شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f394/)
-   -   دُميتي.. لا تعبثي بأعواد الحب (4)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (https://www.rewity.com/forum/t363302.html)

لافيندر 30-04-18 03:10 PM

العراق
 
موفقة بارك الله بك بانتظارك

رمووووووش 30-04-18 03:26 PM

روووووووووووووووووووووووو وووعة 😉 😉 😉

Gigi.E Omar 30-04-18 03:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 (المشاركة 13288522)
مساء الورد...
الحمد لله وما شاء الله انا خلصت كتابة تقريبا 80 صفحة .. صاروا فصلين ضخمين والاحداث كثيرة جدا ... بكرة باذن الله حقدملكم الفصلين سوا لاني وعدتكم بالتعويض وتنزيل كل ماكتبته فحنزل ان شاء الله الفصلين (الحادي عشر والثاني عشر) ولانهما فصلين ضخمين والاحداث كثيرة ومحتاجة تركيز منكم على كل الشخصيات حنزلهم على وقتين مختلفين ... الفصل الحادي عشر غالبا حنزله ساعة 5 عصرا بتوقيت السعودية (موعد قابل للتغيير) والفصل الثاني عشر في الموعد المعتاد الاسبوعي (ما بين 9 و 10 بتوقيت السعودية) ان شاء الله ... وربنا ييسر بكرة استعدوا..

ما زال عندي تنقيح اخير طويييييييييييييييييييل للفصلين بس باذن الله بكرة يكون الفصلين جاهزين

ربنا معااكي 💝💋
و متشوقة جداا للفصلين 💖💖💃

زعطوطة 30-04-18 03:53 PM

السلام عليكم رواية روعة انتظر الاحداث فارغ الصبر ❤❤❤

بلقيس♡♡♡ 30-04-18 05:10 PM

و متشوقه للقارورة رابعه خصوصا انو في تكملة لباقي الحكاوي ♥♥♥

بين الورقة والقلم 30-04-18 07:05 PM

الحمدلله اكتشفنا انه رعد قلبه عايش
وان هدره اكبر غبيه بالكون
اما البنت رقية ما اقلها غير جايب هالقساوه منين
منتظرين بقية الفصل 😘😘😘

بحب بناتي 30-04-18 08:10 PM

لسه مخلصة الفصل الرابع ومن موقعي هذا لازم اقول اه ياسافلة ياسهلة يارخيصة اه غيداء دى بصراحة عايزة اجبها من شعرها هكمل واجي تاني

اولادي جنتي 30-04-18 08:50 PM

يسر الله أمرك غاليتي
ووفقك لكل مايحب ويرضى ....
نحن بإنتظار ماتخطه أناملك يا مبدعة
بالتوفيق غاليتي..

mayna123 01-05-18 01:43 AM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 87 ( الأعضاء 22 والزوار 65)
‏mayna123, ‏بلقيس♡♡♡, ‏..Meman.., ‏سما اليمن, ‏airlive, ‏rowdym, ‏tamtam 24, ‏تركستانية, ‏Simsm, ‏نمك, ‏Omnia mony, ‏اميرة عمارة, ‏نيدانور, ‏سارة جعفر, ‏نوراي, ‏ملكةالقمر, ‏كارينال, ‏safaa fathy, ‏saff06, ‏Zeina ahmed, ‏زهرة البربر

Ruba.d14 01-05-18 07:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nostaligia (المشاركة 11788096)
كل الرقه هتكون اكتر واحده مشوقه بالنسبالي ����
انتي مبدعه ❤❤

سؤال الروايه غير مكتمله ولا ايش ؟💔

ورود المحبه 01-05-18 10:48 AM

صباحك سكر كاردينا سلمت الأنامل عزيزتي بأنتظار الفصول على أحر من الجمر

الأسيرة بأفكارها 01-05-18 11:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ruba.d14 (المشاركة 13290594)
سؤال الروايه غير مكتمله ولا ايش ؟💔

الرواية غير مكتملة عزيزتي بل مستمرة..

الأسيرة بأفكارها 01-05-18 11:23 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
https://e.top4top.net/p_851qu53e0.jpg
تسجيل حضور وفي انتظار الفصلين بشوووق كبير...
تحياتي وودي...
🌺🌺🌺

kareman a 01-05-18 11:30 AM

صباح الجمال والورود
تسجيل حضووووووووووووور مبكر في الانتظار بكل شوق

أم سيف 01-05-18 12:30 PM

مساء الخير والمحبه ع عليكم
مساء اجواء جميلة باقتراب اعظم شهر فالسنة اللهم بلغنا صيامه وقيامه يارب
بانتظارج كاري

mayna123 01-05-18 01:18 PM

صبااااااااااااح الخير

mayna123 01-05-18 01:20 PM

ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 62 ‏( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 20 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 42 ‏)
mayna123 , Marwamero , ﺣﻔﺼﻪ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﺮ , ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ , lyli , khaoulouta , salam azzam , n0on11 , ﻧﻤﻚ , ﺍﻣﻴﺮﺓ ﻋﻤﺎﺭﺓ , ﻋﻜﺮﻭﻛﻪ , ﺯﻳﻨﺐ , Misk1977 , ﺑﻨﻔﺴﺞ ~ , zeina kh , ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺸﺎﻣﻰ , ﺳﻤﺎ ﺍﻟﻴﻤﻦ , SORAYA M , ﻧﻴﺪﺍﻧﻮﺭ , ﺍﻟﻘﺒﻼﻥ

mayna123 01-05-18 01:25 PM

https://cache.lovethispic.com/uploade...-Hello-May.jpg

mayna123 01-05-18 01:26 PM

تسجيل حضوووووووور في انتظااااااار الفصلين

mayna123 01-05-18 01:27 PM

ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 60 ‏( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 20 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 40 ‏)
mayna123 , ﺣﻔﺼﻪ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﺮ , Agaiaa , ﻟﻴﻠﻰ 50 , Marwamero , ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ , lyli ,
khaoulouta , salam azzam , n0on11 , ﻧﻤﻚ , ﺍﻣﻴﺮﺓ ﻋﻤﺎﺭﺓ , ﻋﻜﺮﻭﻛﻪ , ﺯﻳﻨﺐ ,
Misk1977 , ﺑﻨﻔﺴﺞ ~ , zeina kh , ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺸﺎﻣﻰ , ﺳﻤﺎ ﺍﻟﻴﻤﻦ , SORAYA M

اولادي جنتي 01-05-18 02:00 PM

مساء الخيراااات... والبركااااات
على عيون أحلى إشرااااف وأروع
كاتبااااات.


سلاااام خااااااص من أهل بغداد الطيبين
من دجلتنا ..وفراتنا...لأحلى كااااري.

بإنتظار الفصلين يامبدعة.

كاردينيا الغوازي 01-05-18 03:05 PM

#الثلاثاء #موعد_دميتي_لاتعبثي_بأعواد_الحب


للتذكير لقرائي ومتابعي روايتي ...
اليوم فيه فصلين ضخمين من الرواية .. حنزلهم بوقتين مختلفين ان شاء الله نظرا لدسامتهم ... وحتى تاخذوا وقت تستوعبوا الاحداث ...


*رجاء .. اقتبسوا تعليقي هذا كلما اضفتم رد حتى القراء يعرفوا ... اكون شاكرة ...




#الفصل_الحادي_عشر حينزل (بموعد استثنائي) الساعة 5 عصرا بتوقيت السعودية


#الفصل_الثاني_عشر حينزل (في الموعد المعتاد الاسبوعي) الساعة 9 مساء بتوقيت السعودية




كاردينيا الغوازي 01-05-18 03:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ruba.d14 (المشاركة 13290594)
سؤال الروايه غير مكتمله ولا ايش ؟💔

نعم غير مكتملة .. انا انزل فصولها كل يوم ثلاثاء غاليتي

زهرةالقرنفل 01-05-18 03:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 (المشاركة 13291275)
#الثلاثاء #موعد_دميتي_لاتعبثي_بأعواد_الحب


للتذكير لقرائي ومتابعي روايتي ...
اليوم فيه فصلين ضخمين من الرواية .. حنزلهم بوقتين مختلفين ان شاء الله نظرا لدسامتهم ... وحتى تاخذوا وقت تستوعبوا الاحداث ...


*رجاء .. اقتبسوا تعليقي هذا كلما اضفتم رد حتى القراء يعرفوا ... اكون شاكرة ...




#الفصل_الحادي_عشر حينزل (بموعد استثنائي) الساعة 5 عصرا بتوقيت السعودية


#الفصل_الثاني_عشر حينزل (في الموعد المعتاد الاسبوعي) الساعة 9 مساء بتوقيت السعودية




جاي اعمل حضور مبكر لقيت مفاجئة بطير العقل بانتظارك يا عسل 🌺🌺❤❤

الأسيرة بأفكارها 01-05-18 03:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 (المشاركة 13291275)
#الثلاثاء #موعد_دميتي_لاتعبثي_بأعواد_الحب


للتذكير لقرائي ومتابعي روايتي ...
اليوم فيه فصلين ضخمين من الرواية .. حنزلهم بوقتين مختلفين ان شاء الله نظرا لدسامتهم ... وحتى تاخذوا وقت تستوعبوا الاحداث ...


*رجاء .. اقتبسوا تعليقي هذا كلما اضفتم رد حتى القراء يعرفوا ... اكون شاكرة ...




