![]() | #143 | |||||||||||||||
كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية. ![]()
| ![]() اقتباس:
دخيلا القمرة يلي منورة وبتشرف بمرورك دائمن وأبدن ![]() ![]() ![]() ![]() | |||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #144 | |||||||||||||||
كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية. ![]()
| ![]() اقتباس:
وأنا يشرفني ردك ورد جميع الأعضاء بتمنى كون عند حسن ظنكم وموعد تنزيل الفصول كل أربعاء الساعة التاسعة بتوقيت السعودية إن شاء الله نورت وأسفرت الظلام ![]() ![]() | |||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #145 | |||||||||||||||
كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية. ![]()
| ![]() اقتباس:
وأتمنى أن تحمل الرواية ذكريات جميلة لكِ أتمنى أن أراك دائماً أنرت وأسفرت | |||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #146 | ||||||||||||||
كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية. ![]()
| ![]() ~.. آلسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..~ || صبـاحكم , مساءكــم || \ ورد , وفل , ولوز / وصلطة فواكه ![]() ![]() ![]() أولاً أعتذر من كل قلبي على عدم تنزيل فصل البارحة كن مشغولة جداً مع أن الفصل كان جاهزاً إلا أنني لم أستطع حتى أن أفتح الحاسب المحمول وأطرح الفصل أكرر اعتذاري مرة أخرى ![]() والآن أترككم مع الفصل الثاني وطبعاً قلبي على شفا سكتة أشعر بالخوف الشديد حقيقة خوفي من ألا يعجبكم وألا يكون عند حسن ظنكم ![]() الفصل الثاني .. الفصل الثاني .. تطل بوجهها المدور الناعم على شرفة المنزل، وبعينيها اللوزيتين غدت تطالع حركات العصافير حولها. نظرت إلى الشارع وجدته فارغاً . كان من الطبيعي أن يخلو من المارة في مثل هذه الساعات المبكرة من الصباح. عادتها هي أن تستيقظ باكراً قبل طلوع الشمس تصلي الفجر وتتجه إلى الشرفة لتشم هواء نقياً خالياً من غبار السيارات. تقرأ القرآن الكريم لتبعد عنها غبار الناس كذلك. منذ صغرها ولم تتوقف ولو ليوم واحد عن هذه العادة. تنظر إلى ساعتها اليدوية، كانت تشير إلى السابعة. تدرك حينها أنها عليها أن تنطلق إلى عملها. تتجه إلى غرفتها لتجهز نفسها وأغراضها اللازمة للعمل. تقف إلى المرآة كانت تريد أن تتأكد من أن هيئتها مرتبة لا ينقصها شيء. تمتد أناملها بعد ذلك إلى حقيبتها متأكدة أن كتاب الكيمياء الذي تدرسه للطلاب موجود وكذلك أقلام اللوح والمعدات الأخرى. هي الآن جاهزة تماماً للمضي. حينما تصل إلى الباب تقف قدماها بذعر . كانت تشعر بأن شيئاً ما ينقصها. تعود خطوتين إلى الوراء حيث كانت غرفة نوم أبيها. تتوقف للحظات قبل أن تلوي أصابعها قبالة الباب قاصدة أن تدقه. ليس من عادة أبيها أن ينام لوقت متأخر. قصدت بالوقت المتأخر هو النوم بعد شروق الشمس. كان في كل يوم ينهض بعدها بدقائق، يصلي الفجر ويشرب القهوة ويخرج مسرعاً إلى عمله الذي يبدأ قبل عملها. إلى الآن