آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          1099 - اسرار الماضي - جوانا مانسيل - د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          لا تعشقــــي أسمراً :: سلسلة روايات قصيرة (نوفيلا) بأقلام نخبة من كاتبات قلوب أحلام** (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          1097 - ذاك الرجل - فاليري بارف - د.ن (الكاتـب : سنو وايت - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree101Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-16, 02:41 AM   #51

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omniah alroh مشاهدة المشاركة
الف مليووووووون مبرووووك ياايمى وان شاء الله تكون اكتر تالق ونجاح انا ماعملت شئ انت اختى ودايما وافقه معى واتمنى كنت اقدر اساعد اكتر

ندخل بنطاق الروايه
بدايتها عرض زواج وحياه روتينه وعرض من سيده هل لم تجدى فى هذا امر غريب مختلف عن عالمنا الشرقى بمضمونه وعلاء اشعر انه فى حاله تخبط ولايعلم ماذا يريد
وظهور اغيد مره اخرى عامله حاله من الربكه اشعر ان بدواخل اغيد حاله من العتمه مسيطره على قلبه هل هيقدر يتخطاها لقاءه بلبنى ياترى هيوصلهم لفين احس كانه التقاء البراءه مع صراع الوحش

انتظر المزيد غاليتى مع مزيد من التفوق
امنيه حبيبة قلبي...
ربي يبارك فيك حبيبتي... و الله انت وقفتي معي بوقت كنت فعلا فعلا فعلا طلقت الكتابة بالخمسة و تسعين و اقنعت الكل انه خلاص فش في امل... ربي لا يحرمني منك حبيبتي...

يمكن كانت حاجة هدى للزواج تتجاوز حياؤها الشرقي و ثقل الانوثة التي تنتظر دوما الخطوة الاولى الذكورية...
علاء عاوز ينجح الزواج بالمسطرة و القلم بس
فعلا اغيد فيه قشرات كثيرة و ظلامات اكثر... تخطيها بحاجة لضوء اكثر... لا ادري ان كانت لبنى تمتلكه!!
تسلمي عيني و سعيدة برأيك قلبي...
نورتي حبيبتي...


eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-12-16, 02:45 AM   #52

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kiloa مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
منين نبدا اختي
كنب واح نهار كنتسركل في المنتدى على غير العادة ليقيت رواية سميتها نوعا ما يبدو قلت مع راسي اجي ضربي طليلة
بيني و بينك الطليلة رجعت اقامة
عرفت شنو اكثر حاجة شداتني للرواية
الأسلوب لي كيعلن و بقوة على انك مغريبية
بزاف كيحاول يبينو انهم مغاربة من خلال ذكر اسماء بعض المدن لكن نتي اسلوبك مختلف تماما بالعربية إيه لكن فنفس الوقت كنشم الدارجة فيه ورقة تنتظر الإمضاء ==ورقة خاصها التكاليزا هههه
مورا الأسلوب جات الكوميديا لي أنا بلاحول و لاقوة امامها درتي مايند ديال علاء زياد و الهرمونات لكن اكتر حاجة قتلاتني ضحك هي الصدمة لي صدمت لبنى اغيد أختي منين كتجبي سميات
طرت مباشرة مورها تيلشارجيت الجزء اللولاني لي سهرني حتى لدابا و انا قارية غدا
اش أن قولك عطيتني اش كنبغي فالروايات الله يعطيك ماكاتمناي
التفرد فالشخصيات التفرد فالأحداث و الأهم التفرد فالمعالجة راني الله يبارك فيك
المهم احنينتي راني باغا نكتبلك كتر و كتر بغيت نهضر ليك على دعد و لين على زياد و علاءً و مهاب و حاتمً و فاضل بغيت ندوي و ندوي و لا يني انوض نوجد باش نصلي الفجر

نعلمك من دايا نقد مانكتبش شي رد آخر و لايني عرفي بأن لي تلاقيتو غادي نعاود على روايتك و نعطيها ليه إلى مكومنطيتش مكيعنيش بأناني نسيت الرواية لا كيعني بأنني قريتها و عكزت نترجم تأتيرها علي بالحروف
الله يوفقك اختي
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته...
ربي يسعدك دنيا و آخرة على قولة ستي قديش فرحتيني بالرسالة...
حبيبتي لي الشرف تظنيني مغربية لكني فلسطينية من غزة...
ههه لي صديقات مغربيات كثر و بحبهم اكثر من اي حد ثاني... يمكن عشان هيك ظنيتيني مغربية...
و عشان كدة فهمت الرسالة بمساعدتهم...
جد سعيدة برأيك بالرواية و الكوميديا بتاعتي و اللي بتطلع لوحديها هههههه مش عارفة ليه مع اني بحاول اكون هادية و عاقلة...
سعيدة برأيك بنقطة و سطر قديم و ابطالها...
اوووووووه يا بنتي دا قلت هنبقى صحاب و نتعرف و نشوفك كل خميس...
يلا خيرها بغيرها...
بكل الاحوال تواجدك بالرواية بيكفيني...
و اكيد و دايما نورتي قلبي...


eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-12-16, 02:47 AM   #53

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني 99 مشاهدة المشاركة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salwa shazly مشاهدة المشاركة
ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة simsemah مشاهدة المشاركة
الف مبروووووك على الروايه الجديده
موفقه بإذن الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام هناء مشاهدة المشاركة
للامام دوووم
حمااااك الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hidaya 2 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


متى الفصل القادم ان شاء الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام هناء مشاهدة المشاركة
للامااام دوووم
حماااك الله
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
هلا بيكم حبيباتي
نورتوني و سعيدة بتواجدكم كلكم...
ان شا الله هتكون الفصول كل خميس و الوقت هاحدده مساء الخميس حسب الكهربا بمدينة غزة...
و اكيد هتكونوا نورتوني...


eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-12-16, 02:51 AM   #54

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

اعزائي قراء رواية نوعا ما يبدو
انتظركم باذن الله غدا الساعة الخامسة مساء مع فصل جديد و احداث مثيرة
وراح نتعرف اكثر على الابطال و على اغيد و هوايته الجديدة المختلفة... و علاء و برودته و زوجته...
و لبنى و اسرتها
حتى ذلك الوقت انتظركم بفارغ الصبر


eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-12-16, 06:27 PM   #55

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

الفصل الثاني

(2)

