16-11-16, 05:33 PM
| #102 | ||||
|  ايه النيلة دي الي قلت عليه موسى طلع فرعون وعمر بعد ما كنت مستعدة اطلع عيون فريدة من راسها واعملهم شربة وااكلهملها بقيت متعاطفة معاها ومخنوقة من عمر اوك يربيها وينتقم ما قلناش حاجة بس كمان ما يعاملهاش على انها مومس عيب قبل ما تكون مراتو بنت خالتو دمو ولحمو وعرضو عيب الي بيعملو بس الرواية تحفة تحفة تحفة | ||||
|  |
|
19-11-16, 09:17 AM
| #109 | ||||
| كاتبة في منتدى قلوب أحلام
| 14- مذاق الفراق ...مر - لا يا عمر.. أبدا ما بيكون في زواج.. عمر تطلع إلي نوف بعدم فهم ...انها وافقت من قبل علي الزواج لماذا تتراجع الآن وهو في اشد الحاجة اليها ... انه يريدها ليدفن احزانه خلف ستارة دعمها ...هل هى لاحظت ذلك فرفضت ؟ هل هو مفضوح إلي هذه الدرجة؟؟ لكنه ينوي الاخلاص من كل قلبه ستكون هى الوحيدة التى سيهبها كامل اهتمامه...لماذا فقط لا تعطيه الفرصة ...؟ أمام نظرات الحيرة نوف اضطرت إلي تفسير جملتها ...- ما بيكون في زواج لانك ما بتعدل بينا ياعمر وارجع للشرع اللي انت تبي تتزوج اثنينا علي اساسه ... بسم الله الرحمن الرحيم .. " فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا " وأنت ما بتقدر تعدل يا عمر... نظر اليها بأسي وقال ..- خلاص يا نوف مش هيكون فيه اتنين ..انا قررت اطلقها ... ابتسمت بحزن لتقول بعدها ... - مستحيل تقدر عمر ...انت وايد تحبها وتبي تتزوجنى وياها...وما بتعدل لانك بتعطيها كل الحب وما بتعطينى منه وبتعطينى كل الاحترام والاهتمام وما بتعطيها منه .... كلمات نوف ظلت تتردد في اذنيه ..يوم الحساب العالمى ...ربما قسوته علي فريده هى التى انطقت الجميع.. اكملت اعترافها ...- تبي الصدج؟ انا احبك عمر ... ومب من بعد طلاقك لا انا احبك من قبل ...من قبل ما اتزوج وانت تتزوج لكن انت كنت اتحب وما كنت اتشوف غيرها وانا اتزوجت وفشلت لانى كنت احبك انت .. ويوم اللي طلبت منى الزواج واحنا بمصر لانك قررت تحضر الزفاف شكيت انك تتخش عن الناس ولما شفتك وياها دريت انك اتحبها واهيا اتحبك .. يا لا نوف الذكية..انها ادركت كل الأمر منذ البداية وهو كان يظن انه يخفي مشاعره جيدًا .. قاد سيارته إلي شاطىء الخليج ...ربما يلقي بحموله فيه ... تذكر قبل زفاف اسيل عندما قررت نوف اصطحابه لانهاء بعض اعمال والدها في القاهرة.. نوف سيدة اعمال قديرة ووالدها يعتبرها ذراعه اليمنى ويعتمد عليها في ادارة مؤسسته الكبيرة وهى من اقنعت والدها بقبوله كشريك منذ سنوات عندما سافر محطمًا يجر اذيال الخيبة والخيانة .. تخفي في الامارات لسنوات لكن بمجرد عودته إلي القاهرة احتاج إلي درع يحميه من الألم ...طوال السنوات السابقة وهو يرسل الدعوات لعائلته لزيارته في دبي ولم يتجرأ علي العودة ويوم عودته عاد الالم حى ويمزق نياط قلبه كان وكأن كل شبر من مصر يذكره بها ...برقتها وجمالها الذى لم يري مثيلا له ...