آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          247- حب رخيص-كيت ولكر (مدبولي) عدد جديد (الكاتـب : Gege86 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          💕💕 حكايا القلوب..بين الزحام والناس💕💕فعالية جديدة*قصص قصيرة*(الموسم الأول كامل) (الكاتـب : اسفة - )           »          أول شتاء من دونك -سلسلة قصص قصيرة- بأقلام نخبةكاتبات قلوب [حصرياً ]كاملة &الروابط* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أنفاس أحمد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree211Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-17, 12:54 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 حيث كنا / للكاتبة ملذ، مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
حيث كنا
للكاتبة \ ملذ



قراءة ممتعة للجميع۔۔۔۔۔






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-08-20 الساعة 04:19 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-17, 12:55 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

رابط لتحميل الرواية


هنـــــــــــــــــــــــ ـــــا




بسم الله الرحمن الرحيم ...



..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

.....
كيفكم أن شاء الله بخير ؟!
..

عموما ابي اقول لكم ان هذي اول محاوله نشر لكتاباتي.

فخذوا في الاعتبار اني مبتدئه جدا في المنتديات وساحاتها. .

اتمنئ تشجعوني ،وتعلقون لو بشئ بسيط صدقوني راح أكون سعيده ...

وتراني أتقبل النقد بصدر رحب،فخذوا راحتكم😊.




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 29-08-20 الساعة 05:24 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-17, 12:55 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



.....
كان الوقت قصيرا جدا.
. لايكفي لحديث واحد فما باله بكل هذه الأحاديث والاحداث العالقه بيننا..

يأرجح يده بين قهوته وخاتمه العقيق الأحمر. .

الهاتف يرن..
ينهي الحديث الصامت ويهم بجمع اغراضه من علئ الطاولة. .
يعلق عيناه بي ،لايبتسم، ولا يعبس

....:روحي البيت الكبير بيجيك السائق. .
وأخيرا كلمه تقطع الصمت!! ...
.
.

بالعودة للماضي أجد انه لا يختلف عن الحاظر بشئ. .

مازلت يتيمه حتئ الآن ، عقد نقصي ماانحلت ابدا ، جيوب السعاده مازالت فارغه متهدله الئ الخارج، أحاول ملئها بكل الطرق لكن لا شئ يجدي نفعا. .
..

.
أسترخي علئ مقعدي بعد رحيله ..

لسبب ما في حضوره تشتد اعصابي. . ..

أشعر أنني معه متأهبه لكل شئ ..

هو يشبهني جدا أن لم يكن مطابق لي . .
ولهذا كان تنافرنا مبررا. .


. لا أريد أن أغادر هذه الطاوله قبل أن ابصق كل الحديث العالق في حنجرتي علئ الأقل أمام نفسي.. .
...

إلا يكفيني من الوجع أن أولد بذاكره فولاذيه ؟!..

لماذا إذا كل هذا الكتمان الذي يصاحبني؟
...
منذ أن وضع ذاك سبابته علئ فمي قبل زمن من الآن :اششش لا تقولي لأحد. .

حتئ كتب علي أن ترافقني ال"اشششش ..ماحييت ..

..
أشعر أنني أعيش شيخوختي الآن ..
لا أصدقاء ولا أبناء ولا حتئ جيران. .
كعجوز مهمله بقيت انا ..
...
وها هنا ذكرئ !
لا أنسى ابدا يوم جاء عمي بالخبر الذي كسر قلبي الئ الأبد ..
ابنه التاسعه حفظت ملامح العزاء جيدا. . بكت والدها تحت شرشف صلاه أمها.
ونفرت من الرشوات المقدمه لها لتهدئتها. .

لا انسئ طعم عشاء تلك الليله ابدا ..
ماغادرت ذاكره لساني مرارة طعمه وغصته ..
كان حزينا. . حتئ العشاء ياابي حزن بعدك. .
..
مازال موتك يفجعني حتئ الآن. .
...
انقطع الجميع عني إلا أنت .
انت حي ها هنا ياابي حيث سواك ميتين. .
...


افتقد رائحه لحيه والدي القصيره والمبلله بماء الوضوء ..
بحثت عن مايشبه هذه الرائحه طويلا ..
ولم أجد شئ ..
..كانت خليط من دهن عود ورطوبه كأقل تعبير. .

...

..
ليتك ياابي مررت بحياتي سريعا. .
قبل أن تتشكل ذاكرتي. .
قبل أن تفجع طفولتي برحيلك. .

..

يضيئ هاتفي بأسمه يبدوا أن سائقه قد وشئ بي ..
تخرج مني شتيمه لزجه اتلاحق ابتلاع آخرها لأرد:همم
صرخ في أذني :وينك؟ ليش ماطلعتي؟

ارد بصوت حاولت أن اكسبه الضعف : . ماعاد لي قدره للمواجهات ،أتنازل لك عن هالمعركه. .

أجد موافقته في اغلاقه الخط ..
اعاود الاسترخاء في مقعدي .. أتأمل معتزلي. .

سجني الاختياري. . هاهنا سأعيش وحدي. .
وحدي فقط .. سأمارس وحدتي حتئ النهايه .

لا اخاف الوحده بقدر خوفي من الجميع .. .. .
لا اخاف كوابيسي القديمه التي يسكنها عقال عمي ويدي جعفر صاحب البقاله ، معركه الطين، وغرق المسبح ،وكلب جارنا السوداء
..

هذا اليوم أشعر برغبه كبيره في البكاء والشكوئ ..
لكن "اششش" ذاك وهو يمسح دموعي ..
تجعلني ازهد بها .. علمني آنذاك أن البكاء لن يفيد. .
وحاولت أن اتمسك بنصيحته جيدا. .

مضئ زمن علئ نصيحته ،
اتراني حقا ما عدت اعرف كيف ابكي الآن. .

واتسأل حقا متئ آخر مره بكيت؟! ..


...








ك........ت ..








..
..أوقف هنا .
.. جزء قصير أدري لكن أحس انه مشوق شوي .. اخاف بس انا اللي متحمسه ...😂
عموما وصلت في الروايه للنصف ..
وإن شاء الله راح أنهيها قريبا. .
لذلك اتمنئ تشجعوني حتئ ارجع بقوه 😁





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-07-17 الساعة 03:59 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-17, 12:56 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم ...
عوده سريعه ...
...
..


..
مضئ وقت طويل ماعدت اعرف كيف ابكي الآن. .

اتسأل حقا متئ آخر مره بكيت؟! ..
يوم تخرجي؟
ام تلك الليله في سطح منزلنا القديم ؟

لا أدري يبدوا بأنني خلاف لما أعتقد قد بكيت كثيرا ولم تستطع ال"اششش أن توقفني

. انا حقا اشتاق الدموع. .

كم كنت سعيده حين كنت ابكي انذاك؟

الوجع يكبر في قلبي. .
نسيت شعور السعاده في بكائه خارجا! ..

...


ومتئ كانت اخر مره ضحكت. .
لااتذكر ..
بعيدا عن ضحكات السخرية التي أطلقها بين الفينه والاخرئ.
لا أتذكر متئ كانت اخر ضحكه صادقه.
..


خرجت مني ضحكه صغيره وصادقه
..وانا أشاهده في التلفاز بنجومه التي تسند نفسها علئ كتفه. .
نعم هو رجل لا يحتاج لشئ يسنده ..
مكتفي هو بذاته.
كيف يمكنه أن يملئ المكان دائما بحضوره. .

عيناه موجعه.
. اتسأل ياترئ كم شاهدت عيناه من وجع حتئ تنكهت به؟!
ساعة الجد تحتل معصمه ،
خاتم العقيق يحتضن اصبعه بقوه احسده عليها. .

قهقهتي كانت رده فعل مفاجأه ..
لرؤيتي غمازته بعد فتره طويله. كان يبتسم بقوه للمذيع ..
يبتسم لتحفر الغمازه في خده سحر حلال. .

