آخر 10 مشاركات
رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree41Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-16, 01:23 AM   #31

monefade
 
الصورة الرمزية monefade

? العضوٌ??? » 116972
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,032
?  نُقآطِيْ » monefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond repute
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

monefade غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-16, 12:05 PM   #32

دالياالكومى

كاتبة في منتدى قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 381369
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 126
?  نُقآطِيْ » دالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس

تمت بنجاح خطوبة شهد !! كيف ستذهب إلي الخطوبة اليوم دون أن تخبره ...؟ هل اخلاقها تسمح لها بعمل ذلك ...؟ لا انها لن تكذب بسببه ...ستخبره بصراحة انها مدعوة لحفل خطوبة وانها ستذهب بمفردها....هو لم يتركها لحظة منذ عقد القران ..حتى كُليتها كان يوصلها إليها كل يوم ويعود لالتقاطها ... حرصت علي اخفاء خطوبتها جيدًا عن صديقاتها واليوم اذا ما اصر عمر علي مرافقتها ستضطر إلي كشف السر .... كانت تشعر بحيرة كبيره والمأزق الذى وضعت نفسها فيها ليس له إلا مخرج الا العدول عن فكرة الذهاب الي الخطوبة .... بعد غد تحدد موعد لعملية أحمد ...الخبر كان صاعقة علي الجميع حتى أحمد نفسه ... ونظرًا لشهامته منقطعة النظير عومل عمر كبطل فاتح وحمل علي الأعناق ...حتى والدته لم تعترض فقط بكت بصمت ودعت لكلاهما بالشفاء والصحة .... التفكير ارهقها ...البنات سيجتمعون الليلة في الحفل وهى ستحرم نفسها من لمتهم برغبتها ... هى كانت قد جهزت فستان بسيط للغاية لترتديه وكم ستكون مذهلة اذا ارتدت خاتم خطبتها الماسي ومحبسها الماسي أيضًا ... كان قد فاجئها عمريوم عقد القران بتقديم الخاتم والمحبس لها... هى اعتقدت أن شبكتها هى كليته فقط واكتفت بذلك لكنه لا ينسي أي شيء.... بريق الماس يلمع بشدة وسيبدوان رائعين مع فستانها والأسورة من الذهب الأبيض التى اهداها لها عمر اليوم بدون أي مناسبة فقط اخبرها أنه يسعد بتقديم الهدايا لها .. لكن كيف ستبرر لهم ارتدائها لدبلة خطوبة ..؟
حفل شهد في قاعة شعبية متواضعة وأيضًا شبكتها كانت بسيطة جدًا ...ربما شهد ستتزوج من طبيب لكن الآن وضع عمر المادى افضل بمراحل من خطيب شهد ظاهريًا علي الأقل ... سيارته الفاخرة وشقته الراقية مع شبكتها غطاء رائع لزوج مستقبلى يستطيع توفير حياة مرفهة ...صديقاتها لن يعلموا أنه افلس تقريبًا وسيحسدونها علي خطيبها الثري ...لابد وأن تعوض أمامهم افتقاره للتعليم واذا كانت شهد تتباهى بخطيبها المعيد اذا هى الأخري ستتباهى بخطيبها الثري لكن تتبقي مشكلة واحدة ... اقناع عمر بألا يصحبها إلي الداخل ويكتفي بتوصيلها فقط ... اتصال من عمر اخرجها من افكارها ..كعادته يتصل بها يوميًا في الصباح ليكون صوتها أول ما يستمع إليه في يومه ...
هكذا اخبرها هو .... كان يحاول ان يبثها حبه بكل الطرق ...فاجئها بقوله... - صباح الخير يا حبيبتى ....هتروحى خطوبة صحبتك النهاردة ...؟ شهقت وقالت بغضب هادر ...- عمر !! انت بتتجسس عليه ... عاتبها بألم ...- أبدًا يا فريده...ازاي تفكري فيه كده ..؟ أنا شفت تعليقك علي الفيس بوك لصحبتك علي المناسبة وفهمت ان النهارده حفلة خطوبتها فبشوفك هتروحى ولا لا عشان اوصلك.... " يالا الفيس بوك اللعين "... تنحنحت في حرج وقالت ...- ايوه هروح .... سألها بطريقة رسمية ... - الساعه كام ...؟ لتجيبه بخفوت يخفى حرجها ...- 8
****
الظروف خدمتها أكثر مما كانت تحلم ...عمر اخبرها انه لديه موعد هام خاص بالعمل في الثامنة والنصف وانه سوف يقوم بايصالها وعندما ينتهى الحفل سيعود ليقلها إلي المنزل ....اعفاها من حرج اصطحابه ...ربما كان غاضب لكنها لم تهتم ... ستضع مجوهراتها التى اهداها اياها... أي غبية ستكون اذا لم ترتديهم اليوم .... في النهاية هم سيعلمون علي أي حال اذا سوف تعلن للجميع اليوم خبر خطبتها هى الأخري ... حفل خطبة صديقتها البسيط المتواضع شجعها علي اعلان خطبتها هى الأخري....
أمام القاعة البسيطة التى سيقام فيها الحفل اوقف عمر سيارته ... انتظرت أن يتحدث باي كلمة لكنه منذ مكالمتهما في الصباح لم يحدثها .. هو غاضب الآن ومع ذلك لم يتأخر عن موعدها بل و تأمل فستانها باعجاب صامت مع أن الفستان بسيطًا جدًا ولا يثير الانتباه مطلقًا ولولا مجوهراتها الماسية التى تلمع لكانت اصبحت مطفية .... لكنه كان يعلم جيدًا كيف يعطيها الثقة في نفسها ... وبعد أن شعر انه يعطلها اخبرها باقتضاب ... - لما تحبي تروحى اتصلي ... انتظر حتى اختفت داخل القاعه ثم رحل ....
تعجبت عندما لم تندهش صديقاتها من خبر خطبتها وقابلوها بالغمز ... فهمت انهم يراقبوها منذ اسبوع وهى تهبط من سيارة عمر ...وشكوا أن الامور ستتطور ...شبكتها الماسية اثارت حسدهم وفاطمه التى شاهدتها تهبط منذ قليل من سيارته قالت لها بغيرة واضحة...- خطيبك وسيم ... بالفعل عمر وسيم نسيبًا بالاخص لمن لم يلاحظ وزنه .... وفاطمه لمحته وتفحصته جيدًا ... تجاهلت الاجابة عندما سألوها عن مهنته والحفل وخبر خطبتها المفاجىء غطوا علي جميع الأسئلة فانتباه الجميع تركز علي شهد وخطيبها باسم في البداية ثم انتقل اليها تباعًا.... هى كانت اكيدة من تواضع فستانها لكنها مع ذلك كانت محط الانظار وشبكتها التى تعمدت ارتداؤها اليوم غطت علي شبكة شهد البسيطة .... مجرد ذكر كلمة الخطوبه تجعلك محط انظار ومع شبكة كشبكتها كانت مثار حسد أيضًا ...البنات استوقفوها جميعا لمشاهدة خاتمها وعندما شاهدوا صورة زفافها الصغيرة التى تحتفظ بها في محفظتها فغروا فاهم من الدهشة.. فتصميم فستانها الخلاب لم يكن معتاد في وسطهم ....
