26-11-16, 05:17 PM
| #781 | |||||||||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية.  
|  اقتباس:
يسعدني يسعدني يسعدني تواجدك هون تسلميلي | |||||||||||||||
|  |
|
26-11-16, 05:18 PM
| #782 | |||||||||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية.
| اقتباس:
نهاد بتشكرك على استجابة دعوتي وحضورك منورتيني راجعتلك للرد على تعليقاتك الحلوة | |||||||||||||||
|
| |
|
26-11-16, 05:23 PM
| #783 | |||||||||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية.
| اقتباس:
وكوني رديت على هدا التعليق لانو الاخير حبيبتي بالغعل متل ما قلتي وداد مو طبيعية وهدا الشي رح نكتشفو سوا خلال الفصول المتبقية واللي بتمنى من كل قلبي انها تعجبك وتكون عند حسن ظنك وتستحق متابعتك بكرر تشكري الك لاستجابة الدعوة والحضور والتعليق والمتابعة طبعاً منورتيني ما ننحرم من هالطلة | |||||||||||||||
|
| |
|
26-11-16, 05:23 PM
| #784 | |||||||||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية.
| اقتباس:
شدوا الاحزمة | |||||||||||||||
|
| |
|
26-11-16, 05:24 PM
| #785 | |||||||||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية.
| اقتباس:
اللهم امين واتمنى ان التزم معكن حتى النهاية وساحاول جهدي كي افعل ذلك منورتيني يا ريانة شاكرة لك المرور | |||||||||||||||
|
| |
|
26-11-16, 05:26 PM
| #786 | ||||||||||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية.
| اقتباس:
اقتباس:
الحلوين 😘 😘 | ||||||||||||||||
|
| |
|
26-11-16, 05:27 PM
| #787 | ||||||||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية.
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 5 والزوار 6) فُتُوْن, rontii, jjeje, ام سوار, بسمات الحياة | ||||||||||||||
|
| |
|
26-11-16, 05:29 PM
| #788 | ||||||||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية.
|  الفصل الثامن / خوآتم  ~.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..~ صباآحكم \ مساءكم مملوء بالحب الحلال .. الفصل الثامن .. يقف على بعد أمتار منها، يطالعها وهي تبذل جهدها في شرح الدرس للتلاميذ. يخفق قلبه لها بشدة. ياسمين تلك الوردة البيضاء التي تزين عينيه كم يحبها! تلحظ ياسمين أن هناك شخصاً ينظر لها، تلتفت إلى الباب لترى الأستاذ محمد منتصباً بعيداً عنها. تبتسم له باستغراب متسائلة عن سبب وقوفه هكذا، تقطع شرحها للدرس وتتجه له بعدما أوحى لها بيده كي تأتي إليه. عندما تصل إليه يسألها :" كيف حالك أنسة ياسمين؟ " تجيب بلطف : " الحمد لله، إنني بخير. " يرتبك قليلاً وهو يقول :" أنا آسف لأنني جعلتك تقطعين شرحك للدرس ولكن كنت أريد أن... " يصمت لبرهة يفكر بالطريقة التي سيقولها بها ثم يتابع : " أريد أن أتحدث معك بموضوع، هل أستطيع أن أحادثك بعد انتهاء الدوام. " تسأل بذعر :" أستاذ محمد، هل هناك خطب ما؟ " يهز رأسه نافياً ليقول :" لا ، لا تقلقي أنسة ياسمين، إنه موضوع شخصي أريد أن أحادثك بشأنه. " تجيب بابتسامة :" حسناً، سوف آتي إلى غرفة الإرادة عند انتهاء الدوام إن شاء الله. " يتحدث بابتسامة عريضة :" شكراً لك، سأنتظرك إذاً. " تعود ياسمين إلى الصف وتتابع شرحها للدرس. في حين توجه الأستاذ محمد إلى مكتبه في الإدارة. مضت ساعات الدوام بثقل على محمد، كان ينتظر رنين الجرس بشق الأنفس. يفكر بالذي سيقوله إلى ياسمين وبالكيفية التي سيقولها لها. حينما يرن جرس المدرسة معلناً انتهاء الدوام تتوجه ياسمين إلى مكتب الإدارة كما وعدت الأستاذ محمد. تطرق الباب بابتسامة أذابت قلبه، وتدخل. يشير لها بيده كي تجلس على الكرسي قبالته. تستقر باستحياء وبحركة عفوية منها تعيد خصلات شعرها البني المتناثرة بيدها خلف أذنها. كانت تشعر بالتشنج، وما انفتئت تفكر بالسبب الذي جعل محمد يطلبها ليتحدث معها. تعتقد بأنه استدعاها ليطلب منها أوراق الأسئلة الامتحانية، ولكن لمَ انتظر لانتهاء الدوام ! تسأل نفسها . تراه وهو يرفع سماعة هاتفه ويطلب من العاملة أن تجلب إلى مكتبه فنجانين من القهوة. تعدل من جلستها علها تستطيع أن توقف التوتر الذي تشعر به، وتتجنب النظر ناحيته تماماً لتلتفت له بخجل حينما سمعته ينادي باسمها :" ياسمين. " كاد أن يتابع حديثه إلا أن دخول العاملة وهي تحمل معها القهوة جعلته يصمت. تتابع ياسمين بنظراتها خطوات العاملة وهي تخرج من المكتب ليعود نظرها إلى محمد الذي تنحنح وبدأ بالحديث :" حقيقة لا أجيد المقدمات، لذلك سأكون صريحاً معك وسأحدثك مباشرة. " يصمت وهو يتملق عينيها العسلية التي تشع خجلاً. عينان بلون سعادته يطير لها قلبه، وحينما طال صمته تقول ياسمين :" تفضل أستاذ محمد. " ليقول :" في الحقيقة " يشبك أصابعه ببعضها البعض، ثم يردف :" إنني أريد أن أرسل والدتي إلى أهلك وذلك لتطلب يدك لي، هذا إن لم يكن لديك أي مانع. " تنفرج عيناها على مصراعيها. كان عرض محمد بالزواج منها هو آخر ما توقعته. يخفق قلبها خوفاً، ويحمر وجهها خجلاً. لم تكن تدري ما الذي ستقوله له، فالأستاذ محمد شخص مميز يتمتع بأخلاق عالية إلى جانب تمتعه بالجمال. كان يمتلك طولاً فارهاً ووجهاً أبيضاً كالثلج ولحية شقراء جميلة، إضافة إلى تمتعه بثقافة عالية. حينما يرى تلعثمها وخجلها قبالته يقول لها بلطف :" حسناً أنسة ياسمين أنا لا أريد أن أضغط عليك، تستطيعين أن تأخذي وقتك وتفكرين جيداً بالأمر، إنني سأنتظر جوابك حينما تجدين نفسك قد فكرت جيداً، ما رأيك؟ " تهز رأسها بالايجاب وتشعر بأن الدم قد ازداد تدفقه في رأسها، تقول :" حسناً. " لم تقبل عرضه مباشرة إلا أنها في ذات الوقت لم ترفضه كذلك وهذا ما يجعل محمد يشعر بسعادة بالغة. فما زال الأمل يحيط به بأن يجمعه القدر مع من أخذت قلبه وسلبت لبه، تلك الحورية ياسمين. تنتصب ياسمين قبالة محمد، وتتجه بأنظارها إلى الأرض وهي تقول :" هل أستطيع المضي أستاذ محمد؟ " يسألها بابتسامة ودودة :" هل أستطيع اصطحابك إلى المنزل؟ " تبدو الدهشة على وجهها حينما سمعت جملته، إلا أنها لم تشعر بنفسها أنها متضايقة من طلبه لتقول :" حسناً " يبتسم بمرح كان سعيداً جداً بموافقتها، يهب من مكانه ويقفز إليها ليقول لها بابتسامة عريضة :" شكراً لك ياسمين. " يصمت لثواني ثم يقول بارتباك :" هيا فلنمضي " يمضيا معاً مشياً على الأقدام. لم يكن منزل الخالة أم ليث بعيداً عن المدرسة. يندهش محمد حينما يرى ياسمين تمشي في طريق مغاير لطريق بيتها. يسألها باستغراب :" هل تغير عنوان منزلك ياسمين؟ " تسرها في نفسها ولا تبدي حزنها من تلك الذكرى الأليمة التي كانت سبباً في ذلك. تدمع عيناها ولكنها تمنع دموعها من النزول وتبتسم بلطف بوجه محمد الذي كان يبدو عليه كم هو سعيداً لتقول :" نعم لقد تغير ." عندها يصل محمد برفقة ياسمين إلى جانب بناء أم ليث. ليهمس:" من الجيد أنني أتيت معك، هكذا استطعت أن أعرف منزلك لأدل عليه أمي. " تبتسم ياسمين بخجل وتخفض رأسها بوجه محمر. # تقف أرجله عن الحركة متسمرة في أرضها، ويبهت ذلك الاشراق الذي كان يزين رقعة وجهه. ياسمين تلك الفتاة البريئة التي وصفها بالملاك الأبيض، تلك التي رسم عليها أحلاماً وردية يراها الآن برفقة رجل. يراها وهي تبتسم له بود، تلك الابتسامة التي لم يلحظها يوماً تبتسم بها له منذ أن رآها. يتملقها وهي تقف معه باحترام، تبادله الحديث لتقطعه كل مدة بابتسامة خجولة. لم يكن يشعر بالشك في نقائها كما كل مرة. لم يفكر ولو للحظة عابرة أن يطعن في شرف ياسمين، فهذا الأمر قد تأكد منه جيداً. تأكد من كون ياسمين عفيفة وشريفة وصادقة. كان شعور آخر يدور في قلبه. أشبه بالشعور بالغيرة. هل يغار عليها! يسأل نفسه. شعور بألم في صدره يكبر كلما يرى ابتسامتها الجميلة تلك ترتسم على وجهها. شعور لم يختبره من قبل، ولم يعرفه أيضاً. شعور غريب طرق قلبه الجاف. كانت ياسمين تتحدث مع محمد عن العمل. يتكلمان عن النماذج الامتحانية وعن المدة التي تستطيع بها أن تجعلها جاهزة للطباعة، وكانت تبتسم بين الحينة والأخرى لكلام محمد المرح الذي حاول جاهداً أن يخفف من حدة توترها الذي لاحظه بوضوح منذ عرضه للزواج. تلتفت إلى ليث وكأنها كانت تعرف بمكان وجوده. كان قلبها يأمرها بشدة أن تلتفت إلى ذلك المكان. ترى عينين سوداوتين تشعان بالغضب، أو ربما لم يكن ذلك غضباً. كان شيئاً آخراً لم تعرفه. تتملقه وهو يقترب منها شيئاً فشيئاً حتى أصبح على بعد سنتمترات معدودة. شيء غريب يرتعد في قلبها. لم تعرف لماذا تشعر بخوف عارم يملأ صدرها حين رؤيته يقترب منها بتلك العيون الغاضبة. كادت أن تبتسم له لترحب بوجوده غير أن ابتسامتها تلاشت كلياً حينما شعرت به يقترب منها ليجعل من كتفه ملامساً لها. يتوجه نظره إلى الرجل الذي تقف معه ليسألها بنزق مكتوم :" لم تعرفينا ياسمين بهذا الشخص ؟ من هذا؟ " تكاد عيناها أن تخرج من مكانها وهي تبحلق به بدهشة. حينما ترى نظرته الجادة لها تجيبه بارتباك :" إنه مدير مدرستنا، الأستاذ محمد . " تمتد يده قبالة أنظار محمد رغبة منه بأن يصافحه ليمد محمد بدوره يده متقبلاً السلام. يقول ليث :" تشرفنا يا أستاذ محمد. " يلتفت برهة إلى ياسمين المندهشة ليعود بنظره إلى محمد ويتابع :" هل أتيت إلى هنا لتوصل ياسمين؟ " لم يكن محمد يعرف كيف سيتعامل مع ذلك الرجل الغريب الذي ظهر فجأة، ولم يكن يعرف من هو بالنسبة لياسمين، لذلك يجيب بلطف :" نعم، إنني هنا لإيصالها. " تحمر عينا ليث وتمتلأ بنظرات غاضبة ليقول :" لقد أتعبت نفسك لأجلنا. " يتجه بأنظاره إلى ياسمين ليردف :" في المرة القادمة إن احتجت لأن يوصلك أحد اعلميني أنا , أنت غالية بالنسبة لنا يا ياسمين. " يبتسم بوجهها ثم يتابع :" هيا ياسمين، إن والدتي تنتظرك، دعينا نصعد. " يتجه إلى محمد ويقول :" لقد سررت بمعرفتك ، شاكر لك اصطحابك لياسمين ." ويمد يده مصافحاً ليسحبها ويضعها على ذراع ياسمين. يدفعها بلطف لتغادر مكانها وتصعد معه. تمشي ياسمين إلى داخل البناء بذهول، وتصعد الدرج بدهشة. كانت تفكر بتصرف ليث معها. ترى ما الذي جعله يزج نفسه في حوارها مع محمد بهذه الطريقة! ، ولماذا تصرف معها بهذا الشكل!. صدمة تخللها شعور بالسعادة , شعور عارم بالفرح . يعترف بأنه لم يتصرف بطيش قبل هذا اليوم، وتصرف الآن. لقد كان شاباً طائشاً بما تحمله الكلمة من معنى. لم يدر لماذا لم يمنع نفسه من التعامل مع ذلك الرجل الذي يدعى محمد بهذه الطريقة وكأنه كان يبدي له بأنه على علاقة مع ياسمين. صحيح هو قال لوداد قبل ذلك أنها خطيبته وذلك رغبة منه بإثارة غضبها واسترداد كرامته ولكن لماذا تصرف الآن وكأنها خطيبته حقاً التي يغار عليها بشدة. نعم لقد شعر بالغيرة من ذلك الرجل لأنه وقف أمام ياسمينته، وذلك لأن ياسمينته ابتسمت له. هل يبالغ بهذا! يسأل نفسه، ومع هذا فهو ما يشعر به صدقاً. ما هو متأكد منه أنه يغار عليها كما لم يغار على شخص سواها. حتى حينما رأى وداد مع صديقه زياد بذلك الموقف الشنيع لم يشعر بالغيرة. شعر بالاشمئزاز، شعر بالقرف، شعر بالكره يحيط به إلا أنه لم يشعر بالغيرة أبداً. يصل إلى باب المنزل. كانت ياسمين ورائه تماماً. يفتح الباب بمفتاحه بعد أن طرقه مرتين. يدخل وتدخل ورائه ياسمين. كانت تنتظر أن ينظر لها، يتكلم معها إلا أنه لم يفعل. يتجه مباشرة إلى غرفته ليختفي فيها. حينما تسمع الخالة أم ليث صوت إغلاق الباب تترك الأواني التي كانت بيدها وتخرج من المطبخ إلى البهو الخارجي للمنزل. تجد ياسمين واقفة قبالتها تقول لها :" أهلاً وسهلاً ياسمين، هيا قومي بتغسيل يديك وتعالي لأضع لك غداءك." يرفرف قلبها عندما سمعت أم ليث تقول ذلك الكلام. كلام لم تسمعه قبل ذلك. كلام لامس قلبها. تشعر بأن أحداً يهتم لأمرها كما لم يفعل قبلها في كل تلك السنوات التي قضتها مع زوجة أبيها الشريرة التي كانت تعاملها كخادمة. تبتسم لها وتقول :" لا داعي أن تتعبي نفسك سآتي أنا لأحضر