فى برائتها وصوتها العذب حتى في كبريائها كانت فريده... وفي خيانتها كانت مميتة ...طلب الزواج من نوف علي امل ان ينسى الماضي ويفتح صفحة جديدة وهى وافقت بل واعطته مباركة والدها الذي اتصل ليهنئه بنفسه ... ومن ثم دعاها لتتعرف علي العائلة واخبر والدته بامر الخطبة .. ولكن الضغط الذي مارسته جدته عليه كان فوق الاحتمال ...فوجىء باتصال منها قبل الزفاف بيومين تهدده ...هددته بنبذه من العائلة ان لم يحضر الزفاف .. يومها اخبرته بغضب ...- عمر انت بتنسي اصلك وبتتحول اماراتى لاربع سنين منزلتش مصر ...امال لما تتجوز اماراتيه هتعمل ايه ؟؟ لو محضرتش فرح اسيل انسي ان ليك جده ... ومجددًا نوف وافقت بسهولة علي حضور الزفاف معه ...علي الرغم من اموالها الطائلة ومكانتها الرهيبة وسطوة والدها الا انها كانت بسيطة وتلقائية ... وافقت فورا علي حضور الزفاف بدون اي دعوة مسبقه ..كانت تثبت له مدى حقارة فريده تلك الابتلاء الذي لا خلاص منه...ذهب الي الزفاف وهو يحتمى خلف حبها ولكن الله وحده يعلم انه لم يكن يستغل حبها او ينوي اي امر سوى الاخلاص لها للابد واهتمامه الشديد الذى ينوي ان يغمرها به سوف يعوضها عن عدم امكانيته لحبها حتى انها لن تلاحظ ولكن نوف الخبيرة استشفت مشاعره عندما شاهدته يتحدث اليها ... وجدها تراقبه من خلال باب قاعة الزفاف المفتوح وهما يتحدثان في الخارج وسألته بفضول لم يلمح فيه أي رائحه للحقد أو الغيرة ...- هى ؟؟ اؤمأ برأسه واقتادها للداخل مجددًا ...ادرك انها تعلم بأنه لن يمنحها قلبه مهما فعلت ففريده لم تترك اي مكان لسواها بداخله... قلبه كان محتل بالكامل وفريده هى من تتربع علي عرشه وليته يستطيع انتزاعها لكان فعل فورا لكن الحب قدر وقدره حبها إلي يوم مماته ... ليته يحب نوف وينسي فريده تماما لكن الحب ليس اختيار لكنه اقرب الي المرار .... انه بحاجة اليها بشدة بحاجة إلي لطفها ودعمها وحنانها ...لقد اكتفي من العطاء بدون مقابل ويحتاج ان يشعر بالحب والاهتمام ولو لمرة في حياته... ليتها تعيد النظر في قرارها لكنه يعلم كم هى حاسمة ولا تأخذ القرارات بتسرع ولا تتراجع ابدا لانها تعلم ما تريد .. هو اخبرها منذ البداية انه لم يطلق زوجته بل مجرد هجرها وعندما اخبرها انه اصطحبها لدبي لم تعترض بل رحبت بذلك ... اكتشف ان نوف كانت تختبر مشاعره وتراقب لكنها اليوم تأكدت من انه لن يستطيع نسيان حب فريده إلي الأبد لكنها مخطئة في امر واحد...هو قرر الطلاق ولن يتراجع ابدًا ...سيعيد فريده إلي القاهرة في اسرع وقت ثم سيطلقها رسميًا وهذه المرة سيكون لديها قسيمة.... **************** هل يستطيع الزواج من نور دون موافقة اخيها ؟؟ هل يستطيع تعريضها لذلك الاذلال ...؟ انه يحبها ويريدها في النور مرفوعة الرأس ولن يقلل من شأنها ابدًا أو يسبب لها العار لكنها تظل خطوة اخيرة لا يتمنى ابدًا اللجوء اليها...وفريده تلك الحزينة التى تجعل قلبه ينبض بالالم ...