آخر 10 مشاركات
دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          وعاد من جديد "الجزء 1 لـ ندوب من الماضي" -رواية زائرة- للكاتبة: shekinia *مكتملة* (الكاتـب : shekinia - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (الكاتـب : الحكم لله - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          69– يدان ترتجفان - كاي ثورب – روايات عبير القديمة(حصريا) ( مكتوبة/كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          تراتيل الماضي ـ ج1 سلسلة والعمر يحكي - قلوب زائرة - بقلمي: راندا عادل*كاملة&الرابط* (الكاتـب : راندا عادل - )           »          نون عربية (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree101Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-16, 11:31 PM   #1

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي نوعاً ما، يبدو! (2) .. سلسلة حكايا في سطور *مميزة ومكتملة*


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قبل عام تقريبا، انهيت كتابة رواية نقطة و سطر قديم، في هذا القسم الرائع،
https://www.rewity.com/forum/t312303.html
و الآن أعود و بيدي الجزء الثاني من الرواية بعنوان نوعا ما يبدو!

غلاف اهداء من القسم




نوعا ما تاخرت في كتابة هذه الرواية و اخذت مني وقت و جهد ربما يفوق سابقاتها، نظرا للظروف التي تخللت كتابتها...
لكنني و لله الحمد، أعود و بين يدي 300 صفحة وورد و أكثر من عشرة أجزاء سأنزلها تباعا بمثل هذا الوقت من كل أسبوع...
أعزائي القراء في هذا القسم، أنتم على موعد مع رواية اظن فعلا أنها ستكون مختلفة... اتمنى ذلك من كل قلبي...
أبطالها سيكونون خليط من الجزء الأول و أبطال جدد...
أتمنى حقا ان تصاحبكم شيء من المتعة التي شعرت بها و أنا اخلق هذه الأحداث و أجد لديكم الردود التي ستكون معينة لي في هذه الرحلة التي سنتشاركها معا...
أحب أن أشكر كل قارئ سأل عن الجزء الثاني... كل قارئ استعجلني بتحفيز راقي... أو تعليق جميل...
كل قارئ، كان و أتمنى أن يكون عونا لي في هذه الرحلة...
من ناحية أخرى، أخص بالشكر غالياتي اللواتي كن داعمات من أول حرف كتب، أو حتى قبل ان يكتب...
أشكر ليلى مصطفى LailaMustafa و هدى جاسم (وردة بابل) و هند 88... شريكاتي و صديقاتي و رفيقاتي في الكتابة...
و أظن انهم مرجعي الاول و الرئيسي و مصدر ثقة دائم و دعم مستمر و,,,, كلهم حبيباتي ربي لا يحرمني منهم...
أشكر أمنية الروح oumniah alrouh و هي تتعب معي لأستعيد الثقة بقلمي بعدما ظننت أنني انتهيت...
أشكر الجنرال الكبير المعروف و سميتي و داعمتي و الواثقة بقلمي إيمان عمر just faith
و أشكر لامي أو لم يعد يهم أو مش عارفة شو اسمها بالمنتدى بس كانت خير داعم لي و نصوح قانوني
أشكر كل قارئ سيمر و سيمنحني دفعة معنوية في عملي...
و أترككم مع الغلاف بتصميمي...























و المشاركات التالية ستحتوي على المقدمة و الفصل الأول...


روابط الفصول

المقدمة .... المشاركة التالية
الفصل الأول .... بالاسفل
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر ج1
الفصل السادس عشر ج2
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الخاتمة



رابط التحميل

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي






و أرجو ألا تلهيكم القراءة عن الصلاة

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 30-10-17 الساعة 11:26 PM
eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-12-16, 11:33 PM   #2

