيلك عاطف .....يالااا قومي
سارة تصمت قليلا من ذكر عاطف ثم تقول بجدية فجأة : هو المخطوبين المفروض يعملوا إيه
روتيلا متعجبة : يعني إيه ؟؟يعملوا إية

: يعني مش المفروض يتصلوا ببعض يبعتوا لبعض رسايل حاجة كدة
روتيلا تضحك : لأ الحقيقي سألتي واحدة فهيمة يعني
سارة تضحك لكلامها وتجلس وبجدية : احنا مكتوب كتابنا من سنة وشوية بينا بس اتصال في العيد أو رمضان يقولي كل سنة وانتي طيبة
مع السلامه
وتضحك : أيه رأيك
: رأي أنا مش فاهمة حاجة
سارة تنزل من على السرير وتدخل الحمام وهي تدعي الامبالاه: لأ بقة دي حكاية طويلة مش وقتها وأنا هاموت وأكل كيكة الشيكولاته بتاعتك

روتيلا في نفسها : ياربي شكلك يا سارة كل مرحك ده قشرة تداري بيها هم كبير ربنا يفك كربك يا رب
أنا منتظراكي تحت في المطبخ
هكذا هي حياة روتيلا الجديدة بنعومة تذوب في الناس والناس أيضا حولها يذوبوا فيها تفعل ذلك دون ترتيب ولكن هل تماما تنجح في ذلك

........صقر ........
حفرت (أحبك) فوق العقيق
حفرت حدود السماء
ألم تبصريها؟
على ورقات الزهر
على الجسر، والنهر، والمنحدر
على صدفات البحار
على قطرات المطر
ألم تلمحيها؟
على كل غصنٍ
وكل حصاةٍ، وكل حجر

أه أنا فعلا وقعت في حبها من أول نظرة وده أول مرة أدوق طعم الحب
طعمه حلو بس ويضع يده على قلبة بيوجع القلب
مش المفروض الحب بيداوي القلب -طيب ليه حاسس إن قلبي بيوجعني ..يمكن لأن حبيبة مش موجود ..يمكن لما أشوفها قلبي وجعة يروح
هذا ما توصل إليه صقر -عملة يسير أفضل ما يكون طول النهار وفي الليل يسهر العاشق يسترجع كل تفاصيل حبيبتة حتى دموعها التي كانت تقريبا الحاضرة طوال الوقت القليل الذي راها فيها وأقسم إنه سوف يعمل على إن عينيها الخضراء الجميلة لن ترى الدموع مجددا
.................

........عمر .........
متحدثا في الهاتف
: أنا متأكد إننا لو راجعنا سجل المكالمات لتليفونة مرة ثانية هانتوصل لشئ
:.........
عمر: أنا عارف إنهم في التحقيق استبعدوه على أساس إنها مكالمات ملهاش قيمة بس أنا مصمم على الأقل طمني إن الداتا في التليفون زي ما هيا
::::
: طيب الله يخليك خدمة مش هانسها ليك طول عمري هاستلمهم إمتى
....
أوكي على خيرة الله مع السلامة
لازال عمر يبحث عن قاتل ماجد وهو يدخل في عالم خطير دون أن يدري -أو يدري

........مروان ........
عاد ليكمل دراستة في أمريكا علاقته بعاطف ابن عمة سطحية هو أصلا عاطف علاقته سطحية بكل عائلة عمة عبد الرحمن
حتى سارة خطيبتة وزوجته
عاطف : انتوا اتجننتوا تروحوا تحطوا أيدكم في أيد اللي قتل اخويا
مروان : بذمتك دا كلام واحد متعلم
: يعني إية
: يعني فين دليلك إن عائلة الشيخ اللي قتلت
عاطف : مقتول ناحيتهم ومرمي على شطهم علشان عائلة الجارحي تشوف الجثة من الشط الثاني
مروان : ده يبقى في منتهى الغباء
: طبعا هاتقول غباء ولكن بثقافتهم لأ -بيقتلوا ويفتخروا بعملتهم مش بيهربوا منها
مروان منهيا حديث غير مجدي معه : أنا مش مقتنع وبعدين عمي بنفسة كان شاهد على عقود الزواج
يقف عاطف بغضب : لعلمك أنا مستحيل هاسيب تار أخويا من عايلة الشيخ
ومستحيل هاعدي اللي حصل يمر كدة - بعدين أكيد صقر السبب تلاقية كالعادة عجبتة بنت الشيخ وحب يتجوزها وحط راس العايلة كلها في التراب علشان نزواته
ويضحك بسخرية ..الوالدة بتقول حلوة بنت الشيخ
يقف مروان ويمسك بعاطف من لياقتة بقوة : انطق وجيب سيرة مرات صقر مرة ثانية على لسانك وساعتها هاتعرف نزوات صقر بحق وحقيق

...................
........روتيلا .........
يوم أخر روتيلا في المطبخ مع سارة يخترعوا
روتيلا عندها فكرة جيدة في أمور المطبخ فعمتها لم تهمل هذا الجانب فيها لكن سارة مشكلة
: كفاية متحطيش لبن كدة كتير ...أه حرام بوظتي الكريمة
: مفيش مشكلة هاتي كيس تاني
: سارة حرام كفاية لعب الأكل مش لعبة
يضحك الطباخ : انا هاعمل الكريمة اطلعوا انتوا زمان الهانم جاية

سارة : صح كمان مي وجوزها -هاتتلككي بأيه المرادي
روتيلا كأنها لا تعلم على ماذا تتحدث سارة : يعني إيه تتلككي دي بتقوليها إزاي
: متتهربيش يا مرات أخويا
روتيلا: مش بتهرب يا أخت ابن حماتي الكبير
: إيه ..إيه .. ليه اللفة دي
: كدة مزاجي
وتخرج برة المطبخ وتصعد على السلم لتتوجة لجناحها
سارة تجري ورائها : رورو صحيح اتكلمي
روتيلا بجدية : مش عارفة يمكن لو صقر موجود كنت اتصرفت بطريقة تانية أو حتى هو يمكن يساعدني اتصرف بنفس الطريقة .....حقيقي مش عارفة

: وأنا موجود
تشهق وتلف روتيلا بسرعه للخلف وكانت ستقع لولا يد صقر التي امسكتها من خصرها وقربها منه كالممغنط حتى اقترب من وجهها
كتبت على دفتر الشمس
أحلى خبر..
(أحبك جداً)
فليتك كنت قرأت الخبر

لتدفعة روتيلا وتنطلق إلى غرفة سارة وصوت ضحكة هو وسارة يتردد في أذنها
حبست نفسها في حمام الغرفة وهي تنتفض من الخوف ووجهها نار من الخجل
: مش هاينفع .. مش هاينفع ..يا رب . يا رب . يا رب
جلست على الأرض وغمضت عينها تحث نفسها : لازم أقدر لازم
سارة تخبط على باب الحمام : روتيلا انتي عندك
: ........
: روتيلا حبيبتي ردي عليا - صقر مش معايا
:......
: رو
تفتح روتيلا الباب وترمي نفسها بحضن سارة
سارة : ليه خايفة كدة صدقيني صقر طيب أوي
روتيلا بدموع ورجفة : دة مش خوف
صقر يقف على باب غرفة سارة : امال إيه فهميني ؟؟
تراجعت روتيلا كعادتها لخلف سارة
صقر عندما شاهد ذلك ترك لهم الغرفة وخرج خوفها واحتمائها منة يجعلة غاضب
سارة : شوفتي صقر زعل ..حقيقي مش فاهمكي
روتيلا تدرك خطأها - وتخرج من غرفة سارة وهي مترددة في محاولة لكسر حاجز الرهبة عندها

.......في جناح صقر ........
جلس واضعا رأسة بين راحتي يدة
يفكر هو مدرك تماما ما تمر به روتيلا وهو لديه من الحب لها ما يجعلة يصبر عليها لأخر العمر

: ااالحمد لله على السلامة
صقر يرفع راسة ويبتسم لها : اخيرا ..الله يسلمك
روتيلا بخجل جميل ورقة تتميز بها : أنا أسفة المفاجأة وو.. ووو
يقف صقر : ممم وإيه
روتيلا تترجع للخلف: وبس
: والمفاجأة حلوة بقة ولا لأ
: ........
صقر ولا زال يقترب منها ببطئ ويشاهدها تتراجع وهي ناظرة للأرض : يعني ينفع كدة على طول حرماني من عينيكي
تبعد روتيلا أكثر وارادت أن تفتح الباب وتخرج .. ولكن صقر يمنعها
: لو سمحتي روتيلا أنا حقيقي عايز اتكلم معاكي شوية ممكن
أشارت له روتيلا بنعم
يبعد صقر : طيب تعالي
جلس صقر المتوتر من قربها أمامها ويقول في نفسة : الصبر
صقر : روتيلا أنا عارف الظروف اللي اتجوزنا فيها مش طبيعية وعارف طبعا إن في مجموعة من ..مش هاقول عقبات .. ولكن حواجز بسيطة اظن نقدر نتجاوزها ...مظبوط ...
: .........
: طيب الظاهر إني هاكون المتحدث الوحيد في المحادثة دي فأنا هاقولك أول حاجز من وجهة نظري ..خجلك مني وعدم نظرك ليا
: .........
يصمت صقر وهو يشاهدها تنظر للأرض وتعصر يدها بقوة
وقف واقترب منها ومسك يدها : كفاية كدة
رفعت روتيلا رأسها وتلاقت عينها بعين صقر وراى شبح دموع فيها
: أنا مش عايزك تضغطي على نفسك أنا مش فارض عليكي أي شئ كل اللي بطلبة منك الفترة دي إنك زي ما قدرتي تتعودي على اخواتي
وماما تحاولي تتعودي وجودي أنا كمان ...ممكن
ووقف مقابل لها بعيدا عنها قليلا معطيا لها المجال لتفكر أو تتكلم أو حتى تمشي

روتيلا يكاد يسمع : أأأنا ...هاااحاول
هنا ابتسم صقر من محاولتها الخجولة وقرر أن الحياة مع فراشتة الصغيرة الخجولة ستكون دائما رائعة
: طيب مش هاتأكلوني من اللي كنتوا بتعملوة إنتي وسارة

.....................................


نهاية الجزء الحادي عشر

عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له" رواه الطبراني والبيهقي .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 08:54 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



تلومني الدنيا إذا أحببته
كأني أنا خلقت الحب واخترعته
كأنني على خدود الورد قد رسمته
.. كأنني أنا التي
للطير في السماء قد علمته
وفي حقول القمح قد زرعته
.. وفي مياه البحر قد ذوبته
.. كأنني أنا التي
كالقمر الجميل في السماء قد علقته



الجزء الثاني عشر


على طاولة العشاء حيث تواجد صقر على رأسها وأمه على يمينه ثم مي وياسين
وعلى يسارة روتيلا ثم سارة
ياسين : إن شاء الله خلصت شغلك في أوروبا وهاتريح هنا شوية
صقر بضحكة : لما تريح أنت الأول -خلصت سنغافورة
: على وشك
: إيه اللي معطلك لو عايز إية مساعدة أنا حاضر
ياسين بمشاكسة : لأ ,شكرا حبيبي أنت هناك اللي محتاج مساعدتي
أم صقر : حرام عليكم اللي يقعد معاكم ميسمعش إلا شغل شغل
مي : أيوة يا مامي أرجوكي كلميهم
ياسين وهو ينظر لروتيلا ويغمز لصقر : عندهم حق يا صقر أنت اللي يقعد معاك ميفكرش إلا في الشغل المفروض مع الوجوه الجميلة دي الواحد ينسى الدنيا وما فيها
صقر بتهديد ضاحكا : هو أنا أقدر أنسى بس متنساش أنت كمان
صقر يراقب روتيلا وهي مشغولة في طبقها أو تتشاغل حتى لا ترفع رأسها فهي من لحظة ما دفع الكرسي على يسارة لتجلس عليه وهي تداري توترها
: روتيلا مبتكليش ليه
أم صقر : هي كدة أكلها على طول -ياريت تقدر عليها
روتيلا مدافعة : أنا باكل كويس
سارة تضحك : فعلا كويس جدا
روتيلا بصوت لا تسمعه إلا سارة : خلاص سارة
صقر ظل يراقبها بتجهم : .....
سارة : الحمد لله - خلصتي رورو
: أيوة الحمد لله
صقر : سارة سيبي مراتي هاتخلص لما أنا أخلص -ويستمر في حديثة المعتاد مع ياسين
وظلت روتيلا مكانها وقد بدأت تحاول تكوين فكرة عن زوجها

بعد العشاء جلسوا في مجموعتين مجموعة عمل تضم صقر وياسين
ومجموعة عمل من نوع أخر تضم أم صقر والبنات يحاولون إقناع روتيلا بترتيبات حفل كبير لإعلان زواجها من صقر

أم صقر : صقر يا حبيبي إحضرنا هنا شوية
صقر ينظرر لها باهتمام بالغ : خير يا ماما
مي : مراتك مش عايزة الحفلة وبتقول لو مصممين تعملوها تبقى مش مختلطة عمرك سمعت كدة
صقر ينظر لروتيلا التي خجلت من إثارة الموضوع أمامه فعادت للنظر للأرض مرة أخرى وهي تعدل حجابها في حركة حفظها فابتسم : على راحتها
أم صقر و مي : إيه؟؟
سارة وياسين ضحكوا بصوت عالي وروتيلا أحمرت خجلا
أم صقر : إزاي يا ابني
صقر : ماما أنا اتجوزت والوسط اللي انتمي له كلهم عرفوا أو معرفوش مش مهم عندهم
وفي الغالب لو اجتمعنا في الحفلة هانقلبها مؤتمر اقتصادي موسع
فلو مصممين أعزموا زوجاتهم وهم بالتأكيد هايتولوا مهمة تعريف أزواجهم ....حاجة تانية
أم صقر : لأ
صقر وهو يخرج سيجار :نكمل يا ياسين كنت بتقول مين اللي ماسك المشروع ده
أكملت أم صقر ومي حديثهم عن تجهيزات الحفل
وروتيلا تقريبا كانت مبهورة مما حدث نظرت له وسرحت في طريقتة كيف التفت مصغيا لأمه وكيف أعطاها رأية المباشر وهي التي ظلت ساعة كاملة أو أكثر تحاول تقنعهم بفكرتها لكن صقر ردة أخذ دقيقة واحدة فقط وكان كالأمر المباشر
فأمة طالبت برأية وهو قال كلمته فقط لا غير من هذا الرجل الذي جمعني الله به كيف بلحظة جعل أمة وأختة يخضعوا وهم الأن ينفذوا وكيف من قبل جعل عمة ومجلس الصلح يخضعوا أيضا وينفذوا ما السبب هل هي نظرة عينية السوداء أم هيبتة وطولة الشامخ لكنه الأكيد هو رجولته الطاغية ظلت تنظر لطريقته في الكلام يدة وهي تتحرك لتشرح وجهة نظرة
فمه -لحظة ما هذا هل هو يدخن
سارة تنبها من سرحانها : عينك حاسبي على أخويا
روتيلا : أخوكي هو جوزي
سارة بضحكة : الله يا سلام أبيه صقر هايتبسط أوي من الكلمة دي خليني كدة أناديه وأقولة يا ....
روتيلا تضع يدها على فم سارة : عارفة مش هاسامحك لو اتكلمتي
: خلاص ..خلاص متخافيش
: سارة هو صقر بيشرب سجاير
سارة : أيوة أحيانا مش كتير لما يكون مشغول اوي بحاجة أو متوتر من مشروع كدة يعني مش عارفة بس أنتي أكيد تقدري شوية شوية يبطلها خالص
روتيلا بتاكيد : المفروض يبطلها أصلا شربها حرام شرعا
سارة تضحك بصوت عالي رنان جعلت كل من الموجودين ينظر عليهم مستنكر
أم صقر : بنت
سارة تحاول تكتم الضحك : سوري مامي سوري أصل روتيلا بتقولي نكتة
روتيلا محرجة : أنا لا يا آنتي والله
يقف صقر : تعال المكتب أحسن هنا مش هانعرف نتكلم ويقترب من سارة ويمسك أذنها : حسابك بعدين ويمشي متجها هو وياسين لمكتبة
روتيلا : أف ..خفت معتش قاعدة جنبك أبدا وهو موجود
سارة تضحك : أحسن بردة

....في مكتب صقر .....
: اتصلوا بيك أمتى ؟
ياسين : من أسبوع مرة وامبارح مرة تانية
صقر: إيه مشكلتهم بالضبط
: بيقولوا احنا اتفاقنا ننساكم وتنسونا لية عمر بيفتح الدفاتر القديمة
صقر : عمر لازم يعرف أنا قلت لعمي بس هو رفض حاول تقنعة أنت
ياسين بعتاب خفيف : مكنش العشم يا ابن عمي تستعمل ده في الصلح
صقر بتصميم : انت عارف عمي كان عايز يحرق البلد كنت لازم أعمل كدة ..أنت يا ياسين كنت رافض اصرار عمي في وضع قضية ماجد كقضية تار وحاولت وفشلت لكن أنا حاولت والحمد لله قدرنا نوقف المذابح دي
ياسين بضحكة : أيوة وفزت أنت بالجائزة الكبرى
صقر بحدة قليلا : متهزرش في الموضوع ده -جوازي خط أحمر
: أف .. أف..أف..أسف خلاص
صقر : برافو عليك ....سيبلي موضوع التليفونات دي
ياسين يقف : ده العشم يا ابن عمي
صقر : على إيه ده أسم الجارحي اللي يمسكم يمسنا
إيه وقفت ليه
ياسين يسلم عليه : عايز أروح أنام يالا سلام
صقر : مع السلامة

......في جناح صقر ........
روتيلا تحضر إسدالها وهدوم للنوم لتذهب لحجرة سارة كالعادة ..وعنما فتحت الباب لتخرج وجدت صقر أمامها وشاهد ما بيدها
: إنتي رايحة فين ؟
روتيلا : السلام عليكم
صقر ينظر لها : أنا بسألك رايحة فين
روتيلا وهي تشير للهدوم التي في يدها : كنت باخدهم علشان ..
صقر : علشان أنا جيت
: لأ خالص - أنا كنت بنام مع سارة
: ....
روتيلا بتوضيح : أول يومين كنت بنام هنا وبعدين بقيت بنام مع سارة ...بنقعد مع بعض شوية وبعدين ...
صقر بتصميم : روتيلا أرجعي جوة
وعندما لم تتحرك روتيلا أدارها صقر ودخلها الجناح مرة أخرى وأغلقة وأخذ المفتاح وفعل نفس الشئ مع مفتاح غرفة النوم والحمام كل هذا تحت أنظار روتيلا
صقر : النوم هايكون هنا وفي سرير واحد
روتيلا المصدومة جلست على كنبة في صالة الجناح ولم تنطق
بعد نصف ساعة خرج لها صقر وشعرة مبلل وقد غير هدومة
نظر لها قليلا ورأى صدمتها ولكنه لم يلين لضعفها وبنبرة حادة : روتيلا متهيألي أنا قلت إني هاسيبك براحتك ولكني ملمحتش اننا هاننفصل كل واحد ينام في مكان
هاسيبك براحتك هنا في الجناح ده في السرير ده فهمتي - لما تعرفيني كويس هاتعرفي إني لما أقول كلمة بنفذها ولو على رقبتي ..فانسي إني هافرض عليكي أي شئ ولكن كمان لازم تعرفي أنا كبير عيلتي مظنش وانتي تربية الشيخ ترضي لجوزك إنه يقال عنه زوجتة تهجرة .
..ولكن ....داخل الجناح ده اسمحلك ولأني فقط ..فقط سمحتلك بده ..سامعه كلامي كويس
أظن كلامي واضح ومفهوم - واظن كمان مش محتاج إني مثلا أأكد إن اللي يحصل بين الزوجين ميطلعش برة حتى ولو في صورة فضفضة لذيذة بينك وبين أي حد مين ما كان حتى لو سارة أختي أو حتى أمي - فاهمة -
وعندما لم يجد إجابة من منها ورأى صمتها وأيضا حمرة وجهها
: يا الله يا روتيلا ..أظن انتي كبيرة كفاية علشان تعرفي بقول إيه
أنا الحقيقة مش عايز أدايقك بس أرجوكي ساعديني ..أتكلمي حسسيني إنك فاهماني أو إنك متضايقة ..لأازم تتكلمي معايا تردي عليا
نظرت له روتيلا ووقفت واتجهت للغرفة قائلة جملة واحدة : أنا فاهمة
ودخلت الغرفة غيرت هدومها وصلت ونامت على الجانب البعيد من السرير