باسم خطيب شهد كان طبيب في بداية حياته ...معيد لديهم في الكلية في قسم الطفيليات....راتبه قليل حاليًا واسرته متوسطة الحال كحال معظم الاسر المصرية ...لكن مستقبله مضمون كعضو هيئة تدريس .... شهد كان لها ترتيب متقدم مثلها هى ورحمة أما فاطمه فكانت تناضل كى فقط تنتقل إلي السنه التالية ..... سهام الحب اصابت باسم منذ اللحظة الاولي التى شاهد فيها شهد في احدى المحاضرات ... وتمكن من خطبتها بصعوبة فظروفه المادية الحالية "تعبانه " كما يقولون لكن نظرة واحدة منها إلي سعادتهما علمت منها انهم يتغذون بالحب ...ويكفيهم حبهم ليسترهم في ايامهم الصعبة ...
بعدما انتهوا من تهنئة شهد انتقلوا إلي تهنئتها ...المدهش انها لم تلاحظ نظرة حسد واحدة من شهد وهى تشاهد شبكتها... بل وحضنتها بلطف ثم نظرت إلي باسم وأمرته بمرح واضح ... - اعمل حسابك هتجيبلي خاتم زيه في يوم من الأيام ... لينظر باسم إلي عيونها وقال بهيام ...- انت تؤمر يا جميل ...الحفله تخلص بس واروح اسرقلك واحد ... ضحكاتهم العفويه اثارت مشاعر غامضة لديها ليتها تستطيع حب عمر كما يحبها .. واثناء انتظارها لعمر طلبت فاطمه منها ايصالها الي منزلها فالوقت متأخر وهى لا تستطيع ركوب تاكسي بمفردها .... ووافقت مضطرة فكيف سترفض طلب صديقتها لكنها كانت تخشى غضب عمر فهو كان غاضبًا بشدة فكيف ستطلب منه أي شيء.... ظلت تدعو الله الا يحرجها عمر ويرفض ايصال فاطمه ...والمعجزة التى كانت تتمناها حدثت بكل بساطة فعندما عاد عمر ليقلها إلي المنزل كان مزاجه افضل والابتسامه تنير وجهه وبمجرد رؤيته لها أمام القاعة وهى تنتظره هبط من السياره فورًا ليفتح لها الباب فتشجعت وطلبت منه ايصال فاطمه ...- عمر لو سمحت ممكن نوصل فاطمه معانا... وانتبه لأول مره أن فريده ليست وحيده... حيا فاطمه بأدب وقال ... - طبعا اتفضلي ... انتظرت حتى دخلت فاطمه إلي المقعد الخلفى من السيارة وركبت هى فى المقعد الأمامى وعمر اغلق الباب خلفها بلطف .. طوال الطريق لم تتوقف فاطمه عن الثرثرة وفريده كانت سعيدة لأن عمر لم يعد غاضب فاكتفت بمراقبة الطريق...بمجرد نزول فاطمه أمام منزلها اخبرها بسعاده... - حبيبتى عندى ليكى خبر كويس...أنا لقيت شغل ممتاز في فندق وبراتب كويس جدًا وهبدأ معاهم مع افتتاح التوسعة الجديدة بعد شهرين ان شاء الله
الكلمات هربت منها لابد وأن تهنئه علي عمله الجديد لكن لسانها لم يستطع النطق ...وكعادة عمر كان مشغول بسعادته الخاصة ولم ينتبه إلي بؤسها فهو وجد عمل في فندق فخم في القاهرة بالتأكيد ليس في فخامة فندق دبي لكنه علي الأقل يحمل خمس نجمات مثله كان يريد الاحتفال بعمله الجديد كموظف في العلاقات العامة في الفندق المشهور... لم يكن ينتظر منها تهنئته بالكلمات بل اراد الاحتفال معها ... احتفال خاص يجمعهما فقط ... اخبرها بهيام ...- لو الوقت مش متأخر كنت خطفتك كام ساعه ...انتى النهاردة زى القمر وفستانك روعة .... اليوم مر جيدًا حتى الآن و عمر لم يعد غاضبًا ومزاجه تحسن بصورة كبيرة بل وغازلها برقة ... لكن خبر عمله الجديد سبب لها الم في بطنها ومنعها من الاحتفال معه ومشاركته فرحته ...رفضت دعوته للصعود معها وتحججت بأنها مرهقة وتريد النوم فالوقت فعليًا متأخرًا جدًا ... كانت تعلم أنه يريد أن يضمها ويقبلها فتهربت منه وعقلها واصل العمل كان سعيدًا بعمله الجديد لكنها كانت محرجة جدًا والتفكير يقتلها فماذا ستخبر صديقاتها عن عمله عندما يسألوها غدًا ...؟
.................................................. ..........................................
مرور الوقت أمر نسبي .. فهو يمر بسرعة قياسية عندما تكون سعيد ويمر بمنتهى البطىء عندما تكون حزين ...ولا يمر علي الاطلاق عندما تكون قلق ...الساعات الطويلة التى استغرقتها عملية نقل الكلي كانت فعليًا الساعات الأسوء بلا منازع علي كل عائلة فريده ... عمر وأحمد يواجهان خطرًا غير معروف ... ليس فقط خطر العملية ولكن أيضًا خطر مطلق في المضاعفات والعواقب ماذا لو فشلت العملية ولم يتقبل جسد أحمد الضعيف الذي ارهقه المرض كلية عمر ...؟ ماذا لو اثر التبرع علي صحة عمر في المستقبل ..؟ تضحية عمر البطولية كانت الأروع علي الاطلاق ... عمر يستحق لقب بطل فهو غامر بحياته من اجل أحمد .أحمد نفسه رفض بشده تبرع عمر له واحتاجهم الأمر لساعات من الاقناع حتى يقبل بما يعرضه عليه عمر ... فريده اطلعته علي الانترنت وعرضت عليه كل ما يتعلق بنقل الكلي ... حاولت اقناعه بسلامة المتبرع وعدم ضرره بسبب التبرع .. العملية كانت أملا لأحمد خاف من التعلق به فهو كان قد اعد نفسه لاستقبال الموت واحياء الامل كان فوق استطاعته .. فكرة تبرع عمر لأحمد اثارت مشاعر كثيرة لدى محمد ... فكيف لم يفكر في ذلك من قبل وحين حاول اثناء عمر والتبرع بنفسه فهو اولي من عمر بأخيه قوبل طلبه بالرفض... فعمر بالفعل اجري التحاليل اللازمة وكان متوافق معه واحمد لا وقت لديه لاعادة التحاليل والبحث عن متبرع فهو لا يملك رفاهية الوقت ...
تعلقت عيناها بالساعة الكبيرة الموجودة في غرفة الانتظار...الثوانى لا تمر أبدًا ..والدتها ووالدة عمر كانتا متماسكتان بشكل لا يصدق ...كلتاهما قضت الوقت في السجود والدعاء ..فالدعاء يرفع البلاء ...هى كانت تعلم جيدًا أن العملية تستغرق ساعات وساعات وغرفتين عمليات ... وفريقين طبيين يعملان في نفس الوقت...المستشفي كانت علي قدم وساق كخلية النحل ...الكل يعمل بجهد فعمليتهم من العمليات الكبيرة التى تستنزف الجميع ...المبلغ الضخم الذي دفعه عمر لاتمام العملية اضاف بطولة علي بطولته فهو ضحى بكل سنوات عمله في الخليج لاجلها ...ومع ذلك لم يتردد لحظة ووهبها كل شيء حتى عمره ...حتى الشقة جهزها علي اعلي مستوى حاول أن يعوض نقصه في المستوى التعليمى بأمواله ...لكنها كانت تعلم جيدًا انها اجهزت علي اخر قرش يملكه عمر ...ولكن لو نجحت العملية ربما يكون المقابل يستحق ... روادها القليل من الشعور بالذنب ... في هذه اللحظة بالذات تمنت من الله أن تحب عمر كما يحبها فربما بحبها له تعوضه القليل عما فعله لها ...فهو ضحى بنفسه وبأخر قرش يملكه من اجلها ...
