آخر 10 مشاركات
دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          لعنة الحب والزواج(81) للكاتبة كارول مورتيمور(الجزء الثاني من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          ألم في الصدر -ج4 من سلسلة نعيم الحب- للكاتبة الرائعة: زهرة سوداء *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          موعد مع الخزامى (5) للكاتبة: Tina Leonard .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          الجحيم هواك -ج3 من سلسلة نعيم الحب- للكاتبة الرائعة: زهرة سوداء *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          اليوم العالمى للتراث (الكاتـب : اسفة - )           »          ملك الظلام (14)الجزء الأول- للكاتبة ندى حسين*مميزة*كاملة&الروابط (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-01-17, 10:00 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 في الحـرب لا تـذبلي! / للكاتبة ما عرفوك صح يا توأمي






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
في الحـرب لا تـذبلي!
للكاتبة ما عرفوك صح يا توأمي



قراءة ممتعة للجميع....






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 10-01-17 الساعة 11:08 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-17, 10:05 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

بعد غياب طويل ومصارعات داخليه كثيره قررت للمره الخامسه ان اضع احدى رواياتي بين ايدكم لاترك لكم حريه التعليق , اتقبل التعليقات البنائه التي ستساعدني في المضي قدما الى الافضل
لمن ينقل الروايه فليذكر اسمي فقط . وشكراً

لن اطيل عليكم اكثر من هذا واقدم لكم
روايتي الخامسه على التوالي ( في الحــرب لا تــذبلي!)
روايتي تحمل الكثير والكثير من واقعي لربما اخذت روايتي سياق اخر ولكنها تبقى جزء من حياتي وضعته لكم وربما لن تكون بالجوده المطلوبه الا انني اتمنى ان تنال اعجابكم كما سابقاتها







التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 10-01-17 الساعة 11:09 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-17, 10:06 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


اهداء:

الى روحي البائسه ,
اهديكي كلماتي وحروفي فأنتي الشخص الوحيد الذي يستحق...

روحُ لم تعد تتحمل اكثر من ذلك تلك الروح الجميل الطاهره التي انزلها الله من السماء ... كسرت.. تالمت لم تعد كما كانت طاهره لم تعد كما انزلها الله
كسرت بهدوء شديد كما يكسر المطر الجحر بهدوء وانتظام هكذا كانت , يريد الجميع منها ان تبقى قويه وان تبقى لتتحمل اكثر لكن في تلك الحاله انت تطلب منها المستحيل فهي كانت في اقوى حالتها لن تستطيع ان تكون اقوى من ذلك , ولا احد يستطيع ان يرى الكسر الموجود على طول القلب وقد تشقق كثيرا حتى ان بعض الالتهابات قد التفت حوله تكاد تشعر بنبضات قلبها وبالكاد تستطيع ان تكمل حياتها وحتى وعندما قررت ان تبدا من جديد حتى انها لم تكن بدايه فلقد كان حل لينقذها من ازمتها المريبه لم تستطع حتى الا ان تخطو خطوه بسيطه ووقعت من جديد في تلك الحفره الكبيره
لم تعد تشعر لم تعد تريد ان تكمل الا ان هنالك خيط رفيع يخبرها ان تبقى ان لا تتهاوى بكل جسدها لا !!!. . بل تبقي جزء بسيطا واقف كموضع احتياط الا ان انها واقفه بدون احساس بدون مشاعر فلقد تجمدت كل احاسيسها . لا تسؤلوا الاسباب فهي بالكاد تعرف لربما عوامل كثيره مع مرور الايام جعلتها كالأسيره والجريحه وبدات بالسير كما الاعمى بعصاته العشبيه واما ان هنالك عامل واحد كسرها كسره واحده جعلتها تنام في سباتها لايام وسنين طويله لتنتظر ان يأتي احد ويوقظها من سكتتها هذه , شعرو بالوحده الداخليه وشعور غريب يتجاوز اسوار عديده الا ان الشيء الوحيد الذي اعلمه ان القتال لم ينتهي الا انني لا املك أي قوه لرفع يدي من جانبي حتى , فاكسروا ما شأتم ان وجدتم الحجر لترموه.
طلباً وليس امراً ابتعدوا فليس هناك شي تبقى , دعوني بمفردي لربما عادت تلك الجميله لتحل مكاني .
احتمالات كثيره وطرق واسعه لا احد يعلم ما جرى كأننا في غيويبه جماعيه لا احد يعلم ماذا يريد وفقط يمشي في الحياه كما تريد هي , سلام عظيم لم علم بماذا يريد من هذه الدنيا ومشى في تحقيق احلامه واهدافه الواسعه
سلام كبير من انا لم تعاكس معي ومشى في طريقه دون ان يلتفت لاي شي ممكن


خرجت من الدنيا وانا ابكي بحرقه والم لا ادري لماذا هل لاني لا احمل عقل او انني خرجت من المكان الوحيد الامن في هذه الحياه الا وهو بطن والدتي فالانسان مفطور على هذه المشاعر عندما يفقد الامن يبدأ بالبكاء والانطواء على نفسه
اخدت ابكي لفتره ليست بالقصيره الا انها كانت كافيه لتعلمني ان كل شي يحدث لا يمكن تغير حقيقته فانا ببكائي هذا لست قادراً على تغير حقيقه خروجي من بطن والدتي والخروج الى العالم المظلم الذي لا افقه به شيئا شعرت بايادي تحملني من مكان وارتفعت عن تلك الارض وبدأ جسدي بالأهتزاز وبدات اسمع صوتا رقيقا هادئا يأمرني بالصمت خذت افكر من صاحب الصوت الدافئ صمت قليلاً حتى انصت لذلك الصوت الا انه صمت عندما صمت فعاودت البكاء وعاد الصوت من جديد اذا هنالك علاقه بين صوتي وذلك الصوت حاولت ان افتح عيني لارى الا ان هنالك ضوء شديد باتجاهي فلم استطع الا انني وبعد محاوله نجحت في فتح عيني وفي تلك اللحظه تعلمت اول درس لي في هذه الحياه الا وهو ان بعد المحاولات الكثير تحصد النتيجه
لذا يجب علينا المحاوله مرارا وتكرارا وعدم الخوف من الفشل بل التعلم منه ما ان ابصرت عيني رأيت اول شيء في امام كانت عينين باللون البني الفاتح كانت ممتلئه بالدموع الا ان هنالك ابتسامه صغيره على شفتيها ما هذا ومن هذا الشخص الذي يبكي ويبتسم في الان نفسه سمعت ضحكه تخرج منها ونظرت لها باستغراب حتى انها بدأت تنادي..
فهنالك صوت يتردد في اذني نفس الصوت ونفس الوتيره هل من الممكن ان يكون اسمي وانها تنادي علي.. تلك كانت بداياتي مع نفسي فهي اول اللحظات التي عشتها منذ خروجي لا استطيع ان اجزم هل كنت سعيده في تلك اللحظه ام كنت حزينه فلم اكن استطيع ان افهم نفسي في تلك اللحظات حتى انني لا زلت لا ادري ما هو احساسي الى اليوم فالحياه ايضاً لم تتركني اتعرف على شعوري
فأنا لم استطع ان اعرف ماذا اريد !!
فكنت افعل ما يجب علي فعله وما يامره الاخرون مني حتى انني لا اتذكر انني كنت احصل على بعض اراء نفسي فسواء كانت صحيح ام خطأ كنت افعله
لربما كنت اتجنب الوقوع في مشاكل مع عائلتي حيث انهم سيقولون انني متمرده وخارجه عن قانون العائله او انني لم اكن احمل تلك اليد التي تصنع البصمه في هذه الحياه الا انني استطيع ان اجزم انني كنت كالدميه الا انني كنت سعيده وكنت اظن ان حياتي خاليه من الاخطاء وان كل من حولي يأيدونني الراي لان ارائي هي اراء كبراء العائله..

حياتي كالأتي منذ اول لحظه لي كنت أرى والدتي التي يبدو عليها الارهاق والتعب الشديد حتى انها لم تحملي بل كانت ايادي بارده جدا حتى انني بدات بالبكاء فعدم الشهور بالدفئ والامان هو اخطر ما يواجهه الانسان في هذه الحياه وكنت اسمع صوت تذمر بسبب بكائي المستمر حتى سمعت صوت يقول احميلها قليلا لربما تهدا
بدا الصوت يحمل الانزعاج وانها ترفض اخذي الى احضانها كانني مرض معدي فشعور انني غير مرغوبه جعلتني اكف عن البكاء والرجوع الى النوم حتى لا استمع الى تلك الكلمات التي تأذي قلبي الصغير لكن اخر ما غفت عليه اذني كان ... خذها بعيد فأنا لا اريدها!!!
وكانت هذه اول جمله اسمعها من والدتي واخر شي في طفولتي لربما تقول ما هذه الام الغير صالحه البارده التي لا تهتم بمولودها الصغير الا انني ساخبركم شيئأ حياه والدتي لم تكن لتسمح بوجودي في هذه الحياه فالحياه صعب في ذلك الحي الصغير الذي لا يحمل الا البيوت القديمه والمهترأه حتى انني استغرب قدرتها وقوه قلبها لانجابي فهي لم تكن تستطيع ان توفر لنفسها قوت يومها فما بالكم بوجودي انا ايضا الى حياتها ولكنها كانت دائما تظن انها تستطيع في أي لحظه ان تتركني خلفها وان تتخلى عني بقولها انها لا تريديني
وربما انها شعرت بالندم لبقائي في بطنها الا انه لا يوجد ندم وقد فات الاوان وعيناي قد ابصرت على نور الدنيا فحتى وان رفضتني سوف ابقى انسب الى دمها الى الابد فلا يمكنها ان تجعل من الدماء ماء حتى وان انكرت كل هذا اعلم انها حياه صعبه ومتعبه وربما ان تتوفى وانت صغير بسبب انك غير قادر على تحمل كل هذا ولكن ما العمل كل واحد منا يأخذ نصيبه من هذه الدنيا ... الا انني كنت أؤمن ان مكاني ليس هنا كنت اعمل ان الحياه لم تتوقف في لحظه ولادتي وان حياتي لتو قد بدأت على الرغم ان الجميع كان يحتم علي بالموت فلا اهل ولا والده ولا مكان جيد يحتويني وانني سوف القى المصير المحتوم وهو اما الموت واما ام تعيش كالميت وانا للاسف وضعت في الخيارين فكنت ميته بالنسبه لوالدتي وامثل دور الميته امام الناس الا انني ساحاول ان اخرج منها وباي ثمن كان فانا احلم ان اسافر الى البلدان وان اعيش في القصر وان يخدمني اناس كثر وان ما اتمناه سوف يجاب وان كان من المستحيلات فهذه الأمنيه ان تحققت سوف يكون كل شي على ما يرام ولن اكون تلك المسكينه الفقيره التي لا تعرف شي عن هذه الحياه

اختلاف الاحوال والأوقات ولدتا في نفس المستشفى وفي نفس الغرفه وفي نفس اليوم الا انهم يختلفون في السنه والمكان ولم ولن يكون المكان هو العائق امام الانسان في حياته فيجب على الجميع تخطي كل العقبات والامل حتى يصل الى ما يتمنها وان يكون شخصا جيد فحين ذلك الوقت سوف يشعر بالسعاده تغمر قلبه وسيكون اقرب الى الجميع لان قلبه مليئ بالسعاده والرضا ,,, الا ان الطمع والجحد بالمشاعر يترك الانسان بعيد عمن حوله ويطبع في قلبه الحزن والتعاسه حتى ان الجميع سوف يرحلون من قربه لسوء طبعه ويصبح وحيدا فاشلا لا سيتطيع ان يفعل أي شي بخصوص حياته التي دمرها هو بيديه وهو يبقى يلقي اللوم على الاخرين كانه يرفع القضيه من ملفه الى ملفهم لانه فشل في كل شي حتى انه فشل في كونه انسان...

كنت احاول الخروج من المنزل بسبب عراك والدي الذي يبقى ساعات طويله حتى انني حفظت ما يقولون ولا يزيد عن شيء سوا الالم في قلبي رؤيتي لهذا المنظر, الا انني قد تخطيت هذه الأزمه بخروج او هروبي من البيت مع اول افتعال لهما والبقاء في الشارع او الذهاب لافتعال الشغب في اركان ذلك الحي القديم بعد خروجي من المنزل وقد سرت بضع خطوات توقفت قليلا انظر الى راس الشارع البعيد وان اتخيل ان كل احلامي تتوقف على هذا الشارع لانه هو الوسيله الوحيده للخروج من هذا الحي القديم الا انه لم يحن الوقت بعد فهي ما ان تخرج تعلم انها لن تعود وهي ما زالت صغيره ولا تستطيع ان تعتمد على نفسها وعند اول خطوه لها سوف تقع الى الابد لذلك وضعت خطه جيده للخروج الا انها تحتاج الى بعض الوقت والصبر الا انني لم استطيع ان اصبر فكنت افتعل الشجار بين أي احد كبير صغير اياً يكن
لم اعرفكم على نفسي انا الاميره تولين صاحبه اجمل شخصيه في هذا الحي القذر وعمري 13 عام
ليس لدي أي اخوه فانا الوحيده لدى والدي كما اخبرتكم بسبب الفقر المنتشر هنا الا انهم لا يقدرونني وهم يرودون ان يتخلصوا مني في أي وقت الا انني سوف اتخلص منهم قبلهم

في الحياه المقابله
الم وقسوه وجوع وصلابه تلك الفئه لا ...لم تعرف ماذا يعني الرحمه جميعهم يخدعون بعضهم ويكذبون على بعضهم حتى انه امتنع عن اصحابه بسبب كذبهم المتواصل عليه لانه لم يربوا على الفطره
الفطره تولد مع الانسان الا ان البيئه المحاطه بهم غيرت كل شيئ بهم حتى انهم لم يعدوا يعرفون الصواب من الخطأ
على الرغم من صغر سنه الا انه يتذكر بعض اللقطات من المراحل الاولى حيث انهم كان لديهم بيت جميل وكبير وكان هنالك طعام في كل وقت وهنالك العاب تملئ الغرفه الا انه يظن ان تلك الصوره هي نسجن من خياله الذي يتمناه لا اكثر .. فهو في بيت الا انه قديم جداً وهنالك بعض الحفر الموجوده على الحائط ليس بالكبير بل كان جحراً بالكاد يتناول وجبه واحده في اليوم هو ووالده .
يتذكر كيف انقلبت حياتهم وانتقلوا ليعيشوا في مثل هذا الوضع الغريب بعد ان كانوا في مستوى فوق المتوسط الى حدود الفقر والده دائما يخبره ان كل شيء سيعود الى نصابه الصحيح الا انه قد مرت الايام والشهور والسنين والوضع كما هو وكنت استغرب ان وضعنا كان مستمر أي انني دائما اجد وجبتي جاهزه ودائما ابي يعود الى المنزل من عمله وكنت دائما اذهب الى تلك المدرسه الوحيده الموجوده في ذلك الحي كانت حياتي متوازنه لم نحتاج الى يوم مساعده احد بل كان ابي دائما يمد يد العون الى الجميع حتى انه لا يخرج احد من البيت وهو حزين ولقد تعلمت منه هذه الاشياء الى ان جاء ذلك اليوم حتى علمت ان والدي يعمل لدى هئيه المحاماه لطالما كنت اظن ام والدي طبيب ففي احد الايام جاءنا احد وهو مصاب ولقد دواه ابتي بطريقه رائعه حتى ان لديه تلك العلبه الكبيره الملئيه بالاغراض الطبيه
فعندما علمت ان والدي محامي شعرت بالغرابه الا انه لم يفرق معي شيئ لان حالنا سواء ان كان طبيب او محامي
علمتني تلك الحياه معنى الاحتياج للقوه وانه لا مكان للضعيف في مواجهه عقبات الحياه والصبر الطوييل على كل شيء حتى انني كنت ابكي لدى والدي وسأله كيف يمكنه ان يتحمل كل هذا وكان دائما يواجهني بابتسامه ويمسح على شعري ويقول انه كان مثلي عندما كان صغير الا انه علم كيف يصبر مع مرور الايام يومها اتذكر انني اخبرت والدي انني اريد ان اتعلم الصبر وان اكون قوي واساعد الغير كان والدي متردد في بادئ الامر حتى انني سألته عن رغبته في تعليمي الا انه اجاب على الفور انه موافق ولكن يجب علي ان اتحمل كل شيء من الآ وصاعداً عقدت انا ووالدي يومها ذلك الاتفاق الى نهايه حياه احدنا

في عيني ارى حلم صغير
اغذيه جيدا فيكبر كل يوم
بهدوء وروعه لا مثيل لها
واتخيله عندما يكبر ماذا سيكون
وكل امالي وامنياتي متوقفه عليه
وفي لحظه سهو عنه قاموا بقتله
لم يرحموا صغر سنه
ولا حتى بكاءه قتلوه بكل وحشيه
وبقيت انا في الوسط حزينه
فأنا السبب فيما اصابه لولا انني اعرته
انتباها اكثر لما كانوا قتلوه
ورفعت نظري فرأيت الاسهم
تشار علي كبيره وصغيره
بدأ الخوف يتسلل في قلبي
فأنا ايضا صغره فعمري يماثل عمر حلمي
لست اكبر اقسم لكم فأنا صغيره
الا انهم لم يرحموني بكلامهم
فلو رحموني لرحموا حلمي قبل ان يقتل!!!






