آخر 10 مشاركات
أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          " بين الصمت والهمس ...حكايا تروى " * مميزة * (الكاتـب : همس القوافي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          قيود ناعمة - ج1سلسلة زهورالجبل - قلوب زائرة - للكاتبة نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          رهين الشك - كارول ويستون - عبير دار الكنوز [حصرياً على منتديات روايتي] (الكاتـب : Andalus - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1791Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-03-18, 08:36 PM   #2881

Hanan anz

? العضوٌ??? » 413390
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » Hanan anz is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مساء الفل والورد والياسمين💐💐💐💐
تسحيل حضور
في انتظار الفصل السادس بفارغ الصبر😘😘😘


Hanan anz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-18, 08:41 PM   #2882

Miraal

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Miraal

? العضوٌ??? » 307608
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,635
?  نُقآطِيْ » Miraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 171 ( الأعضاء 102 والزوار 69)
‏Miraal, ‏Hadaldal, ‏Soso gege, ‏ريامي, ‏نجوم1, ‏rontii+, ‏bochraa, ‏مشاعل 1991, ‏sara alaa, ‏Hanan anz, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏حسناء_, ‏mona_90, ‏saja malik, ‏chahinezb, ‏مون شدو1, ‏leila21, ‏محمد عبدالرازق عبده, ‏noof11, ‏Esraasami, ‏Alzeer78, ‏prue, ‏لورا2, ‏amira bacha, ‏ALana, ‏thebluestar, ‏randa duidar, ‏c-moon, ‏أسمهان الأمين, ‏najla1982, ‏kholod1, ‏emy ahmad, ‏Hager Haleem, ‏gameli, ‏نجاح جنا, ‏* ملاك الصمت *1995, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏مسره الجوريه, ‏اشرقت هاني, ‏Electron, ‏رحمة صباح, ‏تفاءل..., ‏mymouna, ‏plalk, ‏محمد ثابت, ‏انسه ريلاكس, ‏همس البدر, ‏habiba bibo, ‏aa elkordi, ‏احاسيس ضائعه, ‏tamatem555, ‏صادقة 111, ‏rainfall, ‏نهيل نونا, ‏maha assaf, ‏tok, ‏سارة فؤاد, ‏نوف كرسبي, ‏Roro2005, ‏nouhailanouha, ‏الغفار, ‏E2read, ‏ام الور, ‏Alice Alin, ‏بنفسج ~, ‏menatallah_2000, ‏sou ma, ‏luz del sol, ‏د/عين الحياة, ‏mnmhsth, ‏نداء الحق, ‏الاوهام, ‏KoToK, ‏jena_story, ‏Vero samy, ‏غربة وشجن, ‏swez, ‏omangirl5, ‏الاميرة نور, ‏Aya youo, ‏آيه الحسيني, ‏hinddoya, ‏noudi, ‏memo77, ‏Israa Ehab, ‏يارا حسن, ‏فوفوووووه, ‏حووووووور, ‏مريم1396, ‏rowdym, ‏merna mohamed, ‏امانى محمدمنجى, ‏هبة النورى, ‏ألين ♡, ‏marwaadel, ‏Jamilass, ‏نور فارس, ‏b3sh0, ‏Karaoki, ‏Ann Helen, ‏Hope&


Miraal غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG]






https://upload.rewity.com/uploads/14923818623.gif[/IMG]


https://upload.rewity.com/upfiles/kVM53679.gif[/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 27-03-18, 08:43 PM   #2883

Miraal

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Miraal

? العضوٌ??? » 307608
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,635
?  نُقآطِيْ » Miraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 179 ( الأعضاء 108 والزوار 71)
‏Miraal, ‏prue, ‏Nusu, ‏فاطمة توتى, ‏كادىياسين, ‏نجاح جنا, ‏هند3, ‏Saro7272, ‏حنين مريم, ‏emy ahmad, ‏Zaaed, ‏نوف كرسبي, ‏Gigi.E Omar, ‏Hadaldal, ‏KoToK, ‏r7eel, ‏Soso gege, ‏ريامي, ‏نجوم1, ‏rontii+, ‏bochraa, ‏مشاعل 1991, ‏sara alaa, ‏Hanan anz, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏حسناء_, ‏mona_90, ‏saja malik, ‏chahinezb, ‏مون شدو1, ‏leila21, ‏محمد عبدالرازق عبده, ‏noof11, ‏Esraasami, ‏Alzeer78, ‏لورا2, ‏amira bacha, ‏ALana, ‏thebluestar, ‏randa duidar, ‏c-moon, ‏أسمهان الأمين, ‏najla1982, ‏kholod1, ‏Hager Haleem, ‏gameli, ‏* ملاك الصمت *1995, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏مسره الجوريه, ‏اشرقت هاني, ‏Electron, ‏رحمة صباح, ‏تفاءل..., ‏mymouna, ‏plalk, ‏محمد ثابت, ‏انسه ريلاكس, ‏همس البدر, ‏habiba bibo, ‏aa elkordi, ‏احاسيس ضائعه, ‏tamatem555, ‏صادقة 111, ‏rainfall, ‏نهيل نونا, ‏maha assaf, ‏tok, ‏سارة فؤاد, ‏Roro2005, ‏nouhailanouha, ‏E2read, ‏ام الور, ‏Alice Alin, ‏بنفسج ~, ‏menatallah_2000, ‏sou ma, ‏luz del sol, ‏د/عين الحياة, ‏mnmhsth, ‏نداء الحق, ‏الاوهام, ‏jena_story, ‏Vero samy, ‏غربة وشجن, ‏swez, ‏omangirl5, ‏الاميرة نور, ‏Aya youo, ‏آيه الحسيني, ‏hinddoya, ‏noudi, ‏memo77, ‏Israa Ehab, ‏يارا حسن, ‏فوفوووووه, ‏حووووووور, ‏مريم1396, ‏rowdym, ‏merna mohamed, ‏امانى محمدمنجى, ‏هبة النورى, ‏ألين ♡, ‏marwaadel, ‏Jamilass, ‏نور فارس, ‏b3sh0, ‏Karaoki


Miraal غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG]






https://upload.rewity.com/uploads/14923818623.gif[/IMG]


https://upload.rewity.com/upfiles/kVM53679.gif[/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 27-03-18, 08:44 PM   #2884

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي الفصل السادس ....1

مساء الورد ... بما اني نعسانة جدا حاليا وعندي وقت قلت انزل الفصل السادس مبكر بربع ساعة عن الوقت العادي ...
كان نفسي اقدر انزل السابع معه ايضا ... بس بسبب الانفلونزا وحرارتي المرتفعة الايام السابقة ما قدرت الا انهي الفصل السادس فقط ... اتمنى يكون فصل مميز لكم وتتفاعلوا معه بحماسة وتعليقات نارية كما عودتوني ... صدقوني بتفاعلكم هذا تلهبون حماستي لاكتب واكتب ...

اليكم الفصل السادس ..

" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقلها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "




الفصل السادس

شقة مهند

يرتشف من كوب قهوته وعيناه المحمرتان قليلا تجولان في ارجاء الشقة التي امتلأت بالعلب الكارتونية.. بعضها مفتوح والاخر ما زال محكم الاغلاق بشريط لاصق عريض..

لديه عمل كثير اليوم ليفعله ... بل يحتاج ربما لبضعة ايام اخر ... سيجدد اجازته ان احتاج .. وليعترض مديره كما يشاء لن يهتم..

يلتقط مهند هاتفه النقال وهو يتحرك ناحية الشرفة الوحيدة في الشقة .. ضيقة ومطلة على الشارع التجاري العام ...

