30-12-16, 08:54 AM | #1 | |||||||||||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| العقاب بقلم/ MeEm. M، سعودية (مكتملة)
التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 18-01-17 الساعة 03:52 PM | |||||||||||||||||
30-12-16, 08:55 AM | #2 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| العقاب .. لمن ؟ هل هو لـــ ….. 1 - سعود : الطبيب المرح ، الذي تعدّى عمره الثلاثين ، المخلص المحب لعمله ، الولد الوحيد لوالدته والمدلل ، الجميل والملفت أنظار الكثيرين ، والغير مهتم .. والذي عانى حين أحبّ أحدهن ..؟ 2 - روان : فتاة الجامعة ، وفتاة الأحلام والخيال الواسع ، المتمردة حتى …. مع نفسها ، المتسلطة .. متحجرة القلب والمشاعر ، المهتمة فقط ' بدراستها وأحلامها ' سالبة عقل من أحبها بجمال عيناها المغرورتان . 3 - مها : الشابة الناضجة والعاقلة ، المثيرة إعجاب الكثيرين بجمالها وذكائها ، والغير مهتمة أبدا بعلاقاتها مع الآخرين .. والتي تندم ؛ حين لا ينفع الندم ..! رواية رغم قصرها وقلة شخصياتها إلا أنها احتضنت الكثير من الأفكار والمشاعر . ربما هي لا تحدث في واقعنا كثيرا ، والبعض منكم لن يستوعبها ، ولكنها حتما تحصل مع أشخاص عانقوها بمحض إرادتهم ..! ولكن في الأخير .. تبقى من وحي الخيال ، ولا تمت للواقع بصلة . فإن صادفتكم أفكارا تروق لكم ، أخبروني بها .. وإن عارضت إحدى أفكاري أفكاركم .. فإني أقبل النقد بصدر رحب ، لست هنا إلا لتجربة موهبتي وشغفي أمام أناس عقلاء . هذه كلماتي ، وهذه المقدمة … فما فيها من صواب ، فإني أحمدالله عليها حمدا كثيرا . MeEm .M °•°•°•°•°•°•°•°•°•°• °•°•°• لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ... لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . قراءة ممتعة . ○●○●○●○●○●○●○● اهرب ..! إذا شعرت بأن الحزن بدأ ينسج خيوطه حول قلبك النقي ، ويخنق بقايا الفرح فيك ، وبأنهم أصبحوا مصدرا عظيما لهذا الحزن . * شهر زاد ○●○●○●○●○●○●○● التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 18-01-17 الساعة 04:10 PM | ||||||||
30-12-16, 08:57 AM | #3 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| ( 1 ) 《 روان :.. 》 كان يجلس بمقعد على يميني ، ينظر إليّ بين الفينة والأخرى . خيل لي أنه مستغرب مني نوعا ما .. لم ..! لا أعلم . منظره وهيئته تدل على أنه ذو منصب ومكانة عالية . التفتت على زميلة لي تقعد بجانبي ، تتكلم كثيرا ، وقد ملأت أذناي بأحاديثها المملة والساذجة ، ولكنها بالرغم من ذلك لم تغضبني ، فهي لا تغتاب أحدا . أحاول مجاراتها بأحاديثها ، بإجابات مختصرة ( الله يعين ، أهااا ، والله ...! م أتوقع ) . ولكم تمنيت أن أجلس بجانب ابن أخي ، وهي بجانب أخيها ..! وحين أعلنوا عن بدء إقلاع الطائرة ، قبضت زميلتي على يدي بقوة ، وهي تتمتم بصوت خائف ومرتجف : - ياربي والله خايفة . حاولت تهدئتها ببعض الكلمات ، وأمرتها بأن تقرأ الأذكار .. وحين بدأت الطائرة باﻹقلاع ، صرخت صرخة مكتومة وهي تقول : - روان تكفين . كدت أصرخ عليها ، لولا محبتها لدي ، ولكني حدثتها بأحاديث تروقها كثيرا ، حتى نسيت أمر الطائرة تماما ..! حتى استوت الطائرة على السماء ، وبعد بضع دقائق ، حضنتني بسعادة وهي تقول : - الله يسعدك روان ، هذي المرة الأولى اللي م بكيت فيها . كان صوتها عاليا نوعا ما ، بينما الأخرون ينظرون إلينا . أبعدتها عني وأنا أشعر ببعض الإحراج . وعم الهدوء في الطائرة . كنت طوال وقت جلوسي في الطائرة ، أشعر بالملل والحرج المزعجان ، الملل من الجو الذي يسوده الصمت .. حيث أن زميلتي شُغلت بقرأة كتاب ، والحرج ممن يجلس على يميني .... يا إلهي ��. وتنفست الصعداء حين أعلنوا عن الهبوط ، ولكن لا أخفي عليكم .... أنا أخشى الهبوط جدا ، أشعر بأن قلبي سيسقط من مكانه . كما يسيطر عليّ التوتر والقلق مما هو آت ..! أحاسب نفسي كثيرا حين الهبوط ، وأكاد أجزم بأن التوتر الذي قبل لقاء ( كائن من كان ) مرض سيلازمني طوال حياتي . بدأت أهمس لنفسي بكل دعوة أعرفها .. وأستودع الله نفسي وأحبتي ، وأقبض ع جانبي مقعدي . بينما كانت الأخرى تمسك بمعصمي وهي تقول : - روان خايفة . لم أرد عليها ، بل ظللت أدعوا في سري ، وهي تتمسك بي أكثر . وأنا رغم هول الموقف ، تخيلت أن ذلك الشاب يراقبني ، ويرى ملامحي الخائفة والمشدودة ، وأني أريد رميه من النافذة . نعم ، فخيالي قل