غذائي. " تضحك أم ليث و تجيبها :" وهل يوجد أم تتعب لدى تأمين راحة أبنائها، هيا هيا ولا تقولي ثانية مثل هذا الكلام وكأنني غريبة، أنا أمك يا ياسمين وعلى الأم أن تهتم بأبنائها. " تدمع عينا ياسمين لسماعها هذا. كم هي ممتنة بحق للخالة أم ليث. تهرع إلى حضنها لتضمها بقوة وتقول :" شكراً لك يا أمي. " كانت هذه المرة الأولى التي تنادي فيها ياسمين الخالة أم ليث بأمي. كانت محتاجة بقوة لأن تقول هذه الكلمة لها، وكذلك أم ليث كانت بحاجة لأن تسمع تلك الكلمة من فتاة لم يرزقها الله بها من دمها ولحمها بل جعلها تهتدي لها من اللاشيء. تجحظ عينا أم ليث فجأة ، وكأنها تذكرت شيئاً، لتسأل ياسمين :" ياسمين من فتح لك الباب. " تجيب :" إنه ليث لقد رأيته في الخارج وأتى معي. " تسأل أم ليث :" وأين هو الآن؟ " " إنه دخل إلى غرفته " " حسناً. " " عن أذنك سوف أدخل إلى غرفتي لأبدل ثيابي. " " حسناً " تكاد ياسمين تلج إلى غرفتها ولكنها تتراجع لتلتفت ثانية إلى الخالة أم ليث وتقول :" أمي، أريد أن أحادثك بموضوع مهم. " تسأل أم ليث باستغراب :" وما هو؟ " " سأخبرك به ولكن بعد أن أبدل ثيابي. " " حسناً حسناً، هيا اسرعي لقد أثرت فضولي بقوة يا ياسمين. " تبتسم ياسمين لها وتقفو داخلة إلى غرفتها. # ما الذي جعلها تغدو بهذا السوء؟! وأين بدأ بها الأمر بالتحول إلى فتاة خسيسة؟! لم تعلم. حتى هي لم تستطع أن تجيب سؤلها. هل هي في تلك المرة التي جلست وحيدة في غرفتها، استرجعت فيها ذكرياتها االقاسية والأليمة مع والدها. كانت أكثرها تأثيراً عليها كلماته المستهزئة أمام عمار. رأت في عينيه الاشمئزاز، وهذا ما أثار نزقها وغضبها. ألقت نظرها على المرآة المقابلة لها تتملق نفسها. وجدت فتاة ذات جمال، ولم لا تكون جميلة وهي تملك قامة رشيقة وطول ممشوق وعينين زرقاوتين ووجه شكور. ابتسمت بملأ فمها وتمتمت :" هل هذا وجه ينظر إليه باشمئزاز؟! ". ضحكت بهستيرية، ثم تابعت كلامها للمرآة :" يا مرآتي قولي لي أهناك أجمل مني؟! " وحينما عصفت في ذاكرتها كلمة " شقيقتك " وهي تصدر من جوف والدها رمت بأقدامها إلى الأرض وطأطأت رأسها. دقائق مرت عليها وهي تبكي قبل أن رفعت رأسها مجدداً ناظرة إلى انعكاس صورتها على المرآة. لم يعجبها تلك الفتاة الضعيفة التي رأتها وأقسمت أنها ستولد وداد جديدة. وداد القوية التي يهابها الجميع ولا تهاب أحداً. مسحت دموعها، ونظرت بحدة وهي تهمس لذاتها :" سوف أجعل الجميع يتعلق بي كحشرة، سوف أحول كل تلك النظرات المشمئزة التي وجهت إلي إلى نظرات وله، سأفعل كل ذلك لأجل أن أنتقم لك يا وداد، صدقيني سأفعل. " بعدها تعمدت الذهاب إلى منزل جدتها حينما كان فارغاً من الجميع. مسكت هاتفها المحمول وطلبت رقم عمار الذي أجابها بدهشة :" أهلاً وداد، ماذا دهاك؟، هل هناك شيء؟ " قالت له بصوت مبحوح أشبه بصوت فحيح الأفعى :" نعم، أريد أن أخبرك أمراً مهماً جداً، أرجو منك القدوم إلى منزل جدتي حالاً. " لعب الفضول في عقله، وملأ قلبه أفكار كثيرة عن سبب حديث وداد معه، ولذلك أتى إليها مسرعاً. حينما فتحت له الباب بوجه باسم، استمر الشكوك بأكل رأسه حتى ولج مسرعاً إلى الداخل. حينها تبدلت ابتسامتها العريضة التي كانت على وجهها إلى ضحكة ساحرة شمطاء ورددت أمام نظره :" أيها المشاكس عمار. " نظر عمار لها بذهول وهي تتعرى من ثيابها الواحد تلو الآخر، وظل واقفاً بعيداً عنها دون حراك. كان كلامها يرن في أذنه كدقات الساعة وهي تسأله :" هل أحببت ذلك عمار؟ " استمرت نظرة الذهول التي كانت بعيني عمار ولكن بنكهة.مختلفة، كان ذهولاً معجون بالاستغراب ليغدو معجوناً باللهفة. لهفة في نفس عمار ليرى المزيد من جسد جميل لم ير قبله قط. حينما رأت وداد الإعجاب قد ظهر بوضوح على وجه عمار ضحكت بهستيرية مفرطة وأصدرت فحيحها من جديد :" هيا عمار، كيف لك أن تنظر لي هكذا بعد نظرة الاشمئزاز تلك التي رمقتني بها عندما تحدث والدي عني بأنني فاشلة في كل شيء. " صمت عمار دون أن يتفوه بكلمة واحدة. كان منبهراً بالذي يراه قبالته دون أن يركز بالكلام الذي قالته وداد، وهذا ما أحبته وداد. شعور الانبهار الذي بدى واضحاً على عمار. قالت له بابتسامة لعينة :" هل ستبقى تنظر هكذا فحسب؟ " واقتربت منه أكثر. مدت يدها تنتشل يديه لتضعها على كتفها. كانت تريد المزيد من الانبهار منه كي تنسى ذلك الاشمئزاز الذي هاملها به سابقاً. شعرت بحرارة يديه وهو يمررها عليها وحينها فقط أحمر وجهها خجلاً، وحينما استمرت لمساته واعتادتها ذهب ذلك الاحمرار ولم يعد لها ثانية. في ذلك اليوم تعرت وداد من حيائها أولاً قبل أن تتعرى من ثيابها. تعرت من الطفلة الصغيرة التي كانت داخلها. وحينما ارتدت ثيابها من جديد لم تستطع أن ترتدي حيائها مرة أخرى. ارتدت وقتها وجهاً غير وجه وداد القديمة، وقلباً غير قلبها، وروحاً منتقمة بدلاً من تلك الروح العليلة التي كانت تسكنها. بعد هذه الحادثة تعلق عمار بها حد الجنون، وما انفتئ يطلب لقائها كل حين لتفعل له ما فعلته في ذلك اليوم. هي لم تكن بخيلة معه أبداً. كانت تستجيب له كلما ناداها، وعندما وجدت تعلقه الزائد بها وافتخاره لأنها معه و له، شعرت برضا في ذاتها. كانت بأمس الحاجة لمثل ذلك الشعور. أن تكون مهمة عند شخص ما أن يتعلق بها أحد، أن يقدر قيمتها. أن ينظر لها كشخص لا يستطاع فقدانه، أن يتنفس أحدهم منها. كانت سعيدة جداً بمثل هذا الشعور الذي منحها إياه عمار ولم يمنحها إياه أي أحد قبله. كانت آنذاك ما تزال تنظر لنفسها على أنها فتاة جيئة، فلم يحصل بينها وبين عمار ذلك الأمر الجلي. كانا يكتفيان بالعناق وبعض القبل، إلا أنها غدت سيئة فيما بعد. انتهى الفصل الثامن قراءة ممتعة أتمناها لكم أتمنى أن ينال الفصل إعجابكم بانتظار آرائكم وتعليقاتكم الجميلة الفصل القادم سيكون السبت القادم بإذن الله كونوا على الموعد  كل الود | ||||||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
17Likes
.png)
العرض العادي
