آخر 10 مشاركات
هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          سيمفونية الجليد والنار(117)-ج3 أسرار خلف أسوار القصور - noor1984*الفصل17ج1* *مميزة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          261-سحابة من الماضي - ساره كريفن ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          سيدة القصر المظلم *مكتملة * (الكاتـب : CFA - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-16, 09:14 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




لم أعد داريا .. إلى أين أذهب
كل يومٍ .. أحس أنك أقرب
كل يوم .. يصير وجهك جزءاً
من حياتي .. ويصبح العمر أخصب
وتصير الأشكال أجمل شكلا
وتصير الأشياء أحلى وأطيب
قد تسربت في مسامات جلدي
مثلما قطرة الندى .. تتسرب
.. اعتيادي على غيابك صعبٌ
واعتيادي على حضورك أصعب
كم انا .. كم انا أحبك حتى
أن نفسي من نفسها .. تتعجب
يسكن الشعر في حدائق عينيك
فلولا عيناك .. لا شعر يكتب



الجزء التاسع عشر


.......حفلة روتيلا ........
عندما نزلا صقر وروتيلا للحفل ريهام ذهبت لها فورا وضمتها وتحدثت لها في أذنها : عاملة إية دلوقتي
روتيلا باسمة : الحمد لله ..زي ما إنتي شايفة
: يعني بتاخدي علاجك مزبوط
: لو أنا نسيت مستحيل صقر ينسى
ريهام : طمنتيني ..لو احتجتي أي حاجة في أي وقت أنا موجودة
روتيلا وهي تشعر لها بالإمتنان : شكرا
صقر مبتسم ومراقب لهم من بعيد : سيبيها خليها تيجي تسلم على عمتي

...على طاولة الطعام ...
مي : مين صاحب فكرة أن أحنا ناكل في مكان والرجالة في مكان
أم صقر : صقر
مي تنظر لروتيلا : أنا أقصد صاحب الفكرة الحقيقي
سارة : صقر
تضحك مي : والله يمكن !!
في جانب من طاولة الطعام يتحدثان دون أن يسمعهما أحد
أم عمر : بنت حلال أوي البنت دي ربنا يبارك لها ويعوضها هي وريهام يا رب .. زعلت أوي لما عرفت إنها سقطت
أم صقر : الحمد لله المهم هي تبقى كويسة ..أنا اترعبت عليها لما عرفت بس شوفيها بقت منورة يا حبيبتي صقر مسبهاش
أم عمر : عمر ومحمود بيدعولها خصوصا بعد حجاب ريهام وسارة ما شاء الله شوفيهم حلويين إزاي عقبال مي ومها
أم صقر : صحيح ومن غير ما تقولهم ألبسو ا الحجاب ..شافوا تصرفاتها ورقتها فية لبسوة على طول
وتضحك أم صقر بس أوعي تقولي لصقر إن عمر ومحمود جابوا سيرتها
أم عمر : يا أختي غيرتة عليها فظيعة كدة يخنق البنت كلمية حرام - دة مبتخرجش إلا معاه ولا تعالي وشوفي ريهام يوم عمليتها كانت هاتجنن ..لأ حرام يخف شوية
أم صقر : بكلمة على طول ..وهو عارف يا حبيبي وبيحاول - والحمد لله إن البنت هادية وصبورة وإلا كانت حياتهم نار بعد الشر عنهم
: بعد الشر
أم صقر : ربنا يصلح حالهم ويهديهم لبعض ويرزقهم يارب بالذرية الصالحة هم وريهام يارب
أم عمر : أمين يا رب وأفرح بعمر
أم صقر تضحك : قريب ..قريب
يقطع حوارهم فجأة صوت مي : ماما
أم صقر : أيوة يا حبيبتي
مي : مش ده العقد اللي كنا جبناة لجمانة ولا غيرتية
الصمت يعم على الطاولة حتى إنهم تركوا جميعا الأكل ونظرهم يدور ما بين مي والعقد وروتيلا
سارة تقطع الصمت بحدة : إيه الكلام ده يا مي عقد إيه اللي جبناة لجمانة
مي بإصرار خبيث : إنتي مكنتيش معانا دي الشبكة اللي كنا جبناها أنا وماما لجمانة
روتيلا بهدوء وهي تكمل أكلها : العقد اللي بتتكلمي علية فوق متغيرش العروسة بس اللي اتغيرت

سارة وريهام انفجرا في الضحك عندما راوا رد فعل مي على كلام روتيلا التي فتحت فمها
في حين أم صقر وأم عمر نظرا لمي بعتاب
.............

...صقر .....
عمر : ها سارة ردت
صقر بتاثر : مش موافقة ..أسف يا عمر
عمر وقد غمرة الحزن : الحمد لله على كل شئ أحنا في الأول والأخر أهل
صقر : طبعا أنا كمان موافقها
عمر !!!
محمود يداري الضحك : أنا كمان لما ريهام قالت ليا وافقتها
عمر بتأثر شديد : ليه يا جماعة هو أنا منفعش خالص كدة
هنا صقر و محمود انفجرا في الضحك
محمود : حرام عليك يا صقر الواد هايموت مننا
صقر : أيوة ..ويوجة كلامة لعمر : يا عمر يا ابني تقدر تجيب الوالدة وتتفضل في أي وقت تطلب ايد بنتنا
عمر يقف وهو ممسك بتكاية صغيرة : والله بتتكلم جد
محمود : إيه يا ابني واقف كدة ليه أيوة أصلا احنا عارفين من امبارح
عمر يضربهم بالتكاية : بقة كدة عامليني لعبتكم طيب هاوريكم
ويعم الضحك الغرفة ثم يخرج الجميع للصالة حيث أعلن خطوبة وقرأة فاتحة عمر وسارة التي بعدها طارت على غرفتها وتبعتها روتيلا
في حين ظلوا الباقيين يتفقوا على تفاصيل حفل الخطبة
عمر برجاء : أنا بقترح إن يكون عقد قر ان على طول إيه رأيك يا صقر
صقر والذي يفضل هذا أيضا : اتفقنا الخميس الجاي
أم صقر : لأ يا حبيبي خليها الخميس اللي بعدة
أم عمر : لية بس نأجلها
أم صقر موضحة : لميس ومروان هايكونوا وصلوا فيحضروا مع أختهم
صمت الكل ولم يعترض أحد
صقر : خلاص اتفقنا الخميس اللي بعدالجاي إن شاء الله
الجميع : إن شاء الله
ويخرج بعدها بيت عمة صقر وتظل مي مع والدتها وصقر
أم صقر وهي لازالت متأثرة من كلام مي على طاولة الطعام : صقر خليك معانا شوية في موضوع لازم أكلم فية مي وأنت لازم تحضرة
صقر وقد لمس جدية الموضوع جلس : خير يا ماما
مي مرتبكة : ماما أنا انأخرت وعايزة أروح
أم صقر بحدة : تروحي إن شاء الله لما أقول اللي عندي
صقر يا ابني مي قالت كلام لروتيلا مكنش المفروض ذوقيا إنها تقوله لكن رد روتيلا لفت نظري لحاجة
صقر وهو ينظر لمي المرتبكة : خير يا ماما
أم صقر : مي كلمتني عن الشبكة اللي جبناها
صقر وقد تعجب من كلامهم : مش فاهم
أم صقر وقد تأكدت من ظنها : كنت متأكدة أن روتيلا مش هاتقول حاجة ..ونظرت لصقر أفهمك
لما في الأول قلت إنك طلبت واحدة من بيت الشيخ ومش عارف أسمها قالت لميس لنا أنه أسمها جمانة
والحقيقة كنا فكرنا أن يوسف اللي قايل للميس علشان كدة ..
بس لما حصل اللي حصل نسينا خالص
صقر يقف متوتر : مش فاهم الشبكة واحدة نسيتوا إية !!
أم صقر : بصراحة كانت الشبكة فيها عقد قلبة ألماس منقوش عليها الحرف الأول من أسم جمانه وكمان كان معاه سلسلة قلب صغير
..فيها أول حرف من أسمك وأسم جمانه أحنا حطينا الهدايا في الأوضة و...
صقر ...صقر ..
لم يسمع صقر باقي الكلام كل همة أن لاتكون روتيلا شافت الشبكة ولكن كيف ..كيف ..
انطلق لجناحة ودخل مسرعا لغرفتة حيث وجد فراشتة وقد غيرت هدومها ومرتدية أسدالها
: السلام عليكم
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
روتيلا وهي تفرد سجادة الصلاة : هدومك مجهزاها ووضبت لك الحمام ...لو عايز حاجة تانية قبل ما أصلي
صقر ينظر لها وقد تعجب من هدوئها : لأ..لأ..إنتي كويسة
روتيلا وقد تعجبت من سؤاله : الحمد لله ..خير صقر شكلك متغير
صقر يجلس : صلي روتيلا وتعالي عايز اتكلم معاكي
: طيب
بعد انتهاء روتيلا من الصلاة كان صقر أيضا قد انتهى من حمامه وغير ملابسة وجلس ينتظر روتيلا
: تعالي يا حبيبتي
ذهبت روتيلا لتجلس أمامه ولكنه شدها بلطف ناحيتة لتجلس بجانبة وقبلها على جبينها : حبيبتي أنا أسف ...حقيقي أسف
روتيلا وقد توترت من طريقت : صقر في إية ؟
: ممكن أسألك سؤال وتجاوبي عليا بصراحة
: طبعا ..اتفضل
: فين الشبكة بتاعتك
أحمر وجه روتيلا ولم تستطع النظر لصقر وتلعثمت :: أأناأ
: حبيبتي ردي عليا
روتيلا بتردد: أنا ..عنتها ..لحظة
: رايحة فين
: هاجيبها ليك
تركها صقر وقام وقف ورائها حتى أحضرت علبة المجوهرات الخاصة بشبكتها والتي كانت مخبأة بعيدا عن العين ..مد يدة صقر وأخذها من يدها بسرعة ليفتحها ويجد المفاجأة الغير متوقعة له طقم مميز بأسم جمانه في كل قطعة
أخذ صقر نفس عميق ونظر للسماء وهو يغلق العلبة : يا الله يا روتيلا كل يوم بعيشة معاكي بحس أد أية كلنا صدمناكي
روتيلا بهدوء وقد لمعت عينيها بدموع شفافة : محصلش حاجة ..أنتم كلكم حكيتوا ليا اللي حصل من وجهة نظرة ..والطقم ما هو إلا إكمال للصورة
....والحقيقة طقم الفراشة اللي قدمتة ليا انهاردة اعتبرتة هو شبكتي وهديتي ..
نظر لها صقر مطولا ولكنه ولأول مرة لايستطيع أن يتكلم لا يستطيع أن يكون الرجل المسيطر ..فأمامه رأى مثال لفتاة تحمل كل معاني الرقة وكل معاني الأنوثة وكل معاني العقل
: في يوم سألتيني أنت إزاي بتبقى كل الشخصيات الكتيرة دي فاكرة جاوبتك بأية
هزت روتيلا رأسها وهي تبتسم من وراء دموعها بمعنى نعم : ....
صقر وقد مسك وجهها ويمسح بيديه دموعها الرقيقة : أنا دلوقتي اللي عايز أسألك انتي إزاي بتكوني كدة ..واثقة ..رقيقة ..أنثى ..ضعيفة ..قوية ..وعاقلة جدا
روتيلا تصمت ولكنها لم تكن تبحث عن إجابة فهي لأول مرة تكتشف الحقيقة ولكنها لم تنطق بها فأحمر وجهها بشدة ونظرت للأرض وفي نفسها : لأني أكتشفت إني بحبك
صقر وقد قرأ في خجلها وصمتها الإجابة التي جعلتة يحملها ويدور بها ثم يقبلها وبصوت عالي

يا فراشتي بحبك
.......غرفة أم صقر........
أم صقر وقد حاوطت أبنتها الكبيرة بحنية
:تعالي يا مي تعالي نقعد هنا أحسن بعيد عن دوشة العيال
مي وهي تقاوم البكاء : ماما علشان خاطري سيبيني أروح بيتي ... أنا عارفة أكيد صقر زعل مني
: وروتيلا
مي بعصبية: مهمه عندك روتيلا ،أهم مني
: أهدي يا حبيبتي محدش عندي أهم من التاني كلكم ولادي
مي وهي تبكي : لأ ، أنا بنتك يا ماما بنتك مش هي بنتك أنا وتشهق مي بالبكاء
تأخذها أم صقر في حضنها : وأنتي أغلى ولادي إنتي أول بنت تيجي ليا مريحاني من يوم مولدتك تربيتك كانت سهلة وكنتي لأخواتك أم تانية حنيتك وطيبتك كانت تساع الناس كلها ،...
وتضحك أم صقر: فاكرة بيتنا في النجع كان مليان قطط وعصافير كنتي كل ماتلاقي قطة تعبانه ولا عصفور متعور تجيبيه البيت
كنتي مجنينانة من الموضوع دة بس كنت بسيبك
تضحك مي وهي تُمسح دموعها : فاكرة ، أنا ..مش بكرة روتيلا بس ..
أم صقر : عارفة يا حبيبتي بس مستغربة ليه بتعامليها كدة
: ياسين
أم صقر بقلق مما ستقوله مي : خير يا حبيبتي ماله
مي تضحك بسخرية : عايز يتجوز
: أيه ؟؟يتجوز اتجنن دة ليه ؟
مي تنظر لأمها بتعجب : ماما لازم يكون في سبب يعني لو في سبب يتجوز عليا عادي
أمها بحكمة : يا بنتي إحنا مش هانحرم الحلال إنتي عارفة ،بس في نفس الوقت لازم يكون قال ليكي السبب
مي بتردد وخجل : علشان ..مش عايزة أسافر معاه
أم صقر تعتدل في جلستها وتبعد مي من حضنها وتأخذ نفس عميق : شوفي يا مي طول عمرك كبيرة وهبلة
مي : ماااما
: متتكلميش ولا تقاطعيني ،قلت عليكي طيبه ولكن مكنتش فاكراكي طيبة للهبل ، لما كنتي صغيرة أخواتك كانوا يعملوا حاجة غلط كنت ألاقيكي معاهم فاضربكم معاهم
وأقولك يا مي إنتي كبيرة ليه عملتي كدة تقولي ياماما أخاف يزعلوا ودلوقتي جوزك وحبيبك يقولك تعالي معايا تقولي له لأ ليه فهميني

مي وهي تحيط نفسها بذراعها: أقولك أيه يا ماما حبيت ياسين وانتظرت كتير يحس بيا ويحبني ويعبر عن حبه أبدا ، عملت كل اللي يرضيه ماعترضتش على أي حاجة
قلت علشان يحبني محسش بيا أهتميت بحياتنا الإجتماعية علشان شغلة ومفيش فايدة ،قلت لما أهتم بالولاد ويحس أد أيه تعبانه معاهم هايحس بيا بعد أكتر ، قلت أجرب أتقل علية
: أية ، إنتي يا بنتي هبلة ،لأ هبلة رسمي أنا قلت أحنا ستات زمان كان عندنا هو برنامج في التليفزيون والتاني في الراديو ومجله كنّا بنتعلم منهم فكنا هبل كدة
لكن أنتم ،جيل عندكم ميت طريق تدوري بيه ازاي تحافظي على جوزك وإزاي تحببية فيكي في الأخر ألاقيكي بتهببي إية فين يا بنتي شخصيتك فين اللي يرضيكي كزوجة وكربة بيت وكأم ،دورتي يا بنتي على اللي يرضيه ، حصل أية
: يا ماما مها قالت الرجاله لما نتقل عليهم ي...
: مين مها!!!! بنت عمك ،ومها تعرف إيه عن الحياة بين الزوجين ،مها أخرها النادي والمول
: يا ماما
: اسمعي يا بنتي خلاصة تجربة سنين عشتها أرضي ربك في جوزك ،،،،إرضي ربك في جوزك لو عملتي كدة صدقيني هاتفوزي بياسين
مي : مش فاهمة ، !!
أم صقر : يعني تسمعي كلامه فيما يرضي الله مش في حفلة ونادي وتقولي حياة إجتماعية ، يعني تبقي وسط في البيت تحافظي على ولادك وفي نفس الوقت تراعي جوزك ، إنتي يا بنتي فاهمة ......بس تعرفي إيه علاقة روتيلا بجوزك
مي : ما هو بيقولي إن صقر موافقة وكمان سألة عن جمانة علشان بيفكر يتجوزها فأنا قلت أكيد.. يعني ..روتيلا
تضحك أم صقر حتى دمعت عينها :ربنا يسامحك على كذبتك يا ياسين وهو قابل إمتى صقر علشان يقول ويسأل ؟؟
مي وكأنها تتذكر :في أجازته اللي فاتت
: اللي أخوك صقر كان فيها مع روتيلا في الساحل الشمالي
مي :............
أم صقر وهي تحضن ابنتها : حبيبتي فكري في كلامنا ومتخديش النصيحة من واحدة معشتش ظروفك الرجاله غير بعض وكلمه في سرك بقة ياسين بيموت فيكي
ومش عارف يعيش بعيد عنك والدليل كل يوم والتاني بيعطل شغلة ويجيلك كأنه جاي من الفيوم مش من أخر الدنيا
مي برجاء وتصديق : صحيح يا ماما
: أيوة يا حبيبتي صدقي أمك اللي بتحبك ويهمها سعادتك واللي يتقل يا مي يتقل يا حبيبتي جوا بيته وهي مع جوزها مش هي في وادي وهو في وادي
الله يصلح بالك يا بنتي ويهدي سرك
وأرجعي يا مي لطبيعتك وشخصيتك وأجبري يا بنتي بخاطر اليتيمة اللي جرحتيها
مي بحزن : أسفة يا ماما
: خلاص يا حبيبتي الحمد لله على كل شئ ، ما أقولك إية خليكي باتي في حضني إنهاردة إيه رأيك
مي وهي تحضن أمها : أيوة يا ماما ،أيوة




نهاية الجزءالتاسع عشر


، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) [الحجرات:12]





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 09:14 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



إني خيرتك فاختاري
ما بين الموت على صدري..
أو فوق دفاتر أشعاري..
إختاري الحب.. أو اللاحب
فجبنٌ ألا تختاري..
لا توجد منطقةٌ وسطى
ما بين الجنة والنار..
إرمي أوراقك كاملةً..
وسأرضى عن أي قرار..
قولي. إنفعلي. إنفجري
لا تقفي مثل المسمار..
لا يمكن أن أبقى أبداً
كالقشة تحت الأمطار
مرهقةٌ أنت.. وخائفةٌ
وطويلٌ جداً.. مشواري
غوصي في البحر.. أو ابتعدي
لا بحرٌ من غير دوار..



الجزء العشرون


..............ألمانيا .............
: السفر بعد أسبوع
لميس : أيه ؟؟
يوسف : إنتي عارفة مش مفاجأة إحنا هانرجع مصر
: أيوة بس كان المفروض تناقشني
: في إيه عايزة نتناقش ...في الشوبنج يا حرمي المصون ..هه ..عموما عندك أسبوع حاولي تخلصي فيهم
ويتجه يوسف لمكتبة حيث ينام من يوم خلافهم الأخير
تلحق به لميس : يوسف سيبتني و مكملتش كلام معايا
: الكلام خلص لميس
لميس : لأ ,مخلصش ..أنا مش هاينفع أنزل مصر
يوسف باستنكار وسخرية : ليه عليكي تار
: لأيا دكتور يوسف عندي دراسة
يوسف يعتدل ويقف أمامها مباشرا : أه..دراسة مش دي الدراسة اللي سيبتيها علشان تتفرغي ليا ..ومع ذلك لا كنتي بتنضفي بيت ولا بتغسلي غسيل ولا بتطبخي طبخة واحدة ولو على سبيل الصدفة ..ردي عليكي لأ..يا لميس يا زوجتي الدراسة خلصت ...أوراقك بالكامل سحبتها وهي عندي دلوقتي لو عايزة تكملي يبقى إن شاء الله في مصر معنديش مانع ....وأخر كلام عندي يا بنت الجارحي نزول مصر هاننزل وإقاماتنا هاتكون في النجع ولو مش عاجبك مفيش مشكلة ...لكن أه ..لو ناسية طلاق مفيش بس أظن أنا اللي ممكن أتجوز واحدة تعرف دورها كويس كزوجة
ويتجة يوسف مرة أخرى لكنبة المكتب التي ينام عليها
بينما لميس المفاجأه من هجوم يوسف عقدت لسانها : .....
يوسف يشير للباب بيدة : أتفضلي لأني عايز أنام
لكن لميس لم تتحرك وفقط تنظر لزوجها وكأنها تراة لأول مرة : والحب
يوسف يلتفت لها :......؟؟.
لميس : الحب يا يوسف بعد الجواز يتنسى وعايز بس خدامة
يقف يوسف ويواجها وهو عاقد عينية : خدامة ...خدامة ..أمك وأمي خدامين ...اتكلمي الزوجه لما تقوم بدة بيبقى نوع من أنواع الحب مسمعتيش أبدا مامتك بتقول بعملهم الأكلة دي بأيدي علشان بحبهم
لميس : لكن أنا مش محتاجة إني أعمل ده لأني كان عندي خدامين يعملوة
يوسف : وأنا معنديش النظام دة وبحب مراتي اللي تعمل كل حاجة ..والله وفكرة النجع هاتفيدك تمام لأنهم هايعلموكي إزاي تبقي زوجة صح
لميس بهجوم : أه طبعا ..طبخ أمي وشغل بيت عمتي ..وأية الكيكة بتاعة روتيلا
: إنتي إية مشكلتك
: مشكلتي أنا معنديش مشكلة واحدة ..أنت يا يوسف اللي عندك مشاكل ...متجوزاك المفروض لوحدك ..لاقيتني متجوزة عيلة ونجع
يوسف باستنكار وحدة : إية ..إيه الكلام الفارغ دة
: أنت مش كل يوم تقول فلانه وفلانه بيعملوا إيه ..مش كل مشكلة تقولي طلاق مفيش علشان النجع ..أنا متجوزاك أنت ولعلمك يا يوسف الشيخ أنا لو عايزة أتطلق هاتطلق وصقر مستحيل يسيبني بالعكس هايرمي كل حاجة علشان أخته
يعود يوسف للنوم : أقفلي النور وأطلعي برة ...وأه لميس أسألي صقر الأول قبل ما تتكلمي بلسانة
لميس بصراخ : قوم كلمني ...قوم يا يوسف
عندما لم تجد منه رد خرجت من الغرفة ودخلت غرفتها حاملة الهاتف لتحدث سارة ......

