آخر 10 مشاركات
255- ثقي بي يا حبيبتي- آن هولمان -عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          493 - وعد - جيسيكا هارت ... (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          506 - والتقينا من جديد - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          7- جرح السنين - شارلوت لامب - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1791Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-05-18, 08:54 PM   #4081

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي



" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقلها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "

ملاحظة : للتأكيد تم تنزيل الفصل الحادي عشر قبل ثلاث ساعات فلا تنسوا تقرؤه لمن يقرأه اليوم
اليكم الان الفصل الثاني عشر


الفصل الثاني عشر


بيت الصائغ .. المطبخ


قالت الحاجة سعاد بعبوس امومي عفوي


" يا بني لماذا انت عنيد هكذا ؟! قلت لك لا تنتقل الان وانتظر حتى يوم الاحد عندما تأتينا ام رضية لتنظف البيت .. كنت سأطلب منها ان تنظف لك غرفتك وحمامك في بيت سعدون.."

يناظرها بمحبة وهو يعد القهوة فيبرر لها

" اقسم بالله ليس عنادا .. لكني تعودت على خدمة نفسي بنفسي .. والغرفة لم تكن وسخة تماما لكن مهملة ومتروكة حالها كحال الحمام .. لا اعرف لماذا العم سعدون يفضل الطابق العلوي ليستقر فيه مهملا الطابق الارضي ..! "

تحرك الحاجة سعاد فمها يمينا وشمالا ثم تشوح بعصاها وهي تقول " إنه يتخذه برج مراقبة يلاحق الناس في غدوهم ورواحهم .. هكذا تقول بدرية .."

يسأل رعد باهتمام وفضول

" الم يزره احد قط طوال هذه السنوات ؟!"

فترد الحاجة سعاد وهي تخطو ببطء لتجلس على الاريكة القريبة قائلة " ابدا .. ولم يطرق بابه انسان مذ اتانا وسكن حيّنا.."

يتساءل رعد بدهشة " غريب هذا الرجل .. كيف يعيش بمفرده هكذا لا صديق ولا ابناء يزورونه !"

تتغير تعابير الحاجة سعاد وهي تتكئ بخدها على اعلى عصاها قائلة بحزن وحنق طفولي

" فليفرح بك الآن وقد قررتَ تركنا لتقيم معه .."

يبتسم لها رعد ابتسامة عريضة وهو يحمل فنجان القهوة الذي اعده لها ليضعه امامها على المنضدة الصغيرة ثم يلثم اعلى رأسها قائلا برقة ومداعبة شقية " لا تحزني هكذا يا حاجة سوسو .. انا لن أذهب بعيدا .. سأصبح جارك .."

تتنهد وهي تضع عصاها جانبا وتمد كفيها لتلتقط فنجانها قائلة بحسرة متدللة

" لكنك لن تكون هنا معي .. ماذا سأفعل وحدي بالنهار الطويل ؟! اعتدت عليك .. "

دخل عبد الرحمن في نفس اللحظة ليقول بلؤم " اعتدتِ عليه ؟! انه هنا منذ يومين فقط يا .... حاجة سوسو ..! "

عبست الحاجة سعاد وهي تقول " اسكت انت.. انت لا تعرف كيف يكون اليوم طويلا وانا وحدي .. انتم كلكم تخرجون وتتركوني بمفردي في هذا البيت الكبير.. لولا زيارات بدرية لي لكنت انفجرت من الوحدة والملل وهجرتكم ورحلت .."

يضحك عبد الرحمن بينما ينحني رعد ليجلس متربعا على الارض امامها وهو يعدها مدللا اياها بالقول " وهل أهون عليك ان تتركيني وترحلي ؟! هذا البيت لا ينيره الا وجودك .. حسنٌ .. أعدك أن أزورك كل يوم .. هل يرضيكِ ؟"

تبتسم في وجهه وهي تمد كفها لتربت على خده بأمومة قائلة ببشاشة

" نعم .. يرضيني .."

ظل ينظر لوجهها وقلبه مأخوذ ...

وجهها مكتنز دائري وعيناها تشبهان عيني عبد الرحمن .. نفس الطيبة المتأصلة .. وجهها مختلف تماما عن .. وجه.. امه النحيل .. لكنها بطريقة ما .. تنظر اليه كما كانت امه تنظر ..!

او ربما هو خياله من يصور له تشابهاً يشتهيه عقله الباطن ويرفض الاعتراف بوجوده في ظاهره ..

ابتلع ريقه يقاوم هذا الجوع للاحساس بأمه من جديد.. جوع نسيه لسنوات بينما تسأله الحاجة سعاد لاهية عما يشعره " بني .. هل تحمل قرآنك معك ام نسيته في كندا ؟"

باغته السؤال ليتمتم وضعفه يشتد

" ليس.. معي ..قرآن .."

فالتفتت الحاجة سعاد لولدها عبد الرحمن الذي كان يعد لنفسه الشاي قائلة

" اذهب يا عبد الرحمن واحضر لي القرآن الذي اضعه في غرفة الضيوف "

ثم عادت بنظراتها لرعد مضيفة بتوصية امومية مشددة " ضعه عند رأسك عندما تنام.. رمضان على الابواب .. ويجب ان يكون عندك قرآن لتقرأ فيه وتحيي لياليه..."

عادت صورة امه تتوهج في رأسه وهي تقف وسط المطبخ تحضر الفطور .. ووالده يتشكى أنه لا يحتمل الصيام ويريد حلوى (الكنافة) حتى تسنده قبل أن يغمى عليه .. بينما امه توبخ زوجها لقلة صبره واحتماله ...

ثم داهمته ذكرى صوتها ... صوتها الشجي وهي ترتل القرآن اخر الليل .. ووالده يجلس جوارها ... كان .. كان يبكي تأثرا وهو يستمع لترتيل زوجته..

سارع رعد ليطرق برأسه يغالب دموعا تلامس جفنيه بينما يردد بخفوت " رمضان كريم"

فترد الحاجة سعاد " الله اكرم .. رحم الله والديك .. نعم ما انجبا ..."

فجأة يجره عبد الرحمن من كتفيه ليوقفه وهو يقول مدعياً الغيرة

" قم معي وخذ القرآن بنفسك .. يبدو ان الحاجة سوسو نسيت ان لديها اربعة رجال لتدللك هكذا امامنا وتثير غيرتنا عليها.. "

وعلى صوت ضحكات الحاجة سعاد تتطاير لحظات الضعف والذكريات البعيدة ويستعيد رعد ملامحه المشاغبة وحيويته الملفتة بينما يحرك حاجبيه بإغاظة في وجه عبد الرحمن .. ليعود (رعد) الذي يعرفه الجميع في ظاهره ولا يعرفون ايا من دواخله...

ثم يسيران معاً من المطبخ الى غرفة الضيوف يسأله عبد الرحمن ضاحكاً مندهشاً

" ماذا فعلت لها ؟! لم أرها يوماً تنسجم مع انسان غريب كما انسجمت معك وبهذه السرعة !.."

يدعي رعد الغرور قائلا بنظرة خاصة

" انه سحر المحترفين يا مبتدأ .."

في نفس اللحظة انفتح باب غرفة الضيوف وخرج منها حذيفة ورضا .. والاثنان بدوا غريبين ...

حذيفة كان شاردا عابسا فيتمتم بتحية غير مفهومة ثم يتجه شمالا نحو الباب المؤدي للملحق بينما يلقي رضا السلام وقد بدا هو الاخر شارداً بعض الشيء وكأن امرا يشغله ...

يسأله عبد الرحمن ببعض القلق

" هل هناك شيء يا ابا جعفر ؟!"

فيرد رضا بابتسامة هادئة " لا شيء .. لا تقلق.. كل الامور بخير ان شاء الله .."

ثم يتحرك رضا في الاتجاه المعاكس ناحية المطبخ بينما يتساءل عبد الرحمن وكأنه يكلم نفسه

" ماذا هناك ؟! للتو كان رضا منشرحاً وسعيداً بخطبة شذرة ..! لكن حذيفة هو من كان غير طبيعي عصر اليوم.."

يلتزم رعد الصمت وعقله يستعيد ما رآه صدفة قبل أقل من ساعة عندما كان يدفع مكتبة خشبية ثقيلة داخل مرآب بيت سعدون ..

وخرج للحظة للشارع عندما سمع صوتاً ظنا منه أنه عبد الرحمن لكنه رآى خليل من يخرج من بيت الصائغ مغادرا بتعابير متجهمة وحذيفة يلحق به في الشارع ..

وعندما وصله حذيفة دار بينهما حوار و قد بدا خليل خلاله منفعلا بشكل واضح ..

ثم رحل تاركا حذيفة يشيعه بنظراته ...

لم يتعمد رعد ان يتابعهما بل ولم يهتم كثيرا بتفسير ما رآه حتى انه عندما خرج عبد الرحمن بعدها بلحظات ناداه ببساطة ليساعده في دفع المكتبة دون أن يفكر أكثر بالموضوع ...

لكن الآن ومع رؤيته لوجهي رضا وحذيفة يشعر ان هناك امرا ما شديد الاهمية يخص خليل مع عائلة الصائغ ...

ترا ماذا حصل ؟!




بيت العطار.. غرفة المعيشة ..


تستلقي حبيبة على الاريكة ويدها تستريح فوق بطنها تمسد عليها وكأنها تداعب طفلها وهي ترخي جفنيها ..

صوت صغيرتها سكينة يأتيها من اخر الغرفة وهي تلقي (محاضرة تعليمية) لكاظم حول وجوب تعلمه استخدام اليد اليمنى وهو يشخبط على اوراقه بدلا من يده اليسرى والصغير يعاندها بينما سكينة تبدو في قمة رباطة الجأش والصبر فلا تيأس منه وتعاود المحاولة معه ...

كم تشبه اباها في هذا !

سألت حبيبة فجأة " اين شذرة ؟ "

فترد رقية بخبث " تعد نجوم الليل ..."

تفتح حبيبة عينيها وتوجه نظراتها لاختها الصغرى التي تجلس على كرسي منفرد مجاور لها وهي تقلم اظافرها باهتمام وتبتسم ابتسامة مشاغبة لتوبخها حبيبة بالقول

" اغلقي فمك يا كل الرقة .."

تضع رباب صحن الفاكهة على المنضدة البيضاوية القريبة ثم تجلس جوار امها على الاريكة الاخرى بمواجهة رقية وحبيبة لتلمع عيناها ثم تقول فجأة مدعية الجدية

" امي ! الفأر الذي تبحثين عنه منذ ايام هناك .. انظري .. انه خلف رقية بالضبط ..."