ما يسكن . حتى حين استوت الطائرة على الأرض ، حمدت الله كثيرا ، ثم التفتت على التي كانت تنظر إلي بدهشة واستغراب .. وقالت بلهفة : أحسبك ميتة . ضحكت وقلت : الله يطول بعمري ويخليني لك . ●○●○●○●○●○●○●○●○ أماكن تمر بها ... فتناديك طرقاتها ليخيل إليك أنك تسمع أصوات أصحابها ، الذين كانوا ..! وتلتفت حولك وخلفك مرتعبا ؛ فلا تجد سوى بقايا تنبض بروح الأمس . وكأنهم ما كانوا ...! شهر زاد . ○●○●○●○●○●○●○●○ بعد أن أنهينا كل الإجراءات أنا وإبن أخي ، خرجنا ورأينا أخي الكبير ، أقبل وسلم علينا سلاما عاديا . ﻻنني لم أغب تلك الغيبة الطويلة ، ولا نحن من نملك تلك الجرأة التي تجعلنا نحضن بعض . ودعنا ابن أخي حيث ذهب مع أحد أصحابه ، والتفتت إلى الخلف حين رأيت أخي يبتسم لأحدهم وانصدمت حين رأيت شاب الطائرة ' كما اسميته فيما بعد ' . سلما على بعضهما بحرارة ، ثم مشى أخي وهو بجانبه ، وأنا اتبعهما كالمجنونة . وانصدمت اكثر حين رأيته يركب بجانب أخي ، يا إلهي ... لن أستطيع اخذ راحتي بعد تعب السفر . ركبت وتنصتت إلى أحاديثهما التي تدور أغلبها حول أمور عملهما . علمت من لهجته أنه ' إماراتي ' ، وهو في زيارة للحرم ، وأنه طبيب ( كما لو أنني كنت في مقابلة شخصية �� ) ..! غفوت قليلا ثم انتبهت حين توقفت السيارة ، وسألني أخي : - تبين تشربين قهوة ؟ فتحت عيناي بصدمة ، يسألني وهذا بجانبه ..! كرر سؤاله بينما أقول في نفسي ( كيف تباني ارد عليك ، لا والثاني مو ناوي ينزل ) ..! التفت إليّ حين لم يسمع مني ردا وهو يقول : - إنتي نايمة ؟ قلت بصوت منخفض : - أبي نسكافيه . نزلا وتنهدت ، ثم اصبحت أنظر إليه ، وإلى ابتسامته وحركاته العفوية ، غالبا ما أسيطر على أهوائي ... هداني الله وجميع الفتيات . قدم لي أخي قهوتي بعد أن ركبا ، ولا أخفي عليكم فضولي لمعرفة ردة فعل هذا الشاب حين رآني مع صديقه ، وعلم ' بالطبع ' أني شقيقته . توقفت السيارة أمام منزلنا بعد نصف ساعة تقريبا ، و آآآه ثم آآآه ... عاد التوتر يسيطر علي ، حتى وانا لن أقابل سوى أهلي ..! نزلت وأنا أدعو الله في سري بأن لا أسقط وأحرج ، لم ... لا أعلم . دخلت البيت وسلمت على أهلي ، ثم صعدت إلى حجرتي . استحممت ثم غطيت في نوم عميق ، متناسية أمر أمي فور دخولي المنزل ( لا تنامي قبل لا تاكلين لك شيء ) ●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ آرائكم ؟ التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 12-01-17 الساعة 05:00 PM | ||||||||
30-12-16, 08:58 AM | #4 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه . قراءة ممتعة . ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ الأقنعة البيضاء : نرتديها كي نبدو أمامهم بكامل قوتنا وكامل شموخنا وكامل صحتنا في وقت ننزف فيه الصحة وتنزفنا فيه الروح ببطء ..! * شهر زاد . ●○●○●○●○●○●○●○ ( 2 ) 《 روان :.. 》 استيقظت على صوت ابنة أختي ( ترف ) ، ذات الثلاث سنوات ونصف ، حضنتني فور جلوسي . داعبتها ببعض الكلمات ثم نظرت إلى ساعة الحائط ، وقمت مسرعة أتوضأ .. يالله ، كدت أفوت صلاة العصر . بعد أن صليت ، نزلت حيث أمي وأختي الكبيرة ( أم لطفل وطفلة ) . جلست معهم قليلا ثم ذهبت أسد جوعي ببعض الفطائر . أذن المغرب وصليت ثم غرقت فيما أهوى ، كتبي الجامعية . اليوم يوم الجمعة ، ومع ذلك لم أهتم .. أريد أن أتفوق على الجميع ، صحيح أني لم أر أختي منذ شهر ، ولكن لا بأس ، هي تعلم مدى حبي لدراستي وستعذرني . وبعد صلاة العشاء ، نادتني أمي كي أساعدها هي وأختي وزوجة أخي في إعداد وجبة العشاء ، ﻻن خالتي وبعض الضيوف سيأتون .. ساعدتهم قليلا ثم عدت لحجرتي بعد أن أذنت لي أمي بذلك . وقبل أن يأتوا الضيوف ببضع دقائق ؛ ﻻني لا أطيق مجلسا فيه غرباء ، أقصد من لم أتعود عليهم كثيرا ..! غفوت قليلا ثم أيقظتني زوجة أخي ، وبعد أن تعشينا جميعا ، لفت انتباهي حديث أمي مع زوجة أخي التي قالت : - يقول الأكل مرة طعم ، وعجبه . سألتها باستغراب : - من هو ؟ زوجة أخي : - سعود صاحب سليمان ، اللي جا معكم من المطار . فتحت عيناي باستغراب ولم أقل شيئا . نظفت المطبخ مع أختي وزوجة أخي وأنا ذهني منشغل بعض الشيء مع ' سعود ' . ●○●○●○●○●○●○●○●○●○ حكاية كالمرض ..! تتسلل إلى أجسادنا ، تمنحنا الشحوب .. وتنال من صحتنا الكثير . وتتركنا خلفها ... بقايا إنسان . * شهر زاد . ●○●○●○●○●○●○●○●○●○ 《 روان :.. 