آخر 10 مشاركات
مشاعر طي النسيان- شرقية-للكاتبة المبدعة:منى الليلي( ام حمدة )[زائرة] *كاملة &الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )           »          قيدك الماسي (7) -رواية غربية- للكاتبة المبدعة: Shekinia [مميزة]*كاملة &الروابط* (الكاتـب : shekinia - )           »          عيد ميلاد لا ينسى(101) قلوب نوفيلا(حصريا)ف.الزهراء عزوز*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          1- أهواك - شارلوت لامب * (الكاتـب : فرح - )           »          111 - سقوط الأقنعة - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة ** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          الزواج الملكي (109) للكاتبة: فيونا هود_ستيوارت.... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          أبواب الجحيم-زائرة-ج1 من سلسلة دموع الشياطين-للآخاذة::زهرة سوداء (سوسن رضوان)كاملة (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          ودواهم العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : emy33 - )           »          نعم يا حبيب الروح (17) الجزء1س عائلة ريتشي-للآخاذة أميرة الحب*مميزة -حصرية**كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          موعد مع القدر "متميزة" و "مكتملة" (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1791Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-18, 09:02 PM   #7821

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي



" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقلها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "

الفصل التاسع والعشرون


بيت عبد السلام العبيدي
من شق الباب تراقب الخادمة سيدتها بذهول وهي في حالة هستيرية مرعبة.. جاثية على الارض الرخامية تطلق صرخات مخيفة وهي تمزق ملابس زوجها المرحوم التي تناثرت حولها وبيديها المجردتين !
لا تعلم الخادمة اي قوة تملكها هذه المرأة المرعبة ... قوة اخافتها ... لكنها مضطرة للبقاء معها ومراقبتها لاجل سيدها وميض الذي شغلها في هذا البيت ويجزل لها العطاء كي تنقل اليه كل الاخبار ... وهي تحتاج المال .. تحتاجه لاجل طفلها اليتيم وامها العليلة..
كتمت الخادمة شهقتها وهي ترى السيدة غيداء تقف على قدميها وشعرها الطويل منثور حول وجهها كانتثار تلك الملابس حول قدميها ...
ما زالت ترتدي ملابس الحداد السوداء التي استقبلت بها المعزين فتبدو كأنها روح شريرة تجسدت امامها ... كانت تنهت وصوت خافت كزمجرة العواصف يخرج مع انفاسها المهتاجة... ثم فجأة أخذت السيدة غيداء تمزق ثيابها التي تستر جسدها ...!
كان المشهد لا يوصف وهي تمزق وتمزق حتى تعرت تماما ليظهر جسدها النابض بالاهتياج لا تستره قطعة قماش...
الخادمة ترتجف رعباً منها ولا تعرف ما سيحصل بعد ...
لم تمر ثوان على ذهول الخادمة لترى سيدتها وهي تتقدم من باب الغرفة بعريها الفاضح ذاك ..
تراجعت الخادمة للخلف تختبئ خلف تحفة خزفية ضخمة في الرواق لكنها ما زالت تتلصص تراقب سيدتها وهي تغادر غرفتها التي كانت تتشاركها مع زوجها المرحوم لتتحرك يسارا في الرواق وتسير حتى غرفة محددة كان يشغلها ابن اخ المرحوم !
تسللت الخادمة خلف سيدتها وهي لا تعرف ما تنتويه هذه المرة ..
وانتظرتها تدخل الغرفة ثم لحقتها لتقف جوار الباب الذي تركته غيداء مفتوحاً دون اهتمام او انتباه لغلقه ..
وهناك .. جحظت عينا الخادمة وهي ترى سيدتها العارية تندس في السرير وتبدو هذه المرة لاهثة تعربد بمفردها بين الاغطية والشراشف في شهوة جسدية فائرة ...!
لم تستطع الخادمة النظر اكثر وقد تعالت تأوهات سيدتها بشكل ماجن فاجر وكأنها تعاشر رجلا حقيقا !
تراجعت الخادمة بخطوات مكتومة لتبتعد وهي تشعر بنفور ورغبة بالتقيؤ ...
وقد تقيأت بالفعل في حمامها الصغير الملحق بغرفتها المخصصة للخدم في الطابق السفلي ثم اغتسلت لتهدأ قبل ان تفتح هاتفها الذي اشتراه لها سيدها وميض فتخبره كالعادة .. بتفاصيل .. كل شيء..




بيت سعدون القاضي .. غرفة رعد

يقف العم سعدون قرب سرير رعد المنبطح على بطنه ورأسه الى الجانب وتلك الدموع ما زالت ترطب اجفانه المغلقة ...
تمتم سعدون بوجع قلب حقيقي وهو يرفع الغطاء فوق جذع رعد " ايها الفتى المسكين .. لقد اصبحت -مقطوعا من شجرة- كعمك سعدون .. لا اب ولا ام ولا عم .. ولا صلة رحم يتواصلون معك ويتفقدونك ..."
اطلق تنهيدة ملامسا شعر رعد بكفه ليضيف بنفس التمتمة الحزينة مع لمحة حنق وعتب " اه منك يا دنيا غدارة قاسية .. انه شاب صغير لا يستحق الحرمان مبكرا هكذا "
كان سيغادر الغرفة لكنه بدلا من هذا سحب الكرسي الوحيد بالغرفة ليجلس قرب السرير وهو يهمس لنفسه بعناد " اين تذهب يا عجوز .. اجلس هنا واعتني بهذا المسكين .. لم يعد له احد غيرك.. "
يجلس وهو يتطلع حوله في الغرفة .. انه يحفظ كل جزء منها ..
يحفظ اين يضع رعد ملابسه واغراضه وادق تفاصيله .. لقد كان يدخلها كل يوم في حشريته المعتادة وهوايته المفضلة بالتجسس والبحث .. يقلب الادراج والخزانات بل يقلب حتى السرير ويتفقد ما تحته .. يحاول دوماً كلما سنحت له الفرصة فتح حاسوبه و هاتفه النقال لكنه عجز حتى اللحظة عن ايجاد كلمة السر للجهازين ..
تدمع عينا سعدون وهو يعاود النظر الى رعد فيتمتم بتأثر " انه يعرف .. يعرف ما أفعله كل يوم.. ولم يشتكي مني ابداً ولا حتى يعترض.. يتحملني بصبر وتسامح لم أجده في اولادي .."
أغمض سعدون عينيه متثائبا بنعاس وهو يفكر في اولاده واحفاده .. شعر بالحنين والشوق اليهم .. بل حتى اشتاق لزوجته المرحومة ..
يطلق تنهيدة من صدره وهو يفكر ان وجود رعد معه جعله لاول مرة منذ سنوات يفتقد اولاده بهذا الشكل .. دوماً ادعى امام نفسه الترفع عن الاحتياج لهم ..
لكنه لم يعد يحب وحدته .. ولا يعرف ما سيفعله عندما يتزوج رعد ويتركه هو الآخر .. وحيدا ... بل اكثر وحدة من اي وقت مضى...


يتبع...





التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 06-11-18 الساعة 09:27 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-18, 09:07 PM   #7822

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

شقة مهند.. قرابة الفجر ...


في الفراش المريح العريض يحتضنها مهند في دفء حميمي يجمعهما .. ذراعه الايسر يلفه حول جسدها بينما اصابع يده اليمنى يمررها ببطء فوق جانب وجهها...
كان ينظر الى وجهها الفاتن وشعرها الاسود متناثر على الوسادة .. شفتاها حلوتان بعد ان اشبعهما قبلا وغراماً .. عيناها لامعتان في ذوبان عاطفي متلألأ ..
لقد كانت عروساً .. حقاً عروس ...
يميل ليلثم تلكما الشفتين ثم يهمس
" صباح مبارك يا عروس .."
تضحك بخفوت وهي تهمس بأنوثة مرتبكة
" عروس ! بعد قرابة اربع سنوات ؟! "
لم يكن يزيح عينيه عن وجهها المرتبك ليقول بصدق وانتشاء حقيقي " انا عن نفسي شعرتك كعروس ... لقد كنت تذوبين خجلا وترددا بين ذراعي .."
زاد ارتباكها وبدت خجلة حقاً وكأنها فضحت جزءا منها ارادت اخفاؤه عنه الليلة ...
لقد شعرت حقاً كأنها عروس مترددة خجول لا تعرف كيف تتصرف في ليلة مبهمة التفاصيل والمعاني .. لقد شعرتها ليلتهما الاولى .. تماما كما وصفها هو .. ليلة عرس..
لقد فاجأها بقميص نوم جديد من الدانتيل.. مغرٍ وجذاب لكنه .. ابيض .. ناصع البياض..
لم تتوقع هذا منه .. لكنه ارادها ان تلبسه.. ربما اجاد التلاعب بها ليشعرها انها (عروس) وقد نجح كل النجاح في هذا...
لقد كان الطرف المدرك هذه الليلة ..الواعي لكل همسة ولمسة وشعور .. كان يعرف بالضبط كل خطوة ويقودها معه وهي تستسلم تماما لقيادته ...
همست وهي تنظر لوجهه " انت ... عطرتَ السرير برائحة البخور "
يهز رأسه وابتسامة عابثة تتلاعب بشفتيه ثم يرد " نعم فعلت ... ولا اريد ان اخبرك عن احراجي وانا ابحث في السوق عن شيء لا خبرة لي فيه .. لكني اردتها ليلة مميزة لكلينا .."
ارادت ان تضحك وهي تتخيله يسأل عن بضاعة يجهلها لكنها بدلا من هذا شعرت بامتنان عاطفي فترفع كفها وتلامس خده هامسة بالاعترافات " انا احبك .. احبك جدا.. منذ تقدمت لخطبتي وانا وقعت في غرامك .. لا اعلم ما هو الذي شدني اليك وقد تقدم الي الكثيرون.. لكني ببساطة احببتك .." كانت انفاسه تتسارع ثم يميل اليها ليبثها غرامه من جديد بل بغرام اكثر اشتعالا وهو لا يكف عن الهمس الرجولي
" احبك .. احبك جوري ..اعشقك .."
تستسلم اليه مرة اخرى وكلاهما يعلم انها مجرد بداية.. وما زالا يحتاجان خطوة أهم..خطوة من نوع اخر.. خطوة ثقة...






بيت عبد السلام العبيدي
اليوم الثالث للعزاء


بضيق تهمس شذرة وهي تميل ناحية رقية الجالسة جوارها " لا اعرف لماذا اصررتِ على المجيء .. الخالة ابتهال قالت .. لا داعٍ.. وليس ضروريا ان اؤدي واجب العزاء انا ايضا.."
رقية التي تضع ساقاً فوق ساق ونظراتها لامبالية هادئة بشكل مغيظ ترد بخفوت على شذرة وهي تنفض ذرات غبار وهمية من على تنورتها السوداء " خالتك ابتهال تريد ان تحميني .. ولا تعلم ان عليها حماية (الاخرين) مني ! "
تحيد عينا شذرة عفوياً نحو (الارملة الشابة) التي تجلس قبالتهما ..
منذ جلوسهما وهذه المرأة ترمقهما بكره واضح فتتساءل شذرة ببعض الارتباك
" تحميك من... ماذا ؟!"
يرتفع حاجبا رقية لتهمس بابتسامة متسلية
" لا يعقل انك لا تعرفين ايتها المتجسسة الصغيرة .. الكل بات يعرف بالارملة الطروب التي تلاحق رعد.."
تحمر شذرة وهي ترد بحنق رقيق " انا لست متجسسة .. الخالة ابتهال اخبرتني عما حصل .. انا فقط .. لم أرد احراجك .."
تتسع ابتسامة رقية وهي تفتعل تعابير الدهشة الساخرة وهي ترد على ابنة عمها بالقول " احراجي ! ايتها الغبية .. انا مستمتعة باغاظتها وتحجيم امنياتها المريضة .."
تنظر اليها شذرة بذهول لا يخلو من الاعجاب وهي تهمس " الا تغارين ؟! الا يؤذيك انها .."
تقاطعها رقية بمزيد من الدهشة الساخرة قائلة " اغار ! وتؤذيني ؟! لا يا شذرة .. هي تغضبني فقط .. وهو شعور سيء احياناً.."
ثم تلامس باصابع يدها اليمنى اطراف اظافر اليد اليسرى المعتنى بها جيدا لتضيف
" اعترف جانبي الطفولي يود لو اذهب اليها اللحظة وامام كل هؤلاء النسوة المتشحات بالسواد اخربشها باظافري حتى اشوه وجهها.. اممم .. فقط هذا لا اكثر .."
اعجاب شذرة يتضاعف وهي تحدق في رقية بل حتى تشعر ناحيتها بالغبطة لقوتها وهي تهمس لها بصدق " انا احسدك على قوتك .. لو كنت مكانك لمتُّ من الغيرة .."
تتلاعب الشقاوة والمشاكسة في عيني رقية لتقول لها غامزة " اذن تعلمي مني بعض الدروس الضرورية .. فـ..(خليلك الفتاك) مؤكد ستجدين له عاشقات كثيرات هائمات في جمال عينيه وعرض منكبيه .. خاصة وهو بهذه النخوة الطبيعية والحنان المتدفق .. لا ينقصه الا الطول الفارع ليكون قنبلة ذكورية كاملة الاوصاف .."
هتفت بها شذرة وهي تشعر بالغيرة والخجل في ذات الوقت " كفي عن هذا رقية ..."
تخفي رقية ضحكتها وهي تعض شفتها السفلى فتشعر شذرة بالمقابل برغبة الضحك ايضا ولولا ان عينيها رصدتا النظرات السامة الموجهة اليهما من الجهة المقابلة لكانت ضحكت بالفعل ...
قشعريرة انتابت شذرة وقلبها انقبض اكثر فتهمس لابنة عمها " هذه المرأة غريبة يا رقية .. لم ار مثلها من النساء .. لكن .. لماذا تطمع.. برعد بالذات ؟ هل يعقل انها اعجبت به عندما عاد من كندا ؟! ولماذا هو بالذات دون غيره ؟!"
كانت رقية تعلم بهذه التساؤلات المطروحة من عائلتها وكانت تحضر الاجابات .. العائلة لها ايجابياتها وسلبياتها ...
فكما تحصل على الدعم منهم فعليها التعامل مع الفضول وبعض التدخلات منهم ..
قالت بهدوء بضع كلمات محددة سطرتها في عقلها خلال اليومين السابقين " بل يعرفان بعض منذ سنوات .. عرفها عندما كانا مراهقين.. احبها وربما احبته او استغلته لا يهمني هذا .. المهم انها تخلت عنه لتتزوج عمه طمعاً في المال طبعا .. فهاجر هو مبتعداً لعشر سنوات دون ان يلتقيا خلالها.."
ارتفع حاجبا شذرة في عجب وهي تهمس
" غريب امرها .. سنوات طويلة مرت .. ولم تنسه ؟! اذن لماذا تزوجت عمه ان كانت تحبه هكذا ؟! "
تتلاعب اصابع رقية باطراف شعرها وهي تعلم عن يقين بمراقبة غيداء لها فتثير غيظها بتلك الحركات اللامبالية بينما ترد على كلام شذرة بالقول " ليس غريبا .. لقد باعت نفسها لعجوز .. باعت عشر سنوات كاملة من اجمل سنين شبابها .. وتريد الان ان تعيش صباها من جديد .."
كانت شذرة تستمع لكلمات رقية وعيناها على غيداء .. شعرت بالخوف على ابنة عمها فجأة .. فهذه المرأة الجميلة المغرية تكره رقية جدا ولا تبالي حتى باخفاء كرهها ..
تمتمت شذرة والضيق يعاودها " دعينا نرحل رقية .. نظراتها كريهة للغاية وتقبض القلب.. لقد أدينا الواجب ولا داعٍ لبقائنا اكثر من هذا.."
ردت رقية " لا تقلقي سنرحل بعد قليل.. اتفقت مع رعد ان يأتي ليُعيدنا قبل ان يحين موعد مأدبة الطعام .. "
استدركت شذرة وهي تقول " ااه نعم .. اليوم هو الثالث من العزاء وهناك مأدبة.. حسن هذا افضل .. لا احتمل البقاء هنا اكثر .."
اعتدلت رقية في جلستها ثم اخرجت الهاتف من حقيبتها لترسل رسالة الى رعد تخبره برغبتهما الرحيل ..
فرد عليها برسالة انه في الطريق لتلتزم رقية الصمت بعدها وهي تستعد للقادم..
انها واثقة بأن غيداء ستسعى لتتشبث برعد امامها عن عمد .. تتخيل انها ستثير المشاكل بينهما وتفتح ابواب الشكوك والهواجس .. لا تعلم هذه الحقيرة الرخيصة انها ستبادرها بالضربة الاولى ...
***