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 10-01-17 الساعة 11:13 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-17, 10:07 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


المقدمة



في حكاياتي لم أبدأ بكان يا مكان بمثل جميع الحكايات
فتلك الحكايات نسجت من الخيال لنهرب فيها من الواقع لذلك كانوا يخبرون عن الزمن لانه اجمل حياه
الزمن الماضي مع كل سلبياته الا اننا كنا نشعر بالحب اتجه بعضنا البعض حتى اننا ان تعاركنا نتصالح في اليوم التالي وننسى جميع الأذى الماضي ونعود اخوه متحابين لا يفرقنا سوى الموت
كنا الجدار الحامي لبعضنا اتذكر حديث والدتي عندما كانت تخبرني ان اخاها هو الجدار الحامي لاسرتها لم اكن اعي ما تقول في ذلك الوقت الا انني بعد فتره اكتشفت ان ما تقصد به انه او الحاكم على اسرتنا او الراعي الكبير لها فهو يهتم بكل واحد منا سواء كنا كبارا ام صغارا فهو كان كالمعجزه التي وهبنا اياه الله رب العالمين
ومن ذلك لا تزال والدتي عند ذكراه تهرب من عينيها دمعه تمردت على خديها من الحزن وهنالك ابتسامه صغيره ارتسمت على محياها كانت تلك الملامح بالنسبه لطفله لوحه فنيه لا اراها في العمر الا مره
فهي حزينه على فراقه وسعيده بذكراه الحسنه
فهذا ما يقال عنه انه البصمه للانسان
حيث ان كل من عرفه يتذكر بالحسنى التي ترسم على محياهم تلك البسمه البريئه التي لا يصابها الكره او الحقد
لذلك يجب على الجميع منا ان يرسم بصمته على الجميع من حوله حتى يتذكروه بطيب الاعمال

هل تحبون ان ندخل الى الروايه من متصفها حيث نرا اين يقف الجميع ام تردون ان نعود الى البدايه التي تبين كيف بصم ابطالي بصماتهم في الحياه؟!!
لن نعود الى البدايه لكننا سنبدأ من منتصفها
اريد منكم ان تسبحوا بخيالكم الى زمن بعيد حيث ان الجميع كانوا بخير وكانوا يشعرون بالسعاده
الا ان تلك السعاده لم تكن نابعه من القلب حيث ان لكل واحد منهم نظرته في الحياه
ولنبدأ ب
كان يا مكان في قديم الزمان في بلده عربيه يجوبها الامان
في صباح منير ملئ العالم بنوره الجميل حيث انه منبه تلقائي يجعل الجميع يستيقظ من نومه دخلت تلك الفتاه التي تبلغ من العمر 27 عام بهدوء شديد داخل تلك الغرفه المظلمه البارده حيث ان صاحبه الغرفه تحبها هكذا الا انها يجب عليها ان تنير الغرفه ذهبت الى النافذه وفتحت الستائر جمله واحده جعلت النور يشق طريقه الى داخل تلك الغرفه المظلمه ليبعث فيها النور والامل من جديد صوت الفتاه: انستي استيقظي
الفتاه تتقلب يمينا ويسارا كأنها ترفض الصوت الذي تسمعه فهي لا تريد ان تقوم من فراشها كل يوم
الفتاه: انستي الصغيره الوالد بستناكي في غرفه الطعام
ما ان سمعت سيره والدها حتى اخرجت من فمها صوت الانزعاج كأنها لا تريد ان تسمع أي اخبار عنه الا انه هو الولي الحاكم على هذا المنزل الكبير او القصر بمعنى اصح ان كنا دقيقين
الين وهي تتقلب على الفراش: حااضر يا نور الحين هقوم بس انتي اطلعي
نور وهي تكتم ضحكتها وهي تنظر اليها لانها تعرف انها ما ان تخرج من الغرفه سوف تعاود انستها الصغيره الى النوم مجددا
نور: يلا قومي يا انسه الين
الين وهي ترفع الغطاء من فوقها بقدمها بتذمر: حاضر حاضر هيني قمت
وبالفعل جلست على السرير وهي لا تستطيع ان تفتح عينيها بسبب النور
الين: اوووف طيب اقفلي الستاير
نور: لازم الغرفه تنور شوي
الين: نورت كتير .. اقفليها
لم تجاوبها نور بل ذهبت لتجهز دوره المياه للانسه الصغيره
تعلم الين انها ان عاودت الى التمدد على السرير سوف تنام مجددا وان نامت سوف تسمع محاضره بالأدب والاخلاق من والدها لذلك قررت ان تقوم من سرير بكل كسل
ذهبت الى الدوره المياه المعده خصيصاً لها واخدت وقتها بالكامل بعد ان انتهت وهي تشعر بالنشاط الجديد لانها استحمت بماء بارد كما امرت نور باعداده لانه الصباح وتريد ان تشعر بالنشاط الذي سلبه النوم منها الليله الماضي
ارتدت ملابسها المجهزه بعنايه الا انها لم تحبها الا انها لبستها على مضض وهي ترمي كلامات جارحه على نور لانها لم تسألها عن مودها اليوم لتقوم باخراج الملابس على حسب مودها واخبرتها انها في المره القادمه لن تسامحها على مثل هذه الاخطاء
نزلت الدرج لولبي الشكل الذي ينتهي بغرفه الطعام المفتوحه على غرفه المعيشه مقابلها غرفه والدها او بالأصح مكتب والدها فهو لا يحب ان يتدخل به احد لذلك فصل غرفه نومه عن غرفه عمله بشكل كامل الين تهمس : عادي ادخل على مكتبه؟؟
نور بنفس الهمس: ايوا هو الي طلب انه يشوفك
الين : تمام
دق الباب بشكل خافت مرتين كانها لا تريد ان يسمع طرقها لذهب من هنا فهي تخاف من والدها عندما يكون في غرفه عمله بمفرده لان اعصابه تكون مشدوده الا ان اذن والدها خانتها لانها سمعت دقها
والدها :تفضل
ارتعشت الين في مكانها حتى انه اطرافها اصبحت بارده جدا
دخلت بهدوء تام وهي تنظر مكان ابيها
والدها: ادخلي مالك زي الحرامي
الين بمزح: هههههههه حاضر
واقفلت الباب خلفها وتقدمت خطوات بسيطه الى الامام كأنها تحاول ان تكون في مقربه من الباب حتى تستطيع ان تهرب في أي حاله من الأحوال
والد الين: تعالي قعدي
الين: حاضر
تعريف:
والد ألين..
الاسم: سلطان
العمر: 44 عام
الحاله: متزوج من امرأه تدعى عبير منذ 14 سنه ولديه فتاه واحده وهي الين
العمل: قام بفتح شركته الخاص منذ سبع سنوات بسبب ميراث والده الذي تركه خلفه
الاسم: الين
العمر: 13 عام
الدراسه: مازالت في الابتدائيه لانها لم تنجح باخر سنه لها بسبب كسلها فقدت اعتادت منذ صغرها على الدلال
الاسم: عبير
العمر: 35
الحاله: تزوجت من سلطان بسن صغير نوعا ما حيث انها انجبت الين في سن الواحد والعشرين وهذا بسبب ظروفها
العمل: لا تعمل الا ان لديها بعض الاسهم في شركه زوجها

والد الين (سلطان): امك لسا نايمه؟؟
الين: ما بعرف انا اجيت عندك على طول
والد الين: طيب لما تصحى احكيلها اني رح اسافر لأسبوع او عشر ايام بسبب الشغل ورح ارجع
الين: رح تسافر؟؟
والد الين: ايوا رح اروح الصين في بضاعه هنالك لازم اشيك عليها قبل لا انقلها لهون
الين وهي تكره امور الاعمال لانها لا تفهم بها شي: حاضر حاضر بس ليش ما تحكيلها انت ولا متزاعلين؟؟
والد الين: مو متزاعلين بس امك مبارح رجعت متأخر من السهره لوجه الفجر واكيد رح تكون نايمه الحين وما بقدر استناها تصحى فقلت اخلي عندك خبر
الين: مو مشكله
وقف وقبـًل جبينها وخرج من الباب الاخر للغرفه وخرجت الين من لغرفه ورأت ان نور ما زالت واقفه امام الباب كالعاده
الين:يلا بدي افطر
نور: الفطور جاهز
وبالفعل رات ان الطاوله قد ملأت بالطعام جلست على الطاوله وبدأت بتناول الطعام الا انها بعد لحظات رفعت راسها الى الاعلى لترى ان الطاوله لا تحمل الا هي توقفت عن مضغ الطعام لوهله وهي تتذكر والديها يجلسان بالقرب منها واصوات الضحك تملأ اركان الغرفه
لا حظت نور شرود الانسه الصغيره وتوقفها عن الطعام
نور: في شيء؟؟
رمشت الين عينيها مرات كثيره كأنها تحاول ان تحافظ على اجمل صور حياتها لمده اطول ثم عاودت الى الطعام مره اخرى .. حتى ان نور لم تشا ان تعيد السؤال مره اخرى لانها تعلم ان الانسه الصغيره ان احتاجت شيء سوف تخبرهم على الفور دون ان تنتظر السؤال منهم بعد دقائق من الاكل الغير ممتع بالنسبه ل ألين توقفت ومسحت فمها بالمنديل الموضوع بعنايه على الطاوله ووقفت من على الطاوله وخرجت من الغرفه باكملها دون قول أي كلمه حتى ان الخادمات لم يستغرب فعلتها فهي لا تخبرهم أي كلمه جميله

يجب علينا ان نعلم ان الحياه وضعت اوضاع مختلفه في ازمان مختلفه حتى يتواجد التوازن الكوني في الكون لذلك وجد الغني ووجد الفقير ووجد القوي ووجد الضعيف ووجد الخير ووجد الشر ويجب علينا ان توقف عن قول لماذا نحن لماذا ليس غيرنا ؟!!
لان الجواب سيكون ان لم نكن نحن اذا من سيكون؟؟ يجب ان يكون هنالك الفقر والضعف والشر
حتى يتواجد الخير والقوه والغنى فان تعايشنا على هذا المبدا سوف ينمو في صدرنا القناعه والرضا بالقدر وسنفتح امام اعيننا ابواب للابداع و قبول النفس وتقدير الذات لان من عمي عن هذه الحقيقه سوف يبقى قامعا في حفر الجهل والحقد وعدم الرضا ولن يجد للنجاح مخرجا
انني لا اخبركم ان الرضا ان تبقوا كما انتم والاستسلام للواقع وانما اخبركم حتى تجدوا السلام مع انفسكم ومن خلالها تستطيعون الابداع والتقدم والنجاح والوصول الى اهدافكم التي تحلمون بها ... لكن !!!
صغيرتي الثانيه لم تستطع ان تفهم هذا الكلام لربما لانها صغيره الا انه كان يجب عليها ان تعي هذا الكلام قبل ان يفوتها الاون الا ان الحكايه في اولها ويوجد هنالك امل لكل شيء في هذه الحياه
صغيرتي الثانيه كانت تجلس بمفردها على ذلك الكرسي المتواجد في نهايه الصف في المدرسه الوحيده في هذا الحي لا تتكلم مع احد ولا تشاور احد حتى انها لا ترد على من يناديها حتى شك الجميع انها لا تسمع ولا ترى او انها تعيش في عالمها الخاص الذي لا يوجد به الا هي ومن اخترعتهم في مخيلتها الواسعه هي تتحرك كاللعبه تقف وتذهب وقت ما تشاء لا يوقفها احد لانها تعلم ان هددتها مديره المدرسه باحضار احد والديها لن يحضروا لذلك هي لا تخاف العقاب ابدا فهي ستهرب منه مثل كل مره او انها تبقى في الحبس للمده المفروضه عليها وتخرج كأنها لم تحبس كان الحبس هو الوقت الجميل بالنسبه لها لانها تكون بمفردها
هؤلاء الاشخاص ولدوا هكذا كانها لم تكن........
لكن لحظه هذه الصغيره ليست هكذا
فهي لا تتكلم ولا تجاوب ولا تخاف العقاب ليس لانها مريضه نفسيه او انها كئيبه وانما لانها ترى نفسها في مكان اخر غير هذه القمامه التي تعيش بها وليس لديها اصدقاء لان في خطتها يجب عليها ان لا تصادق أي احد ولد في هذا الحي الغريب حتى لا يعرقل احد خطواتها في المستقبل
بعد انتهاء اليوم الدراسي خرجت بهدوء تام وهي تقفز من المدرسه الوحيده الموجوده في هذا الحي وهي ترا الجميع يعمل من في السوق ومن في المزارع ومن في المدرسه الا انه لا يلفت نظرها أي شيء ولذلك لا تتوقف على أي محطه سوى منزلها الصغير وما ان تدخل حتى تلقي السلام على والدتها وهي تعلم انها لم تجاوبها لانها منشغله في امور اخرى اهم من ان ترد السلام على ابنتها وتكمل صغيرتي مسيرتها الى غرفتها لتبدل ملابسها وتعاود الخروج الى المطبخ لترى والدتها التي تجلس في غرفه المعيشه تهاتف احد الجيران وتخبرها
والده الصغيره: توليين!! انت في البيت ؟؟!! متى رجعتي وليش ما سلمتي ولا ما الك ام تسلمي
وكالعاده ترد عليها: والله انا سلمت بس الي ما بده يرد هو الخسران
وتخرج مره اخرى من المنزل تاركه والدتها تصب غضبها وتشكي قلت حيلتها لصديقتها وكيف انها لم تستطع ان تربي طفلتها على النحو الصحيح

لتكون روايتي افضل اتمنى ان ارى تعليقاتكم
فهذه هي البدايه فقط
انتهى البارت.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-17, 10:08 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


السلام عليكم من جديد اعزائي القراء , اود ان اضيف معلومه مهمه ان روايتي هذه المره مختلفه عن سابقيها من ناحيه السرد


الباااارت الثاني

في بعض الاحيان نشتاق الى الماضي الذي عشناه وربما نود ان نمسح بعض
الاشياء او نصحح بعض الاخطاء او تفادي بعض الصدمات حتى انه ربما نود ان لا نعيشه
مره اخرى بكل تفاشيله السابقه وربما نود ان نجري بالايام والشهور والوصول الى المستقبل المجهول الذي وان بنينا توقعاتنا يصدمنا بأشياء كنا غافلين عنها حتى اننا نحبه اكثر من الماضي لاننا لا نعلم ما يحمل وليس المستقبل الذي نتحدث عنه المستقبل القريب وانما المستقبل البعيد خمس سنوات او ربما عشر وربما اكثر ولكن مهما تمنينا ان نسابق الايام والوصول الى المستقبل
يجب علينا قبل ذلك ان نعيش الحاضر لكي نتعلم منه الاخطاء حتى
لا نقع فيها في المستقبل ليكون مستقبلنا افضل فيجب علينا ان نحاول تجديد
انفسنا وعدم الوقوف امام العقبات حتى نستطيع ان نقفز بالايام لنصل الى المستقبل الذي نرديه ونتخيله بكل امل وحياه!!!!

الين: مامي باباتي سافر لصين عنده شغل وبضاعه
والده الين ( عبير) : بضاعه؟؟؟
الين بتذمر: قبل لا تسألي ترا ما بعرف شي عن الشغل هاد بدك شي كلميه
والده الين بطبعها الفضولي: طيب ما حكى شي مكان ؟؟
الين: زي ؟؟
والده الين بنره زمجره: هو انا ما بقدر اخد منك لا حق ولا باطن ؟؟!! يعني متى راجع ؟؟ كم رح يقعد؟؟ وكيف رح يتعامل مع البضاعه؟؟
الين تقاطعها: ولااا بعرف شيء اتصلي واستفسري
والده الين بنره كانها تحادث نفسها: لو اتصلت الحين رح أخد تهزيئه منه بسبب التاخير مبارح فيفضل اني ما اتصل ....
بس بدي اعرف شو الشغل الجديد الي اجى ولا بضاعه من الصين كمان .. ما بتذكر انه حكى شي قدامي... ممكن اجى الشغل الفتره الاخيره
الين بسأل: مامي هو انتي بتكلمي نفسك؟؟؟
والده الين كأنها تستوعب ما يجري: ايوا بكل نفسي في عندك أي مشاكل
نظره الين لها باستغراب وانسحبت بهدوء خارج الغرفه حتى انها تشك ان شعرت بها والدتها وهي تتسحب خارج الغرفه لتتركها تفكر بمفردها
عندما خرجت لم تجد نور واقفه كعادتها نظرت يميناً ويسارا ولم تجد احد نظره الى الفراغ وارتسمت على وجهها ابتسامه شريره بريئه وكأنها كانت تشعر بالسجن مع نور التي تلحقها اين
ما ذهبت بدات تخطي بشكل سريع قبل ان تلاحظ نور انها قد خرجت من غرفه والدتها ونزلت السلم بعد ان تأكدت انه لا احد موجود في الدور السفلي وفتحت الباب بهدوء الا انه اخرج صوتا لانه كبير اغمضت الين عينيها بمجرد خروج الصوت الا انها لم تتوقف
ونظره مره اخرى حولها ولم تجد احد وتسللت الى الحديقه الخارجيه واقفلت الباب بعدها كي يظن الخدم انه شخص وخرج وليس شخص هارب وبدات بالتنزه هو الحديقه لا تعلم لماذا لا يسمح لها ان تتمشى في الحديقه الا بوجود نور او مرافق معها على الرغم ان الحديقه
هي جزء لا يتجزأ من المنزل حتى ان هنالك سور ابيض عااالي جدا وفوقه اسلاك كهربائيه وهنالك حرس على كلا البوابتين الخارجيتين ولا يدخلون أي احد الا بأذن من صاحب المنزل لم تتعب حالها كثيره بالتفكير والتحليل فهي تريد ان تستمتع بالتنزه قبل ان يأتي احد
ويدخلها الى القصر مره اخرى رأت مجموعه من الازهار وقفت عندها قليلا فهي تعشق الازهار لانها تشعر بأنها مثلها تمام حيث انها غير قادره على ان تبدل مكانها فمنذ ان غرست في التربه
حكم عليها بالثبات الابدي وهي كذلك منذ ولادتها وهي موجوده داخل القصر حتى انها لا تعلم كثيرا عن الواقع الخارجي او عن مكان قصرهم او أي تقطن بالتفصيل الا انها لم تهتم يوما الا
انها تريد الحريه وتريد ان تخرج وتعود وتتنزه كيفما شاءت بعد دقائق من
خروجها سمعت صوت من الخلف يناديها نظرت الى الوراء ورات انها نور تجري نحوها
نور وهي تلهث: انستي كان المفروض تحكي انه بدك تطلعي للحديقه بتعرفي انه ممنوع انك تطلعي لحالك .. على لعموم انا وصلت فيكي تتمشي براحتك
الين بهدوء اكتسبته من الحياه التي حولها والخضار الذي يلفها: لا خلص انا رح ادخل
نور باستغراب: براحتك
الين لا تريد ان يشاركها احد بأجمل لحظاتها بمفردها مع تلك المناظر الاخاذه فهي تريد ان تحتفظ بها في عقلها وقلبها الى الابد بمفردها فهي تسجل على انها اول مره تخرج بها
من دون أي مرافق