.......القاهرة .......
سارة التي أيقظها رنين الهاتف
: أيه ..أيه ..يا بنتي بتصرخي ليه ..إيه مش فاهمة أستني بس لما أقوم كدة وأفوق وأسمعك
تنزل سارة من السرير وتجلس : أنا قمت أهوة في إية
:....
: شوفي يا مجنونة أنا قلت لصقر وهو بكل بساطة بيقولك سلميلي على الشيخ سالم ..يعني إية ..
سارة تنظر لهاتفها : إيه الموضوع صقر يقولي أطلعي برة وهي تقفل الخط في وشي ..عيلة مجانين
: أنتي بتكلمي نفسك كويس تتطور
سارة : يا مرحبا ..يا مرحبا بالصقراية
تضحك روتيلا : حلوة صقراية
سارة بثقة مصطنعه : طبعا يا بنتي صقراية زوجة الصقر
: شيهانة
تعقد سارة عينيها : شيهانه
روتيلا برقة وحالمية : أيوة شيهانه أنثى الشاهين ...الصقر أنثاة له أسم تاني بس الشاهين أفضل أنواع الصقور أنثاة أسمها شيهانة
سارة : واو ..صحيح أسم حلو ....طيب يا شيهانة تنزلي معايا وأنا بنقي فستان لكتب الكتاب
تضحك روتيلا على مرح سارة : إن شاء الله أستأذن شاهيني وأخرج معاكي
سارة ترفع يدها للسماء : يارب يوافق ..يارب يوافق
روتيلا : أمين

...........في الهول .........
صقر : السلام عليكم
أم صقر ومي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صقر ينظر لمي المتوترة : أخبارك أم أدم
مي : الحمد لله
: كويس إنك نمتي هنا ..علشان أشوفك ..وينظر صقر لساعة يدة ويقف : لكن للأسف الكلام هايتأجل لوقت الغدا ...ماما هاجي إن شاء الله على الغدا إنهاردة
ويمشي صقر قليلا ثم يقف ويعود ينظر لمي : أنا متأكد إني هاشوفك على الغدا ..صح
مي بتوتر : أأيوة ..طبعا
ويخرج صقر من البيت تاركا مي خائفة ومتوترة من تهديد صقر المبطن
أم صقر تضحك : خديلك كلمتين وخلاص مش هايعوروكي لكن المصيبه إنه يعرف سوء ظنك بيه وإنه في حد في الدنيا ممكن يمشية على مزاجة ..يا مي أنا مش فاهمة مخك كان فين أنا أمة معرفتش أمشية على مزاجي تقومي تفكري إن روتيلا هاتقدر ..دي لسة يا روحي بتترعب منه حرام عليكي والله حرام
مي بخجل : خلاص يا ماما ما أنا قلت بيحبها فيمكن .. بس خلاص والله عرفت غلطتي بس علشان خاطري أتصرفي
أم صقر : مش معنى الحب إن أحنا نلغي شخصيتنا ..عموما حاضر هافضل قاعدة وأول ما يشد الحزام هاقوم أمسكك له
مي : مااما أنا مرعوبة من غير حاجة
تضحك أم صقر : أطمني أخوكي عاقل وعمرة ما هايزعل أخواته
:ولا علشان روتيلا
أم صقر : لا هايزعلك ولا هايزعل مراته هايمسك العصايا من النص أفهمي بقة يا مي تعبتيني
روتيلا وسارة : السلام عليكم
أم صقر : أهلا ..أهلا وعليكم السلام
مي : وعليكم السلام
روتيلا بتردد : اخبارك مي
: الحمد لله ...أدم قالي إنك فطرتية
روتيلا بحب : روحت أصحي سارة الفجر لاقيته حبيبي صاحي جنبها عسول بقولة تاكل وافق ونزل معايا فطرت أنا وهو وكان أحلى فطار حرام الشغالين لما صحيوا قعدوا ينضفوا وكانوا تقريبا هايطردونا ..لولا عم سلطان اتدخل و ..
مي بسخرية : عم سلطان !!
: أيوة ..
مي : وعمك سلطان السفرجي معدناش بنشوفة جوا البيت علشانك تقومي تقعدي معاه عادي في المطبخ
أم صقر بصوت عالي : مي
مي تنظر لأمها : ماما أظن أنا زي أختها الكبيرة ولازم لما أشوف حاجة غريبة أتكلم ..وتنظر لروتيلا التي شحبت ولا تحبي أقول لصقر مثلا وهو يعرفك الصح من الغلط بطريقتة
روتيلا وقد شحب لونها ولكنها متعودة على أنواع الهجوم المشابهة : عندك حق ...يمكن أنا حطيت الموضوع في إطار إنه عامل داخل مكان عملة ومعاه زوجتة وبنتة وكمان مجموعة من الخدم وأنا جالسة معاهم بحجابي الكامل بالإضافة إنه عارف للحدود اللي رسماها في التعامل معايا وأساسها لما أكون موجودة في المطبخ بيخرج هو ..لكن للأسف أنا اللي فاجأتهم بوجودي بعد الفجر في المطبخ مخالفة لمواعيدي
فتدخلة كان صدفة ...ثم تقف روتيلا : على الأساس ده اعتقدت تصرفي مش خطأ أنا حقيقي لازم أبحث في الموضوع دة
ولكني شاكرة ليكي إنك أعتبرتيني أختك ...بعد أذنكم
تخرج روتيلا ..تاركه ورائها أنفاس مقطوعة لوهلة حتى أنهت كلامها
أم صقر التي أكتفت بما قالته روتيلا تقف : سارة أطلعي يا حبيبتي ورا مرات أخوكي شوفيها
وأنا هاروح المطبخ أشوفهم هايعملوا إيه انهاردة
ثم خرجت أم صقر متجنبة تأنيب بنتها الكبيرة معطية لها الوقت تصحح نفسها تدريجيا
سارة : ليه كدة يا مي
مي بتوتر : معرفش متسألنيش ...أنا نفسي مش فاهمة أنهاردة صحيت من النوم كنت ناوية أعتذر لها على موقف إمبارح ..لكن أخوكي وترني على الصبح طلعته عليها ..روحي يا سارة أسمعي كلام ماما وشوفيها
سارة تقف : لا حول ولا قوة إلا بالله ...والله مش عارفة إنتي بتفكري إزاي بقى متوترة ..كنتي طلعتية فيا أنا مش الغلبانه دي اللي مستحملة أخوكي
مي تقف : خلاص خليكي هاروح لها أنا
سارة تجلس مرة أخرى : أحسن فرصة ألعب مع كتاكيتك
مي بتحذير : عارفة لو خليتيهم يعيطوا إنتي حرة
سارة تضحك : أولادك اللي خفاف بيعطوا من أقل حاجة
مي : حرام عليكي يا سارة العض حاجة بسيطة
: خلاص ..خلاص روحي و اطمني أعمل إية ببقى عايزة أكلهم
مي تضحك وتتركها ذاهبه لروتيلا

........جناح صقر .........
: أدخل
: السلام عليكم
روتيلا تترك ما بيدها : وعليكم السلام
مي : بتعملي إيه ؟
روتيلا تدير جهاز الكومبيوتر لمي : تعالي شوفي وقولي رأيك مجموعة من التصميمات
مي تقلب في التصميمات : روعة شغلك حلو أوي ..انتي بتعملي فن جميل
روتيلا : شكرا
مي تترك ما بيدها وتنظر لروتيلا واضعة يدها على أيد روتيلا : روتيلا إنتي زعلانه مني
روتيلا بحزن : أنا المفروض أقول .لأ. مش زعلانه لكن الحقيقة الموضوع تخطى الزعل عندي أنا مش عايزة إعتذار أنا عايزة أفهم أنتي وصلتي لدرجة أنك تهدديني
: أهددك !!
: مي لما قلتي هاقول لصقر ...مدركة إنتي أنك هددتيني بأخوكي
مي وقد ألمها ما قالته لروتيلا بدون أن تشعر : أسفة والله أسفة أنا مش عارفة إيه اللي جرالي حتى انا كنت نايمة هنا مخصوص علشان كمان أعتذر ليكي
روتيلا : أنا حاسة بيكي ..بس أنا قلت ليكي سافري إية اللي مخليكي مترددة
مي بخجل : لأ..خلاص ..ماهو أنا كلمت ياسين وقلت له إني جاية فقال ليا انتظري هايجي هو ياخدني أنا والولاد بنفسة وبالمرة يحضر خطوبة سارة وعمر
روتيلا تحضنها : الحمد لله ..برافو عليكي هو ده الصح
مي : الحمد لله
وتنظر مي للجناح : روتيلا إنتي مغيرتيش حاجة في الجناح لية
روتيلا وهي تتبع نظر مي : لية أغيرة هو جميل
مي : إزاي دة كلة قديم
تضحك روتيلا عاليا : قديم ...ما شاء الله كلها قطع رائعة أغيرها ليه
: معقولة صقر مقالش ليكي إنه ساب تجديد الجناح لما يتجوز
: لأ
مي : لأ .. لازم أعرفة تلاقي أشغالة نسته إنتي عارفة الرجالة دايما مبتهتمش بالحاجات دي إحنا الستات اللي لازم نهتم ونلفت نظرهم
روتيلا تمسك يد مي : مي حبيبتي الحاجة عجباني صدقيني -ثانيا ..حبيبتي أهتمي بالجوهر مش بالمظهر
تنظر مي لروتيلا : إنتي ليه لما بتتكلمي بحس إني بكلم جدتي ...وتخرج مي وتتركها وهي تقول : والله حاجة غريبة
تضحك روتيلا : والله فعلا حاجة غريبة

.......على طاولة الغداء......
أم صقر بفرح : ولاد أسبوع بالضبط وهاتوصل لميس وبعدها بيومين مروان إن شاء الله
روتيلا بفرح : الحمد لله يوسف وحشني أوي
صقر بحدة : مي
مي تنتفض : أيوة
: مبتكليش ليه
: لأ باكل ..باكل كويس
أم صقر تضحك : خلاص صقر حرام رعبت البنت
سارة تقاطع الحرب النفسية اللي يمارسها صقر على مي باستمتاع : أبيه كنت عايزة اطلب طلب صغير منك
صقر : خير ..ربنا يستر
سارة تنظر لروتيلا التي تشير لها بلا برأسها : كنت عايزة شيهانه تخرج معايا ننقي فستان
أم صقر ومي : مين شيهانه !!
صقر وهو ينظر لروتيلا ويضحك : وأنتي يا سارة تعرفي شيهانه منين
: من زوجتك المصون
صقر وقد أعجبة خجل روتيلا ومحاولتها عدم النظر لأحد وبهدوء : رورو... وأنتي شايفة إني شاهين
تبتسم روتيلا : .......
سارة : أبية نحن هنا
مي : طيب فهمونا
أم صقر بشجن :أيوه .. أبوك الله يرحمة كان دايما يقول عليك شاهين
سارة تضحك : روتيلا انهاردة قالت هاستاذن شاهيني
صقر يوجه كلامه لروتيلا : وشيهانتي عايزة تستأذيني في أيه
روتيلا وقد وترها نبرة صوته وكلامهم فأخذت نفس : ...
صقر وهو يبتسم لها يحثها : روتيلا قولي
سارة باندفاع كالعادة : عايزين نخرج انهاردة ولو سمحت أرجوك مترفضش
صقر يكمل أكلة :..........
أم صقر : وأنا ومي هانخرج معاهم
صقر بجدية : سارة معاكي ماما ومي عايزة روتيلا في إية
سارة تنظر لروتيلا بحزن وتبرر: أختيارها في الألوان بيعجبني
صقر يقف : الحمد لله ...مي حصليني على المكتب لما تخلصي
تترك روتيلا الأكل أيضا وتغمض عينيها وتأخذ نفس عميق تخرجه وتخرج معه أي رغبة عندها في محاولة تغير صقر وفي نفسها : الصبر يا رب

أم صقر : أنا ممكن يا حبيبتي أكلمه وهو مستحيل يرفض ليا طلب
سارة بحزن لحال روتيلا : أيوة يا ماما أرجوكي ده حبس أنفرادي أنا والله زهقت لها
روتيلا برفض: لأ يا آنتي لو سمحتي أرجوكي
أولا أنا المفروض كنت أستأذنت صقر في جناحي بس سارة الله يسامحها أعتقدت إنه ممكن يغير رأيه أدامكم
سارة بتعجب : يعني أنا غلطانه
ام صقر : أيوة غلطانه محدش يدخل بين راجل ومراتة بحجة حسن النية
روتيلا تقف وتقبل سارة : شكرا حبيبتي بس شاهيني غيور ما اشوف هاتعملي إيه مع عمرك وهو صاحبة يعني أكيد نفس طبعة
سارة تجري ورائها : بقى كدة يا روتيلا هاوريكي وخلي شاهينك ينفعك

........مكتب صقر ....
: أدخل
مي : السلام عليكم
صقر : وعليكم السلام ...تعالي مي أقعدي معلش مش هاعطلك
تجلس مي أمامة : لأ أبدا عادي
يمسح صقر وجهه ويبتسم ابتسامه خفيفة : هو سؤال واحد...... روتيلا أسائت ليكي في حاجة معرفهاش
مي بقوة : لأ..والله
: متأكدة ..يعني اللي يسمع باللي عملتية إمبارح وتعاملك الجاف معاها في الفترة الأخيرة ميصدقش إنها معملتش حاجة
مي بخجل وهي تنظر للأرض : صدقني مفيش حاجة
يقف صقر : خلاص ...يبقى هانهي حوارنا في الموضوع ده لغاية هنا روتيلا معملتش حاجة ليكي وأنتي معندكيش مبرر لتصرفاتك ..
يبقى توقفي حالا تصرفاتك الغير مبررة مفهوم
مي: ......
صقر بصوت أعلى : مفهوم
مي بدموع : مفهوم ...بس أنت متزعلش
صقر : وأنا من أمتى بزعل من حد فيكم




نهاية الجزء العشرون



عن ابن عباس أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله: ما حق الزوج على الزوجة؟ فقال: حقه عليها ألا تخرج من بيتها إلا بإذنه، فإن فعلت لعنتها ملائكة السماء وملائكة الرحمة وملائكة العذاب حتى ترجع. أورده المنذري في الترغيب والترهيب وعزاه إلى الطبراني.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 12:11 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ماذا أقول له لو جاء يسألني.. إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟
ماذا أقول ، إذا راحت أصابعه تلملم الليل عن شعري وترعاه؟
غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله ونطعم النار أحلى ما كتبناه
حبيبتي! هل أنا حقا حبيبته؟ وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟
أما انتهت من سنين قصتي معه؟ ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟
رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبني ....فكيف أنجو من الأشياء رباه؟
هنا جريدته في الركن مهملة.. هنا كتاب معا .. كنا قرأناه
ما لي أحدق في المرآة .. أسألها بأي ثوب من الأثواب ألقاه
أأدعي أنني أصبحت أكرهه؟ وكيف أكره من في الجفن سكناه؟
وكيف أهرب منه؟ إنه قدري هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟
أحبه .. لست أدري ما أحب به حتى خطاياه ما عادت خطاياه
الحب في الأرض . بعض من تخلينا لو لم نجده عليها .. لاخترعناه
ماذا أقول له لو جاء يسألني إن كنت أهواه. إني ألف أهواه..



الجزء الواحد و العشرون


........مكتب صقر .........
مي بدموع : مفهوم ...بس أنت متزعلش
صقر : وأنا من أمتى بزعل من حد فيكم
مي تقف أمامة: طول عمرك وأنت أخ وأب لينا
صقر يقبلها على جبينها وبهدوء : مي أنا مبسوط أوي إنك قررتي تسافري مع ياسين ..ده اللي كان المفروض يتعمل من زمان
مي تنظر له وهي تمسح دموعها : صقر ..إنت أبدا مقلتش ده ليا قبل كدة
صقر : مستحيل كنت أتدخل بينكم كنت عايزك تحلي مشاكلكم بدون مساعدة
ويمسك صقر يدها يتجه للكنبة : تعالي نقعد هنا ..أسمعيني مي أنا كنت شايف أد إية بتحبي ياسين ..وفي المقابل ياسين كان غرقان جدا بشغلة ..عمي عبد الرحيم ضاغط علية جدا وخاصة بعد وفاة ماجد
مي : أنت كمان مشغول
صقر ينظر لصورة والدة : أنا غير زي ما بابا الله يرحمة غير عمي عبد الرحيم ..فاهمة
مي بحسرة : أيوة فاهمة
: ليه الحزن دلوقتي
مي : لأني مش عارفة إذا كان عايزني تعود ولا حب
: عايزك أولا لأنك زوجتة وقبل كدة بنت عمة وبعد كده حب إن شاء الله ..ليه القلق
مي : يا صقر إنت بالذات لازم تفهمني إزاي أعيش حياة زوجية أنا بس فيها اللي بقدم الحب
صقر : تقدري تعيشي من غير ياسين -تقدري تفتحي عينك تلاقية أختفى من قدامك
مي بخوف : لأ طبعا ..أموت
صقر يعود للخلف : خلاص إنتي جاوبتي على نفسك
في الحب جميع أشكال التضحيات يمكن يقدمها الحبيب من ضمنها إنه يكفيكي إنك إنتي بس اللي تحبية ...أقنعي نفسك بالفكرة دي صدقيني هاترتاحي وتعيشي بسلام مع نفسك ومع اللي حواليكي
مي باستنكار : أنت كنت تستحمل ده
صقر يقف ويعود لمكتبة يجلس بثقة وينظر عميقا لعينيها : مي ..صدقيني مكنتش هاعمل أكثر من كدة .
يسود الصمت المكان صقر وقد ألمه حال أخته ولكنه واجهها باقصى شئ يمكن أن يواجهة الحبيب وهو عدم تبادل الحب مع من نحب
ومي التي تفكر بكلام صقر وقد تأكدت بنفسها بأن علاقتها بياسين سوف تقوم على التضحية سواء ببقاءها بجانبة أو بعيد عنه
مي تقف وتنظر لصقر : أنا صحيح مش زيك أو زي لميس قوية ولا مرحة زي سارة ولا رقيقة زي روتيلا ولكني أمرأة صحيح عادية ولكني أمرأة وصدقني مش هاغلب
يضحك صقر عاليا : وبتقولي مش زي أنتي جارحي أصيل ...سيبيني بقه أشوف شغلي
مي تبتسم لأخوها : ربنا يوفقك ..
تخرج مي بقوة جديدة لا تعلم من أين أكتسبتها ولكنها فيما يبدو قوة المرأة الكامنة داخل كل إمرأة ولا تظهر إلا إذا أشعلت الفتيل وفيما يبدو حديثها مع صقر كان الشعلة التي أشعلت ذلك الفتيل

.............................................
صقر يأخذ الهاتف الداخلي ليحدث غرفة الخدم : أم عبير تعالي عايزك
بعد فترة رئيسة الخدم بقصر الجارحي تقف أمام صقر
: خلصتي المرسم اللي أمرت بيه
: خالص صقر بية من أسبوع وكل مستلزماته اللي حضرتك طلبتها فية.. وكمان حاجات روتيلا هانم اللي وصلت من الإسكندرية
: طيب عايزك تروحي دلوقتي وتتأكدي منه مرة تانية وتفتحي كل الشبابيك فية عايزة كلة منور عشر دقايق بالكتير وهاطلع أشوفة أنا والهانم
: حالا يا بية
تخرج أم عبير ويأخذ صقر بعد ذلك هاتفة ومفاتيحة ويصعد لجناحة

.........جناح صقر ..........
تجلس روتيلا من بعد الغدا تتابع شبكات التواصل على هاتفها تكلم أحيانا خالد وأحيانا صديقاتها
: السلام عليكم
روتيلا تترك الهاتف : وعليكم السلام
صقر ينظر لساعته : تعالي حبيبتي عايز أوريلك حاجة
تبتسم روتيلا أو تحاول : مفاجأة جديدة
صقر بثقة : وهاتحبيها كمان
يمسك صقر يد روتيلا الباردة : روتيلا إية الموضوع ...ويأخذها بحضنة ..فيكي أيه
روتيلا تبتعد عن حضنة ولا تحاول أن تنظر له : ولا حاجة
يترك يدها ويقف أمامها ويسود بينهم صمت متوتر : ......
: مفيش حاجة صدقني
صقر : ......
: ليه بتعمل كدة إية المشكلة دلوقتي
صقر يمسك يدها وبحدة : دي هي المشكلة ..إيدك المتلجة
روتيلا وتقريبا تمنع بكاءها : ....ليه بتعمل كده أنا كويسة
: لأ.مش كويسة ..صقر وهو يمسح وجهه ...زعلانه
تشد روتيلا أيدها وترجع للخلف وببكاء : أيوة ....أيوة زعلانه
ينظر صقر لساعته مرة أخرى ويمسح وجهه بيدة :.....
روتيلا التي تتابع كل حركاته بعينيها وتبتعد : مشغول
صقر يضع يده على جانبية وينظر للأرض ثم لها : للأسف أيوة عندي أجتماع مهم بعد ساعة وكنت محتاج اروح المكتب قبلة بفترة
روتيلا تبتعد أكثر تحت أنظار صقر المراقبة لها : خلاص روح
يمد صقر يدة لها ولكنها تبتعد أكثر لتدخل غرفة النوم ثم الحمام وتغلقة على نفسها تجلس على الأرض سانده على الباب وهي تحيط نفسها بيدها وفقط تنهمر الدموع بدون صوت : بابا ...بابا ....
صقر يحاول فتح الباب : أفتحي الباب روتيلا
روتيلا : .....
صقر : سمعتيني أفتحي الباب حالا
روتيلا : .....
صقر يضع جبينه على الباب يسمع شهقاتها : طيب أنا هامشي بس أطلعي صدقيني هاتطلعي مش هاتلاقيني ,ويترك صقر الجناح ويذهب لعملة الهام ويترك روتيلا في سجنها الذي يفرضة عليها ولا يقبل منها أو من أي أحد أعتراض .

