آخر 10 مشاركات
نعم يا حبيب الروح (17) الجزء1س عائلة ريتشي-للآخاذة أميرة الحب*مميزة -حصرية**كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          482-خفقات مجنونة -ميشيل ريد (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          570 - الجانب المظلم من الجزيرة - أدوينا شور - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          وليس للقلب دواء سواك (2) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة داء العشق (الكاتـب : امانى الياسمين - )           »          أنت دائى ودوائى (1) .. *متميزه و مكتملة*سلسلة داء العشق (الكاتـب : امانى الياسمين - )           »          الطابق 13 - نوفيلا [حصرياً]للكاتبة فاطمة الزهراء عزوز*الخاتمة*مميزةو مكتملة+الروابط* (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          عروس سيئة السمعة (74) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 1 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree28Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-02-17, 10:09 PM   #191

Poison ivy


? العضوٌ??? » 388440
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 150
?  نُقآطِيْ » Poison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الواحد والعشرون


"سأذهب في الحال!" ونهضت من مكانها بسرعة.....خرجت وهي تغلق الباب...سمعت اصوات جدال خافتة ..مالبثت ان تعلو...لم تشأ التصنت لكن سماعها لاسمها ...أجبرها على عدم التحرك...
" مابالها والدتك؟لقد خدعتني حتى تخرجني من الغرفة! ألا تحسبني فرداً من العائلة؟ ثم لم هي تكرهني؟"
" سابينا اهدأي..تعرفين بأن هذه هي طبيعة أمي!ولا يمكنني تبديلها!"
"أحقا؟ ولم أنت مهتم اذاً باصطحاب تلك القديسة معنا؟ لم لا تتركونها وشأنها؟"
بدأ غضبه يزداد:" تعرفين لم؟ ليس علي ان اعيد ذلك الآن!"
" لن تخدعني نيكولاس ديمتريوس....كلانا يعرف بأن هذا ليس صحيحاً! أنت تريدها..حيث تذهب...تريد؟..تريد..ان تمتلكها! أن تكون لك وحدك..لا يراها سواك! لكنك لا تملك هذا...وهذا ما يغيظك! أليس كذلك؟"
" لقد بدأت تهذين سابينا..لذا من الافضل ان تعودي لبيتك!"
" هل تطردني نيك؟"
"لا أحتمل سماع هذه التفاهات منك...وان لم يكن لديك غيرها..فأجل...من فضلك ان تغادري!"
" أولاً ليون..ثم أنا! الى أين ستودي بك تلك المحتالة الخبيثة؟"
" اياك وشتمها!" قال بلهجة تهديد....مما أجفل المسكينة...
" ءالى هذه الدرجة أنت واقع في حبائلها؟هل..؟ هل..تحبها ..نيكولاس؟"
والآن ثارت ثائرته..:" ألا يمكنك اقفال فمك للحظة؟ تباً يا امرأة...لقد أخبرتك انها من العائلة..ألا تفهمين ما العائلة بالنسبة الي؟تباً..كم النساء مزعجات!" وهو يغادر....وماهي الا دقائق حتى لحقت به سابينا..ولكن..الى بيتها هذه المرة...
وضعت ايزيل يدها على قلبها...وهي تتنفس بصعوبة...ثم مالبثت أن تذكرت جدها...فهرعت الى الاعلى لتحضر دواءه..وما ان أعطته اياه وتطمأنت عليه...حتى خرجت لتصعد الى غرفتها وهي تعيد الحوار الذي سمعته بين نيكولاس وسابينا في رأسها مرات ومرات....حتى كادت أن تصطدم به...
رفعت رأسها في اخر لحظة...حتى رأته أمامها...وهو عاقد الحاجبين والذراعين....بدا التوتر والارتباك عليها...لقد كانت تفكر فيه منذ لحظة....وهاهو الان امامها.....
" اذاً؟ "
" عذراً...لقد كنت شاردة بعض الشيء..!"
" لقد أصبحتي شاردة معظم الاوقات...وكم أرغب لو أدخل الى رأسك هذا..لأرى الى ماذا تخططين؟"
" ربما ستتفاجأ كثيراً حينها نيكولاس...وستعرف كم أنت مخطئ!" وهي تتجاوزه وتهم بالذهاب..ولكنها سرعان ما لامت نفسها على جملتها هذه...ما الذي جعلها بحق الله تقول هذا؟!
وحصل ما كانت تأمل ان لايحصل...فهل يمكن لنيكولاس ترك هذه الملاحظة تمر هكذا؟
" انتظري!" وهو يقطع عليها الطريق....
" ماذا قصدتي بكلامك ذاك؟"
تلعثمت قليلاً:" لا..لا شيء!" وهي تحاول الصعود...
ولكنها تعرف جيداً.بأنه لن يدعها حتى يحصل على مبتغاه..قطع طريقها من جديد:" هل؟..أتعنين بأنك لا تفكرين بليون؟"
صمتت..ماذا تجيبه الآن؟ هي لا تريد أن تفضح مشاعرها أمامه.....
" أرجوك ..دعني أمر!"
" لا!" قال بصوت قاطع...." ليس قبل ان تجيبينني!"
رفعت رأسها اليه:" نيكولاس؟ ماذا تريد مني؟ لم تصعب علي حياتي بهذا الشكل؟"
أخرسته للحظة صراحتها غير المتوقعة...
لكن صمته أكسبها القوة لبعض الوقت أيضاً....
" لقد سبق وقلت بأنني من العائلة وبأنك تحمي عائلتك بدمك..أهكذا تظن نفسك تحميني؟ هل جربت وأن جلست معي..وحاولت مكالمتي عما تظنه بشأن أحمد؟ هل حاولت ببساطة ان تناقشني ؟"
نظر اليها مطولاً:" لقد حذرتك..ولكنك لا تنصتين!"
" أنت تفترض بأن اسلامه كذب وافتراء! ولا يسعني أن أصدق هذا بالطبع!"
احتد من جديد:" أنت لا تعلمين كم بامكانه الهبوط..لنيل مراده! أنا أعرفه منذ سنوات..ان كنت تذكرين!"
" أحقاً تعرفه؟ اذا لم احتفظت بصداقته كل هذه السنين ؟!"
" لقد نشأنا معاً....وكان صعباً علي تركه..لكنني لطالما نصحته! "
" ربما..تغير؟"
" أرأيتي كيف أنك ترين العالم كله بمنظارك الرائع ذاك؟ هو لن يتغير ولو بعد مائة عام....ثم انني لا اريده ان يتغير..ولكن ان اراد اللهو والعبث..فليفعل ذلك بعيدا عن عائلتي....والا..فالويل له...ولك ايضا..فاياك واستغفالي.....يا.....يا ابنة عمي"
وانسحب من امامها....تاركا اياها في صراع مرير....غشيت عينيها الدموع...فصعدت الى غرفتها في الحال...وما ان وصلت حتى اغلقت الباب خلفها وشرعت في بكاء طويل احمرت له عينيها....فلم تجد بدا..من الصلاة والسجود بين يدي الله..عسى ان تذهب ضيقة نفسها...وتعود لها طمأنينتها.....
بينما دخل هو غرفته وصفق الباب بقوة...خلع عنه قميصه والقى بجسده المتعب على سريره....
" ايزيل.....ايزيل....من أين ظهرت لي؟"
أغمض عينيه....ليسمع صوت حبيبته يشدو من جديد....لم يقترن صوت حبيبته وعذابه مع ايزيل دائما؟؟ وقبل أن يجيب..كان قد غرق في نوم لذيذ..مليئ بالاحلام.....

