آخر 10 مشاركات
مصابيح في حنايا الروح (2) سلسلة طعم البيوت *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : rontii - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          294 - لماذا تهربين؟ - كارول مورتيمر (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          1041 - ميراث خطر - ستيفاني هوارد - د.ن (الكاتـب : سنو وايت - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          زهرة النار -قلوب أحلام زائرة- لدرة القلم: زهرة سوداء (سوسن رضوان) *كاملة* (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-16, 06:05 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الخامس


تنهد بضيق وهو ينظر الى ابنه الذي لم يتجاوز التاسعة عشرّ نائماً على سرير المشفى بعمق..
الدكتور : لا تضايق نفسك عمي هو بس مرهق نفسه بالشغل ان شاء الله بس يصحى رح يكون بخير
ابو مشعل : كيف ما اضايق نفسي وانا السبب باللي صار له ، ضغطت عليه بالشغل الى ما صار على هالحال
الدكتور : اكيد كل اللي سويته عشان مصلحته واكيد اثر فيه بشكل إيجابي - رفع كفه ليضعها على كتف ابو مشعل - صدقني رح يدعي لك..
-
ترجوه ان لا يذهب ! وهو مازال عازماً على الرحيل ، يريد ان يكشف تلك الحقيقة الغائبة منذ اكثر من خمسٍ وعشرينَ عاماً!!..
فاطمة : يكفي يا يمه يكفي ، الى متى كان في نيتك تخبين ؟ عندي خوال ما ادري عنهم عندي اهل وعزوه وانا اللي احسب اني مالي في هالكون غيركم ! ما اخفي عليك اني كنت افكر بحياتي من بعدكم ، كنت افكر وين اروح ؟!!
من بين شهقات بكائها همست : انا اهلك يا يمه انا خوالك وكل اللي تبين
التفت على الجهة الأخرى ؛ لا يريد ان يرى دموع والدته تنساب على خديها وهو السبب - وقف : عن اذنكم
ام ريان : طلبتك يا يمه لا تروح لهم صدقني ما هم بمتقبلينك وانت ولدي
سعد : فمان الله
خرج من المنزل لتبكي والدته بشدة اكثر من ذي قبل ، خائفة لا تريد لأبنها ان يُكسر ان يخذل ان يدوسون على قلبه تحت مسمى العادات ، اصبح غريب ولديه اهل ! هي السبب الوحيد في كل هذا..
-
الرياض ؛ السابعة والنصف مساءً..
احياناً اريد ان اسأل الله ما هو الذنب العظيم الذي ارتكبته ليعاقبني بحبها!..
فتح اول أزرار ثوبه ليلقي برأسه على المقعد ، اغمض عينيه بهدوء مختلف تماماً عن ذلك التوتر الذي يشعر به..
عبدالرحمن : شفت الحبوب وش سوّت فيك ؟ دقيقتين بدونها ما انت عارف تقعد !
عبدالعزيز : اسكت خلني اعرف ارتاح ، هالكني بأسئلتك اللي مالها جواب
عبدالرحمن : ابي اكلم تركي
عبدالعزيز : عن ؟
عبدالرحمن : علاجك
ابتسم : تدري وش هي علتي ووش هو دواي ، تدري ان بها راحتي وشقاي
عبدالرحمن : انت حاله خاصه ما قد شفت احد يحب بهالشكل !
عبدالعزيز : يا كثرهم بس هم يدفنون حبهم بصدورهم خوف من العادات والتقاليد
عبدالرحمن : وانت ؟
عبدالعزيز : اتوقع كل العالم درى اني احبها..
-
بمنزل ابو عبدالله..
الكل مجتمع وأصوات ضحكاتهم يعجُّ بها المكان وكأن الجميع قد اعتاد على غيابها..
رنّ جرس المنزل ليقف تركي : يمه عازمين احد !؟
ام عبدالله : لا يا ولدي تلاقي اخوك ناسي المفتاح
تركي : بروح اشوف..
-
خائف ، متوتر فـ اللقاء هذا سيحدد كل شيء..
فَتح الباب : سم اخوي ؟
الحروف عالقة في حنجرته ، كيف يبدأ ؟ ومن اين؟!..
تركي : تفضل اخوي حياك - ادخله الى الداخل ليغلق الباب : حياك بالخيمة
خطواته مرتبكه ، يتظاهر بالقوة لكنه ضعيف ، كيف سيبدأ ؟ ماذا لو كان لا احد يعلم عن هذا الامر ؟ 25 عاماً ! أكان هناك احد غير والدته على وجه الحياة؟..
تركي : آمر اخوي ؟
اخذ نفس عميق ليقول بصوت حاول جاهداً ان يتزن به : انا ولد اختك سارة
تركي : عفواً !؟
سعد : قصه طويله ابتدت بزواج امي من شخص برا العايلة
تركي : انت تدري جاي بيت مين ؟
سعد : بيت ابو عبدالله ، جدي ، البيت اللي عايشين به خوالي واهلي وعزوتي وسندي بالحياة
يحاول ان يتمالك اعصابه ، لديه اخت ! متزوجه من خارج العائلة ! لديها ابناء قريبين من عمره !! اي كارثه بعد هذه !! اين هو عن كل ذلك؟!..
تركي : ممكن تطلع برا ؟
سعد : ما انت متقبلني بس لا انا ولا اختي ولا حتى اخوي لهم ذنب ، امي غلطت بطيشها واعتقد ان الصفح عنها مطلوب
تركي ويشعر بأن أعصابه ستفلت في اي لحظه : واعتقد اني قلت اطلع برا!..
-
يكرهونه لأنه الاقرب الى زعيمهم ؛ يشعرون بالتفرقة!..
...... : يقهرني ياخي والرئيس مخليه على هواه يسوي اللي يبيه ووقت ما يبي ونحنا مشدد علينا شوي ونختنق
...... : لأنه اذكى مني ومنك وما عمره ارتسل بمهمه الا وجابها
...... : على اساس ارسلنا مهمه وغلطنا فيها
...... : بيجي اليوم اللي بنقهره فيه ، لا تستعجل على رزقك
...... : آه بس متى يجي هاليوم؟..
