12-01-17, 08:58 AM
| #91 | ||||
|
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحياتي متابعيني الأعزاء اقدم لكم الفصل الثاني عشر أتمنى ان ينال إعجابكم وعطلة نهاية اسبوع سعيدة Poison ivy الفصل الثاني عشر كان المطر غزيراً.....فركبا السيارة بسرعة...وهي تتجنب النظر الى وجهه.. وأما هو..فبدا مسترخياً أكثر من اللزوم وهادئاً....كما أن الابتسامة لم تفارق وجهه.... انطلق...ولم ينبس ببنت شفة....كان واضحاً كم تعاني الاحراج..ابنة عمه المسكينة...فلم يرد ان يزد عليها اكثر... وان كان يعجبه جداً كل هذا الخجل والحياء الواضحين في وجهها المحمر........ولكنه بات يخشى ان تصيبها صدمة..اذا ما استمر بكلامه ذاك.... تأكد مرة أخرى..بأنها ليست كالاخريات..ككل اللاتي يعرفهن...!! انها مختلفة...وذات نكهة خاصة...غريبة...تغريك بالاقتراب منها.... ولكن؟ ماذا بعد؟؟ نفض عن رأسه هذه الافكار.... لاحظت هي فجأة تعكر مزاجه..وتوتره...بعد ان كان هادئاً ومستمتعاً بكل مايجري...تلاشت ابتسامته فجأة.... وشعرت بتوتر حركاته.... ترى؟ بماذا كان يفكر؟؟؟وما الذي بدل مزاجه الى هذا الحد؟؟؟ " اللعنة!" صحت من افكارها على صرخته التي أرعبتها..... " ما..ماذا حدث؟" تساءلت بقلق.... بدا وكأنه يعيد تشغيل السيارة ..المرة تلو الاخرى..ولكن دون جدوى...فهي لا تتحرك... ضرب على المقود بيده بعصبيه....ثم التفت اليها قائلاً:" لقد علقنا!" " علقنا؟" أطلق تنهيداً صغيراً وهو يمسح شعره بيده بتوتر:" لقد نسيت أن هذا الطريق موحل في مثل هذا الجو...كان لابد أن أسلك الاتجاه الآخر...ولكنني؟ لا أعرف..ربما شردت قليلاً!" بدأت ضربات قلبها تزداد حتى كادت تصم أذنيها....لكنها تمالكت نفسها :" وما العمل الآن؟" ومع كل ماحاولته...لاحظ صوتها المرتعش..فالتفت اليها:" أتشعرين بالبرد؟" هزت رأسها نافية.... لقد كانت مذعورة اذاً...كان ذلك واضحاً عليها مهما حاولت اخفاءه...فقال محاولاً طمئنتها " لا تقلقي....ستمر سيارة قريباً!" "أي سيارة ستمر في هذه الارض المعزولة؟" صمت قليلاً....انها محقة! أي مجنون -سواه بالطبع-قد يسير في هذا الطريق الموحل وفي هذه المنطقة المعزولة..وفي هذا الجو الماطر؟؟ " حسناً..ربما يتوقف المطر قريباً! فنستطيع العودة ادراجنا...وطلب المساعدة...!" أطرقت صامتة...فعاود القول:" لا تقلقي....مادمت معك..لاتخشي شيئاً..!" ما دام معها؟ومنذ متى كان وجوده يبعث على الطمأنينة والأمان؟؟؟ حقاً هذا النيكولاس يتفوه بأسخف الاشياء أحياناً.... مع أن جملته تلك..بدت غاية في الروعة....ولولا مواقفه السابقة التي لا تحصى..والتي تثبت عكس كلامه... لكانت صدقته على الفور..ورمت بأي قلق او هم يثقلان كاهلها.... لكن لا! لن تفعل...ليس مع نيكولاس..... التفتت عنه..وضمت يديها الصغيرتين معاً..وأخذ لسانها يلهج بالدعاء...... هي تخشى كل الاشياء مع نيكولاس... لكنها لن تخشى شيئاً...مع الله.... نظر اليها بغرابة.... لم يكن يسمع جيداً ما تقوله...لكن المنظر أعجبه... ولم تكد تمضي لحظات...حتى لمع في المرآة الامامية..