آخر 10 مشاركات
الساحرة الغجرية (16) للكاتبة المميزة: لامارا *كاملة & مميزة* (الكاتـب : لامارا - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )           »          آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          036 - قلب من ذهب - روايات عبير دار الكتاب العربى (الكاتـب : samahss - )           »          نبض فيض القلوب (الكاتـب : شروق منصور - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          عندما يُخطئ حبيبان!! (21) -رواية شرقية- بقلم: yaraa_charm *مميزة & كاملة* (الكاتـب : yaraa_charm - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree28Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-17, 12:37 PM   #211

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة


تستاهلين التميز
وبانتظار الفصل القادم لنعرف هل عمر حقير وقليل الاصل او هي لعبه منك تلعبين بها على اعصابنا

😂😂😂😂😂😂قلبي يدق يدق يدق وقلب القراء هادئ لايبالي


Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-17, 12:43 PM   #212

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nareman fawzy مشاهدة المشاركة
بعد اذنك كان في تعديل ف المقدمة عاوزة اعمله ومعرفتش

فبرغم انها لم تتعدى العقد الثالث من عمرها 😊😊😊



المقدمة

كانت شاردة تسترجع سنوات عمرها التى مضت علي غفلة منها . فبرغم انها لم تتعدى العقد الثالث من عمرها الا انها تشعر ان ما مرت به يفوق عمرها بالكثير ولكن بالرغم من ذلك فهى قوية ..بل قوية جدا
ولكن تخفي خلف قوتها وصلابتها روح هشة اصابها من التعب ما يكفي لانهاك قبيلة من النساء ..
هل كان اختيارها خاطئ من الأساس أم ان نقاء روحها لايتناسب مع حقارة المجتمع من حولها
مر شريط ذكرياتها وتوقفت عند سن الخامسة عندما كانت ترى دموع والدتها ولاتعلم ماسبب تلك الدموع الكثيرة فهى مجرد طفلة بريئة لاتفهم عالم الكبار
ذكريات مشوشة ..اجتماعات العائلة الاسبوعية .الأعمام وابنائهم وبناتهم لكنه دون البقية احتل جزء من قلبها !!!
احتلها كمن يحتل ارضا بوضع اليد فلاهى استطاعت الرفض ولا هو سمح لها بالهروب
هو بالنسبة لها عمر بأكمله وهى بالنسبة له !!!!عند هذه اللحظة حان وقت الذهاب لعملها فاستفاقت من شرودها علي نداء والدتها كى تتناول افطارها قبل الذهاب للعمل ..


تم التعديل على المقدمه
تدللين



um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 05-03-17, 12:46 PM   #213

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي


تعليق على المقدمه بعد التعديل
حياة في بيت اهلها مع امها وتستعد للذهاب للعمل .. اي انها الان تعمل


واضح ان مصايب قادمه بالطريق ...



وان عمر قد فعلها فعلا .... من الان اقول مهما بررتي ومها جملتي الصوره ومهما قدم عمر من اعذار ومبررات فلن اقتنع ولو بمقدار شعره
سيكون عندي قد سقط في الحضيض ولا تبرير لما فعله
وفعلا حياة نقيه وبيضاء .... ننتظر لنرى مستنقع الحقاره والقذاره التي سقط به عمر


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 05-03-17, 04:51 PM   #214

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

ام سوسو الحبيبه الغاليه دائما بتلقطيها قبل ما تطير احيييك ه عبرتي عن راي لمي قريت المقدمه ونزلتها تاني لاني كنت مصدومه كان عندي امل ف عمر بس عنوان الرواية مع المقدمه صدموني
وانا كنت فاكرك ملاك اتارى حبك هلاك
نرمو لقيت شوريرة ياجدعان المنتدي من كتر الشرور والقفلات عمال يتفيرس كل شويه الي الكاتبات الرائعات قللوا من جرعات الشر ههههههههعع


modyblue غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-17, 05:47 PM   #215

گاگي

? العضوٌ??? » 342924
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 275
?  نُقآطِيْ » گاگي is on a distinguished road
افتراضي

شكررررراااااااا

گاگي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-17, 06:59 PM   #216

lina Aryam
 
الصورة الرمزية lina Aryam

? العضوٌ??? » 384296
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 486
?  نُقآطِيْ » lina Aryam has a reputation beyond reputelina Aryam has a reputation beyond reputelina Aryam has a reputation beyond reputelina Aryam has a reputation beyond reputelina Aryam has a reputation beyond reputelina Aryam has a reputation beyond reputelina Aryam has a reputation beyond reputelina Aryam has a reputation beyond reputelina Aryam has a reputation beyond reputelina Aryam has a reputation beyond reputelina Aryam has a reputation beyond repute
افتراضي

خيانة عمر لحياة ذنب لايغتفر ولا يبرر مهما حاول يقدم من أعذار و مبررات.. و صدمة حياة كثير كبيرة خاصة بعد تكتشف من هي اللي خطفت عمر منها.. في الاول من المقدمة توقعت انه راح يخون حياة بس راح يعترف لها أنها هي الوحيدة اللي في قلبه .. بس أسلوبه لما جاء يعترف لها كان قمة الوقاحة و الاستفزاز يعني فوق اعترافه بالخيانة ..بيقول لها إن حبه ليها كان حب مراهق و ليس حب ناضج كحب رجل لامرأة ..أنا من يوم عملته السودة في حياة كرهته و استحقرته و بجد هو لا يستحق انسانة بريئة مخلصة مثل حياة .. ومهما فعل في نظري مستحيل يرجع زي الأول .. بانتظار الفصل القادم عايزين نطفي النار اللي ولعت في قلوبنا من عمايل عمر

lina Aryam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-17, 05:43 PM   #217

rasha shourub

? العضوٌ??? » 267348
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,873
?  نُقآطِيْ » rasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond repute
افتراضي

