28-08-17, 11:58 PM | #417 | ||||
| الفصل الأخير كان نيكولاس يقود السيارة بسرعة جنونية، محاولاً اللحاق بليون....ولم يكن ليون اقل تهوراً وجنوناً خاصة باصاباته تلك التي نالها.... وكلما اقترب نيكولاس...عاد ليون لزيادة السرعة...وهكذا مضيا في سباق مع الزمن ... تارة هذا الاول ...وتارة الاخر... صرخ نيكولاس من النافذة حينما اصبح موازياً لليون... " ليون!!! توقف في الحال... ودعنا نحل الامر كالرجال!!" صرخ ليون بعصبية" في احلامك!!! الم تكن تريدها؟؟ تلك الخائنة! اليست بحوزتك الان؟؟؟ الم تسرقها مني؟؟؟ الا يكفيك هذا أيها البائس المتعجرف!!! سرقتها مني.... !!" " ليون! لم تكن يوماً لك! توقف الان ..." صرخ والدموع تطفق من عينيه " لن أعيش لاراكما معاً!!" وأسرع .... امام ناظري نيكولاس....وانحرف عن الطريق باتجاه الجرف الجبلي ... صرخ نيكولاس" ليون...لا!!!!!" لكن ليون ضغط على دواسة الوقود... لتسرع السيارة اكثر وتسقط في الوادي السحيق....محدثة انفجاراً هائلاً.... ومع ان نيكولاس كان غير مصدق لما حدث...وتشتت انتباهه للحظة....مما جعل سيارته الاخرى تنحرف. عن الطريق.... وتصطدم اخيرا ! ************************* وصلت ماغي وايزيل المستشفى.... واتجهتا الى موظفة الاستقبال.... وما ان سألت ماغي عن ابنها.... " اه... تقصدين الحادث الذي وصل منذ قليل؟؟" ابتلعت ايزيل غصتها ...بينما راحت دموع ماغي تنهمر دون حساب.. " اجل يا بنتي...ماذا حدث لابني؟؟؟" " عذرا سيدتي!! دعيني انظر للحظة... فإحدى الشابين فارق الحياة!! بينما الاخر في حال حرجة !" هبطت ماغي على ركبتيها....ولم تكن حال ايزيل أفضل لكنها تمالكت نفسها بين الدموع... وساعدت ماغي على النهوض بصحبة ممرضة... وموظفة الاستقبال... ونقلوها الى غرفة جانبية لتستريح بعد ان أعطتها الممرضة إبرة مهدأ.... عادت ايزيل تكلم موظفة الاستقبال وهي تشعر بأنها ستنتهي الى جانب ماغي " من فضلك! الذي ...مات!!" " اه ...سقطت سيارته من مرتفع واحترقت!!" وضعت ايزيل يدها على صدرها كي لا يتوقف قلبها... ارجوك يا الهي! ارجوك أنقذه! " اه ...هاهو! نيكولاس ديميتريوس!" توقف قلب ايزيل للحظة..... وشل لسانها عن الكلام.... " غرفة 105. لكن ارجوك لا تطيلي الزيارة فوضعه حرجة!" انفرجت إستريو ايزيل وهي تكاد لا تصدق بأنه حي!! لا يزال حي يرزق! هذا يعني...بأن ليون؟؟!!! نزلت دمعة حزناً عليه....( أرجو ان يرحمه الله ويغفر له ذنوبه.... وإني اشهد الله اني قد سامحته من كل قلبي!!!) ركضت كالمجنونة بين الممرات تبحث عن تلك الغرفة....