أضواء سيارة قادمة من بعيد.... فهتف غير مصدق:" يا الهي....! أيعقل هذا؟" رفعت رأسها لترى سيارة من نوع الجيب تقترب منهما.....التفت اليها وقال:" لقد استجيب دعائك اذاً أيتها الصغيرة...!" وهو يبتسم باعجاب... أشاحت ايزيل نظرها عنه...وهي تشكر الله على نجدتهما.... فتح نيكولاس الباب وخرج....واقترب من السيارة الاخرى.... لقد تأخر....وبدا وكأنه يتجادل وسائق السيارة الغامض..... لم تستطع ايزيل تبين ملامحه جيداً..فقد كان المطر ينهمر بغزارة على الزجاج.... ما الذي يجري؟؟ ولماذا يقف هكذا تحت المطر بحق الله دون اي يتحرك؟؟ وأخيراً ..جاء الرد على سؤالها...ولاحظت رجوع نيكولاس للسيارة....فتح الباب وجلس ..واغلق الباب بقوة كادت ان تخلعه..... لم يقل كلمة... نظرت اليه..كان المطر يغطيه.... " لقد وصلت المساعدة كما ترين....ولكن؟" التفت اليها..:" اريدك ان تعرفي بأنه اذا لم ترغبي بالذهاب..فسوف لن نذهب...وسنظل هنا حتى تأتينا مساعدة أخرى...او يتوقف المطر....!" استغربت ايزيل من هذه المقدمة..:" ولم لن ارغب بالذهاب؟من هو سائق السيارة؟" أطرق نيكولاس قليلاً...ثم قال بجمود:" انه...ليون..وبرفقته سابينا!" عقدت المفاجأة غير المتوقعة لسانها...فلم تجب...مما جعله يلوم نفسه...ويظن بأنه آذاها من جديد... " ايزيل؟ لسنا مضطرين للذهاب! بامكاننا الانتظار !" لم تجب.... وهو ينظر للأمام...." لقد أتت سابينا لزيارتي...وحينما لم تجدني..سألت وعرفت مكاننا...ولما تأخرنا في العودة...أظنها طلبت مساعدة ليون...كما أنهما يعرفان بمطعمي المفضل...وأخالهما كانا يبحثان عنا منذ فترة!!!" رفعت رأسها:" لن يتوقف المطر قريباً!؟؟أليس كذلك؟" " حسناً..! لا أظن هذا!" " ولن تمر سيارة اخرى قريباً...ألست محقة؟" صمت قليلاً...ثم قال بضيق:" بلى!" "اذاً؟ ماذا ننتظر؟" هز رأسه موافقاً...."انتظري قليلاً!" خرج وهو ينزع عنه سترته....ثم فتح الباب وصرخ قائلاً:" هيا!" أطاعته ايزيل...وخرجت لتجده يضع سترته فوق رأسها ليحميها من الامطار.... "نيكولاس ليس عليك ذلك..." صرخ لتسمعه بينما كانت الامطار تغرقه:" هيا بنا!" " نيكولاس ..ستمرض!" نظر اليها والماء يبلل وجهه وشعره..." أنا آسف ايزيل...أرجو أن تسامحيني يوماً!" شعرت لحظتها بأنها تسامحه...ومن كل قلبها.... قطع عليهما لحظة الصفاء تلك صوت سابينا..التي صرخت من النافذة:" هاي؟؟؟ ألم تغرقا بما فيه الكفاية؟؟أم أن الجو يعجبكما؟" حينها استدركا نفسهما..وهرعا سريعاً للسيارة... ركبت ايزيل في المقعد الخلفي...ومن بعدها نيكولاس..بينما استقر ليون وسابينا في المقعدين الامامين... وما ان أصبحا داخل السيارة..حتى التفتت سابينا اليهما في الخلف..وهي تحدق بايزيل نظرات نارية...ثم مالبثت ان استدركت نفسها قائلة بلا اكتراث... " كيف حال القديسة؟" كان نيكولاس ينوي الكلام وقد بدا غضبه واضحا..لكن ايزيل أسرعت تقول برقة:" بخير..و..أشكركما حقا على مساعدتكما لنا..." وهنا نطق ليون أخيرا:" ايزيل...؟أرغب في التحدث معك عن.." قاطعه نيكولاس:" لن تتحدث معها في اي شيء....وان لم تصمت حالا..فلسوف ننزل من السيارة في الحال!" "حسناً..