انخرطت في افكارها الخاصة ورغمًا عنها مع انها حاولت التماسك إلا أن دموعها غطت وجهها ...افاقت من شرودها علي صوت والدتها وخالاتها يحمدون الله بصوت عالي ...انتبهت لتجد ممرضه من الفريق الطبي الأول تطمئنهم وتخبرهم أن عمر خرج من العمليات وأن حالته مستقرة ... اخبرتهم انه انتقل الي غرفة الافاقة مؤقتًا وعندما يتأكدون تمامًا من استقرار حالته سوف ينقل إلي غرفة عادية ...دموعها زادت بشكل كبير وحمدت الله كثيرًا فعلي الأقل عمر تجاوز الازمة ...لم تكن لتسامح نفسها اطلاقًا لو .... شعرت بحاجة إلي الانفراد بنفسها ...اكثر مكان تستطيع الخلوة فيه كان غرفة عمر التى خرج منها قبل العمليه وسوف ينقل اليها بعد افاقته التامة.. فرشت سجادة الصلاة وظلت تصلي حتى ارتاحت ... فتحت مصحفها الصغير الذي حملته معها وبدأت في القراءة بخشوع... قلبها تعلق بالأمل في كرم الله عز وجل فالله كريم وسوف ينجى أحمد كما نجى عمر ... بعد ساعات سمعت حركة عند الباب ...التفتت لتجد الفريق الطبي يقوم بنقل عمر النائم إلي غرفته ... نهضت تراقبهم وهم يحملونه بلطف ويرقدونه علي فراش الغرفة ... فور استقرار عمر علي الفراش تأوه بألم وقال في صوت خافت ... - فريده ... فين فريده..؟
اقتربت منه بهدوء وقالت ...- أنا هنا يا عمر ... فتح عيونه فجأة وقال .. - فريده ...انت هنا ...الحمد لله ثم اغلق عيونه مجددًا واستسلم للنوم.. مشاهدته وهو مازال تحت تأثير المخدر ادمعت عينيها ...هو ضحى بنفسه من أجل حبها وهى لا تحبه إلي الآن وهذا ظلم بين له ...لكنها ستحاول ... نعم هو يستحق المحاولة..
ربما لو تجاهلت سخرية فاطمه القاتلة التى اسمعتها اياها عندما اخبرتها عن عمر فسوف تستطيع القبول به زوجًا ...هو الآن زوجها وهى ستبذل قصاري جهدها لتكون الزوجة التى يستحق....
نظرت في ساعتها الآن مرت خمس ساعات منذ دخول أحمد إلي العمليات ومحمد اصر علي حضور العملية كاملة ...استاذ الجراحة المشهور الذى يقوم باجراء العملية يكون والد صديق محمد المقرب ووافق علي حضور محمد معه ... بالتأكيد الآن العملية شارفت علي الانتهاء وأحمد سيخرج لهم بخير ان شاء الله مع فرصة للحياة بدون خوف لمدة سنوات طويلة تصل إلى خمس وعشرون عامًا وربما أكثر اذا ما نجحت العملية وتقبل جسده الكلي.. كلما كان تطابق الأنسجة نسبته عالية كلما زادت فرصة قبول الجسم للزرع واعتبار الكلي الغريبة كأنها جزء منه ...وعمر اثبت انه جزء منهم نتيجة التطابق كانت مدهشة تكاد تصل إلي نسبة تطابق التؤام .... القت نظرة اخري علي عمر وعندما تأكدت أنه بخير غادرت غرفته وقلبها معلق بالأمل .....
.................................................. ..........................................
عند باب العمليات احتضنها محمد بفرحة غامرة ...كانت كل ذرة من جسده تدل علي الارتياح ...من منظره علمت أن العملية قد نجحت وتمت الزراعة بنجاح ....بالطبع هذا ليس دليل علي تقبل الجسد للكلية ولكن جزء هام قد مر وهو تجاوز مخاطر عملية النقل نفسها...أحمد سوف يقضى اسابيع في العزل بعد العملية لانه سوف يتلقى عقاقير تثبط من مناعته حتى يتقبل جسده العضو الغريب ... عمر فكر بذكاء حتى اختياره لموعد العمليه كان مراعى فيه جميع التفاصيل لاقصى درجة .... أحمد كان قد توقف عن الدراسة بسبب حالته المرضية وعمر كان يعلم ان حالته الصحية تؤثر بالسلب علي نفسية اخوته فحرص علي اجراء العمليه قبل امتحاناتهم بفترة حتى يتمكنوا من التركيز .... اخبرها انه سوف يستلم عنهم الحمل وقد فعل فعلا ... دموع محمد اختلطت بدموعها...وارتياحه وصل إليها يبثها الأمل ...تفائلت بالخير وانتظرته فمن كان يتوقع أن يحدث ما حدث ... جذبته من يده وقالت ....- تعالى نطمن ماما وخالتو ...
.................................................. ..........................................
الصبر والدعاء كان كل ما يملكونه ....عمر ضحى بجزء غالي من جسده لأجل أحمد فتمنوا أن يكون المقابل يستحق ....أحمد وضع في العناية المشددة لاسابيع ومنعت عنه الزيارة خوفًا من انتقال العدوي إليه بسبب نقص مناعته فأي عدوي الآن قد تكون قاتله...مبدئيًا ارتياح الاطباء لعدم حدوث مضاعفات معتادة لمثل ذلك النوع من العمليات كالجلطات و العدوى كانت مثل طاقة الأمل التى تؤكد المعجزة التى تحدث.. بعد اسبوعين تأكدوا أن عملية النقل تمت بنجاح فأحمد استطاع أن يغادر العناية المشددة واخبروهم أن كلية احمد الجديدة بدأت العمل علي الفور حتى وهو مازال علي طاولة العمليات ...ربما لوكان المتبرع متوفي أو غير متوافق كليًا كما هو الحال مع عمر لكانت الكلية استغرقت وقتًا أطول للعمل لكن المدهش انها اشتغلت فورًا وبكفأة كأنها لم تغادر جسدها الاصلي .... ورحمت أحمد من جلسات غسيل كلوي جديدة كان من الممكن أن يحتاج اليها اذا ما استغرقت الكلية وقت طويل قبل أن تبدأ عملها ....حتى العقاقير المثبطة للمناعه والتى سوف يتناولها أحمد ستأخذ بجرعات قليلة لان جسده لم يرفض الكلية بل تقبلها بصورة مدهشة... دم عمر الجيد وجيناته كانت موجودة حتى في كليته وهى خارج جسده ...
أما عمر فتجاوز العملية بسلام وبمرور اسبوعين تعافى جزئيًا واستطاع النهوض من فراشه بمفرده ... جسده قوى جدًا ويتحمل الكثير ...
انتبهت إلي انها حتى الآن لم تحضر له أي هدية منذ زواجهما ...والآن حان وقتها .. فكرت كثيرًا فى ماذا ستهديه ...وعندما تعبت من التفكير اختارت علاقة مفاتيح من الفضة تحمل اسمه منقوش في وسط دائرة من الفضة المفرغة... طرقت باب غرفته بخجل ...كان يطالع الجريدة باهتمام لكن مع دخولها القي الجريدة بفرحة ونهض لملاقاتها ...