-
الرياض ؛ 12:49 مساءً..
القى برأسه على الأريكة بتعب : آه
الفريق إبراهيم : وبعدين مع هذي القضية اللي عاجزه تخلص !
فواز : اللي يقهر ان ما هم براضيين يسلمونا اي قضيه الى ما نخلص هذي ، موقفين كل تحركاتنا ما نقدر نتحرك بقضية الكلية العسكرية الوهمية للحين
الفريق إبراهيم : انا خايف يعطونها احد ثاني ، وتعبنا كله يروح
اعتدل بجلسته : انا عندي لك الحل
الفريق إبراهيم : اللي هو ؟
فواز : حط احتمالات للأشخاص اللي ممكن يعطونهم القضية وحطهم بفريقك
ضرب اصبعه الأوسط بالإبهام : مدري كيف راحت عن بالي!..
-
منذ ان اتى سعد والخصام لم يتوقف ، معارضين ومؤيدين ومنهم من يتابع بصمتٍ ومنهم من قد صُدم!..
عبدالعزيز : تفكيرك المعقد خليه لك ، عندنا عمه وما ندري عنها وعيالها طولي بعد !! لا تقول ما هو براضيك انها تتزوج من برا العايلة لان لو بكرا تجيكم كيان وجنبها واحد تقول انه زوجها ما وقفتوا بوجهها
تركي : كيان مالها علاقه بموضوعنا
عبدالرحمن : تركي انت قاعد تزيد النار حطب ، يكفي ابوي شايش على الموضوع من اكثر من ٢٥ سنه !
ابو عبدالله : اللي عندي وقلته لكم انا مالي بنت اسمها فاطمة واللي جاكم اليوم يتبلى عليكم
عبدالعزيز : قد كلامك ؟ بكرا اجيب بطاقة امه ونشوف
ابو عبدالله : ما بقى الا انت يا البزر تحاكيني بهالطريقة
وقف من على الأريكة ليقف امام جده مباشرة : لأنك انت اللي حادني اتكلم بهالطريقة ، شف انت جدي وعلى عيني وراسي بس اسلوبك هذا اللي تتبعه من زمن الجاهلية ما يمشي معي ، لنا عمه ولها عيال ومن حقهم يعيشون مثل عيشتنا وافضل
عبدالرحمن : يبه ذي اختي ، من لحمي ودمي وشوله تحرمنا منها كل هالسنين ! يعني ما كان عندك طريقه تخليها تقعد ؟ معقوله ما كان بيدك شي تسويه ؟! انت اللي خليتها تهرب في فترة مراهقة وطيش انت اللي ما وقفتها عند حدها - التفت على والدته التي كانت تراقب الحديث بصمتٍ تام ، فقط كانت تتنقل بنظرها من شخصٍ لآخر - وانتي يمه كنتي راضيه ؟ وشلون تتخلون عن اول بنت لكم ؟ ابي افهم !!
تجلس بالقرب منهم لكن عقلها يفكر بشيء آخر ، "سعد" كان الزواج منه اقرب بالمستحيل لكن الآن هو ابن عمتها هو القريب ومن ذات النسب ، هناك شيء يهمس لها بأن هناك امل بأن تتم هذه العلاقة وتوسم بالزواج والآخر يقول لها بأن المشكلة الآن اصبحت اكبر!!.
-
جدة ؛ 1:30 مساءً..
هذه المرة هو من يجلس على الأريكة وهي التي تنام على قدمه - رفع يده ليبعد خصل شعرها الاسود الناعم من على وجهها - لم يكن يريد لها ان تكون بخطرٍ معه ولكن عقله عجز عن التفكير وهو يضع احتمالاً انها ان لم تكن له ستكون لغيره ! - رنّ جرس هاتفه ليجيب بصوتٍ خافت خشية منه ان تستيقظ : هلا ؟
...... : كنت نايم ؟
سطام : لا ، بس مشغول الحين دق علي بوقت ثاني
...... : انت تدري ان محد يقدر يدخل عند الرئيس غيرك وانا قلت هالحكي بالاجتماع
سطام : ايه ؟
...... : في واحد من الشباب يبيك توصل حكي للرئيس
سطام : الحين ماني بفاضي له لو يحب السماء ما رحت له اقلك مشغول ما تفهم ؟! وبعدين اسمعني الله يعافيك انت تدري ان الكل حاقد علي بسبب قربي للرئيس حتى انت ما ادري ان كان في قلبك حقد علي او لا بس حكي للرئيس ماني موصل الا اذا كنت انا رايح له وعندي شي اقوله له ، ولو سمحت بعد الساعة ١١ لا تتصل ؛ فمان الله
نبرة صوته المرتفعة قليلاً جعلتها تستيقظ ، فتحت عينيها ببطء لترفعها باتجاه سطام : ما نمت ؟
ابتسم لعينيها الناعسة ؛ ملامحها الطفولية تجعله يبتسم : النوم عيا لا يجي عيوني
بيان : فيك شي !
سطام : لا بس شوفتك بهالشكل تسعدني
اعتدلت بجلستها ، لتميل بشفتيها غاضبه : تستبهل علي ؟!
سطام : افا ! والله ان شكلك كذا فيه براءة طفوله تجذبني
وقفت لتعدل شعرها : يعني انا بزر ؟
سطام : حتى الغزل عاجزه لا تستوعبينه ؟!!
التفتت إليه : لأني بزر عقلي صغير ماله بهالحكي
سطام : بس قلبك فاهم وش اللي ابي اقوله..
-
فرنسا ؛ باريس..
