شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   قسم ارشيف الروايات المنقولة (https://www.rewity.com/forum/f490/)
-   -   ¨°o.O.o قـــلعة o القـــلوب o الصــــامتة o.O.o°¨ ... غموض و أثارة و رومانسية ... ! (https://www.rewity.com/forum/t36623.html)

king fawaz 26-12-08 01:06 AM

¨°o.O.o قـــلعة o القـــلوب o الصــــامتة o.O.o°¨ ... غموض و أثارة و رومانسية ... !
 

- رواية -
- قلعة القلوب الصامتة –




... عندما تتشابك القلوب و تترابط ... في زمن و مكان واحد .
... عندها تتكون لنا تلك المشاعر الدافئه الصادقه ... التي تدفعنا دائماً للمضي في حياتنا الصعبة و الشاقة .
... و لكن هناك ...
قلوب قد نست طعم الحب والحياة مع دوران الأيام .
قلوب قد دمرت نفسها بسبب ذنوب و أخطاء قد محتها لوحة الزمان .
... و لكن ...
هل سيأتي يوم يعود فيه الزمن للوراء ؟ ... و تعود تلك القلوب بلأحساس بذلك الشعور السابق ؟ .
... أم أنها ...
ستبقى مدنسة دائماً بذلك الحمل الثقيل ؟!!.
...
... قلوب صامتة ... قلوب حائرة ... قلوب حاقدة ... قلوب قد قتلها الشك و الحيرة ...
... و حان وقت أكتشاف الحقيقة ...


king fawaz 26-12-08 01:16 AM

الفصل 0 _ سيلفيا مارلو _ !
 
- الفصل -


- 0 -



- ســيلفيا مـــارلو -









ظلام دامس ... ضباب مخيف ... أشجار كثيفة ...
وقلعة كبيرة تقف أمام ذلك الفتى ذو الشعر الأسود الطويل و عينيه السوداويين التي تملئهما الإصرار و العزيمة على فعل أمر ما ؟....
وقف ذلك الفتى محدقاً بحقد نحو بوابة القلعة الخشبية الكبيرة و نسمات الرياح تداعب خصلات شعره الأمامية . أمسك بحقيبة سفره السوداء و تقدم بضع خطوات من القلعة بكل ثقة و بعدها أنقشع الضباب لتظهر له القلعة واضحة لمرى العين . كان هناك سور يحدها من الخارج و أبراجها عالية و ذات رأس مدبب بينما أحجارها قديمة الطراز و كانت أغصان بعض الأشجار تظهر من خارج السور و الرياح تحركها يميناَ و شمالاً بهدوء.
توقف الفتى فجأة بعد أن سمع صوت غريب حول أغصان تلك الأشجار فحدق بها قليلاً و أذا بطائر البوم يفتح عينيه المخيفتين بين الأغصان و يراقب ذلك الفتى بهدوء !!.
شعر الفتى ببعض القشعريرة تدب في جسمه و خيل أليه أنه أمام قلعة أشباح و لكنه سرعان ما عاد للواقع بعد أن ذكر نفسه بأن هذه قلعة عائلة ثرية و مرموقة حيث شارك أفرادها السابقون في الحرب العالمية الأولى والثانية منذ زمن طويل .
تنهد قليلاً بضجر ثم وضع يده في جيب قميصه الأسود و أخرج رسالة بيضاء اللون كتب في ظهرها .

" دعوة للسيد ( أدوارد مارك )

من مالكة قلعة الزهور الحمراء – قلعة ريتشارد الأول – "

نظر أدوارد بهدوء ثم شد بقبضة يده الرسالة حتى أختلف شكلها تماماً و أصبحت ملتوية الشكل . فرفع رأسه محدقاً بتلك القلعة الكبيرة و همس بتلك الكلمات و الغضب يملئ عينيه .
- هاه ؟ ... مالكة القلعة ؟ .. تلك المرأة !! .
عندها صرخ بغضب و رمى برسالة أرضاً .
- مالذي تريده مني ؟ ... بعد أن ... !! .
وقاطع كلامه الساخط صوت رنين في جيب بنطاله الأسود فوضع حقيبته أرضاً و أدخل يده مسرعاً و أخرج ذلك الجهاز النقال ( جوال ) . ضغط الزر الأخضر ثم وضعه في أذنه و سمع ذلك الصوت الذي أرتجف قلبه عند سماع بكاءها .
- أدوارد ؟ ..
سكت أدوارد قليلاً ليمسك مشاعره الغاضبه عن الخروج ثم قال بهدوء بعد أن أنكمش وجهه قليلاً بحزن .
- نعم ... أمي !! .
ردت وصوت بكاءها يسبق كلماتها الحزينة – أرجوك ... عد لمنزلك و لا تذهب أليها !! .
- لا أريد أن أتناقش في هذا الموضوع مرة أخرى . فأغلق السماعة و ألتقط الرسالة مسرعاً قبل أن تنزل من عينيه تلك الدموع التي تحاول جاهدة الخروج .
تنهد قليلاً و تمالك أعصابه الثائرة ثم ضرب بيديه بوابة القلعة الكبيرة
مرة بعد مرة بعد مرة !! .. على أمل أن يفتح له باب القلعة و يكمل ما بدأه سابقاً !! .


