آخر 10 مشاركات
عشق مطعم بالمُر -قلوب أحلام زائرة -للكاتبة::يمنى عبد المنعم*مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          تحملت العنا لأجلك يا ولد العم ... الكاتبه : mnoo_gadee (الكاتـب : جرح الذات - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          433 - وداعا يا ملاكي - ديانا هاملتون ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جعلتك إنساناً- قلوب أحلام زائرة - للكاتبة الواعدة( دينا عادل*) مكــتمـلة &الروابط * (الكاتـب : دينا عادل* - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          406 - ضياع - سارة كريفن (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree101Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-17, 04:12 PM   #2161

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eman nassar مشاهدة المشاركة
مساء الخير
مش عارفة شو اقول
لكن فعلا اسفة
الخاتمة ما انكتبت و اللاب خرب بالاخر فراح اعيد كتابتها تاني
اعذروني لكن لو ما صار شي يا اما الخميس المقبل يا ببحر الاسبوع الجاي هتكون جاهزة و هاعلن من قبل
بحفظ الكريم
مساء الورد والجوري... ستغلق الرواية لمدة 3 ايام حتى تشاهد المتابعات اعتذرك عزيزتي...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 10-10-17, 03:50 AM   #2162

Raheeek

? العضوٌ??? » 399018
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 206
?  نُقآطِيْ » Raheeek is on a distinguished road
افتراضي

....................

Raheeek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-17, 04:01 PM   #2163

bantdubai

? العضوٌ??? » 306815
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 484
?  نُقآطِيْ » bantdubai is on a distinguished road
افتراضي

الروايه رائعة بس متى ينزل فصل جديد اكثر من أسبوعين عسى المانع خير

bantdubai غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-17, 06:03 PM   #2164

قول يا رب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية قول يا رب

? العضوٌ??? » 305230
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,935
?  نُقآطِيْ » قول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond repute
افتراضي

شو اخبار الخاتمه ها انكتبت ولا لسه
ولا الشيخ لاب اتصلح
منتظرين الخاتمه الطووووووووويله جدا والدسمه جدا جدا على ناررررررر
امووووووه


قول يا رب غير متواجد حالياً  
التوقيع


[imgl]https://upload.rewity.com/uploads/1489515661488.gif[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 11-10-17, 07:45 PM   #2165

أريج الزهور

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أريج الزهور

? العضوٌ??? » 214168
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,043
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » أريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond repute
افتراضي

منتظرين يا حلوين عايزين نختم ونوزع فل و ياسمين
ونحتفل بالابطال وتزغرد والله كمان
ونودع أحباب قلوبنا ونلتقي في رواية جديدة
ياااسلام يا سلام 🌹🌹🌹


أريج الزهور غير متواجد حالياً  
التوقيع

ياارب حقق لي أحلامي وأسعد أياامي
رد مع اقتباس
قديم 12-10-17, 07:27 AM   #2166

ام رورو

? العضوٌ??? » 340836
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 823
?  نُقآطِيْ » ام رورو is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على مجهودكم الرايع

ام رورو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-17, 01:19 PM   #2167

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد والجوري... تسجيل حضور وان شاءالله يكتب لي التواجد وقت التنزيل...

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 12-10-17, 05:42 PM   #2168

إسراء فضل الله

? العضوٌ??? » 385465
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 384
?  نُقآطِيْ » إسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond repute
افتراضي

مساؤؤكم نور
تسجيل حضور متلهفين للخاتمه


إسراء فضل الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-17, 06:49 PM   #2169