المقدمة جميلة متابعاكي أن شاء الله

rasha shourub غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-17, 07:53 PM   #218

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي

#أحببت_طفلا
الفصل الخامس والعشرون

عن جد بالسورى اصعب فصلين كتبتهم ده واللي فات ..وعلشان مقدرش اتأخر عنكم في ميعاد الفصل صحيت النهاردة قبل ميعاد شغلي علشان الحق اخلصه النهاردة
فسامحونى انى مش هقدر انزل الفصل يوم الخميس نظرا لضيق الوقت جدا عندى وغصب عنى والله 😍😍😍 يومين قليل جدا انى اكمل الفصل فيهم خصوصا ان الفصل ده واللي،فات ارهقوا مشاعرى ،😂😂😂😂😂

قراءة سعيدة واتمنى يعجبكم 😍😍

(الألم قد يكون نقطة بداية جديدة ..بداية حياة التى لم تعرف من قبل سوى الأمل ..تبدلت الأحرف فلم تجد سوى الألم !ثلاثة احرف فقط تحولنا من النقيض للنقيض ..)

كيف لمن كان أملها ان يكون مصدر المها ..

وأى الم ،هل كانت تسير خلف السراب ..

هل كل مامرت به طوال سنوات عمرها مجرد مشاعر واهية !!

هل اوقعها بشباك حبه كى يرمى شباكه بعد ذلك ويتركها تغرق !
نعم هى كالغريق الذي تتقاذفه الأمواج ولايد من يتعلق به لينجو ..
لقكد كان حبل نجاتها اما الآن !!

الآن هو الحبل الذي يلتف حول رقبتها ..
ترتدى مئزرها وتجلس علي طرف سريرها بشعرها المبتل تنظر لملائكتها النائمين بسلام

ثم تعود لتنظر لباب غرفتها المغلق بعدما طردته منها وأحكمت إغلاقها ..

لاتود الحديث معه إطلاقا في هذه اللحظة رغم احتراق قلبها. فقط تريد ان تستوعب الضجيج بداخلها ..ضجيج كلماته ..بل ضجيج سهامه التى رشقها بقلبها ..

وااااه من قلب اصبح متفرق الأجزاء !

فجزء يعشق ذلك الجالس بعيدا الان

وجزء يتمزق ألما من غدر من كان اقرب الناس الي هذا القلب! ..
اتسعت عيناها وهى تطالع وجهها بالمرآة

هل لم يكن حبا ؟؟..لا لا لن يستطيع أن يوهمنى ان حبه وعشقه لي لم يكن حباً.

وبينما هى تنظر بالمرآة رأته خلفها كما كان يفعل دائما ..

رأته بمخيلتها عندما كان يقف خلفها يتحسس خصلات شعرها

الذى استطال وكاد ان يتعدى خصرها ويقبله محذرا أن تقتص منه قيد انملة ..

امتدت يدها تتحسس خصلات شعرها العسلي المماثل لجمال

عينيها وبراءة وجهها الخالي تماما من أى مساحيق ولكنه

اصبح يسكنه الحزن ..

نعم لقد سكن الحزن ملامحها فور اللحظة التى اعلن بها انه لم يكن حباً

اجمعت شعرها علي،كتف واحد وفتحت ادراج تسريحتها تبعثرها حتى وجدته
فأمسكته وتخلصت من ما كان يثير اعجابه ..
نعم لقد تخلصت من شعرها
جعلته يصل لمؤخرة عنقها بالكاد
ستوأد كل ما كان به هائم ..

امسكت بخصلات شعرها المترامية امامها
لتضعها بسلة القمامة .ومشطت شعرها بشكله الجديد ووضعت احمر شفاه صارخ فبدت كجنية شريرة ..

ثم اتجهت لمشغل الموسيقي وقامت بتشغيله ..

حتى استيقظت مليكة لتجد امها تتراقص وتتمايل فتقوم بتقليدها ..
لحظات ووجدته يطرق الباب فاتجهت لتفتحه بجمود الثلج وتعود لتتراقص مع مليكة تحت نظراته المذهولة ..

غائبة هى عن كل ماحولها تماما لاتشعر بوجوده ولا تشعر بما تفعله ..اتجه لمشغل الموسيقي ليوقف ضجيجه ثم التف يمسك ذراعها واردف بغضب :

"هل جننتٓ ؟؟ماالذي فعلته بشعرك "

نفضت يدها من يده بقوة ثم نظرت له وأردفت :

"رأيت انه لايليق بطفلة مثلي انه يليق بأنثي ناضجة"

..ثم امسكت خصلات شعرها القصير وأردفت :

"ما رأيك عموووورى ..أبدو طفلة بمشاعر طفولية أليس كذلك ؟؟ "

وضع يده بخصلات شعره يكاد يجتذبه ثم هدر بها :

"حيااااة تعقلي ..هل اخطأت عندما اخبرتك ؟؟لم استطع خداعك ..لم استطع "

دفعته بصدره فأمسك بكلتا يديها فأردفت بصوت لايخلو من الألم :

"اصمت ..لا أريد سماع صوتك ..تريدنى اتعقل ؟؟لقد تعقلت

بالفعل ياعمر ..

