آخر 10 مشاركات
[تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رَقـصــــة سَـــــمـا (2) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ودارتـــــــــ الأيـــــــــــــام .... " مكتملة " (الكاتـب : أناناسة - )           »          8-لا يا قلب- راشيل ليندساى -كنوز أحلام (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1791Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-18, 09:04 PM   #7101

امونتى المسكرة

? العضوٌ??? » 311411
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,005
?  نُقآطِيْ » امونتى المسكرة is on a distinguished road
افتراضي


تسجيل حضور
فى انتظار الفصل على ناااار


امونتى المسكرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-18, 09:06 PM   #7102

Shaimaa galhom

? العضوٌ??? » 411323
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » Shaimaa galhom is on a distinguished road
افتراضي مصر

تسجيل حضوووووووووور يارب الفصل ينزل النهاردة

Shaimaa galhom غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-18, 09:06 PM   #7103

خواطر كبرياء

? العضوٌ??? » 346788
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 348
?  نُقآطِيْ » خواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ...منتظرين ابداعاتك على نار

خواطر كبرياء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-18, 09:06 PM   #7104

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

مساء الورد ... حابة قبل كل شي اشكر كل من دعا لزوجي بالشفا واقول الحمد لله على نعمه ومحبتكم هذه نعمة ربنا يكرمكم
الحمد لله جرح زوجي افضل بكثير نعمة وفضل من رب العباد
اليكم الفصل مع التنويه


" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقلها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "





الفصل الخامس والعشرون



شقة مهند



تتقافز الصغيرة قطر الندى على السرير الوردي الصغير المذهب الحواف وكأنه سرير اميرة من اميرات ديزني الخيالية بينما يقف والداها عند باب الغرفة ...

تتطلع جوري لصغيرتها بنظرة رائقة وهي متكتفة ثم تلتفت لزوجها الواقف جوارها مستندا لاطار الباب فتجده ينظر اليها هي وعيناه تلمعان بالعبث ...

قالت له بخفوت " هدية عيد مميزة !"

فيرد مدعياً البراءة " هي من طلبت هدية عيد خاصة بالاميرات .."

ترفع حاجبيها وتقرب رأسها منه قائلة بنفس الخفوت " كنت تستطيع شراء ثوب اميرة .. هذا ما كانت تتوقعه منك ابنتك .."

عيناه تداعبان بنظراتهما شفتيها قبل ان تعودا لعينيها وهو يهمس بصوت رجولي أجش

" لا احب ان أكون مُتوقعاً .. ثم انظري اليها .. اليست هذه الهدية جعلتها أكثر سعادة من الثوب ؟ "

تنهدت جوري وهزت رأسها وهي تتمتم

" بل جعلتكَ انتَ .. اكثر سعادة و..توقعاً "

تحركت مبتعدة فيلتف مهند بجسده معها ثم يتحرك على مهل لاحقاً بخطواتها وهي تسير امامه بثوبها الحلو ..

ثوب عصري ملفت حتى منتصف ساقيها يشع حرارة بلونه الاحمر القاتم ، يبرز قوامها الانثوي الممتلئ وشعرها الطويل الاسود المتماوج على ظهرها ..

خطواتها تمهلت لتخلع فردتيّ حذائها وتسير بخفة بقدمين حافيتين تجعلها أكثر اغراء ..

اليوم اخذه اجازة من العمل لاجلها .. واحضر من ينظف الشقة منذ ليلة الامس ثم قضى نهار اليوم في ترتيب الاوراق والاغراض المكتبية كي تبدو الشقة اقرب للسكن الدافئ منها لمكتب عمل.... ومؤكد .. احضار سرير ابنته بنفسه والتخلص من السرير الاخر كان في اعلى قائمة اولوياته ...

يكتم ابتسامة خبيثة صبيانية وهو يراها تتوجه ناحية المطبخ ثم دخلته لتكمل حتى حوض الغسيل الفضي وما زالت خطوات مهند تتقفى خطواتها الى ان توقفت هناك ليقف هو خلفها مباشرة يلامس جسدها بجسده وبينما تمد يدها لتلتقط الاسفنجة الصفراء وتغمرها في رغوة سائل غسل الصحون يميل هو بفمه قريبا من اذنها هامساً بخفوت أجش

" دعيها .. سأغسلها بنفسي فيما بعد .. "

تبعد رأسها قليلا وهي تهزه برفض قائلة بنوع من الشرود الغامض رغم النبرة الممازحة " انت طبخت الافطار وهذا انجاز ! لذلك انا من يجب ان اغسل الاطباق .. ورغم الرز المحروق لكن الدجاج المشوي كان جيدا وانقذك .."

يغمر وجهه في ثنايا شعرها فتهمس بصوت أجش فيه لمحة شجن " هلا رفعت لي شعري بالرباط لو سمحت .. سيضايقني وانا اغسل الصحون ..."

لا يستجيب لطلبها بل يحاوط خصرها بكفيه في تملك وشوق هامساً بعبث ضاحك " ألم تقولي انك تريدين متابعة مسلسل يحيى الفخراني ؟ اظن موعد الحلقة الاخيرة الآن .. نستطيع التفرج ونحن مستلقيان معاً على الاريكة .."

تغمض عينيها بقوة وترتعش يداها اللتان تغسلان الصحون بينما يداه تتجرآن اكثر في شوق رجل لم يعد يطيق صبراً ...

تقاوم وهي ترد عليه بعناد " ما زال هناك ثلث ساعة... حتى موعد... الحلقة .. "

بعزم وتحكم يجبرها على ترك الصحون ويلفها كلها بين ذراعيه يحتجزها هناك ينظر لجمالها الخلاب الذي أشرق بذاك الضعف والشوق اللامع في عينيها ..

يتنهد..... لم ير يوماً عينيها بهذا الجمال الفاتن..

اصابعه تعبث بشعرها وشفتاه تتمتم وهما تميلان لشفتيها في قبلات صغيرة متعطشة

" يل جمالك سومري .. يل جمالك سومري .. نظرات عينك بابلية ..."

ثم يرفع نظراته الحارة لعينيها يكمل تمتمة الاغنية القديمة العهد بابتسامة عاشقة

" يلي شوفك عيد الي .. يل شوفك عيد الي واعلك اشموعك بيدية .."

حصل شيء .. وهج ما في عينيها جعلته يجمد..

لمعة لا توصف وكأن عينيها تبكيان غزيرا لكن دون دموع !

قلبه ينبض بعنف ودون شعوره انخفضت نظراته لشفتيها وكأنها تخبره سراً (انظر لشفتيّ) فتتحرك تلكما الشفتان

" انا احبك .."

كان الاعتراف منها غير عادي .. ودون تفكير همس في لحظة تأبى الخضوع للزمن

" هذه المرة الاولى التي تنطقينها هكذا .."

زادت تلك اللمعة الجريحة في عينيها لترد باعترافات مخنوقة " قلتها لك مرارا لثلاث سنوات .. وانت.. نائم .. و.. مرة عندما اصابتك حمى شديدة وانت تهذي في حضني ولا تشعر.. بي .. اغرقتك بكلمة (احبك) .. "

كان هناك أمر خطأ فيما تقوله !

لم تكن سعيدة .. لم يشعر انها سعيدة .. يشدها اليه وهو يتساءل بحيرة " وانا احب الحب لاجلك.. ماذا ينقصنا بعد هذا ؟! "

تهز رأسها يمينا وشمالا وهي تهمس

" مهما شرحت .. لن تفهم ..."

يرفع كفه ليمسك خدها ويثبت وجهها امامه ثم يقول بإصرار " جربي .. ربما انجح بما تتخيلين انه فشل مؤكد .."

تفتح فمها لتحاول الشرح لكنها تعجز فتتنهد وترد باحباط " انت لست امرأة لتفهمني .."

فيرد بنبرة ساخرة " لحسن الحظ لستُ امرأة ! لكن حتى الرجال يملكون عقلا يستخدمونه احيانا..!"

بدت اكثر حيرة منه وهي ترد " مهند ... انا .... انا .. لا اعرف حتى من أين ابدأ ...! "

يعقد حاجبيه وهو ينظر لشفتيها المتلكأتين في حيرة كحيرة صاحبتهما فيقول بصوت أجش " فمك يحتاج لبعض التشجيع .."

تشهق وهو يقبل شفتيها بحرارة تذيب الصخر .. لكنها لم تكن قبلة .. بل تواصل يحاول به ان يمدها ببعض شعوره نحوها كي يقويها...

تتعلق بكتفيه .. تتشبث به ... تبادله نفس الحرارة واللهفة والاحتياج ...

همس اخيرا ساخرا بعبث وهو لاهث قرب فمها

" انت افضل ...؟ عن نفسي .. انا اسوأ ! لا اريد التوقف .."

كانت ما تزال تغمض عينيها وتستند اليه في حاجة واضحة .. لتعترف بما يختلج في صدرها .. فتقولها مبعثرة بعد عناء " انا اريد العودة .. اليك ... لكن .. لكن كلما رغبت بالفكرة رفضتها في... ذات الوقت ..."

يضغط باصابعه على خدها وهو يتساءل عابساً " ما الذي تشعرينه لترفضي ؟ حاولي ان تشرحي اكثر لافهمك .."

تفتح عينيها اخيرا لتواجهه بنظرات هادرة بمشاعر شتى لانثى استثنائية لا مثيل لها

" كرامتي تؤلمني للغاية .. كلما حاولت اقناعها اني ثأرت لها وانك فعلت الكثير لتكفر عن ذنبك فيأتي قرار العودة لتشعرني كرامتي بالغبن .. بالرخص ! "

تتسع عيناه في غضب تلقائي ويرتفع حاجباه عاليا وهو يتمتم مستهجناً الكلمة " الرخص!"