.........الفجر ...........
صقر لم يستطع النوم أبدا بعد حديثة مع روتيلا فهو لما دخل الغرفة بعد فترة وجدها في أقصى السرير نائمة :آه ، ولكني شعرت بفراشتي تدعي النوم و كنت أسمع أحيانا شهقاتها الخفيفة
ولكني لست نادما على حدتي معها فهي صغيرة لا تفهم كثير من الأمور وهنا يجب عليا أن أفهمها لها

......روتيلا .......
أشعر به لم استطع النوم انا ايضا ،في البداية غضبت منه لم يكن هناك داعي أبدا لحدته معي ولكن بعد ذلك أدركت لحقيقة هامة فهو لا يدري عني أي شئ ،لا يعرف طباعي أو تربيتي فكان لابد أن أقابل حدته بهدوء حتى إني استطعت أن أتمالك دموعي أمامه حتى لا يراها فأنا أريد أن أبدأ معه بداية صحيحة
قطع تفكيرهما صوت منية موبايل روتيلا يوقظها لصلاة الفجر
لم يتحرك صقر بل ظل يراقبها وهي تتنقل بخفة تغلق المنية وتتوضى وتأخذ الإسدال ثم أخذت الهاتف وخرجت في الصالة
روتيلا تتحدث في الهاتف :الحمد لله كويسة حبيبي أرجوك اطمن
الحاج راشد :أنا قريب هابعتلك الولاد لو محتاجة حاجة ...خبريني
شكرًا ،المهم صحتك -بابا أرجوك متنساش الدوا
الحاج راشد ضاحكا :لأ ،انساة إزاي وانتي الصبح والعشا بتفكريني -ويلا بقة يا حبيبتي روحي صلي وخليني أصلي أنا كمان جمال واقف أهوة مستعجل
روتيلا بعبرة :أوكي سلملي على كل اللي عندك
:لا إله إلا الله
:محمد رسول الله
اغلقت الهاتف ووقفت لتفاجئ بصقر واقف ينظر لها
صقر :بابا
:ايوة
يتكلم وهو يقترب منها :أخبارة إيه
:الحمد لله
يضع يدة على شعرها ويكلمها بهدوء شديد :حرماني من أول ما جيت أشوف شعرك ، تعرفي حبيته أوي ، أوعي تقصية
وقرب منها وكاد يقبلها لتبعد روتيلا : أنا رايحة أصحي سارة أصل نومها تقيل

أخذ صقر نفس عميق ووضع المفاتيح في يدها :خدي روتيلا أنا الحقيقة اضطريت أعمل كدة لأَنِّي خفت المناقشة معاكي تتطور لكنك فاجأتيني
روتيلا بجدية رقيقة :انت متعرفش عني حاجة لسة
صقر وهو متعمق في عينها وبهدوء :أيوة عندك حق
:اسمحلي أروح لسارة قبل الأذان -وبعدين لو تحب أجهز لك فطار أو حاجة بعد الصلاة
:لأ شكرًا محتاج أنام جدا -وخدي راحتك إنتي
خرجت روتيلا تصاحبها عين الصقر وابتسامته

........سارة .........
عندما دخلت روتيلا وجدت سارة واقفة أمام النافذة
:الحلو صاحي الحمد لله
:........
روتيلا وهي تديرها لها :سارة حبيبتي أده في إية مالك إنتي بتعيشي
تتركها سارة وتتجه لسريرها وتغطي نفسها حتى رأسها
روتيلا وهي تجلس بجانبها :مش هاسيبك مالك في إيه إنتي تعبانة
سارة وهي ترفع الغطا عن رأسها :أنا اتطلقت من ثلاث ساعات وتضحك بسخرية وردني له من نصف ساعة
:إية إنتي بتقولي إيه ؟؟
سارة بصوت مرتفع :انت مش بتسمعي ،بقولك المحترم ابن عمي اتصل الساعة 12 وقالي إنتي طالق وقفل الخط واتصل الساعة ثلاثة ونصف وقالي أنا رديتك وقفل الخط
روتيلا : مينفعش
سارة تقف وبنهيار تتحرك وتدور حول نفسها : هو إيه اللي مينفعش أنا مخنوقة ..مخنوقة ،أنا عايزة أعرف إيه البني أدم دة مش مصدقة ده لوح ثلج ازاي ..ازاي
أنا خلاص ..خلاص هاتجنن.. أنا هاتجنن ..هاتجنن
وجلست على الأرض وهي تبكي بحرقة وبصوت مخنوق :خلاص يا روتيلا معدتش قادرة استحمل
روتيلا تحتضنها وتبكي لحال هذه الفتاة المرحة التي كانت تغطي بكل براعة آلامها
وبعد فترة من بكاء سارة رفعت روتيلا لها وجهها :فوقي كدة واسمعيني كويس لأَنِّي هاقولك كلام مهم ...فعوزاكي تفهميني شوية حاجات
سارة بصوت مبحوح :إنتي هبله عايزة تفهمي إيه بقولك ......
روتيلا تقاطعها :عارفة إنتي قولتي إيه بس اسمعيني قومي اتوضي وصلي الفجر وبعدين صلي ركعتين استخارة وتعالي هاتكلم معاكي ،أوكي
أرادت سارة الاعتراض :استخارة إية
:صلاة الاستخارة متعرفهاش
سارة :اعرفها بس لية أنا متجوزة خلاص
:يا ابنتي هاتخسري إيه لو سمعتي كلامي
تقف سارة وهي محطمة وذهبت تفعل ما قالت لها عليه روتيلا دون أن تدري لماذا
بعد أن انتهت سارة من صلاتها كانت ايضا روتيلا انتهت :تعالي بقة عملت هوت شوكلت يجنن
:رايقة
:طبعا ....تعالي بس إنتي أصلك عبيطة
سارة :ليه بقة
روتيلا :أنا هاسألك سؤالين واحد -إنتي بتحبية أو الأفضل أنتي عايزاه
سارة بإصرار وشجاعة لا تدري كيف امتلكتها :لأ
روتيلا تضحك :ومكنتيش عايزة تعملي استخارة
سارة :إيه قصدك
:الاستخارة ساعدتك انك تقولي رأيك بالثقة دي
ودة يخليني أسألك السؤال الثاني وهو محرج شوية
سارة تشجعها :عادي أسألي
روتيلا بخجلهاالطبيعي: شوفي إنتي لازم تعرفي إنك لو كذبتي مش في صالحك
:تحبي احلف قبل ما تسألي
روتيلا :من الأخر كدة حصل بينك وبينه أي شئ ..أي شئ ...فهمتيني
سارة تنظر لها قليلا ثم فجأة بصرخة :إنتي مجنونة لأ طبعا
روتيلا بارتياح :الحمد لله الطلاق تم وأرجاعة ليكي باطل لازم عقد جديد وشهود
سارة :إنتي بتقولي إيه بتتكلمي جد
وقفت سارة وهي تكاد تجن من الفرحة الحمد لله يارب ...الحمد لله يارب
روتيلا :نيجي بقة للمهم



.......نهاية الجزء الثاني عشر .....

الطلاق قبل الدخول يقع به الطلاق بائناً، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا [الأحزاب:49] والطلاق الرجعي إنما يكون في العدة.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 08:55 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


إقرئيني..
كلما فتشت في الصحراء عن قطرة ماء
إقرأيني..
كلما سدوا على العشاق أبواب الرجاء
أنا لا أكتب حزن امرأةٍ واحدةٍ
إنني أكتب تاريخ النساء...



الجزء الثالث عشر


روتيلا :من الأخر كدة حصل بينك وبينه أي شئ ..أي شئ ...فهمتيني
سارة تنظر لها قليلا ثم فجأة بصرخة :إنتي مجنونة لأ طبعا
روتيلا بارتياح :الحمد لله الطلاق تم وأرجاعة ليكي باطل لازم عقد جديد وشهود
سارة :إنتي بتقولي إيه بتتكلمي جد
وقفت سارة وهي تكاد تجن من الفرحة الحمد لله يارب ...الحمد لله يارب
روتيلا :نيجي بقة للمهم
سارة : إيه المهم ؟؟
: ليه عمل كدة !
سارة تنظر مترددة وتصمت
روتيلا : صعب إنك تقولي
: أيوة
: إزاي
سارة تجلس بجانب روتيلا : بصي يا رورو إيه رأيك بلاش ليه عمل كدة ...عرفيني إنتي متأكدة إنه كدة طلقني
روتيلا : أيوة إن شاء الله ولو شاكة في كلامي إسألي دار الأفتاء أو آنتي وصقر أكيد عارفين
: طيب أنا مش عارفة وإنتي عارفة إزاي يحصل كدة
روتيلا : مجرد صدفة إني عرفت متخليش كل الناس تعرف المهم هاتقولي لآنتي وصقر امتى
تضع سارة يدها على رأسها : هاقولهم اكيد انهاردة بس الموضوع صعب
: ليه صقر فارض عليكي
: لأ ,طبعا صقر الموضوع ده الوحيد اللي مقالش رأيه فية
روتيلا : غريبة من اللي فهمته إن صقر بيهتم بكل كبيرة وصغيرة تخص العيلة
سارة : أيوة بس كل اتفاقيات بابا الله يرحمة مرجعش فيها أبدا ... أبدا
مي ولميس وأنا اتخطبنا واتقرت فاتحتنا في قاعدة واحدة عمي كان شايفنا لأولادة وأصر وبابا مشافش إنه غلط بالعكس ولاد عمنا وهايصنونا حتى مها بنته كان ......وتصمت
المهم ..
تقاطعها روتيلا مكمله كلامها : حتى مها كان عايزها لصقر بس السؤال كانت خطوبة رسمي
: عرفتي إزاي ؟!
: صديقة لما عرفت بارتباطي بصقر اتطوعت تقولي من ضمن حاجات كتير إنه خاطب مها
سارة باندفاع : صديقة معقولة دي صديقة ..على فكرة مفيش حتى كلام لأن صقر زي أكيد ما لاحظتي مستحيل حد يفرض علية حاجة -ودة خلى بابا يرفض طلب عمي ..فهمتي يعني قولي لصديقتك شكرا لخدماتك كلامك كله غلط

روتيلا بمكر وضحكة خفيفة : الغريبة إنك بتقولي الموضوع صعب بالرغم أني معرفش أخوكي إلا من أقل من ثلاثة أسابيع إلا إني عرفتة أكثر منك
: يعني أيه
روتيلا تقف لتخرج : مش هاقولك قومي خدي شاور منعش انهاردة أنا هارحمك من درس المطبخ
سارة : وقفي هنا بجد مش فاهماكي
روتيلا تخرج من الغرفة وهي تجري لأن سارة تلحقها لتجد صقر مرتديا ثيابة متوجها لعمله
صقر بابتسامة حلو : صباح الخيرات ..الحلويين بيجروا ليه
روتيلا تقف مترددة بين أن تظل أو تعود للداخل ليدرك صقر ترددها فيمسك يدها ليتوجة لأسفل
سارة : الخيرات والحلويين وكمان بنضحك ..لأ..لأ..تطور يا أبيه -اسمعي يا روتيلا صوري اللحظة لأنها مش بتتكرر كتير
يمسك صقر اذن سارة : وبعدين معاكي أنا مش ناسي ضحكتك امبارح
سارة تبعد يده : أي .. ياأبيه صدقني روتيلا السبب وبعدين كفاية وداني هايكبروا
: أولا روتيلا مستحيل تغلط .. ثانيا خليهم يكبروا علشان تسمعي الكلام كويس
لتضحك روتيلا ضحكة حلوة على المناقشة الحلوة التي بين صقر و سارة
فينظر لها صقر بتمعن ويحاوط خصرها يكلمها في أذنها وهو ينزل السلم : تعالي فهميني إنتي صحيح كنتي بتقولي لها نكتة
روتيلا وهي تحاول مقاومة خجلها حركة رأسها بخفة وبصوت يكاد يسمع : لأ
عاد ينظر لها مرة أخرى وفي نفسة : إمتى هاتبطلي خجلك
سارة بصوت عالي : هاي .. أنتو سيبتوني ليه خدوني معاكم
صقر بتحذير : سارة صوتك عالي وضحكتك عالية إيه رأيكم أعطي روتيلا شوية بس من صوتك بس بلاش ضحكتك لأن ضحكت فراشتي تجنن
وخدي منها شوية خجل ..شوية كتير
يضحكوا جميعا وتسمعهم أم صقر
أم صقر تضحك : الله يخليكم يا حبايبي ومتحرمش من ضحكتكم ودخلتكم عليا واشوف ولادك يا حبيبي وأفرح بيهم
صقر يضحك بشده لتصلب روتيلا ووقوفها فيذهب هو ليقبل يد أمه : إن شاء الله يا ماما أدعيلنا وهو يغمز لروتيلا

.......بيت عبد الرحيم الجارحي .......
ام ياسين : يا خبر بتقول عملت إيه طلقتها ,ليه يا ابني ليه حرام عليك
عاطف باندفاع غاضب : ماما افهميني أنا هاتجنن هنا أنا مش عارف ياسين إزاي يشارك في المهزلة دي أنا هنا مهانش عليا عياطك وانتي بتشتكي من عملة صقر السودا مهنش عليا دم أخويا اللي راح هدر -أنا مستحيل أسامح صقر على عملتة يروح يتجوز من أعدائنا ويعطي كمان مرات ماجد لهم لأ ,مبقاش راجل لو فوتها ليهم أنا فعلا طلقتها في الأول وبعدين فكرت وقلت لأ هاذلهم بيها ردتها تاني وهاخليها كدة معلقة بين السما والأرض ولعلمك هاتجوز كمان وهاعمل فرح يهز النجع علشان صقر يبقى يعرف يرفع راسه تاني

أم ياسين : أبوك شهد على العقود ..هاتقول لأبوك إيه لما يعرف بأنك طلقتها وبعدين رجعتها إزاي أنت....
سمع الحاج عبد الرحيم أخر الحديث فأخذ التليفون من يد زوجتة : أنت عملت إيه يا كلب
عاطف بتوتر : بااابا ..
: عملت إية ..مصيبة إيه اللي عملتها
عاطف : أنا عملت اللي مفروض حتى ياسين كان يعملة انا مستحيل أسمح لصقر إنه يغلط في حقك ويصغر عليتنا واسكت
عبد الرحيم بسخرية : بأية يا راجل يا محترم بأنك تطلق بنت عمك
: لأ اطمن أنا بس كنت متضايق من مروان هنا فقلت أعلمهم الأدب اتصلت بيها طلقتها وبعد شوية اتصلت بيها رجعتها تاني
بس قرصة ودن بس
الحاج يضحك بخيبة أمل : قرصة الودن والدبح من الوريد للوريد لينا أحنا ....لينا أحنا.. وترك الهاتف لزوجتة
وجلس واضعا راسة بين يدية : اه يا عبد الرحيم مخلفتش رجالة
أم ياسين : اسمعني يا حاج سارة لسة صغيرة وأكيد متعرفش حاجة أنا هاتصل بيها دلوقتي على طول وهاخليها متقولش لحد هاخوفها أنها تكون السبب في فرقة العيلة ويمكن في خراب بيت أختها -وهو هاينزل إن شاء الله بعد شهر يتجوزوا على طول
عبد الرحيم : والطلاق اللي تم
أم ياسين : بعد ما تخلص الحفلة وتبقى في بيتنا أعقد ليهم من جديد من غير ما حد يعرف وهي أكيد ساعتها متقدرش تعترض ...قلت إيه
: أقول أية خلاص ولادك هايموتوني تربيتك الزفت ودلعك -اتصلي بيه خليه من انهاردة لغاية لما ينزل يتصل بسارة ليل نهار ميدهاش فرصة تفكر
فهمتي - وأنا هاروح لصقر أحدد معاه معاد الفرح - أه - ليه بس مطلعوش زي ابن عمهم ولا زي ياسين أخوهم
: الله يرضى عليك يا حاج متزعلش نفسك طيش شباب
عبد الرحيم : طيش شباب بتسمي اللي عمله ماجد زمان واللي عملة عاطف دلوقتي طيش شباب
أم ياسين ببكاء : حرام عليك يا حاج ابني مات ومش عايز تسامحة
: سامحتة ..سامحتة يا أم ياسين سامحتة اطمني الله يسامحة ويغفر له

......ألمانيا ......
: خلاص يا حبيبتي هانت كلها عشرة أيام وهاكون فاضيلك تماما
لميس : الحمد لله ربنا يصبرني -أنا نفسي ألف ألمانيا معاك ويكون لينا ذكريات في كل مكان
يوسف : إن شاء الله حبيبتي ..عموما بعد مناقشة الرسالة ممكن نقعد ثلاثة أسابيع قبل ما ننزل مصر نهائي
لميس بوجوم : ليه نهائي
: هانقعد نعمل إيه ؟
لميس : ليه يا يوسف انت مش هاتقبل عرض الجامعة هنا
يوسف : أنا قلت ليكي يا حبيبتي أنا مستحيل بعد الدكتوراة أسيب مصر
لميس : إيه كلام الشعراء ده
يوسف مستنكر : غريبة هو لما أفضل أني أنزل بعلمي لمصر يبقى كلام شعراء - وبعدين أنا أمتى قلت ليكي إني هاكمل بالحياة هنا
: لأ .بس ده اللي أنا فهمتة لما تنازلت عن إن الجامعه تصرف على بعثتك
يوسف : أنا عملت كده علشان يعطوا الفرصة لطالب تاني محتاج لفلوس البعثة
لميس : يوسف حبيبي استقرارنا في مصر هايكون فين
: في الأول اسكندرية وبعدين لما تجهز معامل الصعيد هانتنقل هناك
لميس تقف غاضبة : النجع مستحيل ..مستحيل
: لميس اقعدي واتفاهمي بهدوء
لميس : أنا من يوم ما سبنا النجع مرجعتش له غير مرات يتعدوا على أصابع الأيد الواحدة . فتبقى النتيجة إني اقعد فيها مستحيل
يوسف يتوجه لمكتبة منهيا حديثة : الحقيقة انتي مضطرة ترجعي أكثر من أصابع أيدك ورجليكي لأنة قراري النهائي ..هانعيش هناك