لم يدخل رعد هذه المرة بل خرجت اليه رقية وبرفقتها شذرة .. وبينما تقطعان المسافة عبر المراب الطويل بأرضيته المرمرية كانت تلحق بهما خطوات غيداء ...
تهمس شذرة بتوجس " انها ... خلفنا !"
تضغط رقية على ذراع شذرة تحثها الصمت والهدوء ...
غادرتا البوابة الانيقة ثم استداراتا يمينا حتى اخر صف السيارت العائدة للمعزيات والمركونة على جانبي الطريق حتى وجدتا رعد هناك يقف خارج سيارة عبد الرحمن التي يستعيرها هذه الايام متكئا عليها بظهره..
ابتسامته الهادئة التي استقبل بها الفتاتين اضمحلت وتلاشت حتى لمح غيداء في اثرهما... فيتحرك من موضعه ليقطع خطوات ناحيتهما وذراعه امتدت الى رقية وكأنه يخشى عليها تلقائيا فتبتسم له مطمئنة اياه وهي تمسك بكفه..
كانت شذرة شديدة التوتر وهي تقف قربهما بينما تلتفت للخلف فترى غيداء تكاد تصل اليهم وهي تنادي بلهفة وقحة لا تخفيها
" رعد.. رعد ... لحظة .. "
رقية كانت متماسكة تماما وبكل لطف قالت لشذرة " اجلسي في السيارة شذرة انت متعبة ..." ثم تدير وجهها لرعد مضيفة
" اعطها المفتاح لو سمحت .. الجو حار وستحتاج لتشغيل المكيف .."
يناول رعد المفتاح لشذرة التي انسحبت للسيارة فتشغلها ثم تشغل التبريد قبل ان تتراجع للمقعد الخلفي فتجلس هناك وهي تراقب بقلق وتوتر شديد ما سيحصل خاصة وهي عاجزة عن سماعهم ...
قالت غيداء وهي تبتلع رعد ابتلاعا بنظراتها الشبقة " يجب ان نتكلم .. على انفراد ..هذه المرة يجب ان .. تبقى ..."
يد غيداء امتدت لتلف اصابعها بكل وقاحة حول ذراع رعد لكن هي رمشة عين وكانت رقية تغرز اظافرها في ظاهر يد غيداء لتبعدها بحركة خشنة مؤذية جعلت غيداء تتأوه متوجعة وهي تسحب كفها بينما تبتسم رقية قائلة تهديد ساخر " لا تلمسيه .. سأسامحك هذه المرة لانك لا تعرفينني جيدا .. لكن ان تكرر الامر فـ .."
تعمدت رقية مطّ الحرف وصمتت للحظة بعدها مضيفة بنظرة جسورة متوعدة " فأقسم بالله سأجعلك تفقدين الوعي .."
بدت غيداء كأنها تخسر قدرتها على الصبر والسيطرة لتهدر في رقية بكلمات هستيرية جوفاء المعاني " من تظنين نفسك .. انا هو احببنا بعض بجنون ولعامين كاملين .. كنا لا نطيق الافتراق عن بعض .. اعرف كل تفاصيله .. كل نقاط ضعفه .."
كان رعد صامتاً كجبل .. ملامحه منحوتة وهو يحدق في غيداء وكأنه ينظر الى مسخ ! كانت مجرد مسخ قميء شوّه تاريخه وذكريات مراهقته واوائل شبابه ..مسخ سمم حياته لسنوات طوال عانى فيها الغربة قلباً وقالباً ..
لم يهجر الوطن فقط بل هجر نفسه وذاته .. نفاها في ركن الخزي والذنب ...
ترد رقية بسخرية وفطنة في ذات الوقت
" نقاط ضعفه ؟! يال غبائك ! عن نفسي عرفت كل نقاط قوته .. ولم يمر شهران على معرفتي به لأكون اليوم .. زوجته وحبيبته.."
الهلع المرضي رسم ملامح غيداء وهي تهمس
" زو...جته ! تزوجتما بهذه ... السرعة ؟! "
تهز رقية كتفيها وهي تقول بنبرة حلوة متدللة كعروس سعيدة هانئة " مؤكد .. عقدنا القران قبل ايام ونجهز بيتنا حتى موعد الزفاف .. انظري للخاتم في بنصري .. انه خاتم امه رحمها الله اهداه لي.."
ما زال رعد يحدق في غيداء ويرى اختضاضها وشحوب وجهها وهي تهمس بهمس حاقد مسموم
" اعطيتها.. خاتم امـ..ـك ؟! "
كان هادئا بشكل لم يتوقعه هو شخصيا ..
برود تام وهي ينظر لبشاعتها العجيبة التي يبصرها اللحظة كما لم يبصرها من قبل...
سأل وما زالت كفه تلامس كف رقية
" ماذا تريدين غيداء.. لماذا نقف هكذا ؟! اخبريني الآن لننتهي .."
كانت غيداء تناضل لتستعيده .. كانت مخيلتها الجامحة وافكارها الهوسية تتشابك بعنف لتنسج لها احلاما واوهاما ..
حاولت ان تستعيد السيطرة على زمام مشاعرها المنفلته الهوجاء نحوه وهي ترمي اليه ما تظنه طعماً ..
لم تهتم بوجود رقية بل كانت لها حافزاً جنونيا لتقول لرعد بنبرات مرتشعة وعيون تذكره بالذي مضى بينهما قبل اكثر من عشر سنوات " اريد ان نتكلم بموضوع .. الارث.. نصيبك و .. نصيب اخيك عصام ايضا لو شئت .. "
كانت رقية تدعي الجلد والسيطرة لكنها تناضل هي الاخرى لتسيطر على هذا الوضع المتفجر .. انتظرت بصبر ان يرد رعد فجاءت اجابته الهادئة الباردة " ليس لنا نصيب .. عمي لم يكتب شيئا لنا ولم يثبت حق ابينا.."
نبرات غيداء بدت شبه متوسلة وهي ترمي الطعم بشكل اوضح " انا استطيع أن .. اعيده اليك .. اليكما معاً .. فقط .. دعنا نتكلم .. وسنتفق.. سأرضيك ..."
تحدق فيها رقية ولا تصدق مدى هوسها برعد!
انها حتى لم تعد تدرك مدى تذللها غير المنطقي الذي لن يجدي نفعاً .. صوت رعد كان بوتيرة واحدة وكأنه يكلمها من خلف حاجز جليدي " لا اريده .. اشبعي به.. اما اخي عصام فجدي طريقة بنفسك لتتواصلي بها معه.. ان ما زلتِ حقا مهتمة باعادة نصيبه.."
تتقبض يدا غيداء وتبدو كمن ستدخل نوبة هستيرية جديدة بينما تهمس بلا تصديق
" لا يعقل .. لا يعقل انك لا تهتم .. انها ثروة .. ثروة كبيرة نتشاركها .. سوية .."
يهز رأسه يمينا وشمالا ويقول ببساطة
" لا اريدها .. لدي ما يكفيني .. وسابني نفسي بنفسي .. كما فعل والدي .."
كفاها ارتفعا لرأسها تشد شعرها بذهول غاضب وهي تقول بصوت متحشرج خشن " لقد فعلت كل هذا... لاجلك.."
صوته هذه المرة كان قاسيا ساخرا يواجهها بالحقائق ويرددها لنفسه في ذات الوقت
" بل فعلتِه لاجل نفسك الجشعة المريضة .. وميض رباكِ واستخدمكِ كعاهرة كي يوقع عمي ويسجنه بك وانت رضيت بالدورين.. عاهرة وسجّانة.. كلاكما مسعوران بالمال وستنهشان بعض قريبا .. لقد قالها لي يوماً عندما دفعني لاهاجر قبل سنوات.. قال واصفاً اياك بفخر قذر (انها تربيتي) ! "
تختض غيداء وهي تردد بكره وغضب حاقد
" هو السبب .. هو السبب ..كله بسبب وميض.."
لم يهتم رعد وهو يراها تشد بشعرها اكثر وتردد نفس الجملة بعينين جاحظتين ..
ضغطت رقية على كفه لتقول له بتدلل مفتعل " رعد ... انا تعبت من الوقوف .."
التفت اليها بوجهه ..ثم .. اشرق وجهه بابتسامة خلبت لبّها وجعلت قلبها يرقص عشقاً في صدرها.. همس لها بعبث شقي " سلامة الساقين النحيلين .."
شعرت بفرح يغمرها .. كانت فخورة به .. لا تعلم كيف ولماذا بالضبط لكنها فخورة فهمست وهي تجره معها " هيا بنا ... لا بد ان شذرة المسكينة ملت بقاءها بالسيارة .."
يهز رأسه واصابعها تتلاعب باصابعها فتحركا مبتعدين دون ان يضيفا المزيد ..
اما غيداء فما زالت على حالها ووقفتها على الرصيف لا تشعر بما حولها .. فقط تواصل شد شعرها وهي تهذر بكلمات متقطعة تفوح بالحقد والركه على سبب وخسارتها لرعد .. انه... اخاها وميض ...



يتبع ...



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 06-11-18 الساعة 09:29 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-18, 09:09 PM   #7823

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

حي الـ(....)

امام بوابة بيت العطار ترجلت شذرة من السيارة وهي تلقي تحية المساء فتنسحب تاركة رقية ورعد بمفردهما ..

أرخى رعد رأسه للخلف مغمضاً عينيه وكأنه عاد للتو من رحلة طويلة مضنية ...

يده تتحرك لتبحث عن يدها حتى وجدها فيقول بابتسامة مشاكسة محببة " يدك صغيرة .. كأنها يد طفلة .. حتى خداك كخدود الاطفال التي تستفزني دوماً لاشاكسهم واعضها ..."

يفتح عينيه وهو يميل بوجهه جانبا ناظرا اليها فيراها عابسة بطفولية وانوثتها مستاءة !

يمد يده الاخرى ليقرص خدها هامسا بصوت مبحوح " كلك اشبه بطفلة يا كل الرقة .. لكن داخلك .. جبارة عنيدة .."

انفردت ملامحها وهي تنظر اليه وحدسها ينبؤها انه يريد قول شيء مهم ..

يبتلع ريقه وهو يبعد يده عن خدها بينما يده الاخرى تشدد احتضان كفها ليسألها بهمس أجش " هل تظنين .. ان عمي... يسامحني ..؟"

تعقد حاجبيها وهي تدعي عدم الفهم وتسأله

" يسامحك على ماذا بالضبط ؟"

يكتسح الألم وجهه حتى شحبت بشرته ثم يقولها صريحة

" لاني طعنته في .. عرضه .. في شرفه .. وهو .. غافل ... وتركته غافلا حتى موته .."