حسناً" قال بصوت متذمر... بينما بدا التوتر واضحاً على ايزيل....وهذا ما أثار نيكولاس على مايبدو... " مابك نيكولاس؟ الرجل يريد أن يعتذر عن مابدر منه في حق قريبتك!" الآن أخذ منه الغضب كل مأخذ:" لا تتدخلي سابينا!" شهقت الاخيرة شهقة تعجب ودهشة:" يا الهي! مابك يارجل؟" شعرت ايزيل بأنها بشكل ما سبب كل مايحدث..فقالت بصوت رقيق خافت " نيكولاس.اهدأ من فضلك!" نظر اليها بعصبية...لكن صورتها هدأته بصورة ما....كانت تبتسم بهدوء..رغم كل مايحصل حولها..ورغم كل ماحدث لها وبسببه هو بالذات.... كيف يمكنها ان تكون رقيقة هكذا كالنسمة؟؟متسامحة ومحببة بهذا الشكل؟ هو لا يعرف.. لقد باتت الآن كاللغز المحير أمامه...لايستطيع فهمها.... كانوا قد وصلوا المنزل...ونزلت ايزيل بعد ان قدمت كلمة شكر باقتضاب حتى لا تسمح لليون بالحديث معها...وما ان هم نيكولاس بالنزول..حتى نادته سابينا..قائلة بصوت ترجو من جميع القصر سماعه... "آه حبيبي نيك...أرجو ان لا تكون غاضبا مني الآن" وهي تلقي بذراعيها خلف عنقه ضامة اياه... أسرعت ايزيل الى الداخل...بينما كان نيكولاس مشتت التفكير وذراعي سابينا تلفه وتقيده..بينما يخيل اليه بأن روحه ما تزال ترافق ايزيل الى الداخل... "آه...أي جنون هذا؟" صرخ بعصبية...أجفلت منها سابينا فابتعدت على الفور...قائلة باستهجان " ءالى هذه الدرجة ماعدت تطيق لمستي؟أنسيت من أكون نيك؟أنسيت أصدقائك واحبائك..من أجل.." قاطعها نيكولاس وهو لايدري عماذا تتحدث...فهو لم يكن يقصدها بكل تأكيد...انما كان يتحدث عن نفسه...وآخرة جنونه... " سنتحدث لاحقاً سابينا...أنا متعب" "متعب؟ وماذا كنت تفعل انت والقديسة في تلك الارجاء المعزولة...ان كنت متعباً؟" "سابينا؟" قال بنفاد صبر....فابتلعت ماكانت على وشك قوله...وعادت لمظهر القطة الوديعة... "حسناً..لابأس حبيبي...لكن ليون؟" قاطعها من جديد:"سنتحدث لاحقا..المعذرة الآن" وغادر مسرعا الى الداخل... صرخت سابينا:" يالهذا المزاج الناري...ماذا فعلت به تلك المتحجرة؟لقد تبدل تماما...لم يعد يحبني ليون" اقترب ليون منها مهدئا وضاما اياها...:" لا بأس...سيتبدل كل ذلك...أعدك!" وهو مازال ينظر باتجاه البوابة التي دخلا منها.... | ||||
|  |
|
12-01-17, 09:33 AM
| #93 | ||||
| نجم روايتي  
| أنت امرأة صدقيني لا تشبه كل النساء أنتِ ملاك جميل سقط سهواً من السماء أنت أبجدية صعبة ليس فيها ياء النداء وأنا …. العاشق و الجاهل و الأميّ الذي ما زال على صدرك يتعلم الإعراب والإملاء بلال فوراني | ||||
|
| |
|
12-01-17, 09:36 AM
| #94 | ||||
| نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفصل جميل جدا لغتك حلوة قوي مشاعر نيك تبلورت تماما هو يحبها ولكن هل سيلتقيان ام ستظل طرقهما مختلفة والعقربان ليو واخته لا اطيقهما انهما ثنائ كريه ف انتظارك وفقك الله | ||||
|
| |
|
12-01-17, 11:17 AM
| #95 | |||||
|
| اقتباس:
اشكرك كل الشكر على كلماتك الأكثر من رائعة هناك امر جلل يفرق طرقهما عزيزتي، يتجاوز كل المشاعر والاراء والرغبات! أما عن الثنائي الذي يصدف أن لا يحبهما الجميع، ليون وسابينا هما ونيكولاس أصدقاء منذ الطفولة لكن لا قرابة تجمع ليون بسابينا كوني بالقرب عزيزتي اراك الاحد المقبل ان شاء الله تحياتي | |||||