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

المقدمة


الملل...
الملل هو آفة لا علاج لها...
تبحث في كل الوجوه حولك فترى الكون متماثل...
الرجال نسخ متكررة... و الفتيات يتشابهن...
بضاعة تظن أنها تتجمل، كلما كُشفت أكثر و أكثر، صبغت أكثر و أكثر... و عرضت أكثر و أكثر!
و للأسف و بالرغم من كل ذلك الأكثر، شعور بالزهد -و كأنه ناسك- ترك هرموناته لا تتحرك...
المائدة التي يجلس عليها قد فرغت و كل من كان عليها توجه لحلبة الرقص...
ليس ملهى ليلياً، بل حفل زفاف!
أمه أجبرته على الذهاب لحفل زفاف قريب لزوجها الأخير ليعاين بعض الفتيات...
"أقسم بالله العظيم أن لا شيء فيك مني... لولا أنني أخرجتك من رحمي لشككت أن لك علاقة بي... يا عديم الاحساس... انظر حولك... انظر..."
دارت بأناقة بعينيها في المكان، و هي ترى كل فاتنات المدينة في الحفل...
"الفتيات هنا يرتمين تحت قدمي أي رجل حقيقي..."
ثم تأففت برقي، و هي تحاول بكل جهدها ألا تحرك عضلات وجهها؛ كي لا تترك تجاعيد أكثر..
"علاء بدأت أظن أنك لست بجاد بزواجك... والدك تواصل معي و أخبرني أنك يجب أن تكون متأبطاً بذراعك زوجة ما... هل تفهم؟... و هذا يجب أن يكون خلال شهر... و الآن سأتركك تحدق بعينيك في هذه الفتنة الخالصة، إلى أن تجد ما تريده..."
حدق لثوان بملامحها التي لا تشيخ... (جمالها هو رأس مالها)... جملة ليست جوفاء...
جسد رشيق لا يصدق أن من تملكه في أول الخمسين من عمرها... قامة مديدة منتصبة، لم تتأثر بولديها اللذين أنجبتهما...
شعر بني داكن ناعم في تصفيفة كلاسيكية أنيقة...
بشرة حريرية ناعمة بيضاء بلا أي شائبة...
عيون عسلية ذكية تعرف كيف تتلون عبرها العواطف...
و بكل تأكيد فراغ مكان القلب!
تنهدت بلا أي عاطفة، قبل أن تنهض عن الكرسي المبطن باللون الأبيض و حوافه مذهبة...
الكرسي كان أنيقاً حقاً، مريح لحد ما، كي تستمر بالجلوس لمدة ساعة، ثم تبدأ بالتململ...
قرأ مرة عن أن كراسي المطاعم الكبرى تخضع لتجارب خاصة كي تحدد مدة راحة الزبون في الجلوس عليها لمدة كافية لوقت المطعم و الزبون و الحجز!
بكل تأكيد هو لوح ليفكر بالكراسي بدل كل فاتنات الحفل!
لكن الكرسي بنقوشه الرائعة جعل ذهنه ينحرف لصديقه المهاجر...
مهاجر... باحث... راحل...
كله يعني أن زياد تركه...
ابتسم بسخرية و هو يتذكر كيف ولج لنصف اجتماع يترأسه...
فقط أشاح برأسه بهدوء و هو يخبره أن الوطن قد لفظه كميت ثبت أنه حي!
حي، أو ميت...
صديقه يتلبس رداء نوع جديد من الزومبي!
أيضا هو مجنون بتقرير ينتظر الامضاء ليفكر بالزومبي وسط حفل مميز...
يا الله ما أجمل تلك الأيام التي لا يلقى الرجل زوجته إلا ليلة دخلته...
لم يجب أن يتعب هذه الأيام؟؟... تباً للسينما و تباً لهوليود و تباً للروائيين السخيفين...
ما أحلى العودة للأصول!
قطع تفكيره الغبي قطعة من تلك القطع الفنية و هي تجلس على الكرسي أمامه...
كتم تنهيدة الملل التي سينفجر بها حلقه و هو يعتدل بهدوء يترقب الجمال الفاتن كما تظن أمه...
لكن ما واجهه هو سحر من نوع خاص...
فتاة جذابة...
ليست جميلة و لا فاتنة...
لكنها جذابة...
من النوع الذي يرتاح المرء و هو يحدق بملامحها و باحثا بلا ملل عن سبب التصاق عينيه بملامحها...
عينان متوسطة الاتساع بدرجة فاتحة من البني كانت مسلطة عليه... رموش كثيفة تحيطها و مشاعرها لا تنسكب عبرها بشراهة كما كل النساء... و هو شيء أكبره فيها....البشرة كانت خمرية ما بين البياض و السمار، إلا أنه لا يثق بأي فتاة في حفل زفاف...
لكنها بكل تأكيد لن تغير حجم أنفها الأكبر من المعتاد...
أنفها كان أفطس بعض الشيء، لكنه لم ينقص من جمالها بأي درجة!...
شفتيها كانت متناسقة، بشفة سفلى ممتلئة نوعا ما، و شفة عليا رقيقة لم تحتلها الدهون من مؤخرتها بعد...
شعرها كان مجموعاً في تصفيفة معقدة، تظن الفتيات أن المرء سيظل يحدق بها طويلاً يبحث عن الوردة و الفراشة و تناسق الخصل...
حقاً فتيات الأعراس لا ملامح لهن!
"كم الدرجة؟!"
صوت ناعم، لا ميوعة فيه خرج ليقاطع تأملاته، ليرفع حاجباً متسائلاً...
"كم درجة ملائمتي لأكون حرم السيد علاء ياسين".
ظل على هدوءه، بل و لا عضلة فيه تحركت من مكانها و هو يجيب...
"لم أرى قامتك بعد..."
هزت رأسها، قبل أن تضع ساقاً فوق الأخرى، ثم هزت ساقها التي بالأعلى و هي تقول بهدوء...
"ارتفاعه سبع سنتيمترات و نصف..."
عقد حاجبيه بلا فهم؛ لتهز قدمها مرة أخرى، ففهم أنها تتحدث عن كعب حذائها، ثم برشاقة وقفت، و هي تخرج هاتفها من حقيبتها و تدعي أنها تلقت مكالمة...
مرغماً و بتسلية لا يفهم كيف توالدت داخله، حاول أن يقدر طولها...
امممممممممم
تقريبا مائة و خمس و سبعين سنتيمتراً... أقل أو أكثر بفرض خطأ بـ اثنين سنتيمتر...
إذن طولها الطبيعي مائة و ثمانية و ستون سنتيمتراً، أي أنها أقصر منه بخمسة عشر سنتيمتر... طول جيد، بالنسبة للمرأة، و مناسب له...
عاد يحدق بوقاحة بجسدها...
لم تكن ممتلئة، لكنها لا توصف برشيقة...
كان هو و زياد يتنافسا بتقدير مقاس ثياب المرأة الداخلية التي يرونها في فترة الطيش القديمة... و في الحقيقة كان قد فاز في كثير من التحديات!
تلك العين الخبيرة قدرت أن وزنها يزيد عن معدل الرشاقة بعدة كيلوجرامات...
لكن تلك الكيلوجرامات توزعت بشكل ممتاز لتمتلك مفاتن مكتملة!
هز رأسه برضى، لتعود و تجلس بهدوء و كأنها لا تعرض البضاعة عليه...
"اسمي هدى الجيار... عمري أربع و عشرين عام... أعمل كمحاضرة في جامعة (...........) تخصصي آداب انجليزي..."
ثم حدقت بعينيه بقوة...
"الليلة لم أضع زينة إلا كحل، و أحمر شفاه واضح لونه الداكن الملائم لثوبي..."
هز رأسه باستحسان، و هو يؤكد أن الثوب البنفسجي الداكن يتلاءم مع أحمر شفاهها...
"لذلك بشتري طبيعية... شعري كما ترى لونه بني داكن... ناعم... يصل طوله لأسفل كتفي..."
عنقه مائل و هي تكمل بهدوء...
"كنت مخطوبة منذ عامين و لم يتم الأمر... انفصلنا بعد ثلاثة أشهر... أبي كان يعمل جراح أعصاب في مشفى (..........) قبل أن يتوفى منذ ستة أعوام... لا يوجد لي اخوة، أو أخوات، و أمي رحلت لأهلها و تركتني مع عمي..."
لا يدري، لم التسلية بدأت تتركه، مخلفة جدية ثابتة انتقلت منها إليه...
"هذه سيرتي الشخصية سيد علاء..."
"و؟؟"
هزت رأسها بتساؤل عن حرفه المبتور، ليكمل ببروده الهادئ، رغم يقينه بما تريد...
"و ماذا أفعل بهذه المعلومات؟؟"
"طبعا تتزوجني!"
***
تلك الذكريات كانت تتزاحم في عقله، و هو جالس على كرسيه الأنيق، و على يساره تجلس نفس الفتاة، بفارق أنها ترتدي ثوب زفاف أنيق، و زينة وجهها مكتملة...
لم تكن قاعة احتفال، بل هو منزل عمها الذي أصر على عمل حفل زفاف لابنة أخيه حتى لو لم تكن هي و الشخص الآخر المعني يريد ذلك...
أخذ يدير عينيه في الوجوه المبتسمة حوله و كأنهم متشوقون لتقديم القربان الأعظم لآلهة وثنية ما...
الكل سعيد لأن شخصاً ما رضي أن يحرق نفسه و يسلخها و يشنقها!
أغلق عينيه لثانية قبل أن يفتحهما و هو يرى والده يصافح عم هدى الرجل الشديد التهذيب...
رجل مهذب حقيقي... شفته تنثني و هو يحاول أن يسعد بحفل زفافه، بعد فترة خطوبته القصيرة... بل القصيرة جدا!
فبعد تلك الليلة التي خطبته فيها، قرر أن يحصل على مدة يسأل بها عنها...
مازال يذكر نظراته التي ضاقت بتفكير رغم أنه يعلم ما تريد منه لكن أي فتاة في هذا الزمان تنتظر الخطوة الأولى من الرجل، لذلك له الحق الكامل أن يشعر بشكوك تنهش عقله...
المهم أنه برد فعل معكوس ملائم قرر أن يطلب منها بعض الوقت ليفكر و يبحث عن خلفيتها...
فقط ثوان مرت و تماسكها مازال يؤثر به، قبل أن تقول بهدوء شديد، و كأن المعنية شخص آخر ليس هي...
"سيد علاء، أنا لا أفعل ذلك إلا لأنك شخص محترم مؤتمن... ربما أبدو غريبة الأطوار بفعلي، لكنني بعد بحث طويل و تفكير أشد طولاً وجدت أن الطريقة المباشرة سوف تكون أفضل لكلانا..."
ثم نهضت بهدوء و هي تكمل...
"سأنتظر منك رداً قريب سيدي، و أتمنى ألا أنتظر طويلاً... و أتمنى –كذلك- أن يكون خيراً لكلانا..."
و تركته بهدوء، لينهض هو و يخبر أمه انه سأم الحفل، و كل شيء، ثم تحرك عائدا لشقته الكئيبة...
يوم، يومان بل ثلاثة تتابعوا قبل أن يقرر أن يفكر بجدية بعرض الفتاة...
دون ضوضاء أو لفت انتباه وصل لكل ما يريد عن معلومات عنها...
و هذا الذي وصل إليه جعله يرسل أمه لتخطبها كما الأصول...
عاد للواقع ببسمة هادئة مفتعلة على شفتيه...
لكم يتمنى لو زياد هنا...
فقط وجوده سيكمل فرحته الباردة!
تذكر حديثهما عن الرقص قبل حفل زفاف زياد...
لا يدري لِم لَم يرقص سوى رقصة افتتاح الحفل، ثم جلس بثقل...
شعور غريب بالانفصال يتخلله...
يشعر أنه غريب عن كل هؤلاء...
عن هذه الفتاة التي تجلس جواره...
عن أمه التي تدور بثقة من فتنتها و والده الذي يدور بعينيه على الصبايا باشتهاء...
عن العم الراقي الأنيق بالحلة الرسمية التي يرتديها...
ربما هو أفضل شخص في هذا الحفل...
فجأة شعر بصدمة غريبة و عينه تتقابل مع عين ما...
نظرة طويلة من صاحب تلك العين محجوبة معانيها خلف منطاره الطبي، جعلته يعقد حاجبيه بلا تصديق، قبل أن يهز رأسه و كأنه يستوثق من المعلومة، و يعود ليركز مرة أخرى ليجد أن لا أحد هنالك... مرغما اعتدل بجلسته و هو يدور بعينيه مرة أخرى حوله في كل مكان، لكنه لم يره...
ربما يتوهم!
نعم و ربما هو يحلم و يجلس مع زياد عند كارل يثملان!
عاد يبحث بعينيه إلى أن..........
"مبارك علاء... أخيرا فعلتها..."
انتفض بقوة و هو يجد التحية من خلف كرسيه و الجسد خلفه بينما الرأس يميل عليه بوقفة لا تليق إلا بصديق عزيز... أو أخ مفقود!
ثانية واحدة مرت قبل أن يسيطر على كامل أعصابه ليبدو هادئاً، و هو ينهض ليصافح الشاب الأقصر منه بعض الشيء...
"أهلا سيد أغيد... غريب أنك في الوطن!"
هز ذاك رأسه باستخفاف بينما هدى لأول مرة تحرك رأسها الثابت ناحيتهم، ليميل أغيد برأسه بألفة شديدة ناحيتها...
"أنت إذن هي العروس... مبارك عزيزتي..."
عقدت حاجبيها بلا فهم و هي تستدير برأسها ناحية علاء الذي أغلق عينيه بحلم ليبدو هادئاً...
"أغيد المفتي... أخي الأصغر".
***











eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-12-16, 11:36 PM   #3

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

الفصل الأول


(1)

