آخر 10 مشاركات
الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          261-سحابة من الماضي - ساره كريفن ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          سيدة القصر المظلم *مكتملة * (الكاتـب : CFA - )           »          236-واحة القلب -جيسيكا هارت -عبير مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-02-17, 02:12 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البــــــارت التــــــــامن

في صباح يوم جديد
استيقظت الين باكرا وهي تشعر بالحماس وبعد ان انتهت من الاغتسال
وتناول وجبه الافطار مع جدتها خرجت لتذهب الى المدرسه الا انها وجدت
ماهر ينتظرها امام البيت
الين بدهشه وهي تقف على الباب: ماهر؟؟
ماهر: صباح الخير
الين: ليش اجيت؟؟
ماهر: قلت اخدك معي للمدرسه
الين بضيق وقد ظهر هذا على ملامحها: بس انا قلت انه ما بدي حد يوصلني الصبح
ماهر بحزم: يا الصبح والظهر يا ما اوصلك ابدا
الين بعدم اكتراث: ما توصل
واقفلت الباب ومرت من امامه كأنه غير موجود واكملت طريقها الى المدرسه,
هي لا تريد ان يعرف انها قد وجدت صديقه او انها تعمل في محل لاناس غرب
اما ماهر عندما راى رده فعلها الغريبه هذه : مااشي يا الين مصيري اعرف شو وراكي
ولم يلحقها ليعلمها انه لن يتنازل عن كلمته وهي لم تكن لتنتظره يأتي ويذهب
معها فأكلمت طريقها بمفردها بكل ثقه
وما ان وصلت حتى وجدت امل في انتظارها في مكانها
امل :صبااح الخير
الين: صباح النور
امل: عندي الك خبر حلو
الين:؟؟
امل: شو رايك تشتغلي معنا في المحل رسمي
الين: لالا ما اله داعي انا هيك كويسه
امل: اسمعي امي بتدير عملها الخاص الي انا كنت بساعدها فيه قبل المحل
بس لما انفتح المحل صار لازم نترك بعض وانا الشغل في المحل كتير
متعب زي ما انتي شفتي وبده كذا حدا في المحل
الين: يعني ما فيها أي مشاكل لو اشتغلت معك
امل: بالعكس انا لما اقترحت على امي كتيير وافقت وقالت بنصير ونس مع بعض
الين: اذا خلص خليني بس ابلغ جدتي اليوم علشان نبدا رسمي الشغل
امل: ان شاء الله
وبعد انتهاء الدوام الدراسي عادت امل والين الى المحل ولم تتذكر الين
انه بالعاده تنتظر ماهر لانه امر العمل قد اشغل فكرها الا انه ليس هنالك
أي شيء يشغل فكر ماهر عن الين ابدا فلقد كان ينتظرها ولكنه اختفى
عندما راها تخرج مع فتاه لاول مره يراها وقرر ان يلحقهما دون ان
تشعرا وبالفعل وصلتا الى المحل دون أي شك ان هنالك اقدام تلحق بهم من الخلف
الين: وين والدتك؟؟
امل: في الشغل تبعها
الين: طيب تمام خليني نبدا نشتغل
امل: ما رح تحكي لجدتك؟؟
الين: مو مشكله لما ارجع المسا بحكيلها
بعد ان انتهت تلك المحادثه رجع ماهر الى المنزل الا انه قرر ان يذهب
الى جده الين كي يخبرها ان ابنتها تعلم لدى ناس غرب دون علمها
وهو لا يعلم ان جده الين تعلم بالفعل ان الين تعمل في محل اخر
دق الجرس وما هي الا لحظات حتى فتحت جده الين الباب ورات من خلفه
الجده: ماهر؟؟
ماهر: كيفك يا جدتي؟؟
الجده: تمام , بتدور على الين؟؟
ماهر: لا انا شفت منظر وقلت اجي اخبرك
الجده بقلق: في شي؟؟
ماهر: بنتك يا جده بتعمل في محل لنباتات مع بنت غريبه ويبدو انه
الوضع غريب ومو مريح
الجده وهي تتنهد: ايواا قصدك المحل , ايوا ما انا بعرف استأذنت
مني من فتره وانا قلتلها تروح تعمل
ماهر باستفسار: بس ليش تعمل مو انتوا معكم فلوس ليش تشتغل؟؟
الجده: خليها تقضي وقت ظريف مو مشكله
ماهر: طيب ماشي
وغادر من امام الجده اتت لتقفل الباب الا انها فتحته وهي مصعوقه من الصدمه
والسؤال الذي طرحته على نفسها : من وين عرف انه معنا فلوس؟؟!!
الا انه قد ذهب من امام عينيها
وبدات التساؤلات تشغل فكر الجده وتذهب بفكرها وتعود وهي تخبر نفسها
مرارا انها قد اخبر الين انها لا تشعر بالراحه مع ماهر الا ان الين كانت
دائما تخبرها بالعكس الا ان بعد هذا الامر سيجعلها تريد ان تكتشف من أي علم ماهر!!..

في اليوم التالي
خرج صقر لتنزه قليلا في صباح اليوم بما انه يوم عطله واراد ان يتنزه
ويفكر قليلا في قضيه والده التي لا يعلم ماذا حدث لها
فلقد اقفلت القضيه بعد ان تم القاء التهمه على والده ولم يستطيع ان يفهم
منها شي كما انه لم يكن على علم بالاحداث كلها قبل سنتين بحكم ان
والده لم يشأ ان يخبره عنها حتى لا ينشغل باله عليه , فكر انه يجب
عليه ان يرسل طلب باعاده فتح القضيه الا انه يعلم ان المحكمه لن
توافق قبل الحكم على الجناه يعني بعد عده ايام كما انها لن توافق
بدون ان يحضر دليل جديد اضافي الى القضيه فالمحكه لن تفتح سجل قضيه
من وجهه نظرها اغلقت بسجن المتهمين وجد نفسه يمشي في اتجاه المقبره
المتواجده في اخر الحي التي دفنت بها والدتها فأكمل طريقه بدون تفكير فوجد
نفسه في الطريق لزياره والدته ليست خاطئه وماهي الا دقائق حتى وصل الى
القبر الذي دفنت به والدته رأى انه هنالك حجر كبير على راس الارض مكتوبه
اسمها وسنه وفاتها فلقد عده سنوات كثيره على هذا جلس عندها قليلا وحكى
لها الكثير والكثير حتى انه تعب من السرد ووقف من على التراب ونفض ملابسه
وودعها ودعى لها وخرج من المقبره متوجها الى المجهول مره اخرى فهو يريد
ان يذهب الى المكان الي توصله اليه قدماه

في محل الزهور الخاص بوالده جميل
امل: ليش متاخره يا انسه الين؟؟
الين : والله راحت علي نومه
امل: طيب ماشي بس لا تتكرر مره تانيه
الين: حاضر
امل: صحيح ما قلتيلي شو صار على صاحبك ماهر
الين وهي ترفع كتفيها الى الاعلى: مابعرف بعد هداك اليوم ما رجع ظهر
امل: احسن كان عاملك توتر
الين :كلامك صح .. بس يعني مو غلط اشوفه بين فتره وفتره
امل: انتي بتحبيه؟؟
صمتت الين قليلا كأنها تحاول ان تجد اجابه على السؤال الا انها وجدت
نفسها تقول: فيكي تحكي انه صديق اكتر من انه يكون حبيب , بس
بتعرفي هو الوحيد الي كان بحترمني وما كان عنده أي مشكله يمشي معي
امل: يعني ؟ بتحبي ولا لاء؟؟
الين بخجل: هو انا معجبه فيه بس هاد بشخصيته القديمه , شخصيه
الجديده مو عجباني
امل بابتسامه: يا حبيبتي انتي الكل بتغير ومو ضروري التغير يجي على
هوانا , فشيلي من راسك فكرت انه لازم يتغير ولازم التغير يعجبني
ممكن مر بظروف خلته يتغير كمان انتي صغيره لسا فمو مشكله لو انفصلتوا
الين :ايوا فاهمه عليكي , بس زمان انا كنت بعرف نفسي كانت خصالي سئيه وما كان حد بحب يجي جنبي حتى صحباتي كانوا كل يوم شكل لانه ما حد استحمل الا هو
امل: مش ممكن كان بده شي منك
الين: لالا ما اتوقع لانه ما اخد مني شي الا الان وبعدين لا تنسي شو بده
ياخد مني وانا ما معي شي اصلا
امل: ايوا صحيح , بس ممكن اخد شي زي مثلا متحدي صحابه او شي من هيك
الين وهي تفكر: بس مش ممكن علشان الفلوس
امل باهتمام مازح: فلوس...
ضحكت الين على رده فعلها المبالغ فيها : هههههههههه ايوا انا كنت حاكيه للكل انه انا بنت تاجر وعندي فلوس بس الحظ رماني هنا ورح اطلع من المنطقه قريب
امل وهي تشهق: هيييييي بس ما طلعتي اذا انتي كذابه
الين بدفاع: لا والله انا فعلا بنت تاجر بس كان في مشكله في عمله فانسجن
وانا اضطريت اجي انا وجدتي هنا لانه ما في أي مكان تاني نقعد فيه
تقدمت امل الى الين وشبكت يدها حول معصمها وبخبث: الييين انتي بتعرفي
انه انا صاحبتك هممم يعني ما تنسيني
الين وهي تبعدها: هههههههههه مين انتي اصلا
امل :هيييي الخاينه نسيتي العشره؟
الين: هههههههههه ’ لالا ما نسيت بس زي ما انتي شايفه ما معنا شي يعني
حتى جدتي فتحت محل ملابس ويدوب الفلوس الي بجيبها تعيشنا
امل: هممم , مو مشكله نرجع لكلامنا المهم انتبهي من ماهر هاد
الين: يبدو انه المره رح اسمع كلامك انتي وجدتي ورح انتبه منه ومن حركاته
امل وهي تتذكر: ييييييي اسقي الزرع الي برا نسيت
الين: طول عمرك بتنسي ماشي
وبالفعل اخدت رشاش المياه وخرجت به الى الزرع المتواجد خارج المحل حتى
لا يموت من العطش وبدأت بسقايته وبدأت تبتعد قليلا عن المحل بعد لحظات
امل بصوت عالي: اليـــــــن تعالي
الين وهي تنظر الى الزرع: ثوانــــــــي
وبالفعل ماهي الا لحظات حتى التفت لتعود الى المحل مره اخرى ولم تنتبه
ان رشاش المياه كان مشدودا واصطدمت بشي جعلها تعود الى الخلف خطوه
فارادت ان ترجع توازنها لكنها لم ترى الرشاش المشدود فكادت ان تسقط الى
الخلف الا ان الشخص الذي اصطدمت به امسكها من الخلف حتى لا تسقط ولم
فتحت عينيها لترى من انقذها من السقوط وجدت تلك العينين العسليتين بدا
عقلها ومخيلتها يخبراها ان هذا المنظر ليس غريبا عليه
هل راته في حلم؟؟ ام تخيلته ام ماذا؟؟
سرحت قليلا لانها تتذكر الا ان صقر الذي كان مارا من هنا واصطدم
بها لم يكن له النفس الطويل الان الا انه عندما راها شعر بانها ليست
غريبه عليه ولكن عندما سرحت به قليلا عادت به الذاكره الى الخلف قليلا
صقر: لو سمحتي؟؟!! يبدو انك غرقتيني بالرشاش الي معك
افاقت الين من سرحها وعدلت وقفتها بعد ان شعرت بالبرد لانه بالفعل
بسبب الرشاش الذي معها وحركتها في الوقوع جعلتها تشرق في المياه
الين: اسفه!!
صقر : مو مشكله بس ارفعي راسك لانه بسببه كنتي رح توقعي ومشى من عندها
وبسبب كلمته جعلها تدقق اكثر في ملامح وجهه وبنبره صوته الساخره التي
تدل على انه انسان لا يحمل أي انسانيه تذكرت انه هو نفسه الشخص الذي
اصطدمت به عندما قدمت الى هنا فلا احد سوف يخبرها بمثل هذا الكلام سواه
في هذه المنطقه النائيه
الين بمناداه: لو سمحت
التفت صقر اليها بدون ان يقول أي كلمه
الين بتوتر: على الاقل تعال نشف حالك قبل لا تروح
كانت فكره جيده لصقر فهو لا يحمل أي مخططات والجلوس في مكان مثل هذا
المحل لربما يجلب له الراحه و التفكير السليم ورات انه عائد مره اخرى
الين بصوت منخفض: امل في زبون غرقته بالمي
امل بفرع: هييييي , بده تعويض
الين بسرعه: لالا
وقاطعها دخول صقر: عادي؟!!
الين وهي تفسح له المجال: تفضل تفضل
امل وهي ترحب فيه: اهلا وسهلا
صقر بهدوء: معلش بس غرقت بالمي بسبب الرشاش
امل وهي تفهم الوضع: مو مشكله انا صاحبت المحل وبعتزر نيابه عن موظفتي
صقر :مو مشكله
ذهبت الين بسرعه الى مكان الاقمشه وتناولت منشفه بيضاء وذهبت به اليه بسرعه كبير
الين: تفضل
نظر صقر اليها وتناول المنشفه منها ووضعها على راسه : حلو المكان
امل: الحمد لله انه عجبك
صقر: في ناس بتيجي للمحل؟؟
امل :الحمد لله
صقر: موفقين
ووقف من على الكرسي وتوجهه نحو الخارج
امل تهمس لالين: الحقي وصليه لبرا علشان يسامحنا
الين بدون أي كلمه خرجت خلفه وصل الى مكان الزرع الخارجي وراى حوض
مليئ بالازهار الحمراء
صقر بهدوء وهو يوجهه كلامه الى امل: ممكن اخد ورده تعويض
امل برحابه صدر: تفضل المحل محلك
قطف ورده من بين الوردات وكانت متفتحه وكبيره قربها الى انفه
وشمها ثم ابعدها عنه والتفت الى الخلف ووجد الين واقفه ابتسم ابتسامه
صغير وابعد المنشفه عن راسه ووضعها على راسها ودلك راسها كانه
يحاول ان يجففها هي الاخرى وتوقف قليلا ونظر الى الورد وابتسم لتلك
الذكرى التي مرت امامه وما هي الا لحظات حتى مد الورده امام الين
صقر بهدوء يبدو انه يتذكر شي: كان والدي بقدم ورده لوالدتي كل ما حب يشكرها
مدت الين يدها والتقطت الورده كان جسدها يتحرك لا اراديا وذهب
بعد ان اعطاها الورده ,ووقفت مكانها لا تعلم امذا حدث لها كأن اطرافها
تخدرت جميعها ولم تقوى على تحريك أي شيء منها
اتت امل من خلفها بهدوء وضربتها على كتفها ضربه خفيفه: وين عقلك راح ههههههه
عادت القوه مره اخرى الى الين: هااه ولا مكان
امل: مالك يا بنت من اول ما مشي وانتي واقفه زي العمود
الين :ما بعرف ممكن لانها اول مره احد يعطيني شي
امل: ههههههههه يبدو انه ولد صايع وبده يشبكك , سيبك منه تعالي ساعديني
الين :يلا
امل: بس ترا الورده الي اختراها حلوه
نظرت الين الى الوره التي بين اصابعها ولا اراديا ابتسمت لها لم تشأ امل ان
تعلق اكثر فتركتها وذهبت الى داخل المحل مره اخرى حتى تعود الى عملها الذي تركته

الحياه مليئه بالمفاجات في جميع الاتجاهات فكن مستعدا لاشي طارئ
فالحياه تستهدف الاشخاص الذين يهربون من كل المفاجات...


انتهى البـــــــــــارت





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-17, 10:25 AM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البـــــــــارت التـــــاسع

/


في نهايه الاسبوع

ذهب صقر الى المحاكمه التي سوف تحدد مصير والده وجلس على احد الكراسي
المتواجده وماهي الا لحظات حتى دخل والده وصاحب القضيه التي كان والده يحملها
شعر بقشعريره في جسده عندما راى والده فهو يشتاق اليه كثيراً تقدم صقر الى والده وتمسك بالشبك
التي تحجز بينه وبين والده
صقر: ابوي انت كويس
ابتسم والد صقر: لا تقلق علي ابوك كويس
حول صقر نظره الى صاحب القضيه وكان رجع يبدو عليه انه في اواخر الاربعينات
صقر: هاد صاحب القضيه؟؟
والده وهو ينظر اليه: ايوا هاد
صقر: بس ليش تعبان؟؟
والده وهو يتنهد: صارله سنتين بالسجن بستنى هاد اليوم بفارغ الصبر لانه عنده امل بالبراءه
صقر: لا تقلق حتى لو ما اخدتوها انا رح اطلعكم
والده بنفي: لا يا ابني انت كمل دراستك ما تقلق
صقر: بس...
قطع كلامه دخول القاضي ومن معه وما هي الا لحظات الا وبدات الجلسه
ولانه المحامي الخاص بالقضيه مسجون لم تأخذ القضيه وقت طويل
المحامي: حكمه المحكمه على المتهم اسامه بسبب تستره على الجريمه باربع سنوات
تق تق تق
صقر في نفسه: اوووووه اربعه , زي ما ابوي حكى التفت صقر الى والده كانها
يحاول ان يجد أي مهرب الا ان نظرات والده اعادت له توازنه من جديد فلقد
كانت نظراته نظرات والد يعاثر العثرات ليبقى صامد ليعطي ابنه الوحيد الامل
والقوه فهولا يريد ان يرا ابنه ضعقفه لانه يعلم انه هو مصدره الوحيد للقوه
فان راه معزوم لن تستطيع أي قوه ان تجبر كسره لذلك اتخذ قرار ان لا يضعف امام ابنه
شعر صقر ان والده جبل لا يهزه الريح الصاعف شعر بالقوه التي يبعثها
له والده اخذ نفسا طويلا ومعه اخذ قرار قوياً ..
نظر صاحب القضيه الى القوه التي بين محاميه وبين ابنه كانت بالفعل قوه
قد رأها جميع الحاضرين كيف ان الأب صامد وان ابنه صامد على صمود
والده شعر بالحنين الى منزله الذي فقده الا انه قرر هو ايضا ان يبقى صامداً
حتى يخرج منها باسرع وقت والعوده الى دياره
عاد صقر الى المنزل بعد ان اخذوا والده الى السجن وجد عمه علاء واقف ينتظره
العم علاء: شو صار؟؟
صقر بهم :انحكم عليه اربع سنين
العم علاء بحزن : ماتقلق رح تعدي بسرعه , وان شاء الله بنصير نزوره
لم يستطع صقر ان يجاوب عمه فهو بالفعل لا طاقه له لذلك فذهب الى
منزله بالاعلى وقفح الباب وتوجه نحو غرفته على الفور دون ان يبدل
ملابسه حتى ورمى نفسه على السرير وما هي الا لحظات حتى غط في
نوم عميق كانه يحاول الهروب من الواقع ومن انه لن يرى والده الى مده
طويله اقفل العم علاء محله وهو يفكر الى صديقه وابنه الذان لم يهدأ طوال
عيشهما ففي الاول معاناه صديقه من الفقر وعدم اكمال الدراسه وعندما انهى
المحاماه وتزوج جلسه فتره بدون اطفال وما ان ولدت زوجته توفيت والان
يسجن ويترك ابنه الوحيد بمفرده الا انه حاول ان ينظر الى الاماكن الايجابيه
لربما هذا درس لهم وان الحياه تريد شيء اخر لذلك لم يفكر كثير سوا انه يريد
ان يقف مع صقر ووالده الى النهايه وخاصه صقر الذي لا يحمل أي اصدقاء حقيقيون
يقفون معه في مثل هذه المواقف فهو لم يستطع ان يكون صداقات لان والده لم يكن يشعره
انه بحاجه الى اصدقاء الا انه مع رحيل والده بعيدا عنه يجب عليه ذلك....

