آخر 10 مشاركات
468 - لهيب الظل - ريبيكا وينترز ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          604 -الحب أولاً وأخيراً - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          56 - لقاء فى الغروب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          355 - ميراث العاشقين - كاى ثورب ( روايات أحلامي ) (الكاتـب : MooNy87 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          فوق الجروح اللي بقلبي من سنين يكفي دخيل الله لا تجرحوني روايه راااااائعه بقلم الهودج (الكاتـب : nahe24 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1791Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-18, 06:20 PM   #4991

Nujoood

? العضوٌ??? » 406508
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 208
?  نُقآطِيْ » Nujoood is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 مشاهدة المشاركة
قرابة المغرب ...

احد جوامع العاصمة المشهورة



يجلس تحسين عند بوابة الجامع المفتوحة للمصلين دون ان يفكر قطعاً بالدخول ..

فهذا ليس مكانه يقبل به والدعوة للصلاة لا تشمله... هو العاصي .. وكل ذنب اذنبه عصيان لرب خالقه...

يكتفي ان يستريح قليلا وهو يراقب جموع الناس التي بدأت تتوافد لاداء الصلاة ..

لا يعلم من الاساس ما الذي أتى به هنا تحديدا.. كان قد تعب وهو يجوب الحي القريب من الجامع لساعات طوال ..

يجوب الشوارع الداخلية وعيناه على الارصفة تبحثان عن ... التمر !

لكنه لم يجد اليوم الا بضع تمرات ...

حدق بالتمرات الثلاث في كفه وهو يتذكر قبل ثلاثة ايام عندما جمع التمر لاول مرة وملأ كفيه !

كانت المرة الاولى التي يفعلها كما كانت المرة الاولى التي يجوب فيها شوارع هذا الحي على هذا النحو ... حي سكني يقع على الجهة الاخرى من حي الشيخ ، بيوته صغيرة متكدسة متراصة وكأنها تسند بعضها بعضا من شدة انهاكها ..

الناس فيه ما بين فقير الى مستور الحال ... لكنه الحي عامر باشجار النخيل التي ترمي لهم بالتمر..

وعلى عكس حي الشيخ الاشد فقراً وفوضى وغوغائية فإن الشرطة تتواجد هنا ولهذا أصر عليه فالح ان يأتي معه كحماية وهو (يلتقط رزقه) من البيوت الغافلة هناك .. فيسرق ماكنة صغيرة من هنا .. اداة كهربائية من هناك .. واي شيء خفيف الحمل فيه قيمة ..

وبينما فالح يقفز فوق سياج احد تلك البيوت جذب نظر تحسين التمر الملقى بكرم على الرصيف فيتذكر انه يوماً رأى حسناء تلتقط تمرة من الارض لتأكلها ودون شعوره وجد نفسه يجمع التمر بحماس وكأنه يجمع كنزاً!

حتى انه نسي فالح تماما وبعد أن ملأ كفيه تركه وغادر الحي بمفرده عائدا لحي الشيخ..

عائدا لـ .. حُسنااا ...

لا زال يذكر اول تمرة وضعها في فمها ...

كانت اضعف من ان تمسكها باصابعها ففعل هو نيابة عنها واطعمها بنفسه ... دمعات هطلت من عينيها وهي تبتلع التمرة الاولى متمتمة بالحمد لله ...

كانت كنبتة ذابلة ضعيفة هزيلة يسقيها للمرة الاولى فتتشرب الحلال كأنه ماء زلال طيب تنتعش منه وتسترد بعض قوتها على استحياء ...

مبهورا بدمعاتها تلك ومبهورا بهذا الاصرار العجيب منها ان تفضل الموت على أكل الحرام...

وظل هكذا كل يوم يفعلها .. يجوب هذا الحي الفقير الكريم ! يجمع التمر المتساقط على الارصفة .. يجمعه ويعود به الى حسناء فيطعم فمها الجاف الذي صام عن الطعام ولم تعد تأكل الا هذا التمرات ...

وفي كل مرة تحرص ان تتأكد منه بتمتمتة مرتجفة من شدة ضعف جسدها انه جمع التمرات من الارض ولم يقطفها من شجرة احدهم ...

لقد قررت الصوم عن الحرام بشكل تام

منذ اصابة يدها وهي لا تفعل شيئا الا البقاء في السرير لا تغادره الا لاجل شرب الماء والصلاة ...