وأخيراً! وجدتها! على باب الغرفة.... اخدت نفساً عميقاً... وفتحت الباب بهدوء.... نظرت الى الداخل بحذر... ليطل وجه نيكولاس الشاحب وجسمه المليء بالأنابيب والإبر! بينما كان واضحاً الكسر في قدمه المرفوعة بأوزان .... غطت فمها بيدها لتمنع شهقة..... شعرت بيد تربت علي كتفها... كانت الممرضة المسؤولة عنه قالت بلطف" انه بخير ! لا تخافي!!" هزت ايزيل رأسها وبالكاد خرجت منها " اشكرك!" وغادرت الممرضة ... اقتربت ايزيل منه... حتى أصبحت بمحاذاته.... نظرت الى أصابعه الضخمة الرجولية... اقتربت أصابعها الرقيقة منه... ترغب كثيراً في لمسها... لكنها تراجعت في اخر لحظة... نظرت الى وجهه الشاحب... الخال من مظاهر الحياة... لمحت خصلات شعره المبعثرة على عينيه ووجهه... كم تمنت لو أنها ترفعها بيدها.... ربما كانت هذه هي الفرصة الاخيرة!!! وبكت! بكت من كل قلبها على هذه الفكرة... غطت وجهها بيديها واجهشت بالبكاء مثل طفلة في الخامسة رحل عنها ابيها!!! " ارجوك.... توقف...ي" توقفت فعلاً... ورفعت يديها عن وجهها... لترى وجه نيكولاس المتعب ينظر اليها بعينيه الحانية... بينما حاول الابتسام بين الامه.... " نيكولاس؟؟ انت؟ انت...بخير!!" قالت غير مصدقة... " اقتربي..." أطاعته بدون تفكير... " اكثر.." ركعت الى جانبه.... رفع يده بصعوبة ....لتستقر على وجهها...ثم مسح تلك الدمعات التي تغطي وجهها....ثم أعاد يده الى جانبه سريعاً خوفاً من ان تخونه أوجاعه امامها... وهي؟؟ هل شعرت بالخجل مما فعل؟؟ او الحزن؟؟ على العكس... احمر وجهها وتراقص الغضب في عينيها .... ثم ما لبثت ان نهضت مبتعدة عنه.....باتجاه الباب ناداها بضعف" ايزيل؟" استدارت اليه فجأة وتقدمت منه بعصبية قائلة " اسمع نيكولاس ديميتريوس!! سوف تعتنق الاسلام ورغماً عنك.... وسوف نتزوج... رغماً عنك ايضاً ً!!( وهي غير قادرة على التحمل فعادت دموعها من جديد).. انا لن اتحمل ان تعذبني اكثر أيها الاحمق الكبير!!!" وعادت لنوبة بكاء من جديد..... ابتسم نيكولاس وأمسك يدها وجذبها قريباً منه.... " أنا موافق! فقط اوعدني ان تتوقفي عن البكاء!" توقفت مرة اخرى وهي غير مصدقة لما يقول " نيكولاس؟ أنت جاد؟انت واثق؟؟ " قبل يدها مما احرجها وجعلها تسحب يدها سريعاً... ابتسم على خجلها الذي لطالما عذبه...وأسره " حبيبتي تعلمين اني أحببتك منذ زمن... وان كنت لا اذكر حتى اليوم ما حدث بيننا فعلاً في الماضي.... لكنني اذكر وجهك... واذكر حبك... واعلم انني هربت من زواجك بغيري في الماضي..... كما هربت من اعجابي بالإسلام... وظللت على عنادي!!! لكن يكفي ان اعلم عظمة هذا الدين...بما أراه منك... وفيكي!! انا ارغب فيك حبيبة وزوجة مدى الحياة وارغب ان تكون ابنتي مثلك تماماً!!!! لقد رأيت الاسلام في أخلاقك وصفاتك وتصرفاتك!!! " ضحكت ايزيل وذرفت دموع الفرح هذه المرة..."لا اكاد اصدق هذا ! هل تحققت احلامي اخيراً؟؟!" " ايزيل؟ هل تقبلين بي زوجاً واباً وحبيباً وصديقاً وحاميتً لك ابد العمر؟؟؟؟ " هزت راسها وهي غير قادرة على الكلام... همس بصوته الدافئ " أودّ ان اسمعها منك حبيبتي!" اتسعت ابتسامتها اكثر " أقبل!" صدرت تنهيدة ارتياح منه وهو يضع رأسه على وسادته....ويروح في نوم عميق!! ******************** " ايزيل؟؟؟؟ هيا يا فتاة.... عريسك يموت شوقاً ليراك!!" " ماغي؟ انا متوترة كثيراً!" ابتسمت ماغي وقبلتها على وجنتها ثم حضنتها " من ماذا ايتها البلهاء الجميلة؟؟؟ أليس هذا نيكولاس حبيب العمر؟؟؟" ابتسمت ايزيل بفرح " بلى!! " " ثم يكفيه المسكين بأنه اضطر لانتظار إجراءات دخوله في الاسلام!! أتريدين ان تجعليه ينتظر اكثر؟؟؟" " أمي؟؟؟؟ " " أرأيت؟ هاهو لم يطق صبراً ولحق بي... اذاً سأذهب الان!!" تمسكت ايزيل بيدها " لا ماغي! ابق بعد!!" ضحكت ماغي وهي تتنصل من يدها " أراكما صباحاً!" وخرجت مسرعة لتصطدم بنيكولاس!! ربتت على كتفه وقالت بحنان " بارك الله لكما وجمع بينكما في خير! نيك حبيبي...لن اوصيك بايزيل!! اعرف مدى عشقك.... لكن رفقاً بها... تكاد تذوب خجلاً!" ابتسم نيكولاس ولم يعقب.... وعرفت ماغي بأنه لا ينوي سماع كلامها! عناد ال ديميتريوس... لا يتغير!!! وذهبت ! دخل نيكولاس غرفتهما.... وأغلق الباب خلفه،... كان رائعاً وسيماً كعادته.... التفتت اليها، كان ترتعش المسكينة.... خوفاً او خجلاً! لكنه لم يلق بالاً لهذا.... نظر اليها من اخمص قدميها وحتى رأسها الذي رفعت خصلات شعرها فوقه وزينته بتاج كالملكات.... ووجهها الناعم البديع... لم تكثر فيه من الزينة فبدت كطفلة انثى.... نزل بنظره الى فستانها العاجي الرائع الذي التصق بجسدها مظهراً انحناءاته ومفاتنه وهو المحروم من كل ذلك منها!!! ولم تخف عليه تلك الفتحة الجانبية التي تصل حتى فخذها مظهرة ساقها البضة الناعمة... وظهرت قدمها الصغيرة في حذاء مذهب رائع ابرز نعومة قدمها وجمالها.... كانت مغرية وساحرة الى ابعد حد.... اقترب منها وهي تحفر راحة يدها باظافرها غير شاعرة بأي ألم... وما ان وصل اليها كان قلبها يخفق بشدة... وهي تنتظر حركته التالية... فوجئت به يشد يدها من راحتها " لقد آذيت نفسك!" حينها لاحظت خدشاً بسيطاً في كفها..... عاد للقول بصوته الذي تعشقه " هوني عليك!! ايزيل؟ هل تخافين مني؟" نظرت الى عينيه.... رأت فيها مشاعر كثيرة مختلطة .... وتاهت في دوامتهما... فقالت كالمخدرة " لا! " ابتسم ... " سأفك هذه... أتسمحين؟" استيقظت من غفلتها وهي تحاول الانسحاب " انا افكها!!" لكنه عاد لجذبها اليه قائلاً بصوت أجش قريباً من اذنها " بل انا سأفعل! أعشق رؤية شعرك منسدلاً على وجهك!" صمتت بحرج... بينما اخذ هو يفك التاج وخصلات شعرها تنساب الواحدة تلو الاخرى،.. حتى انسدل شعرها كاملاً بشكل متموج رائع على جانبي وجهها وصولاً الى اخر فخذها.... امسك وجهها بين راحتي يديه....