|
| |
|
12-01-17, 11:56 AM
| #96 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
| مشاعر نيكولا بدات تاخد منحني خطر عاجبني انك موضحة مشاعرهم و تطورها بهدوء و بتدريج مش نام و هو مش طايقها قام و هو عاشق ولهان صدفة ليون فعلا غريبة بس عشان عرفو انهم خرجو فكان توقعهم صح الاكيد حاليا ان نيكولا بدات يشوفها من زاوية مختلفة و هي بدات تحس معاه بالامان حتي لو لحبة صغنين بانتظارك | ||||||||
|
| |
|
12-01-17, 12:52 PM
| #97 | |||||
|
| اقتباس:
اشكرك عزيزتي على مرورك هي مش صدفه ولا حاجة كل الموضوع انه سابينا حينما عرفت باصطحاب نيك لايزيل ثارت غيرتها حد الجنون...فبدأوا رحلة البحث، وكما اسلفت سابقاً حيث انه من المعروف بأن نيك يفضّل هذا المطعم أخالهم ذهبوا وراءه.... تحياتي غاليتي | |||||
|
| |
|
18-01-17, 02:38 PM
| #99 | ||||
|
| السلام عليكم اممم لم يفتقدني أحد؟ لا بأس...هاهو الفصل الثالث عشر أضعه بين ايديكم عسى ان يحوز إعجابكم Poison Ivy الفصل الثالث عشر فتحت عينيها في الظلام الدامس...وهي تشعر بجفاف وألم في حلقها....لابد أنها مرضت جراء وقوفها تحت المطر...عليها ان تعالج نفسها قبل ان تسوء حالتها.... كانت الساعة بعد منتصف الليل... نهضت وارتدت ثيابها...وخرجت من غرفتها بهدوء....واتجهت الى المطبخ...الذي تفاجأت بأنه مضاء.. "ترى..هل نسيه أحدهم؟" وما ان دخلت حتى اكتشفت خطأها.... رفع رأسه هو وتفاجأ برؤيتها ...كان يبدو عليه التعب هو الآخر..ويبدو أنه قد استيقظ هو الاخر لنفس السبب الذي استيقظت من أجله...كان يمسك بكوب من الشاي الساخن...الذي ملأ بخاره جو المطبخ.... بادر بابتسامة:"اذاً لست المريض الوحيد هنا!" وهو ينظر الى أنفها المحمر...وكومة المناديل التي تمسكها بيدها.... ابتسمت هي الاخرى...وقالت بلا حول ولاقوة..وهي تغطي أنفها بكومة المناديل..... " لا..لست الوحيد!" ضحك ما ان رأى حالها...:" تعالي اذاً وتناولي القليل من هذا الشاي..سوف تتحسنين!أعدك!" دخلت المطبخ..لكنها لم تفعل كما طلب منها..بل عمدت الى تسخين القليل من الماء...ثم فتحت الثلاجة لتتناول بعض الليمون... كان يراقبها وهي تتنقل امام عينيه...وهو مندهش:" ماذا تفعلين بحق السماء؟" كانت قد بدأت بتقشير الليمون....:" أنا أقوم بتحضير وصفتي السحرية " "وصفتك السحرية؟" ابتسمت بتعب..."أجل!" وهي تهم بفتح الباب المؤدي للحديقة.. "انتظري؟ اين انتي ذاهبة بهذا الشكل؟ستمرضين أكثر.." "أريد أن أحضر اوراق شجرة الجوافة!" "ماهذه الطلبات الغريبة؟أمن أجل وصفتك السحرية تلك؟" أجابت بهز رأسها أن نعم...وعيونها نصف مغلقة... ابتسم..:" حسناً..سأجلبها أنا...اجلسي وانتظريني هناك...فيبدو عليك التعب الشديد!" فعلت كما طلب منها..لأنها فعلاً كانت شديدة التعب..والجو كان بارداً في الخارج..على الرغم من توقف المطر.... وماهي الا دقائق...حتى كانت اوراق الجوافة في متناول يديها..وأتمت وصفتها السحرية..