آخر 10 مشاركات
للقدر طرقه الغامضة - رواية شرقية زائرة -للرائعة :حنين أحمد*كاملة& الروابط* (الكاتـب : hanin ahmad - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          رواية أسمعُ عواء الهوى (الكاتـب : روز علي - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جواهــــــــر(1) *مميزة و مكتملة * .. سلسلة البَتلَاتْ الموءوُدة (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          رواية ****أبعد من الشمس *** (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-17, 12:20 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت السادس عشر:-

فتحت عيوني ببطء وثقل لكن بسبب النور القوي رجعت غمضتها للحضات حتى تعودت عيني عليه وبعدين فتحتها.

كنت احس بصداع حاد بس حاولت اتجاهله واشوف وين انا، كان المكان كله ابيض، الجدار، الارضية، وحتى السرير الي انا فيه، معقوله انا لساتني احلم؟، لما حاولت اقوم حسات بألم كبير فجسمي اثبتلي اني مو بحلم.

رفعت يدي اشوفها كانت كلها شاش ابيض ويدي الثانية نفس الشي بس كانت موصله بمغذي، ولما شفت نفسي كنت لابسه قميص ازرق طويل يوصل حتى تحت ركبي بشوي، ورجولي كلها كانت ملفوفة بشاش.

وعلى طول هاجمت الافكار عقلي، انا وين؟ ووش صار؟ وكيف جيت هنا؟ ومين غير ملابسي وعالجني؟،تزاحمت الاسئلة فيه وكأن صداع راسي مو كافي!.

سمعت فتح باب واكتفيت بتوجيه عيوني له بسبب جسمي المكسر والي ما اقدر احركه، انفتح مدخل من الجدار والي توضح لي انه باب بس ما لاحظته بسبب لون الغرفه الابيض والي اندمج مع لونه.

دخل شخص غريب وكان لابس قناع الجوكر وكان باين من جسمه انه رجال، وقف جنب السرير وقال بنبرة سخرية:"اوه الاميرة قامت من نومها".

كان مبين من صوته انه معدل وانه مو صوته الحقيقي، ناظرته بنظرات حارقة وبعدين قلت بصوت مبحوح لكنه شبه هامس:"انت الي غير ملابسي؟!! ".

رد بنبرة وكأنه يطمني:"لا تخافي مو انا الي غير ملابسك الممرضة هي الي غيرتها واهتمت فيك"،كمل بنبرة خبث:"مع ان ودي انه كان انا بس رجولتي لاتسمح لي".

ناظرته بحقد وبعدين قلت بعصبية وبصوتي المبحوح المجرح:"مين انت ووش تبي مني وكيف جبتني هنا؟!! ".

رد بستهزاء:" وهو على مهلك يا فتاة!"، كمل بجدية وهو يدخل يده بجيوبه:"اولا مو لازم تعرفي مين انا وكيف جبتك ووش ابي منك، الي لازم تعرفيه اني مو عدو لك وانا تقريبا بصفك عشان كذا ساعدتك".

بصفي!، طيب ليش؟، ناظرته بستغراب وقلت:"انت ليش بصفي وش تبي؟ ".

رد وهو يقرب مني:"حتى هذا مو لازم تعرفيه"، اخرج حقنة من جيبه، ناظرته بهلع وانا اقول:"وش بتسوي؟! ".

رد بهدوء:"لا تخافي هذا منوم"،اول ما انهى كلامه حسيت بالحقنة تنغرز برقبتي وما قدرت اقاوم بسبب الم جسمي، لحظات حتى حسات بوهن وبدا وعي ينقطع تدريجياً لكن قبل ما ينقطع سمعت صوته وهو يقول ببرود:"لا تنسي تقولي لشباب «الجوكر يبلغكم تحياته»"،وبعدها استقبلني الظلام.



.




.




.




.




في مكان ثاني وتحديدا الفيلا..


صدح صوت انكسار من الداخل وصراخ:"الحين وين راح! وين اختفى! كأن الارض انشقت وبلعته! ".

مسكه فهد من كتفه وهو يقول بهدوء:"نواف اهدا، الصراخ والتكسير مارح يفيد خلينا نفكر بهدوء يمكن نلقى حل".

قال ياسر بضيقة وكأنه كاتم دموعه:"وين راح نلقاه يعني بعد ما لقينا ذاك الكلب الي اسمه خالد وعرفنا انه خطفه طلع انه اختفى من عنده هو الثاني".

كان وليد واقف وساكت ووجهه يحمل تعابير غريبة وكأن في صراع بداخله، لين ما رن جرس الباب!.

ناظروا بعضهم فجأة وكأنهم يفكرون بنفس الشي وعلى طول راحوا للباب بسرعة، اول ما فتحوا الباب شافوا ليلى الممدة قدام الباب وحولها مربوط شريط وكأنها هدية.

صرخ نواف وياسر بنفس الوقت:"يـــــــزن! ".

كانوا كلهم مصدومين لكن على طول رجعوا للواقع وقبل ما يسوون شي سبقهم وليد وشالها.

دخلها الغرفة وحطها على السرير برفق وشال الشريط الي كان حولها، قرب نواف منها وهو قلقان وصار يضرب خدها بخفه وهو يتكلم:"يزن يزن تسمعني؟ "،لكن بدون فايدة.

فقال ياسر بحقد وغصة:"الكلب شوفوا كيف سوا فيه، هو ما يستاهل الي جاه".

كانت ليلى مليانة جروح بوجها مغطاة بلواصق طبية وكدمات، والشاش ملفوف على يدينها الثنتين ورقبتها وما كانوا يعرفون ان جسمها الي تحت الملابس كله ملفوف بشاش.

قال فهد بستغراب:"لكن مين الي اخرجه من هناك وعالجه؟".

رد نواف ببرود وهو يمسح على شعرها:"ما يهمني الي يهمني ان يزن بخير".

فقال ياسر بقلق:"طيب ليش ما نتصل على دكتورنا الخاص عشان يشوفه".

رد وليد بهدوء ولي لاول مرة يتكلم من وقت لقوا يزن:" مو لازم باين انه تلقى عناية خاصة والحين هو نايم فأحسن شي نخليه يرتاح".

طلع فهد وكان وليد يناظر نواف وياسر بمعنى- وانتو؟ -،
فطلعوا على مضض لانهم ما كان ودهم يطلعوا، ولما راحوا ناظر وليد ليلى بنظرات غامضة بعدين طلع وسكر الباب وراه.

.


.


.

فتحت عيوني ببطء، ولما شفت المكان حولي توسعت عيوني، هاذي غرفتي الي بفيلا القتلة!، رفعت نفسي ببطء عشان الالم الي ينخر جسمي.

فتح الباب ولما رفعت عيوني شفت وليد!، احساس اشتياق ولهفه وغيرها من الاحاسيس عصفت بقلبي.

تقدم مني بهدوء وكان بيده صينيه اكل، على ذكر الاكل احس اني لي سنين ما اكلت وحلقي بيتقطع من الجفاف.

حط الصينية قدامي وهو يقول:"كيفك تحس انك بخير؟ ".

ردات برتباك وتردد:"ا.. ايه".

ابتسم ابتسامة بسيطة لكنها خلت قلبي ينبض وكأنه راح ينفجر، وبعدين قال وهو يجلس على الكرسي الي جنب السرير:"كويس، والحين كل ذا عشان تتحسن بسرعة".

اومأت بهدوء، وعلى طول مسكت كاس المويه وشربته وكأني ما شربت من سنين، حسات وكأن الحياة رجعت لي وانا اكل بشراهة بدون ما انتبه لوليد.

خلصت الاكل وانا احس براحه، ولما التفت له كان حاط يده تحت خده ويراقبني ببتسامة مستمتعة، وجهي تحول للاحمر تماما، وحسيت وكأن راح اختفي من الاحراج، كان يشوفني وانا اكل زي البقرة!.

تحمحمت وانا احاول اتكلم بهدوء:"انا كيف جيت هنا؟ ".

رد بساطة:"لقيناك قدام الباب وانت مغمى عليك".

فكرت شوي وبعدين قلت:"طيب انا كم لي يوم من وقت انخطفت ووشصار".

رد بهدوء وهو يعتدل بجلسته:"انت صار لك اسبوع مختفي، فالبدايه اول يوم اختفيت فيه قلقنا عليك لكن انتظرنا ترجع عشان يمكن انك تبي تنفرد بنفسك، لكن لما مر يوم ثاني وانت ما رجعت قررت ابحث عن موقعك بجوالي و.. ".

قطعت حديثه وانا اقول بستغراب:"كيف بحثت عن موقعي بجوالك".

رد بتوتر خفيف وهو يفرك يده:"صراحة لما اختفيت اول مرة {لما ليلى بلعت حبوب مهدئة ونامت 4 ايام} ودورنا عليك وما لقيناك قررت اني احط متعقب فجوالك عشان اذا اختفيت مرة ثانية القاك بسرعة".

مع اني انزعجت ردات بهدوء:"كمل".

فقال وهو يشابك اصابع يده:"لقينا موقعك، ولما رحنا عليه كان بيت واحد من نفس الجامعة والي كان اسمه خالد، دخلنا البيت ودورنا عليك فيه وما لقيناك بس لقينا جوالك فيه، انتظرنا لما رجع ذاك الي اسمه خالد وبعدين مسكناه واستجوبناه وش يسوي جوالك معه وبعدين قالنا كل شي عن خطفك وانه حطك بمستودع خارج المدينة ولما دلنا هناك ما لقيناك وهو حلف انه ما يعرف وين رحت وانه تركك هناك، وبعدها دورنا عليك فكل مكان لمدة اربع ايام وما لقيناك، لكن فجأة اندق جرس الباب ولما فتحناه لقيناك قدام الباب مغمى عليك".

اومأت بتفهم وبعدين قلت بحذر:"طيب خالد شسويتوا فيه؟ ".

"قتلناه وش تتوقع":سمعت صوت بارد يتكلم، فالتفت وشفت نواف ووراه دخل ياسر وفهد، كمل نواف كلامه ببرود:" يستاهل محد قاله يتورط معانا ويحط راسه بلي هم اكبر منه".

فالحقيقة ما حسات ولا بذره من شعور الحزن، لانه يستاهل كنت راح اموت بسببه قبل لا انتقم.

قال ياسر بقلق وهو يقرب مني:"كيفك؟ تحس انك بخير ولا نجيب لك دكتور؟".

قلت بهدوء:"انا بخير ما في داعي لدكتور"،تنهد براحة وبعدين تدخل فهد وهو يقول:"يزن انت ما قلت لنا مين ساعدك وعالجك".

بسبب كلامه تذكرت الي صار، الرجل الغريب صاحب قناع الجوكر، ما كان حلم!، ناظرت نفسي كنت لابسه ملابسي الي انخطفت فيها بس منظفة من الدم وعلى ايدي الشاش، يعني ما كان حلم.

ردات وانا لازلت افكر فيه:"انا ما اعرفه كان واحد غريب لابس قناع وما شفت وجهه"،كملت بسرعة بعد ما تذكرت:"بس قالي اقولك..الجوكر يبلغكم تحياته".

شفت ملامح الصدمة والاستنكار ترتسم على وجه فهد ونواف وياسر وكأنهم مو مصدقين الي اقوله، بعدين قال نواف بنبرة غير مستوعبة:"الجوكر حي! ".

نهاية البارت.

انا اسفه جدا عشان البارت قصير بس صراحه ما كان لي نفس اكتب وغصبا كتبت البارت، اعتقد اني امر بمرحلة فقدان الالهام الي يمر فيها الكتّاب😥،ان شاء الله تمر بسرعة😭، وبحاول اكتب بارت طويل تعويضا عن ذا ان شاء الله😉.

المهم، ارائكم وتوقعاتكم؟

والجوكر وش قصته؟

اراكم فالبارت الجاي.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-17, 06:26 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت السابع عشر:-

"الجوكر حي! ".

ناظرتهم بستغراب وحيرة، مين يكون الجوكر بنسبة لهم!، مسكني ياسر من كتفي وهو يهزني ويقول بعدم تصديق:"انت متأكد من الي تقوله؟! ".

هزات راسي و انا متفاجئة من انفعالهم، تركني ورجع لورا وهو باقي مو مصدق!.

فقال نواف بصدمة:"بس كيف!، انا شفته بعيني لما كان بين الحريق واحترق".

فقال فهد هو الثاني بحيرة:"مو بس كذا، انا حتى دفنت جثته المحترقه".


تحمحم وليد وبعدين قال بستغراب:"ممكن تقلولنا شسالفة ذا الجوكر الي تتكلمون عنه".

كان سؤال وليد فمحله، حتى انا ودي اعرف مين ذا الجوكر، وش صلته معاهم، لان الشي الوحيد الي اعرفه عنه انه بصفي وشكله عدوهم!.

قال فهد بعد ما تنهد بتعب:"اولا خلونا ننزل تحت ونترك يزن يرتاح و.. ".

قاطعة كلامه لما قمت من السرير بسرعة ونا اقول :"انا صرت بخير وما فيني شي".

"متأكد؟ ":جاني صوت ياسر القلق، فردات ببتسامة مصطنعة:" 200% متأكد"، مع ان جسمي لساته يوجعني بس انا لازم اعرف شسالفة الجوكر.

طلعوا، وانا على طول رحت بدلت ملابسي بقميص اسود اكمامه طويله وفيه كتابات بيضاء بالانجليزي وجينز اسود، لما ناظرت شكلي تذكرت اني فقدت نظراتي لما انخطفت، حاليا انا مو بحاجتها لأن الكدمات اصلا مغطية وجهي، و بعد ما خلصت نزلت.

ولما نزلت شفتهم كانوا قاعدين ينتظروني، فتوجهت كالعادة بأبعد كنبة عنهم.

شابك فهد يدينه وبعدين قال بهدوء:"بما انكم صرتم منا فلازم نقول لكم عن اي شي يخص منظمتنا"، كمل بعد ما اخذ نفس وطلعه:"احنا كنا خمس اشخاص، انا، نواف، ياسر، والهكر الي خانا، و.. الجوكر، من لما صرنا سوا كان ملقب بالجوكر وما قالنا ابدا عن اسمه الحقيقي واحنا ما اهتمينا كثير انّ نعرفه، كنا متفقين ومافي بينا خلاف حتى جا يوم رحنا فيه لمهمه وصار حادث، لما كان وقت انّ نهرب وكان عليه هو يسوق انفجرت السياره فيه قدام عيونا ومات زي ما كنا نظن قبل، والحين مدري من وين كيف رجع من الموت هذا اذا كان مات اصلا! ".

غريب يعني مو عدوهم!، اجل مين يطلع وهو وش ناوي عليه؟، صراحة ما يهمني قد ما يهمني انه ما يخرب خططي او يفضحني، بس ما اتوقع انه بيكشف لهم اني بنت لانه لو كان يبي يكشفني كان سواها من الاول.

كان الجو متكهرب، حتى قام ياسر وقال ببتسامة عشان يخفف من الجو المشحون:"وشرايكم نطلع لشاليه عشان نحتفل بمناسبة رجوع يزوني ومنها نستمتع،ها وشرايكم
؟".

رد فهد وكأنه اقتنع:"فكرة حلوة، واما بخصوص الجوكر نفكر فيه بوقت ثاني".

قاموا كلهم و انا من بينهم، وكان عقلي مشغول بتفكير بهويه الجوكر، لما وصلت لغرفتي ما اخذت غير جاكيت يحميني من البرد وبعدين طلعت.

خرجت من الباب وتوجهت للكراج، وشفتهم هناك وكان باين انهم ينتظروني، كيف خلصوا بذي السرعة!.

تقدم مني نواف وانا كنت مستغربة وش يبي، مد يده وشفت جوالي الي ماسكه، كيف نسيته! ، اخذته منه بدون اهتمام وتجاهلته.

قال ياسر وهو يفتح باب سيارته: "يزن انت بتروح معي بسيارتي ".

فقال نواف بستهزاء: "وليش بسيارتك، ليش ما يروح بسيارته! ".

رد ياسر وهو رافع حاجبه: "انت ما شفت شكله كيف راح يسوق وهو مصاب ".

فقال نواف وهو يكتف يديه: "طيب ليش ما يروح معي انت تسوق بسرعة، فأحسن شي يروح معي انا".

وقبل ما يقول ياسر شي قاطعته وانا اقول بنزعاج: " اصلا مين انتم عشان تقررون مع مين بركب، انا الي بقرر ورح اركب مع وليد، ارتحتوا".

سكتوا وهم ما يدرون وش يقولون، احسن لانه راسي صدع من تفاهتهم، تحمحم ياسر وبعدين قال: " المهم الحقوني لاني قد اخرت شاليه حلوة وقريبة من هنا".

اومأ الكل بهدوء الا نواف الي كان باين عليه الانزعاج وكان واضح لما دخل سيارته وسكر الباب بقوة، وصراحة كانت صدمة بالنسبة لنواف الي كان يعتبر سيارته مثل روحه.

ركبت سيارة وليد وكنت احس بتوتر، انا ما اخذت رايه اذا كان يبني اروح معه او لا، دخلت السيارة وكانت مليانه برايحة عطره، كل شي يخصه دايما فيه رايحته.

دخل السيارة وما ادري ليش حبست انفاسي للحظات، شغل السيارة وبعدين مشى، كنت اللعب بأصابعي بتوتر لين ما قلت برتباك:"انا اسف لاني قلت بروح بسيارتك حتى بدون اخذ اذنك".

ابتسم ابتسامة الي تشلع القلب وبعدين قال:" ماله داعي تعتذر لانه اصلا يسعدني اني انا اوصلك"، كمل بعد ما التفت لي وناظرني بنظرات غريبة وبعدين تكلم بهدوء:"لما انخطفت واختفيت حسيت وكأن روحي انسحبت مني وصار العالم اسود، فعشان كذا تكفى لا تختفي مرة ثانية".

للحظة حسات وكأن الوقت توقف.. وتوقف معه قلبي، ولما رجع تحرك ..تحرك معه قلبي بنبضات قوية لدرجة حسيت ان العالم كله يسمعها.

انعقد لساني وما عرفت وش اقول، كلماته الي قاله حركت شي عميق جدا بداخلي وانحفرت كأنها وشم ابدي، بس هذا الوشم ما كان يألم ..كان احلى شعور حسيت فيه.

طول الطريق ما قدرت انطق بكلمة، وكان عقلي مشغول بكلماته، قاعد يكررها ويتذكر كل شي من نبرة نطقه لها وصولا الى نظرات عيونه، فتحت القزاز عشان اتنفس شوي ويروح شعور الحرارة الي احس به.

وصلنا اخيرا، نزلت بهدوء ولا كأن شي صار، ولما دخلنا كان المكان مجهز ومزين وفي طاولة فوقها حلويات وعصاير وكيك ومن هاذي الاشياء.

فقال ياسر ببتسامة مغرورة:"هاه وش رايكم بالتجهيزات الي سويتها؟ ".