لنرقص ونحتفي وننثر الورود في الارجاء. .

"صقر ابتسم" ..
..


..


ذاك اليوم البارد يوم ناداني أمام الجميع وهو يرفع طرف فروته السوداء:تعالي برد. .

ضننته يمزح .. لكن شخص جدي للغايه مثله
لا وقت لديه للمزاح أو للتحايل. .

اقترب منه ببطء بأستسلام ادخل معه في فراءه وأحاول أن أبتعد عن جسده بقدر مايسمح لي المجال ..

يومها لم اكن احتاج الدفئ بقدر حاجتي لوجود شخص بجانبي ..

اتراه كان يشعر بذبذبات حاجتي؟!. .

اذكر ان هناك كان المكان دافئ وهادئ ..
كأن فرائه الذي احاطني به منع عني حديثهم وسخريتهم وبروده قلوبهم وبيوتهم. .

لا أتذكر سوا أنني استندت عليه ونمت. ..
لجئت له .
. هو البعيد جدا كان في تلك اللحضات الاقرب لي ..

حين ما استيقظت كان رأسي في حجره ويده فوق ساقي تمنعها عن الخروج من حدود الدفئ. . .
دله الرسلان بلونها النحاسي أمامي ..
لا يوجد في المجلس الواسع سوانا. .

ماذا أفعل؟!
اعاود النوم؟ ام اقف لأخرج فقط؟!
..كيف أتخلص من يده التي تقيد ساقي؟

قطع شتاتي صوته العميق : صحيتي؟

كيف علم بأستيقاظي؟
التسؤال الاهم هنا ..كيف هو شكلي الآن ؟ أجزم أن عيناي منتفخه بشكل مرعب؟
همهمت كنايه عن الإيجاب.. وانا لا خطط لدي للخروج من حظنه. .

رفع يده عن ساقي ومال للأمام. . شهقت
كان قريب جدا..خلت أن بنزوله انقطع الهواء..
واختنقت بأنفاس لم ازفرها ..

تناول دلته النحاسيه . .
سكب له فنجان جديد وعاد الئ الوراء ..

لوهله كنت سأدفعه بتمنع صارخ ربما سأشتمه قليلا وربما كنت سأقتبس من جمله السابقه شئ اكسره به ..
لكن لا شئ حدث. .
كأنني أصبت بالخيبه؟!
.

كان وقتي الآن لأوضح بعض الاشياء..
استجمعت قوتي وتجاهلت شكلي وانقلبت علئ ظهري لأواجهه. .
كانت الرؤيه من الأسفل جميله ومرهبه،
كان شامخا جدا
بذقن حاد وانف مرتفع. .

بصدر عريض مغلف بالأسود. .
يرتشف فنجانه ببطء يسرح بنظره للفراغ. .

فجأه انزل الشامخ عيناه .
. بعقده حواجب ماانفكت تلازمه
. . لتلتقي بكابوسه الذي اودعه حظنه. .

كابوسه انا ..
هكذا قال لي كل ماسمحت له الفرصه. .

لم نتحدث ، لكن نظراتنا تحدثت ..
قال لي وهو يغطي عيني بكفه : تو . تو .بعدين. ..
...




..


اسرق شرشف صلاتي الأبيض اتشرنق به. .

أخرج للحديقه. . أجد أبو يوسف يجلس تحت شجره البوابه الكبيره يلعب بطاوله النرد يتقمص كالعاده دور اللاعبين والجماهير يغني مع الراديو ويشتم كلب الجيران .

.

اجلس أمامه ،يحييني ويعاتبني. .
ويعاود الانغماس في اللعب. .
أسأله :أبو يوسف وين العايله ماشفتها لي فتره. .

رد وهو يرمي النرد بدقه : أخذهم يوسف معه. .
أعدت السؤال :الئ اين؟

صمت ولم يجبني. . كأن الحديث تكور في حلقه وماعاد قادر علئ أن يبصقه.

.هذا الكهل عاصر جدي. .
كان شاهد علئ طيش اعمامي واولادهم. .
وآلان هاهو يجلس في آخر معتزلي

بجانب البوابه ليسد الفراغ فيها فقط ..
..


قبل أسبوع من الآن استيقظت علئ أصوات شجار. .
ضرب وصراخ وعويل. .

ارتديت رداء صلاتي ونقابي بسرعه.

لأخرج اتبع الصوت. .
كان يوسف يضرب أخته مي. .
أمام والده الجالس بصمت. .
والدته السمينه تحاول أن تحول بينهما.

.لكنه في كل مره كان قادر علئ تجاوز حاجز الحمايه لها. .
لا أتذكر الكثير. . ذاكرتي الفولاذيه توقفت عن التسجيل هذه اللحضه. .

أتذكر فقط وقوفي وحمايه مي. .
مهما كان حجم الذي اقترفته سيئا .. لاشئ يبيح العنف. .
كنت أحميها، كأنها انا قبل عام من الآن. .

ضعيفه. . بلا حول سوا الاستسلام. .

لكن كنت احسدها. . كانت تصرخ وتعبر عن المها. .
بينما انا حين كنت في مكانها قديما.
كان محرما علي الصراخ حتئ التعبير عن الوجع كان رفاهيه ماكنت لأحصل عليها. . .
..

يوسف كان يرغي ويزبد .
. يهدد انه سيقتلها اليوم لا محاله. .
تدخلت أمه وهي تحول بينهما مره اخرئ. .

أتذكر انه في لحظه غضب وعيناه مثبته علئ مي كان علئ وشك ضرب أمه
.

دفعته بكل ما احمل من قوه عنها
. .
فتراجع خطوتين للخلف وقد استوعب ماكان سيفعل..
تأمل المشهد العام .. ثم خرج. .


خرجت انا بعده لأدخل معتزلي بصمت. .
لا دخل لي بمشاكلهم. . سأعتزلهم فتره
. ....


تأملت الحديقه .
. كل هذه الورود تجلب الاكتئاب.

. خاليه من عشوائيه الطبيعه..
مصفوفه بداخل أتربه مليئه بالأسمده والكيماويات.
.
تذكرت الصبار الذي يسكن طرف نافذتي!. .

كانت هديته يوم رحيله..
قال لي : أن نبتت فيه ورده سأعود لأجدك. .

دعوت الله طويلا أن يعقمها. . إن لا تزهر ابدا. .
وتحقق لي ذلك. .
حسنا ..ماكان ينقصني عودته هو الآخر. .


سألت : أبو يوسف .. كيف حالي ؟
ضحك ساخر: انتي أعلم به. .
ضحكت ساخره انا الاخرئ : المشكله أنني لا أعرف. .
تعلق نظري بفنجالي القهوه الاثنين : من اللي كان عندك؟
..طويل العمر جلس شويه معي تقهوئ وطلع ..



..


أتراك تعلم أن طويل العمر ياعم. مافتئ يألمني. .



..



ك........ت .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-17, 07:52 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



انا السهم الذي شده عمي طويلا بين يديه
وفي غفله منه انطلق فجأه .
. ليتجاوز كل شئ بعشوائيه
...

في تلك الفتره استيقظ الشاب بداخلي ..

كنت ثائره علئ انوثتي .
أحاول خنقها بشتئ الطرق. .
في بيت عمي حيث نبذتني امي لأنني فتاه.

تعرفت علئ كل أوجه الحياه. .

كنت قويه جدا لأستمر بالعيش حتئ اللحظه. .
قصر عمي الكبير كان سجنا لروحي. .
مازلت انبذ سكانه وحدائقه ورائحته. .


احن لبيت ابي القديم الجميل. .
لرائحه بخور يوم الجمعه ،
خطوات والدي المبتله تلطخ السجاد بوضوءه ، اقفز خلفه، أضع قدمي الصغيره فوق آثار أقدامه ، اتبعه بسرعه

فيوقفني عند الباب
يعدني: اذا رجعت من الصلاه اروح اتمشئ معك ، انتظريني ....