.......قصر صقر الجارحي .......
: انتي أمتى هاتقولي لصقر
: مش عارفة خايفة شفتي من الصبح ومرات عمي مبطلتش اتصال وعاطف كمان لما مردتش عليه بعت رسايل
تخيلي رسايل حب -أه والله
لما كنت بتمنى بس يتصل ويقفل بقى دلوقتي يبعت رسايل حب
: غيرتي رأيك
: لأ -خالص بالعكس أتأكدت إنه مالوش أمان ولا ينفع يبقى الراجل اللي أعيش معاه العمر كلة
روتيلا: : الحقيقة غريبة أوي . أنا شايف أنكم عندكم حرية تخليكم تقولوا رأيكم بصراحة في الشخص اللي هاترتبطوا بيه إزاي مقلتوش رأيكم إذا كنتي أنتي أو لميس معترضين عليهم
سارة بتدقيق : تقصدي إننا مش زيك مثلا مقدرتيش تعترضي
روتيلا بهدوء ذكي : أظن يا سارة إنتي متختلفيش معايا أن اعتراضي هايكون مش في محلة لو اعترضت على صقر الجارحي
سارة تضحك : يا ساتر الواحد ميعرفش ياخد منك أي إعتراف
: متشغليش نفسك بيا
سارة بتوضيح اسمعيني : بابا كان خارج من أزمة صحية وأنا ولميس كنا خايفين علية فوافقنا
:ومي
: لأ ,مي غير كانت تقريبا بتموت في ياسين من غير ما يعرف ولما حصلت الخطوبة كانت بتحقق حلمها في الإرتباط في حب الطفولة
: وياسين زي إخواته
: لأ ,ابيه ياسين بزنس مان درجة أولى مكنش بيفكر في أي حد معين وبالتالي بنت عمة أولى
روتيلا : ايه الكلام دة ومي كانت عارفة
: طبعا وراضية جدا كانت بتقول مادام قلبة مش مشغول بحد يبقى سهل جدا أشغله بيا
: وقدرت
: زي ما انتي شايفة مي معانا أو في ارتباطاتها الإجتماعيه واولادها وانشغلت بيهم جدا ونسيت وهو على طول مشغول
دي ساعات تصحى الصبح متبقاش عارفة هو مسافر ولا موجود
روتيلا : لا حول ولا قوة إلا بالله
سارة : إيه قلبتيها غم ليه . إذا كانت هي مش فارقة معاها
روتيلا وهي تقف : إنتي متأكدة ما يمكن زيك تظهر ليكم بغير اللي جواها
وخاصة هي الوحيدة فيكم اللي كانت عايزة الجواز من ابن عمها يتم بعكسكم
على العموم انهاردة لازم تقولي لأخوكي
وصعدت روتيلا لجناحها تاركة سارة تنتبهة ولأول مرة لحياة أختها

..........جناح صقر ..........
عاد من عملة في المساء فهو أصبح حريص على التواجد في البيت على الأقل على وجبة العشاء
على غير عادتة
ليستطيع أن يراها أطول فترة ممكنه
: السلام عليكم
: روتيلا تعتدل في جلستها : وعليكم السلام والرحمة
يجلس صقر المرهق بجانبها : بتعملي إيه
روتيلا : بدور في النت على حاجات هاتنفعني في بحوث الكلية وتوفر عليا وقت
: لسة بدري على بدء الدراسة للدرجة دي بتحبي كليتك
: جداا..جداا
صقر مبتسما من تجاوبها معه : بس مش طويلة شوية سنوات الدراسة
:لأ،خالص خمس سنين بس
صقر وقد اندمج معها في الحوار سارحا في نعومتها: بس ، مش ممكن أول طالب يقول بس
روتيلا : لأَنِّي بعمل الحاجة اللي بحبها
صقر بطريقته الماكرة : طيب أنا عايز نصيبي من الحب دة
روتيلا وقد عادت لخجلها : ممش.. فاهمة
صقر يضع رجل على رجل ويريح ظهرة للخلف واضعا يدة وراء ظهرها : يعني أنا هاستحمل كام..أربع سنين دراسة يبقى في المقابل لازم تعطيني شئ يصبرني
روتيلا تقف : أنا لازم أروح أشوف سارة
يقف صقر أمامها : لحظة..لحظة ..أنا قلت أيه دلوقتي يخليكي تهربي .. وينظر لعين روتيلا ويمسك يدها الباردة المرتجفة ..مش إنتي بتقولي بتحبي كليتك
فأنا عايز جزء من الحب ده في صورة بورتريه من إيدك إيه رأيك
صمتت روتيلا ناظرة لوجهه غير مصدقة لتلاعبة الدائم في الكلام :.......
صقر مقاطعا تأملها فيه : إيه رأيك أنفع
:أنا عادة مش برسم وجوة
صقر بهدوء وهو يقترب منها :ليه إنتي مش في فنون جميلة
:أيوة بس ناوية .....
وصمتت بعد أن اقترب من خدها وقبلها
لتندفع فراشتنا خارج الغرفة ويضع صقر يدة على قلبة : اه ، لسة موجوع

......مكتب صقر .....
: أدخل
سارة : أبيه ممكن لو فاضي
صقر : تعالي حبيبتي
:في موضوع مهم لازم تعرفة
يشعر صقر بجدية سارة فيقف ويدور حول المكتب ليأخذ بيد أختة ويجلسوا معا على الكنبة :اتكلمي حبيبتي خير
سارة بتردد :عاطف كلمني امبارح بعد نص الليل
صقر :بيكلمك على ميعاد الفرح ،الحقيقة عمي جالي النهاردة عايزة بعد شهر بس عايزة رأي ...
سارة تقاطعة باندفاع : عاطف طلقني
صمت رهيب ساد الغرفة وصقر ينظر لها فقط
سارة بخوف :ابيه انا مش السبب
صقر يأخذ نفسة ويحرك يدة على وجهة بحركته المعروفة وبهدوء :مش فاهم قولي تاني
سارة بخوف أكثر من هدوء صقر :أنا هاحكي لحضرتك كل حاجة من الأول بس أرجوك متظلمنيش وترجعني له ..
وبدأت سارة في سرد كل ما حدث لها من ابن عمها من أول الخطوبة وكتب الكتاب إلى طلاقها وادعائه انه ردها مرة أخرى لولا روتيلا كانت صدقته واتصالات مرات عمها واتصالاته ثم رسائلة
بعد انتهائها

صقر : الحمد لله يارب ..الحمد لله يارب
هذا كان رد صقر على أخته ثم أخذها في حضنه:عارفة إنك غبية لأنك صبرتي عليه كل دة وغبية لأنك اعتقدتي أني ممكن أفرط فيكي وغبية أكتر وأكتر لأنك صدقتي انه ممكن يرجعك
بس تعرفي أنا هاسامح بيت عمي ليه من اللي كنت هاعمله فيهم
سارة :؟؟
أن عمك عمل فيا الحسنة الوحيدة اللي تغفر له عندي كل أخطائة



نهاية الجزء الثالث عشر


قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير". رواه الترمذي .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 08:55 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



إغضب !!
إغضب كما تشاء..
واجرح أحاسيسي كما تشاء
حطم أواني الزهر والمرايا
هدد بحب امرأةٍ سوايا..
فكل ما تفعله سواء.. كل ما تقوله سواء..
فأنت كالأطفال يا حبيبي
نحبهم.. مهما لنا أساؤوا..
إغضب!
فأنت رائعٌ حقاً متى تثور
إغضب!
فلولا الموج ما تكونت بحور..
كن عاصفاً.. كن ممطراً..
فإن قلبي دائماً غفور
إغضب!
فلن أجيب بالتحدي
فأنت طفلٌ عابثٌ..
يملؤه الغرور..

...


الجزء الرابع عشر


.........يوم جديد ........
يخرج صقر الذي تأخر على غير عادته في النوم لصالة جناحة ليجد روتيلا تتصفح النت
:صباح الخير
روتيلا: صباح النور
صقر يجلس بمقابلها : مصحتنيش على صلاة الفجر لية
روتيلا بتوتر فهي كانت تريد إيقاظة ولكن خجلها أو خوفها منعها : أنا أسفة المنبهة سيبته فترة بس أنت اتضايقت منه ف.....
صقر وهو يحرك يده على عينة ثم شعرة : مسمعتوش كنت سهران امبارح بخلص موضوع سارة عموما عندك كارت بلانش تصحيني في أي وقت .. اتفقنا
روتيلا مبتسمه :إن شاء الله ..تحب أعمل فطار
صقر : اطلبي من المطبخ يطلعلي بلاك كوفي
تقف روتيلا :أنا هاعمله هنا
صقر يبتسم لها : روتيلا اطلبي من المطبخ وتعالي اقعدي عايز أقولك على حاجة
فعلت ما أراد وجلست : أيوة
صقر :حبيت أشكرك على وقفتك مع سارة في الموقف اللي تعرضت له . بس كنت أتمنى إنك أول ما عرفتي كنت قولتي ليا فخوف سارة خلاها متقولش إلا بعد نص الليل
روتيلا : ده عتاب
صقر بتأكيد حازم :لأ،،،ولكن أتوقع بعد كدة إن أي شئ يحصل يوصلني فورا
أنا عموما مزعلتش منك لإني أدركت أن صغر سنك وخجلك منعك إنك تقولي ليا فأعطيتك العذر
في أثناء صمت روتيلا وعدم ردها جاء طلب صقر معه فطائر خفيفة
ضحك صقر :إنتي اللي طلبتيه
روتيلا بصوت هادئ : أيوة الأفضل تاكل حاجة قبل البلاك كوفي
:خايفة عليا
:..........
صقر :عموما نرجع لموضوعنا
روتيلا بجرأة وثقة أعتادتها عندما تكون صاحبة حق :أنت شايف أن عمري وخجلي السبب
صقر بثقة : أكيد وصدقيني أنا مش زعلان منك دلوقتي بس لو حصل ليكم أي موقف ياريت يكون عندي خبر عنه فورا فأنا بسني وخبرتي هاكون أقدر لحل أي مشكلة في وقتها
روتيلا :لأ.
يعتدل صقر في جلسته ويترك ما بيده :إيه ؟!
:لأ،أولا أنا لما عرفت أعطيت سارة المعلومة الصحيحة ثانيا، طلبت منها بتكرار طول النهار إنها تبلغكم -أما إني أقول شئ ميخصنيش فاسمحلي .أنا عارفة كويس حدود وخصوصيات كل إنسان ولازم احترمها ،في موضوع سارة مثلا كانت هي بنفسها اللي لازم تقولك لأنها أدرى مني بكل اللي مرت بيه ، وهاتقدر توصله لك
غيري أنا اللي معرفتش إلا إمبارح الفجر بحجم معاناتها
صقر :..........
صمت
هذا ما حدث لصقر بعد سماع كلمة لأ فهي لا توجد في قاموسه
صمته أدهشه هو شخصيا لقد حاول أكثر من مرة تحريك لسانه حتى يرد عليها أو يقطع استرسالها ولكن أمام ثقتها وجرأتها في الكلام لم يستطع
قطع صمته رنة هاتفه فنظر له ثم وقف :كلامك مهم ...مهم جداا. ... لكنك متجوزة للأسف من رجل لا يقبل بكلمة لأ
وخرج تاركا روتيلا في صدمة ولكنها ضحكت :اه .. مغرور

.....صقر......
دخل صقر مكتبة في بيته ليكمل ما كان يقوم به فقد أمر مروان ومدير مكتبه في نيويورك أن يأتوا بعاطف بل بسحبة للسفارة لإنهاء إجراءات الطلاق رسميا وإرسال وثيقة الطلاق له أما بالنسبة لعمة وياسين فقد قرروا بعقلية رجال المال بأن مصالحهم المالية لها الاولوية
وهذا طبعا خلافا لسيدات العائلة
وأثناء ذلك كان صقر يعيد لنفسة كلامات فراشتة الصغيرة الخجولة مبتسما أحيانا متعجبا أحيانا أخرى :كنت عارف أن الحياة معها هاتكون ممتعة

..... في خارج مكتبة ......
روتيلا في الهاتف :خالد جيتوا امتى
:......
روتيلا :يا وحشين من امبارح ولسة فاكر تقولي زعلانه منك
:......
:أوكي أشوفكم النهاردة ....مع السلامة
سارة : مين
روتيلا بفرحة : أبيه محمد وخالد وجمانة موجودين في القاهرة
أم صقر : خلاص حبيبتي أعزميهم على العشا انهاردة
روتيلا بتردد : لأ مفيش داعي أنا هاروح لهم ،بس ، وتنظر لمكتب صقر ،-هاقول لصقر وأروح لهم
أم صقر: لا يا حبيبتي مينفعش لازم يزوروكي في بيتك
صقر يأتي وبيدة أوراق :السلام عليكم
: وعليكم السلام والرحمة
أم صقر : كويس إنك جيت ، أخوان روتيلا هنا وكنت بقول نعزمهم على العشا فياريت تكون موجود
ينظر صقر لروتيلا ويجلس : مين فيهم
روتيلا بقلق : ابيه محمد .. ووأولاد ابيه جمال
صقر يمد يدة لسارة بالأوراق: مبروك
سارة تقرأ الأوراق وتقوم تحضن أخوها بفرحة :الله يبارك فيك ويخليك يا رب
أم صقر : دة أية ؟
سارة : ورقة الطلاق
: لا حول ولا قوة إلا بالله الطلاق يتقال عليه مبروك الله يسامحك يا عاطف معملتش خاطر لعمك الله يرحمة
صقر : كدة أفضل ماما ، أوعي تكوني زعلانه
: أنا يا ابني في الدنيا كلها ميهمنيش إلا سعادتكم وإذا كان دة في خير لبنتي خلاص ربنا يرزقها بابن الحلال اللي يصونها
الجميع : أمين
صقر وبحزم : روتيلا ... خالد ممنوع ... مفهوم
أومأت روتيلا رأسها بمعنى نعم وبصوت هادي : ممكن أروح دلوقتي أشوفة
صقر : لأ
روتيلا : أمتى طيب
أم صقر : حبيبي خلاص خالد صغير وأكيد فهم غلطته
صقريمسح على وجهة ويقف : روتيلا فاهمة كويس يعني إية كلمتي صح روتيلا
روتيلا بصوت هادي : صح
: اتفقنا تقدري تشوفية لما ضيوفك يمشوا .... ماما لو سمحتي أعزميهم مع بيت عمتي من زمان متقابلتش مع محمود وعمر
:إن شاء الله حبيبي
يمشي صقر وهو لا يدري تماما سبب إصرارة على منع خالد
أما روتيلا فهي حزينة انها لن تستطيع ملاقاة تؤمها وصديقها خالد
سارة:متزعليش أنا متأكدة فترة وتعدي
روتيلا تقف والدموع في عينيها:يا ريت ، اسمحيلي آنتي هاطلع أكلمهم من فوق
أم صقر :روحي يا حبيبتي
سارة بعد فترة : مامي إنتي مش شايفة أن أبية شوية عصبي على روتيلا ومن غير سبب تقريبا أنا متأكدة أنه بيحبها بس مش فاهمة ليه العصبيه
أم صقر بضحكة حلوة وفي نفسها الله يهديلك بالك يا بني ..... :سارة حبيبتي هاتي التليفون اتصل بعمتك وريهام ومي كمان خليها سهرة حلوة
:مامي قولي بقة
ام صقر :اصبري عليه ،أخوكي لسة بيقاوم الحب فهمتي
سارة :لأ
:أحسن هاتي التليفون
سارة بتهنيدة :إن شاء الله مامي بس لازم تفهميني
:سارة حبيبتي روحي اطمني عليها
تقف سارة :اوك

........ ألمانيا .........
يوسف يتحدث في الهاتف : روتيلا حبيبتي هاتخلصي التصميم امتى
: أبية ليه مستعجل أنت قدامك خمس سنين على الأقل لما تستقر في النجع إن شاء الله
يضحك يوسف :دة سرنا متقوليش لحد
:ليه طيب أنت عارف مبحبش كدة
: رورو حبيبتي أنا أبية يوسف مش خالد
تضحك روتيلا :أوكي بكرة بالكتير التصميم الأولي اتفقنا
: اتفقنا ...قولي لأخوكي حبيبك صوتك متغير ليه
روتيلا تحسن صوتها لتداري حزنها :ليه بتقول كدة كل الحكاية وحشتني وبابا كمان انت عارف الصيف كله كنت بقضيه مع بابا في الاسكندرية
يوسف وهو يشعر بالضيق من أجلها :أيوة يا حبيبتي عارف ..عارف
:خلاص بقة يا أبية كلمني أحسن عن الرسالة
:تمام خلاص هانت وأخلص
:واخبار لميس
:الحمد لله حبيبتي
:رورو ...عايز اطمن عليكي
روتيلا بمرح مصطنع :اطمن خالص ويلا سيبني اروح اكمل التصميم ....لا إله إلا الله
:محمد رسول الله
يغلق يوسف الهاتف ويجلس وهو مغمض عينه يكاد ينفجر من الغيظ من نفسة ليفتح عينة ليجد لميس أمامة فيقف ليتعداها ويخرج من مكتبة
لميس : للدرجة دي مش قادر تبص في وشي
يقف يوسف : إيه!!
لميس وهي تقف أمامة وبألم : يوسف إنت مش بتحس بنفسك بعد مكالمة أختك بحس أنك نادم، بحس إنك قرفان ، بحس إنك بتكرهني
يوسف يحضنها بقوة يمنعها تبكي : حبيبتي إنتي بتقولي إيه ازاي تتخيلي حاجة زي كدة انت روحي ،لميس حياتي لازم تفرقي بين خوفي على روتيلا وحبي ليكي أرجوكي ،
ويبعدها عنه يمسح دموعها :اوعديني حبيبتي متفكريش كدة تاني إنتي حلمي المستحيل اللي حققته ماشي حبيبتي
لميس تضحك من بين دموعها :ايوة حبيبي ماشي
: بحبك
: بحبك

.......عزومة العشاء .........
مشكلة السلام بين روتيلا وعمر ومحمود حلت ببراعة بمساعدة سارة التي بلغت ريهام أن تلفت نظر عمر ومحمود أن روتيلا لا تسلم
وكان عندهم من اللباقة بحيث ايضا لم يحرجوها بالكلام مجرد سلام ومباركة من بعيد في حين تولى صقر التعريف بهم لها والعكس ثم انفصل الرجال عنهم
لتكون جلستهم كلها ضحك ومرح يصل أحيانا كثيرا لمسامع السيدات
حتى وصول جمانة ومحمد حيث انضم محمد بعد السلام الدافئ مع أختة للرجال
في حين جمانة جلست مع السيدات
مي التي كانت تراقب جمانة حب استطلاع لاحظت الفتور من جانبها ناحية روتيلا
: غريب أن العمة تكون الأصغر صح جمانه
: عادي كدة حصل
:مامة روتيلا الله يرحمها كانت حلوة كدة زي روتيلا أصل لما سألنا روتيلا قالت هي أحلى
تضحك روتيلا بشجن: أيوة مامي كانت حلوة أوي
جمانة:أنا مش فكراها أوي أصلها مكنتش عايشة معانا بس أيوة كانوا بيقولوا عليها حلوة على العموم مش مهم حلاوة الشكل المهم حلاوة القلب
قالت أم عمر فجأة :كانت حلوة أوي من برة وجوة
الكل تفاجئ لكن روتيلا دمعت عينها : آنتي كنتي تعرفي مامي
تضحك أم عمر : أيوة كنت أعرفها أوي كانت زميلتي وصاحبتي في المدرسة كنّا كلنا مع بعض أنا ومنيرة وناديا كنّا بنحب بعض أوي بس الأيام بقة عدت وكل واحدة راحت لنصيبها ...والحمد لله أدينا رجعنا تاني لبعض صحيح ناديا مش معانا بس سابت لنا نسخة جميلة علشان مننسهاش أبداً
مسحت روتيلا دموعها وهي تبتسم : شكرًا يا آنتي