لم اعد احتمل المزيد ، اشعر بأن كل الابواب قد اغلقت امامي ، ليس لدي هدف ! انام كي استيقظ لأعود لأنام ، لا شيء يجعلني اتمسك بهذه الحياة سوى اني اعلم بأن لي ربٌ رحيم سيفتح لي تلك الابواب مجدداً - اقترب من نافذة غرفته ليرى طفلاً ممسكاً بوالدته من قميص ثوبها ، اغمض عينيه بهدوء ومن ثمَّ اخذ نفساً عميق وحاول ان يخرجه بهدوء لكنه فشل ، يريد ان يمنع ذلك الوجع الذي يستوطن قلبه - بضعفٍ همس : رحمتك يا الله
اقترب منه ليضع كفه على كتفه : انتبه تخلي اللي عشته يبني فيك كره وحقد للي ما عاشوه ، انتبه يوم تفكّر تهدم وتشتت شمل اسره ، انتبه يوم تبعد طفل عن اهله .. انتبه
ناصر : ماني حاسد احد على العيشة اللي عايشها
اقترب من النافذة ليقف جنبه مباشرة ومن ثمَّ رفع يده ليشير الى طفل آخر ممسك بوالدته ايضاً : وقلبك اللي انقبض من شوفته ؟
ناصر : عادي ما هو بذاك الشي المهم
وليد : كنت عايش ومبسوط وش اللي قلب حالك ؟
ناصر : كنت امثل الراحة لكن تعبت ، والله يا وليد ان تمثيل الراحة صعب
وليد : لا يكلف الله نفساً الا وسعها
ناصر : ونعمَ بالله..
-
يوم جديد على سماء مدينة الرياض..
نائمون بعد ان دخلوا في شجار عميق وتفكير اعمق..
فتح عينيه ليجد بجواره عمه عبدالرحمن نائماً على الأريكة ، رفع كفيه ليضغط بها على رأسه - يشعر بصداع شديد وكأن رأسه سينفجر ! - خرج من الغرفة لينزل باتجاه الصالة ومن ثمَّ جلس على اول اريكه صادفته ، لا يعلم كم هي الساعة الان ولكن يبدو بأن الوقت مبكر جداً..
رنّ جرس المنزل ليقوم بخطوات مثقله باتجاه الباب ، فتح الباب الداخلي ليخرج باتجاه الباب الخارجي ويفتحه ايضاً ، لم يتحمل المزيد ليسقط على ركبتيه ويديه تضغط على رأسه بشده ، اقترب منه ليضع كفه على كتفه : فيك شي ؟؟
تحامل على وجعه ليقول : مصدّع
...... : ذا مو صداع !!
عبدالعزيز : مين انت ؟
...... : سعد ولد عمتك سارة
لم يتحمل المزيد ليهمس : ودني المستشفى..
-
استيقظت من نومها لتمسك بالمقعد وتجلس عليه ، اصبحت سهام تضعه بجانبها اهي ثقه ام اختبار؟!..
اتجهت لخارج الغرفة وهناك كانت الصدمة ! الدماء عند باب المدخل وسهام قد غُرس سكين في بطنها ، بخوف حكرت مقعدها سريعاً لتتجه اليهم : ســـــــهـــــــــام .. سهام تسمعيني ؟؟
انينها هو الشيء الوحيد الذي يخبرها بأن سهام ما زالت على قيد الحياة..
طرقت الباب بقة حاولت فتحه مراراً لكن لا جدوى ، ماذا تفعل ؟! لا تمتلك اي خبره في مجال الطب لا تعرف الا القليل من الاسعافات الأولية البسيطة ! الدماء فـ الانتشار وهي عاجزة عن فعل اي شيء!..
-
جدة ؛ منزل ابو مشعل..
دخل الى المنزل لتلتقيه والدته والدموع بعينيها ، اقتربت منه لتحتضنه بقوه : الحمدلله على السلامة يا امي
ابعدها عنه ليقبل رأسها وكفيها : الله يسلمك يمه
ام مشعل : يرضيك تخليني شايلة همك ؟ ما جاني النوم احاتيك وابوك ما هو براضي يجيبني لك
مشعل : ما له داعي يمه هذاني قدامك وبخير ما فيني الا العافية
ابو مشعل : خذلك اجازه هالفترة لا تداوم
مشعل : ماني محتاجها يبه لا صار وقت الحاجه طلبتها
ابو مشعل : مهلك نفسك بالشغل ! انا قلت لك اشتغل ايه بس مو تسوي شغلك وشغل غيرك !!
مشعل : انا ما سويت الا اللي علي واجازه يا يبه ما ابيها ان كانك بتعطيني اياها بالغصيبة بروح شركه ثانيه اداوم فيها كلن يبيني
ابو مشعل : عناد !؟
مشعل : لا هو عناد ولا غيره ، يبه وقت الفراغ يخلق مشاكل
ام مشعل : خلاص خله يا ابو مشعل
ابو مشعل : يصير خير..
-
الرياض ؛ في المستشفى بداخل غرفة عبدالعزيز..
اغلق الباب بعد ان خرجت الممرضة ليتجه الى عبدالعزيز ويجلس على مقعد بجانبه..
سعد : عاجبك اول لقى تخوفني عليك !
عبدالعزيز : مو بيدي والله اصلاً من صحيت وانا مصدّع
سعد : صداعك ما هو طبيعي يقول الدكتور هذي اعراض جانبيه لبعض الحبوب ، انت بك شي ؟
عبدالعزيز : لا
سعد : اجل وش هو يقول ذا ؟
عبدالعزيز : مخرّف ما عليك منه ، الا تعال وش اللي خلاك تجينا ؟ لا تقول انك ما دريت الا الحين ؟!
سعد : دريت قبل كم سنه وطبعاً ما هو من امي وهذا الشي اللي خلاني ما اصدق ولا اتعب نفسي افكر بالموضوع اساساً
عبدالعزيز : وبعدين ؟
سعد : تكرر علي الاسم بمكان ثاني
عبدالعزيز : مالي حيل اقلك كل شوي كمّل ، قول حكيك مره وحده
ابتسم : طيب يا ولد الخال اصبر عليّ شوي الموضوع لحاله يضيع حروفي
عبدالعزيز : تدري شي اذلف الباب يخرّج جمل ما بي حيل اسمع كلامك
وقف من على المقعد ليتجه الى الباب : والله الغلط مني يوم اني جايبك المستشفى واحكي معك..
