آخر 10 مشاركات
✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          6 - موعد مع الغرام - روزمارى كارتر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1791Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-18, 09:15 PM   #5891

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي


بعد يومين .. اول جمعة من رمضان ..

البستان.. قبيل المغرب..



خلف احدى اشجار النخيل الباسقة تُخفض شذرة صوتها قدر الامكان دون ان تقوى على كتم انفعالها الشديد ..

تواجه مصعب وهي تناظره بغضب متفاقم

" لم أعد أطيق نوبات غضبك غير المبرر وغير المفهوم! ولعلمك لم أرد عليك امام الجميع لاني لا اريد ان افسد على احد جو الرحلة .."

يرد مصعب ببروده الكريه وابتسامته التي تثير غيظها اكثر " من قال اني غضبت ؟! كل ما قلته اني لم أتوقع ان ترتدي هذه الملابس هنا .. وما زلت أظن انها لا تناسب رحلة الى بستان .. "

تتسع عينا شذرة وتكاد لا تصدق قدرته على تغيير الاقوال وليّها ليّا لتنتج مواقف مختلفة عن حقيقتها !

ثم يضيف مصعب بلا مبالاة

" كما لم يكن هناك الا العجائز الثلاث .. كل كان منشغل وبعيد عن جلستنا .. "

تتقبض يدا شذرة وهي تشعر بنفور من جملته كلها وخاصة (العجائز الثلاث) التي يقصد بها الخالات بدرية وسعاد وابتهال ..

ثم تشتد قبضتاها تشنجاً وهي تتذكر احراجه لها بكلماته التي فاحت بغضب واضح وليس كما يصفها الآن ..

كانت تجلس مع الخالات الثلاث على الحصيرة الملونة الكبيرة التي افترشوها على ارض البستان وهي (تدعي) انتظار قدوم خطيبها الذي لحق بهم للبستان بسيارته ..

لكنها في الواقع كانت تفضل لو كان اعتذر عن المجيء !

لقد ارتدت هذه الملابس التي اهدتها لها حماتها وهي من طلبت منها ارتداءها اليوم كي تفرح خطيبها .. وقد فعلت شذرة وهي كارهة.. ليس لان الملابس لم تعجبها بل على العكس.. اعجبتها كثيرا لكن لم يعجبها ان ترتديها لاجل مصعب !

ويا ليتها لم تفعل ... لكنها للاسف فعلت وارتدتها.. البنطال المستعرض الازرق مع قميص طويل الكمين من نفس اللون وبدرجة أفتح كان لائقا بها كثيرا .. وبدت جميلة للغاية بشهادة الكل ..

اما خطيبها العتيد فحالما وصل اكفهر وجهه وهو يراها تقف لاستقباله ليوجه لها انتقادا لاذعا فورياً ان ملابسها غير مناسبة وتبدو كأنها ذاهبة لحفلة راقصة ...

لحسن الحظ ان احراجها اقتصر على الخالات فقط ، فالحاج رضا مع اخوته محسن وحذيفة ومعهم الحاج ابو عبد الله زوج الخالة بدرية قد ذهبوا ليتكلموا مع الفلاحين ..

بينما حبيبة مع زوجها ورباب هي الاخرى مع زوجها وصديقه رعد يجوبون البستان متفرقين ومعهم الاطفال .. حتى رقية اختفت تجوب البستان منفردة ...لتبقى اسيا وخلود ورحاب بصحبة بعض وهن يبحثن في الاطراف عن خشب مناسب كفحم يستخدمونه في الشيّ..

عادت شذرة بتركيزها لخطيبها تمارس ضبط النفس بكل طاقتها بينما الصداع يشتد برأسها لتقول ببرود شديد متجاهلة اسلوبه الملتوي لتغيير حقيقة ما حصل " اياك ان تكلمني بهذه الطريقة مرة اخرى يا مصعب .. خاصة امام اهلي .. اياك ان تقلل من قيمتي باهانتك لي.."

تحركت لتتجاوزه عندما التفت اصابعه حول ذراعها بقسوة شديدة قائلا بنبرة عكست قساوته تلك " وانت اياك ان توجهي لي كلاما فيه تهديد كهذا ! لم تخلق بعد الفتاة التي تقلل من احترامي او تتلاعب معي .."

توجعت شذرة وهي مصدومة " آآآه .. اترك ذراعي مصعب .. انت تؤذيني !"

فجأة حررها .. وفجأة ايضا اصبح ناعماً للغاية وهو يقول برقة " اسف حبيبتي .. يدي احيانا تصبح اخشن مما اعنيه حقاً .. اسف جدا سامحيني ..."

نظرت شذرة في عينيه وهي مشدوهة مما يحصل .. الامر بات حقاً لا يطاق .. بل بات يثير في نفسها حتى .. الخوف ..





وسط سكون الزرع ونسمات هواء عليل مختلف كل الاختلاف عن هواء العاصمة تجلس رقية بمفردها وهي تستذكر صورا قديمة من ذاكرتها البعيدة ..

الرحلات الى مدن وبلدات مختلفة كانت هواية محببة لوالدها العطار خاصة وأن لهم اقارب موزعين في عدة محافظات خارج العاصمة .. وكثير من تلك الرحلات كانت تنتهي ببستان وارف الظلال كهذا البستان ..

تضيق رقية عينيها وكأنها تركز في تفاصيل مشهد محدد .. كانت ربما في السادسة ووالدها يعلمها ركوب الدراجة الهوائية للمرة الاولى ..

تبكي وهي تقول له بدموع الغيظ والقهر

" انا قصيرة .. لست كرباب ... قدماي لن تصلا ابدا الى العتلات .."

فيرد وهو يقرب وجهه من وجهها الصغير " وان يكن ! انتِ خلطتي السحرية .. ستجدين طريقة لم يسبقك اليها احد .."

وقد فجّرت كلمات والدها فيها التحدي لتفكر لتبتكر حلا .. وقد كان الحل عندها ان تربط دميتين قطنيتين اسفل قدميها !

كل دمية تحت قدم ... وقد نجحت ووصلت ..

ربما لم تتعلم منذ اول مرة ركوب الدراجة.. لكنها كانت فخورة انها وجدت الحل ..

ومنذ ذلك الوقت ادركت سحر الكعب العالي كما ادركت لاحقاً سحر التلاعب على الاشياء وتطويعها لتكون لها..

عينا رقية لمحتا مصعب وشذرة من بعيد خلف الاشجار الكثيفة.. لكنهما ابداً لم يبدوا كخطيبين يتحينان فرصة الانفراد ببعض ..

تحركت قليلا في جلستها تلك ودون ان تثير صوتاً لتراقب كيف امسك مصعب بذراع شذرة وعيناه تقدحان بغضب واضح ..

تعبس تلقائيا واشتد فضولها لتتابع ما سيجري لاحقا بينهما عندما جاءها من الخلف صوت رعد ساخرا " Curiosity killed the cat (الفضول قتل القطة) .. هل سمعت يوماً بهذا المثل ؟"

همست في سرها بكلمة واحدة يخفق القلب بها " اخيراااا ..."

اخيرا اقترب .. اخيرا كلمها .. اخيرا صبرها أتى بثماره ..

كان يجب ان تقاوم اي محاولة لتقترب منه بنفسها .. ليس بعد تجاهله لها وتباعده لايام طويلة منذ دعوته لهم للغداء في المطعم...

ثم ما حصل قبل يومين وما سمعته من ذاك الرجل جعلها تدخل في حالة انعزال ..

تفكر وتربط وتحلل ...

الامر كان مخيفاً لها في البداية .. مخيفاً مربكا مشوشا للغاية وهي تشعر بالخطر يحيط برعد مع تساؤلات تتقافز في رأسها وتعصر قلبها ...

لكنها سرعان ما هدأت واستعادت سيطرتها لتعيد ترتيب الامور وفق نسق منطقي وتصل الى نقاط ثابتة كحقائق ...

واولى هذه الحقائق ان غيداء فتاة عرفها رعد في الماضي وقبل عشر سنوات وهي نفس الفتاة التي كلمته هاتفيا في دار الازياء وكان رعد شديد التوتر وهو يصفها بالمهووسة والمريضة.. وثانيها ان غيداء الآن متزوجة لكن لا تعلم هل لها اطفال ام لا .. وثالثها ان لها اخ حقير اسمه وميض ويبدو انه من فرق بين رعد وبين غيداء في الماضي ودفعه ليترك الوطن .. ورابعها واخر الحقائق الثابتة.. ان غيداء الآن تلاحق رعد بشكل مرضي رغم حقيقة كونها (امرأة متزوجة) ...

كل هذه الحقائق وصلت اليها رقية لكنها ما زالت تشعر بوجود امر ناقص خفي ..

شيء ما في حوار وميض ورعد جعلها تدرك ان الحلقة لم تكتمل ..

وبعد ليلة طويلة من التفكير المضني قررت ان تهدأ فيها اكثر في تقربها منه.. من جانب هي لا تريد ان يظنها رعد تلاحقه بأي طريقة فيكفيه ملاحقة غيداء التي وكأنها تهوى ممارسة دور انثى العنكبوت الاسود .. ومن جانب هي تحتاجه حقاً يقترب منها دون اي محاولة تبديها نحوه..

