22-07-17, 02:35 PM | #364 | ||||
| الفصل الثالث والخمسون رمشت بعينيها اكثر من مرة ، شعرت بصداع رهيب....أصوات كثيرة مختلطة لا تدرك ماهيتها او مصدرها!! حركت رأسها باعياء وصدرت منها أنة رقيقة... جعلت ذلك المتسمر عند الباب ينظراتجاهها في لهفة..وقلق! زادت أناتها وبدأت تحرك ذراعيها... ولاحظ حركة عينيها السريعة....عرف انها تحاول الاستيقاظ وبأن الخوف يسكن قلبها الان اذ انها باتت تدرك بأنها مخطوفة! " باتريك!" مثل رجل ضخم الهيئة أمامه، عيناه جاحظتان...انفه افطس فكه بارز للأمام بوضوح ... " سيدي؟" نظر اليها متردداً ثم حزم أمره وهو يشيح بنظره عنها... " ابدأ عملك!" وخرج.... وحينما وصلها كانت قد فتحت عينيها تماماً وما ان وقع نظرها عليه حتى راحت تحرك لسانها دون صوت وكأنه قد شل، بدأت تشد يديها المقيدتين بقوة الى العمود الذي كانت تستند اليه حينما افاقت.... حاولت تحريك قدميها... أيضاً لا مناص من تلك الأغلال القاسية... من اختطفها كان يظنها أسيرة حرب ليفعل بها ذلك ؟! وبدا ان هذا الضخم لا يتفاهم او يتكلم او ينظر حتى الى عينيها كي تحاول استجداءه ان لا يؤذيها... كان واضحاً بأنه يقوم بالمهمة التي أوكلت اليه فقط.... دون زيادة او نقصان... خرجت من فمها اخيراً" أرجوك ....لا تؤذني!" لكنه لم يظهر اي رد فعل.... ظنت بأنها النهاية، لكنها رأته يفتح حقيبة ما ويخرج شيئاً.... وما ان التفت اليها حتى عرفت ما ينويه.... هذه حقنة! ولكن ماذا فيها؟ ولماذا يريد حقنها بها؟ وما الذي سيحدث لها؟ أخذت تحرك رأسها وحاولت تخليص يديها وقدميها وهي تهتف ب ( لا)...وهو يقترب منها... بكت وبكت وهي ترجوه ان لا يقترب وتصرخ طلباً للمساعدة لكن دون جدوى ... حتى هبط اخيراً الى حيث كانت تجثو ... أمسك يدها وبحركة بسيطة شق كم فستانها حتى كشفت ذراعها ... كانت تحاول المقاومة انذاك عقد رباطاً ضاغطاً اعلى ذراعها وفِي لحظة مزق حد الابرة الثاقب جلدها مخترقاً اياه وصولاً الى عرق اخضر بارز...كان واضحاً جداً لشدة شفافية بشرتها البضة! وما ان بدأ بدفع السائل حتى صرخت بأعلى صوتها.....! ********** كان يتجول حول المكان وهو لا يستطيع السيطرة على نفسه ..... فرك شعره ... دار حول نفسه! رأى كوز صنوبر ملقى تحت شجرة... اتجه اليه ينوي ركله بأقصى ما يستطيع.... حتى اخترق سكون المكان ...صرخة شقت رأسه ومزقت قلبه الى نصفين! اقترب من الشجرة وضرب رأسه بجذعها... حتى شجه! وشعر بدوار كاد يسقطه أرضاً ! وأحس بسائل ساخن على جبهته...تحسسه بأصابعه ثم أعادها امام ناظريه...ولما رأى الدم يكسوها...ابتسم بمرار... رفع كمه ومسح جبهته.... ثم عاد بخطوات مسرعة غير متزنة .... دخل ، ليجد باتريك ينهض للتو بعد ان أتم مهمته! اقترب ... رَآه باتريك وفجع لمنظر رأسه وحاول مساعدته لكن ذلك دفعه ليقترب منها... ويهبط حيث كانت... " ايزيل؟؟ زوجتي؟؟ لم انت صامتة هكذا؟؟ الم تشتاقي لي...ايزيل؟؟ حبيبتي؟ أرجوك ...لا تقتليني بصمتك!( قالها وهو يربت على وجنتها بهدوء بينما كانت هي في عالم اللاوعي....) حبيبتي ألن تسامحيني،؟ لماذا دفعتني لفعل هذا بك؟؟ لقد أحببتك ايتها الحمقاء الطيبة.... وأنت من اخترت؟(نهض وهو يستشيط غضباً)... اخترت نيكولاس ديميتريوس.... عازب ميكونوس الأشهر وأكثرهم حظاً..... لماذا؟؟ ( بصراخ وهو يعود ليجثو امامها وقد امسك حنكها بيده بقوة..) لماذا هو؟؟ وبعد كل هذه السنين مازلت تحبينه... لانك غبية! فرطت في ابننا من اجله!