ررهاووي likes this.

Poison ivy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-17, 10:11 PM   #192

Poison ivy


? العضوٌ??? » 388440
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 150
?  نُقآطِيْ » Poison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا جميعا
تحياتي لكم ولردودكم الرائعة....

هاهو فصل جديد..وأريد منكم الآن اخباري بآرائكم حتى الآن في منحنى القصة..وماذا تتوقعون سيحدث بعد فصل اليوم؟؟
أشكركم مقدما...ولنبدأ...


الفصل الثاني والعشرون

لم يعرف ماذا ايقظه هكذا في منتصف الليل؟ كان النسيم عليلاً..يهب من شرفته المفتوحة...تناول قميصه وارتداه على عجل..دون ان يقفل أزراره...واتجه للطابق السفلي...ومنه للحديقة....كان الصوت يقترب..أكثر فأكثر....
حتى تفاجأ بها هناك..تجلس القرفصاء على العشب ..وقد دفنت رأسها في حضنها...لكنها سمعت صوت خطواته على الحشيش...ومن ثم سقط ظله الطويل عليها..حاجباً ضوء القمر...فانتفضت بذعر...لتراه يقف هناك..ينظر اليها باستغراب...
أخذت تمسح دموعها بسرعة..حتى لا يراها..ولكن الاوان كان قد فات...
" أنا....لم أسمعك تقترب!" وهي تحاول لملمة أشلائها...
" ماذا تفعلين في هذه الساعة بحق السماء؟"
أخفضت بصرها..وهي تقتلع الاعشاب الصغيرة بأصابعها الناعمة:" لاشيء..لم استطع النوم فقط!"
تنهدطويلاً..ثم اقترب وجلس الى جانبها..بينما تململت هي..وهي تحاول الابتعاد عنه...لقد شعرت وكأنها تشعر بأنفاسه...أهو قريب الى هذا الحد؟!
كانت تشم رائحة عطره الجذابة...بينما راحت نظراته تتفحص وجهها...بدأت تشعر بالخطر المحدق بها...فعرفت أن عليها الفرار...
حاولت النهوض:" لقد بدأت أشعر بالنعاس الآن...تصبح على خير!"
لكن صوته أوقفها وشل حركتها:" لماذا كنت تبكين؟"
حاولت رسم ابتسامة:" أنا..لم أكن."
قاطعها:" لاتحاولي...أخبرتك بأنك كاذبة سيئة!"
أطرقت بصمت...وعادت تنزع الحشائش بيدها....تباً! لم لا يتوقف عن مراقبتها....
" ءالى هذه الدرجة أنت منزعجة؟"
حاولت النطق:" أخبرتك..!! الأرق..و.." ولم تستطع أن تكمل...فلقد عادت العبرات تتجمع في مقلتيها..والغصة تسد حلقها...
" لا بأس! يمكنك البكاء...ان كان يريحك!"
كلماته المهدئة..الرقيقة..كانت بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير..فانفجرت دموعها كالشلال...ووضعت يدها على فمها محاولة كتم شهقاتها.....
حاول نيكولاس الاقتراب منها...لقد كاد يضمها اليه لتبكي ماشاءت على صدره..ولكنها رفعت يدها في وجهه وهي ماتزال تذرف الدموع السخية....
عاد لجلسته وهو يشعر بالغضب والقهر مما هو فيه.....
لم لا يمكنه أن يأخذها بين ذراعيه..ويمسح عنها دموعها...حسناً لن يفعل ذلك بشفتيه..كما كان يحلم..بل بيديه هذه المرة...سيكون مهذباً جداً معها...هو يريد فقط ان يشعرها بوجوده الى جانبها....يريد أن يهدأها...ويمحو عنها حزنها...
لم لايسمح لها دينها بهذا؟ ربما كان عليه ان يعرف قليلاً عن هذا الدين...
شعر بها تهدأ الى جانبه..نظر اليها ..كانت تمسح القطرات الاخيرة من دموعها....
" انظري الي ايزيل؟"
لم تجب...
قال بلهجة أشد:" ايزيل؟ انظري الي!"
رفعت عينيها المحمرتين اليه...قال بصوت معذب:" أكل هذا....من أجل ليون؟"
شعرت بأنها ستختنق..هذا الابله الغبي...فاندفعت تقول:" لا..ليس من أجل ليون!"
" اذاً ما السبب؟ ألا تعلمين بأن رؤيتك على هذا الحال تفقدني عقلي؟ ألا يكفي ما فعلته بي منذ يومين..والآن هذا؟"
" ماذا فعلت قبل يومين؟"
" حينما فقدتي وعيك! أتظنين بأنه من السهل علي رؤيتك بهذا الشكل؟"
ابتسمت بمرار وهي تشيح نظرها:" بلى أعرف..لأنني من العائلة العزيزة!"
فطن هو لتلميحها....
" أهذا كل ما تظنينه؟"
رفعت عينيها اليه....كان جذاباً الى حد لا يتصوره عقل...وشعاع القمر الفضي يسقط على ملامح وجهه المنحوتة..فتزيده روعة ووسامة..ونسيم الليل يداعب شعره المتناثر بجنون...بينما افتر قميصه المفتوح عن عضلات صدره المشدودة.. كما لوكانت منحوتة .....
أبعدت عينيها بصعوبة..وهي تستغفر الله في سرها..ما هذا الذي تفعله...
صحت على صوته:" هذا مؤسف حقاً! على اية حال...لن يتغير موقفي من ليون...فعليك نسيان أمره..وبعدها أعدك..بأن لا أكون سبب اية دمعة لك...اتفقنا؟"
" سأفكر!"
ابتسم" أتعدينني؟"
وحينما رأت ابتسامته..كادت ان تفقد عقلها من جديد.." أجل...أعدك!"
اتسعت ابتسامته أكثر...:" هذا عادل برأيي!والآن...عليك ان تحاولي النوم قليلا..وفي الصباح..؟في الصباح..ستعرفين...هيا الى النوم"
" ماذا سأعرف؟"
" لا تكوني فضولية...هيا الان الى النوم...فأنت متعبة الآن...هيا"
نهضا..واتجها الى الداخل..وقبل ان يفترقا كل الى غرفته...نظر اليها مطولا....وهي كانت تنظر بشكل متقطع.."ألم يخبرك أحد قط...كم تبدين كالملاك؟"
شعرت باحراج كبير...فقالت مازحة:" أجل..خاصة بأنفي المحمر..وعيني المتورمتين..."
ابتسم ابتسامة بانت لها اسنانه اللؤلؤية...." انت مشاكسة حقا!"
" امم..أحياناً..." وابتسمت هي الاخرى...
ولما عادت لغة العيون لتتحدث نيابة عنهما.....
بادرت هي لتهرب من هذه المواجهة التي لن تكون يوماً مستعدة لها.....
قالت على عجل وهي تنسحب:" تصبح على خير..." وبسرعة دخلت غرفتها وأغلقت الباب....
كان مايزال يقف مكانه وهو يراقبها حتى غابت....
ردد وهو ما يزال ينظر خلف طيفها.." تصبحين..على خير....يا ملاكي!"

ررهاووي likes this.