عبوسها هذه المرة كان حقيقيا وابدت غضبا موجهاً اليه وهي تواجهه بما يحتاج سماعه اللحظة " توقف عن التفكير بالامر بهذا الشكل .. تلك المرأة المهووسة تتغذى على شعورك بالذنب.. لقد راقبتها الليلة بتمعن .. من نظرة عينيها .. من نبرة صوتها وهي تكلمك ... كل شيء فيها توظفه لتشعرك بالذنب .. تشعرك ان القذارة تجمعكما لتسحبك اليها.. انها مقززة وتكاد حقاً تثير شفقتي.. "

يتمتم بشرود وكأنه يعود للماضي " ربما .. انت محقة .."

تشده اليها بالكلام وهي تقول بجدية " فكر بشكل ايجابي .. مؤكد حاولت معك بعد عودتك وانت قاومتها.. على الاقل انا شهدت مقاومتك لها ليلة دار الازياء.. هل تذكر .. كنت ستخنقها لولا تدخلي .. خفت عليك ان تفعلها وتتورط بالجرم بسببها .."

يهز رأسه وكأنه يجد رأس خيط يتتبعه ثم يقول معترفاً " هل تعلمين ... تلك الليلة في دار الازياء كانت المرة الاولى التي اواجه ما حصل بشكل مختلف .. كان شعورا مخيفاً .. شعرت وكأن روحي تفارقني وتتفرج علي معها.. وكأنها تريني نفسي قبل عشر سنوات .. تريني نفسي معها .. كيف كنت .. شعرت بالشلل وكأن اللحظة توقفت وانا انظر للماضي بتجرد عجيب .. ثم .. انتابتني ثورة غضب مهول .. حتى اني اوشكت ان افرغه فيكِ انت .. شعرت بالغضب يكتسحني ويسحقني سحقاً .. لقد شعرت .. شعرت .. بالغضب والتشتت لاجل ذاك المراهق الوحيد التائه الذي تحمل فوق ما يستطيع تحمله او التعامل معه .. مراهق يمر بتجربة لا يستوعبها على الاطلاق ولا يملك خبرة او احداً يوجهه.."

اخذت تشجعه ليستمر وهي تقول " نعم .. هذا ما اريدك ان تفعله دوماً .. انظر لـ(رعد المراهق) بعيني رعد (الناضج) اشفق عليه من هذا الذنب العظيم الذي تحمّله اياه فوق طاقته طوال هذه السنوات .. سامحه يا رعد .. سامح نفسك .. "

اغمض عينيه من جديد وما زال الخزي يلاحقه رغما عن أنفه .. لم يكن سهلا ان يمحوه ...

قال بهمس عميق مؤثر " لسنوات طويلة لم استطع المسامحة .. كنت فقط.. اخدّر نفسي بتجاهل .. وجود.. الذنب .."

لم يكن يراها .. لم يكن يشعر كم لمس موضعا حساسا داخلها .. كانت تفهمه .. تفهمه جدا بل وتتفهم حالته اكثر مما يتفهمها هو ..

قالت بنبرة مبهمة ومعبرة بطريقة متناقضة

" انت كنت تتجاهل.... الألم.. ! "

كانت تعبر عنه لكنها تعبر عن نفسها في ذات الوقت ...

فتح رعد عينيه وهي شعر بنبرة صوتها الغريبة كما اثارت انتباهه بتلك الجملة ..

نعم .. هو كان يتجاهل الذنب لانه يتألم منه.. كان يهرب فعليا من ذاك الألم ...

ينظر الآن الى وجه رقية وتعابيرها الساهمة المبهمة ويتساءل في نفسه عن سرّها الذي تخفيه ...

همس اسمها فتنبهت اليه وابتسمت فجأة وكأنها تخفي بابتسامتها هذه لحظتها العابرة..

عيناه لم تنخدعا بالابتسامة فتطالبانها بصمت ان تتكلم .. فترتعش ابتسامة رقية وهي تهمس " في يوم ما سأحكي لك حكاية طلبت سماعها مني .. حكاية فتاة صغيرة اسمها كل الرقة .. قررت ان ترمي وراء ظهرها اي حدث يؤذيها فـ..ـيضعفها .. الضعف ألم .. وانا امقت الألم .... وان لم استطع منعه من الوقوع فاستطيع بارادتي الصلبة أن أمحوه..."

ثم رفعت يدها لتفرقع باصبعيها وهي تضيف بارادة حديدية " امحوه هكذا ... وكأنه غير موجود .. وكأنه لم يحصل اصلا .."

رغم الصلابة والشجاعة والارادة الا ان عينيها دمعتا.. كانت خلابة بقوتها وضعفها معاً ..

كانت نابضة بهما معاً ولا تخش شيئا ..

همس بصوت أجش " احكيها لي اليوم "

تهز رأسها وهي ترد " لا .. ليس اليوم ..."

يدها اخذت تبحث عن عتلة الباب وهي تضيف

" اذهب ونم .. انت مرهق .."

لكنه لم يفلتها وهو يصر بإلحاح

" اريدك معي.. تعالي لنخرج الى مكان سوية.. سيارة عبد الرحمن ستبقى معي حتى عودته من السفر .."

ثم يرفع كفها لفمه يلثم باطنه بطريقة عاطفية دافئة وهو يضيف بصوت مبحوح

" كما ان هناك أمر آخر .. لم اطلعك عليه حتى اللحظة .."

عاد اليها ذاك الحدس ينبض داخلها .. هناك شيء اخر يقض مضجعه ويريد البوح به ..

يطبع المزيد من القبلات في راحة يدها فترتعش وهي تهمس له " حسن .. سأخبر امي وأعود اليك .."

يرفع عينيه اليها فيبدو خطيرا للغاية بتلك النظرة ثم يبتسم ليبدو جذاباً وخطراً اكثر ثم يقول بعدها وهو يشير برأسه لملابسها

" واخلعي هذا الرداء الاسود .. البسي شيئا محبباً حلواً شقياً مثلك .."

تهز رأسها وهي تبتسم لـ(خطورته) المثيرة تلك هامسة " نعم .."

لم تمض اكثر من عشر دقائق عندما عادت اليه بهية شقية ببنطال مخطط ابيض وكحلي وبلوزة نارية ...

تبرجها كامل وشعرها مرتب بتسريحة بسيطة تلائم ما ترتديه ...

حالما جلست جواره يهز رأسه وهو يضحك متسائلا " اتمنى ان اعرف كيف تفعلينها ؟! كيف تغيرين هيئتك بهذه السرعة !"

ترفع حاجبيها بغرور وترد " انها الارادة .. بالاضافة الى .. سحري الخاص .."

قالت الكلمتين الاخيريتين وهي تحرك اصابعها في الهواء كامواج البحر فيباغتها ليميل فجأة محاولا عض تلك الاصابع لكنها اسرع منه فتنقذها من عضته ...

يضحك بينما تسأله " الى اين ستأخذني يا عضّاض؟"

فيرد وهو يشغل السيارة " افضل ان تأخذينني انت .."

***


بعد اقل من نصف ساعة كانا في مطعم عائلي مفتوح على ضفاف النهر ..

فاختارت رقية مائدة منعزلة لتجلس معه ...

تمتمت رقية وهي تتطلع لسطح النهر

" بدأ حر الصيف يتراجع .. انها رائحة شهر ايلول قادمة .. هل تعلم ان معدتي ما زالت تنقبض توترا مع رائحة ايلول ؟! رائحة المدرسة والامتحانات ..."

يضحك رعد وهو يشاكسها بالقول " ألم أقل لك انك مجرد طفلة .."

هددته بالقول وهي تعبس في وجهه " أعدها مرة اخرى وستجد الطفلة داخلي ترميك في النهر وسترمي خلفك كل من يحاول اخراجك .."

يضحك ملء شدقيه بينما يأتي النادل ليسألهما عن طلباتهما للطعام ..

بعد انسحاب النادل وهو يدون الطلبات تراجع رعد في كرسيه وقد تلاشى مرحه وتطايرت ضحكته .. ظل يحدق في وجه رقية لبضع لحظات دون ان ينطق بكلمة .. ثم أرخى نظراته للمائدة امامه ليقول بجدية وتوتر واضح " احتاج ان .. اخبرك بأمر .. لم استطع البوح به أول الامس ... لكني .. لا استطيع ابقاؤه لنفسي اكثر من هذا .. "

تساءلت وهي تخفي توترها بشق الانفس

" ما هو ؟"

قالها بصوت خافت " لقد قتلته ..."

ظلت رقية للحظات لا تستوعب حقاً ما يعنيه ليرفع عينيه اليها مفسرا" غيداء قتلت عمي .."

بدت متشككة ومحتارة وهي تسأله " ماذا تقصد ؟! هل تقصد جريمة قتل ؟! لكن كيف قتلته ؟ ألم يمت بأزمة قلبية ؟ "

رد بتصلب " أزمة قلبية بسبب الحبوب الزرقاء.."

تضيق رقية عينيها وهي تتمتم " هل تقصد.. حبوب الـ..."

قاطعها مؤكدا بتوتر مضاعف ويده تلتف حول قدح الماء امامه يعتصره " نعم .. كانت تدفعه لتناولها .. الازمة التي تعرض لها مؤخرا كانت بسبب تلك الحبوب .."

تعقد رقية حاجبيه وهي تخالفه الرأي بالقول " اذن هو من قتل نفسه لا هي .. هو من اختار القبول بالمخاطرة كي يحصل على متعته ويرضي زوجته الشابة بما يفوق قدرته وصحته.. "

ينفعل رعد بعض الشيء وهو يرد على كلامها بالقول " انت لا تفهمين .. غيداء قالتها لي صراحة في المستشفى .. انها تدفعه لتناولها عن عمد وبغيتها موته .. ارادت موته كي ...كي ..."

ارتفع حاجبا رقية عاليا وبدلا من ان تبدي الصدمة فكل ما ظهر على وجهها هو الدهشة والمفاجأة .. ثم قالت وعيناها تلمعان وكأنها تتفرج على فيلم (أكشن) متمتمة

" يا بنت المجانين ! "

كان رعد ما بين حالتين .. اما ان يضحك او.. يضحك ! ردة فعلها كانت عجيبة وغير متوقعة و ... مذهلة ...

لا يعرف كيف فعلتها لتقذف به من فوهة بركان التوتر والشعور بالذنب الى جزيرة مجنونة خلابة تتراقص هي من حوله وتنسيه العالم اجمع وكأن لا عالم حقيقي الا هي...

سألها وهو يريد خنقها وعضها وتقبيلها في لحظة واحدة " ألا يخيفك شيء ! الا يصدمك شيء ! "

تبدو مستغربة منه حقا وهي تسأله " وهل اخافك انت وصدمك ؟!"

يهز رأسه بحيرة وهو يرد بصدق " لا اعلم .. "

تهز رأسه وهي توبخه بطريقتها الخاصة " انت غبي ! سمحت لها أن تتلاعب بعقلك وهي تبثك هذه الافكار .. ماذا جرى لك يا رعد .. لماذا انت بهذا الغباء فيما يخص افعالها المكشوفة لطفل... تشعرني وكأنها امرأة داهية مخيفة كالوحوش لكنها مجرد يائسة بائسة تريد تعويض نفسها عن سنين عمرها الضائعة.." مدت يدها لتفك اصابعه عن القدح الذي يعتصره ثم تضيف بمنطق هادئ

" اسمعني يا رعد .. لنكن عمليين دون مشاعر تشوشنا .. لو كانت غيداء حقا تعمدت فعلها فعمك كان رجلا بالغا ليقرر مدى خطورة ما يتعاطاه كما لن تستطيع اثبات تعمدها مهما حاولت.. "

ثم تلف يدها حول يده وتكمل بفكاهة " اما انت فلا علاقة لك باسباب تلك المرأة المختلة .. والا ستكون مسؤولا حتى عن قتلها المحتمل لخادمتها المسكينة هذه الليلة بعد ان اغضبناها كالجحيم وتركناها تشد بشعرها وسط الشارع .."

لم يصدق نفسه وهو يقهقه ضاحكاً وخيالها الفكاهي يطال خياله ويصور له الخادمة تركض في بيت عمه وغيداء تطاردها بالمقشة ..

تهدأ ضحكاته وتتشابك اصابعه بين اصابعها فيقول لها وهو يتنشق الهواء بعمق " انت محقة يا دمية .. هذا هواء أيلول .. والعودة للمدارس... انه يذكرني بوالديّ رحمهما الله... ابي كان يأخذني في هذا الوقت من السنة الى شارع المتنبي يقلب في الكتب ويتلو اشعار الزهاوي والجواهري ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب .. اسماء محفورة في ذاكرتي رغم اني لم أحب الشعر العربي يوماً لكني احببتها من لسان ابي .. "

كانت انتقالته الى موضوع اخر بهذه السلاسة ساحرا للغاية .. رغم كل ما عاناه ويعانيه فلديه مرونة وحب للحياة ...

تمتمت رقية بالرحمة لوالديه وهي تتذكر والدها عندما كان ياخذها هو الاخر في هذا الوقت لشراء القرطاسية والدفاتر وحقيبة مدرسة جديدة ..

كان يخصها بالدلال لانه يعرف توترها الطبيعي في ايلول مع بداية العام الدراسي الجديد .. على عكس رباب التي كانت تغيظها وهي تبدو في قمة الحماس والنشاط لتبدأ الدراسة ...

أطرقت وهي تخفي غصتها عنه ... غصة من الذكريات ...

وصل الطعام فشغلهما معاً فيأكلان بنهم ويضحكان لفكاهات لا معنى لها .. لقد كانا جائعين للضحك .. كلاهما احتاجاها الليلة..

يتبع...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-18, 09:10 PM   #7824

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بعد ساعتين او اكثر وجدت رقية نفسها مع رعد تائهين في احد الافرع المهجورة ويحيطهما الزرع واشجار النخيل بكثافة ..

يضحك رعد وهو لا يدري اين هما بالضبط بينما رقية ساعة توبخه وساعة تضحك لانها هي الاخرى لا تعرف اين يكونان من العاصمة..

