آخر 10 مشاركات
جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] بسمة مدفونة في خيالي ، لـ ضاقت انفاسي (الكاتـب : Topaz. - )           »          منحوسة (125) للكاتبة: Day Leclaire (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          معلومة بتحكيها الصورة (الكاتـب : اسفة - )           »          من هو الإسرائيلي رون آراد الذي حذر أبو عبيدة من تكرار مصيره؟ (الكاتـب : اسفة - )           »          324 - زواج مع وقف التنفيذ - جانيت هوج - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : TOMLEDER - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree41Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-16, 07:40 AM   #191

عزيز الروح

? العضوٌ??? » 323940
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 481
?  نُقآطِيْ » عزيز الروح is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيز الروح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-16, 11:35 AM   #192

دالياالكومى

كاتبة في منتدى قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 381369
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 126
?  نُقآطِيْ » دالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل ال19 بكرة ان شاء الله

دالياالكومى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-16, 12:01 AM   #193

جيلان جود
 
الصورة الرمزية جيلان جود

? العضوٌ??? » 338299
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 146
?  نُقآطِيْ » جيلان جود is on a distinguished road
افتراضي

اهلا .. انا في الفصل تاني هه اعرف بدري !
احس ما احب اقرا روايات فيها لهجة العامية بس احس مرا متحمسه اكملها
يعني خليتي عندي ستتناء الرواية من الفصل الاول جميلة و واقعية وتحسي انها
من جد قصة من حولنا يعني تلمس شيء مننا انا مرا متحمسة اكمل وحتى من حماس ما ابغا
اعلق .. ااه يالله بتقابل عمر باللله احس اني خايفه مع اني خارج موضوع
شكرا على روايتك جميلة ..


جيلان جود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-16, 12:28 AM   #194

جيلان جود
 
الصورة الرمزية جيلان جود

? العضوٌ??? » 338299
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 146
?  نُقآطِيْ » جيلان جود is on a distinguished road
افتراضي

الفصل تاني وتالت .. يالله لعبتي باعصابي احس كل ما اقول الوضع ما بيسوء الا ويطلع شيء ويطلع اسوء
مني عارفه انحاز الى جهه .. عمر مسكين و كمان هيا ,, بس انو باقي معصب يعني انو مهتم انو ما تخطاها
لانو كان راح يكلمها ببرود , مسكينة عيد ميلادها قلب عزا .. ااه اخر سردك جميل بسيط وابدا وابدا مستحيل امل منو


جيلان جود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-16, 04:40 PM   #195

مهيف ...

? العضوٌ??? » 373083
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 498
?  نُقآطِيْ » مهيف ... is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تسجيل حضورررررر


مهيف ... غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-16, 08:34 PM   #196

butterfly.z

? العضوٌ??? » 259141
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 619
?  نُقآطِيْ » butterfly.z is on a distinguished road
افتراضي

رواية حلوة بالتوفيق 🌻🌻🌻🌻🌻🌼🌼🌼🌼🌼🌼

butterfly.z غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-16, 04:13 AM   #197

rababe

? العضوٌ??? » 118245
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 850
?  نُقآطِيْ » rababe has a reputation beyond reputerababe has a reputation beyond reputerababe has a reputation beyond reputerababe has a reputation beyond reputerababe has a reputation beyond reputerababe has a reputation beyond reputerababe has a reputation beyond reputerababe has a reputation beyond reputerababe has a reputation beyond reputerababe has a reputation beyond reputerababe has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

rababe غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-16, 10:09 AM   #198

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دالياالكومى مشاهدة المشاركة
الفصل ال19 بكرة ان شاء الله



كل تأخيره وفيها خيره
طمنينا


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 25-12-16, 02:09 PM   #199

دالياالكومى

كاتبة في منتدى قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 381369
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 126
?  نُقآطِيْ » دالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond repute
افتراضي