في اول يوم احضر لها الطعام والدواء لاجل الجرح فرفضت كل شيء .. اثار الزوابع غضباً وهياجاً حتى تأخذ دواءها على الاقل لكنها أبت لا تعير زوابعه اي اهمية بل تكتفي أن تغلق عينيها وهي تهمس " حسبي الله ونعم الوكيل .. انجدني يا رب.."

كانت تقتله بدعواتها تلك وتجعله كالمجنون يرفس كل شيء حوله ويكسر ويرمي حتى الطعام الذي احضره ارضا وهي لا تفعل شيئا الا تلك الهمسات وهي مستلقية بعجز على السرير النحاسي ...

وفي الليل ينام جوارها يحلم بالكوابيس ليصحو هلعاً يقترب منها اكثر ليتأكد فقط انها تتنفس وما زالت حية ...

عاد لينظر للتمرات الثلاث .. حصيلته لهذا اليوم .. يبدو ان كرم النخيل في ذاك الحي نضب ...

بدأ يرتفع اذان المغرب بصوت رخيم يغلب عليه شجن التوسل .. وكان تحسين سيقف على قدميه مغادرا عندما جذب نظره امرأة خمسينية ترتدي حجابا ابيضا وملابس فضفاضة تحمل كيسا كبيرا تجول به قريبا من المسجد وبين الفينة والاخرى تخرج من الكيس حصصا مغلفة من الطعام وتوزعها بشكل عشوائي على المارة وهي تبتسم لوجوههم ..

شيء ما دفعه ليبقى مكانه وقلبه ينتفض بانتظارها وكأن معها الفرج !

ولم يطل انتظاره كثيرا حتى وصلت اليه فتخرج من كيسها العامر وتعطيه حصة وهي تبتسم بوجهه في بشر قائلة " هذا ثواب لوالدي ... اقرأ الفاتحة لروح فلان ابن فلان رحم الله والديك .. وبالهناء والعافية لك .."

تسلمه صحن الطعام المغلف بكيس شفاف تراصت فيه قطع حلويات محلية (الجُرك والزلابية) وبعض المأكولات المالحة الجافة (الكبب والبورك) ...

ظل يحدق بهذا الرزق الذي اتاه من حيث لا يعلم ولم يبحث ولم يتوقع !

فتظن المرأة الطيبة ان تحديقه ذاك لانه يرى الطعام قليلا في الصحن ولن يكفيه فتخرج له صحناً آخر وهي تهمس له بصوت رحوم " وهذا الصحن لاهل بيتك .. رزقك الله برزقهم .."

ثم تتركه وتمضي مبتعدة لتوزع باقي ما تحمله على المارة .. اما تحسين ودون ان يفكر كانت قدماه تعدوان عدواً .. تأخذناه بفرح لم يشعره منذ سنوات طوال عائدا لـ حُسنا بالصحنين...







حي الشيخ



متخفيا يراقب بغل متفاقم عودة تحسين بخطوات متلهفة تعميه عن رؤية ما حوله وهو يحمل بيده صحنيّ طعام !

يكز فالح على اسنانه وهو يتذكر كيف تركه قبل ايام عندما كان يسرق احد البيوت العفنة فامسكه صاحب البيت واوسعه ضرباً ثم أفلت منه ليهرب باعجوبة .. او ربما الرجل اكتفى بضربه وتركه بمزاجه لحال سبيله ..

تمتم فالح بحقد " حسابك يثقل يوماً بعد يوم يا تحسين .. لكنك بدأت تدفع الثمن دون ان تدري .."

ربّت فالح على كيس الحبوب المخدرة في جيبه وابتسامة قبيحة تزيد ملامحه تنفيراً..

تحسين بدأ يأخذ من هذه الحبوب كتجربة بعد إلحاح فالح عليه مستغلا حالة اليأس والقنوط التي يعيشها بعدما حصل في السوق مع ... (ام تحسين) ... يكاد يرى يأسه يتآكله من الداخل وتجعله في حال شقاء ..

قبل بضع ليال كانت الحبة الاولى التي جعلته يشعر بالتوهان عما حوله وهدأت من حالة غضبه وهياجه ... وسيأخذ ربما الليلة حبته الثانية ثم .. الثالثة... والرابعة ... حتى ينسى الحسناء وينسى نفسه حتى ....

وعندها ... سيحصل كل ما يريده و.. أكثر..







في شقة حسناء..



ينظر اليها وهي تأكل من الصحن بنفسها نصف مضطجعة على السرير بينما يجلس هو على الاريكة قبالتها عيناه لا تنزاحان عنها وهو يمج من سيجارته ..

اليوم وجهها عاد منيراً .. ابيضا .. فاتنا ..