-
بمنزل ابو عبدالله ، الجميع مجتمعين لتناول وجبة الفطور باستثناء عبدالعزيز فخلو الجلسة من كيان اصبح شيء معتاد..
فجر : وين عزوز ؟
عبدالرحمن : ايه صدق وينه حتى بالغرفة ما هو بموجود
غزل : وانا بعد رحت الخيمة ما لقيته!
جود وهي ترتشف القليل من القهوة : والله لو ذهب اللي ضايع
ام عبدالله : ايا اللي ما تسحين وش هالحكي ؟ ما كأن لك اخو مختفي من صبح الله !!
جود : عاد كأنه اول مره يطلع من البيت بدون ما يقول لكم
عبدالرحمن اخفض رأسه لجود الجالسة على الارض امامه ليهمس بهدوء بالقرب من اذنها : اسكتي لا تهفك امي بالعصا
ام عبدالله : وش هو اللي تتساسرون به ؟ هذا بدل ما تعلمها السناعة ؟
ضحكت بصوتٍ عالٍ لتتغير ملامح عبدالرحمن الى الغضب : هههههههههههههههه شفت شفت لو انك ساكت احسن هذاه الدور جاك
-
يتبع..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-16, 06:06 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جده ؛ منزل سطام..
جالسة على الأريكة واضعه رجل فوق اخرى ، بيدها اليمنى كوب من القهوة واليسرى هاتفها..
خرج من الغرفة ليتجه للأسفل ويجدها هناك : صباح الخير
تجاهلته لترتشف القليل من قهوتها..
سطام : اويل حالي بيون زعلانه ؟ عاد كله ولا زعلك مقدر عليه
بيان : لو ما تقدر على زعلي كان ما زعلتني اساساً
اقترب ليجلس بجانبها ، امسك بكف يدها الصغيرة : ما قالوا لك ان براءة الطفولة تفتن ؟ ما علموك ان كلن يبي يقولون له هالحكي ؟
بيان : لا تلف وتدور بالحكي تقصد اني بزر
ابتسم : لو انك منتي فاهمه قصدي كان سحبتي يدك من يدي..
-
الرياض ؛ 3:00 عصراً | منزل ابو عبدالله..
فُتح الباب ليدخل عبدالعزيز وكأنه لم يفعل شيئاً خاطئاً وكأنه لم يقلق الكثير بسبب غيابه!..
ابو عبدالله : حيا الله عبدالعزيز تو ما نور البيت
عبدالعزيز وقد علم بأن جدّه يستهزئ به : النور نورك
عبدالرحمن : خوفتنا عليك ياخي وين كنت ؟
عبدالعزيز : بعدين ابحكي لك الحين في ضيف بالمجلس ماهي حلوه اتركه لحاله - التفت على جدّه ابو عبدالله - الضيف ما هو بمناسب لك فلا تجي بس ابي عمي عبدالرحمن وعمتي ندى وعمتي سامية
ندى : ضيف ؟ وندخل عليه ؟! شسالفة ؟!!
التفت عليها : دقايق وبتعرفين كل شي..
-
في المجلس..
قدماه تهتز بتوتر ، هو من طلب من عبدالعزيز ان يحظر له أخواله ولكنه خائف لأول لقاء..
انفتح الباب ليدخل عبدالعزيز ومن خلفه عبدالرحمن ومن ثمّ ندى واخيراً سامية..
وقف ليتأملهم للحظه يريد ان يخطو خطوه للأمام يريد ان يقبّل رؤوسهم ولكن ليس بهذه السرعة بالطبع لن يستجيبوا له فهو ليس الا شخص غريب!..
رفع يده ليشير الى سعد : هذا ولد اختكم سارة ، اختكم اللي ابوكم حرمكم من شوفتها سنين اللي ما علمكم انها موجوده اساساً ، ولد اختكم الغايبة الحاضرة
ندى : اختنا ؟! يعني كلامكم ذاك اليوم كان صدق !
عبدالرحمن : سعد !
سعد : سم خالي ؟ - كلمة صعبت النطق عليه فهو لم يتفوّه بها منذ ولد -
عبدالعزيز : محد له حق يحرمكم من اختكم الكبيرة ولا احد له حق يحرمني من عمتي وعيالها ، من بكرا ابي اشوف عمتي هنا ولا اقسم بالله العلي العظيم لا ارجع بيتنا واسكنها عندنا
سامية : وابوي ؟
عبدالعزيز : غلطان ، نوقف معه بغلطه يعني ؟ على العموم انا اليوم كنت مختفي لأني تعبت وسعد هو اللي اخذني للمستشفى
عبدالرحمن : شفيك ؟
عبدالعزيز : شوية تعب لا اقل ولا اكثر
سعد : خالي
عبدالرحمن : عيونه ؟
سعد : يصير اسلم عليك وعلى خالاتي ؟
مدد ذراعيه على جوانب جسده : تعال مو بس تسلم الا احضنك بعد
أرتمى في حضنه وكأنه بحاجة لهذا الحضن منذ زمن ، حضن رجل يفهم الألم الذي يشعر به ؛ والده مختفي منذ مدة ووضعه هوَ في انهيار مستمر!..
-
كعادتها دخلت لتلقي عليه بعض الكلمات وتخرج لكن هذه المرة امسكها من معصمها : ليه سويتي كذا ؟
هيفا : يمكن قهر ! حرّه فيني من زمان ابي اطلعها
ماجد : منهو اللي قالك تحبسينها ؟ ومنهو اللي معها هناك ؟
هيفا : معها وحده من البنات
ماجد : تدري بالحقيقة ؟
هيفا : لا
ماجد : تبيني اروح وآخذها انا وانتي تدرين ان مالي طلعه من هالكان ؟!
هيفا : بدبر لك طلعه من هنا بس سوي اللي اقول لك عليه بالحرف الواحد
ترك معصمها ليلتفت على الجهة الأخرى : وش تبين تسوين فيها زود ؟ ما كفاك انك حرمتيها من اهلها شهور وشهور ؟! ما كفاك انك حرمتيها من دراستها ؟ وش هو قلبك ؟ من وش مخلوق ؟ صخر ما يحس !! حتى الصخر يحس ، اظن ان قلبك ماهو بموجود ميّت من زمان..