19- تدابير القدر
قد يظن الانسان انه اختبر كل انواع الالم ..ولكنه يكتشف كم كان مخطئًا جدًا في تصوره.. فالالم الحقيقي الذى شعر به مع رؤيته لحية تطعن حبيبته فاق أي الم معروف في الكون ..النصل لم يغرس في قلبها هى فقط بل شعر وكأن الاف النصال الحادة تمزق كل ذرة من جسده...لا يدري كيف تحرك بتلك السرعة الهائلة ولكن بحور الادرينالين التى انطلقت في عروقه مع احساسه بالخطر الذى يهدد حبيبة عمره جعلته يتحرك كالصاروخ ويتلقي الطعنات التى كانت ستوجه الي بطنها بدلا منها ...الصدمات التى تلقاها واحدة تلو الاخري كانت شديدة ففريده فقط لم تسافر بعد ولكنها ايضا تحمل طفله وتعرضت للطعن في قلبها من افعى سامة... علم الان كم تكره فريده وانها بسمها الفتاك السبب في معظم المرارة التى كان يشعر بها.. لم يشعر بالالم مطلقا علي الرغم من العديد من الطعنات التى تلقاها علي كفيه وقوته الطبيعية اصبحت هائلة فلطم القاتلة بظهر يده لطمة قويه اخرج فيها الكره الذى يشعر به تجاهها فاطاحت بها عبر الغرفة لترتطم بالحائط وتسقط فاقدة الوعى....المس الشيطانى الذى اصاب فاطمه جعلها بقوة هائلة حتى ان شقيقها خلف استمر بضربها حتى انهار هو ولم تتأثر هى مطلقا وبلطمة واحدة فقط من عمر جمع فيها كرهه لها استطاع ان يطرحها ارضا ليسيطر عليها ويمنع عن فريده المزيد من الاذى ....
بمجرد ان اطاح بالحية بعيدا حتى اتجه الي حبيبته التى مازالت تقاوم ولم تسقط ارضا بعد وقلبه ينزف وكأنه هو من تلقي الطعنة وتلقاها بحنان بين ذراعيه ليرقدها ارضا برفق ... ما حدث سابقا لم يستغرق سوى ثانيتين حتى ان سوميه وشريفه لم تستوعبا بعد ماحدث لكن فجأه بدأتا بالصراخ بإنهيار ...
القدر له تدابيره فعمر لم يكن ليتمكن من ترك فريده لطلب الاسعاف ولا يستطيع حملها الي اقرب مشفى كما فعل سابقا ويعرضها للمزيد من الخطر ودموعه غسلت وجهه لتسقط بغزارة علي فريده المستكينة بخوف في حضنه والتى تعجز عن الكلام بسبب الالم وجرحها ينزف الدماء وكأنه بحر هائج ..كان يضغط عليه بإحدى يديه الجريحتين ليقلل من النزيف لتخلط دمائهما سويا ويحتويها بالاخري .... وكعادتها تلجأ للهروب في المواقف فوالدتها فقدت وعيها من الصدمة في تعبير واضح عن عدم تحملها لما حدث فاختار عقلها الباطن الهرب والاختباء.. اما جدتها فسقطت ارضا علي ركبتيها واصيبت بشلل منعها عن الحركة والكلام ولكن قلبها يناجى الله عز وجل في دعوات صادقة وشفافية لم تشعر بها من قبل ...ارادت ان تبدل حياتها بحياة حفيدتها لو تتمكن ... ولكن قلبها لم يتحمل الالم الطاغي فبدأت بالشعور بألم رهيب في صدرها ولهيب نار علي طول ذراعها اليسري ... لكنها صمدت لاخر نفس ولم تشتكى اما تدابير القدر فكانت في عودة عمر ورشا في تلك اللحظه القاتله لتلحق رشا بإنهيار نساء عائلتها وتكمل بصراخها الهستيري الذى احضر الجيران علي عجل ليتصلوا بالاسعاف والشرطة وعمر هبط الي سيارته كالصاروخ ليحضر حقيبته ....دائما احب تخصص التخدير والعناية المركزة ولكنه الان حمد الله لاختياره ذلك التخصص بالذات فحقيبته في السيارة مجهزه بالاسعافات الاولية التى سوف تمكنه من انقاذها اذا اراد الله ذلك ...
في لحظات كان قد عاد وهو يحمل حقيبته ليزيح عمر جانبا الذى كان علي وشك الانهيار هو الاخر ويهتف به بصرامة ...- هتساعدنى ولا هتولول زى الحريم ...؟ مساعدتك مهمة جدا ...اي ثانيه ليها قيمتها ...
صياحه جعله يتماسك قليلا ليتمسك بأي امل في انقاذها ...تحرك كالمخدر لينفذ اوامر عمر كصبي مطيع فيمسح علي شعرها بحنان بكفه وهى جاهدت لتقول بجزع في صوت يتلاشي ...- عمر انت مصاب...اطلبه له الاسعاف يا .... صوتها قطع فجأة قبل ان تغيب عن الوعى تماما ...
وبيده الاخرى كان يحارب ضعفه ليطيع بها اوامر عمر فيمسك معصمها الرقيق ليتمكن عمر من غرس الكانيولا التى سوف يحقن فيها العقاقير التى تسيطر علي النزيف والمحاليل التى سوف تعوض ما فقدته من دماء ...
تطلع الي الوضع وفكر بقلق ..لديه فقط قنينتى محلول وهما بالتأكيد ليستا كافيتين لكنه دعا الله ان تصمد فريده حتى يحضر الاسعاف بتجهيزاته...
كان ولابد وان يمنع صراخ رشا المتواصل.. ليس فقط لانه يمنعه من التركيز ولكنها كانت علي وشك الانهيار العصبي الذى سوف يدخلها في صدمة عصبية ...كان يعلم انه يقسو عليها ولكن لمصلحتها ومصلحة فريده كان لابد وان يتخذ الاجراء الاسرع ...اتجه اليها وصفعها بقوة ثم امسكها من كتفيها بحنان ...كانت مصدومة وهو يحدثها لكنها توقفت عن الصراخ لا وقت حتى للاعتذار او للتبرير قال في لهجه صارمة اعادت اليها عقلها - رشا...اجمدى واعملي حاجه مفيده ...شوفي أي حاجه اعلق عليها المحلول ...
صفعته اعادتها الي ارض الواقع فقاومت دموعها التى تمنعها من الرؤية واتجهت فورا الي غرفة نومها واحضرت شماعة الملابس التى تصلح لتعليق المحلول عليها ...وعمر عاد الي فريده ليعلق لها المحلول الذى سوف يعوضها القليل من الدماء التى تفقدها ....فنبضها الان سريع جدا وضغطها ينخفض بسرعة رهيبة...وتنفسها علي الجهة اليسري يكاد يتوقف...
هى بالطبع تحتاج الي جراحة عاجلة والعديد من اكياس الدماء ولكن المحلول مجرد حل مؤقت يساعدها للمقاومة حتى يصل الاسعاف الذى تمنى ان يكون مجهز بما يريد ...
مجددا تدابير القدر ترسم مصيرهم ..ليعود محمد ويفجع بما حدث ...ولكنه لمصلحة شقيقته التى يعشقها ضغط علي نفسه وتصرف كطبيب ماهر وساعد عمر بالمشورة والعمل...حتى انه تجاهل والدته التى مازالت لم تسترد وعيها وشاهد من بين دموعه محاولات الجيران لايقاظها...ويتجاهل احمد الذى كان علي وشك الموت قهرا ....
وتدابير القدر تدخلت لتسرع سيارة الاسعاف من المشفى الخاص القريب جدا من منزلهم بالحضور ويصاحبها سيارة الشرطه لتوقيف فاطمه التى مازالت في غيبوبتها العميقة وكأنها لم تنم منذ اسابيع ...
************
لم يتمكن عمر او محمد من اقناعه بتركها بداخل سيارة الاسعاف الصغيرة علي الرغم من محاولتهما الا انه رفض تماما ..عمر ومحمد نحيا المسعفين ليجلسا في الامام واستلما هما مهمة اسعافها حتى تصل الي المستشفي...

