07-07-17, 07:00 AM
| #333 | ||||
|
|  الفصل السادس والأربعون " اهدأي ايزيل....اهدأي حبيبتي!" رفعت عينيها المحمرتين الآخذتين في البكاء الى ما لا نهاية على ما يبدو " لست...حبيبتك! واياك!" ولم تستطع ان تكمل... " بل انت حبيبتي ....كنت دوماً حبيبتي....وستظلين حبيبتي ...حتى اخر العمر!" " نيكولاس! اسكت! قد أكون بلهاء...او حمقاء كما تقول...لكنني لن أكون ابداً خائنة! " قال بحنان وهو يرغب بأخذها بين ذراعيه " انت ايزيل خائنة؟ كيف للملاك ان يعرف الخيانة؟ وبالرغم من خياناته المتكررة لك.....هل يمكنك مبادلته الامر؟ آه ايزيل ( قالها بابتسامة)...لن تفعلي ذلك ولو متي....ألا ترين بأنني اقتربت كثيرا. من حافة الجنون...فكل هذه الروعة من نصيب....ذلك التافه!" " ديني الذي لا يعجبك ....هو من يأمرني بهذا! كما يأمرني بعدم المكوث معك وحدنا!" " ولماذا؟" " لأن الشيطان سيكون ثالثنا نيكولاس....!حيثما اختلى رجل بامرأة...يكون الشيطان ثالثهما ...وكثيراً ما يزين لهما ارتكاب الآثام !وخيانة دينهما ونفسيهما ومن حولهما ! " صمت يفكر .....كل ما تقوله صحيح لانه يشعر بنفسه غير قادر على احتمال ابتعاده عنها....يشعر بأنه يرغب في احتضانها...وضمها بقسوة حتى وان تكسرت عظامها...فقط حتى يشفي شوقه منها...يرغب بأن يعبث بشعرها حتى تنام.... يرغب بأن يفتح عينيه على صورتها الى جانبه كل صباح.... يرغب ان يحميها...ويدللها.... يتشاجر معها....ويقبلها.... يرغب ان يعيش معها كل أيامه .... حتى ولو في هذا الكوخ الصغير...بل ان الامر سيكون اكثر من رائع! نظر اليها...يالله....كل مافيها يدعوه اليها....وهي تنظر بعينيها البريئتين الواهيتين لشدة ما بكت.... " هل انت بخير؟" تساءلت.... " لا! لست بخير....." قال بهذيان...." اعتقد ؟...بأنك محقة...، علينا المغادرة ...." أشاحت بوجهها محرجة وتجاوزته باتجاه السيارة..... وما ان استقرا فيها..حتى نظر باتجاهها...وقال " بشرط!" نظرت اليه بعينين مستفسرتين.... " ستأتين معي لتناول الافطار...تبدين في قمة الانهيار... ولا أظنك ترغبين بأن تراك أمي هكذا..." هزت رأسها ممانعة " اشكرك حقاً...لكن لا شهية لدي!" " حسناً كنت واثقاً من موافقتك...فالمكان سحري ولا يعوض!" نظرت اليه غير مصدقة " نيكولاس! أرجوك اريد العودة انا متعبة! " نظر اليها سريعاً ثم عاد للنظر أمامه " سأعيدك فوراً حالما تتناولين فطورك...انا واثق بأنك ان عدت للمنزل فلن تضعي شيئاً في فمك! " " سآكل أعدك...ولكن أعدني!" " سأعيدك بعد ان نأكل...أعدك!" هزت رأسها الذي اصابه الصداع.... كما هو! لم يتغير! عنيد لا ينفذ الا ما في رأسه! وما ان توقفت السيارة..ونزلا.... " ها ما رأيك؟ أليس مكانا ً ساحراً؟" ابتسمت .... نظر اليها بفراسة " لقد ...اصطحبتك هنا قبلاً...صحيح؟" هزت رأسها بنعم..... ابتسم هو الاخر " كان علي أن أحزر....حسناً...