Poison ivy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-17, 10:54 PM   #193

Poison ivy


? العضوٌ??? » 388440
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 150
?  نُقآطِيْ » Poison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond repute
افتراضي

هذه جميع الفصول السابقة
ان شاء الله الخميس فصل جديد
مشاركاتكم وآرائكم تهمني
تحياتي


Poison ivy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-17, 11:57 PM   #194

جاسمينات باسو

? العضوٌ??? » 140536
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,031
?  نُقآطِيْ » جاسمينات باسو has a reputation beyond reputeجاسمينات باسو has a reputation beyond reputeجاسمينات باسو has a reputation beyond reputeجاسمينات باسو has a reputation beyond reputeجاسمينات باسو has a reputation beyond reputeجاسمينات باسو has a reputation beyond reputeجاسمينات باسو has a reputation beyond reputeجاسمينات باسو has a reputation beyond reputeجاسمينات باسو has a reputation beyond reputeجاسمينات باسو has a reputation beyond reputeجاسمينات باسو has a reputation beyond repute
افتراضي

الرواية روووووووعة انا كمان بظن ليون بيمثل عشان يوصل لايزال لكن احيانا السحر ينقلب على الساحر ويمكن يسلم بجد

جاسمينات باسو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-17, 04:18 PM   #195

houda4

? العضوٌ??? » 389949
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » houda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Poison ivy مشاهدة المشاركة
هذه جميع الفصول السابقة
ان شاء الله الخميس فصل جديد
مشاركاتكم وآرائكم تهمني
تحياتي
حبيبتي يوجد فصل ناقص راحلة البحرية

الأن نريد تتمة هرمنا لهده اللحطة :a555:



houda4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-17, 05:27 PM   #196

Poison ivy


? العضوٌ??? » 388440
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 150
?  نُقآطِيْ » Poison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاسمينات باسو مشاهدة المشاركة
الرواية روووووووعة انا كمان بظن ليون بيمثل عشان يوصل لايزال لكن احيانا السحر ينقلب على الساحر ويمكن يسلم بجد
اهلًا غاليتي
اشكرك انت الأروع
بالنسبة لليون؟؟ اممممم سنرى بشأن ذلك
تحياتي وكوني دائماً بالقرب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة houda4 مشاهدة المشاركة
حبيبتي يوجد فصل ناقص راحلة البحرية

الأن نريد تتمة هرمنا لهده اللحطة :a555:

صحيح أتعلمين لم انتبه حتى هذه اللحظة وكرمال عيونك فصل وتتمته ستنزل الان وان شاء الله ما ينحذف كله بعدين
تحياتي يالغلا


Poison ivy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-17, 05:29 PM   #197

Poison ivy


? العضوٌ??? » 388440
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 150
?  نُقآطِيْ » Poison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث والعشرون

فتحت عينيها في الصباح..وهي تشعر بقليل من الارتياح الذي لم تعرف مصدره! نهضت واتجهت الى الحمام..لكنها سمعت همهمة..وأصوات كثيرة..وضجة في الاسفل...أسرعت لتغتسل وتبدل ثيابها ..وماهي الا دقائق حتى فتحت باب غرفتها لتجد باتي أمامها و كأنها كانت تهم بفتح الباب..لكن ايزيل سبقتها...

" أووه..صباح الخير آنستي!"

" صباح الخير باتي..أكل شيء على مايرام؟ما هذه الجلبة التي في الاسفل؟"

لم يكن يبدو على وجه باتي أنها على مايرام..أذ أنها أخفت ضحكة بالكاد عن ايزيل...لكنها قالت على عجل وهي تحاول أن لا تنهار تحت نظرات ايزيل..

" لاشيء آنستي..اذاً..لقد طلبوا مني اخبارك بانضمامك لهم في غرفة الجلوس! المعذرة!"
وانسحبت فوراً...

" مهلاً!" لكنها كانت قد اختفت عن الانظار...

" ما الذي يحدث هذا الصباح؟ يارب ..اجعله خيراً!"

نزلت السلم واتجهت الى غرفة الجلوس..وهي لا تعرف من "هم" الذين قصدتهم باتي؟!
فتحت الباب ودخلت وهي تقول بوجه مشرق مبتسم:" صباح الخ..." واتسعت عينيها دهشة..غير مصدقة....

" أووه عزيزتي...لقد اشتقنا لك كثيراً!"

" آه يا الهي! لا أصدق! "

وهي تطير لتعانقها..بينما استرسلت الدموع في مآقي كل الحاضرين..باستثناء ذلك الكاسر..الذي افتر ثغره عن بسمة صغيرة...وهو يلمح الفرح يقفز من عينيها....

" آه يالهي ايزيل....تبدين أطول من ذي قبل..وأكثر صحة وجمالاً! ان طقس اليونان يناسبكي بكل تأكيد!" وتعالت الضحكات من هنا وهناك....

" عمي خليل...وخالتي ميران؟ لم أكن أظن بأنني سأراكما قريباً!! أوه يا الهي ..ما أكرمك!"

" أوه حبيبتي...لقد افتقدناك كثيراً!" قالت ميران وهي تضمها اليها من جديد....

" وأنا كذلك خالتي...اشتقت اليك كثيراً!"

" أرجوكم تفضلوا بالجلوس...سيصل الشاي قريباً...أم هل أنتم معتادون على تناول الفطور مباشرة؟!" تساءلت ماغي...

" بل يا مرحباً بالشاي الآن...فانتظارنا لرؤية ايزيل..جفف حلوقنا!" قال السيد خليل..وعاد الضحك من جديد...
ضحكت ماغي قائلة: " في الحال!" وخرجت لتطلب اعداد الشاي....

نهضت ايزيل من مكانها وذهبت الى حيث كان جدها..فاحتضنته وهي تقول بسعادة:" أشكرك جدي..أشكرك من كل قلبي...انها مفاجأة رائعة حقاً!"

ابتسم جدها وهو يقبلها من رأسها..و قال:" أنا سعيد حقاً لسعادتك...ولاستضافة كل من السيد خليل وزوجته الكريمة في منزلنا.....لكن..الفكرة لم تكن فكرتي...أعني أتمنى لو أنها خطرت في بالي أولاً..ولكن يبدو بأن جدك قد صار عجوزاً ليتذكر ذلك!"

" لاتقل هذا يا سيد أندريه...فمازلت شاباً....ثم أخبرني..لم لم تتزوج يارجل حتى الان؟"
ضحك أندريه...وميران..وماغي التي وصلت للتو مع الشاي...

" لقد أخبرته ذلك..لكنه لا يصغي!"

وأخذ الجميع بالضحك..إلاهما....نهضت ايزيل من مكانها...نظرت اليه..كان يحدق بها ملء عينيه.وابتسامته تلك ماتزال مرسومة على محياه....

"آنسة ايزيل ..مكالمة لك!" قالت باتي وغادرت على الفور. استيقظت ايزيل مما هي فيه..وخرجت على الفور....أمسكت بالسماعة

" السلام عليكم؟"

" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...كيف حالك ايزيل؟وكيف هي صحتك؟"

"آه أحمد...الحمدلله..كيف حالك أنت؟"

" لست بخير..فلقد نسيتني تماماً كما يبدو! لا تجيبين اتصالاتي...ولا تكلمينني..وممنوع علي زيارتك...فكيف تريدنني أن أكون ايزيل؟"

" أنا آسفة أحمد..لقد كنت مشغولة قليلاً...لقد وصل أقاربي من تركيا! لقد حدثتك عنهما.."

" آه تقصدين السيد خليل وزوجته؟"

ابتسمت " بالضبط! أنت تذكرهما اذاً؟"

قال بصوت كئيب:" أخبرتك بأنني أذكر أي شيء تقولينه ايزيل..متى ستفهمين؟"

أطرقت صامتة...فعاد للقول:" ايزيل؟ لم تخبريني...ماذا قررتي بالنسبة لنا؟ أظن بأنك فكرتي لفترة كافية؟"

" اسمع..أحمد...! أنا ؟!"