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

مساء الخير حبيباتي
ان شاء الله دقائق و أنزل الخاتمة
و ان شاء الله تكون خاتمة لائقة بكل الاحداث اللي مرت
و كالمعتاد نورتوني و هتنوروني و دووووووووووووم منوريني


eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-10-17, 06:52 PM   #2170

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

الخاتمة


كانت فترة تسمى بإعادة الصقل!
يعيد صقل أفعاله بقوالب منطقية مزينة انيقة بالغة الرقة و الفخامة… يجعلها ترى الأمور بمنظور جديد, و تفكير جديد, و تفهم كيف, و لم, و لماذا...
البداية كانت صعبة، و صعبة جدا لتتواصل معه، خصوصا أنه لم يتصل بها إلا عبر رسالة نصية يطمئن عبرها على وصولها بخير، و تجد نفسها ترد مرغمة بنفس الطريقة...
ثم؟؟
مر يومان دون الكثير من الأحداث، خصوصا مع انشغال أمها الكبير في وضع اللمسات المهمة و الأخيرة على جهاز أختها، التي لا تكره شيء مثل خروجها من الدار. لذلك فوجئت برسالة من المركز الذي صنعت به بطاريتها الخيالية، يسألها عن الموعد النهائي لتعرض اختراعها في مؤتمر علمي مفتوح. للحظات ظلت تنظر للهاتف بشرود و هي تحاول أن تتذكر مشروعها و ما فعلته فيه, لكنها كانت في بُعد آخر تعيش فيه فتاة جبانة فرت من كل شيء، كان اسمها لبنى!
تنهدت و هي تتردد مفكرة أتتصل به أم تعامله بالمثل و ترسل له رسالة نصية... للحظات فكرت بعقلانية بالأمر و هي تدرك أنه مدير عالمي قد يكون في ألف اجتماع في هذا الوقت، بالإضافة لفارق التوقيت بينهم، و حقيقة أنه عاملها بالتواصل الرسائلي، يجعلها بجبن ترفض تجاوز الحد!...
كتبت النص و أرسلته و هي تنعم في الشرود وحدها، خاصة مع خطيب أختها المتلهف و الذي لا يمكن أن يوقف عادة الاتصال الليلي معها...
كم أحبك!
كم أعشقك!
يا الله كم كان سلسل بسيط و كأنه منزلق اعترافه و كأنه شيء يومي اعتيادي... ببساطة خرجت منه، و ببساطة أكثر تقبلتها و كأنها بداخلها تعرفها بسهولة...
فقط في القصص و الأفلام تعيش الفتاة اللحظة، فحتى الآن لم تمنح نفسها هذا الترف، و هي تنتفض مع رنين الهاتف و قد وجد أن الاتصال المباشر خير من الرسائل... لثوان صمتت تحاول أن ترتب أنفاسها، قبل أن ترفع الهاتف لأذنها... سمعت صوته الذي أعاد خربطة نظام نبضها...
ثم قالت بصوت خافت ردا عليه...
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته...
كيف حالك أغيد!
***
كان هذا الاتصال الضروري بوابة لعشرات الاتصالات الأشد ضرورية، فليست الحاجة المادية هي المهمة بل اطمئنانها و وصلها معه هو الأهم...
بلا خشية الآن تسأله مستفسرة عن ماضيهما، ليجيب ببساطة عن أي شيء حتى لو كان شرحه يكدره...
باتت تسأله عن أغيد و تحاول أن تتعرف عليه أكثر و أكثر... تجرأت مرة و سألته عن شيء فيه خارق للطبيعة ليضحك بسخرية مخبرا إياها أنه نصف فضائي، لتصمت محمرة الوجنتين على غباء السؤال، إلا أنه آخر المكالمة أخبرها...
"في الحقيقة أنا أمتلك صفة خارقة نوعا ما!"