اعادته إلي فراشه بحزم ...- انت لازم ترتاح ...الحركة خطر عليك ... ليعاتبها باحباط...- فريده انسي شويه انك دكتوره ...انتى مراتى ولازم ارحب بزيارتك بالطريقة اللي تناسبك وتناسب حبى ليكى ... اطرقت رأسها بخجل من تعليقه ...فتحت حقيبتها والتقطت هديتها المغلفة بغلاف زهري وناولته اياها ... بدى علي وجهه عدم التصديق للحظات ثم تجرأ وفتح الهدية ...تعبيرات وجهه المعبرة واضحة وتغنى عن أي شكر أو اعجاب ...هديتها لمست قلبه ...فضها من غلافها ووضعها تحت وسادته ثم نظر إليها بحب وقال بصوت اجش .. - فريده .. قربي منى شويه .. اطاعته كالمخدره ليجذبها إليه بلطف ولهفة وويبدأ في تقبيلها لكن فجأة باب الغرفه فتح ودخلت منى والدته وعندما رأتهما شعرت بالخجل الشديد من شدة خجلها حاولت الاستدارة والخروج مجددًا لكن عمر ناداها بمرح.. - تعالي يا ماما ما فيش حد غريب ...تحبي اعرفك بمراتى ...؟
ابتسمت بحنان وربتت علي كفه ثم احتضنت فريده بحب ... وقالت ... - ربنا يسعدكم ...
العائله تجمعت فبعد دخول منى حضر ندا ونور ومحمد ووالدتها ....الزيارة كانت لطيفة والنظرات الخفية التى كان يتبادلها محمد مع نور لم تكن تخفي علي احد ....فريده لاحظت محمد وهو يراقب نور خلسة وكلما نظرت في اتجاهه وتعلم انه ينظر إليها كانت تبتسم بخجل وعندما طلبت خالتها منى كوب من الشاي تطوع محمد ونور لاحضاره من مقهى المستشفي ..... الحمد لله الوضع الآن افضل كثيرًا فعمر كان يتحسن بسرعة ...وسوف يخرج من المستشفي غدًا ....
وبمرور شهر تعافى كليًا وأحمد عاد إلي المنزل الذى دخلته الفرحة مجددًا وهى ضغطت علي نفسها كى تخفي نفورها من عمر ولو راجعت نفسها ستعلم بالتأكيد انها الآن تقبلته بشكل افضل ولو اعطت لنفسها الفرصة فلربما ستحبه ... فيكيفها ضحكة أحمد التى عادت لتنير وجهه ... وكان يضحك بفرحة ويجمعهم جميعًا في كل ميعاد غسيل لم يعد يحتاجه ... كان يهتف بفرح غامر في ميعاد كل جلسه .... - فريده ...محمد ...ماما ... رشا...أنا في البيت أنا مش محتاج غسيل ....أنا اقدر اخرج مع اصحابي لأول مره منذ سنوات يشعر بالصحة والحرية...والفضل لعمر بعد الله سبحانه وتعالي الذى اكرمهم بمعجزة.....الحياة تكون قاسية أحيانًا لكن نعمة وجود من يحبنا باخلاص ويدعمنا في كل الأوقات تهون الكثير والكثير ... الأزمات التى تواجهنا تعيد تشكيلنا من الداخل وتبرز أفضل ما فينا ..تجعلنا نعيد اكتشاف انفسنا ونكتشف اننا قادرون علي العطاء وبصورة كبيرة ....
شهر النقاهة مر بسرعة كبيرة وعمر تمكن من استلام عمله الجديد ... مع أن راتبه كان كبير مقارنة برواتب الشباب الكادحين في مصر إلا انه لم يصل حتى إلي عشر ما كان يتقضاه في دبي....ضحى بمنصبه الهام كمدير للفندق وعاد للبدء من البداية ...تضحيه اخري تضاف إلي تضحياته.... رفض البقاء بعيدًا عنها بعد الزواج فهو كان يعلم انها لن تستطيع ترك دراستها ومرافقته في غربته فعاد هو ليكون إلي جوارها ...لم يندم لحظة واحدة علي أي شيء فعله فهو كان يحبها .....
الآن الوقت عاد للمرور بسرعة رهيبة ...نظرية نسيبة الوقت مجددًا ... فالوقت المتبقي علي دخلتها كان يمر وكأنه يركب صاروخ.. انهت امتحاناتها النهائية بتفوق كعادتها ... وعمر انتظر حتى اطمئن انها ارتاحت جسديًا وفكريًا من ارهاق الدراسة وبدأ يطالبها بتحديد موعد للدخلة الأمور تحسنت كثيرًا ...أحمد اصبح شبه متعافي ومصاريف غسيله الباهظة ازيحت من علي كاهلهم .. وعمر استقر في عمله الجديد وبتكفله بكل مصاريفها لأنها اصبحت زوجته شرعًا عادت الحياة إلي الاستمرار وتمكنوا من الصمود بطريقة جيدة كما كانوا يفعلون دائمًا...
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
- فريده انتى مش خلصتى ...كده يا عفريته مسألتيش علي ؟؟
القت بنفسها في حضن جدتها شريفه التى احتوتها بحنان بالغ ... عيناها اغرقت بالدموع فهى كانت تعلم أنها مقصرة في السؤال عليها ... واليوم جدتها فاجئتها وقدمت لرؤيتها ...كانت تعلم أنها تريد محادثتها في خصوصية فهى اختارت أن تحدثها في غرفتها الخاصة ... ربتت علي رأسها بحنان ..ثم قالت ... - فريده.. اكيد انتى عارفه أنا جيت ليه النهاردة ... اكيد عشان وحشتونى لكن الأهم عشان افهم ...فريده انتى حفيدتى وبحبك جدًا لكن عمر كمان حفيدى وبحبه زيك بالظبط ...أنا خايفة يا فريده تظلمى عمر وانتى مش حاسه ...مش كفايه عرفانك له بالجميل ده مش سبب للجواز...عمر بيحبك ومستعد يعمل أي حاجه عشانك... لا مش بس بيحبك ده بيتفانى في حبك انتى بقي يا فريده مستعده تقدمى له ايه ...؟؟؟
مع سؤال جدتها شعرت بالجفاف في حلقها ...موقفها من عمر مفضوح لدرجة كبيرة... ومن الواضحأن الجميع يعلم وعمر فقط الذى يعتقد أنها سعيدة ولكن جدتها الحكيمة هى التى تجرأت وواجهتها بحقيقة نفسها المتدنية ... عمر ضحى لاجلها بكل ما يملك وهى حتى لم تفى بوعدها إلي الآن ... احنت رأسها وقالت بخضوع ...- مستعدة ابقي مراته ..
نظرت اليها جدتها شذرًا وقالت بغضب...- مش كفاية ...لو هو ده كل اللي عندك تقدميه له يبقي تنسحبي من حياته من دلوقتى ...صدمته دلوقتى هتكون أخف كتير من بعد كده ....أنا هسيبك لوحدك دلوقتى وفكري مع نفسك ...لو مقدرتيش تعرفي هتقدمى لعمر ايه بلغينى وأنا هتصرف ...
مغادرة جدتها غاضبة ووضعتها في مواجهة مع نفسها ...كانت تريها حقيقة مشاعرها وتعطيها الفرصة للتراجع ..ليس تعاطفًا معها ولكن دفاعًا عن عمر ...هى اعطت وعدًا وستنفذه ...ستحاول أن تكون الزوجة المثالية وستعطى نفسها لعمر كما وعدته ...لا بل ستجاهد بكل الطرق كى تحبه فهو يستحق أكثر من الحب... حان وقت الحسم فالتقطت هاتفها الجوال واتصلت به...صوته الحنون المحب شجعها فقالت ...- عمر ...
كعادته في كل مرة يسمع صوتها كان يرحب بها بشدة ويشكرها علي اتصالها به ثم يبدى الكثير من السعادة لكنه اليوم شعرأنها تريد اخباره شيء ما... شجعها للاستمرار ...- ايوه يا فريده عاوزه تقولي حاجه ...؟
- ايوه ...يعنى مش عارفه اقول ايه...
شعر بترددها فقال بحنان ...- طيب ادينى أي اشارة وانا اساعدك ...
- يعنى بخصوص معاد الدخلة ... هتف بلهفة ...- المعاد...؟ لو عليه أنا عاوز النهاردة ... لتجيبه باستسلام...- خلاص بعد شهر كويس ...