سأل فهد بستغراب:"انت الي سويتها".

كتف ياسر وجاوب بنفس النبرة المغرورة:"اكيد يعني مين غيري؟ ".

قال نواف بتفاجؤ:"انت متى امداك تسوي كل ذا؟! ".

ضحك ياسر بغرور وبعدين قال وهو يضرب صدره بكف يده:"هه انت ما تعرفني زين.. اذا كنت ابي اسوي شي بسويه مهما كان".

كمل وهو يناظر الباب:" وصلوا".

التفتنا كلنا وشفنا شباب دخلوا وكان في بنات!، راح ياسر يرحب فيهم وقدمهم لشباب على انهم اصدقاء له وعزمهم، و انا ما كلفت نفسي اني اتعرف عليهم فرحت بعيد عنهم.

كان لبس البنات قصير يكشف اكثر من الي يغطي، وكانوا يتكلمون مع الشباب عادي وملامسات مقرفة، للحظة حسيت وكأن انحن بأمريكا مو السعودية!، كنت احس بالقرف منهم بس عشان ما اشككهم بشي سويت اني مو مهتمه، شغلوا الاغاني وبدو يرقصون.

جلست بأبعد زاوية عنهم وكأني ما ابي قرفهم يعديني، هه قاعده اتكلم وكأني احسن منهم، ما كأني عايشه مع اولاد يعني، كرهت نفسي لذي الفكرة، بس مهما كرهتها ما اقدر اغيرها، انا مارح ارجع لحياتي الطبيعية الا اذا اتنقمت هذا اصلا اذا ما مت وانا احاول انفذ خطتي، كم مرة ظنيت ان موتي جا بس اطلع على خطأ وانجوا وكأنها معجزة، لكن المرات الجاية ما اضمن اني بطلع منها زي المرات السابقة.

تنهدت بهم، وتحركت عيوني لشخص وكأنها اشتاقت تشوفه، كان قاعد بزاوية لحاله مثلي وما كان مهتم بالبنات الي حوله مع انهم حلوات.

مدري ليش ابتسمت، وكأني احس بالفخر، حسيت انّ متشابهين، بين كل الموجودين احنا المختلفين!، هه شكلي قعدت اخرف وعقلي نسى انه قاتل، واني بنت تبي تنتقم من قاتلين اهلها، بأي شكل احنا متشابهين!.

اخرجني من افكاري شخص يضمني بقوة وصوت يصرخ:" كــيــوووت اول مرة اشوف ولد كيوت كذا! ".

دفاته بسرعة وانا مصدومة، فشفت بنت لابسه فستان علاق وقصير للفخوذ وجها مليان مكياج.

ماحسيت شوي الا وكانت تمطط خدودي وهي تقول بضحكة:"وااه ابغى اكلك ممكن؟".

بعدت ايدها عن وجهي بقوة وقلت بعصبية:"اشفيك انتِ ما تستحي على وجهك تلمسي وجه رجال غريب، انقلعي بس لا اهفك".

ضحكت ولا كأن همها كلامي وبعدين قالت:"حتى وانت معصب كيوت، لا ومسوي لي انك ثقيل وما تهتم للبنات، لو ما كنت كذا ما جيت هنا".

تمتمت بحقد:"والله لو دريت اني بشوف هالمناظر ما كان جيت".

قالت بستغراب:"هاه انت قلت شي؟ ".

قلبت عيوني وردات ببرود:"مالك شغل".

فقالت بخبث وكأنها تجاهلت كلامي:"المهم انا لاحظت في شي قاعد يصير هنا"، استغربت من كلامها وش تقصد، كملت وهي تأشر بعيونها لجه وليد:"انت تحبه صح، الحب المحرم زي في الروايات، ماعليك انا بدعمك".

توسعت عيوني بصدمة من الي تقول، فقلت بعصبية وانا شوي واضربها:"قال حب محرم قال، تبين تنقلعين انتِ وسخافتك برضاك ولا اوريك شغلك".

كانت راح تتكلم بس شفت نواف الي ما ادري من وين طلع دفها وقال بعصبية:"انتِ شتبين من يزن! ".

رفعت حاجبها وهي تصفر وبعدين قالت بسخرية:" ما شاء الله عندنا مثلث حب".

ما قدرت اتمالك نفسي ونقزت عليها عشان اعطيها كم كف يعلمها الادب بس للاسف مسكني نواف وقال ببرود:"ياليت تخففين من الروايات الي تقرينها عشان لا تبثرين العالم فيها، ويلا وريني مقفاك".

ضحكت وكأنها مو مهتمة وبعدين راحت، افلت يد نواف مني بقوة و انا متقرفة من مسكه لي وقلت بنزعاج:" انت ليش ما خليتني اوريها حدودها ومسكتني! ".

رد بهدوء:"ما كان لازم تلمس نجسة مثلها لانها ما تستحق".

فجأة شفت ياسر الي جا بسرعة ومسكنا من ايدنا وجرنا وراه وسط استغرابنا، طلعنا من الشاليه وشفنا فهد وليد برا وكان باين انهم كانوا ينتظرونا.

فقلت بستغراب:"وش صار؟! ".

رد باسر بستعجال:"وصلني خبر ان احد بلغ الشرطة علينا وهم جايين".

فقلت بصدمة:"طيب مارح تحذر اصدقائك الي بداخل".

رد بعدم اهتمام:"مين قال انهم اصدقائي انا بس تعرفت عليهم مرة وما يهمني وش راح يصير لهم".

ركبوا السيارات حقهم وركبت مع فهد وانا بداخلي مصدومة، معقوله تخلى عنهم بذي البساطة، اصلا انا وش كان لازم اتوقع من قاتلين ماعندهم رحمة، حاولت اني ما اهتم لان اصلا هم يستحقون، محد قالهم يجون.

حاولت الهي نفسي بجوالي ما بين نوصل، كنت افكر ارسل لوليد رسالة، بس ايش ارسل واصلا ليش ارسل، انتبهت ان اسم نواف مغير لـ (نوافي ❤)، شوضعه؟!، حركاته طفولية وغبية، رجعت غيرته لـ(الغبي) وقفلته لان احنا وصلنا.


نزلت ببطء وكنت احس بتعب، توجهت للمدخل بسرعة عشان اروح غرفتي وارتاح، لكن سمعت فهد يقول
:"انتظروا! ".

لفينا له بستغراب، اما هو رفع نظره من جواله وكانت نظرته جديه الين ما قال:"وصلتني رسالة من الرئيس، عندنا مهمه! ".

نهاية البارت.

اسفه اذا كان البارت مو طويل وحلو، لاني غصب كتبته بسبب اني تعبانه، جسم مكسر وزكام لدرجه خلصت العلبه😥،وعذرا اذا فيه اخطاء املائيه لاني ما راجعته

المهم

ارائكم وتوقعاتكم؟

سي يو



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-17, 06:26 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت الثامن عشر:-


مهمه جديدة..مو قتها، الكل كان يناظر فهد بجدية عشان يكمل كلامة، فقال بنفس الجدية:"نكمل كلامنا داخل".

مشى وتبعناه بدون كلمة، ولما دخلنا الفيلا توجه لدرج، شكلنا بنروح للغرفة السرية، وصل قدام الدرابزين وفتح غطاء حافته، وكنت قريبة منه فشفت ان الزر الي ضغط عليه كان بالبصمة!، ما انتبهت من قبل انه بالبصمة لاني كنت بعيدة لما دخلت للمرة الاولى، الحين كيف بدخل هناك؟، بفكر بالحل فوقت ثاني.

اول ما دخلنا شتغل الضوء تلقائياً، ابهرني هذا الشي للمرة الاولى اما الحين لا، لما وصلنا للقاعة الكبيرة جلسنا على المقاعد، اما فهد راح لواحد من الحواسب، اول ما شغله ضغظ بعض الازرار وبعدين طلعت اوراق من الطابعة.

اخذها وجلس قدامنا، بعدين تكلم بجدية وهو مركز على الاوراق:"مهمتنا هاذي المرة راح تكون حراسة بضائع مهمه ونقلها بأمان، البضائع هاذي تم نقلها من النرويج لروسيا وتحديدا موسكو واحنا علينا نقلها من موسكو لسيبيريا وتسليمها لزبون بأمان، طبعا راح نغير هوايتنا اشكالنا كالعادة وراح ننقل البضائع بطريقة شرعية وغير مشكوك فيها".

كمل كلامه بعد مانزل الاوراق:"الرحلة راح تكون بعد يومين للعاصمة موسكو وتم حجز الغرف للفندق الي بننزل فيه، يعني كل شي جاهز مو باقي علينا الا ننفذ المهمة، كل الاشياء الي بنحتاجها للمهمة جاهزة وراح تسلم لنا فموسكو، لاتاخذوا شي الا الملابس واغراضكم العادية، هذا كل شي تقدرون تروحون".

وقف الكل عشان يروح وانا كنت من بينهم، انا للحين مستغربة ليش الرئيس امر بهاذي المهمة العادية، نقل بضائع!، يمكن تكون مخدرات او اسلحة عشان كذا هي مهمه؟ .

على الاقل حماية اسلحة او مخدرات احسن من اني اروح بين عصابات زي المهمة الي قبل، رحت غرفتي وكنت اتثاوب ، واول ما شفت السرير شلت الجاكيت الثقيل ورميت نفسي على السرير لان عيوني كانت تغمض لحالها من النعاس، لكن قبل ما انام فتحت الدرج واخذت حبوب منومة لاني مو مستعدة احلم بالكوابيس، بلعتها بسرعة بدون ماء وبعدين نفذت مطلب عيوني بالراحة فغمضتها وغرقت بنوم عميق.

.

.

.

صباح اليوم الثاني

قمت بتكاسل لاني ما شبعت نوم بس كنت ابي اروح بدري عشان ما اقابلهم، وبالغصب قمت ورحت الحمام عشان اتروش، ولما دخلت وشلت ملابسي شفت الشاش الي مغطي اغلب جسمي، بديت اشيله وعيوني كانت تتوسع من المنظر، كان جسمي حرفياً مغطى بالجروح و الكدمات البنفسجية والمائلة للازرق، لما شفت نفسي كذا بالمراية كنت شكلي زي المانيكان(مجسم عرض الملابس) من نحافتي، بس مانيكان حقيقي مشوهه، غطيت جسمي بيدي وكأني مو متقبلة منظري القبيح والبشع.

لكني بالنهاية تجاهلت الموضوع، لانه فالنهاية راح تروح كدمات وجروح جسمي، بس قلبي لا.

لما انتهيت عقمت جروحي ولففت شاش جديد، ولبست ملابسي الي كانت عبارة عن جينز اسود وقميص اسود وجاكيت اسود، اسود فأسود، مناسب لاني بفترة عزاء ابدي.

خرجت من الفيلا وكان الوقت مازال مبكر شوي، ركبت السيارة ورحت اتمشى فيها شوي واخذت لي وجبة من مطعم لاني كنت جوعانة، اشتقت لأكل امي.

لما اقترب موعد محاضرتي توجهت للجامعة، دخلت وانا اناظر الحاضرين وكانت الجامعة شبه ممتلئة، كنت مرتاحة نفسياً اني مارح اقابل خالد مرة ثانية ولما كملت طريقي شفت شلة ذاك الثرثار الي اسمه فارس وتوأمه الهادي فراس، لحظة مو كان الثرثار فراس والهادي فارس؟.

عندي مشكلة فحفظ اسماء الناس، على كل مو مهم، لما شافوني ركضوا لي بسرعة وكان باين انهم قلقانين.

اول ما وصلوا هجم فارس او فراس بالكلام وهو يقول:" يزن انت بخير؟، ليه وجهك كذا؟، وليش كنت غايب لاسبوع كامل؟، شصار لك؟".

ابتسمت غصب عني، شعور ان في احد كان مهتم لك وقلقان عليك ما ينوصف، على الاقل بنسبة لي.

قال توأمه وهو يهديه:"فراس انت شوي وتاكله للولد، خليه يتنفس! ".

سكت بأحراج من نفسه، اما انا ابتسمت ابتسامة حقيقة لهم وانا اقول:"اسف لاني اقلكتكم، انا صار لي حادث وكنت بالمستشفى عشان كذا غبت كل ذي المدة"، كانت اجابتي سريعة، شكلي بديت احترف الكذب.

فقال فارس بهدوء:"سلامتك ما تشوف شر"، وكلهم تحمدوا لي بسلامة

رديت ببتسامة:"الله يسلمكم".


قال فراس بنبهار وهو يقرب شوي من وجهي:"واو انا كنت ادري انك مز بس لكن لما شلت النظارة صاير صاروخ"، عضيت على شفايفي بتوتر وانا اشوفهم كلهم صاروا يدققوا بوجهي بعد كلامه، شكل لازم اشتري لي نظارة جديدة

صحيح اني توترت لكني قلت بنبرة باردة مصطنعة:" شكرا".

بعدين قال عبدالرحيم على ما اظن وهو يتذكر:"اي صحيح، تدري ان خالد مات!، ومو بس كذا مات مقتول!".

سويت نفسي مصدومة وانا اقول:"انت تمزح صح؟! ".

رد الي كان اسمه ريان بجدية:"لا كل كلامه حقيقي، انت ما شفت الاخبار، الكل صار يتكلم عن قضية قتله وانشهرت فكل مكان، بس شكل ماعرفت لانك كنت بالمستشفى".

كمل محمد بنفس جديتهم:"للحين ما عرفوا مين القاتل، لان مافي اي اثار".

اكيد مارح يكون في اي اثار دام هذا من فعلهم، ردات ببرود لاني ما ابي اسمع عن ذاك الحثاله اكثر:" اكيد الشرطة رح تلقاهم بالنهاية".

فقال فارس بغموض:" لكن ما تلاحظون شي"، كلنا نظرنا له بستغراب فكمل:"الجريمة هاذي مو تشبه الجريمة الي صارت قبل مدة قصيرة، ذيك العايلة الي انقتلت واختفت بنتهم ولحد الان ما لقوا اي دليل ومين الي قتلهم وما عرفوا وين اختفت البنت، وعلى حسب ما سمعت انه انقتل بنفس الاسلوب ونفس نوع السلاح".

شحب وجهي وكل ذكرياتي عن ذاك اليوم مرت قدام عيوني، كان لازم يذكروه؟.

"يزن، شفيه وجهك كذا قلب اصفر":سمعت صوت فراس المستغرب، فردات ببرود عكس الي بداخلي:"مافيني شي، عن اذنكم بروح".

ولما استدرت صدم فيني شخص واول ما وقعت عيونه بعيوني شحب وجهه وكأن الدم انسحب منه وهو يتراجع بصدمة كأنه شاف الشيطان قدامه.

سمعت صوت فراس المتفاجئ من وراي وهو يقول:" سامي؟! ".

نزل عيونه على طول فالارض وقال وهو يتلعثم:"ا.. انا.. ا.. اسف"،وعلى طول راح بسرعة.

فقال عبدالرحمن بستغراب:"هذا شفيه كنه شايف له جني".

رد ريان بتذاكي:"لانه اكيد خايف، مات الي كان يستقوي به والحين مافي احد بيدافع عنه ضعيف الشخصية ذاك".

تجاهلت كلامهم وكملت طريقي، دقايق وتبدا محاضرتي توجهت للقاعة وكانت قد بدت تمتلي فأخذت اخر مقعد لاني مالي نفس اسمع المحاضرة او انتبه.

دخل الدكتور، وبدا يسجل الحضور ولما انتهى من تسجيل حضوري على طول حطيت راسي فوق الطاولة عشان اخذ لي غفوة.

.

.

قمت على هز خفيف، فرفعت راسي بثقل وانا احك عيوني بنعاس، كان المكان فاضي وما فيه احد، التفت اشوف مين صحاني وكان فيصل!.

كان يناظرني نظرات تأملية اكثر من انها عادية، فقلت برتباك حاولت اخفيه:"انت، ايش جابك هنا؟ ".

رد بهدوء:"يعني وش جابني، اكيد عشان المحاضرة، وهي انتهت قبل مدة والكل راح الا انت فقلت بقومك، الا انت ليش وجهك كذا وليش كنت غايب اسبوع كامل عن الجامعة".

اجبته ببرود بعد ما استعدت هدوئي:"صار لي حادث، وكنت فالمستشفى".

فقال بهدوء:"سلامتك"، كمل وهو يسأل بغموض:"انت دريت ان خالد مات؟ ".

شفيهم اليوم على خالد، لازم يعني يعكرون مزاجي، ردات بهدوء:"اي، قالوا لي انه انقتل".

قال وهو يضيق عيونه:"غريب، هو الثاني كان غايب عن المدرسة بنفس اليوم الي غبت فيه ومن يومها ما شفناه حتى سمعنا خبر وفاته".

ناظرته بشك وانا واقول:"انت تلمح لشي؟".

رد ببرود وهو يتكي:"لا، بس اشوف الموضوع غريب"،كمل وهو يبتسم ويقول:"الا نسيت احنا ما تعرفنا، معاك صقر وانت؟ ".

تفاجئت بسبب اسمه، مو كان فيصل؟! كيف صار صقر معقولة اني لخبط بينه وبين ابن عمي، مستحيل يكون في مثل هذا الشبه الكبير والدليل الندب الي فحاجبة لان فيصل كان عنده ندب مثله، اجل ليش يكذب، بعد ما حسيت على نفسي اني طولت بتفكير ردات بسرعة:"تشرفت بمعرفتك، انا يزن".

فقال ببتسامة:"الشرف لي، ناظر ساعته وبعدين قال:"عن اذنك عندي شغل ولازم اروح".

ما انتظر اجابتي وراح، شكل هاذي الصفة متوارثة فالعايلة، على كل حال، انا للحين مستغربة ليش يكذب بأسمه.

بعدين افكر بسبب، انا عندي مليون شي عشان افكر فيه، تنهدت بتعب وانا اقوم واتوجه للباب، ولما كنت راح اخرج، فتح الباب ودخل سامي.

ناظرته بتفاجئ اما هو طاح عند رجولي وقال وهو يبكي:"ا.. انا. اسف. انا اسف تكفى لا تقتلني، انا ما كنت بعقلي يوم ساعدت خالد، تكفى سامحني، لا تخليهم يقتلوني مثل خالد، انا مارح اقول لاحد شي وبنفذ الي تبيه، بس تكفى لا تقتلني".

كنت اناظرة بستغراب من الي يقوله وشفقة على حاله، فقلت بهدوء:"انت شتقول، انت كيف تعرف الي قتلوا خالد؟ ".

رد بخوف :"ا. انا كنت فبيت خالد وشفتهم يوم قتلوه بس هم ما دروا اني شفتهم.. وكانوا يدورون ع.. عليك.. وسمعت من كلامهم انك صديقهم".

اها عشان كذا شوي ويبلل ثيابه، فكرت استغل الوضع فقلت ببرود:"انا بخليهم يكملوا عليك".