شعرت بالصدمة مع تصريحه لتساله بحذر –رغم سخطه على سخريته منها- عن ماهيتها ليرد بهدوء...
"أمتلك حس عالي بالوقت... أستطيع أن أشعر بداخلي -دون أي جهد- كم استهلكت من الوقت في أي أمر... أعرف ما هو توقيت سباقي... كم ساعة أخذ اجتماعي.. حتى أن الأمر تطور لدرجة أنني أستيقظ من النوم فأعلم كم من الوقت بالضبط لبثت نائم!"
صدمت من اعترافه و موهبته الأكثر من عجيبة... يا الله كم هما متباعدين.. فوجئت به يكمل دون أن تسأل..
"في الحقيقة هي موهبة مكتسبة إن جاز لي التعبير...
التفسير الذي وصلت إليه هو انني أريد أن أسيطر أكثر على واقعي... أخاف أن يسبقني... تخيلي رجلا كلما صعد درجا عد الدرجات. هكذا يفعل منذ طفولته... لم يترك أبدا اي درج صعده في حياته دون ان يعد درجاته... لو انشغل عقله مرة في أمر ما ستجدين عقله الباطن المدرب يعد دون وعي الدرجات... و دون أن يعلم كيف سيعلم كم درجة صعد أو نزل... سيبقى الأمر يحدث دون تخطيط أو ارادة... هذا أقرب تفسير لما يحدث معي..."
ابتلعت ريقها ثم قالت بلهجة أزعجه الاشفاق فيها...
"هذا مزعج... و كأنك تبرمج حياتك كلها بنمط معين... أعني لم كل هذا الهوس على السيطرة؟... فقط اخفض دفاعاتك و استرخ!"
علمت متأخرة أنها ضايقته، و قبل أن تحاول أن تصحح كلماتها سمعته يرد بهدوء...
"هذا أنا لبنى... حزمة متكاملة... أعلم أنني مختلف... ربما للأفضل للأسوأ، لكنني مختلف... لا يمكنني قتل ما يحدث داخلي، و حقيقة لا أريد... الأمر خارج عن سيطرتي، و أنا نوعا ما فخور به... لذلك كما يقال... اقبليني كلي... أو ارفضيني كلي..."
و رغما عنه و دون أن ترد على حدته المفاجئة، وجد نفسه تخونه و هو يعترف أكثر...
"هل تعلمين لبنى متى فقدت الرغبة بعد الوقت؟... متى استرخت كل حصوني؟... متى بت رجل شبه طبيعي؟... معك أنت لبنى... فقط معك... لذلك قد تفهمين الآن لم أردت كل شيء منك... لأنني سبق و منحتك كل شيء مني... و رغم كل يقال أنا رجل عادل و أعلم أن ثمن كلي ليس قليل... أردتك كلكل لبنى لكي أرتاح دون ألم أو ندم و أنا أتوسل إليك قبول كلي... لكن كما تعلمين؟... طوال الوقت كنت أخرق... و ربما ما زلت كذلك!"
***
يوم آخر، و اتصال آخر، و تواصل آخر ، و سؤال آخر، و جواب آخر، و تعرف أكثر...
"طلبت منك أن تختاري غرفة يفصلني عنها طابق كامل لأنني أعلم تأثيرك علي… أعلم أنني قد أصاب بجلطة لو رقدت جواري، بينما يجب أن أتقبل ذلك و كأنك لعبة لا تثير بي أي شيء..."
عالمة سبب عدم قبوله بما تعرض من مظاهر زوجية لتجعله يبدو حقيقيا رغم أهمية العلاقة، لكن أغيد أراد العاطفة قبلها، و هذا فهمته وحدها بذكائها الفذ!
أما هو فقد ابتسم براحة و مرح بعدما أنهى الاتصال المرئي للاجتماع العالمي مع مدراءه المباشرين… يسترخي في جلسته و هو يتأرجح بالكرسي...
"هل تذكرين تلك الليلة التي قضيناها سويا في بيت والدي.. لم أنم و لم يغمض لي جفن… يا امرأة كل النساء يتقلبن إلا أنت… نمت كالصخر و لم تتحركي ناحيتي قط!"