ان لم يكن افتقدها خلال الايام السابقة التي غاب فيها عن انظارها فلن يكون جدوى من اي شيء .. ربما تريد قلبه بكل ما اوتيت من قوة .. لكنها ليست غبية لتقدم على خطوات تخسر فيها اكثر مما تربح ..

رفعت رأسها لتنظر نحوه بابتسامة شقية فيخفق قلبها لمرآه .. لقد .. اشتاقت له.. اشتاقت لهذه الابتسامة العابثة المشاكسة ..

بقلبها الخافق قالت بجرأتها ووقاحتها الخاصة وهي تشير بنظراتها ناحية مصعب وشذرة

" اراهنك انهما سيفسخان الخطبة خلال اسبوعين .."

حرك رعد نظراته من رقية الى موقع وقوف شذرة ومصعب على مسافة ليست بالقليلة وقد بدوا في قمة التوتر والتشنج ليهمس وهو يقترب لينحني جالسا جوارها على الارض

" يا ليت ! "

اغاظ انوثتها تلقائيا وهو يتربع في جلسته بينما عيناه تتابعان (عن عمد) رشاقة شذرة بملابسها الجذابة فيتأوه ضمنيا مكررا كلمته " آه وآه .. يا ليت يا ليت ..."

فيثير غضب رقية اكثر لتقول من بين اسنانها " ولماذا تتمناها بهذه الحرقة ؟"

اخيرا ينظر لوجهها وشيء في عينيه جعل قلبه يقع منها فيسقط في كفيه وهو اللئيم لا يشعر !

آه منه ومن لؤمه وخبثه وغموضه..

يواصل النظر اليها بتلك الطريقة بينما لسانه يواصل نغزها بدبابيس مشاكساته التي تثير غضبها الانثوي الغيور

" هل تمزحين ؟! لقد تحطم قلبي اشلاء عند باب بيتكم عندما اخبرني عبد الرحمن عن خطبتها لاخر .. قضيت اياما طويلة ألملم حطامه من الشارع .. بالمناسبة ألم تصادفي قطعة من قلبي هنا او هناك وانت تشطفين المرآب ؟ اظنني تنقصني واحدة لم اجدها حتى اللحظة.."

تدير وجهها بعيدا عنه وهي تعبس كطفلة حانقة بينما تتمتم بوصت خافت جدا تنفّس عن بعض حنقها " انكسرت عظمة انفك لتقع في بلعوبك فتغص بها لا صعود ولا نزول... قولوا امين .."

يميل رعد باذنه قليلا ناحيتها متسائلا وهو يدعي البراءة

" هل قلتِ شيئا ؟ لم اسمع الا كلمة (امين) "

تعاود النظر اليه قائلة بابتسامة عريضة مغتاظة " قلت .. رمضان كريم وتقبل الله صيامنا .. قولوا اميييييييين .."

فجأة أخذ رعد يضحك .. حتى استرخى بضحكاته وهو يستند بكفيه على الارض مائلا بظهره للخلف ...

اغمض عينيه قليلا وهو يواجه شمس العصر الغاربة ورائحة الشواء تصله وتثير جوعه وشهيته اكثر ..

عليه ان يعترف انه افتقد قطته الفضولية التي تجلس جواره الآن.. أفتقد وقاحتها .. جرأتها .. خفة ظلها .. غيرتها على انوثتها من اي انثى ثانية ..

افتقد زرقة عينيهاالشقية ورمشة اجفانها وهي تمثل دور الاغراء بطريقتها الفكاهية ..

بالاختصار.. هو افتقد وجودها حوله حتى وهو يهرب بنفسه من ذاك (الوجود الحيوي) للدمية القصيرة سليطة اللسان..

عليه ان يعترف ان خططه الحالية للانتقال من الحي والتي يخفيها عن الكل بمن فيهم عبد الرحمن ذاته ... عليه ان يعترف انه يتمنى اللحظة لو يمزقها ويرميها لاقرب مكب نفايات...

هو لا يريد الرحيل .. لا يريد ترك الحي ..

لا يريد أن يبتعد عن العم سعدون المزعج الفضولي ولا عن بيت الصائغ وبيت العطار برجالهم ونسائهم واطفالهم ..

لا يريد ان يترك فنجان قهوة صباحي يتشاركه مع الحاجة سوسو قبل ان يغادر لعمله وهو محملا بنفحات دعائها له ..

لا يريد ان يتوقف عن شطف المرآب مع الخالة ابتهال وهو يستمع لثرثرتها الحلوة عن الماضي الجميل وايام زوجها يونس العطار ..

لا يريد .. ان .. يبتعد عن رقية ... لا يريد!

توتر للغاية .. وقلبه اخذ يختض بعنف ...

شعر بالهلع من فكرة انه سيفارقها ..

فتح عينيه فجأة وهو يعقد حاجبيه الحادين متساءلا ... ماهذا ؟! لماذا يهلع ؟!

وكي يشغل ذهنه عن هذا الهلع غير المنطقي أخذ يناور في محاوراته قائلا لها باسلوبه المستفز " اذن لن ترسمي قلباً لشذرة ومصعب؟"

لم يكن يعلم ان رقية تراقبه وتشعر ان هناك ما يخفيه .. لكنها تجاريه وتواصل اللعبة معه فترد بنفس الوقاحة " هل عجزت لهذه الدرجة عن حل احجيات باقي القلوب لتلجأ الى تخمين قلوب مستقبلية ؟"

نظر في عينيها نظرة غريبة عميقة فيها شعلة عجيبة .. ثم سأل بصوت أجش " هل تعرفين .. اظنك لم ترسمي قلبك حتى اللحظة .."

للحظة انتابها نفس الشعور وهي طفلة وقدماها لا تصلات لعتلات الدراجة الهوائية ..

احساس مؤلم ! يجعلها تشعر بالحزن ...

من سيعلمها كيف تصل لقلب رجل تحبه ؟!

بابتسامة مرتعشة ردت بثقة مهزوزة " ولن ارسمه ابدا .. قلبي عصيّ عليكم يا معشر بني آدم .."

ما زال ينظر لعينيها فلم تستطع ان تصمد أكثر .. شعرت انها ستبكي الآن كما بكت يوم عجزت عن ركوب دراجة رباب ...

فادارت وجهها وتحركت في جلستها لتقف على قدميها بحذاء رياضة خاص مرتفع الكعبين ثم تنفض بنطالها الجينز وهي تقول بصوت غير ثابت تماما مدعية المزح والفكاهة "يجب ان أعود وأساعد بإعداد الطعام .. لن ينفع تهربي اكثر من هذا .."

وقف رعد بصمت وسار معها عائدين عندما رمت رقية بسؤالها دون مقدمات " من كان الرجل الذي زارك قبل ايام ؟"

تنبهت كل حواسها وهي تلتقط توتره المباغت بينما يتساءل " اي رجل ؟"

تدعي اللامبالاة وهي تشرح " رجل اربعيني كما اظن .. بسيارة انيقة.. كان يسأل عنك ورأيته صدفة وانا اشطف المرآب .. اخبرته انك تسكن بيت العم سعدون لانه ظنك ما زلت تسكن بيت الصائغ .."

لكن رعد التزم الصمت التام ولم يرد بشيء ..

وللحظة تخيلت انه لا يستمع فالتفتت اليه لترى وجهه جامد التعابير قاسي الملامح !

لكنها لم تتراجع لتسأل المزيد قائلة باهتمام حقيقي " رعد .. اليس لديك اقارب عدا عمك ؟"

لعجبها توتره تضاعف بشكل كبير لكنه رد هذه المرة وهو يلتفت اليها قائلا بلا روح " نعم .. لدي اخ .. يعيش مع عائلته في استراليا.."

وقبل أن تعلق بشيء كان يسبقها بخطواته وهو يصل للجمع قبلها وخلال لحظات كان يمارس دور الساحر لابهاجهم جميعا ورقية تراقبه في صمت وهي تعد السلطات مع شذرة ..

اخرجها صوت شذرة المرتعش من صمتها وهي تسأل " اين رباب ؟ لا اراها .. "

دارت رقية بنظراتها فيما حولها لترى الجميع موجودين عدا اختها وزوجها عبد الرحمن..

عيناها خطفتا ضمنيا لتمرا بعيني رعد فتفقد نبضة مجنونة تتعذب بالاشتياق وهي تلتقط نظرته الموجهة نحوها مباشرة بابتسامة عفوية جذلى ...

ابتلعت ريقها وهي ترد على شذرة

" اظنها ما زالت تتجول مع عبد الرحمن.. "

تعاود رقية النظر للخيار الذي تقشره شذرة بيدين مرتعشتين !

عبست رقية وهي تنقل نظراتها هذه المرة ناحية ذاك الغبي ثقيل الظل مصعب فتراه يتكلم بأريحية مع امها ويتملقها بشكل واضح ...

همست رقية تتساءل ببعض الحدة " هل خطيبك ازعجك في شيء ؟"

توترت يدا شذرة بوضوح بينما ترد على ابنة عمها بنفس الهمس " علي المواجهة .. لم يعد يجدي نفعاً .. "

اوشكت رقية ان ترد بوقاحة ( إرميه الآن في اقرب ساقية ) لكن صوت رعد سبقها وهو يضحك فيشوشها ويجعلها تفقد تركيزها ...






يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-18, 09:16 PM   #5892

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

في مكان قصي بعيد من البستان يحاصر عبد الرحمن زوجته بينه وبين شجرة نخيل فتتهرب رباب ضاحكة بخجل وهي تحاول ان تكون حازمة جدية " عبد الرحمن .. دعنا نعود ..."