ترتجف السيجارة في يده وكل مشاعره كرجل تتحرك بقوة .. لقد اشتاقها .. اشتاق رائحتها .. اشتاق نظافتها روحاً وجسداً ...

يقف .. يقترب .. خطوة تجذب خطوة ..

وكلما اقترب يشعر بتوترها يزداد واللقمة تتباطأ قبل ان تصل فمها ...

يرمي السيجارة ارضا ويدعسها بقدمه دون اكتراث بنظافة المكان ثم يميل ليجلس جوارها على السرير وهي تنكمش تلقائيا ..

ومع اول لمسة من اصابعه الخشنة وهي تتخلل ضفائر شعرها سقطت يدها التي تحمل اللقمة فوق الصحن في قنوط وقهر ..

يهمس بخشونة " هل شبعتِ يا حُسنا ...؟ "

تتمتم " الحمد... لله ..."

شفتاه تسعيان فوق خدها بظمأ بحثاً عن ارتواء يضنيه.. وكأنه يريد أن يرتشف من رحيق عفتها .. رحيق يحرق آثامه ...

كفه تتحرك بعنف فوق جسدها دون ارادة منه حتى اوجعها فتتأوه تتوسله التوقف لكنه لم يفعل بل ازداد عنفاً خارجاً عن ارادته فتزداد هي وجعاً وفاضت اوجاع الجسد والروح لتصرخ برفض مباغت اشد عنفاً من عنفه معها

" توقف .. ابتعد عني .. توقف .. لا اطيق ما تفعله .. لا اطيق .."

وكأنه أفعى لدغته وجعلته يرتد مبتعدا عنها يلهث بجنون وهو يحدق في وجهها المشمئز المحيا .. اشمئزاز وغضب ونفور .. كلها موجهة له ولم تعد تبالي ان تخفيهم عنه ...

انفجرت صراخاً به " لقد كرهت نفسي .. كرهت جسدي .. كرهت رائحتي بسببك .. لماذا ابتليت هذا الابتلاء ؟! فقط لو اعرف وافهم .. "

ثم تزداد هستيرية وهي تحدق في السقف وترفع كفيها عالياً تهتف بعلو صوتها موجهة الكلام لرب السموات والارض

" اخبرني يا ربي لماذا ابتليتني هكذا بما لا اطيق ؟ هل هو عقاب ام ماذا يا رب ؟!! يا رب .. يا رب .. يا رب .. انا الطاهرة العفيفة يا رب .. لماذا يا رب ... "

ظلت تهتف وتصرخ هكذا حتى كادت ان تفقد الوعي وتحسين يحدق فيها بعينين جاحظتين لاترمشان ...

لم تكن تشعر بوجوده فكل حواسها تصرخ تستنجد وتطلب الفهم لماذا ابتليت .. به ... هو تحسين بلاؤها الاعظم ...

تحرك مفزوعا مُزلزلا ليترك السرير وحسناء ما زالت في نداءاتها التي زلزلته ...

يغادر بخطوات واسعة وهو يصم اذنيه دون ان يشعر .. وما زالت عيناه جاحظتان وكأن الموت يلاحقه ... لا ... بل الموت هو .. هو نفسه الموت ... !






انتهى الفصل الخامس عشر
اتمنى تعجبكم احداث الفصل وتسعدوني بتعليقات مميزة كما عودتموني ..
دعواتكم بتيسير الحال
الف شكر لكم للمتابعة والتفاعل