بعد فترة انتقلوا جميعا لطاولة الطعام عمر ومحمود معظم الوقت كانوا يديروا أحاديث شيقة جعلتهم جميعا يشاركوهم الضحك أو التعليق ولكن كانت هناك روتيلا التي جلست بجانب محمد والذي أحاطها بحمايته كعادة عائلة الشيخ مما أثار حفيظة صقر فإحساسة بالتملك ناحية روتيلا جعله معظم الوقت قلق وعصبي للغاية
أيضا كانت هناك عين أخرى مراقبة ولكنها كانت لجمانة التي ظلت معظم الوقت تراقب صقر وتصرفاته وهذا زادها حرقة وحقد من داخلها وخاصة عندما لمست إهتمامه لروتيلا
: عاملة إية
: كويسة خالص الحمد لله
محمد : متضحكيش عليا في التليفون محدش صدقك أصلا ، فما بالك دلوقتي لما شفتك ،روتيلا إنتي خسيتي جداً مش ملاحظة
: أرجوك أبيه محمد متكلمنيش في موضوع الأكل تاني طبيعي أكلي يتأثر أنت عارف مع القلق أنا مكنتش بعرف أكل ، بس صدقني كل اللي هنا بيعاملوني كويس جدا
: يوسف كلمني انهاردة وكمان مش مبسوط بيقولي كنتي بتعيطي
روتيلا : لأ خالص ، أنا بس زعلانه علشان بعيدة عن بابا
محمد : تحبي أكلملك صقر يسمحلك بنزول النجع
روتيلا في نفسها ياريت : لأ
: عينيكي بتقول كلام ولسانك بيقول كلام تاني
: طمني على بابا هاينزل إسكندرية
: لأ
: حتى عمتك هاتستنى جمانة تروح تقعد معها أسبوع بالكتير وبعدين هاننزل كلنا النجع
: ليا حاجات مهمه محتجاها هاكتبها في رسالة وابعتها لخالد ياريت تساعدكه في تجميعها وخاصة اللوحة الأخيرة أكيد ماما منيرة عارفاها
محمد : طبعا حبيبتي
صقر : شايفك مش بتاكل يا محمد خايف روتيلا تكون شغلاك
محمد : أبدا الحمد لله وروتيلا تشغلني العمر كلة معنديش مانع
ثم أكتمل العشاء بمشاركة محمد لهم في الحديث عن النجع وأخباره

بعد العشاء أستأذن محمد بحجة سفرهم ثاني يوم للإسكندرية ولكن في الحقيقة حتى يعطي روتيلا الوقت للسلام على خالد كما اشترط صقر
وهم في حديقة القصر في انتظار خالد
جمانة :لازم يعني السلام على خالد مش مكفيكي التليفون
روتيلا: .........
محمد : جمانة
: أوكي ...أوكي يا محمد مش هاقول حاجة .. أنا هادخل انتظر في العربية خلصوا بسرعة لما يجي عايزة اروح أنام
محمد :لا إله إلا الله ..مش عارف البنت دي حصلها إيه الكل ملاحظ عليها التغيير
روتيلا وهي تنظر لعين أخوها:متأكدين إنكم مش عارفين السبب
محمد بتوتر :تقصدي إيه يا روتيلا
روتيلا : أنت عارفني كويس صريحة ومحبش اللف والدوران ،أنت الوحيد اللي أقدر أقولك الكلام دة ،خالد وأبية جمال وأبيه يوسف مينفعش حد منهم كلهم عصبيين
انت بس لأنك زي ماما منيرة القلب الكبير
محمد بقلق : ليه يا روتيلا المقدمة دي
روتيلا وهي تحيط نفسها بيدها : أقصد جلسة الصلح ، أقصد قراية الفاتحة .. اللي تمت اليوم اللي قبل الجلسة
ذنب جمانة في رقبتنا أوعدني إنك بمساعدة ماما منيرة ترجعوها لينا تاني
محمد وهو يحيطها بيدة :وانتي ذنبك في رقبة مين
روتيلا وهي تبتسم بعيون دامعة:أنا محدش أذنب في حقي بالعكس أنا خدت ثواب كبير ....خالد وصل أخيرا
محمد وهو يقبلها على جبينها : خدي بالك من نفسك
: إن شاء الله
: ممكن بقة تسيبها
محمد وروتيلا يضحكوا وترتمي روتيلا في حضن خالد الذي حملها وأخذ يدور بيها
كل ذلك كان تحت أنظار الصقر

......... مكتب صقر.......
: مالك واقف عندك وسايبنا
محمود :وقال إيه تعالوا نسهر سهرة من بتوع زمان
عمر : أيوة مش ملاحظ معتش بيتشاف
يضحك محمود : أنت بس اللي مبتشفهوش بس أنا شفته
ينتبه صقر لضحكهم ويعود ليجلس معهم :كفاية ضحك أنت وهو
يقف عمر : أروح أشوف كان بيبص على إيه
صقر بحدة : أرجع مكانك
يجلس عمر ويضحك هو ومحمود بشدة
محمود :يا أخي أنا مبسوط بشكل ..اخيراً شفتك بتحب وبتغير
عمر : إحنا مش قلنا ليك
محمود بضحك : تشوف غير إنك تسمع يعني مش كل يوم نشوف الصقر القناص يعشق ويغير
صقر : خلصتوا
: لأ ، لِسَّه ،ويعودوا للضحك والكلام بتسلية ..
،فيقف صقر لينظر مرة أخرى لفراشته وهو يقاوم رغبة أن يذهب ويخطفها ويحلق بها بعيدا عن أعين كل الناس لا يريد أن يراها
أي أحد : أنا مش عارف مالي ...ويلف ليواجه أصدقائة ...فعلا مش عارف
يعم الصمت المكان وينتظرا رفقاء دربة أن يكمل حديثة ولكن الصقر يعود للصمت
صقر يغير الموضوع وأصدقائة كالعادة يحترموا رغبته : الواد دة غلس
محمود : واد مين
: حفيد الحاج راشد
عمر : هو عندك غريبة أتأخر على العشا ليه
: أنت ناسي إنه ممنوع يدخل بيتي سمحتلة بس يجي يسلم على عمته ويمشي
محمود باستنكار :معقول يا صقر تحط رأسك برأس عيل
صقر ينظر له :......
عمر : حقيقي أنا كنت فاكر أن قرارك رد فعل للموقف بس مفكرتش أبدا إنك هاتعملها بجد
صقر منهيا الحوار : ده قراري ... مش هاغيرة إلا ما أحس إني جاهز لتغيرة ..خليكم من الموضوع دة
عمر بتساؤل :صحيح اللي سمعته
:اللي هو
:موضوع عاطف وسارة
: صحيح ،والحمد لله
محمود :الخطوبة دي من البداية غلط ،الحمد لله إنها خلصت كلنا عارفين إن عاطف مش مناسب
صقر : مستحيل كنت أرجع في فاتحة بابا قرأها
الجميع : الله يرحمة
عمر بتردد : صقر ،
صقر ينظر له فترة وكأنه يقرأ صديقة وابن عمته فيبتسم :خير سكت ليه
محمود يضحك بصوت عالي : الله ، واحد تاني هايدخل القفص الذهبي الحمد لله كُنتُم ذلني
عمر يبتسم : صقر متعتبرش الحمد لله خطبة على خطبة صح
صقر : مش فاهم بتتكلم عن إية
عمر يقف : إرحمني يا أخي أنا عايز أخطب سارة
يضحك صقر ومحمود
صقر : أخيرا نطقت
عمر : أيه ؟؟
صقر :أيه اللي إيه هو سلق بيض مش لما نسأل عليك الأول
عمر : اايه ، حرام عليك يا صاحبي
صقر بجديه : أسمعني أعطيني الوقت هاسأل سارة لكن توقع إن الرد يتأخر شوية لأن مش معقول هي خارجة من تجربة غبيه فأكيد هتحتاج وقت اتفقنا
محمود : كلام مظبوط
عمر يجلس : اتفقنا ربنا يقدم اللي فيه الخير بس أرجوك حاول تقنعها
:إن شاء الله
يقف مرة أخرى صقر لينظر للخارج فترة ثم يكرر الخروج : كفايه كدة
:رايح فين استنى

........ في الحديقة .........
خالد يتحدث لروتيلا بعد أن تركهم محمد : إتأكدت من اللي قالته ليكي جمانه
: كله
خالد : أيوة ، كل كلامها اللي يخص الجواز العرفي أيوة صحيح أما بنت عمة لأ مش صحيح
روتيلا :أنا فعلا إتأكدت من موضوع بنت عمة من سارة .. وبعيون دامعه..: خالد عرفت منين
خالد :عارفة عّم عبد الباسط الراجل الطيب اللي كان ولادة جدي بيبعتهم مع رحلة المسجد للمصيف وكانوا بيبقوا مسؤليتنا
:أيوة
: جدي كان باعت له أمانه معايا فرحت أوديها له عارفة لاقيته شغال في برج ملك الجارحي
: روتيلا بتوجس: وبعدين
:صقر الجارحي مخصص له فيلا في البرج معمولة بس للموضوع دة الراجل عارف زي ما البلد كلها عارفة لكن محدش بيتكلم قصد إنجازاته الاقتصادية.
روتيلا تحرك رأسها يمين ويسار : وحاليا
: متجوز واحدة اسمها سمر نور الدين بنت رجل أعمال مشهور وأمها سيدة مجتمع واحدة مودرن بلغة العصر الحديث كانت مطلقة عايشة في بيت أهلها وبتقابلوا في الشقه كل فترة و...
روتيلا بدموع ورجفة : كمل
خالد بقسوة : كانت مسافرة معاه تاني يوم جوازكم
لم تتحمل روتيلا الصدمة ومالت للجانب وأخذت ترجع فترة حتى هدأت
خالد يسندها ثم يمسكها : بصي ليا واسمعيني كويس مش مهم ، أحنا ممكن نفضحة ونخليه يطلقك اتفقنا
: انت مجنون
خالد بحرقة : ليه مجنون ، أبقى مجنون حقيقي لو سيبتك هنا
روتيلا تبعده عنها :هو أنا أتجوزته لعبة أفهم أنا أتجوزته وفي رقبتي حياة بشر فاهم
:لأ مش فاهم مش ذنبك انك تكوني كبش فدا
روتيلا بحدة وصوت أعلى : ليه معتقدين إني مضحية بنفسي
ليه معتقدين إني ضعيفة
ليه دائماً عايزين تحموني ليه فهمني
أنا قوية فاهم قوية جدا أقوى مما تتصور
قوية بدة وتشير لقلبها .....لأنه مليان إيمان



نهاية الجزء الرابع عشر


جاء في صحيح مسلم : أن عثمان بن أبي العاص ،أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه ، واتفل على يسارك ثلاثا ، قال :ففعلت ذلك فأذهبه الله عني .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 08:55 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



إذهب..
إذا يوماً مللت مني..
أما أنا فإني.. ..سأكتفي بدمعي وحزني..
فالصمت كبرياء ....والحزن كبرياء
إذهب.. .إذا أتعبك البقاء..
فالأرض فيها العطر والنساء..
والأعين الخضراء والسوداء
وعندما تريد أن تراني
وعندما تحتاج كالطفل إلى حناني..
فعد إلى قلبي متى تشاء..
فأنت في حياتي الهواء..
وأنت.. عندي الأرض والسماء..
إغضب كما تشاء
واذهب كما تشاء
واذهب.. متى تشاء
لا بد أن تعود ذات يومٍ
وقد عرفت ما هو الوفاء...




الجزء الخامس عشر





روتيلا بحدة وصوت أعلى : ليه معتقدين إني مضحية بنفسي
ليه معتقدين إني ضعيفة
ليه دائماً عايزين تحموني ليه فهمني
أنا قوية فاهم قوية جدا أقوى مما تتصور
قوية بدة وتشير لقلبها .....لأنه مليان إيمان
خالد يرجع يضمها لصدرة:خلاص إهدي ..إهدي إحنا خايفين عليكي
روتيلا تعود لهدوئها : ليه خايفين أنتوا مش عارفين أن أنا تربية الشيخ وناديا ومنيرة
يضحك خالد من وراء قلبة : أيوة تربية اللي قلتي مرة عليهم لو الواحد غلط بعد تربيتهم مش هايعمل صح أبداً في حياته
: أيوة ...أوعدني أن محدش أبداً يعرف إني عرفت حاجة .. أوعدني
: الدون... جوان جاي
تتركة لتحثة :...
خالد :حاضر ...حاضر أوعدك
صقر يصل. وبتملك يشد روتيلا له ويقبلها على جبينها: مش خلاص ياحبيبتي إتأخرتي أوي على ضيوفك
تبعد عنه روتيلا وتذهب لتسلم على خالد : سلملي على ماما منيرة
: أوكي يا رورو
تنظر لعينة وتشير لصقر بهدوء :سلم
خالد وهو ينظر لبعيد : السلام عليكم صقر بية
: أهلا وعليكم السلام ...خالد مش كدة
روتيلا ولإزالت واقفة بينهم وظهرها لصقر
خالد وهو يحاول مقاومة عصبيته : تخيل متغيرش أسمي من أخر مرة شوفتني فيها
صقر يضحك بسخرية: لسة لسانك طويل
خالد ينظر له بتحدي : وأيدي كمان تحب تجرب
: أف .. أف أد كلامك
روتيلا وهي تدفعه برقه للسيارة : خالد بينا تليفون
خالد يحدثها في أذنها :علشانك
ويركب سيارتة وينطلق بيها
وتظل روتيلا مكانها نظرها مع سيارة خالد وهي تبتعد غير مهتمة للصقر الذي يقف خلفها يتأملها ليقطع الصمت : كنتي تتمني تروحي معاه
تتحرك روتيلا مارة بجانبه وبصوتها الناعم : ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
ليمسكها الصقر بيد قوية ويهمس لها بخشونة : إنت ملكي ملكيش مفر حتى الأمنية محرمة عليكي خليها بمزاجك بدل ما تكون غصب
تخلص نفسها منه وتجري لداخل القصر
وتنتهي عزومة العشا
..... منزل مي ......
تواجه مي هجوم من حماتها وزوجة عمها بسبب طلاق سارة
: كنتي لازم تعقلي أختك
: يا آنتي سارة كانت شاريه لأخر لحظة وعاطف اللي باع أختي
أم ياسين بمكابرة : خلاف بيحصل بين كل اثنين مخطوبين تقوم حضرتها تكبرة وتصمم على الطلاق
مي : حرام يا طنط يعني عاطف طلقها كانت تعمل إيه
أم ياسين بخبث : أختك ضحكت عليا فهمتني أنها مش هاتقول لحد وبعدين تروح تقول لصقر ..صقر يا مي أختك أتغيرت مكنتش كدة كانت بريئة معرفش آيه اللي جد عليها نصيحة خلي مامتك تحط عينها في وسط رأسها متعرفيش بتقابل مين اليومين دول ولا بتقعد مع مين
مي : فين يا طنط دي على طول دلوقتي في البيت حتى كلنا لاحظنا حتى أسألي مها
: أيوة يا روح قلبي يا مها بتقولي معتش بشوف سارة خالص يا مامي وأنا بقول لو كانت لسة في وسطكم أنتي ومها مستحيل تتعلم الخبث
مي تغير الموضوع فهي تدري ما تريد أن تقولة حماتها : مها هاتتأخر
: لأ يا حبيبتي زمانها جاية بتشوف كولية يناسب الفستان اللي هالتحضر بيه حفلة بنت الشيخ اللي لولا حلفان الحاج مكنتش حضرتها لا أنا ولا بنتي
: ليه بس يا ماما إحنا هانفضل طول عمرنا أهل
مي تقف : الحمد لله على السلامة إتأخرتي لية
مها تجلس : تعبت على ما لاقيت اللي أنا عايزاه ..إنتي طبعا مخلصة طقكمك من بدري
مي : طبعا
أم ياسين بسخرية : مش عارفة على إيه ولمين الإهتمام دة كله
مي : طنط معقولة الحفلة هايحضرها معظم سيدات المجتمع وبتقولي لينا منهتمش
مها :وبعدين فرصة نتعرف على مرات صقر من قريب
أم ياسين وهي تقف : أروح أحسن أشوف أحفادي بدل ما ترفعولي ضغطي
مي : آنتي زعلانه أوي من سارة
مها :لأ ، ولا يهمك ماما بتروق على طول بس هي متكلمه مع عاطف قبل ماتيجي وإية هايتجنن
: إنتي بتضحكي
: طبعا هو صحيح أخويا بس بيغظني أوي الراجل اللي بيعتبر خطيبته أو زوجته أمر مسلم بيه يغيب يغيب ويرجع يلاقيها مستنياة وحاطة إيدها على خدها علشان كدة دائماً بشجعك إنك دايماً تحسيسي ياسين إن غيابه ولا همك ...وبالمناسبة الطير المهاجر جاي إمتى
مي بتنهيدة : أسبوع
مها : كويس أوي إنجاز مغابش غير أسبوعين
مي : عارفة ودة اللي أنا مستغرباه...في أخر مكالمة طلب مني تاني أروح معاه
مها : مش رفضتي طبعا ....
مي بتردد: بس خايفة يا مها يصر
: لأ مظنش وبعدين لو حصل كلمي بابي زي المرة اللي فاتت ... وبعدين مش عارفة أخويا دة بيفكر إزاي يخدك يحطك في بيت في وسط مجتمع ولغة متعرفيش عنهم حاجة لأ ..لأ أفضلي على رأيك هو اللي لازم يتغير مش على طول كل حاجة على الست
مي وهي مستسلمة لرأي مها : عندك حق ... هاروح أشوف الولاد زمانهم جننوا آنتي ..تعالي معايا
......روتيلا ....
: السلام عليكم
روتيلا: وعليكم السلام ورحمة الله
سارة : بقالك كام يوم حابسة نفسك
: لأ ، خالص مش صحيح
: بصي بقة أنا مش طالعة من هنا لغاية متعرفيني السبب
تعتدل روتيلا : في إيه أنا حقيقي مش فاهمة حاجة
: روتيلا يعني من يوم العزومة وانتي على طول في جناحك وصقر رجع تاني زي زمان قبل مايتج. و. ز. ك
وتنظر لروتيلا فجأة وتقف : أنا هاروح أشوف مامي كانت عايزة مني حاجة ضروري
وتخرج تاركه روتيلا : أيوة رجع تاني زي زمان
هو كان ترك زمان علشان يرجعله
وبيقول غصب عنك .....لا والله بمزاجي يا صقر بيه
وتضغط بيدها بقوة على رأسها حتى تمنع صداع مفاجئ وتقوم لتشرب حبوب تمنع الصداع حتى تعود لتكمل تصميم شقة يوسف الذي عجبة التصميم الأولي
لترسلة بسرعة لخالد الذي سيقوم بتصميمه على أرض الواقع
: يارب تتهنى فيها يا ابيه يوسف
فهذا هو حقا مايشغلني حاليا وليس صقر
إغضب !!
إغضب كما تشاء..
واجرح أحاسيسي كما تشاء
هدد بحب امرأةٍ سوايا..
فأنت كالأطفال يا حبيبي
نحبهم.. مهما لنا أساؤوا..
إغضب!
فأنت طفلٌ عابثٌ..
يملؤه الغرور..
. ..... الحفل ......
في الهول حيث عائلة صقر تتنتظر نزول روتيلا مع سارة
مي : مامي هو صقر أخبارة إيه
:الحمد لله حبيبتي .. الظاهر مشغول اليومين دول بمشروع مهم محدش بيشوفه خالص ربنا معاه
ريهام تكلم مي بصوت لاتسمعه غيرها : أيوة أدعيلة يا آنتي
مي : إيه إنتي عارفة حاجة ..تصمت قليلا ... لأ متقوليش أمال الهيصة والعصبية والغيرة والافلام دي عاملها ليه تتصدقي رجالة ملهومش أمان وعينهم زايغة
ريهام : لأ يا حبيبتي إلا حودة حبيبي
مي : حودة حبيبي حودة حبيبك قرفان من الستات أساسا في تخصصة دة
تطلق ريهام ضحكة عالية : حرام عليكي دة مصلي ويعرف ربنا طيب تعرفي هو و عمر من يوم شافوا روتيلا وهم بيزنوا عليا علشان الحجاب
مي : معقولة هاتلبسية
ريهام : أنا كنت عايزة بس كنت مترددة بيني وبينك كنت عايزة جوزي اللي يقولي ..ليها كدة طعم تاني
مي : هي عملت في دماغكم إيه مش فاهمة حتى سارة الصبح وهي في الكوافير بتقولي احتمال ألبس الحجاب تخيلي
ريهام وهي سعيدة : دي أخبار حلوة أوي هاتسعد ناس كتير
: مش فاهمة
: أقصد روتيلا
مي: روتيلا !! يمكن
: الله شوفي ما شاء الله ... ما شاء الله من بكرة هالبس الحجاب تعرفي خسارة في أخوكي
مي تضربها على أيدها : متقوليش كدة ...روحي قولي لمحمود علشان يقول لصاحبة خليه يرجع لعقلة
ريهام باستنكار : مجنونة أنا أُوصِّف واحدة لجوزي .... حتى لو كان متدين أو واثقة فيه
مي : عادي علشان يعرف إنك واثقة في نفسك وإنك ميهمكيش أي واحدة تانية
: مي إنتي مجنونة في أي واحدة عاقلة تفكر كدة ... نصيحة تعالي اقعدي مع عمتك تعلمك شوية أصل إنتي خايبه خالص ، أنا بتخيل بس أُوصِّف روتيلا كان ساب اللي في إيدة وجه قعد جنبها .. سيبني أروح أسلم علىها أحسن
تذهب ريهام وتترك مي في صدمتها وتتحرك كالمنومة إلى حجرة جانبيه لتختلي بنفسها : معقوله أنا اللي خليته يجي هنا أنا اللي سحبته لهنا بإيدي
وتضحك بسخرية : وأنا اللي كنت زعلانة انها مسلمتش عليه وزعلانة أكتر علشان مكنتش بترضى تقعد معانا ، أتاري بنت الشيخ عرفت اللي معرفتوش
بس عرفت إية دي غلبانة لو كانت ناصحة أوي كدة كانت عرفت بخيبتها مع صقر .
في الحفلة تعرفت روتيلا على وجوة كثيرة لم تهتم كثيرا بإطرائهم على جمالها وحسنها أرادت من بداية الحفلة أن تنتهي ولولا سارة التي لم تتركها دقيقة كانت اختنقت من إن لم يكن من النميمة والشائعات فأكيد سيكون من رائحة البرڤانات ، استطاعات بعد فتح البوفية أخيرا أن تتخذ جانباً
: مساء الخير .. ممكن اقعد معاكي
: اه طبعاً اتفضلي
: أنا مها بنت عّم صقر
: أهلا حبيبتي عارفة
: الحقيقة انا حبيت أعتذر ليكي على مقابلة مامي هي شوية متعصبة من شوية حاجات أكيد إنتي عارفة بموضوع سارة وعاطف
روتيلا : اه .. عارفه
مها : الحقيقة ماما متصورة إنك خليتي سارة هي اللي تطلب الطلاق
سارة تأتي من البوفية تحمل عصير لروتيلا : اشربي ياحبيبتي على الأقل العصير دة
روتيلا شاكرة لسارة حضورها أخيراً: شكرًا حبيبتي أوكي هاشربة بس هاروح أنادي مي علشان متعرفش إن مها وصلت
سارة وكأنها أدركت تهرب روتيلا : خلاص حبيبتي روحي
...... مي........
: بقالي ساعتين بتصل بيك ممكن أعرف ليه مردتش على طول
:.......
مي بحدة : من هنا ورايح هاسأل ومن هنا ورايح ترد عليا أنا زهقت يا ياسين بقالك سنة واكتر عندك وقبلها في أمريكا وقبلها في أوروبا
: ......
: يعني إية مش فاضي .. لأ طبعا مش موافقة مستحيل هاجي عندك .... أوكي
تغلق الهاتف ولا تصل لشئ لتجلس تبكي مكانها
: السلام عليكم
مي : إنتي كنتي بتتصنتي عليا -وتضحك بسخرية - محدش علمك يا شاطرة في عايلة الشيخ ان التصنّت عيب
روتيلا بهدوء وهي تدخل الغرفة : إنتي عارفة إني مكنتش بتصنت - إنتي سايبة الباب مفتوح - والتصنت حرام مش عيب
مي بغضب وهجوم حاد : إنتي عارفة إنك مستفزة ، بشكلك ،بهدوئك، كلامك حتى جمالك مستفز
روتيلا وهي تتغاضى عن عصبيتها : إنتي لو كنتي عايزة محدش يسمعك كنت قفلتي الباب أو حتى أجلتي المكالمة لغاية متروحي البيت لكنك كدة بتقولي لنا كلنا أسمعوني
مي بغضب ودموع مكتومة : إنتي عايزة إية ، عندك فضول تعرفي أنا فيا أية هاقولك أنا ست مهمشة في حياة جوزي وجودي زي عدمه خطوبة وجواز سبع سنين وفي الأخر مليش وجود في حياة راجل ميعرفش غير الشغل ،الشغل بس ،كنت فاكرة إني هاكون كل حياته كنت فاكرة هايحس بيا فهمتي .. فهمتي
وإنتي طفلة . يا ربي طفلة دخلتي البيت دة بس من شهر وقلبتي حالة ،صقر الجبل اللي مايهزة ريح لو الدنيا اتهدت من حواليه ما يرفعش صوتة كنّا كلنا بنخاف من صمته دلوقتي بقى نار معدش حد عارف يكلمة ، سارة اللي مكنتش بتسيب حفلة ولا نادي ولا مول دلوقتي بقت مقيمه في البيت لأ أفرحك عايزة تلبس الحجاب
عمر ومحمود بقوا بيتكلموا مع ريهام على الحجاب وهي مبسوطة أن حودة طلب منها ده
ياسين .. ياسين اللي مكنش بيدخل البيت دة من السنه للسنه دخله ثلاث مرات في أسبوع ولو كان أجازته أطول شوية كان عمل إيه كان أقام هنا بقة
عرفتي ،فهمتي ولا أعيد علشان تسمعي
روتيلا تركتها أنهت كلامها كله وبهدوء حذّر : بالرغم من التلميحات اللي برفضها بس أعتقد إن في كل اللي ذكرتيهم اللي قلب حالك هو أبية ياسين
مي : تعرفي أنا غلطانة أني بتكلم معاكي أصلا روحي شوفي حفلتك روح..
روتيلا تقاطعها: إنتي ليه مبتسافريش مع جوزك
مي باستنكار : اسافر فين !!
: سنغافورة انا فهمت لولا إنتي والولاد مكنش أخذ اجازة ونزل مصر قبل ما يخلص
مي : اسافر هناك علشان اقعد بين اربع جدران وهو مشغول طول النهار
: وانتي تعرفي منين أكيد كان هايوفر على الأقل يوم في الأسبوع تقضوه مع بعض ، إنتي متخيلة اي راجل ممكن يقعد جنب مراتة ويسيب شغله
تضحك مي بتهكم وسخرية :وانتي من المبدأ دة سايبة جوزك يسهر وينام برة
روتيلا بهدوء : ..أنا بتكلم عنك وظروف الناس مش زي بعضها
وتقف ، المشكلة انت مش عارفة مكانك المفروض يبقى فين ،
مي بصوت عالي : مكاني المفروض يبقى في قلب جوزي
روتيل وهي تخرج : الأول مكانك المفروض يبقى جنب جوزك وبعدين قلبة
اه وعلى فكرة أنا كنت جاية أقولك أهل زوجك وصلوا
تترك روتيلا مي تفكر وخرجت للحفل الذي لا يريد أن ينتهي ،جلست في طاولة بعيدة على أمل أن ينتهي الحفل دون أن ينتبهوا لها كانت تنظر لهم من بعيد وتقول كام واحدة من هؤلاء كان لهم شرف الزواج بصقر ،او
: هاي
تنظر لها روتيلا ولكنها لم ترتاح لها وعلى غير عادتها لم تتبادل معها السلام : ........
وهي تجلس : ممكن اقعد
: ......
تضحك : هو قالي إنك طفلة بس مقليش انك لِسَّه بتتعلمي الكلام .. إيه معندكيش فضول تعرفي مين
روتيلا وهي تدري انها عندها ما تريد قولة فلم تطاوع نفسها بالرد عليها : .......
: عموما أنا سمر نور الدين .. طبعا متعرفنيش أنا أبقى ...وتقف وتضحك عاليا لدرجة لفتت نظر الموجودين ونزلت ناحية روتيلا تهمس لها
: خلي صقوري يقولك أنا مين