كل مره ، كنت تخرج فيها وحدك كنت أنتظرك. .

حين خرجت ذاك اليوم وانت تهرش أنفك اخبرتني وانت تقبل عيناي : ارجعي داخل ونامي . لاتنتظريني ..
....
أتراك كنت تعلم أن الموت ينتظر في الخارج ليسرقك ؟!

سرقك الموت بسرعه ياابي
.. لم يمهلني لحظات فأودعك جيدا ...
أو ربما لأتعلق بك فيسرقني معك .
..
...




.....يرن هاتفي ، يرتعد قلبي : اهلا

صوته بدأ لي اثيري جدا : كيفك. .

عبثت في شالي بأصابعي : عايشه. .وانت؟
لماذا أشعر بكل هذا الخجل والصمت معه هذه الفتره ...
انا وديعه جدا في حضوره. .

في حضوره فقط تستيقظ الأنثى بداخلي.

.في حضوره هو فقط أتعرف علئ جوانب آخرئ من نفسي،

استخرج أحاسيس المراهقه القديمه معه هو فقط .
..
ويعود الصمت يخترقنا كالعاده .. لايجيب. . فيستمر الصمت. .

بعد دقائق صامته عاد صوته : تبين تطلعين معي؟

اقفز متفاجأه من مقعدي!
، ادور في الغرفه الواسعه ، ابحث عن اجابه

، أنظر للنافذه ، لساعه الجدار، احسب الوقت أرد بصوت هادئ جدا مصطنع جدا : مو كأن الوقت متأخر ؟

تصلني قهقهته الساخره : منذ متئ كان يهمك هالشئ. . تجهزي جايك ...
...

بعد ساعه ونصف كنت اجلس بجانبه في السياره مخلفه انفجار كبير في غرفتي. .

لم أجد في دولابي فستان واحد جميل . .

كدت أن ابكي.
. فقط لأنني أردت فستان ناعم مطرز بالورود الصغيره.
.
ولا أدري لم أردت فستان ناعم مطرز بالورد الصغيره
وبالأخص في تلك اللحضه. . لا أدري. .

تعاركت أيضا مع مكياجي ..
كنت أريد شئ لا يظهر.
. احمر شفاه لا يبدو كأحمر شفاه. .
شئ يخفي وجهي هذا .بوجه يشبهه

ماذا عن طلاء اظافري؟!
أحمر صارخ؟! لا لا هذا واضح جدا. . اسود؟ لا لا لااريده. .. حسنا حسنا احمر داكن سيبدوا جيدا علئ اظافري. .
...



-----

لا أدري مالذي دفعني للمرور بها في طريقي. .
اكان الاطمئنان عليها ..؟

هي هادئه جدا هذه الفتره .
هادئه لدرجه تبعث بالريبه. .

لم ترحب بي هذا الصباح كالعاده.
.لاشئ جديد في هذا.
لكنها كانت مختلفه جدا ..

في عينيها لمعه لاتفسر. .

تلتقتي عينينا. فتنزلها هي أولا

في السابق كانت لا تقطع نظرتها ابدا. .
كانت تجيد حرب العيون جيدا. .
تعقد حاجبيها. . تزم شفتيها .وتقتحم عيناي
كان كل مابيننا رهان وتحدي. .
علئ الأقل من طرفها هي!. .

أكره حين ترفع شعرها للأعلئ. .

أكره بجامتها هذه كم اتمنئ لو انني أستطيع حرقها

لكنني لست معها في علاقه تسمح لي بابداء رأيي. .

ماعدا ذلك فهي 'جميله .

اشفقت عليها. .

طلبت منها أن تذهب لمنزل جدي الكبير .

أحب رؤيتها تتعارك عوض عن رؤيتها في معتزلها هذا. .
لم ارد أن اتأخر. .

جمعت اغراضي عن الطاوله وانا اراقبها. .

شئ فيها بدأ مشتت. .
هذه الفتره هي حقا تبدو غريبه. .
تسرح كثيرا في الفراغ ..وتضيع .

خرجت من عندها للبواب.
أبو يوسف محل ثقه العائله ..

احتسيت معه قهوته وتبادلت معه أحاديث سريعه. .
ثم كالعاده .. اوصيته علئ من تسكن المنزل وحيده. .
...


الآن انا استعد لبث مباشر علئ الهواء

يفترض أن أوضح فيها بعض الحقائق والأنظمه الامنيه
. .
لكنني عوضا عن ذلك كنت أفكر فيها. !.

كانت وديعه جدا اليوم. .
كأنها ورغم ممانعتها الخارجيه تحتاجني .

"كأنها نادتني وهي تسدل جفنيها ..

لا أدري .! .

. كم كانت واضحه عندي سابقا. .
اما الآن انا اجهلها تماما. .

اسئله حفظتها يطرحها المذيع. .
اجوبه حضرتها فأطرحها له. .
الوقت يمر ببطء شديد. .

كنت متعجل لشئ لا أعرفه. .متلهف لشئ ما. .

انزع المايك المثبت علئ بدلتي السوداء. .
اختلط بالأشخاص من حولي ..
أجامل بقدر استطاعتي المهنية ..
اتمم المهمه علئ أكمل وجه. .
ثم أخرج
...
كل ما أراه الآن عيناها. .
....

......

الجلوس مع امي هو عذاب من نوع آخر ..
كل فنجان تمده لي ترفقه بشتيمه مستوره ومغطاه جيدا. .

تعلكها أخواتي الأربع بعدها ..

مازالت امي تخبرني أن سمر تنتظر ..
وإن رجلا مثلي لايستحق إلا امراءه مثلها

تمد فنجان آخر لي:
ياحبيبتي يا سمر قلبي يتقطع عليها. .

هذه شفره بدايه الحديث
.هاقد بدأنا.
من البدايه امي لم تعجبها ملاذ.
.
ولم تيأس من محاوله إرجاع سمر لحياتي. .
سمر الجميله وخطيبتي السابقه. .
كانت مفروضة علي من قبل جدي .
لا اجد لها في قلبي شئ يشفع لتضرعات امي. .

حياتي سيئه بما يكفي .
لا أريد دوامات صراع اخرئ. .
ملاذ تشغل فكري الآن ..

لا أدري متئ سأشعر بالراحه. .
متئ سأنام بدون القلق عليها ..
متئ أتخلص من كوابيسي حولها. .
...

.......

أغلق هاتفي بسرعه. .
أشعر بشئ يخنقني .
حين طرحت عليها فكره الخروج. .
توقعت أنها سترفض لا محاله. .
لكنها وللمفاجأة وافقت!

.
مضئ وقت طويل علئ آخر رحله جمعتنا. .
أردت مكان يجمعنا انا وهي. .مابين الحاضر والماضي. .
مكان حيث كان يجمعنا فيه جدي.. ثالثنا فلاح!. .
..
حيث لربما ستكشف فيه الحقائق ..!



.......
حضرت بخطوات بطيئه لاتشبهها. .

تلقي السلام بصوت لايشبهها أيضا. .

طول الطريق كانت ملتفه علئ نفسها .
تطلق نظرها للخارج. .بسرحان. .
الصمت يكبر في ما بيننا. .
وفجأة تقطعه هي : كيف تدل طريقك في النفود؟ ماتضيع؟ ..

ابتسم. .
سؤال غبي هي أعلم الناس بأجابته. .

لكنني كنت أعلم أن هكذا اسئله صغيره وغير مفيده هي ما تزيح إحراج الصمت.

...:، البدوي اللي بداخلي مايضيع.
. مسرع مانسيتي وصايا جدي لنا. ؟!..

دق قلبي كما لو أنها كانت نهايته.

