آخر 10 مشاركات
أشعلي جمر الرماد (4) للكاتبة الرائعة: jemmy *مميزة & كاملهــ* (الكاتـب : حنين - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          هل تغفر لي - باربرا مكماهون (الكاتـب : سيرينا - )           »          269 - قطار النسيان - آن ميثر (الكاتـب : عنووود - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          المتمردة الصغيرة (25) للكاتبة: Violet Winspear *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1791Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-18, 12:10 AM   #8211

hayat sheta

? العضوٌ??? » 426363
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 100
?  نُقآطِيْ » hayat sheta is on a distinguished road
افتراضي


هى اشجان مش حتتهد بقى

hayat sheta غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-18, 12:18 AM   #8212

Layal18

? العضوٌ??? » 433322
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » Layal18 is on a distinguished road
افتراضي

سلمت أناملك أيتها الأنيقة في لغتك الراقية في أسلوبك 😘
نصف فصل رائع جدا للامانة 😂😘
أحسنت عزيزتي أحبك في الله 💜
و صلوا على خير المرسلين 💕💕


Layal18 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-18, 12:21 AM   #8213

أريج الزهور

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أريج الزهور

? العضوٌ??? » 214168
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,043
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » أريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond repute
افتراضي

موتيييي أشجان يا كاري
تعبنا معاها مرض وقرف وقوة
عين وبجاحة
الهي يبعث لك قاطرة تدهسك
او راجمة تقصفك يا إشجان
معاك ام عادل


أريج الزهور غير متواجد حالياً  
التوقيع

ياارب حقق لي أحلامي وأسعد أياامي
رد مع اقتباس
قديم 21-11-18, 12:35 AM   #8214

بلسم جروح

? العضوٌ??? » 396598
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 456
?  نُقآطِيْ » بلسم جروح is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشاهد رعد ورقية اليوم جرعة مركزة من المشاعر والشغف والمشاكسة والمتعة رغم اختلاف المشهدين الا انهما يشتراكان في نقطة وهي جعلك تطفومن قوة الاحاسيس وعمقها
حسناء تسلحت بلصبر والتقوى والرضا و تضرعت لربها فأعطيت ماتمنت واستعاد تحسين انسانيته بعدما تملكته شياطنه تعفف عن الخمر الحرام فأذاقته الخمر الحلال فكان لكل منهما نصيب منالسعادة والمتعة الغير متبوعة بلندم
خليل وشذرة وثق فيها من مجرد كلمة قالتها لتبرر ماحدث امامه فهل ستفعل هي ام لكردنيا رأي اخر هذا ماسنعلمه في الجزء الثاني نحن في الاتتظار شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


بلسم جروح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-18, 12:37 AM   #8215

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
مشهدين قمه ف التعبير الابداعي
مشهد رعد واعترافات القارورة كل الرقه وانهيار متاخر ومستحق
تحليلها لشخصيات وردود فعل الجميع كاكميرة فيديو صورت وقامت هي بالتحليل
انبهارها باسيا

المشهد التاني
حسنا وارتواء الظمان تحسين بعد جفاف سنين هطلت الامطار تغسله وتطهره تعلمه اصول العشق الحلال تبعده عن المعصيه

ابدعتي تحيه لك الله يوفقك


الان شذرة اختبرت غيرته واختبرت تصديقه لها
ماذا سيكون رد فعلها عل وحود اشحان بحياته هل ستتفهم ومنحه الثقة انا عقدة قلة الثقة بالنفس وفقد الحنان حياثروا عليها
اتوقع بشخصيتها الحديدة التي كسر قيودها الحب ان تقاوم بشراسه دفاعا عن خلها وخليلها
منتظريينك كاري سهل الله امورك واصلح لك الاحوال