يفتح بابها وهو يضغط في نفس الوقت على (اتصال مصور) عبر تطبيق الفايبر وينتظر بفروغ صبر ان يرى وجه صغيرته فيرسم ابتسامة واسعة حالما ظهر له وجهها الحبيب وابتسامتها السعيدة المشرقة ...

تتقافز وهي تحمل هاتف امها في يدها و تناديه بحماسة احتفالية " بابا .. بابا ..."

يكلمها ويدللها ويلاعبها وقلبه يتدفئ بوجودها كقطعة منه .. اجمل قطعة شارك في تكوينها .. انها اجمل ما في حياته على الاطلاق ..

يداعبها اخيرا بالقول " اين اقزامك قطرتي؟"

فتركض ناحية زاوية الغرفة والهاتف يترجرج في يدها ليلمح مهند خيال جوري يمر سريعاً ليختفي هنيهة وصغيرته تحاول جهدها ان توجه الكاميرا لبيت الاقزام خاصتها..

وبعد عدة محاولات لم تنجح كثيرا الا بتصوير جزء من البيت واعلى رأس احد الاقزام اما الجزء الباقي من الصورة كانت موجهة لامها بوضع مائل...

يبتسم مهند ابتسامة مختلفة وقلبه ينتعش لمرآها فيميل برأسه وعيناه تتمليان في زوجته بجلبابها البيتي الانثوي وهي جالسة على حافة سريرها تطوي بعض الملابس بنظرات شاردة ..

شعرها الاسود مرخى على كتفيها بدلال ساحر طبيعي يغشي العين ويصيب رأسه بالدوار.. لم يذق طعم دوار كهذا في حياته..

بل لم يكن يعرف ان الشعر الاسود يحمل في ظلامه سحراً كهذا ..

قال بصوت أجش " صباح الخير .. جوري .."

توقفت جوري عما تفعله وهي تلتفت ببطء لتنظر اليه لحظة عبر شاشة الهاتف التي تصورها فردت التحية بهدوء " صباح الخير .."

ثم حملت الملابس ووقفت على قدميها لتتحرك مبتعدة وهي تغيب عن ناظريه ..

يبتسم بخفة ثم يطرق بنظراته الى حركة الناس في الشارع وهو يعاود مداعبته لصغيرته وباله مشغول بخطط ينتويها دون ان يحدد لها اطارا مناسبا..

واول خطوة تدور في عقله هو العمل الحر ..

بقائه في العمل الثابت محصورا بين أربعة جدران بات مصدراً للاحباط والخمول ..

روتين قاتل ساهم بشكل ما بقتل روحه المتمردة الشقية ..

يحتاج ان يخرج ويندمج بعوالم مختلفة جديدة يشعر فيها بالحركة والتجديد ..

يحتاج نوعاً مختلفاً من العمل قريب من خبرته وقدراته وبنفس الوقت جديد عليه..

ودع ابنته وهو يرسل لها القبلات ويستلم من شفتيها القبلات الملتصقة بالشاشة وهو يضحك ثم اغلق الخط واخذت عيناه تدوران حوله في الشارع المكتظ بالمحال التجارية ومبانٍ لمكاتب وعيادات طبية ..

الشارع لم يعد ينفع لسكن هادئ وقد داهمه هذا الزحام المتنوع ...

يقرأ بشرود لوحات الاعلانات المعلقة المترامية هنا وهناك على واجهات المباني حوله بينما يرتشف ما تبقى في كوبه..

مركز طبي .. عيادة طب اسنان .. مكتب مقاولات .. مكتب استيراد الاعلاف للدواجن..

انتقلت عيناه للوحات أخر فيتابع بنفس الشرود..

مكتب دلالية لبيع وشراء وتأجير xxxxات ..

مكتب حاسوب ...... توقفت عيناه فجأة عن القراءة وخاطر سريع يضرب رأسه وهو يحدق بلوحة محددة ...

اتسعت عيناه ثم .. وخلال دقائق معدودة كان يتخذ قرارا حول عمله الجديد ..

لكن مؤكد سيحتاج لمن يعينه ويشاركه هذا التغيير .. تطلع مهند للهاتف الذي ما زال في يده فضغط باصابعه واخذ يبحث في قائمة الاسماء عن اسم محدد حتى وجده ... مجد ... صديقه القديم ....

يتبع ......



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 28-03-18 الساعة 11:26 AM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-18, 08:49 PM   #2885

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي 2

في محل المثلجات



على يمينه تجلس شذرة وعلى يساره تجلس خلود في كراسٍ متفرقة حول طاولة مستديرة بيضاء صغيرة ..

يشعر بالحر الشديد رغم برودة المثلجات التي التهمها للتو من جهة وبرودة جهاز التكييف في المحل التي تلفح وجهه مباشرة من جهة اخرى ، لكنه يعاني حرارة القرب منها ومراقبتها خلسة وهي تلتهم من كوب المثلجات بهذه الشهية اللذيذة ، حرارة تجعل خلايا مخه تذوب فوق بعض وتمحو بغباء كل حد احمر يضعه باحكام منذ سنوات كحاجز بينه وبينها ...

ورغم ما يعانيه صامتاً صامداً مع شذرة الا ان تركيزه يتشتت ايضا ناحية اخته فيريحه بعض الشيء صوتها الضاحك وهي تكلم عبد الرحمن عبر الهاتف قائلة بطيبة قلبها وعفويتها " لا تقلق أبودي .. لن أتأخر ..سأعود خلال اقل من نصف ساعة وسأرتب الامر لمبيت صديقك.."

ولسبب ما يسمع صوت عبد الرحمن عاليا واضحا يصدح من هاتف اخته وهو يرد عليها بمناغشة " قبل كل شيء كيف تخرجين بدون اذني يا خوخة .. انه ذنبي ! انا من أرخيت لك الحبل فاصبحتِ تتصرفين على هواكِ .."

فتعاود اخته الضحك بصفاء قلب بينما يبتلع خليل ريقه بصعوبة وهو يراقب شذرة تتصرف بعفوية كطفلة وهي تدفع رأسها للخلف وترفع الكوب البلاستيكي وتضعه فوق فمها لينزل ما تبقى فيه من المثلجات الذائبة ..

وعندما انتهت تمسح بلسانها فوق شفتيها وتحمر قليلا وهي تراه يراقبها فتبرر برقة

" اعلم اني ابدو شرهة لكن هذه المثلجات رائعة .. بل اروع مما كان يحضره لي والدي رحمه الله في بلدتنا .."

تتعلق عيناه بأنفها وقد لطخته بعض الشيكولاته فيقرع قلبه مجنونا في صدره ويتساءل بعجب وهو يكاد يلهث اي حمق هذا الذي يجعل قلبه يرفرف للطخة على أنفها ؟!

يرفع كفه ليضعها فوق منديل نظيف على الطاولة فيزحف به ناحيتها وهو يقول بابتسامة خلابة وصوت أجش

" تحتاجين لمنديل ..."

ترتبك وتتضاءل ابتسامتها الفرحة لتتحول الى حيرة متسائلة فتتسع ابتسامته اكثر ليرفع سبابته لانفه في اشارة واضحة لما يعنيه..

فتسارع شذرة لالتقاط المنديل وتمسح انفها بابتسامة خجل فتنته ..

ابتسامة فتنته ؟! من يخدع ؟!

كل فعل منها يفتنه ويعذبه ..

أجفل قليلا واخته تناديه " خليل هيا بنا .. عبد الرحمن يحتاجني .."

يدعي العبوس وهو يلتفت لاخته ويقول

" هل اصبحت تفضلين عبد الرحمن علي ؟"

تضحك وتميل برأسها قليلا قرب كتفه وهي تتنهد ..