في اليوم التالي استيقظت جده الين على صوت الباب ذهبت لترى من الطارق
وفتحت الباب على الفور وجدت انها عبير ولقد تغير شكلها فلقد قصت شعرها وصبغته
الجده :عبير؟؟
عبير بدلع:اميي , كيف حالك
ودخلت الى المنزل على الفور ورأت الجده ان هنالك رجال كثيرون واقفون خلف عبير
الجده بصراخ :ابعدو من هنا
وبالفعل ذهبوا بعد دخول عبير الى المنزل
ذهبت الجده الى عبير وامسكتها من يديها : يا القاطعه رجعتي ولميتي رجال الحي علينا , شو يقولوا علينا الحين بناتنا ما تربوا
عبير بدلع: يا امي شو اعمل يعني هم لحقوني
الجده : وليش رجعتي ؟
عبير: بدي اشوف بنتي
الجده بصراخ: ما عندك بنت , مش تزوجتي روحي لزوجك بنتك رح تضل معي
ويلا برا من غير مطرود
عبير : لا يا امي بنتي هاي وكمان انا اجيت لانه بدي فلوس
الجده باستهزاء: احكي انه انتي جاي لفلوس , لاني قربت اصدق انك اجيتي لبنتك, ما
معنا فلوس اطلعي برا
عبير: لاااا زي ما انتي عارفه اني تزوجت انا برضه عارفه انكم فتحتوا محل في الحي الحقير هاد
الجده: المحل يا دوب يصرف على بنتك يا هبله
عبير: وبده ايا يصرف علي انا كمان
الجده: عندك زوجك روحي له
عبير: هو محرم علي ما يدخلني البيت الا ومعي فلوس
الجده: اذا روحي اشتغلي
عبير: اتوقع انك علمتيني انه المرأه ما تشتغل تضلها في بيتها مكرمه معززه
توقفت الجده عن الكلام وقررت ان تعطيها قليلا من الاموال فقط لتصمت
وتترك الين لديها لانها تعلم ان اخذت الين لن تعود الى طفولتها مره اخرى
الجده: خليكي هنا
وبالفعل وقفت عبير تنتظرها الى انها بعد قليلا لحقته وراتها تخرج ذلك
الصندوق وتخرج منه الاموال وعدما رات ان الجده عائده جرت الى مكانها التي وفقت فيه لترى
الجده انها لم تتحرك من مكانها
الجده بقرف: خدي
عبير بدون عد: شكرا , سلمي على بنتي
وخرجت من المنزل ورات ان الرجال محاوطون المكان الا انها لم تهتم بهم وخرجت من
المنزل لتعود الى بيت زوجها
الين: مين يا تيتا
الجده لم تشا ان تخبرها انها والدتها وكانت تريد الاموال ولا تريد ان ترى ابنتها
الجده: وحده من الجيران كانت بتسأل عن شي
الين : همم, طيب انا رايحه للمحل
الجده وهي تريد ان تشغلها قليلا حتى لا ترى والدتها في الحي: اكلتي فطورك
الين: لا لسا
الجده: طيب تعالي معي ناكله سوا
الين: بس هيك رح أتأخر
الجده: مو مشكله بس خمس دقائق
وبالفعل خرجت من المنزل بعد ان انتهت من الافطار مع جدتها وتوجهت نحو مركز عملها

بعد يومين
الجده وهي جالسه على الارض في وضع مصدوم من الامر ولا تستطيع ان
تتحرك كانها اصيبت بشلل كلي وهي تنظر الى الصندوق الفارغ الواقع على الارض
الجده: بنت ال........ عملتها
دخلت الين المنزل بعد يوم شاق جدا في المحل فلقد كان يعج بالناس اليوم كان الجميع احب ان يشتري الورود
الين :تيتا وينك؟؟
الا ان لا احد اجاب ذهبت الين الى غرفه جدتها لتراها ان كانت نائمه و وجدتها
جالسه على الراض جرت الين بقلق على جدتها :تيتا انتي بخير؟؟
لم تجاوبها الجده فلقد كان نظرها الى لفراغ
الين بقلق وبدأت الدموع تتجمع في عينيها: تيتاااا جاوبني
نظرت الجده الى حفيدتها , شعرت الين بالخوف من نظره جدتها اليها
الجده بجديه غريبه: الين اوعك توافقي لو امك رفعت قضيه وقالت بدها تاخد حضانتك اوعك توافقي
الين: في شي يا تيتا والله اني خايفه
احتضنتها الجده :لا تخافي طول ما راسي بشم الهوا لا تخافي ما رح اسلمك
للمجرمه تاخدك مني ورح ارجعك لوالدك بخير
شعرت بالأمان مره اخرى بمجرد انها بقيت في حضن امان لمده قصيره فتحت يعينها ووجدت ان الصندوق فارغ
الين بصدمه: تيتا وين الفلوس؟؟
الجده وهي تبعد صغيرتها من حضنها وترجع تضع عينيها بعينها: لا تخافي احنا اقوى
الين: بس يا تيتا من وين رح نجيب الفلوس تاني احنا ما صدقنا نوقف مره تانيه
الجده: ما تقلقي
الين: طيب خلينا نبلغ الشرطه
الجده: ما رح ينفع لانهم رح يعرفوا انه احنا من طرف والدك وممكن ننسجن معاه
الين: طيب والحل الحين , انتي عارفه الي سرق الفلوس؟
الجده بتنهد: امك يا بنتي امك
الين: ماما؟!! . ليش هي متى رجعت؟؟
الجده: هداك اليوم اجت وطلبت شوي فلوس مني وانا كنت مستغربه انها ما
عدتهم بس يبدو انها كانت طمعانه بالفلوس كلها
الين :وكيف عرفت انه عنا فلوس؟؟
الجده :ما بعرف بس ممكن زوجها الجديد
الين: زوج؟!!
الجده وهي تندم وتوبخ نفسها على زله لسانها
وقفت الين: امي تزوجت ؟؟
الجده وهي تحاول ان تصرف الموضوع حتى لا يبقى في راس الين كثيرا : يا بنتي هاد طبيعي امك بدها زوج يحميها
الين بصراخ: لا تبرري يا تيتا لا تبرري انا كمان بدي اب وام يحموني
الجده: انا رح احميكي لا تقلقي
نظرت الين الى الجده ونزلت الى مستواها وحضنت راسها الى صدرها: لا يا تيتا انا الي
رح احميكي انتي خليكي بالبيت صحتك مو متحمله انا رح اشتغل
الجده : احنا التنتين رح نشتغل
الين ابتعدت قليلا: الحين انا بشتغل مع امل في المحل بتبع الازهار
الجده: ببقى محلنا , اوووووه نسييت
الين: ؟؟
الجده: يبدو انه رح نقف المحل لزمن
الين بصدمه: ليش؟؟
الجده: انا كنت طالبه بضاعه اليوم ولازم ندفع
الين: المحل ما فيه أي بضاعه
الجده: في بس قليل
الين: خلص اذا خلينا نعمل تصفيه اله ونكسب شوي منه ونرجع نفتحه مره تانيه
الجده: طيب ماشي انا رح اتكفل بالموضوع
بعد شهرين
الجده: خلص رح اقفل المحل هيك
الين: تمام كم جمع المحل؟؟
الجده: 20 الف دولار
الين: حلوين استني على نهايه الشهر الجاي وبنرجع نفتحه
الجده: ان شاء الله
عادت الين الى المحل مره اخرى
امل: اجيتي؟؟
الين :ايوا
امل: شو صار معكم؟؟
الين بتنهد: ولاشي قفلنا المحل
امل: ومتى رح تفتحوا؟
الين: ان شاء الله على نهايه الشهر الجاي
امل: كم لازم تدفعوا؟؟
الين: باقي خمسه الف دولار بس
امل بتردد: الين :بتحبي اسلفك
الين بنفي: لالا ما بدي شكرا
امل: والله عادي ترا احنا صاحبات
الين بابتسامه امتنان: بعرف والله انتي اخت بس بدنا نبدأ صح ما بدي ابدا بالاستلاف
واحنا لسا قادرين نفتحه ولو ما قدرنا فيه يستنى الراتب الي باخده من محل الازهار حلو بسد الغرض
امل: طيب براحتك بس لا تخجلي وقت ما حبيتي انا موجوده
الين: بعرف والله بعرف
بعد اسبوعين
الين: نعم؟؟
الجده: رفعت امك قضيه حضانتك
الين: تيتا هو انا طفله انا بقدر اتصرف مع نفسي
الجده: بعرف بس انتي قدام المحكمه صغيره لأنك لسا خمسه عشر سنه
الين: بس برضه يا تيتا ما بنفع هيك
الجده: لا تقلقي طول ما انا بشتغل ما رح ياخدوو.... المحل؟؟؟
الين: ما له المحل؟؟
الجده: مقفول!!
الين: ويعني؟؟
الجده: يعني انا عاطله عن العمل
الين بخوف: لا يا تيتا لا تخليهم ياخدوني
الجده بقلق واضح: لا تقلقي رح احاول أخرهم لين ما نفتح المحل
الين: شو رايك نفتحه تاني
الجده: بس ما معنا الفلوس الي رح تخلينا نقدر نسيطر عليه
الين: والعمل الحين؟؟
الجده وهي تفكر: اسمعي خليها تكسب القضيه وتاخدك عندها وانا رح اشتغل بمحل
الورد مكانك وبعد شهر او شهرين ارجعك عندي مره تانيه اصلا انتي ما رح تقدري
تعيشي معها ومع زوجها الجديد
الين: رح تتركيني معها يا تيتا؟؟
الجده: لا تقلقي رح ارجع اخدك مره تانيه.. اصلا هي متزوج ما الها الحق باحتضانك اذا انا كان عندي عمل
الين: طيب ماشي بس لا تتأخري علي يا تيتا
الجده: لا تقلقي, ولو صار شي بعد سنتين رح تصيري بالسن القانوني
الين: طيب ماشي
في اليوم التالي
حضر كل من الجده وامل ووالده جميل المحاكمه مع عبير و زوجها الجديد
القاضي: وبسبب ان والده بسام لا تعمل فتكسب السيده عبير المحاكمه وتاخد احتضان الطفله
تق تق تق
احتضنت الين ام جميل وامل بقيت في احضان جدتها, اتت عبير وامسكت الين من
يدها وهي تقوم بسحبها من احضان جدتها
الين وهي تنظر اليهم: تيتا لا تتاخري علي
الجده وهي تتمالك نفسها: لا تقلقي
الين بصراخ ليصل الصوت: امل اهتمي بجدتي يااا امــــــل واختفى الصوت مع الابتعاد اكثر واكثر
امل: يلا يا تيتا نرجع البيت
الجده: يلا يا بنتي
وبالفعل خرجوا من المحكمه بكل ثقل تكاسل اوصلوا الجده الى منزلها وعادوا الى منزلهم بعد يوم عصيب على الجميع
في اليوم التالي:
عبير بصراخ هي وزوجها
زوجها: يعني انتي ما كنت عارفه انه رح تجيبي هم على هم؟؟
عبير بنفس الصراخ: كنت متوقعه انه النفقه رح تفضل على العجوز
زوجها: يااا سلااام , بالعقل انتي ليش اخدتيها
عبير: لانها بنتي!
زوجها: من وين رح نصرف عليها
عبير: ما انا اخدت الفلوس من العجوز وين وديتها
زوجها: يا دوبها كفت الشراب قبل يومين
عبير: نـــــعم .. شراب
زوجها: ايوا الشراب
عبير: طيب والعمل الحين؟؟
زوجها: ولاشي خليها تشتغل
عبير: مافينا نرفع قضيه نفقه على والدها ؟؟
زوجها بمسخره: هو ابوها لاقي ياكل اصلا هيو مرمي بالسجون اكثر من سنتين , وما
ان ترفعي قضيه نفقه يا الحلوه رح ياخدوها منك لانه ما معك فلوس تهتمي فيها
عبير: اذا مافي حل الا اني اشغلها
كانت الين قد استيقظت من الصراخ الذي يجري وسمعت المحادثه باكملها وما ان
انتهوا حتى بدأت بالبكاء ووضعت يدها على فمها لتمنع شهقتها من الخروج هي
تعلم انها لن تبقى هنا باذن الله طويلا الا ان شعور انها رخيصه لدى والدتها وان
والدها لم يعد له أي اهميه جعلها تنكسر تمام كأنها كانت تعيش في حلم ولم تستيقظ
منه سوى الان ذهبت الى غرفتها مره اخرى وهي تحاول ان تجد طريقه اخرى
للخروج من هنا الا انها تعلم ما ان تهرب سوى يجدونها وستعود مره اخرى الا
انها قررت انها سوف تعلم وتهرب وما ان ترفع القضيه بالهروب سوف تشتكي للقاضي
بعد اسبوع
عبير: خلص زي ما اتفقنا رح نشتغل بصمت تمام
الين وهي مصدومه: لا طبعا ما رح اشتغل هيك شغل
عبير وهي تضربها على وجهها: مو على كيفك مافي فلوس تاكلك وتشربك
الين وهي تحاول ان تمسك نفسها امام والدتها وان لا تبكي: بس هيك شغل
عبير: اووشش ولا نفس امشي قدامي
وبالفعل بدلت ملابسها وخرجوا من المنزل بدون علم زوجها وذهبوا الى مكان مجهول
وما هي الا مسافه الطريق حتى وصلوا عبير وهي تتنهد: زي ما قلت ما حد يعرف شي فاهمه
الين: لا رح احكي لزوجك
ضربتها مره اخرى على وجهها :اسكتي والا ما رح اعطيكي شي ودفعتها الى الامام: يلا قدامي
وبالفعل دخلوا الى المكان بعد ان رات الين لوحه المكان وهي تريد ان تهرب الى أي مكان
اتت صاحبه المكان: اهلا وسهلا بعبوره
عبير: اهلا صباح
صباح: مين حلوه الي معك؟؟
عبير: بنتي
صباح: مرحبا
لم تردد الين ابدا عليها فلقد كانت مشغوله بتقييم المكان والبحث عن أي مهرب في
الحالات الطارئه فلقد عودتها الجده عند ذهابها الى مكان غريب او مكان لا غير سليم ان تبحث عن المخارج
صباح تهمس بعبير: ترى بنتك هي الطلب الايام هاي
عبير بنفس الصوت: بعرف علشان هيك جبتها فدلعينا اووكك
صباح بمكر: ولا يهمك
دخلت الين الى المكان وهي تقول لنفسها انه هادئ ويبدو انه ليس كما تصورته في مخيلتها
صباح وهي تمشي: الحين رح ندخل على القاعه الرئيسه شعرت الين بالخوف
وصابتها القشعريره كأنها تحذرها من القادم وانه يجب عليها ان تكون واعيه
وان لا تغفل ابدا حتى تضمن خروجها من هذا المكان القبيح بشكل سليم
وفتحت الابواب ومعها خرج صوت الاغاني العالي والرائحه الكريهه
الين بالفطره: اووف شو الريحه هاي
نظره صباح لها ثم الى عبير: هيي عبير
نظرت عبير لصباح: ايوا؟؟
صباح: بنتك جديده؟؟
عبير وهي تنظر الى الين :ايوا اول مره
صباح بخبث: مصيرها تتعوود
مشت صباح الى داخل القاعه وعبير خلفها الى ان الين وقفت مكانها لا تستطيع الحراك
عبير: الين مو وقتك فوتي
الين بخوف: رجلي ما بتتحرك
عبير: مو وقت دلعك امشي
سحبتها اليها بقوه حتى تتحرك وبالفعل تحركت وبقيت تتحرك كأنها دميه بين
يديها وهي تخبر نفسها ان المكان بالفعل ليس كما تصورته ....... بل أسوأ!!!



في هذه الحياه يجب عليك ان تبقى مستيقظا
لجميع من حولك حتى لا تجرح احدا يراقبك بكل شوق ولهفه بتجاهلك وعدم اهتمامك
, ارفع عينيك من على الطريق لترى العالم اجمع
.
.
.
انتهـــــى البـــارت




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-17, 10:26 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//


البـــــــــــــارت العــــــــــــاشـــر

في الحي القديم
ام جميل: يا ام بسام ارتاحي شوي
ام بسام وهي تحاول ان تتمالك نفسها وان لا تقع على الارض: مو مشكله قربت اخلص
ام جميل: خلي امل تعمله انتي ارتاحي ...... امـــــل
اتت امل على عجل : ايوا يا امي؟؟
ام جميل: تعالي ساعدي ام بسام وبالفعل ساعدتها بنقل الازهار
و ما ان انتهوا حتى جلست ام بسام لترتاح وذهبت امل الى داخل
المحل وما هي الا لحظات حتى دخل صقر عليها
امل تحيي وهي لا تعلم من هو: اهلا وسهلا ... اووه انت تاني؟
صقر: مرحبا
امل: اهلا .. تفضل
صقر: وهو يبحث في المحل ثم قال: في سيدتين قاعدين برا
امل بابتسامه: ايوا هدول امي وجده الين
صقر: الين؟؟؟
امل: اووه الين صاحبتي او الموظفه الي بتشتغل معي
صقر: ايوا ... وينها؟؟
امل بحزن لم تشأ ان تخبر احد الا ان فقدها لصديقتها الوحيده
كان اكبر من ذلك: اجت والدتها وعملت لجدتها قضيه احتضان طفل
صقر: طفل؟؟
امل وهي تعي على نفسها: يووو معلش ما كان المفروض اخبرك
صقر وهو يفهم انها مازالت صغيره وتفتقد الى صديقتها: لا مو مشكله قولي
امل: فبس فأخدت الين معها
صقر: فازت بالقضيه؟؟
امل: للأسف, مع العلم انه امها متزوج واحد حديثا والجده
كانت بتشتغل بس صارلها شهر موقفه لانه ام الين سرقه
كل الفلوس الي كانت معهم
صقر يحدث نفسه الا ان صوتها كان عاليه لتسمعه امل: يبدو انه المحاكم الفتره هادي ظالمه
امل: نعم؟؟
صقر :لالا مافي شي , طيب ليش ما تعينوا محامي
امل: مابعرف والله ما بدهم قال
صقر: ليش؟؟
امل :ما بعرف ما حكت الجده
صقر: مو مشكله , ممكن اخد ورده
امل :تفضل
صقر: انا عندي بذور . ممكن ازرعها عندك؟؟
امل: بدك مني ابيعها؟؟
صقر: لالا بس لانه بدي احد يهتم فيها وانا لسا ما زرعتها
امل: مو مشكله بدك حوض تراب ولا عندك
صقر باحراج: هو انا عندي بس البذور
امل بتفهم: هههههه مومشكله هاتهم وانا رح اهتم فيهم
صقر: تمام ,المره الجاي رح اجيبهم
امل: تمام
صقر: وان شاء الله ترجع صاحبتك قريب
امل بقلب صادق: يااارب
رحل صقر من المحل ليذهب الى الامكان المجهوله التي تعود الذهاب اليها
بنعد الى الين ووالدتها غريبه الاطوار
عبير: البسي هدول وانتي ساكته
الين والتي انفجرت بالبكاء عندما اخبرتها والدتها ان تبدل
ملابسها واعطتها ملابس تكشف اكثر مما تستر: يا امي لو سمحتي لا
عبير: ليش بتبكي وين المشكله
الين: معلش يا امي بس ما بقدر البس هدول .. خليني زي ما انا
عبير بصراخ: البسيي
نزلت الين الى قدمين والدتها: لو سمحتي يا امي بلاش خليني
بلبسي وعد اني اشتغل زي ما بدك بس بلاش اغير لبسي
عبير وهي تشعر بقبضه بالصدر بسبب ابنتها: طيب ماشي بس اشتغلي كويس
الين وهي تبلع غصتها: حاضر
خرجت والدتها من الغرفه تاركا خلفها قلب تكسر وتحطم بسبب
غبائها ذهبت الين الى الزاويه وضمت قدميها الى صدرها
وبدأت تبكي قليلا الا انها هدأت بعد فتره الين في نفسها: طول ما انا رح اضل بملابسي مو مشكله
لم تتوقع ان الملابس هي اتفه المشاكل التي من الممكن ان تتعرض
لها هنا ’ دخلت احدى الفتيات الاتي يعملن في المكان
الفتاه بدلع: ياااه شو فيكي ليش بتعيطي؟
الين:مافيه شي
واتت لتخرج اوقفتها الفتاه ما رح تبدلي ملابسك؟؟
الين وهي تنظر اليها والى ملابسها: لا
الفتاه وهي تتقدم لها: براحتك بس يكون في علمك لو
ما غيرتي ملابسك ما رح تقدري تشتغلي لانه اول خطوه
في العمل بهاد النادي هو اللبس , واعرفي انه اللبس
اقل مشكله ممكن تواجهك في مكان زي هيك خرجت
الفتاه وتركت الين تحتار في نفسها لا تعلم ماذا تفعل
لكنها لم تحتاج الا لبضع دقائق للتفكير وقررت انها لم تبدل ملابسها ابدا
خرجت الى القاعه الخارجيه وهي تجر قدميها جر كانت
قدميها تقف حاجزا لتمنعها من مواصله السير كان قلبها
يدق بسرعه حتى انها شكت بان الجميع يسمع دقات قلبها
نظرت بحذر الى المتواجدين والى المكان فلقد كان
المكان مظلم الا ان هنالك اضواء ساطعه ملونه في
كل مكان وهنالك عدد كبير من الطاولات وهنالك مكان
مغلق الا انه يبدو مليئ بالاشخاص والجو بارد قليلا
هنا وهنالك مسرح كبير بعض الشي وعليه اشخاص
يعزفون وشخص يحمل المكبر الصوت يغني وهنالك
بعض الفتيات بالقرب منه يرقصن ويبدو انهن اكبر
منها قليلا بالسن الا انها لم تنظر اليهم كثيرا اشاحت
نظرها ووجدت ان هنالك سلم في طرف الساحه
الين بهم :ممكن يكون مخرج طوارئ
صعدت الى السلم ووصلت الى نهايته الا انه لم يكن باب
الطوارئ وانما كان الدور الثاني وكان عباره عن ممر
طويل يحمل ابواب مقفله وفي نهايته مسرح يبدو انه
لعارضات الازياء وفي نهايه ممر المسرحه ارضيه
على شكل الكره الكبيره وهنالك عارضه حديد في منتصف
تلك المساحه الكرويه لم تعرف أين هي الا انها سمعت اصوات
ضحك وشعرت بالخوف عندما سمعت اصوات زجاج يتكسر
ونزلت الى الاسفل بسرعه الا انها قابلت احد الرجال
الرجل: يا حلوه تعالي على طاولتنا
ظنت الين انه يعزمها: لا شكرا
الرجل بغضب على الفور: بحكيلك تعالي على طاولتنا ما عنا حد
الين وهي لم تفهم: لا مابد.....
عبير وهي تدارك الموقف: ايوا يا سيدي
الرجل :بحكي للبنت تيجي على طاولتنا الا انها بترفض
عبير: انا رح اجي مكانها لانها جديده واخليها تتعلم
الرجل وهو ينظر الى عبير من راسها الى قدميها: ماشي
وذهب عنهم
عبير: لا تفضحينا
الين: هو بده....
عبير: بده منك تخدميه هو وصحابه على الطاوله تبعتهم
الين بكتم: ما كنت بعرف
عبير: بعرف لانها اول مره الك , حاولي تتعلمي بسرعه .. تعالي معي
شوفي كيف بكون الشغل في مكان زي هيك
وذهبت معها الى تلك الطاوله
انا اعتذر عن وصف المكان القبيح الا انه يجب علينا
ان نقف وقفة امام هذه المناظر لان آلاف من الفتيات
يجرن الى تلك الأماكن بدون علمهن بأي شي مما يجري هنا
وكيف ان هذا الوضع يأثر على قلوبهن وهن لا يشعرن بأي
من التغيرات
فمثل بطلتنا التي لا تعلم شي طبع هذا لموقف على قلبها
الى الابد وهي لا تشعر انه أثر عليها