.....روتيلا ........
عارفة إني هاخرج مش هلاقية هو مش عايز يشوفني أبكي عارف إنه بيضعف أدام دموعي ...
هايجي بالليل محمل بهدايا .مجوهرات أو لبس أو شيكولاته وورد
كل حاجة بيجيبها عملت ليهم جانب كامل من غرفة ملابسي سميته ..كورنر هدايا صقر التعويضية ...فهي تعويض عن عدم السماح بخروجي إلا معه وطبعا لإنشغالة فهذا نادر ..وتعويض لعدم السماح لي بالسفر لبابا وطبعا لأنه مشغول
ودلوقتي كان عايز يخدني للمرسم اللي البيت كلة عارف إنه بيجهزة ليا كمفاجأة واللي خلصان من أسبوع ...بس ..أه ..(وتنظر روتيلا للسماء )
صقري بعقليته العملية قرر تركة لوقته المناسب وما أنسب من اليوم من وقت.... هديتة مقابل عدم خروجي ...
تخرج روتيلا وليس بقلبها النابض بحب صقر إلا الحزن ولكنه مع إمرأة كروتيلا لا يولد أمرأة قوية ولكن أمرأة يزداد بها الحزن والتقوقع حول ذاتها
وتعود لجهازها الذي تتنفس به العالم الخارجي على امل أن يفرج عنها سجانها ويفتح لها شباك الحرية

..........ألمانيا .......
لميس القوية لازالت تحارب أيضا حريتها ولكن لميس فرس جامح لن يكون من السهل أبدا ترويضة وخاصة مع مدرب شرس كيوسف عقلية علمية فذة بقالب صعيدي جدا عنده تقاليد وعادات وعندة أبجديات الرياضيات واحد زائد واحد يساوي اتنين
: السلام عليكم
لميس : ....
يجلس يوسف أمامها : رد السلام واجب لميس
: وعليكم السلام ....عايز إية يوسف
: عايز أكل ..جهزي أكل لجوزك
تضع لميس رجل على رجل وتمد يدها تأخذ المنيو من جانب الهاتف : تحب تاكل إية
يضحك يوسف : حقيقي برافو تعبتي نفسك
لميس بدلع يليق بها : يوسف لازم أتعب حبيبي علشان تستريح
ينظر يوسف لعيونها : لأ.هاتيلي على ذوقك ...وعلى بال مايجي الأكل حبيبتي أمسكي ورقة وقلم وشوفي هاتجيبي إية هدايا انا متأكد إنك بارعة في النوعية دي من العمل
لميس بسخرية : طبعا ..هاعجبك أوي ..شوف بفكر أجيب طقم مايوهات بمقاسات مختلفة للستات اللي في النجع ومعاهم الكاش مايوة ..ممم ....وللقاهرة أجيبة بردة بس بدون الكاش مايوة
يضحك يوسف عاليا : صح برافو عليكي دايما بتبهريني ودايما أفكارك بتعجبني
لميس بحزن : كان زمان يوسف
يوسف بصدق: ولغاية دلوقتي كل حاجة فيكي بتعجبيني ..حتى عصبيتك. وغرورك ......

لميس : بس..بس أنت بتغازل ولا بتذم
يضحك يوسف ثانية ويقف ليدخل غرفتة : هاصلي عما الأكل يجي
لتجلس لميس بمفردها تفكر في حال حبيبها وزوجها ..هي لا تستطيع إنكار حبة لها وحبها له ولكنهما عندما أستطاعا الزواج أكتشفا أشياء أخرى غير الحب في شخصيتهما الحب كان غطاء جيد أخفى هذه الأشياء فلم يستطيعا رؤيتها : بحبك يا يوسف ومش ممكن أخسرك

.........في ليل القاهرة ........
يدخل صقر جناحة بعد يوم طويل في إجتماعات هامة انتهت بعد نصف الليل ولا يجد روتيلا
فيهاتف سارة : روتيلا عندك
: لأ يا أبية كنت متأكدة إنه هايجي اليوم اللي تهرب منك فية
: بنت ...متعرفيش فين
سارة : عند مامي
يغلق الهاتف ويذهب لجناح أمه
أم صقر تقرأ قرأن : صدق الله العظيم
: أدخل
صقر بهدوء عندما رأى روتيلا نائمة في سرير أمة : السلام عليكم
: وعليكم السلام حبيبي
يتقدم صقر من السرير يقبل رأس أمه : فراشتي بتعمل إيه عندك يا ماما
تبتسم أم صقر : كانت عندي هي وسارة بنتفق على حفلة الخطوبة فراحت في النوم ...بتعمل إية يا صقر ..استنى
صقر الذي ما أن رأى حبيبته لم يسمع أمه ماذا تقول فحملها بهدوء وهي كانت كالبيبي بين يدية فتحت روتيلا عينيها لتجدة ينظر لها فتبتسم برقة : إتأخرت
صقر وهو يمشي لغرفتة : أسف حبيبتي ...نامي روتيلا
تعود روتيلا للنوم -ويضعها صقر على السرير ويقبلها على جبينها وهو يمسح على شعرها وفي نفسة : سامحيني حبيبتي ..غيرتي صعبة بس استحمليني شوية ..شوية بس ..هاتغير علشانك صدقيني إن شاء الله هاتغير علشانك .

........في صباح يوم جديد .......
سارة وهي تدور حول نفسها : إية رأيك ؟؟
: رائع ما شاء الله
تجلس سارة : روتيلا أنا خايفة أوي
روتيلا تجلس بجانبها وتمسح على شعرها : لية يا حبيبتي
: خايفة يطلع بارد زي عاطف أو يطلع زي ..وترفع سارة رأسها وتنظر لروتيلا وتصمت
: روتيلا بابتسامة : زي صقر غيور صح
تقف سارة ترتدي الحجاب : عايزاه وسط يا روتيلا وسط
: أطمني عمر ابن عمتك وأنتي عارفاة
سارة تضحك : طيب ما صقر أخويا .. بس بصراحة محدش أعتقد أبدا إنه في الحب هايبقى كدة
روتيلا بهدوءها : أحسني الظن وصفي النية ..وإن شاء الله ربنا ييسر أمرك ويوفقك
سارة تجلس بجانب روتيلا : عارفة إية اللي مضايقني ومخوفني أكتر
روتيلا :..؟؟..
: عزومة عمي عبدالرحيم بكرة ..معرفش ليه صقر صمم عليها
روتيلا : علشان عمك ..هو صحيح وافق على خطوبة عمر ليكي بس لازم النفوس تتصافى ..وعلشان خاطر مي وياسين اللي جه من السفر مخصوص ياخدها ويحضر خطوبتك
سارة : روتيلا قلقانه مش عارفة هاقابل عمي إزاي ولا مرات عمي صعبة
روتيلا : صدقيني متقلقيش إنتي وضعك أفضل من وضعي
تضحك سارة أخيرا : مشوفتيش وشك الصبح لما صقر أعلن عن عزومة بكرة
تبتسم روتيلا وتقف : على فكرة لون الفستان مع لون الحجاب رائع ...أنا هاروح أشوف آنتي
سارة : هاغير هدومي وأحصلك

.........مكتب صقر في مجموعة الجارحي .........
: أخبارك إية مع الدكتور عادل
ينظر له صقر وهو يحرك كرسي المكتب يمين ويسار : تمام
: يعني إية تمام
صقر بسخرية : أنت عارف إني مرحتش بتسأل ليه
محمود : صقر الغيرة مش مرض عضوي هاتخدله حبتين وتروح
: كمان شورتك دي مش عاجباني
: يا أخي أنا قلقان عليك
صقر بحدة : أنت ومراتك مش مقتنعين إنه حب ..حب مش غيرة مرضية ..يا أخي بخاف عليها روتيلا مش زي لميس ولا ريهام بحس متقدرش تواجه العالم
: مراتك مكنتش قاعدة قبل كدة في سجن كانت بتدرس وتخرج
صقر بنفاذ صبر وهو يشير بيده : كان حواليها أخواتها والواد خالد
: يا أخي يعني إنت متصور أنهم كانوا متفرغين تماما لها
صقر : ....
محمود : أنا صاحبك واللي شوفتة في المستشفى شئ مش طبيعي وريهام كمان موافقني في الراي ..صدقني يا صقر صاحبك بس هو اللي يواجهك بالحقيقة ..وبعدين أنا بكلمك كطبيب وفاهم
صقر : شوف أنا لغاية دلوقتي كل تصرفاتي طبيعية زوج مبيحبش زوجتة تخرج إلا معاه ..إيه المشكلة ؟؟
محمود : اللي حصل في المستشفى
صقر يقف بعصبية دافعا الكرسي للوراء ويتجه لنافذة مكتبة: اللي حصل في المستشفى مش هايتكرر تاني تأكد من ده ...إن شاء الله
ثم يدور لينظر لصديقة :صدقني ضعفها السبب في إني بخاف عليها ... خليني شوية بس أحاول أخليها تقوى شوية في مواجهة العالم
محمود يبتسم وبسخرية : يا صقر إنت بتضحك على نفسك ...أنت مبرراتك بتبنيها على عالم المال اللي أنت متواجد فية وبتقيسها بالصنف من الستات اللي كنت تعرفة قبل كده ..لكن صدقني هي قوية والدليل إنها واجهت كل اللي تعرضت له من ظروف زواج صعبة وزواجها من راجل صعب زيك ...
صقر وكأنه بدأ يدرك صحة كلام محمود : يمكن .. بس ..
يقف محمود بعد أن ينظر لساعتة : يكفي إنك صدقت على كلامي أتعامل معها من المنظور ده هاتستريح ...هاستأذن لأني عندي شغل مهم وعملية
: خليك شوية
محمود يسلم على صقر : مش هاينفع وبعدين إن شاء الله هانتقابل بكرة عندك
صقر : أيوااه ..ربنا يستر
محمود : إن شاء الله خير ..كدة كدة عمك وياسين وافقوا على خطوبة عمر لسارة
يضحك صقر : وافق على اساس مساندتي له في مشروع حيوي محتاجة لتوسعة شركتة
محمود متفاجئ : يا أخي بحمد ربنا إني دكتور
يضحك صقر : وأنا كمان بحمد ربنا إنك دكتور لأن إقتصاد البلد ميستحملش
ويخرج محمود على وعد باللقاء في الغد

..........عزومة صقر للعم عبد الرحيم ...........


.........نهاية الجزء الواحد والعشرون ..........



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 12:13 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
فإرحم القلب الذي يصبو إليك
فغداً تملكه بين يديك
وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغداً نسهو فلا نعرف للغيب محلا
وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيب حلواً .. إنما الحاضر أحلى



الجزء الثاني والعشرون


.........العزومة .........
يجلس بينهم له هيبته وإحترامه يرأس عائلة الجارحي صوريا ولكن الجميع يعلم بأن الصقر كبيرهم الفعلي
الحاج عبد الرحيم : مبروك يا عمر -أخدت جوهرة الجارحي
عمر بتأكيد لكلام خاله : طبعا يا خالي وأنا ليا الشرف
: عايزك تحطها في عينك أنا موافقتش عليك إلا وأنا عارف إنك راجل يعتمد عليه
:شكرا يا خالي
: أنت طبعا عارف ابني متهور ..ولسة صغير
صقر : عاطف أبن عمي وأخ لينا قبل وبعد يا عمي
أم ياسين بدفاع باطل : بس أتظلم يا حبيبي سارة كانت تعرف إنه عصبي ومع ذلك طولت لسانها عليه
سارة وكادت تقف : أن ...تمسكها روتيلا التي تجلس بجانبها وينظر لها صقر محذرا أن تفتح فمها
الحاج عبد الرحيم منهيا حديث : خلاص اللي فات مات إحنا ولاد إنهاردة وبكرة سارة هي اللي هاتنقي عروسة لأخوها عاطف على ذوقها ..صح يا سارة
سارة بنفاذ صبر وابتسامة باردة : أيوة ...إن شاء الله
بعد هذا الحديث بدأت أحاديث جانبية وسلامات عادية بينهم إلا إن أوقفهم صوت الحاج عبد الرحيم
: يا بنت راشد ....أبوكي عامل أيه
عم الصمت صالونهم موجهين نظرهم لروتيلا
روتيلا وهي تنظر لصقر المبتسم لها تستمد منه القوة وبصوتها الهادي : الحمد لله
: أنتي يا بنتي مش تعقلي أخوكي
روتيلا التي وجهت كل اهتمامها لكلام الحاج : مين ؟؟
: أخوكي جمال ..إزاي يفكر مجرد تفكير إنه يرشح نفسة أدام صقر الجارحي ...أتجنن ده
روتيلا تنظر لصقر بحزن : أنا معرفش وفي نفسها (معرفش إن صقر مرشح نفسة وأنا زوجته وفي بيته هاعرف عن ترشح جمال )
صقر وقد نظر لعمر نظرة معبرة ينسحب بعدها عمر ليجري إتصال : يا عمي زوجتي مبتدخلش في شغلي
العم باستنكار : يعني إية مادام كدة كنت رايح تناسب عيلة الشيخ ليه ..مش ده كان كلامك إنك تضمن أصواتهم
روتيلا التي أرادت أن تسمع رد صقر ولكن ظل رنين كلام عمة يتردد بأذنها نظرت لصقر وهي تردد لنفسها : أسبابي غير أسبابك يا صقر الجارحي
لكن صقر الذي تلقى الإجابة من عمر باشارة لا برأسة وهذا معناة أن جمال لم يرشح نفسة :زواجي من البداية للنهاية أمر يخصني وحدي ولكن مادمت ذكرت المعلومة دي يا عمي فأنا مش نادم أبدا عن ارتباطي ببنت الشيخ حتى لو أضطريت إني أتنازل عن الانتخابات
تقف أم صقر التي ألمها الحديث الذي يدور وتتصنع ابتسامة : أتفضلوا السفرة جاهزة لوترحمونا من الكلام في الشغل على السفرة يبقى أفضل للقولون
يضحك الجميع ويقفوا يتقدمهم صقر وعمه
سارة : روتيلا قومي يا حبيبتي كلهم دخلوا
روتيلا برجاء وهي تمسك بيد سارة : سارة ممكن ما احضرش
سارة تشدها من يدها تحثها للوقوف : لا يا روتيلا متبقيش ضعيفة أدام عمي وبعدين صقر يزعل
في حين صقر الذي ازعجة كلام عمه وأزعجة أكثر نظرة فراشتة له يجلس على طاولة الطعام ويدور بعينه يبحث عن روتيلا
: السلام عليكم
أم عمر بفرح : تعالوا يا حبايبي جنبي تدخلا الفتاتان ويجلسا بجانب العمة الطيبة أم عمر التي فرحتها بزواج أبنها من سارة كان حلم يراودها وتحقق بإذن الله
ام ياسين : أية يا ريهام مفيش حاجة جاية في الطريق
ريهام : لأ يا آنتي أنا ومحمود متفقين مفيش أطفال دلوقتي
أم ياسين : أنتوا بتضحكوا على مين اتكلموا .أتكلموا مين السبب فيكم
: نعم
أم ياسين : ما هو يا بنتي بالعقل كدة فلوس وموجودة يعني مش بتكونوا نفسكم ولا حاجة
دراسة ومخلصنها يبقى التأجيل ليه ؟
يعم الصمت على طاولة الطعام بعد جملة أم ياسين
أم عمر : ايه الكلام ده يا أم ياسين الرازق هو ربنا وأنا بنتي وجوزها كويسين ادعيلهم بس أنتي
: الله يعطيهم
الجميع : أمين
:وأنتي يا بنت يا روتيلا خدي بالك إحنا مش هانصبر كتير على كبير عيلتنا بعد الحاج إنه ميكونش عندة عيال وخاصة إني أسمع إن الواحدة بيجيها عقم بعد السقاط
تسمع شهقات مختلفة من الجالسين وتسمية وساد توتر بين الموجودين
صقر بصوت حاد : مرات عمي أطمني روتيلا بأمر مني مش مسموح لها بالحمل إلا لما تكمل دراستها
روتيلا التي عادت من زهولها من جرأت مرات عمهم على صوت صقر وردة المحرج لها أيضا فهي لم تتعود على هذا الكلام الجرئ خاصة وسط هذا الكم من الرجال. ولكن غضبها هذه المرة تفوق على خجلها فلم تستطع ان تكبح لسانها : الحقيقة أنا شاكرة ليكي يا آنتي أهتمامك ولكنه غير مرحب بيه عندي ....
وبرقتها المعهودة ..بون ابيتي ..وتقف... عن اذنكم
وتمشي روتيلا بثقة تحت انظار البعض المستهجنه والأخرى المرحبة .
وهنا التقيتا عينا الصقر بعين محمود في حوار صامت
صقر بابتسامة جانبية : خلاص يا جماعة لو سمحتوا كملوا أكل ..عمي إن شاء الله بعد الغدا نجتمع مع بعض علشان في مواضيع مهمة نخلصها
: أه طبعا ,أحسن بردة
وتمر فترة الأكل وهم يديروا أحاديث ما بين شئونهم وشئون الحياة حولهم
وبعد ذلك أنشغل الرجال في اجتماع مغلق
والنساء كالعادة أجتمعوا حول أحاديثهم المعتادة
وتنتهي العزومة أخيرا ....ولكن هل تصافت النفوس لا ندري لكن في لغة العائلات أو المال لابد أن تتصافى

.....روتيلا ......
قادتني قدماي نحو المرسم هدية صقر لي : مبحسش إني في مكاني لما بدخل هنا شكلة حلو ولا ينقصة شئ لكنه مش أنا... لا يشبهني في أي شئ ...بارد ..بارد جدا
ولكني ذهبت للشئ الوحيد الدافئ في هذا المكان ووقفت أمامه
: أنت ...أماني ودفئي
لوحة والدي الغير مكتملة ....
صقر الذي دخل المرسم ولم تشعر به روتيلا وجدها وهي تمسك فرشاة نظيفة من الألوان تجلس أمام لوحة والدها دون حركة
لوحة تنقصها العينان
: إيه حكاية العينين !!
روتيلا التي انتفضت من صوت صقر ..تركت فرشتها ونظرت للأرض قليلا ثم رفعتها للسماء وأغمضت عينيها : إزاي ترسم نظرة الحب والخوف في نفس الوقت
صقر الذي يتابع حركة عينيها أقترب منها وأحاطها يبدة وحملها وذهب بها إلى كنبة طويلة جلس وأجلسها في حضنه ابتسم في وجهها وسحب حجابها مرر يدة في شعرها الطويل لينساب على ظهرها ويحاوط وجهها
: بصي لعيني وأنتي تعرفي
...................