لم اعد طفلة كما كنت تلقبنى وكأنها وصمة
عار بشخصيتى ..طفلتك التى ربيتها علي يديك

كما كنت تقول دائما نضجت وتعقلت ..

من اليوم لم اعد طفلة ياعمر ولن اعد "

كانت مليكة تجلس بسرير حياة منكمشة علي نفسها تراقب صراخهم وتمسك بدميتها تحتضنها ..

فاقترب منها عمر يحتضنها ويخبئها بصدره ثم نظر لحياة قائلا :
"هل من الممكن ان نؤجل هذا الحوار فيما بعد ؟؟ "

اقتربت منه وامسكت ذقنه وجذبت وجهه اليها ثم هدرت به صارخة :

"لن أهدأ قبل ان اعرف من هى ..من التى اوهمتك ان حبك لي

كان مشاعر مراهقة..هل كنت تريد تجربة مشاعر اخرى ام

تجربة هذا مع امرأة اخرى ..وأشارت بسبابتها لفراشها "

"حياااااة "قالها صارخا

تركت وجهه واتجهت لأريكتها لتستلقي عليها ثم اردفت :

"اخرج من غرفتى لا أريد أن أراك هنا مرة اخرى "

وضع مليكة بالفراش مرة اخرى ولملم حولها لعباتها الصغيرة ثم اتجه لحياة يجذبها من ذراعها ويجرها خلفه للخارج ..

جذبت يدها بعنف واردفت :

"قلت لك لا تلمسنى ..اليد التى لمست اخرى لن تلمسنى "

زفر بضيق ثم اردف :

"لم أمس امرأة غيرك ياحياة . لم اخنك.."

ضحكت بشدة وجلست بجواره واردفت :

"اخبرنى عموورى ..هل الخيانة بنظرك هى خيانة الجسد فقط

!! هيا أخبرنى ..تفكيرك بأخرى ليس خيانة !؟

تنام بأحضانى وأنت علي علاقة باخرى ليس بخيانة ؟!

..من الواضح ان تفكيرك طفولي جدا عمر ..لم ينضج عقلك بعد "

"حياة انا لم ولن اخنك "

كتمت غصة بقلبها .. ستعتاد صدماته من الآن .مازالت ترتدى قناع التماسك حتى الآن ،،لن تنهار أمامه ،لن يرى دمعة واحدة بعينيها ..

وضعت ساقاً فوق الأخرى ثم اردفت بصوت لايخلو من الثبات :
"ستتزوجهاعمر ؟؟؟ !!! لابد ان هذه هى النهاية الطبيعية

لعلاقتك .جيد جدا ..مبارك عليكما ..

ولكن ان كانت امرأتك الناضجة ارتضت

بنصف رجل ونصف حياة فأنا لا يغرينى

اشباه الرجال ولا أقبل المناصفة ..اما ان اكون ملكة علي عرش قلب رجلي او لا ..."

يشعر بالضياع امامها ..لم يتوقعها بتلك القوة ..توقعها ستبكيه وتتذلل كى لايتركها ..صدمه ردة فعلها ..ألجمه تماسكها ،،يخشي عليها من ذلك التماسك اقترب منها يحيط كتفيها بذراعيه فابعدته وكأن لمسته صعقتها واردفت :

"قلت لك لاتلمسنى ابدا ..ابتعد ..ابتعد عنى "

ثم نهضت تتجه لغرفتها ولكنها استدارت فجأة بعد رنين هاتفه الذي علا صوته فنظرت له ضاحكة وهمست بدلال :

"اجبها عمر ..لاتتركها قلقة ..ابلغها رسالتى ،، حياة ستصل لكٍ يوما ما ..وتعدك ان تكرههى نفسك بهذا اليوم ..ابلغها ايضا ان طفلتك الصغيرة ستبتعد وتتركك لها ..

وسيأتى اليوم الذي تجد فيه من يقدّر مشاعرها الطفولية "

"تصبح علي خير عمورى "قالتها وهى تلقي له قبله بالهواء

تاركة اياه في صدمة مما رآه وسمعه منها والذي لم يحسب له حسابا ..

(نخشي دوما من غدر الغرباء لم نكن نعلم أن طعنة القريب هى أحد وقعا من السيف ..كم من غريب أحن وأقرب من ألف قريب !!)

تستلقي بفراشها وتغمض عينيها لتستعيد ذكرياتها المؤلمة ..هل كُتِب عليها الألم !!هل ما فعله ابيها وارتضته امها سيتكرر معها !!
هل سترتضي حياة بلا كرامة من اجل فقط ان تكون بجوار من تحب !
لا لا لن يحدث .. دموعها تنساب بغزارة من عينيها المغمضتين بألم ..
لم تستطع اقامة رأسها ..همها يثقلها ..ألمها يكاد يفتك بها ..
"احبك حياة ..اعشقك حياة ..لن احب احدا غيرك..لن يكون بقلبي سواك .."
كلمات تتردد بذاكرتها كانت تسمعها مرارا وتكرارا ..

هل كان يخدعها !!هل كانت غبية بثقتها لهذه الدرجة !!

هل اخبرته بما يؤلمها ليجلدها بسياطه ..

الف سؤال وسؤال سيفجر عقلها ..

مرت ساعات الليل وعقلها يأبي ان يغفو ..عقلها مستيقظ وقلبها ينزف ..

تارة تبكى وتارة تتذكر لحظات عشقة وتارة تحتضن جسدها تبثه بعض الطمأنينة التى يفتقدها !!

