19-09-18, 12:27 AM | #6905 | ||||
| رغم التشعبات و التطورات التي تميز بها الفصل، الا انها تشترك في كونها نابضة بالحياة و كانت في بعض منها اشبه بنظرة فلسفية عميقة لبعض الظواهر كما هو الحال في حديث الشيخ مع حذيفة، تامل رعد في التحولات التي حدثت في حياته و تركيزه في العلاقات الانسانية و تفاصيلها و غيرها من المشاهد التي صيغت باسلوب مميز. *رقية: تعرضت رقية لمازقين في هذا الفصل، استطاعت نسبيا الحفاظ على ماء وجهها في الاول امام رضا اما الثاني فقد فشلت في احتواء الموقف كما كانت تخمن بعد تدخل رعد الذي لم تحسب له حسابا. لكن الاكيد ان كلا من الموقفين يتطلب منها مراجعة لنفسها بدات عند قدوم رضا و احساس الخذلان الذي اعتراها.و كانها تقر ان علاقتها برعد غير مقبولة بدون علم اسرتها. انفلتت الامور من يدها هذه المرة و ها هي تتعثر و تسقط قبل ان تحقق اولى خطواتها نحو طموحاتها العملية. ربما ستفقد تعيينها كمعيدة بعد ما حصل لها مع سامان و لكن هذا الموقف يمثل حسب رايي فرصة لها لتنظر بطريقة مغايرة للامور من حولها، فالمهادنة ليست دوما الحل الانسب فالاجدى اتخاذ موقف صريح في احيان كثيرة. خطبتها لرعد التي تمت بصورة غير متوقعة مع وعيها بما ينتظرها معه لتخرجه من ظلام الماضي مع خسارتها المحتملة للتعيين في الجامعة، امران حدثا فجاة و بشكل متزامن مما افقدها ثباتها و قدرتها على التفكير السليم. فكيف ستخطو في هذا الطريق الجديد و هل ستتخلى عن حلم التعيين الذي يعني لها الكثير ام انها ستجد البديل الذي يجعلها تتجاوز خسارتها؟ *رعد: لسنوات طويلة كان رعد حبيس ليلة زفاف عمه و كان حياته التي امتدت سبعة عشر عاما انمحت من ذاكرته و اختزلت كلها في تلك الليلة الكارثية. انطمست معالم حياته الماضية بسبب السواد الذي لطخ روحه و جسده على حد السواء فلم يعد هناك مكان للذكريات. اغلق عليها في ركن منزو من ذاكرته و كانه يخجل من رعد الذي كان عليه سابقا. لكن عودته الى الوطن و اندماجه مع اجواء آل العطار و الصائغ، جعله يفتح الباب لذاكرته ليستحضر ماضي ما قبل غيداء، كل تلك التفاصيل الصغيرة التي تشكل كينونته الحقيقية بدات بالتدفق امام ناظريه ليستشعر الرغبة في اعادة احيائها، قراءة القرآن، صلاة العيد، الاقارب و الجيران. يخرج رعد تدريجيا من حيز الانا الاعلى اللوامة التي ما انفكت تقرعه طوال سنوات عديدة، لياخذ ال"هو" المبادرة بطريقة مفاجئة تجلت من خلال طلبه يد رقية. تتجلى انانية ال'هو' اكثر و هو يقر بحقه في امتلاك رقية مهما كانت السبل و رغم انه يظلمها معه. يدفعه ال'هو' للذهاب الى الجامعة و افساد امر تعيينها بمواجهته لسامان بطريقة مباشرة رغم انه يعلم ما يعنيه هذا الامر لها. و بين 'الانا الاعلى ' و ال'هو'، مازال الانا ينتظر ليمارس دوره 'التنظيمي ' ليوفق بينهما، ليزيح طغيان 'الانا الاعلى ' المغرق في جلد الذات و الهروب منها و ليحد من اندفاع 'الهو' في السعي للارتباط برقية رغم تعقيدات حياته مدفوعا بهاجس الفقدان و الوحدة، فمتى نرى تجليات الانا؟ * تحسين و حسنا: تتقبل حسنا واقع حياتها مع تحسين برضا و قناعة و ترى في خروجها من حي الشيخ و ايجاد مسكن جديد و عمل لتحسين بداية جديدة تكفل لها ما تتمناه من الرزق الحلال. لم تعد ترى في تحسين ذلك المتجبر المنفر بل تشفق عليه و تاخذ بيده لترشده الى الطريق الى الله، تتجاوز عن خشونته و تعامله باسلوب رحيم كي لا تخدش شعوره و لا تشعره بالعجز. اما تحسين فنراه غير قادر على تقبل وضعه الحالي و هاجسه الاول و الاخير هو بقاء حسنا معه، امر لا يخجل من ان يجاهر به امامها في عدة مناسبات. فهل ستشهد حياتهما الاستقرار اخيرا ام ان المشاكل مازالت ستعترضهما؟ مشاهد عديدة متنوعة اشتمل عليها الفصل فيها حكمة و عبرة كمشهد الشيخ الذي عبر عن واقع مجتمعاتنا بشكل عميق. حتى و ان اختفى المتجبرون فدوما هناك من يخلفهم و يكملون سياسة التنكيل بالمستضعفين في الارض و وسط غياب الردع يزداد المتجبر تجبرا و الفقير ضعفا و خنوعا و كأن قدرهم لا يحمل سوى البؤس و الشقاء الذي يزداد ترسخا بالترحم على ايام السابقين رغم فظاعتها. و تبقى عجلة الحياة تدور لتدهسهم و هم غارقون في الجهل و الفقر دون وجود من ينتشلهم. اجواء العيد في بيت العطار، مناوشات سعدون و رعد و حديث رقية و شذرة، مشهد رضا و عقيل تضج بالحياة و بجمال العلاقات الانسانية التي تسودها المحبة و لا تشوبها الضغائن و الاحقاد. رضا و احتواؤه لمشهد المشفى، قبوله برعد رغم بعض تحفظاته تدل على مدى حكمته و بعد نظره، اذ انه رغم شعور بوجود شيء غير طبيعي في حياة رعد الا انه منحه الثقة التي قد تعني له الكثير. اشجان تبدو انها لن تترك خليل و انها عازمة على استثارة شفقته لتلقاه، فهل يرضخ لتوسلاتها؟ فصل بديع و مميز سلمت يداك كاردينيا. | ||||
19-09-18, 12:43 AM | #6910 | ||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حذيفة هو احسن من يجيد التعامل مع تحسين وهذه فائدة تنوع الشخصييات في العائلة رضاالعاقل وحذيفةالقادرعلى البطش عند اللزوم كل في محله اشجان تهدد بوئد سعادة خليل وشيذرةالوليدة الدكتور سامان خصم صعب الميراس كماوصفته رقيةماذا سيفعل وهل سيكتفي بعدم تعيينها كمعيدة رعد من يلعب باعواد الحب انت ام دميتك مبروك يونس الصعير على عائلة العطار القفلة الماضية انستني التهنئةوكما دائما ابدعتي كردنيا سلمت اناملك شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|