#الفصل_الحادي_عشر حينزل (بموعد استثنائي) الساعة 5 عصرا بتوقيت السعودية


#الفصل_الثاني_عشر حينزل (في الموعد المعتاد الاسبوعي) الساعة 9 مساء بتوقيت السعودية





في انتظاركك بشوق غاليتي...
حفظك الله ورعاك...
تحياتي وودي لك..
💗💓💗

ALana 01-05-18 03:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 (المشاركة 13291275)
#الثلاثاء #موعد_دميتي_لاتعبثي_بأعواد_الحب


للتذكير لقرائي ومتابعي روايتي ...
اليوم فيه فصلين ضخمين من الرواية .. حنزلهم بوقتين مختلفين ان شاء الله نظرا لدسامتهم ... وحتى تاخذوا وقت تستوعبوا الاحداث ...


*رجاء .. اقتبسوا تعليقي هذا كلما اضفتم رد حتى القراء يعرفوا ... اكون شاكرة ...




#الفصل_الحادي_عشر حينزل (بموعد استثنائي) الساعة 5 عصرا بتوقيت السعودية


#الفصل_الثاني_عشر حينزل (في الموعد المعتاد الاسبوعي) الساعة 9 مساء بتوقيت السعودية





خبر جميل جددددا :0121: وان شاء الله اقدر اتواجد وقت التنزيل الليلة عندنا قرقاعون ناصفة النصف من شعبان الله يعودها علينا وعليكم بالخير وصحة وسلامة لا فاقدين ولا مفقودين ان شاء الله بس بحاول اتواجد :wow11:

بحب بناتي 01-05-18 04:11 PM

رقية دى مستفزة بشكل رهيب بصراحة وانا قولت هتربيها ياكارى فين ها انا مستنية

Gigi.E Omar 01-05-18 04:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 (المشاركة 13291275)
#الثلاثاء #موعد_دميتي_لاتعبثي_بأعواد_الحب


للتذكير لقرائي ومتابعي روايتي ...
اليوم فيه فصلين ضخمين من الرواية .. حنزلهم بوقتين مختلفين ان شاء الله نظرا لدسامتهم ... وحتى تاخذوا وقت تستوعبوا الاحداث ...


*رجاء .. اقتبسوا تعليقي هذا كلما اضفتم رد حتى القراء يعرفوا ... اكون شاكرة ...




#الفصل_الحادي_عشر حينزل (بموعد استثنائي) الساعة 5 عصرا بتوقيت السعودية


#الفصل_الثاني_عشر حينزل (في الموعد المعتاد الاسبوعي) الساعة 9 مساء بتوقيت السعودية




:chirolp_krackr: :chirolp_krackr: :chirolp_krackr:

الأسيرة بأفكارها 01-05-18 04:58 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 212 ( الأعضاء 67 والزوار 145)
‏الأسيرة بأفكارها, ‏lelly, ‏Høpë☆, ‏canad, ‏الزهراء الجميلة, ‏sa.ze, ‏اهات الانتظار, ‏بنفسج ~, ‏Alice laith, ‏Gigi.E Omar, ‏اولادي جنتي, ‏Hagora Ahmed, ‏Jamilass, ‏lolololy909, ‏princess of romance, ‏فريدة يحيى, ‏بلقيس♡♡♡, ‏نور جنه, ‏يافا, ‏عطر الوردة, ‏حنين123456, ‏بحب بناتي, ‏عين تبحث, ‏احلام العمر, ‏ابن الشام2, ‏Ghada R, ‏اميرة عمارة, ‏زالاتان, ‏ورد الزنبق, ‏Tota Yehia, ‏مكاوية و الخطوة ملكية, ‏جيسكان, ‏Ilin, ‏escape, ‏نور الحيااة, ‏sosomaya, ‏omnia abdelnaby, ‏hadb, ‏زهرورة, ‏رسوو1435, ‏خفوق انفاس, ‏لؤلؤة الحزن, ‏khaoulouta, ‏عشقي لديار الخير, ‏ندى سلام, ‏وعودي للأيام, ‏نمك, ‏اميرة دعبول, ‏إدارية, ‏فايزة مهني, ‏someia, ‏Siaa22, ‏احلام bella, ‏مشاعل 1991, ‏ALana, ‏11_roro, ‏Soosom, ‏سيف2003, ‏noor noor, ‏نهال نونو, ‏وسام عبد السميع, ‏mariam hamed, ‏نيدانور, ‏سرى النجود

كاردينيا الغوازي 01-05-18 05:14 PM


" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقلها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "


الفصل الحادي عشر

" هل تحتاجين لخدمة مني .. في .. غيابه الليلة يا حسناء ؟"
ناظرته بتوجس وتشكك فتفتنه تلك العين المكحلة بكحل رباني وقد ظهرت بمفردها وعلى استحياء من شق العباءة السوداء ..
ثارت غرائزه وتعطش أكثر لينالها ..
يده تود الوصول لعباءتها ليزيحها عنها فيرى وجهها كاملا وقدها متكاملا .. قدمه تهم ان تخطو تلك الخطوة لتعبر به عتبة باب كانت موصدة دوماً في وجهه وها هي مفتوحة امامه وحارسها غائب...
لقد دأبت حمدية الايام الماضية على اثارة شهيته وطمعه في الحسناء لكنها كانت تجيد لجمه ببثه الصبر والحذر ايضا حتى لايخسرا كل شيء ...
لهث فالح ونسي للحظة ما يلجمه وتلك العين تتطلع اليه بحيرة بينما صوتها يتمتم مكتوماً بقماش العباءة " انا بخير لا...."
قطع اجابتها المكتومة صوت يرعب قلوب الرجال قبل النساء في هذا الحي
" ماذا تفعل هنا يا فالح ؟"
أجفل فالح وهو يلتفت بحركة سريعة قلقة ناحية الصوت الذي أتاه من الخلف ..
شعر بقلبه سيتوقف هلعاً وهو يرى تحسين بجهامة وجهه يتقدم بتثاقل ويده على جانب بطنه الايسر حيث مكان الطعنة التي تلقاها بالامس فيصعد الدرجات القليلة بصعوبة شديدة حتى يصل قربه جوار باب بيت حسناء...
ابتلع فالح ريقه بصعوبة شديدة وهو يحاول التماسك بينما يقرأ تعابير وجه تحسين المخيفة رغم الانهاك والشحوب الشديد اللذين سكنا محياه ... فيظهر الاهتمام وهو يقول بنبرة ارادها طبيعية " ما الذي اخرجك من المستشفى يا رجل ؟! الطبيب قال يجب ان تبقى تحت الملاحظة حتى صباح الغد .."
عينا تحسين لم تفارقا وجه فالح ولم تطرفا حتى ناحية حسناء التي ما زالت متسمرة بجمود جوار الباب من الداخل ...
أعاد السؤال بنبرة قاطعة
" سألتك .. ماذا تفعل ... هنا ؟"
فجأة التمع الخبث في عمق فالح وذكره شيطانه بكلمات حمدية وما اتفقا عليه
( دعه يشك بها .. لكن لا تبالغ .. تحسين ليس غبياً وانفه لا يخطئ تمييز رائحة ..لكن العاشق من يخطئ ويتوه وهو عاااشق ابن (ال..) ونحن سنعطيه الدواء ليشفى حتى يعود الينا ونتخلص من حسناء تلك .. لكن .. مؤكد .. ليس قبل ان تتذوقها بنفسك يا فالح وتأكلها أكلا حتى تشبع..)
لهثت غرائزه استجابة وشيطانه أعانه على تقمص التعابير اللامبالية التي ارادها ليقول ببساطة " حسناء كانت تعطيني طلباتها .. مسكينة هي لا تخرج ولا احد غيري يزورها و.. آآه .."
تأوه منه سبقته ذراع تحسين الايمن وهي تحتجزه نحو الجدار القذر ثم أخذ تحسين يضغط بساعده الصلب فوق رقبة فالح حتى أوشك ان يخنق انفاسه .. شعر فالح برعب وصدمة من قوته الجسدية المهولة رغم الجرح البليغ في بطنه وما فقده من دم فجر اليوم ...
كان فالح ينازع بينما يقول له تحسين بخفوت خطير " منذ الليلة لن تخطُ قريبا من بيتي .. واياك ان تنادي امرأتي باسمها امامي.. منذ اللحظة الكل في هذا الجيفة الخربة التي نقطنها بمن فيهم انت ستنادونها بـ (ام تحسين) وسأقطع لسانك القذر ان لفظت حروف اسمها مرة اخرى .."
يحاول فالح ان يجد انفاسه ويهدئه بما يستطيع مدعيا البراءة " ماذا هناك ؟! ماذا فعلت انا .. زوجتك من كانت تطلب..."
عندها ارتفع صوت حسناء بقهر قائلة " لم أفعل ! بل هو كان يسألني ان كنت احتاج لخدمة منه وكنت للتو أرد أني بخير ولا احتاج لشيء .."
عندها فقط التفت تحسين لحسناء صارخاً بها بعنف " وانت لماذا تقفين بالباب حتى اللحظة .. اغربي للداخل يا بنت الـ(...)...."
سارعت حسناء لتنسحب مرعوبة للداخل بينما يعود تحسين لصاحبه وبلمح البصر شعر فالح بسكين تحسين الصغير عند شريانه النابض في عنقه وصوته المرعب يبثه المزيد
" هل تشعر بالسكين يا فالح ؟! سأشق شريانك واتفرج بتلذذ على الدماء وهي تتدفق بغزارة منه حتى تلفظ اخر انفاسك في هذه الدنيا .."
لم يعد فالح يفكر الان الا بانقاذ نفسه .. عقله الخبيث اخذ يعينه ..
فكر أن تحسين لم يسمع ايا من كلامه مع حسناء .. وهذا جيد .. سيحاول ان يلعب على وتر اخر الليلة ..
رسم على محياه القهر والتظلم وهو يعاتب تحسين بالقول اللاهث " لم افعل شيئا ... هل تشك بي ؟! انا من كنت في ظهرك ليلة الامس وقاتلت معك ولاجلك .. انا .. ذراعك وسندك يا تحسين .."
ابتسامة قبيحة على فم تحسين سبقت كلامه الهازئ " انت لا تصل حتى لاصبع صغير في يدي .. لا تعطي نفسك هذه الاهمية .. انت مجرد حشرة تركض خلفي تلملم الفتات .. حشرة ادعسها تحت قدمي "
كان فالح يناضل حتى لا يفقد رباطة جأشه.. تحسين قد يجز رقبته خلال لحظة اذا راق له ان يفعلها .. فكيف به اذا شك مجرد شك انه تعدى الحدود مع الحسناء ...
يكاد يرتجف من شدة الرعب وهو يشعر بسكين تحسين تنغرز في رقبته فيقول بخوف رهيب " تحسين .. السكين تغور في لحمي .."
فيرد عليه تحسين وعيناه تموجان بظلام شرير اسود " نعم .. وقطرات حمراء بدأت تنساب على طووووول رقبتك ..."
هذه المرة كان فالح يختض رعباً ..
لا يريد أن يموت .. لا يريد ان يموت ..
قال وهو يتوسله
" لا تقتلني يا تحسين .. اتوسل اليك لا تفعل.. بالله عليك انا لم أفعل الا ان .. اردت مساعدة زوجتك وظننتها بدون طعام وانا اعلم انك لا تسمح لها بالخروج .."
بذاك السواد المخيف المشع من عيني تحسين قال له اخيرا " غلطة اخرى يا فالح .. وسأجعل قبرك مزارا للكلاب السائبة تقضي حاجتها فوقه "
ثم ابتعد تحسين مع سكينه ليسارع فالح للابتعاد هو الآخر قائلا بارتجاف
" حاضر .. حاضر ... " ثم تحرك ليغادر بتعثر مرتعدا من هول ما واجهه .. رعب جعل نفسه الخبيثة تمتلأ بضغينة أكبر وكره أشد..
دخل تحسين وهو يستسلم قليلا لانهاك جسده يغلق خلفه الباب بعنف ثم يرفع نظراته لحسناء فيراها كيف تخلع ببطء عباءتها ثم حجابها وهي تحدق نحوه بشحوب الرعب..
تصطك اسنانه غضباً .. يكره هذه النظرة منها .. يمقتها ... تجعله يشعر وكأنه حيوان أجرب قذر .. تخافه قدر اشمئزازها منه ...
ترا .. هل حقا كانت تعنيها عندما قالت (اقتلني) ؟! هل تكرهه لهذه الدرجة وتريد مفارقته حتى وان رافقت الموت عوضاً عنه ؟
لقد شعرها تعنيها في لحظة يأس وتعاسة قاتلة سيطرت عليها ..
لقد ارادت الموت للخلاص منه هو تحديدا ..
تقدم خطوتين فتتراجع حسناء ناحية زاوية الطباخ فلا يهتم بل يواصل خطواته حتى السرير ليجلس هناك ويمدد ساقيه امامه وهو يغالب الألم بينما يتمتم آمرا بعينين نصف مغمضتين مُرخياً رأسه للخلف
" انا مرهق جدا .. اعدي لي بعض الطعام .."
للحظة لم تتحرك من وقفتها المرتعبة حتى عباءتها ما زالت في يدها تشد عليها بتوتر ..
نظراته هامت في وجهها .. فعاد القلب للنبض ..
لاول مرة في حياته يشعر بدفء امرأة معها .. حتى امه لا يذكر ان لها دفئا !
بل لا يذكرها الا نائية بنفسها كالحة الوجه وبرائحة المرض .. صورتها مرهقة.. صامتة دوماً ..
يعقد تحسين حاجبيه وهو يستعيد ذكرى فانوس .. فانوس بشعلة فقيرة ... كان جوار رأسها في تلك الحجرة الباردة التي سكنها معها حتى عانق الثامنة لتغادره وحيدا في الدنيا ويتشرد بعد وفاتها فيسكن الارصفة والشوارع يتعلم من امثاله حياة أشد وطأة من الفقر المدقع ذاته ...
لم يكن له يوماً اخوة او اخوات .. انه حتى لا يعرف اين اباه واين مثواه ...
كان هو وحده في هذه الدنيا كزرع شيطاني كبر وترعرع والبشر يسقونه قساوتهم فاشتد عوده حتى أثمرت تلك القسوة عن الجبروت.. ثمر كالشوك والعلقم الكل يعافه مشمئزا منه لكنهم يتقبلونه خوفاً ويسعون لارضائه ..
عاد لينظر الى حسناء فشع منه ذاك الجبروت قائلا " اذا تجرأ فالح وخالف أمري وطرق بابك فلا تفتحيه ابدا ولا تردي عليه .. حتى ولو جاءك بخبر موتي ...!"
أخذت تهز رأسها طاعة وخوفاً وهي تتمتم بارتباك " حاضر .. سأعد لك بعض الباذنجان .. ليس عندي غيره .."
يغمض عينيه تماما وهو يرد عليها مستسلما لرقاده " غدا ساتسوق لك بنفسي .."
لم ترد عليه وارتخى هو تماما يسمع صوت تحركاتها البسيطة ويتخيلها وهي تقطع الباذنجان ثم تقليه فتفوح رائحته ...
اخذته اغفاءة حتى شعر بحدسه انها تقف قريبة منه فاستفاق على حين غرة وبعينيه الحمراوين ونظراته المرعبة الشرسة اخذ يحدق فيها وهي تقف جوار السرير تحمل صحن الباذنجان مع قطعة رغيف قديم تبادله بنظرات اجفال وخوف هامسة
" اسفة إن.. افزعتك ..."
هدأت نظراته وتراخت اجفانه من جديد بينما راقب نظراتها الزائغة هنا وهناك تتجنب مواجهة عينيه ...
هي تريد الكلام والطلب .. من عشرته القليلة لها اصبح يميز نظرات الخوف والتهرب منها وكأنها تحمل عبأ ان تطلب منه شيئا ..
نظر لصحن الباذنجان في يدها ثم قال
" ماذا هناك .. يبدو أني سأموت جوعاً قبل أن تتكلمي بما تريدين .."
شعرها تجلس قبالته على حافة السرير قريبا منه وفاجأته وهي تشد عزيمتها لتدلي بكل ما في صدرها تناشده الرضا قائلة
" تحسين .. انا زوجتك واعطيتك عهد الله أني لن اتركك .. فدعني اخرج ... اتسوق بنفسي على الاقل وارى الناس .. اشعر اني سأموت هنا ويجيف جسدي دون ان يدري بي احد .."
كان وجهها شاحباً او ربما يتخيل شحوبه في الانارة الفقيرة في المكان ..
لا .. هو لا يتخيل ..
مذ تزوجها عنوة وهي تذبل وتضعف .. اكل الحرام يرفضه جسدها كما ترفضه روحها ..
بعناد مع نفسه وهو يصارعها قال بفجاجة
" وهل كان هؤلاء (الناس) سيرحمونك ويحمونك من الرعاع الذين كانوا يطرقون بابك كل ليلة ليتهجموا عليك بغية اغتصابك ؟ والله لو اغتصبك احدهم وسط سوق الخضار لما اهتموا لك .."
صبرت عليه وقالت بنبرة اقناع وصحن الباذنجان يهتز في يدها توتراً " لكني زوجتك الآن .. ولا احد سيجرؤ على الاقتراب مني .. بل لا يجرؤن حتى النظر .. اليس كذلك ؟ "
نظر اليها بشكل مختلف وسألها بنبرة رهيبة مخيفة وغريبة في ذات الوقت
" هل تشعرين بالامان معي ...؟ "
ردت في تعلثم " انا في .. حمايتك .."
شبح من ابتسامة باهتة قال " اجابة جيدة ..."
ظل يحدق في وجهها بشكل اخافها وقبض قلبها لتتوتر بشكل مختلف فتحاول شغله بكلام اخر قائلة " وجهك شاحب بشكل مخيف .. لماذا خرجت من المستشفى؟"
رد ببساطة " لا اريدك ان تبيتي ليلتين دون وجودي .. الحي لا يؤتمن .. "
سرحت حسناء وهي تعيد حساباتها ...
انها تخافه كما لم تخف بشراً في يوم ..
لكنها لم تعد تستطيع البقاء بهذا الحال..
على الاقل يجب ان تقنعه بعودتها للعمل ..
على الاقل تخرج للناس وتكسب بالحلال لقمتها كما كانت تفعل قبل ابتلائها بتحسين ...
أجفلت وصوت تحسين يأتيها بنبرة مرهقة
" اطعميني بيدك .. الجرح يؤلمني .."
تتمتم بشرود "حاضر.." بينما تأخذ من الصحن لقمة وتقربها من فمه ليأكل من يدها ويلثم اناملها بخشونة شفتيه الجافتين...
كانت تطعمه وتعتاد خشونة شفتيه المتشققتين على اصابعها بينما تطلب من ربها إلهاما لاقناعه ...
نظرت اليه فتراه وهو يلثم اصابعها ظاهرا وباطنا فتكاد لا تفهم سر تعلقه بها ..
ربما هي بسيطة الفكر لكنها انثى وتشعر به متعلقا بها بشكل يخيفها ..
ماذا تفعل لتتعامل معه دون أن يؤذيها ..
لقد كانت صادقة أنها اعطته عهد الله .. ولن تغادره وهي زوجته .. لكن تحتاج فقط لاقناعه ... فجأة قال تحسين
" ان سمحت لك بالخروج.... قليلا .. "
صمت وترك جملته معلقة ..
لم تفهم هل هو سؤال ام جس نبض ام شيء آخر .. لكنها تشبثت بتلك القشة قائلة بوعد لاهث " سأبيع الخضار لساعتين في النهار واعود سريعا للبيت .. اقسم لك .. "
فيقول ساخرا وعيناه تدرسانها " اذن اصبح الخروج بغية .. الرزق الحلال .."
قالت بعينين دامعتين وكأنها توشك على نيل مبتغاها " اتوسل اليك تحسين .. اقبلك يدك .. ارضَ ان اخرج للرزق.."
ودون ان تشعر مالت ليده المستريحة جواره لتقبل ظاهرها ودموعها تسيل ..
رفعت وجهها بتلك الدمعات التي انحدرت على وجنتيها حتى وصلت لذقنها حيث وشم النقاط الزرق الثلاث التي تتلألأ هناك ..
كان يشعر بشيء عجيب وهو يحدق بيده تلك .. انه ينتفض باحساس لم يشعره في حياته قط .. قال وعيناها تتحجران " هذه المرة الاولى التي تلامسيني فيها.. بارادتك .."
صدرها يعلو ويهبط فتمسح دموعها بلهفة وشوق حصولها على مطلبها ثم تعده المزيد
" سألتزم بكل ما تأمرني به .. لكن اسمحلي الخروج والترزق .."
خالجه بعض الشك المتأصل فيه فتلاشى تدريجيا ذاك الشعور المبهر الذي راوده ناحيتها عندما قبلت يده ...
قال اخيرا وبنبرة آمرة فظة صارمة
" ساسمح .. لكن في الوقت الذي أحدده انا وأكون متواجدا قريبا من سوق الخضار .."
اخذت تهز رأسها وتقول بابتسامة فرح أنارت حُسنها " حاضر .. حاضر ..."
يقاوم احساسه وضعفه ليأمرها بمزيد من الفظاظة " أطعميني المزيد ... هيا المزيد ..."
بلهفة الفرح تبتسم هذه المرة وهي تطعم فمه وتتمتم من جديد " حاضر ..."