ناظرني برعب وبعدين صار يرتجف ويبكي وهو يمسك رجولي ويتوسل:" لا تكفى، انا ما ابي اموت، انا كنت غبي وطايش لما صاحبت خالد، تكفى لا تخليهم يقتلوني، تكفى سامحني ،بسوي ايش شي لكن لا تخليهم يقتلوني".

فقلت وانا اتظاهر بتفكير:"اي شي؟ "، رد بسرعة:"اي، اي شي تبيه،اامر وانا بنفذ".

قلت ببتسامة باردة:"اجل بتكون زي الخادم عندي وبتنفذ كل اوامري، تحل واجباتي، تشتري لي الاكل وتجيبه، تشيل شنطتي وكتبي، ومن ذا الكلام، انت موافق ولا..؟ ".

رد بسرعة وهو يهز راسه:"اي اكيد انا موافق، انت سيدي وانا خادمك".

ضحكت ضحكة ما قدرت امنعها، ضحكة شر، ما كنت اعرف ان الشر شي حلو زي كذا، ابتسمت ببرودة وانا اقول له:"عطني رقمك، تعرف السيد لازم ينادي خادمة متى ما يحتاجه".

اخرج لي ورق ملاحظة وقلم من جيبه وكتب فيها رقمه ومدها لي، اخذتها وانا افكر اسميه فجوالي ايش (خادمي او عبدي) ضحكت لما فكرت اني رجعت زمن العبودية فهذا الوقت، وهو راح يحلم اني اعتقه .

لما شفت انه كان رايح قلت بحتقار:"على وين؟".

التفت لي برعب وقال وهو يتلعثم:"ا.. انا..كنت.. ا.. اظن. انك.. ما.. تبيني".

قلت ببرود وانا اناظره بحدة:"من اليوم اذا كنت تبي تروح لازم تستأذن مني، فاهم؟ ".

هز راسه بسرعة وهو يقول بخوف:" فـ.. فاهم، مـ.. ممكن.. اروح؟ ".

ناظرته بستحقار وانا اقول:"روح".

احس اني صرت شخصية شريرة مثل الي بالافلام، بس انا مو غلطانة، هو الحين قاعد يدفع ثمن قليل للي سواه فيني.

لما كنت راح اخرج، شفت الباب ينفتح، معقولة رجع ، ليش؟، لكن خاب ظني وتوسعت عيوني لما شفت نواف الي دخل، كان يمشي ببطء وهو يصفق حتى صار قريب تراجت بعيد عنه بدون ما احس حتى لصقت فطاولة.

اما هو صار قريب مني ووقف عن التصفيق بعدين حاصرني بيديه من الجهتين وقرب وجهه مني وهو يقول ببتسامة ماكرة:"ما كنت اعرف ان عندك جانب مظلم وسادي(شخص يستمتع بتعذيب الناس)، بس تصدق ابهرتني وشخصيتك هاذي اعجبتني".

اخفيت ارتباكي وتوتري وانا اقول ببرود:" والمطلوب؟ افرح مثلا؟، انقلع بس عن وجهي".

زادت ابتسامتة الخبيثة وهو يقول:" لا يعمري، بس صراحة انت اوحيت لي بفكرة، ليش انت الثاني ما تصير خادمي هاه؟ ".

ضحكت بستهزاء شكله مسخن وهذا اثر على عقله، ردات بسخرية:" فأحلامك الوردية، او اقول السوداء".

قال وهو يعقد حواجبه:"وليش لا، انت فكل الحالات لي، بس انا هاذي الايام تركتك عشان المشاكل الي صارت".

لا اكيد هذا انجن رسمي، دفيته بأيدي بقوة وانا اقول بعصبية:"تراك زودتها، قال لي، شايفني غرض مثلاً، ياليت تنلقع عن وجهي لان وجهك يسبب لي المرض".

مسكني من ايدي بقوة ودفني ناحية الجدار، حاولت اضربه بأيدي الثانية، بس هو مسكها ولصقها بالجدار، بعدين قرب من وجهي لدرجة انفاسه تصدم بوجهي وهمس بسرحان:"حتى عصبيتك حلوة، وجهك، عيونك، ابتسامتك، ضحكتك، جسمك، حركاتك،شخصيتك، برودك، غموضك، كل شي فيك احبه، انت ايش نوع السحر الي استخدمته علي؟ ".

كنت مصدومة من الي يقوله وغير مستوعبة، تمتمت وانا مو مصدقة:"انت شاذ؟! ".

رد بنبرة هايمة:"لا انا كنت شخص مستقيم حتى التقيتك، حتى رميت علي سحرك ".

حاولت اقاومه وافلت ايدي من قبضته وانا اصرخ فيه:"اتركني يالمريض".

ضربت راسي بأقوى ما املك فوجه، حتى اعتقد اني كسرت له خشمه، واول ما تركني وهو يتألم، هربت بسرعة، كانت الجامعة فاضية واعتقد انه ما كان باقي موجود فيها الا انا وذاك الخسيس، بعد ما خرجت توجت على طول لسيارتي وشغلتها ورحت من المكان.

ماني مصدقة الي صار، اخر شي توقعته واحد من الي قتلوا اهلي يحبني!.

نهاية البارت.


سلام

ايش رايكم فالبارت؟ ابغى ارئكم وتوقعاتكم، وياليت القى تعليقات كثيرة، واحتمال كبير اذا شفت تعليقات مرضيه انزل ابكر من الموعد المحدد😀😆

البارت الجاي بتصير احداث حماسيه ترقبوه😉

سي يو👋




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-17, 11:57 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت التاسع عشر:-

رجعت الفيلا، كانت القشعريرة تجيني كلما تذكرت الي صار، ما اصدق ان نواف شاذ!، لحظة انا بنت يعني هو مو شاذ؟، لكن هو يعتبرني ولد! يعني هو شاذ، لكني بنت فنهاية و الي يعني انه مو شاذ؟ ، اخ احس راسي دوخ، اصلا ما يهمني ان كان هو شاذ او لا، الي يهمني ان هو حاول يتحرش فيني والله اعلم وش كان سوا اكثر لو ما قدرت اهرب.

ليش ما اقول لفهد وياسر وليد عنه؟!، لا.. لازم ما اتهور، يمكن وليد يصدقني بس.. فهد وياسر ماني ضامنة انهم يصدقوني، اكيد لان هم اصدقاء من قبل حتى يعرفوني واكيد هم يثقون فيه اكثر مني وبيصدقونه لو يقول عكس كلامي، افضل حل اني ما اجلس مع نواف لحالنا ابدا و احاول اتجنبه.

زفرت بتعب وبعدين خرجت من السيارة ودخلت الفيلا، شفت ياسر فالصالة قاعد يلعب سوني واول ما شافني دخلت قال بحماس وهو يركز فالعبة:"يزن تجي تلعب معي؟ ".

توجهت له ورميت نفسي على الاريكة بتعب و انا اقول:" لا شكرا ما ابي".

وقف اللعب وبعدين قام وراح لمطبخ وكانت ثواني حتى رجع وكانت معه اكياس، جلس جنبي وحط الاكياس قدامي وهو يقول ببتسامة:"جبت شورما ووجبه من ماك، وجبت لك معي، شوف انا بالعادة ما اجيب لاحد بس انت استثناء لانك مميز عندي ولا تقول لشباب عشان لا يقتلوني لاني ما جبت لهم"، انهى كلامة وهو يصطنع نبرة الرعب.

ايش يقصد بأني مميزة عنده؟، ما يهمني.. لان اهم شي الاكل، شي جميل انه طلع منه فايدة وجاب اكل لان معدتي كانت راح تهضم نفسها من الداخل، ابتسمت بصطناع وانا اقول:"شكرا لاني صراحة كنت جوعان".

توسعت ابتسامته وكأنه سوا انجاز، ولما كنت رح اكل سمعت الباب لما انفتح وشفت نواف دخل، يا سلام! يعني كنت ناقصة شوفته، ما تحملت اشوف وجهه، قمت ولما كنت رح اروح تذكرت شي ورجعت، وتحت انظار ياسر المستغربة اخذت لي كيس من الاكياس وحطيت فيه شورما وبرغر وبطاط مقلي وخذت لي علبة كولا ورحت، هه كأني رح اجوع نفسي بسببه.

رحت غرفتي وقفلت الباب عشان لا يسوي لي نواف مداهمه، وهو احتمال مو بعيد، اكلت حتى شبعت، وقعدت باقي اليوم بغرفتي لاني ما ابي المح وجهه وحتى لو كان بالصدفة.

اليوم التالي..

قمت بكسل ولما شفت الساعة كنت متأخرة عن الوقت الي كنت اقوم فيه، اخذت لي حمام وعقمت جروحي وبدلت ملابسي، ولما انتهيت طلعت.

لما نزلت شفتهم كلهم قاعدين على طاولة الاكل الا فهد، كالعادة ما كنت ابي اشوف وجهه بس انا مجبورة، على الاقل ما يقدر يسوي لي شي وانا بينهم.

القيت التحية وانا اتوجه لهم وبعدين جلست قدام وليد الي كان قاعد يقرا كتاب، من زمان ما قريت كتب، انتبهت ان الطاولة ما فيها اكل فقلت لياسر الي كان يلعب بجاولة:"وين الاكل؟".

رد ياسر ببتسامة بعد ما نزل ال جوال وحطه فجيبه:" الحين فهد بيجيبه".

فقلت بستغراب:"فهد يعرف يطبخ؟".

اجاب ياسر بحيرة:"ما ادري، هو قال لنا انه طفش من اكل المطاعم واليوم بيجرب يطبخ لنا الفطور".

ما مرت الا لحظات حتى شمينا ريحه حريق وشفنا دخان يطلع من المطبخ، على طول قمنا بهلع ورحنا نشوف وش صار، كان فهد يرش المويه على المقلاة الي كان النار يطلع منها.

صرخت عليه وانا اركض بتجاهه:"لا ترش الماء عليه! ".

وقف وهو يناظرني بصدمة، لفيت عيوني بسرعة فالمطبخ وانا ادور على علبة الملح ولما شفتها مسكتها وكبيتها على النار.

ثواني قليلة حتى انطفت النار وزفرت برتياح، بعدين قلت بعصبية لفهد الي كان يناظرني ببراءة:"انت كيف ترش الموية على النار".

رد بفهاوة:"كنت ابي اطفيها بس مدري كيف كبرت النار".

كتفت وانا اقول بعصبية:"اكيد بتكبر، ما تعرف ان الموية فيها اكسجين والاكسجين يزيد النار، واحد بكبرك وما يعرف بذا الشي".

حك راسه بأحراج وهو ما يعرف وش يقول، فالتفت للمتنحين عند باب المطبخ وقلت وانا ارفع حاجبي:" وانتم ليش واقفين هناك مثل الاصنام ولا سويتوا شي، لو ما طفيتها كنتم انتظرتم حتى يحترق البيت؟! ".

فقال وليد بتوتر:"كنت راح ارش موية عليه بس انت قلت لا".

حتى انت يا وليد!، هزيت راسي بخيبة امل، وبعدين قلت لفهد بتحذير:"انت لاعد تجرب تطبخ مرة ثانية فاهم! ".

هز راسه بقلة حيلة فقلت وانا اشمر عن يدي:"شكل انا الي بطبخ الفطور اليوم! ".

فقال نواف وياسر بنفس الوقت:"انت تعرف تطبخ؟ ".

رديت ببرود:"اكيد، تحسبوني ما مني فايدة مثلكم".

مسكت مقلاة جديدة وبديت اقطع الخضار بسرعة ومهارة، وهم الاربعة كانوا يراقبوني بنبهار، سويت شكشوكة تركية وعصير طبيعي بما ان ماعندهم حليب، جهزت الطاولة وحطيت فيها توست وجبن وزيتون والشكشوكة والتوست.

مسحت جبهتي بتعب ولما التفت شفتهم كلهم يناظروا فيني وبعدين صفقوا!، قرب مني ياسر وانحنى على ركبته وهو يقول بنبرة جدية:"تتزوجني؟ ".

كلهم ناظروة بصدمة بمن فيهم انا، بعدين رفسته وانا اقول:" فأحلامك الوردية".

قال بعبوس وهو مازال مدد على الارض:" ليش، انا وش ناقصني، جمال وفلوس وذكاء".

رديت ببرود وانا اجلس على الطاولة:"ناقصك عقل".

جلسنا كلنا على طاولة وكان نواف يعطي لياسر نظرةتستاهل ما جاك)، تافهين.

خلصت الاكل وبعدين قمت قبلهم وطلعت، ما كان لي نفس اليوم اروح الجامعة، فرحت لمحل نظارات عشان اشتري لي وحدة.

مضيت كل اليوم افرفر بالسيارة حتى جا المساء ورجعت للفيلا، لما دخلت ما شفت احد، وكان هذا من حظي لاني ما ابي اصلا اشوفهم.

رحت لغرفتي وجهزت اغراضي الي بحتاجها للرحلة، وبعد ما انتهيت اخذت من الحبوب المنومة والي صارت شي ما اقدر استغني عنه، وبعدها رميت نفسي على السرير وغطيت فنوم عميق.

صباح اليوم التالي : يوم الرحلة

قمت على طق الباب فقلت بنعاس:"مين؟ ".

سمعت صوت ياسر وهو يقول:"فهد يقولك لا تتأخر كثير لان ما مو باقي كثير ومشينا".

قمت بكسل وانا لساتني نعسانة بشكل، الحبوب تأثيرها قوي، تحممت عشان اصحصح، ولبست سترة صوفية سوداء وجينز اسود وجاكيت اسود بقبوع، واخيرا قفزات سوداء ووشاح اسود، كثرت الملابس عشان البرد الي فروسيا ما يتقارن ببردنا، حطيت النظارة واخذت شنطتي وبعدها طلعت.

لما نزلت كانوا يستوني عند الباب، فقال ياسر وهو يصفر ويناظرني من فوق لتحت:"كشخة كالعادة، بس ليش كل ملابسك سوداء".

ردات ببرود وانا اتخطاه:"لانه يعجبني".

رحنا للكراج وهاذي المرة اخذنا فهد بسيارته، ركب فهد وياسر قدام ولسوء حظي كنت بنص بين وليد ونواف!.

وزي ما توقعت مامر الوقت بهدوء، حسيت بيد نواف الي كانت تلمس يدي، وجاني شعور القرف والعصبية من حركته، طيب انا اوريك.

غرزت اظافري فجلده بقوة فصرخ بألم ووقف فهد السيارة فجأة والتفت الكل له فقال فهد بستغراب:" شفيك وش صار لك؟ ".

رد بنزعاج وهو يمسك يده:"ولا شي بس قفلت القزاز على اصبعي بالغلط"، هه تصريفة حلوة.

ضحك ياسر بقوة وبعدين قال بسخرية:"بزر انت حتى تقفل عليها".

رد نواف بنزعاج:"تعرف تاكل تبن لاني ماني ناقصك".

قال ياسر بعناد:"لا ما اعرف اكلك".

فقال فهد بهدوء:"ممكن توقفون هاذي الحركات لانكم مانتم اطفال عشان تسوونها".

فسكت كل من نواف وياسر، وكان رح يكمل فهد الطريق، بس وليد قال:"لحظة فهد قبل لا تحرك السيارة".

ناظرناه بستغراب وهو يخرج وبعدين قال:"يزن اخرج".

ولا شعوريا نفذت كلامه، دخل هو وجلس جنب نواف وبعدين اشر لي ادخل، ابتسمت بدون ما احس.. وكأنه عارف بنزعاجي من جلوسي جنب نواف.

ركبت وانا احس بسعادة، التفت لوليد وكنت مبتسمة لا شعوريا، اما هو كان يناظرني بنظراته الغريبة، انتبهت على نفسي وازلت الابتسامة ولفيت وجهي لنافذة.

سمعت صوت نواف المنزعج وهو يقول:"ليش غيرت مكانك؟ ".

رد وليد ببرود:"مالك دخل".

بوم!، فجر جبهته، كنت بالغصب ماسكة الضحكة، برد جزء بسيط من حرتي فيه، اما ياسر كان يهتز ويضحك عالصامت.

ومن وقتها سكت نواف ولاعد سمعني صوته الكريه، وصلنا للمطار ورحنا الطيارة، والحمدلله ما كنت جنب نواف هاذي المرة، كان شخص ما اعرفه، غمضت عيوني عشان اكمل نومي ما بين نوصل.

.

.

قمت على هز ولما فتحت عيوني كان ياسر الي قومني وقالي اننا وصلنا، لما طلعنا من المطار استقبلنا هواء موسكو البارد فشديت على جاكيتي بقوة عشان اللاقي شويه حرارة، وبعدين استأجرنا تكسي ورحنا على فندق متربول.

لما شفته من برا وولما دختله كنت قاعدة اطالع فيه بنبهار، كان من اجمل الفنادق الي شفتها بحياتي، خلص فهد المعاملات وبعدين قال وهو يعطي كل واحد مفتاح غرفته:"الحين ارتاحوا والساعة 5 العصر نلتقي فالمطعم وبقولكم عن الخطة".

اومأ كل واحد براسه بمعنى حاضر، وراح كل واحد على غرفته، دخلت غرفتي وانا اطالعها بنبهار، رميت نفسي عليه وانا اتمدد، كنت ابي انام بس خلاص كل النعاس راح.

قمت وفتحت النافذة وقعدت اطالع المدينة وكل شي تحت مرمى نظري، تذكرت لما كنت اسافر مع اهلي واستمتع معاهم، خلاص ذيك الايام راحت وماعد بترجع.

طلبت لي اكل بما اني ما افطرت، واكلت حتى انتفخت، وبعدين نزلت اتمشى فالحدايق واسمتع بالمناظر، ولما صارت الساعة 5 رحت على مطعم الفندق.

شفتهم كلهم جالسين على طاولة آخر المكان، توجهت لهم وجلست، وبعدين قال فهد:"بما ان يزن جا راح اقولكم عن المهمة"، كمل بجدية:"بكرا هو وقت تنفيذ المهمة الساعة 7 تكونون برا الفندق، راح تتنكرون بأشكال مختلفة، ادوات التنكر بتلقونها فشنطة لما تدخلون غرفكم، راح نركب القطار الي بيوصلنا لسيبيريا ومن المحطة الي بننزل فيها راح نوصل البضائع بالشاحنات، الاسلحة الي بنحتاجها راح نستلمها بعد ما ننزل من القطار،".

سأل فهد بعد ما خلص كلامه:"في احد منكم عنده سؤال؟ ".

رديت بسرعة:" انا، بنوصلها لمين ووين؟ ".

جاوب فهد بهدوء:"لعميل قديم لرئيس، وبنوصلها لمنظمتهم فغابة سيبيريا".

استغربت من شي، غابة سيبيريا اغلبها ثلج وبرد في احد يعيش هناك؟، ما سألت اكثر لان هذا الشي بعرفة عاجلا او اجلا.