.......نهار جديد ........
روتيلا وهي تقفز مرات متتالية وهي تتحدث بالهاتف : بحبك ..بحبك ..بحبك ...
: أوكي مع السلامه
تدور روتيلا ولا زالت الابتسامه على وجهها والفرحة لا تسعها لتجد صقر وقد وقف بطولة أمام الباب وهويسند بيد على الإطار واليد الأخرى في جيبة : والله برافو ...ثم تحرك كصقر يحلق نحو فريستة
نحو روتيلا التي توترت من نظرة عينه السوداء أمسك يدها التي تمسك الهاتف وضغط عليها بشدة ألمتها
وبصوت هادئ : كنت بتكلمي مين
روتيلا وقد أمتلأت عينها بدموع محبوسة : خالد
صقر : ......
روتيلا برجاء : أيدي ....صقر
يخفف صقر من ضغط يدة ولازال ينظر لعينيها وبصوت خفيف : كلمة بحبك متطلعش من شفايفك إلا ليا ...أنا .....بس ....فاهمة
تهز رأسها بنعم وهي تحول بنظرها بعيد عنه نحو الارض .
يترك صقر يد روتيلا ويجلس ويمسح وجهه بيدة
وتتجه روتيلا نحو غرفتها
: رايحة فين ؟؟
تقف روتيلا معطية له ظهرها وتمسح دموعا :.....
: تعالي ...اقعدي
تجلس روتيلا بعيدة عنه بجسمها وعينيها :....
يسحب صقر نفسا قويا : إية الموضوع ؟؟
خالد قالك إية ؟
: نقل
: إية ؟؟
: نقل من جامعة الأسكندرية لهنا للقاهرة
يضحك صقر براحه : اه ...طبعا صح كدة
تتعجب روتيلا من نظرته المرتاحة
: مبسوط يعني !!
صقر يضع رجل على رجل : طبعا ..كنتي فاكرة إني هازعل تبقي لسة مش فهماني فراشتي
روتيلا والتي لا زالت رموشها مبلله : ..........
يعتدل صقر في جلسته ويسند بكوعة على ركبتية : أسمعيني
أكثر حاجة ندمت عليها إني وافقت إنك تكملي دراستك ...من يوم ما شفتك ودخلتي هنا (وهو يشير لقلبة )وأنا بأنب نفسي إزاي وافقت على الشرط ده
روتيلا والتي لم تعد تتعجب من تصرفات صقر فتقول بسخرية : تقدر ترجع في كلامك
يبتسم صقر : إنتي عرفتيني أكثر من كدة
تهز راسها بلا : صدقني تقلباتك سريعة وتصرفاتك بقت تصيبني بالحيرة ....حب أم تملك بقيت مش عارفة أنت فعلا بتحبني ولا أنا بالنسبة لك شئ ملكته
يرجع صقر للخلف ويبتسم : كتير كنت منتتظر منك إنك تتكلمي لكن الحقيقة فاجأتيني كالعادة ...كنت منتظر انفجار وغضب لكن هدوء وسكينة....عموما إنتي إيه رأيك ؟
روتيلا بثقة : لو معتبر صمتي هدوء تبقى غلطان
لو معتبر هدوئي رضا بالواقع تبقى كمان غلطان ..وأنت لسة بردة معرفتنيش
صقر المبتسم : ....
روتيلا: حبك مشكوك فية ..لكن حب خالد لوجه الله
إزاي تطالبني بكلمة الحب تكون خاصة بيك وانا مش متأكدة أنك تستحقها ...أيه دليلك ليا إن حبك حقيقي مش تملك
صقر : علشان طلبت إن الكلمة دي متتقالش إلا ليا يبقى حبي مشكوك فية
روتيلا تبتسم بحزن : لا ..لا ..علشان بتأمر بيها مش رجاء ..مش طلب ..لكن أمر ...وانا المفروض أنفذ صح
يقف صقر ويقرب منها ويسحبها من يدها لتقف أمامة يمسح اثر الدموع المتبقيه على عينيها وبصوت هادي : لأ روتيلا غلط هو رجاء وطلب وبطريقتي أمر سامحيني إذا أسئت التعبير كالعادة ..ثم يقبلها على جبينها ....سامحيني



نهاية الجزء الثاني والعشرون


عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم قال " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال " أخرجه أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 12:13 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



من أجل عينيك عشقتُ الهوى بعد زمانٍ كنتُ فيه الخَلِي
وأصبحتْ عيناي بعد الكرى تقول للتسهيدِ لا ترحل
وكنتُ لا ألوي على فتنةٍ يحملها غضّ الصّبا المقبل
حتى إذا طارحتني نظرةً حالمةً من طرفك الأكحل
أحسستُ وقد النار في أضلعي كأنها قامت على مِرجل
وجمّل الدنيا على ما بها دفقُ سنّى من حسنك الأمثل



الجزء الثالث والعشرون


.......يوم وصول لميس و يوسف ......
أم صقر : مين هايقابل لميس
صقر : عمر وريهام
روتيلا معترضة : وأنا وسارة
صقر وهو يأخذ هاتفة ومفاتيحة : أنا مشغول طول النهار وإن شاء الله هاجي قبل وصولهم البيت مش هاينفع المطار
سارة : إيه المشكلة هانروح أنا وروتيلا مع السواق
صقر يراقب تجهم روتيلا : .....
أم صقر بضحكة : مش هاينفع يا سارة عمر لازم يقابلهم علشان الإجراءات
تصمت سارة ولا تجادل فبعد خطوبتها لعمر الكل لاحظ تجنبها التواجد معه في مكان واحد عكس قبل
صقر يقف : روتيلا ...أنا ماشي مش هاتيجي توصليني للباب
روتيلا تنظر له وبتحدي محبب: لأ
يضحك صقر ويمسك يدها يحثها للتحرك معه ويحدثها في هدوء لا يسمعه غيرها : إحنا قلنا أيه أنا راجل مبيحبش مراتة تروح في مكان من غيرة ...حبيبتي فهماني
روتيلا: أيوا فهماك ...يبقى كدة مش هاينفع أطلب منك إني أسافر مع يوسف للنجع
يقف صقر فجأة ينظر لها طويلا : ..........
روتيلا تبتعد عنه وتواجهة وبحزن : طبعا مش هاتوافق ...بابا وحشني
صقر بعد أن أخذ نفس عميق وهو يمرر يدة على وجهه بعد أن رأى علامات الحزن على وجهه فراشتة : أوكي ...إذا وعدتك إنك هاتسافري خلال العشرة أيام الجايين بعد خطوبة سارة توعديني إنك متتطلبيش السفر مع يوسف
تصمت روتيلا قليلا تنظر لصقر وبرقتها : معاك السفر
يبتسم صقر : أيوة معايا
روتيلا هامسة : أوعدك
يضحك صقر تعالي بقة وصليني
روتيلا بترجي طفولي : خليني أقابل يوسف بقة
صقر وهو يقبل بخفة طرف أنفها : لأ . ومش هاقول السبب إلا لما يجي يوسف ...يالا مع السلامه ولو إحتاجتي حاجة اتصلي بيا
روتيلا بحب : إن شاء الله ...مع السلامه وفي نفسها "أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه"

........بيت الحاج راشد ....
الحاج راشد : هايوصل أخوكم انهاردة هو ومراتة مين اللي هايقابلهم
جمال :يوسف قالي إنه نسايبة هايقبلوة لأنه هايقعد أربع أيام في القاهرة الأول قبل ما يجي النجع
محمد بتأكيد : أيوة هو هايحضر خطوبة أخت مراتة وبعدين يجي على هنا
الحاج راشد بتردد: جمال سألته إن كانت روتيلا هاتيجي معاه
جمال مدرك لرغبة الشيخ التي لا يبوح بها برؤية روتيلا : لأ .يا حاج لو تحب أقول لصقر ..
الحاج راشد مقاطعا أبنه : لأ..لأ..يصير خير إن شاء الله ........ يا خالد
خالد : ايوة يا جدي
: شقة عمك جاهزة
خالد : طبعا يا جدي ...وبقالهم فترة كل يوم ينضفوها ويبخروها ويرجعوا يقفلوها
محمد بضحكة : دي مهمة أمي اللي بتصمم كل يوم تبخرها وتقرأ فيها قرأن بتقول لغاية ما يعمرها أصحابها
الحاج راشد : الحمد لله ..ربنا يهنية فيها
جمال ينظر لخالد : وانت عملت أيه في أوراقك
خالد : الحمد لله قبلوها ونقلت رسمي
الحاج راشد : أحسن علشان تبقى قريب من عمتك
: أيوة يا جدي إن شاء الله
جمال : أية رأيك يا حاج ينزل في شقتي اللي في القاهرة ..
محمد باعتراض : شقتك بعيده عن الجامعه
الحاج راشد : لأ..هاينزل في شقة المر .......ويصمت قليلا ويأخذ نفس موجع ... في شقة روتيلا
خالد بهدوء : لأ يا جدي أنا هاقعد في المدينة الجامعية معرفش أخدم نفسي
الحاج راشد : سيتك منيرة مصممة تقعد معاك هي كمان ليها رغبة إنها تبقى قريبة من روتيلا ....ويأخذ نفس عميق . ..وأنا كمان عايز الشقة دي تتفتح
جمال بقلق : لكن يمكن روتيلا تزعل
الحاج راشد : أنا مقلتش إلا لما هي اقترحت عليا وأنا اللي وافقتها ...يا روح أبوها كان نفسها من زمان تقعد فيها شوية وأنا اللي كنت بخاف عليها ..لكن دلوقتي ما دام خالد وعمتها هايبقوا هناك خلاص في أي وقت لو عايزة تروح تروح....وربنا معاها
الجميع : يارب
خالد بهمس : مش لو سمح ليها الوحش
محمد الذي سمعه : أنت مفيش فايدة فيك
: يا أخي مش بطيقة
محمد بضحكة : أولا أنا عمك ..ثانيا مش مهم أنت تحبة المهم روتيلا ..وأنا بصراحة حاسس من صوتها الفترة اللي فاتت أنها مستريحة
خالد بجدية : وأنا كمان ..لكن مبيرضاش يخليها تخرج لوحدها ولا خلاها تيجي تشوف جدي
محمد : خالد خليك واقعي فية كتير رجالة حوالينا بيعملوا ده إيه المشكلة ولا علشان هي روتيلا يعني
خالد : هنا في النجع ماشي لكن في مجتمع صقر الجارحي لأ , أسمحلي مصدقش
محمد : هنا أو هناك الراجل الغيور يعمل كدة وأكثر
خالد يصمت قليلا وبتمني : لو أتأكدت إنه بيحبها هاكون أول واحد أقف معاه في كل اللي بيعملة
محمد بسخرية : وهاتتأكد إزاي يا توم رورو
خالد : لسة الأيام جاية وصدقني لو أكتشفت العكس مكونش خالد الشيخ إلا وطلقتها منه
محمد بحدة : لا حول ولا قوة إلا بالله ..الله يسامحك حد يفكر كدة ...بطل أفكارك دي أبوك لو سمعك مش هايحصل لك طيب
عمتك كويسة وبص كده لجدك ..مستريح إزاي صدقني هو قبل منك لو حس مجرد إحساس إن روتيلا مش مبسوطة كان جابها من زمان ولا همه الدنيا كلها
خالد : يا ريت أطمن يا عمي
محمد برجاء : إن شاء الله يا خالد ...إن شاء الله

......غرفة جمانة .......
: أيوة يا سيتي
العمة منيرة : يعني إنتي مبتتصليش بيها خالص
جمانة : أنا يا سيتي مكنتش ببقى فاضية
: يا سلام يا جي جي يعني كل الفترة اللي فاتت كنتي مشغولة بأيه بقة يا روح ستك
جمانة تقف تنظر من نافذة غرفتها تداري توترها : شقة عمي يوسف ..أه ..أنتي ناسية إنها كانت بتتتوضب
العمة منيرة بمكر وهي تدعي الحزن : أه ..فهمت ...كدة عرفت السبب الله يكون في عونك ..طيب خلاص حجتك بطلت من هنا ورايح تسألي على عمتك متنسيش أنها يا روحي اتغصبت على الجوازة دي ....وأحنا كلنا لازم نقف معاها علشان تقدر تكمل مع جوزها والحقيقة أنا جيتلك مخصوص إنهاردة علشان في السر كدة نشوف طريقة تتقبل بيها حياتها معاه
جمانة التي تفاجأت من كلام العمة منيرة ذهبت تجلس بجانبها : معقولة يا سيتي يعني لغاية دلوقتي مش مستريحة معاه
: ها ..لأ عادي ..هاتساعديني
جمانة بتمني : وليه تغصب على نفسها أو نغصبها ..تطلق منه
العمة بتأكيد مقصود : تطلق ..لا حول ولا قوة إلا بالله ..متقوليش الكلمة دي أبدا لا ليها ولا لغيرها : أنتي ناسية شروط الصلح ...عمتك طول عمرها هاتفضل مرات صقر زي لميس زوجة يوسف
فمتفكريش أبدا سامعاني أبدا تقولي كدة فاهمة يا جمانة ...روتيلا مرات صقر ..سواء بمزاجها أو غصب
جمانة تدير وجهها تداري عينها التي أمتلأت دموع : فاهمة يا سيتي فهمت
العمة منيرة تحضنها : حبيبتي أنا حاسة بيكي وفاهمة أن دة خوف على روتيلا عارفة اد أيه بتحبيها ....وعندما شعرت العمة ببكاء جمانة ....عيطي يا حبيبتي عيطي وخرجي الأفكار دي من دماغك ...
تبكي جمانة في حضن العمة منيرة بشدة ومع دموعها تخرج أحلامها وتعلقها المراهق بصقر الجارحي : أه يا سيتي محدش حاسس بيا
العمة منيرة : مين قال يا بنتي أنا حاسة بيكي ...حاسة بيكي أوي ...لا حول ولا قوة إلا بالله

........القاهرة .........
صقر الذي عاد مبكرا ليكون في استقبال اختة ويوسف يتحدث مع أمة ويراقب فراشتة المشغولة باللعب مع أدم وتنظر من وقت لأخر للساعة
: متبصيش في الساعة كتير هايكونوا إن شاء الله هنا بعد نصف ساعة
روتيلا بهدوء دون أن تنظر له : إن شاء الله
سارة باعتراض : ابية والله حرام كنا عايزيين نقابلهم
صقر : مش خلصنا من الموضوع دة يا سارة ولا أنتي متضامنة مع روتيلا واعلنتوا العصيان
تضحك أم صقر : طول النهار زعلانين
صقر مبتسما وهو ولا يضيع لحظة من تعابير وجة روتيلا المتغير ما بين الابتسام والضيق والقلق : دلوقتي تعرفوا أسبابي
سارة تصرخ : وصلوا ...وصلوا

ويبدأ السلام وتظهر أسباب صقر ....
روتيلا التي في كانت في حضن يوسف لم تتوقف عن البكاء لحظة وهو يهديها ويضحك : كنت زعلان إني مشوفتكيش في المطار ..بس تصدقي الحمد لله إنك مجيتيش
سارة أم صقر والتي تحضن لميس من وقت وصولها تنظر لصقر الذي يذهب ناحية روتيلا وتضحك على كلام يوسف : عرفنا أسبابك يا صقر
صقر وهو يبعد روتيلا عن يوسف ويأخذها في حضنة وبهمس لها : عرفتي إني صح يا فراشتي
روتيلا تبتسم في وجهة صقر وتمسح دموعها بمشاغبة : أوكي في دي بس
صقر مبتسما لعينيها : لأ ..في كل شئ
كل ذلك كان تحت عين يوسف المراقبة لوضع أختة وفي نفسة : الحمد لله ..يارب وفقها
ثم ينظر لزوجتة المستكينة في حضن أمها : ويهدي مراتي المجنونة

.....يجلس الجميع في الهول ....
أم صقر فجأة : يا خبر يا ولاد راحوا فين ولاد عمتكم .صقر اتصل بيهم
صقر : خلاص يا ماما ...هربوا أول ما شافوا جنان سارة وروتيلا
: أحنا
يضحك الجميع
أم صقر : طبعا واحدة تصرخ والتانية تعيط والأسم فرحانين
سارة : مامي !!
روتيلا بخجلها الرقيق : انا أصلا مخدتش بالي منهم ..
صقر : أيوة فراشتي مشفتش إلا يوسف ..أطمني هما مدخلوش اصلا ..سلموا الأمانة وانطلقوا ...ثم يقف ويكلم يوسف
: يوسف عايز نقعد مع بعض شوية ممكن
يوسف يقف : طبعا
صقر : أتفضل .

.........مكتب صقر .......
صقر هو جالس بهيبتة على مكتبة : أولا حمد لله على السلامة
يوسف الذي يجلس أمامه : الله يسلمك
صقر بجديته يدخل في صلب الموضوع : من حقي كأخ كبير للميس إني أسألك عن أحوالكم
يوسف يبتسم بهدوء : وده طبعا جرين لاين ليا أني أمارس نفس الحق
صقر يبتسم بتحدي وثقة :يوسف ...يوسف ..أنت شفت بعينك
يوسف : إذا كان كدة يبقى أنت مش هايكون عندك مانع إن رورو تسافر معايا علشان تشوف الوالد
يضيق صقر بعينية : روتيلا طلبت منك تقولي
: لأ .والله بس مش معقول مكنش عندك وقت تتصل بطيارك ياخد روتيلا تزور الوالد في النجع وترجع حتى في نفس اليوم ..غريبة صقر بية مش كدة لما أنت واثق جدا من علاقتكم
صقر بجدية وتحذير : زوجتي خط أحمر يوسف
يوسف يضحك عاليا فهو بعقلية علمية منظمة قاد صقر لما يريد : وأنا زوجتي خط أحمر صقر بية
يصمت صقر قليلا ...ثم يضحك عاليا بعد أدراكة لفخ يوسف : أه ...أنتم مش ساهلين يا أولاد الشيخ ..أتفقنا

......في الهول ......
تأتي مي وزوجها وبعد أن سلمت على أختها
مي: أدم زهقكم ..هو فين ؟
أم صقر : لا يا حبيبتي ياريت تسيبية على طول ..روتيلا أخدته فوق تأكلة
ياسين : صقر فين
أم صقر :في مكتبة مع يوسف ...حالا أبعت حد يبلغة بوصولك
: لأ .أنا هاروح له .
يذهب ياسين وتظل أم صقر مع بناتها
لميس : مبروك سارة ...شكلك محلو أوي هو أية الخطوبة السبب
ام صقر : طبعا الحمد لله .عمر هو فعلا الشخص المناسب لأختك
مي : الحمد لله ..وربنا يصبرني على مرات عمي
لميس : ليه بتقول أية ؟؟
سارة : تعالي أنا أقولك قالت إيه دي..
أم صقر تقاطع بناتها وبحدة :بس خلاص ..متتكلموش كدة على مرات عمكم ...وتنظر لمي ..: وأنتي كمان متنسيش أنها أم زوجك
لميس : مامي أنتي بدافعي عنها
: طبعا يا بنتي هي أم وبتدافع عن أبنها وزعلانه علشانة
سارة : بس دي بتتخيل إني السبب وأن أبنها مظلوم
أم صقر : أسمعوني علشان تبقى دي أخر مرة نتكلم في الموضوع ده ..أم ياسين أنا أعرفها كويس وبقولكم ,انا متأكدة إنها عارفة الحقيقة وعارفة أبنها عمل أية فخلاص خلوها شوية ولما تحس إن الناس نسيت هاتسكت هي كمان فهمتوا
البنات : أيوة
: يبقى يا حبايبي خلاص أوعدوني ,وأنتي يا مي بالذات متجيبوش سيرتها لا بخير ولا بشر
مي : أوعدك يا ماما
سارة ولميس : نوعدك
أم صقر تقف : الحمد لله ...أنا رايحة أشوف أخوكم أذا كانوا عايزين ياكلوا دلوقتي ولا..لأ .

.......جناح لميس .......
: استريحت لما شفت روتيلا
يوسف وهو يشدها من يدها لتجلس بجانبه : أيوة الحمد لله ..وأنتي عملتي إية مع مامتك وأخواتك
لميس : كنت مبسوطة أوي يا يوسف مامي كانت وحشاني أوي
وتلمع عينيها بالدموع وتبعدهم عن يوسف الذي يمسك بذقنها ليدير وجهها له مرة أخرى : أيه يا لميس مالك يا حبيبتي
لميس وقد زاد بكائها : ...
يحضنها يوسف : حبيبتي طمنيني
لميس بهدوء : خايفة
: من أية يا حبيبتي
: انك تبعدني عن مامي ..والله يا يوسف مش هاستحمل
يوسف يبتسم : مين قال كدة يا حبيبتي أنتي في أي وقت تطلبي تيجي لمامتك مش هامنعك
: يعني أنت مصمم على موضوع النجع ده ..فكر تاني يا يوسف ..طيب أنت هاتشتغل فين وأنا مش لازم أكمل الدراسات بتاعتي هاعملها فين ..وأنت عارف إن المسافة على الأقل ساعتين رايح وساعتين جاي من أقرب جامعة
يوسف مبتعدا : خلاص يا حبيبتي ده قراري ولازم تحترمية
: لية طيب
: ولية لأ ..؟
: علشان مستقبلك تخصصك لومكنش في ألمانيا على الأقل في القاهرة ..بس كدة أنت بتدفن دراستك
يوسف وهو يميل ناحيتها ومسح دموعها يتكلم بجدية : اسمعيني كويس ...أنا صعيدي
لميس تقاطعة : أنت عالم
: صعيدي ...شرقي كلمتي هي اللي تتنفذ
لميس تقف وبحدة : يوسف..لية كدة أحنا كنا بنتناقش
يوسف : سيبتك لما قلتي رأيك كلة ...لكنك وأنتي بتحاولي تقنعيني بصورة علمية تناسيتي إني فاهمك كويس لميس
وتحرك يوسف وهو يبتسم لخارج الغرفة
لميس وهي تجلس : أف ..يا ربي ..مغرور

....جناح صقر .....
يدخل صقر جناحة ليجد فراشتة تنهي صلاتها ولا زالت باسدالها يبتسم : السلام عليكم
روتيلا وهي تتجه ناحيته : وعليكم السلام ورحمة الله
: تعالي يا حبيبتي
يمسك صقر يد روتيلا ويتجه معها لصالة جناحة حيث يجلسها بجانبة
: حبيبتي عاملة أية
روتيلا : الحمد لله
يظل صقر يتأملها فترة :.........
روتيلا وهي تلاحظ قلقة : أنت كويس
صقر يفوق من تأملة : أيوة يا حبيبتي ....مبسوطة علشان يوسف موجود
روتيلا بفرحة تلمع لها عينيها : أيوة طبعا
صقر يمرر يده على وجها : روتيلا في موضوع عايز أكلمك فية ...أنا طبعا متأكد وواثق فيكي وفي تصرفاتك ..بس حقيقي ...ويأخذ نفس طويل
روتيلا تقاطعة: أنا مش متعودة منك على المقدمات بس ..
صقر يقاطعها : مروان جاي بكرة
تضحك روتيلا : يجي بألف سلامة ...عموما خالد مش هنا لو خايف على أخوك
صقر بجدية : أنا لو أخويا تصرف أي تصرف فية أهانة ليكي سواء بنظرة أو غيرة المفروض يخاف مني أنا .
روتيلا تنظر للأرض وقدأدركت قلق زوجها :......
صقر : أسمعيني مروان شوية بيحب الهزار والضحك شوية جرئ ومبيحطش حدود ...بالنسبة ليا أنا عارف خجلك وعارف إنك مش هاتشجعية لكن حسيت إني لازم أنبهك على طريقتة
روتيلا ترفع رأسها وبثقة : أنا أتفق معاك في رأيك عن مروان فأنا عرفتة كويس من كلامكم وحكاويكم عنة
لكن أختلف معاك في سبب إن خجلي هو السبب في الحدود اللي أنا واضعاها ....
الحقيقة أنا ديني هو اللي وضع الحدود دي وانا الحمد لله بحاول دايما أحافظ على ديني .
صقر وهو يسحب يدها يقبلها مبتسما : دايما بتبهريني .