،


تردد صوت دووي طرق الباب بقوة داخل أرجاء القلعة المظلمة . فظهر ضوء فانوس في أخر رواق طويل داخل القلعة . كان يحمله رجل لا يرى منه سواء أنفه الطويل و شنبه الملفوف للأسفل و شفتيه المائلتين . أستمر بالتقدم بهدوء فوصل للأشجار الحديقة المظلمة حيث كانت مساحتها واسعة ولكن الرجل لاحظ صوت طرق الباب الكبير . فتوقف عن المشي ثم ألتفت نحو الباب الكبير ورفع الفانوس للأعلى قليلاً فظهرت لنا نظارته المقوسة و عينية السوداويين بينما صلعته يظهر منها بعض الخصلات من الخلف . شم بأنفه الطويل رائحة غريبة ثم قال بصوته الخشن
– زوار في منتصف الليل !! . أبتسم الرجل قليلاً و توجه نحو الباب ثم ضغط على زر صغير في طرف الجدار وفتح الباب ببطء ثم ظهر أمامه ذلك الفتى ذو شعر أسود طويل يصل للأكتافه . أبتسم الرجل عندما عرف من يكون وتوجه نحوه ثم أنزل رأسه بأحترام و قال :
- السيد أدوارد مارك ... كنا ننتظر مجيئك منذ أسبوع !! .
نظر نحوه أدوارد بجدية بعد أن دخل من بوابة القلعة وعاد الباب كما كان عليه سابقاً .
- مارشل ؟!! ...
– أظهر أدوارد له الرسالة الملتوية الشكل
– ما قصة هذة الرسالة التي تطلبني فيها ؟!! .
نظر نحوه رئيس الخدم مارشل و رأى الجدية التامة في عيني أدوارد لمعرفة الموضوع ففضل أن يعلم بالأمر من سيدة القلعة .
- لا تقلق يا سيدي سوف تفهم لاحقاً .
نظر له أدوارد و الغضب يملئه .
- مارشل ؟ .. لماذا لا تخبرني بالحقيقة فأنت تعلم بأنني لا أريد رؤيتها مرة أخرى !!.
- أعلم ذلك سيدي .. وهي تعلم هذا أيضاً و لكن ..
- و لكن ماذا مارشل ؟ .
- أن هذا الأمر شديد الخطورة ..
رفع أدوارد حاجبيه بتعجب – مالذي تعنيه ؟
- لقد أخبرتك سابقاً سوف تعرف لاحقاً .
حمل رئيس الخدم حقيبة أدوارد و تقدم نحو القلعة يتبعه أدوارد الذي يحاول جاهداً معرفة مالذي تريده منه تلك المرأة فهو لا يريد أن يراها مرة أخرى بسبب أمر قد حدث بينهما منذ وقت طويل !!.
عبرا الحديقة و طنين الحشرات في كل مكان من جوانبها ثم وصلا لباب المؤدي لداخل القلعة .
كان الباب طويلاً ذو زخارف ملونة زجاجية الشكل و كان الزجاج الملون على شكل حصان جميل المنظر . كان بينهما و بين عتبة الباب أربع درجات للصعود أليه . وصل رئيس الخدم لعتبة الباب بينما أدوارد لم يصعد الدرج بعد . فلقد أستوقفه أمر ما حيث شعر بأن شيء ما وقع على وجهه فوضع يده على وجه ثم لمس وجنته اليمنى . و عندما نظر ليده وجد قطرة ماء سئل نفسه بأستغراب :
- ماهذا ؟ ... هل المكان سيمطر ؟. أبتعد عن درجات الباب و نظر حول نفسه ثم نظر للأعلى بينما مارشل ينظر نحوه بأستغراب و دهشه :
- سيدي أدوارد ؟ ... مالذي تفعله ؟ .
- هنالك أمر غريب مارشل ؟ .
نزل مارشل مع الدرجات الأربعه و أقترب منه .
- مالأمر سيدي ؟. نظر نحوه أدوارد بأستغراب و قال :
- لقد وقعت قطرة ماء على وجهي و لكن ألا ترى من الغريب وجودها هنا !!.
- لا أعلم ماتعنيه يا سيدي !!. أبتعد أدوارد عن مارشل و عن عتبة الباب ودرجه الطويل بالنسبة له ثم نظر للقلعه من بعد و أرتفع حاجبيه دهشه مما رأه و أتسعت حدقت عينيه السوداويين خوفاً .
- هل ما أراه حقيقي ؟ أم أنني أتخيل هذا ؟ !!.
لقد رأى أدوارد ظل شخص في سطح القلعه فدقق النظر جيداً و خيل أليه أنه رأى فتاة ترتدي فستان زفاف أبيض اللون تقف على أحد أركان القلعه . سئل أدوارد نفسه :
- مالذي تفعله هناك ؟!! .
فصرخ أدوارد لمارشل عندما رائها وهي ترفع يديها عالياً و كأنها سوف تغطس في بحر عميق ... نعم أنها تريد الغطس في بحر الموت هذا ما خطر في بال أدوارد عندما رأها .
- مارشل ؟ ... هناك فتاة في أعلى القلعه . نزل مارشل درجات الباب ثم وضع الحقيبة أرضاً وركض حتى وصل للأدوارد .
- ماذا تعني سيدي أدوارد ؟.
نظر أدوارد نحوه و رفع بأصبعه نحو الفتاة .
- أنظر هناك . نظر مارشل للأعلى و صعق عندما رأها و أرتجفت يديه وأطرافها حتى أن فانوسه الذي يضيء تارة و يطفي تارة أخرى و قع أرضاً .
- مابك مارشل ؟ تصرف يجب أن نساعدها . وقع مارشل أرضاً بقرب فانوسه السحري وهو خائف .
- لا أعلم .. لا أعلم !!. تركه أدوارد أرضاً و ركض نحوها خائفاً .
- هيه ... لا تقفزي .. مالذي تفعلينه .. أنكِ هكذا .. سوف تموتين ... !!.
و ما أن قال أدوارد تلك الكلمات حتى قفزت الفتاة من أعلى القلعة و وقعت بالقرب من عتبة باب القلعة حيث ألتوت عنقها و أنتشر الدم حول الباب الزجاجي الملون و تحولت رسمة الحصان للأحمر اللون وكذلك ثوب زفافها الأبيض تحول للون الأحمر الداكن بينما سال باقي الدم للأسفل الدرجات الأربعه نقطة .. نقطة ..!!.
صعق أدوارد عندما وصل أليها كانت سيدة في منتصف العمر ربما في الثانية و الأربعين و شعرها الأحمر الطويل يتدلى تحت غطاء الفستان الأبيض , كانت جميلة الشكل حتى أن خصلاتها البيضاء اللون في مقدمة شعرها زادها جمالاً !!.
خيل لأدوارد و كأنه يرى أمامه لوحة جميلة لرسام محترف كبيكاسو أو فان داخ مثلاً ... لكنه سرعان ما تمالك نفسه بعد أن أيقظه مارشل وهو يقترب منه بخوف و الرعب يدبي في أطرافه الهزيله .
- أنها ... أنها ... أنها السيدة سيلفيا مارلو !! .
ترددت تلك الكلمات في رأس أدوارد .
- سيلفيا ... مارلو ... من هذه المرأة ؟ ولماذا أنتحرت ؟ ولماذا عندما أتيت أنا ؟ هل هنالك علاقة ما ؟ أم في الأمر لغز ما ؟ هل قتلت ؟ أم ... لكنني لم أرى أحد دفعها أو .... , لا أعلم و لكن سيلفيا مارلو ... لابد أن هنالك علاقة بينك و بين سيدة هذه القلعة لتفعل بكِ هذا ؟ و أنا متأكد من هذا الأمر !!.