بعد أربعة أعوام و نصف...
يقف أمام المرآة يؤدي طقوس استعداده اليومية، للذهاب للعمل... يصفف شعره بذات الطريقة كما عرفته، منذ أربعة أعوام...
بعدها يثبت ساعته البروجيت -التي يبدلها أحيانا بـ البريلتينج و مرات أخرى بـ الأولْيِس ناردين، بتركيز شديد،
ذلك التركيز الجدي الذي تراه على ملامحه ما أن يشرع بفعل أي شيء...
حتى عندما يتغزل بها، يفعل ذلك بذات التركيز!
بسمة هادئة ارتسمت على شفتيها و هي تقف خلفه لترتب هندامها هي الأخرى، لكن عينيها رغما عنها تخونها و تحيد لملامحه الوسيمة... سمعتها أكثر من مرة خلف ظهرها، و أمامه: لقد فازت بالرجل الوسيم... عينان داكنتان محاطتان برموش كثيفة يتوسطهما انف مستقيم ينتهي بشفاه لا تريد أن تذكر هنا فوائدها!... بشرة حنطية أفتح من بشرتها بدرجة تلائمت مع شعره البني الكثيف الناعم، و بشكل عام ملامحه متناسقة بطريقة تجعل أي امرأة تقع صريعة لهواة... أي امرأة سواها!
تنهدت و هي تنزع شعرة عن كتف سترتها قبل أن تسأل...
"هل ستكون حاضراً الليلة على العشاء ؟؟"
لم يلتفت إليها و هو ينهي تثبيت الساعة...
"بكل تأكيد... أنا لا أتخلف عن عشائنا العائلي أبداً".
هزت رأسها بإيجاب مؤمنة على كلامه دون تعليق، قبل أن تمرر فرشاة الشعر على رأسها...
"إنه ليس عائلي فقط..." ردت بهدوء و هي تدير رأسها يميناً و يساراً أمام المرآة...
"سيحضر عمي و زوجته... لقد دعوتهم... كما تعلم... اليوم الأربعاء".
لم تنتظر منه الجواب و هي تعلم حساسيته الشديدة من أقاربها... هو لا يعرف عنهم أي شيء... فقط ما احتاج لمعرفته، حين تقدم لخطبتها منهم... تنهدت و هي ترغم نفسها على عدم النظر لكتفيه اللذان اشتدا بطريقة لا تكاد ترى، ثم استرخيا مرة أخرى و هو يهمم بكلمة ما مواقفة، لتهز رأسها بلا معنى و هي تتأكد للمرة السادسة و الأربعين من هندامها...
رغماً عنها أصيبت بعدوى النظام منه...
أحياناً تجد أن الخروج بضفيرة فرنسية كارثة لا تليق بمحاضرة بالجامعة مثلها... أما ارتداء أي شيء ليس باسم ماركة أصلية يشبه خروجها دون ارتداءه!
أخذت نفس آخر عميق قبل أن تتأكد من حلتها الحكلية بسروال ليس بضيق مع جاكت ليست قصيرة...
شعرها مرفوع بعقدة أنيقة خلف رأسها...
زينة جد محدودة بكحل و مكثف رموش، و أحمر شفاه شفاف...
الاثنان يعيشان صباحاً عادياً، معتاداً...
هادئاً يبدو مستقراً!
لكن كل هذا تبخر و قنبلة تنفجر مقتحمة الغرفة دون استئذان!
"أبي..."
انخفض بعينيه تاركاً كل ما كان بعقله يتبخر ليركز مع الطفل الذي يتعلق بساقه بمحبة...
"يزن... ألا تجيد طرق الأبواب!"
كان يحاول أن يبدو جاداً و هو يحمل الصبي غير مبالي بحلته المكوية بعناية ليكون وجهه مقابل وجه والده...
"لقد أردت أن أطرق الباب لكن نهاوند أخبرتني أن أودعك أنت و أمي، قبل أن أخرج للروضة!"
عقد حاجبيه بتفكير عميق و هو يحدق بالطفل لثانية، قبل أن يرفع رأسه ليحدق بالفتاة التي ترتدي زي الخدمة، تقف قبالة الباب المفتوح بهدوء... نظرته لها لم تتجاوز عشر الثانية قبل أن يعيد تركيزه للفتى الذي يحمله...
"خير فعلت نهاوند، لكن هل نسيت أيها البطل أنني سأتناول الافطار معك بعد لحظات، ثم إن أمك اليوم سوف توصلك للروضة؟!"
هز الطفل كتفيه بلا معنى، و هو يشير إلى الفتاة التي بدأت تتوتر و هي تقف أمام الباب لا تلج و لا تتحرك...
"نهاو... أعني ربما أمي مشغولة و أستطيع الذهاب مع العم زياد!"
ظل ينظر للطفل المحمرة ملامحه لفترة طويلة، و هو يعلم أن الفتاة قد نزلت، ليجد يد زوجته تمتد لتتلقف الفتى منه بهدوء... لحظات شعرت برفضه أن يسلمه لها، ثم بهدوء ناولها إياه، و هو يقول للفتى...
"يبدو أن نهاوند نسيت جدول ايصالك أنت و عمر للروضة، لذلك هي حاولت أن تنبهك لشيء خاطئ... سأذهب و أتحدث معها..."
ثم نزل للأسفل بهدوء.
***
كانت تنتظره...
فعلت فعلتها لتتحدث معه...
ربما يقرعها، و ربما ينفجر بها... لكنها تنتظر أن ينظر إليها ككائن حي لا حشرة تبدو غير مرئية، لا مشكلة من سحقها و لا أهمية لبقائها!!
"آنسة نهاوند..."
الكلام يخرج من شفاه مضمومة و أسنان مطبقة...
لكم حلمت بكلاهما بطرق لا تليق أن تُسرد هنا!
"نعم سيد علاء..."
التفتت إليه برقة و هدوء و جسد متمايل راقص...
"كم مرة أخبرتك ألا تتدخلي بحياة يزن من قريب أو بعيد... من الأصل أنت وظيفتك لا علاقة لها بتربية يزن... أنا و أمه فقط المعنيان... كم مرة قلت هذا الكلام؟!"
شحبت ملامحها بطريقة مؤلمة لأي ذكر بدم حار... لكن سيدها كان يبدو بدم أزرق!
"آسفة سيدي، إن كنت تجاوزت الحدود... لكنني حقا ظننت أن السيد زياد سيأت ليوصله إلى الروضة..."
رفع عينيه لأعلى بطريقة ضجرة، قبل أن تنثني شفته باشمئزاز...
"يبدو أن مسماك الوظيفي كان غير واضح لك آنسة نهاوند... أنت هنا فقط مدبرة منزل... علاقتك فقط بالمنزل... بالأثاث... عدى ذلك فلا شأن لك... هل هذا مفهوم؟؟"
ابتلعت ريقها و اهانته لها تمزقها... لكن بمازوشية عجيبة أُحبت بتنمره عليها...
"نعم مفهوم سيد علاء..." تحدثت بخضوع و هي تخفض رأسها للأسفل....
"أعدك ألا أتدخل بما لا يندرج تحت بندي الوظيفي!"
هز رأسه برضى، و هي تستأذن، قبل أن يلتفت ليزن الذي ينزل على الدرج مع والدته، المنظر كما كل مرة أشعل به شعوراً غريب...
رضى ناقص، أو نقص راضي!
كل شيء كما أراد...
أسرة هادئة..
زوجة مهذبة من نسب يليق به...
سيدة ارتضت أن تخصص أول ثلاثة أعوام من عمر طفلها، له بالكامل...
كان هذا شرط اشترطه عليها لكي تكون زوجته...
أن تكرس نفسها بالكامل لطفلها، و زوجها...
لا لم يكن ترتيبا عشوائيا...
بل هو هكذا... هو يريد لابنه –قبل كل شيء- الأفضل...
يريد بيتاً يكون الولد هو الأول..
هو الملك...
يريد أن يعطيه كل ما لم ينله...
عمله ينتهي بعد الخامسة...
عملها – الذي عادت إليه مؤخراً- ينتهي قبل ذلك بساعة...
الاتفاق كان بينهما واضح...
لو أهملت بيتها و زوجها و أولادهما فستخرج من اللعبة بكل بساطة!
حلبة زواجهما لا تتسع للمتخاذلين
يجب أن تتحمل –بصبر- كامل الركلات و اللكمات لتستمر،
و قد بدأت المعركة قبل زواجهما باتفاق موقع!
اللكمة الأولى هي تركها للعمل ما أن تنجب طفلها...