لم يخرج ترى هل تأخر بالسهر البارحة وما استطاع أن يفيق اليوم.. تسأل نفسها. تتردد قليلاً قبل أن تلامس أصابعها الباب ثم تقرر. تدق دقة ناعمة ولكن ما من مجيب. زوجة أبيها , تلك الكسولة التي تظل نائمة حتى آذان الظهر في الفراش لن تسمع دقتها الهادئة تلك فلذلك تعزم على طرق الباب بقوة أكثر. لقد تأخرت على دوامها المدرسي إلا أن قلبها الذي قبض من الخوف جعلها تساوم عن الأمر. تدق مسرعة وبقوة حتى وصل الصوت إلى زوجة أبيها التي نهضت بانزعاج ودلفت من السرير لتفتح الباب. " ما الأمر أيتها المعتوهة؟ ، لماذا تدقين علي الباب؟ " صاحت بصوت عال، لتقول ياسمين بذعر :" والدي، أين والدي؟ " تلتفت روضة إلى السرير، تجده نائماً تصرخ :" يا ألهي لقد تأخر عن عمله. " تهرع إليه، تهزه قائلة :" هيا انهض يا صلاح " عندما ترى ياسمين أنه لم يستجيب إلى تنبيه زوجته روضة تهرع إليه، تهزه بعنف وهي تنادي :" أبي، أبي، انهض. " تنظر روضة برعب إلى ياسمين تسألها :" لم لا يستجيب لنا ياسمين. " أن تضع يده بالقرب من نفسه هذه كانت ردة فعلها الأولى. لم يكن هناك أي نفس. تدنو برأسها من صدره متفحصة دقاق قلبه كذلك لم تشعر بأي نبض. تدمع عيناها بألم قبل أن ترتمي إلى الأرض وهي تصرخ :" اطلبي الاسعاف يا خالتي. " لقد كان والدها هو كل ما تملكه من هذه الحياة. كان هو سندها الوحيد والشخص الأزلي المنفرد الذي يهتم بها ويسأل عنها. بعد رحيل والدتها وكذلك خالتها أخت أمها التي قررت أن تتركها بعدما كبرت. ها هو قد مات. تجلس ياسمين بشالها الأبيض وثيابها السوداء في عزاه. من ينظر لها جيداً يعلم كم كانت منكسرة لوفاة والدها. لم تبكي، ولم تلطم وكذلك لم تندب كما فعلت خالتها روضة. كانت دموعها تسيل على وجهها دون توقف ودون أي كلمة. لقد قصم ظهرها هذا ما كانت تردده في داخلها. لم يعد لها أحد ولا أي أحد. كان عزاه صامتاً هكذا اختارته روضة ، حتى هي تألمت كثيراً لموته بالرغم من أنه كان يكبرها بعشر سنوات إلا أنها أحبته ومن كل قلبها وما كرهت ياسمين إلا حباً فيه وغيرة عليه. تحملت ياسمين لأجله فقط. تحملت وجهها ليل نهار في المنزل. ذلك الوجه الذي كلما نظرت إليه تذكرت أنها لم تكن الأولى في قلب وحياة زوجها. هي لم تكرهها لشخصها ولكنها تكرهها حد البغض لأنها ابنة زوجها. كانت تصب جم غضبها من كونها الثانية على ياسمين بالرغم من أنها لا تستحق. الآن وبعد أن توفى زوجها لم يعد هناك قوة واحدة تجبرها على أن تبقى مع ياسمين بنفس البيت. هكذا كانت تفكر حينما لفت انتباهها امرأة عجوز دخلت إلى العزاء وسحبت منه ياسمين. تتملقها وهي تخرج معها من باب الصالون ليصلا عند الباب الخارجي وحينها اختفى وجهيهما عنها. وقفت ياسمين بذهول أمام تلك المرأة العجوز التي سحبتها من يدها وأخرجتها معها. تسألها بلطف وهي تمسح دموعها بأطراف أصابعها :" ماذا أردت يا خالة. " تجيب الخالة :" يا ابنتي أنا صديقة والدتك القديمة، لم أرد أن أقول ذلك داخلاً كي لا تسمع زوجة أبيك، إنها كانت تكره أن يأتي إلى هذا