رغما عن سخريته الذاتية لكنها تدرك كم هو صادق... كل ما فعلته هو اعطاء ردود أفعال… لم تتحرك أبدا ناحيته بصدق… صحيح أنها تشبثت بمركبهم، إلا أن ذلك حدث لأنه سمح لها بذلك… ثم إنها دوما أشعرته انها تتشبث بالمركب لا بقبطانه!
"لبنى هل انت معي؟"
سأل متجاهلا دخول ديانا لمكتبه و اشارتها على يدها بعلامة على دنو اجتماع آخر له…
"نعم".
ردت بخفوت و هي تعي سؤاله التالي… السؤال اليومي و الجواب المشابه له..
"هل خرجت اليوم؟"
ظلت لثوان صامتة قبل أن تقول بهدوء و هي لا تعي إن كان يعلم أم لا...
"لقد ذهبت بالأمس لطبيبة نفسية... محسن قاد بي هو سيموني و صعدا معي و انتظراني كذلك..."اعتدل بجلسته بحدة و المعلومة جديدة عليه... لقد طلب من ليو سيموني ألا تتواصل معه إلا بالحالات الصعبة، و لا يدري لِم لَم تصنف هذه كحالة من هذا النوع...
"تحدثت معها قليلا... نوعا ما أشعر أنني أفضل... أظن أن معك حق... كنت بحاجة لهذه الـ... الفضفضة!"
لثوان ظل صامتا يستوعب قبل أن يسأل بهدوء دافئ...
"أنا فعلا سعيد أنك وافقتني أخيرا... لكن، هل هنالك سبب معين لكي تفعلي هذا أخيرا؟؟"
مطت شفتيها بحيرة و هي لا ترد عليه… فقط أنفاس منهكة مما ظنته هين ثم رأت المصيبة التي هي فيها... إدراك أنها في وضع غير سوي كان موجع حقا!
فجأة و دون تخطيط تحدثت أكثر من كل مرة…
"أمي غاضبة علي… تقول أنها أرادت معونتي لها لكن على ما يبدو أنني بحاجة للعون منها... أحيانا تفاجئني عندما تحتضنني و تقرأ القرآن عليّ و هي تقول أننا أصبنا بالعين و الحسد… زواجان متتاليان لنباتها و ربما الثالث في الطريق هو أفضل وسيلة لنتعرض للحسد! ميار تقول أنها حالة وراثية تصيبنا كلعنة ما أن نبلغ الخامسة و العشرون… محسن يسكتها دون الكثير من المهاترات و أنا لا أجد ردا…"
ثم ابتلعت غصة مؤلمة و هي تكمل بهمس مخزي...
"قبل عدة أيام خرجت مع أمي للسوق فقط لأرضيها… أنت تعلم أن بعد الغد حفل زفاف سلام... المهم أنها تقريبا أجبرتني أن أذهب معها لأجل شيء طارئ نسيته في جهاز الفتاة... هذه المرة تجاوزت عتبة البيت و لم أركض عائدة بخوف… لكنني تسببت بفضيحة في المركز التجاري الضخم عندما أصبت بما يشبه التشنج من رؤيا رجل يتبعني... ظننته يتعقبني، لكن زوجته و أخته ظهرن بينما كان يبحث عنهن بلا هدى"
ثم ابتسمت رغم الدموع التي تسيل من عينيها…
"لم أحب ظهور شخص كما أحببت ظهور سيمون من الفراغ، و هي تتخذ موقفا حمائيا لي… أمي بدأت تقلق وأخذت تسأل أكثر، و محسن لفق كذبات عن أن حادثك مدبر، و أنني أخشى أن يطالني شيء ما… لكنني فطنت الآن لما حاولت أن تشرحه لي دوما...
أغيد حقيقة، أنا لست على ما يرام!"
***
ربما ظنته ديانا قد جن… ربما فعل و هو يعيد خلال خمسة ساعات و نصف تشكيل اداراته، و يعين أكثر من مدير و يمنح صلاحيات مخيفة للبعض… طبعا خلال تلك الساعات يتم تحضير طائرته و صيانتها و تزويدها بالوقود الملائم لرحلة طويلة... خطابه الحماسي لهم و زرعه الثقة بهم كان مفيد على المدى القصير، لذلك وعد الجميع أن تكون له عين عليهم و أن رعاية مؤسساته فرض عليه، و سيتواصل مع ديانا في الأمور الهامة الطارئة الحاسمة، لكنه الآن بحاجة لبعض الوقت لنفسه…