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 21-11-18, 12:41 AM   #8216

زهر ياسمين

? العضوٌ??? » 418570
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » زهر ياسمين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 مشاهدة المشاركة
الفصل الحادي والثلاثون
تختبئ هناك في صدره ولا تدرك اين يمضي بها .. تسمع أصوات المارة تختلط بأصوات سُوّاق الحافلات الصغيرة التي تصطف قرب بوابة الجامعة وهم ينادون للاعلان عن وجهاتهم مع ضجيج السيارات وابواقهم في الشارع تجعل لجوئها لصدر رعد اللحظة غاية منتهاها ...
ثم اخيرا صوت رعد وهو يكلم سائق سيارة اجرة لتجد نفسها خلال اقل من دقيقة داخل احدى السيارات ورعد ما زال يخفيها ودموعها تتدفق فوق صدره دون توقف وهي تشهق بالبكاء كشهقات الاطفال..
سائق الاجرة ظنها رسبت بالامتحان النهائي فأخذ يواسيها ويواسي رعد معها وهو ينصحه بتعجيل الزواج لانه أنفع للفتاة من اي شهادة !
كان رجلا فضوليا ويفترض الامور من نفسه ويرد على تساؤلاته بافتراضاته تلك .. ورعد تركه يهذر ويثرثر وكل ما يفكر فيه ان يصل الى اي مكان يختلي فيه مع رقية ...
طلب مناديل ورقية فاعطاه السائق علبة مناديل صغيرة يضعها في المقدمة ثم يحاول مسح وجهها المختبئ في صدره وهو يفكر انه كان يعلم بأن امراً كهذا سيحصل ..
ربما شعور الغيرة لعب دوراً كبيراً ليأتي ويقف بانتظارها عند بوابة الجامعة ..
غيرة جعلته يقترض سيجارة من احد حراس الحرم الجامعي عند البوابة ليدخن اول سيجارة له منذ ست سنوات انقطاع..
ورغم الغيرة لكن قلبه أعلمه انها ستحتاجه .. وقد صدق قلبه .. شدد من ذراعه حولها وهو يلثم اعلى رأسها بصمت.. عابس الوجه محتار لا يعلم اين سيأخذها ليتكلما معاً بحرية دون ان يشهد احد آخر انهيارها بالبكاء .. لا يريد لاي انسان ان يراها هكذا ..
ظل سائق الاجرة يلف بالسيارة في الطرقات وقد بدأ يتذمر ورعد يحثه على بعض الصبر .. ثم فجأة تذكر مكاناً محدداً فعقد العزم واعطى عنوان وجهته للسائق..
بعد نصف ساعة تنظر رقية حولها بوجهها الغارق بالدموع ثم تحدق في (قبر الكلب) للحظات طوال قبل ان تنفجر ضاحكة ..
يتخصر رعد وهو يقف عابسا امامها ويقول
" ليس لدي مكان اخر فلا تشتكي ... "
ثم اخذ يشتم بالانجليزية قبل ان يمسكها من كتفيها ويميل بوجهه الى وجهها عابسا بحاجبيه الحادين وهو ينظر لعينيها الباكيتين وخديها الغارقين بالدموع فيسأل
" اخبريني بما حصل اليوم .. فوالله دموعك هذه لن تذهب دون ثمن .."
عندها تجمعت الشهقات من جديد ..
شهقات صغيرة تخرج على دفعات قصيرة متتالية وهي تنظر لميلان وجهه القريب فيهدر بالانجليزية وهو يهزها
" talk to me roqayyah (تكلمي معي رقية) "
عاود الشتم ثم يضيف بصوت مبحوح أجش
" آسف .. احيانا اتكلم الانجليزية دون وعي مني .. "
يقبل شفتيها وخديها وعينيها وهو لا يطيق بلل الدموع الذي تلمسه شفتاه ... لم يرها ابدا تبكي .. ويكاد يجزم ان لا احد رآها قبله .. اخذت شهقاتها تعلو وتتعمق فتمزق فؤاده والكلمات تتساقط من فمها
" لقد .. ضاع .. حلمي .. بابا .. بابا لن .. يكون فخورا كما وعدته .. قلبي يوجعني .. يوجعني جدا... يا رعد .. "
ينظر في عينيها ويقرأ وجعا نابضا يعلو فوق وجعها اليوم .. بدت وكأنها تائهة بين ماض وحاضر .. بدت .. بدت طفلة !
يقسم بالله في هذه اللحظة لم تكن اكثر من طفلة تبرطم شفتها السفلى الحلوة وهي تصر بوجيعتها وعيناها تسكبان الدمع الغزير " يجب ان اصبح .. معيدة .. يجب ان يعلم بابا اني حققت اول درجة في سلم الحلم الذي اتفقنا عليه .. يجب ان .. ان ..."
ثم تقطع كلامها فيحتار لتبدأ في كلام اخر
" كان سرنا .. دوماً كان لدينا اسرار كثيرة نتشاركها.. لكنه خدعني .. لم يخبرني سره.. لم يخبرني انه.. انه ..."
كانت مشوشة جدا وكأن الامور اختلطت عليها ! وربما هو من اختلطت عليه ولا يفهمها جيداً .. يقبل شفتها السفلى الحزينة ثم يهمس لها " اهدئي رقية .. اهدئي انت تؤلمينني بحالتك هذه .."
تشهق بالبكاء وهي ترد عليه ونظرات عينيها تضيع في الماضي تماما " انا اتألم .. انا اموت بالألم كلما عشت تلك اللحظة وصوت رباب الباكي وهي تصرخ ذاك الصباح (بابا مات .. بابا مات ) وعويل امي لفقد حبيبها ووليفها ونزيف قلبها المكلوم عليه .."
كان وصفها رهيباً ونظرات عينيها لا توصف .. كانت مفجوعة .. وغاضبة !
يتذكر الآن كل ما قاله عبد الرحمن عن قصة القوارير .. يتذكر ما قاله حول رقية وعمرها الذي لم يكن يتجاوز الثانية عشرة عندما حصل ما حصل .. كانت مجرد طفلة .. وما زالت داخلها تلك الطفلة الغاضبة التي اختزنت الفجيعة لسنوات... وكأن رقية تسمع افكاره حولها فتهدر بذاك الغضب الذي انفجر " لكنه مات قبلها.. مات عندما تركنا وحدنا وذهب لينجب الولد الذي اراده .. كيف.. اخبرني كيف يبيع قواريره لاجل الولد ؟! فقط ... ولد ذكر..! لماذا ؟! لماذا لم نكن كافيات .. له ؟! "
يعقد حاجبيه وهو يحاوط وجهها الصغير بين كفيه قائلا " انت اقوى من هذا الغضب ... أقوى من الألم يا رقية .. لقد تعلمت منك هذا أتذكرين ؟! اتذكرين ما قلتِه لي ؟ قوليها لنفسك ايضا .."
وكأنه يعيدها الى حقيقتها .. يعيدها الى قوتها .. الى كل ما بنته في شخصيتها عبر السنوات .. فتطرق بنظراتها وهي تقول معترفة " لسنوات وانا لا اقولها .. لانها مؤلمة .. اتجاهلها لانها مؤلمة .. امحوها لانها مؤلمة .. لكنها دوما قيلت وتُقال .. رغما عني.. فتسخر من تجاهلي وتضحك من ممحاتي .."
يطالبها بإصرار " انظري في عيني وقوليها انت رقية .."
ترفع عينيها اليه وترتعش شفتاها لكنها لا تخذله ولاول مرة تقولها بشجاعة " بابا ... بابا تزوج .. بأخرى .. خان قارورته الاجمل .. خان حب عمره... ابتهال .. خاننا ...كلنا .. نحن قواريره.."
أجهشت بالبكاء لتفرغه دفعة واحدة وهي تشعر بقبلات رعد تشاركها دموعها لتضيف المزيد بتدفق الذكريات المؤلمة وهي ترفع عينيها اليه من جديد
" امي انكسرقلبها وتحطم فؤادها ولعام كامل ظلت تتجنب الناس وهي تدعي فترة حداد على زوجها .. لكنها كانت .. مكسورة الخاطر .. حبيبة اشتعلت تمردا على كل شيء .. على ابي .. على المجتمع .. علينا .. حتى على امي تتهمها بالضعف ! ولولا ظهور يحيى في حياتها لا اعرف ماذا كان سيحدث معها .. ورباب .. رباب منذ سن السادسة عشرة قررت انها لن تتزوج ! حتى مشاعرها ناحية عبد الرحمن حاربتها بضراوة .. عذبته وتعذبت معه لانها لا تريد ان تتزوج خوفاً من ان يخونها .. خوفاً من الألم"
هدأت ثم شعّت قوة مذهلة ورعد يمسح دموعها بكفيه بينما تكمل ما يخصها " اما انا..فمنذ تلك الليلة التي غاب فيها ابي عن فرشة امي وقررت ان لا احد .. لا احد على الاطلاق سأسمح له بخيانتي .. بأذيتي .. بطعني في قلبي .. بإحزاني .. بسرقة سعادتي مني .. ساقهر كل من يفكر بهذا.. مجرد تفكير .."
ارتاح رعد قليلا ودموعها توقفت فيبتسم وهو يسألها بهمس دافئ " لم تذكري شيئا عن اسيا.."
ردت باعجاب تلقائي وتعلق خفيّ باختها الكبرى " اسيا شيء اخر .. لم يكن لديها الوقت حتى لتغضب .. اسيا هي صخرتنا .. هي المقاتلة الصنديدة التي رفعت الراية لتحارب لاجل دعمنا جميعاً ورأب صدوعنا وتطبيب شروخنا وحمايتنا بعد رحيل العطار .."
مر في خاطر رعد صورة اسيا .. تلك المرأة الهادئة التي تكاد تكون غير مرئية تماماً .. لكنه دوماً شعر بوجودها في بيت العطار دون ان يفكر فيه .. انها حقاً موجودة من خلف كواليس حياتهن .. تراقب اخواتها وترعاهن...
نظر في عيني رقية الزرقاوين وقال لها بابتسامة اعجاب " الآن عرفت ممن اخذتِ روحك القتالية المتفردة.."
بدت متفاجئة وهي تسأل " هل تظن هذا ؟!"
تتسع ابتسامته وهو يرد عليها بالقول " يونس من كان يظن .. ألم تأخذي من كل قارورة.. نزر يسير ..؟"
تهز رأسها ايجاباً فيميل ليلثم جبينها ثم يضحك ويضم رأسها الصغير لصدره ببعض الخشونة المشاكسة ثم يقول بهمس " معيدة ام لا .. العطار فخور بك في كل احوالك يا كل الرقة .. فليكلمني انا لاخبره .. الا ترين كم انت محظوظة بشخصك المميز هذا .. "
يبعدها عنه ثم ينظر حوله فيتحرك وهو يجمع بضعة الواح من الطوب الملقى ليضعها فوق بعض ثم يجلس عليه ويشير اليها ضاحك الوجه " تعالي .. اجلسي على حجري قطتي .. تعبت من الوقوف "
تمسح عينيها وهي تتحرك نحوه وتبتسم ثم تخلع حذائها قبل ان تميل اليه لتجلس في حجره تضم ساقيها اليها ومتكومة بكليتها هناك كأنها طفلة ثم تلقي برأسها على صدره .. يقرص خدها ويسأل بصوت أجش " هل هدأتِ الآن ؟"
ترفع وجهها قليلا لتنظر للاعلى نحو وجهه وتقول بعبوس رقيق " اشعر اني كنت بمنتهى السخف !"
يشاكسها بالقول وهو يضحك " بل كنتِ لذيذة للغاية وانفك يسيل .. وما زال يسيل.."
تبحث عن المنديل لتمسح انفها ثم تضربه بقبضتها على صدره قائلة بهمس " انا لست ضعيفة .."
يؤيدها دون تردد " مؤكد .."
فتضيف " ولست بكّاءة، كم اكره البكاء!"
يضحك من جديد ويعاود مشاكستها قائلا
" بعد فاصل البكاء اليوم اشك في هذا .."
تهز كتفيها غير مبالية بضحكه وتعاود غمر نفسها في صدره وتسأل بتدلل " هل استطيع ان انام في حضنك لفترة اطول ..؟"
يتنهد وهو يرد عليها " شرط ان تخبرينني لاحقا بكل التفاصيل التي حصلت اليوم في الجامعة .." لا تعطه الوعد بتنفيذ شرطه بل تلف ذراعيها حول جذعه تتنعم باحساسها الغامر معه وهي تهمس له بأنوثة " حضنك حلو .. امممممم "
يميل بوجهه للاسفل حتى يصل فمها ويقول قربه بهمس مبحوح " لعن الله الشيطان.. نحن في خربة وجوارنا قبر كلب يجب احترامه ولولا هذا لكنت اريتك كم هو (حلو).."
ترفع اناملها لتمررها فوق حاجبيه الحادين هامسة " دوماً اردت فعل ..." فيميل لشفتها السفلى تحديدا فيذوبها بقبلته هامساً " وانا دوما اريد فعل هذا .."