المنزل أي شخص له علاقة بوالدتك، وخفت أن تتصرف بعنف معي كعادتها ." تهمس ياسمين للخالة :" أهلاً وسهلا، تشرفت بمعرفتك. " تفتح ياسمين فمها على مصراعيه حينما قربتها الخالة منها وحضنتها بقوة. بدأت تشتم رائحتها وتمسح على شعرها وهي تقول :" لقد كانت أمك صديقتي المقربة يا كم اشتقت لها، أنت من رائحتها يا ياسمين. " تتجمد ياسمين في أرضها حينما نطقت الخالة اسمها لتردد :" و تعرفين اسمي. "! تضع الخالة يديها على كتفي ياسمين وتواجهها قائلة :" أنا لست صديقة أمك المقربة فحسب، إنني جارتكم على بعد حارات من هنا، ومن ثم كيف لي ألا أعرف اسم ابنة صديقتي المقربة. " تسأل ياسمين :" أنت جارتنا؟، لم أرك من قبل. " ! لتجيب الخالة بطلاقة :" نعم هذا لأنني قليلة الخروج من المنزل ومن ثم فنحن على بعد حارات، اسمي أم ليث النعمان، أنا آسفة لما حدث لوالدك يا ابنتي، ولكن لا تخافي من الزمن أعلم أنك كبرت ودرست وتعلمت وها أنت الآن معلمة مدرسة لن يكسر ظهرك رحيل أحد.. كوني قوية بذاتك. " تسأل ياسمين :" أتعلمين عني كل هذا؟ " تجيب أم ليث بلطف :" نعم يا ابنتي، إنني أسأل عنك كل فترة. " تتلعثم أم ليث حينما تقع عيناها على روضة التي وقفت عند الباب تنظر إليهما. تقول لياسمين :" عظم الله أجركم يا ابنتي، اهتمي بنفسك وإن احتجت أي شيء لا تترددي أن تكلميني . " تهز ياسمين برأسها مستغربة وهي تقول :" حسناً. " تتجه أم ليث بأنظارها إلى روضة لتقول :" عظم الله أجركم، إن ياسمين معلمة ابني وعندما سمعت أنها غائبة عن المدرسة لوفاة والدها قلت لنفسي أنه علي أن آتي لأعزيها. " ترمقها روضة بعينيها الحاقدة وهي ترمي أحرفها باشمئزاز :" حسناً، شكراً لك. " تقولها وتعود إلى مكانها بوجه يملأه الشر. تتمتم بصوت منخفض :" وها قد أصبح لتلك المعتوهة أناس يسألون عنها ويأتون لتعزيتها. " تلج ياسمين إلى الصالون بعد أن مضت أم ليث. تجلس على الكرسي. بالرغم من أنها بعز مأساتها إلا أن رؤية إحدى صديقات والدتها القدامى قد بث فيها روح السعادة. حينما ترى الصالون قد ضج بالنساء المعزيات تعود دموعها للسيلان. كم تشعر بأنها بائسة وتعيسة. لمَ هي من بين كل الفتيات كان عليها أن تتحمل مثل هذه الهموم. .،*،. دائرة من الحزن قد سيطرت عليه. تمر عليه الأيام والليالي برتابة وبطء شديد. كان يعلم أنه يحتاج للوقت، لا شيء سوى الوقت ليتعافى من جرحه من وداد، ولذلك يشعر بأن يومه يمر بسنة. عمل مرهق هو ذلك الذي يقوم به، عمل يستمر من الصباح الباكر وحتى نهاية النهار. يدور بين محلات والده الذي سلمه إياهم . يشرف على ورشة صيانة السيارات من جهة، وكذلك يدور على معارض السيارات التي تمتلكها عائلة النعمان - عائلته - من جهة أخرى، والكثير الكثير من المهام المرهقة. كان يقتل وقته بالعمل حتى يعود منهكاً إلى المنزل يهرع للنوم. كم أصبحت حياته رتيبة منذ أن اختفت وداد الطائشة منها إلا أنها تعود . نعم تعود، يراها من بعيد وهي تقترب لتفتح باباً مطلاً على غرفة سوداء يتوسطها كرسيه الذي يجلس عليه