-
الأوراق مبعثرة امامهم على الطاولة ، ثلاث قضايا ؟ وما زال هناك المزيد!..
امسك بعلبة الماء ليفتحها ويشرب القليل : اخاف انه خان ، هالولد ماله امان تحسه يوم معك ويوم ضدك ، ما عاد قام يجيب لنا معلومات مثل اول ، احسه يشتغل لصالح نفسه وبس
الفريق إبراهيم : لا تسيء الظن فيه نحنا مرسلينه مكان الخروج منه اشبه بالمستحيل ويمكن هالفترة شكوا فيه وكثفوا عليه الحراسة ومنعوه من التواصل بأي احد
فواز : انت تقول يمكن ؟
ابتسم ابتسامة خفيفة : مضطرين نقنع نفسنا بأشياء مالها وجود
اخرج ورقه من جيبه ليضعها فوق الأوراق على الطاولة : اسماء اللي ممكن يمسكون القضية ، حاول تحطهم بفريقك ما نبي نخسر هالقضية
اخذ الورقة ليضعها في جيبه : خلنا نخلص من اللي عندنا اول ثمن نفكر في ذيك القضية..
-
فرنسا ؛ باريس..
يسير في شوارع باريس من غير وجهة ؛ الفراغ قاتل!..
اقترب منه ليصبح بجانبه تماماً : ناصر ؟
التفت على الشخص الواقف بجانبه ، لم يرى تلك العيون من قبل ! مجهولٌ يعرف اسمه؟!..
...... : ما اتوقع انك تعرفني بس انا اعرفك
توقف عن السير : ومن حضرتك ؟
...... : شخص يبي مصلحتك ، ابيك تعيش الحياه اللي كنت تحلم بها من زمان
ضحك بسخريه : هههههه تضحك على طفل ما تجاوز عمره الـ٣ سنين بهالكلمتين يمكن بس رجال شواربه خطت بوجهه صعبه الصراحة !
...... : انا ادري منهو ابوك ومنهي امك ورح اساعدك تنتقم منهم
ناصر : مستغني عن خدماتك ، ورني عرض اكتافك يلا
اخرج ورقه صغيرة من جيبه ليضعها بكف ناصر : ما ابي رايك الحين ، خذ وقتك بالتفكير..
-
أميركا ؛ نيويورك..
بخطوات خفيفة يحاولون ان لا يصدرون أي صوت..
بهمس : يمين
...... : متأكد ؟؟
...... : ايه يمين اخلص
سار باتجاه اليمين وهو من خلفه..
الخوف يملئ قلوبهم ، يضحون بأنفسهم من اجل الوطن ، تعلموا التضحية منذ ان كانوا صغاراً لم يتجاوزوا الرابعة ، حب الوطن فطره تنغرس بالقلوب لا مجال لأحد ان ينزعها!..
تنهد براحة كبيره ليهمس : وصلنا!..
-
جدة ؛ 6:57 دقيقة مساءً..
دخل الى المنزل ليقبّل رأس والده ووالدته ، جلس في الجهة المقابلة لهم تماماً ، فتح اول أزرار ثوبه ليتبع ذلك بتنهيدة..
ام مشعل : سم الله عليك يمه فيك شي ؟
مشعل : لا يمه بس بطق من الجوع
ابو مشعل : وينك الدوام منتهي له ساعتين ؟
مشعل : كان في شوية شغل متراكم عليّ من اول وخلصته
ام مشعل : يا ولدي الله يهداك كم مره قلت لك انا وابوك لا تجهد نفسك بالشغل ؟ شفت ذيك المرة تعبت علينا والحين ناوي تتعب من جديد !
ابتسم ليتجه اليها ويجلس بجانبها ، امسك بكف يدها ليقبلها : ما فيني الا العافية يمه..
-
يريد ان يخرج ، ليس لديه حل آخر سوى ان يفعل ما طلبته منه ، كلامها يتردد في ذهنه الى هذه اللحظة التي سيخطو فيها الخطوة الاولى خارج هذا المكان الكئيب "هي تحب واحد وانا ابيك تاخذها عشان تحرق قلبها"! ؛ حمد الله كثيراً بأنهُ لم يخبرها حقيقته ، بالتأكيد كانت ستفشي بأمره ، ضنها شخص مختلف تماماً عن حقيقتها..
من خلفه : لو ادري انك ما سويت اللي طلبته منك بالحرف الواحد صدقني رح تندم طول عمرك
من دون ان يلتفت لها همس لنفسه : نشوف من اللي بيندم طول عمره..
-
استيقظت مرعوبة ، وجهها اصفر شاحب لا حياة فيه ، من بين شهقات نفسها الغير منتظم همست : سهام
رفعت الكمادات عنها : عيون سهام ؟
كيان : وين حنا ؟ انتي وين كنتي ؟ كيف الحين انتي هنا ؟
سهام : اشششش شكل هذي آثار السخونة
كيان : سخونة !
سهام : كيون حرارتك مرة مرتفعة وامس طحتي علي بالليل والحين تو تقومين قسم بالله خفت عليك بس ما كان بيدي شي اسويه غير اني احط لك الكمادات
حاولت ان ترفع نفسها قليلاً على السرير ولكنها فشلت!..
كيان : وش فيني ؟ ليه ماني قادرة اسحب نفسي لو شوي ؟ سهام الله يخليك فهميني اللي قاعد يصير
سهام : صدقيني من السخونة انا اذا سخنت وصارت حرارتي مرة مرتفعة ما اقدر اتحرك الا خطوتين واطيح
كيان : وينها الخطوتين ؟
سهام وهي تضع الكمادات عليها مرة اخرى : اهدي هاللي تسوينه بنفسك ماهو بنافعك..
-
بمنزل ام ريان ؛ 10:00 مساءً..