بعد اسبوع
ام جميل: يا ام بسام الي انتي بتعمليه اسمه انتحار ارتاحي شوي
ام بسام وهي تحمل الزرع من مكان الى اخر: بدي ارجع بنتي
لحضني ما بدي اخليها تفضل بين ايدين وسخه
ام جميل: ممكن انها مهتمه ببنتها
ام بسام وهي تقف: هديك تهتم؟؟ هديك وحش فلوس , وين ما تشم ريحه
فلوس بتروح وين ما كان المكان
ام جميل: بس هي بالأخير ام , يعني مستحيل تاذي بنتها
ام بسام: للأسف بتاذي عبير ممكن تأذي بنتها
ام جميل: ان شاء الله تكو.......
قاطع كلامها انهيار والده بسام على الارض
ام جميل بفزع: ام بسام؟؟! نزلت الى مستواها الى الارض وبدأت بهزها الا انها لم تجب عليها ابدا
ام جميل بصراخ: امـــــل اطلبي الاسعاف
وبالفعل تم نقل ام بسام الى المستشفى
في الطوارئ
امل: نحكي ل ألين
ام جميل بعقل: شو تحكيلها واحنا لسا مو عارفين شو صار ,
وبعدين كيف رح تطلبيها واحنا ما معنا رقم تواصل الها
ولا بنعرف مكانها كمان
امل بحزن: وصتني على جدتها وانا ما عرفت اريحها , كيف
رح اقابل الين الحين ووضعت يديها بين كفيها
وضعت ام جميل يدها على كتف طفلتها: ما تقلقي الموضوع قضاء
من ربك لا تعترضي عليه واكيد اذا قلنا ل ألين رح تتفهم الموضوع لا تقلقي
امل وهي تنظر الى والدتها :متأكده؟؟
ام جميل: ان شاء الله
احتضنت امل والدتها وهي تشعر بالخوف من القادم فلا شي
واضح امامهم ابدا
بعد ساعات خرج الطبيب المئؤول عن حاله الجده وبدأ بالبحث
عن الوصي عليها حتى وجد ام جميل وامل
الطبيب: الجده ام بسام؟؟
ام جميل: ايوا يا دكتور خير؟؟
الطبيب: عندها فشل كلوي من الدرجه البسيطه
ام جميل بصدمه: هاه؟
وقعت امل على الارض على الفور اثر تلقيها الخبر: لالا اكيد بتمزح
الطبيب: لا تعترضي يا بنتي على قضاء الله , والحمد لله انه في مراحله
الاولى وان شاء الله رح تتحسن مع الغسيل
ام جميل : ان شاء الله, ممكن نشوفها
الطبيب: اكيد تفضلوا
دخلت ام جميل عليها بعد ان اعترض امل على الدخول لانها لم تتحمل
ان ترى جدتها ملاقاه على ذلك السرير الابيض
ما ان راتها ام جميل حتى ابتسمت لها كأنها تطمأنها
ام جميل وهي تجلس بالقرب منها: كيف حالك
ام بسال بتعب: الحمد لله
ام جميل: ان شاء الله بتقومي وتصيري زي الحصان
رفعت ام بسام نظرها الى الاعلى وبعد لحظات خط على خدها خط رفييع من الدموع
ام جميل وهي ترى ام بسام لاول مره بهذا الانكسار: لالا لا تبكي , انتي القويه الي فينا
ام بسام: كل انسان لازم تجيله حاله ضعف وانا فيها
ام جميل وهي تحاول ان تتمالك نفسها: لالا تقلقي كل شي بخير
ام بسام وهي تمسح عينيها: يبدو اني ما رح اشوف بنتي لوقت طويل
ام جميل: ان شاء الله التأمين رح يغطي التكاليف لا تقلقي
ام بسام :ان شاء الله

بعد يومين
خرجت والده بسام من المستشفى بعد ان كتب لها الطبيب موعد
جلستها الاولى واوصالها الطبيب ان ترتاح في الفتره الاولى
عاد امل الى المحل مره اخرى بعد ان كانت قد اقفلته لانها تريد
الاهتمام بجدتها عندما كانت في المستشفى وقفت امام المحل
وتنهدت لانها تذكرت الين وهي تساعدها في اعمال المحل , فلقد
اشتاقت لها اكثير وتود ان تراها مره اخرى وان تخبرها بكل شي
حدث لها ادخلت المفتاح في الباب وفتحت المحل سمعت صوت من الخلف :يا بائعه الورد
التفت ال الخلف لترى صاحب صوت ورات انه صقر
امل: انت؟؟
صقر: تصدقي انه ما بعرف اسمك
امل بابتسامه باهته: انا امل وانت.!!
صقر :اسمي صقر18 سنه
امل: انا 15 سنه
صقر: ليش كنتي قافله المحل من يومين؟؟
امل: كان عندي ظروف
صقر: جبت البذور معي
امل وهي تتذكر: ايوا .. ايوا تعال تفضل ادخلته الى المحل وانارت الانوار في المحل
امل وهي تلبس المريله المخصصه لها: هاتهم
وبالفعل اعطاها اياهم
امل تريد ان تفتح مواضيع: شو نوع البذور
صقر وهي ينظر الى المحل: سر
صمتت امل لانها فجاه شعرت بالضيق وانها لا تريد ان تتحدث مع احد بعد دقائق
صقر بفضول وهي ليست من عوائده: شو صار معك؟
امل بحزن: الجده ام بسام طلع عندها فشل كلوي
صمت صقر ثم قال: ان شاء الله بتصير احسن
امل: ان شاء الله

كن قويأ كفايه حتى تستطيع ان تواجهه الحياه

انتهــــــــــــــــــــى البـــــارت



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-17, 07:29 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

البـــــــــــــارت الحادي عشــــر


الين بصراخ :بس انا مشتاقه لجدتي
عبير: انسسسي
الين: صارلي اسبوع ونص بعمل معك بالنادي وانا ساكته
عبير: هاد واجب عليكي
الين بغيظ: طيب بس اسلم عليها اصلها وحشتني
عبير: لا يعني لا, وجهزي حالك علشان نروح الشغل
الين وهي تتذكر ان زوج امها قادم الليله ولم تخبر والدتها بذلك اتت
لتخبرها الا انها صمتت
ولم تنتبه عبير لذلك لانها ظنت انها سوف تخبرها انها تريد الذهاب الى الجده
الين في نفسها: رح اهرب باليل انا بس بدي اسلم عليها فلو رجعت مره
تاني مو مشكله . وبعد نص ساعه بدلت ملابسها لتخرج مع والدتها واقفلوا
الباب بالمفتاح وتجهوا نحو طريقه للعمل وبعد تلات ساعات من العمل
توجههت الين نحو المطبخ لانها علمت مكانه الان وخرجت من الباب
الخلفي بعد ان اخبرت بعض الموظفين انها سوف تقابل عميل للنادي
حتى لا تشك والدتها بشي وخرجت من المكان بأسره واستقلت سياره
اجره وانطلقت الى الحي وبعد نص ساعه نزلت من السياره بعد ان دفعت
الى السائق وتقدمت نحو المنزل حتى وصلت وهي تتامل المكان لانها
مشتاقه الى كل زاويه من زواياه دقت الباب وبعد فتره فتحت امل الباب بملل: مين
جمدت كلتا الفتاتان عندما راوا بعضهما
امل بصراخ: الــــــــين وضمتا بعضهما بشوق
الين: ههههههههه مفاجأه
امل: وينك ما اجيتي من زمان
الين: امي ما خلتني اجي لين ما هربت منها
امل: بعرف بتعمليها ماعندك أي مشكله
الين وهي تبتعد عنها: ليش انتي في البيت . صار لجدتي شي؟؟
امل بتوتر :لا هو بس ..انا حبيت... اصله
الين بخوف: امـــل لا توتريني
امل: جدتك تعبت علينا وصار عندها فشل كلوي
الين بخوف: هــــاااه
تخطت امل التي كانت واقفه على الباب ودخلت بسرعه بعد
ان نزلعت الحذاء من قدميها بصوره لا اراديه لانها تعوده على
ذلك وجرت على غرفه جدتها وما ان فتحته حتى وجدت جدتها
الملاقاه على السرير ويبدو على ملامحها التعب الشديد
تقدمت الى الامام بشكل بطيئ جدا ومهما تحاول ان تسرع الا انها
تجد نفسها تبطئ اكثر فاكثر الى ان وصلت الى السرير جلست بهدوء
على السرير وهي ترى جدتها النائمه بهدوء لا تريد ان تزعجها الا
انها لم تمنع نفسها من ان تمسك يدها فتحت الجده عينيها : الين!!
الين والدموع تتجمع في عينيها: ايوا يا تيتا , انا موجوده جنبك
الجده بصوت مرهق: سامحيني يا بنتي ما عرفت اخدك من امك
الين تطمأنها: ما تقلقي انا كويسه لا تقلقي, انا قلتلك رح احميكي
الجده: وما رح اقدر افتح المحل علشان نفقه العلاح
الين: لا تقلقي برضه استنيني سنتين ورح اكون عندك او حتى قبلها لا تقلقي
الجده: يا بنتي والله مشتاقه الك
ابتسمت الين لها وانزلت نفسها ليقع رأسها على صدر جدتها
بهدوء بدأت الجده بالمسح على شعر صغيرتها لتشعرها بالامان
وانها في منزلها بعد لحظات ابتعدت الين من على صدر جدتها حتى لا تشعر بالتعب
الين :انا رح اخليكي ترتاحي تمام , ورح اصير اجي بين فتره وفتره
الجده: تمام يا بنتي , انتبهي على نفسك
الين : ما تقلقي
خرجت الين من غرفه والدتها وتوجهت نحو امل التي كانت تجلس
في الغرفه تنتظرها لم تشا ان تدخل عليها هي وجدتها ففضلت
ان تترك لهم وقت مع بعضهم البعض
الين: كيف حالها
امل: ان شاء الله بخير, الدكتور حكى انه في اوله وان شاء الله مع الغسيل رح تكون تمام
الين:وكم الجلسه الوحده؟
امل: لا تقلقي يا الين على الفلوس
الين: لا بس بدي اعرف
امل: الجلسه 6 آلاف دولار
الين: ما تقلقي انا رح ارسل الك الفلوس
امل: هي تيتا جمعت فلوس كويسه من المحل
الين :بس ما اتوقع انهم رح يكفوا
امل: وانتي من وين رح تجيبي الفلوس؟
الين بتنهد :رح اخبرك بس لا تقولي لتيتا والا يغمى عليها
امل بخوف: ؟؟
الين: امي خلتني اشتغل معها في نادي ليلي
امل بصراخ: هــــأأأأه
وضعت الين يدها على فم امل على الفور حتى لا يخرج الصوت الى مسمع جدتها وتستيقظ
الين بصوت منخفض: يا هبله وطي صوتك
امل وهي تحاول ان تخفض صوتها: شو بتقولي انتي
الين: هاد الي صار شو اعمل
امل: بس انتي عارفه انه الاماكن هاد مش كويسه
الين بحزن: بعرف والله وترجيتها انها تتركني بس قال شو
الزباين بدهم بنات بعمري, الله ياخد عمره
امل بقهر: اميين
الين بابتسامه: بس لا تقلقي انا منتبه ومفتحه عيوني عشره على عشره
امل بقلق على صديقتها: ايوا خليكي منتبه لانه الوقع هناك يعني خساره كل شي
الين بخوف من القادم: بعرف , احكيلي كيف المحل من بعدي
امل بعتاب: مو حلو , ارجعي تاني اشتغلي فيه
الين: ان شاء الله رح ارجع بس لما تفك امي اسري
امل بمكر: وصحيح صقر سأل عليكي كذا مره
الين: صقر؟.
امل: يوو نسيت احكيلك الشاب الي اصطدمتي فيه هداك اليوم طلع اسمه صقر
الين : وشو حكتيله
امل بتوتر: هااه
الين بشك: شو قلتي لصقر لما سألك عني
امل بأسف والله حاولت اني ما احكي بس زله لسان
الين: اقتلك وارتاح من زله لسانك. ليش قليتله
امل: والله مو بايدي
الين: يلا مو مشكله
امل :بس يبدو انه في شي وراه
الين باستغراب: ليش؟؟
امل :هداك اليوم اجى ومعاه بذور وحكى انه بده يزرعهم عندي
وانا بصراحه وافقت بس ما حكى شو نوع الزرعه
الين: مو مشكله طول ماهي مو سامه, خليني ارجع للنادي قبل
لا تحس والدتي علي وتمنعني من زيارتكم مره تانيه
امل: رح ترجعي؟؟
الين: ان شاء الله , انتبهي لجدتي واول ما رح الاقي فرصه رح اجي ومعي الفلوس
امل: حتى لو ما قدرتي لا تقلقي
الين بامتنان: بعرف انك بتسدي المكان
امل بحزن: بس لا تعاتبيني لاني قصرت بالاهتمام بالجده
الين: لالا كله قضاء الله , واكيد كان رح يصيبها حتى لو كنت انا معاها . مع السلامه
امل: انتبهي على حالك
وخرجت الين من الحي بأكمله بسرعه قبل ان تشعر والدتها بغيابها
اما امل فخرجت من المنزل بعد ان تأكدت من كل شي وعادت
الى المنزل لتنام قليلا لانه إذا يوم مرهق
مضت الايام والاسابيع والاشهر ولا شي جديد
سوى ان امل ترعى المحل والازهار وتهتم بالبذور التي
اعطاها اياها صقر وتهتم في الليل بجده الين وبما انها في
اجازه فهي تهتم بأعمال والدتها في الصباح معها
اما ام بسام فهي تحاول ان تسترد عافيتها حتى تستطيع ان تقوم
بارجاع حفيدتها الى احضانها اما ماهر فلا احد يعلم عنه شي حتى
انه لم يزر الجده بعد اخر مره كأنه علم انه يجب عليه ان يتحرك
في الاتجاه الاخر وان لا يبقى الاغبى بين الجميع فلذلك قرر ان
يكون له موقف في الامر بعد ان علم ان هنالك شيء بالخفاء لا يعلمه احد ..

بعد مرور مده من الوقت
وكانت كافيه للجميع بأن ينسى ماحدث قبل فتره وجيزه
فهذه بحد ذاتها نعمه لدى البشر يمكنهم ان ينسوا ما
حدث بمجرد قبولهم للواقع ومجارتهم للحياه وعدم معارضه القطيع
فتحت تلك الاخيره عينيها على ضوء اشعه الشمس
القادمه من الانافذه وترى الساعه انها تشير الى الثامنه
صباحاً وقفت من على سريرها وتوجهت نحو دوره المياه
حتى تغتسل وتشعر بالانتعاش في هذا الصباح حتى تستطيع
ان تذهب الى الماركت لتشتري حاجيات المنزل فوالدتها قد
اخبرتها ان هذا من احد اعمالها فتريد ان تنهي هذا بسرعه
حتى يتسنى لها ان تذهب الى جدتها لترى احوالها قبل موعد ذهابها الى النادي الليلي

اما صديقتها تلك فلقد استيقضت مع شروق الشمس فحياتها
تبدأ قبل حياه الين , بعد ان تناولت الافطار مع والدتها واخيها
الصغير ذهبت الى الجده لترى ان كانت تريد شي وهذا اصبح
عاده لها فقدماها حفظت هذا الطريق فحتى وان نسيت قدماها
تقودانِها الى منزل الجده وما ان وصلت الى الباب حتى فتحته
بالمفتاح الاضافي الذي اعطيتها اياه الجده ليسهل عليها عمليه
الدخول ورات ان المنزل هادئ على غير العاده ففي هذا الوقت
تكون الجده تحضر الفطور ذهبت الى غرفتها ورات انها لاتزال
نائمه شعرت بالقلق عليها وتقدمت لها بخطوات سريعه ووضعت
يدها على كتفها لتهزها قليلاً
امل: جدتي؟؟...جدتي؟؟
فتحت الجده عينيها بهدوء تام و وقعت عينيها في عينين امل على الفور
امل: انتي بخير؟
الجده وهي تحول نظرها في اركان الغرفه: ايوا انا كويسه , في شي؟
امل براحه: لا بس دخلت ولقيتك نايمه مو من عوايدك
الجده: فعلاً , مبارح تأخرت لنمت
امل: مو مشكله , بتحبي اعملك الفطور؟
الجده: لا يا بنتي انتي روحي للمحل , انا رح اعمله بنفسي
امل: متاكده ؟
الجده: ايوا روحي انتي
امل: ماشي
خرجت امل من المنزل بعد ان ودعت الجده وتاكدت انها بخير
الا انها في قرار نفسها تشعر ان الجده ليست بخير الا انها
سوف تخبر الين بهذا عندما تاتي لزيارتهم مره اخرى , ذهبت
الى المحل وفتحته وبدات بالعنايه بالزهور حتى لا تموت وبعد
ساعتين تقريباً رفعت امل عينيها الى السماء ورات الشمس حار
اليوم وبدات تشعر بالتعب وهي لاتزال في اول النهار لذلك قررت
ان تبيع اليوم من داخل المحل


اما ذلك الفتى استيقظ بكامل نشاطه اليوم فلقد اخبره صديقه
من الشرطه خبر جميل يخص قضيه والده , فصقر يعلم ان هنالك
خطأ في سير القضيه لكنه لا يعلم اين هو ولن يستطيع ان يفتح
ملف القضيه بدون دليل جديد الا ان صديقه اخبره ان للرجل الذي
عمل والده على قضيته لديه عائله وربما تلك العائله تعرف شي
عن سير القضيه وربما يكونوا شهود الا ان صديقه اخبره ان
لديه فقط زوجه ولم تعد بالمنزل حتى ان المنزل عرضه للبيع
ويبدو انها كانت حريصه على عدم معرفه احد عن مكانها لان
لا اثر لها حتى انهم شكوا انها من الممكن ان تكون قد بدلت
شخصيتها وهذا ما جعل صقر و صديقه يشكون اكثر في محور
القضيه لذلك قرروا ان يبحثوا في صمت الا ان صقر لا يمكنه
البحث فهو مازال طالبا في الجامعه فقرر ان يغير من مجرى
حياته حتى يجد الدليل ويخرج والده من السجن...
وهو يمشي في الشارع قرر ان يذهب الى محل الورد الخاص بامل
رفعت امل ناظريها الى الاعلى لترى من قادم ورات انه
صقر باتسمت له فهي قد تعوده على وجوده بين فتره
وفتره وتبدأ بالسؤال عنه وبالعتبا ان طال غيبته
صقر: صباح الخير
امل: صباح النور , يبدو انك صحيت على خبر حلو
صقر :تقريبا
امل وهي تغير دفة الحديث: بذورك كسوله الى الان ما فتحت ما عرفت شو هي
صقر: ههههههه هي بتاخد وقتها لتفتح مو مشكله اصلا لسا مو موعدها
امل: ممكن اسأل
صقر: تفضلي
امل: هي لمين ؟
صقر: ســر؟!!
بعد ان دار الحديث بينها قرر الخروج من المحل والذهاب
الى صديقه حتى يناقشوا خطتهم

اما تلك الفتاه التي تتحدث مع صديقتها واخبرتها عن كل شي
لديها وكيف تحولت حياتها من الفقر الى الغنى في ليله والده
فقط بسبب ان والدها اصبح شريك في شركه كبيره نوعا ما
و تخبرها عن ضجرها لعدم مغادرتهم للحي الفقير هذا الا
انها اخبرتها انهم قد اشتروا منزلا كبيرا ووعدتها
ان تصحبها اليه يوما ما الا انها لا تزال تشتكي عن
سبب عدم رضا والديها للمغادره على الفور بحجه انهم خائفون من افواه الناس!!!

بعد ان انهت الين كل اعمالها هذا الصباح قررت ان تذهب
الى جدتها بضعاً من الوقت فهي منذ مده لم تزرها لكنها
نظرت الى الاغراض التي تحملها ولا يمكنها الذهاب بها
لانها ثقيله فقررت ان تذهب الى المنزل لتضع الاغراض
ثم تذهب الى الجده وهي تعلم ان والدتها نائمه في مقل
هذا الوقت وزوج والدتها في رحله عمل
وفي طريقها وقفت قليلا لاها شعرت بشعور غريب جدا
لاول مره تشعر به الا انها اكملت طريقها الا ان الشعور
تحول الى قشعريره سرت في ارجاء جسدها وبدأت
تمشي بحذر وهي تنظر حولها كأنها تحاول ان تتجنب
أي شي سيء من الممكن ان يحدث لها حتى وصلت
الى المنزل وفتحت الباب بهدوء الا ان صوت الصراخ
القادم من الداخل اوقفها تمام من ان تكمل عمليه فتح
الباب الا ان الشخص الذي بداخل المنزل سمع ان هنالك
احد قادم ولن يكون الا تلك الفتاه الصغيره
عبير وهي مرميه على الارض وتشعر ان كل عظمه في جسدها قد كسرت وتصرخ: اليـــــن .. اهربــــي .. اليــــن لا تدخلي
الا ان صوت والدتها لم يحرك فيها شي بل بالعكس
جعلها تتسمر في مكانها وكان الواقف مع والدتها
اسرع من ذلك ففتح الباب على مصرعيه واخفض نظره
ليرى انها هي التي توقع ان تكون خلف الباب اما هي ما
ان رات ان الباب يفتح اشاحت بنظرها الى مكان اخر حتى
لا ترى من الواقف امامها فهي تعلم كل العلم انها لن تكون
والدتها او شخص تعرفه الا ان الصمت الطويل جعلها ترفع
ناظريها بهدوء حتى وصلت الى وجهه
الين بصوت شاحب مصدوم: عمــــي!!
زوج والدتها بسخريه: ايوا عمك تفضلي يا حلوه جنب امك الكذابه
وسحبها من يدها بقوه جعلتها تشعل ان يدها قد خلعت من مكانها
ووقعت على الارض بسبب قوته زحفت الين الى والدتها الملقاه على الارض
عبير تهمس : ليش ما هربتي؟؟
الين والدموع تتجمع في عينيها: ما قدرت لما سمعت الصوت ما قدرت
زوج امها: كنتي تتوقعي اانك رح تقدري تضحكي علي العمر كله
عبير بألم: ما انت كمت عارف
زوجها: لا طبعا ما كنت عارف
عبير وهي تقف من جديد وبسخريه: وليش كنت تتوقع
اني رح اجي من المحبه الزايده اكيد رح اجي علشان
المصلحه ولو ما كان زوجي الاول انسجن ولا كنت عبرتك من الاساس
زوجها: ...
عبير تقاطعه: وصحيح علشان تصدق الي بتعمله بصيبك
انت نيتك كانت مصلحه بس ما طلعت منها بشي
من خلال كلماتها جعلت غضبه يصل الى حده الاعلى تقدم
اليها وسحبها من شعرها واوقعها الى الارض لتصطدم
بالحائط بكل الم ويبدأ بالركل في ارجاء جسدها وهو يقول: ضحكتي علي . ما عندك فلوس ولاشي
وقفت الين بسرعه وتجهت عليه من الخلف محاوله ان
تبعده عن والدها الا انه لم يكترث لها ودفعها بقوه شديده
لتجعلها تصطدم بالمكتبه الزجاجيه وتقع عليها بالكامل
كان زوج عبير مندمجا بالضربها الا ان الصوت القوي القادم
من الخلف جعله يتوقف وينظر الى الخلف تحت صراخ عبير
باسم ابنتها الوحيده كانها تحامل ان تنقذها بصراخها فلقد
تحطم الزجاج فوقها وفقدت الوعي تماما
تراجع زوج عبير الى الخلف كانه بدا يعود الى وعييه وبدأ
يفكر في مخرج من هذا فالفتاه بدون شك قد ماتت
عندما ابتعد زوجها عنها تقدمت الى ابنتها بالزحف حتى
وصلتها وبدأت تبعد الزجاج عنها الا ان هنالك قطع كبيره
مغروسه في قدميها وفي بطنها وفي كذا مكان
وجدت عبير انه لا حل لذلك هي لا تستطيع ان تتحرك
اكثر فعي تعلم ان هنالك عظم مكسور فيها لا شك وقلبها
يبدو انه ضعف نظرت حولها بسرعه وجدت النافذه
وان هنالك امراه تمشي في الخارج وبسرعه كبيره
وبكل ما اوتيت من قوه اخيره في جسدها صرخت: ســــاعدونـــــــي؟!!!!!
ووقعت على الاراض وهي فاقده لقوها وتنظر الى ابنتها التي لا تتحرك
عبير في نفسها: يبدو انه رح الحقك يا بنتي
واغمضت عينيها لاخر مره في هذا الحياه
اما تلك المراه التي كانت تمشي مع زوجها التفت
الى الخلف لترى رجل يجري الى الخارج من مكان
الصراخ فذهب وصعقت ان هنالك جثتان
الرجل :لازم نبلغ الشرطه
المرأه : والاسعاف قبل .. ممكن نلحقهم
وبالفعل خلال ربع ساعه كانت الين وعبير في المستشفى في غرفه الانعاش
بعد دقائق قد كانت الشرطه في المستشفى يأخذوا اقوال السيده والسيد وعندما
وبعد ساعات طويله خرج الاطباء من غرفه الانعاش
ولم يكن احد متواجد سوا الشرطه التي اتت بتأخذ الاقوال والسيد والسيده
الطبيب المسوؤل: وين ولي الامر؟؟
لم يجاوبه احد حتى اتته احدى الممرضات: يا دكتور يبدو انه ما الهم حدا غير زوج السيده وجواله مقفل من اول ما دخلوا المستشفى
رئيس الشرطه النقيب ليث : ممكن ناخذ معومات الزوج؟؟
الممرضه: ممكن
النقيب ليث وهو يأمر احد الضباط :الحقها
الدكتور : بما انه مافي ولي امر اتكلم معاه اذا رح اخبرك يا حضره النقيب
النقيب ليث: اسمعك
الدكتور وهو يتنهد: عظم الله اجرك
النقيب :ماتوا؟؟
الدكتور: للاسف .واي تفاصيل رح تلاقيها عند الممرضه
وتفرق الجميع من هذه النقطه
السيده : يا حضره الظابط رح تقفل المحضر؟؟
النقيب ليث: لا طبعا ما رح اقفله الا لما الاقي المجرم
السيده: انا بشك بزوجها كان عاطل عن العمل وبخليها
هي وبنتها يشتغلوا ودائما كان في صوت صراخ بالبيت
بس احنا ما كنا بنرضى ندخل في موضوع البيوت
النقيب ليث: مو مشكله افادتكم رح تكون عون النا شكراً