لكنه يمنعها ويراوغ بفمه مع فمها يريد الوصول اليه قائلا بصوت أجش ضاحك عابث

" قبلة .. فقط قبلة .. اكتشفت ان القبل في رمضان فيها سحر مختلف .. راعي شعور المحرومين ..."

تعبس في وجهه وخداها يحمران لتوبخه بالقول الهامس " لا تكن قليل الادب .. دعنا نعد بالله عليك .. سيؤذن قريبا جدا .. ثم ماذا ان رآنا احد الفلاحين هنا ؟ "

يهز كتفيه بلا مبالاة مغيظة وهو يقول بمنطق " انتِ من يؤخرنا ... اعطني قبلتي نعود اليهم ولا يرانا احد الفلاحين في خلوة غير لائقة .. ثم يظنون بنا ظن السوء وتفسد سمعتنا .."

تعانده قائلة بخجل شديد " لن أفعل .. لن امنحك اي قبل .. هل جننت لتطلب هذا وسط الناس ؟! "

يرفع حاجبيه مدعياً الدهشة ليقول معبرا عن دهشته تلك " اي ناس ؟! نحن بمفردنا تماما .. لقد اخترت بقعة منعزلة تمامااااا.."

يميل بفمه فلامس شفتيها لتهمس بضعف وهي تبتعد بوجهها اكثر " رحمن... كفى .."

يرد عليها بخفوت وهو يشير برأسه للساقية المجاورة لهما " رحمن سيرمي نفسي في هذه الساقية يا قرفة .."

تهتف به بخفوت ايضا " إرمها ... لن اهتم .. اووووووووه ...."

ضاعت في قبلته الشقية فتهمس اسمه تحاول ايقافه " رحممممن ... توقف .. نحن صيام .."

فيبتعد قليلا وهو يرد بشقاوة " وانا قررت ان افطر اليوم على الحلو قبل المالح ..."

كان سيرواغها لقبلة اخرى عندما جاءهما صوت من بعيد .." يا ابوووووودي ... أبووووووودي ... يا ولد يا أبوووودي .. اين اضعتك في هذا البستان الكبير يا ولدي ؟! "

اخذ عبد الرحمن يشتم بخفوت وهو يسمع صوت صديقه المشاكس فيبتعد سريعا عن رباب التي غرقت بالخجل ثم يمسك كفها ويجرها معه يرد على نداء صديقه

" نحن هنا رعد .. قادمان ..."

يتحرك عبد الرحمن باتجاه صوت رعد القادم بمزيد من الثرثرة المشاكسة

" فقط للتذكير يا أبوودي اننا في رمضان وداخل بستان ونشوي الكباب والدجاج والفلاحون من حولنا منتشرون وانا جائع وعطشان ومزاجي سيء وقد اتهور ... و... قد أفعل الكثير من الاشياء الاخرى التي تستدعي عودتكما الآن في حال ..."

يرد عليه عبد الرحمن موبخاً " هل ستحكي قصة حياتك .. اذهب ...عد من حيث أتيت .."

تصلهما ضحكات رعد الخبيثة وقد بدت انها تتباعد دلالة عودته فينظر عبد الرحمن لزوجته ليجدها تكتم ضحكتها وتبدو منشرحة للغاية فيقول بغيظ

" فقط لو اعرف ما الذي يضحكك الآن ..؟ هيا اسرعي خطواتك ايتها الخجول ...قبل ان يأتي بنفسه هذا المشاكس الى هنا ..."

كادا يصلان للجمع عندما علّق عبد الرحمن فجأة " لا يبدو رعد كعادته .."

فتسأله رباب ببعض الارتباك والتوجس

" ماذا تقصد ؟"

ليرد عبد الرحمن بحيرة " فيه شيء ليس على طبيعته .. منذ يوم توعك عمه ودخوله المستشفى وهو يبدو بحال غريبة .. سألته ان كانت حالة عمه حرجة فرد باقتضاب انه تماثل للشفاء وخرج من المستشفى .. لكني أعرفه .. فيه شيء غير طبيعي .. وكل هذا المزاح والمشاكسة لا تحجب عني احساسي به انه ليس على ما يرام ..."

تعقد رباب حاجبيها بتفكير داخلي ..

تتساءل في سرها .. هل عبد الرحمن محق بتخمينه بوجود شيء ما يقلق رعد ام ان الامر له علاقة مباشرة باختها رقية ؟







تمسح خلود العرق عن وجهها بمنشفة صغيرة بينما ترفع اخر سيخين من الكباب لتضعهما في الصحن البيضاوي الكبير مع باقي المشاوي وتغطيعا برغيف خبز محلي كبير ...

تلتفت لاسيا وهي تقول بابتسامة متعبة

" ها قد انتهينا ... لكن هل احضر حذيفة المزيد من الخبز ؟"

جاءها الرد من احد الفلاحين وهو يتقدم اليهم قائلا باتسامة دافئة وعيون مطرقة احتراما " تفضلي يا ام سعاد .. لم يكن الخبز جاهزا عندما أتانا ابو سعاد يطلبه .. أحضرته لكم من التنور مباشرة .. زوجتي خبزته للتو لاجلكم .. وهذا التمر من افضل الانواع .. "

تبسمت خلود في وجه الفلاح الخمسيني القوي البنية قائلة " سلمت يا ابا حسين .. وسلمت يدا ام حسين على هذا الخبز الذي يفتح الشهية برائحته .. الخبز من التنور الطيني ألذ واشهى من الخبز من التنور المعدني الغازي .."

يرد عليها ابو حسين ببشاشة طيبة " سلمك الله من كل شر .. افطارا هنيئا .. هل تحتاجون لشيء اخر ؟ شاي .. سكر ؟"

فردت خلود بطيبة كطيبته " شكرا .. احضرت معي الكثير وسأضع الشاي على الفحم الآن .. افطارا هنئيا لكم ايضا "

شكرته اسيا بدوره وهي تأخذ الخبز لتوزعه على المشمع المفروش فوق الحصيرة ثم تقف على مهلها وهي تشعر بتعب الحمل تنادي وتتحرك مبتعدة قليلا لتنادي على الاطفال..

بينما تعد خلود الشاي لتضع الابريق (القوري) على الفحم الذي ما زال متوهجاً أتاها صوت زوجها الذي اقترب ليجلس جوارها قائلا باسلوبه الساخر الموبخ بمشاكسة

" كفاك ثرثرة مع الرجال يا امرأة .. "

تعض طارف شفتها تخنقها غصة داخلية بينما ترد على زوجها بالقول الهامس الحانق

" انا لا اثرثر ... اذهب واجلس مع اخوانك .."

تتهرب من النظر اليه بينما يشاكسها بالمزيد

" ما هذا ؟! هل تطرديني ؟! اصبحت امرأة قليلة الادب طويلة اللسان .. "

لم تستجب لدعابته بينما تأمره همساً ضعيفاً

" حذيفة اذهب ارجوك .."

فيرد بنفس الهمس " سنتكلم لاحقا في البيت يا قليلة الادب .."

تضع الصحن البيضاوي تحت منقلة الشواء ليحافظ على دفئه حتى يضرب المدفع دلالة وقت الافطار بينما تعاند زوجها بالقول

" انا متعبة ولن نتكلم الليلة في شيء .."

يضحك من قلبه وهو يقف على قدميه ليتركها وشأنها قائلا بخفوت قريبا من اذنها

" هذه اعجوبة ان تفهمي معنى (الكلام) الذي اقصده... انها سابقة خطيرة يا هبلاء .."

يبتعد بينما تعاودها نفس النغزة اسفل بطنها لترد عليها نغزة ألم في قلبها ...

تضع يدها على بطنها وتكاد تفلت دمعة من عينها .. تقترب منها رحاب تسألها بقلق

" هل انت بخير ؟ ما بك يا خلود ؟ "

كان يجب ان تخبر احدا .. ورحاب من اقرب الناس اليها فترد عليها باختناق هامس

" اظن اني... لست حاملا... لثاني مرة يا رحاب .. منذ بدأ العلاج الجديد .."

تقترب رحاب اكثر لتجلس جوارها تماما تكلمها بخفوت واهتمام كامل وتحاول طمأنتها او رفع معنوياتها بنفس الوقت

" تقصدين بوادر اعراض الدورة الشهرية بدأت تنتابك ؟ ألهذا تمسكين اسفل بطنك بتوجس وخوف ؟ لكن ليس بالضرورة يا خلود.. في حملي بسامي انتابتني الاعراض المألوفة لما قبيل الدورة الشهرية ولم اتوقع الحمل ابدا ... لكنه حصل وتفاجأت به .."

تمتمت خلود وهي تنظر لوجه رحاب بأمل موجوع " اتمنى هذا يا رحاب .. اتمنى من كل قلبي .. خلال اسبوع... سأعرف .."

ابتسمت لها رحاب تشجعها بالقول " توكلي على الله يا خلود .. كله خير ان شاء الله .."

همست خلود من كل قلبها " يااااا رب ..."

تغير رحاب الموضوع لتشغل خلود بعيدا عن موضوع الحمل الذي يؤرقها فتتكلم بصوت طبيعي مسموع " لماذا لم يأتي خليل ؟ "

فترد خلود وهي تتذمر من حال اخيها بالقول

" هذا الفتى يعذب قلبي معه .. طوال الوقت مشغول عني بعمله .. أكاد لا اراه .."