عاد صقر الى المنزل بعد يوم طويل ومتعب في المدرسه ويريد ان يستريح وان يأكل لا اكثر ادخل مفاتيح باب منزل لان لديه نسخه غير التي مع والده ووجد ان المكان هادئ
ويبدو ان والده لم يعد الى الان يبدو ان لديه بعض الاشغال الاضافيه اليوم ولن ينتهي منها حتى وقت متأخر من اليوم لذلك سوف ياكل بمفرده اليوم .. اعد لنفسه وجبه خفيفه
وغط في النوم العميق حتى انه لم يشعر بالوقت انه يمضي الا ان اتاه صوت والده يأمره بالنهوض
صقر: يلا الحين رح اقوم
والد صقر: يا ابني كل هاد الوقت نايم؟؟!!!
صقر: والله يا والدي ولا حسيت على نفسي كنت كتتييير تعبان
والد صقر: قلتلك رح تتعب بس انت الي اصريت
صقر بدفاع الى الفور: لا والله مو من دروس الجودو تعبت بس اليوم بالمدرسه كان طوييل ومتعب
والد صقر بابتسامه اب حنون: خلص انت ارجع نام اذا بدك بس كنت بدي اطمن عليك
صقر: لالا خلص الحين بفوق وبرجع اكمل دراستي والواجبات الي علي
والد صقر: مو ضروري تتعب نفسك
صقر: معلش هدفي بده شوي تعب
والد صقر: طيب ماشي بس انتبه ولما تخلص احكيلي علشان نبدأ الدرس الجديد تبع اليوم
صقر بفرح وحماس: في درس جديد؟؟
والد صقر: اكييد ما خلص خلصنا وطبقنا واتقنا الدرس الماضي ولا بتحب نعيده؟؟
صقر بفزغ: لالالالا خلص خلصنا منه خلص ولا بدي اعيده
والد صقر: ههههههههههه خلص ان شاء الله موعدنا باليل
تعريـــــــــــــف
والد صقر
الاسم: اسامه
العمر: 36
العمل: محامي في شكره كبيره من الشركات المدينه حيث ان والده كان من
اذكى المحقيقن لذلك تمت ترقيت مناصبه بسرعه لم يتوقعها احد
الحاله: متزوج الا ان زوجته بعد تسع سنوات من اجاب صقر توفت بسبب
المرض الذي اصابها .. وربما لذلك قام والده الهاء نفسه في الاعمال الكثيره .. حتى ينسى ألمه
الاسم: صقر
العمر: 16
الحاله: في المدرسه الثانويه .. وقد قام والده بتدريبه الدفاع عن النفس او الجودو قبل سنه ونصف حين وفاه والدته كان واعيا لكي يستوعب رحيل والدته الا ان والده لم يرد
ان يصيب ابنه أي انتكاسات لذلك فعل المستحيل من اجل ابنه ولا يزال صقر
يشكر والده الى اليوم من اجل ما فعله لاجله

بيت؟؟ هااااه هو شيء موجود الا انه من الصخور وبعضها دمر اعيش انا مع اخي ووالدتي .. اختي الكبرى استطاعت ان تهرب من هذا المكان والذهاب الى ماليزيا لتكمل دراستها وانا ما بين دراستي لكي الحق بها وبين اعمالي مع والدتي كي نستطيع العيش واطعام اخي الصغير ان الحياه هنا مريحه احاول ان اكون جيده مع الجميع الا انني دائما اقع في الاخطاء بسبب تسرعي
اسمي؟؟
امي اطلقت علي اسم امل .. حتى تتفاؤل بولدي وتكون بدايه حياتها ممتلئة بالامل
العمر: 13
الحاله: تركتي دراستي لاننا لا نملك حق التعليم لان مستواى منخفض
حتى المدرسه الوحيده الموجوده في المكان رفضت قبولي او انني اكمل تعليمي
الاسم: ام جميل
العمر: 45 سنه
الحاله: أرمله منذ اربع سنوات .. على الرغم انها كانت سنوات قليله منذ ان فقدت زوجي العزيز الا ان الحاله تغير فجأه فلقد اصبحنا مديونين ويطاردنا الجميع بعد ان كنا في
احسن حال .. وعلى الغرم ان الوضع كان صعب الا انني لم أشأ ان ارجع ابنتي من ماليزيا لتوقف دراستها فالمنحه التي اعطاها اياه والدها هي اخر شي اعطاها .. حتى انها
لا تعلم ان اباها قد توفي .. خشيت ان قلبها يضعف وتتخلى عن حلمها لذلك قررت ان اعيش ان وامل ووسيم في أي مكان في هذه الحاره حتى تعود ابنتي جوان الي من جديد ونعود عائله واحده
الاسم: جميل
العمر: ثمان سنوات
الحاله: ما زال في المرحله الأبتدائيه ..حاول مع والدته ان يترك المدرسه ويتفرغ الى الاشغال معهم الا انها لم توافق .. واحاول ان لا اكون عبق على عائلتي بل اكون طرف مساعد في أي شيء

بعد بضع ايام
خرجت الين من المنزل كعادتها بعد ان استيقظت متأخره الا انه لا يهمها
توجهت الى المدرسه وعندما وصلت لم يكن هنالك احد في الساحه الخارجيه مما اضطرت الى الذهاب الى مكتب المدير بسبب التاخير روادتها فكرت ان تهرب الى فصلها فقط دون ان تمر على مكتب المدير فهي تعلم انه لن يستطيع ان يكلمها حتى سوف يخبرها على الفور بالذهاب
الى فصلها الا ان المدرسه التي في الفصل لن ترضى بذلك دون اذن من المدير لذلك هي سوف تذهب دقت رات ان الباب مقفل ففتحت بدون طرق وبملل وقفت امام المدير الذي كان ينظر اليها منذ ان دخلت الى مكتبه بتك الطريقه الفظه التي لا يسمح بها احد الا انها ليست
طالبه عاديه فكل شي مسموح لها حتى انها الطالبه الاكثر استثاءً في المدرسه المدير وقف من على كرسيه
المدير ياسر: صباح الخير الين!!
لم ترد عليه بل وقفت بكل اهمال: بدي ورقه اذن
المدير وهو يحاول ان يتمالك اعصابه امام اسلوب هذه الطفله
المدير ياسر: طيب ممكن اعرف سبب التاخير
الين: مو اول مره ولا اخر مره!!
المدير ياسر: بس احنا تفقنا انه مافي تاخير
الين: كنت نايمه
المدير ياسر: لازم تصحي
بدات تشعر بالملل على الصباح الباكر ومن المحاضر التي ان سمحت له يسلقيها عليها ولمن تخرج الا على نهايه الدوام: رح تعطيني الاذن؟!!
المدير ياسر بنفسه وهو مكتوم: لو علي بعطيكي ملفك .. بس شو اعمل والدك اهم المستثمرين في المدرسه وانتوا عليكم خط احمر
بصوت عالي: طيب رح اعطيكي
اخرج تلك الورقه الصغيره البيضاء ومسك الاقلم الاسود وكتب بعد الكلامات ثم
وقع عليها وناولها اياها
اتت لتمسكها الى انه اعادها الى الخلف وقال: اخر مره؟؟!
الين وهي تنظر الى الورقه المعلقه بالهواء ثم انتق بصرها الى المدير
المدير بفقد امل منها: الين يا بنتي حاولي تطلعي الانسان الكويس منك
وناولها اياها الا انها لم تاخدها وبقيت تنظر اليه
المدير ياسر: في شي ؟؟ خدي الاذن؟؟
الين: يعني انت يا حضره المدير بتظن انه انا انسانه كويسه؟؟
المدير ياسر وهو يتنهد: كل انسان منا اله جانبه الحسن
اخدت الورقه منه وخرجت دون ان تضيف أي كلمه على جملته
ما ان اقفلت الباب حتى تنهد المدير وهو يحاول ان يجد طريقه لوضع قانون متساوي عادل بين جميع الطلاب
بدأت تمشي بخطوات سريعه الا انها بدأت بالسير ببطئ يبدو ان التفكير جعلها تحرك قدميها ببطئ وبدأت تستعيد ما قاله المدير ياسر لها وبدا عقلها يحلل ويخرج اشياء
كثيره حتى وجدت نفسها تقف فجأه امام الفصل ولاول مره تتردد في الدخول في
العاده تدخل ولا يهمها شي الا ان المره قلبها يشعر بالانقباض فتحت الباب ونظرت في وجوه
الطالبات ثم انتقل بصرها الا المعلمه الواقف امام الطلاب ومشت قليلا الا
انها سمعت الطلاب يتهامسون عليها كانها موضوع مهم امامهم
سمعت
: شوفوا كيف شايفه حالها
: حتى انها مو حلوه ابداً
: يلا معلش استحملوها لانه ابوها مهم في المدرسه
: ايوا صحيح احنا لو اذكياء نصاحبها ممكن نستفيد منها
حولت نظرها مره اخرى المعلمه الواقفه وهي تشعر بشعور غريب في قلبها كأنه يحاول ان يخبرها ان تخرج وتهرب من هذا الفصل التعيس
المعلمه بعد ان لاحظت شرود الين: في شي يا الين
نفضت الين تلك الافكار من عقلها وعادت الى واقعها الذي يجب ان تعيشه ومدت لها ورقه الاذن
المعلمه: مو مشكله تفضلي ادخلي
دخلت الى قلب الفصل وجلست مكانها بهدوء غريب
لم تشعر بمرور الوقت الا وكانت قد عادت الى المنزل مره اخرى دخلت الى جناحها على الفور دون ان تمر على أي شيء ودخلت دوره المياه وبدلت ملابسها ونظرت الى المرأه
عندما تذكرت كلام الطلاب على انها غير جميله دققت في ملامحها ووجدت
بالفعل انها ليست جميله لربما كانت تظن انها كذلك او تحلم
خرجت من دوره المياه وذهبت الى النوم على الفور دون حتى ان تأكل

انتهــــــى الباارت




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-17, 10:09 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


الباارت الثــــالـــث

العين تعكس ما في القلب مهما كان وضعه
فالقبيح من الداخل يبقى قبيحا من الخارج
والجميل من الداخل يبقى جميلا من الخارج
عندما يظن الناس إن شكلهم الخارجي جميل إلا إن قبح داخلهم جعلنا
نشعر أنهم قبيحون حتى من الداخل
لا تحاول أن تكون جميلا من الخارج والاهتمام دائما بالإصلاح ما هو شكلي
بل حاول أن تصل القلب حتى تكون أجمل إنسان في عينك وفي عين الناس
لكن...
أحياناً نشعر بأننا قبيحون من الخارج بسبب أننا جميلون من الداخل
فنحن أحياناَ نعطي ونعطي ولا نريد سوى ان نرى تلك الابتسامة الرائعة على
الوجوه إلا أننا إذا خلونا بمفردنا نرى أننا قبيحون
وفي تلك الحال صدق انك قبيح من الداخل أيضاً فقلبك قد تشوه بالكثير و بدا
منظره يثير الاشمئزاز حتى في عينك وهذا فقط لانك كنت بريئا في يوم من الأيام..

بعد اسبوع اخر
نور: يا انستي لازم نروح على مكتب الوالد
الين باستغراب: بس بابي لسا ما رجع
نور بتوتر: بعرف بس الوالده بدها اياكي
الين: تمام
خرجت من الغرفتها الى مكتب والدها دقت الباب بهيبه حتى وان كان والدها
غير موجود في المكتب الا انه مازال محاط بتلك الهاله الغريبه المخيفه التي تجعلها
غير قادره حتى ان تسير امام الغرفه وان كانت خاليه
دخلت الى الغرفه ووجدت والدتها جالسه بهدوء على احد الكراسي المتواجده في ارجاء المكتب وهنالك رجل واقف ليس بغريب على ذاكرتها الا انها لا تتذكر هويته
عبير والدتها: تعالي يا الين اسمعي
الين كأنها شعرت بالخوف والتوتر وبشكل دفاعي كأنها تحاول ان تصد القدر: وين تيتا ولا ما رح تيجي تسمع معنا
عبير والدتها بتوتر: ما هو انا استنيتك لسا بدي استناها؟؟
الين: نور حكت انه موضوع مهم!!
والدتها عبير: ايوا اجى سكرتير ابوكي وما حكى شي غير اذا اتجمعنا لكنا
نظرت الين الى الرجل الجالس بهدوء هنالك وهو يرتدي بذلته السوداء الكاحله ويحمل ملف في يده بعد دقائق دخلت تلك المرأه الكبيره قليلا في السن وهي ترتدي ذلك الجلباب الأزرق
الغامض الطويل الذي اعطاها هيبه ووقار كأبنها تماماً فهي ايضا تملك تلك الهاله الغريبه لمخيفه الا انها بنسبه قليله بيضاء البشره وعيناها مع مرور الزمن اصبحت بلون بني فااتح
جدا حتى انها تميل الى الأصفر قليلا وترتدي النظرات الدائريه التي تعطيها سواد محاط بين عينيها لتبدوا اكثر هيبه
والده بسام: انا اجيت
رات ان سكرتير الخاص بابنها متواجد في الغرفه
والده بسام: اهلا وسهلا يا سيد ابراهيم
وقف السيد ابراهيم توقيرا لتك المراه الكبيره في السن
السيد ابراهيم: اهلا فيكي .. لو سمحتي تفضلي بدي احكي معلومات مهمه جدا بتخص مستقبلكم
والده بسام: انه؟؟
السيد ابراهيم: الحين انتوا عارفين انه الوالد كان عنده صفقه في الصين وانه سافر علشان يتأكد من البضاعه قبل الدفع وقبل التسليم
والده بسام: وبعدين
عبير: ما سارت بشكل كويس؟؟
السكرتير: خليني اشرح بشكل ابسط .. لما راحوا قرروا يدفعوا, بس غيروا مكان الالتقاء
واحنا ما شكينا بشي .. بس كانوا عاملين النا فخ ووقعنا فيه واخدوا الفلوس
منا بدون البضاعه وكمان اخدوا توقيع الوالد على انه استلم البضاعه بدون
ما يدفع يعني قلبوا الطاوله علينا بدل ما يكونوا هم الخونه طلعنا
احنا الخونه وبطالبوا بتعويض بقيمه كتير كبيره بسبب تلف البضاعه بالبحر
عبير بدون تصديق: بس كيف تم نقل البضاعه ؟؟
السكرتير: لسا مو عارفين التفاصيل الدقيقه
الين والدموع في عينيها على الرغم انها لم تفهم الكلام بشكل كبير الا انها
قالت: وبابا شو رح يصير عليه
السكرتير وهو يتنهد: وانا علشان هيك اجيت , المبلغ الي هم طالبينه كتيير كبير
حتى انه ما بنقدر ندفعه خصيصا انه والدك كان دافع مبلغ البضاعه فحجزوه
عندهم في السجن وما رح يطلع الا ازا تم الدفع
عبير: اييش يعني البضاعه راحت والفلوس كمان راحت
والده بسام وهي تحاول ان تتمالك نفسها: اهدي انتي .. طيب والأملاك التانيه
السكرتير: همم حتى الاملاك التانيه بما فيها البيت هاد والعاملين في
والده بسام بعدم تصديق: والحل؟؟؟
السكرتير: تاكدي اني ما رح اتركم وابنك وصاني عليكم وانا رح اهتم فيكم وفي القضيه
والده بسام: ايوا يا ابني بس انت بتحكي انه كل الاملاك انحجزت وين نروح؟؟!!
عبير: طيب ما فينا ناخد قرض من البنك؟؟
السكرتير: لا لانه اولا المبلغ كتير كبير والبنك رح يرفض انه يعطينا تاني شي زوجك
كان ماخد قرض قبل فتره وما سدده حتى نصه ما تسدد فما رح نقدر
عبير: طيب يا امي انتي ما فيكي تاخدي قرض باسمك
والده بسام: ببحكي انه المبلغ كبير حتى لو اخدت نص الملبغ وسكتناهم فيه لازم
نرده للبنك علشان ناخد غيره ومن وين رح نسدده للبنك
عبير: وين رح نروح طيب؟؟
السكرتير: ابنك يا جحه حكالي انه الكم بيت في حي الانوار؟؟
والده بسام : ايوا النا بيت هناك بس ما اسمه الانـــ...
عبير تقاطعها: لااااااا مستحيييل اروح على الحي القذر هداك انا ما صدقت اصلا اخرج منه
والده بسام بصراخ :اسكتي انتي ما همك على مستواكي ووين تعيشي .. اشكري ربك
عبير بتطاول: لاااا يا حجه مو لاني سكتت كذا سنه ارجعله تاني روحوا انتوا اما انا ما رح اروح
ما ان خرجت عاودت الدخول وهي تفكر: طيب مافي أي مبلغ احتياطي؟؟!!
والده بسام بصراخ: اطلعــــــــي بــــرا!!!
هربت الى الخارج قبل ان تأكلها ووضعت يدها على راسها كأنها تتألم بسبب التفكير
في حل للأمر نظرت والده بسام الى السكرتير : شكرا انك واقف معنا ومعلش
رح نتعبك اسم المنطقه الكهف الانوار كان بيت ايجار اما البيت الأصلي في منطقه الكهف
السكرتير وهو ينظر في اتجاه اخر ويقول: مو مشكله رح اروح واشوف ثم نظر الى والده بسام: اهتمي بنفسك واعاد النظر الى تلك الجهه التي لم تكن سوى جهه الين : واهتمي بالبنت الصغيره
يبدو ان والده بسام كانت متناسيه امر الين تمام بسبب الموقف نظرت الى تلك الفتاه الصغيره المسكينه الجالسه بشكل منكمش غير متوقعه لما يحدث لهاابتسمت والده بسام بهدوء ومسحت على راسها الصغير: لا تقلقي يا بنتي رح نروح مكان كويس
الين: يعني ما رح اشوف بابي؟!!
نظرت الجده الى السيد كأنها تنتظر منه الاجابه فهي ايضاً لا تدري هل يمكنها ان ترى ولدها مره اخرى ام ماذا
السيد ابراهيم: رح تقدروا تشوفوه بس مو بالوقت الحالي لانه ممكن يضعكم بوضع تساؤل
الجده: مو مشكله المهم انه تنحل القضيه
السيد: ان شاء الله
خرج السيد من المنزل الذي اصبح متكهرباً
الجده: الحين لازم نزبط اغراضنا
نور: يا سيدتي اروح معكم؟؟
الجده: لا يا بنتي ما رح يسمحوا انكم تطلعوا معنا
نور: ممكن اهرب معكم؟
الجده بابتسامه: لا يا بنتي انتي ارجعي بيتك وان شاء الله بعد فتره رح ارجعكم مره تانيه
نور: ان شاء الله
بدأ الجميع بترتيب الشنط
الين بتوتر وهي واقفه امام الاغراض المنفوله في كل اتجاه لا تدري ماذا تفعل: ياااه والله مو عارفه متوتره اول مره هيك يصير
وفي منتصف تفكيرها سمعت الباب يدق
الين: ادخلي
دخلت نور بهدوء: اساعدك؟؟
نظرت الين لها كانها المنقذ تبعها: يااا ريت
نور بضحك: يلا
وبعد فتره انتهت من جمع كل الاشياء المهمه وتركت الباقي في علب كارتونيه
الين: طيب في البوم الصور ما رح اخده معي؟؟
نور: يفضل لا لانه مارح يفيدك
نظرت الين بحزن على البوم الصور المتواجد في العلبه وتحت الأغراض وبهدوء تقدمت اليه واقفلت العلبه ووقفت الا انها عاودت الالتفات مره اخرى وفتحته وبدات بتقليب الصوره
نور: يا الين مو وقت الذكريات!!
لم تجاوبها بل بقيت تبحث في الصور كانها تريد ان تصل الى نقطه معينه حتى توقفت عن تقليب الصفحات
الين: لقيـــها
نظرت نور الى الصوره الواقعه بين يديها كانت صوره تحمل الجميع حتى انها كانت تحمل نور ايضا
ابتسمت نور على تلك الصغيره واخبرتها: خديها مو مشكله
الين: اكيد ما رح اتحرك من دونها
وفي الليل الدامس قررت الجده ان يخرجوا على الفجر تقريبا وان قرروا الرحيل
الجده: وين عبير؟؟ وين امك يا الين؟؟
الين وهي تتذكر: ما بعرف ما شفتها اخر مره كانت لما كنا بالمكتب
الجده :نور وين عبير؟؟
نور: ما بعرف رح اسال الباقين وبعد قليل اتت فتاه تعمل حديثا في القصر وهي مخفضه لرأها: يا سيدتي انا الي خليت السيده عبير تهرب
الجده: نعــــــم .. هربت؟؟
الفتاه: ايوا قبل ساعيتن تقريبا
الجده بتوتر: ما حكت وين رح تروح؟؟
الفتاه: ما قالت غير انها رح تروح مكان افضل من المكان الي انتي والانسه الصغيره رح تروحوا
الجده: وما رح تاخد بنتها معها؟؟
الفتاه: لا حكت انه احسنلها انها تفضل معك
نظرت الجده الى تلك المسكينه التي بقيت بدون اب او ام
الين: تيتا ازا ما بدك اياني مو مشكـــــ
نزلت الجده بسرعه الى مستواها واخدتها في حضنها الدافئ كأنها تحاول ان تبث الأمان في تلك الصغيره: لا تحكي هيك انتي بنتي وما رح اتخلى عنك