في اليوم التالي
ذهب صقر الى محل الازهار وما ان وصل حتى تلقى مكالمه من صديقه
رات امل ان صقر قد اتى شعرت بالسعاده الغامره تعتلي
قلبها لكنها شعرت بالاستغراب انه توقف عن المشي ثم
رات انه يكلم بالهاتف وما هي الا لحظات حتى دخل عليها
صقر وهو يرفع يده سلاما لها وهو يحادث بالهاتف
وهي تبتسم في وجهه لترد سلامه
صقر: خلص مو مشكله اليوم بنتقابل
............
صقر بنتهد: يا ليث خلص انا قلت بعد شوي بنتقابل وبنحل المشكله سوا
.............
صقر: سلام
اقفل الهاتف ونظر الى امل: معلش كنت بتكلم
امل: عادي.. يبدو انه في مشكله؟؟
صقر: صاحبي عنده مشكله بالشغل
امل: فيك تحكي؟
صقر: لا ما بدي ازعجك
لم تشعر ابدا انه يزعجها او انه متفل بحياتها لطالما شعرت انه اخ ثانٍ لها : لا عادي ما فيها ازعاج طبعاً
صقر: صاحبي كان المدير حاكيله امه اذا مسك قضيه بيوت رح يرقيه واخيرأ بعد تلات الشهور مبارح صارت قضيه بيوت بس يبدو انها مستحيله
امل: ليش؟؟
صقر: لانه لا دليل والضحايا ماتوا بالمستشفى
شعرت امل بالاسى الكبير فجأه وشعرت بقبضان في قلبها ووضعت يدها على قلبها للحظه
صقر ولقد لفت انتباهه حركتها: انتي بخير؟؟
امل: ايوا بس فجأه حسيت بانقباض في قلبي
صقر: صدمه قلبيه؟.. بتحبي نروح المستشفى؟؟
امل: لالا مو مشكله لا تقلق .. كمل
صقر وهو بنظر بانتباه لها: ولاشي فهو بده حد يساعده
امل: طيب ماشي شهود؟
صقر: في شهود انه في رجل هرب من البيت مش اكتر واختفاء الزوج فصاحبي بشك بالزوج
امل: والحل؟؟
صقر: الكاميرات او انه يلاقي دليل
امل: طيب حلو
صقر: ما المشكله كبرت عن هيك
امل :ليش؟؟
صقر: لانه مبارح وهم بدوروا لقوا انه في ملفات مزوره وملفات قضايا
امل: يعني الموضوع اكبر من قضيه قتل.؟
صقر: بالزبط
امل: مو مسكله ان شاء الله بتلاقوا الحل
صقر: ان شاء الله .. طيب انا خليني اروح الحقه قبل لا يجن علي اتصالات
امل بابتسامه: مو مشكله
وبالفعل خرج من المحل وتوجهه نحو مركز صديقه

اما تلك الفتاه: يعني فجاه صار النقل
ام تولين: تولين اسكتي مش انتي الي كنت بدك ننقل هينا بننقل
تولين: طيب مشي ليش متوتره؟
ام تولين: خلصي بسرعه قبل لا ابوكي يرجع
وبالفعل ما هي الا ساعات قليله حتى كان والدها
متواجد في المنزل وقد احضر معه شركه النقل
خرجت تولين الى الشارع لتركب الشاحنه ووجدت
ان هنالك اناس كثر واقفون حول المنزل ابتسمت
بكبرياء وغرور ومشت لتركب . ومشوا الى منزله
القريب من الحي الا انه في منطقه مختلفه تمااماً
عن تلك التي كانوا يعيشون فيه فلقد كان المنزل
كالقصر تقريبا فلقد انبهت به ام تولين و وتولين به
وقف والد تولين والابتسامه تعلو وجهه: هاه عجبكم؟؟
ام تولين: كتيير حلو
والد تولين: وكبير كمان .. يبدو انه رح نجيب كذا ولد يملوا البيت
نظرت والده تولين له وكأنها تصمته عن تكملت كلامها وهو ضحك بسبب رده فعلها الخجله التي توقعها و اراد ان تظهر على ملامح وجهها
والد تولين: يلا ما رح تدخلوا؟؟
والده تولين وهي تدفع ابنتها التي لا تزال تحت تاثير الصدمه من جمال البيت : يلا ندخل
لندعهم يتفحصون منزلهم الجديد ويرون قصصهم
المستقبليه وخططهم الكثير المتعلقه على هذا المنزل

عندما تضعك الحياه في موقف صعب ويجب عليك
ان تفعل الخطا يجب عليم التفكير كثيرا قبل ان تقدم
عليه وان فعلته يجب عليك ان لا تكبره وان تتمادى
به حتى لا تجعل الخطا يلتهمك في النهايه الا ان كثير
من الناس يفعلون الخطأ ولا يأبون بالاعتراف ويستمرون
على الكبر عن الخطأ بل ويتهمون اشخاص اخرين بدون
أي رحمه او شفقه وربما انهم يفعلون اخطاء اكثر حتى يواروا عن خطائهم

انتهى البارت




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-17, 06:44 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

\\

البـــــــــارت الثـــاني عشــــر



بقي والد ماهر في الشركه بعد ان ذهب العاملون الى منزالهم
لان الوقت كان متاخر من الليل والدوام الطبيعي قد انتهى منذ
فتره الا ان والد ماهر لديه بعد الاعمال التي يجب عليه ان
ينهيها قبل ان يعود الى المنزل وكما ان صاحب الشركه قد
اخبره انه يردي ان يتحدث معه عن امر مهم ولن يتم حتى يرحل
العاملون كلهم الى منزالهم وفي لحظه حمل والد ماهر الاوراق
المهم التي يظن ان المدير سوف يتحدث عنها وتقدم بخطوات
ثقيله جدا فهذه اول مره يطلبه في منتصف الليل

الا ان والد ماهر يعلم مدى تغير المدير بعد ان مسك مكانته
الحاليه فلقد كانوا اصدقاء منذ فتره لا باس بها الا ان الان
اصبح والد ماهر يشعر انه عبد عنده وليس صديقه او شريكه
في هذه الشركه الكبيره وقد اصبح يخشاه قليلا الا انه يحاول
ان لا يظهر على ملامح جهه لانه يعلم ان صديقه سوف يستغل
هذه النقطه الى صالحه مره اخرى ويجعله يفعل ما يريد
تقدم والد ماهر الى المكتب المخصص للمدير ودق الباب مرتين
هو يعلم انه ينتظر الا ان الخوف جعله يحترمه في كل وقت وفي
كل مكان اتى صوت من الداخل يامره بالدخول فورا وبالفعل فتح الباب ودخل على المدير
المدير: الكل راح؟؟
والد ماهر: ايوا
المدير: تعال اقعد بدي اعرفك على واحد مهم
وبالفعل جلس والد ماهر الى احد الكراسي المتواجده امام مكتب
المدير الا انه لم يلاحظ ان هنالك احد اخر قد كان جالسا بالفعل
على الكرسي الاخر ويبدو انه التفكير اعمى بصيرته رفع والد
ماهر راسه قليلا وراى رجل اول مره يراه بحياته ويبدو انه في اواخر
الثلاثينات او شي من هذا القبيل
المدير: استاذ عمر اعرفك على الاستاذ والد تولين الشريك التاني معي
مد والد ماهر ( عمر ) يده حتى يسلم عليه: اهلا فيك
وبالفعل رحب به كما يجب
المدير: من بكره رح يبدأ يشتغل في الشكره في المكتب الي قدام مكتبك
بدي منك انك تساعده وتفهمه كيفيه سير العمل
والد ماهر: حاضر
وبعد انتهاء يوم طويل جدا عاد والد ماهر ( عمر ) الى المنزل وهو
يعلم انه تأخر على ولد وربما يكون قد نام منذ فتهر طويله فتح بابا
لمنزل ودخل اليه ووجده انه هادئ جدا وتقدم الى غرفه ابنه الا انه
لم يجده بحث في المنزل الا انه لم يكن هنالك أي اثر يدل على وجود
ابنه في المنزل والد ماهر في نفسه: يبدو انه رح يغيب كم يوم كعادته
ولم يهتم كثير في ان يتصل عليه ليطمأن على احواله او ان يسأله
عن مكانه بل اقفل الباب بالمفتاح وذهب الى غرفته كي يرتاح الا
انه ذهب الى الصندوق المتواجد تحت السرير وهي عاده اعتاد
عليها كل ما هم الى النوم يفتح هذا الصندوق ويتأكد من الاوراق
المتواجد فيه وبدا يتصف الاوراق بهدوء واعادهم الى مكانهم
واقفل الصندوق بهدور واعاده الا مكانه وذهب الى النوم بدون ان يفكر في أي شيء

بعد اسبوع من الاحداث

كانت تلك الصغيره جالسه على طرف الشارع وتضم قدميها الى
صدرها ويبدو من ملابسها انها قديمه بعض الشيء وان تلك
الفتاه لا تجد مكانا يأويها بعد ان فقدت كل شي تملكه والدتها
ووالدها ومنزلهم الجميل الا ان هنالك بريق غريب في عينيها
بريق ليس الحزن ولا الشوق الا الاهل وانما قلق وارتياب
كانها فعلت جريمه وتحاول ان تخفيها حتى لا يجدها احد
وأخذت تفكر وتفكر فهذه اصبحت عادتها منذ ان قررت
العيش بالشارع ربما يوجد امل في ان تبحث عن اقرباء لها
او ان تذهب الى دار الايتام صحيح انها كبيره ف 16 سنه
ليست صغيره الا انهم من الممكن ان علموا وضعها ياخذوها
عندهم الا انها ترفض ان تفكر في مثل هذا الحل فبمجرد فعلها
لاحد الحليين السابقين تكون قد اعترفت بجريمتها وانها تخبر
العالم انظروا ماذا فعلت لذلك قررت ان تتوارى ان اعين الناس
تمام الا انها بدأت تشعر بالقلق حديثه فالشتاء قادم وقد مر
اسبوعين تقريبا على الوضع وهي تتسول الا انها تحاول ان تجد الحل

اما تلك الفتاه تولين فلقد خرجت من المنزل بكل كبر وبدأت
تمشي لانها قد عزمت صقديقاتها على احد المطاعم بمناسبه
انتقالهم من القبيح الا ان تلك الفتاه صغيره الحجم جعلتها تتوقف
وترمي لها بضعا من القروس التي تملكها في جيبها رفعت
تلك الفتاه راسها لترى من رمى لها النقود ورات انها فتاه
من الطبقه المتوسطه وربما اعلى قليلا
نظرت تولين لها ويبدو انها تعرفها فوجهها ليس غريبه عليها
تولين: احنا بنعرف بعض؟؟؟
رفعت تلك الفتاه راسها: لا .. الا ان الذاكره رجعت بها الى الخلف لان ملامح تولين لم تكن غريبه على فتاتنا المتسوله الا انها لم ترد ان تتذكر او تخبرها
تولين: كم عمرك؟؟
الفتاه المتسوله: 16
تولين باستغراب: زيي , بس شكلك بقول اصغر
لم تجاوبها فتاتنا لانه شعر ب بسخف كلماتها ويبدو ان
تولين لم ترد ان تطول المحادث اكثر من ذلك فتوجهت نحو
مكانها دون ان تنظر الى الخلف مره اخرى فمستواها لا يسمح
لها ان تحادث المتسولين من امثال تلك الفتاه عادت تلك الفتاه
الى لشارع الملئ بالمتسولين فلقد كان كمنزل هم فالجميع
يعرف ان هذ الشارع لا يوجد به سوى المتسولين وفي الليل
كانت تلك الفتاه تجلس مع الفتيات المتسولات مثلها من جميع الاعمار
: ما رح ينفع الا انه نسرق بنك
: او نسرق واحد غني
:افكاركم مستحيله , كيف رح نسرقق بنك وكيف رح نجيب واحد غني والكل عارف الشارع هاد
:مش ممكن ندفع على وحده فينا ونزبطها ونخليها تحب واحد غني؟
فتاتنا: ومين رح تتطوع لهيك مهمه
: ما بتفرق المهم انها تنجح وتجيب فلوس منه
:لالا خطه غبيه ما رح تنجح
فتاتنا: طيب ليش ما نحاول نشتغل
: بسخريه: ومين رح يشغلنا عنده
فتاتنا: مو ضروري نحكيله كلالقصه نحكي انه عنا ظروف الا ما نلاقي واحد
: الا زينا ما حد رح يقبل يشغلنا حتى النوادي الليله ما رح تشغلنا
فتاتنا: طيب نجرب
وبالفعل في صباح اليوم الجديد ذهبت كل واحد منهم في طريقها
للبحث عن أي عمل ممكن حتى توقفوا بسبب سوء تعامل
الجميع معهم فلابعض يرمي بهم والبعض يضرب حتى
عادوا الى الشارع المخصص لهم قبل الغروب وكل
واحد فيهم تحمل خيبت الامل وبعد فتره
: خلونا نجرب نادي ليلي
: انتي مجنونه
: لا طبعا بس مافي حل الا هو
: طيب , نروح كلنا
فتاتنا: انا ما رح اروح
:خلص مو مشكله رح نروح تلات بنات اول شي ولو زبط بنشوف بعدين
: خلص تمام
وبالفعل ذهبوا الى احد النوادي المتواجده في الشارع المقابل
لهم ولقد رحبوا بهم لانهم كانوا لديهم نقص في الفتيات
اما فتاتنا فقالعاده ذهبت الى الشارع الرئيس وجلست تفكر
وحتى انها لا تشعر بمن يلقون لها بعض الاموال الان التفكير يجعلها غير منتبه لما يدور حولها

لنعود الى الحي الشعبي
الجده بصراخ: بنتـــــي ماتت , لالا بنتي ماتت
امل وهي تحاول ان تتماسك امام الجده: يا جدتي اهدي هاد خطر على صحتك اهدي
الجده وهي تدور في مكانها: بنتك راحت يا بسام بنتك راحت يا بسام وحتى زوجتك راحت




انتهــــــــــى البــــــــارت




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-04-17, 11:04 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

البـــــــارت الثـــالت عـــشــر

بعد ثـــــلاث سنــــــوات
لربما يحاول الانسان ان يغير ما به من خصال سيئه الا انه ربما يفشل
في ذلك وربما يأخذ منه الامر وقت طويل جدا لربما الى عشر سنوات
واكثر الا انه ربما مع مرور الايام يتعرض الانسان الا مواقف كثيره
تجعله يتغير لا اراديا منه حتى يستطيع ان يواكب كل المواقف التي تعترض طريقه
خرج صقر من الكليه العسكريه فهو في المرحله الاخيره ولقد غير
طريقه فلقد كان حلمه بأن يكون شرطي في احد المناطق النائيه الا ان
بسبب الاحداث اصبح يعمل لدى المباحث خرج وتوجهه نحو مكتبه
ليلقى صديقه النقيب ليث
صقر: كل شي تمام بالقضيه؟؟
ليث : ايوا كل الملفات على مكتبك
صقر بغموض: في أي شي جديد في الادله؟؟
ليث: يبدو انه الي سرق الادله كان جاهل بالمكان الثاني تبع القضايا التانيه
صقر: ما ممكن يكون عارف انه المكان التاني ما فيه الا القضايا الصغيره
ليث: لا ما اتوقع لانه في قضيه مهمه في الملف
صقر: موجود املف على المكتب؟
ليث: ايوا
صقر: والقضيه؟؟
ليث: حيازت مخدرات على وحده من السفن , وفي شخصين موقعين على الصقفه
صقر وهو يجلس على كرسيه: طيب حلو لاقوا اصحاب التوقيع
ليث :حاولنا ولكن للاسف يبدو انهم كانوا عاملين احتياطهم والتوقيع
موجود بس في ورقه الصفقه ومو موجود في أي مكان تاني
صقر بذكاء: اذا المتفقين صحاب
ليث: وكيف عرفت؟؟
صقر: لانه من المستحيل أي حد يرضى يوقع مره وحده مع شريك
على مخدرات الا لو كان يثق فيه , ابدا دور عن كل شي ممكن تلاقوا
بصمات على الورقه .. صحيح شو نوع الاقلام المستخدمه في التوقيع
ليث وهو يمد الورقه الصفقه :لسا ماعرفنا
صقر وهو يدور نظره على الورقه ويضع ابتسامه على جانب
وجهه: الحبر حبر قديم ومستهلك .. دوروا في الاحياء الفقيره
ليث بانبهار: اوووه كيف عرفت
صقر: من نوع الحبر
عندما تم تعين صقر في المباحث كان لديه شرط واحد من الرئيس
وهو ان اول قضيه يمسكها هي قضيه والده الا ان الرئيس وافق
بشرط ان تكون تامي قضيه واعطاه قضيه البيوت التي لم يتسطيع
النقيب ليث ان يحلها بعد ان تم سرقه الاوراق الموجوده
في بيت زوج عبير وقرر الرئيس ان يكون النقيب ليث
هو مساعد صقر في القضيه ووعده ما ان ينهي القضيه
التي بين يده سوف يسلمه قضيه والده على الرغم ان سبب
دخول صقر الى المباحث هو قضيه والده لا غير وكان يخطط
ان يترك المباحث بسرعه بعد ان ينهي القضيه الا ان الامر يبدو
انه سوف ياخذ وقت اكبر مما كان في مخيلته الا نه لا بسا طالما
انه سوف يعطيه القضيه في النهايه

في محل الزهور الخاص بنا كان الوضع قد تحسن في الفتره
الأخيره بسبب الاعمال الكثيره فلقد كانت امل تهلك نفسها في
الاعمال حتى لا تفكر في الين كثيرا وكانت تحاول ان تشغل
نفسها بالكثير من الاعمال اما والدتها فهي تتجهز في الفتره
الاخيره لان ابنتها جوان اخت امل قادمه بعد ايام وربما هذا سبب
اخر في جعل امل تبذل قصار جهدها حتى تجعل جوان لاتشعر
انها قصرت في حق والدتها في سفرها
اما الجده فلقد تركت المنزل التي كانت فيه وذهبت للعيش مع
ام جميل في منزلهم بسبب انها لم تكن تستطيع ان تبقى في
المنزل اكثر وهي تتذكر حفيدتها في كل مره لذلك قررت تركه
الا انها لم تبعه ومع الاعمال التي لديها كان هنالك فتره من
اليوم تنشغل فيه عن تذكر حفيدتها وتتمتع بالحياه قليلا

في منزل لا يخلوا من الصراخ والعراك
والد تولين وهو يشعر ان شرايينه سوف تنفجر: قلتلك ابعدي عنه يا تولين
تولين: وانا قلت اني ما رح ابعد
اتت والده تولين على صراخهم: شوفي يا تولين ليش ابوكي بصرخ
والد تولين: تعالي يا هانم شوفي بنتك
والده تولين وهي تنظر الى تولين بقلق: مالها بنتي
والد تولين: مصاحبه ولد مش كويس وانا بحكيلها انها تبعد عنه وهي مو راضيه
والده تولين: كل هاد صراخ علشانها ما بترضى تتركه
والد تولين: لا تجننيني انت كمان مع بنتك
والده تولين: طيب ممكن اعرف ليش بدك اياه تتركه
والد تولين: مو ضروري تعرفوا السبب المهم تتركه
والده تولين وهي توجه الكلام الى ابنتها: يا تولين هو مين هاد؟؟
تولين بغيظ: اسمه ماهر واكبر مني بتلات سنين
والده تولين وهي تكرر الاسم ثم نظرت الى والد تولين وبدأت تستوعب ضربتها على راسها : بدك تتركيه
تولين بصراخ :امـــــي , حتى انتي
والده تولين :ايوا لانه واحد مو كويس
تولين: بس هو كتير كويس معي
والده تولين: الموضوع منتهي
تولين وهي تفقد اعصابها: لا مو منتهي وما رح اسمحلكم
تتحكموا بحياتي اكتر من هيك , كفايه علي اني متحمله كل هاد من زمان
وخرجت من المنزل على الفور بدون ان تضيف أي شي اخر