مع كل تطور جديد يحدث لفريده كانا يتبادلان نظرات الفزع و ليصيح عمر بألم ...
" heamothorax "
...الدماء تجمعت بداخل القفص الصدري وسببت توقف رئتها اليسري عن العمل....وبدون كلام احضر انبوبة تصريف معقمة وازال الدماء من علي رئتها المنهارة سامحا لها بالتمدد مجددا....
راقبهم بقهر وفي مرة من المرات القليلة التى تمنى فيها أن يكون طبيبًا فربما كان ينقذها... كان يعلم جيدا ان المكان لا يتسع اليه لكنه لم يستطع تركها ابدا ... فالتصق بالباب الخلفى بشدة ليترك لهما المساحة الكافية للتحرك وعمل اللازم... مع كل حركه كان قلبه هو من يتمزق ...كان يشعر بألم حقيقي ويعجز عن التنفس اوالحركة كأنه بداخل لوح ثلجى ...لكنه تحرك فور سماعه لانذار صادر من احد الاجهزة المتصله بصدرها... ليس بالضرورة ان يكون طبيب ليعلم ان وضعها حرج وان الاجهزه تدل علي ان قلبها توقف عن العمل ...في لحظه كان يبعد محمد من طريقه ويتمسك بكفها بقوة وهو يخاطبها بألم ويخبرها بحبه وقاوم محاولتهما ابعاده عنها حتى حينما صرخا فيه ليبتعد عنها ليقوما بعمل تدليك للقلب وتشغيل جهاز الصدمات الكهربائية لاسعافها رفض تماما وكان علي اتم استعداد لتلقي الصدمة معها ولكن محمد جذبه من عنقه بقوة ليبعده عنها ليترك الفرصة لعمر لتشغيل الجهاز وصاح به بغضب هادر...- انتى غبي ...انت كده هتموت نفسك وهتعطلنا..
نظرات الالم في عيون عمر علم منها انه يتمنى ان يكون مكانها ..ان يفديها بحياته ... لو فقط يستطيع فعل أي شىء ...جلس علي ركبتيه يبكى كالاطفال ورفع رأسه فقط مع تنهيدات الارتياح التى اطلقها الطبيبان واختفاء صوت الانذار المميت الصادر من جهاز رسم القلب ...نظر الي الجهاز بلهفة ليري انتظام ضرباته مجددا ....
المسافة القصيرة التى تفصل المنزل عن المستشفي لم تمكنهما من فعل المزيد ..الوقت ثمين للغاية واي لحظة تأخير قد تفرق في حياة فريده او علي الاقل تسبب لها مضاعافات خطيرة مدى حياتها...دفعوا ترولي الاسعاف بقوة ولم ينتظروا مساعدة من طاقم المستشفى ... فحياه فريده في خطر ...وتحتاج الي التدخل الجراحى الفوري
....
*********************** شعر بإنقباض قوى في صدره فور اختفاء فريده عن ناظريه ...هجم علي غرفة العمليات
محاولا الدخول لكن الامن منعه بقوة...فجلس يبكى وهو يموت من الالم ...ليته معها يتمسك بيديها فتنهض معه او يموت معها ...
شاهد محمد يغادر غرفة العمليات علي عجل ...نهض اليه بلهفة ومحمد اشار اليه ليلحق به في طريقه لا وقت للحديث المفصل ...قال علي عجل... - فريده محتاجه دم كتير ...محتاجين متبرعين ....
لحق به وهو يركض سمعه يخبره ...- خلينا ناخدها من هنا ...شوف اكبر مستشفي في مصر ..او حتى هجيب طيارة اسعاف خاصه واسفرها بره ...
استدار اليه ...عمر يعطله لكنه مضطر الان للوقوف للتحدث اليه .. - عمر اسمعنى فريده مش مريضه بمرض مزمن وعندنا وقت ننقلها .. للاسف دى مصابه بطعنه نافذه في الصدر ولازم تدخل العمليات فورا في عمليه استكشافيه لكنها محتاجه تحضير ودم كتير ...والمستشفي دى كويسه وان شاء الله هيعرفوا يتصرفوا ...
- طيب خدوا دمى كله احنا نفس الفصيله ...
- انت هتتبرع وانا هتبرع لكن هى محتاجه اكتر بكتير ...هى هتاخد من عندهم واحنا هنعوضهم....
عندما ادرك انه لن يستطيع تعويضها بدمه بمفرده كما كان يتمنى ... وقف امام بنك الدم الخاص بالمستشفي وصاح بأعلي صوته ...- محتاج اكياس دم كتير واللي هيتبرع هياخد 5000 جنيه ... ان كان لا يستطيع تصفية دمه لاخر قطرة وضخه فيها لكنه يستطيع شراء الوقت لها ...لاول مره يدرك قيمة امواله ...
في لحظات تبرع الممرضون والعمال وتوفرت اكياس الدماء....الهمهمات انتشرت وتسابق الجميع لتوصيل الدم الي العمليات ...حتى اختبارات التطابق لم تستغرقهم وقت طويل كما يحدث دائما ....
*****************************************
رؤيتها وهى تبكى بألم مزقت قلبه ...اعاد نظره الي عمر الذي يبكى هو الاخر بدون توقف وحاول تقدير ما يشعر به من الم.. انه لمجرد ان حبيبته تبكى شقيقتها كان يشعر بألم بالغ...فما بال الذي حبيبته تصارع الموت ... ربما يؤلمه ضميره الان ففريده قد تكون يئست من الحياه وترفض ان تناضل لاجل حياه هو لن يكون فيها .. انهما اغبى زوجان علي وجه الارض وجدته معها حق ...لم يكن صراعهما سينتهى الا بوفاة احدهما .. جدتهم المسكينة لم تتحمل الصدمة وانهارت تماما وتعرضت لذبحه صدرية عنيفة عندما شاهدت طعن حفيدتها بعينيها ...