نهاية الجزء الخامس عشر



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أيما امرأة نكحت بدون إذن وليها فنكاحها باطل ،فنكاحها باطل ،."
رواه أصحاب السنن وصححه الألباني



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 08:56 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



أكثر ما يعذبني في حبك..
أنني لا أستطيع أن أحبك أكثر..
وأكثر ما يضايقني في حواسي الخمس..
أنها بقيت خمساً.. لا أكثر..
إن امرأةً إستثنائيةً مثلك
تحتاج إلى أحاسيس إستثنائيه..
وأشواقٍ إستثنائيه..
ودموعٍ إستثنائيه..
إن امرأةً إستثنائيةً مثلك..
تحتاج إلى كتبٍ تكتب لها وحدها..
وحزنٍ خاصٍ بها وحدها..
أكثر ما يعذبني في اللغة.. أنها لا تكفيك.
وأكثر ما يضايقني في الكتابة أنها لا تكتبك..



الجزء السادس عشر



: هاي
تنظر لها روتيلا ولكنها لم ترتاح لها وعلى غير عادتها لم تتبادل معها السلام : ........
وهي تجلس : ممكن اقعد
: ......
تضحك : هو قالي إنك طفلة بس مقليش انك لِسَّه بتتعلمي الكلام .. إيه معندكيش فضول تعرفي مين
روتيلا وهي تدري انها عندها ما تريد قولة فلم تطاوع نفسها بالرد عليها : .......

: عموما أنا سمر نور الدين .. طبعا متعرفنيش أنا أبقى ...وتقف وتضحك عاليا لدرجة لفتت نظر الموجودين ونزلت ناحية روتيلا تهمس لها
: خلي صقوري يقولك أنا مين

سارة وريهام جاءوا لروتيلا عندما شاهدوا سمر بالقرب منها : هي سمر كانت عايزة إيه
روتيلا تضحك : مال وشكم كدة ...عموما كانت عايزة تتعرف عليا ..
ريهام : روتيلا حبيبتي متأكدة بس إنها كانت عايزة تتعرف عليكي
: أيوة إيه الغريب انهاردة اتعرفت على ناس كتير ...إيه المشكلة في سمر
سارة : لأ أبدابس هي صاحبة مشاكل
: غريبة يا سارة يعني إنتي شايفة إن طرقنا أنا وسمر ممكن في يوم تتلاقى ..اطمني
وتقف روتيلا : أنا زهقت وبصراحة مش متعودة على السهر هاتفرجوا عني أمتى
تضحك ريهام : أوكي يا حبيبتي إحنا عارفين إنك بتحبي تنامي بدري خدي راحتك إنتي وأحنا هانكمل السهرة معاهم
: شكرا..شكرا
تركتهم روتيلا وهي تمشي بثبات أخذ منها مجهود خرافي حتى وصلت لغرفتها هنا فقط بدأت دموعها في الإنهمار وهي واقفة فقط تحيط نفسها بيدها : أنا تعبت ...تعبت ..حرام عليهم كلهم عارفين ...كلهم عارفين
صعبة ...صعبة أوي أنا عندي طاقة ...عندي طاقة
ثم تذهب للسرير حيث خبأت رأسها : يارب ..يارب عايزة أنام وأصحى ألاقي نفسي بعيد ..بعيد أوي عن كل ده
أنا مش عارفة ليه زعلانه بس مش ده جوزي ...أه يارب ..يارب ..يارب

كانت ستغرق في النوم عندما دخلت سارة لتطمئن عليها جلست بجانبها في حين روتيلا حاولت إخفاء وجهها
: سمر قالت ليكي إيه زعلك كدة
روتيلا تقوم وتتجه للمرأة تخلع حجابها : ولا حاجة
سارة : طيب هاعمل نفسي مصدقة , كنت بتعيطي ليه
رولا تذكر لها حجتها الدائمة والتي هي حقيقة في كثير من الأحيان : بابا
: يا روتيلا قلت ليكي كام مرة قولي لصقر أو خلي ماما تقولة صدقيني مش هايرفض
: لأ يا سارة هو من البداية قالي من غير ما هاقولة هو لما بيكون فاضي بيروح النجع ..يبقى خلاص
سارة لم ترد عليها لأنها سرحت في روتيلا وهي بكامل أناقتها في فستان السهرة الرائع عليها وخاصة عندما خلعت البليرو وشعرها مسترسلا على ظهرها فحملت هاتفها وصورتها بصورة مفاجئة وأرسلت الصورة لصقر
في نفس اللحظة التي صرخت فيها روتيلا : يا مجنونة بتعملي إيه ليه كدة
: عادي
: لأ, مش عادي أرجوكي أمسحي الصورة وأمسحيها دلوقتي
تضحك سارة : عموما إتفضلي أمسحيها أنتي
مسحتها روتيلا ثم تركت لها الموبايل : إنتي بتضحكي ليه
: أصل ..أصل
: أيه
سارة وهي تجري خارج الجناح : بصراحة بعتها لأبيه صقر
روتيلا بهتت واتجهت للمرأه بآليه وشاهدت نفسها
: سارة حالا اتصلي بأخوكي خليه يمسح الصورة سارة ..سارة
عندها انتبهت إنها بمفردها في الغرفة : لا حول ولا قوة إلا بالله - ربنا يسامحك يا سارة
غيرت ملابسها واتجهت لغرفة سارة
: أدخل
: السلام عليكم
: وعليكم السلام
: سارة لو سمحتي أتصلي بأخوكي خلية يمسح الصورة ممكن جدا التليفون يقع في أيد حد مش أمين
: مين يعني تليفون الصقر دايما محمي جدا مفيش أي حد ممكن يفتحة
: معلش يا حبيبتي اعملي اللي بقولك عليه
سارة : روتيلا إنتي بتعقديها أوي الموضوع بسيط صورة ليكي وبعتها لجوزك خلاص
روتيلا : اتصلي
سارة : حاضر ..حاضر

.......صقر ........
يسهر مع محمود وعمر
عمر : صقر رد عليا
صقر : لسة مقولتش ليها
: ليه طيب
: أنت يا ابني شكلك عايز تترفض ..أنا لوقلت ليها دلوقتي كلمة عريس هاتقولي لأ ..بس اتطمن الوالدة عرفت وموافقة
عمر الل يعمر بيتك ..كمل جميلك وقول لسارة
صقر بجدية : إن شاء الله يا عمر إن شاء الله
صدقني مش هالاقي حد يحافظ على سارة أدك أصبر بس ..ويقف ..أنا ماشي عندي بكرة شغل مهم
محمود ينظر لعمر
صقر : مالكم بتبصوا لبعض كدة ليه
محمود يقف أمامة : أنت بقالك كام يوم مروحتش بيتكم
صقر يتوجة للباب ولا يرد عليه
محمود : صقر الشقة دي لازم تسيبها وتنهي موضوع بنت نور الدين أنت من الأخر معاك جوهرة يا تصونها يا تسيب...
وقبل أن يكمل كلامة هجم عليه صقر ورفع يدة وكاد أن يضربة ولكنة في أخر لحظة توقف
توتر الجو فترة وحل الصمت في المكان وجلس صقر وهو يضع رأسة بين يدية ثم حرك يدية على وجهه وأخذ نفس عميق : متعملش كدة تاني ...سامعني ..سامعوني ..
محمود بهدوء وتفهم : حاضر بس أفهم أي كلمة في جملتي حركت الجبل علشان مكررهاش
صقر بصوت حاد : أنت فاهم
عمر : خلاص إهدوا ...محصلش حاجة
محمود : انتظر يا عمر الموضوع لازم يتحل
صقر يقف أمامه : أنت مش بتفهم
: لأ ,أنا عايز اطمن على صاحبي مبقاش محمود صاحب عمرك لو تجاهلت اللي بتمر بيه
صقر بنفاذ صبر : أنا طلقت بنت نور الدين في رحلتي لأوروبا لما رجعتها بعد يومين من السفر فهمتوا .
عمر ومحمود : إيه !
صقر بتعجب : في إيه مش ده اللي انتوا كنتوا عايزينه
عمر : طيب بتروح الشقة ليه
يتجه الصقر مرة أخرى للباب : كفاية كدة أكتفوا باللي قلته ليكم
يشير عمر لمحمود بأن ينهي الحديث مع صقر الأن احتراما لحالته
في نفس الوقت تصل نغمة رسالة لموبايل صقر الذي وقف ينظر لشاشته فترة ..انتبه لها أصدقائة
عمر يتجه له : صقر في إيه مالك ..ويحاول أن يمسك الموبايل من أيد صقر ولكنه دفع يدة وجرى للخارج : ولا حاجة
وفي نفسة : ليلتها سودة انهاردة

...غرفة سارة ....
: شفتي عاشر مرة اتصل وبردة مفيش رد أو يقفل الخط ...خليه بقى لما يجي
روتيلا تقف : خلاص ربنا يستر ..أنا قلبي مش مطمن
: ليه كدة بس أنا متأكدة إن صقر هايتبسط أوي من الصورة دي ..وبعدين إنتي مش غريبة يعني إنتي مراتة وتضحك لتتركها روتيلا التي تلون وجهها
ولكن عندما فتحت الباب وجدت صقر أمامها وكان وجه لا يفسر دخل وأغلق الباب بقوة وهي تراجعت للخلف وسارة وقفت بجانبها
صقر وعينة على روتيلا يمد يدة لسارة : موبايلك
سارة تبلع ريقها : اتفضل ...وتكلمت بسرعة ..لو كنت بتدور على الصورة روتيلا صممت إنها تمسحها فورا
عندها حدف صقر الموبايل على الأرض وشد روتيلا من ذراعها وبصوت حاد عالي : إنتي كنتي حاضرة الحفلة بالشكل ده اللي في الصورة
حركت روتيلا رأسها بخوف وتلعثمت : لااالاا...
سارة بخوف من منظر صقر : لا والله يا أبيه دي كانت حاطة بليرو ولابس الحجاب صدقني الصورة كانت في أوضتها وأنا صورتها حتى هي زعلت
لم يخفف صقر يدة ولكنه نظر لسارة : هادبحك لو اتكرر وصورتيها فاهمة ...فاهمة
سارة : ف فااهمة
خرج صقر وفي يدة فراشه ترتجف وتبكي بصمت