اذنا شذرة تلقائيا التقطتا اسم خليل ودون قدرتها على منع نفسها كانت تستمع للحوار بلهفة .. فتأتي دعابة رحاب ردا على تذمر خلود " قد يكون مشغول القلب .."

شذرة بكليتها انشدت لرد خلود على هذا السؤال تحديدا ..

كانت تعرف في داخلها ان لهفتها هذه خطأ .. لكنها في هذه اللحظة لم بتالي بـ صح او خطأ ! قلبها يقرع في صدرها وهي تسمع رد خلود الحزين " لا اظن يا رحاب .. في البداية ظننت الامر هكذا مثلك .. حتى اني شككت بابنة الجيران التي تقطن المبنى ذاته .. فجسست نبضه ووجدته اني مخطئة .. الفتى مرهق بالعمل ولا شيء برأسه الا العمل .. ليته يطاوعني ويتزوج .. ستتغير حياته بدل هذه الوحدة .."

فرح عجيب غمر شذرة بالدفء بينما تتمتم رحاب " وفقه الله ..." ليعلو صوت اطلاقة المدفع القريب من البستان فتقول خلود بفرح

" ضرب مدفع الافطار ... اخيرا .."






يتبع ...



كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-18, 09:18 PM   #5893

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بعد الافطار بنصف ساعة تراخى الجميع في جلساتهم على الحصران المفروشة بينما عبقت الاجواء برائحة الزرع المميزة ببستان عامر بالنخيل واشجار الحمضيات والتفاح واختلطت برائحة الشاي بالهيل وانفاس الصائمين وقد ابتلت عروقهم وامتلأت بطونهم بعد صيام ساعات طويلة من نهار صيفي متعب ..

وبعد اداء الصلاة يتسامر الجمع وهم يشربون الشاي المُهيل في سكينة حمد وشكر لله..

رضا يكلم امه بدرية وزوجها حول شؤون الفلاحين هنا بينما اسيا تجلس قرب امها والخالة سعاد في حوار نسائي وفي جهة اخرى رحاب مع خلود ومحسن مع حذيفة ..

اما باقي فتيات العطار فيتضاحكن فيما بينهن فيغظن عبد الرحمن بمشاكساتهن معه بينما يشاركهن رعد في اغاظة عبد الرحمن اكثر وهو يتآمر معهن ..

اما شذرة فتجلس في ابتسامة شاردة مجاملة توجهها للجميع باستثناء خطيبها مصعب الجالس جوارها والذي اهملته كما اهملها بشكل واضح وربما متعمد ليدخل في حوار مستفيض مع يحيى حول دار العطار للازياء ..

الاطفال هنا وهناك يتلاعبون فقط عقيل قرر ان يجلس منعزلا وهو مشغول بهاتفه لكن نظراته تسرح بين الفينة والاخرى مراقبا ابنة عمه الهبلاء ..

فجأة استندت حبيبة بكفها على كتف رباب لتعتدل قليلا في جلستها وتغير وضعيتها ثم تقترح بصوت عال لتجذب انتباه الكل ان يلعبوا لعبة (المحيبس) ..

كانت رباب اول من تفاعل مؤيدا بحماسة وهي تخلع خاتم زواجها كي يلعبوا به بينما تبتسم رقية في صمت وتشرب شايها باسترخاء ...

مصعب وجه نظرات خاصة لخطيبته النائية عنه قبل ان يقف معتذرا عن الاشتراك في هذه اللعبة متعللا انه متعب ويحتاج للنوم..

فانسحب وهو يلقي نظرة ذات معنى خاص ناحية شذرة التي لم تجد حتى القدرة كي تضغط على نفسها وتقف مودعة اياه ..

وهكذا انسحب مصعب مودعاً الجميع وبدرية تنظر اليه ببعض العجب والدهشة بينما ابتهال ينتابها القلق لما يحدث بين شذرة وخطيبها ...





خلال الساعة التي تلت عمّت الضحكات وقد انقسموا الى مجموعتين متقابلتين ...

صف من النساء وصف من الرجال ...

النسوة الثلاث الكبار لم يشتركن لكن رعد أصر ان تجلس (الحاجة سوسو) جواره وهو يقول بثقة انها تجلب الحظ له ...

فاز الرجال اربع مرات بينما الفتيات فزن خمس مرات .. واغلب مرات فوزهن كانت بسبب حدس رقية الذي لا يخيب لتحزر المحبس في يد من ...

تقف رقية وهي تتحرك ذهابا وايابا امام صف الرجال الضاحكين وكل منهم يمد قبضتيه المضمومتين للامام ويحاولون الهاءها وتشويشها بالكلام والضحك حتى تفقد تركيزها ..

لكنها استطاعت ان تدحرهم جميعا وهي تطلب بالتتابع وبتأن ان يفتحوا قبضاتهم الفارغة .. اليمنى ثم اليسرى ..

واخر قبضتين دحرتهما كانتا لحذيفة الذي صفق مستسلماً ثم مال بجذعه للخلف مستلقيا وهو يقول " انا تعبت.."

لم يتبق لرقية الا ... رعد ... تركته آخرا لحدس في نفسها ان الخاتم معه ..

اخذت تنظر لقبضتيه المضموتين بينما هو ينظر لوجهها بتحدٍ ضاحك ...

تنادي حبيبة باثارة " المحبس في اليمنى يا كل الرقة .. صدقيني .. انها اليمنى .."

بينما تحثها رباب باتجاه معاكس " بل اليسرى .. انها اليسرى... انظري كيف يضم قبضته اليسرى باحكام خاص حتى لا يسقط المحبس منها .. "

يراقبها رعد مبهورا كيف تحدق فيه وعيناها تشعان بالذكاء والفطنة وبطريقة ساحرة لم يعهدها في فتاة من قبل .. انها مغرورة لكن غرورها حلو ومؤثر ... ربما تستحق درسا قاسيا كي لا تثق بنفسها اكثر مما يجب لكن يبقى غرورها ونظرة عينيها الذكيتين تجعلان قلبه يفرقع سعادة من شعور غامض لذيذ .. شديد اللذة .. يدفعه التمنى لو يتذوق المزيد وهو لا يعرف حتى ماهية هذا الذي يسعى لتذوقه بهذه اللهفة ...

فجأة عيناها بتلك النظرات الفاتنة تحولتا لعينيه فخسف قلبه في صدره وذاب في رمشة عين ودون ان يشعر تراخى فمه قليلا ليطلق نفسا خافتا حارا ثم تلقائيا تراخت قبضتاه ولا يعلم ما حصل بعدها .. !

عيناها عادتا في لحظة لتحدق في قبضتيه ثم ابتسمت بانتصار وهي تقول بابتسامة خلبت لبه " لقد ... عرفت ..."

تهتف حبيبة " ها قوليها ..."

تحدق في عيني رعد لتقول بنفس النبرة المنتصرة " انها في يد ..." ثم تحرك نظراتها جانبا الى الخالة سعاد التي تجلس جوار رعد تشرب شايها بمزاج رائق خاص لتكمل رقية جملتها " في يد الخالة سعاد... اليسرى ..."

تجمدت يد الخالة سعاد اليمنى التي تحمل قدح الشاي بينما تلقائيا تشتد قبضتها اليسرى الاقرب لرعد .... وجهها بدا كطفلة امسكوها بالجرم المشهود ...

ساد الصمت اللحظة عندما انفجر رعد ضاحكا وهو يمسك بيد الحاجة سوسو ليلثمها ثم يفتحها قائلا

" لا بأس شريكتي لقد تم فضحنا ..."

ووسط ضحكات الرجال قبل النساء اخرج رعد الخاتم من باطن كفها بينما تعترض رباب لهذا الغش وحبيبة يكاد يغمى عليها من الضحك ورقية تتخصر بشموخ المنتصرين ...

واخيرا يمد رعد يده بالخاتم ليسلمه الى رقية فتعود به لفريقها النسوي وهن يحتفلن بانتصارهن ...

يطرق رعد بنظراته وهو ما زال يضحك خاصة وهو يسمع الخالة بدرية تسخر من صديقتها سعاد (الغشاشة) ...

اما عبد الرحمن فبدا محتارا قليلا وهو يوجه نظراته المتسائلة لرعد ..

هناك شيء لا يستطيع لمسه لكنه موجود .. شيء ما (غير محسوس) يحدث بين رعد ورقية ويجب ان يفهمه..

ماذا يجري مع صديقه ؟! ساعة يتساءل عن مدى تأثره بمرض عمه وعمّ حصل بينهما في المستشفى وساعة يشعر ان هناك امر ما يحصل بينه وبين رقية ....!

لا بد ان يكلمه .. يجب ان يعرف ..






يتبع ...



كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-18, 09:18 PM   #5894

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بعد بضعة ايام ... ظهراً



ترجلت شذرة من سيارة الاجرة وصدرها يضج بالبكاء.. لم تعد تحتمل ... الامر بات مستحيلاً ..

منحت سائق الاجرة ماله وحالما غادر توقفت سيارة مصعب لينزل منها خطيبها فائزا بالغضب فيتقدم منها ويمسك ذراعها وهو يهدر بعنف

" كيف تغادرين بيت عائلتي بهذه الطريقة ؟"

تدفع اصابع كفه بعيدا عن ذراعها وهي ترد عليه بغضب يعادل غضبه " وانت كيف تسمح لنفسك باهانتي والتقليل من شأني ؟!"