طعن فريده اسوء شيء تعرضت له العائلة بلا منازع ولكن في اوقات الصدمات تظهر المعادن فخالته منى نسيت كل ما فعله محمد وكادت تموت هى الاخري عندما علمت بما حدث لحبيبة قلبها فريده ..
ما افسده محمد بتهوره اصلحته فريده بدمائها وتجمعت العائلة مجددا في محاوله للتماسك ...
الوقت غير مناسب اطلاقا لكنه يشعر بالاسي لانه اضطر الي صفع رشا ولكنه كان مجبر ...هل ستسامحه وتتفهم السبب ؟؟ سيحاول ان يواسيها ويمسح دموعها التى تلهب قلبه ..كانت لا تشعر بوجوده وكأنها في عالم اخر ..اقترب منها بصمت وكأنه يخشي ان يتدخل في لحظتها الخاصة ... مازالت لا تشعر به علي الرغم من اقترابه ..ما حدث اكبر من تحملها واكبر من اي كابوس سيء قد يراه احدهم ..جلس في صمت يراقبها فالانتظار قاتل وخصوصا حينما تنتظر المجهول وانت تعلم انه سيكون مظلم ...
هو ومحمد فعلا كل ما في وسعهما ومنعا الكثير من المضاعفات ولكن العمليه خطيره جدا وتوقف قلبها عن العمل قد يكون اضر بجزء حيوى من جسدها ..ثم حملها الذي يشكل خطوره اضافية علي حياتها ...مسكينة فريده لم تتهنى يوما بحياتها علي الرغم من الحب الذي يحمله عمر لها والذي يعلم انه اقوى من اي حب يعرفه ولكنها لم تستمتع به يوما ..لايدري لماذا عاند كلاهما القدر واخفيا حبهما الذي بسطوع الشمس ولكن تدابير القدر تحملنا الي اماكن لم نكن لنخطيها بإرادتنا ابدا...
**************************
نظره منه الي الوجوه الباكيه اعادته الي الواقع المرير ...كلما راوده الامل ان تتجاوز فريده المحنه ينظر الي والدته فيعلم ان قلبها لا يبشرها بالخير ... انها علي وشك فقدان عقلها تماما ...يسمعها تحدث نفسها وتلومها فهى السبب ..لولا انها استقبلت تلك الحية لما كانت طعنت صغيرتها...عاد بذاكرته الي ايام مرض احمد ..التاريخ يعيد نفسه والالم نفسه يتكرر ...ان تشعر انك علي وشك فقدان شقيق او شقيقة شعور رهيب ..الكلمات تعجز عن وصفه ولكنه اقرب ما يكون الي فقدان جزء من روحك معه .. الانتظار يستنزفه وسيموت قبل ان تخرج فريده من العمليات ...
كتبت عليها المعاناه وقدر لها الالم ...دفعت غاليا ومازالت تدفع ..لو فقط تصمد وتتجاوز محنتها سيعبر لها عن حبه وامتنانه ..لطالما ساندته في كل شيء وكانت سندا له .. اهتمت بكل تفاصيله وكأنها امًا اخري حظى بها ..لم تعامله هو او احمد كأشقاء بل اعتبرتهما اطفالها ..خوفها ولهفتها عليهما كانت واضحة .. وتضحيتها لاجلهما لا يمكن نكرانها ابدا ...لديها من الحب والحنان ما يكفي العالم كله ...تعطى الجميع وتحرم نفسها من ابسط الاشياء... انحنى يقبل يد والدته بحنان والتى ازدادت شهقاتها مع احساسها به ...لا يملكون الا الدعاء الان فهى بين يدى الرحمن ...وما اقوى من دعاء ام تشعر انها علي وشك فقدان احد ابنائها ...مسح دموعها بأصابعه واخبرها وهو يتحلي بالصبر والامل ...- ادعيلها يا امى ..دعواتك هى سكة نجاتها صوتها يكاد يكون مسموع البكاء استنزف كل قوتها ...فقط ساعة مرت منذ الحادثه المشؤمه ولكنها كانت كأنها صرخت لايام بلا انقطاع وغادرتها روحها ..اصبحت كالاموات ...صوتها الضعيف خرج يعبر عن العذاب الخالص وهى تقول...- تفتكر ممكن تعدى منها يا محمد ...؟ حصلت قبل كده وشفت حاله زيها ...؟ انا مؤمنه يا ابنى بقضاء ربنا لكن الانتظار موت محتاجه امل اتشعلق بيه ...قبلت كفيه وهى تترجاه بألم ...- ارجوك يا محمد طمنى وقول انك شفت حالات زيها ...
اومأ برأسه وهو يقول بأمل ... - واصعب منها ميت مره ...الحمد لله الظروف خدمت فريده ...انا وعمر كنا موجودين والمستشفي قريبه وعمر وفر الدم في وقت قياسي ... صدقينى يا امى في الحالات الخطيره اللي بيقلل نسبة نجاحها بطىء الاجراءات ... والحمد لله فريده دخلت العمليات بعد ساعه تقريبا من طعنها...وهى في العمليات دلوقتى وفريده قويه وحامل ...هتناضل عشان خاطرنا ...عشان جنينها ..عشان عارفه ان عمر بيحبها وروحه فيها ولو استسلمت كلنا هنروح معاها ... اصمدى انتى كمان واتفائلي بالخير ...