جميل!! جميل ان تحصل على انسان يشعرك بالأمان في أي وقت تفقده
ويشعرك انك انسان مهم في حياته وانك مركز الحياه
تحركت الجده والطفله الصغيره مع السكرتير الذي جاء في وقت لاحق لأخذهما
الى المكان الذي سيقيمان فيه الا انه اوصلهم الى المنطقه فقط لانه كان لديه
عمل مستعجل ولقد اعتذر منهما وذهب
مشوا قليلا حتى وصلوا كانت بنايه ليست كبيره الا انها جيده نوعا ما فالحي كله قديم والناس المتواجدين هنا ليسوا بمثل الاناس الذين كانت تعرفهم الين

وقفت هنالك في ذهول لا اعرف المصير المحتوم انظر هنا وهناك لعلي اجد النهايه لعلي استيقظ واكون في كابوس مزعج الا ان هذا الكابوس لا يابى ان يختفي عن امام عيني بقيت من كل شي الى لا شي!!!!


الين:يا تيتا هاد بيتنا؟؟
الجده: ايوا يا بنتي
الين بأستغراب: بس هاد قديم ونص مهدوم
الجده بيأس وهي تحاول ان تفهم تلك الطفله: ما هو يا بنتي مافي مكان النا الا هاد والا رح نام في الشارع
الين بصراخ: بس بس... انا ما رح اعيش هنا!!
الجده: يا بنتي اهدي ووطي صوتك شوي ليسمعنا الجيران
الين بأستغراب وهي تحت الصدمه: جيران!!! من متى واحنا بنخاف من الجيران دايما الكل هم الي بخافوا منا
الجده: يا بنتي الوضع تغير تماما الحين .. الحين انتي مو الين بنت اكبر مدير اعمال انتي الحين الين بنت الحجه ام بسام
الين: كيف رح يفهموا صحباتي في المدرسه لالالا
الجده: رح تغيري مدرستك كمان
الين: هااااه؟!!!

الجده: والا رح تنحطي بوقف بايخ ورح يصيروا يتنمروا عليكي
بدات الين بالبكاء وهي تحاول ان تسستوعب ما يجري حولها كيف لهم ان يجعلوها هكذا هي ابنه والدها كيف يمكنهم هذا لو كان والدها متواجد لم تكن لتكون في مثل هذا الموقف الفاشل
الين : لا
وهربت بسرعه الي الاتجاه المعاكس تحت نداءات الجده التي لم تجدي أي شيء لان الين لم تتوقف ابدا حتى ان مع نقاشاتهم الحاده كان بعض الناس ينظرون اليهم حتى هربت تلك الصغيره متوقعه ان بهروبها هكذا ربما تدفع هذا القدر عنها او انها سوف تعود الى قصرها الكبير بين احضان والدها العزيز
وقفت الجده لا تدري ماذا تفعل فهي الان وحيده ولا تستطيع ان تفكر في اكثر
من اتجاه الا انها توقفت قليلا واخدت نفسا عميقا وهيي تحاول ان ترتب افكارها
حتى تبدأ بالمهم فالمهم حتى تستطيع ان تعيش من جديد وتساعد ابنها بعد ان تحل
تلك القضايا مع السكرتير ابراهيم والمحامي الذي سوف توكله الى ابنها لكن الان
يجب عليها ان تعرف اين ذهبت الام وابنتها لربما ستعود والده الين عبير الى هنا
بعد ان تنتهي الاموال التي معها او يطردها صديقتها الذي سوف تسكن عندها
فهي كالعاده تذهب اليهم لانها تظن بانها خفيفه كصديقه وبالنهايه تخجل من
نفسها وتخرج لان جميع اصدقائها متزوجين واصحاب عوائل وهي تعرف المكان
هنا لربما تحتاج شهر او شهرين وتكون هنا من جديد اما الين تلك الصغيره التي
لا تعلم أي شيء في هذا المكان الجديد عليها كيف يمكنها ان تعود حتى وان اسألت
أي احد فلم يجاوبها لان لا احد يعلم اننا عدنا من جديد وان علموا فانا وابني كنا
من الجيل القديم وكل من هم كانوا معنا توفوا او انتقلوا من المكان لذلك وضعت
الجده ان اول شي ستفعله هو ان تبحث عن تلك الصغيره في الارجاء فهي من
المحتمل لم تبعد اكثر
دخلت الجده الى المنزل لتضع اغراضها ووجدت ان منزلها كما هو . لم يتغير به شي فوجدته كما تركته قبل ست او سبع سنوات

صقر وهو يحاول ان يتفهم والده الذي امامه: يعني الحين رح اضل لحالي؟؟
والد صقر: لا يا ابني ما رح اسيبك
صقر: ما انت بتقول انه عندك قضيه كبيره ولازم تروح للمدينه علشان موكلك
والد صقر وهو يمسح على وجهه بكفه: ما هو انا رح اغيب فتره ممكن يوم يومين
شهر ما بعرف فاذا بتحب تيجي معي تعال بس رح نسيب هاد البيت ورح نروح نسكن
في المدينه
صقر: وازا ما بدي اجي معك؟
والد صقر : مو مشكله خليك وانا لما اخلص رح ارجع
صقر: يعني ما فيها أي مشاكل لو انا ضليت!!
والد صقر :في الوقت الحالي لا ما في أي مشاكل بس ممكن لقدام شوي
صقر :طيب انا رح اضل وانت روح لشغلك بس اول ما تحس انه لازم اترك البيت
احكيلي وانا رح الحقك
والد صقر وهو يبتسم لابنه :خلص اتفقنا
صقر: طيب انا خليني اطلع مع صحابي شوي
والد صقر: بس لا تتأخر
صقر: حاضر
وبالفعل خرج بعد ان انهى موضوعه مع والده هو في الحقيقه لا يريد ان يتمشى
مع اصدقاءه وانما يريد ان يبقى بمفرده قليلا حتى يحاول ان يبني خطه جديده

لمسنقبله بعد ان بين والده انه من المحتمل ان يتخلوا عن البيت الذي ضمهم
لسنين طويله بسبب القضيه التي وكلت لوالده وأجبرته على ان يغادر المكان في اسرع وقت
وهو يمشي ونظر الى الامام الا ان هنالك غشاوه على عينيه جعلته لا يرى ما
امامه الا ان هنالك شيء سريع اخترق بؤره عينيه مما جعله يعود الى الارض
الواقع ويرى ان هنالك شخص قاد نحو ويبدو ان الشخص ينظر الى الاسفل
وليس الى الامام
صقر وهو يمد يده الى الأمام ليجعل الشخص يتوقف الا ان الشخص لم يسمع
شيء واصدم به ووقع على الارض على الفور رفعت الين نظرها الى الاعلى
ترا ما يجري لها الا انها اصطدمت بعينين عسليتين يحملن اللون الاصفر
قليلا او ربما هو مع اشعه الشمس ظنت انها صفراء مثل عينان الذئب
رأى صقر انه عينيها ملئيه بالدموع وربما هي السبب الذي منعها من ان ترى
الى الامام وجعلها تسقط فوقه حتى ان عينيها غير واضحه بسبب الدموع شعر
انها سرحت في عينيه قليلا وهو لا يحمل الخلق الطويل الان ليجعله يهتم كثيرا
صقر: لو سمحتي!!
عادت الين الى الواقع وانها سقطت فوقه وهي لم تراه وضعت يديها على
الارض بالقرب منه : اااه اسفه ووقفت على الفور وهي تنظر الى الارض وقف صقر وهو ينفض ملابسه من التراب الذي علق فيه
صقر وهو يتنهد: ارفعي راسك لانه بسببه وقعتي فوقي
الين وهي تنحي قليلا: اسفه ما كنت شايفه وتجاوزته على الفور وعادت الى المشي الا ان
المره كانت سرعتها بطيئه وهي تحاول ان لا تقع فوق شيء اخر مره اخرى تبعها نظر
صقر كأنه يحاول ان يلحقها الا انه لم يهتم كثيرا ومشي قليلا ودخل الى صاله القهوه الوحيده الموجوده في هذا الحي وراى ان اصدقائه متواجدين هنا جلس معهم وسرعان ما نسي تلك الفتاه وموضوع والده
اما الين بقيت تمشي الى طريق غير معروف وهي تحاول ان تجد خطه بديله لها
غير تلك التي تجعلها تعيش في مثل هذه المنطقه حتى انها نسيت انها قد ضاعت
تماما وهي لا تعرف طريق العوده حتى انها لم تركز وهي تجري بسبب فكرها
المشغول وعينيها التي ملأت بالدموع لذلك وقفت قليلا وهي تحاول ان تجد
طريقه اخرى وفي هذه اللحظه علمت انها قد ضاعت وانها لا تعلم احد في
المنطقه الغريبه هذه بدأت بالنظر حولها لعلها تجد أي شيء تعرفه او
يساعدها لمعرفه اين هي الا انها لم تجد سوى تلك البيوت القديمه
وتلك البسطات البسيطه الموضوعه على اطراف الطريق ومحلات
صغيره الجحم وان الناس تمشي من حولها وهي الوحيده الواقفه كانها
تعادي العادات هنا بوقوفها في مكانها دون حراك شعرت بالخوف ينخر
عظامها انها بمفردها مع ان الناس حولها الا انها من الداخل تشعر انها بمفردها
وان لا احد بجانبها لذلك قررت ان تمشي مع الناس وبالفعل بدات بالسير قليلا الا
ان قدميها شعرت بالتعب الان استوعبت انها مشت كثيرا وان قدميها بدأت بالتعب
قررت ان تجد أي مكان حتى تجلس فيه وتحاول ان تجد طريقه للعوده الى جدتها
التي بالتأكيد منشغله بسببها وتحاول ان تجدها بعد دقائق شعرت ان هنالك
قطرات من المياه تسقط على وجهها رفعت عينيها الى الاعلى و وجدت ان
بالفعل السماء لونها رمادي قليلا ويبدو ان الغيوم مليئه بالمياه وما هي الا
لحظات حتى انهمر المطر بغزاره حتى ان الجميع بدا بالدخول الى منازلهم
ومن له بسطه حملها على عجل ودخل بها على الفور اما هي وقفت مكانها
وهي تنظر الى السماء كأنها
تحاول ان ستكشف شيء فيها الا ان بعد لحظات قررت الجري لتختبأ مثلهم حتى
لا تبتل من المطر الا انها نظرت الى ملابسها ورات انها قد ابتلت بالكامل وهي
لم تشعر بذلك لذلك قررت انها تمشي على مهلها فليس هنالك داعي لتخشى
بالبلل وهي مبتله اساساً وجدت ممراً ضيقا ما بين المباني دخلت فيه ووجدت
انه طويل بعض الشيء فبدأت تمشي به حتى وجدت مكان به ظله تحميها
من المطر جلست على قدميها وضمتها الى صدرها وهي تشعر بالبرد الذي
يلف حولها على الرغم ان الجو في النهار يكون جميل جدا الا ان المطر مع
الهواء جعلها تشعر بالبرد القارص وبعد دقائق سمعت صوت يناديها رفعت
رأسها وجدت انه شاب صغير بعض الشيء
الين: في شي؟؟
الشاب الصغير: لا بس شفتك فلقت تكوني ضايعه؟؟
الين: انا فعلا ضايعه
الشاب الصغير: طيب بتعرفي وين بيتك؟؟
الين وهي تنظر الى الاسفل: لا .. اجيت اليوم على الحي هاد وما بعرف شي عنه
الشاب الصغير: طيب بتعرفي أي شي اسم بيتكم او صاحب البيت؟؟
الين: ما بعرف انا اجيت مع جدتي
الشاب الصغير: شو اسم جدتك؟
الين: بنادوها ام بسام
الشاب الصغير وهو ينظر الى لسماء ويبدو انه المطر سوف يتوقف : طيب تعالي نشوف
وبالفعل اخذها معه ليدلها الى الطريق الا انها لم تعرف اين تذهب
الشاب الصغير: مو متذكره أي شيء؟؟
الين وهي تحاول ان تتذكر أي شيء.. كان في زي محل ببيع زي خضار وكبير كان المحل
الشاب وهو يبدو انه علم من أي اتت: المنطقه كانت واسعه وفيها محلات كتيره؟؟
الين: ايوا
الشاب الصغير: ايواا انتي من منطقه الكهف تعالي اخدك
وبالفعل ما هي الا مسافه الطريق وكانت في المنطقه شكرته مرارا وتكرارا
وبدأت بالمشي في المنطقه حتى وصلت الى المنزل الذي كانت تقف هي
وجدتها عنده هذا الصباح
وقفت امام الباب لا تعلم هل تدق الجرس ام تبقى ام تعاود الرحيل ...
لم تعد تعلم ماذا يجب عليها ان تفعل لكن ما تعلمه انه يجب عليها
ان تبقى بجوار جدتها حتى اشعار اخر بالوقت في الاونه الاخيره ليس
بجيد والاوضاع ليست واضحه حتى انها لا تعلم أي شيء لكي ترحل من
هنا لذلك يجب عليها ان تعود مره اخرى وتقف بجوار جدتها حتى تعود
والدتها او يخرج والدها من السجن ويجب عليها ان تتحمل كل شي فهي
الان في مرحله جديده من الحياه ويجب عليها ان تتأقلم بسرعه حتى تستطيع
ان تعيس بسلام في هذا المكان بدون أي مشاكل اخرى
دقت الباب على خوف وما في الا لحظات حتى فتحت الجده الباب ويبدو على وجهها انها كانت قلقه وانها مرهقه
الجده: الين!!
الين والدموع في عينيها : تيتـــا!!
وقفزت على الفور الى حضنها كأنها تخبرها مدى ندمها على هروبها والجده بدورها استقبلتها فلقد كانت تشعر بالقلق عليها حتى انها لم تنم ابدا
الجده: وين كنتي يا بنتي ؟؟
الين: بعد ما جريت ضعت ولقيت واحد ووصلي هنا
الجده: الحمد لله .. انا بعتت كم واحد يدوروا عليكي بس ما لقوكي
الين: انا اسفه
الجده: مو مشكله المهم انك رجعي بخير .... تعالي اتحممي
وبالفعل استرخت بعد ان اغتسلت وتمددت على سريرها كأنها لم تتمدد منذ
وقت طويل بسبب الارهاق الذي اصابها
الثقه!!. شي عظيم في هذه الحياه جميع الناس يحتاجونها الا انها صعبة
المنال فليس الجميع يمتلكها وان امتلكها تكون منقوصه في مكان اخر
نحتاج الى القوه والثبات نحتاج الى العزم للوقوف امام كل شي نحتاج الا الكتمان
اكثر حتى لا يعلم احد نقطعه ضعفك لا تدع احد يمسك يدك ليكسرها حاو ان تبقى
يقظا اتبع احساسك فهو دائما على صواب اتبعه مع مشاوره من عقلك اتبع
المنطق ولا تتبع المشاعر حاول ان تبقى كما انت , حاول ان تزرع الثقه
والعزم في نفسك ولا تدع أي احد من ان يهبط عزيمتك وكن على يقين انك الاقوى