ماذا يستطيع ان يفعل لاجلها ...افضل ما استطاع التفكير فيه وسط كل ذلك التشويش كان ضرورة الحصول علي اجازته السنوية بشكل طاريء وبالفعل حصل عليها وايام وسوف يكون في القاهرة لمدة شهرين علي الاقل وربما يستطيع معالجة بعض الامور الجنونية هناك ... والدته اخبرته بالامس ان عمر عادل ابن خالته لمياء طلب يد رشا والأمر الصادم انه يريد اتمام الزواج في اسرع وقت فشأنه كشأن جميع الأطباء في مصر سوف يسعى خلف وظيفة محترمة في الخارج تعطيه راتب يكفل له المعيشة باحترام ولكن عمر لم يلتزم بالنمط المعتاد ولجأ إلي الخليج كغيره من الأطباء لكنه قرر العيش في المانيا وقام بمعادلة شهادته ويريد من رشا ان ترافقه كزوجته... ووالدته كانت في غاية الاسي لاجل فريده .. صارحته بمخاوفها كانت تشعر ان عمر اصبح مختلفًا عن عمر الذى تعرفه ومن الممكن ان يسبب الاذي لفريده من شدة حبه لها .. تأنيب الضمير كان يقتلها واخبرته انها سلمت زمام الامور لشريفه لكنها لم تكن تتوقع ان تقسي علي فريده هكذا ..كانت خائفة ان تكون فهمت استسلام فريده بصوره خاطئه وطلبت منه الذهاب لرؤيتها هو كان سيذهب علي كل حال ومنظر فريده اكد شكوكهما ..عمر تغير للاسوء وفريده تدفع ثمن اكبر من غلطها في حقه بمراحل .. هو يعلم كم هى حساسه والضغط العصبي الذى تعرضت له عندما قبلت دعوة نوف يوم مناقشتها كان فوق احتمالها وحينما انهارت اراد انقاذ ماء وجهها فأثار انتباهم بموضوع مرض الكلي ... كيف كان سيقول أمام الجميع انها على شفا انهيارعصبي يدمرها تمامًا ... وربما كان يختبر رد فعل عمر عندما يعلم انها مريضه فهو اعطى كليته لاحمد لمجرد ارضائها فماذا سوف يفعل اذا ما علم ان فريده نفسها هى المريضة...؟ لقد غامر مغامرة غير محسوبة ولكنها كانت الاسرع في كسر دائرة الفراق والنتيجه فريده في منزله وربما عادت لفراشه لكن هل حبها له يستحق كل ذلك العناء..... ********************* خايفة لما تسافر على البلد الغريب تنسى انك فايت في بلدك حبيب.. وكأن تلك الاغنيه ارسلت لها خصيصًا الآن ....لقد طالت غربة محمد واصبح بعيدًا عنها جدًا ....لكم من الوقت عليها التحمل بعد ....؟ انها شارفت علي اليأس ..في الماضى تحملت بسبب ظروف شقيقها وشقيقته لكن اليوم ما حجته ...؟ هل كان يتعلل بفريده ليتهرب منها ...؟ هل من الممكن ....؟ لا نهرت نفسها بقوة فتلك ليست اخلاقه ابدًا لابد وان تثق فيه ثقة مطلقة فهو يحافظ عليها لسنوات ولم يسمح لنفسه مطلقا حتى بالنظر اليها ..اذن فما الفائدة التى يجنيها من ورائها ان لم يكن يحبها فعلا ...؟ ربما تعلق بإحداهن مؤخرًا وتناسي حبها ...مجرد الفكره حبست عنها الهواء وكادت رئتاها تنفجران ...سوف تموت اذا ما تعلق بغيرها ونسي حبها .. هى لم تعرف غيره منذ طفولتها ولا تريد ان تعرف فهو يكفيها عن العالم .. فريده الآن عادت لعمر والظروف تحسنت بشكل كبير فماذا يمنعه عنها الان ...؟ هى كانت ستنتظره إلي الأبد لانها تعلم انه يحبها لكن مع الشك الذى يراودها نفذ منها مخزونها من الصبر ...شيطانها يأبى أن يتركها تنعم براحة البال ويصر علي تنغيص عيشتها ويقارنها الآن بأسيل ورشا وحتى بفريده فجميعهن اثبت عشاقهن الجدية وطلبوهن للزواج اما هى فلم تحظى حتى بوعد ..لذلك قامت بإرضاء ذلك الشيطان اللعين وقررت وضع محمد في تحدى لم تختبره فيه من قبل ....اما ان يتخذ خطوة رسمية أو سوف تنسحب من تلك العلاقة إلي الأبد فهى سئمت الحب في الظل .... ************************** صوت الباب وهو يفتح سبب لها قشعريره في كل جسدها ... شعرت بانتفاض كل شعره من شعرها وكأنها صعقت بالكهرباء ... هى استعدت لتلك اللحظة منذ الصباح... في الميعاد المتوقع لعودته كانت جهزت طاولة الطعام ورتبت المنزل كله ما عداغرفته لم تتجرأ علي دخولها واختفت فى غرفتها فور شعورها بعودته ... مع انها ما زالت مرتدية لكامل ملابسها الا انها لن تغامر مجددًا ...ليتها تستطيع السيطرة علي اشتياقها إليه والعوده لبرودها السابق لكانت واجهته بدون خوف لكنها اصبحت ضعيفة مهزوزة... عجيب أمر الحب يحول الانسان تمامًا ويجعله شخصًا أخر ....في غرفتها اغلقت الباب خلفها لكنها ترددت في غلقه بالمفتاح فهى لا تريد أن تثير غضبه ...كم يصبح مخيف عندما يغضب .... بالطبع تريد التحدث إليه فهى اخيرا استاطعت التركيز وتأكدت من تورط فاطمه ....لكنها ماذا ستخبره وهى لا تعلم أي تفاصيل ...فقط تعلم انها اجبرت علي الذهاب الي حفلة شهد بسبب ضغط فاطمه ذلك اليوم وان فاطمه يومها اصرت علي جلوسها الي طاولتها والتى دعت اليها احد اصدقاء باسم بدون استأذانها ...لكنها ترجتها بأن تسمح له بالجلوس لانها معجبة به كثيرًا وتريد لفت انتباهه اليها ...وبالطبع احرجت وقررت النهوض فور جلوسه لكن فاطمه اختفت فجأة وتركتهما بمفردهما وهى اضطرت للابتسام بنفاذ صبر حتى يمر الوقت وتعود فاطمه .... هل شاهدها عمر في ذلك المقهى ...؟ هى اكيدة من انها لم تخرج ابدًا خلال ايام عدتها الا ذلك اليوم واليوم الذى سبقه...وذلك اليوم كان يوم من الجحيم لانها اصبحت وقتها اكيدة من تخلي عمر عنها للأبد ... لو كان لديها أي امل ضئيل في عودته اليها فقد واري هذا الامل التراب... فاليوم انتهت عدتها واصبحت مطلقة رسميًا ...لن تنسي ابدا حسرتها يومها وربما كانت تبتسم بمرارة طوال اليوم لانها فقط في هذا اليوم اكتشفت انها تحب عمر ... نعم اكتشفت انها تحبه وليس فقط من بعد زواجهما ولكن منذ طفولتها ... تحبه منذ أن كان يحضر لها الحلوى في كل زيارة كان يأتى فيها اليهم ... تحبه وهى لم تتعد السادسة وكانت تهجم عليه لتفرغ جيوبه من تلك الحلوى التى جلبها خصيصًا لها ...كانت تحبه وتنتظره بعدما سافر إلى الامارات وكانت تشعر بالارتياح والسعاده لمجرد انه عاد في اجازته السنوية وهو يحمل لها الهدايا التى كانت تعلم انها مميزة دونا عن غيرها فيجعلها ذلك تشعر بالفخر ....