يبدو انها ستكون صديقة نفسها تربت عليها وتمحى المها...من اقرب اليها الآن من نفسها سوى نفسها !

غفت تعبا ..غفت الما ..

استيقظت وكأنها كانت تركض بسبق ..كلها يؤلمها ..وما اقسي من الم الروح والجسد معا ..

السكون هو ما يعم أرجاء منزلها الذي كان يضح ضحكا ومزاحا ..
تسللت بطء لذاك البعيد ..وهل تستطع ان تخدع نفسها بأن عشقه مازال يسكنها !!

ان كانت هى لم تكن حبه ..فهو لها كل مايحمل الحب من معنى ..

وجدته في سبات عميق بغرفة ابنائها .

تأملته من بعيد .. تشتاقه ؟؟ نعم

تود احتضانه ؟ نعم ..ولكن !!

لقد وضع اول لبنة بجدار قسوتها ..

اضاءت شاشة هاتفه فاثارها فضولها فاتجهت ناحيته ببطء شديد لتمد يديها وتجعله علي الوضع الصامت ..

لم تعلم هوية المتصل ..فقط رقم !

انقطع الاتصال لتجده يعاود مرة اخرى

تسارعت دقات قلبها ..استلت للخارج لم تجب الاتصال فقط دونت رقم المتصل علي هاتفها ..

وعادت لتضع الهاتف مرة اخرى ..
عادت لغرفتها واغلقت بابها تنظر للرقم وتفكر وتفكر ..
لابد انها هى ..بالتأكيد هى ..

تدور حول نفسها كطائر جريح يصارع روحه. .

نظرت لنفسها بالمرآة ..حدثت نفسها :

"اهدئي حياة اهدئي ..لا اريد ان اهدأ سنوات وسنوات. فقط اريد ان أهدأ الآن ..افعل ماشئت ياعمر سيظل حبي الطفولي حاجز بينك وبين اى امرأة اخرى ..ستظل صورتى بعينيك مهما حاولت طمسها ..ستدرك ذلك وتاتينى تطلب سماحى وحبي ووقتها لن اغفر ..لن اغفر ياعمر لن اغفر "
يكاد طنين اذنها يصمها ..
"انقذنى من شتات العقل والتفكير يا الله"

شهر بأكمله .ثلاثون يوما من العذاب المميت بينهما .

لا تستطيع هى اطفاء النار بداخلها ولا هو يجيبها بما يهدئ ضجيج قلبها الذي يؤلمها ..

ثلاثون يوما تحت سقف واحد كالأغراب كلٌ بغرفته ..

بعد ان كانت تغفو وتستيقظ بقرب انفاسه التى تلفح وجهها ويداه التى تحتضن جسدها ودقات قلبه التى كانت وسادتها.

الي ان فقدت كل ماتملكه من سيطرة ذات يوم بسبب رنين هاتفه الذي لم يتوقف وهو لا يجيب ..لابد انها هى !!

صرخت بوجهه ليبتعد . لن تطيق وجوده وبحضرته امرأة اخرى ..

استجاب لرغبتها بصمت ..تركها !!

تركها تواجه مصيرها بمفردها ..وذهب يقيم عند والدته
تشتاقه بجنون . قلبها ليس معها ..قلبها هناك حيث يكون هو ..
تشتاقه بشدة وتصارع كرامتها ..

امتدت يدها تمسك بهاتفها. اتخذ العقل قرارها بالابتعاد فخانتها جوارحها ..

"اشتقت اليك ..اشتقت إليك حبيبي. اشتقت لمزاحك ،جنونك ،غيرتك ، اشتقت لكلك .."

كتبتها ثم حذفتها وقذفت بهاتفها بعيدا ..ثم لعنت نفسها ..لعنت قلبها ..

!! وهاهى تبنى جدار قسوتها ببراعة ..

الأيام تمر وتدعو الله ان ينير بصيرتها ..لا يوجد سواه لينقذها ..
شاردة غارقة بذكرياتها استفاقت علي رنين هاتفها !مدت يدها بتثاقل لترى اسم رقية يضئ هاتفها ..اجابتها ببرود لتجد صراخها :

"صديقتك ياغبية. ياغبية يامن سمحتِ لها بالدخول لبيتك وحياتك ..قدمتِ لها زوجك ..اراد معاقبتها لخيانتك فاوقعته بشباكها. غبية ..غبية "

صرخت بها رقية ..بينما الاخرى متصلبة كجثة هامدة اجابتها بصوت مرتعش
"ماذا تقصدين !!"
"اقصد دنيا يا حياة "
نظرت للهاتف بعد ان اغلقته رقيه بوجهها ونظرت لنفسها بالمرآة تردد
"دنيا !! "
ثم ضحكت وعلا صوتها واردفت ضاحكة "
"دنيا وعمر !!"
صراخها يعلو ويعلو وهى ترى نفسها بالمرآة
"ياغبائك ياحياة ..دنيا. عمر "

حتى قذفت المرآة بالهاتف لتتناثر حبات الزجاج المكسور ككسرة قلبها تماما في تلك اللحظة..