فزعت رقية وهي تقفز بعنف من كرسيها تتساءل برعب " اين .. اين ..."

عندها انفجرت كلا من حبيبة ورباب ضاحكتين فتعقد رقية حاجبيها قائلة لرباب بحنق حقيقي " مزحة سمجة ..! "

فتحرك رباب حاجبيها وتغيظها اكثر بالقول

" وانت غيورة لان شذرة ستتزوج قبلك .."

تهتف ابتهال وهي تمد ذراعيها نحو رقية تدعوها لحضنها مدافعة عنها بالقول

" ولماذا تغار ؟! انها الخلطة السحرية .. الف من يتمناها ... سيأتيها افضل نصيب باذن الله.."

تتدلل رقية وهي تجلس جوار امها وتنغمر في حضنها بينما تخرج لسانها ناحية رباب بحركة إغاظة طفولية ..

تضحك رباب بلا اهتمام بينما الام تعنفها بالقول " ولا تفزعينها هكذا مرة اخرى بالفأر.. انت تعرفين كم تخشاه منذ صغرها.."

وتمد ابتهال يدها لتجر اذن رباب ورباب تتأوه وتقول باعتراض " آآآه ... امي .. لا اصدق انك تفعلين هذه الحركة معي من جديد ! انا امرأة متزوجة الآن ولم يعد مناسبا ولا منطقيا ان تجري اذني هكذا ..."

لكن ابتهال تعبس في وجهها وهي تشدد من احتضان رقية وتقول

" تزوجتِ وربما في احشائك الآن طفل ينمو ولكنك ما زلتِ على مشاغبتك مع اختك الصغرى .."

تتورد رباب خجلا بينما تغمزها رقية بلؤم ساخرة من توردها الخجول لترد لها رباب لؤمها بالقول " هل تذكرين يا حبيبة عندما كسرتُ ذراعي وطلبتُ منك تصميم قماش الرباط الحامل للذراع مطبوعة بأكثر الصور احراجاً لرقية ؟ "

تضحك حبيبة وهي ترد " طبعا أذكر .. لقد خاصمتني لبضعة ايام بعدها .."

لا تبالي رقية بإغاظتهما لها لتتدلل اكثر في حضن امها قائلة

" فلتقتلكما الغيرة لاني.. كل الرقة .. قطعة السكر .. اخر العنقود والمفضلة بلا منازع عند ابتهال.."

تقبل ابتهال رأس صغيرتها وهي تؤكد كلامها بالقول المناصر

" وستظلين المفضلة يا قرة عين ابتهال .."

تهز حبيبة رأسها وتعلق " وانت ظلي يا امي على تدليلك المفسد لها واملئيها غرورا حتى تنفجر يوماً كالبالون .."

اوقفت الام حرب الاغاظة بين بناتها وهي تقول " اتركي اختك في حالها واخبريني عن حالك .. كيف تشعرين بحملك الان حبيبتي ؟"

ردت حبيبة وهي تعود لتمسد على بطنها

" بخير امي .. الحمد لله ... لم يتبق الا شهران ان شاء الله .. "

دعت ابتهال من قلبها " يا مسهل يا الله .. ان شاء الله تلدين بالف سلامة .."

نظرت حبيبة لرباب قائلة بجدية " رباب .. هل اخبرك يحيى عن مخططاته الجديدة للدار ؟ "

فتتساءل رباب " اي مخططات تعنين ؟"

لترد حبيبة " يفكر ان يوظف رعد عندنا .. يظنه سيكون مفيدا للغاية بافكاره وشخصيته الملفتة لجذب الزبائن .. خاصة عندما ألد وانشغل بطفلي سنحتاج لمن يساعد في سد الفراغ الذي سأتركه .."

علقت رقية بانتقاص لئيم لرعد هذه المرة

" وهل خلت البلاد الا من هذا المهرج ؟!"

تغمزها حبيبة قائلة " المهرج يعجب يحيى يا كل الرقة وانا أثق بنظرة يحيى جدا ..."

ثم سرحت حبيبة قليلا لتضيف بتفكر

" انا شخصيا لا اراه مهرجاً على الاطلاق .. بل اتخيله بدور ... اممممم ... دور الساحر .. الحاوي .. اجل هو هذا الوصف ..."

ثم تلمع عينا حبيبة بالخيال الذي أخذ يدور في رأسها قائلة

" ساحر غامض يحمل مفاجأت لا تخطر على بال الجمهور ليخرجها بغتة من قبعته السوداء ويجعلهم يشهقون اثارة.."

ثم نظرت لاختيها وامها لتضيف باثارة خيالها الجامح " هل تتخيلونه بالزي الاسود ؟ عباءة سوداء بياقة مرتفعة وقبعة طولية فوق رأسه وبنظرة خطيرة ماكرة تشع من عينيه وحاجباه كسيفين بتارين مرعبين وابتسامة عريضة تعمل الف حكاية غامضة .."

ابتهال فقدت اهتمامها بينما بدت رباب مستمتعة للغاية بخيال حبيبة لتعلق بانبهار "مرعبة انت بتخيلاتك يا حبيبة .. دوماً يخطر ببالك ما لا يخطر ببال احد .. احببت خيالك عن رعد كثيرا .."

فتهب حبيبة من رقدتها لتقول لرباب بحماس

" هاتي ورقة واقلاما ملونة يا رباب .. هيا بسرعة .. خاصة اللون الاسود الشرير ..."

هبت رباب هي الاخرى لتهرول باحثة عما طلبته حبيبة وهي تقول بنفس الحماس

" حاااااااااالا ..."

كانت رقية تفوقهما حماسة لترى كيف سترسمه حبيبة لكنها أخفت حماستها بإتقان لتدعي اللامبالاة والضجر قائلة " ارى انكما تعطيانه اكبر من حجمه بكثير.. مجرد متذاكي يجيد اضحاك الاخرين .."

فترد حبيبة برؤيا فطنة

" الساحر ايضا يضحكنا يا كل الرقة .. لكنه يوترنا بنفس الوقت .. توتر حلو يجعلنا متحفزين ومتلهفين ..و.. متوجسين .."

تكز رقية باسنانها وهي تأبى الاعتراف ان الذي تصفه حبيبة عن رعد هو حقيقي .. حقيقي للغاية .. انه ... ساحر ..

شعرت بالغيظ من حبيبة لانها قادرة على التعبير بإبهار عفوي كهذا دون ان تحسب حساباً لأي شيء او اي احد ...

فلم تجد الا ان تنغزها بطفولية قائلة

" لنرى رأي يحيى اذا سمع كلامك هذا .. اظنه سيعيد النظر بمخططاته كلها..."

تضحك حبيبة من قلبها بينما تعود رباب بالاقلام ودفتر رسم كبير الحجم لتأخذ من رباب ما حملته اليها وهي ترد على رقية بالقول

" لو كنتِ تعرفين يحيى مثلي لما قلتِ هذا .. عقله مختلف ونظرته غير تقليدية .."

تتأفف رباب وهي تحث حبيبة قائلة

" دعكِ منها .. وابدأي الرسم .. اموت توقاً لارى الصورة كاملة .."

فبدأت حبيبة تخط الخطوط وعينا رقية تتبعان كل خط وقلبها يدق بتسارع .. بل يرتجف في صدرها .. يرتجف شوقاً لمجهول ساحر مختبئ يترصدها وهي تصارع لتقتنصه قبل ان يقتنصها ..!

يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-18, 08:58 PM   #4082

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بداية الاسبوع ... الجامعة... صباحاً..


تدمع عيناها بينما تسمع صوت امها تجهش بالبكاء فتحاول السيطرة على نفسها وهي تلتفت ناحية الجدار تخفي وجهها وتعتزل الطلاب في صخبهم الذي ملأ الرواق والكل ما بين مشوش ومبتهج .. حزين وغاضب .. وهم يستلمون نتائجهم النهائية ..
تبتسم بحب لا يعادله حب بينما يترقق صوتها وهي تهمس لامها عبر الهاتف
" حبيبتي ... لا تبكي هكذا .. "
فترد امها بين شهقات البكاء ونبراتها تشع بالفخر والتأثر
" من فرحتي يا كل الرقة .. ما شاء الله لا قوة الا بالله .. من العشرة الاوائل ! والدك كان سيفخر بك ويطير بك لعنان السماء ..."
غامت عيناها وذاكرتها البعيدة تحاول تكوين صورة محددة لوجه والدها وهو يناظرها بفخر ..
هزت رأسها ثم هتفت بفرح وفخر وهي تبتلع غصتها عنوة قائلة
" بل من الخمسة الاوائل ايضا يا ابتهال .. فانا رقم خمسة .. وخلال ايام سأكون معيدة في الجامعة .."
أخذت الام تتمتم بالحمد وهي تدعو الله ضمنيا ان يعينها على اكمال مهمتها في الحياة
" الف حمد وشكر لك يا رب .. لم يتبق الا ان يحقق الله مرادي ويتمم نعمته عليّ لازوجك ممن يعرف قيمتك فارتاح اني اخيرا اديت الامانة وحققت ما اراده يونس لَكُن ..."
تبتسم رقية بفرح وهي تستدير بجسدها لتتكئ بظهرها على الجدار قائلة بتدللها المعهود " انا لن اتزوج ابدا .. هل انا مجنونة لاترك حضنك ؟! سأظل هكذا معك الى الابد .."
وبختها امها بالقول " اياك ان تقولي هذا مجددا .. انه فأل سيء .."
تضحك من قلبها فتشع بهجة وعندما ارادت الرد على امها بمزيد من المناغشة التقت عيناها بعينيه .. يبتسم لها بهيبته المؤثرة وهو يقترب منها تحديدا يشق افواج الطلبة المتفرقة ...
همست رقية لامها وما زالت ابتسامتها مشعة
" عن اذنك امي .. يجب ان اسلم على استاذي.."
سمعت رد امها " في رعاية الله حبيبتي .."
ثم اغلقت الخط وهي تتقدم من الدكتور سامان تبثه عفوياً بهجتها قائلة
" مرحباً دكتور سامان .. هل علمت بنتيجتي؟"
يمنحها ابتسامة خلابة وعيناه الذكيتان تلمعان بينما يهز رأسه ويقول برد ضمني على سؤالها " مبارك يا معيدتنا الجديدة .."
انتعشت كُلها للفظ (معيدة) ..
وشعرت بالفرح والفخر يضخ في كل جسدها واوشكت ان تشكره عندما رن هاتفه فنظر للشاشة ليرى المتصل ثم رفع يده الاخرى مشيرا بالسبابة بشكل انيق وهو يقول
" لحظة من فضلك ..."
في اللحظات التالية كان الدكتور سامان يتحدث اللغة الكردية مع احدهم ..
اعجبها للغاية صوته بلغته الام ....
انهى المكالمة خلال اقل من دقيقة ثم عاد بتركيزه اليها لتفاجئه بالقول " انها المرة الاولى التي اسمعك فيها تتكلم الكردية يا دكتور .."
سألها وعيناه في عينيها " هل تعرفين اللغة الكردية ؟"
هزت رأسها بحبور وهي ترد " كانت لي صديقة كردية ايام الثانوية وتعلمت منها بعض الكلمات والجمل .."
التمعت عيناه بشدة وكأن ما قالته اسعده للغاية .. للحظة ارتبكت رقية من ردة فعله .. واخذ عقلها يتساءل باسلوبه العملي ..
هل هو سعيد لانه فخور بلغته ويحب ان يعرفها الجميع ام لانها هي تحديدا تعرف بضعا من لغته الام ...؟
وجاءت تمتمته لتزيد السؤال ضجيجا في رأسها
" هذا جيد .. جيد جدا .."
شعرت رقية ان عليها ان تكون حذرة بطريقة ما مع الدكتور سامان .. لكن مؤكد يجب ان تعامله بلباقة خاصة .. فهي لن تخسر دعماً من شخص مثله له مقامه وهيبته ..
تلويح من بضع بنات تعرفهن في اخر الممر كان مخرجاً منتهى (اللباقة) لتمثل الابتهاج وهي تلوح لهن في المقابل ثم تعتذر بابتسامة عريضة للدكتور سامان قائلة
" اسفة دكتور ... صديقاتي ينادونني .. اتفقنا على الخروج سويا .."
غامت عيناه بغموض محير وكأنه انزل ستارة نصف شفافة لا تخفي كل شيء بل تجعل الرائي يحدق بفضول ليعرف ما يخفيه ..
ثم قال بابتسامة جانبية حلوة " اذهبي واحتفلي .. انت تستحقين الافضل .."
ليتركها ويتحرك مهيباً ملفتاً وكأنه وُلِد بتلك المهابة فأتت عفوية مؤثرة ...
تحركت رقية وعقلها يرسل اليها اشارات حول الدكتور سامان ..نظراته وتلك المعاني المحيرة التي يرسلها اليها لا يمكن ان تكون مغفلة ولا تفهمها ! ... انه .. مُهتم ...
ما لا تفهمه هو نوع (اهتمامه) بالضبط ؟!
يجب ان تعرف أبعاد ما يريده حتى تعرف كيف تتصرف معه مستقبلا ...
لكن مؤكد لن تفكر بكل هذا اليوم ..
فهذا اليوم سيكون للاحتفال بانجازها فقط ..



