شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الـمـجـلـة الـشـبـابـيـة (https://www.rewity.com/forum/f63/)
-   -   الامير عبد القادر الجزائري (https://www.rewity.com/forum/t358127.html)

رسيم 21-10-16 09:20 PM

الامير عبد القادر الجزائري
 





https://www.radioalgerie.dz/news/site...abdelkader.jpg

عالم مجاهد، ومقاوم شاعر، بايعه الجزائريون عام 1832 أميرا لمقاومة المستعمر الفرنسي. مرت حياته بثلاث مراحل أساسية، الأولى قضاها في طلب العلم والتعرف على أوضاع البلدان العربية في طريق الحج، والثانية عاشها في الجهاد ومقاومة العدو، وقضى الثالثة أسيرا في فرنسا ثم مناضلا محتسبا في دمشق.
المولد والنشأة

ولد الأمير عبد القادر سنة 1807 في قرية القيطنة بولاية وهران الجزائرية.



الدراسة والتكوين

تلقى تعليمه الأولي بالزاوية التي كان يشرف عليها أبوه محي الدين شيخ الطريقة الشاذلية، وانتقل بعد ذلك إلى مدينة وهران، فتلقى عن عدد من علمائها أصول العلوم، كالتاريخ والفلسفة والرياضيات والأدب العربي وعلم الفلك والطب وغير ذلك.


التجربة السياسية


https://aljazaeri.org/wp-content/uplo...r-logo-top.png


اصطدم والده محي الدين بالحاكم العثماني لمدينة وهران، فوضعه تحت الإقامة الجبرية في بيته، وفي عام 1825 سمح له بأداء فريضة الحج فخرج وابنه عبد القادر.


زار عبد القادر خلال تلك الرحلة العديد من الدول العربية بداية من تونس ثم مصر فالحجاز وصولا إلى بلاد الشام فالعراق التي زار فيها ضريح عبد القادر الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية التي تضم الزاوية التي كان يشرف عليها والده.

بعد ذلك مر على الحجاز، وفي عودته إلى الجزائر عرج على مصر وطرابلس واستقر في قريته (القطنة)، ومكنت الرحلة عبد القادر ووالده من الابتعاد عن سيطرة حاكم وهران الذي كان متخوفا من النفوذ العقائدي لعبد القادر ووالده محي الدين.

بعد عامين من ذلك تعرضت الجزائر للاحتلال الفرنسي في شهر محرم عام 1246 الموافق 5 يوليو/تموز 1830، وهي المرحلة الأهم في حياته لما حفلت به من تطورات خطيرة تتعلق بمواجهته للفرنسيين، فبعد أن اعتذر أبوه عن قيادة المقاومة الشعبية تولى هو قيادتها.

وبويع على الجهاد في رجب 1248 الموافق نوفمبر/تشرين الثاني 1832، وحصلت له البيعة العامة بمعسكر في 17 رمضان 1248، الموافق 4 فبراير/شباط 1833.

سارع لتشكيل حكومته ووضع أسس الدولة الجزائرية الحديثة، وجمع المتطوعين وكون جيشا قويا وحقق نجاحات أرغمت قائد الجيش الفرنسي في وهران "دي ميشال" على عقد اتفاق هدنه معه في 26 فبراير/شباط 1834.

وتنص الاتفاقية على هدنة أقرت له من خلالها فرنسا سلطته على منطقة الغرب الجزائري ومنطقة الشلف، لكن الاستعمار لم يلتزم ببنود المعاهدة وخرقها عدة مرات.

أجبر مرة أخرى الفرنسيين في 30 مايو/أيار 1837 على المفاوضات معه وإمضاء معاهدة التافنة، التي تعترف بسيادته على الناحية الغربية والوسطى من الجزائر، والتي أمضاها الجنرال الفرنسي بيجو.

كرر الفرنسيون خرق الهدنة، ونهجوا سياسة الأرض المحروقة باستعمال أساليب وحشية في قتل الأطفال والنساء والشيوخ وحرق كلي للمدن والقرى المساندة له.

ولخص الجنرال بيجو تلك السياسة في تهديد موجه لرجال الأمير "لن تحرثوا الأرض، وإذا حرثتموها لن تزرعوها، وإذا زرعتموها لن تحصدوها"، وهي السياسة التي أدت إلى سقوط مدنه ومراكزه العسكرية، وأرغمته على شن حرب العصابات (1844-1847).
مع استمرار الضغط الفرنسي عليه لجأ إلى المغرب الأقصى أملا في دعم السلطان المغربي مولاي عبد الرحمن، لكن ضغوط الفرنسيين وتهديدهم باحتلال المغرب حال دون ذلك، فاضطر الأمير إلى إعلان استسلامه في ديسمبر/كانون الأول 1847.