حين ما وضعت اصبعها علئ خدي. .
لأول مره أعجز عن الرد .. تيبست يدي علئ المقود .
وتوقف تنفسي شعرت أن الطريق بدأ متعرجا وملتوي أكثر. .

وجهت نظراتي لها .
أشعر بالاستغراب بالدهشه وبالكثير من التعجب. .
هي حقا شئ لا يفسر ..

هكذا فعلت لمستها لي. . انا نار وهي وقود. .
وما فتأت أن اشعلتني. .

أظن انها تحب غمازتي. .

حسنا ...لا أريد أن افسر الأمور كيف ما أشاء
لذلك توقفت حتئ عن التفكير. .
لا شئ من مايدور في عقلي سينفع ..

..
هاهنا الصحراء ، هاهنا حيث كان يسكن جدي .

اشتاق لجدي .. افتقد مغامراتنا القديمه ورحلاتنا. .
احن لرائحه قهوته وقصائده المرتجله. .
الصحراء هي الوجع الذي اتلذذ به. .

هاهي الإبل بأعناقها تطاول السماء. .
بعيدا هناك تقف ناقه جدي " الجفول
اميزها جيدا حتئ في حالك الظلام
كم كان جدي مفتون بها. .
وكم كانت هي رؤوم به. .
....


كنت أشعل النار برتابه. .
انتشي برائحه السمر المشتعل. .
لا استلذ بالبرد إلا في الصحراء ..

برد المدينه موجع لقلبي البدوي. .
اراقبها تقف بعيدا . تفكر. .

أعلم جيدا مايجول في خاطرها. .

كل ذكريات الصحراء تشاركناها ثلاثتنا مع جدي. .
انا وهي وفلاح الغائب. .

تقترب ببطء .. أشعر بنظراتها علئ وجهي. .
اتدثر بفروتي عن البرد. . كنت أريد دعوتها. .
لكن بدأ لي أنها لن ترحب. .
..

.العبث بالملقط كان هوايه قديمه لي. .
أتذكر أن جدي فاجأني يوما حين قال : صقر. . تبيني ازوجك؟

كان سؤال مفاجأه ..لم أجد له رد. .

قال وهو ينزع الملقط من يدي :مايحرك الملقط في الجمر إلا الهواوي. .

كان هذا تفسير جدي في عادتي القديمه التي مافتئت تلازمني

اكنت حقا هواوي يومها. .
ها أنا تزوجت ياجدي ..

تزوجت من اوصيتني ان لا اتزوجها ..

لأول مره اعصي امرك ..

وها انا مازلت ياجدي اعاود تقليب الجمر. .
وهاهي حفيدتك تترك كل الأماكن.
. وتجلس امامي. .
لتواجهني بحقيقه وجودها .
لاتفصلنا النار وحدها. ..
بيننا أحاديث تخنقني .
.أحاول أن اخنقها بدوري فأفشل. ...





----------

سيارته دافئه جدا ..البرد لايستطيع مع وجوده صبرا. .

يذوب جليد ديسمبر في حضوره يستحيل لحراره أغسطس ..

الطريق وعر جدا انا لا أسأله عن الوجهه. .
الكثبان الرمليه قد رحبت بنا منذ دقائق. .

أحاول أن أدير دفه الحديث بسؤال غبي اعرف إجابته : كيف تدل طريقك في النفود؟ ماتضيع؟

ابتسم وتعلق نظري بالغمازه : ، البدوي اللي بداخلي مايضيع ..مسرع مانسيتي وصايا جدي لنا ..
..

صمت فجأه .وتعلقت عيناه بوجهي متسأله ، مستغربه ، وربما مستهجنه. ..

للتو حققت أمنيتي لمست بأصبعي غمازته !
...

خنق ابتسامته فجأه فماتت الغمازه ..

أعدت يدي لحجري لمست اصبعي وغطيته بيدي الاخرئ اخفيه عن عيني ربما ، احفضه ربما. . لاادري. .

عاد الصمت ليخيم. .. يطوق الجو كثير من الغرابه. .

..
راقبت الكثبان الرمليه وهي تتناقص ..

أتذكر جدي ذات غروب كان يصلي فوق واحده تشبهها.

كان عظيما جدا مرتفعا جدا في سجوده وركوعه. . في خضوعه لله شئ مهيب. .

يطبع الرمل قبلات علئ جبينه يشكره علئ سجوده لله عليه. .
....

...: انزلي وصلنا. ..
يختفي جدي يأخذ صلاته ودعائه معه ، ويبقي لي رجلا يشبهه ..

ترجلت مسرعه ليصدمني البرد ..
بحثت عن الدافئ .. كان يصفف الحطب ليشعل النار. .
اقتربت ببطء. . لأتأملته. .

طوئ اكمام ثوبه للخلف .. غترته ملفوفه تطوق رأسه
تشتعل النار بسرعه سعيده بلقائه . يضع ابريق القهوه علئ النار ..

يتكئ .. يراقب النار ويحركها بالملقط عابث .
. تتطاير
النار فيضيئ وجهه .


اجلس مقابله له ، لا تفصلنا النار فقط. .
يفصلنا الكثير وما حدث أن انصفنا شئ حتئ الآن

.
.....: ملاذ. .
أرفع رأسي له ..
أحب رنه اسمي في فمه .. ينطق اسمي بتمهل كأنه يستشعر معناه جيدا : خذي راحتك ..
...

نزعت نقابي .وضعته في حقيبتي.
. حررت شعري. . نفظته ..عبثت بأطرافه. . دسست بعضه خلف أذني

مسحت رقبتي. . نكشت اظافري بأظافري

ما بال كل هذا الخجل الآن .. انا اختنق به. .

....: أظافرك ملونه. .

ابتسامته لم أجد لها تفسيرا .. لا لم ألونها لأجلك أيها البدوي المتعجرف : اي نسيت امسحه قبل لا اطلع. .

.....: شعرك طال مره تدرين؟

أجبت ساخره : ماانتبهت غير يوم قلت لي الحين ملاحظتك قويه. .

....: اكيد ملاحظتي قويه، انا آخر من قصه لك. .
سخرت مره اخرئ من وجعي منتقمه : هه لحيتك طالت بعد ..
أطلق ضحكه طويله وهو يرفع ذراعيه عاليا : خلاص أرفع الرايه البيضاء. ..




......
اترانا تجاوزنا وجع ذكرياتنا حين بدأنا نسخر منها .. ام اننا نسخر منها الان حتئ نتجاوز وجعها غدا..؟!
...




ك....ت 😊




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-17, 01:13 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ذاك اليوم كان اليوم الثاني لهروبي من منزل عمي ..
يومين كانت مدة حريتي .
.
كنت سأعود. .
لكنني أجلت العوده قليلا .
. أثرت اطاله مده البقاء حيث هي جذوري. .

سقيفه بيتنا القديم.
. حيث كان يعتزل والدي بداخلها. .
كان يخبأ نفسه هنا. .

يغلق الباب عليها حين مايخرج يعدها بأنه لن يعود لها. .

ومافتئ أن عاد ليمارس نفسه بعيدا عن الأعين. .

لم يكن والدي منافق ..لكنه كان يستر نفسه هنا .
كان لأبي حياتين. . يعيشها كلها معي. .

كان يحب الله وماكف يوما عن البحث عنه. .

لكنه كان يحن لماضيه. .

كل ما اشتد عليه الحنين لجئ لمعتزله..

قال لي أنه لم ينصح أحد ابدا لأنه كان مشغولا بعيوبه هو ..

هنا العود الخشبي بأوتاره التي تألف أصابعك ياابي
. .
هنا علب السجائر متناثره
. كتب مصفوفه فوق بعضها في الزاوية
. ودفاتر لطخها حبر قصائده. .
كان المكان معزولا عن المنزل يبدو كأن لا وجود له .
.
يومين امضيتها هنا ..