بثبات تأكد من كل شيء...
خوذته مثبتة على رأسه... الواقيات مثبتة على ركبتيه و على مرفقيه...
ينتظر بفارغ الصبر أن تنطلق الصافرة...
الادرينالين بدأ يتدفق بعروقه و حماسة مجنونة اشتعلت في دمه...
و مع انطلاقها تحرر من كل شيء...
قدميه تتحرك بكل قوتها على البدالات...
يتأكد من ثقله... يقف... يميل... يزيد مركز الثقل على أول المركبة...
يرخي قدميه، في سبيل الاتزان...
ينطلق في طريق ضيق لا يكاد يتسع للعجلات الرفيعة، يحده من الجانبين الفراغ!...
لا يبالي... ينطلق بسرعة مذهلة...
يصل لمنحدر عالي...
يمد جسده كنسر وجد فريسه للأمام...
ثم ينطلق...
يحلق...
لا عقل لا أرقام لا حسابات...
لا مشاكل لا حلول لا أفكار...
حرية...
فقط يتحرر بالكامل...
ترتطم العجلات بالأرض ليعود من حريته، لكنه يحركها بقوة، محافظا على توازنه، ثم يتحرك في الطريق ترابي الممتلئ بالصخور التي تجعل جسده كله يترجرج...
لا يهتم و هو يحاول أن يزيد من سرعته... عضلات فخذيه تكاد تئن من الضغط...
يصل لطريق مائل بشكل رأسي لأعلى... يميل بجسده عكسه و ينطلق بزاوية قائمة مع الأفقي...
مرة أخرى الحرية...
تتحرك الدراجة بقوة عليه تقطعه...
تنطلق بشكل أفقي كامل لوقت خارج من حساباته...
ثوان مرت و هو يعيش جنوناً ما، قبل أن يعتدل مرة أخرى...
ينطلق... يثب... يتحرر...
يثب من مرتفع لمرتفع...
يسرع لتقفز الدراجة بجنون عبر المنحدرات...
يصل لقمة مائلة لأعلى...
ينطلق بسرعة بكل تركيزه ليقفز بقوة في الهواء... و بلمحة تهور دار بالدراجة بالهواء دورة كاملة، قبل يحط بقوة على الطريق المتعرج المائل بشكل حاد... بقوة و اقتدار يحافظ على جسده الا يميل و يخرج من المضمار، ثم ينطلق مرة واحدة في طريق منحدر بشكل شبه رأسي...
يسيطر بيدين من حديد على الدراجة و هو ينطلق لأسفل بقوة...
للحظات، كادت المركبة تنقلب، لكنه مال بشكل عكسي بكل جسده ليستعيد السيطرة...
الطريق الترابي يستمر و كأنه للأبد...
و هو أحب تلك الأبدية!
يصل للقاع بصعوبة، لكن دمه يغلي بالنجاح في عبوره...
يصعد مرة أخرى عبر ممر ضيق مشابه للأول...
لا ينظر حوله لأنه يدرك أن القاع على الجانبين عميق جدا!
عضلات فخذه تأن من الضغط...
يسرع و يتحكم بالمقود ليوجه الدراجة، و لا بأس من بعض الحركات المثيرة!
أخيرا يندفع و هو يرى آخر وثبة يجب أن يعبرها...
و بدون شعور غلى دمه و هو يسرع بطريقة مستحيلة قبل أن يرخي قدمية مرة واحدة عن البدالة و هو يقف خافضا كتفيه، مادا جسده للأمام ليمنح نفسه سرعة انطلاق أفضل، متأكداً أنه يحقق أقل مقاومة ممكنة من الهواء...
ينزل لأسفل بسرعة ثم ينطلق لأعلى أسرع...
و بعدها يثب...
و لوقت مسروق من الزمن...
وقت خرجت منه نسبية آينشتاين...
في هذا الوقت تحرر تماما...
الدراجة الهوائية تطير و كأن يدا خفيه تمسكها...
المسافة تقدر بما يفوق سبعة امتار، بين الضفتين...
و الهوة بالأسفل عميقة بما لا يصل لقرارها!
يطير و هو حر...
حر تماما من كل شيء...
فارغ...
كل ما يشغله توقف و خرج منه... فقط يعيش التجربة المستحيلة
ثم...
حدث الارتطام...
وصل للضفة الأخرى بعجلات ثابتة...
يخفف من سرعته إلى أن تتوقف الدراجة براحتها...
لقد عاد للواقع مع انتهاء السباق!
***
مسح العرق عن وجهه و جسده و هو يتخلى عن دراجته...
المراقب ينطلق ناحيته مهنئا و قد كسر رقما آخر...
الرقم الذي أدركه قبل أن ينطقه و هو يحفز قدرته الفائقة باستشعار الوقت...
يلوح بيده بلا اهتمام رغم أن الأمر فعلا سيهمه بعد عشر دقائق لكنه مازال يتنفس التجربة بعدما تخلص من عبء عقله المجنون لثوان...
تناول من شخص ما نظارته الطبية التي تخلى عنها و هو يرتدي خوذته التي صممت خصيصا له بنظارة طبية مثبتة فيها!
بسمة صادقة ارتسمت على شفتيه و هو يعيد النظر حوله للجبال المعبدة لما يناسب هوايته المفضلة...
رياضة ركوب الدرجات الهوائية الجبلية...
لم يكن سباق رسمي لكنه تجمع لبعض محترفي هذه اللعبة في تنافس ودي بينهم خالي من الاعلام!
"كما كل مرة أغيد... تتفوق على الجميع و على نفسك!"
سمع اسمه بلكنة غربية و حرف الغين يخرج جيم، لكنه اكتفى بهز رأسه ببسمة و النشوى بدأت خرج منه...
لم يتفوق فقط لأنه قوي بارع يجيد التدرب...
بل لأنه درس المضمار بالكامل...
درس متى يسرع متى يبطء...
كيف يستفيد من مقاومة الهواء و كيف تكون حليفا له
الزاوية التي يميل بها و هو ينطلق...
لم يكن يسير على هواه...
بل كل شيء تبعا للخطة...
إلا تلك اللحظة المجنونة التي ينزلق بها على ذلك المنحدر الرأسي...
أو يسلم جسده و دراجته للهواء... تلك اللحظات تمتلكه بدلا من أن يمتلكها... و تهمس له بحرية أن يرتاح من جنون عقله!
في كل مرة يشعل نفسه بالتحدي و هو يطلب أن تزيد المسافة بين الضفتين...
أحيانا يحسبوه مجنون...
و البعض يخبره أنه سيقطع الطريق بين قمتي جبلين طائرا بدراجته!
أما الكثيرون فيرون أن نهايته هي المشفى!
جنون لكنه مذهل...
يختلف عن أي طيران آخر...