ثم ببساطة مستحقة حمل حقيبته التي أعدتها له مبرة منزله، و قد ضرب بكل قراراته عرض الحائط خارجا عن الخطة و المخطط كله منطلقا لزوجته متجاوزا كل حدوده و خططه…
المرأة تحتاجك فهل ستلبي؟
***
وصل متأخرا نوعا ما، مع حدوث مطبات جوية و هبوط شبه اجباري في أحد المطارات حتى تستقر الحالة الجوية، لا يعلم متى آخر مرة أفرغ انفعالاته كما فعل بصراخه على موظفيه متهما إياهم بالتقصير الشديد!
أخيرا أراح الجميع و وصل –متأخرا- و هو بحالة رثة منهكة، لكنه كرجل معتاد على التعب و الانهاك، جهز نفسه على أحسن ما يرام في شقته الدائمة هنا. حلة أنيقة ملائمة لأن يكون هو العريس، و شعر مشذب، وبشرة منظفة و جسد ممشوق و سيارة أنيقة ,و... و توتر من أن تراه الآن!... لأول مرة يقلق و يتوتر و هو ينتظر... وصوله المتأخر عليها و المبكر على حفل الزفاف، منحه بعض الوقت ليفكر و يعيد التحليل. شرد لبعض الوقت مسترخيا وهو يفكر بردة فعلها كيف ستكون على انبعاثه أمامها...
ثم اعتدل فجأة من تلك الجلسة المسترخية دون داعي، و هو يلتفت ناحية سيارة توقفت للتو في موقف أفضل من سيارته... كانتا سيارتان في الحق...
سيارة تحمل العروس و زوجها، و سيارة جعلت قلبه يتسلى بألعاب بهلوانية...
لأول مرة ينتظر بترقب و شوق بهذه الطريقة التي تكاد أن تكون مراهقة... أخذ يتأملها و هي تترك السيارة و تلتف لتساعد أمها في الخروج من السيارة و حمل بعض العلب التي تحتوي على ما يبدو أشياء ضرورية لحفل الزفاف... تلتفت لنداء محسن لها لأجل امر ما...
يا الله كم هي مختلفة...
جميلة يعلم رائعة يعلم، لكن فيها شيء مختلف، فيها لون تفردت به من كل ألوان الطبيعة و تتباهى به دون أن تعلم!
ذلك اللون هو ما جذبه منذ أول لحظة رآها بها و منذ أول مرة تحدث معها و منذ أول فكرة تبلورت في عقله لترسم خطة لأجلها...
ابتسم عندما علم أنه سيكون مرئي لها إن التفتت، لكنه ظل في مكانه يتأملها عبر الزجاج المظلل و هو ينتظر بهدوء...
ساعة كاملة بقي بهدوء جالسا و هو ينتظر الوقت الملائم قبل أن يتوجه للقاعة حيث زوجته...
***
كانت قد اُنهكت حقا من تعاليم أمها الصارمة، و جدولها الذري لحفل الزفاف، و كأنها تعوض خسارتها من تنظيم حفل لبنى في تفريغ كل طاقاتها لحفل سلام في منافسة مسلية مع منسقة الحفل، التي طبعا لا تعرف بها!
رغم ألم قدميها من الوقوف لوقت طويل ظلت واقفة مخافة أن تتهمها أمها بالتقصير بينما تنظر بغيظ لمنار التي تلهو و تلعب و ترقص و طبعا لا تؤمر بشيء... لمحت سيموني الوقفة على بعد خمسة أمتار باسترخاء كاذب و حمدت ربها على ارتدائها ثوب أنيق ساتر و إلا أصيبت أمها بجلطة، مع أهل زوج أختها، مع محسن، مع كل أهل الحي!
دارت بعينها على الحضور المشغول إما بالنقد أو النق، أو الحسد أو السخرية، و ربما يحدث المستحيل و يمدح، إلا أن عينيها توقفت في جولتها على منظر جعلها تكاد تفركهما بلا تصديق...