لكن استهجانه لا يرضي (كرامتها) فترد بنفس الهدير

" اجل مهند .. الرخص .. ان كنت تستهجن الكلمة فتخيل ماذا تفعل بي انا ! ان اعود اليك بسهولة بعد ثلاث سنوات تعذبت فيها معك .. ثلاث سنوات أهنتني في صمت .. وببساطة الآن لمجرد انك اكتشفت انك تحبني فيفترض ان أعود اليك خلال شهر او شهرين ؟! اي ظلم هذا ؟!"

تعود عيناه لوضعهما الطبيعي وهو يسأل بهدوء ساخر " هل تريدين معاقبتي لثلاث سنوات قادمات حتى نتعادل ؟"

فترد ساخرة هي الاخرى " انه ليس منطقيا اليس كذلك ؟! "

يغرق بنظرات عينيها المميزتين كلبوة جريحة وهي تضيف " كنت دوماً اخشى ان تكسرني كسرة لا استطيع تجبيرها .. كنت اتخذ دوماً موقع المحاربة لاجلك والمدافعة لاجلي ... لكنك غافلتني في لحظة وفعلتها.. كسرتني .. وامرأة مثلي لا تُكسر .."

قالت كلمتها الاخيرة بشراسة شامخة فيسأل مهند بتأن " بسبب موضوع ... شذرة ؟"

بإباء تقولها وكأنها محاربة تعتز حتى بخسارتها لانها ناضلت للنهاية دون ان تيأس

" كانت مجرد قشة... القشة التي قصمت وكسرت وقطعت اخر حبل.... للود..."

يعقد مهند حاجبيه بقوة ليتصدى لاحساسها بالخسارة يستحث داخلها رغبة المواصلة قائلا بانفعال " انقطع حبل الود ؟! لا... لا تتوهمي يا جوري .. كل شيء موصول بيننا .. انت فقط تخشين التصديق .. كرامتك تأبى الغفران لانك تخشين الثقة بي من جديد... تخشين التصديق اني اهل للثقة واستحق فرصة جديدة ..."

ارتعشت شفتاها قليلا لتعترف بهمس انثوي جرح رجولته " ألم تفكر اني اخشى الثقة بنفسي ؟! "

صدمه ما قالته .. لم يتوقعه على الاطلاق .. كان دوماً يفكر ان العلة في ثقتها به وليس ثقتها بنفسها ..

عبرت جوري بابتسامة شجن قائلة بهدوء " لا تتفاجأ هكذا .. نعم .. انكسر جزء من ثقتي بنفسي بسبب ما فعلته بي .. في النهاية انا مجرد امرأة ..."

زفر نفسا من صدره بقوة ثم قال وهو يبدو قد وصل قمة حيرته " من يستطيع فهم النساء ! "

تسبل اهدابها وهي تتمتم " ألم أقل لك ..."

يشدها اليه بعنف من جديد قائلا بصبر

" لماذا لا نكمل ما بدأناه ..."

رفعت نظراتها اليه لتسأل بتفكه " نكمل ماذا ؟! غسل الصحون أم.. تقبيلي ؟"

لكنه كان جادا للغاية وهو يحرك رأسه نفيا ثم يقول

" بل حياتنا كلها جوري .. اتكلم عن الفترة الاخيرة التي عشناها متقاربين كزوجين .. كعائلة صغيرة ترمم نفسها بنفسها.. اريد ان نكملها كما نفعل الآن .. انا راض ولست على عجلة .. عملي في طور البناء هنا ولن استطيع تجهيز بيت للعيش فيه سوياً في موعد قريب... انت وقطر الندى معي دائما.. اراكما كل يوم واقضي الوقت معكما .. تبيتان احيانا معي .. في المجمل اننا نتشارك الايام يوما بيوم .."

ارتفع حاجباها قليلا في دهشة وهي تتساءل

" هل تريدها هكذا ؟ يوماً بيوم ؟"

هذه المرة يهز رأسه ايجابا وهو يرد ويتساءل في نفس الوقت " نعم .. لم لا ؟! ما رأيك ؟"

أخذت تنظر في عينيه وترى فيهما حرارة رجل هو زوجها ويرغب بوصلها .. حرارة عاشق يريد أن يعشقها .. حرارة مذنب يريد صفحها ..

وماذا عنها هي ؟ اليست تريده ايضا كزوج وحبيب ؟! الا تشعر بالضعف كل يوم ؟ الا تحلم باليوم الواحد ألف مرة انها تعيش حياة طبيعية مع زوجها وابنتها .. بل انها ترغب بمزيد من الاطفال .. انها .. انها تحب الاطفال..

لكنها ... لا تستطيع .. لا تستطيع ...

ترقرقت عيناها وهي تتساءل بضعف

" وان حصل حمل ..؟"

فاجأته بالسؤال ! وكأنه نسي تماما هذه التفصيلة رغم انه يسعى نحو (مسبباتها) ..

مهند كرجل مفهوم لها للغاية..

هو كتاب مفتوح .. حاله كحال اغلب الرجال الذين يعتقدون ان العلاقة الحميمية اساسية لاكتمال التواصل والصلح مع زوجته الغاضبة...

اضافت جوري بفطنة " ليس سرير قطر الندى الجديد فقط من اخبرني عن نيتك اليوم.. انا لمحت قميص النوم الشفاف مفرودا على سريرك عندما دخلتها قبل قليل لابحث عن مشط.."

لكن مهند فاجأها هذه المرة بجديته في الموضوع ليقول بصدق " لا يهم ان يحصل الليلة يا جوري .."

تأثرت لصدقه .. وتأثرت لانه يحاول حتى النهاية ان يمنحها حيزاً تشعر فيه انها ليست تحت ضغط ...

صارحته وهي تسبل اهدابها " انا كنت اعلم ان هذا سيحصل في اي وقت.. الليلة او غيرها .. لا فرق ! "

ما زال يمسكها بشدة فيهزها برقة ويسألها بصوت أجش " الا تريدين ؟! لا يمكن ان تنكري انك تشتاقين كما اشتاق .."

كفاها يستريحان على صدره وهو يهزها من جديد يطالبها بالرد " اجيبي جوري .. "

ترتبك وكأنها عروس تعترف همساً وبتردد

" نعم .. اشتاق كأي زوجة... لكن ... "

يميل ليقبل خدها ويقول بجدية يحسم مخاوفها " لكن .. دون حمل ..."

تبتلع ريقها وهي تتورد حرفياً ثم تؤكد همساً " وليس بالضرورة ... الليلة .."

يمسك ذقنها ليرفع وجهها اليه ويقول بصوت أجش " وليس بالضرورة الليلة .. لكن ستنامين جواري.." يضمها اليه ورأسها فوق صدره يطالبها هو الآخر بشروط ضمنية " وإن حصل .. فهذه المرة .. دون عقاب .. هل تفهمين ؟ لا اريد ان نظل بوضع غريب غير مفهوم ... هذا ليس صحيحا لكلينا ولا صحيحا لاجل ابنتنا.. "

رددت باختصار تعلن موافقتها " دون عقاب .."

مرت بضعة لحظات وهما على هذا الوضع حتى قررت جوري الابتعاد وهي تقول " الحلقة الاخيرة ستبدأ .. اريد ان أعرف ماذا سيحصل في النهاية .."

يفلتها مهند لتبتعد ثم يلحق بخطواتها وهو يردد " وانا اريد ان اعرف ايضا ..."





بعد ربع ساعة كانا على الاريكة يستلقيان.. ظهرها اليه تتفرج المسلسل وتسمح له باحتضانها ...يمضي الوقت وابنتهما تأتي احيانا تتقافز وتدحرج فوقهما ثم تعود الى غرفتها لتتقافز على السرير الجديد... غفت جوري من التعب وذراع مهند تلتف حولها واصابعه تعبث بشعرها فتتنهد برضا عفوي وهمسته في اذنها " عيد سعيد حبيبتي .."




يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-18, 09:10 PM   #7105

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بيت الصائغ

غرفة الضيوف



يجلس رضا مع اخيه محسن وزوج اختهما سالم على احدى الارائك يتسامرون باحاديث الرجال .. بينما تجلس الجدة سعاد على كرسيها المريح وتميل لابنتها في همس نساء سريّ جعل رحاب تشعر بالملل خاصة وان اسيا غير موجودة وخلود كعادتها كالنحلة لا تكل ولا تمل .. ولا ترضى بمساعدة احد ..

تميل رحاب لتلك السمراء المليحة الوجه التي تجلس جوارها فتتبسم لها في محبة خاصة وتسألها " وكيف كانت اجاباتك في الامتحان الاخير يا شروق؟"

فترد الصبية بابتسامة أشد حلاوة وملاحة

" ممتازة الحمد لله.. كل الامتحانات أديتها بشكل ممتاز .. ربما فقط التاريخ ليس بالمستوى الذي اردته .. لكنني كما تعلمين خالتي اميل اكثر للمواد العلمية .."

تربت رحاب على يدها وهي تقول " ستتخلصين من كل هذه المواد المملة قريبا عندما تدخلين الفرع العلمي .. ستبدعين بعلوم الاحياء والكيمياء كالعادة.."

رفيدة التي تجلس على الجانب الاخر من شروق تبدي تعابير القلق والخشية وهي تراقب باب غرفة الضيوف بينما ترد ربيبتها على كلام رحاب قائلة بحماسة

" ان شاء الله .. لا اطيق انهاء الثانوية لادخل كلية الطب بعد ثلاث سنوات.. هذا حلمي .."

تشهق رفيدة وهي تميل لمن تربيها ابنة لها وتهمس لها بحرص " اخفضي صوتك يا ابنتي.. خلود ستدخل في أية لحظة .."

تعبس رحاب وهي تناظر اخت زوجها بغير فهم لتفسر رفيدة وهي تمط شفتيها قائلة بصوت خفيض " لها عين تفلق الحجر ..!"

يزداد عبوس رحاب وتشعر بسخافة ما قالته رفيدة للتو فتدافع عن خلود قائلة

" خلود لها عين تفلق الحجر ؟! كيف تقولين هذا يا رفيدة ؟! خلود حتى لو ارادت ان تحسد عن سابق نية وتخطيط فستفشل ! ان لها قلب طفل لا يعرف الا ان يحب ويعطي .."