لم يكن السجن بالمكان ولكنه بالعقل لربما انك تشعر انك مسجون
وانت امام البحر او في حديقه خضراء لان المسجون ليس جسدك
وانما عقلك فيجب عليك ان تحرره من الافكار التي تشعرك
بالعجز , وربما تكون في غرفه او في سجن لكن حر طليق كعصفور
يطير الى السماء ثم يعود لان الجيد مسجون لكن الفكر في اعالي السماء
لانه قد ملئ عقله بالكثير من الافكار والمخططات ولم يكن السجن
معيقا له او سبب في فشله بالحياه فالانسان هو عدو نفسه وهو
الوحيد الذي يقف امام طريق نجاحه..
بقي في السجن خمس سنوات وربما ست سنوات ولا جديد لربما
كان من المفترض ان يتخذ اجراءات اخرى فلقد حكم عليه لسنوات
طويله بسبب خطأ لم يرتكبه الا انه ينتظر ما زال ينتظر كانه
لم يأخذ الحكم ولا يزال ينتظر لربما ان هنالك امل لا يعلمه الا هو
ربما هو سراب علق عقله بالامل ولكن بسبب لم يستطع ان يعيش
حياه هانئه فلقد كان دائما ينظر في كل الاتجاهات وفي ساحه
السجن دائما ينظر الى السماء وهو يعلم ان في كل يوم يزيد
مستوى اليأس لديه الا ان صوره وداع طفلته ما زالت راسخه
في عقله كيف تركها بمفردها تعاني ذنبا هي لم تقترفه
نظر الى السماء لوهله وسقط خط رفيع جدا من عينيه الى خديه
كأنه منفذ لحزن قلبه فلقد اتاه الخبر اليوم لقد علم انه خسر
طفلته وزوجته هو لم يكن يعلم ان زوجته كانت لتخونه فكانت
الصدمه صدمتين على قلبه الا انه لا يملك بين يديه أي شي
ليفعله لكنه يعلم في قرار نفسه انه خسر السبب الذي كان يجعله
يريد ان يخرج من هذا السجن السبب الذي كان يعيش من
اجله, فبعد ان اشتد الامر ولم يستطع ان يخرج قبل الحكم
امر السكرتير الخاص به ان يقطع علاقته بعائلته حتى
لا تحاول المحكمه ان تصل اليهم حتى لا يأذيهم او حتى
ان يصل اليهم هؤلاء الاوغاد الذين اوقعوه في المصيده
الا انه اخبره ان يهتم بهم من بعيد وعندما وصل اليه خبر
سارع ليخبر رئيسه بذلك على الرغم ان السبب الرئيسي
ذهب الا انه بدأ يشعر بعدم الخوف والقلق لانه سبب تعلقه
بالخوف هو حمايتهم من ان يصل هؤلاء الاشخاص اليهم
وفي لحظه وضع احدهم يده على كتفه نظر اليه بسام لثواني
ثم عاد نظره الى الامام فهو يعلم من هذا الشخص انه
صديقه الوحيد في هذا السجن منذ دخوله اليه
صديقه :هونها ياخوي هونها
بسام: الله كريم
لم يشأ بسام والد الين ان يخبره ما جد من احداث لانه لا يريد ان يخبر احد
صديقه: خلص الوقت لازم نرجع للغرفه
بسام: يلا
وبالفعل لقد عادوا الى الغرفه المتوسطه الحجم فلقد
كانوا اربع اشخاص متواجدين في نفس الغرفه الا ان
بسام لم يكن ليكون صداقات في السجن فلقد كان يكفيه
صديق واحد في هذه الازمه الصعبه

في مركز الشرطه كان الوضع صعب جدا فلقد استلموا
قبل قليل عمليه متاجره بالمخدرات ويبدو انها لها علاقه
بالقضيه الكبيره الا انهم لا يملكون معلومات كثيره عن الموضوع
صقر بسرعه: جهز فريق دلتا معك وروحوا على الموقع
النقيب ليث :بس رح يكون صعب علي لانه انا موقف الحين
صقر: خلص انا رح اروح
النقيب ليث: لالا كيف تروح انت , انت المدير
صقر: القضيه ممكن لها علاقه بقضيه الوالد
النقيب ليث: وممكن لاء , ليش انت بتربط المواضيع
اهدى وخلص القضيه الي علينا بعدين رح تقدر تفتح
القضيه من تاني , اصلا حتى انت موقف لانها مو قضيتها وممكن تعاقب
صقر: ما رح تفرق معي , وبعدين شوف الكل متلخبط وما حد عارف شو الخطه
النقيب ليث وهو ينظر الى وضع المركز وهو بالفعل في
حاله هستيريا غريبه فالجميع في اتجاهات مختلفه اردف باستسلام: شو الخطه؟؟
صقر: ......
وبالفعل ما هي الا لحظات وكانت الشرطه في موقع الحدث الا
انهم قد تاخروا قليلا فلم يلحقوا التسليم فما ان وجدوا في الموقع
حتى كان هنالك ضرب بالنار, ويبدو ان الاعداد كبيره وما ان
سمعوا صوت الشرطه حتى تفرقوا وهرب الجميع الا ان الفريق
تفرق وبدا الجميع يمسك بالاعضاء ويزجوا بهم في السياره
الكبيره حتى يأخذوا اقوالهم لانهم لا يملكون أي دليل على
تسليم البضاعه لانهم لم يلحقوا وسوف يعاقب الفريق على
ذلك الا ان صقر لم يهتم كثيرا وبدأ بالفعل يربط الامور ويبدو
ان القضيه ليست لها أي علاقه بالقضيه الاساسيه لذلك لم
يهتم كثيرا في المجرمين ومسك القضيه الشخص المسؤول عنهم
صقر وهو يحادث الشخص المسؤول: اسمع انا رح اطلع
من القضيه تماما علشان ما حد يضرر
الشخص المسؤول: طيب ماشي , خلص اذا رح الغي اسم
فريقك من المحضر ورح احط اسم فريقي
صقر: اعمل الي تشوفه مناسب
وخرج صقر من غرفه الاستجواب وهو خارج راى ان
شرطيين يمسكان بشخص يبدو من منظره انه هو
المسؤول عن القضيه ويردون ادخاله على الشخص
المسؤول ليتم استجوابه عن القضيه الا ان صقر توقف
قليلا واعاد النظر اليه لكنه عاود المشي ولم يهتم كثيرا به
دخل الى مكتبه وراى ان النقيب ليث جالس على مكتبه الخاص
ويبدو انه منشغل في القضيه على الرغم انه لم ينجح بها الا انه لم يستسلم
شعر النقيب ليث ان هنالك لحد قد دخل الى الغرفه فراى انه صقر
النقيب بسرعه: تعال يا صقر شوف
تقدم صقر بهدوء وغير مبالاه الى الامام كأنه لا شي
النقيب ليث: شوفي وصلتنا رساله بتقول انا معي الورق والاثباتات الي انتوا بتدورا عليها
صقر: وكيف رح نعرف انه مو مزحه
النقيب ليث: مين رح يكون يمزح زي هيك
صقر: ممكن أي احد
النقيب: يعني ما اهتم للورقه؟
صقر: اكيد كاتب الورقه بده شي لانه ما اتوقع انه رح يقدم الورق بسلام
النقيب ليث: طيب والعمل؟؟
صقر: امشي بالموضوع وشوف لوين رح يوصل
النقيب :تم
وبالفعل ذهب النقيب ليكتب رساله بنفس الاسلوب وقام
برميها في نفس الموقع الذي تم استلام الورقه فيه بعد
ان سأل عن الموقع وتاكد انه لا يوجد احد في المكان
واختفى الا انه لم يهتم لذلك الشخص الواقف بعيد الا
ان نظره على الموقع وعلى الورقه التي رميت
وبعد ان راى ان الوضع قد هدأ ,الشخص في نفسه بنصر: بينجو!!
في اليوم التالي في مركز الشرطه
الشخص المسؤول :يا شيخ من مبارح وما حد راضي يتكلم
النقيب ليث: طيب ممكن متفقين مع بعض؟؟
الشخص المسؤول بتنهد: ما بعرف بس يبدو انه لاء
لانه ما حد راضي يتكلم مع العلم قدمنا عروض قويه الا انهم فعلا ما تكلموا
النقيب ليث: ممكن فعلا ما بعرفوا شي
الشخص المسؤول: مستحيل
النقيب ليث وهو يفكر بطريقه اخرى: هم لسا بالحجز؟؟
الشخص المسؤول: ايوا
النقيب: طيب جرب اعرض عليهم انه شو بدكم لتتكلموا
هيك شي حاول انه تحسسهم انه هم الاهم ومتطلباتهم اهم شي
عنا واحنا جاهزين لاي شي
الشخص المسؤول: تصدق غاب عن بالي, الحين رح اروح اشوفهم
حمل ملف القضيه وتوجهه نحو غرفه الحجز وذهب النقيب ليث الى الغرفه المجاوره لغرفه الحجز حيث يمكنه ان يرى ويسمع ما يدور في غرفه الحجز وقابل صقر في الممر
النقيب ليث وهو يسحب صقر من يده متجاهلا سؤاله: تعال معي
ودخلوا الى تلك الحجره راى صقر الوضع وقرر المغادره
الا ان النقيب اوقفه: اهدى ممكن تلاقي شي مهم
سحب الكرسي وجلس عليه بهدوء
في داخل الغرفه
الشخص المسؤول: من مبارح وانت وشلتك مو راضيين تتكلموا ممكن اعرف شو بدكم لتتكلموا
الشخص: بدك منا نتكلم؟؟
الشخص المسؤول: يا ريت
الشخص: انا رح اتكلم بس في حاله وحده
الشخص المسؤول وكانه راى النور في الطريق: انه؟؟
الشخص: مبارح والشرطه بدهم يدخلوني عليك كان في واحد يبدو انه شرطي طالع من عندك
الشخص المسؤول وهي يتذكر وبالفعل فلقد خرج صقر من عنده قبل دخوله عليه: طيب؟
الشخص: بدي اتكلم معاه
الشخص المسؤول: ليش؟؟
الشخص: بدي اياه هو الي يمسك الموضوع انا مبارح
شفته وهو بلقي القبض على كم واحد وبعرف انه ممكن يمسك القضيه مكانك
خرج الشخص المسؤول من الغرفه وهو مستغرب طلب الشاب وفي نفس اللحظه خرج صقر من غرفه المراقبه
الشخص المسؤول وهو تحت تأثير الصدمه: بده اياك انت
سحب صقر الملف من بين يديه ودخل الى الغرفه و
ترك المسؤول واقف في حيره الا انه دخل الى غرفه المراقبه
مع النقيب ليث جلس صقر امامه بكل برود وعدم اهتمام تحت انظار الشاب الجالس
دارت دقائق صمت بينهم حتى رفع صقر عينيه عليه وراى شي جعله
يسرح في عقله فهو نفس الشي الذي اوقفه المره الاولى عندما راه فيها
الشاب ببرود: ممكن اعرف سبب احتجازكم النا؟؟
صقر وهو يحلل شخصيته حتى يعلم كيف يتعامل معه: يا ستاذ انت وشلتك تم القبض عليكم في مكان تم ابلاغنا عنه انه مكان تسليم بضاعه مخدرات
الشاب ومازال البرود متجمدا في حروفه: وشفتونا واحنا بنستلم شي او بندفع شي؟؟
صقر بتبرير بارد مشابه لبروده: حطيتوا نفسكم في مكان خطأ
الشاب: طيب والعمل؟؟
صقر: تعترفوا بجريمتكم وتحكوا وين البضاعه
الشاب والتوتر بدأ يظهر على معالم وجهه وهو يخبر نفسه هو
يبدو ان لا مفر من المواجهه: طيب ولو ما قلنا شيء؟
صقر وهو يتبع كل حركات جسده ولاحظ تعابير وجهه المختلفه
ويبدو انه يحاول ان يبقى صامتا لاطول مده ممكنه : كم عمرك؟؟
سؤال كان غير متوقع حتى ان الشاب تسمر مكان الا انه
جاوب بدون ان يفكر: 22 صقر: عندك اهل؟؟
الشاب بجفاء: توفوا قبل زمن وانا بعيش لحالي
صقر: طيب ممكن تحكي كيف ماتوا
الشاب وهو يحاول ان يجد مفر: ما رح احكيلك كيف ماتوا بس رح احكيلك قصه ممكن تعجبك
صقر وهو يحرك برأسه: اووك مو مشكله نسمع حكايتك


انتهـــــــــتى البـــارت



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-04-17, 11:05 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

البـــــــــــــــارت الـــرابع عـــــشر


مامت من صـّدك ولآ فـآر دمي
لأن الحكآيـ? كل?آ ؛ مضيعـة وقت آلحب
"كـذب?" في زمـّنآ ~يآعمي أكذب عليك
البآإرح? وإنت صدقت


في مكان اخر في احد المناطق الفقيره تلك
الفتاه: انا رح اروح واسيبك
فتاتنا: بتمزحي كيف يعني رح تتركيني
الفتاه: اسمعي خليكي ساكته وهم رح يجوا ياخدوكي لا تقلقي
فتانتا بتوتر بدأ يظهر على وجهها: مين هم؟؟
الفتاه والقلق اعترى وجهها من اول المهمه: سامحيني بس
لازم تعرفي انه كان لازم اعمل هيك
فتاتنا: يا سلوى ترى ممكن نحل الموضوع سوا ممكن نهرب
سلوى: سامحيني ما رح اقدر اول ما رح تتحركي معي رح يطلقوا النار علينا
فتاتنا: ليش؟
سلوى :لانه انا وقعت مهم على العقد وما فيني اتراجع , الحين رح ياخدوكي
فتاتنا وقد بدات تفقد اعصابها: وين رح يخدوني طيب
لكن سلوى لم تجبها بل نظرت في عينيها كأنها تعتذر منها وجربت من المكان
رفعت فتاتنا نظرها لتبحث عن هؤلاء الذين سوف يطلقون النار
ان تحركت وجدت نفسها في مكان غريب ليس به الا انوار
بسيطه ساطعه وتقف امام باب اسود كبييير جدا والطريق
ليس به احد سواها وكان اسوء توقعاتها ان يكون نادي
ليلي اخر الا ان اللوحه الموضوعه على الطرف بالقرب
من الباب لفتت نظرها الا انها كانت مكتوبه بلغه غريبه
جدا فلم تركز قليلا الا انها تذكرت شي وما ان تأكدت ان
الباب الذي امامها ليس ناي ليلي وانما اسوأ من ذلك رجعت
خطوة الى الخلف كأنها تحاول الهروب بجسدها لكنها
تذكرت انهم يراقبونها بدأت تنظر الى اليمين والي الشمال
بهدوء دون ان تلفت انظارهم وهي من داخل تموت من
الخوف وهي تكاد ان تقع على الارض رأت ان الطريق
من الجهه الشماليه له نهايه بطريق فقررت ان تجري باتجاهه
لكنها يجب ان تلفت انتباهم لسبب اخر حتى لا يطلقوا النار عليها

بعد نصف ساعه في غرفه الحجز كان صقر مسرعا
وهو ياخذ اخر المعلومات من الشاب الجالس امامه
بعد ان امر النقيب ليث ان يجهز فريق هو قادمهم حتى يذهبوا الى ذلك المكان
صقر: طيب يلا تعال معنا
الشاب: رح نيجي معكم؟؟
علم صقر ان الشاب يقصد بشلته ايضا: امرتهم
يطلعوا شلتك , بس لو طلع كذب رح اسجنك
نظر الشاب بعينين صقر وكأنها تدفع له اللقوه التي
سلبها السجن منه: لا تقلق

اما فتاتنا التي اصبحت عاجزه عن التفكير بسبب الخوف فلقد
جمد كل تفكيرها بدات تأخذ نفس عميق حتى تحاول السيطره
على اعصباها وتفكر بشكل اعمق الا انها فشلت وبدا الوقت
يداهمها لربما بأي لحظه يفتح الباب وينتهي الامل الوحيد
الموجود امامها ركزت عينيها على الجانب الايمن حتى
تجعلهم يفقدون نظرهم لها ويركزوا معها على الجانب الايمن
وبالفعل فلقد كان هنالك تلات قناصين متواجدين فوق المباني
حولها وعندما وجدوا انها تنظر الى الجانب الايمن بشكل
مطول جعلهم يشعرو بالقلق ان هنالك احد قادم
بعد فتره بدات تسأل نفسها ان كانت المسافه بعيده بينها
وبين الأسقف فلن تحتاج ان تصرخ لانهم لن يسمعوها الا
انها تراجعت الى الخلف وهي تضع يديها امامها كانها
تحاول ان تهدأ الشخص الذي امامها وهي تعلم ان شكوا
انها تكذب فلن يترددوا في اطلاق النار عليها وبدأت تنظر
يمينا ويسارا فلفتت انتباههم اكثر
احد القناصين وهو يتحدث بالسماعه الموضوع على اذنه: يبدو انه في
هجوم غير مرغوب فيه ,نحتاج الاذن لاطلاق الرصاص ان كنا نتعرض لهجوم معادي
المسؤول: والبنت؟؟
الرجل: واقفه تواجه الهجوم
المسؤول: انا رح افتح الباب اخدها وما ان يبدأ الهجوم اطلقوا
الرصاص نظر القناصين الى بعضهم بثقه كانهم فهموا الخطه بينهم
رجعت فتاتنا الى الخلف بضع خطوات الا انها مازالت قريبه
من الباب وفي لحظه فتح الباب ومعه بدأ الخوف يسري
بجسدها نظر الرجل العملاق لها وهي لم تستطع ان تتحرك
أي خطوه بسبب الرعب الذي يبثه هذا الرجل نظر الى الخلف
ليرى من المهاجم او ما يحدث لكنه بسبب الظلام لم يرى شي
الرجل: مين موجود؟؟
عادت الى وعييها واشارت الى اليمين وما ان التفت الرجل
حتى بدات بالجري الى الطريق المعاكس نظر الرجل الى
مكانها لكنه لم يراها وما ان استوعب ما جرى وانها تحاول
الهروب من المكان فقد الرجل اعصابه
الرجل: اطلقوا عليها شافت وجههي اطلقوا عليها
القناص: فقدنا الاثر فقدنا الاثر
الرجل بصراخ: تلاقوها
اتاه صوت من الخلف :اهلا وسهلا
التفت الى الوراء وراى انها الشرطه فلقد تسحبوا
بهدوء شديد حتى لا يشعروا بهم ثم القبض عليه على
الفور الا ان المحاميين الشخصيين وقفوا امامهم الا ان الشرطه مسكت بهم
النقيث ليث : لسا في رهينه هاربه ويبدو انهم بلحقوها
صقر: انا رح الحقهم
الشاب: وانا معك
صقر وهو ينظر اليه : يلا
بدأوا بالحبث هنا وهناك الا انهم لم يجدوا أي اثر بعد فتره سمعوا صوت صراخ قريب منهم
الشاب: من هنا
وعندما وصلوا الى المكان الذي صدر منه الصوتى لم يجدوا أي احد
الشاب ويبدو ان لديه خبره في هذا المجال: انتبه ممكن يكونوا فوق الاسطح
صقر وهو يتحرك بهدوء شديد حتى لا يشعرو به
ويعلم ان الرهينه حتى لا تكون نقطه ضعف لهم
الشاب بصراخ حتى يسمعوه: بعرف انكم هنا اطلعوا نتواجه , مسكنا
رئيسكم يعني مافي مهرب الكم خرج القناصون من مكانهم وهم يمسكون بالرهينه ويشاورون بالمسدس عليها
احد القناصيين: كان لازم نموتها قبل لا تيجوا
وقف صقر في حاله ذهول غريبه عندما راى الرهينه
الشاب وهو يتفحص الرهينه ملابسها ممزقه و جروح في
اكثر من منطقه في جسدها ويبدو صوت الصراخ الناتج عن
ضربها بمؤخره المسدس لان في جبهتها كدمه كبيره يبدو انهم
حاولوا ان يفقدوها الوعي ويسرقوها الا انها قاومه ذلك
صقر وهو لا يزال تحت تأثير الصدمه الا ان الغضب بدأ يعتريه اكثر نظر الشاب له
الشاب وقد لاحظ التغير الكبير في ملامح صقر : في شي؟؟
صقر بهدوء يدور في جوفه: الرهينه صديقتي
الشاب باستغراب: وكيف ما لاحظت غيابها عنكم؟؟
صقر: لانها على اساس توفت قبل تلات سنين اسمع انا رح اهتم بلي ماسكها بس احمي ظهري
الشاب :اووكك
رفع صقر المسدس نحو الرجل الذي يمسك الرهينه
الرجل: رح تطلق عليي ممكن اطلق على الرهينه
صقر وهو يركز اكثر رفع الشاب مسدسه هو الاخر
وتجهزوا باي حادث من المحتمل ان يقع وفي لحظه
اطلق صقر الرصاص واصابت كتف الرجل بعد ان
اصابت كتف الرهينه بشكل طفيف جدا وتفادوا الرصاص
الذي توجهه لهم واوقعهم الشاب بالرصاص بعد وقع
رئيسهم ووقعت الرهينه ايضا تقدم صقر الى الرجل
واعتقلهم واتت الشرطه لتأخذهم التفت صقر الى
الرهينه وراى ان الشاب جالس بالقرب منها ليرى ان
كانت بخير الا انها وقفت على قدميها وبدأت بالمشي
وهي تشعر بالخوف من ان يتم التعرف عليها تقدم
صقر لهاو ومسك كتفها الغير مصاب: الين!!؟؟
لم تسمع له كأنها تجهل الاسم الذي ناداها به ومشت
قليلا الا ان صقر وقف امامها ووضع يده على
وجهها ورفعه ووقعت عينيه عليها الا ان رده
فعلها كانت متوحشه دفعته الى الخلف بيدها السليمه : لا تلحقني لتموت
وتجاوزته الا ان صوت اوقفها
صقر بغضب : الـــــين!!!!
وعاد ليقف امامها بتعرفي انه احنا دورنا عليكي بتعرفي
انه جدتك انهارت كذا مره بسببك ما ان اخبرها عن جدتها
حتى بدا قلبها بالدق لشوقها لها ولاحضانها
صقر وهو يكمل: ليش اختفيتي؟؟
الين وهي تمسح أي ملامح عطف على وجهها كانها تجردت من أي مشاعر: اولا انا مو اسمي الين تانيا لا تلحقني , صدقني رح تموت
رفع صقر يده ليضربها الا ان نظرات فتاتنا لم تتحرك ابدا
انزل يده وهو يتنهد فلن يستطيع ان يضربها
وضعت فتاتنا ابتسامه سخريه على وجهها وهمست له : لما تقدر تضربي رح اعترف انك من رجال الشرطه وانك قادر على تحمل المسؤوليه
وتركته بمفرده مع عقله الذي بدأ بالفعل ينكر انها الين
التي يعرفها شعر بالغضب كثيرا من نفسه ولم يعلم ماذا
يفسر مشاعره اتجاهها فلقد شعر بالحزن العميق عندما
سمع بموتها وبقيه فتره من الزمن ماكث في غرفته حتى
ان والده المسجون في تلك الفتره شعر بتغير ابنه الوحيد
وحتى انه بقي مده ليست بقصيره يساعد امل والجده في
الاعمال ليخفف عنهم ما حدث لهم ولكنه عندما راها
مره اخرى لم يشعر بالفرح الا انه شعر بالغضب
لوجودها في مكان في الحياه وهو لم يعلم بذلك
الشاب : انت كويس؟؟
صقر وهو ينفض الافكار من عقله ويمد يده ليصافحه: ايوا انا كويس , شكرا يا....
الشاب: بـدر
صقر: شكرا يا بدر
بدر: العفوو , اتوقع هيك صفينا حسابنا؟؟
صقر بضحك: ههههههه ايوا بتقدر انت وعصابتك تروحوا , بس زي ما وعدتني لما تعرف أي معلومه تيجي تحكي ولا تورط نفسك فيها
بدر: انا اصلا بدور على المشاكل
صقر: ههههههه اذا رح تنورنا بين فتره وفتره
ابتسم بدر على ذلك وغادر هو عصابته المكان بعد ان قاموا بواجبهم توجهه النقيب ليث الى صقر الواقف مكانه
النقيب ليث: وين الرهينه ليش راحت؟؟
صقر: بعدين بقلك
النقيب ليث: طيب رح تروح من غير ما نشوف جرحها ولا انت ما خدشتها؟؟
صمت صقر لوهله ثم اضاف: بعدييين بقلك امشي
عادوا الى القسم بعد ان اهتمت الشرطه بالقناصيين
وبالباقيين توجهه صقر الى المكتب الخاص به وجلس
عليه بعد ان اخذ ملف القضيه التي كان بدر متهم فيها
ووجد ان هنالك معلوماته الشخصيه هو ومن معه اخذ
صقر الهاتف الخاص به واتصل على بدر وبعد لحظات رد عليه
صقر: بدر؟؟!
بدر: ايوا ؟؟
صقر: انا صقر م مركز الشرطه
بدر بسخريه: ما اتوقع انك لحقت تشتاق لي
صقر: اسمع يا سخيف انت
بدر: ههههههه ايوا معك
صقر: انت بتعرف الرهينه؟؟
بدر: لا اول مره اشوفها مو على اساس انت بتعرفها وانها صديقتك؟؟
صقر: ايوا بس هو كان في قضيه قتل وسرقه ملفات والضحايا كانت هي وامها
بدر: ايواا, وكيف عاشت؟؟
صقر: ما انا بدي اتكلم معها بس ما بعرف مكانها ولا شي عنها
بدر وهو يفكر: طيب اسمع انا رح احللك الموضوع بس اعطيني وقت
صقر: اووكك
واقفل معه وهو يسند رأسه على يديه وهو يحاول ان يفكر
بطريقه سليمه وكيف يمكنه ان يجدها وهو بالفعل لا يعلم
عنها أي شي سوى انها على قيد الحياه ثم لوهله مرت
امامه صوره امل والجده وكيف انهم حزنوا كثيرا لفراقها
وكانت الجده سوف تموت بسبب ذبحه صدريه بسبب
موت حفيدتها الوحيده فكيف ستكون رده فعلها ان علمت
ان حفيدتها بالواقع لم تمت الا انه لم يشأ ان يبعثر نظامهم
فاخيرا استطاعوا ان يتجاوزوا هذه المحنه وهو لا يريد ان
يحدث الامر مجددا وان تتركهم الين فيبدو انها لا تريد
العوده او ربما حدث شي اجبرها على تركهم وعدم
العوده وفضلت ان تبقى بين اسماء الاموات على ان تكون بين الاحياء