( تركها وعاد لحقده... مبتعداً عنها)... وانا أقسمت ان أجعلكما تدفعان الثمن....! بموتك ....ستدفعان الثمن! ان لم تكوني معي...فلن تكوني لغيري! ويكفي نيكولاس ان يراك جثة هامدة بين يديه.... ولسوف يكون اعظم انتقام في التاريخ!...." نظر اليها....نظرة حقد مختلطة بشفقة.... ثم وجه كلامه الى باتريك الذي كان يراقبه منذ البداية " بعد نصف ساعة... تعطيها الجرعة الثانية، مفهوم؟" " مفهوم!" وغادر..... نظر باتريك الى حيث خرج.... ثم الى تلك المسكينة التي تجثو على الارض لاحول لها ولاقوة..... تساءل كيف يمكن للبشر ان يكونوا اغبياء...و دون تفكير حينما يتعلق الامر بمشاعرهم! أقفل حقيبته ومضى للخارج بانتظار مهمته التالية! """"""""""" حاول الخروج مما هو فيه.... سيجن ان ظل امامها... هو مقتنع بآثامها وباستحقاقها العقوبة التي قرر إنزالها بها، لكنه لا يستطيع ان يظل امامها اكثر من دقيقة! خشي على نفسه ان تضعف امام جمالها الصامت... خشي ان يتحرك حبها في قلبه من جديد وتفشل خططه كلها! لذا أمضى الساعات التالية خارج المغارة.... وكلما سمع صوتها وصراخها تشنج في مكانه من الفزع والألم عليها!نعم كان يتعذب من اجلها وكم تمنى لو انه غير مضطر لفعل هذا ! لكنها قدره... وكما انها ستموت اخيراً... كان واثقاً بأنه سيلحق بها في الحال! يجهل كيف! لكنه واثق! تذكر بأن اليوم هو زفاف سابينا على حبيب زوجته... وعدوه الأوحد! اتصل بها اكثر من مرة.... ولم يجد أية اجابة.... ولما هم بالدخول اخيراً رن جرس هاتفه، نظر في الشاشة فإذا بها سابينا.... " اهلًا سابينا! تهاني الحارة لك! ( قال بابتسامة مرة) ولم افرح ؟ انت حصلت على حبيبك.... اما انا؟ فأقتل حبيبتي! اي مرار بعد هذا؟ ( غبية! لا تدري بأن هذا سيقتله هو أيضاً).. لا ابداً! لا اعرف ماذا افعل معها! قلبي لا يطاوعني اكثر المرات! اعرف سابينا بأنك قمت بدورك على اكمل وجه! وانا كذلك نفذت نصيبي... لكنها زوجتي سابينا! حبيبتي! هذا صعب علي! حسناً! اعطيتها حتى الان حقنتين! وفِي المساء اثنتين أخريين ! لكنني اخشى ان يكتشف أمري!؟ ونيكولاس؟ لن يتركني ابداً! لا تقولي ذلك...فأنا أيضاً مسلم مثلها! هذا شأنك ان لم تصدقي! حسناً سأذهب الان... اجل! حسناً ايتها العابثة ...اراك لاحقاً" واقفل الخط..... ودخل لمغارته! Poison ivy | ||||
24-07-17, 04:15 PM | #369 | ||||
| تحياتي لجميع الصبايا والقراء الجدد هذا الفصل خصيصاً لكم اتمنى ان ينال إعجابكم تحياتي Poison ivy الفصل الرابع والخمسون اوقف السيارة على جانب الطريق...وبدأ باختراق الأشجار والغابات وصولاً الى تلك المغارة.... ركض هنا وهناك...وهو ينادي بأعلى صوته ...( ايزيل؟؟؟؟) لكن لا جواب.... اسرع اكثر " أين انت ايتها المغارة اللعينة؟!" توقف غير مدرك لمكانه!! رفع يديه على رأسه وزفر غاضباً...زفرة يأس... لكن لا! لن يستسلم... سيبحث عنها حتى اخر رمق... نظر حوله....المكان ساكن ....كما المقابر....مشى قليلاً.. حتى ظهرت من بعيد ...شجرة البلوط العملاقة ومنها يتدلى بقايا حبل ... لقد وصل! هذه الشجرة هي الدليل!! وهذا الحبل؟ من وضعه سواه...كي يتأرجح هو وليون عليه في صغرهما! اذاً المغارة خلف هذه الشجرة ان لم تخنه ذاكرته! اسرع ينهب الارض نهباً.. وقد فقد اي احساس بالتعب او الإرهاق... ووصل ..... اقترب بحذر ... اجتاز البوابة....ومشى على مهل.... لم يكن هناك احد... اقترب اكثر...في هذه العتمة.... ليرى ايزيل متكومة في زاوية بالكاد فيها نور...، كانت مسجاة العينين...