يتبع..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 مشاهدة المشاركة
الحي الصناعي.. قرابة الغروب
مستنداً بذراعه على عكازه وخطوته تتلكأ بين اقدام وتراجع فلا يتقدم ولا يتراجع ! بل يكاد يثبت في نفس البقعة وعيناه معلقتان على لوحة خشبية قديمة معلقة فوق بوابة محل مظلم مظلل الشبابيك مكتوب عليها (بيع الخمور).. قبضته مغلقة وفي جوفها تستكين بضعة اوراق نقدية تنتظر من صاحبها ان يفرج عنها للغرض الذي يحدده...
يجف ريقه تعطشا لمذاق الخمر وعرقه يتصبب منه بعد طول يوم مجهد في الحدادة يستنزفه خاصة وهو يدعي طوال الوقت انه لا يتعب .. لكنه كان يتعب ..
يتعب وجسده يئن يبغي الراحة فيكز اسنانه - سراً- واحيانا يصرخ ويتشاجر مع من معه ليغطي على احساسه هذا..
منذ متى لم يعمل بجد هكذا ؟! هل تراخى جسده رغم قوته البدنية الهائلة ؟
انفتح باب الخمّارة فتعطرت انفاسه برائحة الخمر ليتراخى جفناه ويتشنج جسده في حاجة ملحة كي يتذوقها من جديد..
تنعصر قبضته حول النقود وتتحرك قدماه في استسلام خبيث يطاوع حاجاته ..
( الله اكبر ... الله اكبر ........)
صوت الاذان الذي ارتفع جعله يفتح عينيه وصورة حسناء وهي تتوضأ تتجسد وكأنها امامه..
يكاد يتخيلها وكأنه معها في سكنهما الضيق .. تشمّر على ساعديها وهي تزيح كميّ جلبابها فيظهر بياض بشرتها ثم تبلل الساعدين حتى المرفقين تحت صنبور الماء المفتوح .. بياضها ضياء .. ليس بياض بشرة فحسب .. انه بياض فطرتها التي تنير ظلمة اي مكان حتى ظلمة خمّارة قذرة كهذه ..
يهمس اسمها في وجد وتعلق كأنه يتعلق بحبل موصول لباب نجاة " حُسنااااا.."
ثم يتخيلها بعباءة جديدة لامعة السواد تستر حُسنها ...
تتراجع قدماه للخلف ويشدد بقبضته على النقود في حرص هذه المرة .. يعود ادراجه ويغير طريقه يودع رائحة الخمر التي يشتهيها.. هذا المال لعباءة حُسنا الحلال..
***
خلال ثلث ساعة كان يدخل البيت في اشد حالات الاجهاد والحرمان .. يكاد غضبه ينفجر من حرمان نفسه من كل ملذات اعتادها ويرغبها ..يغلق الباب بعنف وحالما يستدير يراها جواره تبتسم له كأنها البدر اكتمل قبل أوانه وشع الليلة في سمائه ..
" حمدا لله على سلامتك .. تأخرت وقلقت عليك .. " ثم تجمد وهي تميل لكتفه تلثمه وتهمس له بطيبة تفتت صخور الشياطين
" دعوت لك مع اذان المغرب ..."
لا يعلم ما جرى له .. هل هذه دموع تتجمع في عينيه ؟! يشيح بوجهه في حدة وهو يمد لها يده بما تحصله اليوم من المال قائلا بصوت متحشرج خشن " خذي .. هذا رزقنا اليوم .. احفظي جزء منه للـ..ـعباءة .."
تعاود فعلها معه وهي تميل وتلثم كتفه بفمها ثم تهمس له بما فتت روحه هذه المرة " ادام الله رزقك يا تحسين .. وادامك لي سنداً وعزوة.."
وقعت عكازه ارضا وذراعاه يتشبثان بجسدها ببعض الخشونة ثم يخفف عندما يتناهى اليه صوت تأوه متألم منها تحاول كتمانه ..
يرتعش وهو يحاول ضم جسدها بحذر دون ان يؤذيها ولكنه لم يستطع التخلي عن خشونة الفاظه وهو يقول " كيف اعاشرك يا امرأة دون أن اؤذيك ؟! "
ثم يخبئ وجهه فيها وذراعاه لا تطاوعان رغبته الترقق معها فيعتصرها بنفس الخشونة ثم يتوسلها بهمس وهو ينهار مُتيماً " علميني كيف بالله عليك .. اشتقت اليك حُسناا.. انا اعشق التراب العالق بطارف عباءتك .."
كانت المرة الاولى التي لا تنفرها رائحته ..
رغم رائحة العرق وملابسه المتسخة وكفاه المسودتان من الحدادة وعناقه الخشن المؤذي الا انها لم تنفر .. لقد كانت سعيدة انها لم تشم فيه رائحة خمر بل تشم رائحة عمل وسعي لرزقه وقوت يومه ...
تأثرت لانه لم ينس العباءة وانه احضر المال وهو يذكرها بحصة (العباءة) فيه ..
ذراعاها بتعثر تحاوطانه وتضمانها اليها على استحياء .. يرتعش جسده الصلب وهو يهمس اسمها بتوله " حُسناا .. حسنااااااا..."
تحاول الابتعاد وهي تقول له " اذهب واستحم اولا.. احضرت لك قالب صابون الغار المحلي الاخضر .. رائحته حلوة كأنها مسك .."
يفلتها وصدره يعلو ويهبط وهو يناظرها كأنه على وشك الانفجار فيسألها بخشونة
" وبعد الحمام يا حُسنا ؟"
فتطرق بعينيها الارض وهي ترد " سنتعشى .."
يهدر بعنف " لا اريد العشاء .. لا اريد.."
تتلاعب بيديها باحدى ضفيرتيها فيجن جنونه وهو يراها كصبية عشقها في دروب حي الشيخ .. واوشك ان يفقد السيطرة عندما همست له في خفر " ان كنت لا تريد العشاء .. فسأكون... بانتظارك .. بعد الحمام .."
صدره ينتفض في صعود ونزول يكاد يمزق قميصه المهترئ وهو يتقدم منها خطوة عرجاء وهو يتكئ بعجز على الحائط ..
تتراجع هي الاخرى ودون ان تنظر اليه تحثه
" اذهب وخذ حمامك تحسين ... لا تتأخر.."
توقفت خطواته وهو يحدق فيها مسحورا باصابعها البيضاء وهي تتلاعب بالضفيرة .. بضع شقوق رقيقة رمادية كدّرت صفو ذاك البياض الحلو في اطراف اصابعها ..انها شقوق الشقاء والكد والعمل ..
ارخى نظراته عنها وتحرك بخطواته المتكئة تلك في اتجاه اخر .. عقله فقط يحثه ان ينفذ ما طلبت ...
وسط الحمام الصغير يجلس على مقعد خشبي صغير ذو قوائم قصيرة .. احضرته اليه حسناء من عربة بائع الاغراض المستعملة ..
دون ان يطلب فكرت هي ان هذا المقعد سيعينه وهو يأخذ حمامه دون ان يقع ارضا ..
أخذ يغرف من الماء في الحوض ويصب فوق رأسه ثم يدلك جسده بصابون الغار ذو الرائحة المسكية فيدعك ويدعك وكأنه يغتسل من ادران العمر بأكمله ... ينظر الى ساقه المقطوع فترتعش يده للحظة لكنه يواصل تنظيف نفسه ..
يشعر انه يسير في طريق عجيب بخطوات كانت بطيئة للغاية لكنه ما زال يسير .. وكل يوم يترك القيادة لحسناء كي تأخذه في ذاك الطريق اكثر .. وكلما طاوعها متذمراً ناقماً كلما صبرت عليه ثم تجازيه بما لا يتوقعه منها..
تُرى .. هل هي صادقة بما وعدته بمداراة وهي تتلاعب بضفيرتها ؟!
لم يعد يحتمل فينهي حمامه اخيرا ويجفف جسده وهو يرتجف في ثورة أمل ...
وجد جلبابه معلقا بمسمار في باب الحمام فارتداه وفتح الباب وغادره وشعره ما زال يقطر ماء .. كان يلهث وهو يبحث عنها في ذاك السكن الضيق فيذهب للمطبخ فلا يجدها فيناديها " حُسنااا .. حسناااا .."
ترد عليه من الغرفة " انا هنا..."
تتسارع انفاسه وتجري خطواته بين ساق واحدة وكف مستند على الجدران يعين تلك الساق كي يصل مبتغاه اللاهث اليه ...
وجدها تجلس على السرير بنفس الجلباب والضفيرتان ملقاتان على كتفيها ..
وجهها متورد وشفتاها باسمتان وتلك الدقات الزرقاء الثلاث على حنكها تزيد ابتسامتها فتنة ..
لم تقف اليه لتعينه على المسير كعادتها بل اكتفت بالقول الرقيق النبرات الحلو المعاني الواضح الدعوة " هلا فككت لي ضفائري .."
لا يعلم كيف تحرك بساق واحدة دون ان يتكئ بكفه على شيء ! لقد تحرك مباشرة نحوها وهو لا يعرف الى اين يخطو ...
جلس جوارها وهو يرتعش ..
اصابعه تمتد لضفيرتها الاولى بينما تغمض حسناء عينيها هامسة برجاء " فكها على مهل.. افتح لفات الخصل الثلاث بحذر لانها تتشابك احياناً وتعلق الشعرات ببعض فتؤذيني .."
يهز رأسه وهو يرد بهمس " حاضر .. حاضر .."
كان يختض حرفياً واصابعه تفك بمعاناة ضفيرتها الاولى .. تأوهت اربع او خمس مرات من وجع تسبب لها فيه دون قصد لكنها لم تشتكي بكلمة ...
انتهى من الضفيرة الاولى ليلحقها بالثانية وقد شعر انه صار (خبيراً) فلم يؤذها الا مرة واحدة ...
اخذ يفرد شعرها الطويل المتموج من اثر الضفائر وهو مبهور ومشاعره متشابكة مع بعض في تأثر جنوني يصرخ اشتياقاً..
كان يلهث وهو ينظر بتساؤل الى جانب وجهها المستكين في استرخاء ... لكنها كانت تغمض عينيها فيسألها بصوت مبحوح محتار
" ماذا .. ماذا افعل .. الآن ؟"
تفتح عينيها وتستدير اليه هامسة بنظرات خجلة بعض الشيء " هل تراني .. جميلة؟"
يهدر بخشونة وكفاه تحاوطان وجهها
" لم يخلق ربي بجمالك .. فلا قبلك ولا بعدك يا حُسنااا .."
ترتج روحه وتكاد عيناه تخرجان من محجريهما وهو يراها تحرك فمها جانبا لتلثم باطن كفه وتهمس " اذن رفقاً بجمال خلقه ربي لك .. ترقق يا تحسين .. ها ؟ المسني كيفما تشاء انا حلالك .. لكن ترقق وراعني بالله عليك .. "
كانت ما تزال تلثم كفيه لا تبالي بخشونتهما بل وكأنها تتكلم مع قبلاتها تلك " احب خشونة راحتيّ كفيك هذه الايام .. ابي كان يقول .. الرجال الحقيقيون هم من تشعر في كفوفهم خشونة العمل .."
كان ينتفض من كل لمسة وقبلة وكلمة منها ... لتحثه اكثر " لكن تذكر ان تترقق معي بعض الشيء .. لا تتعجل ولا تؤذني.."
يميل بارتباك ليطبع بحذر قبلة على خدها ويسألها مرتعشاً " هكذا .. ؟"
تضحك بخفوت ولا ترد فيحتار ويعاود طبع قبلات حذرة على خديها ثم عنقها ووشم حنكها فينتشي ويجن جنون رغباته لكنه يقاوم ويعاود التساؤل بمزيد من الارتباك
" هكذا ؟!"
ما زالت تبتسم وهي تسبل اهدابها ولا ترد فيتمادى في قبلاته حتى يصل فمها ولا يزال التساؤل عالقا بفمه " هكذا ... حُسنااا ؟"
يميل بها فوق السرير ورغباته تضيع وسط احساس لم يصل كنهه يوماً .. احساس لا يعرفه وهو يطير به عاليا ... عالياً جدا..
شعر انه مجرد شاب .. شاب مكتمل الجسد.. لا ينقصه ساق ولا .. قلب ..!
اجل.. انسان له قلب وروح .. خالي البال رائق الحال .. عاشق حتى نخاع النخاع .. وبين يديه معشوقته .. حلمه وقد باتت حلاله ... الليلة فقط باتت حلاله ..
دللته كأنه اوسم الرجال وذوبت روحه وسقته من ينبوع حُسنها وطيّبت ثغره بطيب ثغرها حتى سالت دموعه مدرارا وهي تمنحه نفسها راضية وصوت تأوهاته يضج بين الجدران وكأنه سجين العمر أُطلق سراحه ليقضي معها باقي العمر .. كأنه يحطم قضباناً غلاظاً قاسية جعلته يعيش لاعوام طويلة خلفها كأدنى من ان يكون انساناً..

