27-12-16, 04:52 AM | #1 | ||||
| المسكين الفصل الاول في غابة تحكمها الغرائز الإنفعالية, ليس من الصعب التنبؤ بالأحداث فالمفترس سيفترس والوادع سيؤكل ويستحيل إلى دم متناثر يخضب الأعشاب بالحمرة, والتي هي اللون الحقيقي للطبيعة القاسية في ذلك المكان, ولكن ليس في قصة "الأسد المسكين" فلنبدأ بقصتنا, كان يا ماكا.. صوت عتبة الباب الخارجي وهو يُغلق عكر صفوة القصة الليلية التي كانت ستحكيه أم حسن لحسن بدخول أبو حسن وسلوكه المتخبط الذي يصدر الضجيج عند غلق الأبواب وإسقاط الأشياء عفويا. اغتاظ حسن لخروج أمه وتركه في بداية القصة حيث لم تكمل حتى الجملة المفتاحية للقصص, ولكن ما عساه أن يفعل فهو ليس إلا صبي في الثامنة بالكاد يقرأ قصة بنفسه, حيث سيبذل مجهودا شاقا في تهجي الكلمات مما يُذهب النعاس, بقي مغتاظا حتى نسي وتباطأت أنفاسه وخمد. فاطمة: وجع فين كنت! أحد يجي البيت الساعة 12 علي: إهدئي حبيبتي أنا مني ناقص, أرتاح ونتكلم فاطمة: لا مافي راحة, الآن تفسرلي ليش تأخرت علي: انسرق المحل.. خمد شكوك الزوجة الصالحة حول صلاح زوجها وأحست أنها ظلمته بهذا الترحاب الذي ينقصه القليل من اللطف فصمتت لوهلة وقالت : طب إرتاح, تعشيت أو أجب لك شي؟ إستلقى الزوج الصالح على الكنبة وتنهد تنهيدة طويلة وقال: رح أحكيك بس شوي واكلمك بصفي ذهني. وماهي إلا ثواني حتى ارتفع صوت شخيره, كما تركت الأم طفلها متشوقا للقصة, فعل بها زوجها نفس الأمر, فذهبت هي الأخرى مغتاظة ولكن ما عساها أن تفعل فهي إن أيقذته فسيغضب منها بالتأكيد, فبقيت في الفراش حتى تباطأت أنفاسها. في تلك الأثناء الهادئة في منزل العم علي, كان الصخب عاليا في منزل العامل أسامة الذي كان يحتفل بمناسبة حصوله على إكرامية عالية من العمل إستحقها لحنكته ودهائه وضميره المرن الذي سمح له بالإحتفال ثم النوم قرير العين بعد فعلته التي فعلها. صباح اليوم التالي كأي صباح للعم علي, يمر من أمامه أسامة العامل المخلص الذي يثق به لإيصال إبنه الوحيد المحبوب حسن لمدرسته وهو عائد من المسجد بعد ركعتي الإشراق بعد إرتفاع الشمس قدر رمح, وما إن دخل المنزل حتى هرعت فاطمة بعد سماعها دويّ الباب لتتخبر منه خبر السرقة التي حدثت في أمسها. فاطمة: ذحين تتكلم, ايش صار أمس علي: أقدر أرتاح شوي نظرت إليه بحدة وقد اختلف حاجباها واضعة يدها على خصرها علي: أمزح تخيل سحبت عليك ونمت فاطمة: ما يضحك! علي: أقلك السالفة, أمس قبل ما نقفل المحل.. فصول الروايه الفصل الاول ............. اعلاه الفصل الثاني ........... بالاسفل الفصل الثالث الفصل الرابع التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 22-01-17 الساعة 04:33 PM | ||||
27-12-16, 09:51 AM | #3 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الف مبروك روايتك الاولى اهلا بك بيننا وان شاء الله تجد مايرضيك بالتوفيق وارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين القسم https://www.rewity.com/forum/t285382.html كما ارجو منك الاطلاع على موضوع تعدد العضويات فهو مهم جدا https://www.rewity.com/forum/t291277.html | |||||||
27-12-16, 09:56 AM | #4 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| واضح ان اسامه صاحب الضمير المرن هو من سرق في البدايه وانا قرأ عن دخول علي واستقبال ام حسن له بكلمة وجع !!!!!!!!!!!!!! توقعت انه سكران وراجع مـتأخر كالعاده لكن ان يكون ممن يصلون الفجر في المسجد وملتزم ويتأخر لاول مره لمنتصف الليل وتستقبله بكلمة وجع !!!!!!!!!!! بصراحه لم اتقبل م حسن ولم اقتنع بطريقة كلامها ............غيرها واحده تعرف ان زوجها رجل صالح ان ينشغل بالي تفتش عن طريقه تطمئن عليه لانزال بالبدايه ننتظر لنرى | |||||||