تفضلي!" ..................... " أنت لا تأكلين ؟" قال باستغراب نظرت اليه بوجه تعب:" لا اشعر برغبة في ذلك! أخبرتك أنني متعبة!" وهي تسند جبهتها بوهن على كفها... توقف عن الاكل وقد عقد كفيه أسفل ذقنه متأملا فيها... رفعت عينها للحظة حينما لاحظت سكوته فرأته يحدق بها دون ان يرمش له جفن.... ارتبكت واعتدلت وتمتمت محرجة" هل لك أن تتوقف عن هذا؟" قال بانجذاب:" عن ماذا؟" بالكاد استطاعت رفع طرف عينها عليه" هذا الذي تفعله؟ " قال بتسلية" وما الذي افعله؟" " كف عن النظر الي! " ابتسم الان وقد اعتدل في جلسته وتابع تناول طعامه وهو يقول" هذا هو! كوني صريحة تنالين ما تريدين!" " إذاً هل يمكننا العودة الان؟ لا اشعر بأنني بخير!" " لكنك لم تتناولي شيئاً! بالكاد لمست طبق البيض!" قالت وهي تضع يدها على بطنها وقد اصابها الغثيان " أرجوك ! لا أستطيع !" لاحظ تبدل وجهها " هل تشعرين بالغثيان؟" هزت رأسها بنعم...." حسناً هيا بِنَا!" ودون ان تشعر كانت ذراعه القوية تجذبها وتساعدها على الوقوف.....ابتعدت عنه وهي تشكره باتجاه السيارة ولم يلحقها هو فوراً... بل بعد لحظات وهو يمسك بيده كوباً من العصير المثلج...وما ان استقر الى جانبها حتى ناولها اياه قائلاً " لقد سألت صاحبة المطعم وأخبرتني بأن هذا الشيء هو أفضل ما يمكن للحامل شربه في حالة غثيانها... هيا جربيه!" " لم يكن هناك داع نيكولاس! لا اشعر حقاً برغبة.." قاطعها " انت لم تأكلي شيئاً ولا يمكنني ان اصدق الان بأنك تمضين كل ايامك هكذا؟ مهما كان الذي تحاولين فعله فلن اسمح لك ابدا ! وان كنت لا تكترثين لنفسك...فاللعنة انا اكترث...، " قالها بعصبية وهو يحرك السيارة ويمشي بعدما ترك علبة العصير المثلج بين يديها.... لا تدري ماذا تفعل هي الان معه؟ كيف وصل بهما الحال الى هنا؟ كيف تكلما وتحدثا وجلسا معا وكان كل شيء على ما يرام...؟!اثلج صدرها اهتمامه بها....شتان ما بين الاثنين...هو وليون ( زوجها!) " اشربي!" صحت على صوته ..." لن نذهب قبل ان تشربي!" وتفاجأ حين سمعها تجيبه " حسناً!" لم تكن عنيدة كما الحال معها دوماً.... لقد أطاعته ببساطة بدون اي جدال... بدأت بالشرب....وفعلا احست بالتحسن...لكنها لم تستطع شرب اكثر من النصف.... " هل تشعرين بالتحسن؟" ابتسمت وقالت " اجل اشكرك ...كان هذا لذيذاً ومفيداً..." ابتسم لاارادياً وهو ينظر في قسماتها ثم عاد للنظر أمامه.... ولما وصلا....ظل هو جالساً في مكانه صامتاً...ينظر أمامه.....نظرت ايزيل اليه وهمت بالخروج... لكنها عادت ونظرت اليه قائلة " اشكرك نيكولاس على؟...على؟...( نظر اليها الان وكانت الدموع تترقرق في عينيها وابتسامة عذبة تكسو فمها)..على كل شيء! " نظر في عينيها مطولاً... ولم تستطع هي مبادلته ذلك...فخرجت مسرعة.... أراح رأسه على كرسي سيارته.... وأغمض عينيه بتعب لم لا يمكنني ضمها؟ يا الهي! سأموت لأفعل ذلك! اشعر بحاجتها الي....اشعر بحبها الصامت الطاهر.... سأفقد عقلي! اه من عينيها....وخجلها؟ قلبها قلب طفلة...بأنوثة طاغية.... كيف؟ كيف يسعني ان لا اهذي باسمها؟ جذب القلادة من عنقه...فتحها لتسقط خصلة شعرها ...احتضنها وقبلها كثيراً.... مراراً وتكراراً.... وهو يشعر بوجه ايزيل وملمس وجنتها الناعم....وقفز الى خاطره كم مرة رغب في تقبيله...وكم مرة صفعه ليون؟ فتح عينيه فجأة وقد اشتدت قبضته على خصلته الغالية.... " ليون؟" وعاد للانطلاق بسيارته يبحث عنه.... سيلقنه هذه المرة درساً لن ينساه!!! Poison ivy | ||||
|  |
|
07-07-17, 10:13 PM
| #334 | ||||
 
| فصل جميل جدا تسلم اناملج نيك وايزيل كلاهما واقع بالحب لكن الدين يقف كجدار كبير بينهما ومن الصعب على اي شخص ان يغير من دينه الي عاش طول عمره عليه بالسهوله الي نتوقعها ونحلم بيها لانه اكيد راح يحتاج الى قوه كبيره حتى يغير معتقداته بسهوله واتمنى يتدارك هالشيء بسرعه اموووواه | ||||
|
| |
|
10-07-17, 12:32 PM
| #335 | ||||
|
| الفصل السابع والأربعون " ايزيل؟ أين كنتي هذا الصباح؟ لقد بحثت عنك في كل مكان ولم أجد لك أثر! انت تعلمين بأنه لا يجوز لك الحركة كثيراً...ستلدين قريبا عزيزتي وهذا ما لا نريده الان!" " لا تقلقي علي ماغي...سأكون بخير ان شاء الله!" عرفت ماغي بان ايزيل لا ترغب الإفصاح عن مكانها، فتابعت قائلة " حتى ان نيكولاس لم يظهر منذ الامس وحتى ظهر اليوم....نام قليلاً ثم عاد للخروج!" صمتت ايزيل وهي تنظرلوجه ماغي المترقب المنتظر لحديثها:" كل مافي الامر ماغي أنني... قاطعها دخول باتي المفاجئ ..." سيدة ماغي الانسة سابينا في غرفة الضيوف...." نظرت كل من ايزيل وماغي الى بعضيهما ثم قالت ماغي " وماذا تريد هذه الان؟ الا تعرف بأن نيكولاس غير موجود؟" ردت باتي " أخبرتها سيدتي! لكنها قالت ستنتظره لان لديها أمرا ضروريا تخبره اياه امام الجميع!" " استغفر الله! امرأة لا تطاق!" رددت ماغي مما جلب الابتسامة على وجه ايزيل المتفاجئ.... والذي لمحتها ماغي بدورها ثم قالت متحججة" لقد سمعتك تقولينها اكثر من مرة حينما تغضبين!" " اسأل الله لك الهداية ماغي..." ابتسمت ماغي....من اخلاق تلك الصغيرة التي علمتها الكثير عن الاسلام دون الحاجة الى كلمة...بل كان يكفيها ان ترى الاسلام في أخلاقها وتصرفاتها...فأحبته دون قصد...وتسلل الى قلبها دون ان تعرف... " دعيها تدخل وتنتظر هنا....واحضري لنا القهوة ولايزيل كوباً من الحليب المثلج!" " ماغي؟" قالت ايزيل معترضة... " ولا كلمة! كان عليك رؤية وجه نيكولاس هذا اليوم وهو يتهمني بعدم الاهتمام بك وبتغذيتك كما يجب! الفتى كاد يأكلني لكثرة ما تحدث.....مع انني اتساءل كيف عرف عن غثيانك الصباحي من البيض؟ وأنتما قلما تجتمعان على مائدة واحدة؟!" شعرت ايزيل بالإحراج لكنها فرحت بداخلها من هذا الذي لا يمل من الاهتمام بها حتى وان كان يائساً من حبها! " كنت ...