واقترب منها كثيراًحتى لم يعد يفصلهما سوى بضعة سنتمترات همس بعشق " أتعلمين كم رأيت هذا في خيالي؟" قبل رأسها.... وهي تستمتع اليه وكأنها فقدت النطق.... " أتعلمين بأنني قبلت خصلتك المحبوسة في عنقي... كما لو انني اقبلك؟؟" وعاد ليقبل وجنتيها.....اكتسى وجهها بالحمرة.... ولم تستطع النظر في عينيه.... حدق فيها مطولاً من مكانه القريب ذلك.. ثم ناداها بعذاب " ايزيل؟ انظري الي حبيبتي..." رفعت عينيها بتردد لكن ما ان استقرت في عينيه تشابكت النظرات فلم تعد تستطيع ازاحة نظرها ... " أتعلمين بأنني أعيش على أمل أن أسمعك يوماً تقولينها؟ ايزيل؟؟ هل انت بخيلة الى هذا الحد؟" هبطت بنظرها... لكنها عاتبها برقة " هل هذا صعب الى هذا الحد؟ حسناً... لن أج..." قاطعته " أحبك نيكولاس!!" وهي تنظر في عينيه.... لم يصدق ..." ثانية ايزيل!" ابتسمت " أحبك نيكولاس... أحبك !" أغمض عينيه وهو يبتسم ثم فتحهما مقترباً منها اكثر " مرة اخرى!" ومع انها شعرت بالحرج .... لكنها همستها بعذوبة " أحبك!" وهنا لم يستطع تمالك نفسه ... فاقترب منها حتى التصقت شفاهه بشفاهها...وذاق العسل المحرم اخيراً... برغبتها وارادتها.... واستسلامها له... جعله كالمجنون.... كلما حاولت الابتعاد ... التصق بها اكثر ... وأعاد الاشتباك حتى حملها اخيراً بين ذراعيه.... وهبط بها الى سريره.....نظر الى عينيها الخجولتين... وشفتاها المتورمتين.... " اه ايزيل.... يا ملاكي الصغير.... ماذا فعل فيك الوحش الذي يعيش بداخلي المتعطش لعشقك؟؟؟ احبك صغيرتي.... وليس بإمكاني الحذر من رقتك!! " كان قريباً منها جداً وكلامه اخجلها مع انه نفذ الى قلبها... فوجدت نفسها تدس رأسها وتخبئه في صدره... كي تهرب من نظراته! ابتسم من طفولتها ... وضمها الى صدره بشدة وغلظة كادت تسحق ضلوعها.... هو يُؤْمِن بأن عناق المحبين يجب ان يكسر ضلعاً او اثنين!!! تأوهت ايزيل بصوت خافت أفقده عقله....دفن رأسه في شعرها وراح يلثمه... حتى وصل الى عنقها.... راح يداعبه بأنفه... ويشم عبيرها الرائع الذي يعشقه ويدمنه! قبلها مرة... ثم تتابعت القبلات.... وغابا في عالم من السعادة الابدية.... تحققت أحلامها اخيراً واجتمعا في ظل الحلال.... الحلال يا فتيات.... يستحق ان نصبر ونتألم ونتعب لأجله! فإن لم يكن نهاية حبك حلال؟؟؟ فاعلمي انك ستخسري... وان من تظنينه حب حياتك، ماهو الا دمار حياتك... وشيطانها! فاحذري.... واختاري طريق السعد! تحياتي تمت Poison ivy | ||||
28-08-17, 11:59 PM | #418 | ||||
| السلام عليكم متابعيني الأعزاء ها انا قد ختمت روايتي اخيراً... بعد اكثر من ثلاث سنوات أرجو ان تنال إعجابكم .... سامحوني على اي قصور اتمنى ان ألقاكن في رواية قريبة اخرى بعد فترة راحة ليست بقصيرة تحياتي ايتها الرقيقات ودمتم بود Poison ivy | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|