و بنقاش طويل وصل كلاهما لحل وسط و هو أن تتركه أول ثلاثة أعوام من عمره قبل أن يلتحق برياض الأطفال...
الركلة الأولى أنه لا طفل وحيد..
بل لا يقل عدد أطفاله عن أربع...
هذا على الأقل...
الوحدة قاسية تجرعها بمرار محرق... و عندما اكتشف أنه يوجد من يسمى أخ له، كانت عواطفه نبضت!
اللكمة الثانية، جميع الواجبات الأساسية في المنزل عليها...
لن يأكل من يدي طاهي غريب، أو يرتب حاجياته الخاصة –هو و ابنه- خادمة ما...
هذا لا يعني أنها ستعمل سخرة، لكن يوجد خدم لديه ليعينوها...
الركلة الثانية... وجبة العشاء وجبة مقدسة لا تترك إلا على فراش الموت...
و هي وجبة عائلية... لذلك لا زيارات و لا دعوات...
و بنقاش آخر تنازل لأن يكون عشاء يوم الأربعاء مخصص للدعوات...
و أما لماذا يوم الأربعاء، لا يوم اجازة؟؟
فهو واضح لكي لا يطيل الزائر المتطفل تواجده...
باختصار أنت هنا في زواج حقيقي...
ليس لعبة كالتي لعبتها حماتك...
لن تتنقلي من بيت لبيت، ناسية ان لك بيت!...
لن تقلبي الدعوات الاجتماعية السخيفة...
لن يكون لأحد الأولوية بحياتك بعدنا...
و بالمقابل...
أنت حصلت على زوج و دار!
***
يده على المقود يحركه باقتدار بينما أفكاره في كل مكان...
بسمة جذلة ترتسم على شفتيه و هو يشعر بأنه وصل للقمة..
القمة؟؟
غريب هذا التعبير...
فحياته كلها معكوسة!
المهم أنه راضي عن نفسه...
ناور قليلا بين السيارات، يتحرك أفقيا أو بانحدار أو بأي اتجاه فقط ليصل لهدفه، عالما أن سيارة فريق حراسته تتبعه كالظل...
البسمة تتسع...
الآن هو رجل الأعمال العربي الأول، و نصف الغربي كذلك!...
اسمه أصبح علامة تجارية...
منتجاته هي الأولى...
و أسهمه هي الأفضل.
الواجهة غربية تدعمها جنسيته الأمريكية...
أما الباطن فهو تفوق فوق تفوق...
كأس النجاح غالي جداً...
ثمين...
يجب أن ترشفه ببطء و استمتاع...
ببطء...
ببطء شديد، كي لا تثمل و تتوقف عن اكماله...
ثم تصل للقاع...
و قاع الكأس هو ألذ نكهة به...
نكهة مختلطة تدوم للأبد!
و هو للأمانة لم يصل للقاع بعد ليستطعم تلك النكهة!
لذلك مازال يرى أفقا خلف الأفق و يرى كونا خلف الكون،
و يرى حاجة تجبره على الركض خلفها...
يوجد شيء يريده و لم يصل له...
مازال جائعا يقظا و لم يفقد عقله بنجاحه!
أخذ نفس عميق و هو يوقف السيارة أمام الفندق.
نجاح آخر و احتفال آخر و دمج آخر...
و هو دائما السيد!
نعم هو السيد...
استراح على كرسيه ينعم ببعض الهدوء قبل الصخب الذي سيواجهه بالداخل..
ذاكرته عادت للبدء...
لمعلومات كان يجمعها منذ أن عرف أنه له أخ...
أخ من أم واحدة!
أم؟؟
من الممكن أن نقول أنها فقط رحم حاضن...
فلا أم حتى في الضواري، تترك ابنها ما أن يولد لوالده!
ما من أم تفعلها...
نعم بدأ الأمر ما أن عرف أن أمه على قيد الحياة...
و أنها تركته لعقد في داخل روحها...
كانت خارجة من طلاقها من والد علاء...
و رحلت لأمريكا لترتاح نفسيتها...
ثم رأته...
والده...
صاحب مطعم عربي مميز...
ورثه عن والده العربي و أمه الأجنبية...
أمريكي محترم بدين الاسلام...
كان شيء غريب عليها... أن ترى التدين في رجل ليس بملامح شرقية، و لهجته العربية منهكة!...
لكن شرارة قدحت بينهما...
و رحلة الاستجمام تحولت لرحلة حب...
و بعدها حدث زواج سريع، و حمل أسرع...
بحث كثيرا ليعلم إن كان ثمرة حب بالحلال أم بالحرام...
لكنه لم يصل لشيء!
ثم؟؟
لا يعلم...
جنون لبسها في مرحلة ما...
تركت الولد ما أن لفظه رحمها و كأنه ورم ضخم لا فائدة منه...
و لا ضرر!
لفظته و تركته له...
وأما هو فقد نسي...
نسي أن الوالدين عبارة عن أم و أب...
نسي كلمة أمي...
ثم عاد يتذكر...
يبحث... يستفسر... يسأل!
المربيات البديلات لم يكن أم ملائمة...
من ناحية أخرى كان والده قد تضرر بعد فعلتها، فما عادت الحياة الزوجية له راحة...
فقط يبحث عما يشبع رغباته بأي طريقة...
إلى أن كبر الولد...
و رآه في لحظة ما مع امرأة ما شبه عارية على أريكته في منتصف الظهيرة...
لا يدري ما الذي تبدل وقتها...
كان في الثامنة من عمره، و ليس أحمق...
بل علامات العبقرية بدأت ترتسم بوضوح على وجهه...
لذلك كان يعلم كل شيء يفعله والده...
بل بداخله فهم و حلل و قدر دوافعه...
ثم عذره عليها!
المهم أنه بعد هذه الواقعة،
اختفى الرجل من الدار ليومين..
يومين و الكل لا يعلم أين هو!
ثم عاد...
عاد رجلا آخر... أب حقيقي...
أخبره أنه تاب عن كل مجونه السابق...
أخبره أنه سيكون هما فقط فريقا واحدا...
لا شرب و لا شهوات و لا قذارة...
و لا نساء!
و لأول مرة بحياته يجد من يوفِ بوعده!
بسمة ترتسم على شفتيه و هو يشعر بقوة الرابط بينه و بين والده...
هو الرابط الوحيد الحقيقي النظيف في هذه الدنيا!...
البسمة تنكمش و ذهنه يعود للخطة...
يبحث عن الأم التي أنجبته...
يعلم شذرات مهمومة من والده عنها...
مهما بذل جهدا ليعلم أي تفاصيل، يجد (لا) كبيرة تصده عن المحاولة!
لذلك بحث بنفسه...
و عرفها...
امرأة ملول...
تنجرف مع رغباتها و تحققها...
الزواج ليس حياة و لكنه كرسي انتظار!
و لا شيء يمكن أن يجعلها تتشبث بالاستقرار...
لا يعلم أهي باحثة عن الذهب أم المتعة أم شيء لم تعرفه هي بعد...
يتأمل صورها و كل يوم شعور جديد ينمو فيه...
لا تشبهه بشيء معين، لكنها موجودة بنصف جيناته!
يتخيل اللحظة التي سيتعرف بها عليها...
اللحظة التي سيفخر بتواجده في هذه الدنيا كاملا عليها...
ثم بدأ الحلم يخبو...
بدأت أهمية رضاها عنه يقل...
انتقامه، و وجعه منها بدئا بالانكماش...
كتفي والده تمددا ليتحملا كامل كلمة والدين...
ثم؟؟
ثم حدثت المعجزة...
هارفارد...
عبقري ملول
شركة انتل تظهر من اللامكان... تتبناه بالكامل، و هو مازال في السادسة عشر من عمره!
عرض مستحيل...
لا يعلم لم قبل به...
رغم أن خططه مرسومة بدقة و لم يكن لهذه الشركة أي مكان
لكنه قبل..
وافق...
و عرف العالم...
عرف كيف يديره...
عرف ما يريده...
ثم خرج من اللعبة في الوقت الذي أراده...
ثروته الفعلية محدودة،
و ثروته في عقله متضاعفه...
لكنه احتاج لنقطة بدء...
احتاج لكي يحدد أساسيته...
يحفر عميقا، عميقا، لتنصهر مع أصل الأرض و براكينها و اللافا...
لا يمكن اقتلاعه...
ليكون ثابت...
و منتصر!
***