يتبع في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t363302-404.html



كاردينيا الغوازي 01-05-18 05:16 PM

الملحق ..
خرجت خلود من مطبخها لترد على نداء سوسو في غرفتها فيتنهد حذيفة ببعض الارتياح وهو يقف على قدميه ويقول بغيظ
" اخيرا اطلقت اختك سراحك .. تعال معي للحديقة حتى نتكلم بعيدا عن مقاطعاتها .. لا اعرف ما جرى لها اليوم ... تثرثر بحماس ودون توقف .. وانت صامت كأبي الهول "
كان خليل ما زال على جلسته الواجمة وعيناه متسعتان في نظرة غريبة تقلق حذيفة رغم انه لا يفهمها ولا يفهم ما وراءها ...
أخذ حذيفة يجر خليل من ساعده ليحثه على الوقوف قائلا " هيا يا فتى .. لا استطيع جرك بالقوة وانت اصبحت ثقيلا بجسدك هذا الذي تزاحمت فيه العضلات ..."
رنين هاتف خلود الملقى على احدى خزانات المطبخ جعل خليل يلتفت برأسه نحوه بحركة حادة وقلب يختض ...
ظل يحدق بذاك الهاتف واختضاض قلبه يخبره بوجيعة لا تحتمل قادمة نحوه ..
صوت حذيفة القلق يسأله
" ماذا هناك يا خليل ؟! لماذا تحدق هكذا بهاتف خلود ؟!"
مع جملته تلك دخلت خلود بمحياها المبتهج لاسبابها السرية التي تكتمها وتشغل بصيرتها عن رؤية ما يحدث مع اخيها ...
توقف حذيفة عن حث خليل ليقف بينما ينتابه الفضول هو الآخر وهو يستمع لرد خلود عبر الهاتف " مرحبا شذرة ... كيف انت حبيبتي .. "
نهض خليل ببطء ليقف على قدميه بينما حذيفة يعبس وهو يستمع لكلمات خلود التالية " ما شاء الله .. اللهم صل على النبي .. مصعب شاب ممتاز ..."
ثم فجأة ضج المطبخ الصغير بزغاريد خلود لتأتي سوسو راكضة للمطبخ وهي تتساءل بابتهاج طفولي عفوي عن سبب الزغاريد فتنظر خلود للوجوه الثلاثة التي تطالعها لتقول لهم بفرح غامر من عفوية قلبها الطيب
" شذرة تقدم لها عريس جيد .. انه زميلنا .. مصعب استاذ الالعاب الرياضية بالمدرسة .."
اخذت سوسو تتقافز لتثير مزيدا من الصخب والضوضاء بينما خليل يحدق في صدمة تامة مرعبة اكتست محياه وانعكست صدمته تلك على وجه حذيفة الذي ظل للحظات لا يستوعب ما سمعه لتبادر زوجته بنفس عفويتها وحسن نيتها ورغبتها باسعاد شذرة قائلة
" سوسو تزغرد لك معي على طريقتها وحذيفة وخليل يسلمان عليك كثيرا ويباركان لك ... فليتمم لك الله بالف خير حبيبتي .. مصعب محظوظ بك .. اللهم صل على النبي .. تليقان ببعض كثيراً.."
استدار خليل بحركة عنيفة فيرطم بجسده جسد حذيفة بينما يتمتم بنبرة بدت كقنبلة موقوتة " انا تأخرت .. يجب أن .. اغادر .. سلام .."
غادر المطبخ بخطوات يقطعها ثائرا كما لم يشعر يوماً بالثورة ...
نداءات حذيفة تلاحقه " خليل انتظر .."
لكنه لا يستجيب ... النار اشتعلت في كل جسده وعيناه متحجرتان لا حياة فيهما ...
يفتح باب الملحق ويخرج للحديقة الصغيرة عندما امسكه حذيفة من كتفه قائلا
" خليل ... لحظة ..."
بذاك العنف والغضب .. بثورة القهر والعجز وكسرة القلب .. بتحطم الاحلام وقتلها في مهدها كأنها ولدت مؤودة في رحم الحرمان ..
بكل هذا استدار خليل لحذيفة يناظره ويوصل اليه بنظرة واحدة كل ما يشعره..
حاول حذيفة ان يستجمع افكاره وصدمة ما حدث ما تزال تشتته ليقول اخيرا يحاول تهدئة خليل " الى اين تذهب هكذا .. دعنا نتكلم في الامر وسنحله صدقني .. سأكلم رضا الليلة ليخطبها لك ..."
اخافته تعابير خليل وذكرته بخليل المراهق الغاضب الذي احتضنه في معمله وبذل الكثير من المجهود ليمتص نقمته وغضبه وثورته على الحياة ...
تمتم خليل من بين شفتيه الشاحبتين من شدة الغضب " انت تعلم ان هذا مستحيل.. الان.. "
فيسأله حذيفة " لماذا مستحيل ؟! "
فيرد خليل وانفاسه تنفث الغضب " لقد انتهى الامر .. لا استطيع حتى فتح فمي.. لن يتقبل احد فعلتي هذه .."
عقد حذيفة حاجبيه قائلا " هل تقصد بسبب الاصول والاعراف ..؟ فلتذهب كلها للجحيم .. رضا سيجد وسيلة .. انت تتقدم حالك من حال ذاك الشاب ..."
ثار غضب خليل اكثر وتجلى بوضوح امام ناظري حذيفة وهو يقول له بعجز قاتل " لا حذيفة.. ليس حالي من حاله ... ابدا ..."
ثم أخذ يشوح بذراعيه بعنف مضيفاً بتقطع من فرط الانفعال " انا رأيت مصعب... مع والديه عند وصولي... هنا .. رأيته.... وعرفته .. "
حاول حذيفة ان يمسك ذراعه فنفضه خليل بعنف تلقائي وكأنه لا يحتمل أن يلمسه احدا اللحظة بينما يسأله حذيفة بمحاولة جديدة ليجعله يتكلم وينفس عن دواخله الثائرة
" ألهذا كنت بتلك الحالة ؟! لكن لماذا لم تخبرني ؟!"
شعر حذيفة بشيء في داخله ينكسر وهو يرى انكسار خليل وألمه الرهيب وهو يرد عليه بالقول " لاني كنت اكذب نفسي .. لاني كنت اوهم نفسي ..لاني .. اشفقت على نفسي من هذا الألم الذي يشق صدري الآن "
اخذ خليل يضرب بكلتي قبضتيه على صدره مرارا وبضربات قوية موجعة بشكل مؤكد وكأنه يبحث عن وجع يداوي وجعاً آخر اعنف وأقوى...
حاول حذيفة ان يسيطر على حالة خليل الرهيبة فيقول له بتروٍ " يا فتى اهدئ .. انا كفيل بتزويجك شذرة .. انها لك ولن تكون لغيرك "
رد خليل بنبرة مؤلمة تقطع نياط القلب
" هل تخدعني ام تخدع نفسك ؟! ان طاوعتك وجعلتك تطلبها لي الآن فأي مقارنة سيعقدونها بيننا ليرجحوا كفتي عليه؟! انا بسيط النسب قليل التعليم فقير الحال .. وهو..."
تقطع صوت خليل وهو يكمل " هو زميلها ومن عائلة جيدة معروفة .. يكافئها تعليما ومستوى اجتماعي .. لقد اتى بسيارته الخاصة يا حذيفة .. انيق الملبس فخور الهيئة واثق من قبول مطلبه ..يرافقه ويدعمه والداه اللذان سيشرفانه .."
يشعر حذيفة بالغصة الشديدة لاجله ..
كان يفهمه ويعلم جيدا ان كلامه واقعي وصحيح .. لكنه لا يحتمل هذا ..
لا يحتمل ان شاباً كخليل رباه ويعرف معدنه لا يستطيع الوصول لمن يحبها قلبه لانه فقير الحال والنسب ...
تمتم حذيفة بإصرار " وانا الا اشرفك ؟!"
أحنى خليل رأسه فشعر حذيفة بمزيد من الانكسار بينما يسمع صوته يأتيه محملا بالألم الشديد " انت لست ابي ولست اخي ولا تمت بصلة دم لي .. انت زوج اختي فقط .. هل تفهم يا حذيفة ؟ فبالله عليك كفى.. كفى ..كلاما ليس له اي قيمة .. "
حاول حذيفة ان يحتويه بين ذراعيه لكن خليل رفض بعنف " دعني .. دعني .."
ابتعد خليل ينوي المغادرة عبر باب بيت الصائغ فيلحق به حذيفة يرافق خطواته وهو يقول له بصوت خافت " سأدعك الآن فقط لتهدأ ونتكلم في الغد .."
كانا قد خرجا لمرآب بيت الصائغ ويمران عبر البوابة المفتوحة الى الشارع وهناك تجمدت قدما خليل مكانها وهو يحدق بمكان السيارة الكحلية التي كانت مركونة هنا امام بوابة بيت العطار ..
اذن لقد غادروا وقد حصلوا على مرادهم ...
قال خليل بقرار قاطع مخطوطاً بالألم والغضب
" لن نتكلم في شيء ... الموضوع محسوم .. يكفي سعادتها وهي تتصل بخلود لتبشرها .. لقد اختارته هو وانتهينا .. هل تفهم معنى ان تختاره هو ؟ "
ثم تحرك بخطواته مبتعدا .. خطوات حملت معها رائحة الوداع وعبق الخسارة الموجعة لكن حذيفة ما زال معه لم ييأس فيناديه وهما يبتعدان عن بيت الصائغ " خليل ..."
التفت اليه يقول له بصوت متحشرج وعيناه تفيضان بكل معنى تحمله كلماته " قلبي يتقطع إربا إربا يا حذيفة ولم يتبق لي الا كرامتي لاحفظها من وجع مماثل .. "
رفع رأسه للسماء وهو يتمتم وكأنه يناجي ربه
" ربااه .... ما هذا الوجع ...! ليتني مت قبل أن اختبره ..."
لم يشعر حذيفة بهذا العجز من قبل ! كان مشتتا حتى اللحظة وقد فشلت كل محاولاته ان يجعل خليل اكثر هدوءا فيقول له "خليل.. لا ترحل هكذا .. يجب ان نتكلم.. "
ناظره خليل للحظة قبل ان يقول بخفوت يكتم صراخاً تضج به اعماقه
" لو تكلمت سأنفجر .. ولو انفجرت فلن تعرفني كـخليل الذي عهدته يوماً .."
ثم وضع يده على صدر حذيفة مضيفاً " انس كل شيء واكتمه في صدرك كما سأفعل انا ..دعني افعلها كما تعودت ان افعل طيلة حياتي .. أن اصمت وأكتم !.. فوالله هذه المرة سأخسر نفسي ان نطقت بحرف "
تسمرت قدما حذيفة مكانهما وهو يراقب خليل يبتعد ويبتعد حتى أخر الشارع ...
ولم ينتبه لوقفته تلك الا حين ناداه عبد الرحمن " حذيفة ماذا تفعل عندك؟"
استدار حذيفة عائدا فيرى عبد الرحمن وهو يحمل منضدة صغيرة خارجاً بها من بيت الصائغ فيحدق فيه حذيفة بصمت ليبادر عبد الرحمن للشرح بفكاهة
" رعد سينتقل الى بيت سعدون القاضي وهذه بعض الاغراض امي قررت اعطائها له ..هل تتخيل ان هذا الداهية اقنع مغرفة الحي بأن يؤجر له غرفة في بيته ..؟! "
لعجب عبد الرحمن لم يرد حذيفة بأي شيء فقط أخذ يهز رأسه بلا معنى ثم دخل لبيت الصائغ من جديد وعبد الرحمن يعبس بتفكير عما جرى لاخيه ..
من عند بوابة بيت سعدون خرج رعد ليناديه فتحرك عبد الرحمن وانشغل عقله عن التفكير بحذيفة حاليا ..