شعر خليل ببعض الحرج كونهما في محل عام كما شعر بمزيد من القلق لانها ليست طبيعة خلود على الاطلاق ...

حاول ان لا يلتفت لمن حوله بينما يهمس قريبا من رأسها ببعض الجدية

" خلود .. هل انت الآن افضل وتستطيعين الكلام ...؟ انا لن ادعك تعودين لبيت الصائغ اذا لم تخبريني.. هيا اختي .. اخبريني بالتفصيل .. من تسبب بجعلك في هذا الحال اليوم التي لم أرها منك يوماً .. ولا تضطريني لاتصل بحذيفة بنفسي واسأله .."

هبّت خلود واخذت تعدل حجابها وهي تنهره بحزم مفاجئ " اياك !"

عقد حاجبيه وتملكه شعور غاضب فيلجمه وهو يسأل بصبر وإصرار " لماذا ؟! "

لكنها كانت أعند وأكثر اصرارا منه وهي تهدده بجدية

" ان سألته يا خليل سأخاصمك.. بل ان اخبرته اني كنت متضايقة اليوم فلن أكلمك لاشهر .."

أخذت تبحث عن حقيبتها في اشارة واضحة لرغبتها بالمغادرة بينما شذرة تراقبهما ببعض الحرج والتوتر فيمسك خليل بذراع اخته يحاول ان يثير عاطفتها لتبوح له " لكن يجب ان تخبريني .. لا يمكنك ان تتركيني في قلقي عليك دون ان افهم .. لن استطيع النوم الليلة .. "

نظرت اخته له بعبوس وفمها مزموم باحكام ليضيف خليل " انت منذ فترة لستِ طبيعية ولا تخبريني بما يجري معك .. لكن ان تنهاري هكذا لهو أمر لن اسكت عنه ابداً .."

تشعر شذرة ان من الافضل لو تتركهما بمفردهما فتنسحب قائلة بلطف وبعض الاحراج " عن اذنكما سأذهب لاغسل يدي .."

تحركت شذرة مبتعدة بينما خليل وخلود يتواجهان بنظرات صمت حتى استسلمت خلود لتترقق ملامحها العابسة وتهمس بحزن

" خليل.. هناك امور اخجل ان اقولها لك .."

ارتفع حاجبا خليل بدهشة ليقول بعتب رقيق

" تخجلين مني ؟! الست ابنك كما تدعين دوماً ؟! "

ترتعش شفتاها ونظراتها تحوم حول ملامح وجهه الحبيبة الاثيرة في روحها لتهمس له بكل عواطفها " انت ابني وفلذة كبدي ..."

رباه كم تقتله خلود .. يصارع دمعة تغلبه لاجلها بينما يبتسم بحب كبير قائلا ببعض المرح " اذن اخبري (فلذة كبدك) .. هل هو موضوع الانجاب ؟ هل حماتك من تزعجك بالموضوع ؟ لا اظنه حذيفة لانه اخبرني مرارا انه لا يريد مزيدا من الاطفال .. "

يقلق من جديد وتعابير غريبة اشبه بخليط من الخوف والغضب والحيرة والتشتت تمر على محياها بينما تقول بتوتر واضح " حذيفة يقول هذا لكن .. مؤكد داخله يرغب بالولد... وانا .. انا .."

تلكأت واخذت تعض شفتيها فيعقد خليل حاجبيه متسائلا" انت ماذا ؟"

تتجمع الدموع في عينيها هامسة بطأطأة رأس كسرته هو " انا اصبحت اشعر اني .. ناقصة كامرأة.. ناقصة وانا افتقد روحاً تنمو في احشائي .. انا اشعر بتلك الروح قريبة لكنها لا تصل الي ! احاول ان اتجاهل الامر .. لكني موجوعة يا خليل .. لم أعد افهم ما اريد .. ساعة اريده ان .. يتزوج .. ثم .. ثم أموت ألف مرة اذا رأيته مهتماً بفتاة! ربااه .. لا اصدق اني استطعت قولها !"

بدهشة شديدة يتساءل خليل

" اي فتاة مهتم بها ؟! هل هذا ما يجعلك تنهارين هكذا ؟ اخبريني من هي ؟ "

يمد يده ليرفع ذقنها وياجه انكسارها عبر محياها الموجوع فيشجعها بالقول

" اخبريني خلود .. ربما الامر مختلف عما تظنين وقد استطيع مساعدتك .."

لكنها لا ترد باجابة شافية فقط ترفرف برموشها لتمنع الدموع وهو تقول بخفوت

" انا مرهقة جدا يا خليل ... مرهقة وخائفة وغير واثقة لا منه ولا مني .. ولا من احد على الاطلاق .."

يحاول مرة اخرى قائلا بعزم " خلود صارحيني من هي ؟ حذيفة لايلتقِ بالنساء في محيطه .. وحاليا لا يوجد حتى عاملات في المصنع .. واعرف عنه ليس اجتماعيا في محيط العائلة والاقارب والجيران .. اذن من هي ؟"

ردت اخيرا وبصوت خرج مخنوقاً

" ر... رقــــ...ـية .."

للحظات لم يعرف خليل اي (رقية) هذه لكن فجأة اشتعل ضوء في رأسه ليفتح عينيه على وسعهما وهو يحدق بوجه اخته ذي التعابير الملتاعة ثم في اللحظة التالية انفجر خليل ضاحكاً وهو يقول ساخرا من صغر عقلها

" ايتها الهبلاء ! اقسم بالله انك هبلاء .. "

تحنق خلود وتضربه في كتفه وهي توبخه

" كف عن الضحك .. هو خطأي ان اشارك همومي مع صغير مثلك .."

يطلق تنهيدة عميقة ويبتسم لوجهها فيحاول امساك يدها ليراضيها وهي تسحبها بعنف منه ليقول بحنان " ثقي بي يا خلود .. انتِ ذهبتِ بعيدا جدا بافكارك .. حذيفة لا يرى من بنات العطار الا فتيات صغيرات اقرب لسوسو ! كلما جاءت سيرة احداهن في معرض حديث عابر يتكلم عنهم وكأنهن مجرد مراهقات.. يبدو انك لم تعرفي زوجك حتى الآن .. "

اخذت تنظر اليه بأمل قهره ليضيف مؤكدا

" ثقي بي اختاه .. لا تدعي مخاوفك تسيطر عليك لهذه الدرجة .. حذيفة يحبك كثيراً .. قد لا يعبر صريحا.. لكنه حقاً يحبك ومكتفٍ بسوسو ولا يريد غيرها.."

ترتعش شفتاها وكأنها توشك على البكاء فتدير وجهها جانبا بينما تقترب شذرة ببعض التردد لتقف قرب الطاولة وهي تقول

" اسفة لمقاطعتكما .. لكن خالتي ابتهال اتصلت بي قلقة لتأخري .. هل نستطيع المغادرة الآن ؟"

يرفع وجهه ناحيتها ولا يعلم اي جرأة دحرت قيوده ليقول بابتسامة ذائبة ونظرات عميقة حارة " تأمرينني أمر .."

تتسع عينا شذرة بارتباك ولونهما الازرق المبهر يتغير بشكل عجيب ثم ترمش عدة مرات بينما يتورد خداها الاسمران تلقائيا فيجيش صدر خليل بتلك الثورة المتمردة وقد بات لا قبل له بردعها ... فانصاع لثورته وأفلتت زمام الامور منه لينحني مهزوماً ومقراً بتهور ان شذرة ستكون من نصيبه ...



يتبع ...........