على وشك اخبارك ماغي...قبل ان تدخل باتي!" " اذا اليوم يوم كشف الأسرار! يا الهي ...اعشق هذا!" ضحكت سابينا بهستيريا...وهي تلقي تحية باهتة على المرأتين وتنضم إليهما .... " أهلاً! " قالت ماغي وهي تكاد تتقيأ كل مافي معدتها.. " اهلًا بك سابينا!" قالت ايزيل بأدب وهي ترمق ماغي بابتسامة مترجية.... " إذاً عزيزتي القديسة! اقصد...ايزي! ماهو سرك الصغير؟ لا يمكنك اخفاء الامر يا امرأة...لقد سمعتكما " " وهل من الادب التنصت على الأحاديث سابينا؟" قالت ماغي بغضب.. بينما تجهم وجه سابينا " لم أكن اقصد ذلك ماغي! على اي حال.... عندي لك اتفاق رائع ستحبينه ايزي.... اخبرك بسري ثم تخبرينني بسرك؟ ها ؟ اتفقنا؟" لم تعرف ايزيل ما ذَا تقول.... كانت ماغي علو وشك الصراخ في وجه تلك اللزجة بأنهن غير مهتمات باسرارها لكنها عرفت ما تنوي ماغي قوله لذا سارعت بالكشف عن ما أسمته سرها....بينما بدا من الواضح بأن كل الجزيرة تعرفه...! " إذاً سأبدأ أنا أولاً! استعدوا للمفاجأة.... انا ونيكولاس...سوف نتزوج قريباً!" شهقت ماغي...وبهت وجه ايزيل.... " لقد جننت سابينا ولاشك! ما هذا الهراء الذي تقولينه؟" نهضت سابينا وهي تسكب لنفسها كوباً من الشراب حيث انها ليست من هواة القهوة التي وصلت للتو..... " ماذا ماغي؟ لقد اتفقنا انا ونيكولاس على ذلك منذ سنوات! قبل ان يختفي! والآن عاد...ولقد انتظرت بمافيه الكفاية! ثم انك تعرفين كلمة رجال ديميتريوس في هذه الامور!خاصة....وأنه قد حصل علي! " " ومن لم يحصل عليك في الجزيرة كلها سابينا؟ بل وخارجها؟" " لم يحصل علي غير ولدك ماغي! وبإمكانك سؤاله...!" " سؤالي عن ماذا؟" التفتوا جميعاً ليروا نيكولاس يقف بالباب....وعلامات وجهه لا تنذر الا بالشر! ركضت سابينا معانقة اياه... لكنه أعادها الى مكانها بهدوء وأعاد السؤال " أهناك ما علي معرفته؟" " آه حبيبي! لا تقل بأنك أيضاً نسيت هذا!؟" وحينما نظر اليها نظرات مبهمة ....اكملت بث سمها " لقد انتظرتك طويلاً حبيبي ولم أوافق على اي عرض زواج من بعدك أوتدري لم؟ لأنني قبلت أن اكون زوجتك... منذ خمس سنوات... بل وإنني .. قبلت ان أسلمك نفسي ألا تذكر تلك الأيام الجميلة؟" أزاحها نيكولاس عنه غير مصدق ومع هذا قال بهدوء ممزوج بالغضب.... " هذا لا يمكن! لم تكوني يوماً اكثر من صديقة !" ابتلعت سابينا غيظها لكنها عادت تقول بهدوء " بإمكاني تذكيرك حبيبي! لقد جئت الي ذات ليلة ثملاً مخموراً....تبكي حباً ضائعاً.... لكنني لم اعرف من هي تلك التي قتلت روحك! ( وهي تنظر الى ايزيل بحقد...وكان هو يتتبع نظراتها...بينما اطرقت ايزيل أرضا بعينين دامعتين... لقد تذكرت هذه الليلة بل هي لم تنسها ابداً....ليلة حصوله على خصلتها القابعة الى جانب قلبه) كانت يدك مجروحة...