28-12-16, 10:21 AM | #7 | ||||
| الفصل الثاني أخبرها كيف تصدى البطل أسامة للسارقين الذين داهما بكل وحشية متجر الحيوانات مروعين للقطط المدللة والأرانب اللطيفة وحتى بعض الكلاب التي تبدو قوية، فلولا الله ثم أسامه لما اكتفوا بسرقة معظم المال الذي في الكاشير وكلب الهاسكي الأبيض وبعض الأفاعي الصغيرة، لولا هذا البطل الذي هو أسامة اسما ومعنى لربما سُرِق كل مافي المتجر. وأخبرها أنه قضى ليلته في التبليغ والجولان في أنحاء المتجر لعله باستمامة يجد أثرا لو بسيطا يدله على السارقين الذين رفعا السلاح على أسامه كما ظهر على أشرطة الفديو ثم انقض أسامه على أحدهم ولكن تمكنا من الفرار، على الأقل قد تقود إفادة أسامة إلى السارقين فقد وصف للشرطة هيئتهما رغم كون بعض ما قاله لا يوافق مافي الشريط ولكن لعلها حالة طبيعية لكونه لا يتذكر جيدا تحت تأثير الموقف وثوران الأدرينالين, وهذا كل ما حدث. كزوجة صالحة طبطبت على زوجها المسكين بأسلوبها الناعم ورقتها المعهودة وكلامها المعسول وفي حين أنها بدأت بإستلطاف زوجها فمن الائق بنا أن نترك لهم مساحة من الخصوصية نتركهم فيها على إنفراد وكفى بنا تطفلا الإبن البكر الوحيد المدلل حسن ذلك الطفل الوسيم ذو الملامح البريئة والأعين البراقة, تبدو عليه سمات الذكاء والنباهة وسرعة البديهة, قليل الكلام أنيق الثياب محبوب الجميع, كل من في دائرته الإجتماعية الصغيرة يحبه ويقدره عدا شخص واحد يراه كل يوم ولا يبدي نحوه أي إهتمام أو إستلطاف, ذلك السائق الممل المتململ الذي لا يحب التحدث والأسئلة على الإطلاق, عادته أن يسخف آراء حسن إذا ما أبداها حتى إعتاد أن لا ينطق بشيء أثناء بقائه في المقعد الخلفي, الذي يجلس فيه الآن. متوجه لمدرسته الإبتدائية حيث ضجيج الأطفال الراكضين في جميع الإتجاهات داخل مساحة صغيرة مسورة بالسياج, يوم روتينيّ جميل كباقي أيام السنة الدراسية الماضية تماما سوى أنه لم يعد في الصف الأول بعد الآن, كل شيء بدا كأمسه سوى مزاج السائق الممل, محطما رقمه القياسي في الحفاظ على النكد الصباحي, فعلى غير عادته في هذا اليوم لما أخذ حسن من بيته كان مبتسما بإبتسامة عريضة جعلت من الصبي أن يقتنع أن لهذا السائق مثلنا سائر البشر وليس مجرد آلة مملة, بقي حسن محدقا في السائق حتى تلقى تلك المكالمة التي تحدث فيها بلغة غير لغته الأجنبية على الهاتف ولأول مرة أيضا.. أسامة: أهلا بالرجال, صباح الخير, كيف كل شي تمام؟ تحدث الطرف الآخر على الهاتف ثم أعقب أسامة: كيف حال صاحبك إن شاء الله ما عورته ضحك أسامة ثم أعقب أسامة: ما أقدر أتكلم كثير على التلفون, أرمي هذا الولد للمدرسة وأجيكم قبل ما أبدأ الدوام, مع السلامة بالنسبة لعامل أجنبي مستقدم من باكستان كانت لغة أسامة العربية قوية لاختلاطه بأصدقائه العرب حين سكن معهم فور قدومه للمملكة العربية السعودية للعمل في متجر العم علي الذي جعله أمين المتجر وسائقه الذي يوصل أبنائه للمدرسة, ورجل المهمات الصعبة إن إحتيج لذلك. وصل حسن لمدرسته وماهي إلا ست ساعات حتى عاد السائق أسامة ووجهه محمر يحبس في نفسه موجة غضب تظهر في حدة نظراته وسعة عينيه وقوة قبضه للمقود, أسرع حسن للسيارة وتحاشى النظر إليه لخوفه منه, علم أن وراء غضبه أمراً جللاً ولكن ما عساه أن يفعل فهو ليس إلا صبي في الثامنة. | ||||
28-12-16, 10:24 AM | #8 | |||||
| اقتباس:
جزيل الشكر على التعليق | |||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|