وفاة والده كانت اول ازمة حقيقية يمرون بها ثم مرض احمد والان طعن فريده ...السنوات الاخيره حملت الكثير من الالم والكثير من الامل ...لابد وان ينتهى الالم يوما ما وتمنى ان ينتهى اليوم ...ما يحدث هو تدابير الهيه لا يستطيع الاعتراض عليها حتى زواجه المتهور من نور ولكن الموقف الرهيب الان جعل خالته تحتضن نور وندا بكل قوتها وكأنها ادركت ان جميعنا في الدنيا ضيوف وان المغادرة تكون فجائية ولا تترك وقت للتمهيد.. ما فعلته نور امر ستسامحها عليه قبل ان تستيقظ يوما ما ولا تجدها في حضنها ...الحياه اثمن من ان نضيع أي ثانية منها في البعاد وندا التى كانت تتحامل علي فريده بكت من قلبها وتمنت لو يعود الزمن للوراء لتعطيها فرصة اخري ...كانت تعلم جيدا ان وفاة فريده ستعنى وفاة عمر فهما متحدان في الارواح ...الصمت كان السائد في الصالة الصغيرة التى تجمعوا فيها في انتظار خروج فريده ...لم يقوى احدهم علي الكلام حتى الدعاء كانت القلوب هى التى تتحرك به وليست الشفاة...احمد كان اكثرهم انهيارا بعد عمر الذى راقبوه جميعا وهو يضع رأسه علي ركبتيه وهو يجلس ارضا في ركن قصى ...كانوا يعلمون انه يبكى وانه يموت تدريجيا معها ولم يجرؤ احدهم علي مواساته .. يكفيه عقابه لنفسه فهو السبب...لو لم يتركها ويسافر لما كانت تعرضت للطعن ...لكن لا لو لم يعذبها تلك الشهور لكانت بينهم الان ...ليته حماها جيدا وتلقي هو الطعنة ...هو عاش بدونها لسنوات لكنه كان يعلم انها بخير وانفاسها تملىء المكان اما الان فأي حياة ستكون له اذا لم تكن فريده علي قيدها ...
**********************
واخيرا .....
فتح الباب المؤدى الي غرفة العمليات ببطء قاتل وتوجهت انظارهم جميعا للممر المؤدى الي الداخل ...تمنوا لو تخرج منه فريده تركض في اتجاهم لتخبرهم بنفسها انها بخير لكن للاسف التى غادرت من الباب لم تكن فريده بل ممرضة ترتدى زى العمليات الاخضر المميز ...بذكائها الفطري علمت ان احدهم لن يجرؤ علي سؤالها عن مريضة بين يدى الرحمن وان أي ثانية تمثل لهم حياه او موت فلم تنتظر ان يسألوها عنها بل قالت فورا ... - المريضه خرجت من العمليات ...وحالتها مازالت حرجه ...هى حاليا في الافاقه ولما تستقر شويه هتتنقل علي العنايه ...والخبر الكويس انها مخسرتش الجنين ...كملوا الدعا هى لسه محتاجاه..
ذكية تلك الممرضة ...سكنت جراحهم ولم تطمئنهم بالكامل ...فتحت باب الامل لكنها لم تدخلهم منه وتعمدت ذكر الحمل لالهائهم ...لكنهم لن يهدأ بالهم ويطمئنوا حتى يروها بأنفسهم وتتحدث اليهم ...
عمر كان مازال يجلس علي الارض ونهض فورا يترجاها ان تسمح له برؤيتها حتى من بعيد ..الممرضة اجابته بإشفاق وتفهم ...- ممنوع صدقنى هى لسه داخل حرم العمليات...اول ما تتنقل العنايه هنسمح ليكم برؤيتها واحد واحد من بعيد ...
هو لن يتحمل الانتظار اكثر من ذلك ...وخصوصا وهو يعلم انها تحتاج اليه.. ليتهم يسمحون له برؤيتها ..هو ايضا يحتاج اليها بنفس مقدار احتياجها اليه ..اصوات بكاء تصاعدت مجددا اصابته بالكآبة فالتفت بحده ليستكشف ...فوجىء بعدد من رجال الشرطه يتحدثون مع عائلته الباكية .. هو يعلم جيدا انهم لا يحتملون اعادة ما حدث ولكنهم يجب عليهم ذلك من اجل ان تجحم تلك اللعينة في الجحيم الابدى... منذ الحادث لم يفكر الا في السبب الذى جعلها تحمل كل هذا الغل والكره لفريده التى لم تعاملها يوما الا بكل حب ..انتظر حتى اخبرت خالته وجدته الشرطه عن الجزء الذى لم يحضره وتولي هو اخبارهم بالباقي...بالتأكيد اعادة صياغة ما حدث في كلمات تقولها خالته ستؤلمها بنفس مقدار المها وقت الحادث ...لذلك تحمل هو الالم وجنبها هى ذلك..