........في المستشفى .........
وفي الممر .
بصراخ : أنت مش بني أدم أنا أخر حاجة كنت أتصورها في حياتي أن الصقر العظيم يكون بالبشاعة دي
محمود : إهدي يا ريهام وفهميني
صقر بصوت عالي : إنتي جبتية ليه أنا قلت ليكي يادكتورة يا محترمة أنا عايزك لوحدك
ريهام : كنت عايزني أجي قبل الفجر لوحدي
محمود : أهدى يا صقر أرجوك وكلمني أنا وأرجوك متنساش إنها مراتي
: وبنت عمتي
: بنت عمتك في البيت هنا هي دكتورة
صقر : وأنا عايزها تتصرف كدكتورة وتبطل اللي بتعملة -وبتحذير-وكمان تحتفظ بسرية وضع المريضة
محمود يهدئ الوضع : ماشي ..ماشي خلينا نحط النقط على الحروف هنا ..ريهام انتي عملتي إيه
ريهام تحت أنظار صقر المحذرة : ولا حاجة خلاص عملت ليها الإسعافات الأوليه ولكني عايزة البني أدم ده يمضي بالموافقة على عملية
صقر بخوف : إيه؟!
ريهام بحدة : بسيطة ..بسيطة ..عمليه بسيطة
وعايزة دكتور التخدير يدخل وحضرته رافض , أنا فعلا استدعيت دكتورة ولكنها إتأخرت
صقر بصوت عالي : شوفي جنس راجل ولو طفل دخل الأوضة دي هادبحة فاهمة
ريهام : مجنون والله مجنون .أفهم يا بني أدم مراتك محتاجة ..أف ..تخدير وعلى فكرة ممكن تحتاج نقل دم
محمود : إيه ليه هو إيه اللي حصل
صقر ينظر لهم بحدة ويدور في مكانه ويحرك يدة بتوتر على وجهه ثم ينظر لريهام بتحذير أن تكذبة : كانت حامل وفقدت الجنين
ريهام بصرخة : يا حي...
صقر يقاطعها : أنا فصيلة دمي o نقطة دم هاتدخليها في جسمها مش من دمي
ريهام بسخرية وصوت عالي بل كادت تصرخ : إيه هاتدبحها هي ...أنا ...أنت
محمود : خلاص ..خلاص ريهام كفاية - صقر أرجوك دخل دكتور التخدير -أرجوك
صقر برفض : دكتورة غير كدة لأ
محمود : خلاص ..الحمد لله دكتورة التخدير وصلت أدخلي يا ريهام معها ربنا معاكم
صقر بخوف على فراشته : ريهام أرجوكي ..طمنيني
ريهام دون أن تنظر لوجهه : الحمد لله هي كويسة - اطمن العملية بسيطة هابعتلك ممرضة تروح معاك لتسحب دم هانعمل تحليل بسيط الأول
صقر : ليه
ريهام تنظر له وبحدة : تحليل نشوف تطابق دمها مع دمك ده لو عندك دم
وتدخل غرفة العمليات وتتركة في دوامة حزنة وخوفة على فراشتة وفي نفسة: غبي .غبي .هي حاولت تفهمني بس غبي كنت فاكر دموعها خجل مني ..أه ..وده وأنا كبير وفاهم : أستغفر الله العظيم
محمود باستنكار : أنت ضربتها ؟
: إيه !
: ضربتها علشان كدة اجهضت
صقر : أنت بتقول إيه ؟؟أنت فاهم بتقول إيه
أنا مستحيل أمد أيدي عليها ..وبحزن .. روتيلا لو بس بصيت لها بس من غير قصد بحدة شوية -بتترعب - تتخيل إني أضربها
: بس ريهام لية عصبية كدة أنا عمري ما شوفتها كدة
صقر بتوتر يحاول يدارية : بس كدة علشان كنت رافض أن راجل يدخل غرفة العمليات
محمود بعدم اقتناع : أ.ه . الله كريم ربنا يقومها بالسلامه
اطمن ريهام شاطرة والموضوع بسيط وإن شاء الله ربنا ربنا يعوض عليكم - بس هي هاتحتاجك بس جنبها شوية الأم شوية بتبقى حساسة لموضوع الأجهاض
صقر وهو يجلس بتعب ولا يسمع كلمة مما يقولها محمود
ويقول لنفسة : مش هاتسامحني .. مش هاتسامحني
أنا لازم أخدها بعيد فترة لازم أبعدها - يارب -

......في غرفة روتيلا في المستشفى ......
صقر يجلس على كرسي بجانب السرير ويمسك يد روتيلا وهي نائمة كالملاك يتكلم همسا مع ريهام

ريهام: أطمن هي الحمد لله كويسه نايمة شوية ومش حاسة بحاجة
: الحمد لله . تقدر تخرج من المستشفى أمتى
ريهام : يوم- هانتابعها فيه وبعدين تقدر تكمل علاجها في البيت
صقر : مش هاكرر طلبي
ريهام : خلاص صقر فهمت حمل ونزل لكنك لازم تفهم إني مش راضية أبدا
صقر: اصبري ريهام صدقيني أنا ..مستحيل كنت أأذيها
ريهام : لا إله إلا الله - خلاص صقر المهم تراعي ربنا فيها من دلوقتي
: إن شاء الله - ريهام روتيلا ممكن تسافر
: لو سفر بسيارة ومسافة طويلة الأفضل لأ- أخاف تتعب
: سفر بالطيارة ولأ مش هاتقعد في السيارة كتير
خلاص تقدر -بس هاتروح فين
: هاروح مارينا - هاتصل دلوقتي بالبيت يجهزوا لنا الشنط وأنتي هايبقى عليكي دور تأكيد كلامي - روتيلا محتاجة تغير جو
ريهام : حاضر

: ماما .. ماما
: روتيلا ..روتيلا اصحي حبيبتي
روتيلا تبكي :.........
ريهام : رورو حبيبتي عاملة إيه دلوقتي
روتيلا تبعد رأسها بعيد عن صقر ولا تتكلم
:روتيلا ردي على الدكتورة ريهام ردي يا حبيبتي أنتي كويسة
روتيلا ببكاء : عايزة ماما منيرة
: صقر لو سمحت تخرج وتسيبني شوية معاها ممكن
صقر كاد يرفض
ريهام بحدة : لو رفضت أعتبر اتفاقنا لاغي - أخرج أرجوك

يخرج صقر بعد أن قبل روتيلا على جبينها بالرغم من رفضها قربه
ريهام : روتيلا حبيبتي عايزة تقولي ليا حاجة في حاجة تعباكي
روتيلا تشير برأسها لأ :.......
:طيب حبيبتي كلميني قولي عايزة إيه
روتيلا ببكاء : عايزة ماما منيرة قولي له يوديني ليها هي في اسكندرية صدقيني مش هاقول أي حاجة وهناك في النجع مش هايعرفوا حاجة
يعني إتفاق الصلح هايفضل زي ما هو
روتيلا تشهق وتردد : خليه يسيبني ....خلية يسيبني
: خلاص إهدي هاقولة نامي إنتي بس نامي

تركت ريهام روتيلا تنام وخرجت لصقر ومحمود في الخارج
يقف صقر يحاول يدخل الغرفة لكن ريهام توقفة : في رسالة لازم تسمعها
يغمض الصقر عينة وكأنه يشعر بانقطاع أنفاسة : خير
:بتقولك سيبني ووديني لعمتي محدش هايعرف في النجع ما دمنا مش هانقول لحد عن انفصالنا وأنا بصراحة بأيدها في ده
: محمود خد مراتك من وشي
محمود : صقر مينفعش كدة
: قول لمراتك تحمد ربها إنها واحدة ست وإلا
ريهام : وإلا إية
صقر : أسمعيني يا ريهام متدخليش ..وبالنسبة لروتيلا هاسيبها لما تصحى براحتها لكني هاخدها ونسافر
ويتركها ويدخل لغرفة محبوبته

صقر يكلم روتيلا النائمة : عايزة تبعدي عني وأنتي بقيتي النفس اللي بتنفسة
......في الصباح ........
: مستحيل
صقر : هش .. أهدي
: مش هاهدى أنا عايزة ماما منيرة
: أنا بس اللي موجود وأنا بس اللي ليكي
روتيلا التي كانت تجلس على السرير تعود للنوم مرة أخري معطية لصقر ظهرها وغطت نفسها حتى رأسها وظلت تبكي في صمت

صقر الذي شعر بها تركها قليلا حتى تستوعب قرارة بالسفر ثم مسك الهاتف يكلم والدته إنه سوف يأخذ روتيلا لمارينا لتغير الجو والسفر سوف يكون حالا لذا لا مجال لأحد لزيارتها
صقر وهو يضغط زر إستدعاء الممرضة
: روتيلا .. روتيلا أنا عارف إنك سامعاني .. أنا استدعيت ممرضة فقومي علشان تساعدك لتجهزي
روتيلا بصوت مخنوق : مش هاسافر
صقر يقرب منها : إنتي عارفة إني في الأخر هايتنفذكلامي .. قومي حبيتي ويضع يده على رأسها لتبعدها روتيلا : متلمسنيش
يتراجع صقر واضعا يديه على جانبية : قومي
دخلت الممرضة وساعدت روتيلا بارتداء ملابسها
ثم انطلق على المطار
الرحلة كانت بدون كلام أو قيل فيها كلمات بسيطة

: سيدي عبد الرحمن هكذا قالت روتيلا بصوت يكاد يسمع
صقر : أيوة
: ليه ..قلت مارينا
: علشان محدش يعرف مكانا اولا , وثانيا. لأنه مكاني الخاص مدخلوش حد أبدا غيري وحبيت أشارك فية
وأنا متأكد إن شاء الله إنه هايعجبك

........سيدي عبد الرحمن .........
بعد أسبوعين
تجلس روتيلا أمام البحر تشاهد أروع منظر تراه العين - بحر وسماء صافية تغمض عينيها وتتنفس بعمق فتشم رائحة الرمل المبلل ورائحة عطر لم يمسسة بشر في صنعة
: السلام عليكم
روتيلا : وعليكم السلام
يجلس بجانبها يحيطها بذراعة بتملك ولا يستسلم لرغبتها في إبعادة يقبلها من جبينها يكلمها بصوت هادئ : روتيلا ..روتيلا أهدي يا حبيبتي
روتيلا بجرأةتنظر له : أنت مش عايز تفهم ..أنا مش عايزاك تلمسني
يبتسم صقر : بقيتي جريئه
روتيلا بسخرية : تلميذتك
صقر يجلس أمامها : لأ. أنا بقيت عارفك كويس أنت شفافة روتيلا - جرأتك بتيجي مع ثقتك إنك على حق - بس لأ يا فراشتي المرة دي إنتي مش على حق
روتيلا : أه . طبعا لازم تقول كدة لازم متعترفش بخطأك طبعا صقر الجارحي مبيغلطش أو أقول مبيعتذرش
: إذا كان على الأعتذار - فأنا أعتذر فقط على إني اذيتك بدون وعي مني ....لكنك كمان غلطتي
روتيلا بصرخة وهي تقف : أنا ..أنا غلطت ..غلطت إزاي لأنك متصور إن دي حقوقك للدرجة دي وصل تفكيرك
صقر يحاول يهديها : هش ..أهدي ..أرجوكي ..أهدي واسمعيني
تجلس روتيلا وهي تنظر للبحر وتبدأ في البكاء : أنا عايزة أفهم ..فهمني ..أنا مش بعرف أنام مش بعرف أكل
صقر يمسك يدها ثم يتركها عندما تسحبها منه : عارف ..عارف يا فراشتي ..إنتي متغيرة من وقت ما قابلتي خالد
روتيلا تمسح وجها بعنف : خالد ..خالد ..أنت إيه مشكلتك معاه ليه بتكرهة
: مين قال بكرهة ...بالعكس

: بالعكس معلش مش مفهومة دي
: صدقيني أنا عمري ما أعطيت مسمى كرة أوحب في تعاملاتي الرسمية
لكن المسمى ده أعطيته فقط لأثنين - ويضحك صقر ضحكة عالية -متتخيليش وأنا بقولها دلوقتي مستغرب من نفسي بس حقيقي أنا بحب أثنين أغرب من بعض عمي وخالد ابن أخوكي
روتيلا متعجبة منه : أنت بتقول إيه أنا مش فاهمه حاجة
: صدقيني عمي حاول في جلسة الصلح إنه يفركشها بس يبقى الرفض من ناحية عائلة الشيخ فطلب من الحاج راشد الطلب اللي كان متأكد إنه هايرفضة ولكنه فاجأة بالموافقة كل اللي من خارج دائرة الحاج محسوش بالمعاناه اللي مر بيها الحاج لكن عمي غير ,عمي من الجيل القديم اللي عاشر الحاج وكان عارف إن نقطة ضعفة أتنين
روتيلا تنظر للبحر : مامي ...وأنا
صقر : أيوة وأنتي فراشتة الرقيقة اللي بعدها عن البلد وعن مشاكلها وصدقيني لما عرفتك عرفت أد إيه هو معاه حق ..الحاج راشد مكنش بيبالغ
روتيلا تعود لتنظر له : وخالد
يضحك صقر : وخالد ..أه .. أقولك إية عنه مجرد ما سمع عمي بيلمح عنك اتنفض في المجلس وبأعلى صوتة قال لأ..لأ
ودي كانت غلطتة ..زاد تمسكي بيكي بدل ما يخليني أتراجع خلى عندي فضول أشوف مين دي اللي سببت كل الأزمة دي في المجلس
روتيلا : ....
صقر : روتيلا خالد شاب صغير بيعمل بكل طاقتة و شجاعتة إنه يحميكي بطريقة بتستفزني - من بعد ما شوفتك وأنا أتخيل خالد في كل مكان بيروحة بيتصرف بدون تفكير لمجرد التلميح ليكي
حصل دة في المجلس وفي بيتي حتى أخر مرة لما حاولت أختبرة متراجعش عن أسلوبة - كل ما أشوفة استغرب إنه لغاية دلوقتي مقتلش له واحد بسببك
تبتسم روتيلا من وراء دموعها : .......
صقر يضيق عينه : أيه حاول ولا أقتل فعلا
روتيلا تضحك وتنظر للبحر : لأ اتصورت خالد ماسك سيف وكل ما حد يبصلي يقطع راسة - وتحرك يدها كأنها تمسك سيف
ثم تنظر لصقر بتجهم : أتخيل مجرد تخيل إنه يعرف إنت عملت فيا إيه
صقر الذي كان مبتسما لضحكتها وحركة يدها عندما سمع جملتها الأخيرة عاد لجديته : روتيلا عايزة تعرفي إنتي غلطتي في إية
روتيلا تعود لرفضها : لأ- متحاولش لأ أنا مغلطش
صقر يكمل كلامة ولا ينصت لها : صدقيني غلطي غلطة كبيرة
روتيلا تعود للبكاء : أنا حاولت أرفض لكن أنت ....
صقر لم يحاول أن يهدئها ولكن بالعكس استمر في إلقاء كلماته القاسية وبصوت يكاد يكون حاد وعالي : كل شئ كان من الممكن يخليني أسيبك براحتك بمجرد نطقك لفظ واحد لأ ..كان ممكن أتراجع إلا أني لما دخلنا الجناح وبوستك وجريتي على الحمام ترجعي ..أي راجل في الدنيا يقبل على نفسة إن حبي.....زوجتة ترفضة بالشكل المهين ده ..قولي أتكلمي مين يستحمل يترفض بالشكل ده ...يصمت صقر
وتشهق روتيلا بالبكاء فترة طويلة حتى وجد صقر نفسة أخيرا يقرب منها : خلاص روتيلا ..خلاص إنتي تعبانة

روتيلا تبعدة عنها ببكاء: لأ .مش خلاص ..لأ ..مين أنت علشان تبدأ الكلام وتنهية بمزاجك.. مين أنت .علشان تحسب نفسك قاضي تحكم من غير ما تسمع ..لا يا صقر بيه اسمعني أنا بقة اسمع الطفلة اللي أنت قررت أنك ترتبط فيها بالعند في عيلة الشيخ اسمعني يا رجل رأي
في موقف مظهرتش فيه رجولتك لكن اظهرت وحشيتك وهمجيتك
صقر الذي فوجئ بانهيارها حاول أن يهدئها ولكنها دفعت يده بعيد عنها
: لأ اسمعني ..أول ما خرجت من الحمام وتغمض عينيها لتذكر اللحظة المرعبة لها فتشهق بالبكاء تقولي ..تقولي لو سمعت صوتك هايبقى أخر يوم في عمرك انهاردة
أنت ..أنت من يوم مادخلت بيتك وأنت بتقولي طفلة ..بريئه ..شفافة ..خجلك بيموتني وفي لحظة نسيت كل دة وكنت عايزني أبقى العكس كل ده ليه لأنك راجل ..لأنك راجل متقبلش كلمة لأ مسألتش نفسك- وتستمر في البكاء وهي تخرج كلامها من أعماق قلبها -مسألتش نفسك وأنت بتقول دلوقتي أنك راجل مبتقبلش إنك تترفض بالشكل دة يعني كلمة راجل ..طيب مسألتش نفسك أنا لو حطيت نفسي مكان البني أدمة دي كان هيبقى رد فعلي أيه
حط نفسك مكاني -وتقف تواجه
فيحاول أن يقرب لها : روتيلا أهدي
: لأ ...متقوليش أهدي ..متقوليش أنتي رفضتيني بأسوء طريقة أنا ليا حقوق أنت فكر في البنت اللي فوجئت أنها متجوزة البنت اللي وافقت على الجواز بعد ما الجواز تم ..اللي منقتش فستان فرحها
اللي واجهة كل اللي حصل واتنازلت حتى إنها تتخطب زي البنات وتحتار توافق ولا لأ وتصلي استخارة ووتسأل كل اللي حواليها عن رأيهم
واكتفت بثواب الصلح وفرحتي بية
حط نفسك مكاني يا رجل
تخيلني أختك . بنتك واتحطت في بيت مع ناس متعرفهمش ومع راجل بيقولها من أول يوم لازم تسمعي كلامي أنا بس اللي بقيت في حياتك
حط نفسك مكاني وحس بقلب بنت حلم عمرها ترتبط بإنسان تكون له كل حاجة في حياته ويكون هو كمان كل حاجة في حياتها وبتتفاجئ بأنها جزء من امبراطورية أسمها زوجات صقر الجارحي أخوان

وتصمت روتيلا ولا تعطي أهمية لوجه صقر الذي تلون من المفاجأة
تنظر له وتتكلم وهي تقترب منه بخطوات بطيئة : صقر بية كام واحدة جوزها ليك وليها
كام واحدة اتجوزتها وأنت محدد في دماغك مدة الجواز
كام واحدة أتجوزتها وأنت مقرر أنك تنهي الزواج بدون أطفال
كام جوازة من اللي اتجوزتها حلال
صقر بيه كام جوازة حلال
وتقف روتيلا أمامة مباشرة وتضع يدها على قلبة : عايز تقولي بعد دا كله إني رفضتك بأسوء طريقة

وتصمت وتتراجع للخلف ثم تجري إلى داخل فيلا الجارحي

نهاية الجزء السادس عشر



قال الله تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ. البقرة:[ 155-157]



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 08:56 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



أحبك جداً
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل
وأعرف أنك ست النساء
...
أحبك جداً
وأعرف أني أسافر في بحر عينيك
دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض
أركض
أركض خلف جنونـي
...
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني
لا تتركيني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً
وجداً وجداً
وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا...
وما همني إن خرجت من الحب حيا
وما همني إن خرجت قتيلا



الجزء السابع عشر



بعد فترة يعود صقر
: صقر بيه
يلتفت صقر للخادمة : خير
: اجهز الغدا على السفرة
صقر يتجه للسلم : لسة بدري
الخادمة تتلعثم في كلامها: لكن ..بس حضرتك أكدت على ميعاد الأكل علشان مواعيد دوا الهانم
ينظر صقر لها : ليه الساعة كام
الخادمة : 2 صقر بية
يأخذ صقر نفس طويلا وينظر للأعلى حيث غرفة روتيلا : محستش بالوقت ...حطي الغدا وأنا هاروح أنادي الهانم

.....روتيلا .....
تجلس في غرفتها لم توافق أن تشاركة جناحة وبالرغم من اصرارة طوال وجودهم على إلغاء أي مسافات بينهم إلا إنه أعطاها بعض الحرية
: أدخل
يدخل صقر مشرفا عليها بطولة : السلام عليكم
روتيلا التي لم تحاول أن ترفع نظرها عن الجهاز الذي أمامها : وعليكم السلام
:روتيلا الأكل جاهز تعالي ع...
روتيلا تقاطعة : مش جعانه دلوقتي ..أتفضل حضرتك وأنا بعدين لو جعت ه...
صقر بحدة يقاطعها : مش هاتجوعي ...مبتجوعيش ..ياربي ممكن تنسي خلافنا شوية وتهتمي بصحتك ..أنتي عارفة ريهام مأكدة على علاجك وأكلك
: أنا مش مريضة .. و لو سمحت عايزة أقعد لوحدي