يا من هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل الى وصالك دلني
انت الذي حلّفتني وحلفت لي
وحلفت أنك لا تخون فخنتني

وحلفت أنك لا تميل مع الهوى
أين اليمين وأين ما عاهدتني
تركتني حيران صباً هائماً
أرعى النجوم وأنت في عيشٍ هني

لأقعدنّ على الطريق وأشتكي
وأقول مظلوم وأنت ظلمتني
ولأدعونّ عليك في غسق الدجى
يبليك ربي مثلما أبليتني

❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇✳✳✳❇❇❇❇❇❇❇❇

(إلي متى سيقودنا القدر الي ما يرهق قلوبنا ..نفرح فيحزننا ..نحاول النسيان فيسوق لنا الذكريات لتتجسد في أبعد مايكون عن تفكيرنا .. يقرب اغراب ،،يبعد احباب ..يصدمنا في من نظن انه ملجأنا ويبعد عنا من كان يمثل الهواء لأنفاسنا ..
هل علينا تقبل القدر والاستسلام للعبته !!
ام نرضخ لنداء قلوبنا ونعاند ماهو ضد رغباتنا !!)

وهاهو القدر قد ساقه الي طريقه سوقا ..

ليصبح رفيق رحلته القصيرة ،،رحلته التى اختارها بمحض

ارادته متحملا كل ما كُتِب عليه فيها فقط من أجل الرضا والعفو ..وهو كان خير الرفيق في الطريق ،،كان كأخ يشد عضد اخيه حتى اتم رحلته ورحل بسلام ..

يتذكر كلماته التى تركها له ،،الأمانة التى حمّلها له ..

كيف سيعتنى بأمانته !!كيف سيستكمل رحلة من اختاره القدر ..
يتذكره وهو يصارع سكرات الموت ويشد علي يده مطالبا اياه بالعناية بابنائه ..ابنائه الذين اختطفه القدر قبل ان يرتوى من ظمأ عشقهم ..

"اعتنى بمعاذ وبطفلي القادم ..انهم امانة بين يديك ..ساعد ليلي بأن يعرفوا الله حق المعرفة ويخشونه ولا تأخذهم الدنيا كما اخذتنى سابقا "

منذ رحيله وصدى الكلمات يقلق منامه ..كيف يعتنى باطفاله ! بأى صفة سيعتنى بهم ..يؤلمه رحيل صديقه ،،ويؤلمه اكثر تيتم طفليه واحدهم لم يرى النور بعد !!
أى وجع وأي الم هذا ..

نعم لقد اعلنها من قبل انه قد يتزوج لظروف قهرية ولكن هل خلت الدنيا من النساء،ليتزوج بصديقتها !!

لا لا ..نفض الافكار من رأسه ،،لابد انه هناك وسيلة اخرى لن تجرح قلب زوجته ..

هو اعلمها بوصيته وامانته ومنذ ذلك الحين ويستشعر توترها وقلقها
اتراها فهمت مغزى وصيته !!
اتراها سترضي بأن يؤدى زوجها امانته !!

نعم لم يعلنها كريم صراحة ..ولكنها فهمت رسالته وأصبحت تخشي زواجه من صديقتها ..

نعم هى تحب ليلي وتستمد منها قوتها ولكن !!

هل سيكون تأخر انجابها سببا لان يتزوجها !!

تموت قلقا ..فالأنثي عندما تستشعر باقتراب زوجها من أخرى تثور غريزتها ..لن تستحمل وجود اخرى بحياته خاصة من تعلم كل نواقصها !!

مالها الدنيا قاسية !!

كان يرتل القرآن بصوت عذب كعادته كل يوم اقتربت تجلس بجواره تستمع لتلاوته تتوالي الآيات علي مسامعها وتتلقاها كانها رسائل من ربها ..

انتهى من تلاوته واقترب يقبل رأسها ..

نظرت له نظرة حانية ثم اردفت :

"حفظك الله يافارس ..أحب تلاوتك واشعر انها تُنزل السكينة علي قلبي "
قبل رأسها ثم جبينها واردف :

"وحفظكِ لي يا حبيبتى "
لن تستطع ان تنكر أنه كنز حياتها ..لين ..هين . رقيق المشاعر سهل المعشر ..حلييييم بغضبه ،،هادئ بطبعه ..بشوش ضحوك بمزاحه
كيف لاتتمناه اى امرأة !!

يعلم سبب صمتها وشرودها فباغتها قائلا :

"هل حاولتِ الاطمئنان علي ام معاذ حبيبتى ؟؟لقد اقترب موعد ولادتها ..تعلمين انها ستكون فترة صعبة جدا عليها وستحتاجك بجوارها "

رغما عنها ابتعدت ،،رغمت عنها وجدت نفسها تبعد نفسها وزوجها عن مرآها ..تخشي الاقتراب ..

أجابته بتلعثم :

"لا لم اتصل بها منذ فترة "

تأكدت ظنونه وأكدت هى مخاوفها ..هل تترك مصيرها بيده ام الافضل أن تختاره بمحض ارادتها !!

فركت اصابع يديها بتوتر تستجمع الكلمات كى تنطقها ..

"فارس " قالتها كمن خيروه بين الموت والقتل فاختار اهونهما طالما النهاية واحدة !

انتبه لها فاستكملت بثبات قبل ان تهرب منها شجاعتها :

"تزوجها "

باغتته ،،قرأت مايدور بخلده ،، ألجمت تردده ،نظر لها وأردف قائلا :

"ماذا تقولين ياسلمى ..من اتزوج !! "

"ليلي ..تزوج ليلي ..اعلم ان وصية كريم لك اصبحت تثقلك ..واعلم أنك تنوى الزواج بأخرى عاجلا ام آجلا ..