بسنت رزق likes this.

eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-12-16, 11:38 PM   #4

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

حفل آخر...
للأمانة بدأت تزهد الحفلات...
في الحقيقة لقد بدأت تزهد كل شيء!
تنفست بهدوء الهواء المختلط بعطر لطيف، بدأ يضايقها...
لذلك ذهبت بهدوء متجاهلة زوجها لقسم المدخنين!
واقعيا لا يوجد في هذه الحفلات قسم تدخين، لكن المدخنين احترموا حاجة الأصحاء و انزووا بركن آخر...
ارتسمت بسمة ساخرة على شفتيها و الكل يتوقف، حتى السجائر أوقفت احتراقها و هم يحدقون بها... نظراتهم تبدأ بوجهها المحتفظ بجماله، ثم تنخفض لحد بطنها المنتفخ!
لم تبالي بهم و هي تتحرك حتى وصلت لأريكة و جلست بهدوء...
ثم هزت رأسها برضى، لتتبعثر خصلاته التي مازالت تقصها قصيرة مجعدة بثنيات عريضة و هي تستنشق الدخان الخانق بنهم بينما الآخرين عادوا يتجاهلونها و كأنهم قد اعتادوا على جنون الحوامل!
مالت برأسها بهدوء، لترى بطرف عينها زياد يبحث عنها...
رأته أخيرا يتجه ناحيتها و هو يمرر يده في شعره بضيق، بعدما سأل النادل عن مكان المدخنين الحمقى!...
بسمتها تتسع و هي تحمد الله، أن هرمونات الحمل لم تشمله في قائمة المحظورات...
"دعد... يا إلهي... ماذا أقول... لقد قلتها ألف مرة... أقسم أنك تملكين عقلا أصغر من عقل عمر!"
رفعت عينيها لأعلى بسأم و هي تستمع لكلماته المؤنبة المعتادة، حتى أن ابنهما عمر قد جلس يحدق بها ذات يوم محاولا أن يساعدها على أن تكبر بعقلها!
عادت تبتسم و هي تراه يجلس جوارها بحماية، و عينيه النارية على المدخنين الذين بدأوا يفكرون بترك المكان و البحث عن مكان آخر ليدخنوا به بعيدا عن المجنونة و زوجها المرعب، بينما ذكرياتها تحيد كما تفعل كثيرا لماضي بعيد...
ماضي يبعد خمسة أعوام...
مازالت تذكر ما حدث عندما أوصلته لسكنها، ثم ترجلت من السيارة و توجهت لشقتها الجديدة، تاركة إياه...
تتحرك بثقة، و هي تضم شفتيها بقوة أن تطلق ابتسامتها، بينما ينظر إليها مشدوها، قبل أن ينطلق ناحيتها ليمسكها من أعلى ذراعها...
"كيف... أعني أين... أقصد، كيف تتركينني هنا؟؟"
تراجعت بصدمة مفتعلة و لمسة يده فوق القماش الخفيف تحرقها...
"زياد... هل تخاف من العودة وحدك؟!"
مرر يده بيأس في شعره الناعم، قبل أن يقول...
"حسنا... متى سأراك؟؟"
رفعت حاجبا متحديا قبل أن تقول...
"هذه المرة جمعتنا الأقدار... المرة المقبلة اعرف وحدك أين... و قد... لاحظ أنني قلت قد، أقبل أن أتحدث معك!"
ثم أزاحت يده عن ذراعها، و هي ترفع يدها بتلويحه أنيقة...
"وداعا... أوه أقصد... ربما إلى اللقاء زياد!"
لا تعلم أنه وقف يومها لفترة طويلة مستندا على مقدمة سيارتها...
بسمة تتوسع و تتمدد على طول شفتيه... ثم بهدوء لائم الليل بدء يصفر أغنيه قديمة لعاصي الحيلاني عن الحيطان و الأبواب و السكان، و تحرك سائرا إلى أن ابتلعته الظلمة!
و في الحقيقة هو عرف (أين)... بل عرف كل (أين) تكون فيه...
كل مكان تكون فيه يكون موجود...
شقتها ملئت بالورود... مكتبها ملء بها كذلك!
وردة واحدة كل يوم...
ورود و أزهار نادرة...
اخبرها –دون أن تسأل- أنه أحضر ازهار نادرة شكلها غريب، و رائحتها جديدة، و استنبتها في بيته الجديد...
نعم بيت جديد...
ذكريات جديدة و ماضي يموت...
لكنها لم تكن سهلة...
تنفجر به برفض يحبطه كلما اقترب خطوة...
و بالمقابل هو لم ييأس...
تدفعه لأقصى حد ممكن... يكاد يسقط من مدارها، لكنه بعند يتشبث...
زيارتها للبيت كانت القشة التي قصمت ظهر البعير...
رؤية أحلامها و خيالاتها في بيت أحلامها تتحقق...
التقسيم و التوزيع الذي حلمت به منذ طفولتها...
و حينما أخبرها، أنه يريد خدماتها في تنسيق البيت رفضت!
لن تجر لهذه الخدعة... إلا أن بسمتها المرتجفة و الدمعة المتكومة على طرف عينها، قد أخبرته أنه على الطريق الصحيح!
ثم؟؟
حقا لا يمكن لأحد أن يفهم النساء...
فبعد كل المحاولات العبثية منه، و اختراقه لحاسوبها الشخصي، بواسطة أحد الهاكرز، و وصوله لكل أمانيها لبيت الأحلام، و تعبه و هو ينسقه داخليا و يصنع أثاثه بيده...
أقول بعد ذلك، وجدها تنفجر به، لأنه اقتحم خصوصيتها!
و بشجار طويل استمرا بتراشق التهم في وسط بيتهما... أقصد أنه حتى تلك اللحظة كان بيته...
المهم أنها انفجرت بنفس المنوال الذي بدأ يحفظه...
"ألا تدرك كم عانيت؟... ألا تدرك كم تعبت... ألا تفهم كم من جهود بذلت لكي أستطيع أن اكون فقط كائن حي طبيعي... لا، لست تدرك هذا ببساطة... لأنك زياد الصانع لا تفهم... زياد القوي الكامل الذي لا يفهم معنى أن يستغل أي شخص مخاوفك حتى ولو بخدعة لأجل أن يذلك!"
هز رأسه باستحسان و قد توقع الجملة التالية...
"لقد خضعت لعلاج مكثف زياد، لكي أجعلني على قوة مساوية لك... لم أعد أخاف من الزواحف رغم اني لا اطيقها... لم أعد أعاني من دوار الحركة... و الآن.........."
"لقد نسيت واحدة؟؟"
لأول مرة يقاطعها و هو يجلس على أريكة خضراء داكنة بلون أقرب للزيتي تلائمت مع الوسائد البيضاء و الخضراء و الزيتية اللون أيضا...
"ماذا تقول؟؟"
تسائلت دون فهم، ليقول بلا مبالاة يعلم انه ستتلاشى قريبا ليعود يطلب رضاها من جديد...
"لقد نسيت واحدة أخرى!"
يعلم أنها تدفعه لأقصاه كي ترى كيف سيدير ظهره و يفر...
و ربما تختبر صبره ...
و ربما تعاقبه...
و ربما تختبر غلاها عنده... لا يهم...
فقلد التصق بها التصاق القنديل بلحم طري قد التقاه!
"زياد ماذا تعني بكلامك؟؟"
يديها على خصرها، و هي تميل ناحيته على الأريكة التي فعلا أحبت تنجيدها و تصميمها الأمريكي الحديث...
"أعني أنك لتكملي قصديتك لتصبح تامة، يجب أن تضيفي آخر شيء.."
"و هو؟؟"
"الشخير طبعاً!!... لابد أن تصبحي سوبر دعد... دعد التي لا شائبة بها و لا تسمح لنفسها أن تحتاج لأحد!"
"شخير؟؟ أي شخير؟؟"
تسائلت بلا فهم، ليغلق عينيه بغباء شديد، و قد أدرك انها لا تعرف... بالله عليك زياد، كيف سيعرف النائم أنه يشخر!
"لا شيء!"
"ماذا تعني بلا شيء... و ماذا تعني بالشخير زياد الصانع؟؟"
الآن اعتدلت و هي تعقد معصميها على صدرها... و للأمانة هو لم يرها بهذه الفتنة من قبل...
"إنه لا شيء دعد...."
و باعتياد امتدت يده تتلمس مكان حلقه، لتعلم أنه متوتر لكذبته، فضمت شفتيها، قبل أن تقول بشكل مباشر...
"زياد... هل تقول أنني أشخر و أنا نائمة... و لا تكذب... من فضلك لا تفعل، فكذبك يكون مفضوح دائما!"
أغلق عينيه بيأس من حماقته، قبل أن يرد و هو ينهض ليقف قبالتها...
"قبل أن أجيب، أريد أن أخبرك أنني لم أعد أنام من يومها براحة... أقسم لك أنه أجمل صوت سمعته بحياتي... منذ أول ليلة نمت بها جواري و أنا أحبه... دعد، أنت تحدثتِ عما فات و كأنه نواقص بك... لكنني أقسم لك أنها ميزات بالنسبة لي... دوار الحركة خاصتك، أشعر به يجعلك متفردة... صوت شخيرك و أنت نائمة هو محفز لي لكي أنام... فقط وقتها أشعر أنك سليمة و أنا بخير لأنك معي... "
أخذ نفس عميق قبل أن يكمل، و هو يقول من قلبه...