في نفس الوقت .. حي الشيخ .. السوق



في طرف السوق تجلس حسناء على الارض المتربة وبتوتر تفترش الخضار امامها على الارض وهي تشعر بالنظرات المتوجسة تحوم حولها كما حصل بالامس واول الامس ...
اتكأت بظهرها على جدار شبه مهدم تقع خلفه ارض خربة يستخدمها سكان الحي احيانا كمكب للنفايات ...
الرائحة تزكم الانوف احيانا خاصة في فصل الصيف لكنها لا تشتكي .. لقد خسرت موقعها داخل السوق بسبب غيابها عنه.. وعليها ان ترضى باي شيء حاليا ..
عينها من شق العباءة تناظر الداخل والخارج .. الكل بات يعرف من هي .. والكل يتجنب الاحتكاك بها والاقتراب منها ...
تحسين منذ اول يوم عادت فيه لعملها في سوق الخضار اعلن عن هويتها بالنسبة له فاصبحت منبوذة داخل دائرة الرعب التي اوجدها حوله...
اليوم الاول لم يشتري منها احد .. واليوم الثاني لم تبع الا حزمة خضار واحدة .. وهذا هو اليوم الثالث فدعت الله ان يرزقها ويفك حصار تحسين من حولها حتى يتشجع الناس ليشتروا منها دون ان يهابوا التعامل الطبيعي معها ...
ما يقلقها اكثر هو تعامله معها في البيت ...
لم يعاشرها منذ يومين بل حتى لم يحاول .. بات يصمت معظم الاوقات عندما يكون معها بالبيت بينما نظراته الممعنة فيها تبدو كنذير شؤم ..
لا تعرف ما ينتظره منها .. تحاول ارضاءه حتى لا يعيد النظر بتركها تعمل فتعد عشاء يعجبه وتغسل ملابسه باهتمام بل حتى تحاول ان تتكلم معه حول السوق والبيع والشراء .. لكنها لا تتلق منه الا الصمت وايماءات الرأس ونظرات تفيض بشكوك مبهمة ! هل يشك بها انها قد تهرب ام ان شكه مختلف هذه المرة ...؟!
خياله المرعب حط فوق رأسها فيجفلها ويخرجها من افكارها حوله لتواجه واقع وجوده فترفع نظراتها له وتراه امامها يحدق فيها من علو بنظرات صارمة وهو يقول " اليوم لك ساعتان فقط .. سألف في السوق وسأكون قريبا دوما .. واحد صبياني سيكون ملازماً لك اذا حصل شيء سيبحث عني .."
تمتمت حسناء وهي تحاول دفعه ليبتعد عن مكان رزقها " نعم.. حاضر ... اذهب انت.."
يضيق عينيه وهو يواصل تحديقه فيها ثم فجأة يهبط بجسده ليجلس القرفصاء قبالتها قائلا بنبرة تشكك مخيف " تريدين مني الذهاب سريعا يا ام تحسين ؟! اتساءل لماذا !"
فترد عليه وقد فاض كيلها " لان لا احد سيشتري مني اذا ظللت قريبا مني هكذا .. ارجوك يا تحسين .. فقط اذهب ودعني لرزقي.."
شعّت عيناه بالغضب فانكمشت خوفاً لكنه لم يفعل اكثر من ان يهب واقفاً على قدميه ليبتعد عنها ويدخل عمق السوق فتتنفس حسناء الصعداء وتستكين في ركنها وعينها تنظر للسماء تدعو الله الرزق الحلال ...
بعد اقل من ساعة كانت تتمتم حسناء بالحمد والشكر وهي تأخذ النقود من زبونتها الثالثة .. وبينما تخفي المال في جيب جلبابها جاءها زبون ...
لم تألف وجهه وكأنه من حي آخر .. بدا شاباً في العشرينات وقح الهيئة والتعابير وعيناه لم تنزلا عنها وهو يسألها بنبرة لامبالية عن سعر الخضار ..
كانت ترد والشاب يتواقح اكثر ويقلب في خضارها باستهانة مستفزة حتى تناثرت هنا وهناك فنهرته حسناء " لا تفعل هكذا بالله عليك.. ستتلف الخضار ..."
ليرمقها بنظرة مشمئزة ثم يهينها بالقول
" لم يتبق الا بائعة خضار قذرة ترفع صوتها علي .."
استغفرت حسناء بتمتمة خافته وقد اعتادت امثاله ..
صمتت تتركه يرحل من نفسه وهي تعيد ترتيب الخضار محمية تحت قطعة قماش رطبة كي تحافظ على رونقها من حر الصيف.. لكن الشاب لم يكتفِ فوقف على قدميه ورفس بقدمه الخضار وهو يلفظ بضع كلمات بذيئة ..
في لحظة عجيبة وقبل ان تستوعب حسناء ما يجري كان الشاب منبطحاً بوجهه على الارض بعد رفسة وحشية تلقاها من تحسين الذي ظهر من العدم ...
التصقت بالجدار وهي ترتجف من هول العنف الذي يتلقاه الشاب من تحسين ...
لم يكن آدميا على الاطلاق وهو يكيل اللكمات والرفسات للشاب الذي اخذ يلفظ الدم من فمه ..
ودون شعورها صرخت حسناء فزعاً وهي ترى تحسين يخرج سكينه ويجثم فوق صدر الشاب يفتح فمه عنوة ليمسك لسانه بين اصابعه وهو يقول له بعنف دموي رهيب " سأشق لسانك نصفين يا ابن ال(....) ..."
وقفت حسناء على قدميها لتركض نحوهما وتتوسل تحسين وهي تمسك ذراعه
" بالله عليك اتركه .. حلفتك بالله يا تحسين ان تتركه .."
دفعها بعنفه ذاك وقد بدا كوحش حقيقي خارج اي حدود انسانية ..
وقعت على الارض لكنها عاودت الوقوف تلملم عباءتها حولها لتعاود التوسل وهي تمسك ذراعه تمنعه من الاقدام على شق لسان الشاب فيدفعها بوحشية مرة اخرى .. لكنها لم تيأس والناس تجمهروا حولهم دون ان يجرؤا على التدخل .. فقط حسناء اخذت تبكي وتولول وتتوسل " لم يفعل شيئا.. دعه يا تحسين .. دعه .. "
كانت قد فقدت سيطرتها على نفسها واصبحت هستيريه فاخذت تحاول جر السكين من يده عنوة وهو يقاومها ويشتمها ثم فجأة ... سال الدم وسط هذا الصراع ...




الحي .. بيت العطار..