قراءة ممتعة اتمناها لكم
اولا اولا مررررة حبيت تصرف حذيفة واللي على شاكلته اممم المساعدة الجميلة وحماية شاب يمكن بأي لحظة ييأس من ظروف زي ظروفه .. واكيد رضا احسن واحد بالعالم بلا منازع هههههههههههه .. رعد ورقية كل مال القصة تحلى لدرجة اني بس استنى مقاطعهم يعني ما ادري كيف اعبر ههههههه .. اما تحسيييين وحُسنا على قولته ما ادري ايش اقول القصة يمكن يسيء لتحسين وكذا لكن بالعكس احس برحمة وشفقة عليه احسه لما يكون مع حسنا يكون شخص جميل "الحب دائما يخرج افضل ما فيك " مرررة كيوتين مع اني حاسة بحسنا وانك تشوفي الموضوع من برا زيي كقارئة غير لما اكون داخل القصة واعيش بدل حسنا جد الموضوع سيء مررررة ولا يحتمل .. بس اتمنى انهم يلقوا طريق بالنهاية لانهم مرررة حلوين مع بعض ومتحمسة اشوف الاحداث هههههههه والله ما احتاج اقولك ايش ودي تسوين او توقعاتي لان احس توقعاتك وسيرك للقصة مرررة عاجبني وه تذكرت لما كنت هنهار من الحماس لما قريت موقف رعد ورقية والفار اللي كان مشاهد بس قبل رمضان كنت كل شوي افتح الصفحة واشوف هههههههه مرررررة كنت متحمسة يالله ما اجملهم يييييي مو قادرة اعبر عن مشاعري تصدقين احسني استنى مقاطع كل الناس بنفس الحماس يعني حتى تحسين وحسنا ابي اشوف مقاطعهم ابي تمشي احداثهم لان مخي يحفظهم ويفكر فيهم ويحللهم لدرجة اني كنت اتكلم وانا نايمة واختي تشوفني اتكلم واقرر ايش سووا هههههههههههه يالله كان موقف محرج ههههههههه مررررة جمييييلة الرواية واتمنى انه دايم يكون في حافز يخليكي تكملين الرواية وما ينقطع حبل افكارك وتطلعيي فجأة بفصلين او ثلاثة فصول اللهم امييين اوكيه بكذا خلصت تعليقي واتمنى اكون وفيت تعليق الثلاث فصول اللي قريتها ههههههههاحب اشوف الفصول ورا بعض انهار لو اقرا فصل واحد مع انه اللي يعجبني بفصول روايتك انها شاملة الكل فأحس اني تطمنت على كل الشخصيات واحسه طويل ويخليني سعيدة طول الاسبوع ههههههههههههه ييييي تذكرت عقيل وسوسو يالله عليييه مررررة شخصيته كيوت احب الناس الرزينة اللي تستحي هههههههههههههه يالله مواقفهم مرررة احبها كذا عسل على قلبي تصدقين لو اقولك اني اغلب الاحيان ما اكمل القصص اللي تكون مو كاملة اتذكر في رواية قديمة ببداية قرايتي بالمنتدى انه مو كاملة فما كملتها وخرب جوالي ونءيتها بس روايتك احس من كثر مو داخلة جو مع الحارة ككل لدرجة اني اتخيل شكل الحارة والمكان واضيف واحط يالله مررررة مكاااان جميييل وهكذا اتوقع اني خلصت شكرا منتدى روايتي لانكم مصدر الهامي ولما اكبر هكتبكم في انجازاتي وكيف ساعدتوني وكذا بالتلفزيون هههههههههه 😍😂😉😎


Nujoood غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-18, 06:21 PM   #4992

Nujoood

? العضوٌ??? » 406508
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 208
?  نُقآطِيْ » Nujoood is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 مشاهدة المشاركة
قرابة المغرب ...

احد جوامع العاصمة المشهورة



يجلس تحسين عند بوابة الجامع المفتوحة للمصلين دون ان يفكر قطعاً بالدخول ..

فهذا ليس مكانه يقبل به والدعوة للصلاة لا تشمله... هو العاصي .. وكل ذنب اذنبه عصيان لرب خالقه...

يكتفي ان يستريح قليلا وهو يراقب جموع الناس التي بدأت تتوافد لاداء الصلاة ..

لا يعلم من الاساس ما الذي أتى به هنا تحديدا.. كان قد تعب وهو يجوب الحي القريب من الجامع لساعات طوال ..

يجوب الشوارع الداخلية وعيناه على الارصفة تبحثان عن ... التمر !

لكنه لم يجد اليوم الا بضع تمرات ...

حدق بالتمرات الثلاث في كفه وهو يتذكر قبل ثلاثة ايام عندما جمع التمر لاول مرة وملأ كفيه !

كانت المرة الاولى التي يفعلها كما كانت المرة الاولى التي يجوب فيها شوارع هذا الحي على هذا النحو ... حي سكني يقع على الجهة الاخرى من حي الشيخ ، بيوته صغيرة متكدسة متراصة وكأنها تسند بعضها بعضا من شدة انهاكها ..

الناس فيه ما بين فقير الى مستور الحال ... لكنه الحي عامر باشجار النخيل التي ترمي لهم بالتمر..

وعلى عكس حي الشيخ الاشد فقراً وفوضى وغوغائية فإن الشرطة تتواجد هنا ولهذا أصر عليه فالح ان يأتي معه كحماية وهو (يلتقط رزقه) من البيوت الغافلة هناك .. فيسرق ماكنة صغيرة من هنا .. اداة كهربائية من هناك .. واي شيء خفيف الحمل فيه قيمة ..