لدهشته اخبره المحقق ...- لقينا في شنطتها روشته لطبيب نفسي مشهور ... د / احمد صديق...اكيد طبعا سمعتوا عنه...
ولما عملنا له زياره بعد اذن النيابه طبعا بلغنا انها مريضته وبتتعالج عنده من زمان ...طبعا رفض يعطينا أي تفاصيل لكن لما سألناه عن تشخيصه لحالة المتهمه قال انه كان بيعالجها من سنوات طويله علي انها شخصيه معاديه للمجتمع " " anti social personality وبعدين من حوالي سنتين الامر اتطور واصبحت تعانى من وسواس قهري عنيف ...وفي اخر زياره له من اسبوع لاحظ انها بدأت تعانى من هلاوس وضلالات وكان شاكك انها قلبت فصام مزمن وما استبعدش انها تكون عنيفه او تحاول القتل لان الاصوات اللي بتسمعها ممكن تأمرها بأي حاجه وخصوصا انها شخصيه معاديه للمجتمع بطبعها ....
مسكينه فريده فتحت للحية حياتها وقلبها فتسببت في خسارتها لزوجها ثم في طعنها بدم بارد ...
الدقائق لا تمر ابدا والصمت مازال سيد الموقف ..الجميع فقد قدرته علي الكلام وكل منهم يتألم في صمت وكأن الكلام والصراخ العالي نذير شؤم .. الدعوات اصبحت تتصاعد من القلوب الي خالقها مباشرة دون المرور باللسان ..حتى شريفه اصرت علي ترك غرفتها علي الرغم من تحذيرات الاطباء واحتوت ابنتها الباكية في حنان اموي تملك الكثير منه ...تجمعت العائلة كعادتها في السراء والضراء وحضر حتى اسيل وزوجها وخالتها لمياء والدة اسيل وريما ابنتها الصغري ..وعمر كان يشعر بخدر عجيب وكأنه يفارق الحياة تدريجيا مع كل دقيقة تقضيها فريده بعيده عنه ... الانتظار استنزفهم تماما حتى جاءت الممرضة اخيرا لتخبرهم انها انتقلت اخيرا الي العناية المركزة وان الزياره ما زالت ممنوعة ...
لا يستطيعون منعه من رؤيتها ..هى تحتاجه سيهدم المشفي فوق رؤسهم حتى يراها بعينيه ...يريد فقط ان يراها ...تقدم من الممرضة في هدوء تحامل علي نفسه كى يتحدث به ..قال ..- انسه ..انا لازم اشوفها ولو دقايق صدقينى هى محتاجانى جدا ...طيب هشوفها من بعيد بس...
- ممنوع ...دى اوامر الدكتور صدقنى انا مش في ايدى أي حاجه
هدوئه يغادره اصبح يتحدث بعصبية الان ... - خلاص وصلينى بيه
لا يدري كيف تعصب هكذا ولكنه اصبح كثور هائج عندما رفض الطبيب المعالج لفريده الزيارة وبدأ في القاء الاشياء غاضبا وحطم العديد من الواح الزجاج ...وكاد يحطم عنق الطبيب عندما امسك برقبته بقوة ... الا ان عمر ومحمد تدخلا بسرعة للسيطرة علي الوضع ... محمد خاطب الطبيب معتذرا ...- دكتور ممدوح انا اسف جدا ..حضرتك مش عارفنى ..؟ انا محمد فتحى دفعة اخوك محمود ...
علي الرغم من ان الطبيب كان غاضب جدا الا انه بدأ يسيطر علي غضبه عندما تعرف علي محمد ...- اهه اهلا د محمد ...
بادره فورا ...- ارجوك تسامح عمر ...كلنا اعصابنا تعبانه ... المريضه تبقي فريده اختى الصغيره ...مدرس مساعد اطفال واللي اتهجم عليك ده جوزها واعصابه خلاص انهارت ...انت عارف الظروف ....
فجأه غضب الطبيب زال تماما ..صاح بتفهم ...- ايوه فاهم ...وكمان كنت عاوز اقابلك ..المسعفين بلغونى بالمجهود الجبار اللي انت والدكتور التانى عملتوه ...بصراحه هى حالتها حرجه جدا ومكنش هيبقي فيه أي امل بدون تدخلكم ...
محمد اشار الي عمر الذى اقتاد رشا الي الخارج ليبعدها عن الموقف المتوتر - الدكتور التانى عمر ابن خالتى ...طبيب تخدير وعنايه مركزه وانا باطنه وطبعا حاولنا كل اللي نقدر عليه ...وربنا يسترها ...طمنا عليها يا دكتور ... حالتها ايه بالظبط
ممدوح ربت علي كتفه وقال ...- العمليه عدت بسلام وقدرنا نسيطر علي الجرح ..الحمد لله كان بعيد كذا ملليمترعن القلب والاوعيه الكبيره لكنه طبعا اصاب الرئه اليسري ...حاليا هى في غيبوبه واللي رايده ربنا هيكون بالطبع هو كان يعلم كل ما قاله الطبيب لكنه اراد ان يخبر الطبيب الجميع بنفسه فهو لم يعد لديه أي قوه للكلام او الشرح ....- طيب ممكن نشوفها من بعيد
ممدوح مرر نظره علي الوجوه المتوتره ...كطبيب يعلم ان الزيارة ممنوعة ولكن كإنسان يعلم جيدا شعور الاهل عندما يصاب عزيز لديهم .. قال بتوتر ...- طيب هسمح لواحد بس يشوفها ويطمن عليها ويطمن الباقيين وان شاء الله لما وضعها يستقر هدخلكم واحد واحد ...اختاروا شخص واحد
هتاف مجمع خرج باسم عمر ...حتى سوميه اختارت عمر لانها تعلم كم يحبها وكم يحتاجان الي بعضهما البعض وان وجوده الي قربها سيفيدها اكثر من وجودها هى شخصيا ...وعمر لم ينتظر رأيهم فهو لم يكن سيصبر انسحب فورا الي الممر المؤدى الي غرفتها ودخل علي اطراف اصابعه..