قاطعها:" فهمت! مازلتي معجبة بذلك الكافر!"

شعرت بقلبها يدق بغضب:" هذا ليس صحيحاً! "

" حقاً؟ ولم اذاً ترفضينني؟ تعرفين أن عيشك معه غير محلل بالمرة!"

" أنا لا أعيش معه..بل مع جدي!اسمع أحمد؟ كل ما لدي لأقوله لك..هو أنني لا أشعر ناحيتك بما يجب ان تشعر به الزوجة تجاه زوجها! أنا ببساطة..لا أناسبك!"

قال بغضب:" وكيف عرفتي ذلك؟ وهل جربتي الاقتراب مني حتى تقرري؟ هل أعطيتني فرصة لأثبت لك عكس ماتقولين؟ايزيل متى تصحين من أحلامك؟"

" أحمد كفى! "

" لالن أصمت! لن تدثري نفسك معه..بينما هو يعبث كل يوم مع فاتنة!"

" هذا لا يعنيني!"

" هو لن ينظر لك على أساس زوجة أبداً! أنتي ابنة عمه فقط...وتعلمين بأنه يحمي عائلته مهما كلف الامر..لكن أكثر من ذلك....آآ...لا تحلمي ياصغيرتي!"

كانت قد استنفذت طاقتها على الاحتمال....فشعرت بالدموع تترقرق في عينيها...تماسكت حتى لا يعرف بأنها تبكي...
وقالت بصوت جامد:" اذاً؟ هل انتهيت؟ هذا جيد...مع السلامة!"

قاطعها بيأس:" ايزيل؟ لا تغضبي مني أرجوك! لا تلوميني...فأنا أحبك!"

" أحمد! لن تكون أكثر من أخ بالنسبة لي....أنا آسفة حقاً! وأرجو أن لا يكون اسلامك..بسببي فقط؟"

صمت...لكنه عاد ليقول بعد برهة بصوت..خافت...كئيب..:" لا طبعاً...لست من هذا النوع أبداً!"

عادت دموعها من جديد:" أنا...آسفة!..لو؟"

" وفري شفقتك ايزيل...فما أحتاجه هو حبك..لا شفقتك! واعلمي بأنني لن أيأس ما حييت..وستثبت لك الايام..كم أنتي مخطئة بشأني...وبشأن نيكولاس!"
وأقفل السماعة......

هبطت يدها التي تحمل السماعة شيئاً فشيئاً..حتى أغلقتها...وضعت يدها على صدرها لتلحق أنفاسها المتسارعة..وقلبها الذي لا يهدأ....

" هل انتي بخير؟" أجفلها صوته...بل روعها..فالتفت مذعورة..لتراه هناك....يقف خلفها...
منذ متى يقف هناك؟ هل سمع حوارها مع ليون؟ أم أنه جاء للتو؟
لكنه ما ان أبصر دموعها ويدها التي تضعها على صدرها..حتى تبدلت ملامحه على الفور....
وتجهم وجهه....

" ما الذي قاله لك ذلك الحقير؟ أخبريني الآن؟" قال بصوت مزمجر...

" اهدأ من فضلك! لا تثر فضيحة !"

" أخبريني اذاً بما دار بينكما!"

" لماذا؟ ألم تسمع كل شيء؟"

" لقد وصلت للتو ان كنت تلمحين الى استراقي السمع! ولكنني مصر على معرفة ما دار بينكما...ماذا قال ذلك الوغد ...حتى يفعل بك هذا؟ ألم تري نفسك؟ تبدين شاحبة كالاشباح! أريد أن أعرف ماذا قال لك بالضبط!...فأنا أعرفه..حينما يكشر عن أنيابه..يصبح وغداً وحقيراً الى أبعد حد!"

" إنه مستاء مني فقط! ولذلك قال ما قال...! أنا لا ألومه أبداً!"

" وتدافعين عنه أيضاً؟"

" أنا أتخذ له عذراً فقط....ولا أدافع عنه! أظن بأننا متعادلين الآن...فلقد جرح كل منا الاخر..وان كان من دون قصد...فلا داع لكل هذا نيكولاس!" وهي تحاول المرور وتجاوزه..
لكن كالعادة أوقفها بصوته المزمجر....

" أظن بأنني قد طلبت توضيحاً....وأتوقع حينما أطلب شيء أن ينفذ!"

التفتت اليه غير مصدقة...."وأظن بأنه لا دخل لك أبداً بشؤوني!"

مع أنها محقة..الا أنه لايدري لماذا حينما تخبره بتركها وشأنها والابتعاد عن شؤونها..يفقد صوابه فجأة..وتثور ثائرته....ويبدأ بالغليان كبركان على وشك الانفجار وتغطية العالم بأسره بالرماد....

" سوف تندمين ايزيل ديمتريوس! سوف تتمنين لو أنك ابتلعت لسانك قبل أن تتفوهي بهذه الكلمات! ولن يثنيني حتى اعتذارك!"

عقدت الدهشة لسانها....فلم تستطع أن تجيب...وربما احتسب هو ذلك خوفاً من قبلها وانتصاراً له...فمضى تاركاً اياها تقف وحدها في الردهة....تكلم نفسها...

" هذا الانسان مجنون حقاً! ولسوف يفقدني عقلي معه!"

" أيزيل؟" نادت ماغي...." الكل يسأل عنك...أين ذهبت؟"

" أ..أنا قادمة ماغي على الفور!" وذهبت وعقلها مايزال مشوشاً من هذا الذي لا يكل ولا يمل...

ررهاووي likes this.

Poison ivy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-17, 05:29 PM   #198

Poison ivy


? العضوٌ??? » 388440
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 150
?  نُقآطِيْ » Poison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع والعشرون

لقد اتفق بأن يخرج الجميع لهذا اليوم في نزهة بحرية على متن يخت العائلة الفخم...وبمناسبة حلول خليل وميران ضيوفاً على القصر.....

" بماذا تفكرين؟"

جفلت ايزيل التي كانت على حافة اليخت تنظر الى الامواج المتلاطمة..والبحر الغامض العميق..والذي صدف أنه يذكرها بشخص يكاد يفقدها عقلها....

" آه خالتي ميران...أهلاً بك!"

" ايزيل؟ مابكي؟ لقد تبدلتي كثيراً مذ تركتنا!"

تلعثمت ايزيل وقد بدا واضحاً بأن هناك ما تخفيه:" ماذا تقصدين خالتي ؟ أنا على أحسن حال!"

نظرت اليها ميران نظرة ذات مغزى:" ايزيل؟أنا أعرفك حق المعرفة! وأكاد أجزم..بأنك حزينة..أو لنقل..تعيسة!"

استنشقت ايزيل نفساً عميقاً يعبق برائحة البحر المهدئة...لتستطيع متابعة هذا الحوار الشاق مع ميران...ولتحاول جهدها اخفاء قلقها عنها....

" لاشيء خالتي..لاشيء جدي...كل ماهنالك..بأنه منذ فترة ليست ببعيدة ...عرض علي شاب الزواج..وقد كنت أفكر بعرضه..و؟"

صاحت ميران بابتهاج:" يا الهي! هذا رائع...من يكون؟ وهل هو وسيم؟كلا كلا ..هل هو مسلم؟ من أين عرفته ايزيل بهذه السرعة..و؟"

قاطعتها ايزيل قبل أن تندفع أكثر:" لقد رفضت عرضه خالتي!"

تجهمت ميران من جديد:" رفضتي ماذا؟ ولماذا بحق الله؟أهناك عيب ما؟"

" ليس الامر كذلك...!آه..لا أدري ما أقول خالتي....فالأمر يصعب تفسيره!"