》 كان اليوم .. يوم متعب جدا ، حيث قد بدأت بتنفيذ أحد المشاريع في الجامعة . ولم أستيقظ حتى المغرب . لمت نفسي كثيرا ، فنومي الطويل يجعل أمي ومن معها في المنزل ، يعملون لوحدهم دوني مع أنهم لا يحبون أن أفعل شيء أيام دراستي .. ولكن النوم وحده يثير استفزازي . وبعد أن أنهيت بعض الأعمال المنزلية ، بدأت أبحث وأقرأ عن الموضوع الذي سأتكلم عنه غدا في إحدى الملتقيات في حينا ، وفي المجال الذي أحبه كثيرا ( تطوير الذات ) . كانت تلك المرة الأولى التي ألقي فيها أمام عدد كبير ، وأشرح وأتفاعل ، أديت أداءا رائعا . وسمعت عبارات الإعجاب والتشجيع من كل جهة ، فرحت كثيرا . حلمي الصغير ( الكبير ) . قد بدأت أحققه . سأحلق عاليا مع هذا الحلم ، سأوقف كل شيء ، وسأتصدى لجميع من يريد الوقوف أمام حلمي . بعض أبناء وطننا ، لا يسمحون لزوجاتهم بأن يتوظفوا أو يعملوا شيئا بعد الزواج ، وأنا قد قررت إذا تقدم لي أحدهم .. أني سأشترط عليهم بأن أعمل جميع ما أريد ..! وخلال شهر واحد ، قدمت دورتين في إحدى الجمعيات في مكة . وبدأت الإختبارات والمشاريع الجامعية ، التي إن بدأت ، لا أرتاح أبدا حتى أنهيها . مما أدى ذلك الشيء إلى تعبي ، ولازمني الصداع يومان . حتى ذهبوا بي إلى المستشفى ، وقالوا أنه يلزمني الارتياح يوم وليلة . وخرجت بصحة جيدة ولله الحمد ، ونصحني الطبيب بأن لا أفعل شيئا يفوق طاقتي ، أبدا ..! ولكن هيهات هيهات .. من ذا الذي يستطيع إيقافي بعد أن استطعت ' وأخيرا ' بفعل ما أريد .. وكيفما أريد . وبعد خروجي من المستشفى بيوم ، جاءوا إليّ زميلاتي في الجامعة ، غادروا عند الساعة الحادية عشرة ليلا . وعم الهدوء في المنزل ، كما أن حجرتي كانت مقلوبة تماما ( وكأنها غرفة مغترب لم تنظف منذ سنة ونصف �� ) . وقفت بتعب ورتبت حجرتي ثم غرقت في نوم عميق . ●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ آرائكم ؟ التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 12-01-17 الساعة 05:01 PM | ||||||||
30-12-16, 08:59 AM | #5 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم . قراءة ممتعة . ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ وحين أراك .. يتساقطون جميعهم من عيني ، كشجرة خريفية وتبقين وحدك . تركلين ما تبقى من أناس .. نسوا أن يخرجوا من قلبي ..! * فهد العودة . ●○●○●○●○●○●○●○●○ ( 3 ) 《 سعود :.. 》 دخلت المنزل وأنا أتصبب عرقا مما حدث ، كدت أن أموت نتيجة اصطدام سيارة بسيارتي ، لولا الله الذي لطف بي . ركضت نحوي والدتي بلهفة قائلة : سعود حبيبي ايش فيك ؟ حضنتها : ما فيني شيء ، حادث بسيط . أمي : تعورت ، صار فيك شيء ؟ - لا يمه تطمني ، هذا أنا قدامج وما فيني إلا العافية . قالت بعتب وهي تمسح كتفي بحنان : الله يهداك سعود ، للحين ماتقدر تحط عقلك براسك يوم تسوق ، ترى هاي مو أول مرة . قلت في نفسي ( إنتي اللي الله يهديج ، أنا عقلي طاير من شهر ، وطار أكثر يوم سمعت الخبر ) . اعتذرت منها وقبلت راسها ثم ذهبت إلى حجرتي ، وارتميت على أحضان سريري الوثير . مسكت هاتفي وأنا أفكر بها ، هل هي بخير الآن ؟ هل خرجت من المستشفى ؟ هل أتصل على شقيقها كي أطمئن عليها ؟ وماذا سأقول له ؟ آآآه يا سليمان ، أنت حين أخبرتني عما حدث قبل يومان بعفوية ، أشغلت عقلي بها . فأنا منذ أن رأيتها في المطار وسمعت ضحكتها وأحاديثها اللطيفة بدون قصد ، أصبحت أفكر فيها كثيرا ، وكما قال لي صديقي زيد ' الحين تتكابر وتسوي انك م تحب أحد ولا راح تحب ، لكن صدقني ، بتطيح ف حفرة م راح تقوم منها ' وكنت أضحك عليه وأقول : - قلبي م يحب ولا راح يحب غير البر والصيد والمستشفى ، غيرها انسى إني ممكن افكر فيها . ما يصبح معي ليس معقولا أبدا ، قابلت فتيات كثيرات في حياتي ، قريباتي الجميلات ، الأجنبيات الفاتنات في البلد الذي درست فيه ، الممرضات اللطيفات في المستشفى .. خطيبتي الرائعة . أحسست انها مختلفة ، لم أرَ ظفرا منها ، ولا أعرف كيف أطباعها ، ولكنها شدتني بمظهرها المحترم ، وأحاديثها العفوية . ولا تعلمون كم فرحت حين رأيتها مع صاحبي في مطار جدة ، في بداية الأمر شعرت باﻷسى ، ظنا مني بأنها زوجته ، ولكن سرعان ما تذكرت حديثه لي في الهاتف ( أصلا أنا جاي أخذ أختي وولدي من المطار ، هم بعد راجعين من دبي ) . ●○●○●○●○●○●○●○●○●○ من عجائب الحب ، أنهم يستطيعون سرقة القلب من داخل الجسد ، ويتركونا أحياء ..! * فهد العودة . ●○●○●○●○●○●○●○●○●○ 《 سعود :.. 