لم يعجب رفيدة هذا الكلام فتدافع عن نفسها وهي ترمي لامها بنظرات طلب الدعم

" انت لا تعرفينها مثلي .. العام الماضي اعجبها حلق في اذني فاضعته في نفس اليوم ..اليس كذلك امي ؟ "

كان الانزعاج واضحاً على وجه رحاب وهي ترد بتسفيه لافكار رفيدة " اظنك تفكرين بهذه الامور اكثر مما يجب .."

تعلق الحاجة سعاد وهي تناصر ابنتها " الحسد مذكور في القران .."

لم تصمت رحاب لتواصل دفاعها بالقول لحماتها " لكن خالتي انت تعرفين خلود اكثر منا جميعا .. وهي اقرب الناس اليك.. فهل ترينها حسودة حقاً ؟! "

ترد رفيدة بعناد وهي تحاوط كتفي ابنتها وكأنها تحميها من المجهول " رحاب انت تحبينها فتدافعين عنها حتى بالباطل..!"

عينا رضا طرفتا ناحية جمع النساء وبعض الكلمات بدأت تصل مسامعه فيناظر امه نظرة ذات معنى تجعلها تتراجع قائلة بإنصاف

" الحق يقال خلود مذ دخلت هذا البيت وادخلت الفرح والحظ السعيد .. اظنك اصبحت تخافين ببعض المبالغة يا ابنتي .."

ارتفع صوت رضا وهو يقول بابتسامة تشرح قلب من يراه " العيد لا يكون عيدا في هذا البيت الا ونحن ننتظر صنع يديك يا ام سعاد .."

بوجه يشع طيبة تدخل خلود وهي ترفع عاليا صحنا بيضاويا كبيرا ملأته بحبات الكليجة الشهية وهي تقول بفخر طفولي " عيد مبارك يا ابا جعفر .. جبر الله بخاطرك وجعل ايامك كلها اعيادا .. الكليجة ما زالت حارة من الفرن مباشرة .. "

تقدم للجميع حتى وصلت شروق فتميل اليها اكثر وتقبل خدها هامسة بوجه بشوش

" انت لك كيكة خاصة لنجاحك ما زالت بالفرن تنضج على مهل ..."

تشكرها الصبية بفرح غامر بل وتتأثر كثيرا لتحاوط رقبة خلود بذراعيها في امتنان بينما ترمي رحاب بنظرة خاصة الى رفيدة وهي سعيدة لانها تراها تشعر بالذنب والاحراج ثم تقول رحاب موجهة كلامها لخلود " سلمت الايادي يا ذات النفس الطيب .."

يدخل عقيل وفي اثره عمه حذيفة فيسأله رضا " عقيل .. هل احضرت الهدايا ؟"

فيرد عقيل ببعض الخجل يعافر ليتجاوزه وهو يشير للكيس الانيق في يده والذي يحمل علامة محلات الصائغ " نعم عماه.."

يجلس حذيفة جوار محسن بينما يتساءل محسن عفوياً وهو يناظر ولده الاكبر

" اي هدايا ؟"

فيرد رضا عنه وهو يغمز لشروق " هدايا الفتيات الصغيرات في بيت الصائغ ... سوسو ومنة الله وشروق .. يحق لهن ببعض الذهب .."

ينادي رضا على سوسو ومنة بينما تنظر شروق ناحية العم سالم وكأنها لا تعرف ما تقول او هل يجب ان تقبل الهدية ام لا فيتبسم لها سالم ويهز رأسه قليلا وكأنه يقول لها ( لا بأس ..)

تدخل الفتاتان الاصغر سنا وهما تصدران الضجة فتوبخهما الجدة بينما يقف عقيل جوار عمه رضا ليسلمه الكيس فيناديهن رضا وهو يخرج العلب الثلاث قائلا في اعلان خاص

" هذه اول صياغة من يد .. عقيل الصائغ .."

تتحول الانظار للشاب المراهق الذي اطرق في توتر بينما يرتفع صوت الجدة سعاد

" ما شاء الله لا قوة الا بالله .. "

يُخرج رضا العلبة الاولى فكانت نصيب منة الله ثم شروق واخيرا سعاد .. الفتيات الثلاث صاغ لهن عقيل قلادات تحمل اسماءهن ..

تقترب خلود من صغيرتها الشقراء لترى اسمها المنقوش بشكل مميز مختلف عن القلادتين الاخريين فتقول باعجاب كبير

" اللهم صل على النبي .. يداك يدا صائغ محترف بالفطرة .."

تتمتم رفيدة وهي تميل لرحاب تهمس لها

" الله اكبر ..الله اكبر .. اقرأي عليه المعوذتين يا رحاب .. بخريه عندما تعودون للبيت .."

تزفر رحاب نفسا نزقاً وهي تشيح بوجهها بعيدا مظهرة ضيقها بوضوح دون ان ترد بينما يعلو صوت سوسو المحبط وهي تقترب من ابن عمها عقيل تعاتبه بطفولية تستفزه " لكن لماذا كتبت (سعاد) .. احب اسم ( سوسو ).."

ينظر اليها عقيل وتشتعل عيناه بغضب تلقائي وهو يحدق في عينيها الواسعتين الزجاجيتين فينتفض قلبه في صدره حتى يكاد يشعر برغبة ان... ان ... يصفعها!

رد بحدة افلتت منه

" لان اسمك سعاد وليس سوسو ! ولن تسيري في الشارع والقلادة في عنقك تحمل اسم (سوسو).."

ساد بعض الصمت والتوتر بينما تبرطم سوسو في حزن لحدته معها ..

يبتلع عقيل ريقه وهو يستدرك سخافته وعصبيته التي لا يعرف لها تفسيرا مع هذه الهبلاء المزعجة !

تلقائيا ينظر بتوتر ناحية عمه حذيفة الذي بادله نظرة كالصاعقة لكن تلك النظرات استكانت خلال ثوانٍ وحذيفة يمد ذراعه ناحية ابنته يدعوها لتقترب منه فتستجيب له وتهرع لوالدها الذي يُجلسها على حجره ويقول

" ابن عمك محق .. اسم (سوسو) غير مناسب ليقرؤه الغرباء في الشارع يا حلوة .."

تهز سوسو رأسها وتقبل خد ابيها بحرارة وهي تتمتم في طاعة " حاضر ابي .."

عينا عقيل تعلقتا بتلك القبلة لكنه سرعان ما ازاح عينيه بتوتر اشد ويداه تتقبضان الى جانبي جسده .. وبينما منة تُري اباها قلادتها ايضا يقول محسن بإعجاب " سلمت يداك يا عقيل .. هل حقاً صغتها بنفسك ؟ "

يجاهد عقيل كي يخفي انفعالاته الغريبة وهو يرد على ابيه " عمي رضا ساعدني في قلادتيّ منة وشروق .. لكن ... قلادة سعاد... انجزتها كلها بمفردي .."

فتعلق خلود بعفوية " حقا تبدو قلادة سوسو مختلفة .. سلمت يداك بني .." ثم تقترب منه لتحاوطه وتقبله وزوجها يعبس لافعالها العفوية هذه ..

قال رضا اخيرا في اعلان خاص " بما اننا كلنا هنا فاريد ان اطلعكم على خبر سار .. رعد صديق عبد الرحمن تقدم لخطبة رقية .. العروس وامها موافقتان .. وانا ليس لدي مانع .."

علت زغاريد خلود وسط التبريكات من الجميع الا الحاجة سعاد التي اظهرت حنقاً طفوليا وهي تقول " رعد يخطب ابنة ابتهال ولا يخبرني ولا يستشيرني ؟! لن أكلم هذا الفتى ابدا بعد اليوم .." لينفجر الجميع بالضحك والحاجة على عبوسها ..








يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-18, 09:11 PM   #7106

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بيت العطار



تضع حبات الهيل في ابريق الشاي وهي ساهمة.. عابسة .. تغرق بافكارها الخاصة..

تتذكر ما حصل صباح اليوم عندما أتى رضا يسألها رأيها عن خطبة رعد .. كان من الواضح انه ينتظر تأكيد موافقة لا غير وفرحة امها بالعريس جعلت الزغاريد تعلو تلقائيا من فمها ..

اما هي .. (العروس رقية) .. فكانت ايماءة موافقة من فمها ثم هرولة هاربة من امام رضا كافيتين لتعطيان الانطباع انها (عروس خجول) سعيدة بموافقتها..

لكن الواقع انها هربت وهي تكز على اسنانها وتشتم رعد في سرها ( غبي .. غبي ..)

رائحة الشاي بالهيل تجعلها تسترخي قليلا وتركز أكثر .. نعم لقد وافقت .. لانها تحبه وتريده .. ولن تكون رقية العطار ان لم تستغل الفرصة لتأخذ ما تريده .. لكنها لن تتمم هذا الزواج قبل ان تحصل على كل مبتغاها .. ان يكون قلبه ملكها .. ان يهيم بها حبا وعشقاً .. فليتدارى الآن خلف افعاله المستفزة لكنها ستجعله يسلم ويستسلم..

تعبس أكثر وهي تعيد التفكير بغيداء والدور القذر الذي تلعبه في حياة رعد وهي تطارده وتضغط عليها مستغلة عاطفة كانت بينهما في الماضي ..

تشد رقية على فكيها وهي تتساءل في سرها عن مدى ما وصلت اليه تلك العلاقة .. انها تحتاج ان تعرف كل شيء.. ان كانت تريد حمايته وانقاذه فيجب ان تعرف .. لن تتركه يواجه هذا الامر بمفرده .. تقسم بالله ستشوه وجه تلك الحقيرة ان لمست رعد مرة اخرى ...

ارتجافة تسري في جسدها وهي تتذكر وجه رعد المخيف تلك الليلة ..