************************************************** *************************
الفصل السابع

يونيك الحب المطلق الغير مشروط ...عمر كان في قمة سعادته ويشعر بنشوة شديدة وهو يستلم يد فريده زوجته الحبيبة ليساعدها علي النزول من السيارة أمام شقة الزوجية ....كم كان مخلص في اهتمامه بكل تفاصيلها فبعد تحديد يوم الزفاف فاجأها بفستان فضى شديد الأناقة والفخامة وطلب منها ارتداؤه سألته بفضول وهى تتأمل الفستان الفضى .. - ازاي بتختار الحاجات الحلوة دى وبتعرف مقاسي ازاي ...؟ تأملها مطولا وسألها بشغف ...- الفساتين عجبتك ...؟ هزت رأسها بالايجاب .. بالطبع الفساتين التى يهديها اياها مذهلة تنحنح ثم قال ...- بنت صاحب الفندق في دبي عندها دار ازياء مشهورة وطلبت منها تساعدنى.... هزت رأسها مجددًا واكملت تأملها للفستان ...حفلة الزفاف كانت من ابسط ما يكون بناءً علي طلب فريده ... فعمر قد دعا افراد العائلة المقربين للعشاء في باخرة فاخرة علي النيل في سهرة امتدت حتى ساعات الصباح الأولي....وهى دعت صديقاتها المقربات ..لاحظت نظرات الاعجاب في عيونهم فالفستان كان تحفة فنية وكأنه مصنوع من الفضة الخالصة وناسبها وكأنها مصمم خصيصًا لها .... كانت تبرق بهالة فضية ورؤيتها لأحمد وهو سعيد ويرقص زادتها اشراقًا ....عمر اوفي بجميع وعوده وخاض الصعاب كى يثبت انه يستحقها والآن هو يساعد زوجته في الدخول الي بيتها وإلي قلبه المحب ...
بالطبع لن يحملها أمام الباب من الخارج لكنه انتظر بلهفة وما أن اغلق الباب خلفهما حتى حملها فجأة وقال.. - نورتى بيتك يا عروسة.... انزلها برفق في غرفة نومهما أمام الفراش العريض .... اقصى امنياته كانت أن تشاركه فريده حياته وانتظر بصبر حتى اصبحت حلاله ... نظرت إلي الأرض بخجل حقيقي ....فرفع رأسها بحنان لتنظر إليه .... كيف لنظرة أن تعبر عما يجيش به الصدر من مشاعر ..؟ نظرته لها لخصت حاله لسنوات...كان ينظر غليها بهيام عبر عن شوقه الشديد وحبه الفياض الذى يبدو جليًا علي وجهه... كان يعيش في دنيته الخاصة منذ اليوم الذى وعدته فيه بالزواج ... كانت تحسده علي سعادته وفي البداية كانت ناقمة عليه بسبب تلك السعادة ولكن بعد حديث جدتها معها ذلك اليوم وهى تغيرت بعض الشيء ...تخلصت من " الزن علي الودان " كما يقولون فاستطاعت الاستمتاع بخطبتها ...في الشهر الماضى تعللت بالتجهيز للزفاف واعتزلت صديقاتها خصوصًا فاطمة تجنبًا لسخريتها وبالفعل نجحت خطتها وتقربت من عمر كثيرًا وتقبلت فكرة زواجهما إلى حد كبير وعمر لمس ذلك التغيير فأصبح اكثر سعادة وارتياح وأكثر حرية في التعبير عن حبه.... يكفيها رؤيتها لأحمد اليوم وهو ملىء بالحيوية حتى تقضى المتبقي من عمرها وهى ترد لعمر الجميل...لأول مرة منذ سنوات أحمد كان يرقص ويبذل مجهود بل ويشرب الماء بحرية دون أن يضطر إلي حساب كميته واليوم عمر كان يستعد لاظهار درجة حبه القصوى لها بكل الطرق وكأن ما فعله لها حتى الآن لم يكن كافي وهى استعدت لتلقي الحب.... اخبرها من قبل انها لن تعرف حقيقة مشاعره إلا عندما يغلق عليهما باب واحد... بدون تضييع المزيد من الوقت الذى كان يحسبه بالثوان منذ أن احبها بدء في الاثبات علي الفور واحتواها بين ذراعيه في لهفة طاغية اخرج فيها شوقه إليها لسنوات... حياة جديدة وغريب يفرض نفسه علي خصوصية جسدها .. كانت ممزقة بين ثلاث مشاعر تنهشها بلارحمة ...الشعور الأقوى كان الشعور بالخجل كأي عروسة جديدة والثانى كان الرغبة في الاستسلام لمصيرها فعمر يستحق أن تحمله في عيونها إلي الأبد فهو علي الرغم من كل تحفظاتها زوج رائع .... أما الثالث فكان هاجسها الخفي الذى يؤرق عيشتها ويقلبها علي عمر وهو عدم الرضى .. مشاعرها المتناقضة جعلتها تستسلم لعمر وهو يتقرب منها ليجعلها زوجة حقيقيه له ....
****
تصنعت النوم لأكبر فترة تستطيعها في الصباح التالي ...ولكنها عندما لم تستطع التمثيل أكثر من ذلك نهضت وهى تشعر بالخجل الشديد ...دهشت من نفسها عندما لم تشعر بالنفور أبدًا من عمر وهو كان صبور وحنون معها إلي أقصى حد وكما اخبرها عندما يغلق عليهما باب واحد ستعرف كم يحبها ويرغبها ... شعر بحركتها وابتسم لها بحنان فياض ..انه يجيد التعبير عن مشاعره بصورة أكثر من رائعة ...ليتها مثله بسيطة وغير معقدة...انها بالفعل محظوظة لانها حظيت بزوج محب ... شجعها علي النهوض فأمامهما رحلة شهر العسل التى سوف يجعل كل لحظة منها من العسل الخالص ....
.................................................. ......................................
نظرات الحسد التى شاهدتها في عيون فاطمه عندما اتت لزيارتها بعد عودتهما من شهر العسل في الغردقة بأسبوع حفرت في ذاكرتها كأنها وشم من نار ... تفحصت كل ركن من شقتها الفاخرة بغيرة شديدة ... هى كانت تعلم أن فاطمه من بيئة بسيطة فوالدها عامل بسيط وهى الوحيدة المتعلمه وسط اشقائها وكانت تضغط علي اسرتها لاكمال تعليمها ... المرة الوحيده التى زارتها فيها فريده في منزلها صدمت من وضاعة المنزل وتدنى حالتهم المعيشية ففاطمه ظاهريًا كانت ترتدى ملابس جيدة وتصرف جيدًا وتكاد تقاربها في المستوى .... وتعجبت من اين تستطيع توفير كل تلك النفقات .... ابداع عمر في ديكورات الشقه كان جليًا فهو كان لديه حس عالي جدًا للرفاهية والفخامة ..مساحة الشقة كانت متسعة تقارب المئتين متر ... كسا ارضياتها بالرخام الأسود ...أما الحمامات الثلاث اللذين ضمتهم الشقة فكل واحد منهم كان ابداع متفرد وبالأخص حمام غرفة نومهما الخاص الذى وضع فيه جاكوزى ضخم واخبرها انه ابتاعه خصيصًا من اجل أن يساعدها علي الاسترخاء بعد ساعات المزاكرة الطويلة ....ووالدتها اظهرت ذوقا فريدًا في اختيار الاثاث....الاثاث غلب عليه لونى التركواز والفضى بتناغم مدهش اعطى الشقه مظهرًا عصريا للغاية ...وبالطبع فاطمه فتحت فمها ببلاهة وهى تتجول معها في غرف النوم الثلاث المؤسسة بالكامل وغرفة المعيشة المنفصلة التى اعدها عمر لمشاهدة التلفاز كأنها صالة عرض خاصة بشاشة عملاقة ربما تتخطى ال70 بوصة وتحتل جدار كامل حتى المطبخ لم يسلم من حسدها واخبرتها أنها ستشرب العصير في المطبخ فهو يماثل الصالون في جماله ..... استثمرعمر كل ما جناه من سنوات عمله في الخليج في حبها ... الشقة كانت فخمة للغاية وانفق عليها اخر قرش يملكه ... لكنه لم يشعر لحظة بالندم وكان يخبرها ..." الحمد لله طول ما الصحة موجوده هعمل فلوس تانية ..ايه فايدة الفلوس غير اننا نسعد بيها اللي احنا بنحبهم ...؟ " العملية استنزفت كل رصيده النقدى وعمله الجديد كان يغطى نفقات عيشتها برفاهية ولكن لا يكفي لتحقيق طموح عمر ..... لتفاجئها فاطمة بسؤال زلزل كيانها ...- عمر مجهز غرف للاطفال ليه انتى ناويه تخلفى قريب ....؟ تلعثمت بشدة فلأول مره تخطر فكرة الانجاب علي بالها فقالت باضطراب.. - معرفش لسه متكلمناش في موضوع الخلفة .... اكدت عليها فاطمه ...- اوعى تخلفي دلوقتى استنى شويه ...عشان الدراسة وكده ولا يمكن تراجعى نفسك وتسيبيه ...الاولاد ذنبهم ايه ...؟ نفت بقوة ...- اسيبه ايه ..؟ مش ممكن ..كمان لو فعلا هخلف يبقي دلوقتى انسب وقت ..انتى عارفه سنة رابعة سهلة جدًا ومافيهاش ضغط ... نهرتها بغضب ...- تبقي غبيه لو خلفتى قبل ما تخلصى ...استنى علي الأقل تتخرجى ... - الموضوع محتاج اتفاق مع عمر ... - انتِ غبية ...طبعا هيرفض ده اكيد رجعى ومتخلف زى كل الرجاله ... سنة رابعة سهلة لكن السنين اللي بعد كده هتعملي ايه لما تبقي أم ....؟