اقترب ليقبّل رأسها ، عيناه مليئة بالدموع ، كيف لا وهي اخته التي لم يراها مذ ان وُجد في هذه الحياة !..
عبدالرحمن : سامحني يا اختي والله اني ما كنت ادري بشي عنك ، ابوي اخفى عننا كلنا وجودك
دموعها هي الإجابة لم يكن بإمكانها ان تتحدث جميع الحروف تجمعت في حنجرتها على هيئة غصة البكاء الموجعة..
اقترب عبدالعزيز هو الآخر ليقبّل رأسها وكفيها : طلبتك يا عمه السموحة
صد بوجهه عنهم لم يتحمل ان يرى دموع والدته وهو يشعر بأنه السبب ، لكن الى متى كان يجب على الامر ان يخفى؟!..
ام ريان : انا اللي ابي اطلب السموحة منكم
عبدالرحمن : انتي اختي الكبيرة والله اننا مقصرين بحقك اوعدك اني بعوضك عن كل هالسنين
عبدالعزيز : طلبتك يا عمتي ولا ترديني ابيك تسكنين معنا بنفس البيت
ام ريان : يا ولدي..
عبدالعزيز : طلبتك يا عمتي لا ترديني
ام ريان : ان شاء الله - رفعت عينيها لابنها الواقف بعيداً عنهم - اذا سعد موافق
سعد : موافق يمه موافق...
-
بداية يوم جديد ، اليوم المنتظر ليذهب إليها ، اليوم المنتظر ليؤذي قلب شخصٍ من دون ان يرد ذلك ، لكن ما الذي بإمكانه ان يفعله غير هذا!..
ركب سيارته ليتجه الى المكان المقصود ، وصل بسرعه فـ المكان ليس بالبعيد "الغرفة ٤٥ الدور الثاني" طرق الباب عدة مرات..
-
في الداخل وقفت سهام بعد ان اغمضت عينيها كيان مستسلمة للنوم ، سمعت صوت الباب يُطرق لتلتفت إلى الساعة وتجدها العاشرة صباحاً ، اخذت قميص صلاتها لترتديه وتتجه الى الباب ضناً منها انها ستجد أكياس الطعام!..
-
كان سيذهب الى ان صوت فتح الباب اوقفه..
سهام باستغراب حينما رأت وجهه : من تكون ؟ انت العامل الجديد اللي يوصل الاكل ؟
...... : كيان موجوده ؟
ابتلعت ريقها بخوف : تعرفها ؟
...... : هيفاء ارسلتني اكلمها بموضوع
تنهدت براحة رغم ان الشك ما زال يسيطر على قلبها : كيان نايمة الحين
...... : والموضوع اللي ابيها فيه ما يتأجل
فتحت الباب رغم خوفها منه ولكن ان تدخله برضاها افضل..
اغلقت الباب : دقيقه اشوفها لك
...... : خذي راحتك
دخلت لغرفة كيان ، لتجدها مستيقظة ولكن التعب مرسوم على وجهها : كيان ؟
كيان : عيونها ؟
سهام : انفدا هالعيون بس في واحد برا يبيك
كيان : انا !!
سهام : يقول يبيك بموضوع ما يتأجل
كيان : خليه يكلمني من ورا الباب
سهام : ان شاء الله
خرجت سهام من الغرفة : تعال بس يا ليت تكلمها من ورا الباب
...... : عادي اصلا حتى انتي ما ابي المح عيونك
سهام صدت بوجهها عنه : قول حاجتك
...... : كيان انا مرسول لك من وحدة ما تبي لك الخير هي نفسها اللي اخذتك وحطتك هنا بين هالجدران وحرمتك من اهلك ودراستك شهور وشهور هالمره ارسلتني لك عشان اتزوجك تقول تدري انك تحبين واحد وهي تبي تكسر قلبك بس انا ماني ماخذك بالغصيبة وان كان منتي بموافقه الله يسمح طريقك وبوصلك لأهلك بنفسي وبحاول احميك بكل استطاعتي
ضحكت بسخريه على حالها "وصلت فيهم يحسدون عاجزة على حياتها!"..
سهام : انت وش قاعد تخربط ؟ هيفاء ما تسوي هالحركات !
...... : يا اختي انا صدمتي فيها اكبر من صدمتك هذي ، على العموم اللي عندي قلته والقرار في الاول والاخير راجع لكيان ، فمان الله
كان سيتجه الى الباب ليخرج الا ان صوتها اوقفه : عطني فرصه استخير..
-
الرياض ؛ منزل ابو عبدالله 11:15 دقيقة قبل الظهر..
لم يلزموا الصمت هذه المرة ، الجميع عبّر عن رأيه دون أن يكترثوا لأحد ، الجميع باستثناء أم عبدالله!..
عبدالرحمن : يبه يكفي والله يكفي الشيب خط بشعرها وانت لسا حارمنا من شوفتها ! يا يبه والله اللي تسويه حرام هي ما سوت ذنب عشان تعاقبها !! يوم انه خطبها وقلت ما تبيه عاندتك واخذته بالغصب ما راحت معه الا بعد ما ملك عليها بس مراهقة بفترة طيش حبت تعاند حلفت لي بالله ان ما كان بينها وبينه اي علاقه من قبل قالت انها ما عرفت باسمه الا منك انت
عبدالعزيز : انا ماني منتظر رضاك ولا اذنك بجيتها اليوم بعد العصر رح تجي وان كانك ما تبيها في بيتك بيت ابوي الله يرحمه يوسعها ويوسع عيالها
تركي الواقف بصف والده : وليه ما تسمعون منه الحكي ؟ كأنها هي الصح ليه ما جت تعتذر ؟ ليه ما جت تطلب السموحة من ابوي ؟! ضحكت عليكم بكلمتين وصدقتوها !! يا عيب عليكم من رجال
ندى : انت لو شفت وجه ولدها عرفت معنى الالم اللي عاشوه لا توقف بصف ابوي وانت ما سمعت منها الحكي تقول نوقف معها وما سمعنا من ابوي الحكي ! ليه انت سمعت منها ع شان تحكم ؟؟
جود : كلنا معها وكلنا بصفها ما في الا انت وابوي هذا دليل على انكم انتوا الغلط ونحنا الصح وسكوت جدتي ما يعني رضاها عن اللي تقولونه
عبدالرحمن : يبه عيالها طولي وانت ما شفتهم ! يرضيك اللي تسويه فيها وفينا ؟
ابو عبدالله : هي اخطت ، خلها تتحمل ثمن خطاها
عبدالرحمن : تحملته فوق 25 سنه تدري ما سألتها كم عمرها ع شان ما انجرح ! يكفيها يا يبه والله ان هالـ 25 اكثر من ثمن خطاها
عبدالعزيز : عطني ردك الحين ماني بجايبها هنا ثمن تطردها وترا ان كانك بتقسي عليها مالها قعده هنا
ام عبدالله بعد صمتٍ طويل تحدثت ليتفاجأ كلاً من تركي وابو عبدالله : هي الداخلة وحنا الطالعين
عبدالعزيز بابتسامه يستفز بها تركي : حاشاك يمه البيت بيتك..