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-18, 08:50 PM   #2886

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي 3

عصراً ..

مقهى اسفل مبنى مكتب المحامية سناء ..



تمسح جوري فم صغيرتها من أثر العصير بينما ترتشف سناء قهوتها وهي تلمح نظرات الاعجاب التي تحوم حول صديقتها ..

لا تعرف كيف خطر ببالها هذا الخاطر لتسألها دون تفكير " جوري .. اتساءل ما الذي جعلك تقولين نعم للزواج من مهند ؟"

رفعت جوري نظراتها ببعض الدهشة لصديقتها فأضافت سناء وكأنها تشاركها افكارها قائلة " انت لم تكوني على معرفة به تجعلك تفضلينه عن غيره كثيرين ممن تقدموا لخطبتك وكانوا متلهفين لرضاك.. وكان لهم مميزات افضل من مهند النعماني .."

تبتسم جوري وهي تقول بممازحة " تقولين كلمة متلهفين بمبالغة يا سناء .. "

فترفع سناء حاجبيها عاليا ثم تقول بنبرة دهشة " مبالغة ؟! تطلعي حولك فقط .. كم رجل يناظرك باعجاب واضح .. "

دون ان تهتم جوري بالتطلع حولها فقط غمزت لسناء تناغشها بالقول " ربما يناظرونك انت "

تضحك سناء برقة ثم تهز كتفيها وترد بذكاء " شكرا للمجاملة الكاذبة ! لكننا ابتعدنا عن السؤال ... لماذا مهند ؟"

هذه المرة كانت جوري من تمعن النظر في صديقتها .. تعترف ان ربما شكل سناء عادي لا يلفت الانظار .. سمرة خفيفة .. بشرة ليست صافية تماما .. شفتان رفيعتان ذابلتان .. عينان صغيرتان بنيتان .. حجابها بسيط وعملي مع ملابس عملية ايضا لا تخلو من اناقة ...

ليست طويلة ولا قصيرة .. ليست بدينة ولا هزيلة .. هي تمتلك الصفات العامة التي قد لا تجذب من النظرة الاولى ..

لكن من يقترب منها ينجذب اليها تلقائيا .. فيها شيء جذاب كانثى .. نوع من الانوثة وهي تتكلم بصوتها الجميل وحركات يديها المميزة .. تجذب بضحكتها .. بلمعة عينيها.. بفطنتها .. بحبها للمساعدة .. بثقتها العالية بنفسها ... بادراكها انها تمتلك الكثير كانثى وكانسانة وانه لايُختزل بمجرد جمال زائل ..

مع هذا .. تبقى سناء مجرد انثى .. داخلها انثى قد تحن لاهتمام رجل او .. ربما لا تحن .. فجأة شعرت جوري انها تشبه سناء بطريقة ما فسألتها بفطنة

" لماذا لم تتزوجي حتى الآن يا سناء ؟ ولا تقولي لي بسبب مرض والدتك وحاجتها لك.. مؤكد كنتِ ستجدين رجلا يرتضي ان يشيل معك الحمل .."

ابتسامة صغيرة مرت على فم سناء وهي ترد عليها " هل اخبرك الصراحة ولا تضحكي علي ؟ ببساطة لانه لم يتحرك قلبي ابدا .. ربما يكون كلام مراهقات لكني اشعر ان هذا من حقي ولن اتزوج الا اذا تحرك قلبي حتى لو لم اتزوج على الاطلاق.. رغم كل مشاكل الطلاق التي اشهدها كل يوم الا اني مصرة أن اعيش زواجاً يبدأ بخفقة قلب .. "

ثم تهز كتفيها بحيرة محببة وهي تضيف بتفكير عاطفي جعلها تبدو كبنت مراهقة فعلا

" لا اعلم ما هو السبب الا ان ايا من الذين تقدموا الي لم اجد في نفسي قبولا ولا في قلبي ميلاً .."

عندها قالت جوري " وهذا هو ردي على سؤالك.. لم ارضَ بأي ممن تقدموا لي لانهم لم يحركوا قلبي .. "

ضيقت سناء عينيها وكأن جواب جوري جعلها تتوه اكثر لتقول " لكن لماذا مهند ؟! ماذا فيه ليجعل قلبك انت تحديدا بكل قوتك وصلابتك يجعله.. يميل ؟!"

شردت نظرات جوري وللحظة قلبها خفق خفقة شبيهة بتلك الخفقة قبل اكثر من ثلاث سنوات عندما التقت بمهند لاول مرة ...

قالت وهي تستذكر في مخيلتها ذاك اللقاء في غرفة الضيوف ببيت عائلتها " لا اعرف .. عندما تقدم للزواج مني كنت بعمر السابعة والعشرين .. واثقة معتدة اعرف اهدافي واعرف كيف احققها .. لكن فيه شيء اعادني صبية في السابعة عشرة وقلوب تتقافز من عينيّ .."

كانت سناء تمعن النظر فيها وتصيبها دهشة من نوع اخر وهي ترى صديقتها المميزة بمنظار مختلف بينما جوري تواصل شرودها في وصف الماضي قائلة بعاطفة بعيدة شعرتها في ذاك الوقت " فيه حرارة ونظرات عينيه جذابة خليط بين شقاوة وحرارة وشجن ..."

سألتها سناء " ألم تعودي تشعرينه هكذا ؟"

مسحة حزن مرت على وجه جوري وهي ترد بصوت مبحوح " ما زال كما هو ..! بل ربما أكثر .. خاصة الآن وقد اصبح يوجه كل مشاعره كرجل نحوي... لكن ..."

بدت جوري لاول مرة متوجعة ! شيء ما في تعابير وجهها اصبح يصرخ بألم ...

ألم من نوع اخر فسرته هي بكلماتها التالية

" هل تعرفين عندما تسعين نحو هدف واحد محدد بكل طاقتك بكل عنفوانك بكل شجاعتك لا تبالين بالخسائر الصغيرة لانك تحلمين بالفوز الكبير .. تتنازلين وتشحذين همتك بنفسك وبمفردك لتقفي بعد كل وقوع ولا تيأسي.. وفجأة ... تشعرين انك ارخصت نفسك جدا .. جدا ..."

انه الانكسار ... هذا هو الوصف ..

اخذت سناء تحدق بوجه صديقتها وتشعر بها بقوة .. تشفق لانكسارها ذاك وجوري امرأة صعب ان تنكسر .. صعب ان تعترف بالهزيمة.. انها امرأة صعب ان تعشق فقلبها منيع وللاسف عندما عشقت كسرها العشق ..

استرسلت جوري ولمعة في عينيها اشبه بدموع شفافة قائلة

" تلك اللحظة التي سمعته فيها يصارح والده برغبته الزواج من.. فتاة ...اخرى لانه يريد ان يعيش ما يفتقده جعلتني اهوي بقلبي وروحي واعتزازي بنفسي الى القاع ... تحطم داخلي شيء مهم للغاية لا يمكنني اعادة ترميمه .."

حاولت سناء ان تكون عقلانية معها ومتفهمة بالوقت ذاته فتقول لها " لكنك قلتِ بنفسك انه كان مشتت متخبط ولا يعرف ما يريد .."

عندها اشرقت تعابير جوري بالثورة .. بالغضب وهي ترد عليها ببعض الحدة " انا بشر يا سناء .. بشر .. تقبلت الكثير منه وابتلعت المر لاجله .. لقد .. لقد عاشرني مرة وهو .. وهو..."

لم تستطع جوري اكمال جملتها واخذ صدرها يعلو ويهبط بعنف فمدت سناء يدها تربت على يد جوري وهي تقول لها " اهدأي جوري .. انا اسفة حبيبتي .. لا اريد ان اؤذيك بتذكر كل هذه الامور .. انا اسفة حقاً.."