التي هي عبارة عن منقوع قشر الليمون..وأوراق الجوافة.... " اذاً؟ هل تجدينه مفيداً؟" رشفت رشفة..وقد قلبت شفتها السفلية من المرارة.....مما دفعه للضحك رغماً عنه..... " يمكنك ان تضحك كما تشاء...ولكنه مفيد كما سبق وأخبرتك...حتى وان كان طعمه...رائع بهذا الشكل!" الآن أخذ منه الضحك كل مأخذ...لكنه قال في النهاية:" مادمتي تقولين هذا..فلابد ان أصدق..فأنت لاتكذبين ابداً...أيمكنني؟" ابتسمت:"بالطبع..تفضل!" وهي تملأ كوباً و تناوله اياه.... وما ان رشف رشفة...حتى رفعت رأسها لترى رد فعله الاكيدة منه...... لكنه لم يفعل كما توقعت....نظر اليها...عميقاً...ثم عاد فارتشف الكوب بأكمله...وأعاده اليها.... توقفت هي عن الشرب جراء الصدمة....."لقد...؟؟شربته كله؟" ابتسم "هذا صحيح!" "ولكنه مر؟!" "بل هو أحلى من السكر!" دهشت أكثر...وهي تعيد تفحص كوبه:"أمتأكد أنك لم تشرب من شيء آخر..؟!" ضحك الآن..وهو يعود ليقول:" لا...بل من المنقوع العجيب الذي حضرته انتي..اطمئني!" نظرت اليه:" اذاً كيف؟" اقترب من المنضدة الرخامية التي كانت تفصلهما..ونظر في عينيها:" لأن قطعة السكر..هي من قامت بتحضيره..." ابتسم...ثم التفت ليغادر....لكنه عاد فقال:" والآن..لاتشردي هكذا..وتناوليه كله قبل ان يبرد....أنا لا اريد ان تظلي مريضة ..ففي الغد عندي لك مخططات..." وخرج..... من هي قطعة السكر؟ أيقصدها؟؟ما باله هذا الشيطان؟ ماذا يريد منها؟ ماهي نهاية كل هذا؟ أيريد ان يعلقها به...ويرفعها الى اعلى سماء...ليعود فيلقيها أرضاً؟! وأي مخططات هذه يحضرها لها في الغد؟؟ اه استيقظي ايزيل...وتخلصي من قيود هذا الشيطان ..قبل ان يكبلك فيها اكثر.... لن يكون هناك اية مخططات....وانتي لن تذهبي معه الى اي مكان...بل انت لن تتحدثي معه الا في حدود اللياقة والرسمية...دون ان تجرحيه او تلفتي النظر اليك... هذا هو الحل الوحيد ايزيل...حتى لا تقعي في هاويته! والا؟ فالرحيل الرحيل يافتاة...... هكذا قالت ايزيل لنفسها....وهي تنظر الى كوب وصفتها السحرية....عادت لتشرب منه..وعقلها مازال يفكر بأنها مازالت بعيدة عن المشكلة وبأن الحل بين ايديها.... فهل تراها كذلك؟ أم أنها غارقة حتى أذنيها؟! لم تعرف..... أترك لكم الجواب! وفي الصباح.... وبينما كانت جالسة مع جدها وماغي في الحديقة..... جاء ذلك الطاغي...برجولته...ووسامته...� �حتى وحشيته..... لم تر رجلاً بطوله قبلاً...ولابعرض اكتافه...... لم تر مثل ذلك الشعر الاسود الفاحم المتهدل حتى اكتافه..وكأنه اسد جبلي اسود.... كان يبدو كتمثال اغريقي منحوت بدقة..... كان لايشبهه احد.... كان نيكولاس.... وحده نيكولاس..من كان يبث فيها كل تلك المشاعر الخطيرة...المخيفة..... "صباح الخير.." قال بكسل....وعينيه تقصدانها... "صباح الخير....تبدو اليوم احسن حالاً حبيبي!" قالت ماغي... "هذا صحيح!" وهو ينضم اليهم.... " والفضل كله يعود الى ابنة عمي الماهرة...انها طبيبة بالفطرة!" "أصحيح هذا؟" تساءل جدها بدهشة وهو يبتسم.... شعرت ايزيل بالخجل..:" حسنا...كانت وصفة ورثتها عن أمي...