وانا أحاول أن أتذكر ألاوتار الصحيحه التي علمني عليها

دخنت ماتبقئ من زقائر كانت مليئه بالغبار جعلتني اختنق بها أكثر. . .
اغتلت كتبه .. و أكملت بعض قصائده .
..
...
لكن لم أكمل اليومين في هذه الجنه ..

كسر ذاك فجأه باب عزلة ابي ..ليدخل. .

كنت آنذاك قد أشعلت آخر سيجاره
، مستلقيه بجانب العود وبين الكتب المنثوره ..

ارتعبت حين انكسر الباب فجأه. .

ليدخل آخر شخص توقعته. .

كاد أن يكسر اصابعي وهو يختطف السيجاره من بينها ويرميها ..

سقطت السيجاره فوق كتاب ابي
.. ركضت لأنقذه من حرارتها. .

لكنه أمسك بشعري شده للخلف همس في أذني بفحيح : هذي تربيه أبوك اللي مدحتيها.

عدت للخلف لأواجهه : لا تجيب طاري ابوي فاهم ..
صرخ : بنت نزلي عينك. .

كان الرعب يأكل أطرافي.
.فكي يرتجف يشي بي.
. ، لكنني تشبث بعيناه متحديه. .

صرخ مره اخرئ وهو يشد شعري للخلف :ملاذ ..قلت لك نزلي عينك. .

بصقت عليه حاقده بعد عجزي بأن افلت شعري من قبضته الحديده ..

ثار وجرني بشعري للطاوله سرق من فوقها المقص

كنت اركله وانا استمع للحديد وهو يأكل شعري. .
افلتني مبتسما نثر شعري في الهواء
تساقطت خصلاتي الطويله علئ الأرض. ..
فتلمست شعري. .
كان قصيرا جدا .. مائلا لليسار ..

....:اجمعي شعرك وخلينا نرجع. .

صرخت وانا استمع لضحكته السوداء ..

يكمكم فمي يقيد ذراعي عن الحركه يحملني للخارج.
لكن ما انتهت المعركه هنا .

استمر حقدي عليه .. يأكل معي ،ويشرب ...


، انا ابنه الصحراء . ما اطفئ الزمن ثأري يوما .


مرت فتره .. نسي فيها الجميع الحادثه ..

ظهري شفي من أثر عقال عمي ..
وشعري طال ليغطي رقبتي. .

في يوم ما..

كنت زائره مجبوره تسوقني زوجة عمي بصحبه ابنتيها
لأجتمعات العائله. .

لم أحتمل فخامه الأحاديث وفراغها ..
بارده اجتماعاتهم، سخيفه جدا ..

تسللت هاربه. .
تجولت في المنزل وحدي ببطء.
. صعدت السلالم

لأجده بزيه العسكري يستلقي علئ الأريكه الواسعه امامي.
اقتربت علئ رؤوس اصابعي . . كان نائم. .

دق الانتقام في صدري طبوله ..
بحثت عن المقص في علبه الإسعافات ووجدته. .

خفت أن تموت شجاعتي اذا تباطئت أو توقفت لأفكر
. .
قصصت قليلا من لحيته .
تعمقت أكثر قصصتها أكثر

تعمقت أكثر حتئ لمست بروده المعدن جلده. .

نهض مسرعا وهو يمسك بذراعي وقد استوعب الوضع بسرعه :انتي وش سويتي؟

ضحكت بصخب لأغيضه وانا انفض يدي من شعر لحيته. .
...... : روح أنقذ الي بقئ من لحيتك ..
....: يامجنونه. . كيف تجرأتي اصلا؟

رميت المقص وتجاوزته :جدنا قال يتأخر الثأر لكنه مايموت .. . وحده بوحده ..




..
..


آنذاك كنا طائشين جدا . كلانا تصنعنا القوه. .
وما تأذئ بأفعالنا سوانا ..

.........

قهوته كانت مميزه جدا ، لاتعجبني لكنها لا شك مميزه

. .
تهب الرياح البارده، يرتعش جسدي. .
تهب مره اخرئ فأتذكر دفئ الفراء وصاحبه. .
اتمنئ بشقاوه أن يناديني له مره اخرئ، وأنتظر. .

يتغنئ بقصيده بصوته البدوي الرخيم ..

قصيده بدت لي حديثه اللحضه ..

وماالغريب في ذلك وقد ورثنا القصائد من اجدادنا كالوحي.

..
.
أكانت النظرات اللتي يرسلها لي بين الكلمه والاخرئ ذات مغزى. . كأنه كان يهديني قصيده :

ياكبيره في المفارق والبعاد
ياقليله في التجاوز والعفو
...


يمدني بفنجان آخر وهو مايزال يتغنئ ،
يجول بعيناه في الفضاء بتأمل
كأنه يعيد خلق الأشياء الئ كلمات.
يصهر كل مايحيط به ليصنع قصيده. ..
..


يعيد لف غترته يتلثم بها ..ويتدثر بفرائه
كأنما استنزفت هذه القصيده كل طاقته ..
.


يكبر الصمت بيينا ، احن لقصيدته ..

استطعت أن اقتبس منها اول بيت. .
لأعيد صياغته وغنائه بصوت خافت :

ياكبير في المفارق والبعاد
ياقليل في التجاوز والعفو



تبتسم وتتدثر أكثر.


استمر في ترديد الكلمات كتميمه سحريه اجد فيها شئ يشبهنا
..



هناك بعيدا تتراء لي الإبل وقد استكنت واطمئنت.

.
هنا كان ينتمي جدي. .للصحراء والإبل
. .
كل ما التفت علي الرمال تحرر ذاكرتي جدي..

كان لي الشرف بكوني اول حفيده ترافقه ..

يعلمني اتيكيت الباديه. .
و يهذب البدويه التي بداخلي.
. يقص علي ذكريات الجوع وصلف العيش. .

كنا دائما ثلاثه أشخاص .صقر وفلاح ، وانا. .

من كل ابن سرق جدي ابن. .
ولأن ابي لا يملك سواي. .
سرقني جدي لأمثل ابي عنده. .
عمي محمد كان لايملك سوا أربع بنات آنذاك
.
واتسأل لما لم يسرق جدي واحده منهن أيضا لترافقنا وتمثل عمي. ؟!.
لا أدري. ...؟!


يصطحبنا جدي معه للبر. .

نقطع الباديه بقافلتنا بحثا عن الربيع ..

كان جدي لا يميزني عن رفيقي الرحله ..

علمني كيف تنسلخ الفتاه من نعومتها. .

..

أتذكر يوم لمح الخلخال في قدمي حين ماجاء الربيع المعتاد ليأخذني معه ..
حشر عصاه بين الخلخال وبين ساقي شد عليها فأنقطع خلخالي الذهبي . .
لم اجرأ علئ التعليق ،
ولا حتئ رفع عيني له ،
كنت اشعر بالخجل فقط ..ولا أدري لما؟
..



لم انزل لألتقط خلخالي ..
تبعت جدي وتركته خلفي. .
كان هديه والدي لي



...


..

.. اه كم ندمت علئ تركه خلفي. ..

....




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-17, 01:14 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بدأت اشعه الشمس تخترق السواد ..

في مشهد مهيب يحفز الذكرئ. .

أتذكر جدي مره اخرئ. .

كنت انام علئ يمينه وكان صقر وفلاح ينامان علئ يساره ..

يوقض صقر أولا ليؤذن. .

ثم يعود ليوقض فلاح. ..

أما أنا فأعتدت أن اوقظ نفسي قبل اشعه الشمس .

عاده رباها بداخلي جدي ..لازمتني حتئ الآن. .

...



هاهو صقر يؤذن الآن وأظن أنها عاده لازمته هو أيضا. .

كان يصلي .. لوحده

من دون جدنا وصديقنا القديم فلاح. .

بدأ لي صقر وحيدا مثلي ..