انتهــــــــى البااارت




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-17, 01:36 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


البـــــــارت الرابــــع

وفي صباح يوم جديد
فتح عينيه بكل ارهاق وتعب ويبدو انه قد اصيب بالزكام بسبب البارحه وقف
من على فراشه وتوجهه نحو دوره المياه واغتسل بسرعه وخرج الى والده
الذي بالتأكيد قد استيقظ فهو في هذه الفتره لديه اشغال كثيره الا انني لا اعلم
لماذا فلقد كان والدي شبه عاطل عن العمل الا انه الان اصبح يعمل شريك لاحدهم
الا انه غير مهم المهم ان لقي المال لكي نأكل الطعام فهذا كافي جدا بالنسبه لنا
والده: ماهر تعال
تقدم ماهر الى والده: ايوا يابا!!
والده: اسمع اليوم رح تأخر لانه بيحكوا انه صاحب الشركه اهله اجوا على الحي
ماهر: طيب!!
والده: مالك مش متحمس؟؟
ماهر: لانه شغلك مو شغلي
والده: وانت مو ناوي تلاقي شغل بدل ما انت قاعد بس بتدرس
ماهر: حاضر حااضر
وذهب عن والده لانه يعلم انه سيلقي عليه بعض من محاضراته وهو في
غنى عنها لذلك هو يفضل ان يبتعد قليلا عنه حتى انه لا يفضل ان يتناقش
معه في أي شيء في موضوع العمل والدراسه فهو يرى ان الدراسه اهم الا ان
والده يرى ان العمل اهم والاثنان مهمين ... لذلك قرر ان يبحث عن أي عمل
من اجل ان يرضي والده حتى وان كان بدوام قصير المدى المهم ان يراه والده يعمل
تعريـــــــــف:
والد ماهر عمر
العمر:40 سنه شبه عاطل عن العمل توفيت زوجته عند ولاده ماهر
الحاله: يبحث عن اي عمل حتى يأكل ويسكت كلام من حوله فهو لا يسلم منهم
ابدا وفي الاونه الاخيره وجد عمل ان يكون شريك لاحد التجار
ماهر
العمر:16 سنه
الحاله: يدرس ويبحث عن عمل في الوقت الحالي

كعادتها تستيقظ بوقت متأخر جدا من النوم حتى انها لا تهتم لتأخرها على
المدرسه ولان لا احد يهتم بذلك اذا هي ايضا لا تهتم بعد ان ارتدت ملابسها
وتناولت فطاره اخرجت الى المدرسه مشيا على اقدامها فهي قريبه جدا ...
دخلت الى المدسه وقد كانت فارغه فاتجهت نحو الفصل على الفور حتى دون المرور
على مكتب المدير
المعلمه: ليش متاخره يا تولين؟؟
تولين بعدم اهتمام وتكمل مشيها الى الامام: راحت علي نومه
وجلست في مكانها متناسيه أي شيء عن الاحترام والتقدير لذلك لم تعبرها المعلمه
اكثر لانها تعلم انها سوف تجادلها جدالا عقيما


في الصباح الباكر اتى السكرتير ابراهيم ليزور الجده والده بسام لانه لم يكمل معهم المره الماضيه
الجده: تفضل يا سيد ابراهيم .. في أي شي جديد على قضيه ابني؟؟
السيد ابراهيم: والله الى الان لا جديد بس جبنا المحامي وبدأ يطلع على ملف القضيه
الجده: طيب المحامي الي تم تعينه كويس؟؟
السيد ابراهيم: والله انا شخصيا ما بعرفه انا اجتني اوامر من ابنك السيد بسام انه اعينه محامي اله
الجده: طيب انت شفته؟؟
السيد ابراهيم: ايوا انا شفته ورحنا سوا على السجن ودار بينهم مناقشه على القضيه .. ويبدو انه السيد بسام تعامل معه كذا مره
الجده: والله انا ما بعرف اصلا انه عنده محامي
السيد ابراهيم: لا لاازم يكون عنده محامي بما انه صاحب بضاعه بس يبدو انه ما كان مخبر حد علشان ما يعرض حياه المحامي بخطر
الجده: ممكن
السيد ابراهيم: طيب ... انا اليوم اجيت علشان اسجل الانسه الين في المدرسه الموجوده في الحي
الجده: هــاا!!؟؟
السيد ابراهيم: انتي كنتي ناويه تخليها ما تكمل؟؟
الجده: لا بس مو على طول هيك
السيد ابراهيم: يا والده بسام . بدكم تعرفوا انكم رح تطولوا في هاد المكان .. اذا لازم تعيشوا الحياه الطبيعه
الجده: بس الحين لازم نشتغل اهم
السيد ابراهيم: لا تقلقي ابنك كان حاطت فلوس في مكان احتياطي اصرفوا منها في الوقت الحالي
الجده: طيب ماشي .... مافي أي اخبار عن عبير؟
السيد ابراهيم: زوجة السيد بسام؟ .. لا مافي أي شي عنها
الجده: طيب
السيد ابراهيم: بس ممكن بعد فتره رح ترجع هي بتعرف المكان وما رح توهه عنه
الجده: كلامك صح... صح الحين علشان الفلوس ما تخلص مش ممكن نستثمرها ؟؟
السيد ابراهيم: والله الحين صعب لانه الكل عرف انه السيد بسام موقفه اعماله فما رح نقدر نستثمرها في أي مكان
الجده بذكاء: رح استثمرها في الحي هاد
السيد ابراهيم: في هاد الحي؟؟
الجده: ايوا ماهو ما حد رح يعرف انه اعماله وقفت ولو عرفوا رح اخبرهم اصلا انه الاموال هادي من الميراث تبعي من والده بسام
السيد ابراهيم: والله خطه حلوه ومنه كمان تضمني ان رح تعيشي كم سنه .. اذا رح امشي في الموضوع .. رح يفرق معك نوع الاستثمار؟؟؟
الجده: لا ما رح تفرق سواء كان محل او مزرعه او أي شي
السيد ابراهيم: اذا خلص رح امشي في الموضوع ولما يخلص رح ابلغك
الجده: خلص تمام .. شكرا يا سيد ابراهيم تعبناك معنا
السيد ابراهيم: لا تقولي هيك انا خير السيد بسام مغرقني من قبل
وبالفعل خرج من المنزل وبدأ عمليه الاستثمار في أي مكان من اراضي الحي
الين: يعني يا تيتا ماما ما رح ترجع؟؟
الجده وهي تنظر الى تلك الصغيره: لالا رح ترجع بس مو الحين وتغير دقت الموضوع : السيد ابراهيم سجلك بمدرسه
الين بخوف: لا ما بدي
الجده: ليش يا بنتي؟؟
الين: ما بدي وخلص اصلا مو ضروري المدرسه الحين لما نرجع على بيتنا رح ارجع للمدرسه
الجده ويبدو انها فهمت ما يدور في راس تلك الطفله الصغيره: يا بنتي الحين احنا رح نطول هنا ما رح نرجع على طول وانا ما رح اخليكي تضيعي سنين كمان مو كفايه انك عدتي كم سنه
الين: طيب انا ما بدي
الجده: لا تخافي ما حد رح يعرف عنك شي ومو ضروري تحتكي باي حد هناك
الين: يعني ما رح يضحكوا علي؟؟
الجده: ليش رح يضحكوا عليكي؟؟
الين: لاني كنت غنيه والحين صرت فقيره؟؟
الجده: يا الين احنا مو فقراء مو عنا بيت واكل خلص اذا مو فقراء
الين: طيب رح اجرب
الجده: تمام
وبالفعل بدأت الين ان تذهب الى المدرسه وبدات شخصيتها القويه بالعوده اليها
مره اخرى حتى انها نست تماما انها كانت غنيه واصبحت في حي فقير الا عندما
تذهب الى البيت وفي بعض الاحيان على الرغم ان الجده كانت سعيده بتغير الين
في اول الامر الا ان تغيرها منذ دخولها الى المدرسه لم يعجبها ابدا فلقد كانت
تتفاخر انها اتت فقط من اجل العمل الى هنا الا انها سوف تعود الى قصرها بعد
فتره وعلى هذه الأقاويل جعلت لنفسها اشخاص يخافون منها والبعض الاخر لا يحبها
وبدا عمل الاستثمار في المحل ينتج من البدايه وكانت الجده هي المسؤوله عنه حتى
ان الجميع عندما علموا انها والده بسام الغني اصبح الجميع يشتري مما لديها لم
يعجبها الامر لانها تبدو كم يضحك عليهم الا انها تريد ان تستثمر اكبر عدد
من الاموال حتى تستطيع ان تتكلف بعيشها وبعيش تلك الطفله

بعد مرور عـــــــام

ماهر: ليش تاخرتي؟؟
الين: كنت مع صحباتي
ماهر: انتي عارفه انه انا بنتظرك عند باب المدرسه
الين بغير مبالاه: مو مشكله
ماهر وهو يقف: لا في مشكله
الين وهي تحاول ان تنهي الموضوع: خلص خلص اسفين ما رح نعيدها
التفت ماهر لانه يعلم انها سوف تعيدها مره اخرى فهي تفعل ما تريد متناسيه امر الجميع لكن لا باس لطالما انها معه
اوصلها الى المنزل والتفت ليعود الى منزله قابل شخصين هو يعلمهم الا انه لم يأبه اليهم لانه يعلم كره الجميع له في هذا الحي الا انه لا يهتم باحد واكمل طريقه الى منزله دون ان يحادث احد
دخلت الين الى المنزل وهي تبحث عن جدتها
الين :تيتا!!
الجده: انا في الغرفه يا بنتي
الين وهي تدخل عليها: كييفك اليوم؟؟!!
الجده: الحمد لله .. انتي كيف كان يومك؟؟
الين: ظريف
الجده: ماهر رجعك؟؟
الين: ايوا
الجده: وراح بدون ما يسلم علي؟؟!
الين وهي لا تريد ان تخوض مع جدتها نقاشات عقيمه : مو مشكله المره الجاي
الجده: يا بنتي انتي كل مره هيك بتحكي ... انتوا تزاعلتوا؟؟
الين: لا يا تيتا بس هو مشغول الفتره هاد
الجده: طيب يا بنتي بس انتبهي انا ما صدقت يكون الك صاحب ما تركك
الين: لا يا تيتا لا تقلقي وبعدين مين حكى انه انا ما عندي اصحاب الا ماهر؟؟ .. انا عندي
الجده :ايوا عندك بس كلهم بتوع مصالح وكتير منهم تركك
الين: ما علينا منهم المهم انه احنا مبسوطين
الجده: الحمد لله
الين: في اكل؟؟
الجده: في .. بالمطبخ
طبعت قبله سريعه على وجنت جدتها وذهبت لتأكل وعيون الجده لا تفارقها ابدا حتى اختفت من امامها

في بيت اخر .. تغير خلال سنه الا ان تغيره كان للأسوء للأسف فهو متوقع من تلك العائله الغير مهتمه ان تمضي الى الخلف لا الى الامام
تولين بصراخ امام والدتها: يعني انتي عاجبك الوضع هيك؟؟
والده تولين: يعني شو نعمل يعني
تولين: اتصرفوا انتوا المسؤولين مو انا!!
والده تولين: ايوا يا بنتي بس صار ظرف ولازم تتركي المدرسه
تولين: وانا ما رح اتركها
والده تولين بنفاد صبر: على اساس مقطعه نفسك دراسه
تولين بحجه: صحيح ما بدرس بس اسمي بروح مدرسه
والده تولين: طيب والعمل الحين؟؟
تولين: دوروا على شغل!!
والده تولين : اوووف تعبت وانا بعيد بالكلام ... الشغل الي لقيناه بدهم بنت صغيره
تولين: يعني خلصت الاشغال في العالم ومافي الا هاد الشغل؟؟
والده تولين: يا بنتي .. يا بنتي بس لسته شهور
تولين: وليش يعني على اساس انه وضعكم رح يتحسن بعد سته شهور؟؟!!
والده تولين وهي تحاول ان لا تزل: لا يا بنتي بس ابوكي الفتره هادي عنده مشاكل مع الشغل وبعد سته شهور رح يزبط الوضع
تولين: وشو ضمنك انه رح يزبط؟؟
والده تولين وهي تشعر انها بدأت تقنع ابنتها: والدك لما بدأ الشغل كان عارف انه رح تيجي فتره رح يتنكس فيها وللظروف صارت في الفتره هادي بس بعد فتره رح تزبط
تولين وهي تنظر الى والدتها كأنها تحاول ان تجد الصدق في كلامها على الرغم انه كلام لا يصدقه أي احد الا انها تحاول ان تبحث في ملامح وجه والدتها
والده تولين :ويا بنتي لو صار وما زبط وعد مني بعد سته شهور رح ارجعك على المدرسه وسيبي الشغل كله
تولين: متأكده؟؟
والده تولين بفرح: وعد
تولين: طيب... شو الشغل؟؟
والده تولين : رح تشتغلي في بيت مدير ابوكي بالشغل
تولين: نــــــعم . شو بدك من صحباتي يحكوا عني ..بشتغل في البيوت
والده تولين: يا بنتي ما حد رح يعرف الا لو انتي تكلمتي
تولين: بس...
والده تولين تقاطعها: لا بس ولا شي هم كلهم سته شهور وترجعي وما حد رح يعرف الا انا وانتي وابوكي والمدير تبعه وازا حد عرف ازا بتكوني انتي قلتي لحد
تولين بخوف على مستقبلها وصورتها امام الناس: لالالا انا مجنونه احكي وافضح نفسي
والده تولين: بالزبـــط هادي هي بنتي .. خليكي هيك

انظر له من طرف عيني الاعلى وارى انه ينظر الي فاخفض نظري على الفور وما ان امشي راه يخرج من الباب
صوت اقدامه مسموع على الرغم ان الضجيج حولي الا ان وقع اقدامه
يقع على قلبي وليس على اذني اشعر بعينيه تسقط على ظهري ارفع
راسي لابدوا انني لا اشعر باحد وكل حواسي مشغوله معه , اصغر مسافه بين
اقدامي حتى استطيع ان اطيل المده فانا اعلم انني في اخر الطريق سوف افترق
معه ولن يعود مره اخرى اتنقل بين الممرات وقررت ان اجلس الا ان قدمي اكملت
المسير ورفضت ان تجلس فهي لا تريد ان ينتهي هذا الشعور وما االتفت اره خلفي
يبعد بضع الخطوات اراه يبتسم وهو يمشي على الجانب
ردتت الابتسامه بقلبي وحواسي ثم جلست على الكرسي الخلفي وانا احاول
ان اتمالك نفسي حتى لا افقد قواي اكثر
فهذه احد الخرافاتي المتواجد في عقلي الصغير الذي يحمل الكثير من الضجيج


انتهى البارت




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-17, 02:14 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


البـــــــارت الخــامس

وصل ماهر الى المنزل وهو يشعر بالتعب ووجد والده بين الاوراق
ماهر : انا رجعت يابا
والد ماهر: تعال ساعدني بالورق
ماهر بتعب: بس خليني اريح شوي
والد ماهر بحزم: قلت تعال يعني تعال
تقدم ماهر الى والده وهو يشعر انه سوف يقع باي لحظه من اللحظات خصيصا ان عمل والده كله اوراق ومعاملات غريبه الشكل حتى هو لا يعلم ماذا يعمل والده غير انه شريك في احد الشركات
ماهر وهو يجلس: طيب يابا ليش ما خلصت الموضوع في الشركه
نظر والد ماهر الى ابنه وقال بسخريه: على اساس انه انا بروح الشركه
ماهر: هااه؟؟
والد ماهر: انا من اول ما اشتغلت ما رحت الشركه الا كم مره بس
ماهر: وليش؟؟
والد ماهر: لانه انا بحب الشغل من البيت
ماهر بجدل: بس بالشركه رح تخلص اسرع من البيت
والد ماهر: اسكت واشتغل
وبالفعل بدأ ماهر بمساعده والده بعد اربع ساعات4
ماهر: انا خلااااص تعبــــت
والد ماهر: خلص كفايه لليوم
وقف ماهر ليغادر الغرفه الا انه لمح ملف وقرأ اسم صاحب الملف
ماهر بفزع : يابا ليش هاد الملف معك
نظر والده الى ما بين يديه ووجد انه الملف المهم سحبه من بين يديه بسرعه وبصوت خافت مرعي: اسكت ولا تحكي ولا كلمه
ماهر وهي لا يصدق: بابا انا بسأل ليش في ملف عندك بالاسم هاد؟؟
والده وهو يحاول ان يغير دفه الموضوع وضع يده على كتف ابنه: ما عليك انت روح ارتاح
نفض ماهر يد والده من على كتفه وبغضب: انا بسأل
والده بسخريه: اسكت ولا تسأل انت كنت متوقع انه بلا الملف هاد كنت رح تضل عايش في الخرابه هادي؟؟
ماهر: يعني؟؟؟ خدعته؟؟
والده : اكيد
ماهر: ولييش؟؟
والده لانه في تار بينه وبينه
ماهر : طيب وانا مالي .. ليش دخلتني بحربك؟؟
والده: لانه من غيرك يا حلو ما كنت رح اعرف اصلا شي عنه
ماهر: يعني لاني انا السبب
والده: طبعاً
ماهر بخوف :بس انا ما كان قصدي انه اوشي على حد
والده :بعرف بعرف ما تقلق انتي بس خليك زي ما انت ورح تفضل على شط الامان
ماهر: لالا مستحيل
والده بصرامه: مافي مستحيل .. خلص الموضوع صارله اكتر من سنه وما رح نتراجع الحين
ماهر :طيب انا شو ذنبي تدخلني بحربك؟؟
والده : لانك ابني
وذهب وتركه بمفرده يعيش تأنيب الضمير وهو لا يستوعب ما يجري حوله الا انه بدأ يربط كل المواضيع الان وهو يحاول ان يجد طريقه كي يخرج من الأمر بدون ان يتأذى لانه عندما اخبر والده لم يكن يقصد ان ينقل الاخبار