للحظة يرتبك ثم يرفع يده يمرر اصابعه في شعره وكأنه يعاني الامرين ! لكنه يرد عليها رافضا الاعتراف بالخطأ ليبرر امرا لا يتبرر ابدا " انا لم .. اهنك ... كنت اسأل فقط لماذا غبتِ طويلا في الطابق العلوي ولم يكن فيه الا اخي .."

تهتف شذرة وهي تكاد تختنق انفعالا غاضبا متراكماً " لكني كنت مع زوجته لا معه .. كنا نتحدث في الغرفة لوحدنا ولم نعرف حتى بوجوده في نفس الطابق .."

يزداد ارتباكه وهو يرد بنبرة غريبة " لم أكن أعرف ان .. أفنان فوق ايضا ..."

فترد عليه شذرة باستهجان كامل " حتى لو لم تكن .. لا يحق لك ... "

عندها غلبت عزته إثمه ليقول بتبجح

" يفترض ان يسعدك كوني اغار عليك حتى من اخي .."

تتسع عينا شذرة في ذهول ثم تقسو نظراتها وهي ترد عليه

" هذه ليست غيرة .. هذا شك ! الان فهمت ما عنته والدتك عندما انك (صعب بالاختيار والاقتناع) لانك ببساطة شكوك .."

برود مخيف سكن عينا مصعب وهو ينظر لغضب خطيبته .. شفتاه تحركتا بقسوة جليدية لينطق بكلمات مهولة " الشك لا يأتي من العدم .. لا دخان من غير نار .."

كانت صدمة مريعة لشذرة ان تسمع كلماته تلك .. تحدق فيه وتشعر بغضبها يصل ذروته.. فتهمس من هول الصدمة " ربااه ..! هل انت واعٍ لما تقوله ؟! هل انت بكامل عقلك وادراكك وانت تقولها .."

بدا مخيفاً أكثر وهو يرد بنبرة حادة مهينة

" اخرسي ولا تتجاوزي بالكلام معي..."

لا تعلم كيف استطاعت ايجاد الكلمات لترد عليه بالقول " لماذا اخرس ؟! انت تهينني كلما التقينا بكل شكوكك هذه .. لا يحق لك التعامل معي بهذه الطريقة .. لا يحق لك .."

ما زال على هيئته المخيفة الغريبة وهو يقول بمنطق عنيف عجيب " انا اتعامل معك كما اشاء .. هل فهمت ؟! اشك واسأل وانت تجيبين"

عندها انفجرت شذرة قائلة " اذن لهذا السبب لم ترض بك أفنان وفضلت اخاك الاصغر عليك ..."

شحب وجهه بالكامل وبدت ملامحه منحوتة من صخر الجلمود القاسي وهو يتمتم

" ماذا ... قلتِ ؟"

لم تستوعب تماما حالته لتواصل هجومها عليه قائلة " لا تنكر .. رغم ان الجميع ينكر ويخفي الامر .. كنت اشعر دوماً بوجود امر ما حتى تبرعت أفنان بنفسها لتخبرني به .."

يرتفع صدره ويهبط بعنف وهو يسأل ببطء

" ماذا... اخبرتك ؟"



الاثنان في وقفتهما قرب بوابة بيت العطار المفتوحة لم ينتبها لتصنت رقية من شباك المطبخ ..

وقد سمعت كل حرف دار بين الاثنين وتوشك ان تفقد اعصابها لتخرج الى هذا المريض النفسي وتلقنه درساً يشفي غليلها لان شذرة حتى اللحظة لم تفعل ..

رأت وجه شذرة يفيض نفوراً وهي ترد على سؤال مصعب الاخير بالقول " اخبرتني كيف كنت متيما بها في صمت قبل سنوات وكيف كانت تبادلك الاعجاب بالنظرات لكنها في النهاية احبت اخاك... ومعها حق ان تحب اخاك دونك .. لانه طبيعي بينما انت مريض.. "

شهقة رقية كانت عفوية وهي تسمع كلمات شذرة ... ثم ... ثارت الدماء في عروقها عندما سمعت شتيمة الحقير لشذرة

" ايتها السافلة ..."

تمتمت رقية ويدها على عتلة الباب تمنع نفسها ان تخرج اليه بشق الانفس " حقير ! حقير ... اصفعيه .. اصفعيه يا شذرة .."

" آآآآآآآه ..."

صدمة جمدت رقية لثوانٍ وهي تسمع الـ (آآآه) تصدر عن فم شذرة ! لا تصدق ما حصل للتو ..

لم تصدق حتى نطقتها رقية لنفسها " لقد... صفعها !"

كانت لحظات قصيرة ليثور البركان فيها وتفتح الباب وهي تهدر بالحمم" فلينتظرني هذا الحقير وسأريه من السافل هنا واعلمه درسا كيف يصفع بنتاً .. خاصة بنات العطار .."





كان رعد في سيارة الاجرة في طريقه عائدا الى بيت العم سعدون وقد نسي اوراقا مهما للعمل فعاد ليأخذها .. يكلم عبد الرحمن عبر هاتفه النقال وهو يتعذر منه لانشغاله بينما عبد الرحمن يلح عليه كي يراه الليلة..

وعده بالمحاولة ثم اقفل الخط وسيارة الاجرة تدخل الشارع من الجانب الاخر ... كان يخبر سائق السيارة ان ينتظره وهو يقترب من بيت سعدون القاضي عندما تنبه للشجار الدائر قبالة بوابة بيت العطار بين شذرة وخطيبها البغيض ..

بحدس تلقائي غير رأيه واعطي السائق نقوده وطلب منه المغادرة .. وحالما فعل والتفت برأسه اتسعت عيناه بصدمة وهو يرى مصعب بتعابيره القاسية الحاقدة يرفع كفه وينزل به بعنف على خد شذرة ...

ترجل رعد من السيارة هادر الخطوات والانفاس يقترب ناحية بيت العطار في نفس الوقت الذي خرجت به رقية تصرخ في مصعب وهي تقف بينه وبين شذرة المصدومة الجامدة في مكانها تحدق في ارض الاسفلت بعينين جاحظتين لا حياة فيهما ...

" انكسرت يدك يا مكسور الرجولة .. يا من قلته في سوق الرجال ربح وفير ! اقسم بالله سأمزقك الى اشلاء واشلاء ثم اوزعها على بيوت الحي ليسمح بك النسوة ارضياتهم ليلة العيد .."

ثار مصعب وحاول التهجم على رقية عندما تدخل رعد وهو يمسك ذراعه ويقول بخفوت

" احترم نفسك واحترم المكان الذي تقف فيه ..كفى ما فعلته حتى اللحظة لاتحمله منك .."

لكن علا صوت مصعب بانفعال وهو يدفع يد رعد بعيد عنه قائلا " احترم نفسك انت اولا وخذ معك سليطة اللسان هذه واتركاني اتصرف مع خطيبتي دون تدخل من احد .. افعل معها وبها ما اشاء .. انا حر .."

يهتف رعد في مصعب وهو لا يستوعب منطقه

" هل جننت ؟! هل انت حر في أن تصفع فتاة ؟! تهين خطيبتك وسط الشارع هكذا ؟! .."

تكاد رقية تفقد كل اعصابها وهي تريد مهاجمة مصعب بيديها بعنف بينما يحاول رعد منعها والحيلولة بينها وبين مصعب قائلا بلهجة حاسمة آمرة " توقفي رقية .. ادخلي مع شذرة للبيت ... اين الخالة ابتهال ؟ "

لكن رقية لا ترد على رعد وقد فقدت كل اعصابها مع مصعب فتهدر فيه ردا على كلامه الوقح " حر في نفسك ايها المريض المختل افعل بها ما تشاء بنفسك .. قف امام مرآتك واصفعها ثلاثا واربعا صباح كل يوم.. لكن حين تصل هنا الى بيت العطار فعليك أن تبتلع عقدك النفسية وتشرب فوقها دلو ماء مثلج يا برميل العقد انت .."

اقترب رجلان من الحي يسيران في الشارع فيتساءلان عم يحدث ، عمّ بعض الهرج ورقية تتشاجر مع مصعب ورعد يحاول السيطرة على الوضع عندما نطقت شذرة اخيرا وهي تخلع خاتم الخطبة وامامهم جميعا تتقدم لترميه في وجه مصعب وتقول " انا لم أعد اريدك.."

ساد صمت لحظي وقد كان رعد يلهث ويغلي وهو يكتم غضبه حتى لا تفلت الامور اكثر بينما ينظر لشحوب وجه شذرة ..

الجملة التي قالتها شذرة والخاتم الذي رمته جعل مصعب يجمد للحظة قبل ان يهتاج ليرد باهانة وقحة

" ومن يريدك هنا ويريد نسبكم غير المشرف.. "

التفت اليه رعد وبكل الغضب الذي تجمع فيه انفجر وهو يهدر بعنف " الحمد لله .. أرحتني أخيرا لاخلع عني ثوب التحضر الثقيل !"

وبقبضته كان هو البادئ في شجار عنيف فقد فيه رعد سيطرته بالكامل وأشبعه ضرباً ..