في محل الورود وامل تقفل الابواب لان الوقت قد تأخر
ولن يأتي أي احد ليزورها اليوم لذلك قررت ان تقفل
وتذهب لتنال قسطا من الراحه عادت الى المنزل ووجدت
ان والدتها كانت بانتظارها والسعاده تشق وجهها
امل: في شي يا امي؟؟
والده جميل: ايوا اختك جوان بكره رح ترجع
بدأت الصدمه تحل على ملامح امل بهدوء تااام وبقيت صامته لفتره
والده جميل وهي قلقه: امل .. في شي.. دايخه؟؟
امل: بكرا؟؟
والده جميل : ايوا بكره , ورح نروح ناخدها من المطار
امل ببرود: انا ما رح اروح اخد حد
وتركت والدتها في حيره من امرها وذهبت الى غرفتها
ورمت نفسها على السرير ووضعت ذرعها على عينيها
ونامت على الفور دون ان تفكر في أي شي لانها تعلم
ان بدأت بالتفكير فلن تنام الليله ابدا وهي تحتاج الى الراحه لتعمل غدا بنشاط اكبر
جميل خارج الغرفه يقف على الباب منذ ان اقفلت اخته على نفسها ثم ذهب الى والدته
جميل: يا امي
والده جميل وهي تجلس على الطاوله: ايوا
جميل: لا تزعلي من اختي
والده جميل: وهي ليش ما تفرح لفرحي وتنبسط ان اختها خلاص رح ترجع؟؟
جميل: يا امي انتي عارفه انه من اول ما سافرت جوان وبابا توفى امل هي الي حملت العبئ كله وتركت دراستها بعد الوعود كتيره انوعدت فيها وصديقتها المقربه والوحيده توفت
والده جميل: بس هاد ما بيمنع انها تفرح
ذهب جميل الى غرفته وهو يعلم ان النقاش
مع والدته لم يجدي اكثر من ذلك لانها فرحه بقدوم ابنتها
في الصباح الباكر من يوم جديد تلقى صقر مكالمه جعلته يقوم من السرير
صقر: ايوا؟؟
بدر: يا صقر لقيت مكانها
صقر وهو يستيقظ بشكل كامل: وين؟؟
بدر:...................
تلقى صقر المكان وبسرعه اغتسل وتناول افطاره
بشكل سريع وخرج من المنزل حتى انه نسي ان يقفل
الباب فعاد ليقفله مرره اخرى بدا بالسير وهو يشعر
انه المكان الصحيح وتذكر بدر وهو يخبره عن المكان
انه في احد الاماكن الفقيره جدا ومعروف عن الطريق
انه للمتسولين ونصحه ان لا يأخذ أي شي معه لان
الناس هنالك سوف يأخذونه منه واخبره ايضا عن
المكان انه مظلم جدا وربما لن تكون متواجده لانهم
يعملون الكثير ليجدوا لقمه عيشهم سأله صقر ان
يسأل أي احد عن اسمها ولكن بدر خبره ان لا يفعل
ذلك لانهم عشيره وربما يقتلوه وربما وهو الاحتمال
الأكبر ان تكون بدلت اسمها في ذلك المكان يعني
يجب عليه ان يعتمد على نفسه لا غير بدأ بالبحث
هنا وهناك على امل ان يجدها الا انه لم يجدها
وقرر المغادره لان المكان جعله يشعر باليأس اكثر
وموعد عمله سوف يبدأ قريبا سمع صوت صراخ
قادم من احد الممرات الضيقه تقدم قليلا ليرى ما
يحدث بدافع الفضول لا غير الا ان الفتاه التي
خرجت منه جعلته يرجع الى الوراء عدد كبير
من الخطوات وبشكل لا ارادي اختبأت الفتاه
خلفه كانها تحتمي منه وخرج من بعدها رجل ضخم قليلا
الرجل: تبيعي بنت من بناتنا للسوق الاسود ؟؟ موتك على ايدي
الفتاه وهي تبكي خلف صقر: والله كنت مجبوره لاني وقعت معهم العقد
الرجل: ومين حكى وقعي عقد معهم
الفتاه: علشان بدي اكل
الرجل وهو يحاول ان يسحبها من خلف صقر الا ان صقر كان يقف حاجزا بينها وبينه
صقر: خلص يا استاذ سامحها المره
الرجل: لا ما هي سلوى صاحبه مشاكل خليني اقتلها وارتاح منها
صقر: خلص سامحها وما رح تعيدها صح ولا لاء يا سلوى
نظرت سلوى للرجل الغريب الذي احتمت به بدون
وعي ووافقت على الفور بدون ان تناقش الامر
الرجل: طيب ماشي بس اشوفك عملاها مره تانيه
وذهب الى الفور دون ان يضيف أي كلمه اخرى معها التفت صقر الى الفتاه التي خلفه
صقر: شو صار علشان يتهجم عليكي؟؟
سلوى وهي تحاول ان تتمالك نفسها: وديت وحده من البنات على السوق الاسود علشان يبيعوها
صقر باهتمام لانها قضيه: وانباعت؟؟
سلوة: يبدو انه لا لانه الشرطه مبارح اجت وهي رجعت للحي مره تانيه
صقر وهو يبدأ يربط الموضوع : سوق اسود؟!!
سلوى: ايوا
صقر وهو يتذكر بالامس انه بالفعل كان سوق اسود جن جنونه بالكامل ومسكها من ذراعها: وين البنت؟
سلوى بخوف منه في واحد من الممرات
تركها ليذهب ليبحث
سلوى: بس ترا من مبارح وهي مو راضيه حد يشوفها حتى
انها رفضت احد يداوي جرحها
تأكد الان انها هي الين لا غير التي راها بالامسس بدا بالبحث
هنا وهناك حتى وجد ممر يبدو انه طويل بعض الشي وهو
مكان جيد للاختفاء عن انظار الناس دخل اليه وبدا بالبحث
حتى سمع صوت انين تقدم اكثر ووجد تلك الفتاه جالسه
على الارض وقد نزعت قمصيها المهتري ومن الامس
وهي تحاول ان تنظف الجرح وتحاول ان توقف الزيف
وحولها قطع من القماش مليئه بالدماء ويبدو على وجهها
الارهاق والتعب ويبدو انه بسبب انها فقدت الكثير من
الدماء تقدم لها بهدوء ومسك يدها التي تداومي
جرحها الا انها شعرت بالخوف من القادم فهي
لم تشعر باحد قادم اتجاهها وقفت على الفور ورات
انه الرجل الذي امسك بها بالامس الا انها سرعان
ما كانت ستقع على الارض الا ان صقر سحبها وجعلها تجلس على الارض
صقر بخوف عليها: من متى وانتي بتنزفي
فتاتنا بالم: من مبارح
مسكها من يدها السليمه واقفها: لازم تيجي معي نلاقي حل للجرح
الا انها وبضعفها نزعت يدها من تحت يديه لان الدفئ الذي وجدته في يديه يجب عليها ان تتخلص منه حتى لا تضعف
صقر: تعالي
فتاتنا: لا ما رح اروح معك
صقر: رح تموتي
فتاتنا: افضل اني اموت ولا اجي معك
صقر بغضب عارم جعلها تصمت تماما: الـــــين!!
وقفت مكانها من صوته الا انها عادت الى الأرض
لانها بالفعل تشعل بالدوار الشديد نزل الى مستواها
وامسك طرف قميصها ولفه على الجرح وبدا بنزع قميصه الا ان فتاتنا : شو بتعمل؟
نظر لها وراى ان وجهها قد اشتعل احمرارا ابتسم لها : لا تخافي لابس تحتها بلوزه اما انتي ما رح ينفع تمشي بقميص مقطع من كل مكان
جعلها ترتدي قميصه وامسك يدها بهدوء لتمشي معه الا انها كادت ان تفقد قوها وتقع على الارض مره اخرى الا ان صقر امسكها وحملها بين ذراعيه حتى لا تقع
بعد ان ستقرت بين ذراعيه بدأ قبلها بالخفقان بسرعه جنونيه حتى انها شكت بان الصوت قد يصل الى مسامعه
الين: نزلني
صقر: لو نزلتك رح توقعي على الارض فورا
فتاتنا: ومو منظر احد يشوفك حاملني
صقر ببرود : ما بتفرق معي وبالفعل خرج بها من
الممر الضيق هذا وفتاتنا تشعر بالاحراج التام وهي
تحاول ان تنزل على الارض الا ان صقر قد رفض
ذلك تماما تقدم بها نحو سيارته التي اوقفها في
مكان بعيد قليلا عن الحي وانزلها داخله واتى
لينزل القميص الا انها تراجعت الى الخلف وفي لحظه امسكها صقر قبل ان تقع الى الخلف
صقر بعتب: اسبتي ما رح اعملك شي بس بدي اعملك الجرح
وبالفعل بدا بتعقيم الجرح بهدوء حتى لا تتألم اكثر من ذلك الا انها كانت تتالم بالفعل
صقر: أستحملي شوي كمان وما ان انتهى حتى لبست ملابسها على الفور واتت لتنزل الا ان صقر قد حرك السياره وهي هنا قد جن جنونها
فتاتنا: نزلني ما رح اروح معك أي مكان
صقر : رح نروح ناكل بس
فتاتنا: خلص مابدي شي
وبقيت تصرخ كثيرا حتى وصلوا الى المكان ونزل صقر الا
ان فتاتنا لم تشأ ان تنزل لف صقر نحوها وفتح الباب الا انها لم تترجل من السياره
صقر: رح تنزلي ولا انزلك بمعرفتي
نزلت فتاتنا من السياره بهدوء وهي تحاول ان تجد مفر
للهروب بتعود الى الحي الا ان صقر يبدو انه قرأ افكارها
فكان يحصرها حتى لا تهرب وتناولوا الطعام حتى تسترد
عافيتها وبعد ان انتهت
فتاتنا بهدوء: بدي ارجع
صقر : للاسف ما رح ينفع
فتاتنا: ليش؟؟
صقر: لانك تعبانه وفي عندك كذا جرح في جسمك
حاولت معه الا انه رفض وفي الاخير
فتاتنا: طيب ممكن اروح اغسل
صقر: ايوااا علشان تهربي؟؟
فتاتنا: لا بس بدي اغسل
صقر: ماشي ورح اجي معك وبالفعل وقف على الباب الخارجي
حتى تخرج الا انها لم تخرج وقرر ان يدخل بعد صراع طويل
وبالفعل لم يجدها خرج من دوره المياه وهو غاضب جدا كيف
لها ان تهرب وخرج للبحث عنها الا انها كنت مختبأه في
احد الغرف الموجوده وعندما خرجت لم تجده فعادت الى الحي مره اخرى
اما هو علم انه لن يجدها اليوم فقرر ان يذهب الى عمله لانه بالفعل قد تاخر


انتهــــــــــى البـــارت



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 07:31 AM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


البــــــــــــــــــارت الخــــــامس عشـــــر


اما في الوقت نفسه فلقد كانت والده جميل تبدل
ملابسها حتى تذهب الى المطار لتستقبل ابنتها
الكبيره قبل ان تأتي الى ارض الوطن وعينيها
كلها حب وشوق حتى ان مشاعرها قد خرجت
على ملامح وجهها واشرقت وجنتاها اما امل
فهي لاتزال في غرفتها حتى انها لم تفتح
محلها اليوم لانها لا تحمل أي اخلاق حسنه
وربما سوف تخسر عملها بسوء طبعها اليوم
فقررت ان لا تفتح المحل اليوم
دقت والده جميل الباب بعد ان انتهت: رح تيجي
امل من داخل الغرفه بصوت مكتوم: لاا
والده جميل باستسلام: براحتك
فهي لا تريد ان تخسر أي وقت اضافي بسبب
مشاجرت ابنتها عن سبب عدم قدومها لقي
بها جميل وخرجت من المنزل باكملها كانت
امل قد وضعت اذنها نحو الباب حتى تسمع
متى سيخرجون وما ان سمعت الصوت حتى
تنهدت بقوه من قلبها وهي لا تدري ماذا تفسر
مشاعرها فهي فرحه بقدوم اختها لكنها في
نفس الوقت لا تريد ان تراها وخائفه من رده
فعلها مع التغيرات التي اصابه عائلتها بعد
ان ذهبت وربما تقرر ان الاستقرار هنا , وهنا لن
يبقى ان اهتمام من والده جميل لها بسبب شوقها
الى ابنتها الكبيره اخدت تفكر وتفكر كثير حتى تعبت وقررت ان تنام قليلا
في الليل

دخلت والده جميل المنزل وخلفها ابنتها وعينيها تدور
حول المنزل الذي اشتاقت له فهي غابت عن اركانه
خمس سنوات حتى انها نست بعض التفاصيل منه
وقفت والده جميل بجانب الباب حتى تفسح لابنتها
المجال لتدخل الى المنزل بكل راحتها
والده جميل: اهلا فيكي
جوان والسعاده تشق وجهها: اهلا فيكي والله وحشني البيت
والده جميل: واحنا ما وحشناكي
نظرت جوان الى والدتها التي يبدو من علامات وجهها
انها قد تعبت في الاونه الاخيره الا ان السعاده كانت
تشق طريقها الا انها لم تستطع ان تخفي معالم التعب
جوان وهي تحتضن والدتها: اكييد انتوا الخير البركه, وينها القزعه امل
والده جميل وهي تنظر الى باب غرفه امل: ممكن نايمه
جوان بمرح: نايمه وانا راجعه
وتوجههت نحو غرفه اختها حتى تفتحها الا ان والده جميل استوقفتها : خليها براحتها
جوان وهي تشعر ان هنالك شيء ما: ليش في شي؟؟
والده جميل: لا بس تلاقيها سهرت مبارح وما نامت كويس
مشت جوان بالطريق المعاكس وفي نفس الوقت كانت
امل قد استيقظت من النوم بعد ان نامت مده طويله
غير متوقعه انها نامتها سمعت صوت من الخارج
ويبدو انها لم تركز كثيرا وفتحت الباب على الفور
سمعت جوان ان الباب الذي خلفها قد فتح الفتت لترى اختها
وما ان التقت عين امل بعيني اختها حتى توقف عن الحراك
تماما ولم تقوى على ان تفعل أي سوى ان تنظر الى اختها
جوان: اوووه والله كبرنا يا امل
تقدمت نحوها واحتضنتها بقوه الا ان امل لم تتحرك
من مكانها , ابتعدت جوان عنها وهي تنظر الى حركات
اختها الغريبه فمن المفترض انها سعيده بلقائها بعد هذه المده الطويله
جوان: في شي؟؟
امل وهي تحاول ان تتدارك الموقف بعد ان نظرت في
عيني والدتها: لاالالا بس لاني دوبني صاحيه , هلا وسهلا
جوان: اهلا فيكي ما قلتي يا ماما وين ابوي!!
وكان هذا السؤال الذي كسر كل شي جميل في تلك اللحظه
فوالده جميل نست انها لم تخبرها عن وفاه والدها حتى
لا تلغي دراستها وتعود بعد ان اخذت المنحه الكامله
والده جميل بتوتر: ما عليكي تعالي ارتاحي
وبالفعل لم تشا جوان ان تسأل اكثر لانها تشعر بالتعب
والارهاق كثيرا بسبب الرحله وقررت ان ترتاح وتعاود ان تسأل في الغد

في صباح يوم جديد مليئ بالبروده على الرغم ان
موسم الشتاء لا يزال امامه قليل من الوقت الا ان الجميع
شعر بنسماته كانه يخبرهم انه قادم وانهم يجب عليهم ان
يتجهزوا له لانه يسكون باردا كثيرا هذا العام
لتستيقظ امل باكرا هذا الصباح ورات ان الجو بارد من
النافذه فقررت ان تلبس اكثر من شي حتى لا تصاب
بالبرد لان مرضها قوي جدا ونزلت لتفتح المحل الا
انها تذكرت والده بسام وقررت ان تذهب اليها لان
الوقت ما زال مبكرا على فتح المحل ذهبت اليها
وما ان وصلت حتى فتحت الباب ورات ان والده
بسام تحمل في يدها كوبا ساخنا وترتدي معطفا
والده بسام: هلا يا بنتي تفضل
دخلت امل بهدوء وهي تشعر بالدفى في منزل الجده
بعكس الجو الخارج فمنزل الجده مليئه بالطمئنينه والراحه
والده بسام: بدك شي سخن؟؟
امل: انا بقوم بعمل انتي خليكي قاعده يا جدتي وبالفعل اعدت
لنفسها كوب ساخن ليدفئ جسدها من البروده وجلست على الاريكه
المقابله الاريكه الخاصه بالجده
ام بسام: فتحتي المحل ولا لسا؟؟
امل: لا والله لسا قلت خليني اعدي عليكي قبل لا افتحه
ام بسام: اووك مو مشكله بدك أي مساعده فيه؟؟
امل: لا شكرا الا الان عارفه اتصرف فيه , يا جدتي ما في أي اخبار عن قضيه الين ووالدتها؟
ام بسام وهي تتنهد: لا والله يا بنتي لسا مافي شي جديد
امل: خير خير
وبعد دقائق خرجت من المنزل وعادت الى المحل حتى تبدأ بالعمل

اما في مكان اخر كانت فتاتنا الجميله جالسه على الارض البارده وهي تحاول ان تجد أي شي يدفأها
سلوى: في بطانيه في اخر الممر اذا بدك
فتاتنا: اووكك
وبالفعل وقفت وهي مستمتعه بالبروده التي تلف حولها
فهي لطالما احبت فصل الشتاء ببروده كانه يحث
الناس على ان يجدوا الدفى ولا يجدوه انه اشبه
بالحلوى الساخنه التي لا تمل من اكلها مهما
يحاول فصل الشتاء ان يبدو قاسيا وباردا
الا انها كانت تزداد حبا فيه وصلت الى نهايه
الطريق ووجد البطانيه الا انها ايضا وجدت
مرآه خلف البطانيه ولقد كسرت من الطرف
ويبدو ان اصحابها قد تخلصوا منها بعد ان
اصبح لا جدوى لعملها وقفت قليلا امامها
وهي تتأمل ملامحها فهي اول مره منذ زمن
تنظر الى المراه فلقد كان شعرها بني الى
منتصف ظهرها ووجها اسمر قليلا وعينها
بلون البندق متوسطه الحجم وملابسها الممزقه
من كل جانب ورات كم جسدها مليئ بالجروح
والندوب التي لن تزول ابدا ابتسمت الى المرآه
بهدوء شديد واخدت البطانيه وعادت الى مكانها على الفور