استعادة جوري رباطة جأشها خاصة عندما اخذت طفلتها تنظر اليها بارتباك ..

فتبسمت في وجه قطر الندى ومالت لخدها تقبله وهي تتمتم " لا بأس ..."

رن هاتف جوري برسالة نصية فالتقطته جوري وألقت نظرة ثم تنهدت وهي تعيد الهاتف على الطاولة وتسرح بعض الشيء ..

سألتها سناء بعفوية وتعاطف

" هل مهند يلح عليك بالرسائل ؟"

هزّت رأسها نفياً وقالت " مهند لا يرسل لي اي رسالة .. منذ اسبوعين واكثر لا يفعل .. "

ثم نظرت في عيني سناء مضيفة " الرسالة كانت من السيد عباس صاحب المطبعة .."

عقدت سناء حاجبيها لتتساءل

" ماذا يريد منك هو الآخر .."

فردت جوري ببساطة

" يريدني أن أعود للعمل.."

تنبهت سناء لتسألها " وما رأيك انتِ؟"

للحظة شردت جوري بتفكير قبل ان تقول

" لا اعلم .. اشعر اني لست مستعدة .. اشعر اني ما زلت معلقة في وضع ارفضه ويشتتني اكثر واكثر كل يوم .."

فجأة خطر ببال سناء خاطر فعرضته مباشرة

" جوري .. ما رأيك ان تأتي للعمل معي بالمكتب ؟"

بدهشة تساءلت جوري " ماذا افعل بالمكتب؟! هل تحتاجين لمحاسبة .."

فردت سناء بكل جدية

" لا يهم ما ستفعلينه .. المهم ان تغيري الاجواء التي انت فيها .. اعتبريها منحة او فسحة للتفكير بعيدا عن حصار البيت .. ولن يمنعك احد عن العمل معي تحت اي حجة .."

صمتت جوري للحظات قبل ان تقول

" سأفكر .."




يتبع ...........


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-18, 08:51 PM   #2887

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي 4

بيت الصائغ ..



يحمل علبة كارتونية تراصت فيها عشرون حبة شهية حارة من (زنود الست) التي تحبها خلود ..

لقد خرج باكرا من المعمل هذا اليوم خصيصا ليمر بالسوق ويحضر لها الحلوى التي تحبها من اشهر محلات صنع (زنود الست) في العاصمة ..

كان يدخل عبر باب المطبخ المطل على المرآب عندما تفاجأ بصوت ضحكات عالية ذكورية غريبة على مسامعه في بيت الصائغ.. عقد حاجبيه وهو يعبر المطبخ ليتوضح الصوت اكثر وكأنه قادم من جهة غرفة الكراكيب !

ثم يتبلد للحظة وهو يسمع صوت ضحكات خلود الطليقة العفوية تختلط بصوت ضحكات رجل غريب !

فورة غيرة تلقائية هبت في كل انحاء جسده الضخم وهو يخطو بعينين تبحثان عن ضالتهما ولم يخفف من تلك الفورة حتى سماعه لصوت ضحكات امه ! يعبر باب المطبخ للداخل ويتوجه يمينا بدل اليسار الى حيث غرفة الكراكيب وقبل ان يصل يسمع صوتاً جهورياً من المؤكد لنفس الرجل الذي كان يضحك وهو يقول بفكاهة

" اقسم بالله يا حاجة سوسو انتهى بي الامر متربعاً على الارض والكرسي المكسور جواري والنادل وكل رواد المطعم يحملقون بي وقد انخرست السنتهم بغباء .. فابتسمت بوجه النادل وانا اقول له (ماذا تقدمون الليلة من اطباق الحلويات) "

من هذا الذي ينادي امه بالحاجة سوسو ؟!

و(الحاجة سوسو) تغرق بالضحك مرة اخرى مع زوجته المصون !!

يقسم بالله سيحشر زنود الست في فمه واحدة تلو الاخرى ما دام يطلب الحلويات هذا الظريف ..

وصل باب غرفة الكراكيب ليتأجج عنفه وهو يرى شاب وسيم ربما من عمر عبد الرحمن وسط الغرفة وهو ينحني ليمنع خلود من حمل صندوق وهو يقول لها بلطف رجولي

" خلود هذا ثقيل اعطني اياه ستؤذين ظهرك"

يسحق حذيفة اسنانه ببعض وغيرة غير مسبوقة تنهشه نهشاً وهو يحدق في زوجته الهبلاء الضاحكة بثوبها المنزلي وحجابها المتسخ وهي ترد على ذاك الذي هبط عليهم من حيث لا يعلم قائلة

" لا يا رعد لا داعي .. صدقني خفيف .. كما اني معتادة على حمل الصناديق الثقيلة .."

انها المرة الاولى التي يرى فيها خلود تضاحك رجلا غريبا هكذا .. لم يشعر حذيفة الا وهو ينطق باسمها بصوت حاد " خلود !"

علبة (زنود الست) في يده تكاد تتجعد بينما يلتفت اليه الثلاثة مجفلون للحظة وامه الجالسة على كرسي في زاوية الغرفة هي اول من تبادر للكلام قائلة بتوبيخ " بسم الله الرحمن الرحيم .. افزعتنا يا حذيفة .. "

يتمتم حذيفة بسلام باهت لامه وعيناه على زوجته التي اخذت تعدل من حجابها بارتباك عفوي جعلت غضب حذيفة مضاعفا لسبب مبهم سخيف ..

اعتدل ذاك الشاب ليبتسم في وجهه فاوشك حذيفة ان يفقد اعصابه ليلكمه في اسنانه مباشرة لكن الشاب بدا غافلا او متغافلا لما يجيش في صدر حذيفة من نوايا اجرامية نحوه فيتقدم منه يمسح يديه ببنطاله الجينز وهو يمدها ناحية حذيفة قائلا " مرحباً حذيفة .. اعتذر يدي قذرة بعض الشيء .. "

بتكشيرة شرسة مد حذيفة يده نحوه قائلا

" لا تقلق فيدي اشد قذارة ..!"

تفاجأ رعد من قبضة حذيفة الضخمة وهي تعتصر قبضته بل اوشك ان يطلق تأوه وجع فينظر لذاك الغضب يسري في عيني الرجل فيحاول رعد ان يعرف بنفسه بالقول

" انا رعد العبيدي.. صديق عبد الرحمن ... آسف لم التقيك بالامس ..كنت نائما.."

عينا حذيفة انتقلتا سريعا نحو زوجته التي بدت عابسة بتمرد الآن فيتمتم وهو ما زال يعتصر قبضة رعد في يده " اجل .. زوجتي تركتني لانام حتى الفجر لاني كنت مرهقا..."

ثم يسحب يده بحركة خشنة بعض الشيء وهو يضيف بنبرة باردة " تشرفنا .. رعد ..."

في نفس اللحظة كان عبد الرحمن ينزل الدرج ويتوجه ناحية غرفة الكراكيب التي يتم اعدادها لتكون غرفة نوم لرعد ..

وعندها رأى حذيفة وشعر بالتوتر في الاجواء فسارع ليقف جوار اخيه ويقول ببشاشة

" اذن التقيت اخيرا برعد ..."

التفت حذيفة برأسه وقال بنبرة وعيد

" اجل التقينا .. هل استطيع استعادة زوجتي ام ما زال هناك المزيد تحتاجونها فيه.."

يكتم عبد الرحمن ضحكته بشق الانفس وهو يتبادل مع رعد النظرات وكأنه يقول له

( اخبرتك ان تأخذ حذرك ..)