ترجلت رقية من سيارة الاجرة وهي تلمح عن مسافة العم سعدون بجلبابه الابيض يقف متخصرا وعابسا بغير رضا بينما رعد ببنطال جينز باهت وبلوزة بيضاء صيفية يضم لصدره وبين ذراعيه حزمة كبيرة من الاغصان المقطوعة والاعشاب اليابسة ليلقيها جانباً على الرصيف ثم تسمع رقية صوت رعد واضحاً وهو يحاول اقناعه او استرضاءه " اقسم لك يا عم ستغدو حديقتك جنة قبل أن يبدأ رمضان ولن أكلفك فلساً واحدا.."
تنقّد رقية سائق الاجرة وهي تخفي ابتسامتها عندما سمعت رد العم سعدون الحانق
" لماذا تحشر انفك في كل شيء ؟! الا يكفي انك غيرت ترتيب خزائن المطبخ واصبحت اتوه بينها ؟! "
فيبدو رعد بتعابير الاقناع المنطقي وهو يقول بنبرة هادئة مستفزة " التغيير مطلوب يا عم انه ينشط الذاكرة صدقني وانت قلت لي تحتاج لتمارين ذهنية .."
تدعي رقية البحث عن شيء ما في حقيبتها لتطيل وقوفها حتى تستمتع بما تسمعه ليقول العم سعدون بنبرة اتهامية وهو يشعر بمزيد من الحنق والغيظ
" واعدت ترتيب غرفة المعيشة على مزاجك حتى لم أعد اعرف اين اسكن انا ! "
فيواصل رعد اسلوبه الحلو المنطقي المغيظ قائلا " لكنك قلت ان الطابق الاول مهجور وانك تفضل الطابق الثاني .. فشعرت ان ربما اذا غيرت من غرفة المعيشة ستغير رأيك وتجلس معي فيها نتناول الشاي ونتباحث حول اخبار العالم والسياسة وربما نتفرج فيلما لجيمس بوند .."
عندها رد سعدون على حجج رعد وهو يكاد يشد بشعره من الجانبين هادرا فيه " كف عن ردودك الجاهزة هذه .. نحن لم نتفق ان تغير من هيئة بيتي الذي اعتدت عليه منذ سنوات..
كل ما سمحت لك به اعادة تأهيل الحمام السفلي وقد فعلت وانتهينا... رغم اني لم أكن راضيا جدا عن عمل السمكري .."
فيعبس رعد وكأنه يفكر للحظات ثم يقول
" اؤيدك.. انا ايضا لم أكن راضيا .. امممم .. ما رأيك ان نتصل بسمكري آخر ليأتي ويعيد عمل الصيانة في الحمام من اوله ؟"
رفع سعدون كفيه للسماء وكأنه سيخرج عن طوره ليهتف " اعوذ بالله .. لا اريد مزيدا من الغرباء والفوضى في بيتي .."
أفلتت ضحكة مشعة من رقية رغماً عنها فلفتت انتباه الاثنين اخيرا لتتهلل اسارير سعدون وهو يتقدم نحوها بخطوات واسعة قائلا بحماسة طفل يريد ان يكون الاول في كل شيء
" مبارك يا رقية نجاحك وتفوقك .. سعيد اني الاول الذي يبارك لك من الحي .. لا بد انك عائدة للتو من الجامعة .. والدتك حفظها الله وزعت الحلويات على اهل الحي كلهم .. انا سعيد لاني كنت اول من رآك وبارك لك.."
تركت العجوز يهذر ويثرثر لتكتفي بالقول متجاهلة رعد الذي ما زال يقف محاذيا لباب بيت سعدون القريب " شكرا يا عم سعدون ..."
فجأة قال رعد بصوت مرتفع من مكانه " اشم رائحة احتراق قادمة من مطبخنا يا عم .."
بدا العم سعدون فجأة كامرأة مولولة وهو يهتف عائدا بخطوات مهرولة لبيته
" يا ربي ! نسيت الاكل على النار .. كله بسببك يا ثرثار .. شغلتني بالكلام فاحترق طعامي .."
مر سعدون في هرولته برعد الذي كان يكتم ضحكته فتتباطأ خطواته وهو يعبس في وجهه مضيفاً بحنق " كما ان اسمه (مطبخي) وليس (مطبخنا) يا ولد .. هل سترثني وانت معي منذ يومين لا غير؟! "
ثم اكمل العم سعدون هرولته وهو يولول تحسرا على طعامه الذي احترق ..
انحنى رعد ليلتقط من كومة الاغصان والاعشاب التي رماها قبل قليل على الرصيف فاخذ يبحث بينها حتى التقط عشبة يابسه لكن تبدو مميزة بشكلها فابتسم وهو يعتدل بوقفته ليقترب من رقية التي تحدق فيه بتحدٍ تلقائي فينظر في عينيها الزرقاوين الجريئتين ويقول بنبرة حلوة مستفزة ومدغدغة " مبارك يا رقم خمسة ..."
نظرت بترفع لتلك العشبة الصفراء في يده وبابتسامة عريضة مغيظة قالت " شكرا يا ظريف "
لكن مؤكد لم تنجح في اغاظته وهو يتطلع اليها وكأنه مستمتع بمحاورة طفلة مشاكسة مشاغبة .. طفلة يرواغها ويستفزها ..
اللعنة لما يشعرها به هذا ... الغبي !
قلبها يخفق فرحاً في صدرها وهي تأخذ العشبة منه ..
داخلها تشعر بانوثتها ترتعش استجابة فورية عاطفية للغاية .. تشعر بحبال السيطرة تسرح من بين اصابع ارادتها الحديدية التي تراخت ..
لم تكن تعرف ان عيناها بدتا شفافتين تطل منهما نجوم مشعة غامضة تجعله يشعر بالحيوية والفضول المنعش لاكتشاف ما تخبئه بنجومها تلك...
يتمتم رعد وهو مشدود لتلك النجوم
" للاسف لا زهور في حديقة العم سعدون لاقدمها لك ..."
تطرق بنظراتها للعشبة في يدها وترد عليه بوقاحة وجرأة " لا تقلق .. الهدية تعكس شخص صاحبها .."
فيضحك رعد بضحكات مجلجلة وهو يسير متراجعاً للخلف بظهره بينما يواصل النظر اليها ويحييها منحنياً بشكل مسرحي مضحك
" هذا لا يمنع اني فخور بك يا دمية .. "
يواصل سيره العكسي للخلف فلم ينتبه لكومة الاغصان والاعشاب فيتعثر بها ويقع على مؤخرته لتنطلق ضحكة رقية عاليا تظهر شماتتها بوضوح وهي تلوح ناحيته بهديته (العشبية) وتقول
" واحدة بواحدة يا ظريف .."
يهز رعد رأسه وهو يضحك ثم يرجع بظهره للخلف ليتمدد فوق الاغصان فارداً ذراعيه وعيناه تتطلعان للسماء الصافية باسترخاء لذيذ ..
خلال لحظات كانت رقية قد دخلت بيتها وتغلق البوابة الخارجية ببطء متعمد وعيناها تخطفان ناحيته وهو ما زال مستلقيا بتلك الحالة ... الساحرة!
اصابعها تشد على حديد الباب تأثرا بمنظره الجذاب ذاك ... إنه يؤثر فيها رغم أنفها .. نفس التأثر الذي تشعره وهي تحدق ليلا في صورته التي رسمتها حبيبة قبل ايام .. تحدق بوجهه دون ملل بل العكس تزداد لهفة لتمعن اكثر ..
لا احد يعلم ان تلك الصورة باتت في حوزتها..
لقد سرقتها في نفس الليلة دون ان يشعر بها احد .. وعندما بحثت عنها حبيبة ورباب ادّعت امامهما بكل وقاحة وبراءة انها مزقتها ورمتها الى سلة المهملات ظناً منها ان حبيبة رسمتها للمزاح فقط ...
لا زالت تذكر حنق رباب عليها بينما حبيبة تهدئها وتعدها برسم صورة اخرى ...
لم تهتم لغضب اختيها فكل ما اهتمت به انها حصلت على الصورة لنفسها .. لها وحدها ...
وقضت ليلة طويلة تحدق بالتفاصيل التي رسمتها حبيبة للساحر ...
اجادت حبيبة رسم تفاصيل وجه رعد .. ابتسامته الغامضة ونظرة عينيه الاكثر غموضاً واثارة وسحرا ...
كان مخيفا ومثيرا في الآن ذاته .. ملفتاً بعلامات استفهام لا تنتهي .. جذابا بشكل متفرد مختلف ..
انه محير لمن يلتقيه وحبيبة اجادت نقل حيرتها الشخصية حوله بعفوية الفنانة داخلها..
واخيرا ..اللون الاسود لزي الساحر كان يمثل لرقية الستار المظلم الذي يخفي اسراره خلفه.. ستار تريد ازاحته بلهفة لم تشعرها قبلا...

يتبع ..


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-18, 09:00 PM   #4083

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بيت العطار ... الحديقة الخلفية ..


تحت التعريشة الخشبية الصغيرة وقد ظللتها اوراق العنب واغصانه المتسلقة تجلس شذرة في الحديقة الخلفية قرب غرفة الكراكيب الخارجية تمسك بيدها عودا صغيرا التقطته من الحديقة وتسرح بيدها ترسم رسوماً وهمية فوق العشب الاخضر ..
لماذا لا تشعر بالسعادة وهي على وشك الزواج من شاب طيب ؟! لقد اتخذت قرارا صائبا والكل يبدو سعيدا لاجلها ومرتاحا لارتباطها بمصعب .. اذن ما الخطأ الذي يوسوس به قلبها لها ويجعلها تشعر بالانقباض...؟!
مع صوت الزغاريد القادمة من باب المطبخ الخلفي التفتت شذرة برأسها لتصلها اصوات الفرح من الخالة ابتهال وهي تحتفي بنجاح رقية المميز ..
تعبس شذرة وهي تعود بنظراتها مطرقة نحو العشب .. تنغزها كلمات رقية السابقة وكأنها الوحيدة التي تشعر معها بذاك (الخطأ) غير المرئي ..
اخذت نفساً عميقاً واطلقته .. يأخذها تفكيرها هذه المرة ورغماً عنها الى مهند ..
لقد آمنت به حتى لو لم يمس قلبها حقاً .. لكنها آمنت .. وتأملت .. وكم كان طريق الأمل معه وهمياً مضللاً ...
انكسر العود الصغير بيدها وهي تضغطه بقوة في الارض دون ان تشعر ...
حدقت بالعود المكسور لعدة لحظات ثم همست لنفسها " لا تكوني هشة كهذا العود يا شذرة .. لا تدعي الاوهام تتلاعب بك .. كل مخاوفك ما هي الا وساوس شيطان .. مصعب شاب طيب ولم تري منه الا كل خير .. وقد أتى البيت من بابه فيستحق منك ثقة أكبر ..."
عند هذا الهمس علا صوت الخالة ابتهال وهي تناديها من باب المطبخ وتقول " شذرة .. كفاك جلوسا خارجاً بهذا الجو الحار حبيبتي .. ستؤذين نفسك .. تعالي وباركي لرقية .. لقد عادت .."
تبسمت شذرة وهي تشعر ببعض الراحة وترد
" نعم خالتي .. قادمة .."
تقف على قدميها وتنفض ملابسها وكأنها تنفض عنها اي تفكير يشوش عليها ثم تهمس لنفسها
" كثرة الجلوس هنا ستؤذيني بلا شك ..."
وبإحساس ايجابي قررت ان تبارك لرقية بطيب خاطر .. كما قررت ان تقول (نعم) مرة اخرى لاسيا عندما تسألها عن قرارها الاخير حول مصعب ...
قررت.... ان تنسى عيني خليل اللتين أرّقتاها كثيراً دون طائل .. !
ستذكر فقط عيني مصعب وابتسامته وهو يناظرها منتظراً اياها تُزف اليه كعروس..
خلال دقائق كانت شذرة في المطبخ تحتضن رقية بقوة فاجأت رقية نفسها وهي تتلقى التهاني منها لنجاحها المميز ...
تغمض شذرة عينيها وهي تشعر برقية تبادلها الاحتضان بصدق ربما لأول مرة وكأنها تبارك لها خطوبتها في المقابل لكن... دون ان تنطق رقية بكلمة...!
لم تهتم .. كل ما اهتمت له أن تكون ايجابية .. وأن رقية رغم كل شيء تسندها في قرارها ... وان كان على طريقتها ...