يتبع ...

كاردينيا الغوازي 01-05-18 05:18 PM

غرفة شذرة ..


أنهت شذرة مكالمتها مع خلود وابتسامة مصطنعة عجيبة ظلت عالقة على محياها وكأن خلود كانت تراها خلال المكالمة بل وما زالت تراها حتى والخط اغلق!
انهار جسدها لتجلس على سريرها وانحنى وجهها لتحدق عيناها بالفستان الازرق الذي ارتدته الليلة !
لماذا اتصلت بخلود من الاصل ؟! لماذا تسرعت واخبرتها عن زيارة مصعب واهله ؟ هل كانت تريد تأكيدا للفرح ؟ ام قشة تتعلق بها لتجد سببا واضحاً للرفض ...؟
وقد اعطتها خلود ما ارادت .. فهل كان فعلا ما ارادته ؟!
اغمضت عينيها وهي تتذكر كلمات محددة من ثرثرة طويلة متدفقة من خلود
(حذيفة وخليل يسلمان عليك كثيرا ويباركان لك )
لم تكن تعرف ان خليل هناك ! لم تكن تعرف .. كانت فقط تريد ان تبحث بين طيات صوت خلود الذي يعكس مشاعرها العفوية الشفافة علّها تجد اي شيء يجعلها تتأنى باتخاذ القرار ...
لكن .. ان تزغرد خلود بفرح تام وان تنقل لها مباركة .. خليل ... فهذا كان نهاية لبداية لم تكن حقيقية من الاساس ... ان هي الا اوهامها .. اوهام خدعتها .. وكلمات رقية المبطنة المعاني غذّتها بغباء ...
وقفت شذرة على قدميها وهي توشك على اتخاذ قرار نهائي لا رجعة فيه وفي نفس اللحظة سمعت طرقاً على الباب وصوت اسيا وهي تستأذن للدخول ..
دخلت اسيا بتعابير وجهها المريحة التي تمنح الثقة والسكينة .. تبتسم لها وهي تقول
" العروس مختبئة للتفكير ام مجرد خجل ؟"
تقدمت شذرة نحوها لتقول بصوت مرتعش خافت " كنت .. افكر .."
نظرت اليها اسيا مطولا ثم قالت بتأن " لسنا على عجلة لتفكري منذ الآن .. خذي وقتك حبيبتي .."
احساس رقيق للغاية مر بروح شذرة وهي تتذكر جملته ( تأمرينني أمر ) .. عيناه الجميلتان ..رجولته وهو يحتضن اخته ...
ثم تلاشى الاحساس وتطاير لتقول شذرة بثبات
" انا موافقة يا اسيا .. مصعب شاب طيب.."



في الحافلة



يجلس خليل على احدى مقاعد الحافلة يحدق عبر الشباك ومحياه الوسيم جامد التعابير ..
جلس جواره رجل عجوز بائس الحال رث الثياب وظل يثرثر شاكياً طوال الطريق يحكي قصة حياته البائسة .. يستمع خليل ولا يشعر بشيء !
انها فقط الحياة التي اعتادها تستمر في دورانها الطبيعي بين اناس اعتاد بؤسهم وشقائهم ...
ربما في يوم من الايام سيغدو كهذا العجوز ليجلس جوار شاب ما ويحكي له حكايته ..
أظلمت عينا خليل كما أظلمت دواخله وانطفأت .. انطفأت صورة شذرة التي طالما حفظها في قلبه وروحه لتختفي معها كل الالوان.. كل شيء بات مظلماً لا حياة فيه ...
رن هاتفه فاخرجه من جيبه ليرى اسم المتصلة فيرد عليها باعتذار مباشر
" مرحباً اشجان ؟ اسف كنت مشغولا ولم أرد على مكالمتك السابقة عصراً .."
سألته بصوت ضعيف مرهق فيه أمل دائم بايجابية الرد " هل ...ستأتي ؟"
شعت عيناه بالغضب البارد وهو يمنحها مطلبها
" نعم انا قادم الليلة .. وكل ليلة .. لم يعد هناك ما يشغلني عن المجيء .."