》 استيقظت على صوت طرقات الباب ، وصوت أمي وهي تنبهني بوقت عملي ، نظرت إلى الساعة التي كانت تشير إلى السادسة والربع ، يا الله ، فاتتني صلاة الفجر . جلست وأنا أنظر إلى نفسي ، حيث أني لم أخلع ما ارتديته بالأمس . ذهبت إلى دورة المياه واستحممت سريعا وصليت ثم نزلت حيث كانت أمي تشرب القهوة لوحدها وتقلب صحيفة . قبلت يدها ورأسها وحضنتها كالطفل المدلل ، هذا ما أفعله عندما أكون على غير عادتي ' مرحا وسعيدا ' أشتهي حضن أمي . سألتني وهي تمسك وجهي بكلتا يديها : - إيش فيك سعود ، حالتك م هي عاجبتني ، تشكي من شيء ، صاير شيء في الشغل ؟ أجبتها بإبتسامة : الله يخليج لي أمي ، إنتي الوحيدة اللي تحسين فيني . سألتني بخوف : - يعني فيك شيء ؟ قبلت يدها وأجبت وأنا أحضنها : - ما فيني شيء ي الغالية لا تحاتين ، أمزح معاج ، وإذا صج فيني شيء ، إنتي أول من أشتكي لها . قالت وهي تتفحص ملامح وجهي : - أدري إنك تكذب علي ، بس راح أخليك الحين عشان عندك دوام ، بقوم أحط لك الفطور ، وأسرعت نحو المطبخ . أفطرت سريعا وذهبت إلى المستشفى .. وجلست في مكتبي وروحي زاهقة . وبعد نصف ساعة فراغ ، لم أطق صبرا مما يحدث داخلي ، فاتصلت على سليمان . تحدثت معه قليلا ثم قلت وأنا أقصد حالة أخته : شكلك حايس مع المستشفى ؟ أجابني بأريحية : لا الحمدلله ، أختي طلعت قبل يومين بصحة وعافية ولا كأنها كان فيها شيء . تنفست براحة وسعادة وقلت له : الحمدلله على سلامتها . أكملت الحديث معه لبضع دقائق أخرى ثم أغلقت الخط وأنا سعيد بهذا الخبر . آآآه لو تعلم ما هي فاعلة بي ..! وبعد قليل .. أتى زميل لي إلى مكتبي ، وسألني لم أنا سعيد ، لم أجبه فقال مازحا : لا يكون حبيت واحنا ما ندري ؟ أجبته بمرح : أحب مين إنت وويهك ؟ حنان أم حواجب ولا سلمى أم براطم ؟ ضحكنا سويا على هاتان الممرضتان اللتان كانتا تحاولان التواصل معي بخصوصية ..! ●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 12-01-17 الساعة 05:21 PM | ||||||||
30-12-16, 09:00 AM | #6 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك . قراءة ممتعة . ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ قال : بك رأيت ، ومن دوني لا ترين .. إني أحبك ..! حتى لا تريني في أحد . إني أحبك ..! حتى لا يراك أحد أنا من ملأت بعيون الناس جيوبي ، ولا رأيت قبلك إمرأة . * أحلام مستغانمي . ●○●○●○●○●○●○●○●○●○ ( 4 ) 《 روان :..》 منعتني أمي من الذهاب إلى الجامعة ، فجلست في حجرتي أنوح وأبكي . واتصلت بي إحدى زميلاتي تسأل عني ، فأجبتها وقلت لها ما بي بصوت باك . واستغربت هي بدورها وهي تقول : - إنتي يا أم قلب متحجر تبكين ؟ أجبتها بنقمة : - إيش تبين أسوي ، لي ثلاث أيام م جيت . - أنا لو منك أسوي حفلة على هالمناسبة . جادلتها قليلا بصوت غاضب ، وهي تضحك علي . أغلقت الخط ثم غرقت في خيالاتي . وحين شعرت بالملل ، فتحت جهازي الحاسب وانشغلت ببعض الأشياء . _______ أقفلت على نفسي الحجرة وركضت نحو سريري وأنا أبكي بحرقة . كنت رافضة ولا أزال فكرة الارتباط تماما في هذا العمر ، فأنا كما أعتقد ، لا أزال صغيرة . هم يعرفون جيدا .. أني سأستطيع تحمل المسؤولية فقط إن أردت ... ولكني لا أريد ... لا أريـــــــــد ..! أريد أن أفعل جميع ما أحب ، وأحقق أحلامي .. ثم يحدث ما يحدث . أريد أن أقضي جميع أوقاتي فقط في دراستي . لا زوجا ولا بيتا ولا أطفالا يعيقوني عن ذلك . هم كانوا يوافقونني ، ولكن حين كثر من يطلبني ، خافوا علي . حددوا اليوم الذي سيأتون فيه لرؤيتي ، ليس هم فقط ، وإنما هو أيضا . أتعلمون متى .. ؟ إنه اليوم ....! دعوت الله كثيرا بأن يعينني ويساعدني في التخلص من هذه الكارثة .. لا أعرف عن ذلك الشاب سوى أنه قريب ﻷحد أصحاب أخوتي ، ويعمل في شركة مرموقة . تمنيت لو أني بي التعب الذي كان قبل أسبوعين . شعرت بصداع قوي يداهمني ، ثم سقطت على سرير تعبة ... وغفوت . ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ قالت : الحب ....: ليس ألا ترى عيناك أحدا سواي . بل أن أكون بينك وبين من ترى ..! * أحلام مستغانمي . ●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ 《 روان :.. 》 طرقت أمي عليّ الباب ، ففتحت لها بعد أن قمت من سريري بكسل ، نظرت إليّ بدهشة وهي تقول : - انتي للحين ما جهزتي نفسك ؟ نظرت إليها طويلا ثم أردفت بتنهيدة : الحين باتجهز . قالت لي وهي تنزل بعجل : بسرعة ، الناس جات من ساعة . هنا شعرت ببعض الألم في بطني . تجهزت على وجه السرعة ثم نزلت . كانت أختي التي تكبرني وزوجتا أخويّ وإحدى عماتي في حجرة أمي ، ونظرن إلي بدهشة ، حيث ارتديت فستانا غير مكلفا به . ومكياجي بسيط جدا ، والذي كان عبارة عن كحل وماسكرا وروج وأحمر الخدود .. هذا ما تعودت عليه �� . قلت لهم بغضب : - يعني تبون أروح الصالون ؟ أجلستني عمتي بجانبها ، وبدأت بوضع بعض المساحيق في وجهي ، وفور إنتهائها أتت أمي وهي تقول : - يلا يا روان . أغمضت عيناي وتنفست طويلا ، صعب على الفتاة أن تحط في مثل هذه المواقف ..! حيث لم تعلم بأمر الخطوبة سوى في ذات اليوم .. وكل ما يحصل رغما عنها . خطوت نحو مجلس النساء ، ودمعاتي عالقة في عيناي . وضعت قبضة يدي على الباب .......... فالسواد ..! ------------- تحسست رأسي الثقيل ثم فتحت عيناي ببطء ، لم أر سوى القليل من النور ، المنبعث من نافذة على يميني . تأملت المكان ، وعلمت أني في المستشفى . يا الله ..! لم أرِد شيئا كهذا يحدث ، ولم أتوقع .. ولكن ربما هو خير . وقد يتركني ذلك الشاب ولا اتزوجه . وغصت في بحر من الأفكار . كيف كانت ردة فعل أهلي ؟ وكيف تصرفوا مع الموقف ؟ وما الذي حصل ؟ وهل سيتم زواجي من ذلك الشاب ؟ ودارت الكثير من الأسئلة في مخيلتي .. حتى شعرت بألم في بطني ... وكان قويا جدا ، فصرخت . ثم رفعت رأسي إلى الأعلى ، وهنا كانت الصدمة ، حيث كنت متصلة بعدة أجهزة ، أعتقد اني في العناية المركزة ،، بل متأكدة . ما الذي حدث لي ؟ ●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 12-01-17 الساعة 10:56 PM | ||||||||
30-12-16, 09:03 AM | #7 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ، لا إله إلا الله . قراءة ممتعة . ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ في جيبي : مفاتيح بيوت لن نسكنها معا . تذاكر سفر ، لمدن لن تزورها معي . عناوين فنادق جميلة .. لعشاق لن يأتوا . تواريخ أعياد ، لا كبريت لشموعها ..! * أحلام مستغانمي . ●○●○●○●○●○●○●○●○●○ ( 5 ) 《 سعود :.. 》 وضبت حقيبتي وحملتها ثم نزلت حيث أخواتي الأربعة ، اللاتي تكبرنني . سلمت عليهم وكل واحدة منهن تعاتبني على عدم سؤالي وعدم اهتمامي بهن . ولا غرابة في ذلك ، فأنا أخيهم الوحيد ، وأصغرهم جميعا سوى أختاي الصغيرتان .. حفظهن الله . جلست معهن قليلا وأنا شارد الذهن ، فمثل هذه الجمعات تثير أعصابي كثيرا . فأغلب ما يدار من أحاديث ، عني وعن خطيبتي الجميلة . نعم ... كنت أريدها كزوجة لي ، لما تمتلكه من جمال وأخلاق عالية .. وذكاء . لذا خطبتها أمي لي ، ووالداها أيضا ، كانا يرغبان في ذلك . لم تكن خطبة رسمية ، بل إتفاق . لذا لم أراها كثيرا ، ولم أقابلها أبدا ، ولا أحدثها عبر الهاتف .. ولا حتى نراسل بعضنا .... ﻷننا ببساطة لا نملك أرقام بعض . لم أحبها ؛ ولكني كنت معجبا بشخصيتها النادرة ، فهي مثقفة جدا ، وواثقة من نفسها كثيرا . كان ذلك الاتفاق في بداية السنة الفائتة ، ونحن الآن في بداية سنة جديدة ، ولم يحدث أي تطور . أنا أأجل الموضوع بحجة أني أريد أن أكون نفسي أولا ، ﻻنه لم يمر سوى 3 سنوات على تخرجي بشهادة الدكتوراة ، ورجوعي من الخارج . وهي تؤجله بحجة أنها ليست مستعدة . نعم ، وماذا اﻵن ..! أنا في هذه الفترة لم يعد يشغل تفكيري سوى تلك القصيرة النحيلة . عكس خطيبتي ، فهي ذات طول وجسم يناسبان عمرها . وتلك ، لا أتوقع ابدا أن يكون عمرها اكثر من التاسعة عشر ، أما خطيبتي ... فهي تصغرني خمس سنوات . ماذا سأقول لها حين أواجهها ، فهي حجابها يقتصر فقط على عبائتها وطرحتها التي لا تغطي أغلب شعرها ، مما يعني أن حجابها يسمح لي بالتحدث معها . ويسمح لها بالتحدث معي كما في كل مرة ..! أو على الأقل السلام والسؤال عن الحال . إني في حيرة من أمري . ●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ أنا كالدواء . احفظ مواعيدك معي لتشفى ، لا تكثر مني فتموت ، لا تهجرني فتمرض . ودائما أكون 》 بعيدا عن متناول الأطفال 《..! * بدر آل زيدان . ●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ 《 روان :.. 