وباستسلام كامل لطلتها الآسرة يقف على قدميه مذهولاً بها. كانت كما العادة جميلة فوق الوصف، ومثيرة بثيابها الضيقة القصيرة أكثر من العادة. تركض إليه وتجثو على قدميها لتصبح عند قدميه، تبكي بحرقة وألم وهي تهمس له :" أرجوك سامحني، أرجوك لا تتركني. " كان يتجنب النظر إليها كي لا يلين قلبه لها بكل تلك السهولة. تتسلل يديها إلى رقبته وهي ما تزال تترجاه. كانت تتمتم بكلام لم يفهمه لوهلة، التفت فوجد السواد يحيط بها. يعود صوتها لآذانه وهي تبكي :" أرجوك سامحني، لقد عرفت قيمتك الآن، لقد عرفت كم كنت مخطئة معك، ثم أرجوك عد لي، لا احتمل غيابك عني أكثر. " كاد أن يحتضنها لولا يديها التي شدت القبضة على رقبته لتبرز فجأة أظافرها وتنمو مسرعة لتغرز في جميع أنحاء جسمه مؤلمة إياه. نظر إلى وجهها الذي تحول لامرأة بشعة، ثم ذهب نظره إلى أسنانها التي ضحكت فتحولت إلى أنياب. لمعة عينيها البراقة أصبحت عتمة لتنطفأ من حوله كما تنطفأ النار عندما اقتربت فتاة لم يعرفها ونفخت عليها. عندها استيقظ ليث واضعاً يده على رقبته، استيقظ بانزعاج وهو يتمتم باسم وداد. وداد.. كاد أن يبدأ التفكير بها لولا أنه صرفها عن باله بكل جهده، حاول أن يسلو بأي شيء إلاها. يشيح نظره إلى الساعة، كانت تشير إلى السابعة صباحاً، ينهض بوجه عبوس. رؤية وداد في منامه قلبت كل ذلك الاتزان الذي حاول أن يدعيه طيلة الأيام الماضية. يرتب هندامه ويمضي إلى عمله. مهمته لليوم أن يشرف على بيع مستلزمات السيارات في المحل الكبير. عندما وصل إلى هناك أمر العمال أن ينظفوا الأرض جيداً ويرتبوا رفوف البضائع بشكل أفضل. يجلس إلى الكرسي و تملقت عينيه فتاة رشيقة القوام. كان قدها يشابه وداد، وكذلك شعرها الأشقر وتبرجها. حينها اقتربت منه بابتسامة وجلست قبالته على الكرسي. تتحدث إليه :" سيد ليث النعمان " وتمد يدها مصافحة. يتجاهل يدها الممدودة له، ويسلو بمسك هاتفه المحمول عنها. تشعر بالحرج من الموقف وتعيد يدها إلى جانبها. يقول لها :" أهلاً يا أنسة كيف أستطيع أن أخدمك." تجيبه بهدوء :" أريد أن أرى قطعاً لسيارتي، إطاراً للمقود، وبعض الاكسسوارات. " يسألها بعملية :" ما نوع سيارتك؟ " تجيب :" مازدا " يقول وهو ينهض من على كرسيه :" تفضلي معي. "، ويتجه إلى زاوية المحل حيث كانت هناك رفوفاً تحوي تلك القطع التي طلبتها. تلحقه بخطوات متكبرة، وعندما تصل إليه تدعي بأنها سقطت سهواً لتلتوي على كتفه . تنظر له نظرات خبث نسائي وتبتسم بمكر قائلة :" آسفة يا سيدي. " حيلتها السخيفة هذه لم تفته، هو علم تماماً أنها مقصودة. يشمئز من اقترابها ويبتعد كما لو كانت سلك كهرباء التصقت به. تعود لتضع يديها على كتفه، وتتغنج بصوتها قائلة :" هل تقبل دعوتي لك لتناول القهوة في مقهى . " تتمثل أمامه صورة وداد، جرأتها وقلة حيائها، كانت تشبه نوعاً ما طريقة هذه الزبونة البغيضة. ترتسم ابتسامة باردة على شفاهه في وجهها لتبادله هي ذات الابتسامة. سرعان ما تتبدد عندما يحرك ليث شفاهه ناطقاً :" هل أنت رخيصة