تصرفت رقية وهي تسحب شذرة لتدخلا البيت بينما الرجلان يفكان الشجار الدائر حتى فرقا مصعب عن رعد والاثنان يشتمان بعض ...

وسط المطبخ تقف شذرة وهي لا تصدق ما حصل ! تشعر بوجود رقية تدور حولها وهي ما زالت تشتم في مصعب بينما تحاول الاتصال بأمها التي ذهبت للسوق الشعبي في حي آخر لكن يبدو ان الشبكة هناك ليست جيدة ..

رمت رقية الهاتف بغضب على الخزانة بينما تهمس شذرة وكأنها تواجه نفسها بالامر

" هل صفعني مصعب ! هل.. حقاً .. صفعني؟!"

جاءها صوت رعد من عند باب المطبخ المطلة على المرآب فيقول لها وهو يمسح الدم عن فمه

" فليذهب الى الجحيم هذا الحقير ..."

رفعت شذرة عينيها لرعد تحدق فيه وترتعش شفتاها والكلمات تنحشر في جوفها بينما يزم رعد فمه وهو يبادلها النظرات الغاضبة لاجلها ولاجل الموقف الذي تعرضت له .. ابدا لم تستحق شذرة تعاملا حقيرا من انسان مريض كهذا ...

اما رقية فتشتعل غضبا وانفعالا وهي تتحرك في المطبخ ذهابا وايابا وجزء منها يرمي اللوم على شذرة ...

تلقي اللوم على ضعفها ورضاها بمصعب من الاساس .. تلومها لانها سمحت له بالتمادي لهذه الدرجة ...

تغضب لانها ارادت ان تكون شذرة اقوى من هذا .. لا تطيق الضعف .. لا تطيقه ...

أفلتت منها وهي تنظر لشذرة لتقول بقسوة غير مقصودة منها " هل ستبكين الآن؟! هل ستعيشين دور (الضحية) بثوب جديد ؟ الا يكفي ثوب المنبوذة اليتيمة طوال السنوات الماضية لترتدي الان ثوب الـ.. "

هتف رعد بها ليوقفها " رقية ! "

لكن رقية كانت في اشد حالات الانفعال فتواصل هجومها العنيف على شذرة وهي تلوح بكلتي يديها " رعد ضربه لاجلك واخذ بحقك اذن كفاك نواحاً صدعتِ رؤوسنا منذ سنوات بهذا النواح والتشكي .. لو لم تكن ضعيفة هكذا لما تجرأ عليك هذا الابله الحقير .."

هذه المرة كان رعد أشد حزماً وصرامة وهو يأمرها بالقول " رقية .. كفى !"

لكن شذرة تكلمت اخيرا وهي تنظر بألم حقيقي عميق في وجه رقية المنفعل لتهاجمها بكل ما اختزنته داخلها ولم تفصح عنه يوماً

" اليس في قلبك رحمة ؟! من تحسبين نفسك لتكلميني هكذا ؟ ها ؟! من نصبك قاضيا وجلادا للبشر؟! "

اقتربت شذرة من رقية التي انخرس لسانها للحظة فتضيف بنفس النبرة لتفرج عن كل مكنونات روحها " هل وضعتِ نفسك للحظة واحدة مكاني وشعرتِ بما اشعر به ؟! هل فقدت امك واباك وكل عائلتك وبيتك وموطن صباك دفعة واحدة ؟ هل نبذك اقرب المقربون اليك فكسروا داخلك اعتزازك بنفسك وقيمتك وانت بعمر صغير يافع ؟ "

تلتمع عينا شذرة بالدموع والقهر لتكمل

" هل اضطررت يوماً ان تعيشي في بيت غريب مع اناس ليسوا حتى مقربين منك .. فيتقبلونك كاحسان منهم وشفقة لحالتك تلك ؟ بيت تحسبين فيه حساب كل شيء حتى ثمن انارة الغرفة فتطفئينها باكرا حتى لاتكلفينهم المزيد ؟ هل قبلتِ بخطيب لمجرد ان الجميع يخبرونك انه مناسب وجيد وانت لا تجدين من تخبرينه بنفورك من الارتباط به دون سبب مفهوم .. لا ام ولا اب ولا اخوة ... لا احد .. لا احد ..."

هطلت دمعتها وهي تلوح بذراعها ناحية رعد الواقف في الباب مكانه عاجز عن احتواء الموقف فتقول شذرة بهمسة ألم

" هل تعلمين ان رعد الوحيد الذي شعر بحالتي دون ان يكون له غاية ؟! فقط انسان يشعر بانسان اخر .."

عينا رقية لم ترمشا حتى وهما تواجهان عيني شذرة الثائرتين لترمي بوجهها مزيداً من الحقائق " انت مغرورة رقية .. ربما انت اذكى واقوى مني لكنك مغرورة .. تتصورين انك تعرفين كل شيء .. لكنك لا تعرفين .. لا تعرفين ولا تقدرين ظروف غيرك ولا طباعهم المختلفة عنك ... تجلسين في عليائك وتطلقين الاحكام علي جزافا.. تجرحين كرامتي وعزة نفسي دون ذرة ندم او محاسبة للذات .."

ترتعش شفتا شذرة فتزمهما بحركة عناد لتوقف ارتعاشهما ثم تقول اخيرا بصمود وصلابة " لكن اعلمي اني لست ضعيفة .. ولن ابكي كرامتي التي اهدرت امامكما وامام غريبين من الحي ووسط الشارع.. "

بجمود كامل شامخة الذقن تتقبل رقية سيل انفجارات شذرة بصمت بليغ فلا توقفها ولا تعترض على اي كلمة قالتها بحقها...

تلتفت شذرة لرعد لتقول له بامتنان رقيق

"شكرا رعد .. لن انس ما فعلته معي .."

يسألها بقلق " هل انت بخير ؟"

ترد بتلك الصلابة والقوة التي اتخذتها درعاً جديدا لها

" نعم بخير .. لا تقلق .. فقط ارجوك .. لا اريد احدا ان يعلم انه مصعب صفعـ..."

يقاطعها رعد حتى لاتتم الكلمة فيعدها بالقول " لا احد .. انسي الامر.. اذهبي الآن وارتاحي .. كل شيء سيكون بخير .."

تطأطأ شذرة رأسها قليلا وهي تتحرك لتغادر المطبخ متمتمة " ساذهب لاتصل بابي جعفر.."

اعترض رعد بلطف " ارتاحي اولا يا شذرة ..."

لكنها ردت بحدة لا تقصده بها " لا .. بل سأتصل به اولا وبعدها صدقني سأرتاح ..."

غاردت المطبخ اخيرا ثم ترتقي درجات السلم بهدوء تحارب دموعاً تريد ان تدفق من عينيها لكنها تنتصر عليها فلا تسمح لها...

اما رقية فما زالت على وقفتها الصامتة الجامدة تتوسط المطبخ ورعد يقف خارجه تقريبا ينظر نحوها بمشاعر مختلطة ..

كان غاضبا منها لقسوتها وكلماتها اللاذعة المؤلمة لشذرة وبنفس الوقت فخورا لقوتها وشجاعتها وهي تواجه مصعب دفاعاً عن ابنة عمها .. وما بين الغضب والفخر تنتابه حالة فريدة من رغبة عارمة لاحتضانها !..

يشعر انها تحملت كثيرا وهي تتلقى انفجار شذرة بصدر مفتوح !

اخيرا التفتت اليه رقية لتناظره بهدوء ثم تتقدم نحوه وهي تقول بنبرة انثوية عميقة

" عن اذنك .. يجب ان .. تغادر .. نحن بمفردنا هنا انا وشذرة .."

ارادت ان تغلق باب المطبخ بوجهه لكنه بتهور يضع قدمه ليمنع انغلاقه ثم ينظر في عينيها قائلا بخفوت " قولي لي انك لن تبكي حالما أرحل !"

حدجته بنظرة نارية سرعان ما تحولت لزجاجية لامعة مع ابتسامة واسعة وهي ترد عليه " الدموع حذفتها من قاموسي منذ سنوات.."

ثم تضحك بخفة وهي تضيف " كان ممتعاً ان أرى شذرة تتحول لهذا الكائن الذي يضرب ويرد دون تردد .. منذ زمن احتاجت ان تفيق.."

يعقد رعد حاجباه وهو يقول بعجب " هل ترين الامر ممتعاً ؟! قسوتك معها غير مبررة حتى لو كان هذا هدفك يا رقية .."

تميل برأسها جانباً وما زالت تلك الابتسامة تلوح على شفتيها فتتعلق نظرته للحظة بتكل الشفة السفلية المتدلية بانوثة قبل ان ترد عليه رقية بالقول " ربما معك حق .. ربما هي ايضا معها حق .. قد أكون عديمة الاحساس ولا اقدر ظروف الاخرين بشكل جيد .. قد أكون مغرورة ايضا وارتكب حماقات لا اعترف بها امام احد .. لكن صدقني .. انا كل يوم اعترف بحماقاتي لنفسي .."

تنظر في عينيه دون ان تتنازل عن مواجهته بكبرياء لتطلب منه من جديد

" ارجوك .. اخرج قدمك لاغلق الباب .."

ببطء اخرج قدمه فاغلقت هي الباب ليشعر اخيرا انه يتعذب عذابا رقيقا للغاية لانه يتركها تبعده هكذا ..






يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-18, 09:19 PM   #5895

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

عصراً



اذنا خليل تطنان وهو يخرج من المحل المزدحم ليقف في الشارع يتمتم عبر الهاتف بتساؤل عاصف " ماذا قلت ؟!"

فيرد عليه حذيفة بنزق وهو يشتم في نفس الوقت

" هل الصوت اللعين يتقطع من جديد ؟! الشبكة هنا سيئة للغاية .. اقول لك اختك اتصلت وهي بحالة انفعالية قصوى تخبرني ان ذاك الحقير مصعب تشاجر في الشارع مع شذرة شجارا عنيفاً .. وقد رمت بوجهه خاتم الخطبة الى غير رجعة .. "

لم يعد خليل يستوعب اين هو ولم يعد يستوعب حتى كلمات حذيفة الذي أضاف

" تقول ان شذرة مصرة على فض كل شيء وطلبت من رضا ان يعيد كل الهدايا اليهم .. اليوم تحديدا قبل صباح الغد .."

الكلمات بدت لخليل وكأنها قادمة من بعيد.. بعيد جدا ..

قادمة من احلام وأدها خليل بنفسه في ارض الواقع ... كيف ؟! كيف رُدت الروح فيها لتنبثق حية من تحت التراب ؟!

" خليل ... خليل .. هل تسمعني ؟!"

صدر خليل العريض يصعد ويهبط ومشاعره تهتاج بثورة جديدة ولم يشعر كيف اغلق الخط في وجه حذيفة دون ان يرد عليه ..

ثم تقدم خطوة وهو يرفع يده ملوحاً لسيارة أجرة ..







محل الصائغ الكبير



كان رضا يلملم اغراضه استعدادا للمغادرة بينما فكره يدور حول موضوع شذرة ..

يعترف انه في اخر لقاء بمصعب في البستان لم تعجبه علاقة الاثنين ببعض .. بدوا متباعدين ومتوترين ومتنافرين بشكل واضح خاصة من ناحية شذرة ..

لا يعرف ما نوعية هذا الشجار الذي حصل اليوم وجعل شذرة لاول مرة تتصل به على هاتفه وهي تطلب منه بنبرة جامدة لكن قاطعة في نفس الوقت ان ينهي ارتباطها رسميا مع مصعب ... بل توسلته في رجاء شديد ان لا تطلع صباح الغد الا وقد أعاد لمصعب واهله كل هداياهم ..

حوقل رضا وهو يتحرك من خلف مكتبه عندما اقتربت خطوات متعجلة من باب المكتب وحالما رفع وجهه تلاقت نظراته بنظرات ..... خليل !

دهشة انتابت رضا وهو يناظر الشاب اللاهث الانفاس العازم التعابير وكأنه لا يطيق صبراً ليتكلم ..

يتحرك رضا نحوه يسأله بقلق

" خليل ؟! ماذا حصل ؟"

يرفع خليل كفه ويربت على الباب جواره قائلا بحرقة قلب رجل عاشق أضناه العشق

" وقفت ببابك يا ابا جعفر واستحلفك بالله لا تردني خائبا.."








انتهى الفصل العشروووووون


اتمنى ينال رضاكم
لاتحرموني من تعليقاتكم خاصة واحنا مقبلين على مرحلة جديدة تعبنا كثير حتى وصلنا لها


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-18, 09:22 PM   #5896

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

يسعد مساكي ست الكل
تسجييييييل حضوووووووووووووور


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 339 ( الأعضاء 176 والزوار 163)
‏ضحى حماد, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏Immortal love, ‏أم أحلام, ‏Better, ‏Aya youo, ‏lelly, ‏سحرمجدي, ‏~لحن الذكريات~, ‏pop machine, ‏dorra24, ‏آية على, ‏ابتسمي, ‏deegoo, ‏Gasaed, ‏Soso sos, ‏dina adel, ‏الوية احمد علي, ‏Høpë☆, ‏ياسمينة الماضي, ‏Ghada R, ‏Monya05, ‏sareta jwad, ‏asmaa kamal, ‏Fofaia, ‏همس البدر, ‏مورا فيكتور, ‏sosoangle, ‏صاحب ياسسس, ‏ماريمارر, ‏Diego Sando, ‏hadelosh, ‏وفيقة2003, ‏hind 444, ‏هدير خلف, ‏نونني نوننا, ‏بهجة حياة ...., ‏roodi., ‏hidra, ‏الغفار, ‏ام ايلوو, ‏ALana, ‏Hager Haleem, ‏روجا جيجي, ‏منارة البحر, ‏سمية احمد, ‏mahash111, ‏BTM, ‏مشاعل 1991, ‏dill, ‏Hanan123, ‏نهر دجله, ‏حنحون3, ‏aa elkordi, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏حنان ياسمين, ‏chahinezb, ‏Alaakhmh, ‏ورد الزنبق, ‏dalia22, ‏لولا عصام, ‏wiamrima, ‏Aallaall, ‏ولاء حنون, ‏قلب حر, ‏ياسمين نور, ‏..swan.., ‏الاوهام, ‏Just give me a reason, ‏Ruba kanaan, ‏ريتال مصطفي, ‏narot, ‏hlkdi, ‏نجاح جنا, ‏KoToK, ‏Gogo01, ‏Hagora Ahmed, ‏Chanou93, ‏خفوق انفاس, ‏أسمهان الأمين, ‏هاجر بدر, ‏sarah moha, ‏شيماء عبده, ‏Lara swif, ‏حليب فانيلا, ‏الفريده, ‏شهد كريم, ‏Sebar, ‏غرام العيون, ‏métallurgier, ‏rosetears, ‏karima seghiri, ‏شيمو العاقلة, ‏سينيوريتا m, ‏fofa35, ‏roro.rona, ‏redrose2014, ‏mai ahmed 2020, ‏ام احمدوايادواسر, ‏zsa89, ‏دموع ال, ‏بوران شعبان, ‏alyaa elsaid, ‏Anareem, ‏yara nanita, ‏Alanoud., ‏مانولر, ‏سارة نادي, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏نهولتى, ‏afaf12, ‏Heyam Raslan, ‏صولا&, ‏ناي محمد, ‏Besan tear, ‏sa.ze, ‏Zozo95, ‏merythequeen, ‏سحر الصباح, ‏samar mohammd, ‏جوهر حياتي, ‏doaa eladawy, ‏Ghadaelgammal, ‏samah@sama, ‏AyOyaT, ‏حواءآدم, ‏mansou, ‏Alexandra Ness, ‏محمود أحممد, ‏Khaledya, ‏هانى شوكت, ‏Anin elrouh, ‏Oya_a, ‏سما اليمن, ‏ست عمها, ‏HANEEN.M, ‏Jojo90, ‏زينه٩٣, ‏Hend Hussein, ‏bassma rg, ‏امونتى المسكرة, ‏sara alaa, ‏الجميله2, ‏حياة..., ‏اسرار٢, ‏Hifaalq, ‏meryamaaa, ‏هبو الاسمر, ‏Lely atef, ‏1173_4, ‏هبوش 2000, ‏noof11, ‏إدارية, ‏Doaa dodo, ‏فديت الشامة, ‏yawaw, ‏swol, ‏نينو26, ‏زنبقة الماء 22, ‏shereen.kasem, ‏tia azar, ‏manar.m.j, ‏ريام1976, ‏وغدا نلتقي, ‏مريمجزائرية, ‏مودى يامن, ‏E2read, ‏المعتوقه, ‏س?ر, ‏ررورو رورو, ‏الظبي اللعوب, ‏Mona roro, ‏حائرة انا, ‏زهرة مغتربة

Elbayaa likes this.

ضحى حماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-18, 09:25 PM   #5897

Meriem7

? العضوٌ??? » 418330
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 18
?  نُقآطِيْ » Meriem7 is on a distinguished road
افتراضي

شكراااا على الفصل حبيبتييي رووووعة😘😘

Meriem7 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-18, 09:30 PM   #5898