فلماذا لاتكون ليلي ،، هى اولي بالزواج منك وانا اثق انك

ستعدل بيننا " قالتها بثبات ولكن دموعها فضحت وهنها وضعفها

ابتسم بحنان واقترب يضمها ،،يربت علي ظهرها ويقبل رأسها وامتدت يده ليمسح دموعها ثم اردف بعتاب :

"هل قررتى اننى ساتزوج لمجرد انى ذكرت الأمر سابقا ..أنا لا اود الزواج لأن لي مثنى وثلاث ورباع كما يتباهى الرجال .. "

"ولكنك يوما ما ستفعلها "قالتها بألم

ابتسم ورفع ذقنها بيده ونظر لعينيها التى تظهر قلقها ثم اردف :
"لماذا لاتعيشين اللحظة ولا تتركى مخاوفك من هذا الامر تفسد حياتنا !! اتركِ الامر كله لله ولا تبتعدى عن صديقتك لوساوس لا صحة لها من الأساس "

شعرت بمدى صدق حديثه وبالفعل كانت تلوم نفسها لبعدها

عن ليلي والتى كانت دوما بجوارها و لاتختصر جهدا لايجاد حل لمشكلتها التى كانت تؤرقها ودوما كانت تساندها ..

أسندت رأسها علي كتفه ووضعت يدها موضع قلبه فكم تعشق حنانه وطيبته وتتمنى أن تُرزق بطفل منه

مسح علي رأسها بحنان وضمها يحتضنها ليبثها الطمأنية التى ترجوها كى يهدأ قلبها وتتبدد مخاوفها..

❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇

وعلي الجانب الآخر كانت هى.

لايعنيها ما يشغلهم ولا يؤرق حياتهم .

لايعنيها سوى احتضان ذكرياتها ،،

فلم يبقي لها سوى اطلال منها قد

تهون عليها بدايه الطريق الذي وضعها القدر

به رغما عنها ..يوما بعد يوم يرزقها الله الثبات ويربط علي قلبها ..

التزمت منزلها وستظل حتى انتهاء فترة عدتها ..

تلتزم فِراشه وتداوم قراءة القرآن من مصحفه ..

تستشعر قربه وروحه دوما تحوم حولها .

رفضت الذهاب للإقامة عند والدتها ،،وقررت ان تظل بمنزله الي ان يقضي الله امرا ..

كانت نهى تداوم زيارتها بين الحين والآخر واياما اخرى تبيت معها ،، ورغم حزن ليلي الا انها سعيدة بالتقدم الملحوظ الذي تحققه نهى ..
لقد فقدت الكثيييير من الكيلو جرامات لتبدو اصغر من عمرها بسنوات ..كما انها قررت المتابعة مع مستشارة العلاقات الزوجية كى تساعدها للتخلص من ضعفها ..والتى نصحتها بالتقدم لاحد مراكز التنمية البشرية لأخذ كورسات ستساعدها كثيرا في تغيير شخصيتها ..

كيف تركت سنوات عمرها تهرب من بين ايديها الي هذا الحد !!

كيف لم تهتم بكل من قدم لها يد العون من قبل !!

تعلم ان صحوتها جاءت متأخرة ولكنها لن تتراجع في ما قررت المضي به قدما .

انتهت من جلستها وذهبت لليلي تطمئن عليها ..

فقد وصلت لشهورها الاخيرة وقاربت علي ولادتها والتي يخشاها الجميع خوفا وقلقا عليها ..

استقبلتها ليلي والتى ما ان راتها ترتدى ملابس الحداد فاردفت قائلة :

"نهى حبيبتى ..لماذا ترتدين الاسود حتى الآن ..لاحداد فوق ثلاث حبيبتى بالنسبة لك .."

جلست بجوارها نهى تمسد علي بطنها قائلة :

"دعك من هذا واخبرينى ما هى اخبار انس ؟؟"

ابتسمت ليلي واردفت :

"ستكون ليلي ان شاء الله ليرتبط اسمى باسمه إلي الابد "

لقد رفضت معرفة نوع الجنين منذ حملها وفضلت ان يكون

طفلهما الجديد مفاجأة تسعدهما لذلك فهى تتمناها انثي وتدعو الله ان يحقق حلمها ..

نظرت ليلي لها باعجاب واردفت :

"حتى بالأسود تبدين رائعة ..لقد اصبحتِ كفتيات الجامعة بعد ان فقدتى وزنك "

اسعدها اطراء ليلي واردفت :

"حقا ليلي ؟؟هل ابدو جذابة "

"جدا جدا حبيبتى ..ماذا تنوين بعد ذلك ..اعتقد ان احمد سينبهر عندما يراكِ ..كفاكم فراقا يانهى. .لقد وقع الأمر وانتهى فراقكم لن يغير شئ ..وارى انكِ مازلت تحبينه وتعلمين جيدا انكِ المخطئة وانك من دفعه دفعاً لهذه الزيجة ..قربيه لكِ حبيبتى وحاولي ان يكون لك نصيب من طيبته وحنانه. احمد رائع وانت تدركين ذلك جيدا "

"هل سيستجيب لرغبتى برؤيته ان دعوته ليلي ! لقد اشتقت له كثيرا "قالتها نهى بألم

اغمضت ليلي عينيها تخفي دموعا قد تنهمر الما من عذاب فراقه ثم استجمعت قواها وأردفت :

"نهى ..الحياة قصيرة جداااا لاتضيعينها في فراق واشتياق واحمدى الله انك باستطاعتك رؤيته عندما تشعرين بالاشتياق له "

احتضنتها نهى بشدة وربتت علي ظهرها واردفت بحزن :

"اسفة ليلي. سامحينى حبيبتى ..لم اقصد ..."