وضع أدوارد يده حول عينيها و أغلقهما بحركة هادئة بينما نظر نحو مارشل الذي لايزال خائفاً و قال :
- علينا الأتصال بالشرطة حالاً و نبلغهم عن ما حدث . أرتبك مارشل و قال :
- ننعم .. يجب علينا ذلك و لكن ...
- و لكن يجب عليك أن تدخل أولاً يا سيد أدوارد .
كان صوت فتاة قادمة من غرف الخدم التي تبعد عن باب القلعة الزجاجي بضعة أمتار !!. ظهرت لهم تلك الخادمة بزيها الرسمي كانت ترتدي لباس أسود اللون و مريلة بيضاء كبيرة حول بطنها بينما فوق رأسها كانت تلك الربطة بيضاء اللون يعطيها شكل الأرنب اللطيف !!.
كانت عينيها الخضراوين جميلتين في الليل بينما شعرها الاسود الطويل يتدلى خلفها !!. نظر رئيس الخدم بقلق نحوها و صدمة موت سيلفيا لازال وقعها في وجهه .
- ميريدث ؟ ... مالذي تفعلينه في مثل هذا الوقت من الليل ؟ . رمقته ميريدث بنظرة تعجب بينما أقتربت من المتوفاة سيلفيا و نظرت نحوها بحزن شديد !!.
- أن غرفتي بالقرب من الباب الرئيسي ولقد أيقظني صراخ السيد أدوارد عليك و كذلك صوت ... – و نظرت ميريدث للجهة الاخرى بحزن بينما لاحظ أدوارد هدوء ميريدث الغريب حيث كانت هي على نقيض رئيس الخدم مارشل الذي يرتجف و يصرخ بعد أن رأى تلك الحادثة . ألتفتت ميريدث نحو أدوارد و أمسكت حقيبته الثقيلة التي كانت على الأرض ثم رفعت يدها موجهة أدوارد للطريق الباب .
- من هنا سيدي أدوارد . صرخ أدوارد في وجهها غاضباً .
- مالذي تعنيه ؟ من هنا ... لقد ماتت سيلفيا و أنتي تتصرفين هكذا , أليست هي سيدتك أيضاً ؟ .
نظرت ميريدث نحوه بصرامه .
- أنا أشعر بلأسف لما حدث لها و لكنني أتبع تعليمات السيدة روبسن بتفصيل , فهي طلبت مني بأن أكون كظلك الثمين حتى يأتي اليوم الموعود !!. أستغرب أدوارد من تصرفها الغريب و لكن مازاده أستغراب ذلك اليوم الموعود ؟ مالذي سوف يحدث فيه ؟!!.
تبع أدوارد ميريدث بعد أن أخبره مارشل بأنه سوف يتصل بالشرطة حالاً و يجب عليه أن لا ينام لربما يريدون أن يسألونه بالحادثه !!.



king fawaz 26-12-08 01:19 AM



دخل أدوارد لغرفة الخدم الصغيرة يتبع تلك الخادمه الصارمه ثم توجهوا نحو قاعة كبيرة لم يدقق النظر أدوارد بها لأن المكان كان مظلم وكأنها قلعة دراكولا !!. تسلق ذلك الدرج الطويل معها حتى وصلوا لردهة طويله بها مجموعة طويله من الغرف يميناً و شمالاً . مشى خلفها أدوارد بينما حاول أن يسألها عن السيدة سيلفيا , من تكون ؟ ولماذا أتت لهذه القلعة ؟ وماعلاقتها مع السيدة روبسن مالكة القلعة ؟!!. ولكن تلك الفتاة كانت صامتة ولم ترد عليه بأي حرف !! . سواء أنها قالت له :
- هذة غرفتك سيد أدوارد !!.
نظر أدوارد نحو باب غرفته الخشبي كان قد كتب عليه أسمه " أدوارد ريتشارد !! " . قطب أدوارد حاجبيه عندما رأى أسم ريتشارد و دخل للغرفة حيث كانت تحوي سرير فاخراً و كبير مصنوع من معدن الذهب و بعض الكراسي المزينة بأشكال رؤوس الخيول كانت تلمع بشدة حيث كانت من الذهب الخالص أيضاًَ و بينها طاولة مستديرة الشكل ذو لون ذهبي براق و بعض المرايا في زواية الغرفه و دولاب لوضع الملابس .
دخلت الخادمة لباطن الغرفة ووضعت الحقيبة على السرير و قالت :
- هذه هي غرفتك سيد أدوارد و على الطاولة هناك جدول بما سوف تفعله مع العائلة غداً !!. نظر نحوها أدوارد بهدوء بعد أن جلس على ذلك الكرسي وقال لنفسه :
- يا لها من عائلة ؟!!. و أستمرت الخادمة في ثرثرتها حتى قالت :
أتمنى لك قضاء ليلة سعيدة و نوم هانئ !!. ثم خرجت من الباب و أغلقته خلفها بهدوء و مشت مع الردهه بهدوء و أتزان !!.
وقف أدوارد و نظر نحو تلك النافذة التي تطل على الحديقة المظلمه حيث رأى أربعة سيارات شرطة و سيارة أسعاف قد دخلت القلعة و كان هناك بعض المتحريين و المفتشين يحققون مع مارشل في الأسفل بينما جثة السيدة سيلفيا بفستانها الأحمر فلقد وضعها المسعفين في سرير أبيض اللون و غطيت بذلك الغطاء الأبيض و تم وضعها في سيارة الأسعاف . نظر أدوارد نحوها لبرهه ثم أبتسم بهدوء :
- ليلة سعيدة ... هاه ؟ !!.




- نهاية الفصل - 0 -

سعود2001 26-12-08 11:02 AM

حبيت ارحب فيك اخ فواز قبل قراءة الروايه ....

و ان شاء الله تنضم الى نخبة الكتاب اللي عندنا ...

تمنياتي لك بالتوفيق

~sẳrẳh 29-12-08 11:16 AM

هلا فيكـ اخوي
بارت يحمل الكثير من الابداع
كاني مه شخوصكـ ختى مع خطواتهم المتراجعه للخلف لمشاهدة مصدر تلكـ القطرات التي نزلت على وجهه
اكمل فما زلنا متعطشين الى اكثر من ذلكـ ليكتمل الاثارة ونعيش الغموض ونحس بالرومنسية
لاتبتعد نحن هنا في الانتظار

king fawaz 02-01-09 08:03 AM

شكرااااااااا كثيراااااااااا على رايكم في الروايه ^^

king fawaz 02-01-09 08:43 AM






- الفصل -

- 1 -

- ضيـــوف القلــعه -




أنتشرت أشعة الشمس الذهبية لتخبرنا عن بدء يوم جديد في تلك القلعة المظلمة " قلعة الزهور الحمراء " القلعة التي تملكها تلك المرأة " روبسن ريتشارد " !!.
أستيقظ أدوارد و أثار السهر في عينيه السوداويين فهو لم يستطع النوم جيداً بسبب تلك الكوابيس عن سيلفيا مارلو – من هي ؟ من تكون ؟ لماذا انتحرت هكذا ؟ - كومة من الأسئلة في راسة و لكن بلا أجابة !! .
ولكن السؤال المهم الذي يدور في ذهنه كثيراً هو ...
لماذا لم تحقق الشرطة معه ؟!! . لقد جلس مستيقظاَ لوقت متأخر من الليل على أمل أن يحقق معه المتحريين و لكن بلا فائدة فلم يأتي أحد لغرفته بل غادروا بعد الحادثة بساعتين !!.
وقف قائماً بينما أشعة الشمس تدخل لنافذته و تكسب الغرفه لمعاناً براقاً بسبب أسطح الأدوات الذهبية التي لديه !!. ولكن أدوارد لم يكترث لهذا المنظر الغريب بل أكتفى بوضع يده على شعره المنفوش بسبب تقلبه على السرير طوال الليل !!. فذهب للمرأءة و عدل شعره بهدوء بذلك المشط الذهبي الذي كان ملقى على الطاوله !!.
حدق أدوارد في ذلك اللون الذهبي بهدوء وقال بتذمر :
- ماهذه العائلة ؟ ... مشط ذهبي أيضاً !!.
تنهد قليلاً و توجه نحو غرفة الحمام التي كان مكانها بركن الغرفة بينما يحرك المشط الذهبي داخل خصلات شعره الناعم .
كان ثوب النوم الذي يرتديه يعطيه منظر طفولي بالمقارنة مع عمره الذي كان في منتصف العشرينات !!. فكان يرتدي بجامة زرقاء اللون ذات خيوط سوداء متشابكة الشكل بينما خفيه ذات لون أبيض و على شكل أرنب لطيف !!. وضع معجون أسنانه على الفرشاة و بدأ بتفريش أسنانه بهدوء وبعض الأفكار تقوم بتفريش رأسه !!.
- هممم ؟ ... اليوم الموعود ؟ ... لماذا طلبت حضوري تلك العجوز !!. كم أكره أن أراها بل كم أكره أن أكون متواجداً بقربها !! .. ياله من أحساس غريب .
ثم مضمض بكأس الماء التي بقربه و كانت ذهبية اللون !!. فزمجر أدوارد غاضباً برؤية ذلك اللون القبيح !!.