نعم لطالما احبته ولكن للاسف اكتشفت ذلك بعد فوات الاوان... هى بحاجة إلي مواجهة فاطمه وسوف تفعل ذلك في اقرب فرصة تسنح لها لكن كيف وهى حبيسة تلك الغرفة بدون حتى جوالها .... افكارها قطعت علي طرقات علي الباب اعقبها دخول عمر إلي غرفتها ... حياها بأدب ثم قال ...- انتى متغديتيش ليه ....؟ اجابته بحذر ...- اكلت ... لاحظت انه اغلق عينيه كأنه يخفى مشاعره عنها ثم قال ...- انا عارف انك لما بتتوتري ما بتاكليش ...فريده صدقينى من هنا ورايح انا مش هأذيكى تانى لكن لازم تاكلي ...عندى شغل ضروري لمدة اسبوع وهنا وبعدها هنرجع القاهرة وهناك صدقينى هترتاحى منى للأبد... يا الله لماذا لم يتجرأ ويخبرها صراحة عن نيته في طلاقها ...لماذا هربت منه الكلمات واصبح يلف ويدور حول موضوع فراقهما ... مد يده اليها فقبلتها علي استحياء وقادها بصمت إلي طاولة الطعام... ربما بعد اسبوع سيتخلص منها إلي الأبد ...لكنها ستتمسك بأخر فرصة في استعادة حبه خصيصًا انه وعدها ان يكف أذاه عنها وهو دائمًا يفي بوعده... ************ مر اسبوع اثنان بل ثلاثة وعمر يعاملها بأدب وتحفظ ...الم يخبرها من قبل انهما سوف يرحلان بعد اسبوع واحد...الاسابيع كانت بمثل اعلان الهدنة وعمر لم يحاول استفزازها أو اهانتها كما وعدها وهى كانت كالتى تمشي رؤس اصابعها خشية اغضابه ..لقد اعاد الخادمة إلي عملها وهى قضت وقتها في التفكير ..مع انها لم تخرج منذ قدومها الي دبي سوى مرة واحدة الا انها لم تعترض ...في تلك المرة اليتيمة عمر اخبرها بضرورة ذهابهما إلي مشفي قريب لاجراء بعض التحاليل الخاصة بتأشيرتها ...بعد أن انتهت التحاليل فوجئت به يقول ...- انتى مشفتيش دبي ...هخدك في جولة اليوم مر كالسحر وعمر عاملها بلطف زائد ..كم افتقدت حتى جلوسها إلي جواره في سيارته ...افتقدت خروجهما سويًا ودعوته لها لتناول الطعام في الخارج ...وعمر تجرد ليوم كامل من كراهيته لها وعاد يحمل الكثير من عمر القديم ..ليت اليوم لا ينتهى ابدًا فتجولهما وهو يتأبط ذراعها كان وكأنه اعاد الحياة اليها .... افتقدت ذرات جسدها للمسته الحانية وافتقد عقلها اهتمامه وافتقد قلبها حبه ... تخلي عن سائقه وقام هو بالقيادة طوال جولتهما كم احبت دبي ليس فقط لانها تلك المدينة الشهيرة بمبانيها واسواقها ولكن لانها الآن شهيرة بذكريات جديد ة سوف تقضى الليالي في تذكرها عندما تحين ايام الجفاف ..نظرات الغيرة في عيونه لم تخفي عنها فكان يطلق الشررمن عيونه عندما يلاحظ أن احدهم يطيل النظر إليها ويحميها بيديه ويوفر لها ممر آمن تمر من خلاله عندما يضطران للمرور في الاماكن المزدحمة ..هل من الممكن أن يكون يحمل كل تلك نار الغيرة ولا يكون يحبها ..آه يا عمر لقد اتعبتنى واتعبنى هواك ومع نهاية اليوم شعرت انها كسرت العديد من الحواجز لأول مرة يقترب منها أو يمسها من بعد تلك الليلة السوداء ...