حينما كان يستبد بي الزكام..." علق نيكولاس:" لقد كانت كالسحر(وكأنه يذكرها بكلامها).." أشاحت بوجهها عنه:" انت تبالغ نيكولاس...ليس الى هذا الحد" "أوه حبيبتي..انتي دائما متواضعة..ولكم يعجبني فيكي هذا ...بعكس تلك السابينا" لم تدر ايزيل...لماذا جرتها ماغي الى هذه المقارنة...لكنها شعرت بالحرج والتوتر..وهي تجد نفسها تحت المنظار هكذا.... "حفيدتي ايضا خجولة ....واظن بأننا بدأنا نحرجها..." "هذا ايضا ....."(وصمت نيكولاس...كان يريد ان يقول....وهذا ايضا يعجبني فيها) لكن الجميع فهم قصده...وبدأت الابتسامات هنا وهناك....بينما اخفضت ايزيل راسها حياءا...وهي تمثل عبثها في اوراق زهرة.... "اذا...كيف تشعرين اليوم يا ابنة عمي؟" وهو ينظر اليها وعلامات الانتصار تلوح في عينيه.... أجابت بهدوء:" بخير..اشكرك" "ممتاز! سآخذك اذاً اليوم الى السوق....سنشتري بعض الحاجيات للمنزل...وربما لك ان اعجبك شيء" "هذه فكرة رائعة!" هتفت ماغي... " انا اوافقك ماغي..فايزيل بحاجة لتغييرجو..." صدمت ايزيل بهذا...هل رايها هو اخر شيء يهمهم....؟؟؟؟حاولت الكلام...لكنهم تابعوا "هيا حبيبتي ..اذهبي وبدلي ثيابك" "لماذا أمي؟ أجدها هكذا اكثر من رائعة .." وهو ينظر اليها..... بينما علق جدها:" دعوا الامر لها...ماذا ترين ايزيل؟" كانت تتنقل بنظرها بينهم...وهي كالمصدومة....أيسألونها رايها ان كانت ستبدل ثيابها ...ويتغاضون عن رايها في مسالة ذهابها..... " ايزيل حبيبتي؟"كانت ماغي تهزها من ذراعها....بينما انتبهت بأن الجميع يحدق فيها ينتظرون منها اجابة... ومالفت نظرها اكثر..هو ابتسامة نيكولاس ونظرة التسلية في عينيه.... هو يشعر بكل مابداخلها...بل هو يعلم تماما بماذا تفكر....ومع هذا يصر كل مرة على احراجها بهذا الشكل...ولاتعرف كيف يسحب يده من الموضوع..وكأن لا دخل له...ويترك الباقي لأندريه او ماغي.... "أنا؟.." "مابك حبيبتي؟ هل انت بخير؟" تساءل اندريه.... "أنا...لدي كل مايكفيني....ولااحتاج الى اي شيء اخر جدي..." " لاضير من التسوق عزيزتي...فلربما اعجبك شيء ما" قالت ماغي... " أنا..لا اشتري الا ما احتاجه" "حسنا اذا...ستقومين بعمل مفيد اذا وتساعدينني في انتقاء حاجيات المطبخ...فليديا متعبة هذا الصباح...وظننت بأنك أصلح من يساعدني في هذه المهمة...والا؟ فعليها ان ترافقني هي!" أهكذا اذن؟ يريدها ان تشفق على المسكينة ليديا...؟؟؟ ويبدو انه سيربح التحدي....فمامن شيء يجعلها تسمح لليديا بالخروج وهي في هذه الحالة..... قالت على مضض:" حسنا..لابأس" ارتاحت جميع الوجوه باستثناء وجهها الذي ظل مشدودا... هاهي ستنقض العهد الذي قطعته على نفسها بالامس.....ولكن لا؟ حتى وان كانت سترافقه..فهي لن تسمح له باي كلمة خارج النطاق..ولسوف يرى منها غير ما اعتاد...... ستجعله يكره صحبتها ومرافقتها حتى لايجرها الى مواقف محرجة كهذه مرة اخرى.... سوف تريه.... ما ان نهضت وعيناها تلمع بالتحدي....حتى وقف هو الاخر ومد ذراعه وكأنه يقول لها "من بعدك" في اشارة الى سيرها امامه.. نظرت اليه..ثم سارت..ومشى هو خلفها متباطئا.....وهو يبتسم.... نظر كل من اندريه وماغي الى بعضهما...