"تفوقت عليه باليتم فقط." .
...
أتذكر اني بكيت فلاح في سقيفه منزل والدي القديم. .

حين أخبرني يومها وهو ينفث دخان سيجارته :انا ياملاذ متعب من كل شئ ..راح أسافر ..

ابي اهرب من سلطه رجال العائله علينا.

أكمل وهو يضحك : ابي اهرب منك ومن ازعاجك وتعلقك فيني. . .

يمكن اذا هربت منكم اقدر أعيش. .

فلاح في تلك الفتره كان ناقم علئ كل شئ. .

تغير كثيرا ..نبذ كل من حوله ماعداي. .

كنت احارب الكثير لأقف بجانبه. .

أعرف معنئ أن تكون وحيدا.

لم ارد له ان يشعر بذلك الوجع أيضا ..



..

رحل فلاح وبكيت تلك الليله كما لم ابكي من قبل. .

كان فلاح متطرفا في كل شئ، نسخه والدي. .

له شخصيتان وعالمان مختلفان ... يعيش مشغول بنفسه عن العالمين ..

...



تدثر الدافئ في فرائه وتلثم مره اخرئ. .

رفع طرف الفراء وازاح لي مكان بجانبه : : ملاذ. . ماتحسين بالبرد. . تعالي.



رفضت كرامتي ، كيف أقبل وقد تجاوزت ثلاث ساعات من البرد لوحدي اقاوم اغراء الفراء ودفئ صاحبه : لا شكرا . الجو حلو. .

..

صنعت القهوه هذه المره. .

كما كان جدي يفعل. .

يصلني صوته مبحوحا :انتي اول كائن حي اخليه يلمس دلالي ومعاميلي ..

انحنيت بطريقه دراميه وانا أرفع أطراف عبائتي :شاكره لك منحي مثل هالشرف مسيو صقر. ..

ضحك الوسيم وشع الدفئ في قلبي ..

...

لا أدري كيف سرقني النوم.

أظن أن قصيدتي السابقه استنزفت قوتي .

شئ في صدري كان منتعش. .كأنما .كأنما لو أنني عدت للحياه من جديد ..

كانت تسرح في الفضاء بتأمل

،تغازل الصبح بشفتين ملونتين ..

تهب الرياح البارده يتطاير شعرها فترتعش بخفه. .

جميله انتي ياملاذ. .بعيده جدا كذلك. .

يكفيني من علاقتنا أن اراقبك هكذا .

بسكونك الجميل هذا .

قديما كنتي صاخبه جدا. .

تثيرين المشاكل وتشعلين الحروب. .

اه ياملاذ. .

لو تعلمين كم من حليف خسرت لأجلك ..

وكم عدو كسبت. .

..



صديقتي كنتي قديما. .

كيف انتهينا بكل هذه الحواجز الان

أي ظلم مارسه علي جدي ، بمنعك عني ..

لو أنني لم استغل الفرصه واضرب بوصاياه ضرب الحائط. .

لما كنتي الآن تجلسين بجانبي. .

.......







سكبت له فنجانه الثاني ، قدمته له فأمسك كفي، كان الفنجان ينتصف كفينا. .

كانت عينا صقر ساخنه أكثر من الفنجان

ماعرفت لنظراته تفسيرا .بدت لي مزحومه بالحديث. .

سحبت كفي بسرعه فسكبت القهوه علئ كفه .

كانت ساخنه جدا .. نفضت يدي بسرعه وانا اراقبه يفعل نفس الشئ. .

عاد الصمت لكنه هذه المره كان غريبا جدا ...

صقر .. يارفيق رحلتي القديم . ياعدوي الذي مافتئ أن عطل خططي واوقفها. .

أين ترانا سنصل .. أي محطه ياترئ سنتوقف فيها ..

أمسكت بكفه. . كانت منتفخه وحمراء جدا..

توجع قلبي. . دغدغني الذنب. .

نفخت علئ كفه ...

أكاد أقسم أنني أستشعر حرارتها. .

دس شعري بيده الاخرئ وراء أذني. . هو قريبا مني جدا.

.قريبا جدا ..حتئ شعرت انه سيستمع لصوت طبول قلبي

رفعت عيني له كان يراقبني.

.....: ليتنا يا ملاذ نقدر ننسى كل شئ ، اخطائنا وجرحنا لبعض وماضينا كله. ..

رفعت سبابتي .. ومررت بها بجانب عينه نزولا

.. مررت بالغمازه ببطء حتئ استقرت علئ اسفل ذقنه. ..



.....: ليتنا ياصقر التقينا بعيدا عن جدي ..

كنا لنكون مختلفين جدا، متقاربين جدا



أمسك بكفي وضعها علئ صدره : ملاذ ابي أسألك عن أشياء كثير موجعتني هنا...

أشياء كثير تزورني في احلامي وتخنقني...

كوابيسي كلها عنك ياملاذ. .

كل كوابيسي منك انتي واليك.

ملاذ .. ابي حقي في الاجوبه. .

ياترئ انا اطالبك بشئ صعب ؟!. .



سحبت يدي : حتئ انا ابي حقي من الاجوبه ياصقر..

ابي أسألك عن أشياء كثير .

.لكن في كل مره كنت تهرب من المواجهه. ..

..

سألني : اول شئ ملاذ ايش اللي يربطك بفلاح؟

أنا واثق فيك. . لكن الوجع يأكل قلبي. .



كنت مصدومه فصقر أكثر شخص يعرف علاقتي بفلاح فما بال هذا السؤال المفاجئ ؟! ..

....: فلاح ياصقر اخوي ورفيق طفولتي. .. .

أبدا مايربطني فيه شئ أكثر من علاقتك به . .



بصوت يحمل وجع ما : ملاذ. انا لقيت خلخالك عنده .. في غرفته. . تحت مخدته ..



أعترف أنني أردت صقر أن يصمت .

..شئ ما اشعرني أن الحديث سينتهي بشئ لن يعجبني. ..

أكمل : انا قلت مستحيل اللي في بالي يكون حقيقه ومازلت اقوله ...

يوم انسجن فلاح رحت له .. استغليت كل واسطات الدنيا ومناصبها حتئ اقدر اكلمه. .

خفت مااقدر اشوفه مره ثانيه الا بعد ضياع الفرص. ..

سألته وقال انك نسيتيه عنده لما .. لما كنتي ....



صمت فجأه وكأن الكلمه تكورت في بلعومه. . كأنه اختنق بها. .

تشبثت به بأستجداء : تكفئ صقر لاتنقص فلاح في عيني. . فلاح اخوي تعرف كيف اخوي. .

مستحيل يقول هالكلام عني. .

انا خلخالي نزعه جدي من ساقي. وتركته في البر وراي ..


تذكر جدي لما كان يعايرني دائما بالخلخال..

وكنت تسألني واسكت .. تذكر ؟ ..

أعاد وضع لثامه وأخذ يدلك عينيه بتعب. ..

كدت أن أبكي :فلاح كيف قال كذا عني. .

انا كنت اهرب معه لسقيفه بيتنا. . كنت اغني معه، اتمدد بجانبه، اقرأ معه، وأصلي خلفه. . كان اخوي وجزء من ابوي ..

...


ياترئ كنت غبيه .. لهدرجه وماانتبهت؟ !


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-17, 01:15 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


كان لاينطق اسمي إلا بياء التملك. .!

أتذكر حين ما قبل جرح حاجبي معتذرا عن طيش الطفوله. ..

أتذكر حين افقت يوما وكان ممسك بكفي يبكي.
ذاك اليوم كان في بيت عمي. . اول مره ضربني عمي فيها بعقاله ..
خفت أن يجده أحد في غرفتي
.. سيقتلني عمي معه حينها. .

لكنه مسح دموعه وعاد ادراجه
للنافذه التي علئ مايبدوا قد تسلل منها. .