نهاية الجزء الثالث والعشرون

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله إذا استودع شيئا حفظه. رواه ابن حبان وصححه الألباني



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 12:13 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



حظيت يا عود الأراكِ بثغرها xxxx* أما خفت يا عود الأراك أراكَ
لو كنت من أهـل القتال قتلتك xxxx* ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ



الجزء الرابع والعشرون


........مروان ........
فرحة أم صقر بلمة أولادها عبرت عنه بالدموع
لميس : كنت أستنى يومين كمان كنت عايزة أشبع من مامي لوحدي
مروان النائم في حضن أمة : أنتي أخذتي حقك وزيادة وبعدين مش كفاية عليكي حضن الدكتور
تضربة أم صقر بخفة على كتفة : بس يا قليل الأدب ...وبعدين قوم أنت كبرت
مروان يقبل خد أمة : عمري ما هاكبر على الحضن ده أبدا هافضل كدة على طول ...ويغمز لصقر ..ولا أيه رأيك
صقر يقف ويشير لمروان ليلحقة : رأي هاقولة ليك في المكتب

....مكتب صقر ....
يدخل مروان يتبع صقر ويغلق الباب خلفة ويظل واقف يراقب أخوة الذي أتجه لمكتبة ويخرج بعض الملفات
صقر : واقف ليه مستني عزومة
مروان وهو يجلس : لأ,أبدا بس ملاحظ أنك شوية زعلان !
صقر : ....
مروان بجدية : صقر أنت عارفني أنا مستحيل أستحمل أنك تزعل مني ..فاقولي ..
صقر : أنا حذرتك قبل ماتيجي من هزارك ده مع مين ؟
مروان يضحك : يا أخي غيرتك وصلتني أمريكا ..أنا بس كنت بهزر معاها ..أنت أفتكرت صحيح إني رايح احضنها
يبتسم صقر : روتيلا مش حملك ..وأنا معنديش صبر لهزارك أنا بذلت مجهود خرافي علشان أخرجها من خجلها ..مش عايزك بقة تهزر وترغي كتير في كلامك ونكتك البايخة تخليها تحبس نفسها في جناحها تاني .
مروان بجدية مصطنعة : خلاص أتطمن ...بس بجد موقف يضحك يعني بسلم عليك وهي جنبك أدور وأقول لها أهلا يا مرات أخويا وأقرب منها تقوم تستخبى وراك وجوز أختك ده كمان يمسكني من قفايا كأنه مخبر والله عيلة الحاج راشد دي صعبة بشكل
يضحك صقر عاليا : تستاهل
: ألا أخبار الواد ده أسمة أية ..؟
صقر : خالد
: أه ..أخبارة أيه هانتظر منه علقة تانية
يضحك صقر ثانيا : والله لو فضلت كدة يبقى تستاهل علقة فعلا بس هاتكون مني أنا المرة دي -يصمت صقر قليلا ناظرا لأخوة بحب -
خلينا نتكلم جد شوية
مروان : خير
: أمتى هاتبتدي شغل في المجموعة .
يقف مروان وبترجي : الله يخليك أصبر عليا شوية أنا لسة مستريحتش
صقر يقف ويتجة لباب مكتبة : أسبوع بالضبط وتسلم نفسك ليا ...يالا علشان منتأخرش عليهم

.......جناح صقر .......
: أنتي خلاص ناوية تحبسي نفسك علشان مروان
: أهلا سارة
سارة تجلس بجانبها وهي تنظر لشاشة الكومبيوتر : متتهربيش من الأجابة .....ووريني بتعملي أيه
روتيلا وهي تطلعها على تصميماتها : مش حابسة نفسي كل الحكاية قلت أخلي مروان على راحتة معاكم وبعدين أنا على طول بنزل
: أيوة صح تنزلي علشان تاكلي معانا غدا ولا عشا وبس وكمان لما يكون صقر موجود وياريت بتاكلي ...إنتي أية اللي حصلك كنتي بطلتي عادة قلة الأكل دي ...
تقف روتيلا وتتجة للنافذة تنظر للخارج وتسرح في المنظر أمامها للحديقة وتدرج اللون الأخضر الرائع وبهمس : سبحان الله
: روتيلا بتعملي إيه عندك تعالي الشغل ده رائع
تضحك روتيلا : أنا مش عارفة أنتي بتحبي تشوفي شغلي ليه
سارة تجلس معتدلة واضعة رجل على رجل : علشان ناوية أفتح شركة كبيرة وهاخليكي تعملي اللوجو والإعلانات بتاعتها .
تضحك روتيلا وهي تتجة ناحية سارة : مش الأحسن إنك تفكري في خطوبتك بكرة بدل الشركة اللي ناوية تعمليها
سارة تنكمش على نفسها : يا ساتر لازم تفكريني
: في أية مش خلاص بقة ..
سارة بهدوء: صدقيني أنا فعلا قلقي رجع يبقىى القلق الطبيعي بس في سؤال مخوفني
: أية هو ؟؟
تقف سارة وتتجه للباب : ده سؤال لعمر لما أعرف إجابته منه هاقوله ليكي ...وأنتي بطلي حبسة مروان أصلا مش بيقعد في البيت على طول مع أصحابة ...سلام
روتيلا : وعليكم السلام
وتغلق روتيلا جهازها وتسبح بخيالها مع كلام سارة وبتنهيدة : إنتي خايفه يا سارة لأنك بتحبية

.......سارة وعمر ........
تم عقد القران قبل فترة من الحفلة التي سوف تقام في المساء
خرج الجميع تاركين سارة مع عمر قليلا برغبة منه
عمر وهو ينظر لسارة : سارة ..
ترفع سارة نظرها له وتشعر بتردد كلمات على لسانه لا تسمعها :....
عمر: ..أنا ...سعيد جدا بارتباطي بيكي أنا دايما ..
سارة وقد عادت تنظر للأرض :....
عمر يقف ويتحرك بتوتر ويضحك بسخرية : أنا الحقيقة أول مرة أحس إني مش عارف أتكلم
الحقيقة كان نفسي أبقى شاعر أقدر أعبر بكلمات تصف أحساسي ..لكن ..
سارة بجرأة : لية خطبتني ؟
عمر يقف عن الحركة المتوترة وبثقة : لأني بحبك ..طول عمري حبيتك من وأنتي صغيرة الناس كلها كانوا بيزعقوا ليكي علشان شقاوتك وأنا كنت بحبها ..ويضحك وينظر للأرض قليلا كان بيزعقوا ليكي علشان تلمي شعرك المنكوش وأنا كنت بعشقه....
سارة تنظر له بغيظ من ذكر شعرها :...
يضحك عمر ويجلس بجانبها ويمسك بيدها : كنت على طول بحبك أنا انهاردة أسعد إنسان في الدنيا ..أنا كنت أفتكرت نفسي مت من زمان لما ..
سارة تنظر له تحثة ليكمل كلامة :........
يقف عمرة مرة أخرى ويعطيها ظهرة : لما اتخرجت كلمت ماما علشان تخطبك بس قلت ليها تنتظر شوية لغاية ما أخلص أول فترة ليا علشان أعرف أخد أجازة ..ويغمض عينة ليتذكر بحزن ..لما رجعت من شغلي في أول أجازة بقى الكل يتهرب مني ماما وريهام حتى صقر اللي كان حاسس أو عارف بمشاعري
أدار عمر وجهه لسارة ..وفوجئت بخطوبتك ..من وقتها مت ومحيتش إلا لما عرفت أنك انفصلتي ..كنت خايف أنها تكون فترة مشاكل وترجعوا لبعض ..لكن ماما وريهام قالولي عن قرارك وإنه نهائي وأكثر حاجة فرحتني هو أنك قبلتي بيه قبل كدة بس علشان خالي الله يرحمة ..
يعود ليجلس أمامها : سارة أنا بحبك علشان كدة خطبتك ....لكن السؤال أنتي وافقتي لية
سارة وقد ألجمتها الفرحة فعمر يحبها وبهمس : مش بارد
عمر يضيق بنظرة : أية !!
سارة مستمرة : أنت هاتغير زي صقر
عمر يقف : أيه !!
سارة تقف أمامة : بجد رد عليا أنت صاحبة هاتغير زي صقر
عمر بضحكة : وأكثر منه بصراحة
سارة تجلس : أف .....عموما مش مهم ..الغيرة حلوة مش وحشة
عمر وهو يضع يدة على جبين سارة ليرى حرارتها : حبيبتي أنتي كويسة
سارة وقد انتبهت لحالتها : يا خبر أنت سمعت
يضحك عمر عاليا : لأ...لأ خالص
تنظر سارة لساعتها : يا خبر هانتأخر
عمر يمسكها : انتظري مجاوبتيش عليا
سارة وهي تحاول الحركة : بعدين ..بعدين
عمر يوقفها : لحظة سارة : انتي طبعا هاتكوني لابسة الحجاب في الحفلة ..صح
تضحك سارة : أطمن ..أطمن خلاص ده موضوع تنساة أنا مستحيل أقلع حجابي
عمر السعيد جدا يأخذ سارة في حضنة ويقبلها : شكرا حبيبتي
تدفعة سارة التي أحمرت خجلا وتجري بسرعة للخارج
: بحبك يا مجنونة

........جناح صقر .........
يقف خلفها وهي تمسك حجابها لترتدية
صقر وهو يديرها نحوه : لحظة ...وظل يتأملها قليلا ...
روتيلا بضحكة : فية أية !
صقر : ولا حاجة حبيبتي ..بس مش شايفة أن فستانك شوية فاتح
روتيلا تهز برأسها ب لأا وهي تكتم الضحكة :...
صقر وهو يأخذ نفس عميق : طيب هو ...فستان يعني مخليكي ...
روتيلا بضحكة عالية : قول الفستان عاجبك وأنا حلوة فية قول ..قول خليك صريح
يبعد صقر عنها معطيا لها ظهرة وهو يمسح على وجهه بحركتة العصبية :...
تقترب روتيلا منه وتقف أمامة وبرقتها : تحب أغيرة
صقر والذي بقلبة يقول نعم : لأ ..حبيبتي ..لأ
روتيلا بإصرار : حقيقي معنديش مشكلة ..هو الحقيقة أنت اللي بتصمم ان دار الأزياء دي الي تعملي لبسي وأنا مش بستريح معاهم ..
صقر يقبلها من جبينها : خلاص حبيبتي بعد كدة مش هادخل شوفي اللي يريحك وأنا عموما بثق في أختيارك ...ثم ينظر لساعتة ..أه أتأخرنا .

......الحفلة .......
الحفل المختلط والأجواء الصاخبة بالرغم من عدم أعتيادها عليها استطاعت روتيلا أن تأخذ جانبا على طاولة بعيدة
لاحظت روتيلا حرس صقر في أنحاء المكان وخاصة بالقرب منها وفي نفسها : أكيد صقر مصاب بجنون العظمة إية الحرس ده كلة ..
: مبسوطة
تبتسم روتيلا لمروان المشاغب : لسارة وعمر طبعا.. عقبالك
مروان يجلس في الجهة المقابلة : أنا أقصد بالحفلة مبسوطة ؟
روتيلا تدير بعينيها على المكان تهز رأسها بلا : لأ ..ابدا
: كنت عارف ..تعرفي أنتي بحجابك ولبسك لفتي نظر كل الموجودين
روتيلا : ...
مروان مسترسل : حقيقي ..شوفي أصحابي سألوني عنك
وكام طاولة قعدت فيهم سألوني عنك
ويضحك عاليا : أنا متأكد أن صقر بيواجه نفس الأسئلة دي دلوقتي شوفية بيشرب سيجارة الشهير أنتي تعرفي حكاية شربة للسيجار طبعا
ثم ينتبهة مروان أن روتيلا لا ترد علية : روتيلا أنا برغي كتير أوي الظاهر ضايقتك أنا ...
يلاحظ أن روتيلا تنظر لصقر الذي يقف مع سيدة
مروان ببسمة : الظاهر مش صقر بس اللي بيغير الظاهر أنتي كمان بس أطمنك دي متقلقيش منها أبوها رجل أعمال وعنده شغل مع صقر ..هو دة اللي قاعد هناك أسمة نور الدين وأظن هي أسمها ..
روتيلا ساهمة : سمر نور الدين
مروان بتعجب : أيوة مظبوط بس إزاي تعرفيها ! دي من عالم تاني خالص
روتيلا وهي لا يزال نظرها مع صقر وحركات سمر السخيفة من التقرب منه ولمسة أحيانا حتى سمع مروان شهقة روتيلا عندما أخذت سمر السيجار من فم صقر وشربت منه ثم وضعته مرة أخرى في فم صقر
...عندها وقفت روتيلا وخرجت من القاعة يتبعها مروان

......صقر ......
الذي يقف وسط المدعويين يقوم بدورة كأب لسارة وأخ وصديق لعمر ومن وقت لأخر ينظر لفراشتة التي تجلس بعيدة قليلا عن الأنظار ولكنها مع ذلك كانت ملفتة ...وضع حرس حولها بطريقة غير مستفزة لها على الأقل حتى لا تنتبة لهم
: خير يا سمر
سمر وهي تلمس كتفة وتقرب منة بمياعة ودلع : أية يا حبيبي موحشتكش
صقر الذي نفخ دخان سيجارة بحدة في وجهها ويبتسم ببرود : لأ.الحقيقة... وهو شئ يسعدني جدا
تأخذ سمر السيجار من فمه وتشرب منه : وحشني سيجارك
وترجع لتضعة في فمة فيأخذة صقر بحدة مشيرا برأسة لأحد حراسة : أرمية في الزبالة
وينظر لسمر : تعرفي أنا كرهت السيجار ده جدا أنا من دلوقتي قررت إني أبطلة ..من غير سلام
ويمشي صقر يتجه لروتيلا التي رأها تخرج من القاعة وخلفها مروان

.....في خارج القاعة ......
مروان : لحظة ..لحظة روتيلا
روتيلا تقف وهي تتنفس بشدة وتشير لمروان أن يتوقف : خلاص مروان متقلقش لو سمحت أرجع القاعة
: أزاي ..أسيبك أنتي رايحة فين ..وبعدين أسمحيلي يا روتيلا زعلك مش مبرر في عالم صقر هتلاقي أمثال سمر كتير بيتلزقوا فية بس صقر مستحيل يسمح لنفسة بأي تجاوز معاها صدقيني وأنتي ..
روتيلا تقاطعة وقد أمتلأت الدموع عينيها وفي نفسها أنت مش عارف دي كانت مراتة : مروان لو سمحت ..خلاص مش عايزة أسمع حاجة
صقر : فيه أية ؟؟
ينظر مروان لصقر وهو لا يدري ماذا يقول له ..أما روتيلا أدارت له ظهرها لتمسح دموعها
: أنا سألت سؤال هنا ومسمعتش إجابة
روتيلا ترفع هاتفها : أبية يوسف لو سمحت انا برة القاعة ممكن تيجي تروحني
:...
: أوكي في أنتظارك
مروان بإحراج : الأفضل تفهم من روتيلا ..انا داخل جوة القاعة
صقر وقد أمسك بيد روتيلا بشدة وينظر حولة حيث أشار لأحد حراسة : شوف جناح فاضي
: أمرك يا افندم
روتيلا تحاول سحب يدها منه : سيبني صقر أنا هامشي مع أبيه يوسف
صقر ولا زال ممسك بيدها بشدة وبيدة الأخرى هاتفة : أيوة يا يوسف أنت فين ...لأ ..أرجع خلاص روتيلا معايا ..لأ أنا هاوصلها بنفسي ..مع السلامه
الحارس وهو يعطي صقر الكاي كارد : أتفضل يا افندم
ويمشي أمامة ليفتح له الأسانسير
يدخل صقر والذي أحاط خصر روتيلا بيدة يحثها بإصرار على المضي معه

.....في جناح الفندق ......
يدخل صقر الجناح ويجلس على أقرب كنبة تاركا روتيلا واقفة أمامة وبصوت عالي : أزاي تفكري إنك تمشي من غير ما تقولي ...ردي
إزاي تفكري ..إنتي جيتي معايا ولا مع يوسف... أتكلمي ..يصمت صقر عندما يلمح روتيلا وقد أحاطت نفسها بيدها فأخذ يحث نفسة أن يهدئ
من أجلها ..يمسح على وجهه عدة مرات مع كل محاولة له للكلام وساد الصمت والهدوء فترة
و بينما روتيلا تراقب عصبيتة ومحاولاته لتهدئة نفسة بدأت ببكاء صامت ثم بصوت وشهيق ينتبة له صقر الذي اندفع ناحيتها وحضنها : بس ..بس..خلاص ..بس حبيبتي ..هش أهدي يا رورو أهدي
روتيلا وسط بكاءها : أنا مغلطتش أنا شفتك مع ...انا خرجت ...
صقر وقد أدرك أن فراشتة قد شاهدت سمر معه : بس خلاص ..هش..خلاص هافهمك ..بس أهدي
روتيلا وهي لا تزال تبكي : أنت اللي عصبي
صقر بضحكة : لا حبيبي شوفي أنا خلاص معتش عصبي ..انا بس زعلت لما خرجتي من القاعة ..وبعدين خلاص بقيت هادي خالص ..تعالي حبيبتي
ويأخذها صقر ليجلسها ويذهب ليحضر لها ماء لتشربة
: أشربي ..
روتيلا التي أخذته منه ولم تشرب ولكنها سرحت تماما في المنظر الذي شاهدته
صقر : اللي شوفتية كان محاولة عبيطة لسمر للفت النظر مش اكثر..
روتيلا وهي تنظر له وقد أوقفت البكاء ولكن دموعها لازالت عالقة برموشهاوبصوت مبحوح : ليك
يضحك صقر بتسلية : لأ.طبعا ..سمر مدركة تماما تعلقي بيكي
: يعني أية مش فاهمة
صقر يجلس: هي كانت بتعمل الشو ده ليكي أنتي ..وأنتي بكل بساطة لقطتي الطعم
صقر وهو يقرب من روتيلا : زوجة تانية من صنفها كانت هاتيجي تقف جنب جوزها وتقول كلمتين لسمر وتعمل فضيحة مثلا تلفت النظر ليها
وأن زوجة صقر الجارحي بتغير من سمر نور الدين فهمتي
روتيلا بأسى تهز رأسها بلا :.......
: أنتي أخترتي الهروب ؟؟
روتيلا برفض : ده مش هروب ..ده أسمة بحافظ على كرامتي
: لا كرامة في الحب
: لا حب بدون كرامة
يضحك صقر عاليا : غريبة وانا الرجل المغرور معنديش الجرأة وبعترف أنه الحب مفيش فية كرامة ...وأنتي الأضعف تمتلكي الجرأة لترفضي الحب بدون كرامة
روتيلا : ......
صقر ولازال مبتسما لفراشتة : قولي الحقيقة زعلتي علشان كرامتك ولا غيرانة
روتيلا تنظر بعيد عنه :......
صقر وقد أمسك بيدها الباردة ويحثها للكلام : جاوبيني كرامة ولا غيرة
تنظر له روتيلا ولكنها فجأة انفجرت في البكاء ليأخذها صقر المبتسم لحضنة وهو يمسح على ظهرها : هشش ..خلاص رورو
روتيلا بصوت هامس : غيرة ..حسيت إني هاموت وهي قريبة منك ..كنت هاموت لما لمستك ...مت لما أخذت سيجارك ورجعته ليك تاني علشان تشرب مكانها ...واستمرت روتيلا بالبكاء وهو يهديها وهو يكاد قلبة ينفجر من السعادة حتى هدأت تماما في حضنة فرفع رأسها بيده لتواجه عينية :إنتي روحي.. قلبي مليان بحبك ..عيني مبتشوفش غيرك ..عقلي مبيفكرش إلا فيكي ..مش ممكن تفكري مجرد تفكير إني أحس بأي حد أبدا إلا بيكي ..معاكي أنا في سعادة مش ممكن أبدلها أبدا ..أبدا ..فهماني
روتيلا تبتسم من وراء دموعها وتهز رأسها بنعم :....
صقر بجدية : أنتي خرجتي من القاعة من غير ما تشوفي بقية العرض .أنا بعدت السيجار قبل ما يلمسني وأعطيتها للحارس وأمرتة أودامها وبقصد إنه يرمية في الزبالة
روتيلا بمشاكسة : بردة لازم عقاب
يضحك صقر : وأنا مستعد
: تبطل سيجار ...تبطلها خالص
: بتستغلي فرحتي بغيرتك أنهاردة ..
روتيلا ترفع كتفيها بحركة طفولية : مليش دعوة يا كدة يا تنسى إني أسامحك
صقر مقبلا أياها : وأنا مستحيل أقدر أقول لأ ..خلاص بطلتها



............نهاية الجزء الرابع والعشرون ..........


أخرج الإمام البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 12:14 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



إذا مر يومٌ. ولم أتذكر
به أن أقول: صباحك سكر...
ورحت أخط كطفلٍ صغير
كلاماً غريباً على وجه دفتر
فلا تضجري من ذهولي وصمتي
ولا تحسبي أن شيئاً تغير
فحين أنا . لا أقول: أحب..
فمعناه أني أحبك أكثر.