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 466 ( الأعضاء 215 والزوار 251)
‏ضحى حماد, ‏سهام منصور, ‏سحر الصباح, ‏affx+, ‏ouertaniradhia, ‏halimayhalima, ‏Meriem7, ‏Gasaed, ‏إسراء فضل الله, ‏حنحون3, ‏ندى المطر, ‏Fofa shine, ‏Hadooshtash, ‏Deana, ‏مريم حجازي, ‏خفوق انفاس, ‏Ghada R, ‏بوران شعبان, ‏نهى حمزه, ‏Hayette Bjd, ‏Oya_a, ‏الاوهام, ‏ميرهان عزت, ‏هدير خلف, ‏ام احمدوايادواسر, ‏ilayda, ‏همس البدر, ‏taljaoui, ‏ناي محمد, ‏زهرة الغردينيا, ‏نونني نوننا, ‏ام ايلوو, ‏smsma20, ‏meroo alhoary, ‏Aallaall, ‏~لحن الذكريات~, ‏داليا كريم, ‏bassma rg, ‏merythequeen, ‏مانولر, ‏modyblue, ‏Just give me a reason, ‏هبوش 2000, ‏هاجر بدر, ‏نهى على, ‏إدارية, ‏dina adel, ‏زهره الزهار, ‏نجاح جنا, ‏رحاب سمرة, ‏مينى10, ‏Marmarjomaa, ‏لانجوينى, ‏memorp, ‏زهوري الحلوة, ‏ياسمينة الماضي, ‏سما اليمن, ‏الفجر الخجول, ‏لولا عصام, ‏Diego Sando, ‏آيه الجزار, ‏سحرمجدي, ‏hlkdi, ‏Hagora Ahmed, ‏Hifaalq, ‏Moon roro, ‏آية على, ‏Better, ‏walaasaad, ‏..swan.., ‏amanyhossam, ‏métallurgier, ‏روجا جيجي, ‏أسمهان الأمين, ‏hayat bn, ‏sara alaa, ‏وغدا نلتقي, ‏سمية احمد, ‏Jane eyer, ‏Monya05, ‏sareta jwad, ‏مجد22, ‏Berro_87, ‏اسرار٢, ‏Tota saad, ‏samar mohammd, ‏ابتسمي, ‏dorra24, ‏Narnor, ‏Lara swif, ‏الكاتبة الزرقاء, ‏Aya youo, ‏Varan, ‏amana 98, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏Immortal love, ‏أم أحلام, ‏lelly, ‏pop machine, ‏deegoo, ‏Soso sos, ‏الوية احمد علي, ‏Høpë☆, ‏asmaa kamal, ‏Fofaia, ‏مورا فيكتور, ‏sosoangle, ‏صاحب ياسسس, ‏ماريمارر, ‏hadelosh, ‏وفيقة2003, ‏hind 444, ‏بهجة حياة ...., ‏roodi., ‏hidra, ‏الغفار, ‏ALana, ‏Hager Haleem, ‏منارة البحر, ‏mahash111, ‏BTM, ‏مشاعل 1991, ‏dill, ‏Hanan123, ‏نهر دجله, ‏aa elkordi, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏حنان ياسمين, ‏chahinezb, ‏Alaakhmh, ‏ورد الزنبق, ‏dalia22, ‏wiamrima, ‏ولاء حنون, ‏قلب حر, ‏ياسمين نور, ‏Ruba kanaan, ‏ريتال مصطفي, ‏narot, ‏KoToK, ‏Gogo01, ‏Chanou93, ‏sarah moha, ‏شيماء عبده, ‏حليب فانيلا, ‏الفريده, ‏شهد كريم, ‏Sebar, ‏غرام العيون, ‏rosetears, ‏karima seghiri, ‏شيمو العاقلة, ‏سينيوريتا m, ‏fofa35, ‏roro.rona, ‏redrose2014, ‏mai ahmed 2020, ‏zsa89, ‏دموع ال, ‏alyaa elsaid, ‏Anareem, ‏yara nanita, ‏Alanoud., ‏سارة نادي, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏نهولتى, ‏afaf12, ‏Heyam Raslan, ‏صولا&, ‏Besan tear, ‏sa.ze, ‏جوهر حياتي, ‏doaa eladawy, ‏Ghadaelgammal, ‏samah@sama, ‏AyOyaT, ‏حواءآدم, ‏mansou, ‏Alexandra Ness, ‏محمود أحممد, ‏Khaledya, ‏هانى شوكت, ‏Anin elrouh, ‏ست عمها, ‏HANEEN.M, ‏Jojo90, ‏زينه٩٣, ‏Hend Hussein, ‏امونتى المسكرة, ‏الجميله2, ‏حياة..., ‏meryamaaa, ‏هبو الاسمر, ‏Lely atef, ‏1173_4, ‏noof11, ‏Doaa dodo, ‏فديت الشامة, ‏yawaw, ‏swol, ‏نينو26, ‏زنبقة الماء 22, ‏shereen.kasem, ‏tia azar, ‏manar.m.j, ‏ريام1976, ‏مريمجزائرية, ‏مودى يامن, ‏E2read, ‏المعتوقه, ‏س?ر, ‏ررورو رورو

Elbayaa likes this.

ضحى حماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-18, 09:32 PM   #5899

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 472 ( الأعضاء 217 والزوار 255)
‏ضحى حماد, ‏emytroy2, ‏نور ضياء, ‏halimayhalima, ‏Jane eyer, ‏مريم حجازي, ‏Fofa shine, ‏سحر الصباح, ‏Meriem7, ‏سهام منصور, ‏affx+, ‏ouertaniradhia, ‏Gasaed, ‏إسراء فضل الله, ‏حنحون3, ‏ندى المطر, ‏Hadooshtash, ‏Deana, ‏خفوق انفاس, ‏Ghada R, ‏بوران شعبان, ‏نهى حمزه, ‏Hayette Bjd, ‏Oya_a, ‏الاوهام, ‏ميرهان عزت, ‏هدير خلف, ‏ام احمدوايادواسر, ‏ilayda, ‏همس البدر, ‏taljaoui, ‏ناي محمد, ‏زهرة الغردينيا, ‏نونني نوننا, ‏ام ايلوو, ‏smsma20, ‏meroo alhoary, ‏Aallaall, ‏~لحن الذكريات~, ‏داليا كريم, ‏bassma rg, ‏merythequeen, ‏مانولر, ‏modyblue, ‏Just give me a reason, ‏هبوش 2000, ‏هاجر بدر, ‏نهى على, ‏إدارية, ‏dina adel, ‏زهره الزهار, ‏نجاح جنا, ‏رحاب سمرة, ‏مينى10, ‏Marmarjomaa, ‏لانجوينى, ‏memorp, ‏زهوري الحلوة, ‏ياسمينة الماضي, ‏سما اليمن, ‏الفجر الخجول, ‏لولا عصام, ‏Diego Sando, ‏آيه الجزار, ‏سحرمجدي, ‏hlkdi, ‏Hagora Ahmed, ‏Hifaalq, ‏Moon roro, ‏آية على, ‏Better, ‏walaasaad, ‏..swan.., ‏amanyhossam, ‏métallurgier, ‏روجا جيجي, ‏أسمهان الأمين, ‏hayat bn, ‏sara alaa, ‏وغدا نلتقي, ‏سمية احمد, ‏Monya05, ‏sareta jwad, ‏مجد22, ‏Berro_87, ‏اسرار٢, ‏Tota saad, ‏samar mohammd, ‏ابتسمي, ‏dorra24, ‏Narnor, ‏Lara swif, ‏الكاتبة الزرقاء, ‏Aya youo, ‏Varan, ‏amana 98, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏Immortal love, ‏أم أحلام, ‏lelly, ‏pop machine, ‏deegoo, ‏Soso sos, ‏الوية احمد علي, ‏Høpë☆, ‏asmaa kamal, ‏Fofaia, ‏مورا فيكتور, ‏sosoangle, ‏صاحب ياسسس, ‏ماريمارر, ‏hadelosh, ‏وفيقة2003, ‏hind 444, ‏بهجة حياة ...., ‏roodi., ‏hidra, ‏الغفار, ‏ALana, ‏Hager Haleem, ‏منارة البحر, ‏mahash111, ‏BTM, ‏مشاعل 1991, ‏dill, ‏Hanan123, ‏نهر دجله, ‏aa elkordi, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏حنان ياسمين, ‏chahinezb, ‏Alaakhmh, ‏ورد الزنبق, ‏dalia22, ‏wiamrima, ‏ولاء حنون, ‏قلب حر, ‏ياسمين نور, ‏Ruba kanaan, ‏ريتال مصطفي, ‏narot, ‏KoToK, ‏Gogo01, ‏Chanou93, ‏sarah moha, ‏شيماء عبده, ‏حليب فانيلا, ‏الفريده, ‏شهد كريم, ‏Sebar, ‏غرام العيون, ‏rosetears, ‏karima seghiri, ‏شيمو العاقلة, ‏سينيوريتا m, ‏fofa35, ‏roro.rona, ‏redrose2014, ‏mai ahmed 2020, ‏zsa89, ‏دموع ال, ‏alyaa elsaid, ‏Anareem, ‏yara nanita, ‏Alanoud., ‏سارة نادي, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏نهولتى, ‏afaf12, ‏Heyam Raslan, ‏صولا&, ‏Besan tear, ‏sa.ze, ‏جوهر حياتي, ‏doaa eladawy, ‏Ghadaelgammal, ‏samah@sama, ‏AyOyaT, ‏حواءآدم, ‏mansou, ‏Alexandra Ness, ‏محمود أحممد, ‏Khaledya, ‏هانى شوكت, ‏Anin elrouh, ‏ست عمها, ‏HANEEN.M, ‏Jojo90, ‏زينه٩٣, ‏Hend Hussein, ‏امونتى المسكرة, ‏الجميله2, ‏حياة..., ‏meryamaaa, ‏هبو الاسمر, ‏Lely atef, ‏1173_4, ‏noof11, ‏Doaa dodo, ‏فديت الشامة, ‏yawaw, ‏swol, ‏نينو26, ‏زنبقة الماء 22, ‏shereen.kasem, ‏tia azar, ‏manar.m.j, ‏ريام1976, ‏مريمجزائرية, ‏مودى يامن, ‏E2read, ‏المعتوقه

Elbayaa likes this.

ضحى حماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-18, 09:46 PM   #5900

~لحن الذكريات~

? العضوٌ??? » 148281
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 456
?  نُقآطِيْ » ~لحن الذكريات~ is on a distinguished road
افتراضي

يالله كثير حلووو الفصل من جد
و اخيررر حسيت وقف نفسسي مع خليل
مو عارفه احكي عن اي شخصيه
يعطيك العافيه كاااري


~لحن الذكريات~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.