ايضا تلك الليله ، قبل رحيله تواعدنا أن نلتقي في ملجئ والدي

ضمني وبكئ : اه يا ملاذي .. لو أنك بس تتركيني وتنبذيني .

لو انك بس تخليتي عني من زمان كان عشت مطمئن
لكنك دائما كنتي ملاذي ..


....



كان الذنب ذنبي منذ البدايه.. .

كنت غبيه.

لا بل غبيه جدا لأنني ماتجاوزت ابدا نطاق الاخوه.

.
كنت أريد أن اكسبك اخ بشتئ السبل يافلاح. . .
كنت أريد اخ وكنت انت من وقع عليه الاختيار. .
ليتني حقا نبذتك. . لكنت بيننا الآن ربما ...


...






كانت يديه تمسح دموعي. . اتراني كنت ابكي.؟! .
وماضير ذلك. . اليتم عاد ليزورني مره اخرئ. .
بكيت كما لو أنني ابكي موت فلاح.


فلاح اخي مات هاهنا حيث الصحراء اللتي جمعتنا. .

كنا نتمدد علئ الرمال أسند رأسي علئ ذراعه ويسند صقر رأسه علئ ذراعه الاخرئ. .


كان دائما يفصلني عن صقر. .

يخبرني أن لا اختلي به، أن لا أحدثه، أن أبتعد عنه قدر المستطاع.

كنت سعيده بغباء..
. .فقد وجدت اخ يغار علي ويحميني من الشبان مثل مايفعل صقر مع اخواته الأربع. .

وبدأ فلاح آخر بالضهور.
. بدأت ذكريات قديمه قد غابت عني بالتمدد
. .تغطي بحقيقتها كذبه الاخوه وذكرياتها.
.اللعنه علئ فولاذيه ذاكرتي. .

كيف لها أن تخبئ كل هذه التفاصيل المهمه حتئ الآن.
ثم تفاجأني بها مره واحده. . .
حتئ ذاكرتي كانت تخدعني. . ام تراني انا من كنت اخدعها. .


....

الدافئ يغزوني .يضمني ويحيطني بالفراء
رائحته خليط من دهن عود ودخان نار وشئ آخر. .
أستطيع أن أميز رائحته من بين آلاف الروائح.
كان صقر برائحته الضد من رائحه ابي.

لأول مره اركن رائحه ابي في الزاويه،
لأتعرف علئ رائحه جديده ...

يمسح علئ ظهري : اششش بس ياملاذ . انتي مالك ذنب .. كلنا نخطئ في تصنيف الناس. .



يقول "اششش" فأتذكر ذاك الآخر. .
يغيب عني كلامه بعد ال"اششش..
لأن ذاكرتي تسترجع بهذه الشفره
سري الصغير، حبي الأول. .
كأنها كلمه سر تستحضره. .
اهز رأسي. .انبذه لا وقت له الآن
...
..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-17, 01:17 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

"هاهنا السجن. .
..

حيث كل شئ حالك ويتجاوز السواد. .

هاهنا خسرت حريتي لثلاث أعوام ظلما. .
لم يسأل أحد ،لم يسعئ لي أحد
حتئ عائلتي وقبيلتي نبذوني. .
حتئ ملاذي نبذني. . لم يبقئ لي أحد. .


سأخرج غدا. .

سأكسر اغلال كبلت قلبي قبل تكبيلها لجسدي ..
سأعود لأنزع حقي في الاجوبه ..
سأنزع حقي في الحياه منهم ..

والاهم سأعود لملاذي. .

....
سأطمس الوصيه من عقلي .
سأتجاوزها لملاذي بلا أي ذنب يذكر. .
لثلاث سنوات كنت احتضر هنا. .

مااستطعت التخلي عنها.
والان سأقامر للحصول عليها .

لا دليل هنا سوا كلمه قالتها عجوز لعينه. .

ربما هي مصابه بأفه في عقلها أو ماشابه. .
لم يسمع بالوصيه سواي انا وابنها. .

حال ما أخرج سأطمس ذاكرته هو الآخر. .

حتئ وان احتجت للقتل. . سأقتله. .
لأرتكب جريمه حقيقيه علئ الأقل. .

حال ما أخرج سأعود لأجدك ياملاذي. .
سأقرص اذنك معاتبا. .
سأضمك باكيا. .
سأمتلكك بجانبي. لا صقر ولا عمي سيمنعونني عنك. .

وحدك تعرفين فلاح من يكون ...

ستتقبلين وجودي لا محاله. .






....


في الطريق للمنزل سألته : اقدر اشوف فلاح؟!
أجاب اجابه قاطعه :لا ..

انشغلت بخاتمي اطرد فيه توتري : فيه أشياء كثير ابي أسأله عنها. . لازم اشوفه. . تقدر تدبر لي لقاء اكيد
انت واسطتي عشان التقيه. ..

طال الصمت. .

وتوقف أمام معتزلي : يصير خير. . الحين نامي ولاتفكرين. .


نظر للأمام بهدوء قال: يجوز انا فاهم كل شئ خطاء. .
فيه أشياء كثيره ابي أتكلم معك فيها.

. خليها بعدين. .
...


..


رميت بجسدي علئ السرير. .

تخنقني رائحه ذاك في ملابسي. .

لاطاقه لي للحركه ،استلقي مستسلمه لسطوته. .
الحمئ بدأت تأكل أطرافي وتعشعش في صدري. .


لا شئ يسير علئ ما اشتهي. .

كل مااحببته سلب من يدي قصرا. .

ابي ، وجدي ،درع ، ثم صقر، والان فلاح ..

"....انا لا أملك في حياتي سوا الرجال. .

أجد أنني أنتمي لهم دائما. .
لكنهم ما فتئوا يخذلونني أكثر. .


.






..
..
يحملني بذراعه الضخمه . كفه تغطي فمي. .
يحاول جسدي الصغير الهرب ..
لكنه يفشل أمام ضخامته وفرعنته. .


يجرني للمبنئ المتهالك. اصرخ ولا أحد يجيب. .

يرميني علئ المرتبه بقوه. . فيتتطاير الغبار. .
ارفسه برجلي، فيمسكها ويكاد يكسرها. .
يحاول نزع قميصي القطني. . اتشبث به. .


اصرخ واصرخ. لا أحد يرد

أنفاسه اللاهثه تصم أذني. .
ويديه الشهوانيه تلطخ جسدي..
..

فجأه أبتعد من فوقي. .سحب بالاحرئ!. .

فتحت عيناي وانا الملم قميصي الممزق.

..
.
كان هنالك شخص يبرك فوقه يخنقه ثم يلكمه ثم يعاود خنقه ..
..

كان ملاكي الحارس، بطلي المغوار،

تقدم نحوي بعد أن أحال ذاك اللعين الئ جثه هامده. .
مسح دموعي. . فبدأت بالعويل ..


"وضع سبابته علئ فمي :اششش. .! "
....



استيقظ وانا أشعر أنني مازلت فوق تلك المرتبه القديمه غبارها يحاصرني ..فأعطس.

.
دموعي تغسل مسكرا البارحه. .فتسيل سوداء ..

تبا لجعفر اللعين مافتئ أن فارق احلامي.
.
هو كابوسي الذي مافارقني يوما. .


لكنه أكد لي درس جدتي القديم. .
" لا تثقي بالرجال .. دائما مايريدون شئ بالمقابل. .

وكان جعفر صاحب بقالتنا القديمه
يعطيني الحلوئ .. ويبتسم لي . يمسح علئ شعر اليتيمه برحمه. .

وكان المقابل جسدها الصغير. .

الذي لولا رحمه الله لكان قد سرقه. . وانتهئ. .


انا شاكره لبطلي المغوار. .لولاه لكانت كوابيسي بجعفر أعمق واوجع واصعب. .

أخبرني يومها أن أعود للمنزل بسرعه .