يقف هنالك عند الحائط وحيدا و قد عقد ساعديه على صدره و كأنه ينتظر بصبر أن تراه...
تقف مصدومة و هي تتأمله عن بعد و قد ابتسم لها بسمته الدافئة و من ثم بدأ يتحرك ناحيتها...
و هي ظلت مكانها تنتظره و كأنها فقدت القوة على الحركة خوفا من أن ينسحب الحلم...
أخيرا يصلها و يقف أمامها، و يمد يده بمصافحة بدت غريبة لها، و هي تنظر ليده و كأنها نسيت معنى تعانق الكفوف...
ابتسم فظهرت غمازة في خده، و هو يتناول يدها يرغمها على السكون بين أصابعه في مصافحة بدت و كأنها انتماء...
الموسيقى تتحول لهادئة مع معزوفة فالس تعشقها أختها، فبدت كأنها خلفية لأجل قصتها...
"أغيد المفتي... مدير عالمي... أجيد التوقع و التخطيط... نوعا ما تبدو خططي ناجحة في كل مرة... لكنني أظن أن النجاح أحيانا يكون في عدم التخطيط... كما الآن!"
ارتجف صوتها و الدموع تكاد تنسكب من عينيها و المفارقة أن لون ثوبها أزرق سماوي في تفصيلة أنيقة ملائمة لوضعها كزوجة ملياردير عالمي... الثوب الأزرق و الحقيبة المقلدة و أول لقاء... هل هي علامة؟... رغما عنها تندمج فتقول...
"مرحبا سيد أغيد... لا تتخيل كم أنا سعيدة بلقائك... لا يمكنك تخيل الأمر..."
"بل يمكنني ذلك..." ابتسم اكثر و صدق بسمته يطل من خلف عويناته الطبية...
"فأنا أعد من أذكى عشرين شخص حول العالم... فكل شيء حولي مكرر... كل شيء متوقع..."
ثم نظر في عينيها بتدقيق...
"أحيانا أنظر بعين محدثي و أتوقع الكلمات التي ستخرج منه..."
الآن دموعها تسيل رغما عنها، و لاحقا ستحمد ربها على زينتها الخفيفة المضادة للماء...
"يا إلهي هذا شيء مرعب... لكن لنختبر ما ستقوله... ماذا تتوقع مني أن أسألك..."
قلبها يخفق بقوة و كأنها فعلا تتمنى أن تعلم، ليقول ببسة حنون و يد من يداه تتخلى عن احتضان كفيها فتمتد و تلمس وجنتها في حميمية أمريكية لا مبالية أنستها اين هي، بينما الكل مشغول في متابعة رقص الزوجين...
"أتوقع أن تسأليني أين ستكونين خلال الأيام المقبلة؟؟"
همست و الموسيقى تأخذ منحنى هادئ نقري مخالف لجنون نبض قلبها...
"و أين سأكون أغيد؟؟"
هنا انبثقت الموسيقى قوية و هو يقول بقوة ملائمة...
"زوجتي... حبيبتي... مزروعة على صدري... رفيقتي شريكتي، أم أطفالي... ستكونين معي لبنى... للأبد ستكونين معي!"
و اشتعلت الأضواء مع تصفيق حار للرقصة الجميلة للزوجين خلفهما...
***
كيف انتهى بها معه مضمومة على صدره في سيارته، لا تعلم... لكن وجودها هنا معه في هذا الوقت بدا أصح شيء في العالم...
"أنت هنا..."
و كأنها لازلت لا تصدق أنه عبر الدنيا لأجلها ليرد رغم خفوت صوتها...
"و دوما سأكون هنا... دائما سأكون معك لبنى..."
لم تهتم بالرد أو حتى بزينتها الخفيفة و هي تسند جسدها كلها عليه براحة...
هل تحلم...
هل حقا فعلها و جاء؟
شعرت بيده تربت على رأسها المرتاح هنالك بطمأنينة ثم همس لها بحنان...
"أرى أنها مفاجئة سارة..."
هزت رأسها دون أن تجد تعبير يعبر عن روعة تلك المفاجأة...
"حقا فاجئتني!... لم أتخيل حقا أن تفعلها!"