في بيت اخر يحاول كل افراد اسرته ان يبقوا على اقدامهم وان لا يقعوا على الارض لانهم ما يقعوا على الارض سوف ينتهي الحلم وينتهي كل شي معه
امل: يا ماما انا خلصت الي معي
والده جميل: وزعتي كل شي؟؟
امل بسرور: ايوا ما بقي معي شي
والده جميل: وجميل؟؟
امل :انت بتعرفي ابنك باع شوي بعدين راح يلعب وانا كملت من بعده
والده جميل بسرور: الحمد لله يعني بعنا كل شي معنا
امل : الحمد لله
والده جميل: اذا يلا تعالي نرجع للبيت لانه الوقت تاخر
امل وهي تنظر الى الساعه الموضوع على يديها: اووه والله تاخرنا فعلا يلا .. رح انادي جميل واجي
والده جميل: ماشي انا رح اسبقكم على البيت لاني تعبانه
امل: مو مشكله بس خلي الباب مفتوح .. علشان نعرف ندخل
والده امل وهي تجمع الاشياء: حاضر
وبالفعل كل واحده منهم ذهبت في طريق مختلف
ذهبت امل الى مكان الالعاب المتواجد في الحي ووجدت جميل يلعب مع الاطفال
امل وهي تنادي: جمييل؟؟ .. جميـــل!!
التفت جميل الى مصدر الصوت وما ان رأى اخته ذهب اليه تاركا الأطفال خلفه
امل وهي تمسح على شعره: يلا بدنا نروح
جميل: يلا .. وين ماما؟؟
امل: مااما سبقتنا على البيت لانها تعبانه
جميل وهو يفكر : امل؟!؟!
امل: ايوا؟؟
جميل: بدي اخدك من طريق مختصر للبيت
امل بأستغراب: طريق مختصر؟؟
جميل: ايوا صحابي حكوا عليه
امل وهي تحاول ان تفهم منه: بس يا حبيبي مافي أي طرق مختصره للبيت غير الطريق الي بنروح منه كل مره
جميل بغضب: بس اصحابي حكوا عنه
امل باستسلام: طيب وانت حافظه؟؟
جميل بابتسامه: ايوا
وبالفعل مشت خلف جميل الا ان المنطقه بدأت تصبح موحشه وغير أمنه
امل بخوف: جميل انت عارف المكان
جميل وهو يحاول ان يتمالك نفسه لانه ضاع : المفروض من هنا
امل وهي تلفه نحوها: مو حافظه؟؟
جميل بخوف: نسيت وينه
امل وهي تقرب اخاها منها حتى لا يضيع وتحاول ان تتمالك الامر: طيب مو مشكله رح نلاقي مكان نطلع منه
وبالفعل بدأت بالبحث عن مكان لتخرج الا انها سمعت صوت من خلفها لم تحاول ان تلتفت الى الخلف ابدا بل اسرعت من خطواتها
جميل: امل في حد ورانا
امل بقلق اكبر: بعرف بس ما رح نلتفت لانه ممكن يكونوا مجرمين
جميل بخوف اكبر: طيب والحل؟؟
امل: انت خليك معي وما تترك ايدي ابدا ورح نجري بعد شوي
جميل: على وين؟؟
امل: مابعرف . .بس رح نضيعهم من ورانا
شدت على يد اخوها من بين يديها حتى لا ينفلت منها
الصوت من خلفها: يا حلوو ممكن توقف
اغمضت عينيها وتعلم ان كل ظنونها كانت في محلها حاولت ان تسرع من خطواتها الا ان جميل وقع على الارض نظرت امل الى الخلف لا اراديا ورأت انهم اربع رجال
شعرت بخوف اكبر وهي تحاول ان تسحب يد اخيها لكي يقف
جميل بألم: ما بقدر اوقف يا امل
وقفت امل لثواني الا ان عقلها لم يستطع ان يقف سحبته
امل: اركب على ظهري
وبالفعل ركب وعلى الفور بدأت بالجري ومن حسن حظها ان اخوها خفيف الوزن
ما ان راوا انها بدأت بالجري جروا خلفها
حاولت ان تضلهم الا انهم كانوا اسرع من ان تلحق ذلك حاولت مرارا
الا ان التعب بدأ يصيب عضلاتها حتى انها ابطأت من سرعتها لكنها لم
تتوقف لانها ما ان تتوقف سوف يمسكوا بها
امل بتعب واضح: جميل وينهم
جميل وهو ينظر الى الخلف: ورانا بالزبط
نظرت الى الخلف بداعي الفضول الا انها لم ترا تلك الحجره الموضوعه على
الطريق اصدمت بها فوقت على الارض بألم وضعت يدها مكان الالم الا انها
تذكرت اخيها الواقع على الارض احتضنته بقوه وهي تحاول الجلوس وتنظر
اليهم انهم يقتربون اكثر واكثر واكثر حتى وصل احدهم اليها ومد يده ما ان
رات يده تمتد في الهواء حتى لفت وجه اخيها اليها واغمضت عينيها بقوه
كأنها لا تريد ان ترى ماذا سيفعلون بهم الا ان لا شي حدث انتظرت قليلا الا
انه لم يلمسها احد شعرت بالفضول هل من الممكن انهم تركوها وذهبوا
فتحت عينيها على مهل وخوف ورات ان هنالك شاب ممسك بيد الرجل

الرجل بشراسه: بدر سيب ايدي
بدر ببرود: ولو ما سبتها؟
الرجل: احنا شفنا البنت قبلك
بدر: وين حكى انه انا بدي البنت؟؟
الرجل باستغراب اذا سيب ايدي؟؟
بدر: صحيح ما بدي البنت بس ما رح اخليك تأذي بنت في منطقتي
الرجل :اهجموا عليه
وبالفعل هجم الثلاثه عليه الا انه ابتعد عنه وصفر بقوه وما هي الا لحظات حتى كان خلفه اربع رجال
بدر برود وهو ينظر الى الرجل: اتوقع انه من الافضل انك تترك المكان انت ورجالك
الرجل وهو ينظر الى الرجال خلف بدر : المره رح اعديها
وخرجوا من المنطقه نظر بدر الى تلك الفتاه الواقعه على الارض ببرود .. شعرت بالخوف منه حتى وان انقذها لا يجب عليها ان تثق به
بدر: اطلعي من المخرج التاني رح توصلي على الشارع الرئيسي واختفى هو ومن معه
شعرت بالذهول من الوقف حتى ان عقلها لم يستوعب كل ما جرى سوى انها الان هي واخاها بخير
جميل: راحوا؟؟
امل وهي تنظر اليه: ايوا يا حبيبي راحوا
وقفت على قدميها وحملت اخاها على ظهرها حتى وان كانت تتألم يجب عليها ان تصل هي واخاها والخروج من هذا المكان حتى لا يعاود الرجال اللحاق به مره اخرى وبالفعل ما هي الا لحظات حتى كانت بالشارع الرئيسي وذهبت الى المنزل على الفور ووجدت ان الباب مفتوح كما اخبرت والدتها دخلوا الى المنزل وكان هادئ جدا
جميل: بدي ماما
امل وهي تحاول ان تهدأه: اسمع ما تحكي لماما شي
جميل: بس..
قاطتعه: لا بس ولاشي رح تخليها تقلق علينا.. لو سالتك عن رجلك احكيلها انك وقعت وانت بتلعب
جميل: وانتي؟؟
امل: ما عليك مني
ضمدت جراحها وجراح اخيها وذهبت الى النوم على الفور دون ان تفكر فهي
تشعر بالتعب الشديد ولديها غدا يوم حافل بالاعمال مع والدتها ويجب عليها
ان تبقى قويه وان لا تخور قوتها في العمل حتى لا تقلق والدتها عليها

وفي اليوم التالي

صقر وهو يكلم والده على الهاتف: لا الحمد لله كل شي مزبوط
والده: حتى الاوراق كامله؟؟
صقر: انا حاولت اني اجمع اكبر عدد ممكن وان شاء الله رح يكون كامل
والده: معلش يا ابني دخلت بمتاهى ما الها اخر
صقر بحب: ولا يهمك انا تحت خدمتك ولا تنسى ما الك وريث الا انا
والده بضحك: ههههههههه اني وريث وحاله ابوك حاله
صقر: ولا يهمك انا رح ارجع الموضوع لمساره الصح
والده: ياا رب ... بس صقر
صقر: أمر يابا
والده: لو صار وما زبط الموضوع لا تلوم نفسك
صقر: ان شاء الله رح يزبط
والده: انا بثق فيك وبمهاراتك .. بس يا ابني برضه النطق اله حق علينا .. انا تخصصي كان قانون وشوف لاني غلطت غلطه بسيطه ودتني ورا الشمس
صقر: ما تقلق حتى لو ما كان تخصصي قانون لو اضطريت بسيب حلمي وبدخل قانون
والده بمزح: ههههههههه كان من اول سلمتك ملف القضيه
صقر: انا رح اكمل الي انت بديته وان شاء الله انت بترجع وبتكمل الموضوع
والده بأمل: ياا رب
صقر باهتمام: يابا متأكد انه انت مو محتاج شي
والده بامتنان: لا يا ابني انا كويس
صقر: متأكد؟؟
والده: لا تخاف انا بمكان كويس ولو بدي شي رح اخبرك
صقر: ماشي براحتك
واقفل مع والده وهو يفكر كيف يمكنه ان يحل هذه المشكله الا انه لم يفكر كثيرا وبدل ملابسه وذهب الى مدرسته حتى لا يتأخر اكثر من هذا

اما تلك الفتاه الصغيره بدات تنظر الى الجميع وهم ذاهبون الى مقصدهم في
هذا الصباح الا وهو التعليم .. وبدأت تسأل نفسها لماذا كتب عليها هي بالذات
ان لا تكمل تعلمها وان تبقى جليسه المنزل والاعمال الخارجيه .. هي تريد مساعدت
اهلها لكنها تحلم ايضا ان تكمل تعليمها وهي في حاله الشرود لم تنتبه الى والدتها الواقفه
خلفها تتأمل طفلتها وتتأمل حلم طفلتها حتى وان كانت لم تخبرها ففي عينيها كلام قرأته
قبل ان تتكلم هي تعلم مدى شده حب ابنتها للعوده الى المدرسه لكن ما باليد حيله
قاطعتها من شرودها
والده جميل: امل!!
التفتت امل بسرعه الى مصدر الصوت وبتردد: صباح الخير يا ماما
والده جميل: صباح النور.. يلا نروح؟؟
امل وهي تقفل الشباك بسرعه: يلا انا جاهزه .. نوصل جميل في الاول بعدين نروح
والده جميل: انا بعرف انه نفسك تروحي المدرسه
توقفت امل مكانها لتسمع حديث والدتها الى الاخر
والده جميل : ان شاء الله لما جوان ترجع رح يرجع كل شي لمكانه
امل بابتسامه: مو مشكله
واكملت طريقها دون ان تلتفت لانها تعلم ان والدتها لا تملك يد في هذا الامر لذلك فضلت ان تصمت وان تكمل الطريق الى ان تعود اختها جوان من سفرها الذي اقترب

ذهبت تلك الفتاه بشكل متأخر جدا عن المدرسه كعادتها .. بمقياس الاهتمام
لديها اصبح صفراً الان..
دخلت على الفور الى فصلها لم تحتاج الذهاب الى مكتب المدير او شيء من هذا الامر هو امر مريح بالنسبه لها فلقد كانت تقلق بشأن مدرستها القديمه حيث انها يجب عليها
الذهاب الى مكتب المدير في كل مره تتاخر فيها في الصباح الا انه في كلا
الحالتين لم تهتم به اصلاً عندما دخلت التف الجميع نحوها كأنها كنز ينتظرونه
منذ الصباح الا انها تعودت على هذا فأصبحت لا ترد على احد الا من يعجبها
ومع سوء معاملتها مع الجميع الا ان الاغلب يبقون حولها كأنهم يحمونها من أي شيء
وماهي الا لحظات حتى بدأ الدرس وبدأت المعلمه في الشرح الا ان الين
وضعت رأسها على الطاوله لتكمل نومها الذي قطعته بسبب صراخ جدتها
عليها هذا الصباح الا ان المعلمه لم تجعلها تنام بسلام حيث انها جعلتها تقف
في اخر الفصل على الحائط عقاباً لها فهذه ليست المره الاولى ويبدو ان المعلمه
ضاق بها الأمر وربما بالمره القادمه سوف تلجأ الى مكتب المدير المتواجد
في الدور السفلي
بعد ان انتهى الدرس عادت الين الى مقعدها وهي تشعر بخمول بقدميها بسبب
الوقفه الثابته لمده طويله وبدأت بتدليك مطقه الالم جات احدى الفتيات لتسألها
ان كانت بخير الا ان الين جاوبتها بجواب مختصر الا وهو نعم بخير...
نعم بخير.. كلمه صغيره الا ان الاغلب يكذب بشأنها لانها تنهي نقاش وفضفضات
طويله الا انها احياناً تكون سبب في الاختناق وعدم الراحه فتجع الانسان يرى
الحياه انها غير منصفه لان لا احد يهتم به الا لو انه تكلم لاحد قريب سوف يجد ان هنالك احد يهتم بامره
بعد ان انتهى الدوام بالكامل بقيت قليلا مع الفتيات ليتناقشن اموراً كلها كذب في كذب
فكل واحده منهم تكذب على الأخرى بمواضيع شتى الا انهم يصدقن فعضهن كانهن
يريدن ان يغطين الواقع بكذبهن فأي شخص سليم سوف يسمع كلامهن سوف يعلم
على الفور انه كذب وافتراء بعد ان شعرت بالملل قررت ان تخرج من المدرسه لترى
ماهر الذي تعلم انه واقف ينتظرها لتعود معه الى المنزل الا انها عندما خرجت
لم تجده شعرت بالغرابه فهذه اول مره لا ياتي لاصطحابها منذ ان تعرفت عليه
حتى انه يوبخها ان ذهبت الى المنزل بمفردها نظرت حولها ربما كان يقف
بعيدا عن المدرسه الا ان لا اثر له ..شعرت بالاسى قليلا لان هنالك احد جرح
غرورها فهي تظن ام الجميع بنتظرها فعندما يخلف احدهم موعده تجرح مشاعرها
وغرورها الا انها لم تهتم وحملت اغراضها وعادت الى المنزل بمفردها ولم
يكن الامر بشكله طالما ان الشارع والحي يعج بالناس الكثر
وعندما قابلته في اليوم التالي كان قد تغير تماماً كانه ليس هو ماهر الذي تعرفه
الا انها تحاول ان لا تدقق في الامر اكثر وتحاول ان تعرف ما سبب تغيره وتنتظر
منه العوده الى صوابه مره اخرى الا انه لم يكن يستجيب وظلت تحاول كل يوم
حتى انها بدأت هي تتغير من اجله الا انه لم يكن ينظر الى هذا الجانب
حتى مع مرور الايام لن تشعر بمرور سنه كامله على هذا الوضع



انتهــــــــى البارت




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-17, 08:18 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البـــــــــــارت الســـــــــادس