وبينما فالح يقفز فوق سياج احد تلك البيوت جذب نظر تحسين التمر الملقى بكرم على الرصيف فيتذكر انه يوماً رأى حسناء تلتقط تمرة من الارض لتأكلها ودون شعوره وجد نفسه يجمع التمر بحماس وكأنه يجمع كنزاً!

حتى انه نسي فالح تماما وبعد أن ملأ كفيه تركه وغادر الحي بمفرده عائدا لحي الشيخ..

عائدا لـ .. حُسنااا ...

لا زال يذكر اول تمرة وضعها في فمها ...

كانت اضعف من ان تمسكها باصابعها ففعل هو نيابة عنها واطعمها بنفسه ... دمعات هطلت من عينيها وهي تبتلع التمرة الاولى متمتمة بالحمد لله ...

كانت كنبتة ذابلة ضعيفة هزيلة يسقيها للمرة الاولى فتتشرب الحلال كأنه ماء زلال طيب تنتعش منه وتسترد بعض قوتها على استحياء ...

مبهورا بدمعاتها تلك ومبهورا بهذا الاصرار العجيب منها ان تفضل الموت على أكل الحرام...

وظل هكذا كل يوم يفعلها .. يجوب هذا الحي الفقير الكريم ! يجمع التمر المتساقط على الارصفة .. يجمعه ويعود به الى حسناء فيطعم فمها الجاف الذي صام عن الطعام ولم تعد تأكل الا هذا التمرات ...

وفي كل مرة تحرص ان تتأكد منه بتمتمتة مرتجفة من شدة ضعف جسدها انه جمع التمرات من الارض ولم يقطفها من شجرة احدهم ...

لقد قررت الصوم عن الحرام بشكل تام

منذ اصابة يدها وهي لا تفعل شيئا الا البقاء في السرير لا تغادره الا لاجل شرب الماء والصلاة ...

في اول يوم احضر لها الطعام والدواء لاجل الجرح فرفضت كل شيء .. اثار الزوابع غضباً وهياجاً حتى تأخذ دواءها على الاقل لكنها أبت لا تعير زوابعه اي اهمية بل تكتفي أن تغلق عينيها وهي تهمس " حسبي الله ونعم الوكيل .. انجدني يا رب.."

كانت تقتله بدعواتها تلك وتجعله كالمجنون يرفس كل شيء حوله ويكسر ويرمي حتى الطعام الذي احضره ارضا وهي لا تفعل شيئا الا تلك الهمسات وهي مستلقية بعجز على السرير النحاسي ...

وفي الليل ينام جوارها يحلم بالكوابيس ليصحو هلعاً يقترب منها اكثر ليتأكد فقط انها تتنفس وما زالت حية ...

عاد لينظر للتمرات الثلاث .. حصيلته لهذا اليوم .. يبدو ان كرم النخيل في ذاك الحي نضب ...

بدأ يرتفع اذان المغرب بصوت رخيم يغلب عليه شجن التوسل .. وكان تحسين سيقف على قدميه مغادرا عندما جذب نظره امرأة خمسينية ترتدي حجابا ابيضا وملابس فضفاضة تحمل كيسا كبيرا تجول به قريبا من المسجد وبين الفينة والاخرى تخرج من الكيس حصصا مغلفة من الطعام وتوزعها بشكل عشوائي على المارة وهي تبتسم لوجوههم ..

شيء ما دفعه ليبقى مكانه وقلبه ينتفض بانتظارها وكأن معها الفرج !

ولم يطل انتظاره كثيرا حتى وصلت اليه فتخرج من كيسها العامر وتعطيه حصة وهي تبتسم بوجهه في بشر قائلة " هذا ثواب لوالدي ... اقرأ الفاتحة لروح فلان ابن فلان رحم الله والديك .. وبالهناء والعافية لك .."

تسلمه صحن الطعام المغلف بكيس شفاف تراصت فيه قطع حلويات محلية (الجُرك والزلابية) وبعض المأكولات المالحة الجافة (الكبب والبورك) ...

ظل يحدق بهذا الرزق الذي اتاه من حيث لا يعلم ولم يبحث ولم يتوقع !

فتظن المرأة الطيبة ان تحديقه ذاك لانه يرى الطعام قليلا في الصحن ولن يكفيه فتخرج له صحناً آخر وهي تهمس له بصوت رحوم " وهذا الصحن لاهل بيتك .. رزقك الله برزقهم .."

ثم تتركه وتمضي مبتعدة لتوزع باقي ما تحمله على المارة .. اما تحسين ودون ان يفكر كانت قدماه تعدوان عدواً .. تأخذناه بفرح لم يشعره منذ سنوات طوال عائدا لـ حُسنا بالصحنين...