》 أشعر بتعب شديد ، وصداع قوي جدا . وضعت يدي على المنطقة التي أشعر فيها بالألم في بطني . كانوا إخوتي جميعهم حولي هنا في المستشفى ، وأحاديثهم تسرني وتريحني كثيرا . وبعد ربع ساعة تقريبا ذهب الجميع ، وبقيت معي ابنة عمي كمرافقة . أغمضت عيناي بحثا عن الراحة ، فأنا في تلك الليلة وبعد أن علمت أني في العناية المركزة ، دخل علي طبيب وممرضة ، وفحصوا حالتي ، وزاد ألم بطني ، مما جعلني أصرخ وأبكي كاﻷطفال ، حينها غرست الممرضة إبرة في يدي ، حتى ارتخيت شيئا فشيئا ثم نمت . وحين استيقظت وجدت نفسي في غرفة عادية . وعلمت فيما بعد ، أني أصبت بإنهيار عصبي ، وأني كنت في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام بلياليها ..! لا أنا من سألت عما حدث بعد سقوطي ، ولا هم من اخبروني . وفضولي يشغل تفكيري في هذه اللحظة . ولا أستطيع أن أسأل من ابنة عمي ، ﻻني اعتقد أنها لا تعلم شيئا . وتذكرت الجامعة فجأة .. ماذا فاتني ؟ وهل المشاريع ستتجمع لدي ؟ لطفك يا الله . غفوت دون إرادتي ، واستيقظت عند الساعة الثالثة ليلا ، التفتت على ابنة عمي ، وجدتها نائمة .. وشعرت بألم في بطني . قررت أن أصلي ركعتان ، لعل الله يخفف ما بي من آلام .. وقفت بصعوبة بالغة ، والآلام تكاد تنصفني إلى نصفين ، ولكني تحملت وصليت وأنا جالسة ، وظللت أسبح وأستغفر وحتى اذن الفجر . أيقظت ابنة عمي وصلينا الفجر سويا . ثم عدت إلى فراشي وأنا أشعر بالتعب ، ﻷعود إلى الموتة الصغرى . ●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 12-01-17 الساعة 10:58 PM | ||||||||
30-12-16, 09:04 AM | #8 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله . قراءة ممتعة . ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ مفرطة في الحسن تمشي ، أرضك قلبي . كأن لا قلب لك . فتنة بك تشي . كل من صادف عينيك ........ هلك ..! * أحلام مستغانمي . ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ ( 6 ) مزاجي اليوم سيء جدا ، فأمي بعد تلك الجمع العائلية ... قررت أن تحدد موعد الزواج ، بحجة أنها تشتهي رؤية أبناء ابنها الوحيد قبل موتها . وما زاد السوء ، هو علمي بما حدث لتلك ، ولكني لا أعرف السبب . آآآه .. لزاما علي أن أنهى الفوضى ، فوضى قلبي . أنهي موضوعي مع مها ، ثم أبدا حياتي مع تلك القزماء .... ولكن ليس كل ما يبتغيه المرء يحصل عليه ...! كنت متوتر جدا ، وأعصابي مشدودة ، ولا أريد النزول بحضرة أختي الأكبر مني . والحمد لله أن أمي بنفسها أتت إلي ، فتحت لها الباب ثم عدت إلى سريري . جلست بجانبي ووضعت يدها على كتفي : إيش فيك متضايق جذي ؟ ترددت كثيرا ، ولكني أريد حسم الأمر حالا ، وأجبتها ببطء : - يمه نبي نروح مكة في أقرب وقت ممكن . سألتني باستغراب : - ليش ؟ أجبتها بعد تردد : - في موضوع شاغلني من شهرين وأكثر ، ولازم أنهيه . سألتني بإهتمام : - وشو هو هالموضوع ؟ أجبتها بعد صمت : أبي أفسخ خطبتي من مها ، وأتركها . أردفت بصمت : - وشوو ؟ قلت لها وأنا أقف بإنفعال غريب : - تكفين أمي ، لا تعترضين . قامت أمي وهي لم تستوعب ما قلته : - إنت شو قاعد تقول سعود ، شايف شيء عليها ، شو اللي غير رايك ؟ يا الله ..! هذا ما كنت أخشاه ، مها لم أر فيها ما يجعلني أتركها ، ولا يوجد من يشبهها . قلت بإنقباض : - لا .. مب شايف عليها شيء ، بس أحس إني ..... إني ما أبيها . - طيب شو اللي غير رايك ؟ شكثر كنت مبسوط يوم كلمنا أهلها ، كنت طاير من الفرح ، شو اللي صار ؟ جلست وأنا أرتجف من إنفعالي : - إيه صح م أكذب عليج ، ويمكن التأخير اللي صار عشان الموضوع ما بيتم ..! جلست بجانبي وهي تقول : - طيب حبيبي فهمني شو اللي صاير ؟ قلت لها كل شيء دون أن أترك في قلبي أي خاطرة ، منذ ان رأيتها في المطار إلى هذا اليوم . نظرت إليّ أمي بحزن وربتت على كتفي .. ثم لم تقل شيئا . ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ حين أقول أني أحتاجك ؛ هذا يعني أني متعب حد الأرق . إلى حد أن أتكور في زاوية الغرفة . كيتيم اقتطعوه من شجرة العالم ..! * فهد العودة . ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ سعود .. 》 استيقظت عند الساعة الواحدة مساء ، صليت الظهر ونزلت أتناول وجبة الغداء ، مع أمي وأختاي الصغيرتان واختي الكبيرة . كنت اتغدى بصمت وهدوء ، عكس الأيام الماضية ، حتى أنا أختي استغربت مني ، وسألتني عن السبب .. أجبتها إجابة مختصرة وأنا أتصنع المرح . كانت أمي تنظر إلي وهي تتفحص ملامحي .. وقفت وأنا أحمد الله . ثم ذهبت إلى الحديقة الخلفية لبيتنا ، التي كانت عبارة عن حوض سباحة داخل غرفة زجاجية ، محاطة بالأشجار والورود الملونة ، وحجرة أخرى فيها أجهزة رياضية ، وجلسات جميلة من إختيار أمي . تصفحت هاتفي وأنا في غاية السرور .. ففي الصباح ، وفور خروج أمي من حجرتي بعد ان بشرتني بأن لن يصبح إلا ما أريد وما اتمنى ، حجزت تذاكر سفر إلى جدة ، لي أنا وأمي وشقيقتي الصغيرة . اطمأننت من هذه الناحية ، ولكن ...! كيف ستكون ردة فعل مها ووالداها وإخوتها ؟ هل ستحدث مشكلة بين العائلتين بسببي ؟ كالتي حصلت بعد وفاة جدي ووالدي ﻷجل التركة ..! امي لم تكن ترضى بالأمر ، ولكنها لا تستطيع رفض رغبة ولدها وحبيبها . رجوتك ياربي بأن تيسر الأمر وتسهله . وتجعل تلك النائمة على سريرها اﻷبيض من نصيبي وحلالي . بعد ربع ساعة ، عدت داخل المنزل وجلست مع أهلي . وفور أذان العصر ، توضأت وذهبت أصلي . ثم توجهت بعدها إلى أحد المنتزهات برفقة أصحابي . وبعد أن عدت من الخارج عند الساعة العاشرة والنصف مساء .. جهزت حقيبتي ، ونمت . استيقظت باكرا و أوصلت أختي نورة التي تصغرني بإثني عشرة سنة إلى بيت أختي التي تكبرني ، كانت تود المجيء معنا ، ولكنها لم تستطع بسبب دراستها . وتوجهنا نحو المطار ، أشعر بسعادة بالغة ، أنا الآن أقتصد دار حبيبتي . ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ لا يوجد تفاعل , ولكني سأكمل , لأني إن بدأت بشئ أحب أن أنهيه . التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 12-01-17 الساعة 11:01 PM | ||||||||
01-01-17, 07:18 AM | #9 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. قراءة ممتعة ○●○●○●○●○●○●○●○●○ في قراري .... أتقمص كل النساء ، كي تحبني في كل امرأة . ولا يكون لي إسم ..! * أحلام مستغانمي . ●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ ( 7 ) 《 روان :.. 》 لم تجف عيناي من الدموع منذ البارحة ، أشعر بأن جسدي يتقطع من الآلام . الأن فقط عرفت قيمة صحتي التي أهملتها كثيرا . كثرت الزائرات والزائرون ، وأتى جميع الأهل والأصحاب ، سوى صويحباتي المقربات ، وقد عذرتهم ، ﻻن كل واحدة لديها السبب الذي يجعلها لا تأتي إليّ . ذكرت الله وأنا أضع يدي على موضع الألم في بطني واغمضت عيناي ، ولم يكن معي مرافق ..! شعرت بالممرضة وهي تفتح الباب ، فتحت عيناي بملل ورأيتها تدخل وبيدها باقة ورد كبيرة ، لم يهدني أحد مثلها قط . وضعتها على الطاولة وخرجت قبل أن أسألها شيء ، ثم دخلت إمرأة كبيرة في السن ، كاشفة وجهها ، ومعها طفلة . سلمت عليّ وتحمدت لي بالسلامة ، ثم دخلت وراءها شقيقاتي وأمي . لم أعرف المرأة ، ولم أسأل .. بل ظللت صامتة أستمع إليهن ، كانت المرأة تتحدث باللهجة الاماراتية ، وكنت متحيرة من نظراتها لي . ثم التفتت إلي بعد دقائق وهي تبتسم لي وتسألني : - عرفتيني يا بنتي ؟ - أجبتها ب( لا ) أردفت بإبتسامة : - أنا أم سعود ، خوي أخوج سليمان ، ياية من الإمارات عشانج . تفاجأت جدا ولم أستطع قول شيء . وأكملن حديثهن ، بينما سرحت ... ما يعني هذا ؟ ثم سقطت أنظاري على الباقة ، وتفقدتها بعيناي ، ولمحت بطاقة تعلو الباقة ، كنت أود لو أني أستطيع الحراك حتى أخذها وأقرأ ما بها ..! وبعد ثوان قليلة ... أتت الطفلة بجانبي وهي تبتسم ، وسألتني : - شو إثمج ؟ أجبتها بإبتسامة : - روان ، وانتي يا قمر ؟ قالت بشقاوة : - إثمي نور ، بقولج ثر . ابتسمت وأنا أحاول الإقتراب منها : - قولي . اقتربت مني وهمست في أذني ببراءة : - ثعود يقول ، أقرأي البتاقة ، ولا تفهمي غلط . نظرت إليها بصدمة ، ثم قلت : - طيب جيبي لي البطاقة ، ما أقدر أخذها .. أسرعت نحو الباقة وأتت بالبطاقة وهي تبتسم . ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ هنالك أنت .. وهنالك أنا . هنالك دائما ، مستحيل ما ..... يولد مع كل حب . * أحلام مستغانمي . ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ 《 روان :.. 》 قرأت البطاقة وأنا في ذهول تام ، وصرت أقرأها عدة مرات . طرق أحدهم الباب ، فركضت الصغيرة نحوه وفتحته . وتفاجأت حين رأيت ذلك الشاب في الواجهة ، لم يلحظ ذلك أحد ، فقط أنا من كان يراني من الباب . تبين لي أنه هو أيضا كان متفاجئا ، ولكنه لم يحرك عيناه من علَيّ ، أنا أيضا كنت أحدق فيه بدهشة ، ثم انتبهت لنفسي وغطيت وجهي بيداي ... ولكن بعد ماذا ..!�� . ثم سمعت صوت الباب وهو يُغلق . ودعتني المرأة وهي تدعو لي بالشفاء العاجل ، وشكرتها على زيارتها . ومن الأحاديث التي دارت بينها وبين أمي ، هو موضوع تقدم ذلك الشاب ، وأنه قد رُفض بسبب الحالة التي توصلت إليها .... سعدت بذلك كثيرا . ولكن كلمات ابنها ما زالت تشغل تفكيري . غادرن أمي وشقيقاتي عند الساعة التاسعة ، وعدت أكابد آلامي لوحدي ، تذكرت البطاقة وعدت أقرأها من جديد ، كان تحتوي هذه الكلمات : أشعر بأن حياتي ستصبح أجمل ، إن كنتي أنتي فيها ..! أتمنى لك الشفاء العاجل . سعود . تبسمت بسخرية ، مسكين أنت .. أنا صغيرة عن تلك الأشياء التي أعتبرها سخيفة ، ولا أؤيد تلك الأفكار أبدا . ولدي قلب متحجر . ********* 《 سعود :.. 