يتبع...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 مشاهدة المشاركة
بيت العطار .. اليوم التالي .. منتصف النهار..
يضع الدرج الخشبي العالي على جانب البيت في اقصى اركانه حيث شباك غرفتها ...
يتأكد من حمل العدّة وهو يصعد الدرجات ..
قال متقمصاً الدور " استعنا على الشقاء بالله.."
يبدأ العمل في تلك الزاوية بعد ان اقنع الخالة ابتهال بصعوبة ان يعالج اثر رطوبة هناك .. في الواقع البارحة عندما اعاد رقية للبيت كانت قوية كفاية لتبدو على طبيعتها امام الجميع .. واوصته ان لا يخبر احدا بشيء حول ما حصل بالجامعة .. وعندما شاكسها انه لا يعرف اساسا ما حصل اكتفت بأن رمقته بطريقتها المستفزة وردت " افضل.."
يضحك رعد مع نفسه وهو يتذكر وجهها عندما قالت (افضل) .. ثم يرفع عينيه للاعلى ينظر للشباك القريب بستائره المسدلة ..
يتمتم بغيظ رقيق " الاميرة نائمة للظهيرة وانا صاح منذ الفجر ألف حول بيتها فقط لاجد وسيلة اصل اليها.."
ثم يقرر المشاكسة معها اكثر فيبدأ باطلاق اصوات مزعجة وهو يستخدم المطرقة كيفما اتفق فوق الحائط ..
حتى اللحظة لم تصدر اي حركة او صوت يدل على استيقاظها .. فيصعد اخر درجتين بحذر ويطلّ برأسه قبالة الشباك المغلق ويراقب بين الفينة والاخرى الشارع خلفه خوفاً من ان يراه احد يتلصص على خطيبته !
يضحك وهو يعاود الطرق كي يوقظها وفجأة أجفل عندما انفتحت الستائر بغتة لتظهر امامه رقية بمنامتها البيضاء وهي تتمطى بجسدها كالقطط ثم تنثر باصابعها شعرها قبل ان تنظر اليه وترفع حاجبا واحدا وتقول
" ماذا تريد ؟"
صوتها كان مكتوماً لانها تكلمه من خلف الزجاج فرد عليها بنظرة جريئة " اريد رؤية قميص نومك هذا .."
ترفع سبابتها وبنظرة توبيخ تحرك اصبعها رفضاً ...
فجأة مدت يدها جانبا وارتفع صوت موسيقى فتناظره بشقاوة وعبث وهي تتراجع للخلف امامه ثم يصدح صوت اغنية لمطربة ما لم يسمعها رعد من قبل و(قطته) تغنيها معها وهي تتراقص وتهز كتفيها ووسطها بميوعة ودلال بينما عيناها الزرقاوان تلمعان بنجوم الشقاوة والتحدي ..
عيناه تبرقان بالانجذاب اليها كانثى وهو يتابع حركاتها وكلمات الاغنية تتراقص على حركة شفتيها وهي تصل مسامعه...
تشير بسبابتها من عينها ثم اليه
جذبني ماشفت مثله
ثم تدور بسبابتها قرب رأسها
قلب عقلي عقل طفله
يضحك بارتجاف وقلبه يقرع في صدره ثم تحرك رقية اصبعيها السبابة والوسطى وكأنما يسيران نحوه ثم تطبقهما لتضعهما فوق شفتيها اللتين تغنيان وترسل له قبلتها
صرت اتبع اثر رجله وابوسه
وقعت العدة من يده ويشتعل قلبه بالاشتياق فيتوسلها بعينيه وصوته الهامس
" افتحي الشباك ..قطتي "
لا تسمعه لكن تقرأ شفتيه فتهز كتفيها في رفض ثم تلوعه وتكمل وهي ما زالت تتراقص
تمنيته رجل بيتي واموتن يمه تاليتي
تحرك يدها وكأنه تتألم من حريق لسعها بينما رعد يضع كفه فوق زجاج النافذة وعيناه تشتعلان وهو يتوسل بصمت ...
تهز رأسها هذه المرة وهي تضحك وتشير بكفها لجسدها برشاقة انثوية وكأنها تشير لفستان خيالي ترتديه
يزفوني اله امنيتي عروسه
يضرب بكفه على الزجاج وهو يعض شفته السفلى بغيظ عاطفي فترد عليه بتحريك سبابتها وتكمل اغنيتها
ثگيل ومايباوعلي
ثم ترسم شكل عينيها بدلال
ولا هزه رسم كحلي
ثم تدبك بقدميها الحافيتين وهي ترفع طارف منامتها القطنية لتظهر كاحليها
ولا يسمع طبل حجلي قهرني
يناديها وقد تلاعبت بحرائقه هذه الشقية الوقحة " رقية افتحي الشباك .."
ما زالت لا تبالي بتوسله وغيظه واشتعاله فتكمل مع الاغنية وهي تناظره بعينين معاتبتين مغتاظتين بشكل مسرحي يناسب الكلمات
المحله فلا همه
ثلج قطبي طلع دمه
عنيده لكن الزلمه غلبني
بل تزيد اشتعاله وهي تقترب من الشباك وتتراقص بشقاوتها ثم تنحني للامام حتى جعلت وجهها بموازاة وجهه عبر الشباك وشفتاها تعذبانه وهي ما زالت تغني
تدگ ابالي واسويهه شيوخ كبار امشيهه
على بيته اوديهه واخطبه
عيناها تشعان بالتملك له مما جعله لا شعوريا يهمس بانصهار كامل " oh my god ...."
فتحت الشباك اخيرا ودون ابطاء تأكد من خلو الشارع قبل أن يقفز برشاقة داخل غرفتها ثم يقترب منها وهي تتراجع للخلف وكلمات الاغنية ما زالت تصدح دون ان تغنيها رقية لكن قلبها وروحها هما من يغنيان الكلمات له وحده
اغيّر الكون قانونه واذا يگولون مجنونه
جنوني مصدر عيونه احبه
بي شي مختلف حسيته
هيبه وحلوه شخصيته
تركت الدنيا حبيته يايمه
يبتلع ريقه وتشع عيناه بتلك الخطورة العاطفية التي ترعش قلبها وهي تنظر اليه لا تهاب خطورته ...
يبتسم وعيناه الشقيتان تشتعلان وهو يعيد بعض كلمات الاغنية التي رسخت بذاكرته
" اذن قلبت عقلك الى عقل طفلة ؟! وتتبعين اثار اقدامي وتقبلينها ؟"
تضحك بارتعاش لوقع الكلمات من فمه بينما يضيف وهو يميل لشفتيها قائلا بغرور مشاكس " اعلم اني فريد من نوعي واثير جنونك يا قطة لكن هل تصل الى انك تريدين ارسال الشيوخ لخطبتي وتغيرين قانون الكون والاعراف لاجلي ؟"
كفه الايمن يحاوط وجهها وعيناه تمسحان خديها وعينيها .. ربما هو يناغشها ويشاكسها ويتبادلان الغزل العابث اللحظة لكن كل ما اراده ان يطمئن عليها اليوم .. كل ما اراده ان يراها وهي تصحو من النوم ويطمئن انها لم تعاود البكاء وحيدة في سريرها دون ان يشعر بها احد .. قطته العنيدة المغرورة ..
يواصل مشاكسته وقد اطمئن انها نامت قريرة العينين " انت يائسة يا ابنة العطار وتحلمين بي ليل نهار .. تثيرين شفقتي .."
بذراعه الايسر يحاوط جسدها يضمها اليه هامسا " متى ستعطين (رجل بيتك) كلمة (احبك) صريحة ؟.. "
تهز رأسها رفضاً فيعبس ثم يجعلها تشهق وهو يرفعها قليلا عن الارض ويسير بها ناحية سريرها وهي تتوسله ضاحكة بهمس " توقف رعد .. كفى .. غادر غرفتي قبل ان ......"
وقع معها على السرير المنفرد ثم يهددها بصوت هامس خشن " قوليها يا ابنة العطار والا سأفضحك اليوم بين بيوت الحي .."
تكتم ضحكاتها المرتعشة وهو يقبل رقبتها وخديها ويتمادى بينما هي تدفعه وتطالبه التوقف .. تمادى اكثر بقبلاته مما جعلها تضربه في كتفيه وهو تزجره بلهاث مرتعش
" ابتعد رعد والا سأصرخ .."
كانت الاغنية الاولى انتهت وابتدأت اخرى اكثر ضجيجاً فيرفع رعد وجهه فوق وجهها ويطالبها بلهاث عاطفي " قوليها يا رقية وانهي الامر والا اقسم بالله انا الآن اتمنى ان لا تقوليها فقط... لاكمل.. ما نحن فيه.."
تتسع عيناها بملعان وهّاج ازرق وتشاغب ابتسامة حلوة على شفتيها ويتورد خداها متضرجاً باعتراف احمر فتقولها همسا غنائيا بكلمتين من الاغنية السابقة التي رقصت على انغامها وكلماتها امامه وهي تنظر في عينيه ذائبة " احبّه يا يمه "
قرع حانق على باب غرفتها الموصد اجفلهما معاً وصوت ابتهال توبخ ابنتها بالقول " منذ الصباح اغانٍ يا رقية ؟! اخفضي الصوت وتعالي انزلي .. خطيبك منذ ساعات ينتظر صحوك ويشغل نفسه بالعمل في البيت .. أعانه الله عليك وعلى دلالك .."
اخذ رعد يشتم بالانجليزية وهو يبتعد ببعض الحرج ويهمس بحنق
" هل هذا وقتك يا يمه؟!"
بينما رقية ترد بارتباك ضاحك على امها
" حااااااضر .. يمه .." تتذمر ابتهال وهي تبتعد عن الباب " منذ متى تناديني (يمه) ؟! فتاة عجيبة انت اليوم يا رقية .."
مع ابتعاد خطوات امها اخذت رقية تدفع رعد ليغادر غرفتها من الشباك وهي تضحك وتقول همساً " اخرج قبل ان تعود امي وتعرف بماذا كنت تشغل نفسك .."
تطل من الشباك لتراقب له الشارع ثم تساعده على المغادرة وكلاهما يكتمان ضحكهما فتغلق الشباك في وجهه حال خروجه ثم تناديه من خلف الزجاج " رعد .."
يرفع وجهه اليه وهو على الدرج فتقول له الكلمة التي تشع من زرقة عينيها" احبك .." ثم ترسل اليه قبلة هوائية قبل ان تغلق الستائر تاركة رعد يتعثر ضاحكاً بنزوله على الدرج وكلمة (احبك) تشعره كمراهق غبي يود الانتحار من فرط السعادة! ..
*****