الجزء الخامس والعشرون


.......يوم جديد .........
......جناح لميس .......
: السلام عليكم
لميس : وعليكم السلام ..حبيبي حمد لله على السلامة ..إتأخرت أوي يا يوسف ..مش المفروض نسافر انهاردة
تدخل خادمة تحمل الكثير من الحقائب
يوسف : حطيها عندك واتفضلي إنتي
لميس : أيه الحاجات دي كلها
يوسف وهو يخرج ما بالحقائب : ده اللي أخرني
لميس:...
: تعالي شوفيهم
لميس وهي تمسكهم بيدها :أه ...إسكارفات ..حلوة
يوسف ينظر لها وعلى وجهه ابتسامة ساخرة : أنتي عارفة دول أيه
: خير يا يوسف قررت أخيرا تغصبني على الحجاب
يوسف وهو يقرب منها ويمسك وجهها يديرة نحوه : مستحيل أغصبك ..شوفي بنفسك أنا سيبتك براحتك طول الفترة اللي فاتت
تبعد لميس : أنا لسة صغيرة ...وبتحذير تنظر له ...ومتقولش روتيلا
يوسف : مش هاقول روتيلا ..لكن سارة مثلا
: ليه سارة شوف مي لسة مش لابساة
يوسف بخبث : المشكلة يا لميس مش مين لابساة لكن فين هاتلبسة
: يعني أية ؟؟
يوسف يمسك يدها حتى لا تبتعد عنة : : أسمعيني في النجع لازم تلبسية فهمتي
لميس وهي تحاول الإستعاب : يعني معندكش مشكلة إني ألبسة هناك وأقلعة هنا
يوسف بمسايرة لزوجتة العنيدة : إطلاقا يا حياتي ...على راحتك ..لكن في النجع لازم نلتزم بعاداتهم فهمتيني
لميس وهي تمسكهم وتتأملهم بتفكير : أوكي ..إذا كان كده مفيش مشكلة حتى أنت ذوقك روعة ..كلهم ألوانها حلوة ..حتى هناك ممكن ألبسهم حجاب وهنا أسكارف
يوسف : مظبوط
لميس بترجي : بس أنت وعدتني في أي وقت أحب أجي هنا لمامي هاتوافق
يوسف يقبلها من جبينها : طبعا ..بس ممكن ده ميحصلش إلا بعد شهرين
: ليه بقة ؟!
: أطمني ..صقر قالي أنهم هاينزلوا كلهم النجع قريب
لميس بمفاجأة : معقولة
: أيوة ..إية زعلتي ..كدة ماما هاتكون قريبة منك على طول
لميس بتدارك : لأ طبعا أزعل ليه ...المهم ماما تبقى قريبة مني
يوسف : صح يا حبيبتي ..صح ...
وعلى فكرة أنا جبت في الشنط التانية دي كام طقم مناسبين للحجاب شوفيهم وقولي رأيك
ثم تركها يوسف وهو يضحك على لميس التي كادت تصرخ بالأعتراض .

.........سارة ...........
: السلام عليكم
: أهلا ..وعليكم السلام ..يا هرابة رحتي فين أمبارح
روتيلا : أنتي عارفة أني مبعرفش أسهر فصقر حجز جناح نمت فية ونزل كمل معاكم الحفلة
سارة وهي تحضنها : عارفة إني بحبك
: عارفة لأني كمان بحبك في الله
سارة وهي تدور حول نفسها : أنهاردة أنا مبسوطة أوي ..أوي
روتيلا تضحك : الحمد لله
تعود سارة لتجلس بجانب روتيلا وتمسك يدها : شوفي أنا عايزة أعمل زيك ومقولش على أي حاجة تحصل بيني وبين عمر لأي حد بس لو سكت هانفجر من الفرحة ..فالمرة دي بس
وتجلس سارة معتدلة وتضع رجل على رجل : روتيلا أسمعي البيان التالي ....أنا بموت في عمر ..وتضحك وتصفق بيدها ....
لتضحك روتيلا وتقبلها : الحمد لله ..الله يديم عليكم بنعمه ويخليكم لبعض
سارة : روتيلا بقولك بحبة ...بحبة كأني كنت طول عمري بحبة ..كأني ..معرفتش عاطف ولا مر بحياتي ..وتعود سارة للصمت وهي تنظر لروتيلا وعينها تلمع بالدموع : أنا خايفة ..خايفة أوي ..أنا متهيألي إني كنت بحب عاطف صح ..إزاي حصل كدة ...
روتيلا ::...
سارة وهي تمسك يد روتيلا : ساعديني ..حصل كدة إزاي هو ممكن حبي لعمر يبقى زي حبي لعاطف يعني أنا كل يوم أحب واحد وخلاص
روتيلا : إنتي حبيتي عاطف !!
سارة تنظر متفاجأة : مش كان خطيبي وجوزي
روتيلا : والله اللي فهمته إنك تقريبا مكنش ليكي أي رد فعل عاطفي معاه ...يعني من لحظة دخولي البيت هنا وأنا مسمعتش منك كلمة حب واحدة له ..فاسمحيلي أشك أنك كنتي بتحبية عكس دلوقتي والحب بيلمع في عنيكي
سارة وهي ساهمة تنظر ليدها التي بها خاتم الزواج :.....
روتيلا باسهاب : كنتي مخلصة له لأنك بنت حرة تعرف ربها ...الأنسان اللي ارتبطي بيه منحتية قلبك وعقلك ..مش مشكلتك أنه معرفش يستغل ده ويحولة لحب حقيقي ينزرع فيكي ..والحمد لله ..لأنك جواكي كان في بذرة حب منسية كانت مستنية أنسان زي عمر يرويها ويكبرها جواكي ..فهمتي ..
كل بنت فينا فيها بذور ....
بذرة لأهلها
بذرة للشخص اللي هاترتبط بيه العمر كلة
بذرة لأولادها في المستقبل
حتى بذرة لوطنها
كل بذرة منهم موجودة في الأرض الصح وهي أنتي
لكن محتاجة بس للإنسان الصح علشان يكبرها ويملكها

سارة وقد سرحت تماما في كلام روتيلا وساد صمت ...خرجت خلاله روتيلا تاركة سارة تستوعب ما قالته لها ...
سارة بتنهيدة تقطع الصمت : أنتي عارفة أنك غريبة ...روتيلا ..روت.....
لتدرك سارة أنها وحدها لتقوم لترتدي اسدالها لتصلي ركعتي شكر لله على النعمة التي أعطاها الله لها .

......بيت العمة أم عمر .......
: حبيبتي طمنيني عليكم ..الناس بيسألوني وبقولهم كلامك بس محدش بيقتنع
ريهام : مش مهم الناس تقتنع يا ماما
: مش مهم الناس أيوة ...طيب أنا كمان مش مهمة ..مامة محمود كمان مش مهمة ..أنتوا بقالكم أربع سنين متجوزين ..
ريهام تقاطعها : وأحنا دكاترة دة مش بيقول لكم حاجة ...
أم عمر :....
: يا ماما أفهميني أحنا كبار كفاية ومتعلمين كفاية علشان نقرر مع نفسنا إية اللي يناسبنا وأية اللي مايناسبناش
: طيب عرفونا أية المشكلة
: لازم يكون فيه مشكلة علشان منجبش أطفال
أم عمر بجدية : أيوة يا ريهام أربع سنين كفاية أوي ..أحنا مش صغيرين أدامكم تقولوا لينا أنكم مأجلين ..عرفونا ونوعدكم محدش فينا هايتدخل
: أفهم من كدة أن مامة محمود كمان متفقة معاكي
: أيوة يا بنتي لجأت ليا لما معرفتش توصل لشئ مع ابنها الوحيد
لجأت ليا وهي عارفة أني زيها عايزة أشوف ولادكم ..قولي يا ريهام قولي لمامتك يا حبيبتي
تقف ريهام : أنا ماشية يا ماما
ام عمر : ريهام ...جاوبيني
ريهام : هاجوبك يا ماما ...دي حياتي وأنا وجوزي مفيش حد ليه الحق التدخل ...السلام عليكم
أم عمر : لا حول ولا قوة إلا بالله ...مع ألف سلامة يا بنتي ...ربنا معاكي يا ريهام ويرزقك يا بنتي بالذرية الصالحة

.....على طاولة عشاء الصقر .....
الجميع على طاولة الطعام كان ملاحظ عصبية وتجهم صقر
: مروان فين ؟
أم صقر : مع أصحابة يا حبيبي بيقول لسة مشبعش منهم
صقر بعصبية : مينفعش كل يوم سهر برة لو سمحتي يا ماما بلغية ضيقي وإلا هاتدخل ومش هاتبقى حلوة في حقة هو كبر دلوقتي
أم صقر : طيب يا حبيبي ..اهدى أنتى وأنا هاقولة
سارة بهمس : روتيلا ,دلوقتي لميس تكون وصلت ؟
: مش عارفة
صقر فجأة : أنا ملاحظ أن سلطان مبيقدمش الأكل خالص من فترة ..هومش رجع من الأجازة ..
أم صقر : هو رجع أيوة ب..
سارة بقصد أن تضحك صقر : دي أوامر شيهانة
أم صقر تنظر لسارة بحدة ثم صقر : لأ,ه...
صقر وبحدة : : مش فاهم ...روتيلا
روتيلا بهدوء : عادي أص...
صقر بصوت عالي : عادي ...أفهم من كدة أنك منعتي موظف من عملة اللي بيعملة من عشرين سنة في البيت ده ..وبيقبض علية راتب ..
ام صقر : صقر حبيبي روتيلا ..
صقر مقاطعا أمه : أسف يا ماما أنا بكلم روتيلا
روتيلا بتوتر وهي تترك الطعام : أنا مقصدتش أمنعة ...أسفة
صقر :....
واستمر الجميع في أكمال الأكل في صمت متوتر
: كملي أكلك لو سمحتي ..مش هارجع أراقب طبقك زي زمان
: حاضر ..
حاولت روتيلا أن تكمل أكلها ولكنها كعادتها عندما تتوتر لا تستطيع
وقف صقر فجأة : الحمد لله ..عايز قهوتي في المكتب
سارة بعد ذهاب صقر : أف ..الحمد لله ..أنا حسيت أنه شوية ويدبحنا
ام صقر .: بنت أكبري بقة ...روتيلا حبيبتي مالك
روتيلا وهي تدلك جبهتها : ولا حاجة آنتي ...ثم وقفت
أم صقر بحنيتها : رايحة فين يا حبيبتي ؟
: هاجيب قهوة صقر

....مكتب صقر ....
صقر يجلس على مكتبة يدير أعمالة على الحاسوب أحيانا ويسجل ملاحظات أحيانا
: أدخل
دخلت روتيلا وهي تحمل قهوة صقر و هي تحاول ألا تنظر له : أحطها فين ؟؟
صقر بسخرية : أنا قاعد فين !!
ترفع روتيلا رأسها له : أسفة ...أتفضل
وتضع الفنجان على الطاولة .....وبتردد : لو سمحت ممكن أتكلم معاك شوية
صقر ينظر لها قليلا : لو هاتسأليني عن سبب عصبيتي ...فأجابتي بصراحة ....أنتي
روتيلا وهي تفتح عينيها من المفاجأة : أنا ..ليه عملت أية ؟
صقر وهو ينفخ : السيجار ...فهمتي
تضحك روتيلا ضحكة رايقة : الحمد لله ...ياربي خضتني
يقف صقر وهو خدر من ضحكتها ويتجه لها : أتبسطتي صح ..طيب تعالي بقة ..لازم تتعاقبي زي ما عاقبتيني
تجري روتيلا لتخرج من الغرفة فيمسكها صقر : عايزة تهربي
:لأ..لأ ..خالص ..لعلمك البيت كلة معاقب بسبب عصبيتك ..كلنا على أعصابنا
صقر وهو يقرب من وجهها : يعني خلاص هاترفعي الحظر عن السيجار
روتيلا بتصميم : مستحيل
: متأكدة
روتيلا وهي تحاول أن تبتعد عنه : أيوة ..
صقر يقرب أكثر : طيب يا شيهانتي ..إنتي اللي جبتية لنفسك
روتيلا وهي تنظر لعينة بتحدي : عايزة أتكلم معاك بجد
يبتسم صقر لعينيها وبهمس : عارفة الكهرمان اللي في عنيكي بيظهر لما بتضحكي
روتيلا تضيق بعينها : إيه !!
يقبلها صقر بين عينيها ثم يبتعد عنها : ولا حاجة ...قولي كنتي عايزاني في أية ؟
روتيلا بحذر : طيب أحلفك بالله مش تتعصب
صقر واضعا يدية في جيبة : أيه !...بتحلفيني ...أسف مش مقبول عندي ..وبحدة ..روتيلا ..أتكلمي على طول
روتيلا برقتها : يا ربي أنت على طول بتقلب أنسان تاني في لحظة
صقر يبتسم وهو يعود لمكتبة يحرك كرسية يمين ويسار : رورو ..أتكلمي يا ماما
: أنا مش بيبي
: كمان دقيقة وهاتخرجي لأن عندي شغل
روتيلا تجلس أمامة : أوكي بس هاخد وقتي
: أتفضلي
: عم سلطان
: ماله
روتيلا : أنا أول ما جيت البيت لاحظت وهو بيقدم الأكل أيدة بترتعش وأحيانا بيوقع حاجات ..في الأول أعتقدتكم عارفين ..لكن بعد كدة لاحظت أنه بيحاول يداري مرضة
صقر بجدية : عندة أية ؟؟؟
روتيلا تسترسل تحت أنظار صقر المراقبة لحركة يدها وتفاعلها بعينيها بالكلام : كنت شاكة يكون نقص شديد لفيتامين بي ..لأن ماما منيرة اتعرضت لحاجة مشابهة ..وبعدين قلت لأم عبير على شكي فاللأسف أترجتني أني أصبر علية ومقولش ليكم ..هي مش فاهمة إني كان من المستحيل ...ثم تصمت روتيلا وتنظر للأرض بخجل ...
يضحك صقر عاليا : لا حولا ولا قوة إلا بالله ..شكت فيكي إنتي ..وإنتي بكل بساطة الأول تحلفيني ودلوقتي تعترفي أنك مغطية عليهم ..ينظر صقر للسماء : ..أه ..يا ربي .....ثم يكمل ضاحكا : لعلمك أم عبير لشكها فيكي تستحق العقاب أأ.....
روتيلا تقف وباندفاع وترجي لصقر : ليه بقة حرام عليك أرجوك صقر والله هم غلابة جدا عندهم ولاد في الجامعة بياخدوا دروس يا صقر ..تخيل في الجامعة وبياخدوا دروس ...وبنتين غير عبير عايزين يتجهزوا وأنت شايف جهاز العروسة بيكلف أد أية دلوقتي صدقني والله محتاجين جداا أنا فعلا حاولت أأ....وتصمت روتيلا وهي تعض شفتها
يقف صقر : كملي كلامك
روتيلا وقد أحمرت وجنتيها : أأنا ...أافهمك ...هي رفضت
صقر يجلس مرة أخرى للمكتب ويمسك أوراقة دون أن ينظر لها فهي تبهرة بحركاتها ويتحدث لها بهدوء: خلصتي كلامك ؟
روتيلا وهي تنظر للأرض : أيوة ...بس أوعدني
: أتفضلي ...لأني عندي شغل ...ومرة تانية بحذرك أنك تحاولي تدي فلوس من غير أذني وكمان تخبي عليا حاجة ....وعيلة سلطان الشيئ الوحيد اللي يشفع لهم عندي هو وساطتك ..أللي أفضل أنها متتكررش تاني ..علاج سلطان بسيط وبياخد وقت يقضية في بيته وهيتعالج تحت إشراف طبيب العايلة ..فلوس جهاز بناتة هايكون هدية مني ...ثم يرفع نظرة لروتيلا المبتسمة بخجل ..وأنتي عقابك شديد
روتيلا ترفع رأسها وتضحك : لو كان كل عقاب أصادة خير زي ده للناس أنا معنديش مانع
صقر : أخرجي يا روتيلا أحسن لك
تخرج روتيلا تحت أنظار صقر العاشقة لها ويغمض عينه ناظرا للسماء : الحمد لله

روتيلا تغلق الباب خلفها وتستند عليه خارجا وبحب لصقرها تغمض عينيها وتنظر للسماء : الحمد لله
.......لميس .......
من وقت وصولي للمطار وفي السيارة للنجع وأنا خايفة
في حياتي مخفتش كدة
يوسف كان مشغول معظم الوقت سواء بجهازة ودراستة التي لا تنتهي وفي السيارة مع محمد وحكاوي عن النجع وسؤال عن روتيلا
أرتدائي للحجاب ولبسي كمان كان مصدر قلق ليا كلهم في البيت فرحوا لما شافوني بالحجاب ...صقر أكتر واحد فرح وبارك ليا ...مش عارفة هايقولوا أية لما أرجع أقلعة ..أنا غلطت لما لبسته مكنش المفروض أسمع كلام يوسف ...بس إزاي من لحظة خروجنا من المطار ومعظم الستات اللي شفتهم أسودفي أسود ..غريبة بالرغم إني كنت عايشة هنا زمان بس مكنتش بركز أوي في لبسهم
كنت المفروض أعمل شعري وألبس لبسي أكيد نفسيا كنت هابقى أفضل ...اكيد كان هايدوني ثقة في نفسي
: أف ياربي ..يوسف مش قربنا
يلتف يوسف للخلف حيث تجلس لميس : خير يا حبيبتي تعبانة
: لأ, زهقت
: لو عايزة نقف تشربي حاجة
: لأ..خالص بس لسه كتير
محمد : ربع ساعة بالكتير ونوصل إن شاء الله
لميس تنظر من زجاج السيارة للخارج وبهمس : إن شاء الله

....يوسف ....
أنا عارف إنها قلقانة ..محاولتش أساعدها تتجاوز قلقها كنت قاصد أن أتباعد عنها أسيبها لتصل لأقصى خوفها وقلقها ..علشان لما أقدم يدي أو قربي بعد كدة تلتصق فيها ...عارف إني خبيث لكن أنا عالم فيزياء وعارف يعني أيه تجاذب وتنافر الأقطاب

....بيت الحاج راشد ....
كان أستقبال صادم للميس لم تتخيل كمية الحب والسكينة التي شعرت بها في هذا البيت القديم
لميس هامسة ليوسف : البيت قديم أوي
: أيوة يعتبر أثري متوارث أبا عن جد وهو زي ماهو متغيرش في حاجة من زمن
: غريبة ...بس..
الحاج راشد : يا بنتي أحنا انهاردة عيد عندنا بيتنا اتشرف بيكي والله
لميس التي غمرتها حنية الحاج راشد وعطفة : الشرف ليا أنا يا عمي
أم جمال : والله الحاج عنده حق ..والله يا بنتي محبتك دخلت قلبي أول ما شفتك أنتي هاتنورينا
لميس : الله يخليكم
الحاج راشد يقف : طيب يالا يا يوسف روح يا ابني لشقتك وخد مراتك علشان تشوفها وتستريحوا أنتوا جايين من السفر
يوسف : لا يا حاج أنا جاي معاك المجلس
يمشي الحاج راشد : لا يا ابني ...أسمع الكلام
يوسف : يمسك يد لميس : تعالي يا حبيبتي ...هانطلع فوق
لميس تقف وبتردد : فين الشقة هنا
يضحك يوسف : خايفة ليه مش عاجبك البيت هنا
أم جمال تضحك : بقى اللي زي عروستنا وجمالها ينفع تعيش في البيت القديم ده ...خدها يا يوسف شقتك ...وتحدث لميس وهي تضع يدها على رأسها أطمني يا حبيبتي الشقة هاتعجبك
يأخذ يوسف لميس ويخرج من باب جانبي لتجد لميس نفسها في حديقة رائعة يطل عليها بناء كبير حديث ..لتدخل تجد أسانسير فتح مباشرة داخل الشقة
: مش ممكن
يقف يوسف تاركا للميس حرية النظر للشقة
لميس بهمس : حقيقي مش ممكن ...دي فيلا ..فيلا على أحدث الموديلات اللي كانت بتعجبني في المجلات ...يوسف ...يوسف أنت مش معقول
يضحك يوسف ويقرب منها مقبلا جبينها ويحملها : أول خطوات ليكي في بيتك لازم تكون وأنا شايلك ....مبروك يا عروسة .