فلا اجنحة هوائية تقويه...
و لا مظلات تحميه...
فقط هو و دراجته و بضعة قوانين فيزيائية!
شعر بصفعة مرحة على ظهره من صديقه الذي يشاركه نفس الهواية...
"صعب أن يجاريك المرء أغيد... كل مرة تتعبنا كثيرا و نحن نشاهدك!"
"واسي نفسك أنني خصمك يا رجل... فهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستبتلع بها الهزيمة!"
اتسعت بسمة الرجل و هو يهز كتفه بلا مبالاة...
"أنت تعلم أنني لا ألعب لأجل الربح و الخسارة عكسك... انا هنا فقط لمتعتي الخاصة!"
ثم غمز بعينه ناحية شخص ما يقف هنالك يلوح بشكل غبي لا يليق باللعبة، فهز رأسه بلا تصديق و هو يقول بنظراته التي بدأت تبرد...
"لا أصدق أنك أحضرتها... هل تعلم سأبني مضمارا خاصا بي... و سيكون الحضور فقط لمن سيشارك باللعبة... اما الرفيقات فمكانهن واحد!"
ابتسم الآخر و هو يهز كتفه بلا مبالاة و قد بدأ يسير ناحية الفتاة الحمقاء الملوحة...
"أنت لن تفهم هذه المتعة... أن تبدو كبطل مذهل في عين حبيبتك... أوه نسيت أنك مسلم و لا حبيبة لك!"
ثم توقف لثوان و هو يعقد حاجبيه بلا فهم...
"رغم انني أعرف الكثير من المسلمين الذين لهم حبيبات أكثر مما ملكت في حياتي!"
"لا أظن أنك تسأل لتعرف الجواب جارث لذلك لن أعطلك كثيرا عن حبيبتك الجديدة!"
هز ذاك كتفه مرة أخرى و هو يتحرك ناحية حبيبته بخطوات بطيئة و كأنه يصور فيلما... الخوذة يحملها بيده على جانب خصره، و يمسح عرقا عن جبينه المحمر و المتلائم مع شعره الذهبي...
بسمته تتسع و هو يشعر بمزاج رائق حقا...
هذه الرياضة هي حياة خاصة!
التفت إلى الناحية الأخرى حيث السيارة الرباعية الدفع الخاصة بالجبال، لكن المساعد ناوله هاتفه المحمول قبل أن يستقلها، ليجد عشرات الرسائل و المكالمات، لم يهتم بفتحها فقط تصفحها سريعا ليعلم هي من من، إلا أن آخر رسالة جعلته يضيق عينيه بتفكير عميق...
ثم هز كتفيه مرة أخرى و هو يتحرك بهدوء ليركب السيارة في الخلف، و يسترخي بها، بينما تفكيره يحيد لما فعله بلمحة انفعال غير مبرر...
أعجبته...
لا ينكر ذلك...
اعجبته كثيراً،
الهدوء الذي يشع من أفعالها أعجبه...
رغم أنه يعلم أن داخلها نيران مشتعلة...
العبث المتعمد الذي مارسته عليه أعجبه، بعد لحظات الضيق المواتية لفشله بتوقعاته...
توقعاته كانت نتيجة لمعطيات خاطئة و استسلامه لأفكار مطروقة مسبقة مزروعة في لا وعينا الجمعي!
لكنه لم يندم قط على فشله في التوقع، فعندما حصل على معطيات سليمة و عرف حيثيات الوضع بالكامل بات قادراً على نسج خطة قوية ملائمة لما ينبغي عليه فعله...
عادت عيناه تمسح المضمار مرة أخرى بجباله، و هضابه و وديانه...
نعم هي معطيات و أفعال محسوبة و ردود أفعال...
و هو هنا و هناك...
السيد!
***
"لا أصدق!"
هتفت و هي تهز رأسها بطريقة مستحيلة...
عادت مرة أخرى تحدق بهاتفها النوكيا العتيق بلا تصديق...
لا يمكن... مستحيل!!
ظهرت أختها سلام الأكبر منها بخمسة أعوام عند الباب و هي تحدق بلبنى المجنونة، تقف فوق السرير بشعر منكوش و اللحاف ملقى على الأرض بعدما كانت تنتحب على حظها المنحوس...
أقول أن حال الفتاة كان محزن مؤلم يرثى له و هي تبكي طول الوقت على الظلم الذي سقط على رأسها...
لذلك منظرها بشعرها المنكوش حولها و عينيها الجاحظة و نظراتها التي تكاد تقتحم الهاتف، جعلت رأسا آخر يزاحم أختها الكبرى...
"ماذا بك يا ابنتي؟؟"
خرج صوت المرأة الكبيرة بالعمر و هي تحدق بالفتاة التي مازالت مذهولة...
أخيرا تحركت اختها لتأخذ الهاتف من التمثال الدي صرخ فقط بأنه لا يصدق...
أضاءت الشاشة التي أعتمت مع جمود أختها الطويل...
(تعتذر ادارة الجامعة عن الخطأ الغير مقصود، و نعلمك أنه يمكنك البدء بالعمل كمعيدة بالجامعة بعد أسبوع، لكن يفضل لو تحضري يوم الاثنين بتاريخ......... للجامعة لكي نتناقش عن أساسيات العمل)
.
.
.
حل صمت قصير مشحون بعدما انتهت سلام من قراءة الرسالة...
ثوان ثم انفجر صخب مجنون...
الأخت الصغرى التي تقف خلف الوالدة انقضت عليها تقبلها و تحضنها، لتسقطها مرة أخرى على السرير...
و لم تسلم سلام و لا الأم من الفرحة و الأحضان و القبلات و الزغاريد و النظرات السعيدة و البسمة الصادقة...
كانت لحظة فرح مستخلصة نقية لتمحي الظلم الذي جار عليها خلال الفترة الفائتة...
فكما توقع الجميع –عكسها- حصل على الوظيفة ابن شخص ما أهم منها...
و كل الناس لهم أب أهم منها!
لذلك و بصمت عادت للبيت مصدومة –أيضا- عكس الجميع...
لم الأمل يظل يضيء في قلوب الضعفاء...
ليس الأمل، لكن العدل و الحلم به!
و دون أن يتكلم وجد محسن نفسه سعيد بأحلى خبر سمعه بحياته...
الآن لن يظل يغلي طوال الوقت عليها في خروجها و دخولها...
لن يقضي عمره كله يفكر بالاحتمالات المرعبة للمواصلات العامة، و التحرش و الخطف و السرقة و الاعتداء و الادمان و الاغواء و الانحراف......... و ما هو أسوأ من ذلك!
كان فعلا أجمل خبر وصله منذ زمن طويل!