يتبع...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 مشاهدة المشاركة
اليوم التالي.. عصراً..
بعد تفكير طويل اقدمت شذرة على الخطوة واتصلت بخلود .. هذا اليوم الثالث على تباعده عنها ولا تستطيع الانتظار اكثر من هذا ...
انها لا تنام جيدا وتكاد لا تأكل .. حتى خالتها ابتهال لاحظت حالتها وحاولت التقصي لكن شذرة تهربت من الاجابة ..
عينا رقية تراقبانها وتحثانها بنظرات موبخة لتفعل شيئا لكن شذرة لم تعرف ماذا يفترض ان تفعل بالضبط .. حتى هداها تفكيرها قبل قليل للاتصال بخلود ...
جاءها صوت خلود ملهوفاً بعض الشيء وهي ترد عليها " بنت حلال يا شذرة .. كنت سأتصل بك .." للحظة قلقت شذرة وهي تتساءل
" لماذا ؟ هل هناك شيء ؟"
ردت خلود بنبرة (ام قلقة) " انا الذي اريد سؤالك هل هناك شيء ؟! خليل لا يعجبني ويبدو مشغول البال .. كلما كلمته يتهرب مني .. لكن قلبي يعلمني ان الفتى مهموم .. هل حصل بينكما خصام لا سمح الله ؟"
ابتلعت ريقها وهي ترفض ان تستسلم للبكاء .. كلمات رقية ترن في اذنيها وهي تلقنها ما يجب ان تقوله لخليل فتمنحها دعماً من حيث لا تشعر .. تشنجت قبضتها قليلا تقاوم حياءها وخجلها لتطلبها مباشرة من خلود
" اريد منك خدمة يا خلود .."
ردت بطيبتها "عيوني اقدمها لك .."
فقالت شذرة بتأثر " سلمت عيناك ..لا حرمنا الله من طيبتك .. اريد منك معروفاً .. لن انساه لك ابدا.. "
مخفر الشرطة ..
خرجت الخادمة من المخفر تسبق سيدها وميض الذي وقف يضاحك الضابط ويدس بالسر مزيدا من المال في جيبه...
كانت خائفة ومرتبكة ولا تعلم اخر هذا المشوار الذي باتت تسير فيه مجبرة..
ناداها وميض وهو يمر بها يتقدمها ناحية سيارته ويقول بنبرة صوته الآمرة المخيفة
" استقلي سيارة اجرة وانزلي عند بداية شارعكم كما اتفقنا .. انتِ كنت في السوق وهناك من تعرض لك فهربتِ واوقعت الحاجيات.."
يفتح باب سيارته وقبل ان يجلس في مقعده رمقها بنظرة ثم ابتسم باستهانة وهو يحدق في كدمة وجهها وأضاف بنبرة تهديد هذه المرة
" إياك ان تخطئي بكلمة والا ...."
ثم اشار للمخفر خلفها وأكمل " انت تعرفين كم هو سهل ان ازجك هناك لقمة سائغة في فم الضباط الجائعين .."
ترتجف حرفياً وينسحب الدم من وجهها فتهز رأسها وهي ترد " سأنفذ كل ما تطلبه سيدي .. لا تقلق .. لن اخطئ ابدا .."
بتعابير كريهة مقيتة يرد بكلمة مقتضبة
" جيد .." ثم ركب سيارته وانطلق تاركاً اياها تبحث عن سيارة اجرة وهي تختض رعباً..
الحي الصناعي .. سكن خليل ..
اهتم بهندامه وتعطر ثم يمشط شعره الكثيف ولحيته قبل ان يتحرك ناحية الاريكة ليجلس عليها وهو يلبس حذائه .. اوشك ان ينتهي عندما جاءته طرقات على الباب ...
يعبس قليلا وهو يكلم نفسه " ليس الوقت ملائما على الاطلاق لأي تأخير ..."
تحرك ناحية الباب وما ان فتحه حتى تفاجأ برؤية اخته مبتسمة الوجه تناظره ثم تصلي على النبي وتقول " اللهم صل على رسول الله محمد .. حصّنتك من عيون البشر واولهم عيناي انا .."
يتبسم وهو يرخي اهدابه ويقول
" القرد في عيون امه ... غزال .."
تعبس خلود وهي ترد عليه " اي قرد يا فتى .. انظر لنفسك بالمرآة .."
ثم تصمت للحظة قبل ان تضيف بنبرة خاصة وابتسامتها تتسع " ام ربما تحتاج حبيبة القلب ان تراك وتخبرك بنفسها.. اقتربي شذرة .. اقتربي واخبريه.."
دوم دوم دوم .. قلبه يدوي كزلزال ... عيناه ترتفعان ببطء وهما تنظران جانبا لتظهر له من الركن الذي تتخفى فيه ...
لا يصدق انها هنا ! لا بد انه يحلم .. او يهذي..
صدره يضج بالانفاس وكأنه يتنفس بعد موت وعيناه تستوعبان رؤيتها وهي تنظر اليه مباشرة وتهمس بارتباك " مساء الخير.."
لا يشعر الا بيد اخته تدفعه في صدره فيتراخى مبتعدا دون ان تتراخى عيناه عن النظر الى شذرة ..
" هل سنقف بالباب .. ابتعد يا فتى وانت تسد مدخل الباب بعرض كتفيك .."
يبتلع ريقه ويستدرك ان شذرة تدخل سكنه الضيق لاول مرة .. يشعر بالحنق وهو يراها تنظر فيما حولها تتعرف على المكان فيميل لاذن اخته ويقول بهمس غاضب " كيف تحضرينها الى هنا ..؟"
تعبس خلود وترد عليه " ولماذا لا احضرها ؟! انها زوجتك .."
قلبه يدوي من جديد واخته تنطق بكلمة (زوجتك) بهذه البساطة .. عيناه تعاودان النظر الى شذرة فيراها تقف على مسافة تنظر اليهما وهي تشد بجانب تنورتها الطويلة في توتر وارتباك ...
قالت اخيرا وهي تشبك كفيها مع بعض
" ان كنت غير مرتاح لحضوري .. فسأغادر .."
تتدخل خلود وهي تعلق بعبوس " من الذي غير مرتاح ؟! هذا بيتك كما بيته حتى تختاران بيتاً افضل باذن الله.. اجلسي يا فتاة وسأذهب لاسلم على ام زاهرة ثم أعود اليكما .."
تتحرك خلود ناحية الباب من جديد بينما تناديها شذرة بخجل " لحظة .. خلود .."
لكن خلود تلوح بيدها وهي تقول
" يجب ان اسلم عليها .. لن أتأخر .."
ثم خرجت واغلقت الباب خلفها تاركة الاثنين يقفان قبالة بعض ومسافة اقل من مترين تفصلهما ..
أطرقت للارض وهي تقول بتوتر وخنقة بكاء تسيطر عليها " اسفة .. كانت فكرة سخيفة متهورة مني وخلود طاوعتني بطيبتها .."
شعرت بخطواته تقترب فتزداد توترا وغصة البكاء تثقل صدرها .. اضافت وهي تريد المغادرة حالا " سألحق بخلـ......اوووه.."
حضنه غمرها كأتون نار تحرقه .. وشفاهه تسعى لارواء عطش لا يرتوي الا من شفاهها..
وهو بين أتون الحريق وارتواء عطش تاه وضاع بل يموت ويحيى ... ضاعت هي معه وهو يعلمها معنى الاحتراق والارتواء فتنصهر كلياً وتطن اذناها وهو يبتعد عن شفتيها ويهمس كأنه يشتكي لله حاله " ربي... كيف خلقت الشوق ليقتلنا قتلا ونحن احياء .."
كانت في حضنه كأنها انفصلت عن العالم فقط تغمض عينيها وقواها تسيح وهي ترد عليه بهمس" من اين تأتي بهذه الكلمات .. "