مكتب مهند .. ما بعد الظهر


بدا مكتبه مزدحما ببعض الرجال المتحاورين بصوت عال بينما تسلمه ابنتهما وتسأله ببعض الارتباك " هل انت متأكد ! تبدو .. مشغولا للغاية .."
يرد مهند وهو يحمل صغيرته قائلا " متأكد .. اذهبي انت فقط .."
استدارت لتغادر باب المكتب عندما ناداها
" جوري .."
فتلتفت اليه تنظر لوجهه المرهق وشعره الرطب من حمام اخذه بوقت قريب كما يبدو لترد عليه بنبرة اشفاق تلقائي " نعم .. "
يبتسم ابتسامة جذلى ثم يقول بهمس وقح
" ألن نتبادل قبلة الحظ في اول يوم عمل حقيقي لنا ؟! استطيع أن اجد لنا خلوة مناسبة لنفعلها ..."
تحرك رأسها يمينا وشمالا ثم تبتسم عفوياً وهي تتمتم " ستظل طفلا ! "
ينفجر ضاحكاً وهو يستدير بجسده عائدا للمكتب ويحني رأسه ليقبل عنق صغيرته غافلا عن عيني جوري اللتين تراقبانه من مسافة ويدها تضغط بتشنج على زر المصعد..
تتساءل بتشوش وارهاق " الى متى كل هذا ؟!"



دار العطار للازياء ..


عيناها تنظران بتركيز فني خاص للرسم الذي ترسمه لرعد فتحدد خط العينين اكثر بينما تكلم اسيا عبر الهاتف الذي تحشره بين كتفها وخدها قائلة
" هل علمت بنتيجة كل الرقة ؟"
ردت اسيا بنبرة فرح " نعم مؤكد .. امي نشرت الخبر في الحي باكمله ووزعت الحلويات ابتهاجاً .."
تتبسم حبيبة وعيناها تلمعان بإلهام وهي تحدق في عيني رعد المرسومتين امامها وكأنها تستكشفه بينما تعطي اهتمامها لحوارها مع اختها قائلة " تستحق هذه الصغيرة ان نحتفل بها ما رأيك ؟"
فوافقتها اسيا بمرح " لا مانع عندي .. نحتفل بالصغيرة التي كبرت واصبحت معيدة .."
امتلأت حبيبة بالرضا وهي تكمل الرسم وتملؤها حماسة خاصة لتُري الرسم ليحيى ..
رباب ايضا ستفرح به .. كانت متحمسة اكثر منها للرسم وقد اغضبتها رقية للغاية عندما مزقت الرسم الاول ورمته لسلة المهملات ..
سألت حبيبة اخيرا وهي تتحرك مبتعدة عن الرسم وتسترخي على كرسيها المريح قائلة
" بالمناسبة ما اخبار عريس شذرة ؟ هل سأل رضا عنه ؟"
ترد اسيا " نعم سأل والكل يمدح سيرتهم .. "
فتشعر حبيبة بالارتياح وهي تقول
" الحمد لله .. انا سعيدة لاجلها .. "
لكن كلمات اسيا حركت داخلها شيئا ما وهي تقول " رضا قال سيسأل عنهم أكثر واذا كان خيراً سنتأكد من موافقة شذرة بشكل نهائي لاني اراها بصراحة تسرعت بالقبول .."
تشعر حبيبة ببعض الحيرة وربما الكثير من شعور الذنب ناحية شذرة .. تشعر انها بطريقة ما كانت السبب بانكسار قلب تلك الفتاة عندما اكتشفت حقيقة هوية مهند وسر اختياره لشذرة تحديدا ..
قالت حبيبة وهي تعكس افكارها
" ربما تعجلت ابداء القبول لانها ما زالت متأثرة بموضوع مهند .. تبدو وكأنها ما زالت مصدومة بما حصل ... شذرة فتاة بسيطة ورقيقة .. ليست من النوع الذي يتحمل تجارب كهذه تثقل كاهل ضميرها وقلبها معاً .."
فردت اسيا تؤيدها " فعلا .. مؤكد هي تشعر بالخزي لكل ما حصل .. ربما الله عوضها بمصعب .. شاب لطيف ومن عائلة محترمة يناسبها من كل النواحي .."
فيعاود حبيبة شعور الارتياح وهي تقول " نعم هو شاب مناسب .. ويبدو مغرماً بها ايضا.."
لكن اسيا اربكت ارتياحها مجددا وهي تقول بحيرة من جانب اخر للموضوع
" شعرت ان رضا يخفي امرا عني بخصوص ارتباط مصعب وشذرة .. حاولت ان افهم منه لكنه قال مجرد امر عابر لا يخص مصعب شخصيا ويظن أن لم يعد هناك فائدة من ذكره الآن .."
عقدت حبيبة حاجبيها وهي تعلق بالقول
" غريب ... لماذا لا يخبرك ؟! "
فوضحت اسيا اكثر قائلة " قال انه يخص طرفاً ثالثاً لا يود ان يجرحه .. ثم اضاف بغموض (انها قسمة ونصيب ) .."
زادت دهشة حبيبة وفضولها في نفس الوقت لتقول " طرف ثالث ؟! ماذا يعني رضا ؟"
صمتت اسيا للحظات قبل ان تقول
" لا اعرف حبيبة .. ولم ألح عليه .. رضا هذه طبيعته .. ان شاء تكلم من نفسه وان شاء كتم الامر لضرورة يراها فيقفل عليها في سريرته .. ولا احب أن اثقل عليه بفضولي وتساؤلاتي.. خاصة وهو يقول ان الامر لم يعد قابلا للذكر ..."
برمت حبيبة شفتيها وكأنها تفكر ثم قالت معترفة بنبرة عملية
" اظنه على حق بتصرف كهذا ..لا معنى لكلام انتهى أجله ولن يثير الا الألم لاصحابه ..."
تمتمت اسيا ببعض الشرود " نعم ..."
يتبع ...




كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-18, 09:01 PM   #4084

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الحي الصناعي عصراً
خرج من المبنى الصغير الذي يسكن احد طوابقه القليلة ليفاجأ برؤية حذيفة واقفا امامه يتطلع اليه بحنق واضح قائلا له دون حتى ان يلقي السلام " لماذا لا ترد على اتصالاتي ؟ منذ يومين اتصل بك وانت لا تكلف نفسك عناء الرد .."
يدس خليل يديه في جيبيه ثم يرد بملامح جامدة " لاني لا اريد الكلام معك .. وانت تعرف هذا عن يقين لذلك لم تحاول ان تأتي الي قبل اليوم ... تاركاً لي فسحة خلوة احتاجها .."
تكتف حذيفة وعيناه تمعنان النظر في وجه خليل الجامد .. جمود محياه لن يخدعه ...
هذا الفتى الذي رباه حتى غدا رجلا يحمل في صدره غضباً يخيفه.. انه قلق عليه .. وقلق مما قد يفعله في لحظة يأس تنفجر في وجهه ..
قال حذيفة بنوع من السخرية " وماذا عن العمل .. هل سنوقفه لانك لا تريد التكلم معي ؟!"
اتكأ خليل على جدار خلفه وعيناه تراقبان صبية يلعبون في الحي بينما يسأل بنفس الجمود " ماذا تريد حذيفة ؟"
اقترب منه حذيفة حتى واجهه ثم قال بنبرة ارادها حازمة فخرجت عاطفية انفعالية
" اريدك ان تتكلم مع رضا .. انا فاتحته بالموضوع ويجب ان تكلمه بنفسك الآن.."
يرفع خليل حاجبيه بنوع من السخرية وهو يتساءل بنبرة قاسية " اي موضوع ؟"
فيرد حذيفة بعبوس " ماذا تعني اي موضوع ؟! موضوع زواجك من شذرة .."
عندها انفجر خليل ضاحكاً بصوت عالٍ .. ضحكة تفيض بالألم .. ألم مبرح ...
ضحكته المتألمة تلك قبضت قلب حذيفة واوشك ان يفقد سيطرته ويأخذه بين ذراعيه ليواسيه ويحلف له يمين الله انه سيفعل المستحيل ليزوجه شذرة ..
لكن عوضاً عن احتضانه سأل حذيفة بصبر وتجلد " لماذا تضحك هكذا ؟!"
خفتت ضحكات خليل وسكن الوجوم القاسي محياه .. بدا شاحباً .. شاحباً للغاية ...وبدلا من ان يرد على حذيفة سأله قائلا بغرابة
" ماذا قال لك ابو جعفر ..؟ "
تذكر حذيفة كلمات رضا حول عدم اعطاء خليل املا واهيا فحاول ان يكون واقعيا دون ان يفقد الامل فيقول " قال ان الامر بات صعباً الآن .. مؤكد لم يعد سهلا .."
فيرد خليل متهكما بسخرية لاذعة
" (لم يعد سهلا)؟! الامر ابدا لم يكن سهلا والان ... بات مستحيلا..! بل ربما هو من البداية مستحيل .."
امسكه حذيفة من كتفيه ليهزه ويقول
" ما هذا اليأس ؟! خليل ماذا جرى لك ؟"
رفع خليل ذراعيه لينفض عنه كفي حذيفة ويقول بقسوة رهيبة " لقد استفقت من احلامي المملة .. هذا ما جرى .. "
هتف حذيفة وهو يحاول بث الامل فيه
" مملة ؟! خليل اقول لك كلمت رضا وسيحاول جهده ان يجد مخرجاً لك كي تتقدم رسمياً لشذرة وندعها هي تقرر.."
بدأت شعلة تتقد في عيني خليل .. شعلة اخافت حذيفة عليه بينما يقول من بين شفتيه اللتين شحبتا من شدة الغضب
" نعم .. ندعها هي تقرر ...تختار بين خليل المعدم اليتيم الذي يسكن بالايجار الحي الصناعي في شقة صغيرة قديمة أكلتها الرطوبة لا تزيد عن غرفة نوم واحدة ومطبخ صغير وغرفة معيشة ضيقة وحمام واحد .. وكي يذهب لعمله ويتنقل في العاصمة يستخدم الحافلات العامة غالبا فسيارات الاجرة غالية عليه واحيانا يقضي مشاويره سيرا على الاقدام .. "
يراقب حذيفة تلك الشعلة تزداد تأججا وخليل يضيف
" اما وظيفة (خليل) فهي عامل أجير في محل بسيط يملكه احد ابناء الصائغ... وهل تعرف من هم بيت الصائغ ؟ انهم نسباء بيت العطار.. اشهر تجار الذهب عبر اجيال واجيال .."
يتساءل حذيفة ببرود متعمد ليحاول السيطرة عن انفلات الامر من يديه قائلا
" الى ماذا تريد الوصول من كل هذا ؟"
لكن خليل يشتعل حرفياً ليواصل تلك المقارنة الرهيبة التي تمثل مجتمعاً باكمله قائلا " ومن خليل ننتقل لـ.. مصعب .. الشاب اللطيف ابن العائلة ذات النسب المعروف ويركب سيارته الخاصة ومن ملابسه يبدو انه ليس بحاجة لراتبه اصلا .."
صمت للحظة قبل ان يضيف تساؤلا لاهثا يبدو ساخرا لكنه في واقع الحال يفيض بالتعاسة
" فكر معي يا حذيفة .. من ستختار الخالة ابتهال برأيك لتحث شذرة على القبول به ..؟ "
حاول حذيفة ان يراوغ بينما يرد بحزم
" شذرة هي من ستختار .. "
انفجرت تلك النيران في روحه كلها وباتت كالجحيم وخليل يصرخ
" وقد اختارت .. اختارته بعد اقل من ساعة على زيارته لبيتها مع والديه.."
جذبا الانظار لكن ايا منهما لم يلتفت للمارة وحذيفة يمسك بذراع خليل ينظر في عينيه ويقول بتفهم مؤلم
" هذا ما يوجعك ويثير غضبك المهول .. اليس كذلك ؟! انها قالت (نعم) مباشرة .. لكن استمع الي .. نحن لا نعرف .. ربما ... "
لم يستمع خليل بل يقاطعه وهو ينفث الحمم من قلبه وروحه معاً " اختارته دون حتى ان تطلب مهلة للتفكير .. اختارته واتصلت بخلود تزف اليها فرحتها الكبيرة بالعريس المناسب.. اختارته لانها تراه الافضل ... افضل مني بكثير ... هذا هو الواقع الذي ترفض ان تراه يا حذيفة .. بينما أنا اعيشه .."
حاول حذيفة التماسك امام هذا الانفجار ليقول له بحزم أبوي عفوي
" اهدأ .. فقط اهدأ ..."
في لحظة عجيبة نفض خليل رأسه بقوة ثم عاد لذاك الجمود البارد وكأن انفجاره لم يكن ولم يحصل ...
ثم قال بنبرة قاطعة " انا هادئ ... هادئ تماما لا تقلق .. فقط .. اشكر الحاج ابا جعفر وقل له .. الفتاة اخذت نصيبها مع من اختارته فليسهل لها الله .. ولن يفرض خليل نفسه في مكان ليس له نصيب فيه ..."
أبعد خليل اصابع حذيفة عن ذراعه وهو يضيف بنفس النبرة
" ان اخبرت خلود بأي شيء فهذا اخر عهد بيننا يا حذيفة ... سأرحل ولن ترونني مجددا.."
لكن حذيفة تشبث بذراعه من جديد يسأله بإلحاح وقلبه يتمزق لاجل معاناته
" لماذا لا تدعها تحاول ؟! حديث النساء يأتي بثماره اكثر من حديث الرجال .. "
عندها قال خليل ساخرا " تحاول ماذا يا حذيفة ؟! العريس مصعب جاهز وانا غير جاهز على الاطلاق .. بأي وجه تريد خلود أن تحاول؟!"
تساءل حذيفة وكأنه يستدرك امرا فقال
" لماذا لست جاهزا ؟! انا اعرف انك كنت تجمع بعض المال منذ بداية عملك معي .. الا يكفيكِ لتؤجر شقة افضل قليلا ؟! ويمكنك ان تستدين مني الباقي .."
بغموض عجيب رد خليل
" لن استدين منك وليس لدي مال ..."
لم يهتم حذيفة بالشق الاول من كلامه .. بل اقلقه الشق الثاني فيسأله بعبوس " ماذا تعني ليس لديك مال ؟! انت فتحت حسابا بالبنك منذ ثلاث سنوات لاجل ان تدخر فيه.."
ليرد خليل بمزيد من الغموض والنزق
" قلت لك ليس لدي .. لقد انفقته ... انا حر.. وفي كل الاحوال الطريق مسدود من اوله .. وخلود ان علمت ستبعثر كرامتي مع كرامتها وهي تقاتل لتحقيق المستحيل .."
ثم ينظر في عيني حذيفة مضيفاً بنبرة صوت حملت اهمية ما سيقوله وكأنه الحياة والموت
" اياك ان تصغرني يا حذيفة .. اياك..... ان فقدت كرامتي كرجل لن استطيع العيش بعدها .. وانت رجل ... وتعرف معنى ان يفقد الرجل كرامته .. "
اتسعت عينا حذيفة قليلا وهو يحدق بخليل الذي شمخ بذقنه باعتزاز كبير لكرامته مضيفاً ومذكرا اياه
" الرجل لا ينهار ولا يذل نفسه لاجل امرأة .. اليس هذا كلامك الذي علمتني اياه ؟"
ظل حذيفة يحدق فيه ويستشعر اهمية ما يقوله خليل الآن بينما يتمتم " نعم .."
ليقول خليل بوعد نطقته عيناه بألم حار لا يهدأ " وانا لن اخذلك وسأكون الرجل الذي ربيته .. وسأنسى .. كما اريدك انت ان تنسى..."
شعر حذيفة لاول مرة ان خليل على حق !
هل قلب الرجل وُجد ليذل كرامته ؟ ام قلبه يكمن في رجولة يصونها وكبرياء وفخر لا تستقيم الحياة دونهما ...؟
ان أقدم خليل حقا على التقدم والمجازفة وتم رفضه لصالح مصعب ذاك .. فهل سيحتمل خليل وجيعة كهذه ؟! هل سيصمد امام انكساره امام بيت الصائغ وبيت العطار ؟
أخرجه من صراعه وافكاره سؤال خليل الباهت " هل خلود شعرت بشيء ؟"
فرد حذيفة تلقائيا " لا .. انها مشغولة للغاية مع ..سوسو ... لقد ابتدأت امتحاناتها .."
أطرق خليل ليقول بنبرة جامدة " هذا افضل .. دعها تنشغل عني هذه الايام .. احتاج الابتعاد عنكم جميعا ..."
تحرك خليل ليخطو متجاوزا حذيفة بينما تنطلق الكلمات من فم حذيفة دون تفكير
" انت تريد الابتعاد ... عنها ..."
فهم خليل اشارة حذيفة ومن يقصد بـ(عنها) .. اغمض عينيه بقوة يمحو زرقة العينين اللتين ملكتا قلبه ودون أن يلتفت لحذيفة رد ببساطة موجعة " نعم ... اريد ..."
خطا خلفه خطوتين وهو يسأله
" الى اين تذهب ؟"
يشوح خليل بكفه قائلا " عندي مشوار... اقضيه .."
يشعر حذيفة بوجود شيء ما يجهله فيسأله بإلحاح " ألن تخبرني عنه ؟"
يرد خليل وهو يواصل ابتعاده
" ليس بذي اهمية لك .. سلام .."
يتمتم حذيفة "سلام..." وقدماه تتسمران مكانهما بعجز يشعل فيه الغضب ..

يتبع ..