نهاية الجزء الخامس والعشرون


فالصحيح هو قول أحبك في الله وهو الثابت عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم، فروى أبو داود عن أنس بن مالك أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر رجل، فقال يا رسول الله: إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعلمته؟ قال: لا، قال: أعلمه، قال: فلحقه، فقال: إني أحبك في الله! فقال: أحبك الله الذي أحببتني له. وحسنه الألباني،


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 12:32 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



يا ابنة البدر
وينبوع الشذا العطري
وملهمتي وساحرتي بعينيها
وروح كالسنا يسري
وبالبسمات من ثغر
شهي بالهوى يغري
وباللفتات من جيد
به ماء الصبا يجري
وبالوجنات فيها الضوء
يلهب لونها الخمري
فتحسب أنها شفق
تلفع هالة البدر
وداجي الليل من شعر
يهيم بها ولا تدري



الجزء السادس والعشرون

.......يوم جديد في جناح الصقر .......
: أيوة يا ماما هي الحمد لله بقت ترد على مكالماتي لها
العمة منيرة : طيب الحمد لله ...عموما أنا عندي فكرة كمان تخرجها خالص من الحالة دي
: فكرة أية
: بفكر إني لما أنا وخالد ننزل القاهرة أجيبها معايا منها تغير جو ومنها أقنعها تكمل دراستها ..يعني تنزل الجامعة تشوف ناس جديدة ومجتمع جديد
روتيلا بعد إقتناع : مظنش فكرة الدراسة تكون مناسبة ليها عايزاها تغير جو أوكي لكن دراسة ومجتمع جديد كمان يبهرها وهاتلغي مخها
العمة بإدراك للحقيقة تقاطع روتيلا : صح يا روتيلا ...أنا مش عارفة غاب عن بالي إزاي دي مخها طاقق
تضحك روتيلا :....
: الحمد لله يا بنتي أنك بتفكري معايا ...أصل عمتك كبرت
: أنت الخير والبركة يا ماما منيرة
العمة منيرة : سيبك بقة من النجع وأخبارة ..خليني فيكي
روتيلا : أنا الحمد لله كويسة
: عرفتي حاجة عن نزولك النجع
روتيلا بهدوء وحالمية : لأ.خالص ..بس أنا متأكدة إنه هايوفي بوعدة ليا
تضحك العمة : طيب كويس يالحبيبة بقى صقر هايوفي بوعدة ليكي
روتيلا بجدية : أيوة إن شاء الله
منيرة : خلاص ...خلاص ...إن شاء الله .....عموما إحنا في إنتظارك
روتيلا: إن شاء الله
منيرة : يالا يا حبيبتي .....مع السلامة ...لا إله إلا الله
روتيلا : محمد رسول الله

........بيت محمود وريهام .......
: السلام عليكم
ريهام تقترب من زوجها طابعة قبلة حانية على خدة : وعليكم السلام والرحمة
: غريبة جيتي بدري من عند ماما أنهاردة
ريهام تداري وجهها وهي تمسك يد زوجها وتتجة لغرفة نومهم : هاقولك بعد ما تاخد شاور واتغيرهدومك
يقف محمود ويدير ريهام ناحيتة : مالها عينك ...في حاجة حصلت
: مفيش يا محمود
: لأ,يا ريهام متكذبيش عليا
ريهام وتعود الدموع لعينها : كالعادة يا محمود ...أنت عارف كلام كل زيارة وكمان متفقة مع مامتك علينا ...أعمل أية يا محمود
يتركها محمود ويجلس : مش عارف ...يا ريتنا ما عملنا التحاليل دي
تضحك ريهام بسخرية وحزن : كنا بنفتتح المركز الطبي اللي عملناه ومبسوطين بإنجازنا
محمود يقف ويأخذها بحضنة : ده قرارنا وأحنا اللي نقدر بس نحدد رغباتنا محدش له عندنا حاجة
ريهام وهي تبتعد عنه و بإصرار وعيون دامعة : لأ يا محمود
: يعني أية ؟؟
: أحنا ما دمنا مقتنعين فعلا بقرارنا يبقى من حقهم يشاركونا فية
مش شرط يوافقوا بس لازم يشاركونا .....ثم تنظر لزوجها بقوة ....إلا إذا كنت أنت مش واثق من قرارك
يشدها محمود ويحضنها بشدة : أنتي بتقولي إية أنا إذا كنت متردد فأنتي السبب خايف يقنعوكي بالإنفصال عني
: مش ممكن ...ابدا مش ممكن
يبتسم محمود : خلاص حبيبتي خلينا نستخير وبعدين نقولهم وأفضل طريقة نجمعهم عندنا هنا ونقولهم مع بعض ...إيه رأيك
: أنا موافقة ...ربنا يخليك ليا يا حبيبي
يقبلها محمود : ويخليكي ليا

.......الهول في قصر الجارحي .......
: هاتوحشوني
سارة : وأنتي لأ ...بس الكتاكيت دول بس هم اللي هايوحشونا
مي : يا ساتر عليكي أنا قلت بعد خطوبتك لظابط هايتظبط لسانك
ساره :.....
يضحك الجميع على سارة
صقر يضحك : الشئ الوحيد اللي بيخلي لسان سارة يوقف هو عمر..عمر..عمر
أدم وهو يقفز ويقلد خاله :أمر ..أمر...امر...
سارة تحمل أدم وبهمس : هو فعلا أمر ...وتقبلة بشدة وتعضة من خدة كعادتها فيبكي ادم
تقف روتيلا التي كانت تجلس بجانب صقر : كفاية كدة حرام عليكي هاتية ...تأخذة روتيلا من يد سارة تهدية وتقبلة وتجلس مرة أخرى : عايز تاكل حبيبي
صقر بهمس لها : روتيلا أنا قلت أية
: أية ؟!
: كلمة حبيبي
: يا ربي يا صقر ..حتى لأدم
صقر وهو لا زال يهمس بجانب أذنها : حتى لو كان ابني ..فاهمة
تحمر روتيلا :.....
يضحك صقر عاليا : ....أه ...يا ربي
أم صقر : صقر حرام عليك قاعد جنب البنت بتعمل فيها إيه
صقر يكمل ضحكة على خجل روتيلا وصمتها بعد جملته : لو عرفتي هاتوافقيني صدقيني ......ثم يحمل صقر أدم من حضن روتيلا : مي تعالي خدي أبنك بدل ما أرمية
مي تأخذ أدم من صقر : حرام عليكوا أبني ..بهدلتوة ..الحمد لله إني مسافرة
الجميع بصوت عالي : الحمد لله
ويعم الضحك المكان
: السلام عليكم
أم صقر بحنيتها : أهلا ..أهلا ..بحبيبي أهلا
صقر يضع رجل على الأخرى : أهلا ..أهلا بالحاضر الغائب
حضرتك جيت من السفر ولا لسة
مروان وهو يجلس بجانب أمة : صدقني وحياتك كل يوم أقوم الصبح وأقول انهاردة خلاص أخر يوم في اللعب وهابدأ الشقى بس أعمل أية في صديقات السوء
صقر بتحذير : مروان ..
مروان : أف ..أف ..روتيلا هنا سوري مرات أخويا لحظة أحط الفلتر ..وهابدأ في صياغة الجملة مرة أخرى ...يفكر مروان قليلا ...الحقيقة الجملة كلها صحيحة ما عدا أخر كلمة بدل صديقات يبقوا أصدقاء ..خلاص أتحلت المشكلة
روتيلا : لأ ..غير صحيح
مروان ينتبهة لروتيلا : أزاي ..أنا بعرف عربي كويس مش مذكر صد...
روتيلا تقاطعة وهي تهز رأسها : لأ.. أقصد لما قلت ..وحياتك ..حرام لا يجوز أن تحلف بغير الله
يصمت مروان وقد سهم تماما أمامها : أنا الحقيقة منتبهتش ..أنا بجد معرفش أني قلت وحياتك
روتيلا ببساطتها : عادي لأن لسانك متعود ...انت خلاص انتبهت فأكيد مش هاتكررها تاني
تحول الصالون للهدوء بعد كلام روتيلا ..مروان المرح جدا وجد نفسة في نقاش لا يحولة إلى تهريج كعادته
صقر يقطع الصمت مستغلا هدوء أخوه : مروان ...هاتبدأ شغل أمتى
: زي ما تحب
صقر : إحنا هانسافر النجع يوم الجمعه الجاية إن شاء الله ..يبقى لما نرجع
مروان : بس أنا مكنتش عايز أسافر
صقر بإصرار : كلنا هنسافر ...مفهوم
مروان : إن شاء الله
صقر : عمر هايجي بعد شوية هانتظرة في المكتب ....روتيلا
تنظر له روتيلا :....
صقر : بسبورك معاكي ولا مع بابا
: أيوة معايا ..بس هاتحتاجة ليه ؟؟
صقر : كنت هاعطية لعمر يغير في البيانات وأعملك تأشيرات مهمة يمكن نحتاجها الفترة الجاية
أم صقر : أنت مسافر
: يمكن كمان شهر
روتيلا : مش يحتاج
صقر بضيق : مش عايزة تسافري معايا !!
روتيلا بابتسامة : لأ..هاسافر معاك لكني مش هاحتاج تاشيرات لأن معايا جواز فرنسي
صقر ينظر لروتيلا طويلا
روتيلا تضع يدها بتردد على يد صقر : في إية ؟!!....صقر
يقف صقر : ولا حاجة ...هانتظر عمر في المكتب
يمشي صقر وترك روتيلا تبحث في كلامها عن شئ قالته أثار سكون زوجها

....مكتب صقر .....
يدخل فيجد صديقة يقف يطل من نافذة مكتبة ولم يشعر به
يضع عمر يدة على كتف صقر الذي انتفض : السلام عليكم ...أية مالك
صقر يعود لمكتبة : أهلا عمر ..وعليكم السلام
عمر : أهلا عمر ...أية المقابلة دي ..أنا حتى جوز أختك يا أخي
: اقعد
:قعدنا خير .مالك
صقر بتنهيدة وهو يمسح وجهة بيدة : كتير بحس إني معرفش حاجة عن زوجتي ..انهاردة عرفت أن معاها جواز فرنسي ..مش غريبة
عمر: عادي أنتوا مش من زمان متجوزيين وأنت دايما مشغول
صقر: لأ..مش مبرر
: انت متضايق أنها مقلتش ليك قبل كدة ...الأحسن أنك تسألها
صقر : إن شاء الله
صقر ينهي الحوار : عمر خلينا في المهم ..أنت ناوي تيجي معانا النجع أنت وعمتي
عمر بتردد : إن شاء الله ...صقر في حاجات توصلتلها في قضية ماجد
يمسح صقر على وجهه بعصبية : ماجد ..ماجد قلنا ليك خلاص
عمر بتأكيد : أنت وخالي كنتم دايما عارفين
صقر بحدة : أيوة....... أستريحت
عمر بحزن : كنت عارف ..كنت دايما حاسس ..أنكم عارفين الحقيقة ..لكن ...معقولة أنت ..وينظر عمر فجأة وبحدة لصقر ..
صقر الذي قرأ الأتهام في عين صديقة ليظلا يتبادلا النظر بصمت لينزل في الأخير عمر عينة بألم : أسف إني شكيت أنك تكون مشارك في نفس الشغل ...
يقف صقر ويتجه للنافذة ينظر منها لبعيد ليقص لعمر بهدوء: البداية كانت تجارة الأسلحة وبعدين اتطورت لسلاح ومخدرات
أنا كان شغلي دايما بعيد عن شغل عمي صحيح لكنه في الأخر كان كلة شغل واحد وبأسم الجارحي ...بعد وفاة بابا عمي حرص أنه ياخد مكانة وأنا عن نفسي مهتمتش ..في الأخر معايا شغلي الخاص وعمي الأولى بعد بابا
عمر:كنا دايما مستغربين التقسيم اللي حصل في المجموعة ..دلوقتي فهمت
صقر يكمل : وقعت تحت أيدي معلومات مؤكدة على أستغلال أسم الجارحي في أعمال مشبوهة ..اتأكدت من موضوع الأسلحة ..أجتمعت بعمي وقدرنا نلم الموضوع ونوقف المهزلة دي
ولكني صممت على الأنفصال ..عمي في المقابل حمل ماجد المسئولية وطردة من الشركة
وماجد بطبيعتة مستحملش قرر أنه يستمر وفي داخلة مجموعة من الاتهامات ضدي أني السبب في كشفة وكمان في المقابل عمي بطبيعتة محتواش ماجد وتمردة
مكنش يعرف أنه باستمرارة في تجارة بدون غطاء قوي زي أسمنا يخلية ورقة محروقة بالنسبة لهم ...في أول عملية فاشلة اتخلصوا منه ..
عمر : وخالي بالمقابل يغطي وفاتة بقضية الثأر ..والله برافو ..كلنا صدقنا
: أمرنا أنا وياسين أن أحنا نغطي على غلط ماجد
عمر : وانت وافقتة
يرتد صقر بقوة ناحية عمر ويقابلة : أنا هنا كنت بحمي اسم له تاريخ من الشرف ..أنت متعرفش كمية الاتفاقيات والصفقات اللي بنعملها كل سنة حاجة زي دي كانت تقضي على أسم وشرف عيلتنا ...حتى أشتراكي في الإنتخابات ..أنت عارفني من امتى عايز يبقى ليا أي علاقة بالسياسة
عمر : انا عارف لكن أنت مش شايف أنهم كانوا لازم يتقدموا للمحاكمة ..
صقر: أنا مش هاصلح الكون أنا راجل أقتصاد
: في الأول والأخير أنت إنسان المفروض ...
صقر يقاطعة وبحدة : متكلمنيش عن المفروض كلمني على أرض الواقع ..عايز تقولي وأنت راجل أمن متعرفش أن تجارة الأسلحة في بلدنا لها تاريخ ويديرها أسماء يشيب لها شعر راسك
عايز تقولي وهي التجارة الغير مقننة محدش منكم يقدر مع ذلك يحاربها ...يا أخي رجال أعمال في الظاهر بنعاملهم على أنهم رجال خير وشرف وهم تجار موت ..
عمر بعدم أستسلام : ده مش معناه أن أحنا منقفش في وشهم
صقر بإصرار : عمر ..اتفاقنا معاهم ننساهم وينسونا
انا طول النهار ببزل مجهود خرافي علشان أحمي المجموعة من أي أتفاقية مشبوهة يحاولوا يمرروها علشان يورطونا ..وأنت لازم تريحني وتقفل القضية دي ..على الأقل أوعدني أنك تفكر ..
عمر :...هافكر ..لكن مش هاقدر أوعدك

.....لميس.....
: السلام عليكم
لميس تجري ناحية يوسف : وعليكم السلام ..يوسف أتأخرت أوي
يوسف ياخذها في حضنة : معلش يا حبيبتي ..اتضايقتي ..
: محبوسة طول النهار لوحدي ..
يوسف يجلس ويجلسها بحضنة : لية ..كنتي نزلتي تحت
: بس هاقعد مع مين
: عندك ماما ومرات جمال وجمانة أنتي أكيد عارفاها
: يعني مش أوي
: فرصة تعرفيها أكيد هي من عمرك وممكن تتفقوا
لميس بدموع محبوسة : يوسف أمبارح قعدت معاهم ..وجمانة كمان زي زهقانة من هنا وبتقولي إية اللي جابك ..أنت لازم تفكر تاني صدقني
يوسف يقبلها : أنسي جمانة وانسي كل حاجة وتعالي ألبسي هاوريكي حاجة هاتعجبك اوي
: حاجة أية
يقف يوسف ويوقفها معه : : تعالي بس

تجهز لميس نفسها وتخرج مع يوسف للمكان المنشود ...
لميس وهي تقف مبهورة : يوسف ..دي جميلة أوي
يضحك يوسف : جميل مش جميلة
تضحك لميس وهي تضع يدها علية :فرس
: أيوة ..الحاج وصى لما أتولد أنه محدش يديلة أسم ....يالا يا حبيبتي سميه
لميس تنظر ليوسف فجأة : معقولة لكن أخاف عمي ...
: دي هدية بابا ليكي ..عرف أنك بتحبي الخيل ولما أتجوزنا الفرس ده أتولد ...فقرر أنه يكون ليكي ..
تضحك لميس بفرحة وهي تفكر : ده فرس جميل جدا ..حقيقي جميل ...وتصمت قليلا لتفكر ....: ايجويست
يوسف : أيه!!!
: إيجويست ..
يضحك يوسف عاليا ويأخذها في حضنة وهو متأكد من إجابتها : ولية ؟؟
لميس تنظر لعين يوسف مباشرا" : لأنه زيك حلو فاكيد هايبقى مغرور

........جناح صقر .......
يدخل صقر المرهق تماما من عملة من ناحية ومن مناقشته لعمر من ناحية أخرى ينظر لفراشته فيبتسم لها
: السلام عليكم
: وعليكم السلام ورحمة الله
يجلس صقر المجهد بجانب روتيلا على الأريكه : بتعملي أيه ؟؟
روتيلا تدير اللاب لصقر : تصميمات
يبعد صقر الجهاز عن رجلها ويريح رأسة مكانة في حركة فاجأة روتيلا ..وشعرت معها بالخجل
فيمسك صقر يدها يقبلها ويضعها على رأسة : تعبان رورو دلكي راسي
روتيلا بهمس : سلامتك
وبدأت روتيلا على استحياء في البداية ثم بدأت بتلاوة القرأن بصوت هامس شعر معه صقر بالراحة مما جعله يغمض عينة ويسبح في نوم عميق ظلت روتيلا مكانها تمسح على رأسه ووجه وسرحت في تلاوة القرأن ولم تشعر بمرور الوقت حتى ذهبت هي الأخرى في النوم ...
بعد مرور الوقت يستيقظ صقر ..يفتح عينة فيرى فراشته الرقيقة نائمة ..يبتسم على شكلها البرئ ..يقبلها ويحملها فتفتح عينيها : أسف حبيبتي تعبتك
تعدل روتيلا رأسها على صدر صقر : لأ ,..حبيت ده.. وعادت لنومها الهادي مع أبتسامة صقر وقبلته لها على جبينها : بحبك
روتيلا النائمة بهمس سمعة صقر : وأنا كمان



نهاية الجزء السادس والعشرون



قول المظلوم: "حسبنا الله ونعم الوكيل" ليس من قبيل الدعاء على الظالم، ولكنه اعتصام بالله
كما أنه سبحانه يجيب دعوة المظلوم كما في الحديث: يقول الرب عز وجل: "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين" رواه أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة.
وقال صلى الله عليه وسلم: "واتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب" رواه البخاري ومسلم.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 12:32 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



يا سيِّدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.
أنتِ امرأةٌ..
صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..
ومن ذهب الأحلامْ..
أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوامْ..
يا سيِّدتي:
يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ.
يا أمطاراً من ياقوتٍ..
يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..
وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.
يا سيِّدتي:
أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..
ووردةُ كلِّ الحرياتْ.
يكفي أن أتهجى إسمَكِ..
حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..
وفرعون الكلماتْ..
يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..
حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..
وتُرفعَ من أجلي الراياتْ..



.......الجزء السابع والعشرون ........

........مي........

من أول وصولنا وهو مشغول مع سكرتيرة تركنا في البيت وخرج لمكتبة
ياسين على الهاتف : حبيبتي غصب عني هاتأخر شوية كمان
مي بدموع : عادي يا ياسين ....بس...أرجوك حاول ترجع بدري أنا ...
ياسين باهتمام : خير؟؟
مي ببكاء : خايفة ...خايفة أوي ....مش عارفة كل ما أسمع صوت أجري أتأكد إن الباب مقفول ..ولا الشباك
: حبيبتي أنتي في الدور ال15
تضحك مي ودموعها تنزل : مش عارفة بقة ..هو ده اللي جة معايا
: خلاص سيبيني أشتغل وأوعدك إني أجي بدري ...وأنتي حاولي تروحي تنامي ..
مي بتردد : طيب أنا هاحط الموبايل جنبي ..وهادخل أنام بس هاقفل باب الأوضة بالمفتاح علشان أحس براحة ..وأنت لما تيجي أتصل بيا وأنا أصحى أفتحلك ..أوكي
يضحك ياسين : أوكي يا خوافة ..أعملي اللي يريحك ...مع السلامة
مي بهدوء وهي تمسح عينها : الله يسلمك ...
تغلق الهاتف وبتنهيدة وهي تنظر حولها بمشاعر خوف من المكان أو خواء من غياب الحبيب المشغول
: الحمد لله

......عزومة ريهام و محمود ......
بعد عزومة عشاء رائعة تفننت فيها ريهام كسيدة بيت من الطراز الأول وضيافة كريمة من محمود
محمود يمسك يد ريهام بقوة ويقف أمام جمع يضم أم محمود وأم عمر وعمر
محمود وهو ينظر لريهام ثم لضيوفة : أنا وريهام أنهاردة قررنا نعرفكم حقيقة ..تخصنا في المقام الأول وأنتوا اللي صممتوا تعرفوا سبب تأجيلنا للأطفال ..لكن بعتذر منكم لأني قررت أحذركم من التدخل في قرارنا ....احنا مش بالطريقة دي بنقلل من أحترامنا ليكم ولكن بنطالبكم إحترام رغبتنا بأنكم تحتفظوا بأي رأي مخالف لنا
عمر : محمود أسمحلي إذا كنت مش عايز رأينا جمعنا ليه ؟
ريهام : لأنكم اللي عايزين تعرفوا السبب ..مش إحنا فلو كنتم مش عايزين خلاص بلاش نقول
يسود الصمت المكان فترة يتبادل فيها الضيوف النظرات لتتكلم أم محمود : أنا عايزة أعرف السبب ..توافقها أم عمر ...ويصمت عمر
محمود : عمر !!
عمر: لوكان السبب يخص أختي الوحيدة ويخص صديقي فأنا ملزم أقول رأي ..
ينظر محمود لريهام فتشير له بنعم : أسمعونا ...
بعد جوازنا قعدنا فعلا سنة باختيارنا عدم الإنجاب علشان ريهام كانت في الإمتياز ..وأنا مشغول في تجهيز المركز الطبي ..بداية قرارنا كانت لما قررنا بمناسبة إفتتاح المركز إجراء لإختبارات خاصة بالمقبلين على الزواج ...الوراثية منها على الخصوص
يصمت محمود لتكمل ريهام : كنا مبسوطين بالإفتتاح كنا بنضحك على نفسنا أحنا مفيش بينا قرابة من قريب أو بعيد وبنجري الأختبارات دي وكنا متأكدين من نتائجها وإن أحنا متطابقين تماما لبعض ..لكن للأسف
النتيجة كانت صادمة لينا ...مفاجأة ..أعدنا الأختبار كذا مرة والنتيجة واحدة ...نتيجة مبتحصلش إلا نادرا بس حصلت معانا
لم تستطع ريهام أن تكمل عندما خنقتها العبرة
ليضمها محمود له ويكمل عنها : أكتشفنا مرض وراثي عندي وعندها وبالتالي في أحتمال لظهور المرض على الأقل في طفل من أطفالنا
فقررنا عدم الانجاب ...
أم محمود : مش فاهمة ..وباستنكار ...علشان احتمال أنجاب طفل عنده مرض منكم ..أنتوا كويسين أدامنا أهو إزاي ابنكم يبقى مريض
محمود يشرح : أنا حامل للمرض بس ميظهرش عندي ونفس الشئ ريهام ولكن الطفل هايخدة منها ومني فاهيظهر علية المرض
عمر : لكن في أحتمال وجود أطفال سليمة موجود
ريهام : أيوة ..بس احتمال الطفل المريض كمان موجود
عمر يهز رأسة بعدم أقتناع : أسمحولي ..انا مش مقتنع
أم عمر : وأنا كمان دي حاجة في علم الغيب
أم محمود : وأنا كمان : وبعدين هو أية المرض ؟؟
محمود : أنيميا البحر المتوسط ..ومن النوع اللي يحتاج نقلل دم شهري من أول الولادة ..مع أدوية ومراقبة دايمة يوميا
عمر : ولو محصلش المتابعة دي لي سبب
ريهام : تشوهات ..تأخر نمو عقلي وجسدي ..وكتير غيرها ..وأظن الأعراض دي كفاية تخلينا نتردد
أم عمر : لا حول ولا قوة إلا بالله
محمود : أنتوا دلوقتي عرفتوا كل حاجة وعرفتوا سبب قرارنا ..
أم محمود بتحدي لرأيهم : أنت وهي لازم تنفصلوا ..أنت أبني الوحيد ..وأنتي كمان مش هايجي اليوم اللي تتمني فيه حد يقولك يا ماما
محمود : ماما أرجوكي ..أحترمي قرارنا
تقف أم محمود وبهستريا تقريبا : لأ..القرار ده يخصني أنا كمان أنت أبني الوحيد ومن حقي أشوف ولادك وأفرح بيهم
عمر : أهدي يا طنط ..أصبري أنا متهيألي في حل
ينظر له الجميع :...
عمر : أنتوا دكاترة وأظن أنكم ممكن تعرفوا ده ..أنا سمعت أن برة بيعملوا فحص للكروموسومات بيغيروا أو يختاروا الصفات اللي عايزينها و بيتحكموا في صفاتهم الوراثية
محمود : مستحيل ..مستحيل ....إحنا طبياً مش محتاجين نعمل العمليه دي وكنا ممكن جدا عمرنا ما نعرف لأننا كنّا ممكن نجيب أطفال أصحاء
ريهام بتأيد : أيوه طبعا حرام
عمر :لكن الشيوخ قالوا إنها مش حرام
محمود ينظر لريهام:أنا عارف ولكن ..أنا وريهام مش مستعدين وخاصة مع شبهة الحرام أنت عارف فحص الجينات بيتكلف أد أية إحساسي إننا عملناالتحاليل دي رفاهية خلانا نتردد أكتر
أم عمر بصبر : يعني مش حرام اللي أنتوا بتعملوه
ينظر الجميع لها :...
ريهام : تقصدي إيه يا ماما أنتي بردة هاتقولي نتطلق
تقف أم عمر وبقوة : لأ يا بنتي ..لكن أنتوا ما دمتوا قررتم الأستمرار مع بعض فلازم عليكم أنكم تخوضوا التجربة للأخر زي ما بتحبوا بعض لازم تحبوا أنكم يكون ليكم ذرية ..لازم تثبتوا سواء جاكم طفل سليم أو مريض انكم فعلا بتحبوا بعض وتحبوه كمان وتتحملوا مع بعض رعايته
إلا إذا كنتم بتمثلوا على نفسكم قبل ما تمثلوا علينا الحب