بعد مرور سنه
دخل السكرتير ابراهيم الى جده الين في المنزل ولقد كانت في انتظاره ليأتيها
بالجديد بعد ان انقطع لمده سته اشهر حيث انه لم يطمأنها على أي شي
وقفت الجده عندما راته يدخل عليها الغرفه الا ان ملامحها تغيرت عندما رات
التوتر على وجهه وعلمت ان هنالك خطأ في الامر وان الموضوع لا يسير بشكل صحيح
الجده بعد ان جلست لان قدميها لم تستطع ان تحملها اكثر: شو صار.. وينك من سته شهور وكيف ابني.؟؟؟
السيد ابراهيم بتوتر وهو يمسح وجهه باطراف اصابعه ويحمل تلك الحقيبه بيده الاخرى: والله يا ام بسام ما بعرف شو اقول .. الوضع كتير صعب
جده الين: ؟؟
السيد ابراهيم: القضيه كبرت اكبر لما اكتشوا انه الشحنه كانت شحنه مخدرات
وضعت جده الين يدها على فمها من الصدمه وهي تركز على السيد ابراهيم: شو؟؟؟!! مخدرات!!!
السيد ابراهيم: لا تقلقي ابنك ما بتاجر بالمخدرات وهو فعلا كان بستنى بضاعه
الجده : بس انت بتحكي انه البضاعه كانت مخدرات؟؟؟
السيد ابراهيم :ايوا كانت مخدرات بس احنا شاكين انه صار عميله تبديل البضاعات في نص البحر لانه لما وصلت الشحنه كانت متغيره
جده الين :يعني في ناس بدها توقع بأبني؟؟
السيد ابراهيم: وهم فعلا اوقهوا فيه لانه الموضوع كبر ويبدو انه رح ياخد حكم
لم تستطع الجده ان تتحمل اكثر ذرفت دموعها الغاليه عليها الا ان الموقف اكبر من ذلك بكثير
الجده وهي تحاول ان تتمالك نفسها: طيب والعمل الحين؟؟
السيد ابراهيم : قاعدين بنحاول نجيب دليل تبديل البضاعه بس ما لقينا شي الى الان .. ادعي انه الله يسرها النا
الجده بقلب صادق: ياا رب يا ابني يااا رب
السيد ابراهيم والتوتر قد عاد مجددا: هو في موضوع تاني كمان
الجده: شو؟؟
السيد ابراهيم: رح اضطر اني ما اجي كتير لعندكم
الجده :ليش؟؟
السيد ابراهيم : لانه المحكمه مركزه على خطواتي وممكن لو لقوا مكانكم يسببوا مشاكل الكم خصيصا انه انتوا فاتحين محل في المنطقه
الجده: خلص مو مشكله بس على الاقل لو تطمني كل فتره وفتره
السيد ابراهيم: رح احاول حتى لو ما قدرت اجي رح اتصل عليكي
الجده: تمام
السيد ابراهيم: صحيح استعدي ممكن السيده عبير تيجي عندكم باي لحظه
الجده: عبير؟؟ ليش؟؟
السيد ابراهيم: لانه المشروع الي كانت مشاركه فيه خسر تماما وفعلا ما ضل معاها شي
الجده :الحين افتكرتنا بعد سنتين افتكرت بالي ما يردها ما رح افتحلها الباب
السيد ابراهيم: انا بس بخبرك مش اكتر بالاذن
الجده: تفضل
وما هي الا دقائق حتى خرج السيد ابراهيم والجده لا تعلم متى من الممكن ان يعود مره اخرى ومعه اخبار جديده الا انها قررت ان تدعو الله كثيرا لكي يرد لها ابنها الذي اشتاقت له
دخلت الين على عجل وهي تحاول ان تسترق الانفاس: ليش اجى السيد ابراهيم؟
الجده وهي مستغربه من سرعه ابنتها: بس كان بحكي عن اخبار والدك
الين: وفي شي جديد؟؟
الين: لا بس يبدو انه الوضع صار اصعب
الين: همممم مو مشكله المهم يطلع وياخدنا من المكان هاد
الجده ولقد نفذ صبرها بالفعل: الين
التفت الين الى صوت جدتها الحاد الذي لم تسمع من قبل
الجده: المكان هاد نعمه والمفروض تشكري ربك عليها .. وبعدين اعملي
بحسابك انه رح نفضل مده طويله فياريت تحسني علاقاتك مع الناس هنا
وتكسب ثقتهم بدل ما انتي ماشيه مع ماهر بس وياريتك محترماه
الين بحذر: حاضر
الجده: بدي عمل ما بدي كلام
الين: حاضر
وخرجت الين من الغرف متوجهه الى غرفتها وهي تفكر بكلام الجده وتفكر بماهر
الذي تغير عليها ولا تعلم ماذا تفعل فقررت ان تخبر والدتها لربما هي تعرف
ماذا يمكن ان تفعل وبالفعل عادت الى جدتها
الين: تيتا؟؟
الجده: نعم يا بنتي؟؟
الين: الحين ماهر متغير علي من زمان
الجده: كيف يعني؟؟
الين: يعني بطل يحكي صار غير مهتم يعني هيك اشياء
الجده: انتي زعلتيه؟؟
الين: لا والله اخر مره هو تغير من نفسه
الجده: يا بنتي اكيد ما تغير من نفسه اكيد لانه صار كذا موقف فبطل مستحمل كل هاد فتغير عليكي
الين: بس انا كنت بتعذر كل مره
الجده: بدك تعرفي انه الاعتذار ما بفيد اذا ضليتك تعملي نفس الغلط لازم تبطليه
الين وهي تفكر: خلص رح احاول

ماهر بعدم مبالاه: خلص تمام اذا من بكرا رح ابدا
والده: تمااام هاد ولدي وينك صارلك فتره غايب
لم يجاوبه بل فضل ان يصمت لانه يعلم ان الحديث لن يجدي وهو قد عزم قراره
ولن يتراجع فيه ابدا مهما حدث
والده وهو يتحدث الى الهاتف: خلص كل شي مزبوط؟؟
............
والده: ههههههههه يستاهل ما حد حكى ما ينتبه
...........
والده: خلص اليوم بنتقابل علشان نخلص الموضوع هاد ونبدا من جديد
.........
والده : مع السلامه
واقفل الهاتف
ماهر بفضول: مين؟؟
والده وهو ينظر اليه كانه يحاول ان يثق بابنه: هاد شريكي حكى انه الموضوع خلاص انتهى تماما واليوم رح يجيب الاوراق العقد ونوقع علشان نبدا من جديد مسك اكتاف ابنه : ورح تصير انت الوريث
ماهر: انا رح اضل مشارك؟؟
والده وهو يبتعد عنه: لا بس خليك زي ما انت على الخطه الاولى وممكن بعد اربع او خمس سنين تمسك الشغل
ماهر: يعني وقت ما اكون جاهز؟؟
والده: تقريبا
صقر بانفعال: نعم؟؟ يعني خلاص اترك القضيه؟؟
والده بحزن: ايوا يا ابني خلص انتهى الموضوع
صقر: وانت وين رح تروح .. وصاحب القضيه؟؟
والده : صاحب القضيه رح ينحكم عليه عشر سنين اما انا رح انسجن اربعه
صقر وهو لا يصدق :بس... بس... بس..
قاطعه والده وهو يحاول ان يبث فيه الامل: لا تقلق انت قدها ما تخاف خليك في المنطقه وكمل حلمك وان شاء الله لما تحققه انا رح اطلع
صقر: متى الحكم؟؟
والده :ممكن بعد اسبوع وممكن اكتر
صقر: وشغلك؟؟؟
والده: خلص رح يستغنوا عني بس بدل الفقد رح اعوض التلات السنين الباقين الي عنده بمبلغ رح اتبرع فيه للمدرسه الي في الحي وياريت ان تشرف على الموضوع
صقر: ولا يهمك اعتبره انتهى
والده بابتسامه: وهاد عشمي فيك يا ابني.. خلص انتبه على حالك ولو احتجت أي شي اسأل عمك علاء
صقر: خلص ماشي .. .وانا رح ارجع اكلمك
واقفل الهاتف وهو كله ندم على انه لم يبذل جهده في قضيه والده ولم يستطع ان يساعد بشيء وهو يحاول ان يرتب افكاره حيث ان مستقبله لم يعد واضحا الان واصبحت الصوره امامه مغشوشه فهو لا يعلم ماذا يفعل او اين يذهب

في مكان اخر في الحي
تولين: يااا سلام يعني خلص رح نطلع من المنطقه هاي اخيرا؟؟
والدتها: لا يا بنتي رح نضل فتره من الزمن علشان اهل الحي ما يستغربوا
تولين: اوووف احنا مالنا ومالهم
والدتها: علشان ما يسألوا كتير وننفضح
تولين باستسلام: خلص ماشي بس لا نطول كتير
والدتها:ما تقلقي لانه انا برضه مو متحمله القعده في الحي هاد

وفي نفس الحي الا انه في بيت مختلف تماماً
امل بانفعال : شو يعني رح اضل كمان اربع او خمس سنين من غير دراسه؟؟!!
والدتها وهي تحاول ان تفهمها: ما يا بنتي لازم تكمل جوان دراستها
امل: مو ضروري تاخد دراسات عليا تخلص السنه الي عليها وترجع بعدين تروح تاني
والدته: ما رح ينفع لانها طالعه بمنحه ورح تخرب لو رجعت لازم تكمل
امل: وانا .. وانا طيب؟؟
والدتها: ما عليكي الله بيسرها
امل وهي تفقد حلمها الى الابد بسبب دراسه اختها .. فلن تستطيع الذهاب الى المدرسه ولقد اصبح عمرها اكبر من ذلك
خرجت من المنزل وهي تتوجه الى المجهول كل ما تفكر به هو ان لا تبقى في هذا البيت
الان لانها لا تريد ان ترى احد بقيت تمشي وتمشي الا ان تعبت قدماها وعندما رفعت
ناظريها رات انها وصلت الى الحي الاخرى لذلك عكست اتجاها وعادت نحو الحي و
هي تفكر في ماذا سوف تفعله فلقد فكرت قبل سنه ونص من الان ان تسمع
الدروس من خارج المدرسه فلقد اكتشفت ان احد الفصول لديهم نافذه مكسوره
فلقد كانت تسمع الدروس منها ولقد استفاده من هذا المر بشكر كبير حتى انه
لم تخبر والدتها بهذا الامر حتى لا تعارضها وتخبرها ان تترك هذا التصرف الا
انها تشتهي ان تذهب الى المدرسه بشكل قانوني الا انها قررت ان ترضى بهذا
وانها سوف تتابع تعليمها هكذا لربما سوف تتيج لها فرصه الدراسه فيما بعد
وفي اليوم التالي بالفعل خرجت من البيت في وقت باكرا وذهبت الى المدرسه
ووجدت احد الفصول الذي تبقى فيه حتى انها كانت قد جهزت لنفسها مكان
لتجلس فيه
لتركها تبذل جهدها في التعلم الخارجي ونذهب الى تلك الفتاه
حيث انها استيقظت باكرا على غير العاده وقررت ان تذهب المدرسه باكرا
لتجرب ربما هو شعور جميل وهي ذاهبه كان الجو جميل جدا حتى انها
وجدت نفسها تتنزه ولقد احبت الوقت وما ان وصلت حتى وجدت فتاه في
نفس عمرها تقريبا تذهب خلف المدرسه اتاها الفضول الا انها لم تركز كثيرا
ودخلت الى المدرسه ولقد كان فيها عدد متوسط من الطلاب وجدت نفسها
تتمشى في ارجاء المدرسه وتكتشف الجوانب التي لم تكن تعلمها عنها شي
ووجدته امر ممتع الذهاب مبكرا الى المدرسه دخلت الى فصلها وجدت مجموعه
من الفتيات الي تكرهم وهم يكرهونها
الطالبه 1: اجت الين تفضلوا
الطالبه2 بصوت مرتفع: غريبه الين جاي بدري
لم تجاوبهم الين لانها تعلم انهم يردن افتعال المشاكل وهي ليست اول مره
يفعتلن المشاكل وتذهب الى مكتب المديره الا انها المره لا تريد ذلك
الطالبه 1 :هههههههه لتكون صارت صماء
الطالبه3 : وممكن بدها تثقل علينا ماهي على اساس بنت غناء
الطالبه2: ههههههه بس هي بالاصل بنت فقر
حاولت ان لا تلتفت عليهم ولقد انقذتها المعلمه بدخولها الى الفصل شعرت بالندم
على حضورها مبكرا الا انها لم تشأ ان يتعكر مزاجها اليوم
بعد ان انتهى اليوم الدراسي خرجت الين من المدرسه ووجدت ماهر ينتظرها
ولقد ترك هذه العاده منذ فتره جرت نحوه وباستغراب: ماهر؟؟
ماهر وهو ينظر اليها:خلصتي؟؟
الين: ليش اجيت؟؟
ماهر: علشان اخدك للبيت
سحبها من يدها ولم ينتظر ان تساله سؤال اخر
مشت خلفه وهي تنظر الى يده التي تحاوط يديها وابتسمت قليلا الا انها اخفت تلك الابتسامه حتى لا يلاحظها احد وماهي الا عشر دقائق وكانت امام البيت
الين: شكرا
ماهر: عفوا.. استنين بكرا الصبح
الين وهي تتذكر تلك الفتاه التي ذهبت الى ظهر المدرسه: لالا الصبح ما اله داعي
ودخلت الى البيت حتى لا تتناقش اخر معه وهو لم يحاول ان يفرض نفسه عليها
بعد ان غاب مده طويله عنها
جرت الين الى جدتها: تيتا .. تيتا... تيتا!!
الجده بسؤال: ايوا يا بنتي
الين: اليوم ماهر رجعني البيت
الجده: ماهر..؟؟ مو على اساس بطل؟؟
الين: ما بعرف انا اليوم طلعت من المدرسه لقيته واقف
الجده وهي تحاول ان لا تفكر كثيرا: يعطيه العافيه
ذهبت الين الى غرفتها واغتسلت وذهبت لتنام قليلا دون ان تفكر في امر ماهر

في صباح اليوم التالي
استيقظت الين وفتحت عينيها بتثاقل كبير وبدأت محاولاتها بالمقاومه لعدم اقفال
عينيها مره اخرى والرجوع الى سبوتها الذي تعشقه نظرت حولها ورات ان
الشمس في بدايه شروقها من خلال نافذتها المغطاه بالستائر الحمراء تلك
والتي عكست لون احمر في ارجاء الغرفه ابعتدد الغطاء عن جسدها
وتحركت قليلا لترفع جزأها العلوي من السرير وهي تنظر الى اللون الاحمر
الذي شد انتباهها لبست حذاء المنزل باهمال ووقفت وبدات تجر قدميها خطوه
ورى خطوه حتى وصلت الى مقصدها حتى ان المسافه لم تأخد عشر ثواني ابعدت
الستائر من على النافذه ورات ان الشمس يظهر نصفها فقط ابتسمت لا اراديا
لان المنظر قد نال اعجابها فهذه اول مره ترى الاشراق بشكل جميل فهي بالعاده
لا تلحق هذا المنظر وان لحقته فلا تنظر اليه بعين الجمال الا ان اليوم تشعر
بتحسن كبير وربما ان ابتسمت في الصباح تبعث باجابيتها هذه رساله الى اليوم
تخبره بها انها سعيده فكن سعيد من اجلي لم تقف كثيرا بل بدلت اتجاها
وتوجهت نحو دوره المياه لتغتسل
لندعها قليلا ولنذهب الى تلك الفتاه التي استيقظت قبل الين الا انها كانت على
عكس الين فما ان فتحت عينيها حتى شعرت بألم كبير في راسها اغمضت عينيها
ووضعت يدها على راسها لتتحسس مكان الالم الا ان الالم كان داخلي وهي تعلم
الا ان يديها تتحرك لا اراديا نحو مكان الالم فتحت عينيها مره اخرى وشعرت ان
هنالك جسم اخر معها على السرير رات انه اخوها الصغير وتذكرت انه في الامس
اتى لينام بقربها لانه شعر بالوحده في غرفته وهي لم ترفض طلبه لربما هي الاخرى
شعرت بالوحده من جديد وتفضل ان يبقى معها احد لتنسى هذا الشعور الغريب
وقفت على قدميها وذهبت لترى والدتها في غرفتها شقت الباب قليلا حتى
لا تيقظها من نومها فهي تعلم ان والدتها تتعب كثيرا في هذه الايام وبالفعل
وجدت والدتها نائمه على السرير ويبدو على ملامح وجهها التعب اقفلت
الباب بهدوء تام كانه لم يفتح ابدا وتوجهت نحو المطبخ واعدت وجبه على السرير
وعادت الى غرفتها وبدلت ملابسها واغتسلت وما ان خرجت حتى وجدت
والدتها واقفه على باب الغرفه
ام جميل : جميل عندك؟؟
امل وهي تنظر الى السرير وترى ان اخوها مازال نائم: ايوا عندي اجى مبارح باليل
ام جميل بأطمئنان: الحمد لله .. صباح الخير
امل بابتسامه: صباح النور
ام جميل: ليش صاحيه بدري ؟؟
امل: احسن
ام جميل: عملتي الفطور ولا اعمله؟؟
امل بتعب: لا عملته .. امي بس اذا بلاقي عندك دوا للراسي؟؟
ام جميل بقلق: في شي؟؟
امل: لا بسس من مبارح باليل وفي وجع
ام جميل وهي تتقدم الى الامام حتى تصل الى ابنتها ووضعت يدها على راسها وبدات تسألها عن مكان الألم حتى توصلت اليه
ام جميل :متاكده انك ما وقعتي؟؟
امل وهي تتذكر: لا ما وقعت وما خبطت بشي
ام جميل: ممكن مع الارهاق
امل: ممكن برضه
ام جميل :خلص ثواني اجيب الدوا وارجع
امل: تمام بكون بدلت ملابسي وما ان انتهت حتى ايقظت اخيها وذهبت الى المطبخ على الفور ووجدت ان والدتها قد جهزت لها الدواء الا انه كان قرصان وليس قرص
امل بسأل: ليش حبتين يا امي؟؟
ام جميل: هو دوايين خديهم رح تصيري احسن ان شاء الله
وبعد دقائق خرجت امل من المنزل بعد ام ودعت والدتها واوصلت اخيها
الى المدرسه وكعادتها ذهبت الى الفناء الخلفي من المدرسه لتصل الى
مكانها المعتاد لتبدا مراجعه ما اخدته البارحه قبل ان تبدا بدرس اليوم
اما الين فلقد خرجت من المنزل بعد ان تناولت الفطور مع جدتها
وودعتها مع اسأله الجده الكثيره عن سر الذهاب بالصباح الباكر
وعن سبب عدم مجيء ماهر ليأخذها الا ان الين لم تشأ ان تخوض
مع نقاشات مع جدتها بهذا الامر بل فضلت ان تفعل ما تريد
ذهبت الى المدرسه وما ان وصلت حتى كان توقعها في مكانه فلقد رات
تلك الفتاه مره اخرى التي تذهب الى فناء المدرسه وتختفي رادت الين ان
تذهب خلفها لترى ماذا تفعل الا ان الخوف قد بدا يسري في جسدها ربما
تكون مجرمه او سارقه الا ان الين اخدت نفسا عمسقا وتوجهت خلفها
واسندت جسدها على الحائط وامالت راسها قليلا لترى ماذا تفعل ووجدت
انها لم تكن سوى فتاه صاحبه بينه جسديه ضئيله ويبدو انها تملك مرض
منذ صغرها بسبب تلك البنيه ووجها الأسمر قليلا وملامح وجهها الصغيره
كل مافيها صغيره عينان صغيره وانف صغير وشفاه صغيره وجبهه صغيره
وبسبب شعرها المتوسط الطول البني الذي يلفت حول راسها شعرت
ان راسها ايضا صغير لكن شد انتباهها ان لديها احمرار في خديها
ورات الين ان تلك الفتاه تخرج دفاتر وكتب واقلام شعرت بالغرابه وانها تريد
ان تسالها عن سبب وجودها ولقد اتتها الشجاعه بعد ان تتاكد
ان لا خطر قادم من نحو هذه الفتاه , نظرت خلفها وحلوها لتتاكد ان
لا احد يراقبها وتقدمت الى الامام بهدوء حتى تصل الى تلك الفتاه الجالسه هناك
الين وهي تميل راسها لترى ملامح تلك الفتاه: مين انتي؟!!
رفعت امل نظرها بسرعه على خوف ان يكون هنالك احد قد كشفها: لا .. لاا ولاشي
الين: مين انتي؟؟
امل وهي تحاول ان تجمع نفسها: انا. امل
الين: شو بتعملي هنا؟؟
امل: ولاشي بس جالسه وبدات تحاول ان تقفل الدفاتر بهدوء تود ان تلاحظها الين الا ان الين لاحظه هذا فهي تراقب كل حركه من حركاتها
امل: انا كنت رح امشي
الين: انتي بتدرسي؟؟
امل وهي ترفع ناظريها الى الين: كيف عرفتي؟؟
الين ببراءه: واضح بسبب الكتب والاقلام وموقعك . .ليش ما تدخلي المدرسه
وجدت امل نفسها تخبرها: ما بقدر لانه ما معي مصاريف الدراسه
الين وهي تتفهم الوضع: همممم طيب يعني رح تفضلي تسمعي الدروس من برا؟؟
امل: تقريبا
الين: خلص اذا كل يوم انا رح امر عليكي واذا ما فهمتي شي انا رح اشرحه الك
امل: انتي طالبه بالمدرسه؟؟
الين: ايوا
امل: كيف عرفتي اني هنا؟؟
الين: مبارح لمحتك الصبح واليوم شفتك
امل وهي تسألها: كان مبين اني حراميه؟؟
الين وهي تقلد ملامح وجهها: همم كان واضح حتى اني خفت منك
امل: اوووف بحاول اني ما اكون ملفته للنظر وباجي بدري علشان ما حد يشوفني
الين: مو مشكله ما اتوقع انه فيه حد شافك غيري
امل: ان شاء الله
الين: علشان ما اتاخر .. خلص زي ما اتفقنا
والتفت الى الطريق المعاكسه لتعود الى باب المدرسه الا ان امل اوقفتها: ما عرفت اسمك؟؟
الين وهي تلف نحوها: اسمي الين
واكملت طريقها حتى وصلت الى المدرسه ودخلت الى الفصل وما ان رات النافذه المكسوره حتى تبسمت لانها تعلم ان تلك الصغيره متواجد هناك
بعد ان انتهى الدوام الدراسي خرجت الين على عجل لترى تلك الفتاه الجديده الا
انها رات ماهر يقف على الباب
ماهر: ليش بتجري؟؟
الين وهي تنظر الى الخلف ولا تريد ان يعلم بشي: لالا ولاشي خفت اتأخر عليك
ماهر وهو يعلم انها تخفي شيء فمن عادتها ان تجعله ينتظر: مو مشكله يلا
الين وهي تنظر الى الامام: يلا