رباااه ... لم يكن بوعيه ونية قتل تحفر ملامح وجهه .. ويداه تضغطان على رقبة غيداء وكأنه يخنق ذنبه فيها ... ترى لماذا يشعر بكل هذا الذنب ؟! حتى ان كان أحبها وتزوجت عمه فلماذا يشعر هكذا ؟! يفترض ان يشعر بالغضب لا الذنب وتحقير الذات ..

ام .. هل حصل شيء بينهما بعد زواجها من .. عمه ؟!

تغمض عينيها قليلا وتجبر نفسها على الاسترخاء مرة اخرى .. ستعرف ما تريده بالوقت المناسب..

الآن يجب ان تركز في رعد وجانبه العاطفي المستتر عن عمد .. انها لا تعرف حتى اللحظة ان كان يحبها حقاً ! لكنها تعرف انه يحمل نحوها تعلقاً خاصاً بل حتى غيرة وتملكاً ..

عادت لتشتمه وهي تتذكر ما فعله بالجامعة مع الدكتور سامان .. ستُري رعد النجوم في ذروة ساعة الظهيرة ان خسرت التعيين كمعيدة...

في تلك اللحظة يدخل رعد المطبخ يثير حنقها أكثر بنبرة صوته المستفزة الوقحة وهو يقول " اين الشاي .. حماتي تقول انك تتأخرين دوماً باعداده.."

ترفع عينيها للسقف وهي تستغفر بصوت خافت لكن مسموع ويصل لاذني رعد بوضوح مقصود ثم ترد عليها بوقاحة " رعد .. عد لحماتك الان حالا والا اقسم بالله سـ..."

يقف جوارها وهي تطفئ النار تحت ابريق الشاي فيسألها بمزيد من الاستفزاز " (سـ ) ماذا؟ ها ؟ "

تلتفت عليه وترد بنظرة زرقاء انتقامية

" سأضع لك السم في الشاي .."

كان مستمتعاً بقصرها وهو يناظرها من علو ! بل ويكاد يريد ان يميل ليعضها من خدها كما يحلو له ان يفعل مع الاطفال الصغار المحببين المستفزين لطبعه ليثير حنقهم وغضبهم ويستمتع بخشونتهم نحوه ..

لكنه يعترف انه يتمنى خشونة عاطفية من نوع مختلف تماما من هذه القصيرة التي اصبحت (خطيبته)..

يعض شفته السفلى ويسأل برقة مغيظة " لماذا انت غاضبة مني ؟! حتى اخواتك يسألنني دون توقف بماذا اغضبتك ؟ "

تسللت يده ليمسك معصمها فتزجره بصوت خافت غاضب " دع يدي والا سأصرخ .."

لكنه يداعب معصمها وهو يهمس بخفوت

" تحبين اثارة الفضائح من حولك .."

عيناه ضاحكتان سعيدتان ! انه حقاً سعيد لما حصل .. لكن هذا (الغبي) عليه ان يعرف انها ليست سعيدة .. حسن ربما هي سعيدة وقلبها يجن في صدرها لتلك الملامسة المتشبثة منه لمعصمها لكنه غير كافٍ .. غير كافٍ لرقية العطار ..

تنفض اصابعه عن معصمها بعنف ثم تناظره بتحدٍ وهي ترد عليه بنفس الخفوت

" ان كنت تظن الامر انتهى بهذه البساطة فأنت... تحلم..!"

يدقق النظر في تفاصيل وجهها الخالي من اي تبرج على الاطلاق لتظهر امامه رقية كما هي.. ويقسم انها في اجمل حالاتها ..!

يرد عليها مراوغاً ومتجاهلا اي شيء يعكر صفو من يشعره اللحظة معها " ألم نتفق ان نتشارك احلامنا وكوابيسنا .."

ترفع حاجبيها السميكين المرسومين في اناقة ثم تقول بثقة ونوع من الوعد والتوعد

" نتشاركها لم لا ... لكن على طريقتي انا .. لا طريقتك .."

لا يفكر الا بأكثر (طريقة) لذيذة لتقبيل هاتين الشفتين !

ماذا سيحصل ان فعلها اللحظة واهلها جميعا في غرفة الجلوس القريبة من المطبخ؟!

يبتلع ريقه هامسا بصوت متحشرج

" وما هي ... طريقتك ؟"

تضيق عينيها قليلا وكأنها متحرية تبحث عن أدلة لتقول بعدها بصوت منخفض وبفكاهة خاصة لا تليق الا بها " ان تخبرني بكل شيء.. لن أكون (المغفلة) اذا ظهرت تلك العنكبوتة السوداء تحاول فك ازرار قميصك من جديد..."

لم يستطع المقاومة لينفجر ضاحكاً .. للحظة شعر وان غيداء مجرد خيال بعيد ! خيال مضحك لاحدى الرسوم المتحركة .. يعكس صورة عنكبوتة سوداء !....

تسأله بغيظ وهي تكز على اسنانها

" لماذا تضحك ؟! لا اظن ما قلته للتو يستدعي كل هذا الضحك منك .."

فجأة يمد يده ليلامس خصرها وهو يقترب جدا منها وكأنه سيتهور ليفعل الاسوأ .. عيناه باتتا تحملان مشاعر قوية للغاية اربكت انوثتها ..

لكن رقية اقوى من استسلام كهذا لتدفع يده بعنف وهي تهتف به بصوت خفيض وعيناها على باب المطبخ " اتركني .. أجننت لتمسكني هكذا ؟!"

يرد بصوت أجش وتلك اللمعة في عينيه تشتد " خطيبتي وانا حر فيها .."

هذه المرة دفعته كله بعيدا لتتحرك وسط المطبخ وتقف في مواجهة تحد عن بعد وهي ترد عليه بحزم " لست حرا .. وضع في رأسك هذا حتى لو كنت زوجتك فلن تتحكم بي كما تشاء .."

ثم ترفع سبابتها في وجهه مضيفة بتوضيح

" انا ساصبر عليك ورضيت بهذه المسرحية السخيفة لاني..."

يخطف نبضات قلبها خطفاً وهو يقطع عليها جملتها بنبرة صوت مميزة خافتة مؤثرة ومتأثرة في ذات الوقت " لانك تحبينني .."

لكن .. ان كان يظن انه يضعفها فهو واهم .. حتى لو كان ما يقوله صحيحا فهو لا يعرف مع من يتعامل .. بعند وتحد وجرأة تقترب خطوة وهي ترد عليه بصمود وتركيز " بل لاني اريد ان اعرف .. وسأعرف ..."

تغيرت نظراته .. من العاطفة الحارة والعبث الشقي الى نوع من الاعجاب .. اعجاب توهج مشعاً في عينيه ..

قال بصدق وبصوت خافت " لو كان والدك حيا لشعر بالفخر بك .. انت فتاة غير عادية اقسم بالله .."

تشمخ بذقنها قائلة بغرور حلو " دوماً كان فخورا بي .. لا احتاج اليك لتخبرني.."

عيناه لامستا بنظراتهما ذاك الذقن الرقيق ثم خط فكيها واستدارة وجهها .. وجه كالدمية حقاً..

فجأة رآها صغيرة .. صغيرة للغاية .. شيء ما في عينيها التمع مع الفخر .. شيء يكاد يكون غير محسوس وكأنها تخفيه بحرص ..

تذكر الحكاية التي حكاها له عبد الرحمن يوماً .. حكاية يونس العطار مع قواريره .. ولا يعلم رعد كيف قفزت الكلمات على فمه وهو يقول متسائلا

" اخبرني عبد الرحمن يوماً ان والدك .. مات فجأة .. ازمة قلبية اليس كذلك ؟ هل كانت عنده اعراض سابقة ؟ "

ذاك الذي تخفيه اخذ يتقافز يريد الظهور للعلن لكن ارادة رقية العطار اقوى لتحجبه بشراسة وهي ترد على رعد " لا اريد التكلم في هذا .."

تستدير فيمسكها من ذراعها ليعيدها لموجهته يسألها بألحاح " لماذا ؟"

لم يكن طبعه يوماً ان يلح بهذه الطريقة مع احد ليدفعه ان يتكلم عما يخفيه.. لكن رقية تجعله يشعر انها ملكه ! وهذا يستنفر داخله كل المشاعر فلا يريد الا ان يعرف ادق تفاصيلها ..

ان يحفظها تفصيلة تفصيلة .. يا له من شعور !

اما رقية فلا تسهل الامر اطلاقا وهي تبعد يده من جديد وترد ببرود مصطنع " لاني.... لا اريد .. وكف عن ملامستي بمناسبة وبدون مناسبة .. لاني ايضا .. لا اريد .. "

تتسع ابتسامة على شفتيه ببطء وتلمع الشقاوة في عينيه ثم يسأل بهمس عابث مستفز

" اذن لا تريدين أن اسأل .. ولا تريدين ان ألمسك بيدي .. اممم .. حسن .. الا تريدين قبلة العيد ايضا ؟! "

تعقد حاجبيها وهي تهدده بالقول " ان اقتربت مني يا رعد باسلوبك المستفز هذا سترى مني وجهاً اسوأ من ذاك الذي رأيته لي مع حارث .."

تقدح عيناه بشرارات غضب وغيرة هامسا بصوت خافت مهدد في المقابل " لا تعودي لذكر حارث هذا مرة اخرى .."

تتخصر رقية وهي تتحداه بالرد الهامس " أرني كيف ستمنعني ..! "

نحنحة سبقت خطوات يحيى الذي دخل المطبخ وهو يقول بمشاكسة " لماذا اشعر ان هذا الهمس هو شجار في الواقع .."

يطرق رعد برأسه وهو يبتسم بصمت بينما ترد رقية بوقاحة وجرأة " ليس كل الرجال مثلك يا يحيى .. كنت محقاً .. فرق السماء عن الارض بينك وبينه .."

يصفر يحيى بينما يهز رعد رأسه ضاحكاً وهو يقول ساخرا " لماذا اشعر اني كأبله والاخرون يتكلمون عني في حضوري .."