انتهى اجتماعنا، وكل واحد راح على غرفته، صرت افكر بلي راح يصير فالمهمة ومع اني اعتقد انها سهلة بس قلبي ناغزني ومو متطمن.

حاولت اتجاهل هذا الشي وبلعت حبتي ونمت.

.



يوم المهمة

قمت بسرعة عشان يمديني البس لبسي الي بتنكر فيه، لما فتحت الشنطة، كان فيها شعر مستعار اشقر، عدسات وشنب.

رحت الحمام، تحممت ولبستهم، وما ادري ليش احس ان شكلي بالشنب غبي، لبست ملابس ثقيلة وبعدين طلعت،

لما خرجت من الفندق ما شفتهم قعدت ادور بعيوني حتى سمعت صوت يقول:" يزن، هنا"، التفت وشفت مجموعة غريبة، لكن انتبهت انهم هم بس بسبب تنكرهم ما عرفتهم ..قبوع، كمامات، وشعر مستعار ، وعدسات، ولحية وغيرها.. لو ما كانوا نادوني ما عرفتهم، كانوا كلهم واقفين ينتظروني، ليش دايما يسبقوني!، وصلت وركبنا تكسي ورحنا للمترو.

كان كل شي جاهز من قطع التذاكر وغيرها، ولما وصل القطار شفت عمال قاعدين يحطوا صناديق كثيرة ضخمة وخشبية دخل مكان البضائع فالقطار، اشر فهد وقال بهمس:"هذيك هي البضائع الي لازم نوصلها ونحرسها".

كنت فضولية اعرف وش داخلها بس سكت ولحقتهم ودخلت القطار ، جلسنا فمقعدنا وبعدين بدا القطار يتحرك، كنت جالسة مع فهد ولي كان مشغول بجوالة، حسيت بالملل وقعدت اطالع برا النافذة ومرر الوقت ببطء وملل، متى ننتهي ونرجع!

بعد وقت طويل، شفت فهد كان نايم، ولما طلعت راسي على المقاعد الثانية كانوا كلهم نايمين، فرصة حلوة عشان اشوف وش داخل الصناديق.

قمت بحذر وتوجهت لمكان البضايع، ودخلت بهدوء عشان محد ينتبه، لما صارت الصناديق قدامي قربت منها، حاولت اشم الي كان داخلها، وكان ريحته مو غريبة، شفت فتحة صغيرة فوق الصندوق ولما طالعت بعيوني كان تفاح!،

مهمتنا نحرس تفاح!، ما اصدق اكيد في شي اكبر من كذا، على اي حال رجعت لمكاني وانا محتارة ليش احنا لازم نحرس تفاح، اكيد في شي انا غافلة عنه!.

حاولت اتجاهل الامر، اصلا انل اش علي اهم شي تنتهي المهمة نرجع، وما همني اي لعنة نحرسها.

كنت اطالع لبرا النافذة حتى سمعت صوت ضحكات، التفت وشفت عايلة قاعدين يتكلموا ويضحكوا مع بعض، ما كنت اعرف وش يقولوا بسبب انهم كانوا يتكلمون بالروسي بس كان مبين عليهم السعادة، وكان حولهم الجو العائلي الدافي.

اشتقت لهم، صرت احسد الناس الي عندها عايلة، تشاركهم افراحك، واحزانك، تحس بالامان معهم وبالسعادة، ماكنت اهتم لهاذي الامور من قبل بس لما فقدتهم ادركت حجم خسارتي، صدق من قال ما يعرف الشخص قيمة الشي الا اذا فقده، اتمنى لو يرجعون وبصحح كل اغلاطي معهم، لكن زي ما يقول المثل.. ليس كل ما نتمناه ندركه.

ابتلعت غصتي وحاولت اتناسى كل ذا، انا لازم اركز على انتقامي وبس، وبعدها يصير الي يصير .

.



.




.
مرت ثلاث ايام على ركوبنا للقطار، لكن اخيرا وصلنا للمحطتنا، خرجنا وتم نقل البضائع لشاحنة، شفت رجال ما ينشاف وجهه يعطي لفهد شنطة وبعدين راح.

توجه لنا فهد وفتح الشنطة واخرج اكياس سوداء من الشنطة واعطى كل واحد كيس وهو يقول:"فالكيس قناع ومسدس لما نقرب لوجهتنا البسوا القناع وخلوا معاكم المسدس"، كمل وهو يأشر على الشاحنات:" انا بسوق الشاحنة الاولى، نواف وياسر عليهم الثانية ووليد ويزن الثالثة".

اومأنا بمعنى حاضر، وبعدين كل واحد راح لشاحنة الي قال له فهد يسوقها، ساق فهد شاحنته وبعدين نواف وياسر واخيرا تبعناهم انا ووليد الي كان يسوق، اكيد لاني انا ما اعرف اسوق الشاحنات.

مر وقت طويل ونحن نسير وصار الطريق المزفلت يختفي وكانا على الطريق الترابي او الثلجي بمعنى اوضح، كنت احس اني راح اتجمد حتى على ملابسي الثقيلة.

مر وقت وصرنا بنص الغابات الي مغطيها الثلج، وانا كنت احس ان دمي بدا يتجمد، وقفت شاحنة فهد ونواف وياسر فوقفنا احنا الثانيين، جانا اتصال من فهد وهو يقول نلبس الاقنعة وناخذ اسلحتنا.

نفذنا الامر معني كنت مستغربة ليش وقفنا، ما كان قدامنا الا ارض واسعة مغطيها الثلج، لكن فجأة توسعت عيوني وانا اشوف، الارض تنشق قدامنا، او بمعنى ثاني ممر تحت الارض انفتح.

كمل فهد سياقة الشاحنة ونزل للمر الي تحت الارض واحنا كملنا وراه، لما نزلنا كان المكان زي مكان المنظمات الي اشوفها بالافلام وكان في حراس كثيرين مصطفين جنب الطريق.

وقف فهد ونزل ونزلنا احنا وراه، شفته راح وصافح رجال باين انه فالاربعين وكان له هاله مخيفة وطاغية، لكني تجاهلته وصرت اراقب الاشخاص الي بدو ينزلوا الصناديق، ايش راح يسوون بصناديق التفاح.

شفتهم يفتحونها وانا كنت مركزة معاهم تناثر التفاح لبرا الصندوق وبعدين شفتهم يطلعون شي ثاني، توسعت عيوني بغير تصديق وشهقت بصدمة من الي اشوف، ما كانت صناديق تفاح!، التفاح كان بس يغطيهم!، يغطي الاطفال والبنات الي كانوا داخله! .

نهاية البارت.

2189 كلمة

ارائكم وتوقعاتكم؟

ان شاء الله البارت اعجبكم، البارت الجاي حماس اكشن واثارة>> قلبت سبيستون 😂😂💔

اراكم في البارت الجاي





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-17, 08:46 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت العشرون:-

ضاقت علي الدنيا من حولي، وحسيت ان الهواء مو كافي حتى يزيل الاختناق الي فيني، وحتى وانا اشوفهم مو مصدقة، كانوا هزيلين ومبين عليهم التعب والجوع والمرض.

كنت احس بجسمي بدا يرجف، مديت يدي لقميص ياسر وشديته عشان ينتبه لي، التفت لي بعد ما حط جواله بجيبه وبعدين قال بستغراب:"يزن شفيك؟ ".

رديت بنبرة مهزوزة حاولت قد ما اقدر اخليها متزنه:" هذول الناس و.. وش بيسوون بالاطفال والبنات؟ ".

دعيت بنفسي ان جوابه يريحني لكنه قال بلا مبالاة:" بعضهم راح ياخذون اعضائهم ويبيعونها فسوق السوداء وبعضهم لرغبة العميل الي بيدفع مقابل يسوون فيهم الي يبيه، معقولة انك ما تعرف كل ذا؟!".

ما اصدق!، يعني انا كنت سبب انهم يلاقون مثل هذا المصير!، ما قدرت اتحمل وحسيت اني بستفرغ، شلت القناع وبديت ارجع كل شي على الارض وطحت على رجولي وانا غصب اقدر اتنفس.

سمعتهم ينادوني بقلق، بس كان كل عقلي مشوش، مو قادرة استوعب انو بسببي راح يموتوا هذول الاطفال والبنات، لو اني عرفت الي كان بصناديق، لو اني ساعدتهم يهربوا، بس كالعادة ما اقدر اسوي شي.

اخرجني من عاصفة افكاري اليدين الي هزتني بقوة من اكتافي والصوت العميق الي اعرفه:"يـــــزن!".

رفعت بصري المتردد لهذاك الشخص والي كان وليد، كانت عيونه كأنها تواسيني، جتني رغبة اني ارمي نفسي بحظنه وابكي واخرج كل شي بداخلي من الم وحزن وقهر.

عضيت شفايفي بقوة لدرجة حسيت بطعم الدم، وكل هذا عشان يخرجني شعور الالم من انهياري الي بيفضحني.

بعد ما تماسكت قمت وانا ابعد ايدين وليد بخفه واقول:" اسف على الي سويته، بس ما احس اني بخير، يمكن مرضت من الجو".

تنهدوا برتياح وبعدين تكلم فهد لذاك الشخص الي كان معه وكان باين انه يعتذر له، لكن نظرات ذاك الشخص الي كانت موجهة لي وحتى من تحت قناعه الاسود ما كانت تطمن، انتبهت اني كنت شايلة القناع، لكن هذا ما عد يهم لانهم شافوا وجهي وفات الاوان.

طلبت من فهد يستفسر لي عن مكان الحمام، ورافقني واحد من الي كانوا يلبسون بذلة سوداء مع قناع ابيض في بس فتحتين للرؤية، كانوا كلهم نفس الشي عدا ذاك الشخص الي كان مع خالد.

وصلت للحمام بعد ما مررنا بأروقة طويلة وكثيرة والي كانت زي المتاهة، كان كل المكان ابيض فأبيض، كل شي ابيض لدرجة احس عيوني راح تنعمي.

دخلت الحمام الي كان فاضي، غسلت فمي ووجهي ورفعت وجهي للمراية، كان وجهي شاحب زي العادة، ما اهتميت لان اكبر همي كان كيف اطلع المخطوفين من هنا، ما اقدر اروح من هنا وانا عارفة وش بيسوون فيهم.

اخذت لي نفس عميق وطلعته بهدوء عشان اهدأ، لازم ما ارتبك وغير كذا لازم القى خطة مناسبة عشان اطلعهم، اتجهت للباب وطلعت، ولما مشيت كم خطوة، حسيت باليد الي التفت حولي وبالمنديل الي انحط على وجهي.

حسيت بأرتعاب وهلع وكنت احاول اقاوم وما اتنفس لاني كنت متأكدة ان المنديل فيه مخدر، حاولت بكل ما اقدر اني افلت منه بس هو كان اقوى مني وما قدرت احبس انفاسي اكثر من كذا وبديت استنشق المخدر، ومع ذلك ما وقفت مقاومة لاني ما ادري وش بيصير لي اذا غمضت عيوني، كانت دقايق حتى حسيت بنعاس وبدت جفوني تثقل وصار العالم ينقطع عن عيوني الين ما رحت فنوم عميق.

.

.

.

عند الشباب، كان قد مر وقت طويل من وقت راحت ليلى للحمام وباقي ما رجعت، فقال نواف بقلق:" يزن تأخر كثير ليش ما نروح نشوفه يمكن صار له شي! ".

رد فهد بهدوء وهو يأشر بعيونه:" ما يحتاج هذاك هو جا".

التفتوا كلهم للجهه الي اشر عليها فهد، كانت تمشي بهدوء وهي لابسة القناع حقها، قرب منها ياسر وقال بقلق:"كويس انك جيت لاني خفت لايكون صاير لك شي".

ماردت عليه وبقت ساكته، فقال نواف بستغراب:" يزن فيك اش؟ انت بخير؟ "، هزت راسها بمعنى ايه، ما سألوها بعدها شي ثاني لان يمكن ما لها نفس تتكلم لانها مريضة.

توجهوا لشاحنات بعد ما افرغت من الصناديق، وركبوا زي الترتيب السابق، ولما طلعوا من المكان مشوا من نفس الطريق، كان وليد طول الوقت مستغرب لان ليلى ما شالت القناع على الرغم من انهم ابتعدوا عن مقر المنظمة.

وصلوا لمنطقة سكان ولما نزلوا من الشاحنات سلم فهد الشاحنات لرجال الي كان ينتظرونهم، ومشوا بتجاه السيارة الي كانت مجهزة لهم.

قال وليد بهمس عشان ما يسمعه يزن الي كان يظن انه يمشي وراه :"ما تلاحظوا ان يزن متغير وكأن فيه شي؟ ".

رد ياسر بحيرة وهو يهمس:"اي حتى انا ملاحظ، مو كأنه يزن الي نعرفه".

فقال نواف بعد ما وقف وصار يتلفت بكل مكان:"الا يزن وين اختفى ما كان معنى قبل شوي؟! ".

صاروا كلهم يلتفتوا لمكانه وكأنهم انتبهوا الحين انه ما كان معاهم، فقال ياسر بقلق:"لا يكون ضاع، المكان مو مزدحم لهاذي الدرجة عشان يضيع".

رد فهد بجدية:"لازم نلاقيه بسرعة لان عندنا موعد محدد نرجع فيه، الحين افترقوا وكل واحد يدور بمكان عشان نلاقيه بأسرع وقت".

هزوا راسهم بمعنى حاضر، وكل واحد راح لجهه عشان يدور فيها، ومن بعيد شوي كان واحد يناظرهم ببتسامة نصر، اخذ جواله من جيبه وارسل رساله وهو يبتسم بخبث، رجع جواله لجيبه وبعدين راح.

.

.

.

.

فتحت عيوني ببطء لكني رجعت غمضتها بسبب النور القوي، فتحتها مرة ثانية لما حسيت ان عيوني اعتادت على الضوء، كنت احس بألم لايطاق براسي، لكني فجأة تذكرت كل الي صار، لما حط واحد منديل مخدر على وجهي وبعدها اغمى علي.

حاولت اقوم بس انتبهت اني مقيدة بكرسي يشبه الكرسي الي عند طبيب الاسنان لكن الفرق انه كان حديد وبارد، وايديني ورجولي عليها مقبض حديد مثبتها، اتسعت عيوني لما شفت ان ملابسي اتبدلت، وكانت زي لبس المستشفيات الي مو مغطيني الا من قدامي وخلفي اما جانبي الايمن والايسر ومن ركبي وتحت كان مكشوف.

جاني رعب وصار قلبي ينبض بسرعة، من الي بدل ملابسي! واصلا كيف جيت هنا!، حاولت اتحرك بس كنت مثبته بأحكام، سمعت صرير الباب ورفعت عيوني بخوف.

(ملاحظة: الكلام الي بين ذا [..] بالانجليزي)

كان نفس الشخص الي كان مع فهد، نزع قناع.. وطلع وجهه الي كان مبين انه واحد فالاربعين بهالته المرعبة ، ابتسم بخبث وبعدين تكلم بروسي لكني مافهمت عليه لكنه سكت شوي وبعدين قال بالانجليزي بنفس الابتسامته الخبيثة:[اوه انا اسف لتكلمي بروسي، يبدو انك لا تجيدينها، كنت اقول ان عزيزتي استيقظت]

هذا المخبول شقاعد يقول حاولت اتمالك نفسي وبعدين رديت عليه:[ماذا تريد مني، ولما احظرتني الى هنا، من غير لي ملابسي!، واين هي؟]

رد ببتسامة باردة:[من ذلك الوقت الذي رأيت فيه وجهك بعد ان خلعتي القناع كنتي اكثر شيء رغبت فيه في حياتي، وبالطبع لم اكن سأدعك تذهبين].

كمل بعد ما توجهه لعربة ورا الستارة البيضاء الي كانت فزاوية الغرفة[ عندما نزعت قميصك رأيت المشد الذي كان على صدرك فعلمت حينها انك فتاة، لم اهتم حقا لسبب فعلك ذلك بل كان الشيء الاهم هو انتِ، ومن حسن حظك فقد جعلت احدى الفتيات هنا هي من تبدل ملابسك، كما اعرف فلديكم عادة وهي الليلة المميزة بعد الزفاف فخططت لليلتنا المميزة لكنها ستكون مختلفة عنكم لانها ستكون دموية ومليئة بالصراخ].

ما كنت مركزة فكلامه لان تركيزي كله كان على العربة الي جرها بتجاهي والي كانت مليانة مشارط بمختلف الاحجام و مقصات وقواطع وادات حفر الجدران.

بلعت ريقي غصب عني، وصار قلبي يدق برعب وانا اتخيل شكي المشرح والمقطع، حاولت اهدي نفسي وبعدين قلت بنبرة انتصار لما تذكرت ان الشباب بيفقدوني وبيدورا علي:[ عندما يعلموا الرجال الذين كانوا معي انك خطفتني سيقتلعون رأسك من مكانه لذا من الافضل لك ان تفك قيدي] .

ضحك بسخرية وبعدين قال:[ نسيت ان اخبرك، لقد اعطيت ملابسك لاحد العملاء هنا والذي كان يملك نفس بنيه جسمك، وبعد ارتداءه للقناعك صار مطابقاً لك، وقد جعلته يذهب معهم فبعد ان يصلوا لاقرب نقطة مليئة بسكان سيهرب منهم بدون ان يعلموا، لذا الان سيظنون انك ذهبتي معهم ثم اختفيتي في ذلك المكان ولن يفكر احد منهم انك مازلتي هنا].

تلاشت وانهارت كل سقوف آمالي الي كنت بانيها عليهم، الحين محد بيعرف اني هنا ومحد بينقذني او يساعدني، استحوذت فكرة اني بموت هنا على عقلي فبديت اصرخ بجنون وانا احاول افك ايدي:[ ايـــــهـا الحــــقـير فل تفك قيدي انا ارفض ان اموت هنا وعلى يديك القذرة].

لكنه بدل ما اهتم لصراخي مرر يده على وجهي وهو يقول بنشوة:[ وفري صراخك لما هو قادم عزيزتي].

جتني رعشة من نبرته، جلس على الكرسي قدامي وصار يتنقى مشرط من ادوات التعذيب حقه، لين ما اخذ واحد منهم.

فقال وهو يناظرني من فوق لتحت بستمتاع:[ همم، بماذا ابدأ، اوه عرفت فلنجرب على ذراعك الناعمة فأنا متشوق لأرى الاحمر القاني يلطخ هذا البياض الناصع].

قرب المشرط من ذراعي، فصرت اصرخ انه يوقف وصرت اتحرك بقوة عشان افلت لكن لا تجري الرياح بما تشتهي السفن، حسيت فيه يغرز المشرط فجلد ذراعي ويممره للاسفل، ما قدرت اتحمل الالم الفضيع وصرخت حتى حسيت ان حنجرتي راح تتقطع.

لكنه صار يتكلم بهوس وهو يضحك:[ اجل هذا ما اريد سماعة، صراخك الجميل الذي يجعلني اشعر بسعادة] .