هز كتفه و هو يقول...
"لقد كان قرار تركك ترحلين خاطئ... تركك كان أكبر قرار غبي اتخذته بحياتي..."
رفعت رأسها إليه بصدمة، قبل أن تقول بصوت يحمل ملامح وجهها...
"أغيد و قرار غبي... أنا أحلم بكل تأكيد!"
ابتسم و هو يتناول أصابعها ليعبث بها بألفة لا تعلم لم تبدو تلقائية، و كأنهما يفعلانها كل ثانية!
"لا أنت لا تحلمين... الفترة الأخيرة كنت ملك القرارات الغبية... لذلك جئتك بكل ثقة و اباء و كرامة، أسألك... ماذا سنفعل لبنى؟!"
أهو متخصص بصدمها؟!
تساءلت و هي تحدق به بصدمة أكبر من الأولى...ثم قالت بحذر...
"أنت تخبرني أنك لم تخطط لأي شيء... جئت لهنا و ليس بعقلك خطة ما؟"
برقت عيناه رغم الظلام في شعور غريب و يده تميل فتتلمس شفتها بشوق...
"يوجد بعض الرغبات... الأحلام... الأهداف حقيقةً... لكن خطط... لا، لا يوجد!"
رغم انفجار نبضاتها مع تلك اللمسة و هي تتمنى لو يقبلها مرة أخرى!
"أتعني أننا الآن لا نعرف الخطوة التالية!"
البريق الراغب تحول لعابث...
"أوه لبنى، بلا أعرفها جيدا... خصوصا أنني حجزت ليلة في أفضل فندق هنا إن رغبت أن تنضمي إلي!"
احمرت كحبة كرز، و هي تقول بتوتر، و رعب و رهبة و هيبة...
"ليس هذا ما أقصد... أعني في... في علاقتنا الشخصية لا الجسدية... أعني في تواصلنا البشري... أنت قلت كلي بكلك، و أنا............."
اصبعه العابث انبسط على شفتيها يمنعها من الاكمال...
"كان غباء لبنى... كل الضغط عليك، بهذه الطريقة، و أنت في هذه المعمعة العاطفية، كان غباء مقذع... و الآن أيضا لن أفعل... قلت لك رسمت أهداف، لكن لا شيء سيحدث إن رفضت...
في الحقيقة لبنى... أنا مثلك أعمى... صدقا لم أخطط لشيء... بل حقيقة خططت لأهم خطة في حياتي..."
خفق قلبها و هو يكمل...
"ألا أخطط... فقط... سأترك هذا يمر كركوب الدراجة محلقا بين جبلين... ستكون حياتنا وثبة طويلة كلها مخاطرة و كلها امكانيات و كلها توقعات، لكن لا خطط... صدقيني لن أفعل!"
لم تقل له يموت الزمار و يده تعبث!
لكنها أرادت حقا أن تصدقه... أرادت حقا أن تؤمن بما يقول...
"نحن الآن على قدم المساواة لبنى... لن أضغط عليك قط في شيء، فقط أتمنى حقا أن تعلمي كم أنا فخور بك و بقوتك و رغبتك بأن تتحسني... لكن أكبر غباء أن أظن أنه ينبغي عليك عبور هذه الأرض الملغمة وحدك... لا أعلم مدى صحة قراري، لكنني أبدا أبدا لن أتركك تغيبي عن ناظري!"
لا أعلم...
لن أضغط...
غباء...
أظن...
كلمات محرمة في قاموس زوجها و قد باتت من مفرداته اليومية...
أشاحت بنظرها بشكل أفقي و هي تعض شفتيها... همسها كان نوعا ما متوجع بالاعتراف...
"فهمت لم أرسلتني لوسط عادي، لأعلم أنني لست على ما يرام... معك و بحمايتك كنت أكابر، لكن عندما حدثت تلك الفضيحة في المركز التجاري عملت أنني لن أتحسن وحدي... أنا بحاجة لأن أفعل شيء ما يقتل هذا الخوف بداخلي... هذا الخوف مؤلم و مزعج أغيد... هذا الخوف مريع!"
مرة أخرى جذبها فضمها لصدره لكن في المكان الضيق كادت أن تلتصق به، بل تجلس في حضنه...