"كنت في كالاهاري(الصحراء الكبرى وسط أفريقيا) لا أنام إلا بعدما أهلك من السير... أحاول أن أجعل سمفونية الطبيعة تصنع شيء مثل شخيرك ليهدئني فلم تفعل... دعد، أنت بلا نواقص، بل تكاثرت ميزاتك لترفع قدرك عن كل نساء الكون!"
ظلت ثوان تقف قبالته و ملامحها متأثرة بما يقول... دمعة تكومت على طرف عينها، و هي تضم شفتيها لثوان قبل أن تتحدث بصوت متأثر... لكنه مازال يشعر بالتوتر... أمتأثرة لتطرده، أم............
"هل حقاً أنا أشخر و أنا نائمة، و أنت لم تخبرني من قبل؟!"
مط شفتيه و هو يجد شيء فيه يدفعه لأن يمسكها من كتفيها بحنان، و يقترب أكثر و أكثر...
"لم أكن لأخبرك... كان ترياقا خاصا لي ليهدئني و أنام... لذلك، ما رأيك أن تنسي....................."
"زياد..."
همس رقيق حرقه مرة واحدة، خرج منها...
"ضمني بكل قوتك لصدرك!"
***
عادت للواقع و هي تستمع له يعطيها محاضرة عن صحتها و صحة جنينها و التدخين السلبي و نصف سيجارة، و بلا بلا بلا!
"نصف سيجارة دعد... هل تفهمين نصف سـ..................."
ضيق عينيه و هو يحدق بها مع بسمتها المحبة التي ترتسم على شفتيها... فرفع عينيه لأعلى يستجير بالخالق...
فزوجته المجنونة العاشقة لرائحة السجائر الكارهة للعطور، تجد الرومانسية المجنونة في أوقات أشد جنون...
لذلك تنهد بهدوء و هو يجلس على الأريكة جوارها...
"اظن أننا يجب أن نعود... عمر ينتظرنا في الدار، مع المربية..."
ابتسمت مرة أخرى، و هي ترفع حاجبا، مع نظرة شقية... و بتوقع ارتفعت هرموناته و هي تهمس بوقاحة...
"عمر الذي ينتظر أم أن حاجات شخص آخر التي تنتظر؟؟"
رحمة بها و بحملها كذب براحة...
"دعد... هيا حبيبتي، لنغادر قبل أن أرتكب جريمة!"
أطلقت ضحكة عالية غير مبالية جعلت أكثر من رأس يلتفت إليها، ليشد على نواجده بغيظ... لكنه كما المعتاد كتمه و هو يلعن الهرمونات و مكتشف الهرمونات و الهرمونات مرة ثانية و ثالثة و رابعة!
"أين سيد الحفل؟؟"
تساءل بنفاذ صبر لكي ينفجر بشخص آخر...
هزت رأسها برضى من هذا التقلب الذي تقلبه فيه...
"أغيد سلم علينا كلنا... و سننتظر حتى يقول كلمته الأخيرة... إلا أنني سأنتظر محسن حتى يأت بأخته... لقد وعدتها أن أحضر لها دعوة إن تخرجت الأولى على دفعتها هذا العام..."
ظل على أعصابه ينتظر الأخ أغيد أن يقول كلمته المنحوسة ليعود لبيته...
بينما في زاوية أخرى و بالضبط عند البوابة، كانت فتاة بقامة أقل بشيء بسيط عن متوسطة تقف بفم مفتوح و عيون مذهولة...
تحدق بالفخامة و الرقي حولها بنظرات مسحورة...
لقد كان هذا الجمال احلى حتى من شهادة تفوقها الأخيرة!... حسنا ليس احلى، لكنه فعلا غريب، جدا غريب!
لكن كل ذلك انقطع مع وكزة قوية من يد الرجل خلفها، بنظراته الناقمة الغاضبة، و لهجته الريفية التي لم يتخلص منها رغم مكوثه في المدينة لوقت طويل...
"ها قد حضرت لهذه الحفلة السخيفة الغبية، هيا بنا لنغادر!..."
رفعت عينيها لأعلى بصبر و هي تمتعض لتظهر فوراً غمازة في منتصف ذقنها...
ثم ضمت حقيبة السهرة خاصتها و التي جابت كل الأسواق لتحصل على نسخة مقلدة جيدة لإحدى الماركات العالمية...
و بنفس الوقت، مدت يدها تعدل حجابها الأنيق لونه الأزرق الفاتح (السماوي)
و الذي تلائم مع ثوبها الأنيق أيضا لكن بلون أزرق داكن نفس لون عينيها، و مطت شفتيها اللتان أصر أخوها ألا تضيف أي مواد زينة لهم، فكانت هي الوحيدة التي جاءت للحفل دون أي زينة، بثوب ساتر، و حجاب!
المهم أن الفتاة ردت و هي تحاول أن تسيطر على نفسها، و تتحرك بخطواتها –التي تدربت عليها طويلاً في الكعب المدبب، لتبدو أنيقة راقية واثقة...
"محسن أخي العزيز... "تحدثت بمداهنة و هي تحدق دون أن تبدو كذلك بالكل..."بما أنك قد حضرت فعلى الأقل دعنا نثبت حضورنا للسيدة دعد و زوجها... على الأقل دعني أشكرها على هذه الدعوة".
سار معها بنفس مكبوت و رغبة عارمة بترك مصدر رزقه بسبب هذه الفتاة...
أخته كما لها أختين أخريات...
ثلاث فتيات و أم برقبته...
لذلك هو يأخذ كل شيء في حياته بتخطيط دقيق...
تربية البنات ليست سهلة بل هي طريق شائك وسط الألغام...
فإما تموت بلغم منفجر، أو تقضي حياتك تنزع الأشواك التي التصقت بجلدك الذي يثخن يوما بعد يوم ليصل لآخر الطريق و قد فقد الاحساس بهم!
نعم تربية البنات ليست سهلة، و إلا ما كان هنا يقف في بؤرة فساد أخرى مع أخته التي نالت وعدا تحفيزيا من السيدة دعد لحضور حفل كما هي حفلات السينما؛ إن تفوقت...
و ظن أن كلتاهما قد نسيتا ليتفاجأ بأن النسيان في هذه الأمور نعمة حصدها الرجل فقط،
و دون إرادة منه أو رغبة أو رضا وجد نفسه يصطحب أخته لحفل ثري سخيف آخر!
لم يدر بعينيه تبحثا عن شيء ما،
و لم يركز بالديكور و الأناقة حوله...
كل تركيزه كان على الفتاة و بنفس الوقت يشعل جهاز الإستشعار خاصته لأي مغازل سخيف وقح، يظن أن أنها مثل كل هؤلاء اللواتي يحطن به!
الصبر محسن الصبر...
ستنتهي هذه الكارثة قريبا،
و يعود ليحبسها بالبيت للأبد!
و هذا ما كانت تدركه لبنى و هي ترى بعينيها انفعالات أخيها، لذلك قررت بهدوء و بساطة أن تنال كامل حقها في هذه الحفلة لكي تستحق العقوبة!
"لبنى... لقد جئت!"
اتسعت بسمتها لتحفر غمازتها بينما تتلقفها السيدة دعد في سلام حار، و هي تقبلها على الخد الأول قبلتين، ثم الخد الثاني قبلتين...
"لم أكن لأفوت هذه الدعوة، و لو كان آخر شيء أفعله بحياتي..."
ابتسمت دعد و هي تنظر لمحسن بتحية مهذبة...
"مرحبا محسن... سعيدة جدا أن وافقت على حضور لبنى للحفل... لقد أسعدت قلبي كثيرا!"
و ما شأني أنا بقلبك و أنفك!
فلهيتم بهم زوجك الذي فقد كامل حزمه أمامك...
و إلا كيف يسمح لك بالخروج بهذا الثوب!
الثوب الذي لم يحترمه محسن في عقله، هو عبارة عن ثوب حريري خاص بالحوامل لأسفل ركبتها بقليل... كمه قصير بحريره البني اللامع كشكولاته سائحة!
و كأنه عند ذكر الشيطان، ظهر الأخ ذو الدم البارد و هو يحي لبنى بهدوء و رسمية لأنه يعلم طباع محسن و يعلم أنه لا يريد أن يضغط عليه، أكثر من ذلك، كي لا يبحث عن مساعد آخر!
ثوان و وجد نفسه يسترخي قليلا و هو متأكد أن توصياته التي أعطاها لأخته فعالة... و شعر ببعض الراحة و هو يراها ترفض شرب أي شيء، فلابد أن الخمور هنا كالماء!
"يا إلهي..."
استشعاراته التي نشطت بقوة التقطت صوتا خلفه يخاطب أخته و زوجة المدير...
"أغيد... لا تقل لي انك بدأت تشعر بالملل من حفلتك!"
هز رأسه و كأنه يحرك رقبته ليمرنها من شدة ما هزها للجميع...
"لأول مرة تكوني صادقة تماما... لقد بت فريسة!"
ضحكة دعد الرقيقة لم تكن مرتفعة و هو ما أرضى زياد، لكنه أشعل حطب محسن... كيف لامرأة تحترم نفسها ان تضحك مع رجل غريب بهذه الأريحية و زوجها على بعد خطوة!
يا ربي لقد تحول دم الرجال كلهم لهلام!
التفت بحدة يحدق بالرجل متوسط القامة بشعره المجعد اللامع بمستحضر ما، مع نظاراته الطبية الأنيقة التي تحبس عينيه الذكية، ينحدر عبرهما أنف أنيق حاد ثم لحية مع شارب مشذبين بعناية محفوفين بدقة، اضافة لقامته المتوسطة و جسده الرشيق بشكل جيد، مرتاح في حلة أنيقة سوداء بثلاث قطع تلائم جسده بالكامل...