اخرج المشرط وانا احس بحرقة والم فظيع بأيدي، وما كانت ثواني حتى حسيت سايل دافي يمشي على طول ذراعي، لفيت عيوني بخوف وشفت الدم الي كان مغطبها وصار يقطر على الارض.

كنت احاول بكل جهدي ما ابكي، ما ابي احقق الي يبيه، شفته رجع المشرط واخذ واحد ثاني اصغر وقربه لعيني وهو يقول ببتسامتة المجنونة:[ حسنا، ما رأيك ان تكون عينك الجميلة هي التالية].

شفته لما قرب المشرط وكنت مستسلمة، لكن فجأة رن صوت جوال، شفته يطلع جواله وبعدين رد على المكالمة، كان يتكلم بروسي عشان كذا مافهمت ولا كلمة وحتى اني ما كنت مهتمة اني افهم لان الالم الي فذراعي كان شاغلني عن كل شي.

شفته قفل جواله وبعدين رجع المشرط لفوق العربة، قام وهو يمسح الدم الي على ايده بالمنديل وهو يقول لي ببتسامته الي صرت اكرهها قد ما اكرهه:[ علي الذهاب الان عزيزتي، لكن لا تقلقي لن اتأخر ].

خرج من الباب وزفرت براحة، لكن تذكرت انه مو وقت راحة، لازم احاول اطلع نفسي من هنا قبل لا يرجع ذاك المختل، لاني اعرف اني اذاوما ساعدت نفسي مارح يساعدني احد وغير كذا انا مو متأكدة انها بتسنح لي فرصة مثل كذا مرة ثانية عشان اهرب.

انا بس بحاجة اطلع يد وحدة وبعدها بقدر اطلع نفسي من هنا، شفت المقبض الي على ايدي اليمين كان اكبر من يدي بشويه لان يدي اصلا صغيرة، لو احاول اني اخرج يدي منه بنجح بس راح تتجرح يدي، لكن انها تتجرح يدي افضل من اني اموت هنا.

وبكل ما اقدر سحبت يدي منه وبدت فعلا تخرج لكن مع ذلك بدا جلدي يتقطع، لكني ما اهتميت للالم وكملت سحبها حتى طلعت، كانت قد امتلت دم لكن هذا كان اخر همي.

اخرجت من بين شعري دبوس لشعر كنت احتفظ فيه احتياطا لمثل هاذي المواقف، وكويس اني فكرت اسوي كذا.

بديت احاول افك به مدخل المفتاح للمقبض الي على يدي اليسرى، وبالفعل بعد محاولات فتحها، كملت فتحت المقابض على رجولي.

لما نجحت وفتحتهم كلهم، قمت من الكرسي و اخذت الشريط اللاصق الي كان مع الادوات فوق العربة، توجهت للباب، لكن قبل ما اخرج شفت جوالي الي كان فوق طاولة بزاوية، اخيرا بقدر اتصل على وليد واقوله يساعدني، لما اخذته ولسوء حظي ما كان في تغطية فأخذته معي ورحت للباب، فتحه ببطء وانا اتأكد ان مافي احد بالممر، ولما ما شفت احد خرجت بسرعة وصرت ادور على الحمام.

واخيرا حسيت ان الحظ وقف بصفي هاذي المرة وانا اشوف باب الحمام، الحمدلله ما تطلب مني وقت عشان القاه.

فتحته ببطء عشان اتأكد ان مافي احد، لكني شفت واحد قاعد يغسل وجهه، كويس لاني احتاج ملابس بدل القماشة الي لابستها.

دخلت بهدوء عشان ما ينتبه لي وتسللت بحذر وراه وعطيته ذيك الضربة على رقبته ظناً مني انه بيغمى عليه، لكن خاب ظني وانا اشوفه يمسك رقبته بألم ويتفت لي.

ارتبكت وما عرفت وش اسوي، وما حسيت الا بيدينه الي لفها حول رقبتي، صرت احس ان الهواء بدا ينفذ، فرفعت رجلي وضربته بأقوى ما املك بين رجوله.

طاح على الارض وهو يتألم، لكني ما عطيته فرصة ومسكت راسه وضربته بركبتي فوجهه بكل قوتي حتى اني حسيت خشمه انكسر.

كان واضح انه من الالم كان بين الوعي وللاوعي، استغلات هذا الشي، وشلت ملابسه وما تركت له الا الداخلية، اخذت الشريط اللاصق الي طاح على الارض لما خنقني وربطت به ايدينه ورجوله وفمه وسحبته لواحد من الحمام ورميته داخله وسكرت الباب.

ما انتظرت وقت طويل لانه يمكن يدخل واحد للحمام بأي لحظة، غسلت الجرح الي بذراعي وانا امسك نفسي لا اصرخ من الالم، وبعدين لفيته بشريط اللاصق، ولفيت الشريط اللاصق على صدري من فوق اللبس الغريب الي كنت لابسته، وبعدين لبست ملابس ذاك الرجال واخذت قناعة الي كان جنب المغسلة.

كنت راح اطلع بس رسالة وصلتني فجوالي خلتني اوقف، غريبة رجعت لنطاق الشبكة؟ يمكن هذيك الغرفة الي كنت فيها كانت الوحيدة مافيها شبكة، طلعت جوالي بسرعة وتوسعت عيوني بدهشة من الرسالة الي جتني بعد نصف ساعة بتجي الشرطة الروسية لمكان المنظمة، لازم فذاك الوقت تلقين غرفة التحكم وتفتحين المدخل لهم، مساعدة من صديقك -الجوكر-).

ابتسمت واخيرا طلع منه فايدة ذا الجوكر، خرجت و انا مصممة اني القى غرفة التحكم و اساعد المخطوفين الي هنا.

مشيت فالممرات وكنت امر من جنب العملاء هنا وما احد عرفني، زفرت براحة وانا صرت متأكدة ان محد بيكشفني، كنت ادور فكل غرفة اشوفها عشان اعرف اذا كانت غرفة التحكم.

ولما كنت ادور دخلت لوحدة من الغرف تجمدت من الصدمة وانا اشوف ذاك المنظر، بنت مددة على سرير ابيض وكان بطنها مشقوق وكل الاعضاء الي داخلها اخذوها.

ما تحملت وشلت القناع وبديت ارجع حتى ماعد قدرت ارجع شي لاني اظن انا معدتي ماعد فيها شي، مسحت بكم يدي فمي ورجعت القناع، كنت احس بنفسي ارتعش وانا اقرب منها.

شفت بعض الاطفال الي كانوا بأقفاص بزاوية الغرفة، وكانوا يبكوون بحرقة، كيف قدروا يتحملون المنظر البشع الي صار قدامهم، كيف الي يشتغلون هنا قدروا يسوون كذا بدون رحمة، معقولة ماعندهم قلب.

هذا المنظر فحياتي ابدا مستحيل انساه، قربت من البنت الميته ولي ما كان عليها ملابس، وغطيتها بغطاء كان على الارض، شفت فستان كان معلق على الجدار والي متأكدة انه كان لها، اسفه لاني باخذه لكني احتاجه.

رحت بتجاه الاطفال ولما شافوني اقرب منهم تراجعوا برعب وبكايهم زاد، فعرفت انهم ظنوا اني بسوي فيهم زي ما سووا الحقراء الي هنا بالبنت.

قلت بنبرة حنية معني متأكدة انهم مارح يفهموني:" لا تخافوا انا بطلعكم من هني وبخليكم ترجعوا لاهلكم، انتم بس انتظروا علي شوي".

خرجت من الغرفة بعد ما حطيت الفستان تحت ملابسي، انا لازم القى غرفة التحكم بسرعة لان الوقت المحدد لي راح يخلص واذا كملت طريقتي بأني ادور عليها عشوئيا رح يخلص وقتي وانا ملقيتها.

مر من جنبي واحد لكني وقفته وانا اسأله بالانجليزي:[ مهلا هل تعرف اين غرفه التحكم؟].

ما عرفت تعابيرة لانه كان لابس قناع بس قال بنبرة يتضح فيها الشك:[ كيف لا تعرف اين هي؟].

ردات بهدوء مصطنع:[ الرئيس امرني بذهاب لتلك الغرفة من اجل فعل شيئا ما، لكني موظف جديد ولا اعرف اين هي، لذا هل تدلني عليها؟ ].

سأل بفضول اتضح بصوته:[ وما هو ذلك شيء؟].

يارب صبرك، ردات وانا احاول اتمالك اعصابي:[ انه شيء سري ولا يسمح لي بقوله لاحد، والان هل دللتني عليها].

رد اخير وهو يأشر لي:[ امشي بستقامة حتى تجد ممرين، انعطف للأيمن ثم ادخل الغرفة الخامسة على اليسار].

قلت ببرود وانا امشي:[شكرا].

على طول اتبعت كلامة حتى وصلت للغرفة الي قالها، اخذت نفس وطلعته قبل ما ادخلها، لما فتحت الباب ودخلت شفت واحد قاعد قدام الحواسيب والكاميرات.

التفت لي وبعدين قام وهو يتكلم بالروسي، لكني قاطعتة وانا اقول بالانجليزي:[عفوا، انا لا افهم ما الذي تقوله، لكن الذي يجب ان تفهمه انت ان الرئيس استدعاك وانا سأراقب المكان حتى تعود].

قال بشك وهو يرد علي بالانجليزي:[ ما الذي يجعلني اصدقك؟، لماذا الرئيس لم يهاتفني بل ارسلك؟].

ارتبكت لكني قلت بهدوء وانا اخفي ارتباكي:[ الرئيس اضاع هاتفه لذا لم يتصل بك بل ارسلني، لكن اذا لم تصدقني سأذهب و اخبره انك رفضت الذهاب].

رد بتوتر وهو يتكلم بسرعة:[حسنا سأذهب، فلتحرص على ان تنتبه للمخراج فشرطة تحوم بالخارج].

اول ما خرج، رحت على طول للكاميرات وشفت فعلا ان الشرطة وصلت، وعلى طول ضغط زر فتح البوابة، لكن اول ما ضغط فتح واحد الباب علي ودخل وهو يصرخ علي بروسي.

اتجه للوحة التحكم وكان راح يغلق البوابة، لكني اتجهت له بسرعة ودفيته بقوة لدرجة طاح على الارض، مسكت الكرسي الي كان قدام اللوحة ورفعته وصرت اضرب فيه لوحة التحكم حتى صار يطلع منها شرار ودخان.

قام الرجال وصار يصرخ فيني اكثر شفته يطلع مسدس من جيبه، لكني ما انتظرته حتى يطلعه وهجمت على يده بعد ما شلت القناع وعضيت يده الي كاني فيها المسدس حتى حسيت بدمه بفمي.

صرخ بألم وطاح المسدس من ايده، اما انا مسكته واشرت به فتجاهه وانا اقول بتهديد:[ اطلع من الغرفة الان والا اطلقت النار على رأسك].

نفذ بخوف الي قلته له، واول ما طلع، قفلت الباب الي نسيت اقفله قبل، وبدلت ملابسي بفستان البنت، و حطيت الثانية تحت ملابسي.

سمعت صراخ واصوات من برا وصوت رمي سلاح، الشرطة شكلها بدت تداهم المكان.

شفت يدي الي بدت تنزف عشان اشريط الي ارتخى من حركتي الكثيرة، لكن كان هو اخر همي، بعد ما هدت الضجه الي برا.

طلعت بهدوء وشفت الشرطة الي كانت ماليه المكان لما شافني واحد اتجه لي كنت احس بخوف لاني ظنيت انه راح يقبض علي، لكنه حط بطانيه حولي اشر لي على المخرج وهو يتكلم بروسي، ففهمت انه يقولي اطلع.

لما طلعت استنشقت الهواء بقوة وكأني ما تنفست من وقت طويل، مع ان المكان كان بارد لكنه كان احسن من ذاك المكان الموحش، حسات بسعادة لاني قدرت انقذ المخطوفين هنا.

مشيت بين سيارات الشرطة والاسعاف لاني كنت ابي مكان ما يشوفه احد ابدل فيه ملابسي للملابس الرجالية.

لكني حسات بدوخة وصار المكان يتحرك ويدور فعيوني، ولما ارجولي ما عد قدرت تحملي طحت، كنت اظن اني راح احس بثلج البارد، لكني حسيت بحظن دافي مسكني، وعطر اعرفه لفحني، وبصوته العميق الي انقذني:"ارتاحي الحين ونامي".

وغمضت عيوني ورحبت بظلام.

نهاية البارت.

سلام

كيف البارت؟

ما ادري ليش احس الروايه صارت سامجه 🌚

على كل حال ارائكم وتوقعاتكم؟

احتمال ما انزل بارت الجمعه الجاي لان عندي اختبارات 😭💔، ادعولي 💔

اراكم فالبارت الجاي 👋



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-18, 11:02 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت الحادي والعشرين:-

كنت جالسة بمكان مظلم وبارد، اضم نفسي بوحدة وخوف، ولاني اخاف من الظلام ما كان امامي حل الا اغمض عيوني عشان لا اشوفه.

فجأة صرت اسمع خطوات بعيدة تقترب مني، خطوة.. خطوة، وكل مرة تقرب اكثر حتى وقفت قدامي، كنت اسمع صوت الانفاس المنتظمة لصاحب الخطوات قدامي، لكني ما تجرأت ارفع راسي.

احساس خوف بقلبي ما خلاني اتحرك او اشوف الشخص الي قدامي، لكني كنت اعرف انه لازم بنهاية المطاف ارفع راسي واشوفه.

حاولت اتمالك نفسي واستجع شجاعتي وبعدين رفعت راسي ببطء وخوف، توسعت عيوني لما شفتهم.

نفس البنت الميته الي شفتها فالمنظمة، كانت واقفة قدامي بنفس المنظر المرعب بس الفرق انها كانت حية وتناظرني بنظرات ميته، وكانوا اهلي وصديقاتي ملتفين حولنا وقاعدين يناظروني بنفس نظراتها الميته وهم ماسكين شموع نورت المكان بضوء دموي، وفالخلف شفتهم، قاتلين اهلي فهد ياسر ونواف الي كانوا يناظروني بسخرية.

"ليش ما ساعدتيني؟"

طلعني صوت البنت الي قدامي من صدمتي، التفت لها برعب ولساني معقود، صارت تناظرني بوحشية وبدت تصرخ:" لـــيــش مــا ســـاعــدتــيــنــي!! ".

انقضت علي ولفت يدينها حول رقبتي وصارت تخنقني وهي تصرخ:" انـــتِ الــســبب فــمــوتــي!.. لــيــش مــا ســاعــدتــيــنـي! لــيــش! ".

كان يزيد ضغطها حول رقبتي اكثر وبديت احس ان الهواء يقل وماعد اقدر اتنفس، كنت ابي اتكلم لكنها كانت تصرخ بنفس الكلام، مررت عيوني المستغيثة حولهم لعل واحد منهم يساعدني لكن كلهم كانوا يناظروني بنفس النظرات الميته ويرددون نفس الجملة:"انـتِ الـسـبب! ".

صاروا قاتلين اهلي يضحكون بسخرية واستهزاء وانا ما اقدر اسوي اي شي، بديت احس ان نهايتي قربت ومافي احد بيساعدني.

فجأة شفت وليد واقف بجهه بعيدة عني وما كانت ملامحة واضحة، حسيت ان الامل رجع لي وصرت اصرخ بأقوى ما عندي:"ولــــيـد ســاعــدني!".

لكنه ما تحرك ولا سوا شي كأنه ما شافني، وفجأة حسيت بأيد البنت الي كانت تخنقني اختفت، لفيت راسي ببطء وشفتها، كانت ميته وغرقانة بدمها هي واهلي وصديقاتي، هزيت راسي بعدم تصديق وصرت ارتجف برعب ودموعي غرقت وجهي.

رفعت راسي برعب وشفتهم موجهين مسدساتهم لي وعلى وجههم ابتسامة باردة، التفت لوليد بنظرات خايفة ومستنجدة لكنه كان زي الصنم، ضغطوا الزناد وانا غمضت عيوني وصرخت:"ولــــــــيـــــد !!! ".

قمت وانا مرعوبة بالكامل و اول ما وقعت عيني على وليد الي كان يناظرني بقلق حظنته بدون وعي مني، كنت اتنفس بقوة وانا احس بخوف مو طبيعي.

حسيت بيده الي مسحت على راسي بخفة وصوته الهادي وهو يقول:"كان كابوس وانتهى انت الحين بخير لاتخاف".

كانت كلماته مثل الدواء الي ابعد عني الخوف وبعدها حسيت بالامان، لما انتبهت على نفسي بعدت عنه بأحراج وانا متأكدة ان وجهي صاير زي الطماطم.

قلت بخجل وانا واحاول اناظر اي شي عدا وجهه
:"اسف"، مع اني ما اشوف وجهه بس حسيت انه ابتسم وهو يقول:"ماله داعي تعتذر".

" احمم احنا هنا معاكم ولا شكلكم نسيتونا": سمعت صوت ياسر ولما رفعت راسي شفتهم كلهم موجودين
وانتبهت اني بغرفتي الي بالفندق وبيدي انبوب موصل بكيس دم!.

على طول قلت السؤال الي طرأ فبالي:"كيف وصلت لهنا؟ ".

رد فهد بهدوء وهو يجلس على الاريكة:"الجوكر هو الي جابك هنا وعالجك وبعدين قالنا ان المنظمة هي الي خطفتك وهو ساعدك انك تهرب منهم، طبعا ما قدرنا نلاقيه وجها لوجه بس عرفنا عن طريق رسالته".

الجوكر!، رجعت لعقلي الاحداث الي صارت معي، وان الجوكر هو الي ساعدني وخلاني اطلع من ذاك المكان، بس الي ساعدني لما فقدت الوعي ما كان هو الجوكر، انا متأكدة انه كان وليد من ريحة عطره وصوته، معقولة اني كنت اهلوس؟.

قلت بشك وانا غير مقتعة وكنت موجه نظراتي لوليد:"متأكدين ان الجوكر هو الي جابني هنا؟ "،

رد وليد بهدوء:"اي متأكدين لاني انا الي وصلتني رسالته".

اكيد اني كنت اهلوس بسبب نقص الدم والاعياء الي جاني، زفرت بتعب وبعدين سمعت نواف وهو يقول بحقد:"الخونة!، راح اتاكد اني اقتل ذاك اكلب وحتى لو كان فسجن".

استغربت من كلاكه وقلت بحتيار:"مين تقصد؟ ".

رد بنفس الحقد وكأن الشرار يتطاير من عيونه:" يعني مين غير ذاك الحقير الي خطفك، يحسب اذا هو فسجن مارح اقدر اوصل له".

كان مبين ان مافي احد معارض لنواف، وحتى انا لما اتذكر الي سواه فيني او في الي خطفهم احس ان نواف لازم يذبحه بأبشع الطرق.

قلت ببرود بعد ما فكرت:" مافي داعي تسوي شي القانون بيعاقبه واكيد بيلقى حكم الاعدام بسبب جرايمة البشعة".