علمت جيدًا انه يحارب كى يسيطر علي نفسه فنظراته فضحته حينما اوصلها لباب غرفتها لكنه سرعان ما انصرف ...ولكن مع التقائهما في اليوم التالي علي مائدة الافطار لاحظت انه عاد لتحفظه السابق ... انها لا تريد الخروج من الجنة لكنها تنتظر بفارغ الصبر لحظة مواجهتها مع فاطمه ولكن كيف ستخبره بشكوكها وتغامر بتعكير الصفاء بينهما ... أي كلام في الماضى الان هو بمثابة صب الملح علي جروح خامدة ولكنها لا تريد أن تتعفن تلك الجروح وهى مدفونة في اعماق قلبها ... اخبرها محمد انه سيسافر إلي القاهرة في اجازه طويلة الاسبوع القادم .. واخبرها انه ينتظرها ولن يرحل دونها فهى في الاساس سبب طلبه لعطلته السنوية في غير موعدها...بالتأكيد انها تحتاج لدعم محمد في الفترة القادمة هنا وفي مصر .. وجدت نفسها تسأله...- هنسافر مصر امتى؟ فوجئت به يتوقف عن الطعام ويسألها بتجهم ...- مستعجله اوى هزت رأسها بالنفي ...- ابدًا لكن عندى شغل مهم ... ابتسم بمرارة وهو يقول ..- طبعا الدكتوره فريده وراها شغل ...اخر يوم في شغلي النهاردة ...هنسافر بكره وهتخلصى منى للأبد.. لقد فهم سبب سفرها بالخطأ كالعادة ...لديها العديد من الاشياء السيئة التى تستحق عنها العقاب ..ما الفارق اذا ما اضيفت سيئة اخري لرصيدها ... ستتحمل مرة بعد ثم ستتحرر من هذا الكابوس إلي الأبد لابد من مواجهة فاطمه ...ربما شهد تعلم كيف تصل اليها ...ستفاجأها بزياره في محل عملها وربما تفضحها أمام الجميع ... تلك الحية ذات الاجراس سممت افكارها وتسببت في صدع كبير في حياتها الزوجية ثم اجهزت علي الباقي عندما كذبت علي عمر ..لكن كيف وصلت إليه ؟ كانت تغلي من الداخل كلما تفكر في فعلة فاطمه لكنها مضطرة للتظاهر بالاسترخاء ...ارادت الهاء نفسها والسفر بأفكارها بعيدًا عن فاطمه فسألته بغباء ...- ايه اخبار نوف ؟؟ اجابها بسخرية عجز عن كتمها ....- حابه تجهزى فستان الفرح ولا ايه ؟ هى من عبثت بهدنتهما لذلك لا حق لها في التذمر ... قالت بغيظ ...- اكيد لا تفتكر انى هقدر احضر .. اكمل سخريته قائلا ..- ليه لا...؟ انتى اتخطبتى منى وانا كنت واخد الموضوع فري ايه المانع انك تحضري وتباركلنا ... احنا كوبل مختلف ... نظرة الألم علي وجهها كانت واضحة لدرجة انه شعر بالندم فورا ... نهض من مقعده وانحنى عليها يرفع وجهها المتألم لتواجه عينيه قال بعجز - انتى بتحيرينى يا فريده ...بطلت افهمك من زمان ... لما كنت فاكرك بتحبينى زمان طلعتى خاينة باردة حقيرة وكدابة ودلوقتى وأنا متأكد انك انانية وغبية بتثبتيلي كل يوم انى غلطان.. انتى غرضك تجنينى ؟؟ اجابته بهمس باكى ...- لا غرضى انك تعرف انى بحبك .....نظرات الذهول علي وجهه انبئتها انها مهما فعلت فلن يصدق ابدًا انها تحبه ... لكن الذهول دام فقط للحظات قليلة قبل ان يتحول إلي غضب اعمى ...هجم عليها فجأة ورفع يده لصفعها ...هى دنست تلك الكلمة ولكن يده الممدودة هوت علي زجاج الطاولة الزجاجى بدلا من وجنتها لتطيح بجميع الصحون ارضًا...