- ما شاء الله عليكى بتفكري في حاجات مخطرتش في بالي مع انى متجوزه من أكتر من شهر .... ضحكت بخبث ....- قلبي علي مصلحتك... وبكل برود فتحت حقيبة يدها وناولتها علبة كاملة من xxxx لمنع الحمل .... - خدى الشريط وابدئي فيه فورًا... فريده نظرت إليها بدهشة وقبل أن تسألها عن سبب وجود مثل ذلك الشريط في حقيبتها قالت فاطمه بتوضيح .... - الدكتوره وصفتهولي عشان عندى مشاكل في الهرمونات الشهرية .... تقبلت الشريط وتقبلت تفسيرها ... قررت تنفيذ اقتراح فاطمه واخفاء الأمر عن عمر ففاطمه كانت مقنعة للغاية ...ستبدأ من اليوم في تناول الحبوب وستخفي الأمر جيدًا ... تأجيل الانجاب بضعة سنوات سيكون أفضل حل حتى تحسم الكثير من الأمور ..
.................................................. .........................................
اليوم كان سعيدًا جدًا ويشعر بالفخر ...حلمه بامتلاك مشروع خاص به علي وشك أن يتحقق... دخله من عمله في الفندق كان جيدًا جدًا واستطاع توفير حياة راقية لحبيبته فريده ...كان يبتسم كلما يتذكرها ...كلما يتذكر رقتها ونعومتها والشعور بها بين ذراعيه ...اليوم مر اربعة اشهرعلي زواجهما ومنذ شهرين وهو يعد لها مفاجأة يتمنى أن تدهشها ...
فهو كان قد باع أرضًا صغيرة يملكها واستدان من البنك قرض كبير بنسبة بسيطة تخصم من راتبه وقام بشراء مقهى في نفس منطقة شقتهما الراقية في المهندسين بمشاركة صديقه المقرب مصطفي ...
بعد أن امتلكاه رمماه بالكامل بديكورات شبابية مميزة وحرصا علي تقديم المشروبات والطعام الجيد بأسعار معقولة فتهافت الشباب علي المقهى بصورة كبيرة ....
كان يستطيع شرائه بالكامل بمفرده لكنه فضل مشاركة مصطفي الذى كانت نسبته أقل كثيرًا من نسبة عمر لعدة اسباب اهمها أن يتفرغ لخدمة فريده فهو يستطيع الاعتماد علي مصطفى معظم الوقت وأيضًا من اجل مساعدة صديق عمره الذى كان يحاول تحسين دخله ....
المقهى تم افتتاحه بصورة تجريبية منذ اسبوع والحمد لله حقق النجاح بدرجة كبيرة...الآن يخطط لحفل افتتاح رسمى كبير تحضره العائلة وتكون فريده شريكته في النجاح قرر أن الخميس القادم يوم مناسب للافتتاح كى تتمكن فريده من السهر بحرية فالسنة الدراسية بدأت منذ فتره وهو لم يكن ينوي تعطيلها عن مزاكرتها ولو ليوم واحد ....
مقهى يونيك ( (uniqueكما اسماه كان يرمز لفريده فهى مميزة فعلا ولولا أنه يشعر بالغيرة الشديدة لاستخدام اسمها لكان اسماه فريده بطريقة صريحة لكنه كان يغار من مجرد نطق الرجال لاسمها حتى ولو كان اسم مقهى ... فاكتفي بيونيك ....المميز جدًا في المقهى كان ركن القراءة... فالمقهى ضم مكتبة ضخمة لمن يريد القراءة مع الاستمتاع بجو التخت الشرقي الذى كان يقدمه المقهى ...الافتتاح اقترب وهو لم يشتري لها هديه منذ هدية صباحيتهما حيث اهداها يوم الصباحية سلسة ذهبية معلق بها قلب وسوار يتماشي معها تمامًا... كان يشكرها لانها اصبحت زوجته ....سابقًا كان يحظى بمساعدة نوف ابنة مديره السابق راكان الفطيم وصاحبة دار ازياء ماردينى في اختيار هداياها السابقة لذلك الآن لن يستطيع بمفرده شراء الملابس لها ... سوف يقنعها اليوم بالخروج ويأخذها إلي محل راقي ويطلب منها شراء فستان لترتديه يوم الافتتاح... في فترة اعداد المقهى وتجهيزه حرص علي عدم التغيب عن المنزل كثيرًا كى لا يلفت انتباهها ويجعلها تستمع بالمفاجأة كاملة وكان يترك لمصطفي امور المتابعة...
كانت حبيبته تعود من كليتها بحلول الخامسة فكان يحرص علي اعداد الطعام لها طيلة الشهور السابقة قبل عودتها ....دراسته كانت تمكنه من الطبخ بمهارة وأيضًا من تزيين الطعام بطريقة مدهشة ...وفي ايام الاجازات لم يكن يتركها لتتطبخ بل كان يصطحبها للغذاء خارجًا أو يطلب الطعام ليتناولاه سويًا أمام شاشة التلفاز العملاقة ....حتى التنظيف الدوري كان يحرص علي احضار خادمة مرتين في الاسبوع لتقوم بالتنظيف أما الامور اليومية فكان يقوم هو بنفسه بمعظمها كوضع الصحون والاوانى في غسالة الصحون وأيضًا الملابس كان يغسلها ويجففها في المجفف ثم يرسلها إلي مغسلة قريبة كى تقوم بعملية الكى لملابسهما معا ...كان يفكر عنها في كل شيء وكان حريص علي عدم تأثير زواجهما علي دراستها بأي شكل .... حتى انتقالتها من وإلي كليتها فكر فيه فهو لم يكن ليتمكن من ايصالها يوميًا وهى رفضت تعلم قيادة السيارات ورفضت أن يشتري لها سيارة صغيرة وتعللت بأن الكلية بعيدة وأن الشوارع مزدحمة وسوف تجهد في القيادة لذلك اتفق مع سائق سيارة اجرة يثق فيه لانه يعمل مند زمن طويل مع فندقهم علي ايصالها إلي كليتها يوميًا ثم يعود عندما تنتهى من محاضراتها ليقلها إلي المنزل مجددًا .... في طريق عودته من الفندق في الثالثة عصرًا كالمعتاد توقف عند محل للزهور وحمل لها باقة كبيرة واكمل طريقه إلي المنزل....
.................................................. .......................................
اللمسة الاخيرة التى اعتمدها في تقديم الطعام كانت مدهشة ...تطلع إليها باعجاب وهنىء نفسه ....الورود الجميلة التى ابتاعها في طريق عودته اخفاها خلف ظهره ليسلمها إليها وهو يفتح لها الباب....
السفرة كانت معدة باتقان محترف واشهى الاطباق انتظرت علي الطاولة لتأكل ...اعد لها الاسكلوب الذى تحبه مع البطاطا المهروسة وجميع انواع السلطات والخضروات المطهية علي البخار ....انه اليوم يحتفل بنجاحه ويرغب في الشعور بالفخامة فحرص علي تقديم الطعام في الاوانى الفاخرة والكاسات الكريستالية احتوت العصير الذى وضعه في دورق كبير مع قطع الثلج لترطب عليها اجهاد يومها الشاق .... العد التنازلي بدأ فالرسالة اليومية التى كانت تصله من سائق التاكسى وصلت منذ خمسة عشر دقيقة... كان يطلب منه تبليغه باقتراب وصولها كى يجهز المائدة لها ويعدها لتصبح جاهزة وفي انتظارها ....نظر إلى ساعته بلهفة ففريده سوف تقرع الجرس في أي لحظة الآن ..... نغمات الجرس الموسيقية ارسلت في جسده موجات من السعادة ...فتح الباب وفور دخولها اظهر الباقة من خلف ظهره وسلمها لها ...