في صباح يوم جديد لمحاوله جديده على البدا حياه
افضل فتحت امل عينيها وهي تشعر بالتعب والكسل
يهجم على جسدها بأكمله كأنها مخدره تماما وقفت
على قدميها بهدوء وتوجهه نحو دوره المياه حتى
تغتسل لتعود الحيويه لها من جديد وبعد ان انتهت
وجدت ان لا احد في المنزل فتناولت طعام الافطار
وذهبت الى المحل حتى تفتحه لان الوقت قد تأخر قليلا
في نفس الوقت كان صقر في مكتبه يقلب الاوراق التي
بين يده دخل بدر عليه بهدوء الا ان صقر قد شعر به
صقر بترحيب: اهلا صباح الخير؟؟
بدر: صباح النور, كيف الشغل؟؟
صقر بتنهد: والله هيو ماشي
بدر: طيب لو جبتلك قضيه عصابه عادي؟
صقر بضحك: ههههههه يبدو انك رح تمسكني كل قضايا البلد
بدر: ما بعرف بالشرطه غيرك
صقر: بس ما كنت بتهتم كتير قبل انك تخبر الشرطه
بدر: فيك تقول اني بحب انجز بنفسي
صقر: طيب انت بلغ عن العصابه ورح نشوف مين يمسكها
بدر: ايوااا يعني انت ما فيك تمسكها..
صقر: لا مو هيك انا لو علي بمسكها , بس انا قسم المخدرات
وسرقه البيوت وقسم هاد , يعني ما الي دعوه بالعصابات او بالسطو
بدر: طيب باي قسم ممكن يمسكها؟؟؟
صقر: على حسب مين متفرغ الها , انت بلغ البلاغ وما عليك
صمت بدر قليلا كأنه يحاول ان يفكر في طريقه تجعل
الشرطه تمسك القضيه بأسرع وقت , لاحظ صقر صمت
بدر الغريب وكأنه يحاول ان يجد طريقه اخرى للقضيه
صقر: في شي؟؟
بدر: العصابه في بيني وبينها تار
صقر: يعني بدكم تهجموا على بعض؟؟
بدر: تقريبا
صقر: بس انت عارف انه لسا القضيه الي طلعتوا منها قبل كم يوم لسا ما بردت وممكن أي خطأ يسجنكم فعلا
بدر: ما انا علشان ما انسجن قلت ابلغ الشرطه
صقر بتفكير: طيب انت روح بلغ وانا رح اتابع الموضوع بحيث اليوم نلاقي حد يمسك القضيه
بدر بابتسامه مريحه : خلص ماشي , شكرا الك
صقر: ولا يهمك اهم شي يخلص التار الي بينكم
خرج بدر من المكتب بعد ان قدم بالفعل بلاغ بشأن العصابه وعاد الى مكانه السري
خرج صقر قليلا ووجد قدميه تقودانه الى محل الازهار
الخاص بأمل يبدو ان عقله الباطن قد اوصله الى هناك
فمنذ ان راى الين في المره الاخيره وهو يحاول ان
يتجنب التفكير بالجده وبأمل حتى لا يزل امامهم
ويخبرهم وتصيبهم صدمه اكبر دخل الى المحل بكل
تردد وهو يسأل نفسه هل ما يفعله صحيح ام لا
امل وهي تلاحظ ان هنالك احد قد دخل الى المحل التفتت ووجدت انه صقر
امل بفرح: صقـــر!!! وينك مختفي ؟ شو اخبارك؟
صقر بابتسامه برده فعلها البريئه: تمام وانتي؟
امل: تمام , وينك مختفي؟؟
صقر: بتعرفي قضيه الوالد كتيير ماخد من وقتي
امل بتفهم: مممم طيب وفي شي جديد؟؟
صقر: كل الجديد اشياء بسييطه جدا
امل :طيب ومافيك تستخدمها بصالحك؟؟
صقر: لا للاسف
امل :متى محاكمه والدك الجايه؟؟
صقر: ما بعرف , ليش بتسألي
امل: اتوقع لسا ما صار اربع سنين حاول انك تطلعوا قبل
صقر: ما انا بحاول بس ما لقيت أي شي
امل: طيب ازا انت روح زوره واحكيله ممكن يكون
مخبي شي او اتذكر شي لانه كمان ما تنسى في
صاحب القضيه برضه رجل غلبان زي والدك دخل
السجن عبث ولسا محاكمه عشر سنين على الاقل
والدك كانت المحاكمه معقوله
صدمه جعلت صقر يفكر ويفكر بعمق صحيح هنالك
صاحب القضيه الرجل البرئ هو ايضا دخل السجن
مع والده وسوف يخرج والده قبله , لم يفكر صقر
ابدا في الرجل بل كان طوال الوقت يفكر في والده
المسجون وغاب عقله عن باقي القضيه فربما ايضا
يجد شيء يساعده في موقف الرجل ويخرجوا الاثنان
في المحاكمه القادمه ... فقرر الذهاب الى والده ويرى بعينه
صقر بسرعه وهو ينظر الى عيني امل: شكرا يا امل كتير ساعديتني
ابتسمت مودعه له وهي لا تعلم بماذا يفكر الا انها لم تشغل نفسها كثيرا ذلك

الجه
ل هو احد الاسباب الرئيسه التي تجعل أي احد منا
يخسر كل شي في لحظه لانه قد عمي على الحقيقه التي
مانت دائما امام عينيه الا انه لم يراها وحتى ان الضمير
قد مات تمام بسبب ذلك لذلك هو يفعل ما يريد وما يملي
عليه الكبير حتى يرضي الغايه المجهوله التي يحملها
في قلبه بدون ان يعلم اذا كانت صحيحه
ام خاطئه الا انه يفعلها بدون أي تردد
وخصيصا ان كان الامر من والده هو
مجبر على فعلها حتى وان كان لا يريد
ذلك كان يمشي في اتجاه الكره الخاص
بوالده فلقد اغتنى والده قبل عده
اعوام بسبب التجاره التي كان يعمل
بها الا ان الفتى لم يستطع ان يسأل
عن صحهه الامر الا ان امر كذلك لم
يشغل باله فهو يفكر فقط في ان يشتري
وان يحصل على أي شيء هو يريده
حتى وان كا ثمنه مرتفعا وان كان مستحيلا
ايضا دخل من الباب الامامي وقد وقف
الجميع ليحييه واتبعه رجلين واخر يحمل
دفتر صغيرا في يده ويشعر بالتوتر من
دوم سيده اليوم فلقد كان قد اخبرهم انه
لم يأتي اليوم الا انه فجأهم بحضوره المفاجئ

انتهـــــــــــــى البـــــــارت



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-17, 11:28 AM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//


البـــــــارت السادس عشر

السكرتير: سيد ماهر اليوم عندك اجتماع الشركه
ماهر: انا رح اروح عند الوالد
وبالفعل لم يعارضه احد وتوجه نحو غرفه والده دق الباب بشكل
سريع ودخل على الفور وكان والده يعقد اجتماع في غرفته الا
ان ماهر لم يهتم للامر بل جلس بالغرفه المقابله لغرفه الاجتماع
ينتظر والده حتى ينهي من الاجتماع وبالفعل م ان انهى والده
الاجتماع حتى دخل عليه وجلس امامه
والد ماهر: خير ليش اجيت؟؟ ما عندك اجتماع؟؟
ماهر ببرود: وين الين؟؟
والده ماهر وهو يحاول ان يتمالك اعصابه: لسا بندور عليها
ماهر: وليش الا الى الان ما حد لقاها , يبدو انه رجالك
متكاسلين في عملهم
والد ماهر بصراخ: مافي احسن من رجالي انت الوحيد الكسول
بالشركه بدل لتهتم باشغالك المهم انشغلتلي ببنت ماتت من زمان
وانت بس لانه قلبك بحكيلك انها عايشه قلبت الشركه كلها
ماهر ببرود: بس هي عايشه
والد ماهر: اديني دليل
صمت ماهر بهدوء اكثر
والد ماهر: شفت ما عندك دليل لانها ميته من زمان وانت حضرت
جنازتها مع والدتها , روح اهتم بشغلك عندك اجتماع مهم بتعرف
لو ما اهتميت فيه رح اطردك من الشركه وما رح اراعي ان ابني
وقف ماهر وخرج من الغرفه بدون ان يضيف أي كلمه اخرى وما
ان خرج حتى صرخ وقال: انت السبب اصلا اووووف
نظر الى السكرتير الذي يقف بعيد عنه
ماهر بصراخ: تفضل معي على غرفه الاجتماع والتفت ماهر وابتسم
السكرتير لانه يعلم ان الوحيد الذي يستطيع ان يكسر ماهر هو والده
لانه مهم جدا ولا يهمه أي احد من الشركه
وفي نفس الوقت كان هنالك رجل قادم بالطريق المعاكس وما ان راى
ماهر حتى توقف ليحيي عليه الا ان ماهر لم يهتم كثرا لان الرجل هو
من توقف اذا مستواه اقل منه الا انه توقف والتفت الى الخلف الا ان
الرجل كان قد اكمل مشيه
ماهر وهو يسأل السكرتير: مين هاد؟؟
السكرتير بصدمه: ما بتعرفه..
ماهر وهو يضربه على راسه: لو كنت بعرفه ما كنت سألتك يا اهبل
السكرتير: هاد شريك والدك السيد امجد
ماهر: عنده اولاد؟؟
السكرتير: لا بس عنده بنت وحيده
لم يهتم ماهر اكثر واتجه نحو غرفه الاجتماع اما السيد امجد
دخل على السيد والد ماهر
والد ماهر: اهلا بشريكي
السيد امجد: اهلا فيك
والد ماهر: في شي بالصفقه؟؟؟
السيد امجد: لا لسا كل شي تمام
والد ماهر: اسمع الصفقه كبيره حاول انه لا تحصل أي مشكله لنتورط تاني
السيد امجد :لا تقلق بنتي مسكت الصفقه يعني اعتبرها ناجحه
والد ماهر: بدأت بنتك تعجبني الصراحه

في غرفه الاجتماع كان ماهر يجلس في مقدمه الطاوله الا ان
عقله لم يكن في الاجتماع مطلقا فلقد كان يفكر في الين الفتاه
التي اختفت فجاه بدون أي مقدمات وحتى انه قد كثف البحث
عنها وعندما علم انه قد توفيت لم يتوقف ابدا عن البحث الا ان
المره مختلفه عن باقياتها فلقد تاثير بكلام والده فلقد حضر
جنازتها يوم دفنها الا انه لم يحضر الدفن فلقد تاخر الا ان
حضر باقي المراسم بدون ان يعلم احد هويته وخرج من
هناك بهدوء حتى لا يلاحظه احد اذا لماذا هو يبحث عن انسانه توفيت ا
نفض تلك الافكار من راسه وقرر ان يركز بالاجتماع بدون ان يفكر فيها هذا المره

في منزل مختلف كانت امل قد استيقظت بشكل متاخر فنزلت بسرعه
حتى تفتح المحل الا ان والدتها اوقفتها وهي تقول: امل لو اختك
سالت عن والدك شو احكي
امل بسرعه: ما رح تحكي وخرجت مسرعه حتى انها نسيت
ان تغلق باب المنزل خلفها الا ان والده جميل ققد وقفت وهي
تفكر في حجه مقنعه في حال لو سألت جوان عن والدها الا
انها لم تجد شي قد يقنع تلك الفتاه الكبيره سوا انه قد رحل الى
الخارج من اجل العمل وهكذا تسكتها تماما , وبما ان جوان قد
بدات بالعمل فهذا سوف يشغلها قليلا عن والدها وعن السؤال
عنه وهي سوف تحاول ان لا تجرها عن احواله بحديثها الطبيعي

اما صقر وبدر فلقد كان يجلسون في احد المقاهي ويتسامرون قليلا
بدر: يعني هي هربانه منك بالمختصر؟؟
صقر: تقريبا
بدر: والسبب؟؟
صقر: ما بعرف سألتها ما جاوبت وهربت بعدين
بدر: طيب اعطيها فتره تفكر مع نفسها
صقر : كيف اعطيها فتره اكتر ما هي صارلها خمس
سنين مختفيه ما حد بعرف عنها شي
بدر: ماهو ما رح ينفع تجبرها تتكلم لانها بكل بساطه
ما رح تحكي ولا حرف , انت لو بدك ابحث وراها يعني
شوف مو على اساس هي ميته كيف هربت من الجنازه
روح اسأل الدكتور مو بعيد كمان تلاقي والدتها عايشه
صقر: اوووو لا مو لدرجه ان كمان والدتها عايشه
بدر: لا تستغرب اذا هي عايشه وين المستحيل بالموضوع
انه كمان والدتها عايشه ما انتوا كان على اساس انكم دفنتوها
صقر كأنه تذكر شي: صحيح يوم الدفنه ما كان في الا جثمان والدتها هي ما كانت موجوده
بدر: كيف يعني وين كان ما خطر على بالكم
صقر: تصدق حتى انا ما حضرت دفن والدتها
بدر وهو يفقد اعصابه: كماااان بعدين بتحكي مستحيل, ليش ما حضرته
صقر: لا بس والدتها توفت
بدر بهدور: وين انت كنت؟؟
صقر :لما حضرنا الدفن كانوا بدفنوا والدتها لما سألت
عنها حكولي انهم دفنوها وخلصوا طبعا انا ما كنت
وعي وسألتهم كيف تدفنوها من غير ما حد يحضر
الدفن بس ما انتبهت وسألتهم عن القبر شاوروا على
واحد وانا رحت عنده وما كان خالص فأانا خلصت
تجهيزه ولما رجعت كانوا خلصوا دفن والدتها ومجهزينه تماما
بدر: همممم , طيب القبر تبعها من الممكن انه كان فاضي؟؟
صقر: اذا هي عايشه اذا كان فاضي وكذب علي الي سألته
بدر: ممكن هي الي طلبت منه
صقر: ممكن
بدر: ارجع للقبر ممكن تكون موجوده
صقر بتنهد متعب: انا اروح لوالدي ولا اروح المركز ولا اروح للقبر وراي كذا شي
بدر: خلص اخلص من المهم بالاول روح لوالدك اليوم , عندك شغل مهم اليوم؟؟
صقر وهو يتذكر: يووو عندي في تسليم شحنه من المركز الغربي بس ممكن يكون في حراميه
بدر: شحنه شو؟؟
صقر: مجرمين , بدهم ينقلوهم عنا علشان الاستجواب هادي العمليه
بتصير ممكن في السنه مره او مرتين
بدر: يعني مهمه يعني ما رح تقدر تروح لوالدك اليوم؟؟
صقر بتنهد :مو مشكله بروح بكره
بدر: مع مين رح يكون تسليم الشحنه؟؟
صقر: المسؤول هو المدير ورح يكون في اربع فرق لتسليم واربع فرق للحراسه
بدر: خلص انت روح وانا بتفاهم مع المدير انه احل مكانك
صقر باعتراض: لااا مستحيل بقلك العمليه مهمه جدا
بدر: بس الوالد اهم انت روح ما عليك ورح اخد العصابه معي وممكن اخد اكتر منهم رح استعين بصديق
صقر: ومع مين رح تتفق؟؟
بدر: مع النقيب ليث ومع المدير
صقر بامتنان: شكرا يا بدر , بمساعدتك بقدر اروح اشوف والدي
بدر: ما عليك انت روح وانا رح استلم الموضوع
وبالفعل ذهب كل واحد منهم في طريق مختلف ذهب بدر
مع تلات رجال من عصابته الى مركز الشرطه ودخلوا
على النقيب ليث ولقد اخبره عن سبب القدوم وانه يريد
ان يقابل مدير القسم الا ان النقيب ليث تردد قليلا فالمدير
لا يدخل عليه أي احد كان الا المهمين الا ان نظره بدر
شجعته واخبره انه سوف يتحمل كامل المسؤوليه وبالفعل
دخلوا على مكتب المدير وفي نفس الوقت اتصل النقيب ليث على صقر
النقيب: انت مجنون باعت رجل عصابات عند المدير
صقر: اولا هو مو رجل عصابات تانيه انت ناسي انه ساعدنا تالت انا بعتمد عليه لا تقلق
النقيب: ماشي ما اختلفنا بس كيف رح يقنع المدير
صقر: لا تقلق , ان شاء الله رح يزبط الوضع
اقفل النقيب الهاتف وهو يشعر بالتوتر من القادم على الرغم ان
بدر اخبره انه سوف يتحمل كان المسؤوليه الا انه لا يزال يشعر
بالقلق بعد فتره من الزمن خرج بدر واصدقائه من الغرفه
وعلامه النصر على وجهه
النقيب: وافق؟؟
بدر: عيب عليك معك بدر
النقيب وهو يتنهد براحه : اووووه خفت اروح فيها مو ناقص
اني معلق على النقابه صارلي خمس سنين
بدر: هههههه هاد لانك بتخاف انك تتقدم تقدم وما عليك , اعطيني
كل المستندات المطلوبه علشان انا اعرف ارتب عصابتي صح
النقيب: ماشي
خرج بدر مع اصدقائه ومعه ملف ذا لون ازرق في الخطه
التي سوف يتبعها الشرطه في اتمام العمليه هذه الليله وبدأ كل بالتجهز على طريقته
بدر وهو يحادث عصابته: رح نقسمكم بحيث لو صار أي
حاله طوارى نعرف نسيطر على الموضوع , واسمعوا في
واحد مهم اليوم رح يكون موجوده معروف انه بيهرب
بأضيق الحدود لازم ما نخليه يهرب ابدا

انهت امل البيع وبدأت تعد المبلغ المتواجد لديها اتتها جوان وهي مصدومه ومن خلفها والدتها
امل باستغراب: صار شي؟؟
جوان بصراخ: كيف ما قلتيلي انه بابا توفى؟!!
رعشت اصابه امل من تذكرها لوالدها المتوفى صمتت
ليس لانها خائفه من رده فعل اختها وانما احتراما لذكرى والدها
جوان بصراخ : اعلى قولي ليش؟؟
امل وهي تكمل عملها وبهدوء: وطي صوتك الوقت متأخر
جوان: ما رح اوطي لين ما اعرف ليش ما قلتيلي كيف تخفوا عني موته
امل: لا ترجعي تفتحي الموضوع من الاول واقبلي بالوضع الحالي
جوان: لا ما رح اقبل , هو الي خلاني ادرس وشجعني
على المنحه, كيف بدك مني اني اسكت
امل: ما انتي عشتي السنين الي فاتت بدونه وبدونا شو اختلف عليك؟؟
صمتت جوان تماما لكنها اضافه: متى توفى؟؟
امل: في السنه التالته الك
جوان: يعني صارله تلات سنين تقريبا
امل: تقريبا
جوان: كيف توفى؟؟
امل: اشتد المرض عليه
جوان وهي تفقد اعصابها مره اخرى: كيف ما تحكولي
انه تعبان كنت اجيت اودعه على الاقل , بدل ما انا
عايشه على اساس انه هو عايش انه بساندني
امل بهدوء: هون المشكله انه عمرك ما سألتي حالك
مين الي بصرف علي كل السنين هاي عمرك ما سألتي
عن دراسه اختك كان همك انك ضلك عايشه
جوان: لا تفكري انه الغربه سهله
امل: بعرف وعلشان هيك احنا ما قلنالك لانها صعبه لو
اجيتي كنتي رح تضيعي على نفسك فرصه
والد جميل: اسكتوا انتوا التنتين خلص ابوكم مات وهينا عايشين
امل: هي الي عايشه
جوان: لا الحين انا مو عايشه لانه والدي توفى
والده جميل: خلص اسكتوا , هينا الحمد لله ما ناقصنا شي
جوان: انا رح اعيشكم
امل: عايشين بدونك انت بس اهتمي بنفسك
جوان: اسكتي انتي لسا طفله ما شفتي شي
امل بصراخ: ايوا انا طفله لاني ما عشت طفولتي
والده جميل: خلص يا امل
امل: لا مو خلص بسببها ما كملت دراستي بسببها ما عرفت
اصاحب حدا الا وحده وماتت وهي ولا عمرها سألت مين
الي ببعتلي المصاريف.......
قاطعتها والده جميل بضربها على وجهها
والده جميل: اسكتي , البنت لسا ما صحيت من خبر وفاه والدها
امل وهي تضع يدها على خدها وبصووت منخفض: على اساس
انه انا الي صحيت خرجت من المحل على عجل تاركه كل شي
خلفها رأها جميل وهي تخرج من المنزل
جميل: امــــل
الا انها لم تجاوبه بل اكملت طريقها دخل جميل ونظر الى
والدته ومن بكاء اخته علم ان خبر وفاه والده وصل الى مسامع اخته
جميل: كيف عرفتي؟؟
جوان وهي تنظر اليه: لقيت زاويه في البيت فيها صوره
اله واغراضه المهمه وامك ما عرفت تخبي اكتر
جميل بهدوء: يا ريت ما تكبري الموضوع وارضي بالواقع
جوان: اخلص من اختك تطلعلي انت , ليش كلكم بتحكوا لا اكبر الموضوع هاد بابا هاد
جميل: ولانه بابا اقفلي الموضوع لانه انا وامل لسا مو
مستوعبين الصدمه فانتي تيجي تزيدي على الجرح ما رح نعرف نوقف مره تانيه
وعاد الى المنزل بعد ان رمى الكلمتين

انتهـــــــى البـــارت



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-17, 12:53 AM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

البـــــــــارت الســابع عــشر


في المنطقه الغربيه كل من في المركز قد حضر ومعهم
الشحنه وهنا وقت التبديل فلقد وضعوا كل السجناء في
شاحنات وكانت اربع شاحنات متواجده في المكان
المدير : العدد مكتمل؟؟
المسؤول الغربي: ان شاء الله
المدير: خلص رح اخلي شرطتي يسوقوا مكانكم للمركز وبهيك
بنكون استلمنا الشحنه
المسؤول: تماما
انتبهوا رح نتحرك بعد عشر دقائق
وبالفعل الجميع اخذ مكانه في حاله الاحتياط
اتى احد من الخلف وهمس في اذن بدر.....
بدر بصدمه: متأكد انه من العامه؟؟
الرجل :ايوا
بدر: مو مشكله ما حد رح يجي المنطقه ان شاء الله بتكمل بدون تدخلات
الرجل: ان شاء الله
بعد سته دقائق
صرخ احدهم: في حاله هروب .. اكرر حاله هروب في الجهه الشماليه
المدير: النقيث ليث خليك هنا مع المسؤول الفرقه التانيه امسكوا الهارب
بعد دقيقتين من الانتظار ومن
تحرك الجنود حل الصمت
على الجميع حتى ان المسؤول
لم يعاتب على الاهمال
المتواجد من المركز الغربي الا انه كان متوقع ان
تكون هنالك حاله هروب واحد على الاقل الا انه
شدد الحراسه على الباقيين حتى لا يتشجعوا بالهروب هم أيضاً