لكن حذيفة لم ينتظر رد عبد الرحمن على سؤاله فتقدم ليمسك ذراع خلود ويسير بها (عنوة) وهو يقول " نراكم في وقت ما.."

وبينما امه تعترض قائلة

" لكن لم ننهي العمل هنا يا حذيفة ! "

فالتفت حذيفة وهو يغادر الغرفة ليمنح الجميع نفس التكشيرة الشريرة قائلا

" عبد الرحمن كفيل باكمال المهمة .. اليس كذلك أبووودي .."

ودون ان ينتظر المزيد كان يكمل دربه مع زوجته ناحية الباب المؤدي للملحق الخلفي وهو يغلي غليانا من غيرة فتاكة ..

امه تضرب كفاً بكف وعبد الرحمن يكتم ضحكة مستمتعة ورعد يدلك قبضته ويحمد الله انها (خرجت) سالمة من هذه المصافحة !




يتبع .........


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-18, 08:51 PM   #2888

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي 5

الملحق



عابس الوجه وهو يدخلها عبر باب الملحق ببعض الخشونة ويسألها بخفوت خطير

" اين سوسو ؟"

تعقد خلود حاجبيها وهي تنظر لمحياه العاصف بالمشاعر فترد عليه بحنق وهو ما زال يسير بها داخل الملحق " اسيا طلبتها لتكلمها ببعض الامور فارسلتها لها .. ماذا هناك ؟! لماذا تعاملني بخشونة هكذا..؟! "

هتف بها بغيرة مكشوفة وهو يدخلها لغرفة النوم " يجب ان اعتذر لاني لا املك نعومة التعامل كرجال من فصيلة الاخ رعد .."

تحدق فيه خلود بدهشة وهي لا تفهم ما يجري معه وما يقصده بينما يدفعها ناحية السرير لتجلس عليه مجبورة ..

علبة (زنود الست) ما زالت بيده الاخرى فيرميها جوارها على السرير ببعض العنف وخلود تخلع حجابها وهي تناظره بعجب لحالته تلك لكنها ترتبك في الان ذاته وهي تتساءل ببراءة

" ماذا هناك ؟! ماذا فعلت لتغضب مني ؟"

ينفث انفاسه وكأنه ثور هائج ثم ينحني نحوها فجأة بحركة مباغته جعلتها تتراجع بجذعها تلقائيا للخلف بينما يستند هو بكفيه على السرير من جانبيها ..

وجهه الغاضب مقابل وجهها ...

يحاول السيطرة على غيرته التي ما زالت تتلاعب بعقله ويوشك ان يعود لرعد ذاك فيمسح بوجهه الوسيم أرضية غرفة الكراكيب ..

فجأة (الهبلاء) التي اثارت غيرته بهذا الشكل تسأله بارتياب ونظرة تشكك

" هل .. اتصل بك .. خليل ؟ هل .. اخبرك ؟"

يميل برأسه جانبا وهو يسألها برغبة انتقامية صبيانية ان يتلاعب بها " يخبرني بماذا ؟"

تتحداه وفمها المغري يثرثر

" لا تحاول خداعي باسلوبك المعتاد لتسخر مني .. خليل اخبرك عما قلته له في محل المثلجات اليوم .. اليس كذلك ؟ انا غبية حمقاء لاني وثقت به .. ذاك الصغير فمه لايكتم سراً .. "

بتكشيرة شريرة يقول حذيفة متهكماً

" ما شاء الله ! ما شاء الله ... اي محل مثلجات يا امرأة ؟!! هل اصبحت تخرجين من وراء ظهري ودون اذني ؟! ألم تذهبي للنادي ايضا وربما صالة رقص ! "

عضت شفتها السفلى وبدت هبلاؤه في اوج حالاتها التي تثيره وهي تتمتم " انا .. انا .. كنت .. كنت متضايقة .. وخليل .. دعاني للمثلجات .. اقصد انا طلبت وهو .. اخذني .."

يخفق قلبه .. يخفق كثيراً .. وتعاوده تلك الغيرة عليها .. لم يشعر يوماً بغيرة من هذا النوع نحوها .. ربما يغار من نظرتها المبجلة لرضا .. يغار من تدليلها لعبد الرحمن .. لكن ان يغار من رجل اخر استطاع اضحاكها هكذا لهو أمر جديد عليه .. ويؤلمه بطريقة عجيبة لم يختبرها ...

اخذ يميل نحوها أكثر وهي تتراجع اكثر واكثر فيقول بصوت أجش تتقافز فيه مشاعر الغيرة " عندما تتضايقين اطلبي مني انا ان اخذك لمحل مثلجات .."

استلقت بظهرها على السرير وهو يشرف فوقها بجسده يهمس قرب فمها المغري

" ام لاني سبب ضيقك ؟"

ترتعش تلك الشفتين وكأنها على وشك البكاء .. لا بد انها تذكرت خصامها الغامض له ..

سألها وهو يحدق بشفتيها " ماذا هناك يا هبلاء .؟ اممم .. قوليها .. دعي هاتين الشفتين تفعل شيئا مفيدا عدا القبل ..."

فتفاجئوه بالقول المتمرد (غير المعهود منها)

" لماذا غضبت اذا كنت لا تعرف ..؟!"

كانت تعبس في وجهه رغم الدموع التي اخذت تملأ عينيها البنيتين فيطبع قبلة حارة على تلكما الشفتين ويقول بلهاث الشوق والغيرة " قوليلي انت .. هل ترين رعد ذاك .. ظريفاً ؟ "

فتهز رأسها باستغراب " تقصد صديق أبودي ؟ نعم هو ظريف ؟ لكن .. ما علاقته بما يغضبك ؟"

فيتهمها باسلوبه الخاص وهو يعبس بصبيانية

" اذن ترينه وسيماً يا قليلة الادب !"

تمتمت وهي تدفع التهمة عنها باستهجان

" انا قلت انه وسيم ؟!! ابدا لم اقل .."

يهبط بثقل جسده ليخنقها عن عمد وهو يشاكسها بالمزيد " مؤكد قلتها ! فما دمتِ ترينه ظريفاً اذن هو وسيم و ...."

تقاطعه وهي تدفعه بقبضتيها وتوبخه

" حذيفة ! انت ثقيل جدا .. ابتعد عني .. ستخنقني اقسم بالله.."

فيواصل مشاكسته قائلا " اذن اصبحت ثقيلا الآن ..ها ؟! لم يتبق الا ان تصفيني بالبدانة ! طبعا ! فبعد رؤيتك للظريف اللطيف الوسيم الرشيق اصبحتُ لا املأ عينيكِ "

توقفت عن محاولة دفعه وتنظر في عينيه بدهشة بل بصدمة ! تقرأ غيرته ولا تصدق ! واخيراً تهمس له وهي ترفع يدها تحاوط وجهه قائلة بتؤثر " هل .. هل ..تغار عـ..ـلي من .. صديق أبودي ؟! "

فتطفح غيرته وهو يرد ببصوت مبحوح ساخر

" الحمد لله ان الهبلاء اصبحت تفهم .. بعد تسع سنوات اقتربت فيها من اليأس !"

فجأة سالت دموعا من عينيها وهي تهمس

" الغيرة توجع اليس كذلك ؟ تشعرها تمسك بنياط القلب وتقطعها ببطء .. ببطء شديد يا حذيفة .. وكأنها ..."

لم تستطع اتمام جملتها .. لم تستطع الوصف اكثر .. لكنه شعر .. شعر بهذا الألم في صدرها .. في قلبها الغالي ..