قاطعتها ليلي وابتعدت قليلا لتستكمل :

"اقتنصي من حياتك السعادة يانهى ..لا تكفي عن المحاولة "

نظرت نهى لها واردفت :

"نعم نعم ..معك الحق لابد أن اقتنص السعادة من اجل بناتى ..اعلم انى المخطئة ولكنه شاركنى الخطأ .وأن أتقبل امرأة اخرى بيننا امر في غاية الصعوبة ولكن لن اكف عن المحاولة "

ونهضت تودع ليلي ومعاذ لتعود لمنزلها وتبدأ المحاولة !

واثناء طريقها لمنزلها تستقل مواصلة خاصة اخرجت هاتفها وقامت بارسال رسالة كمحاولة اولي لفك الحصار المفروض علي احمد منذ،زواجه :

"اشتقت اليك احمد هل من الممكن ان اراك الليلة ام ان هذا ليس مسموحا لي !!"

❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇✳✳✳❇❇❇❇❇❇✳✳

(قد تتحقق احلامنا بوقت متأخر من حياتنا بعد ان لهثنا ورائها سنوات وسنوات بحثا عنها ..ولكنها بالنهاية تأتى ..تأتى لتطيب جروح روحنا ..)

هل بعدما استطاع ان يعثر علي نصيبه من الفرح ان يتعذب بألم الحيرة ..هل من الممكن ان يحبهما معا !!ام ان احداهما تسكن القلب بينما الأخرى من ارادها العقل ..

سنوات قليلة مرت عليهما معا ولكنه لمس منها كل ما كان يبحث عنه ..

وجد من تفهم حديث عينيه وتقرأ مايدور بعقله ..بينما كان يستجدى قبل ذلك نظرة رضا ..

نعم احب سهيلة واعتادها بحياته واشعرته بما لم يشعر به من قبل ..

ولكن جزءا من قلبه يسكن معها رغم كل ما عاناه سنوات طوال ..

يصارع افكاره ويلوم نفسه ..لماذا رفض انفصالها !!هل سيتركها مُعلقة هكذا !!

ليس من الانصاف ان يجبرها عليه ..

ولكن يؤلمه ان تنتهى حياتهما الي الابد ..يرى بناته نصب عينيه

مستقبلهم ،، حياتهم ،،لقد مرت السنون وقاربت ابنته الكبرى أن تدخل الجامعة ..كيف سيرعاهم وهو بعيدا هكذا !!

نعم لم ينقطع يوما واحدا عن السؤال عنهم ولكن بالنهاية يفصل بينهما مسافة قد تبعدهما ..

هل من الممكن أن يكون انفصال والديهم سببا لتعاستهم فيما بعد !!
يجلس بغرفته مستلقيا بفراشه يتذكر البعيد والقريب ..

وهل هناك اقسي من الذكريات التى قد تفسد علينا جمال اللحظات الحالية !
كعادتها التى لم تنقطع منذ زواجهما تحضر له قهوته وقت راحته بعد عودتهما من العمل ..لقد باتت عادته المفضلة
اقتربت بدلال تقبل وجنته واردفت :

"اشعر ان هناك ماتخفيه عنى ..هيا اعترف "

ضحك بشدة وجذبها بجواره وامسك وجنتها بيديه قائلا :

"لست سهلة انتِ ابدا سهيلة ..دوما اقع في فخ ذكائك "

اراحت رأسها علي صدره واردفت :

"بل احببتك اكثر من اللازم حتى اصبحت افهم صمتك قبل كلامك "

شعرت بدقات قلبه تحت يديها فرفعت رأسها واردفت :

"لاتخشي عليّ من شي حبيبي ..هل نهى لها علاقة بانشغالك !! "
صمت للحظات ثم اردف بصوت لايخلو من الجد :

"انها تود رؤيتى سهيلة "

ارتشعت يديها واستشعر هو بردوتها فأردفت :

"وما المانع احمد ؟؟هل نسيت انها مازالت زوجتك !!"

وكأنه كان يود ان يسمع منها تلك الكلمات كى تسوقه قدماه لها ..
فمنذ ان قرأ رسالتها وهو يفكر باللحظة التى سيراها بها
هل فعلا تشتاقه !!

لم تكن يوما ممن يهتم بالكلمات الرومانسية او بابداء اشتياقها له .
لا يعلم ما الذي اصابه منذ ان قرأ حروفها ..هل ما زالت تؤثر عليه !!

هل سينسي ماصدر منها لمجرد كلمة اشتياق واحدة !

باغتته سهيلة لينتبه من شروده واردفت :

"لابد ان تذهب لها احمد ..صدقنى هذا افضل لها ولك ولبناتك ..لاتتردد "

احتضنها بشدة فاستجابت لضمته وأحاطت عنقه بكلتا يديها واردفت :

"احبك احمد احبك جدا "

امسك بوجهها ليقبل ثغرها بشغف فبادلته عناقه وقبلته حتى غابا بلحظات حبهما ..

كل سنة تضاف لعمره يزداد بها وقارا وجاذبية رغم صغر سنه ..
فبعد لحظاتهما الخاصة جدااا والتى يشعر فيها بمدى رغبتها به ليرضي غروره الذي طالما افتقده ..

يقف امام المرآة يرتدى ملابسه استعدادا لمقابلة نهي ..

وكانت هى تتابعه وتخفي قلقها وتوترها ..

لاتخشي عودته لنهى بل تخشي ان يتركها ،، فهل سيفعلها !!

هل زواجه منها مجرد رغبة افتقدها !!