في الشارع ..



يمسح رعد عرق جبينه بكم بلوزته الخفيفة وهو يخرج من بوابة بيت سعدون القاضي ليلتقي في منتصف الشارع بعبد الرحمن حاملا بيده انارة منضدية وهو يقول له ضاحكاً
" هذه ارسلتها لك الحاجة سوسو .."
يعض رعد شفته السفلى بشقاوة وهو يقول مدعيا تعابير الهيام والغزل
" اخخخخخخخ منها الحاجة سوسو .. متى ستزوجوني اياها ..؟!"
يضحك عبد الرحمن ملء فمه بينما يلتفت رعد ناحية بيت العطار ليسأل بفضول
" ماذا يجري في بيت العطار ... ها ؟ اخبرني .. ماذا يجري ..؟ "
يدفع عبد الرحمن بالانارة ناحية رعد قائلا بتوبيخ ومراوغة " انشغل انت بامورك الخاصة ولا تتدخل .."
يمسك رعد بالانارة ويضيق عينيه قائلا
" لماذا اشم رائحة لا تعجبني .."
يبتسم عبد الرحمن بخبث ثم يقول له بمشاكسة " انها رائحة ثيابك بلا شك وتحتاج الى الاستحمام بشكل مؤكد.."
لكن رعد يواصل الحاحه بطريقة صبيانية مضحكة " لا تكن لئيما .. اخبرني .. لن أتوقف عن الكلام حتى تخبرني .. "
يعبس عبد الرحمن مدعيا الحنق قائلا
" اووووف انت اسوأ من غراب البين سعدون وتليقان ببعضكما كرفقاء سكن .."
يميل رعد ناحية عبد الرحمن هامساً له
" ان لم تخبرني الآن اقسم بالله سأعود للعم سعدون واثير فضوله حول مؤامرة سرية تجري في الحي وتنعقد اواصر الخيانة من بيت العطار عندها لن يأخذ الامر منه خمس دقائق ليعرف لي تفاصيل الموضوع من اوله لاخره .."
حاول عبد الرحمن المراوغة وهو يتساءل
" بالمناسبة .. اين سعدون ؟! لم أره ابدا ونحن ننقل الاغراض .."
رد رعد وهو يرفع حاجبيه بطريقة ساخرة ماكرة " ادعى ان لديه صداع واختبأ منك في غرفته.. لا اعرف ما فعلته لهذا الرجل لكن مؤكد هو يهابك ويتجنبك .. الان.. لا تغير الموضوع ... ما زلت انتظر الرد.."
يتنهد عبد الرحمن يائسا فيحاول اقناعه بالقول " لكن رباب طلبت مني ان لا افتح فمي.. بتوصية مشددة من الخالة ابتهال .."
توهجت عينا رعد بالاثارة فقال " توصية من الخالة ابتهال ؟!! سافترش الرصيف اقسم بالله ولن اتزحزح من مكاني هذا حتى تخبرني الآن حالا ماذا يحصل في بيت الدمى .."
كان قد جلس فعلا متربعاً على الرصيف واضعا الانارة جواره وقد عقد حاجبيه بعزم لا يلين ...
تلفت عبد الرحمن يمينا وشمالا محرجاً ان يراهما احد المارة في الحي بينما يقول بغيظ ضاحك " قم من الارض ستفضحنا ... انها مشروع خطبة .. محتملة .. هل ارتحت الآن .."
حصل شيء ما لرعد في لحظة توقفت وأبت ان تتحرك مع الزمن .. صوت الاشياء من حوله بهت .. وانقباضة في قلبه اشبه بانقباضة حزن! استدار برأسه جانبا وتحديدا ارتفع بنظراته حتى الطابق الثاني الى الغرفة الثالثة على اليسار ليتمتم " خطبة ....!"
ودون شعوره وقف على قدميه وهو يضيف متسائلا بصوت أبح " من ..؟ رقية ؟"
كان عبد الرحمن قد انحنى بجذعه ليلتقط الانارة من على الارض وهو يرد بعفوية
" لا ... بل شذرة .. "
هربت تلك اللحظة منه .. (لحظة) تضحك وكأنها تغمزه بخبث قبل ان ترحل هاربة .. ثم استعاد رعد حالته الاولى في لحظة مشرقة بالفكاهة ليمثل الانهيار جاثيا على ركبتيه يدعي (التحطم عاطفيا) وهو يضرب بقبضته على مكان قلبه هامساً بنبرة توجع مضحكة
" آآآه .. قلبي ...شذرة ستتزوج ؟! "
زجره عبد الرحمن وهو يعبس في وجهه
" يا ربي من افعالك هذه يا رعد .. قم بالله عليك قبل ان يخرج رضا من بيت العطار ويراك كالمعتوه جاثيا هكذا على الرصيف..."
يمد عبد الرحمن يده ليسحب رعد ويوقفه بينما يضحك رعد قائلا بفضول مشاكس ليغيظ عبد الرحمن " واين العريس ؟ ألن نراه ؟ لقد كانت سيارة كحلية غريبة تقف هنا كما اظن .. هي سيارته اليس كذلك ؟ "
رد عبد الرحمن وهو يسلمه الانارة من جديد قائلا " نعم سيارته .. لكنه غادر مع والديه قبل قليل عندما كنت ترتب اغراضك في بيت سعدون.."
فيدعي رعد التفكير وهو يشير لرأسه قائلا
" وانا الابله لم افكر لمن تعود هذه السيارة .."
دفعه عبد الرحمن في كتفه وهو يقول
" هيا .. لنضع الانارة في غرفتك الجديدة وتعود لبيتنا كي تستحم .. رائحتك مقرفة.. الحاجة سوسو لن ترضى بعريس نتن الرائحة.."
يدفعه عبد الرحمن عنوة من خلف ظهره بينما رعد يضحك وهو يقول بمشاكسة " احترم زوج والدتك المستقبلي .. سأكون بمثابة ابيك يا ولد !"
وبينما يتضاحكان حادت عيناه بنظرة اخيرة نحو غرفة رقية المظلمة وقد اشتعل ضوؤها فجأة ليكشف وجودها الخفي عند النافذة !

يتبع ...