-
جدة ؛ بمنزل سطام..
ارتدى ثوبه سريعاً ومن ثم اخذ المفاتيح من على الطاولة وهمّ بالخروج..
بيان : على وين ؟
عاد اليها ليقبّل جبينها : ماني مطوّل ان شاء الله ، طلع لي شغل ضروري ان خفتي لحالك دقي على مشيعيل يجي ياخذك
عضت على شفتها السفلى ، تلك هي علامتها التي تدل على عدم الرضا..
سطام : الله يرضا لي عليك لا اروح وانتي ما انتي براضيه علي بعدين يصير فيني شي و....
رفعت كفها لتضعها على فمِه : اصصص ماهو بناقصني هالحكي ، روح الله يسمح لك طريقك..
-
استخارت مئة مرة بل أكثر ، لا تعلم ما الذي تشعر به أهوَ راحة ؟ أم أنها بهذا الزواج ستغلق جميع الأبواب أمام عبدالعزيز!..
دخلت لتجدها على مقعدها مرتديه قميص الصلاة ومتجهة للقبلة : لسا تصلين ؟
كيان : ماني عارفه وش احس فيه
سهام : صراحه مستغربه منك كيف تقولين بستخير وانتي ما تعرفين عنه شي ! صح اسلوبه كان جميل بس هذا ما يعني انك تقولين بستخير يختي حتى اسمه ما تعرفينه !!
كيان : ساعات احس براحه وساعات احس اني رح اظلمه معي
سهام : يمكن هو يظلمك
كيان : مدري والله مدري
اقتربت منها لتجلس بالقرب منها على السرير : خذي راحتك لا تستعجلين بقرارك عشان ما تتعبين
التفتت على سهام : منهي هيفاء ؟
سهام : صديقتي من اقرب الناس لي يعني مدري كيف اوصف لك علاقتي معها وبعدين فتره حسيت انها تغيرت لكن قلت يمكن اتوهم يعني اشوف اشياء ماهي فيها وبعد فتره جابتك عندي قالت لي اكذب عليك واقلك اشياء انا بصراحه انصدمت منها بس كان عذرها انك مختله عقلياً ولازم اقلك هالحكي عشان ترضين تقعدين معي ، انا ابد ما شفتك كذا بالعكس حسيتك قريبه مني اكثر من هيفاء ما اقول الا الله يهديها
كيان : الله يوجع قلبها مثل ما اوجعت قلبي بهالبعد
سهام : ماني بقايله لك لا تدعين عليها هي ظلمتك واللي سوته فيك شي يوجع وما هو بهين فـ عشان كذا الله يخليك دام هاللي جاء من طرفها استخيري وفكري بالموضوع زين
كيان : ان شاء الله..
-
طرق الباب..
الفريق إبراهيم : ادخل
دخل ليؤدي التحية العسكرية : سيادة الفريق في واحد يبيك برا يقول انك تعرفه اسمه ماجد
وقف كل من الفريق إبراهيم وفواز بصدمه!..
الفريق إبراهيم : دخله
ادى التحية العسكرية : حاظر سيدي ؛ وخرج..
فواز : هذا من وين جاء ؟
الفريق إبراهيم : انا ما ادري هالولد ناوي يجنني ؟! كيف يطلع من مكان مثل ذاك المكان !!
دخل ماجد ليلقي بنفسه على الأريكة ومن ثم رفع قدميه على الطاولة الموجودة امامه..
فواز : احترم الرتب اللي داخل عليهم
ماجد : والله عاد هو يدري بأسلوبي لا تتدخل
الفريق إبراهيم : انت وش جابك هنا !؟
ماجد : ابد بس المكان اللي ارسلتني له ما عندهم سالفه يعني مدري وش اقلك الصراحة صحيح انهم مستشفى تعاملهم مره سيء ودكاترتهم عدم لكن شي له علاقه بالأمن ما فيه بس في وحده ابيكم تمسكونها لي عشان اتطمن اني رح اعيش بسلام
فواز : اكيد اللي طلعتك من ذاك المكان
ماجد : يعجبني الفاهم
الفريق إبراهيم : احكي كل شي من البداية
ماجد : جب لي مويا اول
رفع السماعة ليتصل بالمسؤول عن الضيافة ليحضر الماء : اللهم طولك يا روح ، جيب ثلاث علب مويا كبيره لمكتبي
فواز : قاطع شهور تو حضرتك عرفت تضبط لك وحده وتطلع ؟
ابتسم ابتسامه استفزت فواز : هي اللي ضبطتني مو انا اللي ضبطتها
طرق الباب ليدخل "عبدالكريم" ويضع علب الماء على الطاولة..
الفريق إبراهيم : مشكور عبدالكريم ، تفضل
اعتدل ليأخذ علبة المياه ويشربها دفعه واحده!..
