26-10-16, 05:56 PM | #1 | ||||
| وداع فى الخريف وداع فى الخريف حقا كنت أتمنى أن يكون الوداع فى الربيع لكن تأتى الرياح بما لا تشتهيه السفن تساقطت أوراق الشجر وتساقطت معها آخر قطرات من مداد القلم الذى أصابته الشيخوخة وأصبحت حركته على هذه الورقة الجافة مثله تماما -أصبحت صعبة وشاقة وهذه هى سنة الحياة لكن لم أكن أريد أن تكون لحظة الوداع فى وقت الخريف تذكرت الآية القرآنية الكريمة(ومن نعمره ننكسه فى الخلق)ودافعت الدموع فلحظات الضعف من بعد قوة هى سكين يعمل بشفرته فى جسد منهك متهالك ربيعٌ لم يكن ينبىء بكل هذه التوابع فالأزهار كانت يانعه وشابة والأشجار مورقة وخضراء وممشوقة القوام كفتاة فى ريعان شبابها ولكننى أذكر جيدا ,حينها حدثت نفسى ملياً فلنرحل عن هذا المكان,نعم احمل بعض الورود فى يديك ولتحمل معولك من الآن فلن تستطيع حمله غداً, لكن هى النفس مغرورة وغرورة أبت إلا أن تبقى وأنا اذكرها وأحكى لها عن الخريف وعن الأوراق اليابسة والورود الذابلة , كنت أحدثها عن القلم الذى اوشك على الجفاف وعن أوراق كتابى التى بدأت فى التيبس قلت لها ستصبحين كهلة ولن أستطيع أن أحملك سأتركك فى ربيعك الواهم لكن هى النفس مرة أخرى استجديتها مراراً أنً قلمى لا يكتب إلا بإذن منها فكيف إن أصبحت تهذى فمن للقلم يوجهه ويرسم له خطوطه؟؟؟ جاء الخريف كسحابة ملبدة بالغيوم ولكنه لا يحمل أمطاراً انسحبت إلى داخل كهف العجائز جلست منكمشا بجوار آخر وضعت القلم الجاف والورقة اليابسة | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|