يرفع يحيى كفيه وهو يقول " انا لم احضر الا بدفع من حماتي لاطمئن ان صغرى قواريرها لم تفسد خطبتها منذ اليوم الاول .. "

ثم ينظر في عيني رقية مباشرة ويضيف بفطنة " لانها مثلي .. تظن ان هناك ما يجري بينكما ويجعلكما كديكين في حلبة مصارعة سرية ! "

تزفر رقية انفاسها بحنق وهي تشيح بوجهها جانباً ثم يدخل بنفس اللحظة كلا من عبد الرحمن ورباب لتقول رباب موبخة اختها

" لماذا تأخرت بالشاي كل هذا ؟!"

تطلق رقية صوتاً مغتاظا بينما عبد الرحمن يراقب بصمت .. هو الآخر يشعر بوجود الكثير مما يحصل بين هذين الاثنين ولا يعلم احد ما هو بالضبط .. لكن على الاقل رقية الآن خطيبة رعد وحدسه يخبره ان لا يتدخل اكثر ...

عينا عبد الرحمن تقرآن ذاك الانجذاب غير العادي الذي يشع من رعد نحو رقية .. لم يعد يخفيه .. بل لم يعد ينتبه انه مفضوح للغاية..

منذ فترة وعبد الرحمن يشعر بوجوده بينهما لكن الآن اصبح على الملأ ..

يرى رعد كيف يستمتع باستفزاز رقية اكثر وهو يقول معقبا على كلام رباب

" الشاي برد وهي ترفض ان تصب لي .. لا اعلم ماذا فعلت لها لتعاديني هكذا ؟!"

يضحك يحيى وهو يغادر المطبخ عائدا الى غرفة الجلوس بينما يقول عبد الرحمن

" سنغادر دون شرب المزيد من الشاي .. وكفى ثرثرة ومشاكسة.."

لكن رعد يتساءل مديعا البراءة " ألن اودع خطيبتي ..؟! "

فيرد عبد الرحمن مبتسما بنظرة خاصة

" ليست خطيبتك رسميا بعد .."

عندها قالت رقية بتشفٍ " هل سمعت ما قاله عبد الرحمن ..؟! لستُ خطيبتك بعد .."

ثم تحييه بحركة من يدها على جبينها وهي تقول بخشونة " تصبح على خير يا من لست خطيبي ! انا ذاهبة لانام .."

يضحك رعد بخفة وهو يعض شفته السفلى ويراقب رحيلها حتى أختفت من امامه ..

يضربه عبد الرحمن على كتفه ويقول

" اذهب لتودع حماتك قبل ان نغادر .."

يتحرك رعد بتمهل وهو يغيظ عبد الرحمن بالقول " سامنحكما خمس دقائق فقط لتودعا بعض .. "

حالما غادر رعد قالت رباب بشعور بالذنب

" لا تغضب لاني سابيت ليلة العيد هنا .. لكننا سنسافر بعد غد وسأغيب عنهن لاسبوعين كاملين ..وهذه اول مرة افترق فيها عن امي واخواتي هكذا .."

يرفع يده يلامس خدها ويقول " انا اتفهمك .. ولست غاضبا ولا حتى متضايق .."

كان يكذب ! هو متضايق للغاية وربما حتى غاضب .. ليس منها .. لانه يتفهمها بالفعل .. لكنه .. لا يطيق ان تبيت بعيدا عنه ..

يميل اليها يقبل شامتها اسفل فمها ثم يهمس بصوت أجش " تصبحين على خير يا قرفة.. سآتي صباح الغد بعد صلاة العيد مع الكاهي والقيمر وبعدها ستكونين لي وحدي .."

تحمر وهي تهز رأسها هامسة " عيد فطر .. مبارك .."

وقبل ان يرد عبد الرحمن بشيء علا صوت رعد المشاغب وهو يقول " هل اعود لغرفة الجلوس ام انتظر هنا مدعياً عدم الاستماع ام ماذا افعل بالضبط.."

يتنهد عبد الرحمن وهو يلوح بيده مشيرا لصديقه الذي يقف عند باب المطبخ

" هيا .. صدعت رؤوسنا بثرثرتك التي لا تنتهي .."

يغادران سوية ورباب تلوح لهما وهي تشعر بفراغ وافتقاد رهيبين حالما اختفى زوجها عن ناظريها ...








يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-18, 09:13 PM   #7107

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الساعة الثانية بعد منتصف الليل

جناح عبد الرحمن...



يتقلب في السرير عاري الصدر ويتأفف بين الفينة والاخرى .. يستلقي اخيرا على ظهره فارداً ذراعيه الى جانبيه وهو يعاند رغبة حمقاء تدفعه ليترك السرير ويقف عند الشباك ليرى ان كانت غرفة (زوجته) القديمة في الجهة المقابلة مضاءة ام لا.. فقط كي يعرف ان كانت تنام قريرة العين في سريرها المنفرد تاركة اياه يتقلب وحده هنا على هذا السرير الواسع..

يضحك ساخرا من افكاره وهو يتطلع للسقف..

يتمتم بغيظ وعيناه تشعان شوقاً وحرارة

" لن انس لك فعلتك هذه يا رباب.."

ما زال يقاوم مغادرة سريره عندما رن هاتفه ..

تحركت ذراعه جانبا بحركة سريعة متلهفة ليختطف هاتفه من على المنضدة الجانبية للسرير فيذوب قلبه شوقاً مريعاً وهو يفتح الخط ليسمع صوتها الخافت المرتبك في خجل واضح " رحمن .. انت مستيقظ ؟"

يغمض عينيه ويكتم تنهيدة توشك ان تفضحه لكنه يرد عليها معترفاً كالاحمق

" لم استطع النوم .."

لم يستطيع ان يعترف بأكثر من هذا ..

لم يستطع ان يقول انه لم يستطيع النوم لانها ليست ... جواره ..

منذ اكثر من شهرين وهي تنام بين ذراعيه كل ليلة يتبادلان الغرام حتى تشبّع بوجودها وبات يشعر وكأنها كانت معه منذ مولده ..

فاجأته وهو تعترف بهمس متعثر " وانا .. لا استطيع النوم... بدونك .."

سخاؤها الانثوي وشوقها اليه أثار جنونه فهب من السرير وذهب اي تعقل ادراج الرياح ليقول لها بخشونة وهو يتحرك ليبحث عن اي بلوزة قطنية يرتديها " افتحي الباب... انا قادم .."

بدت أشد ارتباكاً وحرجاً وخجلاً وهي تهمس

" رحمن ... انا ..اخجل ..امي و..اخواتي.."

لكنه كان يغادر جناحهما بالفعل ويهبط الدرج في بيت الصائغ الهادئ المظلم وهو يهمس لها بقرار لا رجعة فيه " افتحيها يا قرفة والا سأدق الجرس واوقظ الجميع حتى يفتحوا لي الباب .."

تتمتم بتوسل " لكن .. رحمن .."

يضحك بخفوت وهو يعبر من بوابة بيت الصائغ الى بوابة العطار في ظلام الليل ثم يقول لها " انا وصلت .. ولن اغادر .."

شهقت وهي تنظر عبر شباك المطبخ لتراه حقا يقف هناك عند بوابة البيت ..

فتسارع لتفتح باب المطبخ الى المرآب حتى تفتح له البوابة قبل ان يراه احد ..

لم تشعر يوماً بلهفة وسعادة ونبضات خوف لذيذة كما شعرتها اليوم وهو يأخذها في احضانه وسط مرآب بيت ابيها ..

وبشق الانفس ابعدته ليتسللا الى غرفتها بالطابق العلوي فترتعش استجابة وهما يقفلان معاً الباب بالمفتاح ثم يشاركها للمرة الاولى سريرها المنفرد القديم .. شعرت وكأنه يدخل الماضي ليصله بالحاضر ..

شعرت انها هنا معه وتتطاير كل اثار الدموع التي ذرفتها اياما عجافا عندما رفضت الزواج به وتعذبت اكثر منه بهذا الرفض ... بهذا الخوف.. لكنها... لم تعد خائفة.. ليست خائفة من شيء على الاطلاق ..







غرفة ابتهال..



تجلس حبيبة على الكرسي المريح لترضع الصغير وهي تضع هاتفها بين كتفها وخدها تكتم ضحكتها كي لا توقظ امها النائمة بينما يصلها صوت زوجها الضاحك " اذن فتحت له الباب ! لا اصدق ان رباب الخجول تصبح قليلة الحياء وجريئة هكذا .."

بصوت خافت جدا ترد عليه بشقاوة وعبث محبب " لقد كانت تقف في المطبخ بالفعل وهي تكلمه تشكوه الشوق ومرتبكة لا تعرف كيف تطلبها منه ..! كنتُ عطشة لكني عدت ادراجي الى غرفة امي دون ان تشعر بي حتى لا احرجها او اشهد مشهدا حميميا مع زوجها المجنون "

يشاكس يحيى بالكلام وهو يدعي الحسرة قائلا " خسارة لم أكن هناك .. لكنتُ انتظرت مجيئه وأظهرت نفسي بغتة واستمتعت بإحراجهما معاً.."

تكتم حبيبة ضحكتها من جديد بينما يتساءل يحيى بصوت أجش عابث " هل ينفع ان آتي انا الآخر ؟!"

ترد عليه بنفس الشقاوة " لن ينفع .. اين ستنام .. تتوسط السرير بيني وبين امي ؟!"

يواصل عبثه المرح وهو يقول بتظلم " هذا ليس عدلا .. هناك تفرقة واضحة بين القوارير .. سواء رباب او رقية .. هناك تساهل معهما لم تشلمنا به .."

تعاني حبيبة وهي تكتم ضحكاتها بينما بدأت امها تتململ في النوم لتنهر زوجها هامسة

" كفاك اضحاكاً لي .. امي ستستيقظ .. "

بخفة يسألها " هل ما زال يونس الصائغ يرضع؟"

ترد وهي تناظر صغيرها بحب فياض " نعم .. سأفتح الكاميرا لتراه بأم عينك كيف يرضع بشراهة .."