لتتنشق عبير الورد الرائع وقبل أن تتمكن من شكره كان قد احتواها بين ذراعيه بلهفة...كان يفتقدها بشدة ..
تململت بين ذراعيه فحررها وقال ...- غيري هدومك منتظرك علي الغدا... .................................................. .......................................... اكلت بصمت مطبق ومزاج متعكر ...يومها كان مرهقًا جدًا ومزاجها تعكر للغاية بسبب سكشن الشرعى ..اعصابها المرهفة لم تتحمل مادة الشرعى القاسية واكملت فاطمه تعكير مزاجها عندما دعتها للاكل معها في كافتيريا الكلية لكن فريده رفضت وقالت لها أن عمر يعد لهم الطعام وينتظرها ليأكلا سويًا ....
رد فاطمه استفزها للغاية لكنها صمتت ولم تهب لنجدته عندما علقت بسخرية ...- طبعًا ماهو فاضي ...ابو 60% لازم يخدمك ... شكله مخه تخين زى جسمه....
الأكل كان ممتاز لكنها فقدت شهيتها وكلما تذكرت عينات الانسجة المحفوظة في الفورمالين اصابها الغثيان ... لاحظ تغير مزاجها فسألها بحنان ...- مالك يا فريده ...الاكل مش عاجبك ؟
لكنها اكملت صمتها وتظاهرت بالاكل ...ربما الخروج والتسوق سيغير مزاجها للافضل ... فكر مع نفسه ...نظر إليها بلطف وقال ...- طيب هنخرج بلليل نشتري حاجة يمكن تفكى شويه ....
اجابته باقتضاب ... - لا انا تعبانه مش هقدر اخرج ....
شعر بالاحباط مع ردها الجاف لكنه تجاوز عن احباطه وعندما شاهدها تغادر المائده بدون تكملة طعامها ... امرها بلطف ...- فريده ...انتى مأكلتيش اعدى كلي ....
القت شوكتها في صحنها بوقاحه وقالت ... - اكلت في الكليه ...وبدون اضافة المزيد غادرت إلي غرفتهما....
نظر إلي احتفاله بحسرة وجلس بمفرده يحتسي العصير البارد ...فريده لم تكن علي طبيعتها ..لاحظ ذلك منذ لحظة عودتها ربما لو احتواها بين ذراعيه ستهدأ وستخبره بما يضايقها ...حمل كأسه الذى لم يكمله وحمل لها كأسًا واتجه إلي الغرفة ...ليجدها مستلقية في الظلام بلا حراك ... اضاء ضوءً خافتا بجوار الفراش وادارها لتواجهه...سألها برفق ...- مالك يا فريده ...فيه حاجه مضايقاكى ...؟ واصلت تجاهلها البارد لاهتمامه .. ناولها كأس العصير وقال ..- طيب اشربي العصير ...
صرخت بغضب ...- كفايه خنقتنى طول النهار كلي واشربي ..هو أنت ماما ...؟
"لا هذا غير محتمل "نظر إليها بعدم تصديق وغادر الغرفة غاضًبا ....
يا الله لماذا سمحت لشيطانها في التحكم فيها ..عمر كان يتفانى في خدمتها وهى قابلت ذلك بنكران الجميل والجحود ...بكت لمدة ثم غفت في النوم ... عندما استيقظت لم يكن إلي جوارها ....بحثت عنه في ارجاء المنزل فوجدته نائم في غرفة المعيشة والتلفاز كان مفتوح ولكن بدون صوت ... شعرت بالندم فهى جرحته بشدة ...
وهو بحركتها في الغرفة ففتح عيونه علي الفور ...مجرد رؤيتها إلي جواره جعلته يبتسم ...ابتسامته انبئتها أنه لم يعد غاضب ...
اقترح مجددًا ...- تعالي نشرب الشاي في المول ....لن تزيد الخلاف علي الرغم من عدم رغبتها في الخروج فلم تجادل واتجهت فورًا إلي غرفتها لترتدى ملابسها والخروج معه .....
.................................................. ......................................
بعد ان انتهيا من الشاي في مقهى المول القريب منهما اقترح عليها بلطف - تعالي ...عاوزك تشتري فستان جديد النهاردة ...
- لا شكرًا عندى كتير مش محتاجه...
الح عليها بلطف .. - ارجوكى يا فريده ... اشتري حاجة مميزة ...اسمعى الكلام وتعالي بس اتفرجى يمكن يعجبك فستان ..
- اشمعنى يعنى الالحاح ده فيه مناسبة معينة ...؟
كان يتمنى ألا تسأله هدا السؤال لتكون مفاجأة كاملة يوم الافتتاح لكنه لا يستطيع الكذب عليها وطالما سألته فهو مضطر لاخبارها ولو عن ضرورة حضورها احتفال يوم الخميس ...
قال بغموض..- في حفله يوم الخميس ولازم نحضرها .... - حفله فين ...؟
- ارجوكى يا فريده اسمعى الكلام ومتبوظيش المفاجأة ...
سألته بدهشة ...- مفاجأة أيه ...؟ هو الآن مضطر لاخبارها ... تنحنح ثم قال بفخر ...- حفلة افتتاح الكافيه بتاعى ... كلماته حفرت انفاق في عقلها ...عن أي مقهى يتحدث ...؟ هل انحدر بها الحال لتتزوج من صاحب مقهى شعبي بل ويطلب منها حضور افتتاحه ... صرخت بغضب هادر ...- عمر انت اتجننت ...فتحت قهوة وكمان عاوزنى احضر الناس هتقول علينا أيه ...؟
نظر اليها بغضب أكبر من غضبها ثم نهض والقي بالحساب علي الطاولة وقال ...- وطى صوتك ... أنت في مكان عام ثم غادر بدون انتظارها ... لحقته عند السيارة ...هو كان في أقصى درجات غضبه ...لثانى مرة هذا اليوم تهينه وتجرحه ...أنه لم يفتتح المقهى بعد لماذا لم تنهره بلطف وتثنيه عن فكرة افتتاحه فهى تعلم جيدًا أنه لا يستطيع مقاومتها وتستطيع التأثير عليه بسهوله واخضاعه لرغباتها كالمعتاد ... حاولت التحدث معه لكنه لم يجيبها وركز في القيادة ...
المه كان شديد وفريده افسدت عليه سعادته .... كان يعلم انها نادمة للطريقة التى حدثته بها وهو لا يستطيع البقاء غاضبًا لفترة طويلة ...لابد وأن يحتويها في فراشهما بين احضانه وإلا سيجن.... كانت تلك اللحظات التى تجمعهما هى اللحظات التى يشعر فيها فعلا انها ملكًا له بل وتنتمى إليه...كانت اللحظات الوحيده التى يستطيع فيها لمس روحها دون ذلك الغطاء السميك الذى تتخفي خلفه...ربما هى معها حق في غضبها الآن فهو لم يشرح لها جيدًا طبيعة المكان ... تحفته الفريدة لن تخجل منها أبدًا حتى انه تقدم بطلب إلي وزارة السياحة لاعتمادها مكان من ذوي النجوم ... في غرفتهما فريده كانت ما تزال صامتة لكنها لم تعد غاضبة كما كانت ...
اندس إلي جوارها في الفراش واخذها في حضنه بحنان وقال .... - فريده.... يونيك كافيه ومطعم فاخر يشرفك ....لما تشوفيه هتحبيه ...مكان للمثقفين وكمان خدمتنا متميزة ممكن ياخد تصنيف من وزارة السياحة بين اربع او خمس نجوم لسه بنحاول ....المكان راقي جدًا علي بعد شارعين من هنا .... نظرت إليه بدهشه وقالت ...- وجيبت فلوسه منين ...أنا اعرف ان الجواز والعمليه فلسوك علي الاخر ...ليبتسم لها ابتسامه صغيرة وهو يقول بتوضيح ... - كان عندى ارض صغيرة بعتها واخدت قرض من البنك عشان اكمل الفلوس ....
اخباره لها بموضوع القرض جعلها تجن تمامًا ...دفعته عنها بغضب وهتفت باحتقار ...- قرض ...؟ يعنى دخلنا هيتأثر ...؟ ازاي تفكر تعمل كده من غير ما تقولي ...؟ ازاي تتصرف من دماغك وأنا ولا كأنى موجودة ... طالما دخلك هيقل كان لازم أنا اوافق الاول ....
غضب عمر بلغ حده ...فريده اليوم لا تطاق ...حتى انها تستنج ما يحلو لها وتتوقع الأسوء ....نظر إليها وقال بحزن ...- فريده لأخر مرة هطلب منك تتكلمى بطريقة افضل ...أنا هقفل الموضوع لحد ما تتعلمى طريقة الحوار مع جوزك ...أما بخصوص دخلك متقلقيش أبدًا ...الكافيه شغال تجريبي من اسبوع ودخله في اسبوع واحد اضعاف قسط البنك ....
ثم نظر إليها نظرة اخيرة طويلة حزينة ثم ارتدى ملابسه وغادر المنزل