اطفأ رعد المحرك ثم استدار بجذعه لرقية يناظرها بتلك الخطورة التي ترعش قلبها ..

عندما ينظر اليها هكذا تشعر نفسها صغيرة جدا وبريئة جدا وهذا يربكها ويجعل قلبها يقرع في توقع ما لا تعرفه ...

ناداها وعيناه تربكانها اكثر" رقية ..."

تعاند وتقاوم وهي ترد بعبوس " نعم ..."

خطف انفاسها وهو يميل اليها دفعة واحدة ويحاوط وجهها بكفيه فينظر لعينيها بعمق هامسا .. معترفاً بشكل مباغت صادم

" انا .... احبك ..."

تتسع عيناها وسط وجهها الصغير وكل جسدها ينبض مع نبض قلبها المدوي بينما يضيف رعد وعيناه تلمعان كالنجوم

" من قمة رأسي حتى اخمص قدمي..احبك .."

كان اعترافا صاخبا لكليهما .. وقلباهما شعلة نار ... يميل بوجهه يقبل خدها الايمن مضيفاً بشقاوة عاطفية " ومن اليمين .." ثم خدها الايسر "ومن الشمال.." ليصل فمها يرتعش صوته هامسا " وحتى بين... الشفاه .. احبك .." قبلته كانت جريئة حارة للغاية تذيب براءتها وتضيء احلامها الرومانسية حتى شعرت بأجراس كثيرة تقرع داخلها لتدفعه غريزيا في كتفيه وهي ترتجف لاهثة.. نابضة.. مقاومة ..عنيدة... ثم تهمس تجاريه شقاوته العابثة " وصلت الفكرة ومن.. الجهات الاربع..! "

يضحك من قلبه وانفاسهما تختلط ببعض فيهمس لها " ألن تقوليها لي ولو من جهة واحدة يا قطة؟"

فترد بخيلاء وعيناها في عينيه " الا تعلم من انا ؟ انا احدى قوارير يونس العطار والكلمة منا غالية لا تكيل الا بمثاقيل الذهب.."

همس عفوياً بالانجليزية وهو يقبل عنقها

" tell me your secret (اخبريني سرك) "

صوتها يرتعش من قوة عاطفتها وهي تخبره بسر قوارير العطار " اسيا .. حبات الهيل الاخضر تطرد اي روائح خبيثة فتنعش الحياة بطيبها وترسم بسمة الرضا بأريجها ، حبيبة .. فلفلة حمراء حرّاقة من يريدها يتحمل لهيبها فيدرك بعدها اهمية ما جنى ! رباب هي اعواد القرفة ... ملكة البهار ... رائحة مميزة بينهم جميعا مع لسعة محببة فيها الشفاء .. اما انا ... فقد نالني من كل واحدة منهن نزر يسير ثم مزجه ابي بالعسل فكنتُ.. خلطته السحرية "

يحتضنها رعد كلها اليه .. يكاد يجرها من كرسيها الى حضنه يعتصرها بعاطفة جياشة وهو يقول بصوت أجش " انت خلطتي أنا يا رقية .. خلطة صنعها العطار لاجلي .. وكأن احدهم أخبره اني سألتقيك يوماً واحتاج ان اقع في غرامك .."

توقف عن تقبيلها لكنه ما زال متشبثا بها كلها لا يقو على تركها ..

همست برقة في اذنه " يجب ان نعود... امي ستقلق..وما زلنا تائهين يا غبي !"

تنهد ضاحكاً ثم يبعدها ويعيدها الى كرسيها على مضض .. ينطلق بالسيارة من جديد ليبحثا معاً عن طريق العودة ..

بعد ايام ... الخميس .. بيت العطار

عند بوابة بيت العطار ترتفع زغاريد ام خليل وهي تقبل عروس ابنها.. ثم تحتضن ابنها فتسيل دموعها وهي تشده اليها هامسة له

" اسعدك الله بني وتمم لك على الف خير.."

ثم تبتعد عنه لتحتضن ابنتها هذه المرة لتهمس بنبرة فيها خجل وبعض الاحساس بالذنب " لقد اعتنيت به جيدا يا خلود .. حملت حمله فوق ظهرك اكثر .. مني.. ليغدو اليوم رجلا يملأ العين .."

اكتفت خلود بأن تحتضن امها في صمت لكن عيناها تشرقان بالفرح وهي تنظر لاخيها وابنها بفخر لا يعادله فخر ...

اما امها فتطرف عيناها ناحية زوجها الحاج حميد عفوياً تناظره بفخر خاص وترى فيه الهيبة وهو يسلم على الحاج رضا وحذيفة وعبد الرحمن ..

تقف ابتهال على مقربة وهي تلف كتفي شذرة بذراعها ، تراقب ام خليل ببعض العجب.. كانت امرأة مختلفة كلياً عن ابنها وابنتها.. بدت متكلفة وضعيفة الشخصية .. كما لم تشعرها كأم حقاً تفرح بزواج ولدها!

سبحان الله .. لو كان خليل ولدها هي لاقامت له اياما وليال من الاحتفال بزواجه ... سبحان من يعطي النعمة لمن لا يقدرها الا لحكمة يرتأيها .. كتمت ابتهال ما تشعره وهي تبتسم للوجوه وتشدد من احتضان شذرة عفوياً وتفكر بهذه (الامانة) كيف تحفظها وتطمئن عليها...

شذرة تتورد كلما التقت عيناها بعيني خليل خاصة عندما يبتسم لها تلك الابتسامة التي تجعل قلبها يتفجر نبضاً في صدرها .. يغض خليل بصره عنها كلما استطاع وداخله يغلي بثورة فرح ولا يعكرها الا بعض التوجس .. انه قلق .. ويحتاج ان يتكلم على انفراد مع الحاج رضا الليلة .. لن يحتمل للغد ..

يسلم الحاج حميد على رضا وحذيفة وعبد الرحمن ويتبادلون التهاني بالنسب الجديد ليقول الحاج حميد " نحضر باذن الله في الغد ليوم الشربت (الجاهة) وسيحضر معي بعض اقاربي من سكنة العاصمة .. ارجو الا تمانع يا حاج رضا "

يرحب رضا بالقول " تشرفوننا جميعا .." ثم يعرض بكرم " تفضلوا الليلة في بيتنا .. البيت كبير ويسع كل ضيوف الخير .."

لكن الحاج حميد يشكره معتذرا وعيناه تحيدان الى زوجته التي تحركت نحوه في طاعة تلقائية " سلمت يا ابا جعفر لكن لنا اقارب نزورهم ونودهم ومعتادون على المبيت عندهم كلما نزلنا العاصمة ضيوفاً .."

التفت خليل لامه عابسا بعض الشيء وهو يقول لها بخيبة " ظننتك ستبيتين عندي الليلة !"

فترد امه ببعض التعثر " لكن .. مكانك ضيق بني ولن يكفينا .. ان يكفيك وحدك بشق الانفس .."

شحب وجه خليل وشعر بالقصور والاهانة فالتزم الصمت وهو يطبق فكيه ويشد قبضتيه الى جانبيه ..

تنظر اليه شذرة بلهفة ألم لاجله وشعرت بالضيق من أمه لانها احرجته بهذا الشكل..

التاع قلب خلود لاجله وشعرته يريد امهما الليلة جواره فعرضت بعفوية على امها واخيها

" لماذا لا تبيتان انتما الاثنان عندي .. المكان واسع وسنقضي ليلة جميلة مع بعضنا"

لكن الام انسحبت كلياً لتجاور زوجها قائلة

" ربما ليلة اخرى خلود .. الحاج حميد متعب وهو معتاد على المبيت في بيت قريبه الحاج سلمان الراوي في العاصمة.."

يلتزم زوجها الصمت ويسود بعض الاحراج .. حذيفة وعبد الرحمن تبادلا النظرات بينما خليل ما زال يطرق بنظراته للارض وجسده ينبض بالتوتر ...حاول عبد الرحمن تلطيف الاجواء وهو يقول " الليلة انت حصتنا يا خليل.. انا وحذيفة ومعنا رعد خططنا لاخذك الى مقهى شعبي سيعجبك باجوائه.."

لم يمنح حذيفة الفرصة لخليل كي ينسحب بل قال مباشرة " اذهب ونادي رعد يا عبد الرحمن .. لا بد انه ينتظرنا..."

تحرك عبد الرحمن الى بيت سعدون بينما تغادر الام مع زوجها وهي تودع الجميع على عجل بمن فيهم ابنها وابنتها !

يراقب خليل رحيل امه في سيارة زوجها وعيناه تنطقان بما كتمه لسنوات .. عتب على وجع حرمان..

تدخلت ابتهال ايضا لتخفف من وطأة هذا الموقف المنغص وهي تقول ببشاشة " ما دام الرجال سيخرجون معاً فتعالي خلود عندنا .. تعالي لنشرب الشاي ونأكل الحلويات .."

اما رضا فلم يعلق بشيء على ما حصل ولم يظهر شيء .. سأله حذيفة ببعض الفكاهة

" هل تأتي معنا للمقهى يا حاج لتلعب الدومينو"

يربت رضا على كتف اخيه مبتسما وهو يقول

" تركت لك الساحة لتفوز نيابة عني.."

يضحك حذيفة بينما يلقي رضا السلام ليعبر الشارع الى الجانب المقابل حيث بيت الصائغ عندما لحقه صوت خليل بنبرة ملحة

" احتاج لعشر دقائق يا حاج لو سمحت.."

يلتفت اليه رضا وهو يرد بترحاب " تفضل خليل .. "

يعقد حذيفة حاجبيه ببعض الحيرة وهو يرى خليل يلحق بدعوة رضا الى بيت الصائغ بعد أن القى السلام والتحية ..

امسكت خلود بذراع حذيفة وهي تهمس له

" اذهب معه .. ارجوك .. لا يبدو الفتى بخير "

يهز حذيفة رأسه موافقاً فيلحق بالاثنين وهو يطلب من الخالة ابتهال ان تبلغ عبد الرحمن ورعد ان ينتظرا لربع ساعة لا اكثر ...

دخلت النسوة الى بيت العطار وعينا شذرة تسترقان النظرات الى بيت الصائغ حيث دخل خليل للتو .. لا تعرف ما الذي ينتويه .. لكنها شعرته طوال الجلسة الليلة يشرد بافكاره بين حين واخر!





يتبع...



كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-18, 09:12 PM   #7825

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

في غرفة الضيوف ببيت الصائغ تفاجأ رضا (بعض الشيء) من طلب خليل .. مؤكد هو يقدر تعجله ولهفته ..
بل يتفهمها اكثر من اي شخص اخر وقد عاش مثيلاتها قبل سنوات ليقترن باسيا ..
يلح خليل بالسؤال واللهفة تتقافز من عينيه ينتظر الرضا من صاحب الرضا
" ماذا قلت يا ابا جعفر .. هل توافق ؟"
يتلاعب رضا بخاتمه ويطرق قليلا بتفكير ..
يشعر بنظرات اخيه حذيفة مصوبة نحوه ينتظر قراره هو الاخر ..قال اخيرا " لماذا هذا التعجل بعقد القران الاسبوع المقبل؟ ظننت الافضل خطبة حتى عيد الاضحى .."
كان خليل متوترا للغاية فيتدخل حذيفة ليسنده بالقول
" سيحتاجان الخروج بمفردهما للبحث عن سكن يا رضا .. واظن هكذا افضل .. كحال.. رقية ورعد .. ألم يعقدا خلال اسبوع ايضا ؟ "
رفع رضا نظراته مبتسما الى اخيه ليقول لها بتسامح " هل تحاججني يا اخي بخطبة رعد ورقية وكيف تمت الامور؟"
فيرد حذيفة وهو ينظر اليه باحترام فطري
" معاذ الله يا ابا جعفر .. انا فقط اذكرك ان بيت العطار كلهن نساء .. ومشوار خليل وشذرة ما زال طويلا حتى يتم الزفاف "
فيسأل خليل بلهفة وإلحاح " ماذا قلت يا حاج؟"
فيرد رضا اخيرا " يفعل الله ما فيه الخير .. في كل الاحوال انا لا احب خطبة طويلة دون عقد قران.. سأكلم الخالة ابتهال واخذ رأيها واذنها... ومؤكد رأي شذرة ايضا .."
يقف رضا على قدميه فيقف الاثنان معه احتراماً ليقول رضا بابتسامة رائقة
" اذهبا للمقهى .. لا بد ان عبد الرحمن ورعد ينتظران في الشارع .. انا سأذهب لاجالس امي.."
***
في مرآب بيت الصائغ امسك حذيفة بذراع خليل قائلا بخفوت " انا ناصرتك في موضوع عقد القران امام رضا .. لكني اعترف تفاجأت ايضا بتعجلك لطرح الموضوع الليلة وبهذا الالحاح .."
نظر اليه خليل وقد بدى متوترا من جديد ليقول " اريد ان احسم الامر يا حذيفة .. اشعر ان الخالة ابتهال مترددة... نحوي .."
بعبوس تساءل حذيفة " هل تخاف ان تغير رأيها مثلها ؟!"
فرد بكلمات تعتصره " نعم .. اخاف ان تفعلها.. انها غير مطمئنة حتى بعد معرفتها بتغير ظروفي واني اجاهد لتحسين دخلي واحفر بالصخر يومياً لاجل رزقي .. استطيع ان ارى هذا في عينيها واشعره يا حذيفة .. ولا ألومها .. من حقها ان تقلق.. لا احد يريد لبناته عيش الفقر ..."
يحاول حذيفة دحر مخاوف خليل بالقول
" لكن رضا اعطاك كلمته وهو رجل لا يتراجع عن كلمته ولو على قطع رقبته.. والخالة ابتهال لن تكسرها له بعد ان ابلغته موافقتها .."
ببعض التشوش والضغط الذي يشعره قال خليل " ليس الخالة ابتهال وحسب.. بل مصعب ايضا "
بدهشة ردد حذيفة " مصعب ؟! وما دخل مصعب هذا ؟!"
فيوضح خليل والغيرة تقتله " لانه حاول مرة اعادة.. المياه لمجاريها .. وانا اريد ان اقطع عليه الطريق ولا يفكر مرة اخرى بالاقتراب منها.. اريده ان يعلم ان الامر منتهٍ وشذرة باتت تخصني كزوجة امام كل الناس .."
يتنهد خليل قبل ان يضيف
" خلال اسبوعين ستعاود الذهاب لعملها في المدرسة وستلتقي به هناك حتماً ..وكم اود لو اطلب منها الانتقال لمدرسة اخرى .. لكن... لا احب ان ابدو كمن يضغط عليها ويتشكك.."
يتفهمه حذيفة وهو يرد عليه
" انت تغار عليها ولا تشك .. وهذا حقك .."
ثم يضيف وهو يجره ليتحركا معاً ناحية بوابة الصائغ " الان اترك هذا الامر ولنر اين ستستقران في البحث عن السكن اولا وبعدها دعها تقرر المدرسة التي تنتقل للعمل فيها .."
خرجا ليجدا عبد الرحمن ورعد بانتظارهما وخلال اقل من ساعة كانا في ذاك المقهى يتسامرون ويضحكون ..
حذيفة يغيظ رعد عن عمد ورعد يرد اغاظته بضحكة سمجة وادعاء للبراءة بينما عبد الرحمن تسيل دموعه من شدة الضحك وخليل يناصر رعد فيقع الغيظ على رأس حذيفة ..
ووسط الحوارات الكثيرة ما بين هزل وجد تحدث خليل عن بحثه عن سكن يناسب امكانياته في حي افضل من الحي الصناعي فعرض عليه رعد المساعدة بأخذه الى صديق اخيه الذي يملك مكتب عقـارات وهو اهل للثقة !