مسندة رأسها على الجدار خلفها... بينما ظهرت قيودها من كل صوب...اقترب خطوة وهو لايكاد يصدق حالها!! ليشعر بحركة خلفه...توقف في مكانه لبرهة.... وفِي لحظة ما التفت بسرعة وهو يسحب المسدس من جيبه ويطلق منه رصاصة.... وقع باتريك أرضاً...وهو يئن ويتألم ممسكاً بكتفه... التي سرعان ما تضرجت بالدماء!!! أنقض عليه نيكولاس مطبقاً يديه على عنقه... " أين هو سيدك أيها الوغد! انطق!" " لا اعلم!" بصراخ اكبر" أتريد ان تموت؟ لأنني لا أمانع ابداً!" " اقسم يا سيدي لا اعلم! انا فقط احرسها!" " حسناً..هات مفاتيح الاقفال...ولا تجادلني وإلا اقسم ستجد خمس رصاصات في راسك الفارغ هذا!" " أرجوك لا تقتلني...انا مجبر على هذا" صرخ " هاتها!" " انها...انها في جيبي!" اسرع نيكولاس بتفتيش جيوبه حتى وجدها...وانطلق يفك قيد ايزيل بينما لا تدري هي شيئاً مما حولها.... رفعها بين ذراعيه... وخرج مسرعاً الى سيارته...وضعها الى جانبه... ثم ركب الى جانبها.... وقبل ان يتحرك ! نظر اليها .... يا الله! اي وحش يفعل بحبيبته هذا! حجابها منزوع...بينما تشعثت خصلات شعرها مما يدل على ان ليون قد جذبها من شعرها اكثر من مرة...وهو يعذبها! بينما تمزقت أكمام فستانها وظهرت ذراعها التي ملأتها الجروح.... حالتها يرثى لها...لكنه اقسم ان لا يرحم ليون حينما ينقذ ايزيل ويطمئن عليها.... حرك سيارته وهو يسحب هاتفه ويكلم به شرطة النجدة... لتهتم بدورها بباتريك! وتحقق معه! ************** خلال دقائق ...كان ايزيل مسجاة في احدى غرف المستشفى... واهتم نيكولاس بتبليغ ماغي بما حدث.... وحينما خرج الطبيب من غرفتها... هرع اليه كل من ماغي ونيكولاس " أرجوك أيها الطبيب طمئنا عليها!!" صمت الطبيب قليلاً ثم قال:" لن اخفي عليكم.... لقد أرسلنا عينات دم لها من اجل التحليل والنتيجة جاءت كما توقعت!" " تكلم أيها الطبيب ! ما النتيجة ؟" " لقد تم حقنها بمادة الهروين عبر الوريد اكثر من مرة وخلال فترة قصيرة.... ولهذا تأثير كبير على جسمها وعقلها !" " اوه يا الهي ..!! صغيرتي المسكينة!" قالت ماغي وهي تنهار من البكاء .... تمالك نيكولاس نفسه بصعوبة وهو يربت على كتف امه.... " هل من علاج؟" " في الحقيقة ذلك يعتمد على مدى تقبلها للعلاج وسيطرتنا على الأعراض ! مبدأياً...اقترح مكوثها في مصح نفسي متخصص لهذه الغايات!" صمت نيكولاس قليلاً....ثم أردف " أيمكننا معالجتها في المنزل؟" بهتت ماغي" لكن نيكولاس ماذا تقول؟" " من فضلك أيها الطبيب! انا مستعد لتجهيز غرفتها بكل ما تحتاجه...، لكن لا يمكنني تركها بعيداً عن ناظري وهناك من يرغب بقتلها!!" صمت الطبيب قليلاً ثم قال بابتسامة مطمئنة " اظن هذا ممكن مع بعض التعديلات في غرفتها وتوفر ممرضة لإعطائها الأدوية والمحاليل...لكن! عليك ان تكون متواجداً معظم الوقت حولها...فيما لو تعرضت لنوبة هيجان....فبالطبع لن تتمكن الممرضة من التعامل معها وحدها!" " لا تقلق! لن اتركها ابداً....ابداً" " اذاً...لنبدأ فالوقت ليس في صالحنا !" " تفضل!" ######## وهكذا تم تجهيز غرفة ايزيل وتم نقلها اليها وتم تعيين ممرضة تقوم بالعناية بها واعطائها الأدوية قبل حدوث اي نوبات.... كانت ماغي عندها معظم الوقت... كذلك نيكولاس! لكنه كان يضطر للخروج بعض الأحيان ليتابع امر ليون مع المباحث ...لكم يرغب بالوصول اليه قبل السلطات.... كي يتمكن من تفريغ كل غضبه وقهره منه.... ابتداءاً بزواجه من ايزيل وانتهاءاً بتعذيبه لها! | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|