يجلس صقر وينظر لها مطولا , هو يعرف إنها تدعي انشغالها بالجهاز الذي أمامها ,أصبح يعرف كل حركة تقوم بها هو يعرف إن عينيها التي وعد نفسة إنها لن ترى الدموع أصبحت لا تفارقها الدموع ..وقف واتجة لشرفة الغرفة المطلة على البحر
أخذ نفس عميق مسموع : هاتكلم معاكي وعايزك تسمعيني ..يمكن ميبقاش عندي الجرأة مرة تانية ..يمكن غروري يمنعني ..يمكن شرقيتي تمنعني -صدقيني إنتي متعرفيش غرور الرجل ممكن تخلية يعمل أية
روتيلا بهدوء : لأ .عرفت
ينظر لها صقر : أيوة عرفتي ...
يتجه ليجلس أمامها مباشرة : اسمعيني فرصة يمكن لأول وأخر مرة ممكن تنوليها
روتيلا بسخرية : حاول حتى تضحك عليا وأنت بتعتذر ليا عن جوزاتك مثلا ..أو قسوتك معايا
صقر يضع رجل على رجل : فراشتي أنتي أذكى من أنك تتخيلي إني ممكن أعتذر
روتيلا تغمض عينيها : عارف أنا عايزة أعمل إية دلوقتي علشان احطم غرورك دة للأبد
صقر بنظرة مرحة : حاولي يا فراشتي
روتيلا بنفاذ صبر : عايز إية
: مش لايق عليكي روتيلا صورة المرأة المتوحشة اللي بتحاولي تظهريها ...أنا عارف إنك مبتناميش بالليل من الخوف ومبتكليش بالنهار من القلق
بس الغريبة إني متجوزتكيش وانتي دبة يعني ..أيه كل الحماية اللي كانت حواليكي مكنتش كفاية تديلك الأمان من القلق والخوف ...
ظلت روتيلا تنظر له فترة ثم أمتلأت عينيها بالدموع وابتسمت بحزن :.....
أه ..يا حبيبتي ما بك أتركيني أضمك أتركيني يا صغيرتي أخبريني ما بك : اتكلمي ..
روتيلا وهي تنظر بعيدا عنه : معنديش حاجة أقولها ..أنت اللي عندك كلام
صقر : أيوة صح أنا ...هي دي المشكلة ..أنا ..البكري للوالد وهوراجل صعيدي أصيل كان شايف أني لازم أكون البكري في كل حاجة من يوم ما أتولدت وأنا أتحطت عليا مسئولية أسم العايلة وأموال العايلة وبعد وفاته بقيت مسئول عن العايلة
مكنش في وقت للدلع وأنا طفل أو اللعب في المراهقة أو الحب لما كبرت وبكدة بكل بساطة بقيت صقر الجارحي ..نجحت في أعمالي الخاصة قبل وفاة الوالد وعملت ليا كيان وأسم في السوق في سن صغير
ونجحت في أعمال العايلة بعد وفاته ...تنتظري مني إية في الحب
روتيلا تنظر له وتهز رأسها بلا :.........
صقر يقرب رأسة منها : أيوة برافو عليكي ..لا حب .. ,ثم يعود لجلستة السابقة,
بس أنا معملتش حاجة حرام ابدأ ومتحاوليش إنك تقولي إني عملت حاجة حرام أنا اتجوزت على سنة الله ورسوله
روتيلا باستنكار : عرفي
صقر : عرفي ..أيوة عرفي. لو فاكرة إني ضحكت على أي واحدة أو غصبت على أي واحدة اتجوزتها تبقي غلطانة أنا يمكن أعطيتهم فلوس ومجوهرات أكثر منك إنتي شخصيا وأنتي زوجتي الرسمية
تقف روتيلا وبصوت عالي : أنت فاكر كدة إنك كنت صح
صقر بإصرار مخيف : اقعدي ..متهيألي إنتي عرفتيني كويس ومتفتكريش لما سبتك على البلاج تتكلمي وتعلي صوتك إني ممكن أسمحلك بكدة مرة تانية .أنا قدرت ساعتها حالتك الصحية والنفسية لكنها مش هاتكرر ...أظن كلامي واضح
تجلس روتيلا وهي تنظر للأرض : أنت بتخوفني ساعة في منتهى الهدوء ..وساعة في منتهى العصبية والجبروت

يحرك صقر يدة على وجه بعصبيه ويقف ويتجهة للشرفة معطيا لها ظهرة : إنتي السبب
ترفع روتيلا نظرها له متفاجأه من أسبابة : أنا ..أنا
ينظر لها : أيوة ..أنتي ..فراشتي البريئة ..
من يوم ما شفتك وأنتي لابسة فستانك الأبيض كنت حورية
ويغمض عينة يتذكر اللحظة ويبتسم ابتسامة تشرق وجهه
: أنتي فراشتي قلبتي كياني صدقيني حاولت إني أبعد عن سحرك ..يوم ما شفتك بفستانك الأبيض مكنتش مصدق إن اللحظة دي كانت حقيقية أخذتك بيتي و مارست عليكي كل غروري علشان أبعد سحرك ..ويبتسم إبتسامة جانبية ..حتى لما عمر ومروان شافوكي
لو مكانش خالد ضربهم كنت أنا اللي ضربتهم ..وعلشان أبعد سحرك بينت العكس ..أه ..يا روتيلا سيطرتي عليا بالكامل سافرت وأخدت معايا
سمر زوجتي عرفي كنت بحاول أحرر نفسي من شباكك ولكني مقدرتش مجرد ما نزلنا المطار ووصلنا للفندق أعتذرت ليها وطلقتها ...
هي كانت مفاجأه ليها سألتني في غضبها أنت أيه اللي حصلك .قلت ليها وقعت في حب طفلة .
أيوة يا روتيلا وقعت في حبك ..وقعت في حبك يا طفلتي .أنا راجل عنده 35 سنة يدير أعمال بالملايين وتحت أيدي رجال يخافوا ويترعبوا
لو وقفوا أدامي مفيش في لسانهم إلا كلمة حاضر فوجئت بيكي وأنتي الفراشة الرقيقة اللي من يوم ما شفتك بترجفي أدامي بتقولي .لأ. ..متتصوريش كان وقعها إيه على وداني ..يمسح صقر على وجهه ويأخذ نفس طويل وينظر لروتيلا التي كانت تنظر للأرض تسمعه بهدوء : يومها كان يوم العزومة صح
روتيلا بصوت خافت : أيوة
يقرب منها صقر : روتيلا من يوم العزومة لما شفتك مع محمد وخالد كنت هاتجنن منعت نفسي مية مرة أخطفك من حضنهم أقول لنفسي مكانك في حضني أنا .مكانك معايا أنا .حبك لازم يكون ليا أنا ..أنا بس ...بقيت مش قادر هربت من البيت بقيت أقعد في شقتي الكل سألني سايب بيتك ليه
بس مردتش عليهم لأني مش قادر أعترف لهم على مدى ضعفي أدامك كنت عارف إني لو فضلت معاكي في مكان واحد هأذيكي بأي طريقة بالكلام أو الفعل وده اللي حصل لما بعتت سارة الصورة وكأني كنت بنتظر الفرصة دي من الأخر بتلكك
روتيلا أرفعي راسك واسمعيني كويس
ترفع روتيلا رأسها وتنظر له : .....
صقر وهو يركز نظرة في عينيها : أنا راجل مغرور جدا , متملك جدا , غيور جدا ..جدا ..جدا لكني راجل بيحبك بيعشقك جدا جدا وبيطلب منك إنك تسامحيني وتفضلي معايا برضاكي فكري
بس أرجوكي ترحمي قلبي
أنا هانتظرك تحت على الغدا لو وافقتي إنك تفضلي معايا
ولو ..ولو.. رفضتي أطلبي الغدا يطلع ليكي هنا

ويخرج صقر من الغرفة تاركا لروتيلا القرار
.......على طاولة الطعام .........
من ساعة وصقر لم يتحرك ولكن ما يطمئنة إنها حتى الأن لم تطلب طعام في الأعلى
يشعر بأن قلبة سيتوقف وهو ينتظر ...يمسح على وجهة عدة مرات يتخيل الأسوء : هل ستتركني
يقف متوتر : لأ مش هاسمح لها هاتفضل معايا بس ..
يعود فيجلس مرة أخرى : بس غصب عنها ..أنا عايزها برضاها ...برضاها ..إنزلي أرجوكي إنزلي

....روتيلا .....
صقر خرج مش قادرة أفكر طول عمري وأنا نفسي بحب زي حب بابا لماما بس بابا معقول كان غيور أوي كدة : أه .أه.. يا ماما أد إيه أنا محتجالك ..ماما بنتك تعبانه .ماما بنتك لقت اللي يحبها أوي بس ..
بس خايفة منه هو أعترف ليا بكل حاجة عن ماضية وأعتذر ليا بس قالي أنه مغرور ومتملك وغيور جدا
ماما كنت عايزاكي جنبي أسألك وتساعديني
أعمل إية بنتك محتارة ..بنتك محتارة
تقف روتيلا وتتجه للوضوء وتقف تكبر وتسأل الله أن يلهمها الصواب
صلت روتيلا صلاة أستخارة وتركت الأسدال عليها ونزلت لصقر

.......صقر ........
هل هذا الصوت حقيقي ..صوت خطوات تنزل على السلم مترددة نعم مترددة ولكنها تنزل ...هل هي الأن تتجة لي .نعم وقفت مرة أو مرتين ولكنها تتجه لي ...هل هي الأن تقف أمام بابي ..نعم وقفت ..وقفت ..وقفت -هي خائفة- ولكنيي أنا أيضا يا فراشتي أكثر رعبا
وينطلق صقر للباب خائفا من تراجعها ويفتحة ويشد فراشته إلى حضنة .
صقر بفرحة .: الحمد لله ...صدقيني مش هاتندمي .

........ألمانيا ........
يقضي يوسف ولميس شهر عسلهما المؤجل بعد انتهاء يوسف من مناقشة رسالته

لميس : بتقولي أية يا سارة إزاي أمتى حصل ده
: ..............
: غريبة أسبوعين ..بس يوسف بيكلمها على طول ومقلتش حاجة ..طيب أنتوا معرفتوش هم فين دلوقتي
:...
لميس : يعني أيه ....فعلا ماما عندها حق تقلق يعني بالعقل أيه اللي يخليه يسفرها بالطريقة دي إلا إذا كان ضاربها ومش عايز حد يشوفها
:لميس !
لميس التي توترت من يوسف : سارة هاكلمك بعدين
: في إية يا يوسف لية العصبية دي
: روتيلا فيها أية
لميس بتوتر : هايكون فيها أيه يعني وأنا أيه يعرفني وبعدين أنت بتكلمها على طول
يوسف : لميس أنتي كنتي بتتكلمي عنها دلوقتي مع سارة اتكلمي فيها أية
تقف لميس وتتجة للغرفة فيمسكها يوسف من أيدها : أستني هنا ردي عليا
لميس تخلص يدها منه : يووه.. يا يوسف سيبني.. أف..أنا معرفش حاجة سارة بتقول كانت حامل واجهضت وبعدين احنا مش هانخلص من روتيلا طول عمرنا
يوسف باستنكار لكلامها : نخلص من روتيلا ليه عملت ليكي أية المفروض أنتي اللي تسألي عنها وتخافي عليها أكتر مني
لميس بغضب وصوت عالي : لا والله أنت تكفي عننا أحنا الأتنين وبعدين تعالى هنا فيها أيه روتيلا اتجوزت واحد مكنتش تحلم أنها تقابلة مش تتجوزة
يوسف الغاضب بعد قليلا عنها من المفاجأة مما يسمع وبصوت هادئ قاتل : إنتي عارفة ...أنا مكنتش أعرفك
وتركها ودخل مكتبة
أما لميس فقد جلست واضعة يدها على فمها تنظر للباب الذي دخل منه يوسف وقد أدركت أنها خسرت يوسف

........سيدي عبد الرحمن ........
تجلس روتيلا تنظر للبحر ولكن هذه المرة يجلس معها صقر فمنذ رضاها بحبة وهو لا يفارقها تنظر له وتسأل نفسها : هل فعلا كنت ستتركني لو أخترت الفراق .
صقر المشغول في جهازة المحمول يدير أعمالة منه طول الوقت : شيلي حجابك
روتيلا تنظر حولها : لأ, أخاف يكون في حد واقف
: الشاطئ خاص والحرس عندهم أوامر مني واقفين وظهرهم لينا وهم عارفين لو بصوا عليكي هاخلع عنيهم

تضحك روتيلا : لأ وعلى أية خليني لابساه أحسن
يضحك صقر : أشربي العصير
: حرام عليك طول النهار أشربي ..كلي ..أرجوك ك...
يقطع كلامهم رنين هاتف صقر
: يوسف أخوكي
: خير ربنا يستر
صقر : السلام عليكم
يوسف بحدة : وعليكم السلام ..أختي فيها أية
صقر بتعجب : أختك كويسة
: عايز أكلمها
صقر : طيب لحظة ..
صقر يضع الهاتف على الأسبيكر
: رورو يوسف عايز يكلمك
روتيلا الغاضبة من تصرف صقر : السلام عليكم
يوسف : حالا تقولي فيكي أية ..وروتيلا مش عايز كذب
: مفيش حاجة
يوسف بصوت عالي : يعني أية مفكيش حاجة ..بتكذبي يا روتيلا
روتيلا تدمع عينها فهي لا تستطيع الكذب : لأ يا أبية ..أنا كنت ..كنت
يوسف كأنه أدرك أنه خجلها منه : حبيبتي متتكسفيش من أبيه ..حبيبتي إنتي كنتي حامل
توتر صقر ..وتبكي روتيلا
صقر يأخذ الهاتف ويحوله للسماعة : لو سمحت يا يوسف ممكن أعرف أية سبب عصبيتك
يوسف بصوت عالي وحاد تسمعة لميس في الخارج : أنت يا أخي سبب عصبيتي تقدر تقولي عملت إيه في أختي خليتها تسقط جنينها
صقر: مش فاهم عملت إيه يعني
: يعني أكيد ضربتها يا راجل يا محترم
صقر يمشي بعيدا عن روتيلا : أولا أنا راجل مستحيل أم أيدي على واحدة ست
ثانيا مستحيل أضرب روتيلا
وبتحذير ليوسف : وصدقني لو حصل وهو مستحيل يا يوسف لا أنت ولا عشرة زيك يقدر يمنعني ...فاهم أنت عارف أنا مين كويس جدا فخلينا أهل أحسن
يوسف الغاضب من غرور صقر : أديني أختي أكلمها
: لأ ..والأحسن تقفل دلوقتي وإلا أنت عارف عملتها قبل كدة مع خالد وصدقني يسعدني جدا أعملها معاك
يوسف بتحذير : حاول بس ..حاول
يغلق صقر الهاتف ويظل واقف أمام البحر يتنفس بعمق يحاول السيطرة على غضبة وفي نفسة : كلهم عايزيين يحموكي مني ..عايزين يبعدوكي عني لكن أنا بس أنا بس اللي ليا الحق أنتي ليا أنا ..ملكي أنا

روتيلا تضع يدها كتف صقر : في أيه
ينظر لها صقر ويمسك يدها يقبلها فهي عندما وضعتها على كتفة أطفأت البركان المشتعل بداخلة فيضحك : كلهم بيحبوكي

روتيلا : عارفة
صقر يأخذها في حضنة بتملك : مش أكتر مني .....صدقيني .....مش أكتر مني
روتيلا بترجي : صقر خلينا ننزل القاهرة
: لية يا حبيبتي زهقتي من هنا
روتيلا برقتها : لأ خالص أنا حبيت هنا أوي .بس أنا بقيت كويسة وتأخيرنا مش مظبوط . وأنت شوفت أتصالاتهم كلها قلق علينا

يقبلها صقر على جبينها : أوكي يا حبيبتي خلينا نرجع بس مترجعيش تقولي مشغول عني
تبعد روتيلا عنه وهو لا زال يمسك بكفيها : المهم متكونش مشغول في شقتك
يضحك صقر عاليا : خلاص روتيلا ..أنتي بس في قلبي وعقلي مليتي كل كياني
هاحتاج الشقة في أيه
روتيلا : أخلص منها طيب
يمسك أنفها : متتعوديش تحطي دي في شغلي
روتيلا تقفز بطفولية وتترجاه بيدها : لأ.لأ دي بس.دي بس أرجوك
يضحك صقر ويشدها ناحية صدرة ويهمس في أذنها : دي -أوكي ولكن مش -بس -أنا كلي ليكي
ثم يتحرك ناحية الفيلا : هانسافر بكرة والشقة عطيتهم أمر من أول ما جينا هنا أنها تفضى وتتباع أيه رأيك
روتيلا تقف فيقف معها ناظرا لها بتساؤل فيه أيه : أنت بتعمل كده أزاي
صقر : بعمل أيه
: أنك تكون كل الشخصيات دي القوي ,المغرور ,الهادي .الشرير , الضعيف وكتير كتير شخصيات
: أسمعيني خلاصة الكلام أتأكدي من حاجة واحدة بس أنا معاكي بكون العاشق فقط

...............................................
...........القاهرة ..........
بعد عدة أيام من وصولهم وعلى طاولة العشاء يجلس صقر على رأس الطاولة وعلى يمينه أمه وعلى يسارة روتيلا وسارة التي ظلت تكلم روتيلا طوال الوقت بصوت هامس أحيانا وصوت عالي أحيانا
صقر محذرا : بنات كلوا
تضحك أم صقر : هم كدة يا صقر طول النهار بس أنا بشكيلك من روتيلا غير إنها أكلها قليل كمان بترهق نفسها في المطبخ
روتيلا : خالص آنتي مش بتعب بالعكس بتسلى وكمان بعلم سارة
صقر يضحك : سيبيها يا ماما هي عارفة أنه في عقاب لو التحاليل اتعملت ولاقيت لسة في نقص في الحديد
سارة تضحك : عقابها إيه يا ابيه عرفنا أصل أنا من دلوقتي بقولك عاقبها
روتيلا تهمس لها : كدة يا سارة طيب هاتشوفي وتكلم صقر : صقر هو أنت مش نسيت موضوع يخص سارة
صقر يضحك : أه منكم أنتوا الأثنين الله يكون في عونك يا ماما شوفي يا أم صقر عندك أوكي مني تعاقبيهم لو مسمعوش الكلام
أم صقر : الحمد لله كنت مستنية منك الكلمة دي خلاص مفيش مطبخ
روتيلا: لا آنتي أرجوكي
سارة : الحمد لله
صقر يضحك : ماما المفروض تمنعي روتيلا من المطبخ وتسيبي سارة
: عارف يا حبيبي عندك حق
صقر بجدية وهو يقف : روتيلا متنسيش الدوا ..سارة خلصي وحصليني على المكتب

ويتجة صقر لمكتبة سعيدا بالجو الأسري الجميل الذي يعيشة
.........مكتب صقر ..........
: أدخل
: السلام عليكم
صقر : تعالي يا حبيبتي أقعدي لحظة هاكون معاكي
سارة تجلس منتظرة تفرغ صقر قلقة مما سوف يقولة فهي تخشي من عودة عاطف نهاية الأسبوع فقد بلغتها مي أختها ومها بنت عمها أن عاطف أخذ موضوع الطلاق على محمل شخصي جداا ويردد دائما أنه مش هايعدي الموضوع ده على خير تساعده فقط في عكسة لحقيقة الأمور مرات عمها التي فهمته أن روتيلا السبب مما جعلة يحمل حقدا لها ولعائلتها خلافا لحقدة السابق المتولد عنده منذ وفاة ماجد
صقر يوقظها من سرحانها : الجميل سرحان في أية
سارة تضحك : أبدا يا أبية بفكر يا ترى عايزني في أيه
: متفكريش كتير هاقولك ....أنتي عارفة عمر ابن عمتك طبعا هو غني عن التعريف وكل الناس الغريب قبل القريب يشهد بحسن أخلاقة
مظبوط
سارة بهدوء : أيوة طبعا
صقر : يعني أنتي متفقة معايا في ده
: أه ,أه طبعا ..
صقر الذي ينظر لها بتركيز : طيب إيه رأيك
: في أية
: في اللي انتي فهمتيه....ياة يا سارة الموضوع صعب عليا أنا شخصيا يا رتني قلت لروتيلا تقولك أنا معملتش ده قبل كدة ساعديني شوية
سارة تضحك : بقة كدة روتيلا تعرف طيب حسابي معاها بعدين
صقر يمسك ودانها : أنا قلت ليكي أيه قبل كدة ملكيش دعوة بروتيلا مفهوم
: أف يا أبيه خلاص وداني
صقر : مجنونة ..عارفة من أمتى
: بصراحة ماما قالت ليا وأنا الحقيقة أتعلمت من روتيلا حاجة جميلة أوي وهي صلاة الأستخارة ومن يوم ماما قالت ليا بعملها
يبتسم صقر : وبعدين
تقف سارة : شوف يا أبية أنا موافقة بس عندي شرط
صقر يقف أمامها : شرط.. أية هو ؟؟