لكنه كرجل ذكي، أظهر ألمه و حزنه لأجل الظلم الذي نال أخته، رغم أن فيه شيء تضايق لأجل ذلك، إلا أنه بفرحته تجاوز عنه!
المهم، أن معجزة كونية حدثت و الجامعة اعترفت بخطأها و قررت اعطاء كل ذي حق حقه...
بعد ذلك بدأت الفتيات بحفلة ارتجالية مجنونة، بينما تقف الأم مشتتة بين الفرح و الفزع من وصول محسن للدار...
"أستاذة لبنى!"
قالت أختها الصغرى التي في الثانوية و هي تبتعد عن طريقها باحترام...
"لا... ليست استاذة... بل دكتورة لبنى!"
ابتسمت و هي تهز كتفها بترفع، و كبرياء...
"بل بروفيسورة لبنى!"
الضحك عاد ينطلق و هي تعي أنها مازالت ترتدي بجامتها الوردية أو التي كانت كذلك، و تحولت للون شاحب كئيب...
شعرها البني الفاتح، و الذي هو في العادة ناعم كان منكوش كأنه موصول بقابس كهربائي...
منظرها كان أي شيء... إلا بروفيسورة!
مازالت تشعر بالصدمة...
حتى بعدما عاد محسن و تلقى صدمته بصمت مذهول و عيناه الضيقة تكاد تخرج، أقول أنه حتى بعد ذلك لا تكاد تصدق...
محسن...
آه منك يا أخي...
لا تستطيع أن تفهم كيف يفكر...
لقد ظهر وجهه الحقيقي...
و انفجر رافضا بتعنت...
تعلم أنه سيلين..
و امها ستفعل المستحيل لأجل ذلك...
صحيح أن دخلها سيكون محدود، و لا يكاد يكفيها ثيابها و مصروفها الشخصي...
لكن ذلك أهون من جلوسها في البيت تقضم اظافرها...
سمعت تنهيدة من الفراش عن يسارها لأختها الأصغر منها...
"الحمد لله... ستتحدث أخيرا عن شيء آخر غير حفلتها الأخيرة!"
رد الفراش الأخر عن يمينها...
"و لا تنسي أنها الأولى!"
ابتسمت و هي تشعر أنها قطعة سجق بين رغيفين...
"هذا لأنكم لم تروا أي شيء... "
ثم هزت كتفيها و هي تستلقي على ظهرها و البسمة تتسع أكثر!
"كانت ذكرى غير ممكنة... هل تعلمون... لقد رأيت رجلا يقول لامرأة...."
ثم اعتدلت جالسة في الضوء الخافت و هي تنفش صدرها بتمثيل، و تمد يدها بأناقة...
"هل تسمحين لي بهذه الرقصة؟!"
اتسعت عيناهما بذهول، لتهز رأسها بموافقة...
"كان شيء لا يمكن أن نصدقه... مثل الحفلات التي يحضرها جيمس بوند!"
"حقا؟؟"
"نعم... و كان هنالك أيضا نساء يرتدين ثياب أنيقة... جدا أنيقة... الخامات مذهلة... البعض كان مقزز و عاري أو شبه ذلك، و البعض كان مثير، أما ذاك الثوب... يا ربي ما أنعمه..."
"و هل لمستيه لتعلمي نعومته؟؟"
سألت أختها الصغرى بغيظ، بينما الكبرى برقت عيناها و هي تحاول أن تعيش حلم أختها... تتبناه و تحاول أن تكون هي السيدة المرتدية الثوب الناعم!
"لم ألمسه طبعاً..." ردت بحنق و هي تخرجها بفجاجة من الذكرى...
"لكنني أعرف هذه النوعية من الحرير الحقيقي... الحرير المذهل... لقد لمسته مرة في دورة الخياطة النحسة التي أخذتها..."
مطت الصغرى شفتيها لثوان، لكنها عادت تطلب منها بحماس أن تعيد للمرة الألف تفاصيل ما رأت بهذه الحفلة...
"و كانت هناك فرقة عزف كاملة... المايسترو يحمل عصا و له بذله بذبل كالبطريق... لا أذكر اسمها بالضبط... و العازفون ما اروعهم... كل واحد يحتضن أداته بطريقة مذهلة... حتى ضارب الطبل كان مختلفا عن كل ما رأيته بحياتي... كان عالما مختلفا... جد مختلف... هل تعلمون..."
قفزت بحماس متربعة على السرير و هي تقول متذكرة حدثاً لم تصفه بعد...
"لقد رأيت رجلا ينزل على الساحة بطوافة... أقسم لكم... رأيته بأم عيني... كان بالضبط بالضبط يشبه أنتوني بانديراس!"
القفزة تلتها قفزات متحمستان و هن يحدقن بها بلا تصديق...
"أنتوني... أنت تتحدثين عن انتوني بانديراس... هل أنت بكامل وعيك؟؟"
هز رأسها متأكدة مما رأته، بينما الأخت الكبرى تكاد تجن بممثلها المفضل و الصغرى التي عشقته بالانزلاق مع عشق اخوتيها له...
"أنت تقولين الحقيقة... لا بد أنك تحلمين... بل تكذبين علينا لنشعر بالغيظ!"
و قبل أن ترد ردت أختها الصغرى محتدة...
"بل تقول الحقيقة... أنا متأكدة أنها حفلة ضخمة... لابد أنه كان هنالك ممثلين عالميين مدعوين... ربما كذلك طاولة للعب!"
"و ربما للقمار!"
"القمار حرام..."
"و خروج المرأة دون حجاب و رقصها مع رجل غريب، يعد حلالا!!!"
"لا... ليس حلال... لكن هذا يختلف... القمار مقزز!"
"و الخروج سافرة شيء منعش!"
"أنت لا تفهمين شيء!"
"بكل تأكيد... لأنك أختي الكبرى، فأنت تفهمين كل شيء!"
"بكل تأكيد... أنا أعرف عن الدنيا الكثير مما لا تتخيلينه!"
"بل أنت محبوسة لا تخرجين من الدار منذ سنين... لذلك لا تعرفين شيئا عن الدنيا..."
"احترمي نفسك... لا تنسي أنني أنا أختك الكبرى!"
"حينما تقدري أنني أنا أختك الصغرى... أم فقط تتذكرين حقوقك و تنسي واجباتك!"
كانت تدور برأسها بين الفتاتين اللتان بدأتا بالقتال و التشاحن دون سبب منطقي...
هي في العادة تكون العازل عن منطقتي الصراع...
لكن لأنها بمزاج رائق، تركتهما يتشاجران، و خرجت للمطبخ تمني نفسها بكوب شاي أخضر لتستطيع أن تنام مع فرط حماستها...
لكن شهقة خرجت منها و هي تلمح ظلا يجلس في الصالة...
لحظات و أرخت يدها التي ارتفعت على صدرها بفزع...


eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-12-16, 06:27 PM   #56

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

كان محسن...
كالعادة مع كل شيء جديد يجلس كئيبا في صالتهم يسند مرفقيه على ركبتيه و رأسه متدلي لأسفل منفصلا عن الواقع...
لا تدري لم قررت أن تتخلى عن شايها و مزاجها الرائق و سعادتها، لتتجه إليه و تجلس جواره...
"محسن..."
مدت يدها بحذر لتهزه من كتفه...
لحظات مرت قبل أن يرفع عينيه إليها بعينين مهمومة...
و بذكائها فهمت كل شيء...
أمها لابد أنها جلست معه...
و بقدرتها المذهلة استطاعت أن تقنعه بحقها في العمل...
و بتلميح واحد بسيط لحال سلام التي ستبلغ الثامنة و العشرون دون حياة لأنه يحبسها في الدار، جعله يرضخ... العمر كان ضخم بالنسبة لطبقتهم المتوسطة... هي على الحافة من العنوسة!
فالعرسان لم تعد تطرق البيبان و تسأل عبر التجمعات النسائية عن فتاة مناسبة،
بل وجب على الفتاة الخروج و التباهي و عرض البضاعة في السوق لكل الراغبين...
ثم توضع على المزاد لمن يريد أن يزايد،
حتى تجد من يقدر قيمتها الحقيقية!
و حبسه لسلام أدى لنفاذ تاريخ صلاحيتها!
و الأمر مازال يؤلمه...
بداخله متألم لحال اخته التي لم تحصل على شيء
فقط تتنفس حيطان بيتها...
كانت بسيطة و رغباتها أبسط!
حلمها بالأمومة و الزواج كان واضحاً...
لكنه يوماً بعد يوم يخفت...
يتحول لخيال... يبتعد ميلاً بعد ميل عن متناول يديها...
و من كان يتعفف عن النظر لوجوههم بات يفكر بعروضهم بشكل جدي!
هل هو خطؤه أنه يريد أن يحفظ أخواته من تقلبات الزمان و غدره؟!...
عاد ينظر للبنى...
كانت أقوى من سلام...
رغم صغر حجمها لكنها كانت قوية ذكية...
مكوثها في البيت سيحرق روحها...
سلام كانت كلها سلام لذلك ارتضت ما لا تريد تجنباً لإيلامه...
عكس هذه التي ستنفجر كل يوم حتى ينفق كلاهما!
تنهد للحظات، قبل أن يزيح بصره ناحيتها...
النظرات المتعبة أتعبت قلبها...
تحبه كثيراً...
كثيراً جداً...
بل أكثر مما ينبغي...
محسن صخرتها...
رغم أنه لا يظهر عاطفته قط...
بل دائما ملامحه صارمة قاسية إلا انها تعلم كم هو طيب القلب حنون يخاف عليهم...
"محسن... انت لست متضايق لأنني سأعمل.. أليس كذلك؟!"
شبه بسمة ارتسمت على شفتيه لتحفر غمازة وسط الشعر الخفيف الذي نما على خديه...
"و إن كنت كذلك؟!"
قلبت شفتيها و هي تشعر بوجيب بقلبها...
"أرجوك لا تكن كذلك... بربك محسن لا تتضايق بسببي!"
رفع عينيه لأعلى و هو يهز رأسه بألم...
"أتضايق أم لا أتضايق... هذه حياتك لبنى... يجب أن تركزي عليها..."
"حياتي لا معنى لها لو كان الرضى منك خارجها!"
"لا... تعلمي أختي ان تدوسي على الكل، لتصلي لما تريدي... تعلمي أن حقك يجب أن تناليه، و إن كان ذلك عبر سحق أقرب الناس إليك!"
خفق قلبها برعب من كلامه...
"هل انا أؤذيك بعملي؟!... هل انا... هل أنا أسحقك!"
آخر كلمة كانت بصوت مخنوق يقطر مرار...
"أخي... لو كنت تظن أنني أفعل ذلك لأؤذيك، فليت الأرض تنشق و تبتلعني الآن... يا ربي... كيف تفكر بي هكذا... كيف تفكر... "
ثم أكملت و دموعها تسيل دون تفكير...
"أنت ربيتني على ذلك... هل ربيتني على أن أسرتي حشرات و عثرات بطريقي اسحقهم لأصل لما أريد..."
ظل ينظر إليها لثوان و هو يتمنى لو يحضنها ليمنحها اطمئنان هي تحتاجه، لكنه بدلا من ذلك ظل ينظر إليها بنظراته الغامضة، قبل أن يهز رأسه...
"أهلك وفقط... و بعد ذلك كل من يحاول أن يقترب منك دوسيه... اسحقيه... أنت ستكونين وحدك لوقت طويل... لذلك لا أريدك أن تكوني لقمة سائغة...
كوني قوية لبنى... انسي أي شيء آخر في هذه الدنيا سوى قوتك... سأكون سنداً موجودا دوما لأجلك... لكن لا تنسي أن تسحقي كل من يفكر بأذيتك... هل تفهمين أختي... هلت فهمين؟!"
لا تدري لم شعرت بألم بمعدتها مع كلماته و هي تهز رأسها بموافقة، ليهز رأسه برضى و شفتيه مطبقتان بصرامة...
"لن أكون صخرة عثرة في طريق طموحك... لن أقتلك و أحبسك في البيت..."
مسحت دموعها بأصبع مرتجفة و هي تستمع إليه...
"لكن انتبهي لبنى... الحياة ليست كما تظنين... انتبهي جيدا..."
***
الظلام حولها لا يفيد...
تحدق بالظلام الدامس و هي تحاول أن تخلق صوراً ما...
لكنه فارغ...
كل شيء فارغ...
هي في ثقب أسود امتص كل شيء حولها...
تنفسه المنتظم جوارها أنبأها أنه نائم...
ربما تنفسه منتظم مثل تنفسها...
ربما يحدق مثلها بالظلام...
ربما يرى شيئاً ما نفذ من جاذبية الثقب الذي دمرها...
سكون... صمت... برودة...
حياة فارغة...
لا وصل و لا تواصل...
هزات رأس متكررة...
همهمات رافضة أو موافقة...
لا يوجد ما يدفعه ليبذل جهدا أكثر ليهتم أكثر...
بل ليبدو يهتم أكثر!
و شتان ما بين هذا و ذاك...
شهر كامل...
مر شهر كامل على زيارة عمها للعشاء...
نوعا ما –وقتها- كانت تشعر بانتعاش أنها ستجد صحبة مختلفة...
عمها الطيب الذي تعده والداً لها...
كانت تحبه مثل محبتها لوالدها...
و زوجته المحترمة الهادئة التي خافت الله فيها وقت أن توفي والدها، و اختفت أمها...
رغما عنها شعرت بطاقة لا يمكن تحديد نوعها تغزوها... رغم خزيها من كرم أهلها معها، إلا أنها تحبهم... فعلا تحبهم...
السهرة كانت ممتعة،
و يزن كان جداً منفتح مع الجميع...
ربما نحن تسرعناً قليلا...
لنعد سطرين...
السهرة كانت تبدو ممتعة...
نعم كانت تبدو...
زوجها لم يحاول ان يجمل انفعالاته بالكذب، بل غلفها بالبرود...
لكن ذلك مر بتجاهل مرحب به من عمها و زوجته، و اللذان وجدا انها أفضل طريقة للتعامل مع كتله البرود المتنقلة!
لذلك اقتصرت الجلسة على أربعة أفراد و الخامس كان ولدها المحبوب...
زوجة عمها تسأل بابتسامة رصينة...
"ألا تفكرين أن تنجبي أخاً أو أخت ليزن... لقد كبر..."
التفتت بمحبة تنظر للطفل يجلس في حضن عمها يحدثه عن روضته، دون أن تدرك أن عيناً أخرى سارت نفس المسار وحطت على نفس الشخص...
"أظن أن هذا سابق لأوانه..."
و في نفس الوقت كان علاء يرد....
"نحن نعمل على ذلك!"
ابتلعت ريقها و هي ترفع عينيها إليه، لتجده يشيح بوجهه عنها دون كلام، لتتولى هي تزويق الخطاب...