فصرخ نواف بعتراض:"لكنـــ... "، قاطعه فهد وهو يقول بجدية:" خلاص اذا يزن ما يبي ينتقم منه فهذا اختياره".

سكت نواف على مضض، بعدين سمعت ياسر يقول بحماس وهو يحاول يغير الجو:"شرايكم نقعد كم يوم سياحة ونغير جو وخاصة اني ابي اتزلج على الثلج لي فترة طويلة ما جربته".

رد فهد ببتسامة متحمسة:" عن نفسي انا موافق راح نستمتع وننسى الاحداث السيئة الي صارت معنا".

وافقوا كلهم ومن بينهم انا الي اصلا ما همني رحنا او لا، لان الاحداث الي صارت معي راح تبقى فعقلي للأبد.

كنت اراقبهم بملل وهم يتناقشوا لأي منطقة بنروح، لكن فجأة حسيت السرير انخفض من جنبي، التفت بستغراب وشفت وليد الي جلس جنبي وهو ماسك علبة الاسعافات الاولية.

ناظرني بهدوء وبعدين قال وهو يمد يده:" هات يدك".

رديت برتباك وتلعثم:"هـ...هاه؟ يدي؟ ".

ضحك وبعدين قال ببتسامته الساحرة:"لا رجلك، اي اكيد يدك ابي افصل سلك الدم عنك لانه خلص".

مديتها له بأحراج وانا احس لاول مرة اصير غبية قدام احد كذا، كان يشيل السلك بأهتمام وكانه حريص انه ما يوجعني، بعد ما خلص وحط القطن واللصقة ربت عليها بلطف وهو يقول ببتسامة:" خلصنا".

قلت بنبرة حاولت اكون فيها عادية:"شكرا".

رد ببتسامة لطيفة:"مافي داعي تشكرني اعتبرني مثل اخوك".

اومات له بهدوء مع ان كلمه اخوك ما اعجبتني.

قال لنا فهد بعد ما بين انهم اتفقوا:" احنا اخترنا المكان الي بنروح له، ما باقي الا نجهز الاغراض ونطلع، معاكم نص ساعة تجهزوا فيها اغراضكم وخذوها كلها لان مارح نرجع هنها".

اومأنا كلنا وكل واحد طلع يجهز اغراضه، لبست لبس شتوي وثقيل عشان المكان الي راح نروح له اكيد انه بارد دام فيه تزلج.

بعد ما خلصت طلعت وهاذي المرة كنت سابقتهم، ما انتظرتهم مدة طويلة لانهم وصلوا، رحنا لمحطة القطار، واستفسرت من فهد وين راح نروح وقالي مدينة اسمها سوتشي، اسمها يذكرني بالسوشي، اشتهيته.

ركبنا القطار بعد ما اخذنا التذاكر، جلست جنب النافذة وكان نواف راح يجلس جنبي لكن وليد سبقه وجلس، ابتسمت بنتصار وانا اشوف ملامح نواف المنزعجة، طلبت لي اكل لاني ما افطرت، وبعدها جلست اراقب برا النافذة بملل.

كنت احس ان الوقت يمر ببطء وخاصة لان بنستغرق زي ما سمعت من فهد يوم وست ساعات، مر الوقت بسوالف واحيانا واحد يقرا كتاب الثاني على جواله.

جاني نعاس واخذت لي حبه قبل لا انام لان ما ابي تتكرر معي نفس الكوابيس وبعدها غطيت فنوم عميق.

.

.

.

"يزن! يزن! قوم":تسلل لمسامعي صوت مألوف.


ففتحت عيني بنعاس وصرت احكها وانا اقول بتعب
:" وصلنا؟ ".

رد فهد بهدوء:"تقريباً باقي كم دقيقة".

تثائبت بكسل وبعدها ناظرتهم بملل، تفاجأت لما كانوا كلهم يناظروني بنظرات غريبة فسألت بتوتر وانا المس وجهي:"ليش تناظروني كذا؟ في شي غريب بوجهي؟ ".

رد ياسر بنبرة مندهشة:"تدري انك نمت 18 ساعة، كنا نظن انه صار لك شي بس كان تنفسك طبيعي".

وبعدها سألني وليد بنبرة منفعلة حاول يخفيها:"انت تاخذ حبوب مهدئة؟! ".

تنهدت بتعب وقلت بدون اهتمام:"اي اخذها، عندي مشاكل فالنوم".

كان وليد راح يقول شي بس الصوت المعلن لوصولنا للمحطة قاطعه، اخذنا شنيطنا وطلعنا، لما طلعوا كلهم وكنت راح الحقهم مسكني وليد فجأة وقال بنبرة حادة:"يزن انت لازم تقطع الحبوب فاهم! ".

رفعت حاجبي بتساؤل وقلت بنبرة جدية :"ليش؟! ".

اخذ له نفس عميق وكأنه غصب يتمالك نفسه وبعدين رد بنفس الحدة:"هي ضارة وما تنفع انت لازم تقطعها!".

اكره لما اي احد يتدخل فيني حتى لو كان وليد، وبعدين هو ما يدري قد ايش عاني اذا ما اخذتها ويبيني اقطعها!، سحبت يدي بقوة وقلت ببرود:" اعتقد ان مالك دخل فيني".

مسكني من اكتافي بقوة وصرخ بوجهي بأنفعال اول مرة اشوفه:" الا لي دخل، وغصب عنك راح تقطعها رضيت او مارضيت".

انعقد لساني من الصدمة وكان كل الي فالمحطة يناظرون فينا بستغراب، سحب وليد يديه من كتفي ومسح على وجهه وبعدين قال بنبرة نادمة:" اسف على صراخي فوجهك بس انفعلت اكثر من اللازم".

ما قلت شي لاني باقي مصدومة من الي سواه، تصرفة هذا متأكدة ان وراه سبب، وطبعاً فضولي صار يوسوس فأذني اني اعرف ليش.

"وش تستنون، نعزمكم؟، امشوا بسرعة الباص بيروح": التفتنا لياسر الي كان منحني ومتكي على ركبه وهو يلهث بتعب.

مسكت شنطتي ومشيت ورايه، ولا كلمت وليد وكاني اعاقبة على تصرفة.

ركبنا الباص وبعدين قالنا فهد وهو يلعب بجواله:" بنروح لقرية كراسنايا بوليانا، وش تختارو نقعد بفندق راديسون ولا اكواخ خشبية؟ ".

كنت ابي الكوخ الخشبي فردينا كلنا بنفس الوقت وكل واحد كان له خيار، قال فهد بتفكير:"طيب خلونا نصوت، الي يبي الكوخ الخشبي يرفع يدة والي يبي الفندق ينزل يده".

رفعت ايدي انا وياسر ووليد اما نواف وفهد نزلوا يدهم، فقال فهد بخيبة امل:"بحسب التصويت راح نقعد فكوخ خشبي".

رفع ياسر يده وهو يقول بنصر:"يس! "، التفت لي وهو يشر لي بحركة هاي فايف، لكني ناظرته ببرود وتجاهلته، ضحكوا عليه كلهم وبعدين قال نواف بسخرية:" تستاهل! ".

تجاهله ياسر وقالي بأحباط:" ليش احرجتني قدامهم انا مو صديقك".

رديت ببرود وانا ارفع حاجبي:" اسف بس ما كنت ابي الوث يدي".

ضحكوا عليه مرة ثانية فقال بضحكة خبيثة:" طيب اذا ما انتقمت منك ما اكون انا ياسر".

سلكت له وانا اناظر النافذة:"اها طيب طيب".

وصلنا لمنطقة استأجار الاكواخ وكانت قريبة من اماكن التزلج، كان الكوخ الي اخترناه مو كبير كثير ولا صغير، وله شرفة علوية، لما دخلنا انبهرنا بالطراز الكلاسيكي، زاوية استقبال فالاجانب الايمن، وصالة كبيرة بأثاث فيكتوري ومدفأة كبيرة قدامهم، وجانب الصالة جدار قزاز يطل على منظر الثلوج، ومدخل من اليسار اعتقد انه للمطبخ، وبالنهاية درج يودي لفوق، مكان متكامل.

تكلم فهد مع صاحب المكان والي كان باين انه عجوز فالخمسين، اعطانا المفاتيح، وبعدين رحت لغرفتي كما الباقين، ومن حظي انها كانت اقرب غرفة من الشرفة، دخلتها وما كانت تقل جمال عن الطابق التحتي، ما فرغت الا كم غرض بالدولاب لان مارح نطول اصلا.

ما استغرقت الا نص ساعة تقريبا، وبعدين طلعت، لما فتحت الباب كان ياسر واقف قدام غرفتي وكان باين انه راح يدقه، اول ما شافني بدا يبتسم وكأنه راح يضحك فأي ثانية لكنه حاول يتكلم بنبرة عادية:" جيت اقولك ان فهد قدام الكوخ يبغاك بأمر ضروري ومهم! ".

عطيته نظرة ياويلك لو كنت تكذب وبعدين نزلت، خرجت برا الكوخ ومكان في احد، ياسر الكذاب!، لكن فجأة حسيت بكتلة باردة طاحت فوقي، ناظرت نفسي الي تغطت بالثلج بصدمة وبعدين رفعت راسي لشرفة وانا باقي مصدومة، كان ياسر فاقع ضحك بعد ما كب علي سطل الثلج وصار يتكلم بتقطع من الضحك:"هـ..هذا..جـ..جزاك على تجـاهلك لي".

صرخت عليه بعصبية:"انزل هنا يالتبن عشان اوريك كيف تكب علي ثلج مرة ثانية، او اقولك انا الي بطلع عندك".

اول ما شافني معصبة كذا ارتعب وهرب، دخلت الكوخ بس ما شفته الا لما حط رجله وخرج من الباب الخلفي، التافه!، نفظت ملابسي من الثلج وبعدين طلعت، شفت وليد وفهد ونواف كانوا عند محل تأجير الزلاجات فرحت عندهم.

اول ما شافني نواف توجه عندي بعدة التزلج وقال بغرور:"من طبيتي جبت لك معي ادوات تزلج، المفروض تشكرني".

رديت ببرود وانا اتجاوزه:"ومين طلبك تجيب لي ".

سمعت صوت ياسر وهو يضحك:" صدق الدنيا دوارة تستاهل".

اول ما شفت ياسر دخل، حسيت ان الشرر طلع من عيوني وركضت له، اول ما شافني تخبى وراى فهد وهو يقول بخوف:" فهد احميني منه يبي يذبحني".

قلت بعصبية وانا احاول امسكه:" تعال هنا اوريك نجوم الظهر".

بعدنا فهد من بعضنا وقال بهدوء:"بلا حركات المبزرة"، كمل بعد ما لمعت عيونه بحماس:"حلو المشكلة بطريقة راقية".

قلنا كلنا بسغراب:"وش تقصد؟! ".

بعد 15 دقيقة...

كنا انا وياسر واقفين بأعلى مكان لتزلج، بعد ما لبسنا الزلاجات و عصا التزلج، ناظرت ياسر وقلت بتأهب:" لما اعد لثلاثه ننطلق ".

اومأ لي بحماس، وبعدين قلت بصوت عالي:"واحــد.. اثـنيـن.. ثـلاثــة! ".

واول ما نطقت ثلاثة انطلقنا بسرعة كبيرة، كان ياسر سابقني بمسافة، هه يظن اني بخليه يفوز، زدت سرعتي اكثر وتوجهت لناحية تله ثلجية، واول ما مريت من فوقها طرت فالهواء وبعدين هبطت بقوة وزادت سرعتي لدرجة تجاوزت ياسر فلحظة، قطعت خط النهاية و انا اضحك، لكن انقلب ضحكي لصراخ لاني نسيت كيف اوقف نفسي.

صرت اصرخ بهلع وانا احاول اوقف نفسي:"
ساعدوني مـا اقــدر اوقــف! ".

شفت شجرة قدامي بأمتار فغمضت عيوني بستسلام وانا متجهزة للالم الي بلاقيه، لكني ما حسيت الا اني اصطدمت بحظن شخص لدرجة طحنا على الارض.

فتحت عيوني وشفت وجهه القريب مني وهو حاضني، على طول بعدت عنه وانا احس وجهي راح ينفجر من الخجل، قلت بأحراج:"شكرا لانك ساعدتني ".

رد وليد ببتسامته اللطيفة:"مو قلت لك اعتبرني مثل اخوك مو ضروري كل شوي تشكرني".

لا انا ما ابي اعتبرك مثل اخوي، كان نفسي اقولها له بس ما اقدر.

"ليش نافخ خدك وكأنك معصب؟":اخرجني من افكاري صوته الضاحك، قلت بأحراج وانا المس خدي :"ما انتبهت".

سمعته يتمتم بصوت خافت:"نفس حركات لينا".

لينا مرة ثانية!، ما ادري ليش حسيت بنزعاج كبير وحقد تجاه هاذي الينا، قمت وانا انفض ملابسي من الثلج.

بعدين شفت الشباب اجو وهم قلقانين فقال ياسر يقلق:"يزن صار لك شي؟ "، طنشت سؤاله وضربت راسه بأقوى ما عندي بيدي وانا اقول:"انا الفايز".

صرخ بألم وهو يمسك مكان الضربة وبعدين قال بنبرة متألمة:"ياخي انت متأكد ان يدك جلد مو من حديد!".

رد نواف بسخرية:" لا من ورق، تستاهل الضربة".

"تستاهل الضربة نننن نا":قلده ياسر بطفولية.

رجعنا للكوخ وانا طول الوقت كنت افكر مين هاذي لينا وليش وليد دايما يذكرها، وكل ما خطر لي انه يمكن تكون وحدة يحبها يجيني وخز فقلبي.

اول ما دخلنا قال فهد بسرعة وكأنه خطرت على باله فكرة:" ايش رايكم نلعب صراحة او تحدي؟ ".

قال ياسر بحماس:"اي اي موافق".

وافقوا كلهم، بس قبل ما نلعب رحنا نغير الملابس وبعدين نزلنا، تجمعنا قدام المدفأة وكان مع ياسر قزازة، شكلنا دايرة وبعدين دورنا القزازة.

توقفت قدام ياسر ونواف، كان ياسر هو الي يسأل نواف، قال ياسر بحماس:"يلا تحدي ولا صراحة".

رد نواف بغرور:"اكيد تحدي".

ابتسم ياسر بخبث وبعدين قال:"التحدي هو....".

بعد خمس دقايق..

كنا متجمعين عند باب الكوخ وقاعدين نناظر نواف الي واقف عند الشرفة يتحلطم وما عليه الا ملابسه الدخليه.

قال له ياسر بسخرية:" خفت؟، يلا انقز ولا انت موب قدها".

رجع نواف كم خطوة وبعدين ركض وقفز وهو يصرخ :"قــدهــا ونـــص!!!".

ما شافناه الا يوم طاح بالثلج وما بقى الا راسه، قعد الكل يضحك عليه بعد ما تحول جلده للحمر من البرد، دخل الكوخ وكان ياسر باقي يضحك عليه.

جلسنا عند المدفأة مرة ثانية وانتظرنا نواف حتى يرجع بعد ما يلبس ملابسه، وما انتظرنا كثير لانه رجع وهو لاف حوله بطانية ومعه كوب شاي.

جلس وهو يتوعد انه ينتقم من ياسر، دوروا القزازة مرة ثانية، وهاذي المرة كانت على وليد وفهد، كان وليد الي يسأل فهد.

سأل وليد فهد صراحة ولا تحدي وفهد اختار الصراحة، فسأله وليد ببتسامة جانبية:"وش اكبر سر عندك والي ما تبي لاحد يعرفه؟ ".

الكل ناظر فهد بفضول اما هو ابتسم وبعدين قال بغموض:"اي عندي سر، وهو اني ماسك سر خطير على واحد من هاذي المجوعة وسره هذا فيه حياة وموت".

مدري ليش جتني قشعريرة وخوف، احس كأنه يقصدني، الكل صاروا يناظروا بعضهم بشك، لين ما قطع علينا صوت فهد وهو يضحك بقوة، قال وهو يمسح دموع الضحك:"صدقتوا، كنت امزح معاكم، لو شفتوا وجهكم بس"، رجع يضحك مرة ثانية.

تنهدت برتياح، اما ياسر قال بنزعاج:"ما يضحك يا السخيف".

رد فهد ببتسامة وهو يرفع حواجبه وينزلها:"الا ضحكني انا".

دورنا القزازة مرة ثانية وهاذي المرة كانت علي وعلى نواف!، اف ما صارت الا عليه، كان هو الي يسألني، وعلى طول قلت صراحة، لاني بتوقع منه اي حاجة لو اختار التحدي.

قال بنبرة خبيثة:"يزن جاوب صدق، انت قد بست شخص فحياتك".

كلهم تفاجؤا من السؤال وصاروا يناظروني بفضول، هه توقعتها منه، ردات ببرود:"اي"، توسعت عيونهم بغير تصديق وهم مصدومين فكملت كلامي:"امي وابوي".

رجع وجههم لشكل الطبيعي فقال نواف:"ما كنت اقصد كذا كنتـ.. ".

قاطعته وانا اقول ببتسامة منتصرة:" دورك انتهى وما ينفع تسألني".

صار يتحلطم بنزعاج لكي تجاهلته، دورنا القزازة مرة ثانية، لكن هاذي المرة توقفت عندي انا ووليد، وكنت انا الي اسأله.

سألته بترقب:"صراحة ولا تحدي".

جاوب بدون اهتمام:"صراحة ".

اخيرا، ابي اسأله السؤال الي كان دايما شاغل بالي والي كنت ابي اعرف جوابه بأي طريقة، قلت بتلهف:" مين لينا؟ ".

فجأة تحول وجهه للاحمر من العصبية و صرخ فيني بقوة لدرجة حسيت ان كل الي ساكنين قريب من هنا سمعوه:"مـــــــالــــك دخـــــــل! وايــــــــاك تــــــحــشر نفــــــسـك فــأمـــوري الــــخـاصــــة مــــرة ثــــانــيــة
".

قام بسرعة وراح، اما انا كنت مصدومة من الطريقة الي تكلم فيها معي، واكثر شي قلبي الي وجعني من صراخة فوجهي، حسيت ان الغصة واقفة بحلقي وعيوني تنذر بنزول الدموع.

قمت على طول وطلعت من الباب، كانت في عاصفة ثلجية، بس ما همتني لان العاصفة الي صارت فقلبي كانت اقوى واقسى منها، ركضت بسرعة وانا ما ادري لوين بتاخذني رجولي، بس كنت ابي اروح اي مكان هو مو موجود فيه.

نهاية البارت.