إن ارتدي قميصا جديد.
.واتخلص من قميصي هذا في برميل النفايات الكبير. .


أخبرني أن انسئ كل شئ. .

كان حنون جدا وهو يمسح دموعي بكفه


قال لي : اششش خلاص .. ماصار شئ. .عادي ماحصل لك شئ كان يبي يضربك بس أن ضربته عنك. .

..

بعقل الطفله كنت أعلم أن جعفر أراد شئ أكثر من مجرد ضربي. . كان يريد شئ ما تحت ملابسي. .

بعقل الطفله عرفت يومها انه كان يريد جسدي. .


ودعني مبتسما وهو يلفني بشماغه. .
حملني سر : اشششش لاتقولين لأحد .. خلاص؟
..



..


سجن البطل مايقارب الشهر ..
وخرج بعد أن تنازل جعفر عنه ..
كان والد البطل ذا سمعه وصيت. .
وهذا مازاد انتشار الخبر
وكانت القضيه غامضه ..
وهذا مازاد انتشار الشائعات
"درع" تهجم علئ وافد مسكين بدون وجه حق ..
هكذا تحدثن النساء عند امي ..

هو لم يعترف بشئ ، ولم يبرر ..

بقيت القصه كقطعه أحجيه ناقصه. .
لايعرف مكان القطعه المفقوده سوا اثنين.

.واحد منهم عاد لبلده ،
والاخر عاد ليسكن الآن بيت والده القديم ..
...

أما أنا القطعه المفقوده. .
..


لم يلتقط أحد سبب خوفي وكوابيسي ..

التي فسرتها امي علئ انها بسبب غياب ابي وان قلبي ماشفي منه.
...
اتسلق جدار بيتنا الرفيع. . اقف فوقه
لأتلصص علئ منزله المجاور..

الفضول يقتلني. وشئ آخر بدأ يشع في قلبي. .

كيف هو حاله بعد شهر من السجن. .
اتراه صار مجرم كما تقول امي. .

لا هو بطلي .. ماكان ليكون إلا بطل دائما .

اسمع صوت خلفي : بنت شعندك؟
التفت فأجد البطل أمامي
اتأتأ ، أعيد شعري خلف أذني ، أحاول البحث عن كلمات تسعفني ..

تأملته ابحث عن المجرم الذي تقول امي انه قد استحال إليه.
. ولا أجد إلا بطلي بشعره الاسود المبعثر وشاربه القصير وعيناه المسروقه من العسل
.
بسرعه خاطفه انزلني عن الجدار ليضع قدمي علئ الأرض : متئ بتفهمين الدرس، الدنيا مو أمان. .

سألته بخجل وانا أسند ظهري للجدار :السجن صعب؟ فيه مجرمين صح؟ كيف طلعت؟

..

ابتسم واستند بدوره علئ الجدار المقابل : حبه حبه يابنت سؤال وجواب بعدين سؤال وجواب. .اسئله وراء بعضها ماتجي. .

انا ابي أسألك الحين. انتي كم عمرك؟
أجبت :تو دخلت الثانيه عشر .

صمت قليلا .. حك ذقنه ببراءه.
اسمك ملاذ ؟ صح؟ غريب اسمك !
شوفي ياملاذ. .. خلاص تحجبي الحين. .
وصلتي لعمر المفروض تغطين فيه وجهك. .
وانتي جميله و...

أكمل حديثه وإذني لم تلتقط بعد انت جميله كلمات اخرئ. . اتسأل ماذا قال بعد انتي جميله؟!

لا أدري .. لكن " انت جميله. . كبرت في قلبي الصغير قالها لي بطلي فغدوت حقا جميله بها. .
.....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-17, 12:14 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


آخر مره التقيته كان قبل مايقارب العام من الان ..

حينما غيرت مساري من طريق الجامعه . .
لطريق منزل والدي القديم...
كان الحنين يسرق قلبي ..

في كل مره انسئ يعيدني لمنزلنا القديم. .

حين ترجلت من السياره كان أمامي. .
يقف امام سيارته ممسك بطفل في يده .

توقفت أمام بوابتنا القديمه. .
أشجع نفسي أن أدخل المنزل ولا أهتم ...

لكنه يباغتني فيسأل :شلونك يابنت محمد؟ عساك طيبه؟ شلون الوالده والأهل؟ ..

اللعنه ...ليتك تجاوزتني فقط.
...

اجبته بطريقه تقمصتها من جدتي البدويه

طريقه نساء عائلتي في الرد.: .مانشكي بأس كلهم بخير الحمد لله. . وانتم طمنونا عنكم؟

النساء في عائلتي لا يفردن الرجال بالسؤال عن الحال. .هذا يسبب حرج للمتلقي. .
نجمع عائلته معه بسؤال مموه ، لايشي بمشاعرنا. .


بدون أن أشعر وقع نظري علئ الصغير وهو يمسك بذراع البطل ... اه كم يشبهه. .

هذا هو ابنه بالتأكيد .. جميل كأمه وابوه .


كنت علئ علم مسبق بزواجه ..من جميله الحي. ذات الشعر الأشقر والعينين الخضراء الواسعه. .


اتراه رأئ نظراتي الحارقه للصغير وهو يقول: بخير ولله الحمد. هذا ولدي محمد. .


خرجت مني زفره صغيره بارده . رده فعل عفويه .علئ اسمه الذي تقلده لأسأل : محمد ؟! ..


ابتسم وهو ينزع نظارته : الله الله محمد .. ترانا نطلبكم السمايه يابنت محمد .

اختنقت ولا ادري ما السبب : يبشر والله بها .. عندكم غيره؟

تعود صيغه الجمع من جديد ...


فيعود هو ليخنقني مره اخرئ بصوت خافت كأنه اراد لي ان لا اسمعه : عندي شافي. .
...

إن تمالكت نفسي حين سمعت اسم محمد فأن اسم شافي قد شتتني تماما. ...


فتحت بوابتنا بيد مرتبكه. .
سقط المفتاح وعدت لألتقطه.
. وقبل أن أغلق البوابه علي كان يقف أمامي لايفصلنا سوا بضع أميال. .

مد لي عصير ليمون كان في يده أمسكت به قبلت رأسه
:هنيا لك يامحمد بأسم والدي وفخر والدك. .
اتراه سمعني حينها؟!.
....

..
.
.
ماعدت احمل للبطل سوا مشاعر مراهقه تزعجها بوجوده قديما رفرفه فراشات بطنها ..
..

وما عدت أملك له سوا ذكريات واسواره ذهب، خلعتها لحظه وصلني خبر زواجه.

الألغاز تكبر في قلبي. . لماذا سماهما محمد وشافي .

محمد ماهو الا رفيق والده الاغلئ

. ربما حل اللغز الاول...


لكن شافي لماذا؟
قديما أذكر أني اجتمعت به مع صقر في مجلس جدي. .

جاء بوصيه من والده لجدي. .

ثم دعاه جدي ليشاركنا الإلتفاف حول النار. .


كنت خجله منه. .
بدأ انه ناقم جدا علئ جلوسي معهم. .

تحدثوا الفتيان مع بعضهم. .

ولم أجد لنفسي حديث بينهم ..

حتئ قال فالح أن اسم اخوه الصغير مزعج.
وأنه يتمنئ لو أنهم أطلقوا عليه اسم آخر ..
فجأه تكلمت :اذا جاني ولد بعدين ترا اسم شافي حاجزته ..


تنحنح الفتيان منزعجين. وعدت لصمتي. .

..

معهم شعرت بالانتماء حتئ وان كانت مشاعرهم نحوي هي الضد تماما. .
أشعر أنني أجد نفسي معهم أكثر. .
....

درع يا بطلي القديم ..
يا صاحب كنيه الشفاء وسارقها...
اخترت كنيتك جيدا
وددت لو كنت أنا من انجبها لك ..
لتتقلدها بفضلي ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.