يفتحان اتصالا مصوراً وبينما يحتضن يحيى صغيرتهما سكينة التي تنام جوار ابيها كانت حبيبة تضم رضيعها في امومة دافئة .. همس يحيى وهو يداعب شعر ابنته " أبقي الكاميرا مفتوحة هكذا حتى ينام احدنا.."






يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-18, 09:13 PM   #7108

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

قبيل صلاة الفجر .. اول ايام عيد الفطر ..

بيت سعدون القاضي



عند باب المطبخ يتشبث رعد بكتفي العم سعدون في تدلل مصطنع يزعجه به ..

" عيد مبارك .. قلها يا عم .. لن اخرج للصلاة معك ان لم تقلها .."

لكن سعدون يشعر بأهميته وبجفنين نصف مغمضين وتعابير متجهمة بطريقة طفولية مكشوفة يقول له بخشونة " اغرب عن وجهي!.. انا من طريق وانت من طريق .. "

لكن رعد لا يطلق سراحه ليقبل اعلى رأسه ويتشبث بكتفيه اكثر يواصل مراوغته بالكلام المعسول المغموس بالاستفزاز

" ولك قلب يتحمل ان تقولها هكذا في وجهي في صباح العيد ؟! سأصاب بمتلازمة عيد الفطر ولن تجد طبيبا واحدا بقادر على يفك عقدتي .. ثم كيف انا من طريق وانت من طريق ؟! السنا ذاهبين الى نفس الجامع لنصلي الفجر وننتظر صلاة العيد ؟! "

ينفجر العم سعدون ليلومه بقهر وهو يحاول دفعه بعيدا " فلتصبك متلازمة العيدين قولوا امين ! كيف لا تخبرني انك تزوجت يا ولد؟!"

رفع رعد حاجبيه عاليا وفتح عينيه بمبالغة محدقاً في اصابعه بنظرة مدققة ثم يقول مدعياً الدهشة

" تزوجت ؟! يا عم سعدون حتى اللحظة لم يخبرني احد اني تزوجت والحمد لله.. كل ما اعرفه اني تقدمت لخطبة رقية ووافق اهلها .. انظر .. انظر .. لا حلقة خطبة في اصبعي .. ام تراهم زوجوني وانا لا اعلم ؟!.."

يضيق العم سعدون عينيه بنظرة تفحصية وكأنه يسلط اشعة خارقة تستكشف صدق رعد من كذبه .. ثم اخيرا يقول بنبرة ترفع وشموخ " بعد الصلاة سنتكلم.. وهذه المرة لن تخفي عني اي تفصيلة .. يجب ان نتناقش في أمر العروس لنراها ان كانت مناسبة .."

يرمش رعد بعينيه يستفزه قائلا " سمعاً وطاعة .. لكن هل هذه غيرة ألمحها بالافق؟! لا تقلق .. ستبقى انت دائما الحب الاول .."

يستغفر العم سعدون بصوت عال ثم يقول

" لن تتأدب ابدا .. كبرت وستتزوج وستنجب اطفالا ولن تكف عن افعالك .. ماذا أفعل بك ؟!"

يضحك رعد ملء شدقيه بينما يفتح العم سعدون الباب لكن العجوز يضرب على جبينه قائلا باستدارك وهو يتراجع للداخل من جديد " نسيت المسبحة .. "

يهرول العم سعدون ناحية السلم بطريقة مضحكة بينما يقول رعد بصوت عال

" سأنتظرك في الخارج .. سأذهب لأوقظ عبد الرحمن كي يأتي معنا.."

يغادر رعد بوابة بيت القاضي وبينما يوشك على العبور للجهة الاخرى حيث بيت الصائغ يلمح احدهم يفتح بوابة بيت العطار .. يضيق رعد عينيه قليلا في تركيز حتى ظهرت له هيئة ...عبد الرحمن ..

يتقدم اليه مناديا " عبد الرحمن .."

بدا عبد الرحمن للحظة مرتبكاً ! ثم سرعان ما ابتسم وهو يقترب من صديقه قائلا

" عيد فطر مبارك .."

يرد له رعد المباركة ويتعانقان ثم يقول وهو ينظر لملابس صديقه البيتية المجعدة

" ما هذا يا رجل .. استذهب للصلاة بملابس البيت ؟!"

يتنحنح عبد الرحمن وهو يقول " اذهب انت أنا ساذهب الى بيتي ثم ألحق بك بعد خمس او عشر دقائق .. "

التمع الخبث في عيني رعد وتتسع ابتسامة مستفزة مشاكسة على فمه بينما يدير وجهه ناحية الطابق العلوي لبيت العطار فيسأله

" منذ متى وانت هنا بالضبط ؟"

يتهرب عبد الرحمن من الاجابة وهو يعبر الشارع قائلا " قلت لك اذهب .. سألحق بك.."

يكاد ينفجر رعد ضاحكا عندما خرج رضا وحذيفة في نفس اللحظة فيلتقيان بعبد الرحمن عند البوابة ليتساءل رضا بعجب " الى اين تذهب ؟! صلاة الفجر على وشك .."

اما حذيفة فيتساءل بحاجبين معقودين

" اين كنت بملابس البيت ..؟!"

لا يرد عبد الرحمن عن اسئلة أخويه بل يكمل طريقه للداخل مسرعاً وهو يقول

" اذهبوا جميعا سألحق بكم خلال دقائق .."

اوشك رعد ان يحرج عبد الرحمن امام اخويه بالقول (يريد اخذ حمام عاجل) عندما أجفله صوت العم سعدون قرب اذنه بشكل مباغت يتساءل بحشرية " اين كان عبد الرحمن بملابسه البيتية هذه؟!"

بذل رعد جهداً جبارا كي لا يقع ارضا من الضحك فيقاوم بشق الانفس ويرمق العم سعدون نظرة تحذير سري وهو يعض شفتيه ويشير برأسه لرضا وحذيفة فيهز العم سعدون وكأنه يتفهم ثم يتقدم رعد مع العم سعدون ليعبرا الشارع نحو رضا وحذيفة فيعايدانهما معايدة العيد .. وخلال دقائق لحق بهم محسن وولديه عقيل وسامي من البيت المجاور ...

يتحرك الحي بأكلمه مع صوت القرآن القادم من المسجد وقد خرج الرجال من بيوتهم في تتابع دافئ يلقون التحية ويباركون العيد لبعض وسط ضحكاتهم العالية واصواتهم الجهورية الخشنة .. يتوجه الكل الى نفس المسجد لاداء صلاة الفجر ... تعلو التكبيرات ويلتئم جمع المصلين وانتظار المشتاقين لشقشقة النهار حتى تجمعهم صلاة العيد وفرحة الافطار بعد شهر الصيام ..






يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-18, 09:15 PM   #7109

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بعد بضع ساعات ... بيت العطار

المطبخ



تنفخ رقية فوق اظافرها المطلية للتو وهي تضع ساقا فوق ساق بينما امها تنظر عبر الشباك ثم تعاود النظر لابنتها الصغرى تعبس وهي تطلب منها من جديد " كفاك نفخاً يا رقية ! اذهبي وخذي الكاهي من خطيبك .."

تهز كتفيها تدعي اللامبالاة وهي تقول بلؤم

" ولماذا يحضره هو ؟! الا يفترض ان يحضره عبد الرحمن ؟!"

تدخل حبيبة في تلك اللحظة وهي تضع يونس على كتفيها وتربت على ظهره كي يتجشأ بينما ابتهال تتنهد وتقول لرقية " لقد اتعبتِ قلبي .. لماذا تفعلين هذا ؟! ثم ان عبد الرحمن اخذ زوجته وذهبا الى بيت الصائغ ومعهما اسيا ليفطروا سوية مع العائلة هناك.. اذهبي لرعد بالله عليك .. انه يقف في الشارع .."

تعقد حبيبة حاجبيها وهي تلتقط حبة كليجة لتقضم منها وتقول لاختها بدهشة

" ما هذه الخطبة العجيبة ؟! هلا شرحت لي لماذا تتصرفين وكأننا نجبرك على القبول بالعريس ! "

ردت رقية وهي ما تزال تنفخ على اظافرها " من فضلك حبيبة لا تشاكسيني الآن .."

تهز ابتهال رأسها وهي تقول بحيرة " وانا ايضا لا افهمها ! الشاب يسترضيها ويدللها وهي لا تعامله الا بخشونة .."

فقدت رقية هدوئها الظاهري لتقول بانفعال مباغت " من الذي يسترضيني ؟! انه لم يفعل اي شيء حتى اللحظة سوا انه تقدم ليطلب يدي من رضا ثم اتانا ليلة العيد بدعوة منك ليعجن معنا الكليجة ..! "

تدخلت حبيبة من جديد وهي تقول بجدية

" رقية كفى نقاشا طفولياً عجيباً .. انت تتدللين عليه لا اكثر .. اخرجي اليه وخذي الكاهي منه لا يصح انتظاره اكثر من هذا .."

أشاحت رقية بوجهها بينما تحثها امها بنبرة رجاء وتشجيع " اخرجي يا فتاة لا تكوني عنيدة هكذا .. تبدين حلوة بفستانك الاصفر .. سلمت يدا رباب على تفصيله.."

تأففت رقية وهي تقف على قدميها .. رشيقة حلوة في فستان اصفر جذاب ..

شعرها اعتنت به للغاية كما اعتنت بتبرجها.. لم تفعل هذا لاجله بل فعلته لاجل نفسها .. في اسلوبها التقليدي لتحصل على تدليل من هذا النوع يمنحها القوة والثقة ..

تحركت متهادية بكعبها العالي امام امها واختها وكأنها لا تكترث بمن ينتظر عند بوابة البيت حاملا معه افطار عيد الفطر ...