"أعني أننا نفكر بالأمر، خلال الفترة المقبلة!"
ركزت بنظرها على يزن، و نظرات زوجة عمها المتفهمة بلمحة مواساة و شفقة خنقتها...
"جدي قلت لك أنها غبية.... غبية و تلتصق بي طوال الوقت... بالإضافة إلى أنها تضع كل شيء في فمها... يا للقرف... كل مرة تعطيني أمي قلماً جديداً بعد القلم الذي وضعته في فمها!"
ابتسمت متجاهلة النظرات و الشفقات و هي تستمع للطفل يتحدث مع عمها، ثم دار حديث بسيط قبل أن يتوجهوا للمائدة... و كما كل مرة أثنت زوجة عمها على الوجبات التي أعدتها بطريقة مذهلة... تلى ذلك الحلوى التي كانت فعلاً طيبة، و اختارتها على ذوق البارد الذي يترأس المائدة...
السينابون بالكراميل البارد و المكسرات المحمصة...
لكن طبعاً رغم علمها أنه يأكل كل يوم الحلوى، قال أنه يفضل أن ينام دون حلوى... ذلك يفيد التدريب في النادي الذي التحق به مع زياد!
نادي و زياد؟؟
ثنائي الشر!
المهم أن الحلوى أيضا كانت طيبة و أحاديثها مسلية...
لكن ما حدث بعدها هو نوع من الحظ الذي يغافل الجميع...
رنين هاتف عمها...
ابن عمها الذي أوصل والديه؛ قد عاد ليعيدهم للبيت...
دعوة مجاملة له ليدخل البيت تحولت للقبول فوراً...
الشاب الذي فعلاً ينشر المرح حوله...
بدءًا بيزن الذي طار في الهواء أكثر من مرة، و ملامح زوجها تنتفخ لأنه يعلم أن هذا مضر لصحة الطفل، لكنه صمت لأنه لا يريد أن يكون هادم المرح...
ثم الجلسة الصاخبة...
الرجل لا يحتاج لرسميات، و هو يدعو هدى أخته...
"هل فعلاً أعددت السينابون بالكراميل و المكسرات... لا تقولي أنك نسيت نصيبي... أرجوك لا تحطمي قلبي أنا و يزن إن فعلت..."
و بثوان كان أمامه طبقاً رفضه علاء قبل ثوان يحتوي على ثلاث قطع طرية برائحة الشكولاتة و القرفة و الزنجبيل، و يسيل من فوقه طبقة ذهبية من الكراميل، و زين بالمكسرات المحمصة...
بلمحة خارجة من عالم تظاهره، ابتسمت ابتسامة واسعة و هي ترى الرجل يأكل الحلوى بنهم و مع كل قضمه يشكرها، و مع آخر قضمه أغلق عينيه و رفع رأسه لأعلى...
"أنت هبة من الرحمن يا ابنة عمي العزيزة... فعلا هبة من الرحمن..."
قالت و بسمتها المتعسة تتسع أكثر لدرجة أنها ستمزق عضلات وجهها...
"حسناً... كل مرة سأعد فيها السينابون، سوف أرسل لك نصيباً خاص!"
كما قفز توم كروز بكذب و ضلال في برنامج أوبرا وينفري عندما أعلن عن حبه لكايت-قبل طلاقهم- قفز هذا الأخ بانفعال و هو يرفع يزن لأعلى، و كلاهما يحدث فرحاً صاخب...
للأمانة كانت جداً سعيدة بجلوسهم معاً...
و السهرة التي كان علاء قد ركز أكثر من مرة أن تنتهي قبل العاشرة امتدت حتى الثانية عشر و نصف، أَسَرَتْها بفرح...
فقط يزن الذي حمله والده لغرفته لينام بعدما أنهك و نام على الأريكة جوار أيمن ابن عمها...
و كما هو معتاد مع أية لذة حقيقية و حتى لو كانت نقية يجب أن ندفع ثمنها بؤساً أكثر و أكثر...
فما أن أغلق الباب خلف الأسرة السعيدة حتى وجدت زوجها ينظر إليها ببروده المعتاد، لكن اشمئزازاً تمازج مع البرود لتنكمش و كأنها قبض عليها في خمارة للمثليين!
ثم كما توقعت منه دار على عقبيه و صعد لغرفته لينام!
فقط...
لمدة شهر...
شهر كامل لا يرد عليها لو كلمته....
لو حاولت أن تفتح فاها للحديث معه تجده ينظر إليها لثانية واحدة ثم يشيح بوجهه عنها لأي شيء آخر، و يتجاهلها بالكامل...
حاولت خلال أول الأسبوع أن تتواصل معه...
بغباء أنثوي ارتدت أكثر قمصان نومها اثارة و استنفذت أكثر عطورها جاذبية...
لكنه كان يخرج من الدار ببساطة، ما أن ينام الولد، و لا يعود إلا بعدما تكون قد غرقت في نومها بعد بؤسها!
لكنها هذه الليلة نامت لدقائق قلقة، قبل أن تجد شيئا ما يدعوها لان تفتح عينيها لتحدق بالظلام...
عادت تغلق عينيها لثوان، قبل أن تفتحها لتحدق بالظلام...
لم تتبدل رتابة أنفاسها و لم تحاول الحركة...
رغم برودته و قسوته، لكن شهر كثير...
بربك يا علاء كثير جدا!
لذلك بعزم مالت على جنبها ناحيته...
يدها تمتد بحسم ناحية كتفه و كأنها استعادت بعضا من الفتاة التي خطبته بلحظة جنون!
"علاء..."
تنفسه لم يتغير، و صوتها ظل ثابتاً و هي تقول مرة أخرى بينما يدها تهز كتفه برفق...
"علاء... أعلم أنك مستيقظ الآن... نومك خفيف لذلك أنت تسمعني!"
لم يتغير شيء، لكنها أكلمت بتعب...
"علاء تحدث معي... لا تكن كذلك... لا تدفعني أكثر من ذلك..."
ظل على وضعه ساكن، لكنها سأمت من السكون لتنهض فجأة تعلن أن هذه الصفقة من التظاهر على وشك التصدع...
"أنت تعلم أن عمي له ولد وحيد... أنت تعلم أنه سيأت به... و أنت تعلم أنني لا أستطيع أن أطرده من البيت... و أنت تعلم أن هذه هي أسرتي... لذلك لا تتظاهر بشيء لا تريد أن ينكشف... "
ثم مسحت على شعرها بانفعال غير مسيطر عليه...
"ما الذي تريده علاء... لأين تريد أن نصل... أخبرني بدلاً من صومك الطويل عن الكلام... أوه لحظة... نحن نصوم عما نحب... بل ترفعك، اشمئزازك... احتقارك للكلام معي... ما الذي تريده؟!... قله و لننهي هذه القطيعة التي لا أفهم منها أي شيء!"
لربما كان سيستمر لوقت طويل يتظاهر بأنه لم يسمع... لربما كان سيستمر لوقت طويل يسيطر بإرادة من حديد على انتظام أنفاسه... لربما كان سيفعل... نعم... لكنه آخر الليل... حيث تتخلخل الروابط و الوصلات... آخر الليل حيث ينفجر بشكل ما شيء حقيقي...
هذه اللحظة دفعته لأن ينهض هو الآخر بعصبية... يده تمتد للمصباح الصغير جوار فراشه فيضيئه... ينظر إليها بنظرات بدأ تستعر...
"أي امرأة تستحي أن ترفع عينيها في عين زوجها و قد سمع من..."
شفتيه تتقلص باشمئزاز شديد و هو يكمل بهدوء...
"من أم الرجل الذي يعبد الأرض تحت قدميها، أن كلمة جدي كانت ستكون أكثر حقيقية و قرباً لو وافقت على عرض ابنها!!"
حدقت به مصدومة و هي لا تدري أي انفعال سيظهر عليها...
كيف علم؟؟
كيف عرف؟؟
"ماذا تعني بكلامك هذا... من تقصد؟؟"
النكران هو أسوأ وسيلة لمواجهة اتهام... النكران هو الدليل الأول، على صدق الادعاء...
الانفعال الذي توالد به للحظات وئد... النظرات المشتعلة، بردت مرة واحدة للجليد...
يحدق بها بترفع و أنفه و هو يقول بهدوء...