كاردينيا الغوازي 01-05-18 05:21 PM

غرفة رقية


تراقبه منذ نصف ساعة .. تقف في الظلمة
يحمل بعض قطع الاثاث الخفيفة من بيت الصائغ وينقلها مع عبد الرحمن الى سكنه الجديد في بيت سعدون القاضي ..
ذبذبات في القلب كلما وقعت عيناها عليه باتت تألفها وتتعامل معها بـ(روح رياضية).. تتقبلها وتفسرها ببساطة انها معجبة به ..
وان يكن ؟! انها قد تعجب بأي شاب يملك بعض مقوماته وروح الفكاهة المميزة لديه .. كما انه جذاب للاناث بالفطرة .. لكن كل هذا لا يؤثر عليها عميقاً .. اليس كذلك ؟! بل يجب أن لا يؤثر!
تمعن النظر كيف جلس متربعاً على الرصيف وهو يكلم عبد الرحمن فتبتسم شفتاها عفويا ... فجأة تراه يلتفت ناحيتها لينظر مباشرة لغرفتها فشهقت وهي تسارع للاختباء خلف الستارة خوفاً من أن يراها رغم ظلمة غرفتها التي تستر وجودها قرب النافذة ..
عادت لتمد رأسها وتنظر بحذر فرأته هذه المرة واقفاً على قدميه قبالة عبد الرحمن وبدا غريب المحيا ثم قال له عبد الرحمن شيئا جعله يعود لطبيعته وتعابيره الساخرة الفكاهية ليهبط فجأة الى الرصيف جاثيا على ركبتيه هذه المرة وهو يضرب بقبضته المتكورة موضع قلبه ..
تسارعت انفاسها مأخوذة بقبضته تلك وتخيلته للحظة قد يجثو على ركبتيه امامها يتوسلها ... الحب ...!
عاد القلب لذاك الارتجاج الذي حصل لها بالامس ... بل... تضاعف ...
تتسارع انفاسها وموجة مضادة من حنق غاضب تهاجمها بشراسة فتعينها لتسيطر على تلك الخفقات ...
تحاول ان تهدأ وهي تقنع نفسها بالقول المتحفز المتربص .. لا يمكن ان يكون كاملاً بهذه الطريقة ليؤثر بها على هذا النحو.. يجب ان يكون لديه نقاط ضعف تكسر هالة اعجابها به ..
انه يعجبها لانه مختلف ويبدو منيعاً بشكل مغيظ .. اذن كل ما في الامر انه يحسن اخفاء نقاط ضعفه .. مثلها تماماً ...
وان كان حدسها يخبرها بأن ما يخفيه رعد عظيم .. عظيم للغاية ...
اجل .. هذا هو الحل .. يجب ان تواصل بحثها حتى تعرف ما يخفيه .. عندها فقط ستستعيد سيطرتها على نفسها ....
راقبته اخيرا وعبد الرحمن يمازحه وهو يدفع ظهره من الخلف ليجبره على التحرك وعندها انفتح باب غرفتها ثم انفتحت الانوار في نفس اللحظة مع صوت اختها رباب وهي تسأل باهتمام وبعض العجب " هل انت بخير يا كل الرقة ؟ لماذا تقفين بالظلام هكذا ؟"
ابتعدت رقية بحركة رشيقة عن النافذة وبرباطة جأش وسيطرة كان صوتها يخرج سلسا لا مباليا وهي ترد " مؤكد بخير .. ولماذا لا أكون ...؟!"
تقدمت منها رباب تنظر اليها بتمعن لتقول بمحبة خالصة لها
" كلمات شذرة لك اذتني رغم اني لا ألومها .. فانت تستحقين ! لكن مع هذا قلبي توجع لاجلك .. لاني اعرف انك مجرد حمقاء لا تظهرين طيبتك بل العكس تسعين لطمسها ..! "
رغم تأثرها بكلام رباب الا انها عاندت وادعت مزيدا من اللامبالاة قائلة " تعنين عندما صرخت شذرة في وجهي (انت مريضة في قلبك) ؟ هل هذا ما آلمك لاجلي يا قرفة؟ لكن حقاً انا لا اهتم بما تقوله ولا تحرك بي شعرة هذه الغبية الضعيفة .. انها أتفه من أن اهتم .. لدي ما يشغل عقلي وهو أهم منها بكثير ومن عقدها النفسية.."
عبست رباب لتواجهها بالقول " رقية ! لا تكوني متعالية على الاخرين ومغترة بنفسك .. شذرة ليست غبية ولا ضعيفة .. كونك اجرأ منها لا يعني انك افضل .."
لم تتأثر رقية بل ابتسمت لتشرح بسلاسة
" هل تعلمين ما هي شذرة ؟! انها مجرد فتاة ولدت ونشأت كمدللة .. وحيدة والديها.. اعتادت ان تكون محور اهتمامهما وحدها فكبرت وهي تظن بغباء انها محور الكون .. وعندما فقدتهما لم تتقبل انها لم تعد كذلك واكتشفت الحياة الحقيقية التي ترفضها وتنوح كل يوم شكوى منها .. بعد كل هذا الا تجدينها غبية ضعيفة خاصة وهي تتخبط بكل اختيار وتصرف .. "
حاججتها رباب بالقول " كلنا نتخبط ونخاف .. انا نفسي افعل هذا وحتى اللحظة .. اشعر اني .. لم اتجاوز مخاوفي .. يا رقية هذا ليس عار علينا .. اننا ببساطة بشر ... "
ردت رقية بنبرة عملية فيها لمحة اصرار
" نعم بشر ... لكننا بشر مخيرون في اتخاذ القرار كيف سنتصرف حول ما يجري معنا في هذه الحياة .. اما ان نحارب ونعافر ونأبى ان يسحقنا احد .. او نرضى بالهوان ونبكي على الاطلال .."
ردت رباب بهدوء وهي تمعن النظر في وجه اختها العنيد " رؤيتك قاسية يا رقية .. او ربما تدعين القسوة لتواجهي بها ضعفك الخفي .. لكن ربما يوماً ما هذه القسوة لن تدعمك كفاية لتظلي قوية .."
استدارت رباب لتغادر بينما رقية تشيعها بنظراتها وعند باب الغرفة أضافت رباب قائلة " اردت اخبارك ايضا ان شذرة وافقت على مصعب .. لقد اخبرت اسيا للتو بموافقتها .. لم يتبق الا ان يسأل رضا عنه وعن عائلته وربما الخميس المقبل سيكون يوم (المشّاية) ليلتقي رجال العائلتين ويقرؤن الفاتحة للخطبة الرسمية .."
غادرت رباب تاركة رقية بمفردها التي أخذت تتمتم بتفكير ساخر
" من يدري .. ربما (النائحة على حظها) ستجد اخيرا ذاك الحظ يبتسم لها مع (عريس الهنا) .. مسكين يا خليل .. سيتحطم قلبك ..."

*يوم الشربت أو المشاية هو بالنسبة للعراقيين يوم الوجاهة , في هذا اليوم يجتمع الرجال من أهل العريس من الأب و الإخوة و الأقارب و الأصدقاء و يذهبون إلى بيت العروس و يكون بإستقبالهم والد العروس و إخوانها و أقاربهم , يتحدث في الموضوع بشكل رسمي ويطلب العروس رجل قدير و كبير بالسن من أهل العريس و يوافق والد العروس بقوله : "موافقين , حلت البركة نتشرف" .





يسير رضا بصحبة زوجته وهما يعبران سوياً من بيت العطار الى بيت الصائغ فيسألها

" اما زال جعفر يلعب في الخارج ..؟ "
تهز رأسها وترد مبتسمة " نعم .. ظل يتحدث طوال النهار عن لعبة كرة قدم مهمة سيلعبها مع اقرانه في الحي .. "
يصلان سوية الى السلم الملتوي وهو يتساءل
" وكاظم ؟ لماذا ابقيته مع والدتك ؟ "
فترد اسيا " ستحضره رباب معها عندما تعود من بيت امي .."
يعدل من عباءته فوق كتفيه قائلا بتفكير
" مصعب يبدو شاباً طيباً ومن بيت طيب .."
فتعلق اسيا ببعض الحيرة " نعم .. الحمد لله .. لكني انا لم ارتح لتسرع شذرة بالقبول .. شعرتها تتعجل دون ان تفكر ملياً .."
فطمأنها رضا بالقول " لا بأس ... غدا سأبدأ بالسؤال عنه وعن عائلته.. فإن كان خيرا يمكنك سؤالها مرة اخرى قبل ان نعطيهم ردنا النهائي .. "
تصعد درجتين وهي تلتفت اليه وتذوب نظراتها دفئا نحوه فتهمس له " لا حرمنا الله منك يا ابا جعفر..."
كفه تخرج من عباءته فيمدها نحوها يلامس بطنها المنتفخة وعيناه في عينيها يتملى في وجهها فيملأ روحه بالرضا ويقول بهمس رجولي فاتن " فداكِ قلب ابي جعفر يا اميرة البنات .. اقسم بالله لولا بطنك هذه لقلت انك انت العروس الليلة .."
تبتسم وترتفع وجنتاها وهي تسبل رموشها في صمت دافئ يسحره.. ليكسر السحر صوت اقتراب خطوات ثم نحنحة حرج تسبق تحية المساء " مساء الخير .."
رد الاثنان معاً وهما يلتفتان لرعد
" مساء الخير .."
يطرق رعد برأسه وهو يعبر المرآب حاملا صندوق كتبه ليناديه رضا ويوقف خطواته متسائلا " متى ستنتقل لبيت سعدون ؟"
عند باب بيت الصائغ تتوقف خطوات رعد وهو يرد باحترام خاص " غدا ان شاء الله يا ابا جعفر .."
يسأله رضا باهتمام " هل الغرفة جيدة ؟ اظن بيت سعدون قديم ويحتاج لصيانة .."
فيرد رعد " الغرفة جيدة لكن الحمام من يحتاج لصيانة عاجلة .. العم سعدون لا يستخدمه تقريبا ومتروك منذ سنوات دون عناية ... وهذا سبب تأجيلي الانتقال حتى الغد ليأتي السمكري فيصلح الحمام ويعيد تأهيله .."
صمت رضا للحظة وهو ينظر الى رعد نظرة شفافة مست عمق رعد واربكته ليقول رضا بعدها " انت دخلت بيت الصائغ واكلت وشربت بيننا فاصبحت منا.."
ثم رفع كفه والخاتم يبرز وهو يشير لبيت الصائغ خلف ظهره مضيفاً " وسيظل هذا البيت دائما مفتوحاً لك .. في اي وقت تشاء .."
أطرق رعد وهو يتمتم " شكرا .. لك ..."
كلمة الشكر خرجت من فمه بصعوبة شديدة .. شعور مربك ينتابه مع رضا الصائغ..
تربكه نظراته .. كلماته .. وكأنه يخرج اليه من باب يُفتح على زمن آخر ..
زمن سمع عنه في الكتب القديمة وحكاوي الاجداد الغابرة .. زمن لم يره رعد ولم يؤمن بوجوده الا اللحظة !
قهقهة الضحكات الصافية في جلسات العصر مع الشاي المُهيل .. حضن الاهل الدافئ ودموعهم القريبة في الافراح والاحزان على حد السواء .. رائحة القداح في الربيع وهي تملء القلب قبل الرئتين .. مذاق تمر (البرحي) في الفم مع مدفع الافطار في رمضان..
ألفة مقهى شعبي تراثي ما زال محتفظاً بهيئته منذ العهد الملكي تعلو فيه اصوات الرجال الصاخبة الحماسية وضحكاتهم الرنانة وهم يتبارون في لعبة الدومينو او (الطاولي) فتختلط بصوت حميد منصور الذي يصدح من مذياع قديم مغنياً
يم (عند) داركم صدفه واخذني الدرب من يم داركم ..
والتمت (اجتمعت) بروحي المحنه (الحنين) واشتهيت اخباركم
مذكرت عايفكم وعفوتوني (تارككم وتاركيني) .. رد من جديد الشوك (الشوق) بين عيوني
رضا الصائغ هو ... كل هذا ... و(كل هذا) ... يربك رعد ويجذبه في الوقت ذاته ... يجعله يتشبث بوجوده هنا في هذا الحي بكل تفاصيله وكم يقلقه هذا التشبث ...!
" رضا .. كنت انتظرك .."
كان هذا صوت حذيفة يقطع على رعد شروده في احساسه المرتبك وافكاره القلقة ...
يستغل الفرصة ليستأذن منسحباً ويخرج الى الشارع متوجها الى بيت سعدون بينما يتحرك رضا ناحية باب المطبخ حيث يقف حذيفة هناك بتوتر واضح ...
سأله رضا ببعض القلق " ماذا هناك حذيفة ؟ تبدو متوترا ! هل حصل شيء لا سمح الله ؟"
فيرد حذيفة وهو يسحب أخاه من ذراعه قائلا
" تعال لنجلس بمفردنا في غرفة الضيوف .."