خلال دقيقتين وصلت البوابة لتفتحها دون ان تنطق بكلمة وأخفت بحرص تأثرها لتلك النظرة الجريئة في عينيه وهو يفصّلها تفصيلا من فوق الى تحت .. عيناه تلكأتا عند ساقيها النحيلتين من تحت الفستان ليكتفي بالقول بنبرة رائقة " عيد مبارك .."

تسحق اسنانها ببعض من شدة الغيظ .. الا يكلف نفسه قول كلمة حلوة واحدة ؟!

بخشونة مدت يديها لتأخذ عنوة الكيس الورقي الاسمر الكبير الذي يحمله بوضع افقي فتحمله هي بين كفيها ورائحة الكاهي تفوح بينهما لتشكره بابتسامة جليدية "عيد مبارك .. وشكرا على الكاهي والقيمر .. نراك لاحقاً.."

كانت ستغلق البوابة في وجهه بقدمها عندما مد ذراعه بحركة خاطفة ليضع فوق الكيس الورقي الاسمر علبة مربعة قديمة وهو يقول بنبرة غامضة " هذه لك .."

حدقت في العلبة اولا ثم في وجهه ثانيا .. العلبة اقل من عادية مكعبة الشكل وليست حتى ملفوفة بورق هدايا .. اما هذا الغموض في تعابيره فلم يرحها لتفترض انها مجرد مقلب سخيف منه .. تساءلت ساخرة لتغطي على خيبة جديدة تشعرها " ماذا الآن ؟! هل احضرت ضفدعة ام ربما جثة فأر ..! "

ابتسم ابتسامة صغيرة للغاية وغير مفهومة قبل ان يتحرك مبتعدا وهو يقول " اكتشفي بنفسك .. يا قطة .."





بعد خمس دقائق بالضبط كانت رقية في غرفتها متربعة بفستانها الاصفر فوق السرير منفردة بنفسها بعيدا عن مشاكسات حبيبة لها .. تضع العلبة امامها تناظرها وهي في حالة تأهب لعاصفة غضب تجتاحها .. دوماً تتوقع الاسوأ منه .. هذا الغبي !

فتحت العلبة وهي تحبس انفاسها في تحفز وحالما رأت ما فيها شعرت بالسخافة ! لم تجد فيها الا قلادة ذهبية عادية بسيطة للغاية .. مجرد دلّة ذهبية معلقة بسلسال قصير وجوارها خاتم بفص حجر الشذر الازرق.. بحثت في العلبة عن اي ورقة منه لكن لا شيء !

عقدت رقية حاجبيها وهي تحدق باحباط وبعض الحيرة في القطعتين الذهبيتين .. الاثنتان كانتا قديمتي الطراز مما كان مشهورا بين الفتيات والنسوة ويطلبنه من محلات الصاغة قبل اكثر من عشرين سنة .. امها لديها واحدة تحتفظ بها و .....

تحلحل عبوسها وارتفع حاجباها مع اتساع عينيها ونقطة تضيء في ظلام عقلها لتشع ضياء في ثوانٍ ...

عادت لتحدق في تلكما القطعتين ثم ترتعش بتأثر وهي تلامسهما باناملها .. اجل .. لونهما ذهبي باهت .. انهما قديمتا العهد والصنع ...

بحركة مفاجئة وقفت فوق السرير ثم قفزت منه والفستان يهف من حولها لتتحرك سريعاً ناحية شباكها والعلبة المفتوحة في يدها.. ذهبت لتبحث عنه وقلبها يخبرها انها ستراه بانتظارها ..

تلهث وهي تراه بالفعل .. يقف هناك عند سور بيتهم وينظر مباشرة نحو شباكها .. لقد كان ينتظر ...

لم تشعر في لحظة انها تحبه كما تشعر الان..

تقطع نياط قلبها لتلك النظرة في عينيه..

القلادة والخاتم تعودان لامه ... ببساطة ادركتها .. وعيناه وتلك النظرة المؤلمة فيهما تؤكدانها لها ..

فتحت الشباك لتظهر بوضوح امامه ثم تخنقها الغصة وهي تحرك شفتيها بكلمة واحدة " شكرا..."

يبتسم ..يطرق قليلا برأسه للحظات ويده تداعب السور .. ثم يعاود رفع وجهه اليها ويرفع معه يده ليقارب اصبعيه السبابة والوسطى ويضعهما معاً فوق شفتيه في قبلة رقيقة ثم يهبط بهما ناحية قلبه مربتاً بهما هناك ..

صدرها يعلو ويهبط واصابعها تتقلص حول العلبة المفتوحة ليغمزها رعد بشقاوة وعبث قبل أن يستدير مباشرة وهو يسير بخطوات هادئة متراخية عائدا نحو بيت سعدون القاضي..

يدوي قلبها دوياً وشعرت برطوبة على خديها لتدرك ان بضعة دمعات تساقطت من عينيها دون ان تدري ..!





اما رعد فتأخذه خطواته ناحية بيت العم سعدون دون ان يشعر حقاً ان يسير الى هناك ..

لماذا فعل هذا ؟! لماذا اعطاها كل ما تبقى له من ذكرى امه ..هذه العلبة كانت معه دائما ولم تفارقه.. اخوه عصام تخلى عن نصيبه فيها وتركها له.. ومنذ اكثر من اثني عشر عاما وهذه العلبة رفيقته ...

اذن لماذا اعطاها لرقية .. ولماذا يشعر انه سعيد هكذا لانه منحها جزءا منه ..

هل يريدها لهذه الدرجة اليائسة؟!








يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-18, 09:16 PM   #7110

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

ظهراً ...



تهبط رقية درجات السلم والدلة الذهبية تتراقص على صدرها والخاتم بفض الشذر يتألق في بنصرها الايمن ... تدعك عينيها وهي تتثاءب بدلال .. لقد نامت نوما هانئا كأنها لم تنم منذ ايام ...

تتغنج وتغني وتتراقص على الدرجات وتتمايل وهي تمسك بطارف منامتها الحمراء القصيرة الجديدة ترفرف بها عندما لمحتها حبيبة وهي تمر عند نهاية الدرج تحمل كوب الشاي ..

رفعت حبيبة حاجبيها بدهشة وهي تقول لها ساخرة بمشاكسة

" اخيرا راق المزاج الغالي للاميرة كل الرقة .. لقد نمتِ كنوم أهل الكهف .. فاتك الافطار الشهي الذي تعنّى خطيبك لاحضاره كما كاد ان يفوتك الغداء .."

لا تبالي رقية وهي تتراقص أكثر وتهز كتفيها ...

تضحك حبيبة وهي تدخل الى غرفة الجلوس ورقية في اثرها لتقول لها " يحيى سأل عنك ليعايدك .. لكنك كنت نائمة .. فخرج مع المستبدة سكينة وقال سيعود بعد ساعة ليشاركنا الغداء.."

بانشراح تام ردت " انا جائعة للغاية .. دعونا نخرج لنأكل في مطعم ما... ما رأيك؟ "

تنظر اليها حبيبة بتوبيخ وهي تقول " يبدو انك نسيتِ اني ولدت للتو .. ماذا جرى لك .. من يراك الان لا يصدق انك في الصباح كنت...."

توقفت حبيبة عن اتمام جملتها وهي تتنبه للسلسلة في عنق اختها فتسألها بفضول " من اين لك هذه ؟! هل سرقتها من امي ؟"

تعبس رقية وهي تمسك الدلة بين اصابعها بتملك وترد على حبيبة " لا .. انها لي .."

يرتفع حاجبا حبيبة وهي تلمح الخاتم ايضا فتزداد فضولا وتتساءل " وهذا الخاتم ايضا .. من اين حصلتِ عليه ؟ "

تعبس رقية بتفكير لتجد مخرجاً..

لقد اخفت العلبة بحرص عن انظار امها واختها عندما اخذتها من رعد مع الكاهي ..لم تكن تريد احراج نفسها امامهما وهي تظن العلبة مجرد مزحة سخيفة منه ..فجأة ترقق عبوسها وخفق قلبها متيماً بالغبي الساحر الذي تحبه ..

" هاي .. هاي .. اين سرحتِ ؟! اظنني حزرت من اين لك كل هذا ... وسر مزاجك الرائق ايضا.."

كلمات حبيبة المداعبة اخرجتها من الحالة الرومانسية لتتهرب بذكاء وهي تبتسم بمرح وتتساءل ببعض اللؤم " واين الطويلة شذرة ؟! "

تضحك حبيبة وهي تجلس على الاريكة وتقول

" امي تستغل طولها الفاتن في عمل مفيد ايتها القصيرة الغيور.."

تتساءل رقية بسخرية شقية " تستغل طولها ؟! كيف ؟ في تلقيح نخلة ؟!"

فترد حبيبة وهي ترقص حاجبيها " بل في تبديل مصابيح ثريا غرفة الضيوف .. ما دام لدينا (عروس جديدة) فأمنا يجب ان تهتم بكل تفصيلة في البيت ..."

ارتفع صوت الام من غرفة الضيوف وهي تنادي

" رقية .. رقية .. اسمع صوتك .. كفاك ثرثرة واحضري المزيد من المصابيح من المخزن لتبدلها لنا شذرة .." بتململ تتحرك رقية وهي ترد بصوت عال" حااااضر .."



تعترف رقية انها حالما دخلت غرفة الضيوف اخذها منظر شذرة الفاتن وهي معلقة على الدرج الصغير المتحرك ...

مجرد بنطال ابيض وبلوزة بلون البنفسج جعل عينيها تشعان بنفس اللون .. شعرها مسرح في خصل مشقرة ساحرة حول وجهها الفاتن ...

ولتزيد الطين بلة تميل شذرة جانباً ليميل معها شعرها الطويل وتبتسم لوجه رقية قائلة

" عيدك مبارك يا كل الرقة .. ما هذا النوم طيلة النهار ..؟! هل سيأتي رعد ليتغدى معنا؟"

الغيرة الطفولية اشتعلت في قلب رقية واوشكت ان تذهب لشذرة وتدفع السلم لتوقعها ارضا !