خرج أدوارد من الغرفة و توجه للوسط غرفتة التي أصبحت ذات طابع ذهبي اللون و كان يكره ذلك اللون كثيراً منذ وصوله و كأن هناك حرب طاحنة بينهما و أصبح شارد الذهن قليلاً وهو يراقب لمعان رؤوس الأحصنة في أعلى الكرسي !!.





وفجأة أيقظه صوت طرق الباب وكان صوت مارشل قادم من الخارج .
- سيدي أدوارد ؟ , لقد أتيت بوجبة الأفطار .
توجه ادوارد نحو الباب و فتحه بغضب .
- مارشل ؟ , ألى متى سوف أبقى سجيناً هكذا ؟ أريد أن أراها الأن !!.
تعجب مارشل قليلاً ثم دفع تلك العربة الصغيرة ذات الأربع عجلات التي تحمل الطعام للداخل و أغلق الباب خلفه بهدوء .
- أهدا سيدي أدوارد , كن هادئاً أرجوك , فالأنفعال العصبي في بداية اليوم يؤثر على صحتك المهمه .
جلس أدوارد بضجر على الكرسي المقابل لمارشل وقال :
- ألى متى تريدني أن أهدا ؟ أضافة ..- رمق بنظرة مكر لمارشل – لماذا لم تأتي الشرطة للتحقيق معي عن الحادثة ؟!!.
وضع مارشل تلك الوجبة الغريبة الشكل على الطاولة ثم أمسك بأبريق الشاي الذي كان ذو نقوش غريبة المظهر و ذهبية اللون . كان ينسكب منها الشاي نحو كأس مدورة الشكل ذات رأس حصان أبيض من الأعلى و ذهبية من الأسفل .
نظر أدوارد بغضب نحو مارشل الذي وضع ذلك الكأس بالقرب من سيده .
- تفضل سيدي وجبة افطارك لهذا اليوم .
ضحك أدوارد قليلاً بهستيري فسأله الاخر :
- مابك سيدي أدوارد ؟.
- هاها ... لا أصدق أن كل ما يهم هذة العائلة هي الخيول وذلك اللون الذهبي اللعين , لقد علمت لماذا لم تجيبني ! .... أنهم لا يهتمون بحياتها لذلك أنتحرت , أليس كذلك مارشل ؟.
جلس أدوارد يراقب مارشل ونظراته لا تفارق عيني مارشل لعله يلتقط شيء منه ولكنه تفأجا بتلك الأبتسامه اللطيفة من مارشل وهو يقول :
- سيدي أدوارد !! , السيدة سيلفيا مارلو أنها سيدة مهمه في هذه القلعة ... لقد ساعدتنا كثيراً و ساعدة جدتك السيدة روبسن كذلك !!.
وقف أدوارد غاضباً وصرخ في وجهه :
- لا تقل جدتي !! .. أوأنك تريدني أن أقتلع عنقك من مكانها ؟!!.
رفع حاجبيه مارشل مندهش بذلك التصرف , فأبتسم مرة أخرى و قال :
- أتعلم .. لقد أخبرتنا السيدة روبسن بأنك سوف تتصرف هكذا أذا قلت لك بأنها " جدتك " !!.
وما أن قال مارشل تلك الكلمة مرة أخرى حتى أمسك أدوارد بعنقة بحركة سريعه و الغضب يتملك قلبه !!.
شعر مارشل بأن روحه سوف تخرج من مكانها ولم يتبقى سواء ثواني معدودة حتى يحصل ذلك . انسكب ذلك الكأس الذهبي أرضاً وسال السائل الذي بداخله حتى حذاء مارشل السوداء وهو يترنح يميناً و شمالاً !!.

قال مارشل بصعوبة وهو يحاول أن يتخلص من تلك الأيدي الغاضبة التي تشبثت في عنقه العجوز .
- سـ ... سيدي أدواارد .. أتـر .. أتركني وسوف أخبرك ... عن مـا .. حدث ... البارحة .
هدأ أدوارد قليلاً ثم ترك عنق الرجل الخائفة بهدوء .
- أخبرني مالذي حدث ؟ - قالها أدوارد وأنفاسه الثائرة تسابق كلماته . رد مارشل بعد أن جلس يمسح الشاي بمريلة بيضاء وجدها في العربة الصغيرة .
- لقد قالوا الشرطة و المتحريين بأنها حالة أنتحار .. كأي حالة أنتحار عادية و سألوني بعض الأسئلة عنها و عن أذا كان معي أحد قد رأى الحادثة و ....
جلس أدوارد بهدوء على الكرسي وقال :
- أكمل ؟ مالذي قلته لهم ؟ - رفع مارشل رأسه و جلس محدقاً بأدوارد بلحظه ثم قال :
- لقد أتت ميريدث نحوهم . – رد أدوارد بأستغراب –
- الخادمة ميريدث ؟!!.
- نعم الخادمة ميريدث يا سيدي !!.
وقف أدوارد بعد أن أمسك بذلك الكأس الذهبي ثم وضعه على الطاولة و أكمل قائلاًً :
- لقد أتت وقالت للشرطة بأنها الطرف الأخر الذي رأى الحادثة ولم يكن هنالك أحد أخر !!.
وقف أدوارد وصرخ في وجهه :
- مالذي تقصده بهذا الكلام ؟ ... أتقصد بأن الخادمة لفقت ماحصل و أخذت مكاني في سيناريو الحادثة !!.
رأى مارشل مدى الغضب الذي وصل ألية أدوارد فأصبح قلق و بدأ يلمس عنقه الخائفة تارة بعد أخرى بأرتباك و قال :
- نعم سيدي كما قلت تماماً . – سئله أدوارد بعد أن وضع يده على كتف مارشل .
- أين هي الأن ؟ أريد أن أراها حالاً !!.
- و لكنها تخدم السيدة روبسن الأن أضافة على ذلك ... فأنها تعد المكان في الأسفل لحضور ضيوف اليوم الموعود !!. تقدم أدوارد مبتعداً عنه و سئل نفسه بأستغراب :
- ذلك اليوم مرة أخرى ؟ و ما قصة هولاء الضيوف ؟!!.
ألتفت أدوارد للخلف ليسئل مارشل عن أجوبته هذه و لكنه لم يجده في مكانه بل أنه لاذ بالفرار خوفاً من مشنقة أخرى لعنقه الهزيله المليئة بتجاعيد الزمن !!.