هجومه اخافها للغاية وتركها ترتعد فما زال الم الصفعة السابق حى وينبض... قال بغضب هادر وصوت جهوري يصم الاذان ...- لو نطقتيها تانى هتندمى ... استعاد سخريته المريرة ولسانه اللاذع وهو يقول ...- لو متأكدش بنفسي ان كليتك سليمه كنت قلت انك بتسعى ورا كليتى الباقية... وكأن عشرات الجالونات من الماء البارد سكبت علي رأسها مع جملته الاخيرة ..هل هذا هو رأيه النهائي فيها ...حقيرة مستغلة تدعى الحب بدافع استغلاله ...الصفع بالكلمات أشد ضراوة وأكثر ايلامًا من الصفع بالكفوف هى فقط ارادت أن تقول احبك ولو لمرة في حياتها ... انها كانت الفرصة الوحيدة لديها لكى تقول هذه الكلمة وتستمتع بصداها المثير ولو حتى لمرة واحدة في حياتها لكنه حولها إلي كابوس مرير تتمنى الاستيقاظ منه فورًا ...الم يعدها من قبل انه سيكف عن ايذائها ..؟ ربما هى استفزته وحركت الماء الراكد لكنها لا تستحق ابدا تلك القسوة ..لقد استخدمت طريقتان في اثناء نضالها المستحيل لاستعادة حبه واثبتتا فشلهما لم يتبقي امامها سوى اثارة غيرته فهى تعلم كم كان غيور ... رغمًا عنها وجدت نفسها ترد علي قسوته بخبث ...- لا اطمن المره دى لو احتاجت كليه هاخدها من عماد اكيد هيغير عليه لو فيه جزء منك فضل جوايا... كمان هو متحضر لكن أنت همجى ... تعبيرات وجهه تحولت إلي الشراسة وفي لمح البصر كان قد رفعها علي كتفه كجوال قطن واتجه بها إلي غرفته ... القي بها علي الفراش بعنف وقال بغضب ...- هتعرفي دلوقتى الهمجية علي اصولها ******** القت بنفسها في احضان والدتها ...لقرابة الشهر وهى تناضل بعزم لاستعادة عمر لكنه اثبت مرارًا انها لا تعنى له اي شيء ابدًا ...عندما استيقظت لأول مرة في غرفته منذ يوم سفرها معه الي دبي وجدت نفسها وحيدة وبجوارها ملاحظة تخبرها بميعاد السفر ...ملاحظة جافة رسمية ... أين الآن تلك المشاعر التى كانت موجودة بالامس ... لماذا امتلكها بعدما استفزته ..؟ هل ليثبت ملكيته لها أم لمجرد ليعاقبها ..؟؟ ليت كل العقاب كعقاب ليلة الأمس الرائعة ... عيناها جالت في غرفته بفضول ...حفظت تفاصيلها جيدًا فهى تعلم انها المرة الأولي والاخيرة التى سوف تشاركه فيها ...ربما بعد ايامًا قليلة ستحتل نوف تلك الجهة من الفراش ... قد تكون خسرت عمر لكنها كسبت فريده ...نعم ففريده الجديدة مختلفة وتستحق الاحترام بخلاف فريده الضعيفة الغبية السابقة ... نعم كانت ضعيفة فمن يترك نفسه لكلام الناس يكون ضعيف وغبي وهى سلمت نفسها لفاطمه كفريسة سهلة ... وايضًا كسبت حب اشقائها فالعلاقة الفولاذية بينهم ستدعمها لاخر يوم من عمرها ...التجارب التى تمر علينا تصقل شخصيتنا وتجعلنا ننضج بشكل كبير...واهم مكسب انها علمت الصديق الحقيقي من الصديق الزائف ..لن تنخدع مجددًا وتقع في فخ الصداقة الكاذبة فيكيفها صديقة واحدة مخلصة ولا تحتاج لعشرات المنافقين من الاصدقاء... في خلال الرحلة بالطائرة اخبرها انهما سيواصلان تمثلية زواجهما حتى زفاف رشا ..