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-18, 09:04 PM   #4085

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

مكتب سناء المحامية


تجلس جوري على اريكة جانبية وامامها على المنضدة مجموعة من الحافظات الورقية التي تستخدمها سناء لحفظ اوراق القضايا وقد ارتكز عمل جوري على ارشفة تلك القضايا على الحاسوب وتصنيفها وعمل التقييمات المالية المطلوبة للضرائب ..
فكرة جلوس جوري هنا كانت فكرة سناء ولم تعرف جوري بالضبط لماذا ألحت عليها صديقتها في هذا..
لكنها تقبلتها كما تقبلت ان تعرّفها سناء للزبائن كـ(مساعدة) لها ..
تحاول جوري جهدها ان تتصرف بلباقة ومهنية فتتجاهل صوت الفتاة الباكي التي انهارت في جلستها المتوترة امام مكتب سناء ..
تلمح بطارف عينها سناء وهي تمد لها علبة المناديل الورقية وتحاول بهدوء وبرود اعصاب احترافي تهدئتها قائلة " ارتاحي قليلا عزيزتي.. سنجد حلا... لا تقلقي .."
لكن الفتاة تمسح دموعها لتهطل مزيدا من الدموع ثم تقول بعاطفية شديدة تسرد حكايتها وكأنها امام صديقة مقربة لا محامية لرفع دعوى طلاق
" في اليوم الذي تقدم فيه لخطبتي من اهلي طرت من الفرح ... انه اخ لصديقتي المقربة وكنت معجبة به للغاية منذ ايام المدرسة .. كانت خطبة تقليدية بالنسبة له .. لكن لي .. كانت حلماً يتحقق .."
تكز جوري على اسنانها وهي تسبل اهدابها في مقاومة شرسة لفورة غضب مألوف أخذ يتجمع داخلها..
الفتاة لم تتجاوز الرابعة والعشرين .. تبدو غارقة في الحب رغم كل الآهات واللوعة ..
لتواصل الفتاة تعذيب جوري وهي تهذر كمحمومة " لم أكن اعرف .. اقسم بالله لم أكن اعرف .. حتى صديقتي لم تخبرني .. لم تخبرني ان اخاها استسلم لالحاح امه واختارني انا تحديدا بين كل من عرضتهن عليه لان اسمي .. اسمي انا كاسمها !... رباااه .. كنتُ مجرد اسم يتعلق به ويروي ظمأه .."
لم تحتمل جوري وهي تشعر بقلبها ينتفض والدماء تضخ بغضب عارم في كل شرايينها ..
تنظر بعينين لامعتين غضباً نحو تلك الشابة الرومانسية التي واصلت أنين روحها بالقول الباكي " عندما علمت .. إنهرت .. بكيت.. اخبرته أنه حطم قلبي .. اخبرته أن كل دقة من قلبي المحطم كانت له مُذ كنت في السادسة عشرة .. لكنه لم يبالِ هل تصدقين؟! قال ببساطة هذا انا ولا سلطان لي على قلبي .."
اخذت الفتاة تضحك بشكل مؤلم وهي تواصل سرد مزيد من الاوجاع " طلبت الطلاق والمضحك المبكي انه لم يكن هو الرافض بل اهلي واهله من وقفوا بوجه طلبي بينما هو هائم في عالم اخر لا يبال بما يحدث من حوله.. حي يتنفس لكن بروح ميتة .."
لم تشعر ايا منهما بوقوف جوري على قدميها وجسدها يرتعد انفعالاً بينما الفتاة ترمي بتساؤلاتها التائهة في وجه سناء " لماذا زوجوه لي وهو ما زال مغرماً بأخرى ؟! لماذا ؟"
كانت ستتحرك جوري من مكانها دون هدف عندما همست الفتاة ودموع من نوع اخر تهطل على خديها
" انا حامل .. حامل يا استاذة سناء .. لكني اكره طفلي .. واكره اسمي .. واكره كل ارتباط جمعني به .."
تجمدت جوري مكانها وهي تشعر باختناق ... البكاء ! في لحظة شعرت وكأنها تلبست تلك الفتاة التي تصرخ بلوعة الألم المبرح
لم تشعر الا وسناء تسألها بقلق
" جوري .. هل انت بخير ؟!"
عندها ادركت جوري ان بضع دمعات أفلتت لتنساب على خديها فسارعت لتحني رأسها تخفي ضعفها .. تداري دمعاتها .. بل وتراوغ على الآمها بالقول المختنق " اسفة .. شيء ما دخل عيني سأذهب لاغسلها .. في الحمام .."
في الحمام كانت جوري في انهيار بكاء رهيب.. تكتم صوت البكاء بشق الانفس بباطن كفها لكنها تبكي بحرقة ووجع .. تبكي ثلاث سنوات من عمرها مرت كشريط طويل تعذيبي امامها ...
كيف احتملت ؟ كيف ؟!
كيف رضيت وعافرت وقاتلت ... كيف صمتت وهو يعاشرها وروحه تعاشر أخرى يعشقها ؟!
فليلعن الله الحب واهله .. كيف ظلت حتى اخر لحظة تتأمل منه حباً ؟!
اي غباء هذا يدفع امرأة لتفعل كل هذا لاجل رجل .. اي رجل ... ومهما كان ...!



بيت عبد السلام العبيدي ..

غرفة النوم


سلمها الاوراق ليتركها تقلب فيها بينما عيناه الجائعتان تحدقان في جسدها المكشوف عبر قميص نوم اسود شفاف بتصميم غريب غير مألوف لم تقع عيناه على شبيه له سابقا ...
مفاتنها تبرز وتختبئ في لعبة تنهكه وتجعل دقات قلبه تتسارع بجنون الغريزة الجسدية التي استعبدته ....
يداه ترتعشان تتعرقان دون ان تجرؤا على لمسها قبل ان تسمح له بهذا بينما يجف ريقه وهو يقول بتعثر الرغبة المحمومة
" هذه ...اوراق العمارة .. اصبحت باسمك ... بشكل كامل ... كلها لك .. يا غيداء ..."
ترفع نظراتها لوجهه تبتسم استمتاعا برؤيته يتعذب تحرقاً لينهل مما تمنحه اياه بينما تكمل اللعبة وهي ترفع اناملها نحو صدره تحوم حوله دون ان تلمسه وهي تتساءل بصوت خفيض " ولم تخبر وميض... صحيح ؟"
هز رأسه نفياً بعنف انفعاله الجسدي كرجل قائلا بصوت متحشرج متقطع
" نعم .. لم اخبره .. "
تمتمت من بين شفتيها المغريتين " جيد ...."
اخيرا خطت سبابتها على اعلى صدره تتلاعب بالزر الاول لقميصه فيرتعد جسده استجابة بينما تهمس له باستدراك شيطاني ملعون
" هل اخذت ... الحبّة ؟"
هتف ولم يعد يحتمل " نعم .. نعم ...."
رمت الاوراق أرضا دون ان تخشى ضياعها بينما تشع عيناها بالفجور وهي تعده بصوت خافت حاد " هذا اليوم سأريك ما لم تره في حياتك كلها .."
أغمض عينيه وجسده الذي فقد كل حيوية الشباب يختض وهو يحتمل انهاك غريزة فاقت قدرته على التعامل معها فيتمتم باستسلام ضعيف " نعم .. غيداء ... نعم ...."
خلعت عنه قميصه بعنف واغمضت عينيها هي الاخرى بينما تتلمس صدره وبخيال مريض رسمت الجسد الرجولي لرعد بدلا من جسد عبد السلام الهزيل المترهل...
انها لعبتها الخاصة لتثير شهوتها لاخرها ... وتشعل شهوة عبد السلام في المقابل فيشعر برجولة جسدية شابة لا يمتلكها حقاً ..
ابتدأت لعبتها مع الشهوات والغريزة على ذاك السرير العريض وهي تصرخ في داخلها ان قريبا اللقاء سيكون حقيقيا ومع رعد الحقيقي وليس الخيالي... تقسم سيكون قريبا جدا ...


تم تنزيل الفصل الثاني عشر ... وقبل ساعات انزلت الفصل الحادي عشر والروابط موجودة باول مشاركة ...

أنتظر تعليقاتكم بفارغ الصبر على الفصلين .. قراءة ممتعة



كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-05-18, 09:07 PM   #4086

نسرينا31

? العضوٌ??? » 420053
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 177
?  نُقآطِيْ » نسرينا31 is on a distinguished road
افتراضي

ديما مبدعة و كل مرة بتعرفينا على تقاليد وعادات اهل العراق فصل محزن لانو يعكس الواقع المرير لانسان ذو كرامة لكنه قليل الحال بتمنى ميخسر خليل نفسه جراء حزنه .بتفهم عقلية شذرة و اسبابها لقبول مصعب هي محتاجة لانتماء بعد ما عتنت مرارة الرفض من عائلتها و من مهند و رقية مو مسهلتلها الحياة .كل الرقة لسا ما شوفنا رقتها

نسرينا31 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-18, 09:07 PM   #4087

أماني القلب

? العضوٌ??? » 421057
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » أماني القلب is on a distinguished road
افتراضي

وجعني قلبي ع خليل 😢

أماني القلب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-18, 09:09 PM   #4088

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 807 ( الأعضاء 286 والزوار 521)
‏ضحى حماد, ‏Cnblu, ‏مولا امال, ‏آية على, ‏أماني القلب, ‏هّـمًسِـآتٌـ, ‏روح-الشام, ‏*دروب*, ‏abirAbirou, ‏شعله ضياء, ‏littlebee, ‏بنفسج ~, ‏حسناء_, ‏مالقيت إسم, ‏نشوه بدر, ‏basma asr, ‏لهفة24, ‏Better, ‏sarah anter, ‏kouki kouki, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏ام الارات, ‏Hager Haleem, ‏redrose2014, ‏نجاح جنا, ‏bassma rg, ‏أسمهان الأمين, ‏نسرينا31, ‏Ese, ‏غيداء هلال, ‏الجميله2, ‏عضوية مجانية (123456), ‏sareta jwad, ‏Dana sb, ‏daily-m-s, ‏يارا وجنات, ‏مينى10, ‏Rbarebo, ‏الهضبة الشامخة, ‏زهره الشيكولاته, ‏Yara717, ‏هبه عجلان, ‏رغيدا, ‏Mema11, ‏KHOULOUD RWISSI, ‏زينب, ‏سوسة العراقية, ‏Renad oday, ‏غروري مصدره أهلي, ‏جنة محمود, ‏شجن المشاعر, ‏basmah smile, ‏ورد الزنبق, ‏عبير الهدى2, ‏mymouna, ‏saluumy, ‏omshama, ‏ندى المطر, ‏نور 1998, ‏rontii, ‏sira sira, ‏rrraaa, ‏Marwa Ramadan, ‏rasha emade, ‏زالاتان, ‏أبو حبة, ‏فرولاية شقية, ‏همس الجياد @, ‏soumia.sweet, ‏Waten, ‏اديان دنو, ‏hadelosh, ‏مجد22, ‏dina adel, ‏*جولي روز*, ‏hatoon_, ‏يارا حسن, ‏randa duidar, ‏عفة عفيف, ‏RanaAtya, ‏Arr, ‏دعاء عمر, ‏eglal Mohammed, ‏smsma20, ‏Sam Rosa, ‏Hadooshtash, ‏Simsm, ‏سنديان, ‏alan, ‏canad, ‏دلووعة2, ‏emytroy2, ‏ايمان حمادة, ‏جود الفرح, ‏داليا انور, ‏Asmaa nasser, ‏hadeer22, ‏ربانزل, ‏صمت الزوايا, ‏sayowa, ‏butter fly, ‏EleuTheria, ‏**منى لطيفي (نصر الدين )**, ‏aya mahdy, ‏Diego Sando, ‏Salma Naguib, ‏remokoko, ‏ام مامون, ‏tlo, ‏Soso gege, ‏bella snow, ‏نور الحيااة, ‏joujou ha, ‏sun 256, ‏روني حسن, ‏فطومة19, ‏حبيبي روحي انت, ‏Jamilass, ‏Omsama, ‏Gigi.E Omar, ‏لؤلؤة الحزن, ‏Gouda, ‏الوصية, ‏dorra24, ‏Mayelbialy, ‏أ م ن ع ش ت, ‏shadow fax, ‏adorer, ‏حب الدنيا, ‏alyaa elsaid, ‏هيون القحطاني, ‏احلام فهمي, ‏dekaelanteka, ‏Hagora Ahmed, ‏Toka tarek, ‏بيون نانا, ‏om aya, ‏سو سو سوسان, ‏noor3eny, ‏baraa sh, ‏c-moon, ‏زهرةالقرنفل, ‏Mns, ‏deegoo, ‏بوران شعبان, ‏red rose 2014, ‏ملك قلبي انا, ‏safy mostafa, ‏Doaa doaa, ‏lelly, ‏منال المالح, ‏kagomi, ‏مريم225, ‏Bnboon, ‏الورد زنبق, ‏ayaammar, ‏Gogagoge, ‏loubna32, ‏ليلى50, ‏Hopeoun, ‏واحة الحنين, ‏eman eman, ‏لمار اشرف, ‏weaam93, ‏AyOyaT, ‏مريم حجازي, ‏Yassmina79, ‏malak27, ‏kajio60, ‏دعاء الرحمن, ‏Hanan anz, ‏chahinezb, ‏اولادي جنتي, ‏reemrabouh, ‏laraaa, ‏zaak, ‏Khawla s+, ‏اسماء حميدي, ‏هبة النورى, ‏Emanali, ‏Manylly, ‏سماح الطيبة, ‏Narnor, ‏ارج جوجو, ‏Serena Vander, ‏نيدانور, ‏Hana alz, ‏adma, ‏Arwa alte, ‏قطرة ندى2, ‏Leen Ah, ‏لولو73, ‏airlive, ‏نور محروس, ‏gogo samy90, ‏ام الور, ‏ahmed@haneen, ‏صفصف..., ‏سرى النجود, ‏sara alaa, ‏soha, ‏Qwerzxcv, ‏احاسيس ضائعه, ‏za.zaza, ‏رورو نونو, ‏thoraia, ‏mesfa, ‏سحرمجدي, ‏احلام عادل, ‏سارة خميس, ‏Aya404, ‏leila21, ‏أسـتـر, ‏Omnia mony, ‏رؤى*حسن, ‏تركستانية, ‏Ayøøsh, ‏yawaw, ‏نورالخاقاني, ‏تووق, ‏رزان عبدالواحد, ‏Nona abdo, ‏..Meman.., ‏نونني نوننا, ‏R.s, ‏غيوم ميسو, ‏عطر الوردة, ‏هبه رمضان, ‏مها هشام., ‏simsemah, ‏Aya yoga, ‏سما اليمن, ‏MSoliman6, ‏شوشو 1234, ‏spd, ‏هبة الله 4, ‏Malak_, ‏Zozo.70, ‏Totooولا أحلا, ‏summer cloud, ‏cadbury chocolate, ‏رودينا ابراهيم, ‏E2read, ‏Alaa G Abdel Baki, ‏حروف ضائعة, ‏Rawand khaleel, ‏اميرة عمارة, ‏Eman o, ‏راديكا, ‏نولا ٢٠٠٠, ‏اسمانونا, ‏shrouk Roja, ‏hend88, ‏Nusu, ‏ابتسمي, ‏اني عسوله, ‏Heyam Raslan, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏اميرة دعبول, ‏شام كريم, ‏الاوهام, ‏نورهان غازى, ‏Lamiaa farh, ‏ميااده, ‏زهرة البربر, ‏Caramel Touta, ‏merna mohamed, ‏roro.rona, ‏قطوسة, ‏someia, ‏ريمةمف, ‏prue, ‏Dalia bassam, ‏Mashael alf, ‏نمك, ‏مرمر1, ‏نداء الحق, ‏jiada seleem, ‏ماريا جوجو, ‏RAYS.., ‏Dove86