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 03-11-16 الساعة 01:14 PM
دالياالكومى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-16, 12:06 PM   #33

دالياالكومى

كاتبة في منتدى قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 381369
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 126
?  نُقآطِيْ » دالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل 6 و7 قراءة ممتعة

دالياالكومى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-16, 01:33 PM   #34

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا خايفة يا فريده تظلمى عمر وانتى مش حاسه ...مش كفايه عرفانك له بالجميل ده مش سبب للجواز...عمر بيحبك ومستعد يعمل أي حاجه عشانك... لا مش بس بيحبك ده بيتفانى في حبك انتى بقي يا فريده مستعده تقدمى له ايه ...؟؟؟
الجدة زكية جدا فعلا ماذاستقدم له
ابقي مراته
ياسلام هو ده ال حتقدمه لهذا الشخص الرائع
وعمر الحب اعمي
صديقة بالاسم بس الغيرة والحقد اعموا قلبها
الرواية روعة كلها مواقف وبداخلها عبرة ومعاني رائعة ف انتظارك موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 03-11-16, 03:05 PM   #35

مسره الجوريه

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية مسره الجوريه

? العضوٌ??? » 304617
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,505
?  نُقآطِيْ » مسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond repute
افتراضي

ايه يافريده ربنا ياخدك يابعيده ايه الفترا ده وعدنا بالعراقي انكول كلشي ماغزر بعينها يامن عمت عينها تسلمين ياداليا فصليين ولاروع

مسره الجوريه غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-11-16, 03:16 PM   #36

عاشقة الحرف

? العضوٌ??? » 317648
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 378
?  نُقآطِيْ » عاشقة الحرف is on a distinguished road
افتراضي

فريدة عايزة لها جرار زراعى معفن يعدى عليها ويغير ملامح وشها
واحدة فقرية مش حاسة بالنعمة اللى هى فيها
وصاحبتها فاطمة واضح انها شمال


عاشقة الحرف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-16, 04:06 PM   #37

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 4 والزوار 0)
‏Sarah S, ‏karmen83, ‏عاشقة الحرف, ‏دالياالكومى+

مرحبا داليا

تبدو لي الرواية مشوقة وراح كون سعيدة بمتابعتها
حاليا عندي ضغط
لكن أكيد لما تكتمل روايتي راح يكون عندي الوقت الكافي لحتى أتابعك


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-11-16, 10:27 PM   #38

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

الصراحة عمر له الجنة و لو مكانه كنت رزعت فريدة قلمين و رميت يمين الكلاق عليها
شخصية كريهه انانية متكبرة و مغرورة
يعني لو حد غيره عمل ربع اللي عمله كان ذلها عليه العمر كله
انشف يا عمر و بهدلها


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 04-11-16, 11:25 AM   #39

دالياالكومى

كاتبة في منتدى قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 381369
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 126
?  نُقآطِيْ » دالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond repute
افتراضي

جمعة مباركة ان شاء الله .. سعيدة بالمتابعة والاراء المشجعة ..دى احب رواية لقلبي واحب اشاركها معاكم

دالياالكومى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-16, 11:25 PM   #40

samome

? العضوٌ??? » 84388
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,383
?  نُقآطِيْ » samome has a reputation beyond reputesamome has a reputation beyond reputesamome has a reputation beyond reputesamome has a reputation beyond reputesamome has a reputation beyond reputesamome has a reputation beyond reputesamome has a reputation beyond reputesamome has a reputation beyond reputesamome has a reputation beyond reputesamome has a reputation beyond reputesamome has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . منورة وحي الاعضاء

samome غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.