تشعر بانفاسه تلفحها وهو يرد " تلهمني انفاسك يا جنة خليل .."
تتشبث اصابعها بقميصه قبل ان تتجرأ وتفتح عينيها لتنظر لوجهه القريب ...
يخفق قلبها بجنون وهي تنظر لوسامته ..
تحمر عفوياً من انجذابها التلقائي اليه ..
يبتسم وعيناه تشعان دفئا وكأنه يقرأ اعجابها فتسارع لتطرق بنظراتها محدقة باعلى قميصه ثم تهمس بحشرجة " لماذا .. تضايقت من .. حضوري ؟"
شعرته يتوتر وهو يرد عليها بصدق " لم أكن اريدك ان .. تري المكان .. انه ليس من .. مقامك .."
ذُهلت وهي ترفع وجهها لتنظر الى وجهه قائلة باستنكار
" لا تقل هذا يا خليل .. انه بيتك .. وبيتي كما قالتها خلود ..."
رد وهو يسبل اهدابه " بيتك هو ما تستحقينه وسأوفره لك بمشيئة الله .. وعدت أهلك وسأوفي بوعدي .."
صمتت لتسأل بقلب خافق في وجل " لماذا تخاصمني منذ يومين ؟"
فيعاود النظر وهو يقول " لا عشت ولا كنت .. لو خاصمت الدنيا كلها فأنت لا وألف لا ..."
هم ثقيل كان يجثم فوق صدرها أزاحه ببضع كلمات لتتبسم له وهو يضيف بحرقة " كنت قادماً اليك الآن .. قبل ان تطرقا الباب انت وخلود .. سبقتني يا بنت الاجاويد .."
ثم ذابت ابتسامتها وابتلعت ريقها وهي تهمس له " لماذا اذن لم تكن تكلمني عبر الهاتف او حتى ترسل لي الرسائل؟ لا تقل ان .. انشغالك بالعمل .. هو ما منعك .."
ما زالت في حضنه يعزلها عن الشعور بالعالم .. فقط هو وهي .. فتشعر بكل ما يختلج في صدره وتتألم وهي تفهمه وتتفهم كرامته وعزة نفسه .. استعادت كلمات رقية وهي تنصحها وتؤكد عليها
( اياك ان تخبريه عن الاتصالات الهاتفية .. هو لن يحتمل الامر .. مهما قال لك سيتقبله فلن يفعل صدقيني .. انا اعرف امثال خليل.. اياك يا شذرة .. كوني ذكية ومختصرة .. )
لم ينطق بكلمة فبادرت هي بحدسها قائلة دون مراوغة لتفتح الموضوع " انا كنت اعرف مهند قبل ان نلتقيه في المكتب ..."
تشعره يتجمد بالكامل ثم يحدق فيها ونيران الغيرة تشتعل ليبتلع ريقه كأنه يبتلع احجارا مسننة ثم يهمس بخشونة " لهذا ابتعدت يومين .. كي احتمل ما ستقولينه .. آآآه لو تعرفين كم هو شاق عليّ.."
كانت تتوجع لاجله لكن يجب ان تريحه وتغلق هذا الباب الى الابد .. ردت بما دربتها عليه رقية " كان يريدني.... زوجة .."
ان كانت تشك سابقا بكلام رقية وتأثيره فنظرة خليل الآن دحضت كل الشكوك ..
ان تخبره (ارادها زوجة) منذ اول الكلام فهذا يثير غيرته ربما لكن تمحو اي تفكير آخر ووساوس ...
اكملت بثقة اكبر وكل كلمة تقولها محفورة في رأسها منذ يومين تعيدها وتكررها
" لم يخبرني انه يعرف حبيبة وارادها زوجة قبل سنوات .. لم يخبرني انه ... متزوج من اخرى ولديه منها طفلة .. لم اعرف الا حين رافقتني حبيبة للقائه في مقهى عندما اخبرتها ان رجلا يريد الزواج مني .. "
الألم نضح من نبرة صوتها ولو بشكل أخف من السابق .. وربما سيأتي اليوم وتنسى ما تعرضت له مع مهند بما مس كرامتها واهانها...
سألها بغيرة حارقة " هل.... احببته ؟"
ردت بعفوية وتلقائية وثقة " لا ... "
يعتصرها بين ذراعيه ويستحلفها بالقول الهادر العاطفي " استحلفك بالله اكذبي في اي شيء .. انا اقولها لك وأعنيها .. اكذبي عليّ يا شذرة .. الا في هذا ..! الا هذا لا تكذبي.. أنا سأصدق اي كلمة تقولينها .. وحق لا اله الا الله سأصدق..."
فردت وعيناها تشعان صدقاً " وانا اقسم بالله لم احبه ... لم اهتم الا بـ..."
قاطعها بهمس مبحوح لاهث بالمشاعر" اذن لا يهمني شيء بعدها ... لا يهمني شيء.. لا تقولي المزيد .. لا اريد ان أعرف .."
دمعت عيناها وهي تهمس اسمه " خليل ..."
ثم تبتسم لعينيه وتهمسها له " انا لم احب في حياتي الا رجلا واحدا .. هو أنت ... وسأظل احبك لاخر عمري .."
اخذ صدره يعلو ويهبط بتأثر رهيب واسمها يخرج مع انفاسه " شذرة....."
تسيل دمعتها وهي تهمس بعجز انثوي رقيق
" ليتني اعرف اقولها كما تقولها انت لي .. ليتني اعرف انطقها لك بمئة لغة وبمئة كلمة وبمئة ...مئة.... نبضة .."
يمسك برأسها بين كفيه ويسند جبينه فوق جبينها وهو يغمض عينيه بقوة ويهمس بخشونة " ان كان كذباً فاكذبي علي هكذا دوماً ! "
تتنهد وهي تهمس " ان كنت انت كاذبا فانا كاذبة .. فانظر ماذا ترى ؟"
ذابت شفتاها في شفتيه وهو يهمس " رباااه.."
بعد ساعة ... في السوق القريب..
تسير ام عادل في السوق وعيناها تتربصان بالرائح والغادي وكأنها تجد في كل واحد منهم بغية تريد تحقيقها وارضاء اهوائها ...
تكلم اشجان عبر الهاتف وتقول " لماذا لا تدعيني اسأل عنه ؟"
فترد اشجان بتشدد " إياك يا ام عادل .. لا اريد ان يصل اليه خبر اني ابحث عنه.."
ثم تتنهد اشجان بتعب المرض ثم تضيف بخفوت كي لا تسمعها بتول " ان اردت مساعدتي حقاً فقط ابحثي عنه حتى تجديه وتعرفي عنوانه بنفسك .. وإن رآك صدفة لن يتساءل عن سبب وجودك بالسوق .. فقط لا تثيري ريبته .. اريد ان اذهب اليه وافاجؤه بنفسي .."
تبجحت ام عادل وهي ترد بصلف " الرجال آآه منهم .. كلهم كالكلاب .. بلا ضمير ولا اخلاق ويلهثون خلف رغبات اجسادهم ..لا اعلم كيف تصبرين عليه وهو يهملك هكذا ويتركك ليعيش اغلب ايامه في مكان اخر وكأنه يشعر بالخزي منك ؟!"
تكاد اشجان تبصق عليها في الهاتف لكنها تتحمل منها فلا وسيلة لها الا ام عادل لتصل لخليل ..
يجب ان تصل اليه .. ما ان يراها عند بابه فسيضعف امامها ولن يتحمل رؤيتها تعاني ..
فجأة هتفت ام عادل بحماسة " لقد رأيته .. ها هو يا اشجان .. اراه يمشي ضاحكاً في الاسواق و.. و ...." قلب اشجان ينبض بعنف وهي تحثها بنزق " و ماذا يا امرأة .. افصحي .."
فترد ام عادل وكأنها وجدت ضالتها " ومعه فتاة جميلة جدا .. عيناه لا تفارقان وجهها.."