........جناح صقر ........
يدخل صقر الجناح ليجد روتيلا كالعادة مشغولة بالحاسوب
: السلام عليكم
روتيلا بابتسامة : وعليكم السلام ورحمة الله
: نفسي أعرف كل ما أدخل ألاقيكي أعده على الجهاز ده
تضحك روتيلا وهي تبعد اللاب : غيران منه كمان
يجلس صقر ويقربها منه ويقبلها وبهدوء : يمكن أكون غيران ..هاتعملي أية ؟؟
روتيلا تبتسم لعينة :ولا حاجة ..مفيش حاجة تخليك تغير ..كلها تصميمات جرافيك
يضيق صقر بعينة : جرافيك !!
روتيلا تعد على أصابعها بفرح وهي تحرك رأسها يمين ويسار : أيوة ..هوايتي الأولى ..وتخصصي إن شاء الله في الكلية ..وشغلي بعد كدة
صقر الذي كان يبتسم بحب لحركة يدها ورأسها ...توقف فجأة عند كلمة شغلي
وجه صقر المتجهم ..أنعكس على وجه روتيلا وساد الصمت فترة فيما بينهم ...
يقطع الصمت وقوف صقر مشرف على روتيلا التي ظلت مكانها واضعا يدة في جيبة : قولي تاني
روتيلا بخوف : أأقول ..أأيه
يمسح صقر على وجهه عدة مرات متتالية بعصبية وبحدة : أنتي عارفة ...قولي
روتيلا :...
صقر بحدة أكثر : سامعاني ؟
روتيلا بصوت هامس : أيوة
صقر : منتظر أجابة
روتيلا تبلع ريقها : شغلي
صقر : أنتي أظن وصلك جوابي دلوقتي على الكلمة دي
روتيلا : أيوة
ولكنها تقف أمامة بتحدي : أنا مصممة
يبتسم صقر بسخرية : عيدي
: أنت مش هاتمنعني إني أشتغل الحاجة اللي بحبها
صقر : صدقيني جربي أنك تقوليها تاني يا روتيلا
روتيلا ترفع رأسها بتحدي أكبر : أنت مش هاتمنعني إني أشتغل الحاجه اللي بحبها
يسود صمت ولا يقطعة سوى نظرات تحدي من فراشة رقيقة وعيون الصقر الحادة
يقرب صقر أكثر من روتيلا وينزل رأسة ببطئ شديد حتى تلامست شفاهه أذنها وبهمس : كان ممكن دلوقتي تشوفي قسوة عمرك ما شوفتيها في حياتك لكن يمنعني بس ..بس ..حبي ليكي ...متختبريش صبري مرة تانية ....يصمت قليلا وهو يسمع صوت أنفاسها العالي ....فهماني روتيلا ....
تهز روتيلا رأسها بنعم وهي تكاد تسمع صوت قلبها : أيوة ..أيوة

ولكنها تبتعد قليلا وتنظر لعينه وبصوت رقيق هامس يسمعه صقرها : لكن أوعدك انك أنت اللي هاتطلب مني إني أشتغل
ثم تترك له روتيلا المكان تحت أنظار الصقر الساخرة من تحديها ووعدها
صقر ضاحكا من جرأة فراشتة الصغيرة : سبحان الله



نهاية الجزء السابع والعشرون


وفي صحيح البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: ومن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 12:33 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



يا حبيبي، لك روحي، لك ما شئت وأكثر
إنَّ روحي، خير أفق فيه أنوارك تظهر
كلَّما وجَّهتُ عيني نحو لمَّاح المحيَّا
لم أجد في الأفقِ نجماً واحداً يرنو إليَّ
هل تُرى يا ليل أحظى منكَ بالعطف عليَّ
فأغني وحبيبي، والمنى بين يديَّ



.........الجزء الثامن والعشرون .........


........على مائدة إفطار الصقر ........
بعد ليلة إنتهت بتسلية الصقر بتحدي روتيلا له يبدأ صقر يومه
: مروان لسه نايم
أم صقر : أنت عارف يا حبيبي يسهر طول الليل وينام طول النهار
صقر : صدقيني كل ده هايتغير بمزاجة ....وينظر لروتيلا ...أو غصب عنه ..إنتي عارفه يا ماما إن مفيش حد يقدر يتحداني
تنظر أم صقر لروتيلا الهادية جدا ولصقر :......
صقر بحدة : روتيلا
: أيوة
: أنا ملاحظ إنك مبتروحيش للمرسم خالص
روتيلا ترتشف العصير بهدوء ثم تضعه أمامها وبإصرار : مش دايما بحتاجه أنت عارف إني بهتم بالجرافيك أكتر
صقر بصوت عالي : أم عبير
تحضر مديرة المنزل بسرعة : أفندم صقر بيه
صقر وهو ينظر لروتيلا مبتسما : مرسم الهانم ...يتقفل ويجيلي المفتاح ..مفهوم
شهقة سارة هو ما قطع الصمت بعد جملة صقر
أم عبير :....
ينظر صقر لأم عبير وبحدة : منتظرة إية ..نفذي حالا
: حاضر ..أوامرك
تكمل روتيلا طعامها بهدوء تحت أنظار أم صقر وسارة الحزينة
وبعد فترة تأتي مديرة المنزل بالمفتاح وتسلمه لصقر
صقر وهو يأخذ المفتاح : لو عرفت إنه إتفتح بغير المفتاح ده ..متقعديش في البيت دقيقة واحدة فاهمة
: أيوة يا بيه حاضر
: أمشي
بعد أن تمشي أم صقر : ليه كده يا ابني
صقر :....
سارة بتحدي وغضب لروتيلا : عموما هي مش محتاجاة
يسود الصمت قليلا بعد جملتها كان يرتشف صقر خلالها قهوته الصباحية : لسانك ده هاقطعه ليكي في يوم صدقيني يا سارة
سارة :...
ثم ينظر لها بحدة : أعتذري
سارة وهي تقف : أسفة ...ممكن
: أتفضلي
صقر وبسخرية لروتيلا : مش عايزة تحصلي صاحبتك
روتيلا :....
أم صقر : لا حول ولا قوة إلا بالله ..ليه كده بس تعكنن عليهم البنات كانوا مبسوطين وقايمين يجهزوا للسفر من بدري
صقر :....
وعندما لم تجد رد من أبنها تحاول تغيير الموضوع : طيب حبيبي إحنا هانطلع بكرة الساعة كام
صقر : كلكم بدري يستحسن بعد صلاة الفجر
لكن أنا وروتيلا هانيجي في أخر الليل
تترك روتيلا ما بيدها ولكنها تظل تنظر لطبقها بحزن
أم صقر تلاحظ روتيلا التي أخيرا استطاع صقر بقرارة هذا عقابها على شئ لا تعلمة ..ولكنها تعلم إن هذه الصغيرة لا تعرف إغضاب أحد
أم صقر بإصرار : روتيلا هاتيجي معايا
صقر ينظر لأمه بحنية : ماما لو سمحتي أهدي أنا فعلا عندي شغل مهم وصدقيني أسألي عمر الترتيبات دي من زمان ...وبعدين ..مراتي مش هاتسافر إلا معايا إسمحيلي
روتيلا التي لم تتحمل أكثر من ذلك قامت فجأة : بعد أذنكم ..وجرت إلى جناحها
أم صقر : حرام عليك ..ليه كده
صقر وهو لازال نظرة مع روتيلا التي أختفت بالفعل من أمامة فيقف متجهما : أطمني يا ماما محصلش حاجة ..أنا رايح عندي شغل مهم ..السلام عليكم
أم صقر : وعليكم السلام ..ربنا يهديك يا ابني ويرزقك بالذرية الصالحة يا رب

.......جناح صقر ........
حيث تجلس روتيلا تقرأ القرأن الذي يملؤها بالهدوء والسكينة
: السلام عليكم
: صدق الله العظيم ..وعليكم السلام والرحمة
سارة بحزن وهي تجلس بجانب روتيلا : أخبارك ؟؟
تضحك روتيلا : أخبارك إنتي
: إنتي بتضحكي ..يبقى أكيد صالحك صح
روتيلا ولا زالت باسمة : هو الحقيقة لأ..لكن تعالي هنا إنتي لازم تتدخلي ! كام مرة قلت ليكي أنا وآنتي متدخليش
سارة باستنكار : يا سلام ..يهزأني علشانك وفي الأخر تغلطيني
تحضنها روتيلا : حبيبتي ..متزعليش
سارة : أف , مش زعلانه بس مش فاهمة ماله انهاردة مبيعملش الحركات دي إلا لو كان معبي من حد
تضحك روتيلا :....
: أنتي هاتجننيني ..وأنا اللي كنت فاكرة هاجي ألاقيكي مموته نفسك من العياط
روتيلا بجدية : لأول وأخر مرة هاعطيكي رد لأسألتك ..بس لأني شايفاكي متسرعة أخاف تتصرفي نفس التصرفات دي مع عمر
سارة :...
روتيلا تكمل : زوجي راجل عنيد عايزاني أعاند قصادة و...
سارة تقاطعها : لأ ,بس قولي رأيك
روتيلا : دي مشكلتك قولنا ليكي بتدخلي بحسن نية ..أنا فعلا بقول رأي ..وفعلا هو بيسمعني
: لكن بينفذ اللي في دماغة
:مش صحيح ..
سارة :...مش فاهمة ..يعني هو بيعملك كل اللي أنتي عايزاة
:لأ.مش كدة ,لكن على الأقل بيوافق بطريقته
سارة :زي أيه أديني مثال
روتيلا تقف لتضع المصحف في مكانة :كفاية أنك تعرفي إني مش زعلانه ...وتغمض عينيها وفي نفسها (وإني فهمته وإني بحبة )....
ثم تعود لسارة :بس أنتي عرفتي أخر الأخبار ؟؟
سارة : كالعادة أتهربي ..أيه يا سيتي أخر الأخبار ؟؟
:مش هسافر معاكم الصبح هاسافر مع صقر أخر الليل
سارة تقف :أيه ؟! طيب ليه
روتيلا تقبلها من خدها وتضحك : أوامر الصقر

........مي .........
وهي تضع الأكل على طاولة الطعام منتظرة زوجها الذي وصل منذ قليل
: السلام عليكم ..الله ..الحمد لله كنت زهقت من أكلهم
مي ضاحكة : وعليكم السلام ..بالهنا والشفا ..الحمد لله بقة إني بعرف أطبخ
ياسين وهو يأكل : طبخك الحقيقة بيعجبني جداا
مي وهي تجلس : الحمد لله ....وبهمس ..ان فيا حاجة بتعجبك
ياسين : بتقولي حاجة
:لأ يا حبيبي ..
ياسين : صحيح أخبار ضيوفك أيه ؟؟
:ضيوفي !!
ياسين وهو يضحك :مش انهاردة كان عندك وفد من زوجات المصريين اللي بيشتغلوا عندي في الشركة بيرحبوا بيكي
مي بعدم إهتمام :..أه..أوكي
ياسين يترك طعامه قليلا :أوكي ,بس
مي تكمل طعامها وبعدم إهتمام : ليه منتظر شئ تاني
ياسين : يعني اللي كنتي بتعمليه دايما ..رأيك فيهم ..تصرفاتهم ..كل حاجة وأي حاجة
مي : بيعجبك ..وتصمت قليلا ..عايزني أحكيلك عنهم
ياسين : مكنش مهم عندي قبل كده وأكيد مش مهم عندي دلوقتي بس كنت بلاحظ أنك بتحبي ده فكنت بسيبك تحكي
مي وفي نفسها علشان كنت غبيه :.......
ياسين ينظر لها من وقت لأخر : أتبسطتي ؟؟
مي تترك ما بيدها : لو كنت بتسألني إنتي هنا مبسوطة ولا لأ ..فجوابي لأ
: أنا بتكلم عن اللقاء
: ليه بتهرب من إجابتي لسؤالك
ياسين بضحكة وثقة : لأني عايز أجابة سؤال أهم
مي :...
ياسين ينظر لها مباشرا:ليه وافقتي تيجي هنا ؟
مي بسخرية :إيه رأيك
: رأي وافقتي لأني هددتك بحقي بالزواج بواحدة تانية
تضحك مي عاليا مظهرة عدم المبالاة خلافا بما يدور داخلها : لو عايز تتجوز خد راحتك
ياسين بتعجب : أخد راحتي !!مش مهم عندك
: الشرع يسمح ليك بدة
: وأنتي
: أنت بتسألني عن حقك ولا عن حقي
:حقك!!!
مي تقف تحضر العصير وتضع منه لياسين : أيوة ..حقك أنك تتجوز ..وحقي الأنفصال لو ما قدرتش على تحمل وجود زوجة تانية
يضحك ياسين وينظر لمي التي تصب له العصير : مين إن شاء الله اللي هايطلق ...أنا اللي هايتجوز وأنا اللي مستحيل يطلق
مي بدلع وهي تنظر لعينية : الخلع حبيبي
يمسك ياسين فجأة يد مي بقسوة لتفلت من يدها زجاجة العصير وهو يجز على أسنانه : أنطقي بكلمة طلاق أو خلع مرة تانية يا بنت عمي وهاتشوفي أدامك واحد تاني خالص غير ياسين اللي تعرفية ..ثم يترك يدها بعنف ويخرج من المطبخ : صديتي نفسي
مي ممسكة معصمها الذي يتألم من قبضة ياسين ..وهي تنظر ساهمة له وهو يخرج ..تجلس أمام طبقها وتمسك الشوكة وبدأت بالأكل بنهم : يا خبر على أكلي طعمة يجنن ..يجنن ...
ثم تنظر للباب مرة أخرى وتضحك : الله يرضى عليك يا ابن عمي ...فتحت نفسي

.......ريهام ومحمود ........
من وقت العزومة حوط بهم الصمت يديروا حياتهم بطريقتهم المنظمة ظاهريا ولكنهم داخلهم في فوضى أفكارهم
فقد عجزت ثقافتهم وعلومهم مواجهة مخاوفهم
ريهام التي تجلس مع زوجها في مكتبة : محمود
محمود دون أن يرفع نظرة عن البحث الذي يقرأه : نعم
: لو سمحت بصلي
: أيه !!
تقف ريهام أمامة تماما : حط عينك في عيني
يترك محمود ما بيده ناظرا لها فترة ثم يسحبها فجأة ليجلسها على رجلة وينظر لعمق عينيها : لو كنتي فاكرة إني معرفش أقولها تبقي غلطانة
: تقول أيه ؟؟
: عايز منك أولادي
عايز أولادي وبس عايزهم بأي شكل هانرعاهم مع بعض سواء كانوا أصحاء أو مرضى
أنا بفكر دايما أيه اللي يضمن لنا نفسنا وصحتنا أنهارده أحنا سلام بكرة الله أعلم صحتنا ومرضنا وحدة بيد الله ...ريهام أحنا غلطنا
تبكي ريهام : خايفة
محمود وهو يقبل عينيها : أنا كمان حبيبتي لكن اللي عملناه غلط استسلمنا لأحتمالات في علم الغيب ..أستغفر الله العظيم ..أنا بالذات غلطت لما أستسلمت لخوفك ..أنا الراجل اللي المفروض كنت أصمم على أنجاب الأطفال ..أنا الرجل اللي كان لازم أزرع جواكي الثقة ...سامحيني يا ريهام ..لأني مش قادر أسامح نفسي
تدخل ريهام في حضن محمود تستمد منه القوة والثقة واضعة يدها فوق قلبه : وأنا سامحني لأن أنا للي زرعت الخوف ده هنا
محمود وهو يرفع وجهها له ويبتسم : يبقى أتفقنا
تضحك ريهام : إن شاء الله
: أيوة يا حبيبتي ..إن شاء الله ..

......جناح صقر ......
يدخل صقر جناحة لتقابلة روائح البخور التي تتفنن روتيلا في أستخدامها ..ولكنه لم يجدها في أنتظارة كما أعتاد في صالة جناحة ولمح الحاسوب مغلق على المكتب البعيد ..شعر بفراشته داخل غرفتهما ..يبتسم عندما يجدها مشغولة في تجهيز حقائب السفر تتنقل بخفة بكامل أناقتها كعادتها تضع سماعات بأذنها تحرك شفاها معها : السلام عليكم
ولكنها لم تسمعه فاقترب ببطئ حتى لا يزعجها لتشاهدة روتيلا بمفاجأة وترفع السماعة : السلام عليكم
صقر وهو يأخذ السماعة ويضعها على أذنه : سرحانه مع أيه ؟؟
يغمض عينه ويرفع رأسة للسماء وهو يأخذ نفس عميق ملأه بالهدوء:الله ...الله ...

﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
الرَّحْمَـنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿٥﴾ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ﴿٦﴾ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ﴿٧﴾ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ﴿٨﴾ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ﴿٩﴾ وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾
صدق الله العظيم

تغلق روتيلا هاتفها وتضع جانبا : صدق الله العظيم
حمد لله على السلامة
صقر وهو ينظر للشنط ثم لها :الله يسلمك حبيبتي ...ليه كل الشنط دي
: ثلاثة بس
: أوكي تلاته ليه ؟ّّأحنا هانقعد بالكتير أربع أيام
تجلس روتيلا وبخيبة أمل : أنا كمان
صقر وهو يراقبها : روتيلا أنتي عارفة شغلي ..وأنتي عارفة حبيبتي كمان أنا مقدرش أستغنى عنك
روتيلا تنظر للأرض :...
يقرب منها ويرفع رأسها له ليشاهد دموعها التي تجمعت بعينيها : بلاش دموعك رورو ..شوفي أنتي أكيد عارفة بموضوع ترشحي للمجلس صح
تومأ روتيلا له بنعم :...
: فاهننزل على طول للنجع على فترات قريبة ..وقبل الإنتخابات بشوية هانقيم في النجع بصفة دايمة لغاية لما تخلص الإنتخابات فاستحملي الفترة دي معلش .....أوكي ...
روتيلا وهي تمسح عينها : أوكي ..طيب ممكن أأعدهم مع بابا الأربع أيام دول
يصمت صقر قليلا وهويمسح على وجهه : لأ ,
روتيلا تحاول تقاطعة فيشير لها صقر : لحظة قبل ما تعترضي ..هاسمحلك بأكبر وقت ممكن معاه لكن تباتي لأ ..خلاص حبيبتي أتفقنا ..
: أيوة إن شاء الله ....هاقوم أقلل شوية من اللبس
: لا سيبيهم وبلغي أم عبير تبعت حد يوضبهم
تقف روتيلا متجهه للحقائب : لأ , عادي أنا بحب أعمل كل حاجة تخص.....ك...... بنفسي
صقر يمسكها من خصرها مقربا ظهرها لصدرة هامسا لأذنها : مسمعتش قولي تاني ..وعندما لم يجد رد ..هه..حبيبتي قولي
روتيلا :...
يديرها صقر لتواجه وهو يحرك شعرها لخلف أذنها : رورو ..ردي عليا ...طيب ...زعلانه مني للي حصل الصبح
تحرك روتيلا رأسها يمين ويسار بلا :.....
يضحك صقر محاولا إغاظتها لترد عليه : طيب اللاب مقفول ليه أعتبر إنك أقتنعتي بأن مفيش حد يقدر يتحداني
ترفع روتيلا رأسها بتحدي : لأ...طبعا
يضحك صقر عاليا أخذا فراشته في حضنه : حبيبتي خدي راحتك صدقيني أنا هابقى في منتهى السعادة لو فوزتي بالتحدي



نهاية الجزء الثامن والعشرون


عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر. رواه الترمذي وحسنه هو والألباني.
و عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة، قلت بلى يا رسول الله، قال لا حول ولا قوة إلا بالله. رواه أحمد وابن ماجه



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.