سلام

اسفه كان المفترض انزل البارت امس بس لما كتبته ووصلت حتى نصه جاني نوم وما قدرت اكمله، واليوم انشغلت وما نزلته بسرعة

المهم ابغى ارائكم وتوقعاتكم حول البارت

اراكم في البارت الجاي





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-18, 10:33 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثاني والعشرون:-


أحياناً تكون جروح القلب أعمق بكثير من جروح الجسد،x لأن جروح الجسد ممكن تلتأم مع الوقت، لكن الروح جروحها غير مرئية، مافي أحد يقدر يشوفها او يحس فيها وتبقى علامة أبدية، مهما طال الزمن يبقى أثرها موجود.

كلمة بسيطة وتافهة ممكن تكون زي السكين الي ينغرس بالقلب، تجرحه وتخليه ينزف الم، وما يدري الشخص الي غرس هاذي السكين ان بكلمته والي بنظره انها كلمة تافهه طعنت قلب مسكين.

نبتسم برغم الألم، نظهر السعادة والراحة، ونتلبس ثوب اللامبالاة، لكن بالداخل، براكين ثائرة وعواصف مدمرة، الم لا يطاق وجروح نازفة، لكن مين يدري !x ومين يحس!.


كل هذا الألم أحس فيه ينهش قلبي وينخره، ليش؟!، مين وليد بالنسبة لي حتى يخلف فيني كل هذا الألم، مجرد مجرم التقيته بطريق إنتقامي، كان المفروض اني ما أعطيه اي إهتمام وأكمل خطتي زي ما كنت راسمتها فعقلي، لكنه دمر الي كنت أخطط له، على الأقل من ناحية الأهتمام.

صرت أترقب كل حركة يسويها، وكل كلمة ينطقها، ابتسامته تسعدني، وعبوسه يحزني، مساعدته لي تبهجني، وتجاهله لي يدمرني، كلمة جميلة منه تطيرني لأعلى سماء، وكلمة جارحة منه تنزلي لأسفل عمق من الحزن، ومثل قبل شوي، مع أن كلامه وصراخه علي كان المفروض ما أهتم له، لكن حسيت وكأنه طعن قلبي بسكينة حادة، جرحه ومزقه لأشلاء، كان الم لايطاق، أفضل الألم الجسدي على هذا الألم.

حسيت بشي حار على خدي، رفعت يدي بصدمة وصرت أتحسسها، دموعي الي ما نزلتها على قطع المشرط لذراعي أنزلها بسبب كم كلمة من وليد، حسيت الحين بقدر تأثيره علي، أنا لازم أتجنّبه فنهاية هو مجرم زيهم.

مسحت دموعي بعنف وأنا غير راضية عن نزولها لسبب تافه، رفعت راسي أناظر أنا وين، بس للأسف كانت العاصفة الثلجية قوية لدرجة ما أشوف شي، وكان البرد قد بدا يتسلل لجسمي وصارت أسناني تصتك ببعضها.

لكن فجأة حسيت بأحد يمسكني من مرفقي ويلفني، شفت وليد الي كان يلهث بتعب وبعدين قال:" تعبت وأنا أدور عليك بكل مكان، تعال نرجع للكوخ قبل لا نتجمد هنا".

بعد الي سواه قاعد يتكلم وكأن ما صار شي، عقدت حواجي بنزعاج وبعدين سحبت يدي بقوة وأنا أقول ببرود:"زي ما أنا مالي دخل فيك فأنت مالك دخل فيني، ويلا فارق".

وبعدين عطيته ظهري ومشيت، لكني حسيت فيه مرة ثانية يمسك يدي، وهاذي المرة التفت بعصبية وكنت راح أصارخ فيه، لكن ما حسيت الا بالأرض من تحتنا تميل وشفت وليد الي بسرعة قربني منه وضمني بقوة وأنا غمضت عيوني لما حسيت أنّ نطيح.

تقلبنا على الثلج بقوة حتى اصطدمنا بالأرض، فتحت عيوني ببطء، كنت أفكر إذا متنا او لا، بس أكتشفت أني حية لأني كنت بين يدين وليد.

قمت بسرعة وصرت أهزه بخوف وأنا أقول:"و.. ولــيــد أنـــت بـــخــيـر؟! ".

فتح عيونه وقال بهدوء وهو يقوم:"أنا بخير ما صار لي شي".

تنهدت براحة، فكرة أنه صار له شي ترعبني، سمعت صوته الساخر وهو يقول:"شفيك قلقان علي؟، مو قبل شوي تعاملني بكره".

تجاهلت سؤاله، وقلت ببرود وأنا أطالع المكان الي طحنا منه:"الحين كيف بنرجع؟ ".

رد وليد وهو يلف يديه حول جسمه من البرد:" نفكر بهذا الشي بعدين الحين لازم نلقى مكان يحمينا من العاصفة ولا تجمدنا هنا ومحد درى عنا".

قلت وأنا أحاول أدقق النظر بسبب العاصفة الي تعطيني رؤية غير واضحة:"أشوف كهف هناك خلنا نروح له".

اتجهنا له، لكن قبل ما ندخل تحققنا إذا كان فيه دب او اي حيوان مفترس ثاني لأننا ما نبي تكون نهايتنا مأكولين.

بعد ما تحققنا ولحظنا ما كان فيه حيوان دخلناه، قعدت أنفض ملابسي من الثلج، أما بالنسبة لوليد فكان قاعد يكسر الجذوع من النباتات الي كانت فجدار الكهف.

بعد ما خلص من تكسيرها جمعها كلها فنص، فقلت وأنا رافعة حاجبي:"كيف بتشعلها يالذكي؟ ".

دخل يده فجيبه وأخرج جواله وقال ببتسامة جانبية:" بهذا، والحين تراجع!".

عقدت حواجبي بستغراب، لكني تراجعت وأنا محتارة كيف بيولع النار من جواله؟!، أخرج البطارية، وبعدين حطها بين الحطب و أخذ حجرة حادة من الارض وضرب فيها البطارية.

بدا يخرج دخان، فقام بسرعة وبعد عنها، ما كانت ثواني حتى طلع منها نار أشعلت الحطب، كنت متفاجئة، وبعدين ناظرته بأعجاب لا إرادي، أما هو ابتسم بنتصار.

وبعدين قال وهو يجلس قريب من النار:" لازم تتعلم طرق النجاة فالعراء"، كمل وهو يأشر لي:"تعال اجلس جنب النار ولا راح تتجمد".

انتبهت اني كنت أرتجف من البرد فما علقت على كلامه وجلست جنب النار.

كان الهدوء طاغي فالمكان، ما ينسمع الا صوت الرياح القوية، وصوت احتراق الخشب، كنت اناظر النار الي قاعدة تاكل الخشب زي ما كان الألم والأحباط ياكل قلبي، كان وليد من يوم عرفته لطيف معي ويساعدني لكن وفي لحظة بسبب سؤالي عن الي اسمها لينا صرخ فوجهي بعصبية أول مرة أشوفها، مين هاذي لينا الي بسببها صرخ بوجهي، الفضول مقطعني حتى أعرفها.

"أنا أسف لأني صرخت بوجهك، كنت منفعل وما انتبهت على نفسي":قاطع كلامه المتأسف تفكيري، لكني مارفعت عيوني عن النار ولا رديت عليه، ما أعتقد اني راح أسامحه بهاذي السهولة.

"لينا هي أختي الي توفت قبل سنوات"، رفعت راسي بصدمة من الي قاله.

كمل بنبرة حزينة:"لما ماتوا أهلنا بحادثة سير ما قدرت تتحمل وانهارت صحتها، مع اني ما أظهرت لها الحزن عشان لا تتأثر أكثر، وحاولت أطلعها من حالتها وأسعدها بكل ما أقدر لكنه مانفع، أصابها الأرق وماعد قدرت تنام وإذا قدرت تجيها الكوابيس فبدت تاخذ المهدئات، حاولت أقطعها عنها لانها صارت مدمنة عليهم وكنت اظن اني نجحت، لكن..".

توقف للحظة عن الكلام بسبب الغصة الي خنقته لكنه كمل بألم:"لقيتها ميته فغرفتها وكان السبب جرعة زايدة من المهدئات والي كانت تاخذهم بالسر، اكتشفت اني أسوء اخ لأني كنت مهمل وما اهتميت فيها أكثر، لو اني راقبتها أكثر لو اني انتبهت عليها أكثر لو..".

قاطعته وأنا اجلس على ركبي قدامه وبعدين مسكته من كتوفه بقوة وقلت وأنا اناظر عيونه بجدية:" الذنب مو ذنبك، لا تحمل نفسك الخطأ وأنت مالك علاقة، كان مقدر لها تموت ومهما سويت ما كنت راح تمنع المكتوب، يكفي أنك صبرت على الم موت اهلك وموتها ولا نسيتهم كل هاذي السنين"،

كملت بنبرة حنونة:"لا تحمل نفسك فوق طاقتها، أتركها تستريح، أنت عذبتها بما فيه الكفاية".

شفت عيونه المتألمة غرقتها الدموع، وبعدين ما حسيت به الا وهو يلف يدينه حول خصري ويضمني بقوة، وسمعت شهقاته الي تركها تتحرر، كان مثل الطفل الوحيد الي الكل تركه يتألم لحالة ومحد يحس فيه.

لفيت يدي حوله ومسحت على شعره وأنا أقول بهدوء:" ابكي وطلع كل حزنك، عمر البكاء ما كان ضعف، لكنه كان يدل على مقدار الألم الي تحملناه".

كل شخص له آلامه الخاصة، يمكن يكون يبتسم بوجهك ويبين أنه أسعد شخص على الأرض لكن من داخله يكون الأتعس، لما تحس بالألم لا تظن أنك الشخص الوحيد الي يتألم ويعاني، كل شخص فالعالم له قصته الحزينة، وأنا كنت من الأشخاص الي يظنون أن محد فالحياة يتألم مثلهم، لكني الحين أدركت أن الكون ما يدور حولي.

بعد وليد وهو بمسح دموعه، وقال بنبرة خافته:" آسف لأني حضنتك بدون أذنك، وشكرا لكلامك لي لأنه أراحني".

ابتسمت وأنا أقول بنبرة مرحة:"ما في داعي تتأسف وتشكرني، مو أنت تقول أن حنا أصدقاء".

ابتسم وبعدين قال بمزح:"خلاص أنا مو شاكر لك ولا اني آسف ، رضيت؟ ".

رديت وأنا أضحك:"اي الحين رضيت".

طول الوقت كنت أغار من أخته، حسيت أني غبية، فالوقت الي كان هو يعاني فيه كنت مشغولة بأمور تافهة.

بتفكير فالموضوع، معقولة شخص مثل وليد مجرم؟!، أكيد أن في غلط فالموضوع، شخص يحس بندم وتأنيب الضمير على شي حتى ما سواه مستحيل يكون مجرم، على اي حال سعيدة أنه ارتاح نفسياً من تأنيب ضميره.

تنهدت بتعب، وأنا متى يجي اليوم الي أبكي فيه وأطلع كل حزني وأرتاح، هه أعتقد أنه مارح يجي، أنا مو زي وليد، هو من الأساس ما كان له ذنب عكسي أنا، أنا السبب فموت أهلي، بسبب غبائي وتهوري ورطت أهلي فشي مالهم علاقة فيه، أنا مو زي وليد، أنا أستحق الألم، أعتقد أنه عقاب لي، وأنا راضية فيه.

فجأة تذكرت لما صرخ علي وليد عند محطة القطار بسبب المهدئات، عرفت الحين ليش كان منفعل لما سمع عنها، أكيد أنه تذكر أخته، لكن معقولة أنه كان خايف لا يصير معاي مثل ما صار فيها؟.

هه وليش يخاف، مين أنا بالنسبة له حتى يخاف علي، هو حتى أصلاً ما يشوفني زي ما أشوفه، مجرد صديق عادي التقاه، وبأي فرصة نفترق فيها بينساه.

حسيت بالألم، أنا الوحيدة الي أنظر له بنظرة ثانية، لما ضمني كصديق يواسيه، ضميته كعاشقة يائسة، ما كان لازم أرفع أمالي، دام أني محبوسة فقناع الولد مارح أصير بنسبة له غير صديق.

صرت أحس بالاختناق، أبغى أصرخ أني بنت مو ولد، لا تعاملني كأني رجل، أنا بنت وببقى بنت، لكن لو يعرف أني بنت يمكن يكرهني لاني كذبت عليه !!!، ووقتها مارح حتى يشوفني كصديق.

هه وش أفكر فيه !!، نسيت الأنتقام وصرت أفكر بمشاعري الغبية، أحسن حل أني أحاول أتخلص منها، لازم يكون هدفي بس الأنتقام، وغيره بيكون شي غير ضروري.

تثائبت بنعاس، فسمعت صوت وليد الهادي وهو يقول:"تقدر تنام، وأنا بحرس المكان".

ما رفضت اقتراحه لأني حسيت عيوني تحرقني بسبب النعاس، تمددت قريب شوي من النار عشان الحرارة الي تبثها وبعدين غمضت عيوني مرحبة بالنوم.

.


.


.

تسلل لمسامعي أصوات صراخ، ففتحت عيوني بنزعاج، استغربت بالبداية وين أنا بسبب المكان الغريب، لكني تذكرت الي صار معنا، قمت وشفت جاكيت وليد الي مغطيني، متى حطه علي، ما حسيت فيه، والأهم كيف يقدر يستغني عنه فذا البرد.

كانت النار قد طفت، ووليد مستند على الجدار ونايم، هه قال مارح ينام وبيحرس، سمعت مرة ثانية صوت الصراخ، كنت اظن قبل اني اتوهم لكن الحين تأكدت أنه حقيقة، أتجهت بسرعة لوليد وهزيته وأنا أقول بفرح:"وليد قوم أسمع ناس تنادينا".

فتح عيونه وصار يحكها وهو يقول بنعاس:" مين الي تنادينا"، ضحكت على شكله وبعدين قلت:" الاشجار تنادينا، يعني مين، الشباب قاعدين يدوروا علينا".

لما رجع له وعيه، قام بسرعة، طلعنا من الكهف، وتتبعنا أصوات الصراخ، حتى شفننا فرق الانقاذ ومعاهم الشباب.

أول ما شافونا ركضوا ناحيتنا بسرعة، قال فهد بقلق:"أنتم وين كنتم، من أمس ندور عليكم".

وبعدين قال ياسر بسرعة:"أنتم بخير؟، صار لكم شي؟!".

كمل نواف بعده بتفاجئ:"أنتم كيف قدرتوا تقعدوا كل الليل فذا الجو؟!! ".

قال وليد بهدوء:"أولا طاح فينا الثلج وبسبب العاصفة ما كنا راح نعرف الطريق، وبعدين لقينا كهف وقضينا الليل فيه، وحنا بخير وما فينا شي".

تنهدوا كلهم برتياح وبعدين قال فهد بهدوء:"الحين خلونا نرجع الكوخ، أكيد أنتم بردانين"، أومأنا بالموافقة وبعدين رجعنا الكوخ.

ما طولنا فالمكان لأن فهد حجز لنا رحلة العودة، مارح أنسى هذا المكان الي عرفت فيه سر وليد، ومارح انسى كل المشاعر الي مريت فيها فهذا المكان، وصار له قيمة غالية بقلبي.

كانت واقفة وماسكة شنطتي، أعطيته نظرة وداع أخيرة وبعدين لحقت الشباب.

.


.


.
لما كنت بالطايرة المتوجهة للوطن، كنت قاعدة أراقب من النافذة بطفش، لكن فجأة قال ياسر ببتسامة شاقة وجهه:"شباب أحزروا مين عندنا؟! ".

قال نواف بملل وهو متكي بخده على يده:"مين؟ ".

رد بحماس:"black Scorpion جايين يزورنا ويقعدوا عندنا فترة".

ابتسم فهد أما نواف قال بحماس أستغربته:" أخيرا، بنستمتع".

عقدت حواجبي بستغراب وبعدين قلت:"ومين ذول؟! ".

رد ياسر ببتسامة متحمسة وهو يتكلم:"أصدقاء لنا من نفس المنظمة".

اف وش ذا الحظ الخايس معي، وكأني ناقصة مجرمين ثانيين غيركم يعيشوا معي.

نهاية البارت.

اولأ اسفه على تأخري، كان المفروض انزل الخميس الماضي، بس صراحة لما شفت ان مافي التعليقات كثيرة جاني احباط لدرجة ما كانت ابي اكتب ولا حرف.

اخيرا وش ارائكم وتعليقاتكم عن البارت؟

سي يو



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-18, 08:38 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت الثالث والعشرون:-

كنت جالسة بجانب النافذة، تناظر رذاذ المطر وهو يصدم بالقزاز وينزلق عليها، حاطة يدها تحت خدها بملل، وقاعدة تفكر بالأشخاص الجدد الي بتلقاهم.

كيف بتتعامل معاهم؟، أو كيف بيتعاملون معاها، في الأصل ما كانت تبي تتعرف عليهم، بس مجبورة، لازم تنتبه لتصرفاتها معاهم، بما أنها أول مرة بيلتقونها فيها يمكن يركزون على تصرفاتها، وكانت حاطة بعقلها أن أصدقاء أعدائها هم أعدائها زيادة.

"هي يزن وين وصلت":قطع حبل أفكارها صوت فهد الي يسوق السيارة.

التفتت عليهم، شافتهم كلهم يناظرونها، ردت بهدوء على فهد الي كان يناظرها من المراية:"ولا مكان، وش تبي؟ ".

رمى لها ظرف أبيض بسرعة ورجع نظره لطريق وبعدين قال:"هاذي مكافئتك، لما عطيتهم كنت أنت سرحان".

ناظرت الظرف السميك، كانت تعرف بنهاية أنها مارح تستعمل الفلوس، حطته بجيبها، بتفكر بعدين وش تسوي بالفلوس.

وصلوا أخيرا للفيلا، نزلوا من السيارة وبعدين أخذت ليلى شنطتها بعكس الباقين الي تركوا شنيطهم للحراس يوصلونها لغرفهم.

كانت أول من توجه للفيلا، لما وصلت للمدخل وفتحت الباب طلع فجأة شخص بوجه مرعب، صرخت بفزع وبحركة لا إرادية ضربت شنطتها فيه بقوة.

طاح على الارض بسبب ضربة ليلى، شال القناع المرعب من وجهه وهو يتألم، وبعدين رفع وجهه وصرخ بنزعاج:"ماله داعي لردة الفعـ.."، توقف وبعدين كمل بستغراب:"لحظة مين أنت؟!".

بينما كانت ليلى تهدي نفسها بسبب الفجعة، انتبهت لكلامه لكنها ارتكبت وماعرفت وش تقول، لكن فجأة جاهم صوت ضحك ياسر.

قرب منهم وهو يضحك، وبعدين قال وهو يحط يده حول كتف ليلى:"تستاهل محد قالك تعبث مع يزوني".

لكن ليلى شالت يده من فوق كتفها وقالت وهي تعطية نظرات حادة:"لا تلمسني مرة ثانية".

ضحك الي اسمه هيثم وقال بسخرية:"شكل يزوني هذا ما يطيقك".

رد ياسر وهو رافع حاجب:"لا، اطمن هو يطيقني بس عنده مزاج متقلب".