》 مضينا في صمت حتى ركبنا السيارة ، وبعد دقائق معدودة ، حدثتني أمي بلهجة جافة : - انسى البنت ي سعود ، هي م تناسبك . انصدمت مما قالته أمي ولم أقل شيئا ، حتى استوعبت ما قالته : - شو قصدج ، ليش م تناسبني ، شو اللي ناقصها ؟ ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 12-01-17 الساعة 11:03 PM | ||||||||
01-01-17, 07:47 PM | #10 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ، اللهم صل وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم . قراءة ممتعة . ○●○●○●○●○●○●○●○●○● كيف أخبرهم .. أن نساء العشيرة لا يصلحن للحب . وأن حبيبتي ليست من دمي ولحمي ، بل من قلبي ! كيف السبيل إليك ..! وقد حال بيننا ..... ذلك ال....؟ كيف ؟ * فهد العودة ( بتصرف ) . ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ ( 8 ) 《 سعود :.. 》 تحطم قلبي تماما بعد الذي سمعته . ومنذ الصباح ، لم أخرج من الحجرة ، لم أتغدَّ ولم أشرب شيئا . توقعت كل شيء إلا أنها تكون ( مخطوبة ) . تلك الكلمة التي جعلتني أشعر باﻹحباط ، والله أني لم أتوقع أبدا ولم أصدق ، خاصة بعد أن رأيتها بالصدفة ، حين ذهبت أطرق الباب على أمي كي تخرج ، وتفاجأت حين فتحت لي الباب أختي الصغيرة ، وتعلقت عيناي بعيناها المصدومتان ، ويدها الحاملة بطاقتي ، وما جعلني أنصدم من مصيرها المحدد .. أنها ذات ملامح بريئة جدا ، وجسد صغير .. وكأنها ليست فتاة جامعية .! صورتها لم تغب عن عقلي ثانية واحدة ، عيناها الواسعتان ذات اللون الرمادي المغري ، وأنفها الصغير ، وثغرها الجميل . آآآه ثم آآآه ، لو تعلمين يا أمي كم تألمت ، حين حدثتني بتلك النبرة القاسية التي لا تليق بك كـــ( أم سعود ) ، وبي انا كـــ( ابنك الوحيد المدلل ) ..! حين قلتي : ( البنية صغيرة عنك وايد ، لا ومخطوبة بعد ) . ثم تبع قولك صدمة مني ، والصمت . أنا في حيرة من أمري ، ماذا أفعل الآن ..! عزمت على ترك خطيبتي ، وخططت أن أرتبط بمن أحببتها ' دون إرادة مني ' ..! سأترك خطيبتي كما عزمت .. وسأحاول إقناع أمي بأن تخطب لي ` تلك ` ، وإن كانت مخطوبة ..! عمرها لا يهمني أبدا . أما هي ، فسوف أتحدث عنها مع أخيها . قمت من فراشي حين سمعت صوت طرقات الباب . كانت الطارقة أختي الصغيرة ، تركتها تدخل وعدت إلى فراشي ، حين قالت : - إنت زعلان ﻻنك تحبها ؟ حدقت فيها بصدمة ، فأكملت حديثها قائلة : - أحسن ، تزوجها هي .. لأنها أحسن وأحلى من مها . بقيت صامتا ، فخرجت وهي تتذمر . ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ حكاية كالغصة ... تستقر في أفواه أمانينا ، ونبتلعها بمرارة المغبون ، وتبحر كالسكين السامة بنا . * شهر زاد . ○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ 《 روان :.. 》 مللت من جلوسي في المستشفى ، واشتقت إلى حجرتي كثيرا .. وبيتنا . واشتقت أكثر للجامعة ، تلك حبي وهواي وكل شيء . وطوال فترة مكوثي في المستشفى ، كنت في خوف ورهبة ، ﻻني سمعت كثيرا وقرأت عن الفتيات اللاتي يغتصبن في المستشفيات بعد منتصف الليل ( ٲشتكي من الوسواس ) . ***** مرت يومان دون أي تغيير ، وتحسنت حالتي كثيرا ، حيث استطعت الجلوس والتحدث بأريحية ، عكس الأيام السابقات ، حين كنت أتأوه وأتألم عندما أجلس . ومرة قمت حتى أذهب إلى دورة المياه لوحدي ، سقطت من ألم العظام الذي داهمني فجأة ، بسب نقص بعض الفتيامينات ، وبسبب جلوسي لفترة طويلة . وحين رأتني الممرضة ، اقترحت علي بأن أزاول بعض الرياضات التي قد تقوي عظامي ، ﻻنها وكما قالت ، أصابها الخمول . وفعلا ... فعلتها بإشراف بعض الأطباء ، كانت صعبة جدا كنت أحاول الإمتناع ، لأني لا أستطيع تحمل هذه الأشياء ، ولكن محاولاتي باءت بالفشل . قالوا أني أحتاج حوالي الأسبوعين ، مع تناول أقراص الفيتامينات ، حتى أصبح قوية . يا إلهي ، سيفوتني الكثير من دراستي ،، تبا لهذا الإنهيار الذي أصابني ، وتبا ﻷولئك الناس . ●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 12-01-17 الساعة 11:04 PM | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|