حي الشيخ



متخفيا يراقب بغل متفاقم عودة تحسين بخطوات متلهفة تعميه عن رؤية ما حوله وهو يحمل بيده صحنيّ طعام !

يكز فالح على اسنانه وهو يتذكر كيف تركه قبل ايام عندما كان يسرق احد البيوت العفنة فامسكه صاحب البيت واوسعه ضرباً ثم أفلت منه ليهرب باعجوبة .. او ربما الرجل اكتفى بضربه وتركه بمزاجه لحال سبيله ..

تمتم فالح بحقد " حسابك يثقل يوماً بعد يوم يا تحسين .. لكنك بدأت تدفع الثمن دون ان تدري .."

ربّت فالح على كيس الحبوب المخدرة في جيبه وابتسامة قبيحة تزيد ملامحه تنفيراً..

تحسين بدأ يأخذ من هذه الحبوب كتجربة بعد إلحاح فالح عليه مستغلا حالة اليأس والقنوط التي يعيشها بعدما حصل في السوق مع ... (ام تحسين) ... يكاد يرى يأسه يتآكله من الداخل وتجعله في حال شقاء ..

قبل بضع ليال كانت الحبة الاولى التي جعلته يشعر بالتوهان عما حوله وهدأت من حالة غضبه وهياجه ... وسيأخذ ربما الليلة حبته الثانية ثم .. الثالثة... والرابعة ... حتى ينسى الحسناء وينسى نفسه حتى ....

وعندها ... سيحصل كل ما يريده و.. أكثر..







في شقة حسناء..



ينظر اليها وهي تأكل من الصحن بنفسها نصف مضطجعة على السرير بينما يجلس هو على الاريكة قبالتها عيناه لا تنزاحان عنها وهو يمج من سيجارته ..

اليوم وجهها عاد منيراً .. ابيضا .. فاتنا ..

ترتجف السيجارة في يده وكل مشاعره كرجل تتحرك بقوة .. لقد اشتاقها .. اشتاق رائحتها .. اشتاق نظافتها روحاً وجسداً ...

يقف .. يقترب .. خطوة تجذب خطوة ..

وكلما اقترب يشعر بتوترها يزداد واللقمة تتباطأ قبل ان تصل فمها ...

يرمي السيجارة ارضا ويدعسها بقدمه دون اكتراث بنظافة المكان ثم يميل ليجلس جوارها على السرير وهي تنكمش تلقائيا ..

ومع اول لمسة من اصابعه الخشنة وهي تتخلل ضفائر شعرها سقطت يدها التي تحمل اللقمة فوق الصحن في قنوط وقهر ..

يهمس بخشونة " هل شبعتِ يا حُسنا ...؟ "

تتمتم " الحمد... لله ..."

شفتاه تسعيان فوق خدها بظمأ بحثاً عن ارتواء يضنيه.. وكأنه يريد أن يرتشف من رحيق عفتها .. رحيق يحرق آثامه ...

كفه تتحرك بعنف فوق جسدها دون ارادة منه حتى اوجعها فتتأوه تتوسله التوقف لكنه لم يفعل بل ازداد عنفاً خارجاً عن ارادته فتزداد هي وجعاً وفاضت اوجاع الجسد والروح لتصرخ برفض مباغت اشد عنفاً من عنفه معها

" توقف .. ابتعد عني .. توقف .. لا اطيق ما تفعله .. لا اطيق .."

وكأنه أفعى لدغته وجعلته يرتد مبتعدا عنها يلهث بجنون وهو يحدق في وجهها المشمئز المحيا .. اشمئزاز وغضب ونفور .. كلها موجهة له ولم تعد تبالي ان تخفيهم عنه ...

انفجرت صراخاً به " لقد كرهت نفسي .. كرهت جسدي .. كرهت رائحتي بسببك .. لماذا ابتليت هذا الابتلاء ؟! فقط لو اعرف وافهم .. "

ثم تزداد هستيرية وهي تحدق في السقف وترفع كفيها عالياً تهتف بعلو صوتها موجهة الكلام لرب السموات والارض

" اخبرني يا ربي لماذا ابتليتني هكذا بما لا اطيق ؟ هل هو عقاب ام ماذا يا رب ؟!! يا رب .. يا رب .. يا رب .. انا الطاهرة العفيفة يا رب .. لماذا يا رب ... "

ظلت تهتف وتصرخ هكذا حتى كادت ان تفقد الوعي وتحسين يحدق فيها بعينين جاحظتين لاترمشان ...