وقف مارشل بهدوء في تلك الردهه الطويله المليئه بالغرف الكثيرة . كانت الردهه مضائه بأنوار براقه تزين تلك البقعه وكانت الحوائط مزينة بتلك اللوحات الثمينة والمعبرة بأشكالها الفريدة !!. تقدم مارشل بضع خطوات ثم توقف عند ذلك الباب في الجانب المقابل من حجرة أدوارد !!. عدل هندامه قليلاً و أخذ مشط عادي كان يخبئه في جيب بنطاله الخلفي ثم جلس يحرك خصلاته الخلفيه بهدوء حتى فتحت الباب فجأة تلك الفتاة الجميلة ذات الشعر الأصفر المربوط من الخلف كذيل الحصان !!. وكانت عينيها السوداويين تعطيها ملامساً من النعومه كذلك فستانها الأسود ذو الزخارف البيضاء البراقة و كأنها نجمة صاعده !!.
أبتسم مارشل لها بعد أن خبئ المشط مسرعاً وقال :
- يا ألهي ... يبدو أن ذلك اللباس جميلاً عليكِ سيدة ( ساندي ) !!.
أبتسمت له شاكره وقالت بلطف :
- لقد أسعدني جداً أحضارك له !!.
أبتسم مارشل بخجل بعد أن أحمرت وجنتيه قليلاً وقال :
- لا تشكريني سيدة ساندي فأنتِ سيدة جميله و يجب عليكِ لقاء السيدة روبسن بهندام يليق بكِ و بمقامكِ .
أبتسمت شاكرة له مره أخرى ثم سئله مارشل :
- هل أنهيتِ من طعام ألأفطار ؟. ردت ساندي بخجل و الأرتباك على وجهها الصغير :
- لا ليس بعد ولكن هل سوف أقابل السيدة روبسن الأن أم ..؟.
- لا ليس بعد , و لكنكِ سوف تقابلينها بعد دقائق معدودة , عن أذنك !!.
أنزل مارشل رأسه أحتراماً لها بطريقة لابقه ثم غادر المكان بكل هدوء وأتزان !!.







اغلقت الفتاة الباب خلفها و أطلقت تلك التنهيدة التي تدل على الراحة التامة بسبب شيئ ما !!.
تقدمت لباطن غرفتها المشعه باللون الذهبي و التي لا تختلف كثيراً عن غرفة أدوارد بسريرها الفاخر و كراسي رؤوس الخيول الغريبة ... ولكن هنالك شيء مختلف هنا ... وجود تلك الفتاة الاخرى !!.

كانت هناك فتاة ذات شعر أحمر داكن قصير للأكتافها تجلس على ذلك الكرسي و تأكل من ذلك الطعام الفاخر بشراهه !!. نظرت نحوها ساندي بعد أن جلست بمقابلها على طاولة الطعام ثم حدقت بها الفتاة بعينيها الحمراوين و سئلتها :
- مابكِ ساندي ؟ سوف تقابلين صاحبة الدعوة ؟ أليس كذلك ؟ . ردت ساندي بقلق :
- نعم أيزي , وأخيراً سوف نقابلها ... لقد مكثنا هنا مدة 5 أيام و كأننا سجناء !!... واليوم سوف نقابلها !!.
وقفت ايزي بهدوء ببنطالها و قميصها الأبيضان و كأن من يراها الأن يشك بأنها عميلة سرية ثم قالت بعد ان سكبت لنفسها كأس من الشاي .
- نعم , أخيراً ولكن هل تظنين ما قالته تلك الخادمة مزحه أم ماذا ؟!!. رمقتها ساندي بتلك النظرة بأستغراب وقالت :
- مالذي تقصدينه ؟.
أخذت أيزي الكأس في يدها ثم رفعت يدها الاخرى في الهواء وجلست تدور و تدور وقالت بطريقة درامية :
- أن ساندي تلك الفتاة اليتيمه التي مات والديها في ذلك الحادث المروع والتي أصبحت وحيدة في هذا العالم تصبح حاكمة هذه القلعة الكبيره !!. أبتسمت ساندي لها بسخريه ثم وقفت وقالت :
- مالذي تفعلينه ؟ أهذا مديح أم العكس ؟!!. جلست أيزي على ذلك السرير الضخم و الفاخر بأعمدته المرصعه بالذهب الخالص ثم رشفت من الكأس قليلاً وقالت بأهتمام :
- كل ما أقصده هو أنكِ مثل أميرات القصص الخرافيه , تتحولين للأميرة و تعيشين بسعادة في النهاية . توجهت ساندي نحوها وجلست بقربها وعلامات القلق تكاد تقتل وجهها البرئ وقالت :
- و لكنني لا أظن بأن النهاية سوف تكون سعيدة !!.
- مالذي تقصدينه ساندي ؟. نظرت ساندي نحو صديقتها بأرتباك و الحزن على محياها !!.
- كل ما أريد معرفته هو ... لماذا والدي لم يخبراني عن جدتي روبسن ؟!!... لماذا يجب علي معرفة هذا الأمرعن طريق رسالة بريدية تصل ألي في شقتي البالية ؟ لماذا كل هذه الأسرار الغريبة التي تتقاذف علي دفعة واحده بدون علم لي أو سابق أنذار ؟!!. لكمتها أيزي على كتفها ثم وقفت بهدوء وقالت لها بأبتسامة عريضة :
- مابكِ أستيقظي من الماضي ؟ و أنظري للجانب المشرق من الأمر ... أنتِ لن تكوني وحيدة بعد الأن ... لقد أكتشفتِ هذه الجدة التي يبدو أنها أسطورة أو شيء ما لا أعلم عنه ... ولكن المهم في الأمر هو أنكِ لستِ وحيدة بعد الأن ... ولو حدث لكِ مكروه سوف أكون لجانبكِ صديقتكِ الوحيدة ... فأرفعِ رأسك للأعلى فليس هنالك ما تخسرينه اليوم !!.
مسحت ساندي تلك الدمعه الصغيره بيدها و أبتسمت لأيزي و رأسها مرفوع بسبب ما قالته صديقتها الوحيدة و الثمينة لها !!.