فنُقِل إلى سجن بمدينة "بو" في الجنوب الفرنسي ثم في آمبواز بإقليم اللوار، لكن قرر نابليون الثالث فيما بعد إطلاق سراحه، فسافر إلى تركيا في 2 ديسمبر/كانون الأول 1852، ومنها انتقل إلى سوريا واستقر بمدينة دمشق بداية من 1855، حيث درَّس في المسجد الأموي وقبل ذلك في المدرسة الأشرفية وفي المدرسة الحقيقية.
احتضنت منازله وحمت أكثر من 15 ألف مسيحي بعد أحداث فتنة بين المسلمين والمسيحيين عرفتها دمشق عام 1860، وهو الموقف الذي كان محل إشادة عالمية.

من
مؤلفات


https://s3.amazonaws.com/library.ara...8%B1%D9%8A.jpg


https://3.bp.blogspot.com/-Dvss6537jz...1600/Cover.jpg
كتب الأمير عبد القادر عددا من المؤلفات كـ"المقرض الحاد"، و"السيرة الذاتية"، و"ذكرى العاقل" الذي ترجم مرتين وكان يعرف باسم "رسالة إلى الفرنسيين"، و"المواقف" بالإضافة إلى رسائل أخرى.


الوفاة


https://www.setifnews.com/wp-content/...015/06/834.jpg


توفي الأمير عبد القادر بدمشق في 26 مايو/أيار 1883 عن عمر ناهز 76 عاما، ودفن بحي الصالحية بجوار الشيخ ابن عربي تنفيذا لوصيته، وفي عام 1965 تم نقل جثمانه إلى الجزائر ودفن في المقبرة العليا.


يتبع



bella snow 21-10-16 09:27 PM

السلام عليكم
موضوع راائع و شيق اخي رسيم
الله يرحم بطلنا و اميرنا عبد القادر القائد المغوار
رمز و علم من اعلام الجزائر الوطن الحبيب
الله يحفظ بلدنا و يرحم شهدائنا الأبرار

بانتظارك مع مواضيع اكثر حول جزائرنا و شهدائنا

RimaRim 21-10-16 10:00 PM

موضوع رائع اخي
مشكووور و الله يرحم كل الشهداء المسلمين

lady rima alg 21-10-16 10:12 PM

هكذا الرجال و إلا فلا...ندعوا ربنا يبعث للأمة رجال من طينة الأمير عبد القادر ينهضوا بالبلاد ..الله يرحم كامل الشهدا ويحفظلنا بلادنا..
صحيت خويا على الطرح الرائع محتاجين للتذكرة فعلا

العبادي 22-10-16 06:18 PM



رحم الله القائد المجاهد الأمير عبد القادر وأنزله منازل النبيين والشهداء والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقا

ورحم الله شهداء الجزائر أجمعين الذين أبلوا بلاءً حسنا ذودا عن دينهم ووطنهم

ومن باب الأمانة والحب والإخلاص للأمير عبد القادر دعني أنوّه أن بعض الكتب التي نُسِبت إليه لم يؤلفها .. عِلما أن بعض هذه الكتب موجودة في بيتنا ..
وكان أبي - رحمه الله - يحب الأمير حُبّا جمّا .. ثم يصحح على الهامش حتى أوزان الأبيات ثم مات دون أن يعرف أن الأمير لم ينظم هكذا أشعار ولم يؤلف هكذا كتب !

وكذلك بعض الأشعار لم تنظمها .. فقوّلوه مالم يقل .. وألبسوه - كما تقول الأميرة بديعة الحسني حفيدة الأمير عبدالقادر - ثوبا غير ثوبه ..

ولها كتاب ( براءة الأمير عبدالقادر من كتاب المواقف ) لمن شاء أن يعرف التشويه الذي لحق بمؤلفات جدها المجاهد

ومرة أخرى أشهد الله أني ماذكرت ذلك إلا حُبا للأمير وذودا عنه

تقبّل مروري أخي وشكرا لكَ







https://1.bp.blogspot.com/_gbHsX9ptM5...9%88%D8%B2.jpg

سما 23 22-10-16 11:09 PM

السلام عليكم ورحمة الله
عبد القادر الجزائري من الأبطال المجاهدين الذين عزّ مثيلهم
فانظروا كم كان عمره عندما بايعه الجزائريون أميراً للمقاومة !
شمله الله برحمته وسائر أموات المسلمين
وحفظ على الجزائر أمنها وأمانها

دندنة روح 23-10-16 09:28 AM

امتنا امه عز ووفاء
من رحم المعاناه يولد الابطال
نحن امه كلها كبرياء
ومر علينا رجال يستحقون الانحناء
عبد القادر الجزائري بطل يستحق الثناء
شكرا رسيم على الموضوع الرائع


الساعة الآن 07:12 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.