وابتسما...... ************** " ما رأيك بهذا الخس؟" " لا اظنه طازجا....جرب النوع الاخر..." "أتقصدين هذا؟" وهو يرفع بيده ضمة من الخس اليوناني النضر... "أجل..هذا هو" "ممتاز...." نظر اليها بعد ان دفع ثمن الاغراض واخرها هو ذاك الخس الصغير..... "أتعلمين ؟ انت ممتازة بأغلب الاشياء حتى الآن...." "أشكرك" قالت باقتضاب... "الا في اخفاء استيائك" نظرت اليه باستغراب..ولكنها لم تجب... ابتسم وهو يقول:" أنتي مستاءة..لأنني؟؟ تقريباً... جررتك معي......أليس هذا صحيحا؟" الآن ازداد استغرابها ودهشتها:" أنت تعرف اذاً؟" ارتفعت زاوية فمه..وعاد للنظر فيها بتحدي..فأردفت هي:" أتساءل عن السبب الذي يدفعك لفعل ذلك؟" " لا لشيء....فلنقل...بأنني أحب رؤية تلك النظرة المذعورة على وجهك...كلما ذكر اسمي!!" وهو يقهقه عاليا.... بينما كست البرودة ملامحها:" لا اجد الامر مضحكا أبداً!" تنبه هو الى ما تفكر فيه..ولكن بعد فوات الاوان....كانت قد استقرت في السيارة جلس الى جانبها ولكنه لم يشغل السيارة...."اذا؟ لم اقصد ابدا ايا مما تفكرين فيه..." قالت بهدوء ممزوج بالغضب:" كنت اظن انك لا تكذب!" " خطأ مطبعي....قلت بأنك انت من لا تكذبين..ولست انا...وستعرفين ذلك فعلا...حينما تعودين للبيت..وترين ليديا بكامل صحتها..." نظرت اليه وقد اتسعت عينيها دهشة :"يا الهي! لا أستطيع أن أصدق!!....لقد كذبت علي..وامام جدي وماغي ايضا؟" " ليس الكذب اسوأ صفاتي يا صغيرتي...ومع هذا....فقد كان لدي مايبيح ذلك." "لا تبحث عن اعذار..ثم انني لست صغيرتك!" قاطعها" كنت اريد ان تكوني معي!" صدمتها هذه الحقيقة لثانية....... " بحق الله....لاتنظري الي هكذا!...تبدين كارنب مذعور!" "من فضلك...اعدني الى المنزل!" "ايزيل؟" "ارجوك ..اعدني الى المنزل" "تباً...دعيني اتكلم يا فتاة! كيف تستطيعين ان تكوني مزعجة الى هذا الحد؟" صمتت الآن.... "أريدك ان تثقي بي ايزيل....وان تعرفي بأنني سأحميكي..وأحافظ عليكي...أكثر من اي شيء اخر في العالم....أفهمتني؟" "ولماذا؟" "لأنك؟؟ لأنكي....(نظر اليها....شعر بعيونها ترجوه محذره....فأطرق يقول بخيبة امل)..لأنكي من العائلة ايزيل....وانا احمي عائلتي بدمي...." اطرقت ايزيل....ثم قالت بصوت منخفض:" اشكرك!" أشكرك؟ اهذا ما كان ينتظره؟؟؟ وماذا يفعل بشكرها؟؟؟ أظلم وجهه فجأة....وانطلق بالسيارة بسرعة خيالية......وما كاد ان يصل حتى نزل من السيارة بعد ان اغلق بابها بشكل بدا وكأنه سيطير من مكانه.... وانطلق الى الاسطبل...حيث حصانه العزيز.....لقد كان بحاجة لتفريغ كل غضبه....والسبب... ايضاً.. ايزيل الصغيرة......! | ||||
|
| |
|
18-01-17, 07:30 PM
| #100 | ||||
| وحشتينا ووحشتنا العزيزة ايزل وغزو نيكولاس الواد ده مش ناوى يجبها لبر عايزة ثقة كدة مرة واحدة بعد موفقه وصاحبه هههههه لا وعايز حاجة غير شكرا لا الواد ده بيحلم وهو صاحى وانتى يابت ياايزل اجمدى شوية يابت ايه يعنى حليوة وقمر هههههه وانتى مش تغيبى كتير تانى علينا بالجرعة تسلم ايدك | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
28Likes
.png)
العرض العادي