" لم لا تجربين؟ آه ايزيل..تعلمين كم يهمني أمرك! بل انني وخليل نعتبرك ابنتنا التي لم ننجبها..وأخالك تعرفين هذا!"

" أعرف هذا خالتي...! حسناً! هو صديق لنيكولاس...ولقد دعوته للاسلام..وقد استجاب حقاً!"

" هذا رائع! لست أرى ماهي المشكلة حتى الآن؟"

" في الحقيقة خالتي...لا أعرف! لا أظنني أصلح له!"

" ولماذا تظنين ذلك؟ ربما إن أنتي عرفته عن قرب..وأعطيته فرصة...ربما يتغير رأيك! ولم اذاً هي فترة الخطوبة؟"

" آه خالتي...لقد بدأتي تتحدثين مثله الآن...."

"هذا لأن كلامه صحيح..ومن الواضح أنه يحبك فعلاً"

أطرقت..ثم قالت بهدوء" أعرف هذا...بل ان هذا أكثر ما يعذبني..لكنني لا أستطيع خالتي...ليس هو"
وكأن الامور بدأت تتضح الآن لميران..

قالت بلهجة حذرة:" ان..لم يكن هو! فمن يكون اذاً ايزيل؟"

نظرت ايزيل الى خالتها..لكنها ما لبثت أن حولت نظرها للبحر..وهي تحاول خنق دمعتين في عينيها....

" لاأحد خالتي...لاأحد!"

" أنتما هنا؟ ماذا تفعلان...سنشرب الشاي..." قالت ماغي...

لكن ايزيل اعتذرت بأدب عن الانضمام لهما...مصرحة بأنها تشعر بألم في رأسها...وأعربت عن حاجتها لبعض الاستلقاء....
ولما غادرت...بادرت ماغي بالقول:" لا تقلقي...ستتحسن...حينما تعترف بالأمر!"

نظرت ميران الى ماغي بدهشة...اذن ما تفكر فيه كان صحيحا...بل يبدو وكأن الجميع يعرف...وايزيل هي الوحيدة التي..لا تعرف..أو تقنع نفسها بأن الامر ما يزال سراً.....

حاوت الاستلقاء..لكنها لم تستطع...بل على العكس..كانت تذرع الغرفة ذهاباً واياباً...توقفت فجأة وقد لاحظت مدى توترها...
" آه يالهي! ماهذا الذي أنا فيه؟"

هبطت على الارض شيئاً فشيئاً...وهي تسند رأسها ويديها على حافة السرير....أغمضت عينيها الدامعتين..وهي تتمتم بصوت خافت...لم يسمعه سوى وسادتها...

" يا الهي! أرجوك أن تريحني مما أنا فيه! يا الهي..ساعدني..وأخرجني من هذه المحنة! أعرف بأنك تختبرني...(وهنا زادت دموعها) لكنني بت أخشى أن أفشل في الامتحان...لا يا الهي! لا أريد أن أفعل الخطأ...أعرف بأن هذا خطأ..ولكن قلبي...؟؟"

وانفجرت باكية.......انها لا تستطيع حتى أن تبوح لنفسها بما تفكر فيه....لقد كانت تستحي حتى أن تناجي خالقها بهذا الذي تعتبره جرم..وخطيئة لا تغتفر!!
لكنها حتماً كانت بحاجة هذا البكاء.....وما ان هدأت....وعادت لتمالك نفسها من جديد....حتى سمعت طرقاً على الباب....
انتفضت مذعورة....:" من؟..من بالباب؟"

وجاء ماكانت تخشاه.." انه أنا! نيكولاس...! من فضلك..افتحي الباب!"

كيف؟ كيف ستفتح الباب ويراها على هذا الحال؟ لم يصر على الظهور في أصعب المواقف وأحلكها...
لم تفقد أعصابها ورباطة جأشها كما كانت تخشى..بل على العكس..نهضت من مكانها..وقالت بصوت حازم...هادئ...

" سأجهز نفسي..ومن ثم سألحق بك!"

سكت صوته لبرهة...فظنته رحل....لكنها أدركت خطأها بعد قليل حينما سمعته يقول......" سأنتظرك خارجاً!"

تباً! ألا يفهم؟ لكنها باتت تعرف هذا عنه بل وتحفظه...فحالما يصر على أمر ما..يجب أن يحصل عليه...الافضل اذاً أن تبدأ بتجهيز نفسها كما وعدت..وتغسل وجهها لعل آثار البكاء المروعة هذه تزول ولو قليلاً!!!
ولم تكد تمضي نصف ساعة...حتى فتح باب غرفتها..وأطلت هي منه...مرتدية ثوباً أزرق بلون السماء...يرافقه حجاب بلون الكابتشينو..وعليه ينسدل حجاب آخر من نفس لون فستانها الازرق ليزيدها بهاءاً وتألقاً في ليلة مقمرة وساحرة كهذه الليلة...لقد كانت تحاول اخفاء اي أثر للتعاسة أو البكاء على وجهها.. وأظنها قد أفلحت...
فهي لم تكد تخطو خطوتين....حتى توقفت..حينما رأت نيكولاس يتكأ على حائط جانبي يقطع عليها طريقها..وقد تحلى ببذلته السموكن السوداء..التي بدت وكأنها صممت خصيصاً له...فجعلته صعب المقاومة...مبهر للأعين..وخاطف للأنفاس....
استنشقت نفساً عميقاً...من نسيم الليل المعبق برائحة البحر..والذي تعرف بأنه يساعد على الاسترخاء..لكن يبدو أنه لا يعمل معها جيداً..وللمرة الثانية هذا المساء....
ولكنها لم تعرف...بأن هناك من يعاني مثلها بل وأكثر.....
فما ان لمح نيكولاس طيفها وهي تتهادى بثوبها الازرق الناعم...حتى بدت وكأنها جنية أو ملاك قد ظهرت له لتحقق له احدى الامنيات.....
انتصب في وقفته..ليقابلها وجهاً لوجه.....لم تعرف ماذا تقول...أمام عينيه التي تتفحصانها من رأسها وحتى أخمص قدميها....لم تستطع أن تطيل النظر أو الوقوف....فبادرت الى القول بسرعة..

" مساء الخير! أ..يمكنني العبور؟"

لم يكن قد صحا من شروده بعد....لكن لسانه تحرك..ونطق بكلمات غير مفهومة....أظنها نوعاً من السباب واللعن.....فتراجعت هي للخلف ..جراء سلوكه غير المفهوم وغير المهذب....
لكنه رفع ذراعه ليمنعها من التراجع قائلاً باليونانية

:" لا تذهبي يا ملاكي!"

وحيث أنها تتحدث اليونانية جيداً وفهمت كلماته...حتى اتسعت عينيها دهشة ..وشعرت بقلبها يتمزق...فقالت وقد ترقرقت الدموع في عينيها...

"متى سينتهي كل هذا نيكولاس؟"

كان نيكولاس مايزال مأخوذاً بها وبجمالها...لكن كلماتها ونبرة صوتها المهتزة و المتأثرة....جعلته يصحو لما يدورحوله....