ملاك حتى وهى نائمة وعشرات الخراطيم تتصل بها وتساعدها علي الحياة القليل من خصلات شعرها الاسود فرت بتمرد من تحت غطاء الشعر الخاص بالمستشفي لتغطى جبهتها ووجنتها وتخفيهم عنه ...لطالما راقبها وهى نائمة .. لسنوات كان يقضى الليالي مستيقظا من اجل ان يراقبها ويمتع عيونه بوجهها ويقترب بوجهه منها ليشعر بأنفاسها علي وجهه وكان يكتفي بذلك حتى يغلبه النوم من شدة ارهاقه والان هو لن يشعر بأنفاسها لأن انفاسها محبوسه بداخل جهاز كبير ...اقترب منها وجلس الي جوارها .. التقط كفها واحتواها بين يديه وهو يقول ...- سامحينى يا اغلي الناس ..انا عارف انى كنت قاسي عليكى ...في البدايه كنت بعاقبك ..ايوه كنت بعاقبك.. مش بس عشان اللي انتى عملتيه فيه لا ...كمان عشان اول ما شوفتك تانى اكتشفت انى بحبك اكتر من زمان وان البعد خلانى اضعف بكتير من الاول اكتشفت ان حبك في دمى ولا يمكن اتخلص منه ابدا ...يوم فرح اسيل كنت هتجنن عليكى وغضبان منك ومن نفسي ..لانى كنت فاكر انى خفيت من حبك ..لكن حبك مرض مزمن ما فيش له علاج ...وبعدين فضلت اعاقبك برده عشان اتغيرتى ...ايوه كنت خايف ...خايف اركع تانى تحت رجليكى
فريده انا بحبك وهفضل لاخر يوم في عمري احبك لكن كنت خايف اكرر التجربه معاكى تانى ....انا رجعت اغنى من الاول صحيح لكن شهادتى هى هى ايه الجديد ...؟ لا اخدت ماجستير ولا دكتوراه عشان تحبينى ... هتفضلي انتى برده الدكتوره فريده وانا زى ما انا ...فلوسي ممكن تروح في لحظه ..صفقه ادخلها غلط او ضربه اقتصاديه وارجع تانى عمر النكره ... انا من غير فلوسي اساوى ايه ...؟
عشان كده كنت خايف ....لا فلوسي هتدوم ولا لياقتى كمان ...في يوم وليله ممكن ارجع عمر القديم وساعتها دماري هيكون بالقاضيه ...
انا عارف انك اتغيرتى لكن للاسف يا فريده انتى مش بتحبينى ...انتى بتحبي حبي ليكى وافتقديه لما انفصلنا ...عارفه لو بتحبينى بجد ..كنت هرجع من اول اشاره منك ... لكن مع كل ده ..انا بحبك برده وعمري ما حبيت ولا تمنيت غيرك ...لكن لو سامعانى دلوقتى يا حبيبتى ..انا بأوعدك انى مش هخليكى تغيبى عن عينى حتى ثانيه واحده ...هركع تحت رجليكى واعملي فيه اللي يرضيكى ..لكن ترجعى ليه تانى...
دموعه الحارقة سقطت علي كفها المستكينة بين كفيه ... المفاجأة جمدته فهو شعربها تقبض علي اصبعه الصغير بضعف ثم تفلته...كان يخشي ان يكون يتخيل ...عاد الي وجهها يتأمله ..مازالت كما هى مغمضة العينين ولا يوجد أي دليل علي انها حركت يدها ... اكمل حديثه ...- حبيتى انتى حاسه بيه مش كده ...سامعانى يا فريده ...فريده انا بحبك ..بعشقك ..انت روحى من غيرك الحياه كئيبه ومالهاش طعم ...طيب انا كمان كداب ...طول سنين فراقنا كنت محتفظ ببرفانك المستعمل معايا ..كنت بشمه كل يوم عشان افتكر ريحتك ...وكمان الميداليه التى انتى هدتينى بيها يوم العمليه كان لازم المسها كل يوم ....دى كانت اغلي حاجه عندى لانها الهديه الوحيده منك .. فريده اوعى تكونى بتغيري من نوف عارفه طيب هحكيلك ...نوف هى اللي فسخت خطوبتنا عارفه ليه ...
مجددا شعر بها تقبض علي اصبعه بقوة اكبر من المرة السابقة ... هذه المرة كان يركز نظره علي اصابعها الرقيقة ليتأكد بنفسه ....حركتها اعطته الامل فواصل... - نوف فسخت الخطوبه لانها اتأكدت انى بحبك وعمري ما هحبها زيك ابدا,,,, كانت ذكيه وعرفت اللي انا نفسي كنت بانكره ...عرفت ان روحى فيكى وحياتى تحت رجليكى ولما قريت رسالتك يا فريده عرفت ان فيه امل وكنت هحصلك علي امريكا واجيبك بالقوه...
ارجعيلي يا فريده وانتقمى منى براحتك ...لكن لازم تقاومى يا حبيبتى ... عشانى وعشان بنتنا اللي في بطنك ...نفسي تكون شبهك ..عشان يبقي عندى منك نسخ كتير ...وهنجيب اولاد كتير ...عاوز 5 لا 6 ...وهراقبك وانتى بتدلعيهم وبتوجهيهم ..انا عارف انك هتكونى احن ام ...