نهاية الجزء الأول من الفصل الواحد الثلاثين
السلام عليكم كاري حبي بداية احييج على هذا الفصل الرائع شلون مااحاول اوصفه مااقدر يعني فصل ولا ارووووع الفصل عبارة عن احاسيس وثقة وتقارب وصلح مع النفس خاصة حسنا وتحسين فعلا الله سبحانه وتعالى رسخ حسنا لهداية تحسين للطريق الصحيح وابتعاده عن المنكر وخصوصا لما استقبلته بابتسامة واتقبلته بكل عيوبه وبنهاية الامر والصبر لحسنا رب العالمين هدى تحسيين مشهدهم عشق 😍😍😍😍😘😘😘 واخيرا رقية اعترفت وطلعت كل اللي بداخلها من الام واحزان واسرارها مع ابوها على صدر رعد ورعد اتقبل وحوى جرحها من والدها وعدم قبولها معيدة بصدر رحب فعلا شال هم ثقيل من على صدرها عن طريق استماعه الها ومساندته الها وطبعا ماننسى انه يرجعها رقية القوية ومشاكسته الها واستغلال الفرص ووين جنب قبر الكلب🤣🤣 ولما شفت كلمات الاغنية حسيتها امامي ترقص مشهد ولا ارووع😍😍😍😍خليل وشذرة هذولي لحالهم قصة حب عملاقة فديت خليل وغزل خليل😂😂😍😍حبيت طريقة صلح شذرة لخليل وتكون هي البادئة بالقرار والاعتراف تعتبر هذه تعزيز ثقة بين الشريكين فعلا يستاهلون كل الحب والسعادة😍😍😘😘وميض الله اعلم ومن بعده كاردينيا بالمصيبة اللي ديدبرها لغيداء🤔🤔ام عادل واشجان شدعي عليجن الله يستر من المواجهة😯😯وارجع واقول فصل ولا ارووع انتي كلك على بعضك ياملكتنا ابداااع بانتظار الجزء الثاني من الفصل تحياتي ياغالية😍😍😍😍😘😘😘😘