تابعت ايزيل تقول بقهر:" أنا لست ملاكك! أتفهم؟ أنا فقط ابنة عمك...وأنت لاتملك أي حق وصاية علي! بل أنت لا تملك حتى حق وقوفك معي هكذا..ولا مناداتي بأي شيء من هذا الهراء الذي تقوله لأي كانت! وأذكرك بأنني هنا..فقط من أجل جدي! لذا سأغادر ساعة أشاء...وبدون اذنك أو علمك....وسأتحدث مع من أشاء...وان قلت بأنني لا أريد أن أحدثك...فذاك شأني وحدي..ولن تغصبني على ما لا أريد أو أطيق! أفهمت نيكولاس ديمتريوس؟ لا أريد أن أراك بعد اليوم! أفهمت؟"

كانت ترتعش وهي تخبره بقرارتها المتلاحقة تلك...والتي لم تستوعب هي معظمها..لكنها كانت تنتقم منه وحسب...كانت تكيل له الاهانات والكلمات...حتى تنتقم لنفسها ومن تعلقها اللاارادي به...
نظر هو اليها ....لا! لم يغضب كما كانت تتوقع.....على العكس...اقترب منها وقال بكل هدوء

" حسناً..اهدأي قليلاً!" لكن ذلك زادها عصبية بل هي استشاطت غضباً...فاندفعت تقول

" ألم تفهم ماقلته؟ أم أنك تستخف بي الى حد اهمالي واهمال قراراتي؟"

" لقد فهمت كل ماقلته..وسنرى ذلك لاحقاً....لكنني الآن أريدك أن تنسي كل ذلك..وتأخذي نفساً عميقاً..هيا!"

لم تصدق ماتسمعه منه..ماذا تفعل بعد؟ ومنذ متى أصبح متعقلاً رزيناً هادئاً بهذا الشكل؟
لقد شعرت بدوار في رأسها....وبنفسها يذهب منها...فتأرجحت قبل أن تتعثر وتسقط بين ذراعيه....

" آه يا الهي!"

" ايزيل!"

وهو يعينها لتصل الى كرسي قريب...ويجلسها...جس نبضها كان ضعيفاً..لكنها فتحت عينيها ببطء واعياء....أخذ هو يفرك يديها بين راحتيه....لقد كانت شاحبة..باردة كالاموات.....

" هل أنت بخير؟"

فتحت عينيها من جديد ولكن بصعوبة..." أ...أنا...بخير!"

ثم حاولت رفع رأسها لكن نيكولاس نهرها....وشعرت هي بنفسها فجأة مرتفعة عن الارض..فأدركت أنه يحملها...

"..لا...لانيكولاس! لا تلمسني...دعني..دعني!" لكنها لم تسمع جواباً...لقد باتت الآن تحت رحمته...فهي الآن لاحول لها ولاقوة..وقد اختلط الوعي باللاوعي؟؟وهو نيكولاس...فلن ينصت لها اذاً ولو أعادت للمرة الألف...كما أنها لم تعد تقوى على الجدال...فصمتت رغماً عنها...
حملها هو الى غرفتها....ووضعها على السرير....ثم نهض واقفاً...وهو ينظر اليها...الى جمالها ورقتها...وهي حتى لاتشعر بوجوده....تذكر كلماتها التي سببت انهيارها....ماقصة كل ذلك؟ ولم انفجرت في وجهه كالبركان؟ وكل ذنبه..انه كان مأخوذاً بجمالها وحسنها....
فتحت هي عينيها فجأة....في نفس اللحظة التي كان يحدق هو في عينيها.....لكنه أطرق ثم قال بسرعة

:" سنعود الآن...ومنها للطبيب!"

"لا!"

التفت اليها ليستفسر سر اعتراضها فسارعت تقول

:" لاداعي للطبيب...و؟؟افساد نزهة الجميع...سأكون بخير...بعد قليل..وسأنضم اليكم لاحقاً!"

التفت اليها الآن بكامل جسده..وقال وتقطيبة تعلو جبينه:" أنتي لن تذهبي ولن تغادري هذا المكان هذه الليلة....ألم تري نفسك؟"

" ولكنهم؟"

" لا تقلقي....سأخترع حجة ما!لكن ارتاحي الآن....من فضلك!"

ابتسمت هي..يريد أن يطمئنها بأنه قد استمع لكلامها..وبأنه لن يجبرها على شيء....ابتسم هو الآخر..والتفت ليغادر لكنه نظر اليها فجأة..وقال:" بالمناسبة...حالما تستيقظين..سنكون قد وصلنا المرفأ...فاطمئني!"

وغادر بحق..هذه المرة.....
وهي؟ متى ستصل الى مرفأ الأمان؟!


Poison ivy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-17, 05:31 PM   #199

Poison ivy


? العضوٌ??? » 388440
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 150
?  نُقآطِيْ » Poison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond reputePoison ivy has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم جميعاً..كيف حالكم؟ أرجو أن تكونوا بخير...
وأشكر لكم متابعتي وكلماتكم الجميلة...سأضع بين أيديكم فصل هذا الاسبوع..ولقد عمدت الى جعله طويلاً هذه المرة....فالويل لمن تقول قصير!!\< > ههههههه