بيت الصائغ .. غرفة الضيوف

بعد نصف ساعة ..



سأل حذيفة وقد انتهى للتو من شرح كل ملابسات موضوع خليل ورغبته الزواج من شذرة " ماذا قلت يا رضا ؟"
نظر رضا لاخيه واشفق عليه لانه يعلم كم يهتم حذيفة لخليل وربما يرى فيه نفسه ..
شعر رضا بالحيرة الى جانب اشفاقه ذاك الذي شمل خليل ذاته .. قال اخيراً وهو يرد على اخيه " ماذا يمكنني ان اقول يا حذيفة ؟! لماذا لم تخبرني قبلها ؟!"
رد حذيفة بمزيد من التوتر
" الفتى لم يكن جاهزا .. انت تعرف ظروفه المادية ليست جيدة واراد ان .. يتحضر.."
يحاول رضا ان يلفت انتباه حذيفة الى مسائل مهمة يبدو انه غافل عنها تآزرا مع رغبة خليل فقال بتأن " على الاقل لو اخبرتني قبل موضوع مصعب لكنت تصرفت .. بل لو كان خليل لمّح لشذرة على الاقل برغبته للزواج منها بدلا من ان يخبرك انت وحدك كان سيكون لنا مخرجاً .. الآن .. لا يمكنني ان اتجاوز الاصول ومصعب تقدم رسميا ودخل البيت من بابه .."
ثارت حمية حذيفة فقال مدافعاً " وخليل منذ البداية يريد ان يدخل من باب ذاك البيت يا ابا جعفر .."
تنهد رضا وهو يرد على اخيه بصدق
" انا اعلم ان نيته كانت هكذا لكنه لم يفعل اي خطوة عملية بتلك النية ! لم يخبرني ولم يخبر الفتاة .. والامر بات اصعب بموافقة شذرة على مصعب .. ماذا نقول لها الآن؟! "
رد حذيفة بانفعال عاطفي مؤثر
" رضا .. الفتى تحطم قلبه .. "
عاود رضا السؤال بإلحاح محبط " لماذا لم يتكلم قبلها ؟! "
عندها رد حذيفة بضيق شديد وهو يهب واقفا على قدميه
" كان يخشى الرفض بسبب... فقر حاله .."
حوقل رضا بمزيد من الحيرة والاشفاق
" لا حول ولا قوة الا بالله .."
ثم صمت للحظات وهو يراقب حذيفة في اشد حالات التوتر يتحرك ذهابا وايابا ثم يعاود الجلوس مرة اخرى ليصارحه رضا بالقول
" اصدقك القول يا حذيفة .. ربما الخالة ابتهال لن ترضاه لشذرة خاصة ومصعب بالصورة .. هي ام وشذرة في عنقها كبناتها بالضبط وتريد ان تزوجها لمن يستطيع ان يفتح بيتاً ويصونها .. وهذا حقها.. لا استطيع لومها .."
ضرب حذيفة على صدره وقال
" انا كفيل به .. سآخذ من مال سوسو واعطيه ما يكفل له بيتاً معها .."
زفر رضا انفاسه ثم كلمه بالمنطق قائلا
" حذيفة انت لا تفكر بعقلانية وتأخذك العاطفة .. خليل لن يرضى ابدا بأمر كهذا وانت تعرفه جيدا وتعرف عزة نفسه .. كما اني اريد لأي فتاة تتزوجه ان تعرف وضعه كما هو وتقبله عليه .."
تقبضت يدا حذيفة وزم شفتيه بعجز .. هو يعرف ان كل كلمة قالها رضا عين العقل والمنطق لكن .. لكن لا يعقل ان يخسر الفتى من يحب بهذه البساطة .. خليل يستحق ان ينال الفتاة التي اختارها قلبه..
سأله رضا " ماذا قال لك قبل ان يغادر الليلة؟"
رد حذيفة وقلبه يوجعه على خليل " قال ان انسى الموضوع .. لكني اعرف انه مصدوم خاصة وقد علم من خلود ان شذرة وافقت .."
فيمد رضا كفه ويربت فوق كف اخيه قائلا
" اذن دعنا نهدأ جميعاً ليومين أكون قد سألت عن مصعب وعائلته خلالهما وسنرى اين سيكون النصيب بعدها .. "
فيعقد حذيفة حاجبيه بتفكير ثم يقول
" وانا من جهتي سأكلمه مرة اخرى .."
قال له رضا بحكمة " لاتعطه املا واهيا يا حذيفة فيتحطم الفتى مرتين ... وهذه المرة لن يتحطم قلبه فقط بل وكرامته ايضا .."
ضرب حذيفة بقبضته على ذراع الكرسي وهو يقول باحباط وحنق " هذا ما قاله .. قال سأحفظ كرامتي .."
تمتم رضا والحيرة تتملكه
" الخير فيما يختاره الله ..."


انتهى الفصل الحادي عشر ... ركزوا فيه ومخمخوا رجااااااااء وعلى راحتكم .... ولا تنسوا بعد ساعات قليلة (تمام 9 بتوقيت السعودية) حينزل الفصل الثاني عشر ايضا ... انتظر تعليقااااااتكم على الفصلين بفارغ الصبر ....

زهرة الغردينيا 01-05-18 05:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسجيل حضور
بإنتظار الفصل

خديجة ba 01-05-18 05:45 PM

ما فهمت هلئ هذا بس الفصل ال11 ولا في خلل و هذا بس مشهد😢

Hagora Ahmed 01-05-18 05:47 PM

من أسوء المشاعر اللي ممكن أي حد يحسها .. القهر والعجز .. خليل قرف من المشاعر دي .. و هي ملازماه طول حياته أصلا
هو أصلا ما كانش حاطط أمل على شذرة وكان بييأس نفسه منها و لما يفكر انه يتقدم ويقول لحذيفة يقوم حد تاني متقدم .. كدا بقي الموضوع أصعب أصلا عن لو انه ماكنش فكر ياخد خطوة
صعبان عليا فعلا 😔

زهرورة 01-05-18 05:54 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفصل رائع بس حزين كثير زعلت على خليل قطع قلبي المسكين:tears: المسكين حظه نحس يعني اليوم الي كان بدو يفتتح شذرة حصل ظرف ومنعه وساعدتها نط غراب البين مصعب طلع لنا من انهي داهيه ده ..شذرة تائهة ومحتارة هي اتصلت عشان س نبض خلود بصراحة أنا صعقت من ردة فعل خلود طب هي عارفة انو اخوها بيحب خلود وحاولت تقرب بينهم انا اتوقعت انها تندهش مش تزغرط ايش انهبلت خلود ..تحسين والله ماراح ينعدل الا لما تصير مصيبة الغبي مش عارف انو عيشته هاي وصحبة الندامة الي معاه عينهم على مرته وطبعا فالح بعد البهدله حيحاول اكيد ينتقم منه وهو اصلا مشتهي حسناء الله يستر هو يغور في داهية بس حرام الغلبانة هاي ..رعد والله ووقعت معنى انك انصدمت بمجرد انك اتخيلت انو العريس لرقية معناه انك ابتديت تتعلق فيها وهي نفس الشي بس بما انكم مجانين انتوا الاتنين مارح اعترفوا وحتغبلونا معاكم ..كثير رائع الفصل بارك الله فيك واسعدك ودمتي بخير

زهرةالقرنفل 01-05-18 06:01 PM

آه ياقلبي شو عملتي في
حسناء من قلبي بزعل عليها وبتمنى بذرة الخير يلي زرعا ابوها بتحسين ترجع تنمو من جديد او يموت ويريحا
خليل على نكشة رح ابكي كرمالو وخلود لسانا وكترت غلبتا بدن تقصير شوي بدو يصير شي بالاحداث اكيد وترجع شذرة لخليل
رقية ورعد وقعوا وماحدا سمى عليهن وشكلن رح يعملولنا اكشن غير شكل
سلمت يداكي ❤❤🌼🌼

ورد الزنبق 01-05-18 06:04 PM

مرحبا كاري
هاد الفصل زود عندي علامات الاستفهام بخصوص كل الشخصيات اللي ظهرت بالفصل , ما بفضل اخمن الاحداث لانه تسلسل الاحداث و تحول الشخصيات برواياتك اروع من اي تخمين ممكن يخطر ع بالي
شكراااااااااااااااااااااا ا

اولادي جنتي 01-05-18 06:05 PM

الله ....الله ...ياكاااااري
سلمت أناملك يا مبدعة....
مشهد فالح وتحسين كان خاطف
للأنفاس ...
حسناء المسكينة أوجعت قلبي بفرحتها
بسماح تحسين لها بالرزق الحلال.
قطعت قلوبنا ياكاري على خليل ...
وخلود بطيبتها المغلفة بالهبل نسفت
كل آمال شذرة وخليل.
ابو جعفر ....عسل ع قشطة...يارب
يكون بيده الحل لمشكلة خليل.


الساعة الآن 10:15 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.