خرج أدوارد من غرفته نحو الرواق الطويل بعد أن لبس تلك البزة الرسمية التي جعلت منه شخصية أكثر جاذبية و جموحاً !.
أغلق باب حجرته بهدوء و رأى الخادمه ميريدث وهي تتوجه نحوه بهدوء وعندما وصلت له .
أمسك بذراعها وشده بقوة بعد أن لاحظ تجاهلها التام له وقال بغضب :
- أسمعيني جيداً ؟ أريد أن أعرف الأن ... لماذا أخبرتي المتحريين والشرطه ليلة البارحة بأنني لم أكن متواجداً أثناء حادثة موت سيلفيا مارلو ؟!.
نظرت ميريدث نحوه لبرهه ثم أنتزعت ذراعها لمكانها بقوة منه وقالت بصرامه :
- لقد طلبت مني السيدة روبسن فعل ذلك ... أضافة معاملتك لي لا تدل على لباقة النبلاء والأثرياء . أستطاعت ميريدث أن تستفز ادوارد فقال بنبرة كبرياء :
- لا تهمني لباقة النبلاء و لا تلك الكؤوس الذهبية و لا ذلك الطعام الفاخر ... كل مايهمني هو ... لماذا أنا هنا ؟!!. أبتسمت ميريدث بهدوء و قالت :
- كبريائك الغريب هذا ... يذكرني بالطابع الأثرياء على الرغم من سذاجتك !!. ثم ألتفتت للخلف و أشارت بيدها للرواق الطويل و قالت :
- أتبعني وسوف تعلم بذلك حان الوقت للأجابة على سؤالك المزعج ... حان الوقت لرؤية السيدة روبسن . تبعها أدوارد وأبتسم وقال لنفسه :
- سوف أقابلها مجدداً ... نعم ... سوف أجعلها تندم على مافعلته لي...!!.
قاطعت تلك الخادمه كلامه بقولها :
- و لكن سيدي أدوارد ... يجب علينا أن نأخذ شخص ما معنا !!. تبعها أدوارد بأستغراب .
- شخص ما ؟ من هو ؟ .
توجهت ميريدث نحو تلك الغرفة التي كتب على بابها " ساندي ريتشارد " . وعندما رأى أدوارد أسمها توقف جامداً و عجزت عينيه و لسانه عن الحركه بينما زادت وجنتي ميريدث عرضاً و طالت أبتسامتها وسعاً ثم قالت بحماسه :
- أنها منافستكِ للأبد !!.
وأخيراً وصلت اللحظة التي أنتظرتها ميريدث طويلاً ... لحظة اللقاء بين المتنافسان و المنافسة القاضيه بينهما !!...





- نهاية الفصل - 1 -


king fawaz 02-01-09 08:45 AM

- الفصل -


-2 -



- الجــــدة روبــــسن -






رفعت ميريدث يدها و طرقة ذلك الباب الخشبي عدة طرقات . طرقات قد قتلت تفكير أدوارد عن اليوم الموعود تماماً !!. وبدأ تفكيره ينصب في ذلك الأسم الموجود على الباب .
- " ساندي ريتشارد "... لا أصدق ... شخص أخر من العائلة لا زال حياً !.
أنقطع حبل أفكاره عندما فتح الباب لتظهر لهم ساندي بزيها الأسود الباهر وقد وضعت هذه المرة بعض الأكسسوارت المزيفة و البراقة . أبتسمت لها ميريدث بهدوء وقالت :
- سيدة ساندي .. حان وقت لقأك بالسيدة روبسن .
تلاقت نظرات ساندي بأدوارد ولكنها لم تتكلم بل أغلقت الباب خلفها و تبعتهما لأخر الردهة الطويله .
كانت الخادمة ميريدث تقود القطيع وعندما خرجت من الردهة أنعطفت يميناً نحو الدرج الطويل وتبعها كلا منهما بصمت بينما كان عقل أدوارد يطن كلماتِ كالطنين النحل .
- من أين أتت هذة الفتاة ؟ ... لم أرها من قبل هنا !! .. ماعلاقتها بالعائلة المالكة للقلعة ؟ .
تبع أدوارد ميريدث للأسفل الدرج ثم حدق أدوارد بساندي قليلاً وأكمل قائلاً :
- يالهذة الملابس !! ... لا أصدق ... يبدو بأن العجوز قد جلبت شخصاً فقيراً لهنا .. لباسها و نظراتها للمكان .. يدل بأن قدومها هنا لأول مرة ... لا عجب في ذلك ... و لكن لماذا أتت يا ترى ؟!.
وصلت ميريدث لنهاية الدرج ووضعت قدميها على غرفة كبيرة وواسعة ... كان بها الكثير من الأثاث الفاخر في الجوانب .. وفي وسطها نافورة ماء جميلة تزينها تماثيل الخيول !!.
أنعطفت ميريدث لليسار نحوو غرفة أخرى و الأثنين خلفها حتى وصلا لباب كبير وبخارجه كان مارشل ينتظرهم .
تقدمت ميريدث نحوه وقالت :
- هل أنتهت حاكمة القلعة من أفطارها ؟ .
وضع مارشل يده في أذنه وقال :
- كيسي ؟ ... هل الحاكمه أنتهت من طعامها ؟ ...آها ... حسناً .
أبتسمت ساندي لمارشل و شعرت ببعض الراحه لوجوده بينما أحمرت وجنتي مارشل وقال لهما :
- لا تقلقا سيده ساندي .. سيد أدوارد ! ... أتبعاني فقط .
فتح الباب ثم أستدار مارشل للخلف يتبعه الأثنين بهدوء نحو ذلك الباب الكبير ودقات قلبهما تنبض بقوة وكذلك عقليهما كان ينبض كلاماً صادقاً وهما يقتربان من الباب أكثر و أكثر .
أدوارد – وأخيراً ... سوف أراها .
ساندي - وأخيراً ... سوف أراها .
أدوارد – تلك العجوز ... كم أكرها ... ولكن يجب علي معرفة ما حصل في ذلك اليوم ؟ ... يجب أن أنهي الموضوع !!.
ساندي – جدتي ... كم أحبها ... بالرغم من أني لم أراها من قبل و لم تبحث عني ولكنها ... الوحيدة المتبقيه في حياتي !!.
أدوارد – أتمنى أن تموت !!.
ساندي – أتمنى أن تبقى لي !!.

أغلق الباب خلفهما !!... مشاعر متناقضة والهدف واحد ... ولكن ماهو شعور الجدة ؟!!.






كانت الغرفة كبيرة و كان في وسطها طاولة طويلة ذهبية اللون مليئه بجوانبها بالأكلات المتنوعة و الملاعق و الكؤوس الذهبية وفي أمام تلك الطاولة كانت هناك عجوز كبيرة في السن ... كان من يراها من بعد يخيل أليه أنها تملك المكان بل كأنها تملك الأرض بكاملها !!. كانت ذات شعر أبيض في منتصف السبعينات من عمرها وكانت تجاعيد الزمن قد غيرت ملامح وجهها تماماً كما لو أنها تضع قناع لزج يخفي ما كانت عليه بينما كانت يداها ترتجفان وهي تمسك بعصا مصقولة بالذهب الخالص و مزينة بأحجار من الألماس !!. كان المكان محاط بالخدم من كل جانب و كأنهم يحرسون جوهرة ثمينة منذ زمن بعيد !!.