بيت العطار


تهدهد خلود الصغير يونس بين ذراعيها وعيناها تلمعان بدموع شفافة .. فتهمس لامه
" اللهم صل على النبي .. حفظه الله من كل مكروه واسعدك به يا حبيبة "
تمتمت حبيبة بالشكر ثم سارعت خلود لتسلم الرضيع اليها وهي تخفي تأثرها وتستأذن لمغادرة بيت العطار بعد جلسة سمر دافئة قضتها معهن ..
تحركت اسيا من جلستها على الاريكة ببعض الصعوبة وعيناها على خلود تفيض بالتأثر لحالتها الواضحة فقالت لها
" انتظريني خلود سأعود معك .."
فاسندتها خلود عفوياً لتقف وهي تقول بطيبة " سمي باسم الله ..."
تنظر اليها اسيا بمحبة كبيرة تكنها لها ثم تقول بصدق " انت نعمة من الله يا خلود وشذرة محظوظة بك انت و خليل لانه تربيتك ويحمل قلبك.."
توردت خلود بخجل وهي تتمتم لها بالشكر والدعاء ثم سلمت على الخالة ابتهال تبعتها بالسلام على بنات العطار وهي تحتضنهن وتقبلهن .. حتى وصلت الى رباب فتبسمت اكثر وظلت ممسكة بها للحظات أطول مما جعل رباب تبدي بعض الدهشة لتسألها خلود دون مقدمات " انت حامل .. اليس كذلك ؟"
اتسعت عينا رباب وهي تسأل " كيف عرفتِ ؟"
تشع تعابير خلود حناناً وغبظة وهي ترد عليها
" لقد حلمت بك .."
تشهق ابتهال وهي تقترب من رباب تسألها
" انت حامل بنيتي ؟!"
ترد رباب وهي مشوشة قليلا وتتورد بخجل
" اجل امي .. كنت... سأخبركم الليلة .. اجريت الاختبار وانا في رحلتي .."
قالت خلود بصوت حالم وهي تستذكر منامها
" ستنجبين ولدا مميزا مبهراً عين الله تحرسه.. ابيض البشرة اشقر الشعر .. يأتي للدنيا ومعه يأتي كل الخير .."
تدمع عينا ابتهال من الوصف فتأخذ خلود في حضنها تضمها بقوة وهي تقول " اقسم بالله انت هي كل الخير يا ام سعاد.."
تسأل حبيبة بفضول وهي تربت على ظهر رضيعها " لكن ماذا حلمت بالضبط يا خلود ؟"
ردت خلود ببشاشة وهي تبتعد عن احتضان الخالة ابتهال " حلمت الحاج عقيل يعطيني ديكا ابيضا بعرف ذهبي وقال لي ان اوصله لرباب .."
اخذت رقية تزغرد بشقاوة وهي تقرص رباب لتتناوب بنات العطار على قرصها ومناغشتها ورباب تضحك .. فقط اسيا تنظر الى وجه خلود وتلك الابتسامة منها تعصر القلب ..






الحي الصناعي .. الجانب الغربي

اخذت اشجان تشتم باقذر الشتائم وهي تعيد الاتصال دون ان تحصل على نتيجة ..
دخلت عليها بتول فتصرخ فيها اشجان قائلة
" لماذا لا يرد .. هاتفه مغلق على الدوام .. بل يقول الخط فيه خطأ .. منذ اسبوع وخليل مختفٍ.. ماذا يجري ؟! اين هو ؟ "
ردت بتول بفتور وهي تقترب من سريرها " قلت لك هناك من سرق هاتفه .."
اخذت اشجان تشتم بتول هذه المرة دون ان تأبه بتول لشتائمها وقد اعتادتها منها فتقول اشجان بعدها وهي تنهت من الانفعال الذي لايحتمله جسدها المريض
" لكنه... يستطيع... يستطيع .. التقديم للحصول على شريحة جديدة في .. نفس الرقم .. انا لست جاهلة لتخدعيني .."
ثم ترفع سبابتها نحو بتول وتضيف بعينين لامعتين بدموع الهلع والخوف " لن اسامحك ابدا ان كنت تكذبين .. "
تطلعت اليها بتول وهي تفهم جيدا سر الهلع والخوف الذي ينتاب اشجان .. انها تدرك ان خليل ينسحب نهائيا من حياتها وهي مرعوبة من فقدانه ..
بعزم قررت بتول اتمام مهمتها التي تعاهدت مع ابي سعاد لانجازها قائلة بجمودها المعهود " انا اخبرك بما قاله لي ابو سعاد .. لا اكثر .."
لاح التذلل والتوسل في عيني اشجان وهي تسأل باختناق " ولماذا لا يتصل خليل من هاتف حذيفة .. او من اي هاتف اخر .. "
ردت بتول وهي تضع قدح الماء جوار اشجان قائلة باقتضاب " اسأليه عندما يتصل بك .. انا ليس لدي اجابات .." ثم تركتها وحيدة تتقلب في السرير كأنها تنازع الموت ...
عيناها جاحظتان وسط وجهها النحيل الشاحب وهي تردد بارتعاب " اين تركتني يا خليل .. لا يمكن انك تتخلى عني نهائيا ..لقد وعدتني الاعتناء .. وعدتني البقاء معي .."
لا تعلم كيف خطرت لها ذكرى امها فوجدت نفسها تخنقها الغصة وهي تناجيها " اماااه.."






بيت عبد السلام العبيدي .. اخر الليل

همست الخادمة بصوت خافت عبر الهاتف
" اجل سيدي .. انا اراقبها على الدوام في البيت لا تقلق .. لكنها باتت تخرج كثيرا ولا استطيع مرافقتها بالتأكيد .."
يأتيها صوت وميض بنبرته الباردة الآمرة
" ألم تسمعي لها اي مكالمة مع احد ؟"
فترد الخادمة " اظنها بدأت تشك بي ولا تتكلم بالهاتف امامي الا نادرا وبصوت منخفض لا استطيع سماعه .. "
ينهي وميض الاتصال وهو يحثها بنوع من القسوة على الانتباه لسيدتها غيداء اكثر وبذل جهد مضاعف لمعرفة المعلومات..
على كرسيه الجلدي في مكتبه الفخم في المصنع يجلس وميض وعيناه تومضان بالظلمة..
ينظر حوله ويشعر بالفخر .. يكاد لا يحب مفارقة هذا المصنع حتى اواخر الليل ..
لكنه منذ وفاة عبد السلام وينغص عليه شعور بالخطر يتربص بـ(املاكه) وما قضى السنوات الطويلة من عمره للحصول عليه وتنميته ليكون ثروة ضخمة ..
يشتد السواد في عينيه اكثر واكثر وهو يفكر انه يفضل الموت على القبول بالتخلي عن شبر واحد من املاكه هذه .. ثم يتمتم بقسوة مخيفة " ماذا تخططين يا غيداء ؟!"


*********






يوم عقد قران شذرة وخليل ..
بيت العطار .. غرفة الضيوف


ترتفع زغاريد بنات العطار حال عودة شذرة وخليل من المحكمة وقد انعقد القران وباتت رسمياً زوجته ...
ثم علت زغرودة خشنة مضحكة من رعد لينفجروا جميعاً ضاحكين ...
كانت شذرة ترتجف تأثرا وهي تتقبل الاحضان والتهاني بينما تتجنب النظر لخليل ..
همست رقية في اذنها ساخرة " من حق الخروف الارتجاف ليلة ذبحه .. ومما اراه في عيني خليل الفتاك اظنه على وشك فقد صبره على التهام وليمته .. الحلال !"
حمرة قانية تخضب خدي شذرة وهي تقول لها
" توقفي عن مزاحك هذا .. الا تخجلين ؟! "
تضحك رقية وهي ترمش بعينيها باستفزاز..
يراقب رعد قطته المشاكسة الوقحة وهو مستمتع بعبثها وخربشاتها الشقية لشذرة .. بل يقتله فضول لذيذ ليعرف ما تقوله للمسكينة الناعمة وتجعلها تحمر هكذا وتحنق منها..
زغاريد خلود انتهت بالبكاء والانفعال وشدة التأثر مما جعل خليل يحتضنها وهو يضحك من ردود افعالها هذه..
امسكت بكتفيه ثم تميل لتقبل كتفه الايسر وتقول بعواطفها الجياشة " لا اطيق صبراً لحمل اولادك بين ذراعي .."
يرفع خليل عينيه بنظرات حارة مباشرة الى شذرة التي تحيد بنظراتها بعيدا والاحمرار يشع منها لتعاود رقية الهمس في اذنها مما جعل شذرة توكزها بكوعها وهي تتميز غيظا وحنقاً ..
يرخي خليل نظراته وهي يضحك بخفوت وذراعه تحاوط اخته ..
كان يخفي ارتجافه بشق الانفس ..
لم ينم ليلة الامس ولا للحظة واحدة ..
بل منذ ابلغه الحاج رضا ان الخالة ابتهال وشذرة لا تمانعان عقد القران الآن وهو لا ينام جيدا..
لكن ليلة الامس كانت الاسوأ وهو ينتظر شروق الشمس ثم بزوغ النهار ...ثم ...مضي الساعات البطيئة حتى منتصف اليوم و عيناه على عقـارب الساعة يحثها بحرقة الوصول الى الساعة الثانية عشرة حيث موعد عقد القران في المحكمة ..
ثم وجد نفسه امام ابواب المحكمة الشرعية الساعة الحادية عشرة ! لم يطق الانتظار اكثر في البيت ولم يحتمل الذهاب للعمل اليوم .. وكان تقريباً صائما عن الطعام والشراب..
ولم يهدأ الا حين حتى أطلت عليه شذرة وهي تترجل من سيارة الحاج رضا بثوبها المحتشم البنفسجي جعلت قلبه يزأر في صدره ..
ودّ لو يضمها داخل صدره بعيدا عن كل عين تراها وتبصر الجمال الذي تراه عينيه فيها..
بتشوش يعود لحاضره وصوت الخالة ابتهال وهي تزغرد من جديد بسعادة ثم تقول بتأثر وطيبة " مبارك يا احبابي واتم الله فرحكم بالخير.. اليوم مأدبة طعام عندي .. نحتفل بعقد القران.."
ثم تطلعت الى رعد وهي تعتذر " لا نستطيع اقامة حفل الآن ورعد ما زال في فترة حداد على عمه رحمه الله .."
التزم رعد الصمت وملامحه لا تعبر عن شيء بينما عبد الرحمن يراقبه ...
منذ عودة عبد الرحمن من السفر وسماعه للقصص المتناثرة هنا وهناك عن (زوجة العم) وهو يشعر بالحيرة .. ويستعيد كل ما حصل منذ عودة رعد من كندا ..
انتابته افكار كثيرة عن تلك الليلة التي ترك فيها رعد منزل عمه ليلجأ لفندق ..
كان يريد سؤاله .. واكثر من مرة اوشك ان يتكلم معه لكنه تراجع في اخر لحظة..
وحتى اللحظة لا يعرف هل يسأل ام يترك الامور لمسارها دون ان يثير ما تحت الرماد ؟!
تضيف ابتهال وهي تحيطهم جميعا بنظرة فرح
" باذن الله ننتظر حتى عيد الاضحى ونقيم حفلا لرعد ورقية ولخليل وشذرة .."
تمتمات تصاعدت منهم " ان شاء الله .."
البنات سحبن شذرة ليغادرن غرفة الضيوف وبعيدا عن العريس الذي يلاحق العروس بعينيه بينما تبقى خلود مع الخالة ابتهال...
تتساءل الخالة ابتهال " اين ذهب رضا ويحيى؟ حتى حذيفة اختفى ! "
فيرد عبد الرحمن " حذيفة قال لديه امر هام بالمعمل سيقضيه ويعود وقت الطعامك اما رضا ويحيى فذهبا لشراء بعض الحلويات .."
***


يتبع..





التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 06-11-18 الساعة 09:34 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-18, 09:14 PM   #7826

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

تغادر خلود مع الخالة ابتهال غرفة الضيوف في طريقهما للمطبخ فتسألها ابتهال بخفوت

" لماذا لم تحضر والدتك عقد القران ؟"

لمحة خيبة مؤلمة مرت على محيا خلود قبل ان ترد " قالت ان زوجها لديه عمل ولا تستطيع المجيء للعاصمة بمفردها .. لكنها ارسلت هدية .. خاتم ذهبي لشذرة وحلقة فضة منقوشة لخليل .."

ردت ابتهال " سلمت يداها .. تعوضها ان شاء الله في العرس .."

تمتمت خلود " ان شاء الله .."

لم ترد ابتهال احراجها اكثر بالكلام عن امها فتبسمت وهي تحثها ببشاشة

" اليوم اطالبك ان تعدي ورق العنب وتخبرينني ماذا تضعين في الحشو .. عبد الرحمن لا يكف عن اثارة غيرتي بمدحه لتفردك في مذاقها واثارة غيظ زوجته لانه يسرق اصابع ورق العنب لاجله فقط دون ان يأخذها بالحسبان وهو يعرف كم تحبها .."

تشير خلود باصبعها لعينيها بالتتابع وهي تقول " من هذه العين قبل هذه .. "

تبدآن العمل والخالة ابتهال تنادي رباب ورقية لتساعدان باعداد الطعام ثم تسأل خلود " هل سيحضر محسن ورحاب ؟"

فترد خلود " نعم خالتي .. والخالة سعاد والحاجة بدرية بالطبع .."

رفعت ابتهال عينيها للاعلى وهي تدعو " جعلنا الله مجموعين بالخير والفرح دائما.."

تمتمت خلود وهي تغسل الرز بالماء " يا رب .."



******



بعد ربع ساعة

يبلل وجهه بالماء البارد مرارا وتكرارا حتى شعر ببعض التحسن .. ثم يحدق في انعكاس صورته في المرآة البيضاوي الصغيرة ..

رموشه الكثيفة تلاصقت والماء يتقاطر من لحيته الداكنة ...

يشعر انه محموم .. ودوار شديد يلفه ... لا يعلم هل هذا بسبب قلة النوم والطعام وضغط التوتر ؟ ام لانه .. يريد ان يصدق !

نظر للاسفل الى الحلقة الفضية المنقوشة في بنصره الايمن ... فيشد قبضته ويضغط بقوة على تلك الحلقة حتى شعر بحركة خلفه ليرفع وجهه وعبر المرآة ... يراها ...

طالت اللحظات وهو ينظر الى وجهها المرتبك المحمر .. فيطيله هو اكثر واكثر وعيناه تسرحان بجرأة في تقاطيع وجهها وسمرة بشرتها كما لم يفعل يوماً ...

نظرة رجل الى .. امرأته .. يريد استكشافها وتملكها ... يريد كل شيء منها ...

يشد باصابعه على حافة الحوض السيراميكي وهو يحدق في شفتيها ووجنتيها وتلك الرموش التي تحيط بزرقة عينيها المائلتين للون زهر البنفسج ... ثم ينظر لعنقها النحيل الطويل فتفور الدماء في عروقه بينما يشتد احمرار شذرة وهي تهمس بتعثر " تفضل .. هذه منشفة نظيفة ..الخالة ابتهال .. ارسلتها اليك .."

انفاس شذرة تتسارع وقلبها يقرع بجنون وهي تمد اليه يدها المرتجفة بالمنشفة .. توبخ رقية في سرها لانها صاحبة الفكرة وهي الغبية طاوعت رقية بهذه الكذبة حول (المنشفة)..

لم تعرف كيف تتصرف الآن وهو لا يفعل شيئا الا النظر اليها بعينيه الداكنتين .. تحمر اكثر وانوثتها تستجيب بقوة لوسامته المميزة وعمق نظراته ...

اخيرا قرر ان يستدير نحوها ليواجهها .. فتمد يدها اكثر نحوه في دعوة صامتة ليأخذ المنشفة ويرحمها من خجلها .. تقسم بالله ستهرول مبتعدة حالما يأخذها منها ولن تصغي مجددا لافكار وخطط رقية المجنونة.. كانت ستتنفس الصعداء وهو يرفع يده نحو يدها الممدودة تنتظره يسحبها لكن بدلا من من السحب حاوط كفها من فوق المنشفة يعتصرها وشذرة تحدق بجمود غبي !

ثم قالت بارتجاف وغباء اكبر " اظن الخالة ابتهال .. تناديني .."

لم يفلتها وهو يجرها اليه ببعض الخشونة هامسا بصوت رجولي أجش " ابقي للحظات معي بالله عليك .." قالها وهو يميل اليها هادرا بشوق عارم جارف مكتسح

" فقط لحظات .. لحظات .. ليت عمري كله يكون هذه اللحظات .."

كانت عاجزة عن فعل شيء وكلماته تذيب الصخر فكيف لا تذيب قلبها ... تغمض عينيها وكأنها وسيلة مقاومتها الوحيدة المتاحة .. ان تقاومه بعدم النظر اليه..

اخر ما سمعته وسط ضجيج قرع القلب صوته وهو يهمس قرب فمها بارتجاف رجولي " لك الله يا خليل .. ماذا فعلت بنفسك ..؟! "

ركبتاها تختضان وحالما شعرت بشفتيه ونغز رقيق لشاربه ولحيته الرطبة قرب فمها اولا ثم فوق شفتيها ثانيا.. تمزقت اللحظة اشلاء ونداء الخالة ابتهال يعلو " رقية .. اين انت .. تعالي وقشري البطاطا .. "

شهقة مكتومة وكأنها استعادت وعيها بعد اغماء ! لم تشعر كيف حملتها خطواتها لتغادر الحمام تاركة خليل هناك يترنح عشقاً وسعادة وهو يلثم المنشفة وجسده كله يختض للمسة شفتيها... كل هذا للمسة !

*********





بعد قليل .. غرفة الضيوف

يغادر عبد الرحمن وهو يقول انه سيعود بعد قليل بينما ينظر رعد الى خليل وقد خلت غرفة الضيوف الا منهما ليسأله باهتمام صادق

" تبدو مرهقا يا خليل .. هل انت بخير ؟ هل تحتاج مساعدة في شيء؟ "

يرد خليل ممتناً " شكرا لك .. انا بخير لا تقلق .. فقط لم أنم ..."

تاهت الجملة منه مع دخول شذرة تتعثر وهي تحمل الصينية لتقدم العصير ...

يبتسم رعد بخبث بينما يتمم خليل جملته وهو ينتظر وصولها اليه " فقط .. لم أنم جيدا ليلة الامس .."

انحنت اليه قليلا لتقدم العصير فتمتم وهو يحتضنها بعينيه " سلمت يداك ..."

رفعت عينيها اليه تهمس بالشكر فاهتز القدح في يده مما جعلها تحمر من جديد وعيناه تهبطان لشفتيها ..

سارعت لتبتعد عنه وهي تقدم العصير لرعد الذي شكرها ثم قال بعفوية لخليل

" بالمناسبة يوم السبت موعدنا .. سنذهب معاً الى مكتب عقـارات صديقي مهند الذي اخبرتك عنه سابقا وقد رحّب بمساعدتكما كثيراً.. سنأخذ رقية ايضا لانه يريد التعرف بها ..."

اسم مهند طرق مسامع شذرة ووترها تلقائيا ! ثم استعاذت بالله من الشيطان الرجيم وهي تكلم نفسها " اهدئي شذرة .. مؤكد ليس مهند الذي عرفته يوماً ولجأت اليه في وحدتها.. "

حالما ذكّرت نفسها ان (مهند) كان يعمل في شركة دعاية واعلان وليس له اي علاقة بالعقـارات هدأت تماما وازاحت هذه الوساوس بعزيمة فلن تسمح لتعكير يومها هذا بأي شيء..

تضع الصينية على الطاولة ثم تنسحب بحياء مع عودة عبد الرحمن الى غرفة الضيوف .. وبلهفة رقيقة تسترق النظر لخليل قبل خروجها فيزغرد قلبها من جديد وعيناه الجميلتان تقبّلانها عن بعد ...





نهاية الفصل

يا رب يعجبكم وبانتظار تعليقاتكم بفارغ الصبر




التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 06-11-18 الساعة 09:35 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-11-18, 09:29 PM   #7827

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

يسعد مساكي ست الكل
تسجييييييييل حضووووووووووووووور

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 661 ( الأعضاء 317 والزوار 344)
‏ضحى حماد, ‏سما اليمن, ‏tuba psy, ‏نور قمر, ‏Omsama, ‏Sara amr, ‏Zainabalghazi, ‏Walaa sham, ‏Samar_Gomaa, ‏Abeiir7, ‏الشيماءعمر, ‏طائره النمنمه, ‏Raghad3060, ‏سمر ح, ‏fatma ahmad, ‏بطه ابوعوف, ‏lele89, ‏shrouk Roja, ‏yawaw, ‏narot, ‏Menna A Abo Zied, ‏الكاتبة نورهان أحمد, ‏وفيقة2003, ‏غروووب الليل, ‏raghda nosbag, ‏ألين ♡, ‏انين الغسق, ‏omimah, ‏samah 02, ‏ملكةالقمر, ‏affx+, ‏بسمة حبيب, ‏هناء ميهوب, ‏aya hesha, ‏Hagora Ahmed, ‏walaasaad, ‏ام اسماء2, ‏meryamaaa, ‏امونتى المسكرة, ‏Maryam.haji, ‏دووووودووووو, ‏Lolo rabah, ‏mai ahmed 2020, ‏Gouda, ‏saleh30022, ‏Hanan123, ‏Cecilia, ‏زهرة الحنى, ‏canad, ‏ست عمها, ‏كارما999, ‏Gigi.E Omar, ‏omnia abdelnaby, ‏Bushra18, ‏هيلأء.., ‏noof11, ‏رانيا صلاح, ‏آية يوسف, ‏Fahdah_, ‏كل الأسماء موجودة, ‏memonemo, ‏Gogo01, ‏زهره الشيكولاته, ‏بنت سعاد38, ‏جيسكان, ‏angela11, ‏bella snow, ‏ريرررررري, ‏الشفاه الغليظة, ‏"ياسمين", ‏كلي جنون, ‏اسوية, ‏يمنى اياد, ‏hope 21, ‏سبنا 33, ‏Um muhammed, ‏رفد2, ‏موني منيرة, ‏Ghadamoh, ‏أسـتـر, ‏نهاد على, ‏لولو لولي, ‏ام معتوق, ‏sun light**, ‏nermeennagy, ‏Riham**, ‏tafanegm, ‏a7la sweet, ‏Smasemoo, ‏rouzaline, ‏thebluestar, ‏lob na, ‏قمر الزمان حياتي, ‏amanym7md, ‏lolo loly, ‏سمية احمد, ‏Fatma20, ‏shoogsh12, ‏ايمان حمادة, ‏مارية أحمد, ‏سيادهـ, ‏ميادة عبدالعزيز, ‏@جار القمر@, ‏laila2019, ‏Nina hanaDi, ‏métallurgier, ‏SN Al, ‏Retage Ahmed, ‏dosha, ‏Hager Haleem, ‏rihab91+, ‏NoOooUr, ‏Tanis, ‏تاج النور, ‏سهرانة الليل, ‏desert-rose, ‏سكر فضة, ‏AdamDado, ‏الفجر الخجول, ‏sara abdelwahhab, ‏نجاح جنا, ‏نور محمد, ‏Immortal love, ‏حنان الرزقي, ‏أم أحلام, ‏زهرة الغردينيا, ‏najla1982, ‏ابنة العرب, ‏حوبه حياتى, ‏محمد كروط, ‏سهام هاني, ‏Layal18, ‏Diego Sando, ‏Shosho73, ‏Quranlover2009, ‏zerozero, ‏forbescaroline, ‏يارا حسن, ‏بسومةع, ‏101So so, ‏عفة عفيف, ‏بنفسج ~, ‏beso55, ‏Dada ahmed, ‏tatiana.7, ‏Gehan hassan, ‏كادىياسين, ‏لولا عصام, ‏marwaadel, ‏hlkdi, ‏**منى لطيفي (نصر الدين )**, ‏انايا, ‏Better, ‏um abody, ‏ياسمينة الماضي, ‏KoToK, ‏dill, ‏جنغوما, ‏ايالا, ‏منال الخولي, ‏Hadooshtash, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏RimaWRoga, ‏سرى النجود, ‏Asmaa Hegazy, ‏ڤيولين, ‏لاار, ‏rontii, ‏littlebee, ‏فخر الإمارات, ‏جرحي العاري, ‏shathooea, ‏هدى الحجاجى, ‏rosemary.e, ‏غير عن كل البشر, ‏مهجتى, ‏هجور, ‏مهيف ..., ‏daiski, ‏Amalaza, ‏karima seghiri, ‏Alzeer78, ‏dodo284, ‏ward77, ‏alyaa elsaid, ‏مروة خالد, ‏لانجوينى, ‏nada alaa, ‏غيداء هلال, ‏شوشو 1234, ‏هاجر بدر, ‏Niveen gad, ‏جنة محمود, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏من هم, ‏داااانه, ‏صاحبة أحساس, ‏safa2, ‏lolo75, ‏lanlon1, ‏miromaro, ‏لبنى أحمد, ‏فديت الشامة, ‏الاوهام, ‏أسماء شاكوش, ‏Ino77, ‏jassminflower73, ‏Fatmaahmed, ‏ورد الزنبق, ‏Shadob, ‏قلب حر, ‏amatoallah, ‏ريما الشريف, ‏Amaalxba, ‏روحى الأمل, ‏الميزان, ‏himaa, ‏amana 98, ‏Dhuha33, ‏جيين آير, ‏E2read, ‏dorra24, ‏princess saro, ‏أثير٢٣, ‏rojy, ‏haidy naser, ‏red rose 2014, ‏نجوم1, ‏dodo elbadry, ‏israa moh, ‏نجمة فارس, ‏بلسم جروح, ‏ندى المطر, ‏wiamrima, ‏hadush, ‏ارض اللبان, ‏Rofy Rofy, ‏هبة الله 4, ‏Hopeoun, ‏ساره عماد, ‏hope galem, ‏sabine algerian, ‏محمود أحممد, ‏هبه رمضان, ‏ريماسامى, ‏doaa eladawy, ‏م ام زياد, ‏Bnboon, ‏ندى محسن, ‏مالي عزا من دونك, ‏Maya2014, ‏Hiba mohamed, ‏ندى سلام, ‏Iruby, ‏aa elkordi, ‏zainab atta, ‏غادة يحيى, ‏الجميله2, ‏Yahea roz, ‏يوك وائل, ‏نوچي, ‏نونا لبنان, ‏نطنيش !, ‏زينه٩٣, ‏Alh122016, ‏Arsd, ‏ريما اشرف, ‏مريمة علي, ‏نبيله محمد, ‏manar95, ‏انستزيا, ‏الطاهري ليلى, ‏Toka tarek, ‏هبوش 2000, ‏walaaqasim, ‏rasha shourub, ‏s.s.20, ‏yasmeenoo, ‏NoOoShy, ‏bassma rg, ‏gode7, ‏sara osama, ‏عاشقة نبض القلب, ‏حبيبي روحي انت, ‏بسنت محمد, ‏salma rani, ‏اوسمه 99, ‏خديجة ba, ‏nodas, ‏أسمهان الأمين, ‏riri.com, ‏sama mohammad, ‏samarezat, ‏ريامي, ‏New daw, ‏الدمعة الحائرة, ‏زهرة البست, ‏mona_90, ‏halimayhalima, ‏SOL@RA, ‏آلمآآآآسه, ‏endesha, ‏Um.mnar2001, ‏330Shosho, ‏الورد الخجول, ‏sasomonem, ‏Jana alsaeed, ‏hayeksousou, ‏Sakina18, ‏نجمة مساء