"سنتجاوزه سويا... سنفعل حبيبتي، و سنكون...................."
قاطعه اهتزاز أصاب فخذه الملاصق لفخذها، ليجدها تبتعد عنه قليلا، ثم تخرج ببطء شديد هاتفها من حقيبة السهرة الأنيقة... ملامحها تتحول للفزع و هي ترى رقم أمها... ابتلعت ريقها و هي تفتح الخط، و قبل أن تقول أي شيء كان الصراخ ينبعث من الهاتف حتى أنه سمعه، لتبعده عن أذنها و هي تغلق عينيها بألم، كل هذا و هو ينظر إليها بافتتان و كأنها تستعرض حسنها بكل ملكاته على منصة عرض ما... تفتح عينيها و تنظر إليه بتضرع و هي تعيده لأذنها تعطي بعض الاعتذارات الضعيفة، ليجد نفسه يمد يده لهاتفها، فيجذبه برفق لا اجبار فيه...
"مرحبا خالتي..."
إن كان يظن أنه كأغيد المفتي يمتلك حصانة من لسان حماته الغاضب فهو واهم فقد نال تقريعا هو الآخر جعل أذنيه تحمران... صحيح أنه الكبير الواعي، و أنه لا يحاول أن يسرق ابنتها من مسؤولياتها كابنة و أخت في حفل زفاف أختها، و أنه كما تقول استحوذ على ابنتها لأكثر من نصف سنة، و بخل بها عليهم لمدة ساعات، بالإضافة أنه أخذ الفتاة كالوردة المتفتحة و أعادها لهم مرعوبة تخاف من ظلها! لكنه و الحق يقال مظلوم لينال كل هذا التمزيق و هو رغما عنه يقدم الاعتذار لها، و يعدها أن يوصل لبنى بنفسه للبوابة، و أنه لا يريد بكل الطرق أن يدمر فرحة أخت زوجته...
تناولت الهاتف منه لتعيده للحقيبة و هي تنظر إليه بتوجس، مع ملامحه المغلقة المنقبضة... أغيد المفتي ينال موشح كامل من أمها الغاضبة... لا بد من تسجيل الحدث!... ضيق عينيه و هو ينظر إليها تغالب بسمتها رغم توجس نظراتها ليضيق عينيه بقراءة خاطفة لها...
"تستمتعين على حسابي سيدة لبنى... أليس كذلك؟"
أشارت بطول يدها و قد ارتاحت مع مرحه المهان...
"مرحبا بك أغيد المفتي في العالم الطبيعي... صدقني لو كنت ملك في الشرق الهندي فأنت ستسمع من حماتك و ستسكت... هذه نصيحة افعل بها، فقد تحملت من ماجي الكثير!"
لم ينجذب في رغبتها للشكوى من زوجة والده...
"هل تعلمين؟؟ لم أنل تقريعا مثل هذا في حياتي..."
مدت يدها لباب السيارة و هي تقول...
"لذلك ينبغي علينا أن نعود فورا للقاعة و إلا سنجد نفسنا محبوسين في خم الدجاج الخاص بمالك العمارة!"
يده امتدت بسرعة فوق يدها يمنعها...
"لا سيدة لبنى... لا حبيبتي... أنا أقرع و لا أنال حتى قبلة... هذا ظلم بين، أنت لن تقبلي به لي!"
توقفت يدها عن فعلها و هي تتنفس بقوة قبل أن تلتفت إليه بشكل حاد كاد أن يحطم انفه...
البريق في عينيها مجنون و هي تقول بسرعة و كأنها تخشى أن تفقد جراتها...
"إذن ماذا تنتظر... خذها!"
و لم ينتظر بل مال برأسه ناحيتها، و أخذها...
أخذ القبلة...
أخذ شيء لا مثيل له...
و عندما انفصلا كان يلهث بقوة، و جبينه ملتصق بجبينها... أخيرا همس و هو يفتح عينيه لينظر لوجهها المذهل بعينيها المغلقة بحفظ للذكرى...
"نعم... هكذا أستحق التقريع!"
***


يتبع...........................

noor elhuda likes this.

eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.