ولا تنسونا من الردود......استمتعتوا

الفصل الخامس والعشرون

" صباح الخير!"
" أهلاً بغاليتنا!" قال السيد خليل.
" أهلاً حبيبتي! صباح الخير....!" قال أندريه..ثم أردف:" هل تشعرين بتحسن الآن ياصغيرتي؟"
تلعثمت وهي تجيب:" آه...أجل..أنا بخير الآن!"
" وكيف هو دوار البحر معك لهذا اليوم؟" تساءل السيد خليل...
" دوار البحر؟"
" أجل حبيبتي..فلقد أخبرنا نيكولاس بذلك ليلة البارحة!"
" آه..أجل..هذا صحيح! لقد كنت أشعر بالدوار...والاعياء...لكنني الآن بصحة جيدة!"
" هذا ممتاز....حيث أنناسنضطر للمبيت هذه الليلة أيضاً..ان لم يتمكن نيكولاس من اصلاح التلف في المحرك!"
" أهناك تلف في المحرك؟" تساءلت ايزيل بحسرة...
"هذا صحيح! لكن هواء البحر العليل...يجعل المرء ينسى الوقت..بل وينسى نفسه.." أردف السيد خليل ثم ضحك هو و اندريه....
وحينها وصلت السيدات وقد قمن بتحضير الفطور مع ليديا.....
" آه حبيبتي ايزيل لقد استيقظتي أخيراً!" قالت ميران...
" كيف حالك اليوم حبيبتي؟" تساءلت ماغي بقلق...
" أنا بخير..أشكركما!" قالت بابتسامة باهتة..
جلسوا جميعاً الى مائدة الافطار...وأخذت ليديا تسكب الشاي للجميع....
تساءلت ماغي:" هل أصلح نيكولاس المحرك؟"
"لا! يبدو أنه يحتاج الى بعض الراحة...سأتركه لبعض الوقت..ثم سأحاول مجدداً!" قال نيكولاس...
" تعال حبيبي وانضم الينا!" قالت ماغي...
اقترب نيكولاس وجلس الى يسار ايزيل..التي كادت أن توقع فنجان الشاي من يدها....
" صباح الخير.." قالها بصوت خافت..
تلعثمت هي وارتبكت:" صباح...النور"
ابتسم..ثم اعتدل في جلسته ...كان يرتشف الشاي وهو ينظر اليها تارة..وتارة أخرى يشارك الحديث مع من حوله...
أما ايزيل فاكتفت بالصمت...وتناول فطورها بهدوء...لكنها توقفت فجأة..وتوقف قلبها..حينما سمعته يقول بصوت خافت قريب منها...." كلي جيدا....لاعجب أنك تخرين صريعة كلما التقينا..."
أغضبها ذكره لاغماءاتها..وضعفها...فنظرت اليه وقالت بحنق:" وماذا تراني أفعل؟"
لاحت ابتسامة ساخرة على محياه" أتسمين نقر العصافير هذا طعاماً؟"
هل يقصد أن يستفزها ويغضبها؟ لأنه ان كان كذلك..فقد نجح بالتأكيد...
" ربما ان كففت عن مراقبتي..سأستطيع عندئذ تناول فطوري بسلام!" قالت دون النظر اليه....
ابتسم هو واعتدل بجلسته..وأشاح وجهه ناحية البحر....ارتشفت هي جرعة كبيرة من الشاي..وهي حانقة على هذا الذي يعاملها كطفلة...لكن الشاي كان ساخناً فأحرق لسانها...
" آي.!"
التفت الجميع اليها...." مابك عزيزتي؟" تساءلت السيدة ميران...
قالت بحرج..." آسفة..لقد احترق لساني فقط من سخونة الشاي!"
" آه..يا الهي...هل هو ساخن الى هذا الحد بالنسبة اليك؟ لم لا أبدله لك؟.."
تحركت عينيها رغماً عنها الى ذاك الملام على كل ماجرى...فرأت ابتسامة واسعة...ان لم تكن ضحكة تكسو فمه المغري....
تساءلت ماغي:" ما الذي يضحكك نيكولاس؟"
حاول لملمة ابتسامته ..وهو ينهض مغادراً" لا شيء أمي..فقد تذكرت نكتة قديمة!" وغادر....
لقد كان يضحك منها بدون شك.....! ذلك المتعجرف المغرور! لم يحدث أن تكون دائماً كل الامور في صالحه....؟!
" أجل سابينا! ربما نتأخر يوماً بعد! رأسي يؤلمني الآن....أجل! بالطبع! وأنا أيضاً! الى اللقاء!" وأقفل هاتفه....ووضعه في جيبه....رفع رأسه ليرى ايزيل تقف أمامه وقد عقدت ذراعيها أمام صدرها...وعينيها تنذر بالشر...
" حسناً حسناً.....ماذا لدينا هنا؟الأميرة ايزيل تتنازل وتأتي لتحدث ذلك الذي ليس له علاقة بكل ما يخصها أو يخص حياتها....!! اممم.....أستغرب لم؟"
كان قد نفد صبرها الآن:"اسمع نيكولاس! لقد سئمت من ألاعيبك! لقد وعدتني بالأمس أن ترجعني الى المرفأ بمجرد استيقاظي من النوم !! فماقصة المحرك المرهق هذا؟ أتظنني حمقاء؟"
ابتسم :" أهذا فقط ما تذكرينه..من ليلة الأمس؟"
ارتبكت ايزيل:" م..ماذا تعني؟"
" ألا تذكرين شيئاً آخر؟.." قال وهو ينظر اليها نظرة شيطانية...
ارتعدت....." الى ماذا ترمي؟ لست افهم شيئاً مما تقول!"
أطرق..." لا بالطبع! والا لكنتي تجنبتني لأسبوع..أو شهر..أو لا أعرف الى أين زمن!"
بدت علامات الاستغراب تظهر على وجهها....لكنه عاجلها بسؤاله...
" كيف هو لسانك الآن؟" وهو ماعاد قاداً على اخفاء ابتسامته....
" لقد أسعدك هذا..أليس كذلك؟" قالت باستياء وحنق كبيرين....ثم مالبث أن تحول ذلك الى حزن واضح يسكن عينيها وقلبها.....وأردفت
" تستمع بمعاناتي...ومضايقتي! ولكم أتمنى لو أعرف لم؟"..والتفتت لتغادر...
لكنها شعرت بقبضة حديدية تشدها من ذراعيها....وتلفها لتواجهه...صرخت بذعر...
" نيكولاس ؟ هل جننت؟ ماذا تفعل؟ اتركني!"
كانت ملامح وجهه قد التهبت وبان الغضب الشديد عليها....بينما اشتد عرق فكه الايسر..وهو يحاول ضبط نفسه...
" أبعد كل ما حدث..تتهمينني بعدم الاكتراث...بل والاستمتاع بعذابك ومضايقتك؟"
" قلت اتركني الآن..والا فسأصرخ وأفضحك!"
" أتظنيني أكترث؟"(قال بصوت كهزيم الرعد)" أتظنين أنك وصلتي بنفسك الى السرير ليلة البارحة؟ أظننت بأن يديك الشاحبتين الباردتين قد شعرتا بالدفء فجأة من تلقاء نفسيهما؟آه..بالفعل...لقد كنت نائمة..كما الجميع....بينما كنت مستيقظاً طوال الليل..أفكرفيكي..وبطريقة استطيع فيها الاطمئنان عليك! لقد كنت أصل باب غرفتك أكثر من مرة..وأتوقف! لقد كنت عاجزاً عن الراحة والنوم....وأنا أراك متعبة..وحزينة طوال الوقت أمامي!! وبعد كل هذا...تتهمينني بالسادية؟ وبالاستمتاع بعذابك؟"
كانت قد وصلت حدها....." اتركني نيكولاس! أقول لك اتركني!!"
"لن أفعل! قبل أن تفهمي!" كانت لهجته بدأت تلين....وقبضة يديه كذلك..بدأت تلين..وترق....
"توقف نيكولاس! (قالت بدموع غزيرة)..سوف يحرقني الله...!!"
ولم تكد تكمل جملتها..حتى تحرك اليخت فجأة...وبقوة...بعد أن كان ساكناً...فاختلت حركتهما...وانقلبا عن ظهر اليخت....لينتهيا في البحر.....
وبعد طول انتظار......ظهر رأس نيكولاس فجأة....وهو يستنشق الهواء بقوة ويلهث....لكنه لم يجد أثراً لايزيل حوله.....صرخ وهو يتلفت يمنة ويسرة..."ايزيل؟ ايزيل أين أنتي؟"
كان اليخت يبتعد شيئاً فشيئاً..يبدو أن من هم على سطحه لم يلاحظوا سقوطهم....
.....أخذ نفساً عميقاً..ثم غطس بأسرع مايستطيع.....كان غواصاً ماهراً....سبح هنا وهناك...حتى رأى أثراً لوشاحها الابيض...سبح بسرعة باتجاهه...فوجدها...وكأنها تطير...فاتحة ذراعيها وساقيها...وهي ساكنة..لا تتحرك ولا تتنفس....أمسكها بسرعة وصعد بها للسطح بأقصى مالديه....رفع رأسها سريعاً...قائلاً بقلق:" تنفسي ايزيل..تنفسي!"
لكنها لم تطع....
" يا الهي! ايزيل..استيقظي ..لن تموتي الآن..لن أسمح لك بذلك!" حافظ على رأسها مرتفعاً...ولمح قطعة يابسة قريبة..فأسرع اليها جهده...سبح وسبح..ولما اقترب..حملها بسرعة وركض بها نحو الرمال...
وضعها على الارض ومن ثم وضع رأسه على صدرها....و..لم يكن هناك شيء!!!
صرخ بانفعال:" لا..ايزيل.....لن تموتي! هيا تنفسي يا فتاة...هيا!" وهو يضغط على صدرها بقبضتي يديه بقوة تارة..ثم يعود لينفث الهواء في فمها تارة أخرى....لكن لا جدوى!
كان كالمجنون يسرع أكثر فأكثر...وهو لا يكل ولا يتعب:" هيا يا فتاة...تنفسي..هيا تنفسي...تنفسي!" لكن؟ أيضاً لا جدوى...
" لا لم تموتي! لن تموتي...لن يحرقك ربك....أنا من يجب أن يحترق..لا أنت! "
لكنها سعلت فجأة...وتناثرت بعض قطرات المياه من فمها....
" ايزيل؟ آه يا الهي...آه يالهي...لا أصدق!" وهو يضم رأسها الى صدره غير مصدق أنها عادت للحياة من جديد...
"هل..جننت؟" وهي تدفعه عنها..حينما أدركت وضعيهما...لكنه ماان فعلت ذلك..حتى ضحك بجذل..."لقد عادت تلك المشاكسة....ولكم يسعدني هذا!"...
نظرت اليه وهي مندهشة من فرحه وسروره الكبيرين...وضعت يدها على عنقها....لكنها شهقت بخوف..تحسست رأسها..فلم تجد حجابها.... نهضت على عجل..وهي تصرخ كالمجنونة
" أين....أين..حجابي؟" كانت تشعر بألم في حنجرتها...وبالكاد استطاعت الكلام....
" أنا؟ لاأعرف....أظن أنه قد سقط في البحر..حينما انتشلتك من الاعماق!"
رفعت يداً الى رأسها...ثم التفتت مسرعة وهي تحتضن وجهها بين يديها وأخذت تبكي بحرقة....
تنهد نيكولاس....ثم اقترب منها...وحاول ان يهدئها....:" أرجوك أن تهدأي..فآخر ما أفكر فيه الآن..هو استراق النظر الى شعرك! فمازلت غير مصدقاً..بأنك عدتي الى الحياة!"
التفتت اليه بتردد...ونظرت اليه..مسحت دموعها بباطن يدها وهي مازالت تنظر اليه....ثم تساءلت ببطئ...
" هل؟ هل...أوشكت..على الموت؟"
هز رأسه بالايجاب:" لقد توقف تنفسك لبرهة! ولم....لم أعرف ماذا أفعل؟لقد كانت لحظة صعبة...بل هي أصعب لحظة مرت علي في حياتي!" قال بكآبة..وهو يبتعد عنها ناحية البحر.....