"كان يجب أن أعرف كل شيء عنك هدى... كان يجب أن أعرف سبب عرض فتاة لنفسها كزوجة لشخص ما!"
تنفسها يتصاعد و هي تقف أمامه...
الشباك خلفها، و ضوء المصباح يمنح وجهها ظلالاً يتكاثر بها الألم... خزي حقير تكوم بها بعد كلماته... ذكرى عرضها الزواج عليه دائماً موجود كمسمار في العظم!
"أنت..."
لحظات، أغلقت عينيها بها تحاول أن تحتوي انفعالها...
"أنت تلمح لماذا سيد علاء؟!"
مط شفتيه بلا معنى و حاجبه يرتفع بهدوء... ثوان مرت و هي تنتظر منه كلمة، لكنه مال لينام مرة أخرى على ظهره معلناً أن الحديث معها، أخذ أكثر مما ينبغي...
و هي شعرت بنار تحرقها...
نار تشعلها...
بتلك النار التي تشتعل للحظات مخلفة جذوات أشد ضرراً من شرارها اندفعت تسيرها لتقول، و هي تمد يدها مرة أخرى ناحية كتفه تهزه...
"قلت لك لماذا تلمح سيد علاء... و عندما اقول شيء، فأنا أنتظر جواباً... لماذا تلمح؟... ماذا تقصد؟... قل لي و لا تمارس ألاعيبك في تحطيم الأعصاب معي!"
انتفضت متراجعة بحدة و هي تراه يهب مرة واحدة واقفا قبالتها، لتتراجع بحدة للخلف...
"صوتك لا يعلو في داري هدى... هل تفهمين؟؟... صوتك فقط للهمس بالموافقة و الرضى... غير ذلك احبسيه بصدرك حتى لو كان يخنقك!... زواجنا كان واضح منذ البداية... تجاهلت خلاف العشاق القديم بينك و بين ابن عمك، دون أن أبذل جهدي لأعرف سببه، و تزوجتك برغبة منك وصنعنا باتفاق و تراضي هذه الأسرة... لكن الآن يا هدى... و أنت في بيتي... تحت سقفي... تحملين اسمي بهويتك و ولدي على يدك... أقسم أن أخرجك من كل هذا لو حاولت أن فقط تفكري بنقض الاتفاق، و الحلم بوعود الصبا و لمحات الهوى القديمة... هل كلامي واضح أم يحتاج للكثير من الشرح!"
ظلت تحدق به و أنفاسها تتصاعد بغضب و قهر... ملامح وجهها متقلصة بتأرجح ما بين الثورة أو الاذعان...
لكنها هزت رأسها أخيراً دون أن ترد عليه،
ثم طبقت تكنيكه الخاص بكل المشاكل...
صمت و انسحاب!
***
كما كل مرة يخرج فيها من بيتها تتكوم البسمة على شفتيه...
تتمزق... تموت...
ترتخي العضلات...
ثم تنقبض بالألم
يا إلهي متى يخف الوجع...
متى يتقبل...
متى يقتنع؟؟
متى ينام دون أن يتخيلها في صدر غيره؟؟
مزروعة على كتفه اليسار...
تستمد الأمان من نبضات قلب باردة لا تحيد عن العدد الثابت...
متى يتقبل أنها لم تعد له؟
متى يتوقف عن الحلم بها؟
أو رؤيتها في كل بديله حاول أن يرتبط بها؟
متى يستطيع أن يعيش في الواقع؟
يكف عن الحلم بها؟
تريده و تطلب رضاه...
يحدق بيديه اللتان تشتدان حول المقود بينما خياله ينتقل لهما و هما يرفعان فتى كان له نصيب الأسد من ملامح والده...
فتى كان يجب أن يكون له...
اللعنة!!
متى سينتهي الوجع!
و جواره و خلفه أمه و والده صامتان...
يشهدان على الألم الذي يرتسم بكل التفاصيل على ملامح ابنهما
حاولا
يعلم الله كم حاولا أن يثنياها على تركه...
لكنها كانت كالصخر لا تلين...
و بذكاء منها اختارت توقيت زواجها بذاك الرجل خلال سفر ابنيهما...
ستظلمين كلاكما...
ستظلمين حبكما...
تبتسم بسخرية استوطنت كل انفعالاتها...
و ترد بنبرة تلائمها أن الحب حرم عليها...
هي تريد تذكرة خروج...
حتى لو للجحيم!!
و كأنها تركب قارب موت تعلم أن نسبة رفضه لها، و رميه لها في اليم أكبر من عبوره بها للضفة الأخرى!
تصمت المرأة و تسمح لها أن تفعل ما تريد...
رغم كل أفعال أمها تجد أنها تحب هذه الفتاة بصدق...
و بكل الأحوال... خرجت من قرارها المنطقي الوحيد بنتيجة ثابتة
شاب يقود هذه السيارة بواجهة محطمة و قد استبسل في رسمها امام زوج من يعشق...
و فتاة لا لون لها تستمر دون أن تستطعم طعم أي شيء حولها!
***
مرغمة تعض على شفتيها بتوتر و هي تخطو لبوابة الجامعة... لكن شتان بين أن تدخلها طالباً و تدخلها موظفاً.
سارت و هي تحاول أن تقوي نفسها...
مرت عبر عدد قليل من الطلبة الذين يراجعون أو يسجلون للفصل الجديد،
أو يتواعدون...
لم تهتم و هي تصعد الدرج...
يدها تشد على حقيبتها، و كأنها تستمد الأمان منها...
التوتر يقل و يحل بدلاً منه شعورا سلبي و هي تتذكر محسن الذي فاجئها بكل أدوات الدفاع عن النفس...
بخاخ مسيل للدموع
رذاذ فلفل
قبضة للكم
"لم أستطع أن أعطيك صاعق كهربائي... خفت أن تتهمي بتهمة تحريض أو ما شابه..."
و بدأ يعلمها كيف تستعمل كل أداة...
وقف أمامها و حاول أن يبدو يهاجمها...
و هي تنظر إليه بنظرات مستغربة...
حسنا محسن... تريدني أن أكشر عن أنيابي...
و أخرج مخالبي...
حسنا سوف أفعل...
المشكلة أنني بحاجة لبعض الوقت لأربي مخالبي...
فأظافري قصيرة!
لذلك نالت كدمات قوية في جسدها دون أن تحاول أن تصد أي هجوم مفتعل منه... بربك محسن هل تظن أنني قد أمد يدي عليك و لو بالكذب!... و هكذا مضى اول يوم على خير!!
و اتصلت بأخيها تطمئنه أنها وصلت للجامعة بأمان...
انتبهت لنفسها و هي تصل لغرفة رئيس القسم...
التوتر يعاود السيطرة عليها و هي تطرق الباب...
سلام بارد و كأنها اقتنصت عينه...
شفتاه مشمئزة و هو يطالع شهاداتها و كشف درجاتها...
تعلم أن علاماتها لم تكن يوماً موضع نقاش... لذلك هو مشمئز...
لابد أن العميد استيقظ ضميره و قرر أن يعيد لكل حق حقه...
هدوء تلبسها مع هذه الفكرة...
هدوء محدود، لأن نظرات رئيس القسم و ثلجية تعامله معها، أعادا التوتر إليها...
يمنحها جدول حصصها و المختبرات التي ستكون مسؤولة عنها...
تسترخي قليلاً رغم الجفاء الواضح بتعامل الرجل معها...
لكنها لم تهتم... ربما ابنه هو من طارت منه الوظيفة لتحط في حقيبتها!
"شيء آخر آنسة لبنى..."
"لا شكرا سيدي..."
ثم نهضت و هي تحمل أوراقها للخارج كي تكمل اجراءات التعيين...
لكنها تجمدت و هي تسمعه يقول دون أن يرفع عينيه إليها...
صوته خافت حتى لتشك أنها المعنية بالخطاب...
"لا أعلم كيف حصلت على هذه التوصية الضخمة... و لا أعرف كيف استطعت أن تتجاوزي كل المخطط... لكن اعلمي مهندسة لبنى..."
استدارت إليه بقلب خافق، و هو يكمل...
"العمل هنا ربما يبدأ بطريقة (خطأ!)... لكن لتستمري... يجب أن تتعبي...
تتعبي كثيراً!"
***
نهاية الفصل.