لهذه الدرجة حتى تعرضي نفسك على رجل ! " يضحك مستهزئاً ثم يتابع :" أعرف الكثير من نمرتك وثقي تماماً بأنكن مهما فعلتن أنت وأمثالك لن تستطعن أن تحزن على قلب رجل شريف لأنكن لستن كذلك. " تقف منصدمة من كلامه، كانت عيناها على وشك أن تخرج من محلها. يمسك ذراعها ويسحبها معه إلى خارج المحل. حينما يصل بها إلى الخارج يقول بحدة :" لا تريني وجهك أيتها الرخيصة مرة ثانية، وأتمنى ألا أقابل امرأة مثلك طيلة حياتي. " يدخل إلى المحل بنزق. كان كل شيء فيه يشتاط غيظاً وألماً. كيف للنساء أن يكن كلهن يشبهن بعضهن البعض! كيف لهن أن يكن جميعهن كاذبات عاريات منافقات رخيصات! كم تمنى لو أنه تصرف هكذا مع وداد منذ المرة الأولى التي التقى بها. علم وقتها أن كل امرأة تعرض نفسها على رجل بذلك الأسلوب هي مجرد امرأة رخيصة ثمنها بضع قروش. ليته أدرك ذلك قبل أن يعرف وداد . .,*,. جالسة على سجادة الصلاة، تغمض عينيها , كانت تريد دقائق من الصمت، ذلك الصمت الذي احتاجته بعد كل تلك الفوضى التي عصفت بروحها خلال الأيام الماضية. " يا رب ارحم أبي " يسيل الدمع من عينيها كان من الصعب عليها أن تربط اسم والدها بالموت كما ربطت والدتها قبل ذلك. يشيح بصرها إلى تلك الوردات الثلاث اللواتي أعطاها إياهن والدها. كانت هي آخر شيء حطت عليه يديه , وكانت آخر شيء يمنحها إياه . أي قلب هو قلبها يستطيع أن يحتمل كل ذلك! أي قلب يستطيع أن يحتمل فقدان حنان الأم في الصغر، وحرمان مساندة الأب في الكبر. تتنهد بتعب حينما تنظر إلى زوجة أبيها روضة التي اقتربت منها. لم يكن ينقصها سوى كلامها القاسي كي تتحطم الزجاجة الأخيرة لروحها. تصلي لكي لا تحادثها ولكنها تفعل. يصدح صوتها في أذنها :" ياسمين " تجيب ياسمين بلطف معتاد :" نعم يا خالتي. " بالرغم من أن روضة سيئة التعامل إلا أن تربية ياسمين المنزلية لم تسمح لها يوماً أن تكون وقحة معها. حينما رأت عينيها الحمراوتين تشع شراً وغيظاً ومكيدة علمت أن نهارها لن يمضي على خير. اقتربت منها لبضع خطوات وضعت نظرها الحاد في وجهها ليتمطى فمها :" ياسمين، ها قد مات والدك، هل علي أن أتحمل وجودك أكثر من ذلك ؟! " الاستغراب هو ما بدى على وجه ياسمين ثم الذهول. باتت لا تعلم بمَ تتفوه به روضة لتتابع :" عليك أن تتركي المنزل يا ياسمين ولا تريني وجهك بعد اليوم، لا أريد أن أراك مرة أخرى لم يعد هناك بيننا رابط , زوجي الذي هو والدك قد مات وذهب , وذلك الرابط اللعين الذي ربطني بك قد ولى، هيا غادري منزلي الآن " أن تكون مؤدبة معها هذا لا يعني أنها تسكت عن طردها من المنزل. تقف ياسمين على قدميها لتواجه وجه روضة بعينين حازمتين وتقول بهدوء أكثر وقعاً من الصراخ :" هذا ليس منزلك كي تطردينني منه، إنه منزل والدي ويحق لي أن أعيش به كما يحق لك تماماً " تضحك روضة باستهزاء ثم تقول :" يحق لك قلتِ , أليس كذلك؟ "، ثم تصيح بملأ فمها :" ادخل يا أخي وخلصني من النتنة التي في بيتي. " تلتفت ياسمين إلى باب الغرفة حيث وجدت شقيق روضة يدخل متجهاً إليها ليمسكها من ذراعها ويسحبها ورائه. تلتوي محاولة أن تنتزع نفسها من بين يديه وتصرخ :" اتركني " حينها فقط يمسكها من خصرها ويرفعها عن الأرض ليمشي بها إلى الباب الرئيسي للمنزل. حاولت مقاومته بكل قوتها.. ركلته بقدميها وضربته بيديها على كتفه وظهره ولكن دون جدوى. فلم يتوانى ولو لدقيقة واحدة عن إيصالها إلى الشارع. تلمح بعينيها الباكية وجه روضة المنتصر، وتعلق في ذهنها جملتها التي قالتها :" خلصني منها يا أخي. " يرميها على الرصيف، ويشهر سكينته الحادة على رقبتها، يهددها بوجه عبوس :" سوف أقطن مع أختي هنا، أما أنت إن فكرت مجرد تفكير أن تقتربي من هذا المنزل سوف... " ويمرر السكينة على رقبتها دون أن تلامسها. يمضي مقفياً لها ظهره. كان البكاء هو الشيء الوحيد الذي استطاعت أن تفعله حينما لفت قدميها بيديها. شعور بالبرد تسلل إلى أطرافها جعل شفاهها تغدو زرقاء اللون. تغطي وجهها بأيديها خشية أن يراها أحد في الشارع ويتعرف عليها. تنهض لتلملم ما بقي من كبريائها وقوتها. لقد عركها الزمن، كادت أن تنتصر عليه ولكنه غلبها من جديد. تمشي في الشارع كمشردة، شريدة الذهن حائرة الفؤاد. لا تدري أي طريق ستمشي ولا إلى أين. صوت قوي وحاد صدع فجأة لفرامل السيارة التي توقفت على بعد انشات قليلة من ياسمين. يصيح ليث بذعر :" كدت أن أدعسها لولا لطف الله بي. " .,*,. انتهى الفصل الثاني قراءة ممتعة أتمناها لكم كل الود لا تنسوني من ردودكم وإعجاباتكم إن أعجبكم الفصل بانتظار آرائكم وانتقاداتكم على أحر من الجمر الفصل الثالث يوم الأربعاء القادم إن شاء الله التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 24-10-16 الساعة 08:17 AM | ||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #147 | |||||||||
نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star
| ![]() فصل موووؤثر جدا فتونه 😢ياسمين وبدون سابق انذار وجدت نفسها بدون سندها الوحيد في الحياه💔 وهاهي النسره زوجه ابيها عساها للماحي تطردها من البيت 😨ياحياتي عليها بس مفروض ماتسكت لهاهي من ورثه ابوها ويحق لها البيت مع هالغبيه 😤 ثم ترتيب القدر بلقائها بليث في وسط الشارع مطروده من بيتها ،،،،ترا كيف رح يتصرف ليث معها؟؟؟ وهل سيحكم عليهابانها لاتختلف عن العلقه الرخيصه اللي زارته في المتجر؟؟ وكيف ستكون ردة فعل ام ليث على مصيبه ياسمين؟! شكرا حبيبتي فتونه على البارت😘ننتظر القادم بفارغ الصبر ❤️ دمتي في رعاية الله 💋💋 | |||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #148 | ||||
![]()
| ![]() فصل جديد واخيرا، ام ليث النعمان هي صديقة ام ياسمين ليث النعمان مو هو البطل مبلا لما قريتها حسيت انو رح يتعرفو عبعض من خلال ام ليث بس باخر الفصل شاف ليث ياسمين وكان رح يدعسها لسى القوة مستمرة بالفصول وكمان كان فصل مشوق يا ريت تنزلي اكتر من فصل لانو الاربعا للاربعا كتير بعيد وشكرا الك | ||||
![]() | ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|