ضمدت جرحك وحضرت لك قهوة توقظك بعد ان غسلت رأسك بالماء....وبعدها لم اعرف...كيف وصلنا الى السرير! وبعد ان حدث ما حدث....تقدمت لي بعرض الزواج! وأخبرتني انك مسافر لاميركا فترة بسيطة تعود بعدها لتأخذني في اجمل حفل زفاف في الكون....وانا صدقتك! ولم تتعد علاقاتي الصداقات....لم أتخل عن ارتباطك بي برغم ادعائهم موتك ( عصرت دمعتين تحت الاجبار من عينيها الاثمتين)... لقد اعطيتني كلمتك ووعدك نيكولاس...وانا اعطيتك أعز ما لدي! وماهو جزائي الان؟تكلم؟!" وانخرطت في بكاء مرير أثار دهشتها هي نفسها فما بالكم بالحضور؟ اقترب نيكولاس...بخطوات ثابتة.... وربتت يده على كتفها وقال بوجه جامد خال من التعبير" سنتزوج! " رفعت ايزيل عينيها المكسوتين بالدموع التي لم تستطع ان تمنعها... بينما شهقت ماغي " يا اله السموات ! هذا لايمكن!" اجاب بذات الجمود خاصة وهو يلمح دموع ايزيل الغزيرة " لقد اعطيتها كلمتي!" " ولكنك لا تذكر ؟" صرخت ماغي " لا اذكر اي شيء أمي...وان كانت محقة فلن أسامح نفسي! لقد قررت وانتهى الامر!" صرخت سابينا غير مصدقة وهي تقفز معانقة اياه " اه نيكولاس حبيبي...كنت اعرف بأنك لن تخدعني!" كان يقف كالتمثال...الذي تحرك فجأة وجذب سابينا من ذراعها قائلاً" هيا سأوصلك الان وسنتحدث لاحقاً...في تفاصيل...الزفاف!" لم تكن تصدق نفسها من السعادة فانصاعت فوراً وهي تأخذ حقيبتها وتمشي بسعادة وخيلاء الى جانبه... حتى تذكرت شيئاً فتركت ذراعه قائلة " لقد نسيت شيئاً حبيبي!" والتفتت الى حيث تجلس المرأتان....ووقفت امام ايزيل قائلة بحقد وتشفّي وغل واضح...." ألن تهنئينا...ايزي؟ لقد اختار نيكولاس اخيراً من هي تليق به!" وقبل ان تكمل لحظات انتصارها شعرت بقبضة حديدية تجذبها من ذراعها....بشكل آلمها وسحبها الى الخارج غير مهتم بصراخها او ان كان قد آذاها..... طلب منها الركوب في السيارة بدون اي كلمة ولم تجرؤ ان تعارضه لكنها ما ان فعلت حتى سمعا صوت صراخ....صراخ ماغي! هرع نيكولاس كالمجنون الى الداخل...ليجد امه تصرخ طالبة النجدة بينما كانت ايزيل ملقاة عالارض أسفل كرسيها غارقة بدمائها..... لقد كانت تنزف! ................... Poison ivy | ||||
|
| |
|
12-07-17, 06:21 AM
| #338 | ||||
| فصل جميل جدا ماغي قد تكون في طريقها لتغيير دينها ش وخصوصا وهي اساسا تمتلك اخلاق الاسلام اما نيك وعشقه المفضوح لايزيل ..شلون راح يدافع عنها ويحميها عندي احساس قوي يقول بانه يعرف بان سابينا كاذبه وحب يستدرجها بهالطريقه لان اسلوبه وسرعة موافقته تخليني اشك بهالشيء سقوط ايزيل والاحتمال الكبير لفقدانه الجنين راح يخليها اقرب للتخلص من براثن الواطي زوجها ..واقرب لجنون نيك باحتوائها سابينا المخادعه بكل بجاحه تتكلم على انها الانسب لنيك على اي اساس فرضت هالشيء نار تحرقك يارب شكرا قلب الفصل جميل ومتشوقه لتكملة الروايه اموووووواه | ||||
|
| |
|