noor elhuda likes this.

eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-12-16, 06:28 PM   #57

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

تم نزول الفصل غالياتي
انتظر تواجدكم العطر وردودكم الاروع
بكل الاحوال نورتوني


eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-12-16, 08:35 PM   #58

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

اغيد حتى وهو عم يمارس رياضته وهوايته يقوم بحساب كل شى اعتقد ان نشوته تاتي من فرحته بان حساباته كانت مزبوطه وحقق الفوز فهو بكل احواله يريد الفوز انسان عبقري وهذا النوع من البشر متعتهم تكون مختلفه ولازم اي خطوه يقدموا عليها يسبقها حساب لكل ابعادها وهو اعجب بالبنى وخاصه انها استطاعت ان ترواغه وتفشل توقعه ولكنها لفتت نظره واعتقد انه هو من ساعدها واوصى عليه لتعود للعمل الي اعتقد انه من حقها من البدايه فهي ايضا متفوقه اما وضع محسن فاحب اني ابشرك انه خوفه على اخواته مرضي وللاسف هو يقطع عليهم نصيبهم كما حصل مع سلام يعني خوقه عليهم يقف بطريق سعادتهم فهو يريد حبسهم بالبيت حتى لايتعرضوا لتحرش ولكنه بنفس الوقت يحرمهم من حقهم بكل شى وانا اعتبر ان حبه لاخواته ظلم فكما قلت هذه الايام ماعاد العريس ياتي بالطريقه التقليديه اصبح الشاب يريد هو ان يختار شريكه حياته وماعاد رضى ان امه تختارها وسلام بحبسها بالبيت تفقد قرار ان تجد نصفها الثاني ولكني اعتقد انه سياتي وقت ويشعر محسن كم ظلمها او ممكن عمل لبنى سيجعلها تنتفض على محسن وتقرر انها تريد العمل والحياه \\\\ لبنى بالرغم من حبها لاخوها ولكن روحها متمرده ولن تقبل بالاسر ومحسن عارف هل الشى وعارف تفوقها لذلك فرح عندرفضها من الجامعه ولكن حزنه ظهر بعد ماانقبلت لبنى بدات باول خطوه خارج سرب محسن واعتقد ان اغيد سيحاول التقرب منه فهي جذبته بطبيعتها وببساطتها والاهم بعقلها \\\\\\هدى واضح انها كانت على علاقه حب مع ابن عمها وهو حب من الطرفين ولكن حدث شى واعتقد من امها هو جعلها تترك سعادتها وحبها وتختار ان تعرض نفسها على علاء وتدخل بزواج بارد خالي من العواطف ولكن الصفقه التي دخلت بها لم تسعدها واعتقد انها مازالت تحب ابن عمها كما باين انه يحبها ولكن هي اختارت الابتعاد وحرمت الحب عن نفسها وواضح ان علاء كشف عن تاريخها ويعرف وواضح انه غار اوتضايق من طريقتها بالتعامل مع ابن عمها وخاصه انها انطلقت بالتعامل معه عكس طريقتهم البارده بالتعامل وهذا الشى ازعجه وحب يعاقبها وطبعا عقاب بارد جامد لاحياه فيه السكوت جد نفسي اعرف تحول علاء لانسان الي من بعد فشل علاقته مع لين متى سيتغير ويعود انسان طبيعي يحب ويضحك ويتالم البارت كشف بعض الامور ومازلنا بالبدايه وبانتظار القادم

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-12-16, 09:13 PM   #59

نداء الحق

نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية نداء الحق

? العضوٌ??? » 122312
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 6,902
?  مُ?إني » العراق
?  نُقآطِيْ » نداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخيرات والسرور والسعادة ياامونة وعلى كل من سيمر ويترك عطر مروره بلايك وتقييم وتعليق

نجي للرواية
الف الف مبروك انطلاق الجزء الثاني من روايتك

نجي للابطال
زياد ودعد
الحمد لله ان حياتهم نوعا تسير بهدوء وروية الا انني اخاف منك ياامونة فكل هدوء عندك يتبعه اعصار
دعد حامل ياترى هل سيكون هذا الطفل هو نهاية لكل اشباح ماضيهم ؟؟؟
اين اخته الهبلة ومهاب الاحمق ؟؟؟؟
لقد اشتاقيت لهم
محسن رجل زياد يالله شو مقفل مخه الرجل كان ناقصة بس تي ان تي لو سي فور ويصير انتحاري ويفجر الناس من النار المشتعلة بقلبه ههههههههههههههههه
لبنى شخصية جديدة واحسها قوية اشبهها كالزهرة التي تنبت بين الثلوج تقاوم وتنمو ولكنها لن تنجو ان اجتثت بيد لاترحم
كرهت العميد الذي يتشدق انها قد جاءت بتوصية كبيرة
على اساس حضرتك ماكنت قد قبلت غيرها بتوصية لانه ابن فلان او فلانه او انه من اتباع الحزب الفلاني او العلاني
جاتك القرف يااخي

محسن
انا معه قلبا وقالبا الحياة التي نعيشها مع الضواري صعبة وكان يعتقد انه يوفر لهن الامان ولكن بهذه الحجة قد قتل فرصتهن بالحياة
اغيد
شخصية غريبة بانتظار ان تتوضح معالمها اكثر
ولكنني افضله على علاء
علاء السحلية الباردة الدم
يااخي انت قد تزوجت امراءة تحاسبها على شيء قبل ان تكون هي بحياتك يااخي حاسب نفسك انت بالاول
وانت والقذارة اصدقاء واخلاء
هذا الابن الذي جلبته الى هذا العالم هل سيكون روبورت ؟؟؟
حياتك كلها بنيت على اساس خاطئ ومازلت مستمرا بالغي مستمرا
متى تنصفين المقهورات المسكينات النساء ههههههههههههههههههههههههه

سلمتي يااحلى وردة


نداء الحق غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 08-12-16, 09:23 PM   #60

haa lo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية haa lo

? العضوٌ??? » 343680
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » haa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبروك الرواية
لى عوده بعد القراءه

بالتوفيق ان شاء الله


haa lo غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.