تقدم مارشل نحوها وتبعه الأثنين وعندما وصلا أنحنى مارشل بطريقة لبقه ورفع صوته معلنن عن قدومهما :
- أعلن عن قدوم السيد ( أدوارد مارك ريتشارد السادس ) و السيده ( ساندي ستيف ريتشارد السادس ) !!.
وعندما سمع الخدم أسم ( ريتشارد السادس ) أنزلوا رؤوسهم أحتراماً لهما بينما العجوز لم تهتم البتة بل أنها بدأت بشرب ذلك الكأس ذو رأس الحصان الذي بقربها بلا أهتمام !!.
كانت لهفة ساندي لا توصف عندما رأت جدتها أمامها فتقدمت مسرعة نحوها ولكن أعترض طريقها خادمة ذات شعر أصفر قصير كانت المميزه بين الخدم في هيئتها ولون شعرها !!. فقالت لساندي بحزم :
- أسفة سيدة ساندي ولكن لايجب على أحد أن يقاطع السيدة روبسن في أحتسائها لقهوتها الصباحية !!.
لم تستمع لها ساندي بل دفعتها للأمام و أبتعدت كيسي عن طريقها وعندها قالت السيدة روبسن بتذمر بعد أن وضعت الكأس على الطاولة :
- ماهذا الأزعاج ؟!!... و ماهذة القهوة أيضاً ؟ ... أن لها طعم غريب اليوم !!.
وقفت ساندي وهي تحدق بجدتها التي لم تلقي لها بالاً بل أكتفت بأن نظرت نحو مارشل وقالت :
- مارشل ؟ ... يجب أن تخبر الزوجين الطبخين أن ينتبها جيداً لعملهما ... قبل أن أفكر في طردهما ببساطه !!.
رفعت ساندي حاجبيها دهشة بينما لاحظ أدوارد علامات الدهشه و الصدمه على وجهها فأبتسم قليلاً وجلس على أحد الكراسي التي أمامه و قال لنفسه :
- يالها من مسكينة !! ... كانت تظن أنها سوف تقابلها بالقبلات و الأحضان الدافئه ... كانت تحمل صورة جميلة في مخيلتها عن تلك العجوز ... ولكن يبدو بأنها تحطمت تماماً !!.
تقدمت كيسي ذات الشعر الاصفر بالقرب من أدوارد وسكبت له كأس من القهوة بينما مارشل يحرك الكرسي الذي بقرب أدوارد وجلست عليها ساندي ويديه ترتجفان بتوتر !!.
حدق أدوارد بها قليلاً ثم أخذ الكأس ورشف منه قليلاً وهو يقول لنفسه :
- هممم ... ساندي ستيف ؟! ... لم أسمع بستيف هذا من قبل !! ... حسناً لا يجب أن أفكر بها الأن – ثم نظر نحو روبسن وهي تحتسي قهوتها بهدوء و أكمل قائلاً – يجب علي أن أعرف لماذا طلبتني ؟ ... ولكن من يتكلم أولا ً ؟!!.