ضحى حماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-18, 09:30 PM   #7828

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 687 ( الأعضاء 328 والزوار 359)
‏ضحى حماد, ‏نور 1998, ‏Samaa Helmi, ‏روما ٣١٢, ‏بيبوبن, ‏مملكة الامل, ‏Khawla s+, ‏عنادية, ‏hadeer22, ‏Dada ahmed, ‏Beroo Ha.dy, ‏redrose2014, ‏سما اليمن, ‏طوطه, ‏tuba psy, ‏نور قمر, ‏Omsama, ‏Sara amr, ‏Zainabalghazi, ‏Walaa sham, ‏Samar_Gomaa, ‏Abeiir7, ‏الشيماءعمر, ‏طائره النمنمه, ‏Raghad3060, ‏سمر ح, ‏fatma ahmad, ‏بطه ابوعوف, ‏lele89, ‏shrouk Roja, ‏yawaw, ‏narot, ‏Menna A Abo Zied, ‏الكاتبة نورهان أحمد, ‏وفيقة2003, ‏غروووب الليل, ‏raghda nosbag, ‏ألين ♡, ‏انين الغسق, ‏omimah, ‏samah 02, ‏ملكةالقمر, ‏affx+, ‏بسمة حبيب, ‏هناء ميهوب, ‏aya hesha, ‏Hagora Ahmed, ‏walaasaad, ‏ام اسماء2, ‏meryamaaa, ‏امونتى المسكرة, ‏Maryam.haji, ‏دووووودووووو, ‏Lolo rabah, ‏mai ahmed 2020, ‏Gouda, ‏saleh30022, ‏Hanan123, ‏Cecilia, ‏زهرة الحنى, ‏canad, ‏ست عمها, ‏كارما999, ‏Gigi.E Omar, ‏omnia abdelnaby, ‏Bushra18, ‏هيلأء.., ‏noof11, ‏رانيا صلاح, ‏آية يوسف, ‏Fahdah_, ‏كل الأسماء موجودة, ‏memonemo, ‏Gogo01, ‏زهره الشيكولاته, ‏بنت سعاد38, ‏جيسكان, ‏angela11, ‏bella snow, ‏ريرررررري, ‏الشفاه الغليظة, ‏"ياسمين", ‏كلي جنون, ‏اسوية, ‏يمنى اياد, ‏hope 21, ‏سبنا 33, ‏Um muhammed, ‏رفد2, ‏موني منيرة, ‏Ghadamoh, ‏أسـتـر, ‏نهاد على, ‏لولو لولي, ‏ام معتوق, ‏sun light**, ‏nermeennagy, ‏Riham**, ‏tafanegm, ‏a7la sweet, ‏Smasemoo, ‏rouzaline, ‏thebluestar, ‏lob na, ‏قمر الزمان حياتي, ‏amanym7md, ‏lolo loly, ‏سمية احمد, ‏Fatma20, ‏shoogsh12, ‏ايمان حمادة, ‏مارية أحمد, ‏سيادهـ, ‏ميادة عبدالعزيز, ‏@جار القمر@, ‏laila2019, ‏Nina hanaDi, ‏métallurgier, ‏SN Al, ‏Retage Ahmed, ‏dosha, ‏Hager Haleem, ‏rihab91+, ‏NoOooUr, ‏Tanis, ‏تاج النور, ‏سهرانة الليل, ‏desert-rose, ‏سكر فضة, ‏AdamDado, ‏الفجر الخجول, ‏sara abdelwahhab, ‏نجاح جنا, ‏نور محمد, ‏Immortal love, ‏حنان الرزقي, ‏أم أحلام, ‏زهرة الغردينيا, ‏najla1982, ‏ابنة العرب, ‏حوبه حياتى, ‏محمد كروط, ‏سهام هاني, ‏Layal18, ‏Diego Sando, ‏Shosho73, ‏Quranlover2009, ‏zerozero, ‏forbescaroline, ‏يارا حسن, ‏بسومةع, ‏101So so, ‏عفة عفيف, ‏بنفسج ~, ‏beso55, ‏tatiana.7, ‏Gehan hassan, ‏كادىياسين, ‏لولا عصام, ‏marwaadel, ‏hlkdi, ‏**منى لطيفي (نصر الدين )**, ‏انايا, ‏Better, ‏um abody, ‏ياسمينة الماضي, ‏KoToK, ‏dill, ‏جنغوما, ‏ايالا, ‏منال الخولي, ‏Hadooshtash, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏RimaWRoga, ‏سرى النجود, ‏Asmaa Hegazy, ‏ڤيولين, ‏لاار, ‏rontii, ‏littlebee, ‏فخر الإمارات, ‏جرحي العاري, ‏shathooea, ‏هدى الحجاجى, ‏rosemary.e, ‏غير عن كل البشر, ‏مهجتى, ‏هجور, ‏مهيف ..., ‏daiski, ‏Amalaza, ‏karima seghiri, ‏Alzeer78, ‏dodo284, ‏ward77, ‏alyaa elsaid, ‏مروة خالد, ‏لانجوينى, ‏nada alaa, ‏غيداء هلال, ‏شوشو 1234, ‏هاجر بدر, ‏Niveen gad, ‏جنة محمود, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏من هم, ‏داااانه, ‏صاحبة أحساس, ‏safa2, ‏lolo75, ‏lanlon1, ‏miromaro, ‏لبنى أحمد, ‏فديت الشامة, ‏الاوهام, ‏أسماء شاكوش, ‏Ino77, ‏jassminflower73, ‏Fatmaahmed, ‏ورد الزنبق, ‏Shadob, ‏قلب حر, ‏amatoallah, ‏ريما الشريف, ‏Amaalxba, ‏روحى الأمل, ‏الميزان, ‏himaa, ‏amana 98, ‏Dhuha33, ‏جيين آير, ‏E2read, ‏dorra24, ‏princess saro, ‏أثير٢٣, ‏rojy, ‏haidy naser, ‏red rose 2014, ‏نجوم1, ‏dodo elbadry, ‏israa moh, ‏نجمة فارس, ‏بلسم جروح, ‏ندى المطر, ‏wiamrima, ‏hadush, ‏ارض اللبان, ‏Rofy Rofy, ‏هبة الله 4, ‏Hopeoun, ‏ساره عماد, ‏hope galem, ‏sabine algerian, ‏محمود أحممد, ‏هبه رمضان, ‏ريماسامى, ‏doaa eladawy, ‏م ام زياد, ‏Bnboon, ‏ندى محسن, ‏مالي عزا من دونك, ‏Maya2014, ‏Hiba mohamed, ‏ندى سلام, ‏Iruby, ‏aa elkordi, ‏zainab atta, ‏غادة يحيى, ‏الجميله2, ‏Yahea roz, ‏يوك وائل, ‏نوچي, ‏نونا لبنان, ‏نطنيش !, ‏زينه٩٣, ‏Alh122016, ‏Arsd, ‏ريما اشرف, ‏مريمة علي, ‏نبيله محمد, ‏manar95, ‏انستزيا, ‏الطاهري ليلى, ‏Toka tarek, ‏هبوش 2000, ‏walaaqasim, ‏rasha shourub, ‏s.s.20, ‏yasmeenoo, ‏NoOoShy, ‏bassma rg, ‏gode7, ‏sara osama, ‏عاشقة نبض القلب, ‏حبيبي روحي انت, ‏بسنت محمد, ‏salma rani, ‏اوسمه 99, ‏خديجة ba, ‏nodas, ‏أسمهان الأمين, ‏riri.com, ‏sama mohammad, ‏samarezat, ‏ريامي, ‏New daw, ‏الدمعة الحائرة, ‏زهرة البست, ‏mona_90, ‏halimayhalima, ‏SOL@RA, ‏آلمآآآآسه, ‏endesha, ‏Um.mnar2001, ‏330Shosho, ‏الورد الخجول, ‏sasomonem, ‏Jana alsaeed, ‏hayeksousou, ‏Sakina18, ‏نجمة مساء


ضحى حماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-18, 09:33 PM   #7829