12-07-17, 05:35 PM
| #339 | ||||
|
| الفصل الثامن والأربعون " أجل ليون! لست بخير ابداً! السبب؟ ومن غيرها؟ القديسة التي قلبت عالمكما رأساً على عقب!( نفثت دخان سيجارتها بتوتر)...! لقد سار كل شيء كما هو مخطط! كنت على وشك اصطحاب نيكولاس الى هنا لمناقشة تفاصيل الزفاف! أجل يا رجل! أتهنئني؟ لست ادري الان ...بفضل تلك الساحرة الغبية! ماذاحدث؟ كنا على وشك المغادرة...حينما سمعنا صوت صراخ ماغي من الداخل ! وبالطبع اندفع نيك كالمجنون... وخرج أيضاً كالمجنون...وهو يحمل زوجتك بين يديه والدم يغطيهما! اه...كم كان المنظر مريعاً! ماذا؟ وما أدراني عما حدث؟ أتظن بأنه كلمني حتى؟ لقد اكتفى بحملها للسيارة وماغي معه تبكي وتلوم نفسها...اه كم اكرهها تلك العجوز؟ اي مستشفى؟ هل أنت أصم؟ اخبرتك بأنه لم يكترث بالنظر الي....الو؟ الو؟ ليون؟ ليون أيها الاحمق ؟ كلمني فوراً ليون؟ اااخ ...تباً لكما!" وهي تلقي بالسماعة.... " لا بأس! لا بأس ايتها الغريبة ....جولة لك وجولة لي...هو التعادل الان....، لكنني أعدك....! أعدك بالضربة القاضية التي لن تصحين منها!" وضحكت بصفاقة وهي تراقب الحلقات الدخانية التي نفثتها للتو! ...................... كان جالساً ورأسه بين كفيه....بينما غطت الدماء ثيابه بلا رحمة! لقد مضت ساعتين الان منذ دخولها غرفة العمليات...كانت ماغي تذرع الدهليز جيئة وذهاباً ...دموعها تأبى التوقف...ولسانها لا يصمت عن الدعاء! " كيف حدث هذا؟" نظرت ماغي الى ولدها المعذب....شفقت لحاله اذ انه بدا وكإنه يعاقب نفسه..." اطمئن بني! لم يكن ذلك بسبب ؟ قرارك! " رفع رأسه ونظر اليها...بدت عيناه حمراوان بلون الدم " أصحيح هذا؟ ألم أذبح قلبها...كما سبق وفعلت هي بي؟! أتظنين بأنني لا أرى ما هي فيه بسببي! @ " بني اهدأ! كل ماهي فيه بسبب قلة تغذيتها واجهادها! حاولت النهوض لكن قدماها خانتاها...وبدت وكأنها ستفقد وعيها...سارعت اليها لكنها كانت قد ارتطمت بالأرض...لقد كان حملها مهدداً منذ البداية! ولا استغرب ما حدث الان.....! على اي حال....ربما كان من الأفضل ان لا يربطها بذلك الوحش اي شيء!" " أمي؟ لا اصدق ما تقولينه؟ انه طفل!" سالت دموع ماغي:" لو عرفت ما مرت به ايزيل مع ذلك النذل لما قلت غير هذا! وعلى اي حال...اصدق بأن إرادة الله فوق كل شيء...وهو من سيختار لها الأفضل! فأطمئن بني!" نظر الى امه باستغراب...لقد بدأت تتحدث مثلها! لكن ما قطع عليه تأملاته هو خروج الطبيب من غرفة العمليات باتجاههما ...هرعت اليه ليخبرهما..... المعادلة البسيطة ( مات الطفل-عاشت الام) هاكذا ببساطة! بعد ان ربت على كتف نيكولاس مشجعاً بأن بإمكانهما المحاولة مرة ثانية وثالثة وبأنهما في مقتبل العمر بعد ...وسيرزقان بأطفال بالعدد الذي يرغبانه ....ابتسم نيكولاس بمرار....