لم تكن تشعر بوجوده فكل حواسها تصرخ تستنجد وتطلب الفهم لماذا ابتليت .. به ... هو تحسين بلاؤها الاعظم ...

تحرك مفزوعا مُزلزلا ليترك السرير وحسناء ما زالت في نداءاتها التي زلزلته ...

يغادر بخطوات واسعة وهو يصم اذنيه دون ان يشعر .. وما زالت عيناه جاحظتان وكأن الموت يلاحقه ... لا ... بل الموت هو .. هو نفسه الموت ... !






انتهى الفصل الخامس عشر
اتمنى تعجبكم احداث الفصل وتسعدوني بتعليقات مميزة كما عودتموني ..
دعواتكم بتيسير الحال
الف شكر لكم للمتابعة والتفاعل

قراءة ممتعة اتمناها لكم
اولا اولا مررررة حبيت تصرف حذيفة واللي على شاكلته اممم المساعدة الجميلة وحماية شاب يمكن بأي لحظة ييأس من ظروف زي ظروفه يالله لما كان يسعى له ويكلم رضا ويحاول ويواسي يالله كياتة جميلة احب العلاقات اللي زي حذيفة مع خليل .. واكيد رضا احسن واحد بالعالم بلا منازع هههههههههههه .. رعد ورقية كل مال القصة تحلى لدرجة اني بس استنى مقاطعهم يعني ما ادري كيف اعبر ههههههه .. اما تحسيييين وحُسنا على قولته ما ادري ايش اقول القصة يمكن يسيء لتحسين وكذا لكن بالعكس احس برحمة وشفقة عليه احسه لما يكون مع حسنا يكون شخص جميل "الحب دائما يخرج افضل ما فيك " مرررة كيوتين مع اني حاسة بحسنا وانك تشوفي الموضوع من برا زيي كقارئة غير لما اكون داخل القصة واعيش بدل حسنا جد الموضوع سيء مررررة ولا يحتمل .. بس اتمنى انهم يلقوا طريق بالنهاية لانهم مرررة حلوين مع بعض ومتحمسة اشوف الاحداث هههههههه والله ما احتاج اقولك ايش ودي تسوين او توقعاتي لان احس توقعاتك وسيرك للقصة مرررة عاجبني وه تذكرت لما كنت هنهار من الحماس لما قريت موقف رعد ورقية والفار اللي كان مشاهد بس قبل رمضان كنت كل شوي افتح الصفحة واشوف هههههههه مرررررة كنت متحمسة يالله ما اجملهم يييييي مو قادرة اعبر عن مشاعري تصدقين احسني استنى مقاطع كل الناس بنفس الحماس يعني حتى تحسين وحسنا ابي اشوف مقاطعهم ابي تمشي احداثهم لان مخي يحفظهم ويفكر فيهم ويحللهم لدرجة اني كنت اتكلم وانا نايمة واختي تشوفني اتكلم واقرر ايش سووا هههههههههههه يالله كان موقف محرج ههههههههه مررررة جمييييلة الرواية واتمنى انه دايم يكون في حافز يخليكي تكملين الرواية وما ينقطع حبل افكارك وتطلعيي فجأة بفصلين او ثلاثة فصول اللهم امييين اوكيه بكذا خلصت تعليقي واتمنى اكون وفيت تعليق الثلاث فصول اللي قريتها ههههههههاحب اشوف الفصول ورا بعض انهار لو اقرا فصل واحد مع انه اللي يعجبني بفصول روايتك انها شاملة الكل فأحس اني تطمنت على كل الشخصيات واحسه طويل ويخليني سعيدة طول الاسبوع ههههههههههههه ييييي تذكرت عقيل وسوسو يالله عليييه مررررة شخصيته كيوت احب الناس الرزينة اللي تستحي هههههههههههههه يالله مواقفهم مرررة احبها كذا عسل على قلبي تصدقين لو اقولك اني اغلب الاحيان ما اكمل القصص اللي تكون مو كاملة اتذكر في رواية قديمة ببداية قرايتي بالمنتدى انه مو كاملة فما كملتها وخرب جوالي ونءيتها بس روايتك احس من كثر مو داخلة جو مع الحارة ككل لدرجة اني اتخيل شكل الحارة والمكان واضيف واحط يالله مررررة مكاااان جميييل وهكذا اتوقع اني خلصت شكرا منتدى روايتي لانكم مصدر الهامي ولما اكبر هكتبكم في انجازاتي وكيف ساعدتوني وكذا بالتلفزيون هههههههههه 😍😂😉😎


Nujoood غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-18, 07:52 PM   #4993

هنادي الحاج

? العضوٌ??? » 405925
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 155
?  نُقآطِيْ » هنادي الحاج is on a distinguished road
افتراضي

.................