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 712 ( الأعضاء 336 والزوار 376)
‏ضحى حماد, ‏داليا كريم, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏hayeksousou, ‏حنين أولادي, ‏seham26, ‏Hadooshtash, ‏دعاءالدنيني, ‏هبة خاطر, ‏زرقاءاليمام, ‏E2read, ‏alyaa elsaid, ‏Samaa Helmi, ‏بشري كمال, ‏sarah anter, ‏ShroukYousef, ‏hadeer22, ‏Silver Asmaa, ‏moh khedre, ‏ward77, ‏نور 1998, ‏روما ٣١٢, ‏بيبوبن, ‏مملكة الامل, ‏Khawla s+, ‏عنادية, ‏Dada ahmed, ‏Beroo Ha.dy, ‏redrose2014, ‏سما اليمن, ‏طوطه, ‏tuba psy, ‏نور قمر, ‏Omsama, ‏Sara amr, ‏Zainabalghazi, ‏Walaa sham, ‏Samar_Gomaa, ‏Abeiir7, ‏الشيماءعمر, ‏طائره النمنمه, ‏Raghad3060, ‏سمر ح, ‏fatma ahmad, ‏بطه ابوعوف, ‏lele89, ‏shrouk Roja, ‏yawaw, ‏narot, ‏Menna A Abo Zied, ‏الكاتبة نورهان أحمد, ‏وفيقة2003, ‏غروووب الليل, ‏raghda nosbag, ‏ألين ♡, ‏انين الغسق, ‏omimah, ‏samah 02, ‏ملكةالقمر, ‏affx+, ‏بسمة حبيب, ‏هناء ميهوب, ‏aya hesha, ‏Hagora Ahmed, ‏walaasaad, ‏ام اسماء2, ‏meryamaaa, ‏امونتى المسكرة, ‏Maryam.haji, ‏دووووودووووو, ‏Lolo rabah, ‏mai ahmed 2020, ‏Gouda, ‏saleh30022, ‏Hanan123, ‏Cecilia, ‏زهرة الحنى, ‏canad, ‏ست عمها, ‏كارما999, ‏Gigi.E Omar, ‏omnia abdelnaby, ‏Bushra18, ‏هيلأء.., ‏noof11, ‏رانيا صلاح, ‏آية يوسف, ‏Fahdah_, ‏كل الأسماء موجودة, ‏memonemo, ‏Gogo01, ‏زهره الشيكولاته, ‏بنت سعاد38, ‏جيسكان, ‏angela11, ‏bella snow, ‏ريرررررري, ‏الشفاه الغليظة, ‏"ياسمين", ‏كلي جنون, ‏اسوية, ‏يمنى اياد, ‏hope 21, ‏سبنا 33, ‏Um muhammed, ‏رفد2, ‏موني منيرة, ‏Ghadamoh, ‏أسـتـر, ‏نهاد على, ‏لولو لولي, ‏ام معتوق, ‏sun light**, ‏nermeennagy, ‏Riham**, ‏tafanegm, ‏a7la sweet, ‏Smasemoo, ‏rouzaline, ‏thebluestar, ‏lob na, ‏قمر الزمان حياتي, ‏amanym7md, ‏lolo loly, ‏سمية احمد, ‏Fatma20, ‏shoogsh12, ‏ايمان حمادة, ‏مارية أحمد, ‏سيادهـ, ‏ميادة عبدالعزيز, ‏laila2019, ‏Nina hanaDi, ‏métallurgier, ‏SN Al, ‏Retage Ahmed, ‏dosha, ‏Hager Haleem, ‏rihab91+, ‏NoOooUr, ‏Tanis, ‏تاج النور, ‏سهرانة الليل, ‏desert-rose, ‏سكر فضة, ‏AdamDado, ‏الفجر الخجول, ‏sara abdelwahhab, ‏نجاح جنا, ‏نور محمد, ‏Immortal love, ‏حنان الرزقي, ‏أم أحلام, ‏زهرة الغردينيا, ‏najla1982, ‏ابنة العرب, ‏حوبه حياتى, ‏محمد كروط, ‏سهام هاني, ‏Layal18, ‏Diego Sando, ‏Shosho73, ‏Quranlover2009, ‏zerozero, ‏forbescaroline, ‏يارا حسن, ‏بسومةع, ‏101So so, ‏عفة عفيف, ‏بنفسج ~, ‏beso55, ‏tatiana.7, ‏Gehan hassan, ‏كادىياسين, ‏لولا عصام, ‏marwaadel, ‏hlkdi, ‏**منى لطيفي (نصر الدين )**, ‏انايا, ‏Better, ‏um abody, ‏ياسمينة الماضي, ‏KoToK, ‏dill, ‏جنغوما, ‏ايالا, ‏منال الخولي, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏RimaWRoga, ‏سرى النجود, ‏Asmaa Hegazy, ‏ڤيولين, ‏لاار, ‏rontii, ‏littlebee, ‏فخر الإمارات, ‏جرحي العاري, ‏shathooea, ‏هدى الحجاجى, ‏rosemary.e, ‏غير عن كل البشر, ‏مهجتى, ‏هجور, ‏مهيف ..., ‏daiski, ‏Amalaza, ‏karima seghiri, ‏Alzeer78, ‏dodo284, ‏مروة خالد, ‏لانجوينى, ‏nada alaa, ‏غيداء هلال, ‏شوشو 1234, ‏هاجر بدر, ‏Niveen gad, ‏جنة محمود, ‏من هم, ‏داااانه, ‏صاحبة أحساس, ‏safa2, ‏lolo75, ‏lanlon1, ‏miromaro, ‏فديت الشامة, ‏الاوهام, ‏أسماء شاكوش, ‏Ino77, ‏jassminflower73, ‏Fatmaahmed, ‏ورد الزنبق, ‏Shadob, ‏قلب حر, ‏amatoallah, ‏ريما الشريف, ‏Amaalxba, ‏روحى الأمل, ‏الميزان, ‏himaa, ‏amana 98, ‏Dhuha33, ‏جيين آير, ‏dorra24, ‏princess saro, ‏أثير٢٣, ‏rojy, ‏haidy naser, ‏red rose 2014, ‏نجوم1, ‏dodo elbadry, ‏israa moh, ‏نجمة فارس, ‏بلسم جروح, ‏ندى المطر, ‏wiamrima, ‏hadush, ‏ارض اللبان, ‏Rofy Rofy, ‏هبة الله 4, ‏Hopeoun, ‏ساره عماد, ‏hope galem, ‏sabine algerian, ‏محمود أحممد, ‏هبه رمضان, ‏ريماسامى, ‏doaa eladawy, ‏م ام زياد, ‏Bnboon, ‏ندى محسن, ‏مالي عزا من دونك, ‏Maya2014, ‏Hiba mohamed, ‏ندى سلام, ‏Iruby, ‏aa elkordi, ‏zainab atta, ‏غادة يحيى, ‏الجميله2, ‏Yahea roz, ‏يوك وائل, ‏نوچي, ‏نونا لبنان, ‏نطنيش !, ‏زينه٩٣, ‏Alh122016, ‏Arsd, ‏ريما اشرف, ‏مريمة علي, ‏نبيله محمد, ‏manar95, ‏انستزيا, ‏الطاهري ليلى, ‏Toka tarek, ‏هبوش 2000, ‏walaaqasim, ‏rasha shourub, ‏s.s.20, ‏yasmeenoo, ‏NoOoShy, ‏bassma rg, ‏gode7, ‏sara osama, ‏عاشقة نبض القلب, ‏حبيبي روحي انت, ‏بسنت محمد, ‏salma rani, ‏اوسمه 99, ‏خديجة ba, ‏nodas, ‏أسمهان الأمين, ‏riri.com, ‏sama mohammad, ‏samarezat, ‏ريامي, ‏New daw, ‏الدمعة الحائرة, ‏زهرة البست, ‏mona_90, ‏halimayhalima, ‏SOL@RA, ‏آلمآآآآسه, ‏endesha, ‏Um.mnar2001, ‏330Shosho, ‏الورد الخجول, ‏sasomonem, ‏Jana alsaeed, ‏Sakina18


ضحى حماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-18, 09:39 PM   #7830

د.نسيبه
 
الصورة الرمزية د.نسيبه

? العضوٌ??? » 303743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 514
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » د.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك NGA
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 818 ( الأعضاء 377 والزوار 441)
‏د.نسيبه, ‏monica g, ‏ناي محمد, ‏dr kareem, ‏Dodyum, ‏شهد كريم, ‏bnsh, ‏Shosho73, ‏Alzeer78, ‏ياسين خالد, ‏He ka ri, ‏smsmezz, ‏بشري كمال, ‏نزووف, ‏Nermeen R, ‏amana 98, ‏miromaro, ‏sama mohammad, ‏شموسه3, ‏هدى نور الدين, ‏Niveen gad, ‏مريم حجازي, ‏دودي الخليفي, ‏نطنيش !, ‏لولو73, ‏Emanshalaby, ‏jojolove95, ‏dodo1990, ‏3Samar, ‏ضحى حماد, ‏يسورة93, ‏shadow fax, ‏Fatmaahmed, ‏بلسم جروح, ‏بنفسج ~, ‏صاحبة أحساس, ‏مريم المقدسيه, ‏karima seghiri, ‏tuba psy, ‏Asmalay, ‏Meso antar, ‏جنغوما, ‏غراب البين, ‏Theroro, ‏سما اليمن, ‏عيون ابكاها الزمن, ‏soma gli, ‏لانجوينى, ‏ارض اللبان, ‏Lolow, ‏اميرة دعبول, ‏Zainabalghazi, ‏ولاء حنون, ‏nasmat ba7r, ‏اثراء احمد, ‏rokkaa, ‏abrar mohamed, ‏جيسكان, ‏الاميرة اروى, ‏taheni, ‏Ebtehal saber, ‏remokoko, ‏Agadeer, ‏Omsama, ‏رزان عبدالواحد, ‏مريم حين, ‏lolo75, ‏Dada ahmed, ‏Abeiir7, ‏Aya diap, ‏هبة خاطر, ‏fazzou, ‏لؤلؤه123, ‏hayeksousou, ‏زرقاءاليمام, ‏لبنى أحمد, ‏داليا كريم, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏seham26, ‏Hadooshtash, ‏دعاءالدنيني, ‏E2read, ‏alyaa elsaid, ‏Samaa Helmi, ‏sarah anter, ‏ShroukYousef, ‏hadeer22, ‏Silver Asmaa, ‏moh khedre, ‏ward77, ‏نور 1998, ‏روما ٣١٢, ‏بيبوبن, ‏مملكة الامل, ‏Khawla s, ‏عنادية, ‏Beroo Ha.dy, ‏redrose2014, ‏طوطه, ‏نور قمر, ‏Sara amr, ‏Walaa sham, ‏Samar_Gomaa, ‏الشيماءعمر, ‏طائره النمنمه, ‏Raghad3060, ‏سمر ح, ‏fatma ahmad, ‏بطه ابوعوف, ‏lele89, ‏shrouk Roja, ‏yawaw, ‏narot, ‏Menna A Abo Zied, ‏الكاتبة نورهان أحمد, ‏وفيقة2003, ‏غروووب الليل, ‏raghda nosbag, ‏ألين ♡, ‏انين الغسق, ‏omimah, ‏samah 02, ‏ملكةالقمر, ‏affx, ‏بسمة حبيب, ‏هناء ميهوب, ‏aya hesha, ‏Hagora Ahmed, ‏walaasaad, ‏ام اسماء2, ‏meryamaaa, ‏امونتى المسكرة, ‏Maryam.haji, ‏دووووودووووو, ‏Lolo rabah, ‏mai ahmed 2020, ‏Gouda, ‏saleh30022, ‏Hanan123, ‏Cecilia, ‏زهرة الحنى, ‏canad, ‏ست عمها, ‏كارما999, ‏omnia abdelnaby, ‏Bushra18, ‏هيلأء.., ‏noof11, ‏رانيا صلاح, ‏آية يوسف, ‏Fahdah_, ‏كل الأسماء موجودة, ‏memonemo, ‏Gogo01, ‏زهره الشيكولاته, ‏بنت سعاد38, ‏angela11, ‏bella snow, ‏ريرررررري, ‏الشفاه الغليظة, ‏"ياسمين", ‏كلي جنون, ‏اسوية, ‏يمنى اياد, ‏hope 21, ‏سبنا 33, ‏Um muhammed, ‏رفد2, ‏موني منيرة, ‏Ghadamoh, ‏أسـتـر, ‏نهاد على, ‏لولو لولي, ‏ام معتوق, ‏sun light**, ‏nermeennagy, ‏Riham**, ‏tafanegm, ‏a7la sweet, ‏Smasemoo, ‏rouzaline, ‏thebluestar, ‏lob na, ‏قمر الزمان حياتي, ‏amanym7md, ‏lolo loly, ‏سمية احمد, ‏Fatma20, ‏shoogsh12, ‏ايمان حمادة, ‏مارية أحمد, ‏سيادهـ, ‏ميادة عبدالعزيز, ‏laila2019, ‏Nina hanaDi, ‏métallurgier, ‏SN Al, ‏Retage Ahmed, ‏dosha, ‏Hager Haleem, ‏rihab91, ‏NoOooUr, ‏Tanis, ‏تاج النور, ‏سهرانة الليل, ‏desert-rose, ‏سكر فضة, ‏AdamDado, ‏الفجر الخجول, ‏sara abdelwahhab, ‏نجاح جنا, ‏نور محمد, ‏Immortal love, ‏حنان الرزقي, ‏أم أحلام, ‏زهرة الغردينيا, ‏najla1982, ‏ابنة العرب, ‏حوبه حياتى, ‏محمد كروط, ‏سهام هاني, ‏Layal18, ‏Diego Sando, ‏Quranlover2009, ‏zerozero, ‏forbescaroline, ‏يارا حسن, ‏بسومةع, ‏101So so, ‏عفة عفيف, ‏beso55, ‏Gehan hassan, ‏كادىياسين, ‏لولا عصام, ‏marwaadel, ‏hlkdi, ‏**منى لطيفي (نصر الدين )**, ‏انايا, ‏Better, ‏um abody, ‏ياسمينة الماضي, ‏KoToK, ‏dill, ‏ايالا, ‏منال الخولي, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏RimaWRoga, ‏سرى النجود, ‏Asmaa Hegazy, ‏ڤيولين, ‏لاار, ‏rontii, ‏littlebee, ‏فخر الإمارات, ‏جرحي العاري, ‏shathooea, ‏هدى الحجاجى, ‏rosemary.e, ‏غير عن كل البشر, ‏مهجتى, ‏هجور, ‏مهيف ..., ‏daiski, ‏Amalaza, ‏dodo284, ‏مروة خالد, ‏nada alaa, ‏غيداء هلال, ‏شوشو 1234, ‏هاجر بدر, ‏جنة محمود, ‏من هم, ‏داااانه, ‏safa2, ‏lanlon1, ‏فديت الشامة, ‏الاوهام, ‏أسماء شاكوش, ‏Ino77, ‏jassminflower73, ‏ورد الزنبق, ‏Shadob, ‏قلب حر, ‏amatoallah, ‏ريما الشريف, ‏Amaalxba, ‏روحى الأمل, ‏الميزان, ‏himaa, ‏Dhuha33, ‏جيين آير, ‏dorra24, ‏princess saro, ‏أثير٢٣, ‏rojy, ‏haidy naser, ‏red rose 2014, ‏نجوم1, ‏dodo elbadry, ‏israa moh, ‏نجمة فارس, ‏ندى المطر, ‏wiamrima, ‏hadush, ‏Rofy Rofy, ‏هبة الله 4, ‏Hopeoun, ‏ساره عماد, ‏hope galem, ‏sabine algerian, ‏محمود أحممد, ‏هبه رمضان, ‏ريماسامى, ‏doaa eladawy, ‏م ام زياد, ‏Bnboon, ‏ندى محسن, ‏مالي عزا من دونك, ‏Maya2014, ‏Hiba mohamed, ‏ندى سلام, ‏aa elkordi, ‏zainab atta, ‏غادة يحيى, ‏الجميله2, ‏Yahea roz, ‏يوك وائل, ‏نوچي, ‏نونا لبنان, ‏زينه٩٣, ‏Alh122016, ‏Arsd, ‏ريما اشرف, ‏مريمة علي, ‏نبيله محمد, ‏manar95, ‏انستزيا, ‏الطاهري ليلى, ‏Toka tarek, ‏هبوش 2000, ‏walaaqasim, ‏rasha shourub, ‏s.s.20, ‏yasmeenoo, ‏NoOoShy, ‏bassma rg, ‏gode7, ‏sara osama, ‏عاشقة نبض القلب, ‏حبيبي روحي انت, ‏بسنت محمد, ‏salma rani, ‏اوسمه 99, ‏خديجة ba, ‏nodas, ‏أسمهان الأمين, ‏riri.com, ‏samarezat, ‏ريامي, ‏New daw, ‏الدمعة الحائرة, ‏زهرة البست, ‏mona_90, ‏halimayhalima, ‏SOL@RA, ‏آلمآآآآسه, ‏endesha, ‏Um.mnar2001, ‏330Shosho, ‏الورد الخجول
[rainbow]تسجيل حضور لاحلي كاردينا ولاحلي عطار[/rainbow]


د.نسيبه غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم بلغنا رمضان واجعلنا من المغفورين لهم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:01 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.