لقد كان واضحاً من منظره..كم يبدو كئيباً ومتأثراً بما حدث.....فلامت نفسها...انها حتى لم تشكره على انقاذه حياتها.....
قالت بخجل:" أنا....؟شكراً لك....لقد انقذت ..حياتي!"
قال بدون اكتراث وهو مايزال ينظر للبعيد...." لاشكر على واجب!"
أردفت..وقد بدأت تشعر بمقدار ألمه:" أنا؟؟ أنا لا أعرف السباحة! لهذا غرقت!"
التفت اليها..يبدو أن ذلك كان صعباً عليها..أن تعترف له بالذات عن نقطة ضعف لديها كادت أن تودي بحياتها....
فابتسم وقال بهدوء:" لا عليك! كثير من الناس لا يعرفون السباحة!"
ابتسمت هي الاخرى....
لكنه هتف فجأة..." أوه..ان قدمك تنزف!"
نظرت الى حيث يشير..فوجدت فعلاً...قدمها تكاد تكون حمراء من شدة النزف..لكنها لم تلحظ ذلك قبلاً...
اقترب منها وقال:" اجلسي!"
" ولم؟"
"قلت لك اجلسي! "
لم تجد بداً من الانصياع..." حسناً!" وجلست...
" أعطني قدمك!"
"لآ!"
" قلت هاتها الآن...وتوقفي عن ألعاب المراهقات!"
أثار غضبها الآن...:" أنا لا أتصرف كذلك!"
" بلى! لا أريد سوا أن افحصها فمم الخوف؟!"
" أنا لا أريدك أن تقترب مني!"
ابتسم ابتسامة ساخرة..وقال:" أذكر أنني اقتربت منك كثيراً قبل قليل...بل لنقل..اقتربت من ثغرك الجميل هذا..أكثر مما تتصورين...فلا معنى لما تفعلينه الآن اذاً!"
اتسعت عينيها دهشة من وقاحته ..وحينما تخيلت ماقد يكون قد فعله بها وهي فاقدة للوعي...
" أنت تكذب!"
ضحك باستهزاء..ثم قال" لن تعرفي ذلك أبداً...أليس كذلك؟!" وهو يلتفت مبتعداً.....
شعرت بأن كل شيء انهار في لحظة.....فقالت بغضب واضح..." أيها اللعين القذر!" ثم اندفعت باتجاه البحر.....
لكنه ما ان سمع كلماتها...حتى نظر بسرعة الى الخلف..ليجدها تلقي بنفسها من جديد في البحر...
" أيتها المجنونة!" ولحق بها سريعاً....حتى أمسكها....ولكنها كانت تنتفض بقوة وتركله في كل الاتجاهات...
" اتركني ايها الوغد...اتركني.لن أكون فريسة سهلة لك!"
" أهدأي أيتها المجنونة؟؟اللعنة عليك...توقفي عن الركل!"
" اتركني..لن تنعم بما تبغيه نفسك الدنيئة هذه مني....اتركني..!"
" كفى الآن!" وهو يهزها بقوة..فصمتت وهدأت رغماً عنها...فقوته البدنية تساوي أضعاف قوتها الخائرة المنهكة....
قال بصوت مدو..كهزيم الرعد..." أتظنيني ذئباً حقيراً يقتات على الفتيات المسكينات بمعزل عن ذويهن؟ أية حمقاء مجنونة أنت؟"
" اتركني..ولاتلمسني!" صرخت...
"اصمتي!" صرخ هو الآخر....
أخذت تتنفس بسرعة ..فلقد استنفذت كامل طاقتها في هذا القتال...........
" لقد كنت أغيظك وحسب! لم يحدث بيننا...أي شيئ!" قال بصوت أهدأ...
" وكيف سأعرف؟" وكأنما تذكره بكلامه...
لم يرد للحظة..ولكنه عاد فقال بلهجة الأمر:" سأداوي قدمك المصابة..ومن بعدها...تأكدي أنني لن أقترب منك مسافة ياردة واحدة!"
لم تجب...
جذبها من البحر....وجعلها تجلس على صخرة ..ثم رفع قدمها....كان بنطالها قد تمزق مكان الجرح....فشقه نيكولاس أكثر حتى يرى الجرح جيداً, ومع أنها اعترضت وحاولت سحب قدمها..الا أن ذلك لم يمنعه من المتابعة...!....نظف الجرح بماء البحر المالح...ثم خلع قميصه الذي كان يستر جسده..واكتفى بسرواله القصير الكاكي.....مزق قطعة من قميصه ولفها على الجرح جيداً....ثم ربطها....
نهض والتقط قميصه الممزق وارتداه على عجل قائلاً:" سيكون هذا كافياً لايقاف النزف بشكل مؤقت...!حتى يصل اليخت هنا..لكن ان لم يحدث هذا!"
نهضت وهي تتكأ على الصخرة...ووقفت بصعوبة:"ماذا سيحدث ان لم يتعرفوا الى مكاننا!"
نظر اليها وقال دون اكتراث:" علينا ان نخيم هنا!" ومشى باتجاه الغابة....وكأنه لم يقل شيئاً....
هي وهو فقط....في غابة نائية....ليس فيها غيرهما............؟لابد أنه قد جن!

Poison ivy

ررهاووي likes this.

Poison ivy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-17, 07:34 PM   #200

houda4

? العضوٌ??? » 389949
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » houda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond repute
افتراضي

هي وهو فقط....في غابة نائية....ليس فيها غيرهما............؟لابد أنه قد جن!

[read]نحن اللواتي سنجن حقا [/read]

نريدا فصلا اخر حبيبتي من فضلك مادام القصة أصبحت فيها فيها غابة نائية ♥


houda4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.