فواز : واضح التعب ، وش عندك ؟
ماجد : تعبان بس ! الا منهلك والله
جلس على الأريكة المقابلة له تماماً : قول لي يا ماجد شصاير ؟
ماجد : اكتشفت ان الانتقام سببه تافه
اقترب فواز ليجلس مباشره بجانب الفريق ابراهيم : ماجد قول اللي عندك مره وحده وقفت قلوبنا !
ماجد : اللي طلعتني من ذاك المكان طلعتني بس عشان اتزوج وحده تبيني احرق قلبها لأنها تحب شخص غيري طبعاً - سكت قليلا ليكمل - طلعت حابستها بعيد عن اهلها حارمتها منهم شهور طويله ، ما تدري وش صاير بحياتهم حارمتها من دراستها وتحقيق حلمها لا والصدمة الكبيرة لي يوم سألت عنها ودريت انها عاجزة ! يعني لهدرجه يوصل الحقد والحسد ؟! مستكثرين على وحده مثلها تعيش بأمان !! اللي حارق قلبي اني مجبور اخذها اذا ما حطيتوا اللي اسمها هيفاء بالسجن - رفع عينيه لعيني الفريق إبراهيم - انت قلت لي اني رح اروح مهمه امنيه ما قلت لي اني رح اكون سبب في وجع قلب بنت عانت في الحياة اللي يكفيها وزود ، يا إبراهيم انا قلت لك قبل ما تحطني بهالمكان ان قلبي ضعيف قلت لك ان عواطفي غلابه قلت لك اني يمكن اهدم كل شي تبنونه بسبب قلبي ليه اخترتني ؟ ليه !!
لم يرى ماجد بهذا الضعف من قبل ! اين تلك القوه التي عُرف بها!..
الفريق إبراهيم : لو سمحت فواز خلنا شوي
وقف من دون أي نقاش : اصلا كنت طالع
الفريق إبراهيم : ماجد انت بالأمن السري ضعفك هذا ماهو بنافعك
ماجد : انت تدري ان الموضوع ماهو بيدي قلت لك عانيت من الدنيا الكثير اللي يخلي قلبي ضعيف يخلي قلبي العواطف عليه غلابه
الفريق إبراهيم : اذا زواجك هذا رح يأثر عليك سلباً ما نبيه
ماجد : منهو بياخذ وحده مخطوفه شهور ؟ ان كانها رح توافق علي باخذها رضيت ولا ما رضيت
الفريق إبراهيم : خلاص اهدى ، انت روح ريح لك بفندق وبكرا يصير خير
ماجد : ابي انام ببيتك ما ابي فندق
تنهد : طيب انت روح وانا بخلي الحارس يدخلك..
-
الرياض ؛ منزل ابو عبدالله..
الأنفاس هي الحديث الوحيد في تلك الجلسة العائلية الهادئة!..
قطع ذلك الهدوء صوت جود : يعني مستحيل نقعد نتأمل ببعض كذا كننا اصنام صح انا لسا ما خرجت من صدمة ان فطيم بنت عمتي بس اوكيه عادي سولفوا قسم بالله جوكم كئيب
عبدالعزيز : احد ماسك لسانك ؟
جود : هه ظريف
سعد : خلي عنك المناقر استغفر الله ما تخلي الواحد بحاله
جود : يا زين سّعودي يا ناس متأكدة انهم غلطوا بالمستشفى
عبدالعزيز بغضب يحاول ان يكبته : سّعودي !
وقفت جود بخوف لتتجه الى جدها وجدتها لتقبل رأسيهما : سلام جاني نوم فجائي
ابتسم مع نهاية جملة جود : حرام عليك أرعبتها..
-
بعد مرور يومين..
اقتربت من المرآه لتضع القليل من الكحل على عينيها الفاتنة ، اليوم ستصبح لرجل آخر ، رجل مختلف عن ذلك الذي اختاره قلبها!..
ابتسمت لتقترب منها : حصنتي نفسك ؟
كيان : اي
سهام : يعني مدري ايش اقول بس والله انك دخلتي قلبي احسك صايرة اختي اللي ما جابتها امي احياناٌ اقول ليتك ما عشتي اللي عشتيه واحياناً اقول الحمدلله ان اللي عشتيه جابك لي
بابتسامه : ان شاء الله رح نبقى على تواصل ، صح؟
وقفت خلفها لتحاوط بذراعيها عنق كيان : اكيد ان شاء الله ، والله رح اشتاق لك..
-
الساعة هي الثامنة مساءً ؛ في الخارج ينتظر وكأنه ينتظر هذا اليوم منذ زمن صُدم بأنها وافقت !! توقع رفضها لكن توقعه قد خاب!..
خرجت من الغرفة على مقعدها المتحرك مرتدية لفستان ابيض ناعم مع تسريحة شعر بسيطة كانت فاتنة..
وقف ليقترب منها ويكمل تحريك المقعد الى ان اوقفه امام احد الارائك ومن ثم جلس بجانبها مباشره..
خائفة ان تخطئ وتقول له عز ، خائفة ان يفضحها لسانها ؛ اقدمت على خطوه جريئة كفيله بتدمير عز قلبها وقلبها معاً..
ماجد : روحي البسي عباتك رح نطلع لأهلك الحين
كيان : الحين ؟!
ماجد : قلت لك من شروطي الليلة اللي تصيرين فيها حلالي نروح لأهلك وانتي قلتي انك موافقه
بقلة حيله اتجهت بمقعدها الى الغرفة التي خرجت منها لتحظر عباءتها....!



انـــــــتـــــــهـــــــ ى


مقتطفات من الفصل السادس :
"جلس على ركبتيه بضعف ، الشيء الذي ينام ويستيقظ وهو خائف منه أصبح حقيقية الآن!"
"تنهد بقلة حيلة وهو ينوي الخروج دون عودة إلى هذه الغرفة ولكن بطاقة بيضاء وُضعت فوق الطاولة الخشبية لفتت انتباهه!"
"اخذ نفس عميق ليلتفت إلى والدته - ها هو سيقدم على خطوة جريئة كفيلة بأن تفتت ما تبقى من ذلك الحب في صدره!"




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.