سألها بشكل صريح مباشر

" ما الذي فعلته لاجعلك تغارين وتتألمين هكذا يا هبلاء ! على الاقل أنا امسكتك بالجرم المشهود وانت تتضاحكين مع ذاك الظريف ..فماذا فعلت انا ؟! "

اخذت تضحك بين شهقات البكاء المتقطعة وتهمس له بوجع " بل قل .. على الاقل .. انت رجل كامل عين الله تحرسك .. تتمناك كل النساء .. بينما انا امرأة .. ناقصة ! "

بوجه عابس اخذ حذيفة يتهكم باسلوبه ويقول " ناقصة ؟! من اين لك بهذه الجمل السخيفة العجيبة الرنانة ! هل تقرئين الروايات التافهة من وراء ظهري ايضا ؟! "

يتحشرج صوتها وهي تهمس اسمه بألم

" حذيفة ..."

يزمجر بغضب حقيقي جدي .. غضب كالعادة يكون لاجلها وليس منها " انت هبلاء يا خلود .. اقسم بالله هبلاء .. هبلاء وطيبة بشكل زائد عن الحد وبشكل مستفز .. ترين الكمال في الناقصين وانت هي اكمل البشر ...! ماذا أفعل معك لتفهمي .. "

تتعلق به تبكي وهي تقبل وجهه فيجن جنونه وتثور كل مشاعره فتدفق من فمه الكلمات وهو يعتصرها هادراً " ستخبرينني الآن كيف آذيتك لتكوني بهذا الحال ؟! اي فكرة سخيفة طرأت برأسك لتجعلك تغارين من امرأة مجهولة اخترعتها مخيلتك الجهنمية ثم تتألمين هكذا وانا كالاحمق اخر من يعرف هوية تلك المرأة ! "

تغرق وجهها في رقبته وهي تبكي وتقبل عنقه بعشق وتعلق شديد فينسى اي سؤال يحتاج لاجابة صريحة منها وينهار مقبلاً شفتيها وذراعاه تعتصران جسدها الضئيل عصراً وقبل ان تفلت زمام الامور أبتعد فجأة بعنف وهو يشتم هامساً بصوت مبحوح

" سوسو... قد ...تأتي بأي... لحظة .."

فتفاجئه وهي تدفعه بعنف وتهب واقفة على قدميها بهلع تعيد ترتيب ملابسها وهي تقول

" يا فضيحتي ! يا فضيحتي .. الحمد لله... الفتاة لم تدخل وترانا هكذا .."

يضحك حذيفة مقهقهاً وهو ينقلب ممددا على ظهره وصدره يجيش بالانفاس المتسارعة ثم يناظر وجهها بتعابيره المضحكة ليقول بصوت خافت " اجل داري فضيحتك يا امرأة .. لنا الليل بطوله ولوحدنا .. حتى نكمل الكلام وكثير من الاعترافات يا هبلاء ... "



يتبع .........


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-18, 08:51 PM   #2889

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي 6

غرفة الكراكيب (غرفة رعد)



كانت الحاجة سعاد قد ذهبت لتصلي العصر فأخذ رعد يشرح لعبد الرحمن بذهول مضحك " اقول لك اخوك حذيفة كان سيحطم قبضتي .. اقسم بالله.. لم كل هذا العنف ؟! "

اغرق عبد الرحمن بالضحك حتى سقط أرضا بينما رعد يركله في بطنه غيظا ...

وحالما هدأ الضحك قليلا قال عبد الرحمن بتحذير متسل " ابتعد عنه الايام المقبلة حتى يعتاد وجودك .. ومؤكد ابتعد عن خلود في حضوره .."

تخصر رعد وسط غرفة الكراكيب التي ما زالت تحتاج لمزيد من العمل وهو يقول

" سأبتعد عنك انت شخصيا ..!"

تربع عبد الرحمن على الارض وهو ينفض ملابسه وينظر لصديقه بابتسامة مغيظة تشق فمه فيرقص رعد حاجبيه ويقول

" لكن فليحلم وحشكم الضخم هذا ان يبعدني عن الحاجة سوسو .."

هذه المرة اختنق عبد الرحمن بالضحك وهو يقول " الحاجة سوسو ؟! هل ناديت امي بالحاجة سوسو على مسامع حذيفة ؟! اقسم بالله انك مجنون ولن تخرج حياً من بيت الصائغ .."

يهز رعد كتفيه ويبدأ العمل على حمل الصناديق وهو يقول مدعيا الجدية والاصرار

" الحاجة سوسو single (عزباء أو أعزب) مثلي .. دعوني آخذ فرصتي معها .. انا وهي وحيدان وشاء القدر ان يجمعنا اخيرا ..."

يضحك عبد الرحمن ببعض الشرود ثم تخفت ضحكاته ليقول بجدية " بعيدا عن التهريج والمزاح وقلة حيائك مع امي .. اريدك ان تعرف انك لست وحيدا على الاطلاق .. بيتي هذا وبيت عائلتي اعتبره بيتاً دائما لك.."

تمتم رعد هذه المرة بشكر خافت فيقف عبد الرحمن على قدميه ويبدأ بمساعدة رعد في ترتيب ما تبقى ليسأله بهدوء بعد بضع دقائق من العمل " ألن تخبرني بما حصل مع عمك ليلة الامس ؟"

دون شعوره اوقع رعد الصندوق ارضا فأخذ يشتم بالانجليزية وهو ينحني ليلملم الاغراض ثم بدأ يتمتم باعتذار متوتر وعبد الرحمن يراقبه بدهشة وتساؤلات لا تنتهي

انحني عبد الرحمن ليساعده لملمة الاغراض ثم يقول بصوت هادئ ونبرة حازمة

" رعد ... انا صديقك.. لا تتردد بقول اي شيء مهما كان صعباً وثقيلاً.. "

احنى رعد رأسه دون ان ينطق بكلمة ليمسكه عبد الرحمن من يده يشد عليها قائلا بتوضيح " اريد ان اعرف ليس فضولا مني اقسم بالله .. لكني اشعر انك بحاجة لان تفصح عما تخبؤه.."

رفع رعد عينيه ببطء لصديقه فهال عبد الرحمن ان يرى هذا الانفعال المكبوت فيهما وشعر بشكل مؤكد ان في الامر سر خطير وليس مجرد خلاف عائلي عادي ..

يتمالك عبد الرحمن نفسه ويضيف بتفهم وتشجيع " صدقني الافصاح والمشاركة تريحان كثيراً .. وايا كان ما حصل ليلة الامس او حتى ما حصل قبل عشر سنوات ودفعك لتهجر الوطن فأنه سيبقى سرا بيني وبينك ..انا اريد مساعدتك فقط كما ساعدتني في الغربة وكنت دوما خير صديق.. وسأسندك مهما تطلب الامر .. هذا وعد مني "

تصلبت ملامح رعد وهو يرد بنبرة جافة باردة

" ربما ستتغير نظرتك لي يا صديقي .. ولن تراني بنفس النظرة الجميلة التي تصفني بها الآن ؟ بل ربما .. لن تأمن بقائي في بيتك وسط عائلتك .."

ظل عبد الرحمن يتطلع لوجه رعد لثوان طويلة قبل ان يرد بالقول " صدق او لا تصدق.. ثقتي بك لا حدود لها.. سواء اخبرتني ام لم تخبرني لن تتغير هذه الثقة.."

ابتلع رعد ريقه بصعوبة واخفى نظرات تأثر افلتت منه ليرد بصوت مبحوح

" وهذا لن انساه لك ابدا .."