القلق يقتلها ..فقد احبته حقا ..ولن تتحمل فراقه ..

لم تشعر به الا وهو بجوارها يقبلها ويودعها واعدا إياها بعودته سريعا بعد مقابلة نهى!!!

يقف بباب منزله ينظر لمفتاحه بيده ،،لن يستطع يضعه بكل سهولة ليفتح باب منزله وتستقبله بناته كما كانوا يفعلن من قبل ..وضعه بجيب سترته

لقد كان جذابا لدرجة تخطف الانفاس ..هل بريق الحب يضفي جمالا لتزداد الجاذبية هكذا !!

امتدت يده فتعالي رنين جرس الباب لتفتح له نهى بهيئتها الجديدة !!

ترتدى بنطالا من الجينز الأزرق وتعلوها بلوزة بيضاء ذو حمالات رفيعة وفتحة صدر الي حد ما واسعة ..

ليست تلك هى المعضلة فبلوزتها البيضاء الشفافة تعلن عن ملامح جسدها ببراعة ..
بينما صدمه لون شعرها الذي تغير تماما

لخصلات بنية تتخلها اخرى شقراء بعد سنوات

عجاف لم يرى سوى لون شعرها الأسود والذي

طالما رفضت تغييره بحجة انه مايميزها ..

وما ان رآها هكذا حتى دخل وأغلق الباب خلفه خشية ان يراهم احد سكان البناية هكذا

تسمر بمكانه ينظر لها وقد تصبب عرقا وكانه يود ان يسألها عن زوجته

رحبت به واردفت بنعومة قد تكون جديدة عليها :

"مرحبا احمد تفضل "

جلس علي اقرب اريكه له وجلست هى قبالته تضع ساقا فوق اخرى

كلاهما يشعر بالتوتر ..يبدوان كالأغراب ..

تخلل خصلات شعره بيديه ثم نظر لها واردف قائلا :

"تبدين رائعة ..اين كان يختبئ هذا الجمال من قبل !!"

ضحكت بصخب ..انه يوم المفاجآت ..يشعر انه بحضرة امرأة اخرى غير التى اعتادها سنوات وسنوات ..

نظر لها باندهاش وحدث نفسه هامسا :

"يامصيبتك السوداء يا أحمد ..ستجلطك احداهما "

"هل قلت شيئا احمد " قالتها ضاحكة .
اردف وهو يحاول ان يستوعب ان من تجلس امامه بكل هذه الخيلاء والدلال هى زوجته ..هل كانت تنتظر ان يتزوج باخرى حتى تبدو هكذا !!

"لا ابدا ..اسأل اين البنات لقد اشتقت اليهم جدا "

نهضت لتتجه لمطبخها المكشوف علي صالة الجلوس فتبعها بنظراته حتى بدأت باعداد قهوته واردفت :

"اردت ان نتحدث علي انفراد اولا وبعدها ساستدعى البنات ..فهم ايضا يشتاقون لك جدا "

همهم محدثا نفسه :

"قهوة هنا وقهوة هناك !! يا مصيبتك السوداء يا زوج الاثنين يااحمد "

انتهى..

noor elhuda likes this.

Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-17, 07:56 PM   #219

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
المقدمة

كانت شاردة تسترجع سنوات عمرها التى مضت علي غفلة منها . فبرغم انها لم تتعدى العقد الثالث من عمرها الا انها تشعر ان ما مرت به يفوق عمرها بالكثير ولكن بالرغم من ذلك فهى قوية ..بل قوية جدا
ولكن تخفي خلف قوتها وصلابتها روح هشة اصابها من التعب ما يكفي لانهاك قبيلة من النساء ..
هل كان اختيارها خاطئ من الأساس أم ان نقاء روحها لايتناسب مع حقارة المجتمع من حولها
مر شريط ذكرياتها وتوقفت عند سن الخامسة عندما كانت ترى دموع والدتها ولاتعلم ماسبب تلك الدموع الكثيرة فهى مجرد طفلة بريئة لاتفهم عالم الكبار
ذكريات مشوشة ..اجتماعات العائلة الاسبوعية .الأعمام وابنائهم وبناتهم لكنه دون البقية احتل جزء من قلبها !!!
احتلها كمن يحتل ارضا بوضع اليد فلاهى استطاعت الرفض ولا هو سمح لها بالهروب
هو بالنسبة لها عمر بأكمله وهى بالنسبة له !!!!عند هذه اللحظة حان وقت الذهاب لعملها فاستفاقت من شرودها علي نداء والدتها كى تتناول افطارها قبل الذهاب للعمل ..


تم التعديل على المقدمه
تدللين

اه والنبي محتاجة حد يدللنى 😂😂😂😂
عسل وسكر انتى ...من اى بلد انت ام سوسو


Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-17, 07:59 PM   #220

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة

تعليق على المقدمه بعد التعديل
حياة في بيت اهلها مع امها وتستعد للذهاب للعمل .. اي انها الان تعمل


واضح ان مصايب قادمه بالطريق ...



وان عمر قد فعلها فعلا .... من الان اقول مهما بررتي ومها جملتي الصوره ومهما قدم عمر من اعذار ومبررات فلن اقتنع ولو بمقدار شعره
سيكون عندي قد سقط في الحضيض ولا تبرير لما فعله
وفعلا حياة نقيه وبيضاء .... ننتظر لنرى مستنقع الحقاره والقذاره التي سقط به عمر
انا كمان لن اقبل ولن اغفر 😂😂😂😂😂 يعجبنى تحمسكم للاحداث


Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:36 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.