زهر ياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-18, 12:46 AM   #8217

ام رميساء

? العضوٌ??? » 390873
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 57
?  نُقآطِيْ » ام رميساء is on a distinguished road
افتراضي

الله على خليل وحب خليل 😘😘😘😘
🍔🍔🍔🍔🍔🍔
🍔🍔🍔🍔🍔🍔🍔🍔
🍀🍀⭐⭐⭐⭐⭐⭐
🍣🍣🍣🍣⭐⭐⭐🍣
🍣🍣🍣🍣🍣🍣⭐🍣
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀
🍔🍔🍔🍔🍔🍔🍔🍔
🍔🍔🍔🍔🍔🍔


ام رميساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-18, 12:48 AM   #8218

Nizar Omar

? العضوٌ??? » 430852
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 115
?  نُقآطِيْ » Nizar Omar is on a distinguished road
افتراضي

دائما بتوصلينا لنص البير وبتقطعي الحبل فينا حراااااام ياكاري

Nizar Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-18, 01:05 AM   #8219

فتاة من هناك
 
الصورة الرمزية فتاة من هناك

? العضوٌ??? » 331123
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 707
?  مُ?إني » أرض الكنانة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » فتاة من هناك is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
افتراضي

مشهد تحسين وحسنا رهييب فوق الوصف
أكثر مشهد تأثرت بيه في الفصل
الفصل كله رائع جدا جدا كعادتك مبدعتنا


فتاة من هناك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-18, 01:14 AM   #8220

nassima0608

? العضوٌ??? » 402203
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 53
?  نُقآطِيْ » nassima0608 is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايديك كركورة مع انه الفصل قصير ومليان احم بوس رقية ورعد لازم يتجوزوا حااااالا اذا يحي المتحرر وحبيبة المجنونة ما عاملوهاش ....... حسنا وتحسين قصتهم قربت تخلص بعد ما ربنا هداه .......وميض الحنش يا ترى ايه المصيبة لي يحططلها ممكن يقتل اخته في سبيل الفلوس....شذرة وخليل واااااااااااااه من شذرة وخليل كان نفسي اعيش رومانسيتهم و حبهم من اول الراوية غزله يموت ابن الذين مستنيي باقي الفصل على نار ربنا يقويك ومشكورة على تعبك معانا... نسيت وحشني ابووووودي ورباب جدا نفسي اعرف ردة فعله على حمل قرفته ده حيموت الاصق الملتصق .....

nassima0608 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.