اخذ عبد الرحمن يربت على كتفه ويقول بمرح ليغير الموضوع

" هيا .. لنكمل العمل ونخرج الصناديق للخارج قبل مرور سيارة جمع النفايات .. رباب غادرت عملها للتو وستصل خلال ثلث ساعة للبيت .."

يهز رعد رأسه بابتسامة وحالما استدار ليحمل الصندوق تلاشت ابتسامته تماما ليحل الوجوم التام ...




يتبع .........


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-18, 08:51 PM   #2890

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي 7

عند السلم اللولبي لشقة رضا واسيا




بجدية اخذ يتكلم رضا وهو يضع كفه فوق كتف ابن اخيه عقيل قائلا " لا اريد أن اثقل عليك وقد اخبرني محسن انه تكلم معك بنفس الموضوع .. لكني وعدت سوسو ان اكلمك بنفسي ..."

طأطأ عقيل رأسه وهو يتمتم بتشنج

" انا اسمعك عماه .."

قال رضا بسماحة لا تخلو من جدية المقال

" اسمعني يا عقيل .. جميل ان يكون دمك حامٍ على اهل بيتك .. لكن ان تحميهم وتدافع عنهم شيء وان تكون عنيفاً معهم شيء اخر .."

توترت قبضة عقيل وهو ما زال لا يجرؤ على مواجهة نظرات عمه لكنه يعترف قائلا " انا لم اسيطر على غضبي .. شعرت .."

يربت رضا على كتفه ويحاول تيسير الامر عليه بالتفهم والنصح " اعلم كيف شعرت .. لكن درّب نفسك على كظم الغيظ والتحكم بالغضب .. مر علي رجال كثيرون يملكون الكثير من النخوة والغيرة على ارحامهم لكن طبعهم الغاضب يجعلهم يفقدون السيطرة ويؤذون احب الناس اليهم .. ليندموا أشد الندم بعدها .. الرجل يفقد شيئا من رجولته اذا اذى اهل بيته يا عقيل .."

تراخى عقيل قليلا وهو يشعر ببعض الذنب ليقول " انا اسف عماه .. لن يتكرر الامر "

يتبسم رضا بينما يمر في المرآب امامهما كلا من عبد الرحمن وصديقه فيحييهما مرة جديدة برأسه وهما يحملان الصناديق للخارج ثم يعود باهتمامه لابن اخيه قائلا في دعوة

" تعال لنصعد عند خالتك اسيا نشرب عصيرا باردا يطفئ حر هذا الصيف الذي هجم باكرا مع اقتراب شهر رمضان .."

هز عقيل رأسه موافقاً وهو يتتبع خطوات عمه على الدرج الملتوي ...




شقة اسيا ورضا..



تمسد اسيا على شعر سوسو الذهبي وهي تحاول ان تتأكد من استيعابها الكلام قائلة

" اذن يا حبيبتي هل فهمتِ ما قلته لك للتو؟"

للحظة تشعر اسيا بالاحباط من تعابير وجه سوسو الطفولية وهي ترد عليها بابتسامة حلوة

" نعم خالتي .. سأنتبه لملابسي وانتبه اذا خرجت للشارع ان لا اسمح لغريب ان يكلمني بل أصده بحزم .."

تعبس الصغيرة الفاتنة دلالة (الحزم) الذي ذكرته في اخر كلامها بينما تنظر اليها اسيا ببعض الاشفاق وتفكر ان خلود ربما لم تكن امها التي انجبتها لكن مؤكد نقلت اليها صفاتها الانقى وعفويتها وبراءة دواخلها بشكل يمس القلب..

مالت اسيا لتقبل وجنة سوسو وهي تقول

" بنت ذكية .. وهل سامحتِ عقيل لغضبه منك ؟"

سبحان الله... رغم اختلاف الملامح الا ان التعابير متطابقة بين خلود وسوسو وهي ترد بحب خالص حقيقي

" انا احب عقيل .. واحب سامي ومنة .. لكن عقيل يخيفني احياناً واشعر اني اتصرف دائما بطريقة تزعجه مني.. لكني اظل احبه .."

حاولت اسيا ان توضح لها قائلة " انه فقط يخاف عليك .. قد يكون فقد اعصابه معك لكن مؤكد هو يخاف عليك من الغرباء .."

ردت سوسو بابتسامة حلوة وهي تهز كتفيها

" خود تقول لي دائما .. لا تكلمي الغرباء في الشارع لكني انسى .. "

لا تعلم اسيا كيف جاءها الحدس ان تقول ما قالته وهي تركز في عيني سوسو ذات الزرقة الزجاجية المميزة " حبيبتي الا ترين ان مناداتك لـ.. امك.. باسم (خود) لم يعد مناسبا لعمرك ؟"

كانت جملة قالتها اسيا وكأنها تجس نبض .. حتى انها لم تفكر كثيرا قبل ان تقولها ..

رد فعل سوسو جاء طبيعيا للغاية وهي ترد عليها " لكني احب اسم خود يا خالتي .. وخود ايضا تحبه.."

فمضت اسيا قدماً وهي تشعر بضرورة ما تفعله قائلة " اذن ربما من الافضل ان تسألينها ايهما تفضل اكثر .. (خود) ام (ماما) .."

هزت سوسو رأسها قائلة " حاضر خالتي .."

عند تلك اللحظة فتح باب الشقة ليطل رضا وهو يقول ببشاشة وجهه " اسيا البسي حجابك لو سمحت .. لقد جاء عقيل معي .."

سارعت اسيا لتلتقط حجابها الملقى على ظهر الاريكة فتضعه فوق رأسها وهي ترد على زوجها " تفضلا ..."

يدخل عقيل مطرق النظرات خلف عمه وهو يلقي التحية ببعض الخجل " السلام عليكم "

ترد اسيا التحية بحبور وبينما رضا يغلق الباب خلف عقيل فجأة ودون سابق انذار ركضت سوسو ناحية عقيل تحديدا وترمي بجسدها عليه لتلف ذراعيها حوله وتنام على صدره وهي تقول بمحبة طفولية " انا اسفة عقيل ولن افعل ما يغضبك مرة اخرى .."

تجمد الثلاثة معا وهم يحدقون بسوسو تحتضن ابن عمها بقوة ..

اسيا بعينيها المتسعتين وهي تتمتم

" يا ربي!!"

ورضا مصدوم وللحظة لم يعرف كيف يتصرف اما عقيل فكان مسمراً جامداً مكانه بلا حراك ووجهه اخذ يشع احمرارا لاهباً وهو يحدق برأس سوسو الذهبي الملقى على صدره.. واخيرا يلتفت لعمه باستنجاد صارخ " عمي ! "

تسارع اسيا للتصرف وهي تتقدم بخطوات سريعة فتسحب سوسو برفق وهي تقول لها ببعض الاحباط الخفي

" تعالي معي صغيرتي .. اظننا نحتاج لـ..ـكلام اخر .."

ثم تاخذها بيدها الى غرفتها بينما ينظر رضا باشفاق رقيق نحو الفتى المراهق الغارق بالارتباك لا يعرف اين يوجه نظراته فيرحمه من هذا الحرج البالغ ويقول له بابتسامة هادئة

" انا فخور بك بني .. لا تقلق من تصرفات ابنة عمك .. نحن جميعاً سنوجهها .."

يسأل عقيل بصوت متعثر

" هل .. أذهب عماه ..؟"

فيرد عليه عمه

" نعم مؤكد .. اذهب لتنهي دراستك .."

فيستدير عقيل ويفتح الباب على عجل ثم غادر مهرولا على الدرج وحمم بركانية تشتعل برأسه ولا يعرف لماذا !





يتبع في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t363302...l#post13197901


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.