رجل محترم أو يبدو عليه ذلك، لذلك فكرة أن يذهب و يسحب أخته بعدوانية من أمامه دون سبب وجيه كانت سخيفة، خصوصا أنه لم يحادث أخته بل تحدث مع زوجة المدير الغبية. و قبل أن يتعمق اكثر في حيرته و تفكيره انتبه لزياد و هو يسأله سؤال في العمل سرق بعض من تركيزه هناك، ثم انضم شخص ما للمحادثة محررا أخته من رقابته الحذرة...
"أغيد... "
قالت ببسمة و هي تشعر أن الرائحة العطرة بدأت تزعجها من جديد، و بنفس الوقت تدرك أن زياد لن يرضى أن تعود للمدخنين، بل سيسحبها للبيت دون نقاش!
تنفست من فمها قبل أن تكمل بصوت أخنف...
"لا تقل لي أنك بدأت تمل من التمنع!"
ابتسم و هو يدور بعينيه في الحشود و كأنه يقنع نفسه و قبلها ضميره الميت، أن استغلاله لصديقته للوصول لمأربه ليس بالأمر السيء، طالما كان في ذلك مصلحتها... لقد أفادها و استفاد... هي حصلت على ما تريد، و هو حصل على ما يريد، و زياد حصل على ما يريد، و أيضا علاء حصل على ما يريد، و والد علاء حصل على ما يستحق!!... إذن لم كلما تلقى نظراتها الممتنة لأنه ساعدها في العودة لزوجها، يشعر بشيء لا يريد أن يصفه... لا يريد أن يشعر بالخزي فهو شيء مهين لفكرته في الحياة... لذلك عاد ينظر إليها بنظرات جدية قبل أن تخرج حروفه هادئة...
"لا أحب طريقة تفكير بنات هذه الأيام... أشعر أنني عجوز حينما أفكر بما أريده بالمرأة..."
ثم عقد حاجبيه و هو يلاحظ لبنى التي تقف خلف دعد بخطوة و قد بدأت ترتبك من حضوره، لكنها بقوة لم تنظر ناحية محسن لأنها تعلم أنها سترى الدخان يخرج من رأسه!
"هل أحضرت معك أميرة؟؟"
هذا ما خطر على باله و هو يحدق بالفتاة التي تقف بخجل و كأنها تتمنى أن تتشبث بدعد و تخفي رأسها في كتفها...
للأمانة قراءة محادثة كتلك في رواية ما، أو مشاهدتها في فيلم، تختلف كثيرا عن العيش وسط هذه المحادثات المخزية!
"أميرة؟؟"
سمعت دعت تتساءل قبل أن تلتفت بتوجه من نظرات أغيد للبنى، ثم تبتسم و هي تسحبها للأمام...
"أميرة أطول مني بشبر كامل أغيد... أول مرة تنسى شيئا ما... هذه لبنى اخت محسن مساعد زياد..."
لم تكمل، لكنه تذكر حينما طلبت دعوة خاصة منه لشخصين مهمين بالنسبة لها..
"آها..."
شعرت بالدم يتضاعف في خديها و هي تحاول ألا تعض على شفتيها... ففي القصص هذه دعوة مفتوحة...
لا تعضيها لبنى...
أرجوك لا تفعلي!
"مرحبا لبنى... كيف حالك؟؟" برغم أنه متوسط القامة و هي ترتدي كعب عالي مدبب، إلا أنه مال ناحيتها بمودة..." أخبرتني دعد عن الجائزة لك، لتفوقك بالمدرسة... "
ثم ضحك ضحكة قصيرة قبل أن يقول و هو يتحدث بألفة تلائم طفلة صغيرة...
"هل تعلمين حينما تفوقت في آخر سنة بالثانوية طلبت من والدي أن أذهب لرحلة إلى أوروبا فقط بثمن تذكرة الذهاب، و أنا مسؤول وقتها عن نفسي بالكامل!!"
ظلت للحظات تستمع إليه للحظات بلا فهم، حاجبيها معقودان، و هي تفكر بكلماته، ثم بهدوء دارت لتعطي محسن ظهرها، و هي ترد بصوت خافت هادئ خالي من الميوعة، به خشونة صبية...
"مرحبا سيد أغيد المفتي... لا تتخيل سعادتي أنني ألتقيك أخيرا!"
عقد حاجبيه بلا فهم، لترد بسرعة و دعد تتراجع خطوة لتستمع كعادتها بما تتوقعه...
"السيدة دعد أخبرتني انك عبقري لا مثيل لك بالعالم!"
هز رأسه بتواضع، و هو يقول بتقرير خالي من الغرور...
"في الحقيقة، انا أعد من أذكى عشرين شخص حول العالم!"
رفعت حاجبا منبهرا بلا تصديق تخفي به ان المعلومة مكررة لأنها قضت الأيام الفائتة تتعرف على سيد الحفلة التي ستدخلها لأول مرة...
"يا إلهي... هذا شيء مرعب..."
أشاح بوجهه قليلا و هو يحدق بالناس حوله...
"نعم هو كذلك... كل شيء مكرر... كل شيء متوقع... أحيانا أتوقع الكلمات التي ستخرج من من أحادثه بالضبط..."
دون أن تدري تركت خجلها و توترها من محسن يتراجع و هي تعقد ساعديها على صدرها...
"حسنا... لنختبر ما ستقوله.... ماذا تتوقع مني أن أقول؟؟"
التفت إليها لثوان و هو معجب بقوتها رغم صغر سنها...
"أتوقع أن تسأليني عن أفضل تخصص ملائم للسوق بعد أربعة أعوام!"
مالت برأسها و بسمتها تحررت ليشرق وجهها كله ليفهم أنه فعلا فاتنة، بوجه صغير على شكل قلب، و بشرة طبيعية بيضاء نقية و الحمرة الشديدة المصاحبة لتوترها من الحفل انخفضت لتصبح زينة لها، بينما أنفها المستقيم الأنيق يتوسط عينيها اللتان قصة لوحدها... اللون الأزرق الداكن المثير، و الذي لا يظهر إلا بتدقيق شديد و هو يظلم و يشرق برقة...
العيون الواسعة التي لم تحتج للكحل و قد حددت رموشها الكثيفة جمالها...
و كأنها تخبره أنها فعلا أصيلة رغم طولها بتسع و خمسين سنتيمترا فوق المائة، طبعا مع كعب الحذاء!
المهم ان هذا الفحص لم يأخذ منه الكثير و هو يرى اللوحة تكتمل مع بسمتها التي حفرت غمازة أو طابع حسن في ذقنها...
"حقا؟؟ جيد ما دمت قد عرفت ما أريد أن أساله... أريد حقا أن تجيبني سيد أغيد... ما هو التخصص الذي سيفيدني بعد أربعة أعوام... "
ابتسم لثوان قبل ان يرفع حاجبا و هو يجول ببصره على ملامح وجهها بهدوء شديد...
"أظن أن ما يلائمك يختلف عن السوق... لكن لو بيدك الأمر ستختارين تخصص فني... أي شيء له علاقة بالفنون!"
ثم نظر ليديها الصغيرة التي تحمل حقيبتها بشد قوي...
"عمل يدوي... ليس الرسم و لا النحت... شيء مختلف بعض الشيء!"
خفق قلبها لثوان بتوتر قبل أن تعقد حاجبيها لثوان و هي تحدق به... كيف عرف هذا الخبيث... هي فعلا تهتم بفن خاص مميز... لكنها مستعدة أن تراهن على خمسة سنتمترات من طولها على أنه لن يعرفه بالتدقيق!
لحظات مرت و هي تحدق به عبر نظرات ضيقة بينما دعد تراجعت خطوة أخرى تنظر لكليهما باستمتاع... لا ينقص استمتاعها بهذه اللحظة إلا سيجارة، أو دخانها بالتحديد!
"معك حق... هذا كان حلمي... لكن يوجد لديك تتمة أليس كذلك؟!"
هز رأسه برضى أنه صدمها... لقد رأى بها علامة الفنان... عرف من أصابع يديها الحساسة أن بها فن... نظراتها الفاتنة و شرودها البسيط... ألوان ثيابها البسيطة المتناسقة رغم تواضع نشأتها... كل هذا التقطه بثوان، و من أول نظرة!
"بكل تأكيد... أنا أظن أن التخصص الملائم لك، هو هندسة ديكور!"
هذه المرة لم تعقد حاجبيها بصدمة و لكن باستغراب قبل ان تهز رأسها بتساؤل...
"و لم هذا التخصص؟؟"
ابتسم بهدوء و قد عاد له الشعور أنها طفلة بريئة بحاجة لبعض الصور الملونة البراقة للحياة قبل أن تكبر لتواجه الدنيا الكئيبة...
"لأنه ناجح و له مستقبل، و يلائمك... الذكاء يشع من عينيك آنسة لبنى... و للوصول لحل وسط بينك و بين موهبتك أظن أن التنسيق الداخلي و الخارجي سيكون متنفس جيد لموهبتك!"
هزت رأسها بفهم، قبل أن تقول بهدوء...
"ليتني التقيتك قبل خمس سنوات سيد أغيد"
عقد حاجبيه بلا فهم، لتكمل و هي تبتسم تلك الابتسامة البريئة، و طابع الحسن في ذقنها يحفر أكثر و أكثر...
"في الحقيقة السيدة دعد، أعطتني هذه الدعوة لهذه الحفلة كهدية لأنني انهيت تخصصي في الهندسة الإلكترونية بتفوق... بل أنا الأولى على كل الكلية!"
***



eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-12-16, 11:39 PM   #5

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

انتهى الفصل عزيزاتي
انتظر أرائكم و دعمكم
و كل مرة بقول نورتوني


eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-12-16, 11:46 PM   #6

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

الف مبرووووووك يا ايمان
سعيدة جدا ببداية الجزء التاني االي اكيد هيكون مميز زي الاول و اكتر
اكيد جو هيسيب فراغ كبير في الرواية بس البركة في صاحبه بقي ههههعهههه
هاجل القراية و التعليق للصبح عشان اكون مركزة و قادرة اقري بتركيز
نورتي الوحي بوجودك و بروايتك و يارب دايما منورة


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 01-12-16, 11:58 PM   #7

Nor sy

? العضوٌ??? » 309675
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 923
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » Nor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

مشتاااااااقين والله..... اهلا بعودتك

Nor sy غير متواجد حالياً  
التوقيع
لو فينــــــا نهرب ونطيـــــر مع هالورق الطــاير، ت نكبــــر بعد بكيــر شو صاير شو صــاير.....
رد مع اقتباس
قديم 02-12-16, 12:14 AM   #8

eithar
 
الصورة الرمزية eithar

? العضوٌ??? » 262664
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 442
?  نُقآطِيْ » eithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond repute
افتراضي

ما شاء الله عليك ايمان مبروك القصة الجديدة انا مستبشرة بالخير ربنا يوفقك

eithar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-16, 12:22 AM   #9

Laila Mustafa

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وكاتبة وقاصة وساحرة واحة الأسمر بمنتدى قلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Laila Mustafa

? العضوٌ??? » 285692
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 3,542
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Laila Mustafa has a reputation beyond reputeLaila Mustafa has a reputation beyond reputeLaila Mustafa has a reputation beyond reputeLaila Mustafa has a reputation beyond reputeLaila Mustafa has a reputation beyond reputeLaila Mustafa has a reputation beyond reputeLaila Mustafa has a reputation beyond reputeLaila Mustafa has a reputation beyond reputeLaila Mustafa has a reputation beyond reputeLaila Mustafa has a reputation beyond reputeLaila Mustafa has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك action
?? ??? ~
لايؤجل عمل اليوم الى الغد
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الف مبرووووووك مبروووووك ايمي انطلاق الرواية وعودة قلمك من جديد
ياقلبي ماعملت شي انت بتستاهلي كل خير وكل دعم ككاتبة واخت وصديقة
الله لايحرمني منك
وانا مثل ماقلت حجزت اول مقعد
ومتشوقة لجديد الفصول الجاية كثييييييييييير


Laila Mustafa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-12-16, 12:23 AM   #10

hidaya 2

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية hidaya 2

? العضوٌ??? » 107776
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,552
?  نُقآطِيْ » hidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

hidaya 2 غير متواجد حالياً  
التوقيع

( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.