نادتها امها توبيخ " ما بك تسمرتِ مكانك هكذا ؟! هاتِ المصابيح يا فتاة .."

تقدمت رقية عابسة وهي تتمتم في سرها

" لا ينقصني الا ان تبدو شذرة مشعّة اكثر من الثريا المتعلقة بها ...سأخنقها ان رآها رعد بهذه الهيئة !"

سلمت المصابيح لامها التي تقف قرب الدرج لتثبته لشذرة بينما شذرة تعاود النظر للثريا بتركيز على احدى المصابيح وهي تقول

" اظن قاعدة هذه المصباح فيها مشكلة .."

فقالت الخالة ابتهال بتحذير " اتركيها يا ابنتي .. رباب قالت ان شرارة ما قدحت منها .. سأطلب من يحيى ان يتفحصها عندما يعود .."

التفتت ابتهال مرة اخرى لرقية وقالت لها

" بدلا من عبوسك هذا .. غيري ملابسك واذهبي لتشتري لنا بعض العصير من السوق .."

تأففت رقية وهي تتذمر وتقول " الا نرتاح ابدا في هذا البيت حتى في العيد؟!"

توبخها امها بينما رقية تستمر بالتذمر لكنها تتحرك لتنفذ صاغرة ما طلبته منها لتصعد الى غرفتها وتلبس بنطال جينز وبلوزة حمراء وكأنها تتحدى اشعاع شذرة الفاتن بلون فاقع كهذا ..





كانت تخرج عبر بوابة بيت العطار عندما رأت خليل قادم من اول الشارع ..

تتفاعل داخلها الافكار الشقية العابثة وتتأجج أكثر الغيرة الطفولية ..

تلكأت عن عمد قرب البوابة وهي تدعي بمحاولة غلقها حتى وصل خليل بمحاذاتها على الجانب الاخر حيث بيت الصائغ ..

تلتفت اليه بغتة وتمسكه بـ(الجرم المشهود) وهو يتطلع بشوق ناحية بيت العطار يبحث عن بغيته ..

غض بصره مباشرة وهو يشعر بالحرج بينما يقول " عيد فطر مبارك .."

فترد رقية ببشاشة مبالغ فيها وثرثرة غير معتادة معه

" وعيدك سعيد ومبارك.. كيف حالك خليل ؟ لم نرك منذ فترة طويلة .. لكن ذكرك بالخير دائم في بيتنا .."

رفع خليل عينيه بدهشة لرقية لكنه يتمتم بأدب " اعزكم الله .. بيت خير ولا يذكر فيه الا الخير .."

كان سيمد يده ليقرع جرس بيت الصائغ عندما سارعت رقية لتلعب لعبتها وهي تقول مدعية القلق " عفوا خليل هلا طلبت منك معروفا ؟"

عاد لينظر اليها ورد تلقائي كريم منه

" اجل مؤكد .. انا بالخدمة ..."

فتشوح بيدها وهي تقول " كنت سأخرج للسوق لكني حقا قلقة على.. شذرة .."

التقط الطعم وتقدم خطوات نحوها دون شعوره ليتساءل بلهفة عاشق مفضوح " ما بها شذرة لا سمح الله ! هل هي بخير ؟"

تنظر اليه رقية وتتحسر في سرها وتشتم رعد ضمنيا " اين ذاك الغبي ليتعلم بعض تعابير اللهفة ! ليتك تنصعق بتماس كهربائي يا رعد فربما قلبك يتعلم النبض من جديد.. "

تلامس الدلة المعلقة برقبتها وكأنها تمني النفس بالقادم لكن غيرتها الرومانسية تغلبها وهي تنظر لعمق عيني خليل ووسامته الرجولية المفرطة فتُسِّر لنفسها بعبث

" يا بنت المحظوظة يا شذرة .. حلال عليك خليل الفتاك .. لله درها كيف ستحتمل غرامه الحار هذا .."

اخيرا تعود بتركيزها لهذا المفضوح فتهدئ من مخاوفه قليلا قبل ان تصاب هي بسكتة قلبية من شدة الحسرة ! فتقول له مبدية القلق بمقدار محدد " حاليا هي بخير .. لكني قلقة عليها وقد تركتها معلقة بثريا غرفة الضيوف تحاول اصلاح قاعدة احدى المصابيح لحصول شرارة كهربائية فيها .."

يعقد خليل حاجبيه الكثيفين الداكنين ليقول ببعض الانفعال القلق " لكن هذا خطر لمن لا يعرف التعامل معها .. اذا كنت لا تمانعين.. دعيني ادخل الان وسأصلحها لكم بنفسي.."

استرخت رقية تماما وقد حققت ما خططت له لتبتسم بحلاوة وهي تقول بترحاب " يا ليت ! تفضل .. تفضل .. امي وشذرة ستفرحان كثيرا بحضورك .."





تُدخله رقية عبر البوابة دون ان تنتبه لمن يقف عند بوابة بيت سعدون القاضي يراقب ويرى دون ان يسمع .. يغلي غليانا .. يركل رعد البوابة بعنف ثم يتحرك بخطوات كالنار نحو بيت العطار ... كان يشتمها مع كل خطوة .. وغيرة من ناااار.. نار تحرقه بشكل حتى لا يمكنه تصوره او التعامل معه...





غرفة الضيوف

تتفاجأ كلا من ابتهال وشذرة بعودة رقية وصوتها يصلهما قبل دخولها غرفة الضيوف

" تفضل .. تفضل .. من هنا ..امي وشذرة هنا"

تميل شذرة جانبا ليميل معها شعرها وهي تسأل الخالة ابتهال " من مع رقية ؟!"

وقبل ان ترد الخالة ابتهال بشيء تدخل رقية وفي اعقابها .. خليل ...

عينا خليل غزت المسافة بينه وبينها وكأنه يكتسحها شوقاً ضارياً ...

ثم تجمد بالكامل وهو يحدق فيها بوقفتها المائلة على الدرج وقد بدت هي الاخرى في حالة جمود مماثل ...

انتفض كله وهو عاجز عن ازاحة عينيه عنها.. يتمتم دون شعوره " تبارك ربي !.."

يقرع الجرس فجأة مما جعل شذرة تجفل فتتمايل على السلم المتحرك وتوشك ان تقع لولا الخالة ابتهال ثبتتها وهي تتمتم " بسم الله .." بينما خطوات خليل هرعت نحوها عفوياً ليمسك الدرج مع الخالة ابتهال ويتطلع للاعلى الى عينيها فتتقلص اصابعه حول الدرج حتى ابيضت مفاصله ويكتم آهة عشق تشق صدره...

تحمر شذرة وتشيح بوجهها لتخفيه خلف خصل شعرها بينما تعض شفتها وقلبها يقرع كالطبل وهي ترتعش وعاجزة عن التصرف والكلام ...

تراقب رقية ما يحدث بابتسامة رائقة راضية والجرس يرن بإلحاح مستمر فتناديها حبيبة من غرفة الجلوس " رقية .. احدهم يرن الجرس دون توقف .. انا ابدل حفاظ يونس ولا استطيع فتح الباب .."

تتأفف رقية وهي تستدير تاركة هذا المشهد الرومانسي الخلاب لترى من يقرع الجرس هكذا ويقطع عليها لحظة انتصار خططها..





عندما فتحت باب المطبخ وجدت رعد عند بوابة البيت المواربة ...

يزغرد قلبها وتلوح بشائر الامل في انوثتها وهي تتوقع بل تريد الكثير منه ..

عفويا تلامس الدلة المعلقة بعنقها .. النبضات تتسارع وهي تنظر اليه عبر المسافة الفاصلة على طول المرآب ..

لكن عبوسه الغريب ونظراته الهائجة وهو يتقدم نحوها كالثور هادراً " اين .. خليل ؟"

وصل اليها عند باب المطبخ المطل على المرآب وعيناه تحومان فوق رأسها للداخل بحثا عن بغيته !

كم تود لو تدوس على قدمه بكعب قبقابها.. الغبي بدلا من ان ينظر اليها يبحث بما خلفها ! تدعو سراً ( صبرني يا رب ..)

تساءلت ببرود " هل تدق الجرس بهذا الشكل المزعج فقط لتسأل عن خليل ؟!"

هتف بها وهو ينظر لوجهها اخيرا " ردي علي "

تتأفف وهي ترد بلا مبالاة ظاهرية " انه .. في الداخل .. يساعد امي وشذرة بإصلاح الثريا في غرفة الضيوف .."

صوت الرضيع يونس يعلو بصراخ فتلقي رقية بالذنب على رعد قائلة بوقاحة " هل تسمع ؟! هذا ابن حبيبة يبكي مفزوعاً بسببك .. هل ارتحت الآن ؟!"

عيناه تستقران على (الدلة) الظاهرة من فتحة القميص فيشعر باحساسيس هوجاء تملكية عنيفة نحوها فيتمتم من بين شفتيه

" ان رأيتك تتودين بهذا الشكل السخيف لخليل او غيره فعندها يا رقية...."

تقاطعه وعيناها تشعان وقلبها يرتج في رضا ومطالبا بالمزيد فتمثل دورها لتستفزه .. ترمش بعينيها تهمس بحلاوة متحدية ساخرة

" هئ.. أخفتني حقا ! وماذا ستفعل؟! "

لم تكن تعرف ما تفعله بقلبه وهي تقف امامه هكذا وترمش بعينيها بوقاحة قطة ماكرة فيشعر انه سينفجر ...

يمد يده بغتة ليمسك بقميصها الاحمر من منطقة البطن ويشدها نحوه بجرأة خاطفة وبينما تشهق من حركته المفاجئة تلك يميل رعد بفمه الى خدها هامسا بصوت أجش خطير وبتأكيد بطيء على كل كلمة

" أولها ... سأعضك.. من... خدك .."




انتهى الفصل الخامس والعشرون
قراءة ممتعة


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.