في حالات الحزن الشديد يمشي
الانسان بلا هدف فهو
يريد التخلص من الحزن الذي
ملئ قلبه لذلك هو في
ذلك الوقت لا يستطيع ان يفكر
في شي سوا بالحزن
الذي يحمله والتفكير في حل
له هكذا كانت مل تمشي
بلا هدف هي لم يكن في
عقلها مكان للهروب اليه
عندما قررت الخروج من المحل
الا انها كانت تريد
ان تبتعد عن المكان الذي جعلها
تشعر بالاحساس القاتل
مشت ومشت ومشت حتى انها لم
تكن تنظر الى الطريق الذي تمشي فيه
امل في نفسها: يعني انا الي اشتغل
واصرف وما اكمل تعليمي
واضل صامده وهي بس لانها نزلت
كم دمعه من عينها قلبت الدنيا , اوووف منها
خلت امي تضربني
تنهدت بصوت مسموع :هيييييي
توقفت قليلا وهي ترى المباني التي حولها
امل: وين انا مشيت , اتوقع انه هاي المنطقه فيها مدرسه جميل!!
بدأت تمشي قليلا اعتمادا على ذاكرتها الباطنه الا انها لم
تكن منتبه الى اين تقودها ذاكرتها بدأت
تمشي وتمشي حتى بالفعل
وصلت الى ممرات واسعه قليلا الا انها
سمعت اصوات صراخ ويبدو
انها الشرطه شعرت بالخوف قليلا وتسمرت
مكانها فلو ظهرت امام
الشرطه لربما يعتقلوها وان هربت
من الممكن ان يلاحقوها نظرت
حولها وهي تحاول ان تجد مكان تختبأ فيه رات ان هنالك ممر ضيق
جداا بالكاد يتسع الى شخصين
ودخلت فيه ومشت قليلا وهي
تضع يدها على قلبها
في الوقت نفسه كانت الفرق
التانيه تلاحق المجرم الهارب الذي
ساعده الظلام في الهروب
الا ان صوت الشرطه خلفه ويبدو
انهم لم يفقدوا اثره بعد
اما في الساحه
النقيب ليث يسأل بفضول : مين المجرم الهارب؟؟
المسؤول بعد ان فحص المجرمين: هاد مجرم هرب
بعد ما كان المشتبه الاول في قضيه بيته
النقيث ليث: قتل ولا سرق؟؟
المسؤول: مو معروف الا الان وهو مو راضي
يتكلم وكل ما ننقله من مكان لازم يهرب
توقعنا انه يهرب بس يبدو ان الحراسه
ما اهتمت فيه
النقيب ليث: ولو ما لقوه؟؟
المسؤول: ان شاء الله بلاقوه , ولو ما لقوه احنا
رح نعرف نجيبه الانه اكيد رح يروح على بيته
النقيب: فيه احد البيت؟؟
المسؤول: لا ما فيه اصلا زوجته وابنتها
ماتوا من زمان
النقيب: اذا ليش بضل يروح على البيت؟؟
المسؤول: مو معروف حتى احنا دورنا في البيت الا انه ما في أي شي البيت فاضي
النقيب: ممكن في شي هو مخبيه؟؟
المسؤول :لا ما اتوقع , في احتمال انه يكون عند مرض نفسي التوهم
انه في شي بالبيت بس البيت فاضي واما بشعر بالتأنيب الضمير
على الي عمله في زوجته وبنتها
صمت النقيب وهو ينظر الى الخلف ليرى ان بدر يقف مع احد الرجل
الذين احضرهم معهم تقدم قليلا حتى وصل اليهم
النقيب ليث: في شي؟؟
بدر بتوتر: في احد الماره كان ماشي في المنطقه قبل دقيقتين
النقيب ليث: طيب وين المشكله ما انت في منطقه في عامه؟؟
بدر: بس ممكن يتعرض للمجرم وهو بهرب وممكن تعرضله وخلص
النقيب: طيب ابعت احد من الرجال
الرجل يهمس في اذن بدر: يا بدر الي مشي كان بنت
بدر: بنت؟!!
الرجل بهمس: وفي احتمال تكون نفس البنت
لم يأخذ الوقت اكثر من ثانيه واحده حتى كان بدر يجري في الاتجاه المعاكس
بعد ان سحب المسدس من بين ملابسه وحمله بيده
النقيب ليث وهو يرى ان مكان بدر اصبح فارغا: اني بنت؟؟
الرجل بهدوء: في بنت قبل كم سنه كانت متعرضه لهجوم وانقذناها
النقيب: وليش معلق عليها؟؟
الرجل: العلم عند الله , انا ندمت اني قلتله انها هي نفسها
لانه ممكن تكون مو هي لانه الحادثه زماان وممكن البنت
تكون غيرت مكان سكنها من زمان
النقيب ليث: مو مشكله بكون دعم , خد تلاته معك وساندوه
الرجل: تمام
وبالفعل اخد تلاته من الرجال ولحق به

بعد ان دخلت في احد الممرات الضيقه
وبدات تمشي فيه توقفت لان
الممر يبدو ليس له نهايه نظرت الى
الخلف وبدات تسمع اصوات
قادمه من الخلف لذلك قررت ان تجري
الى الامام بسرعه كبيره
وبالفعل بدأت تجري وفي كل لحظه تنظر الى الخلف وهي تسمع
ان الاصوات القادمه تقترب منها اكثر من
قبل حتى خرجت من
الممر الى انها وجدت ساحه صغيره الحجم
وبالفعل دخلت في
احد الممرات الاخرى بدون
تفكير معتمده على عقلها وفي لحظه
توقفت وقلبها ينبض بقوه
وهي تنظر حولها الا انها فتحت
عينيها على مصرعيها وشعرت
بانقباض في قلبها وبدأت
تعود الى الخلف ولا اراديا وضعت
يدها على كتفها وهي تتذكر
ما حدث قبل سنين عندما هجمها
الرجال وكانت تهرب منهم
مع اخيها وما ان وقعت على الأرض
حتى جرحت قدمها
وكتفها باصابه بلغيه الا ان الاهمال

جعل من منظرها شي
لا ينظر اليهم ابدا لذلك كانت تفضل الملابس الطويل
دائما وهي تعود الى الخلف
اصدمت بشي وقفت قليلا
حتى بدا عقلها في ترتيب
الحدث وما ان ابتعدت حتى التفت
يدي الشخص الذي خلفها حول خصرها ووضع راسه
على كتفها وهمس في اذنها: ما تتحركي
تجمدت كل حواسها ولم تستطع ان تتحرك حتى انه لفها
الى الخلف واخرج سكينا صغيرا من جيبه
الرجل: اذا اتحركتوا رح اقتلها
نظرت امل الى الظلام الا انه لم يكن هنالك احد
امل بتوتر وخوف: ما في احد
الرجل بصراخ: اسكتي
وبالفعل لم يخرج احد من الزقاق الموجود
بدات اقدام امل بفقدان القوه اكثر فاكثر حتى وقعت على الأرض
الرجل: اوقفي لا تقعدي
امل بخوف: حاضر وما ان وقفت
حتى وقعت مره اخرى على الارض
جلس الرجل على الارض خلفها
ووضع السكين على رقبتها
ومن توتره جرحها جرح بسيط
جدا الا انه نزف بعض الدماء
الرجل: وينكم اطلعوا قبل لا اقتلها
امل في نفسها: يبدو انه رح يقتلي سواء طلعوا او لا
وما هي الا لحظات حتى خرجت الشرطه من مكانها
الرجل: اخيرا اطلعتوا وين كنتوا؟؟
الشرطه: اترك البنت بحالها
الرجل: ليش تأخرتوا
الشرطه: انت قلت انك رح تقتلها لو تحركنا
نظرت الشرطه الى خلف الرجل وهم قد عقدوا اتفاق مع بدر
عندما وصل اليهم انه سوف يأتي من الخلف وهم يشتتوا
عقله حتى تكون الرهينه بخير
الرجل بتوتر: انا جرحتها يعني بقدر اقتلها بكل سهوله
احد من الشرطه: انت تعبان , اترك الرهينه وخلينا نتفاهم
الرجل: انا مو تعبان انا كويس انتوا بس الي بتحكوا انه انا تعبان انا بخير
اتى بدر من خلفه وبخفه قفز فوقه وامسك رأسه ويده التي تحمل السكينه
بدر بقوه: اترك الرهينه
الرجل: ما رح اتركها رح اقتلها قلتلكم ما تتحركوا
شد بدر على يده حتى يبعدها عن الرهينه الا ان قوه الرجل الغير
واعي كانت اكبر منه وفي لحظه
سحب يده بعيدا عنه وصرخ : انزلي
الا انا امل لم تبذل أي جهد في النزول لان قدميها لم تحملانها
اكثر ووقعت على الفور بعد ان ابعد بدر يد الرجل من حول
كتفها لف يده على ظهره الا ان السكينه كانت لاتزال في
يده ضرب بدر الرجل على
يده ووقعت السكينه على
الارض الا انها اصدمت بقدم
امل وجرحتها قليلا نزع
قدمه على الارض ليقع جاثيا على قدميه
بدر: ليش هربت وانت عارف انك رح تتمسك؟
الرجل :ابعد عني , ما بدي ارجع
بدر: ماحد قلك ترتكب جريمه
بدأ الرجل يهدأ بين معاصم بدر حتى ان بدر عندما شعر
به يهدأ خفف الضغط على جسده
الرجل بهدوء وهو ينظر الى امل المرميه تحت قدميه
وبدأ يتذكر ابنته الصغيره وكيف توفت لان حجمها
كان صغير جدا: بتعرف انا ما ارتكبت جريمه كل
الي انا عملت اني دفيتها هي الي ماتت
بدر:فيك تطلع من السجن
الرجل:انا ما عملت جريمه
بدر يسايره: ماشي رح نتفاهم بالسجن
الرجل بحقد: بس رح اعم الحين جريمه
دفع الرجل بدر الى الخلف بقوه
جعلته يبتعد عنه اقداما متباعده
ويقع على الارض وهجم على
امل ومسك رقبتها بيديه الاثنتين
وما هي الا لحظات حتى رفعت
امل يدها الى يده التي حول عنقها
محاوله ان تبعده عنها وبدات
تحرك اقدامها في الهواء بطريقه
عشوائيه وقف بدر بسرعه كبيره
الا انه توقف مكانه بسبب
كلام الرجل: اذا قربت ما رح اتردد في خنقها
دار الصمت بين الجميع
بدر: شو بدك لتحررها؟؟
اتى احد الشرطه وقال: لازم نتحرك بسرعه لانه الشحنه رح
تتحرك ما رح ينفع نضل وقت اكتر لانه السجناء رح يهربوا
........ : يعني نخلي مجرم يهرب؟
الشرطه: ايوا
بدا الرجل يزيد في الضغط على عنق امل وهي تحاول
ان تحرر نفسها منه الا ان جسدها فقد قوته بسبب المقاومه
وفي لحظه نظرت الى قدميها المتواجده بين قدميه
سحبتها الى
الاعلى ووضعتها على بطنه
ودفعته بكل قوتها المتبقيه وفي
لحظه صوب بدر الرصاص
على يده حتى يقع على الارض
على الفور اما امل رفعت
جزءها العلوي عن الارض حتى
تستطيع ان تأخذ نفسا الا
انها بدأت تسعل بقوه بسبب
الهواء حتى انها شعرت بانها
ستموت ولم تستطع ان
تاخذ نفسها وبدأت تشعر بنبضات
قلبها القويه وكانها سوف تصاب بسكته قلبيه
بدر : بسرعه خدوه وانا رح اخد
الرهينه على المستشفى
حاولت ان تسمع ما يدور حولها
الا انها لم تكن في وعيها
وفي لحظه تهاوت على الارض
وهي موقنه انها لن تستيقظ
ابدا حتى ان اخر صوره في
عقلها كانت والدتها واختها
واخر صوره في عينيها وجه
قريب جدا من وجهها الا
انها لم ترى الملامح ابدا
وفقدت وعيها هنا تمام سامحه
لاي شي بانجرافها لانها لم
تعد تحمل أي قوه لتقاومه اكثر

في نفس الوقت كان صقر في زياره في السجن لوالده بعد ا
ن سمحوا له بمقابلته كان هنالك زجاج يفصل بينهم
صقر : طيب وين اهله؟؟
والده: زوجته بقولوا انها تزوجت بقولوا انها ماتت يعني مو معروف وضعها
صقر: ما عنده اطفال؟
والده:الا عنده طفله بس مختفيه صارلها فتره من الزمن
صقر: ومتى ممكن اشوفه
والده: ما بعرف هم مانعين عنه الزياره تماما بس بين فتره وفتره بيجي السكرتير تبعه
صقر: بتعرفه؟؟
والده: لا للاسف بس بعرف شكله اصله انا ما كنت بتعامل معه بشكل مباشر
صقر: طيب ممكن تعطيني عنوانهم القديم
والده: طيب بس تعمل بحسابك انهم نقلوا بعد الحادثه
صقر: مو مشكله
اما فتاتنا التي اصبحت عامله رسميه في ذلك النادي الكريه
كانت تجبر نفسها على ان تتنازل عن باقي كرامتها عندما
اخبروها انها سوف تعمل لديهم الا انها لم تشأ ان تنكسر
اكثر من ذلك ووافقت على العمل لديه على الاقل انها
تجد ما تطعم به نفسها وفي طريقها
الى عملها اخذت تفكر
وتفكر في سبب افشاء هويتها امام
الجميع وتذكرها كيف خسرت كل شي
لكن بهدوء ,وتذكرت انها يجب عليه ان تفعل شي مهم قبل ذهابها الى
العمل وغيرت وجهتها تماما
اما صقر فلقد ذهب الى ذلك الحي الذي بدى له جميل جدا الا انه باهظ الثمن بدا
يسأل الجميع ان صاحب العنوان الذي اعطاه اياه والده الا ان الجميع يخبره بنفس
القصه التي لديه ان صاحب المنزل في السجن منذ سنين وباقي العائله غير معروف
اين هي حتى سأل احد الماره واخبره: انه منذ فتره وجيزه اتت فتاه مراهقه الى الحي
وكان شكلها غريبا عن الحي الا انها ذهبت
مباشره الى المنزل حتى انها دخلت بداخله
اذا هي من احد العائله او انها تلك الطفله
التي اخبره عنها والده سأله صقر ان
كانت لديه أي معلومه عن مكان ذهابها لكنه
لم يخبره شيء سوى انها من منظرها
تبدو من الطبقه الدنيويه لذلك فكر صقر في
البحث في المناطق المجاوره
الا انه لم يجد شي لانه لا يحمل حتى اسم واحد فعاد
الى المركز بعد يوم طويل
دخل الى المركز
النقيب ليث :ضااع عليك اليوم كان اكشن
صقر: ليش في شي؟؟
النقيب: اوالله يبدو انه المدير رح يحط بدر وعصابته عنا في المركز
صقر :ليش؟؟
بدا النقيب ليث يخبره عما جرى
اما في مكان اخر كانت تلك الفتاه لاتزال فاقده للوعي الا انها فتحت عينيها تحت
تعب شديد وارهاق مخيف لا تدري ماذا تفعل في
هذا المكان الغريب ما ان
استيقظت حتى رات ان كل شيء حولها باللون
الابيض وهنالك صوت مزعج
بالقرب منها يصدر صوت منتظم تك تك تك تك تك كأنه
يخبرها انها بخير
دارت راسها بهدوء حول المكان وجدت ان هنالك شاب يجلس على الكرسي
بالقرب منها بدأت التساؤولات تتصادم في عقلها رفعت جزئها العلوي بهدوء الى
ان شعرت بالم في قدمها وهي تحاول ان تتحرك
الا انها فشلت فشل ذريع حتى
انها بدأت تشعر بالالم في جميع اطرافها نظرت
حولها الا انها لم تجد أي شخص في الغرفه غير
الشاب الجالس ويبدو انه لا يشعر بالراحه من طريقه منومه حاولت كثيرا
ان تقف على قدميها الا انها اصدرت صوتا مكتوما حتى لا تجعله
يستيقظ وقفت وهي تسند نفسها
على السرير ومن السرير على الحائط فورا
فلقد رمت كل ثقلها على الحائط حتى
لا تقف وما ان وصلت الى الباب حتى فتحته
وخرجت منه على الفور وفي تنظر
الى قدميها الحافيتين الي بدأت تشعر بالبرد
بسبب الارض البارده نظرت في
الممرات الا انها لم تجد أي احد يمر فقررت ان
تمشي قليلا حتى ترى أي احد بدأت بالسير قليلا حتى وجدت انحناءا الى
اليمين وقررت الذهاب فيه حتى تبقى مستنده على الحائط و بعد قليل وجدت
امامها سلم طويل بعض الشي فشعرت
بالخوف منه فقررت ان تعود التفتت
الى الخلف ومشت قليلا الا انها قررت
النزول منه فعادت ووقفت امامه قليلا ثم تمسكت
بطرف السلم جيداحتى لا تقع وبدأت بالنزول بهدوء وهي تحاول ان لا تقع حتى في
كل مره تشعر انها قد يختل توازنها
الا انها وقفت قليلا وهي تشعر بالخوف وقد
رسم عقلها الباطن انها لن تستطيع ان
تكمل السلم فقررت ان تجلس على طرف
وفردتت قدميها على طول السلم واعادت راسها الى الخلف واغمضت عينيها
في خوف والم وهي تحاول ان تعلم ماذا تريد , فلا
يمكنها ان تكمل النزول الان ولا يمكنها الصعود فالصعود
يعتبر مهمه مستحيله لان قدميها
تشعران بالبرد شعرت بالعجز من كل شي حتى انها بدأت تتمنى ان تسقط من السلم
وان تموت وتنهي هذه المعاناه بكل هدوء وجدت نفسها تبكي قليلا فلقد
ارتسم خط رفيع على عينيها فتحت
عينيها قليلا الا انها وجدت ان الرؤيه
غير واضحه فبدات بالبكاء اكثر من
دون ان تصدر أي صوت حتى تستطيع
ان تخرج ما فيها من غير ان يراها احد , وبعد فتره طويله من البكاء
وهي تحاول ان تجد أي مخرج من هنا لان يديها تجمدتا من البرد حتى انها لم تعد
تستطيع ان تحركه ضمت يديها الى صدرها كمحاوله فاشله لتدفأتها الا انها فشلت
شعرت ان هنالك احد حولها الا انها لم تشأ ان تفتح عينيها الا ان ذلك الشخص
امسك يديها الصغيرتين بين كفيه وبدا
بفركهما بهدوء حتى يبث فيها الدفى وبدا
بتقرب يديها الى فمه وينفث الهواء فيها
ويعود الى فركها مره اخرى فتحت عينيها
وهي ترا انه ذلك الشاب الذي كان جالسا على الكرسي في غرفتها وهي لا تعلم
كيف يعرفها حتى انها لم تمانع ان يدفي يديها كانها استسلمت من المقاومه
فقررت ان تترك نفسها قليلا بدون ان تفعل أي شي رفع الشاب نظره الى
عينيها وتمنى انه لم ينظر فيها فلقت كانت
هزيله والهلالات السوداء قد ارتسمت
بشكل خفيف وعينيها الممتلئ بالدموع
ووجنتاها المحمرتين بسبب البرد ترك
يديها قليلا فشعرت بالبرد مره اخرى حتى انها تمنت ان يرجع يديها بين كفيه
الدافئ وان لا يتركها ابدا ونفث في يديه وامسك وجهها قليلا حتى يدفئه بقي
يحاول ان يشعرها بالدفئ مده طويله حتى قرر ان يضع يديها في جيبه وضمها
الى صدره كمحاوله في بث البرد في جسدها وهي لم ترفض أي شي فلقد كانت تتحرك
تحت امره دفنت وجهها في صدره وهي تحاول ان تجد الدفئ الا انه ابتعد عنها وخرج
يديها من جيبه وحملها بين يديه وصعد
بها السلم متوجهها الى غرفتها وهي تشعر
ان الوقت طوييل جدا حتى وصلت انزلها
على السرير وانزل الغطاء فوقها وما ان
ابتعد حتى شعرت بالبرد من جديد وهي تريد ان تخبره ان يبقى الا ان الارهاق
والنعس قد ثبتاها من كل شي وذهب الى الخزانه المتواجده على الحائط واخرج
منها غطاء اخر وعاد اليها وانزله عليها ايضا وتأكد ان لا شيء منها خارج
الغطاء وذهب ليعود بسرعه كانه يحاول
ان يتحكم بمشاعره وتصرفاته لا
ان يدها امسكته بشكل ضعيف الا انها
لسعته ببروده يديها الفت لها
وهي تنظر الى يده حتى انها لم تنظر الى وجهه علم انها ليست واعيه
وانها حركات لا اراديه فاقترب منها
وابعد الغطاء عنها وتمدد بجانبها وما ان
وجدتت انه بقربها حتى دفنت وجهها
في كتفه مره ثانيه واخذها النوم على
الفور حتى انه ضحك بصوت منخفض على تصرفها الطفولي فلقد اكتشف
اول شي فيها انها طفله!!

في مكان لا يعرف الرحمه كان جالس امام المحقق اكثر
من ساعتين وهو يحاول ان يقنعه انه هو من قتلها وفي المقابل
هو يصرخ انه لم يفعل بها أي شي
الرجل : زوجتي ليش رح اقتلها
المحقق : ولانها زوجتك انت المشتبه الأول في القضيه
الرجل: اعطوني دليل
المحقق: اكبر دليل اختفائك وقت الجريمه كما انه في شهود
الرجل: هي ماتت انا ما عملت شي
المحقق: طيب شو علاقتك بقضيه اختلاس اموال السيد والد الين
الرجل: ما الي علاقه
المحقق: اذا مين بعت الملفات للشرطه
الرجل: اني ملفات
المحقق: ملفات تبع القضيه الي خلتنا نمسك اول خيط في القضيه وبعض المستندات الخاصه
الرجل وهو يفكر: لا تنسى انه في بنتها
المحقق: اني بنت؟؟
الرجل بخباثه :الين
المحقق: البنت ماتت مع زوجتك
الرجل: لا ما ماتت
المحقق: والي يخليك متاكد
الرجل: وقت الدفن ما كان في الا جثمانين في وقت الجنازه بس كان
الجثمان التاني لجنازه تانيه صار الدفن في نفس الوقت
بعد دقيقتين فتح باب الغرفه ودخل رجل اخر : في ملف جديد وصل لقضيه الشركه
نظر المحقق الى الرجل بريبه اما الرجل فلقد ابتسم ابتسامه نصر فلقد
عزز ذلك موقفه امام القاضي .

انتهـــى البـــــــارت



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.