Elbayaa likes this.

ضحى حماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-18, 09:10 PM   #4089

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 818 ( الأعضاء 291 والزوار 527)
‏ضحى حماد, ‏Hanan anz, ‏E2read, ‏أسمهان الأمين, ‏mlak993, ‏جنى ماهر, ‏Mat, ‏حروف ضائعة, ‏Roro2005, ‏lelly, ‏Diego Sando, ‏Emanali, ‏رزان عبدالواحد, ‏حب الدنيا, ‏Dndn1992, ‏ريتال مصطفي, ‏أماني القلب, ‏نشوه بدر, ‏*دروب*, ‏Cnblu, ‏مولا امال, ‏آية على, ‏هّـمًسِـآتٌـ, ‏روح-الشام, ‏abirAbirou, ‏شعله ضياء, ‏littlebee, ‏بنفسج ~, ‏حسناء_, ‏مالقيت إسم, ‏basma asr, ‏لهفة24, ‏Better, ‏sarah anter, ‏kouki kouki, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏ام الارات, ‏Hager Haleem, ‏redrose2014, ‏نجاح جنا, ‏bassma rg, ‏نسرينا31, ‏Ese, ‏غيداء هلال, ‏الجميله2, ‏عضوية مجانية (123456), ‏sareta jwad, ‏Dana sb, ‏daily-m-s, ‏يارا وجنات, ‏مينى10, ‏Rbarebo, ‏الهضبة الشامخة, ‏زهره الشيكولاته, ‏Yara717, ‏هبه عجلان, ‏رغيدا, ‏Mema11, ‏KHOULOUD RWISSI, ‏زينب, ‏سوسة العراقية, ‏Renad oday, ‏غروري مصدره أهلي, ‏جنة محمود, ‏شجن المشاعر, ‏basmah smile, ‏ورد الزنبق, ‏عبير الهدى2, ‏mymouna, ‏saluumy, ‏omshama, ‏ندى المطر, ‏نور 1998, ‏rontii, ‏sira sira, ‏rrraaa, ‏Marwa Ramadan, ‏rasha emade, ‏زالاتان, ‏أبو حبة, ‏فرولاية شقية, ‏همس الجياد @, ‏soumia.sweet, ‏Waten, ‏اديان دنو, ‏hadelosh, ‏مجد22, ‏dina adel, ‏*جولي روز*, ‏hatoon_, ‏يارا حسن, ‏randa duidar, ‏عفة عفيف, ‏RanaAtya, ‏Arr, ‏دعاء عمر, ‏eglal Mohammed, ‏smsma20, ‏Sam Rosa, ‏Hadooshtash, ‏Simsm, ‏سنديان, ‏alan, ‏canad, ‏دلووعة2, ‏emytroy2, ‏ايمان حمادة, ‏جود الفرح, ‏داليا انور, ‏Asmaa nasser, ‏hadeer22, ‏ربانزل, ‏صمت الزوايا, ‏sayowa, ‏butter fly, ‏EleuTheria, ‏**منى لطيفي (نصر الدين )**, ‏aya mahdy, ‏Salma Naguib, ‏remokoko, ‏ام مامون, ‏tlo, ‏Soso gege, ‏bella snow, ‏نور الحيااة, ‏joujou ha, ‏sun 256, ‏روني حسن, ‏فطومة19, ‏حبيبي روحي انت, ‏Jamilass, ‏Omsama, ‏Gigi.E Omar, ‏لؤلؤة الحزن, ‏Gouda, ‏الوصية, ‏dorra24, ‏Mayelbialy, ‏أ م ن ع ش ت, ‏shadow fax, ‏adorer, ‏alyaa elsaid, ‏هيون القحطاني, ‏احلام فهمي, ‏dekaelanteka, ‏Hagora Ahmed, ‏Toka tarek, ‏بيون نانا, ‏om aya, ‏سو سو سوسان, ‏noor3eny, ‏baraa sh, ‏c-moon, ‏زهرةالقرنفل, ‏Mns, ‏deegoo, ‏بوران شعبان, ‏red rose 2014, ‏ملك قلبي انا, ‏safy mostafa, ‏Doaa doaa, ‏منال المالح, ‏kagomi, ‏مريم225, ‏Bnboon, ‏الورد زنبق, ‏ayaammar, ‏Gogagoge, ‏loubna32, ‏ليلى50, ‏Hopeoun, ‏واحة الحنين, ‏eman eman, ‏لمار اشرف, ‏weaam93, ‏AyOyaT, ‏مريم حجازي, ‏Yassmina79, ‏malak27, ‏kajio60, ‏دعاء الرحمن, ‏chahinezb, ‏اولادي جنتي, ‏reemrabouh, ‏laraaa, ‏zaak, ‏Khawla s+, ‏اسماء حميدي, ‏هبة النورى, ‏Manylly, ‏سماح الطيبة, ‏Narnor, ‏ارج جوجو, ‏Serena Vander, ‏نيدانور, ‏Hana alz, ‏adma, ‏Arwa alte, ‏قطرة ندى2, ‏Leen Ah, ‏لولو73, ‏airlive, ‏نور محروس, ‏gogo samy90, ‏ام الور, ‏ahmed@haneen, ‏صفصف..., ‏سرى النجود, ‏sara alaa, ‏soha, ‏Qwerzxcv, ‏احاسيس ضائعه, ‏za.zaza, ‏رورو نونو, ‏thoraia, ‏mesfa, ‏سحرمجدي, ‏احلام عادل, ‏سارة خميس, ‏Aya404, ‏leila21, ‏أسـتـر, ‏Omnia mony, ‏رؤى*حسن, ‏تركستانية, ‏Ayøøsh, ‏yawaw, ‏نورالخاقاني, ‏تووق, ‏Nona abdo, ‏..Meman.., ‏نونني نوننا, ‏R.s, ‏غيوم ميسو, ‏هبه رمضان, ‏مها هشام., ‏simsemah, ‏Aya yoga, ‏سما اليمن, ‏MSoliman6, ‏شوشو 1234, ‏spd, ‏هبة الله 4, ‏Malak_, ‏Zozo.70, ‏Totooولا أحلا, ‏summer cloud, ‏cadbury chocolate, ‏رودينا ابراهيم, ‏Alaa G Abdel Baki, ‏Rawand khaleel, ‏اميرة عمارة, ‏Eman o, ‏راديكا, ‏نولا ٢٠٠٠, ‏اسمانونا, ‏shrouk Roja, ‏hend88, ‏Nusu, ‏ابتسمي, ‏اني عسوله, ‏Heyam Raslan, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏اميرة دعبول, ‏شام كريم, ‏الاوهام, ‏نورهان غازى, ‏Lamiaa farh, ‏ميااده, ‏زهرة البربر, ‏Caramel Touta, ‏merna mohamed, ‏roro.rona, ‏قطوسة, ‏someia, ‏ريمةمف, ‏prue, ‏Dalia bassam, ‏Mashael alf, ‏نمك, ‏مرمر1, ‏نداء الحق, ‏jiada seleem, ‏ماريا جوجو, ‏RAYS.

Elbayaa likes this.

ضحى حماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-18, 09:20 PM   #4090

بوران شعبان
 
الصورة الرمزية بوران شعبان

? العضوٌ??? » 379117
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 553
?  نُقآطِيْ » بوران شعبان is on a distinguished road
افتراضي

تعليق على الفصل 11
فصل رائع
الله يعينك يا حسنا 😢

رفع رأسه للسماء وهو يتمتم وكأنه يناجي ربه
" ربااه .... ما هذا الوجع ...! ليتني مت قبل أن اختبره ..."


و خليل زعلت عليه كتير يا حرام قطع قلبي


بوران شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:16 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.