اما امل جمعت حاجياتها وبدات تنتظر الطلاب بالخروج حتى تستطيع ان تخرج
والعوده الى منزلها الا انه عقلها الباطن جعلها تفكر في الين تلك الفتاه التي لا
تعلم من اين خرجت لها الا انها سعيده جدا انها تعرفت على احد فهي بسبب
اشغالها لم تتعرف على أي احد , بدأت تفكر انها من المحتمل ان تكون فتاه
جديه حيث انها لم تطردها او توبخها الا انها اصبحت قلقه من ان تعلم والدتها
بما تفعله ولم تشعر الا وقد فرغت المدرسه من جميع الطلاب ولم يتبقى احد
فوقفت على قدميها وعادت الى المنزل حتى ترتاح قليلا وتبدا في مساعده والدتها على الاعمال

نقش في العقل منذ زمن ان الحب كارثه وانه لا يحمل سوا الحزن والالم وان قتل
سيكون افضل للبشريه الا ان قلب تلك الصغيره لم يتحمل فكره عدم وجود الحب
فبدونه لن يبقى سوى الكره وبه لم تتحمل الأنسانيه وكبرت وكبرت تلك الصغيره
وعلمت ماذا يقصد فلقد نقشوا تلك الخرافه الحزينه وحكموا على الحب بالاعدام بعد
المؤبد علمت ان الحب شي جميل شي يحمل الانسانيه الى القمه الا ان الناس قاموا
بتشوييه معالم اوجهه فأصبح حزين وكئيب
سلاح ذو حدين يجعل القلب يتسارع من الفرح ويجهل القلب تاره بطيئ يقتل الخلايا
المتواجد حوله من الحزن متعاكسان والسبب واحد
اسئله كثيره ليس لها جواب تحاول ان تجد ان منطق في الحب الا انها لم تستطع
ان تجد شي فالحب مجنون غير عاقل لا يؤمن بالمنطق و الواقع حتى قرأت اصدق
العبارات عن الحب وهي
احب من شئت فانت مفارق!!
احبي يا صغيرتي من تشائين ولكن بحدود المنطق احد بجنون الحب وهواه
ولكن بحدود وواقع المنطق لتكوني في الوسط فلا قاتل ولا مقتول


انتهــــــــــى البـــارت




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-02-17 الساعة 02:08 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-17, 02:09 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البـــــــــــــــــــــا رت الســــــابع


عادت الين الى المنزل وهي تشعر بالضجر بسبب ماهر لانه لم يجعلها ترى امل
قبل عودتها الا انها بدات تخبر نفسها انها ليست مشكله في الغد تراها بالصباح
الا انها تذكرت ان الغد اجازه
الين: يوووو يعني ليومين كمان ما رح اقدر اشوفها ... طيب.. مو مشكله خلينا
نشوف شو ممكن نعمل بالاجازه
بدأت تفكر وتفكر الا انها لم تجد أي شي يمكن ان تفعله الا ان تضيع وقتها ذهبت الى
جدتها لربما لديها بعض المخططات
الجده وهي تشعر بالاستغراب: لا والله يا بنتي ما عندي أي شي من المخططات هاي
الين وهي تشعر بالاحباط: طيب ماشي .. ثم لمعت فكره في راسها
الين بحماس: تيتا وين ممكن الاقي العوائل الي مستواها اقل شوي في المنطقه
الجده باستغراب اقل: يا بنتي كلنا سوى والناس الأقل موجودين في كل مكان يعني
ما الهم مكان محدد
الين وهي تفكر والابتسامه تشق وجهها: طيب ماشي , ممكن رح اتأخر لا تقلقي علي
وجرت نحو الباب
الجده تحاول ان تلحقها: وين رايحه
الين وصوتها يبتعد: اقابل وحده صاحبتي
وما هي الا لحظات حتى خرجت من المنزل والجده تبتسم لنشاط حفيدتها الغريب في هذا اليوم
خرجت الين وهي تمشي قليلا تحاول ان تجد امل في أي مكان
الين في نفسها: بما انها اجت المدرسه اذا هي في المنطقه هاي مو بمنطقه الانوار
بدأت تبحث هنا وهناك حتى انها سألت بعض الاشخاص الا انهم لم يفيدوها قررت
ان تذهب الى المدرسه وتبدا تنطلق من هناك وبالفعل ما ان وصلت حتى بدأت
بالبحث الى ان وصلت الى محل كبير بعض الشيء يبيع الازهار والنباتات
دخلت فيه وهي تشعر بالفضول لترى الانواع المتواجد هنا اخفضت ناظريها قليلا
الا انها سرعان ما رفعت راسها لترى من نادها
كانت خارجه الى الساحه الخارجيه للمحل ووجدت تلك الفتاه بالقرب من الازهار
البيضاء الا انها بدأت تسأل نفسها ان هذه الفتاه ليست غريبه وسرعان ما اكتشفت
انها الين تلك الفتاه التي تعرفت عليها اليوم في المدرسه
امل :الين؟؟
التفت الين الى مصدر الصوت
الين: امل.؟؟ كنت بدور عليكي
امل : ليش؟؟
الين: لانه طلعت برا المدرسه بدري
امل :مو مشكله
الين: ليش انت هنا؟؟
امل: هاد المحل لوالدتي وانا بساعدها في الشغل
الين بحماس: اوووه والله شي حلو
امل:هههههههههه تقريبا
الين: خلص خليني اساعدك
امل: لالالا ما اله داعي
الين: اوووه اسكتي
وبالفعل بداوا بترتيب المحل لانه كان يعج بالفوضى في كل مكان وبعد ساعات طويله من العمل اصبح شي جميل واصبح محل للازهار
الين: كيف الحين صار شي جميل
امل وهي منبهره من العمل النهائي: فعلا كان معك حق .. تقصدي ممكن بسبب الفوضى كانت المبيعات قليله
الين: ممكن الحين ترتفع شوي
امل : فعلا
الين وهي تنظر الى الساعه المعلقه في المحل وترى انها تشير الى العاشره مساءً :لازم اروح البيت علشان جدتي ما تقلق علي
امل :انتي عايشه مع جدتك؟؟
الين: يس جدتي ام بسام
امل: هههههه يبدو انه لازملنا قعده تعارف
الين: مو مشكله , اشوفك بكرا في المدرسه
وخرجت من المحل عادئه الى منزلها حتى لا تجعل جدتها تقلق عليها اكثر على
عادت امل الى المنزل بعد ان تاكد من قفل المحل ودخلت على والدتها
ام جميل بساعده: عرفت من جميل ان رتبتي المحل
امل بسعاده :ايوا يا ماما اجت الين ساعدتني؟؟
ام جميل: مين الين؟؟
امل: صاحبتي من المد..... وكادت ان تكمل الجمله الى انها تداركت الموقف.تعرفت عليها من الحي
ام جميل: همممم حلو
وبقيت امل تشرح لوالدتها الامر بمنتهى السعاده وكيف تصف شعورها ان لها
احد تحادثه من نفس عمرها نامت كلتا الفتاتين وهما تحلمان بيوم الغد حتى تلتقيان مره اخرى
في مكان اخر لم نزره منذ فتره
.....: يعني؟؟
......: يعني ارجعي لاهلك
...... بانهيار: طيب خليني عندك ما رح اكون سبب للمشاكل
......: مو بايدي بطل معي فلوس
......: مو مشكله انا رح اجيب فلوس
.......: ما انتي حكيتي انه ما معك
........: رح اخد من اهلي
........: طيب خلص لو جبتي فلوس رح اخليكي معي
........: تمام
في صباح يوم باكر
استيقظ صقر من نومه وتوجهه نحو دوره المياه واغتسل ثم تناول طعام الافطار
الخاص به وتوجه نحو العمعلاء الذي لديه ورشه حداده الدور السفلي من المبنى
صقر: صباح الخير يا عم علاء
العم علاء: صباح النور: كيف اليوم؟؟
صقر: احسن من مبارح
العم علاء: طيب تعال ساعدني في حديد كتير ثقيل
صقر وهو يتوجهه نحو العم علاء: اووه من وين الك كل كتله الحديد هادي؟؟
العم علاء: قطع غيار .. بتقدر تنقلها لهناك
نظر صقر الى مكان ما يشير اليه العم علاء: تمام
مسك بها من الطرفين وما هي الا لحظات حتى رفعها من على الارض وتوجهه بها بهدووء تاام الى المكان المشار اليه وانزلها على الارض
العم علاء في دهشه: اووووهاا ما شاء الله كل يوم بتصدمني
صقر بابتسامه: ههههههه شو اعمل لزوم العمل لازم هيك
العم علاء: بس انت لسا ما دخلت الكليه؟؟
صقر: ما هو لازم قبل يكون عندي المؤهلات
العم علاء: مو مشكله , صح متى محاكمت الوالد؟؟
صقر وهو يتذكر: المفروض نهايه الاسبوع الجاي
العم علاء: انحكم على صاحب القضيه؟؟
صقر: لا لسا محاكمته مع والدي بنفس اليوم
العم علاء: يلا ان شاء الله خير , ادعيلهم
خرج صقر من الورشه وتوجه نحو مدرسته فهو في اخر سنه من المرحله الثانويه الان وهو يريد ان يبقي تركيزه على الدراسه والعمل في الوقت الحالي ولا يريد ان يسمح لاي شي ان يعكر نظامه حتى لا يختل مره اخرى

بعد الظهيره كانت الين وامل عائدون الى المنزل بعد ان اخبرت الين ماهر انها تريد ان تمضي بعض الوقت مع اصدقائها وانه يمكنه العوده وهي متى ما انتهت سوف تعود الى المنزل ولقد تركها ماهر بدون أي نقاشات
امل: اووه يعني انتي بتحبيه؟؟
الين: فيكي تقولي
امل: بس يبدو انه مريب
الين: كيف يعني؟؟
امل :ما بعرف ما ارتحتله ابدا
الين وهي تدفعها الى الامام: انتي زي جدتي مو مرتاحه , انا مرتاحه
امل: هههههههه براحتك
على الرغم ان الين انها قالت بأنها مرتاحه الا ان هنالك شي كبير او فراغ كبير
مازال يكبر في كل يوم من اتجاه ماهر وتشعر ان هنالك امر اكبر من ذلك غير
انها الى الان لم تسأله عن سبب عودته المفاجأه بعد ان انقطع سنه كامله دون
ان يخبرها عن حاله شي الا انها لم تفكر كثيرا لان امل بدأت تتكلم وتسال
حتى وصلوا الى المحل وفتحته امل بالمفتاح الذي تحمله وفتحوا الانوار الا ان
الين لا حظت ان الانوار الخارجيه مكسوره
الين: النور الخارجي مكسور
امل: ااوووه من زمان والى الان مو عارفه اصلحه
الين: ليش؟؟
امل: لانه بده قطع غيار وغاااالي جدا
الين وهيتفكر: طيب انا عندي فكره , انتي محتاجاه بشي؟؟
امل وهي تفكر: لا ما اله داعي لانه النور الجوا كويس
الين: تمام
احضرت سلم طويل وصعدت عليه بعد ان حملت مطرقه
امل: شو رح تعملي
الين: الحين رح تعرفي , ابعدي شوي
وبافعل ابتعدت امل عن طريقها خوف من ان يصيبها اذى: انتبهي
ضربت النور الثاني بالمطرقه فتناثر الزجاج على الارض وبدأت بتحطيم الانوار الاخرى حتى تصبح متناسقه تمام ويبدو نور المحل داخلي فيعطي شعور بالراحه اكثر
امل: اووه واله حركه حلوه ما فكرت فيها
الين وهي تنزل من على السلم : أي خدمه
امل: انتي كويسه صح؟؟
الين وهي تنظر الى يديها وترى ان هنالك بعض الدماء :يبدو اني جرحت نفسي
امل: هيييييي , تعالي نعقمه قبل لا يلتهب وبالفعل بعد ان انتهوا من الامر كله ومن التنظيف بدا الناس بالقدوم اكثر حتى ان امل شعرت بالاتسغراب من الكميه الكبيره لمتواجد في المحل الا انها شعرت بالسعاده ان اليني تساعدها في المحل حتى انها قررت قرار سوف تقترحه على والدتها عندما تعود في المساء
بعد ان انتهى اليوم الطويل عاد الجميع الى منازلهم ولم يبقى احد فالكل شعر بالتعب والاعياء ويردون ان يشعرو بالراحه الان ويردون ان ينالوا قسطا من الراحه اقفلت امل باب المحل وهي تتشكر الين من كل قلبها وودعتا بعضهما عند الباب واتجهت كل واحده منهما في طريق مختلف بعد ان خبرتا انفسهما انهما سوف يتقابلان غدا في المدرسه
عادت امل الى المنزل بعد يوم متعب وشاق جداُ وجدت والدتها جالسه بمفردها في غرفه الجلوس تقدمت امل لها وهي سعيده
امل: ليش ما نمتي يا امي؟؟
ام جميل وهي تنظر اليها والى السعاده التي تشق وجهها: خفت عليكي لانك تأخرتي
امل: لالا ما تقلقي
ام جميل: روحت الين؟؟
امل: ايوا روحت , صح يا امي شو رايك نشغلها معنا؟
ام جميل باهتمام: مين ؟؟ الين؟!
امل: ايوا , والله زبطت المحل وخلت الزباين تكتر اليوم
ام جميل: خلص مو مشكله طول ما انتي مبسوطه معها
امل بسعاده لان والدتها قد وافقت على هذا القرار: كتييير مبسوطه
ام جميل :خلص اذا كلميها بكره ,
امل: تمام .. وين جميل؟
ام جميل: في غرفته نايم
امل: وانا كمان رايحه انام
وتركت والدتها التي بدأت تشعر بالراحه ان طفلتها وجدت من تقضي معها اليوم
حتى تنسيها امر الدراسه قليلا وهي لا تعلم ان ابنتها في الاساس بدرس
, وقررت انها تكمل طريقها في عملها الخاص فيكون لديهم عملان للرزق


لا يعلمون اي شيئ , لا يعلمون انتظاري وشوقي وحرقتي لا يعلموا اي شيء مهما قالوا او فعلوا
لا اريد اي شي سوا ان تبقى تحت انظاري لا اريد اي شيء سوا هذا لربما ستقول عني انانيه
ولكن خوفي عليك من اي يصيبك مكروه اكبر بكثير من اي شيء اخر ليس بيدي اي شيء سوى
ان ابقى ادعوا الله ان يبقيك في امان من اي مكروه حولك وان ابقى انظاري نحوك قدر المستطاع
لانني اعلم انها اخر الايام احاول ان ارسم ملامحك في راسي حتى لا انساها وان اختفيت من امامي
تبقى ملامحك , اقتحمت قوقعتي اقتحمت توقعاتي اقتحمت كل شيء في حياتي وليتك لم تفعل .
جعلتني اتأمل في خيال كبير واسع لا حدود له وتركتني الون الرسمه بمفردي فلم يكن بيدي لون سوا الاسود لكمل به اللوحه اعذرني
ولكن خروجك من هنا يعني زوال كل شي جميل كان يعني انتهاء كل شي فلطفاً لا تعود مره اخرى بأي شكل من الاشكال حتى استطيع ان اكون قويه اكثر
اذهب , اذهب فليس باليد حيله سوى ان ترفع عاليه وتستودع كل شيء جميع لردى ربها لربما تعود بشكل اجمل وان لم تعد فلا بأس , اشكرك على ابتسامتك اللطيفه وحظاً سعيداً
رساله قصيره لثلجتي العزيزه

انتهى البارت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.