وضع كفه مفرودة علي بطنها المسطحة ...شعر بها تنتفض قليلا تحت لمسته ...
الشعور بالعجز شعور قاتل ..عندما تقف عاجز عن مساعدة من تحب تشعر بالاختناق ثم اليأس ثم الغضب وتعود للشعور بالعجز ..
الممرضة اقتربت منه لتخرجه خارج الغرفة لكنها بالصدفة شاهدت استجابتها البسيطة عندما وضع كفه علي بطنها فغادرت في صمت لتخبر الطبيب بالتطورات التى شاهدتها ...ربما وجوده يفيد فنبضاتها منتظمة ومن الواضح انها تشعر به وعندما عاد الطبيب معها ليري بنفسه استجابة فريده وطلب من عمر مغادرة الغرفه اخبره بإهتمام ...- ايديك محتاجه عنايه طبيه فورا ..جروحك هتتلوث وايدك هتتشوه ...لحظة قاسية جدا ان يضطر لترك يدها ويغادر لكنه يريد ان يترك الفرصه لخالته لرؤيتها ...ربما تتحسن عندما تشعر بوالدتها ..اخر ما يفكر به الان هو جروحه لكنه اذعن رغما عنه لطلب الطبيب وترك كفها بألم ونهض محاولا مغادرة الغرفة ولكن ما ان ترك كفها حتى بدات الاجهزة المحيطة بها بإطلاق الانذارات وتكهرب الجو ونظر الطاقم المرافق للطبيب المسترخى بقلق وهم ينتظرون اوامره العاجلة فهم امام حالة طارئة جدا وهالهم ان يروه بكل هذا الاسترخاء... وبكل هدوء ممدوح امر عمر ان يعود للامساك بكفها والتحدث اليها امام نظرات الفريق المدهوشة الذين ظنوا ان الطبيب فقد عقله ويتصرف بكل هذا الاسترخاء والحالة تصارع الموت ولكن بمجرد ان عاد عمر الي جوارها وتمسك بكفها مجدداً حتى هدأت الاجهزة واستقرت الحالة ونظرة الانتصار علي وجه الطبيب انبئتهم انه كان يتوقع ما سوف يحدث ...
*****
تلفتت حولها في جزع ...فوجئت انها في غرفة مظلمة مع نساء يبدو عليهم الشر ..تسألت بصوت عالي ... - انا فين ...؟
اجابتها احدى النساء التى ترتدى جلباب بنى وتربط رأسها بطرحة سوداء باهته ...قالت باستهزاء ...- هتكونى فين يعنى ...؟ في السجن يا حلوه ....
انها لا تتذكر ما حدث تماما لكنها تتذكر جيدا انها طعنت اللعينة التى تكرهها جدًا ...تمنت ان تكون ماتت وتخلصت منها ...انها السبب في كل ما حدث لها وبطعنها انتقمت منها ...وسوف تطعنها مجددا مرارا ومرارا .. انها تملك كل ما لم تملكه يوما ...الشرف والاحترام والمركز وزوج وسيم محب يتمنى رضاها والاهم الاصل ...منزلها الراقي وعائلتها الكبيره اشياء لطالما حسدتها عليهم ..ثم الحب الاسطوري الذى يكنه عمر لها ...
عادت تتسأل ... - انا هنا من امتى ...؟ اخر ما تتذكره كان محاولة عمر الدفاع عن فريده ثم لا تدري ماذا حدث بعدها ....
صول عجوز هتف بخشونة عبر الفتحة الصغيرة في باب العنبر...- فاطمه مرعى
نهضت ببطء ونظرت اليه بإحتقار ولم ترد لطالما حسدت الاغنياء واحتقرت الفقراء في مزيج عجيب من الحقد الطبقي ...فتح الباب ودفعها عبره بقسوة وقال ...- اتحركى.. حضرة وكيل النيابه عاوزك ...
انها من الاساس ترفض وجودها هنا لن تجيب علي أي اسئلة ..هى لم تفعل شيئا سوي انها اخذت حقها من اللعينة التى تسببت في طردها من عملها
نظرت الي وكيل النيابة بغل بعدما رفضت الاجابة علي العديد من الاسئلة طوال قرابة الساعة ثم قالت اخيرا عندما سمعته يسألها عن سبب طعنها لفريده ...- طعنتها عشان تستاهل الطعن ولو شفتها تانى وكانت لسه عايشه هقتلها تانى وتالت ورابع ...ثم بدأت في الصراخ بهستيرية وزاغت عيناها وهى تتجادل مع الاصوات التى تحدثها ثم هجمت علي المكتب بعنف وهى تحاول قلبه علي وكيل النيابة المذهول ...

noor elhuda likes this.

دالياالكومى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-16, 02:10 PM   #200

دالياالكومى

كاتبة في منتدى قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 381369
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 126
?  نُقآطِيْ » دالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل ال 19 قراءة ممتعة

دالياالكومى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.