هنادي الحاج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-18, 08:00 PM   #4994

زهرة القمرD

? العضوٌ??? » 347558
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 332
?  نُقآطِيْ » زهرة القمرD has a reputation beyond reputeزهرة القمرD has a reputation beyond reputeزهرة القمرD has a reputation beyond reputeزهرة القمرD has a reputation beyond reputeزهرة القمرD has a reputation beyond reputeزهرة القمرD has a reputation beyond reputeزهرة القمرD has a reputation beyond reputeزهرة القمرD has a reputation beyond reputeزهرة القمرD has a reputation beyond reputeزهرة القمرD has a reputation beyond reputeزهرة القمرD has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا ربي كاري...قسم بالله فصل ولا كل الفصول..عشت فيه لدرجة لما خلص حسيت اني انتزعت منه انتزاع...وعشت المشاعر لدرجة حاليا مصدعةl don't know why💔
اولا الحمد لله ان حذيفة كشف خليل اوووف هم ونزل
أكثر جزئية اثرت بي_واظن بكل القراء اليوم_جزئية تحسين💔😭😭😭
متى بس يكشف فالح ونرتاح منه...والله قلقانه من الشي دا جدا
واكيد جزئية رقية ورعد لا يُعلى عليها👍
جوري والضياع اللي عايشاه...وحبيت الشخصية الجديدة"عفراء"
حاليا والله م ظنيتني اتذكر كل شي...بس ان شاء الله اعود بتعليق
يسلم يديك يا 😍


زهرة القمرD غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-18, 11:57 PM   #4995

قطة مشاكسة

? العضوٌ??? » 314809
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 42
?  نُقآطِيْ » قطة مشاكسة is on a distinguished road
افتراضي

مممممممم ^_______^☆♡

قطة مشاكسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-18, 01:18 AM   #4996

Hind Ali

? العضوٌ??? » 393869
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 563
?  نُقآطِيْ » Hind Ali is on a distinguished road
افتراضي

موفقة ....قصص ممتازة

Hind Ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-18, 01:56 AM   #4997

وداد بدوي

? العضوٌ??? » 419066
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » وداد بدوي is on a distinguished road
افتراضي

رائعة كعادتك حبيبتي كاردينيا احبك واحب كتاباتك 😘😍

وداد بدوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-18, 04:03 AM   #4998

noooriii

? العضوٌ??? » 392944
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 130
?  نُقآطِيْ » noooriii is on a distinguished road
افتراضي

جمييييييييييييل

noooriii غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-18, 04:16 AM   #4999

dosha

? العضوٌ??? » 129884
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » dosha is on a distinguished road
افتراضي

أهلا كاردينيا ..
ربما أنا من القلائل اللذين يعلقون في هذا المنتدى الرائع بشكل عام و في رواياتك المذهلة والمميزة بشكل خاص
لكن والحق يقال بعد مروري على ثلاثة أرباع الروايات في هذا المنتدى و قرائتي لأشهر الكاتبات هنا أنتِ -بالإضافة الى الرائعة تميمة نبيل - الأميز والأروع و الأكثر تأثيرا على الأقل في رأيي الخاص .
ولأنها روايتك فسأخصك بالكلام هنا .. لغتك , أفكارك , رسائلك مميزة جدا جدا جدا .. هادفة .. سهلة الوصول لنا وكأنها نسائم ربيعية نشعر بها وننتظرها بشوق لنستقبلها بكل فرح و انشراح .
رواياتك دائما ما تجعلنا نغرق معها و نشعر وكأننا جزء من شخصياتها .. نتألم لألمهم .. و نفرح لفرحهم .. ونشتاق لهم جدا ..

أنت قلم مميز و شخصية مميزة جدا أردت فقط أن أعبر عن تقديري وإحترامي لمجهوداتك و أشكرك على تلك اللحظات الرائعة التي تمنحينها لنا حين نقرأ رواياتك ...

تحية لك من بنت السعودية يا بنت العراق الأصيلة


dosha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-18, 07:02 AM   #5000

وداد بدوي

? العضوٌ??? » 419066
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » وداد بدوي is on a distinguished road
افتراضي

زعلت على خليل 😔 وبنفس الوقت معو حق (رحم الله امرأً عرف حده فوقف عنده)
جوري لما تذكرت مأساتها مع مهند 😭😭


وداد بدوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.