مجددًا يراعى الجميع حتى علي حساب نفسه ..لماذا يستثنيها هى فقط من لطفه ذاك.. أما رشا فاحتضنها بقوة غاشمة كادت ان تحطم ضلوعها ..علمت من نظرتها انها تشكرها لاتاحة الفرصه لعمر كى يتأكد من حبها ...وهو تأكد انها تحبه حتى النخاع ولن يكررا مأساة حياتها مجددًا ...والدتها حيت عمر بحب بالفعل والدتها تحبه ولولا انها تعتبره ابنا لم تنجبه لكانت تصرفت معه تصرف يليق بهمجيته معها .. كانت سعيدة فعلا من رؤيتهما وقالت بفرح ..- دلوقتى نقدر نحدد ميعاد لفرح رشا ...كنا مستنين عمر يرجع ... اجابها بابتسامه واسعه ...- سيبي كل حاجه عليه يا حبيبتى انا هتصرف .... كم هو شهم ورجل يعتمد عليه كم كانت غبيه لانها لم تقدر قيمة ما كانت تملكه ناهيك الآن عن وسامته وامواله ... اشار اليها أن تتبعه الى الصالون ..تبعته في صمت وما ان اغلقت الباب حتى قال ...- انتى هتفضلي هنا والحجه موجوده ..انك تساعدى رشا ارجوكى متبينيش اي حاجه لحد ما رشا تتجوز مش عاوزين ننكد عليها .. يمكن بعد كده مقابلاتنا هتكون وسط الناس وأنا حبيت اعتذر لك ...أنا اسف يا فريده ..اسف انى قسيت عليك .. الحب مبيجيش بالعافية يا تحب يا لا تطلع إلي دموعها الصامتة للحظات ثم غادر ... كان يودعها ...لم ينطق الطلاق بصراحة لكنها علمت انه الوداع .. شعور بيد عملاقة تعتصر صدرها كاد ان يقتلها ...عجزت عن التنفس وشعرت ان الدنيا صبغت باللون الأسود من حولها ...ارادت الانهيار بحرية لكنها كانت تعلم ان رشا سوف تتأثر من انهيارها ...مرة اخري يجب ان تتحلي بالقوه لاجل من تحب .. كتمت دموعها ودفنت المها الرهيب وارتدت قناع التماسك ...ربما لديها امل واحد بعد ... التقطت هاتفها المحمول واتصلت بشهد تستعلم منها عن مكان عمل فاطمه واستشفت شهد أن فريده تنوى مواجهة فاطمه حذرتها برعب ...فهى تعلم خطورة فاطمه اكثر من فريده ... - استنينى يا فريده هاجى معاكى ...اللي انتى حكيتيه ليه مش سهل وفاطمه مش سهلة وأنا حذرتك منها كتير لكن انتى كنتى ماشيه وراها زى مسلوبة الارادة ... اجابتها بمرارة.. - كنت بفتكرك بتحذرينى لمجرد انها من بيئة مختلفة عننا وكنت بحاول ما اخليهاش تحس بالفرق ... تنحنحت شهد بحرج ...- لا يا فريده فيه كلام كتير وعلامات استفهام عليها..انا سكت بس لانى كنت مجرد شاكه ومش ممكن اخوض في الاعراض .. كل اللي بطلبه منك تستنينى ...أنا عندى مناوبة 48 ساعة ومعرفش اتحرك قبلها .. اغلقت الاتصال لن تورط شهد في مشاكلها ...هذه حربها الخاصة وهى وحدها من ستحارب...هى ليست انانية واتكالية كما يعتقد عمر.. المكسب الأخير من كل هذه الفوضي سيكون تمكنها أخيرًا من مسح بلاط المركز الطبي الذي تعمل فيه فاطمه بشعرها بعدما تنتفه بيديها تنتيفًا... | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
41Likes
.png)
العرض العادي