نهاية الجزء السابع عشر


عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج البخاري، والترمذي وغيرهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني استخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسالك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وأجله، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، (أو قال: عاجل أمري وآجله) فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 09:13 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لنفترق قليلا..
لخير هذا الحب يا حبيبي ...وخيرنا..
لنفترق قليلا
لأنني أريد أن تزيد في محبتي
بحق ما لدينا..
من ذكرٍ غاليةٍ كانت على كلينا..
بحق حبٍ رائعٍ..
ما زال منقوشاً على فمينا
ما زال محفوراً على يدينا..
بحق ما كتبته.. إلي من رسائل..
ووجهك المزروع مثل وردةٍ في داخلي..
بحق ذكرياتنا
وحزننا الجميل وابتسامنا
وحبنا الذي غدا أكبر من كلامنا
أكبر من شفاهنا..
بحق أحلى قصة للحب في حياتنا
أسألك الرحيلا ..لنفترق أحبابا..
فالطير في كل موسمٍ..
تفارق الهضابا..
والشمس يا حبيبي..
تكون أحلى عندما تحاول الغيابا
وباسم أحلى قصةٍ للحب في زماننا
أسألك الرحيلا..
حتى يظل حبنا جميلا..
حتى يكون عمره طويلا..
أسألك الرحيلا



الجزء الثامن عشر


تقف سارة : شوف يا أبية أنا موافقة بس عندي شرط
صقر يقف أمامها : شرط.. أية هو ؟؟

سارة بثقة : شغلة ..يا أبيه شغلة خطر وأنا معنديش استعداد إني أعيش معاه حياتي مودعة له ..أسألة لو وافق يبقى توكلنا على الله ..لكن لو رفض يبقى نفضل أهل
يجلس صقر : إنتي مجنونة
: إيه ! ليه يا أبية
: أذا أردت أن تطاع فاطلب ما يستطاع يا مجنونة إنتي من يوم ما اتولدتي تسمعي إية غير إن عمر عايز يبقى ظابط ..أنا مش فاهم الحقيقة أنتي معتقدة إني ممكن أطلب الطلب ده من عمر
سارة : يا أبيه ..
: أسمعيني كويس الراجل وعارفين كل حاجة عنة واتقدم ليكي أما توافقي أو ترفضي
تقف سارة وبهدوء وخجل : طيب اللي تشوفة
: يا سبحان الله ..يعني موافقة
: معرفش ..اللي تشوفة
يضحك صقر : أخيرا عشت وشفت اليوم اللي صوتك يهدى وتتكسفي
يقف صقر ويقبلها من جبينها : ربنا يسعدك أنا متأكد أن عمر هو الشخص المناسب ليكي على الأقل هايقدر على جنانك
سارة وقد نسيت خجلها : أبية ..وبعدين معاك هاتخليني أرجع في كلامي
صقر وهو يجلس على مكتبة : لأ حرام عليكي أنا مصدقت ..روحي قولي لماما علشان تفرح وسيبيني علشان عندي شغل
: طيب
: أه سارة
: أيوة يا أبية
: بتكلمي أختك لميس
سارة بتوتر : أأيوة ..
يقف صقر ويقرب منها : في أيه ؟؟
: ولا حاجة
: متكزبيش وشك بيقول في مصيبة
سارة : الحقيقة يا أبية لميس متخانقة مع يوسف من فترة وبتشتكي ليا من حاجات كتير وأنا بصراحة في الأول قلت هاتقدر تحل مشاكلها
لكنها زادت أوي الأسبوع اللي فات
صقر وقد فهم إنه قد يكون السبب : حكت ليكي إيه بالضبط ..أقعدي
سارة تجلس تتكلم بجدية أحيانا وبمرحها أحيانا أخرى : بتقول يوسف متغير عليها بس بيني وبينك يا أبيه شكل أختك منيلة الدنيا معاه وهو واخد جنب منها وبيخلص أوراقة ولا همه ومصمم ينزل مصر
صقر : ودراستها
: أبية دراسة إيه لميس أول ما سافروا وقفت قيدها بالرغم من إعتراض يوسف
: لا حول ولا قوة إلا بالله ده اللي كنت عامل حسابة
: متزعلش هي مش دي مشكلتها ..بس بتقول هاتخليها الورقة الأخيرة
صقر بتعجب : مش فاهم
سارة : أصل يوسف عايز يعيش في النجع فهي بتقول لو صمم على كدة هاتتمسك بورقة دراستها
صقر يقف وبحدة : سارة قولي لأختك أخويا صقر بيقولك كلامي قبل الجواز متغيرش والكل شاهد علية طلاق مع يوسف تنساة
الزواج مش بس حب ولما تزهق منه تسيبة يبقى متعرفنيش خليها تحافظ على بيتها أحسن لها
سارة تقف وهي خائفة من غضب صقر : أبية أهدى مين قال بس طلاق بعد الشر
صقر: أمال يا هانم من أول مشكلة وبتشتكي وبترسم خطط معناه إية ..الزوجة المحترمة تصون بيتها وزوجها ومتخرجش أسرار بيتها بره .
.وبعدين المكان اللي جوزها يعيش فية هي تعيش فية وتحط لسانها جوة بقها وتسكت
سارة بمرحها تحاول إمتصاص غضب صقر : زي رورو كدة
وكأن ذ ّكر أسمها بلسم له فيبتسم : إنتي مش معقولة ..خلي أختك تتعلم منها بس
سارة بسقطة لسان : يا خبر إنت عايزها تقتلني وتقلب عليا زي ما عملت مع يوسف
: مش فاهم
تتوتر سارة : لأ..لا أنا طالعة
: سارة إنتي عارفة إنك مش هاتخرجي من هنا إلا وأنا عارف
: معلش يا أبية بقة أصل أهتمام يوسف بروتيلا هو سبب المشكلة
يعود صقر لمكتبة ويمسك أوراقة ويبدأ في شغلة : أه ...طيب قولي لها سلميلي على الشيخ سالم
سارة : يعني أية !!
: هاتفهم ..أطلعي ورايا شغل
: أبية
ينظر لها صقر بحدة منهيا الحديث فتخرج سارة وهي مستغربة وتردد : يعني إيه سلميلي على الشيخ سالم

أما صقر أخذ يحرك يده على وجهه بعصبية وفي نفسة : كنت عارفك يا لميس ..ربنا يستر
..........مي ............
وقد حبست نفسها في بيتها على غير عادتها وقد قتلها الهم وتتذكر ياسين في أخر زيارة له لمصر
ياسين : يعني مفيش فايدة يا مي
: ياسين أفهمني أنا معنديش استعداد للسفر وبعدين أنا هنا وسط أهلي
: وسط أهلك ولا وسط الحفلات والنوادي
تقف مي : قبل كدة كنت بتبقى سعيد باهتمامي بوجهتنا الأجتماعية أيه اللي حصل دلوقتي
: اللي حصل إني زوج وأنتي نسيتي ده وبطلب منك إنك تكوني معايا
: لأ يا ياسين أنا مش مستعدة لخنقة وحبسة أنا مش متعودة على كدة
يقف ياسين : على راحتك ..بس مترجعيش تزعلي
: يعني إية
: يعني لو فاكراني هاتحايل عليكي تبقي غلطانه يا بنت عمي
أنا راجل ومتهيألي مش هاكون أول ولا أخر راجل يتجوز
مي بصراخ : إيه بتفكر تتجوز
ياسين بهدوء : ولعلمك أنا عرفت صقر وهو موافقني .....ده حتى سألته عن أسم كدة مش عارف قريبة مراتة ..أنتي كنتي قلتي عليها حلوة صح
مي تجلس وقد ألجمتها الصدمة : لأ
: هو إيه اللي لأ مش حلوة
مي تنظر لزوجها الذي يتكلم بجدية هي تعرفة جيدا غير مستفز وجاد وعندما يقرر قرار ينفذة ..لكن صقر ..صقر ..أكيد كلة من روتيلا أيوة أكيد مرات عمي عندها حق هاتفرقنا من بعض كلنا ومخلية صقر لعبة في أيدها - هي بتعمل كدة إزاي بس لأ مستحيل أسمح لها .

........جناح صقر ........
من بعد الفجر لم تستطع روتيلا النوم ممسكة بهاتفها وتجلس متوترة منتظرة أتصال -خرج صقر من الغرفة فيجدها على هذا الوضع وغير منتبهة لوجودة
يقترب منها ويقبلها على خدها
روتيلا تنتفض : أه..
صقر بخوف عليها : بسم الله الرحمن الرحيم : إية يا حبيبتي خوفتك
ويمسك يدها الباردة ويرفع شعرها من على عينيها : مالك يا رورو
روتيلا بتوتر : النتيجة بتاعتي ظهرت ..وخالد إتأخر عليا
صقر : طيب يا حبيبتي مقولتيش ليه وأنا كنت جبتها ليكي من الكنترول
روتيلا بهدوء : مش مهم هي خلاص نزلت ..انا أصلي نسيتها خالص ..مع كل اللي مر ...وتصمت
صقر وقد أدرك ما تريد أن تقولة : أنا متأكد إن فراشتي شطورة
تضحك روتيلا : بس نفسي أجيب تقدير أعلى من خالد
يجلس صقر أمامها وهو يريد أن يشغلها بالتفكير بالنتيجة : خالد في كلية أيه
: هندسة
: ولية مدخلتوش كلية واحدة
روتيلا ترفع كتفها عادي : ميولنا مختلفة هو من البداية عايز هندسة وأنا فنون جميلة
يقطع حديثهم هاتف روتيلا وتتحدث تحت عين الصقر المراقب لها
: أنت فين قول النتيجة ومتكذبش
: .........
تقف روتيلا وبدلعها الطبيعي : خالد أنت وبعدين معاك
: ....
: كدة أف منك كل نتيجة تعمل معايا كده طيب إية رأيك لو مقولتش مش هاكلمك تاني ..قول بقة يا حبيبي
صقر المراقب و المتوتر من حديثها ودلعها مع خالد صدمته كلمة حبيبي وقف وأخذ الهاتف من يد روتيلا بعنف: أنت يا بني أدم قول النتيجة
أغلق خالد الهاتف في وجه صقر
: الغبي - قفل الخط ..أنا اللي غلطان ومسك هاتفة واتصل بمدير مكتبة في الأسكندرية وطلب منه إحضار نتيجة روتيلا ولم ينتبة لروتيلا التي بعد خطفة لهاتفها غادرت الصالة بل الجناح بأكملة

.......غرفة سارة .......
دخلت روتيلا غرفة سارة وأغلقت الباب جيدا بالمفتاح وجلست بجانب سارة النائمة وقد أصابها الإحباط من طريقة صقر المستفزة
: سارة ..سارة
: سيبيني أنام
:قومي عايزه أستعمل تليفونك
: عندك خدية
تأخذ روتيلا الهاتف وتجلس بعيدا حتى لاتزعج سارة وتتصل بخالد
خالد بضيق : بتكلميني منين
روتيلا بتنهيدة : من تليفون سارة - النتيجة إية
خالد : الحمد لله -جيد جدا
: الحمد لله ..وأنت
: زيك
روتيلا : مبروك
خالد : روتيلا لأمتى ..؟
: لأمتى إية
خالد بعصبية : سكوتك على طريقتة مش أول مرة تصرفاته دي
روتيلا : متكبرش الموضوع
: الموضوع كبير هو مش واثق فيكي
روتيلا برفض : هي مش عدم ثقة
: أمال تسميها إية
روتيلا : سميها تملك مثلا
خالد : يعني إية تفرق هي كلها حاجات مرفوضه
روتيلا بتأكيد : تفرق معايا أنا -لأني لو شكيت واحد في المية إنه شك وعدم ثقة صدقني كنت أخدت موقف وبعدين على فكرة هو عارف.. صحيح مش بقولها بالكلام بس بعطية انطباع إني متضايقة فهمت
يضحك خالد بسخرية : يا عاقلة ...جوزك ده عايز دكتور نفساني
: عيب أنت عارف إنك بتزعلني
: خلاص ..خلاص إلا زعلك ..بس ربنا يسامحة ضيع فرحتنا
روتيلا اسمعيني هومفيش أمل يسمحلك تيجي تكملي هنا
روتيلا : من غير ما أكلمة أكيد لأ
خالد : عموما أنا عندي مفاجأة
: قولها
: وتبقى مفاجأه إزاي
تضحك روتيلا : طيب عروستي
خالد : سيبيني بقة أتصل بأمهاتنا أخبرهم بالنتايج وروحي أنتي قولي لبعلك
: أوكي سلملي عليهم
: الله يسلمك ..لا إله إلا الله
: محمد رسول الله

تغلق الهاتف مع خالد لتسمع صقر يطرق الباب ..ولكن روتيلا التي أرادت أن يكون رد فعلها الرافض لتصرفة أقوى هذه المرة لم ترد
فاتصل على هاتف سارة ولكن لا روتيلا ولا سارة النائمة ردوا على الهاتف بعد قليل سمعت روتيلا نغمة رسالة وشاهدت على الشاشة أسم الصقر ولكنها لم تفتحها ونامت بجانب سارة بهدوء
: أخيرا أرتحت من ناحية النتيجة الحمد لله - ربنا يهديك يا صقر

وفي الخارج صقر الذي يدري أن فراشته تعاقبة الأن فهي ليست المرة الأولى التي يتعدى فيها على خصوصياتها ...هي لا تفعل شئ خاطئ لكن : أه المشكلة فيا أنا
وينزل صقر لأسفل ليجد أمه في انتظارة كالعادة
: السلام عليكم
أم صقر : وعليكم السلام حبيبي ..روتيلا فين
: نايمة
: غريبة ..دي يا حبيبتي بتصمم تفطر معاك دايما قبل ما تخرج لشغلك الصبح لتكون تعبانه
صقر : لا يا ماما الحمد لله ..وفي نفسة : ابنك اللي تعبان وتاعبها معاه
أم صقر : مالك يا صقر ...إنت زعلان مع مراتك
صقر يبتسم : روتيلا متعرفش تزعل حد ...للأسف أنا اللي زعلتها
أم صقر تضحك : أنا متأكدة هو أنت غريب عليا
معلش صالحها ..قولها كلمتين حلويين أنا هاعلمك بردة البنت طيبة وهاترضى على طول
: ولو كنت كل مرة أصالحها واقولها مش هاعمل كدة تاني وبردة أعملها تاني
أم صقر : تبقى يا حبيبي مبتفهمش وانا اللي هاقول لها معتيش تسامحية
يضحك صقر : وأنا كنت عايز مساعدتك
: من عنيا يا حبيبي
: روتيلا نجحت وعايز أعمل لها حفلة صغيرة انهاردة إية رأيك
: ألف مبروك طبعا يا حبيبي تحب تعزم حد
صقر بتفكير : لأ مش عايز غرب عيلة عمتي ومي أختي وبس
: خلاص أتوكل أنت على شغلك وسيب ليا الموضوع ده بس على فكرة الحفلة مش كفاية علشان تصالحها بيها
صقر يضحك ويقبل رأس أمه : اطمني جايب ليها هدية حلوة كنت موصي عليها أه وياريت أعزمي ومتقوليش السبب عايز أنا بس اللي أهاديها
أوكي
أم صقر تضحك : ربنا يهنيك ويرضيك يا حبيبي بالذرية الصالحة اللي تفرح قلبي وقلبك
صقر وهو يهم بالخروج: أمين يا ماما الله يخليكي - مع السلامة
: الله يسلمك يا حبيبي الله يسلمك
وتجلس أم صقر تفكر في تنظيم حفلة نجاح روتيلا في المساء

.......غرفة سارة .........
سارة التي استيقظت أخيرا على صوت الهاتف وكانت من صقر
: إية كل ده نوم
سارة التي تحاول فتح عينها : خير يا أبية عصبي ليه
: روتيلا نايمة عندك
: فين ..لحظ... أيوة يا أبية أصحيها
: أوعي ثم يصمت قليلا ..لما تصحى .خليها تفطر وتاخد علاجها اوكي
سارة تضحك : إيه يا أبيه شوية شوية أتقل
: بنت إية أتقل دي ....وبعدين ما أشوف هاتعملي أيه لما تتخطبي
سارة التي عادت لخجلها : يوه يا أبية كدة
: الحمد لله لاقيت اللي يسكتك على طول
المهم متنسيش
: إن شاء الله ..أوامر تانية
صقر : لأ .بس .. مع السلامه
سارة : الله يسلمك
تغلق الهاتف وتلتفت لصوت روتيلا
: السلام عليكم
سارة : صح النوم يا ريتني كنت اخدت بالي أنك صحيتي علشان تكلمي ابية
روتيلا تقوم من السرير : مفيش مشكلة هاكلمة بعدين
سارة : اعترفي اية اللي نيمك عندي
: أولا أنا نايمة هنا بعد ما صقر مشى لشغلة
ثانيا وحشني النوم جنبك
: يا سلام ...بتكذبي
: انا
: أمال أيه بقولك أعترفي
روتيلا تتجة للباب : ياه الساعة كام أتأخرنا أوي حرام سايبين آنتي لوحدها
سارة : يا سلام يا هرابة الواحد ميعرفش يخليكي تعترفي أبدا ..تعرفي الأسهل أروح أسأل صقر
تضحك روتيلا : ودانك كبروا
تجري سارة للمرأة : صحيح إنتي شايفة كدة وتنظر لورائها في المرأة لتجد روتيلا تضحك ....طيب هاوريكي وخلي صقر ينفعك
تجري روتيلا لخارج الغرفة وهي تضحك على سارة وتذهب لجناحها تتصل بوالدها وأخوها يوسف تخبرهم على نجاحها

...................................
........حفلة روتيلا .........
روتيلا في جناحها مع صقر
: ماكنش له لزوم
: هو أية
روتيلا : الحفلة
صقر وهو يقرب من فراشتة التي تجمع شعرها حتى تضع حجابها ويمسك بيدة عقد ألماس يضعة لها وبصوت هادي: من يوم جوازنا وأنا عايز أهديكي حاجة خاصة بيكي ..طلبتة مخصوص علشانك فراشات على أسمك والأحجار بلون عنيكي ثم يقبلها على عينيها
روتيلا نظرت للعقد في المرأة ودمعت عينيها ثم ضحكت لعين زوجها : جميل أوي
صقر : لأ ..لأ روتيلا ليه الدموع أنا قلت إيه مش عايز أشوفها أبدا
روتيلا وهي تمسح عينيها : دي دموع فرح
صقر يضمها : حتى لو فرح يا حياتي مش عايزهم ...سامحيني حبيبتي لأني دايما السبب فيهم
روتيلا كعادتها تنسى دائما : لأ خالص أنا اللي دمعتي قريبة
يضحك لها الصقر وظل يتاملها قليلا : إنتي نعمة



نهاية الجزء الثامن عشر




عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا عسى أحدكم أن يخلو بأهله يغلق بابا ثم يرخي سترا، ثم يقضي حاجته ثم إذا خرج حدث أصحابه بذلك، ألا عسى إحداكن أن تغلق بابها وترخي سترها فإذا قضت حاجتها حدثت صواحبها، فقالت امرأة سفعاء الخدين والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون قال فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة على قارعة الطريق فقضى حاجته منها ثم انصرف وتركها. رواه البزار وله شواهد تقويه، وحسنه الشيخ الألباني.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:41 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.