لقد ظنه زوجها! ولم ينس أن يؤكد على ضرورة راحتها بضعة ايام في المستشفى ثم غادر ! هذا يوم الصدمات! اذ انه لا يكاد يخرج من صدمة حتى يدخل في الاخرى..... فها هو ليون ظهر من خلفه! ومن الواضح بأنه سأل الطبيب وعرف منه ما جرى.... وقف امام نيكولاس بعينين كالدم....ولم يكن نيكولاس اقل منه دموية وشراسة.... قالت ماغي وهي تشعر بان كارثة على وشك الحدوث " لا أظنك حزينا الان ليون ! فأنت لم تكترث يوماً بهذا الطفل!" قال بحقد وهو لا يزيح نظراته عن نيكولاس" لقد مات ولدي ماغي! ولدي!" تكلم نيكولاس من بين اسنانه "وعاشت هي! " " مات البريء وعاشت الخائنة!" لم يكد ينطق الحروف حتى فوجئ بقبضة نيكولاس التي اطاحته أرضاً...ونزف فمه وانفه على اثرها! " قتلتما طفلي أيها الخائنان حتى تنعما بآثامكما!" ومرة اخرى لم يصحو الا على نفسه وهو يتلوى بشدة وهل اكتفى... " سأقتلها! أعدك!" ركلة اخرى من نيكولاس على معدته جعلته يُبْصق دماً على الارض...مما استرعى تدخل بعض الأطباء ورجال الأمن لفض النزاع! وبعد جهد وعناء كبيرين استطاعوا تخليص ليون من قبضة نيكولاس الحديدية وعينيه اللتان تقدحان شرراً! وأجبروه على المغادرة في الحال ... لم تكن ماغي حزينة او خائفة على ليون...بل رأت بأنه يستحق كل ما فعله به نيكولاس...خاصة بعد ما قاله! لذا لم تحاول ان تتدخل او تثني نيكولاس عن توجيه اللكمات والركلات له! وما ان استيقظت ايزيل وعلمت بما حدث....حتى صمتت ! تمالكت نفسها امام الجميع! لكنها ما ان أصبحت وحدها ليلاً حتى انهمرت دموعها سخية غزيرة على عونها الوحيد في هذه الحياة! صحيح انها لم تسعد بخبر حملها به في البداية ، لكنها رأت بأنه هدية من الله اليها....عون وسند لها في هذا الحياة التي لم يعد لها فيها سوا الله! استغفرت كثيراً وقرأت العديد من الأحاديث الشريفة التي تحثها على الصبر في فقدانها لطفلها! فهدأت نفسها وارتاح بالها.... فكل شيء من عند الله خيرة لها ان شاء الله! تذكرت قوله تعالى " والذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون" رددت " انا لله وانا اليه راجعون..." حتى غرقت في نوم مريح هادئ.... لم تشعر على اثره بالذي دخل لتوه غرفتها .... ثم يقف أمامها كالصنم....نظرات تحمل الكثير مما لا تستطيع الشفاه البوح به! رؤيتها بهذا الشحوب والذبول...متألمة وباكية ( وهي التي تتصنع القوة أمامهم ) ناهيك عن اقتناعه التام بأنه السبب في كل ما حدث لها....كل ذلك كان بمثابة السياط التي تجلده بلا رحمة! اطرق يحدق في الارض بألم فاق حدود الخيال... عانقها بنظراته للحظة....ثم خرج من حيث أتى! من غرفتهاومن المستشفى بأكمله! عليه ان يتركها ترتاح منه قليلاً.....ان تهدأ نفسها...وتُخْمِد عذاباته قليلاً! سيراها كل يوم وسيطمئن عن احوالها كل ساعة....لكنه بالتأكيد لن يدعهاتعرف! هكذا قرر! Poison ivy | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
28Likes
العرض العادي