مرت لحظة صمت على المكان ثم أنزلت العجوز كأسها ببطء و حدقت بأدوارد قليلاً و قالت بصوت خشن :
- أدوارد ؟ ... ياللغرابة !! ... لم أتوقع حضورك بل لم أتوقع أن أراك أمامي مرة أخرى !!.
أبتسم أدوارد قليلاً وكأنه شعر بسخرية في كلامها وقال بهدوء ونظراته تحمل الكثير :
- لا تقلق ِ فأنا لا أريد أن أبقى هنا ... بل لا أريد أن أراكِ أمامي مرة أخرى .. ولكن .. أريد أن أعلم ما سر الرسالة ؟ و ما سر دعوتكِ لي ؟!!.
نظرت ساندي نحوه بأستغراب وقالت لنفسها :
- دعوة ؟ ... هل طلبت منه المجيء أيضاً ؟!!... ولكن ...؟!!.
قاطعت العجوز حبل أفكار ساندي بقولها :
- أن هذة الفتاة هي أبنة عمك ... ساندي سيتف .. وأنت تعلم بأن عمك ستيف ...!!.
وقف أدوارد غاضباً وصرخ في وجهها بعد أن لاحظ بأنها تتجاهل الموضوع الرئيسي هنا !.
- يكفي !! ... أنا لم أتي ألى هنا ... لأتعرف عليها .. كل ما أريده هو ... لماذا أنا هنا ؟!!.
سكتت روبسن قليلاً و أبتسمت بهدوء :
- حسناً ... سوف أخبرك الحقيقة ... وأنتِ يا ساندي أستمعي جيداً لما أقوله ..
أومات ساندي برأسها بصمت ولكنها شعرت بسعادة في نفسها عندما أعطتها بعض الأهتمام !!.
أكملت العجوز بجدية و قالت :
- أريد أن أخبركم ... أنني أحتضر !!.
وقفت ساندي بقلق و الدموع في عينيها
- جدتي ... مالذي تقولينه ؟!!.
عم الصمت المكان قليلاً بينما أرتفعت صوت ضحكات في المكان و أصبحت ترتفع أكثر و أكثر وزال حينها السكون الغريب في الغرفة !!.
كان الجميع ينظر نحو أدوارد الضاحك بعض الخدم ظنوا بأنه مجنون !! ... و البعض قالوا بأن الصدمه كانت قوية عليه ولكنه فأجا الجميع بقوله :
- هاها ... لا أصدق بأنكِ أتيتِ بي ألى هنا ... لتخبرني بأنكِ سوف تموتين ... يبدو أنكِ لا تعلمين بأن حياتك و مماتك سيان لدي !!.
أبتسمت روبسن بهدوء وقالت بغيظ :
- يبدو بأن تلك المرأة الرخيصة قد علمتك جيداً ... أليس أسم والدتك جينا الرخيصة ؟!!.
قطب أدوارد حاجبيه بغضب و شد على قبضة يده وقال و الغضب والحقد يملئ قلبه وعينيه :
- أغلق ِ فمكِ أيتها العجوز ... قبل أن أجعلكِ تموتين الأن بيدي هاتين !!.
ضحكت العجوز بقوة حتى أمتلئ المكان بصوت ضحكاتها المنقطعه بدلاً من ضحكات أدوارد السابقة و كأنها تتنافس معه بمنافسة للضحك الأقوى ... وبعد أن هدأت قليلاً , نظرت نحو أدوارد بجدية وقالت :
- أنت تعلم بأنك لن تستطيع قتلي أبداً ... فهناك سر تريد معرفته , أليس كذلك ؟!! ... لذلك أجلس في مقعدك ودعني أكمل كلامي السابق !!.
هدأ أدوارد قليلاً و جلس على كرسيه بينما ساندي تنظر نحوهما بقلق ثم حدقت بكأس قهوتها الذي أصبح لونه أكثر سواداً من قبل ثم قالت لنفسها :
- يا ألهي ... ما هذة العائلة ؟!!... ما الذي حدث بينهما ؟!!.
وقف مارشل بقرب روبسن ونظر نحوها بهدوء ثم قال لنفسه :
- يبدو بأن السيدة روبسن ... جادة فيما تقول ... أتمنى فوز السيدة ساندي فهي تستحق أكثر من ذلك القاتل أدوارد !!.
ملئت كيسي كأس أخر من القهوة للسيدة روبسن و القلق ينتابها حول ماحصل :
- السيدة روبسن ... ليست على مايرام !!... يبدو أن مرضها وصل لحده ... ربما يجب علينا الأتصال بالطبيبة نيكول !!.
أمسكت روبسن بكأس القهوة الذي أصبح يرتجف بين يديها بسبب المرض الذي ألتصق بها طوال هذة السنين . رشفت من ذلك الكأس قليلاً ثم قالت بهدوء :
- " قلعة الزهور الحمراء " .. هي قلعة جدكم ريتشارد السادس الذي ورثها من جده الذي ورثها عن جده الاخر وهكذا .... فهذة القلعة تتوارثها أجيال عائلة ريتشارد الأول من جيل لجيل يحكمه أحفاده و ترفع راية هذة القلعة النابضة بالحياة دوماً !!... و الأن حان دور جيلكم ليستلم راية القلعة ويصبح حاكماً لها !!.
سعلت الجدة فجأة ثم وضعت يدها على فمها وخرج دم من فمها فأسرعت كيسي بمسح ذلك الدم عن فمها ويدها الجافة !!. شعرت ساندي بقلق وخوف كبير على جدتها المصابة فوقفت وقالت :
- هل أنتِ بخير يا جدتي ؟!!. نظرت الجدة نحوها وقطبت حاجبيها الأبيضين بغضب ثم صرخت في وجهها :
- أجلسي مكانكِ !! ... ما هذة الكلمات التي تتفوهين بها لي ؟... أتمنى أن تغيري طباعكِ هذة ؟!!... ولو بقيتِ هكذا لن تعيشي في عالمنا ؟!!.
صمتت ساندي و جلست في مقعدها وقلبها ينفطر على حال جدتها !!.. بينما أكملت العجوز حديثها :
- لذلك سوف تكون هناك منافسة و الرابح سوف يكون حاكم قلعة ريتشارد ... وسوف تكون كل الثروة له !!.
وقف أدوارد فجأة ثم ألتفت نحو الباب الكبير وتوجه نحوه قائلاً :
- لا تهمني هذة المسابقة التافهة ولا الجائزة لذلك أفضل أن أغادر !!.
صرخت العجوز وهي تحرك عصاها بغضب :
- مالذي تقوله ؟ ... لا يهمك شيء !!.. ألا يهمك أن تكون لديك ثروة و شهرة و قوة ....؟!!.
ألتفت أدوارد نحوها ورفع يديه بلا مباله :
- لست مهتماً ... أنا مغادر !!.
أنزلت العجوز عصاها بقربها ثم أبتسمت بمكر و قالت :
- حسناً ... لربما هناك شيء ... أخر يهمك !!.
- مالذي تعنينه ؟!!.
زادت العجوز أبتسامة ً وقالت :
- لو ربحت هذة المنافسة و أصبحت حاكم القلعة سوف أخبرك بالسر الذي تريد معرفته مني ؟!!.
أبتسم أدوارد وقال بجدية :
- حسناً ... لو ربحت سوف أعلم السر ... و سوف أطردكِ من هذة القلعة أيضاً ؟!!.
صعق الجميع مما قاله فتلك العجوز صاحبة النفوذ القوية و مالكة هذة القلعة الضخمة والتي كلامها يطاع بلا هوادة سوف تطرد !!.
الكل بدأ يتحدث مع نفسه في تلك الغرفة و البعض بدأ بالهمس و التعليق عما جرى هنا !!.
عاد أدوارد لمقعدة وسط دهشة الخدم بينما أبتسمت العجوز في راحة وكأن شيئاً لم يحدث أطلاقاً !! .. بل كانت أعصابها كالحديد !!.
أمسكت بكأسها و شربت قليلاً ثم أرجعته للطاولة ونظرت نحو حفيديها وقالت :
- حسناً ... يبدو أنكما موافقين على المنافسة .
كان أدوارد موافقاً و الحماسة تقتله ليحقق هدفة الذي يبدو بعيد المنال في عيني جدته بينما ساندي كانت موافقة و القلق يتملكها من أخمص قدميها حتى شعرها الأصفر !!.
أبتسمت العجوز بحماسة وقالت :
- حسناً ... هناك أمر نسيت أن أخبركما به ... وهو أمر هام جداً !!.
تحولت أنظار من في الغرفة نحوها و الأسئلة تملئ العقول !!.
- أود أن أخبركما .. بأنكما لستما الوحيدين اللذان سوف يتنافسان على القلعة ؟!!.
رفعت ساندي حاجبيها بدهشة بينما أدوارد لم يتفأجا بل كان يعلم في نفسه بأن هذا الأمر سوف يحدث عاجلاً أم أجلاً !!.
فتح الباب الخشبي والكبير ودخلت للغرفة فتاة صغيرة ذات شعر رمادي طويل في الحادية عشر ربيعاً كانت ترتدي فستان أبيض وفي وسطه من الخلف فراشة حمراء كبيرة وكأنها ترتدي ثوب زفاف !!.
كانت تدفع أمامها كرسي متحرك يحمل رجلاً معاق وسيم المظهر في أواخر العشرينات ذو شعر رمادي قصير وكان مايميزه عينيه السوداوين الجادتين و لحيتة الصغيرة في دقنه !!. وعند دخولهما قالت روبسن بصوت عالِ وبجدية :
- أقدم لكما ...( براد ديرك ريتشارد السادس ) و ( أليس ديرك ريتشارد السادس ) ... حفيدي اللذان تربي على يدي هاتين !!.
نظرت ساندي نحوهما وقالت بدهشة :
- حفيدين أخرين ؟!!.
حدق أدوارد نحو الجدة التي تبتسم نحوه بمكر
وقال :
- يالكِ من عجوز بغيضة !!.
نظرت روبسن نحو أحفادها و الأبتسامة تعلو وجهها السعيد :
- و الأن ... ها قد أتى ماكنا ننتظره ... قلعة الزهور الحمراء سوف تزهر من جديد !!... بحاكم جديد ... ها قد بدأت منافسة أحفاد ريشارد ...!!.

أربعة أحفاد و جدة طائشة .... فما النتيجة ؟!!.






- نهاية الفصل - 2 -

king fawaz 07-01-09 02:59 AM

للأسف و لا رد :(

كيف أكتب اذا مافيه تشجيع

اذا القصه مو عاجبتكم قولوا أو لانه مو عاميه :(

صايره موضه الروايات العاميه الايام ذي

الله يعين :(

اذا لم يأت ردين على الاقل لن أكمل

بالانتظار .... :(

ΜāŘāΜ ~ Ś 08-01-09 01:44 PM

لا تزعل من قلة الردود أخي أنا عنـي أميل لروايات باللغه العربيه الفصحى أكتر من العاميه يمكن بحكم دراستي هههههههه و بالعكس أسلوبك جميل ولو أني لم أقرا سوى مقتطفات فقط من الروايه لكن أن شاء الله لي عوده بعد القراءه بالتفصيل .. ياهلا ومرحبا فيك أخي .. منوووور القسم .


الساعة الآن 10:00 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.