"يا هلا بهيثم":جا من وراهم فهد ونواف وهم يحيونه،وبعدين جا وليد.

قال هيثم وهو يأشر على يزن ووليد:"الا ماعرفتوني على الجداد".

قال فهد بهدوء:"هذول يزن ووليد، أنضموا لنا من فترة مو طويلة"، كمل وهو يأشر على هيثم:"هذا هيثم، صديقنا المرجوج مثل ياسر".

قال هيثم ببتسامة وهو يمد يده:"تشرفنا".

صافحة وليد بينما رد بهدوء:"الشرف لي".

أما ليلى تجاهلت يده ومشت وهي شايلة شنطتها، لكنها ما طولت بالمشي الا وتزحلقت وطاحت على الأرض.

كلهم ناظروا بجهتها بصدمة الا هيثم الي قعد يضحك وهو يقول:"مع أني كنت مجهزه لياسر، بس مافي مشكلة اذا طاح فيه واحد ثاني".

قامت ليلى وهو تمسك ظهرها بألم وصارت تسبه وتشتمه بداخلها، ناظرته بنظرات نارية وكانت تبي تعطيه لكمة على بطنه، لكن فجأة جا شخصين غريبين كان الأول باين من شكله راعي مشاكل بسبب الجروح الي على وجهه والثاني ماهمه شي ولابس سماعات.

قال الي كان فيه جروح على وجهه ببتسامة استهزاء: "والحين مين طيحت في مقلبك".

رد هيثم بعد ما توقف عن الضحك:" الافضل تتعرف عليه بنفسك".

راحوا فهد ونواف يسلموا عليهم بحرارة وبعدين قال فهد لليلى ووليد:" أعرفكم على اصدقائنا، جراح و ليث".

تكملت ليلى بنفسها وهي تتفحصهم بعيونها: (جراح هذا باين راعي مشاكل والأفضل ما أعلق معه، أما ليث هذا ما احس أنه راح يسبب لي مشاكل، أما هيثم واضح 100% أنه فوادي والخطر بوادي ثاني).

كمل فهد وهو يأشر على ليلى ووليد:" وهذول يزن ووليد، صارو من فريقنا وأصدقاء لنا".

قال ليث وجراح بنفس الوقت:"تشرفنا"، كان باين من نظرات جراح الأستحقار لليلى.

لكنها ردت بعدم إهتمام هي ووليد:"الشرف لنا".

وبعدين ما أنتظرتهم ليلى يقولوا شي ثاني وطلعت على طول لغرفتها، حطت شنطتها على الأرض، وبعدين راحت للحمام وأخذت لها حمام منعش، وغيرت ضمادة الجرح بيدها وهي متأكدة أنه بيصير ندب.

لبست جينز أزرق غامق، قميص أحمر وعليه تنين وفوقه جاكيت جلدي أسود، وأخيراً قبوع أسود للبرد.

وما نست تحط اللواصق، وبعد ما انتهت نزلت، شافتهم قاعدين فالصالة، يضحكون ويلعبون و يسولفون.

أول ما شافوها قال هيثم وهو يصفر:"أنت تفوقت على نواف بالكشخة، وخاصة مع هالفيس الحلو".

فقال جراح بستهزاء:"تقصد المنظر المايع والخكري جداً ".

ناظروه الكل بتفاجئ من كلامة، أما ليلى عقدت حواجبها بعد ما أستفزها كلامه، فقالت وهي تكتف أيدينها:"منظر مايع وخكري أحسن من منظر ثور منتف ومشوه".

قام جراح من مكانه وقال بعصبية:"أنا أوريك مين الثور المنتف والمشوه".

ردت ليلى بستفزاز:"وش رح تسوي مثلا، تبكي؟ ".

كان راح يهجم عليها لكن مسكوه الشباب وهم يهدونه، وبعدين قال وليد بحده:" أنت ! ،أحترم نفسك، ما أسمح لك تغلط على يزن، وأنا ساكت لك بس عشانك صديقهم ولا كنت وريتك شغلك".

كمل فهد بعده بنبرة معاتبة"جراح أنت ليش تسوي كذا وتهينه، هو صديقنا زي ما أنت صديقي والمفروض تحترمه وما تقول له كذا".

لما شاف جراح أن الكل يناظرونه بعتب سكت وجلس وهو عاقد يدينه ويسب ويشتم بنفسه.

أما ليلى كانت تبتسم بنتصار، وخصوصاً لما دافع عنها وليد، حست وقتها بالسعادة، شعور لما أحد يهتم لك ويدافع عنك ويحسسك بالأمان خلاها تبتسم من قلبها، جلست براحة على الكنب وهي تتجاهل نظرات جراح الحارقة.

قال فهد فجأة:"الا صح نسينا نقول ليزن ووليد عن الطلعة للبر".

رفعوا الاثنين عيونهم لفهد بحتيار عن وش يقصد، فنط ياسر بسرعة عندهم وهو يقول بسرعة وحماس:"كل ما أجتمعنا نسوي طلعة للبر، نفلها ونطعس، وشرايكم؟، أقول ما ضروري تعطونا رايكم لأنكم بتجون غصباً ولا تعاونا عليكم أنا وهيثم"، أنهى كلامة بنظرات خبيثة تبادلها مع هيثم.

فقال وليد برتباك:"مو ضروري بنجي أكيد بنجي".

سوا ياسر هاي فايف مع هيثم وهو يقول بحماس: "يس"، وبعدين كملوا لعب السوني مع نواف الغير مهتم.

قال فهد ببتسامة هادية وهو يناظرهم:"قررنا بما أن حنا فالشتاء و بنهاية الأسبوع، راح تكون الطلعة بكرة"،كمل وهو يفكر:"إذا تبون تقدرون تعزمون أي واحد تبون، كل ما زاد العدد زادت المتعة".

كانت ليلى تفكر تعزم فراس واخوه وشلتهم، بس تراجعت لأنها مارح تخاطر في ناس أبرياء وتعرفهم على قتله، ومهما كان منظرهم طبيعي وتصرفاتهم عادية لنّاس تبقى الحقيقة أنهم قتلة بدم بارد وماعندهم ضمير.

طلبوا لهم أكل من المطعم، وما أنتظروا كثير ووصل، وبينما كانوا ياكلون ويسولفون قال فهد فجأة لليلى:" الا يزن، وش صار على قصة البنت الي هربت ومادفعت لنا الفلوس، قدرت تلقاها؟ ".

غصت ليلى باللقمة، وصارت تسعل بقوة، عطاها وليد الي كان أقرب واحد لها الموية وصار يضرب على ظهرها بشوي، شربت الماء بسرعة، وبعدين حاولت تتنفس.

رفعت راسها كان وجها شاحب وكأنها مسحوب منه الدم، كانوا يناظروها بقلق الا جراح الغير مهتم فقالت ببتسامة مرتبكة:"أنا بخير مافيني شي".

وبعدين قالت بهدوء بعد ما أخفت ارتباكها:"أي لقيت عنها معلومات، حسابها البنكي تقفل، وكانت حاجزة لصين وسافرت قبل ثلاث شهور، غير كذا مالقيت أي معلومة ثانية عنها"، ابتسمت ليلى بداخلها، كانت من قبل مجهزة جواب، بس سؤاله فوقت ما كانت تتوقعة فاجئها.

قال نواف بنزعاج:"والحين كيف بنلقاها بين مليار شخص".

ظهر شبح إبتسامة على وجه فهد وقال بغموض:"ما عليك عاجلا أم آجلا بنمسكها".

ما تدري ليلى ليش شكله وقتها وكلامه سبب لها قشعريرة، حست أن في تجهل فيه، لكنها ما على طول طردت الأوهام من راسها.


كملوا الباقي سهرتهم، بينما ليلى راحت غرفتها، جهزت الأغراض الي تحتاجها لطلعة البر، وبعدين رمت نفسها على السرير بتعب بسبب اليوم الطويل والمتعب، أخذت لها حبة منوم، وراحت بنوم عميق.

.



.



.

في اليوم التالي قامت ليلى على صوت طرق على الباب، قالت بصوت ناعس ومتكاسل:"مـــين؟! ".

جاها الرد بسرعة من ورا الباب:"أنا ياسر، بنطلع بعد نص ساعة عشان كذا لا تتأخر".

قامت بكسل وهي تفرك عيونها، كانت تحس أنها باقي ما شبعت نوم، على الرغم أنها نامت فوقت مبكر وقبل الكل، الحبوب أثرها قوي.

راحت للحمام، وأخذت لها حمام بارد عشان ينشطها ويصحيها، وبعد ما أنتهت، لبست جينز أسود، مع قميص رمادي وجاكيت قطني أسود.

أخذت شنطة الظهر، والي كانت قد حطت فيها كل الي بتحتاجة، وبعدين طلعت.

لما نزلت شافت البعض منهم قد خلصوا وما كانت مدة طويلة حتى جاو الباقين، لما راحوا للكراج، حطوا الاغراض اللازمة لتخييم فالسيارة، وبعدين ركبوا ومشوا.

لما وصلوا، نصبوا الخيمة وبعدين شبوا النار وسووا شاي وقهوة، قال ياسر وهو يلمح لهيثم:"شرايك نروح نصيد للغدا".

رد هيثم وهو يقوم:"يلا مشينا".

استغربت ليلى منهم، وش الي يصيدوا، فقالت وهي عاقدة حواجبها بستغراب:"وش تصيدوا ووش دخله بالغدا".

رد ياسر بطريقة حالمية وكأن السعابيل راح تقطر من فمه:"ضب أكيد، مافي أشهى منه للغدا".

توسعت عيون ليلى بصدمة وهو تقول:"أنت أكيد تمزح صح تاكلون ضب؟ ".

رد هيثم بصدمة:"أنت ما جربته؟!!، أجل نص عمرك ضاع".

فقالت ليلى وكأنها راح تستفرغ:"جعل عمري كله يضيع ولا أذوقه"، كملت بقرف:"يعني قل الأكل حتى تاكلون ضب".

فقال ياسر قبل يروح مع هيثم:"بكيفك تبي تاكل منه أو لا بالنهاية أنت الخسران"، وبعدين راحوا.

وأول ماحس جراح أنه يقدر يستفز ليلى قال:"يعني وش تتوقعون من واحد دلوع وخكري".

ناظرته ليلى بنظرات نارية وهي تقول بعصبية:" أعتقد أن المكان مليان تراب لدرجة يسكتك طول حياتك لو تاكله".

تهد فهد بتعب وبعدين قال:"حنا وش قلنا؟ ".

سكت جراح وليلى، واكتفوا بتبادل نظرات الكره، ابتسم جراح وبعدين قال بصراخ وهو يأشر جنب ليلى:"في حيه عند رجولك".

شهقت ليلى بقوة وقامت بفزع وهي تصرخ:"وين؟ وين؟ ".

لكنها درت أن كل ذا كذبة لما شافت جراح يضحك بهستيرية وهو ماسك على بطنه، فقالت بعصبية وهو تناظرة بستحقار:"سخيف! ".

لكنه أنقطع ضحكة وتحول لصراخ لما رمى عليه وليد حيه حقيقة، قام بفزع وركض بعيد عنها بخوف، ضحكت ليلى عليه من قلب، فعلاً كما تدين تدان.

التفتت لوليد ببتسامة وغمز لها وهو يرفع إبهامه لها، فرعت إبهامها له، كان فهد يناظر الوضع بملل وكأنه قاعد مع بزارين، أما نواف كان يوجه لوليد نظرات حقد خفية.

راحت ليلى للخيمة لأنهر ما كانت تبي تقعد قدام وجه الي اسمه جراح لأنها يرفع لها ضغطها وهي مو رايقة لكلامه، وكانت تتحسف ليش ما أصرت تقعد بالفيلا، على الاقل كانت بتقعد بغزفتهر وبتفتك من شوفت وجهه الي تسد النفس.

لما دخلت الخيمة لقت ليث الي كان حاط السماعات فأذانه ويلعب بجواله، ما كانت ممانعة تجلس معه، على الأقل هو ما يتكلم أغلب الوقت، والقعدة معه أحسن بمليون مرة من القعدة بوجه ذاك الجراح، جلست بعيد عنه شوي وفتحت جوالها تتسلى بأي شي موجود فيه.

"جراح طفشك مرة ثانية صح":التفتت لليث الي تكلم معها فجأة.

ردت ببرود وكره:"وهو يعرف يسوي شي ثاني غير كذا".

فقال بهدوء وهو ما شال عيونه من على جواله:"هو كذا أسلوبه مع أي أحد يكرهه، يستفزه حتى يدخل معه بمضاربة، والحل أنك تتجاهله حتى يطفش منك وبيسكت".

ردت ليلى ببرود:"شكرا لنصيحتك، بس أنا مو من النوع الي يسكت إذا أحد غلط عليه".

قفل ليث جواله وبعدين قال ببرود وهو يقوم:"بكيفك إذا تبي تاخذ نصيحتي أو لا بالنهاية القرار راجع لك"، وبعد ما خلص كلامه طلع من الخيمة.

جلست ليلى تقول بداخلها بخيبة أملأنا ليش حظي نحس كذا، يعني يلا متحملة ثلاثة يجون لي غيرهم، واحد حاقد علي وكأني قاتلة له عزيز، والثاني خبل ويعني مو مكفيني اثنين، والثالث واحد غريب، أف متى يروحون وأفتك وأكمل الي أخطط له، لازم كل مرة يصير شي يخرب علي خططي، أصلا مجرد فكرة أنهم أصدقاء قاتلين أهلي يخليني أكرهم أكثر، غير أنهم من الأساس قتله وما يفرقون عن أصدقائهم بشي، لازم أتحملهم حتى يروحون).

تنهدت بتعب وبعدين قامت ولما كانت تبي تطلع من الخيمة شافت نواف الي دخل، تجاهلته وكانت راح تمر من جنبه، لكنه مسك يدها ورجعها وقال بنبرة معصبة:"أنت وش بينك وبين وليد؟! ".

قلبت حواجبها بقلة صبر وبعدين قالت وهي تناظره بنظرات كره:"وأنت وش دخلك؟ ".

مسكها من مقدمة قميصها وقربها منه وقال بنبرة حاقدة:"كم مرة أقولك أنك لي وما أبي أشوفك حتى تعمق صداقتك الغبية مع أي واحد من الشله او غيرها، فاهم".

دفته بقوة وقالت وهي تحاول تتمالك أعصابها وما تصرخ بصوت عالي عشان لاينتبهون:"أنت تجرأ مرة ثانية ولمسني وشوف وش بيصير لك، وبعدين لا تصدق نفسك يالمريض، أنا مو ملك أحد وخصوصاً أنت ومالك دخل فيني وبمين أعمق صداقتي معه يا التافه، والحين يلا أنقلع من وجهي".

لكنه مسكها من شعرها بقوة وقربها منه وقال بنبرة حادة وعصبية:"أنت شكل يحتاج لك تأديب، ولا مسوي مؤدب وأنت بينك وبين وليد علاقة، أنتم بس مجرد عا..".

ما كمل كلامة بسبب الكف الي جاه، تراجع بصدمة وهو يشوف ليلى الي أخرجت سكين من جيبها وقالت بنبرة مرعبة لدرجة قشعر جسمة:"أنت بس حاول أنك تقول كلمة عن وليد وبتلقى هذا السكين داخل عيونك، وبقطع لك لسانك وبخليك تبلعه، وجسمك بشرحة واعطيه للكلاب".

ما تجرأ نواف يقول ولا حرف، دخلت السكين بهدوء، وبعدين مرت من جانبة ببرود، خرجت من الخيمة وهي تحمد ربها أن الخيمة ما كانت قريبة كثير منهم ولا كانوا سمعوا صوت الكف.

كانوا هيثم وياسر وفهد وجراح قاعدين يسوون الكبسة والضب، اما ليث ووليد كان كل واحد مشغول بجواله.

شالت عيونها من الضب لأنها كانت تحس أنها راح تستفرغ، جلست جنب وليد بملل، أول ما شافها وليد سكر الجوال وقال ببتسامة:"شكل ما راح تاكل منه"

ردت ليلى بهدوء:"ولا راح أشمه حتى".

فقال وليد وهو رافع حاجب:"يعني راح تظل طول الوقت هنا بدون أكل".

ردت بقرف لما تذكرت شكل الضب المطبوخ:"عادي بتحمل، أهم شي أني ما أذوقه".

مد وليد لها شنطة ظهره قدامها وفتحها وهو يقول ببتسامة جانبية:"مو ضروري".

لمعت عيونها وهي تشوفهم، شبسات، عصيرات، أنواع الشكولاته، وفطاير، وحلويات، رفعت عيونها له وأبتسامة سعيدة مرسومة على وجهها.

فقال وليد بغرور مصطنع:"هاه، شرايك فيني؟ ".

ردت ببتساكة عريضة:"أذكى وأحسن شخص قابلته".

فقال وهو يتصنع الأحراج:"شكراً مالو داعي كل ذا المدح".

"احم احم، ممكن تشاركوني معاكم":التفتوا لليث الي كان جالس يقز الي داخل الشنطة قز.

ابتسم وليد وقال:"اي عادي، اصلا الي جبته يكفي قبيلة".

ابتسم وليث بأمتنان، وكانت أول مرة يشفونه فيها يبتسم، لكنها أختفت بسرعة، ورجع لوجهه العادي.

بعد ما رجع نواف، وسوا كأن ما صار شي، سألوه الباقين لما لاحظوا وجنته المحمرة وش صار له، فتحجج أن بعوضة قرصته وهو كان قاعد يحك وجه.

صدقوا كلامهم ومحد فيهم شك فالموضوع، بعد ما حضروا كبستهم وجلسوا ياكلوا منها، كانت ليلى وليد وليث ياكلون من الي جابهم وليد.

.



.

لما حل الليل، جلسوا كلهم حول النار، كانوا قد أتفقوا أن كل واحد عندة قصة مرعبة يقولها، وكان أول واحد ليث.

قال بهدوء وبسرعة:"أخر شخص في العالم جلس وحيدًا في غرفة، فسمع صوت طرق على الباب، أنتهت".

فقال جراح بسخرية:"هاذي تسميها قصة رعب؟ ".

رد ياسر بشوية خوف وهيثم يأيده:"الا هي تخوف شوي صراحة، يعني مين تتوقعوا دق على الباب ".

رد جراح بستهزاء:"أنتم الخوافين القصة مو مرعبة".

فقال فهد بهدوء:"أنا هاذي المرة الي بقول القصة".

وافقوا الكل وبعدين جلسوا بأنصات، حول فهد نبرة صوته لنبرة مخيفة وبعدين بدا يسرد:{كان يا مكان ، كانوا في مجموعة مكونه من أربعه أصدقاء طلعوا للبر زينا، جهزوا أغراضهم وكل شي، ولما وصلوا للمكان الي بيجلسوا فيه بدوا ينصبون الخيام، وما أنتبهوا للوحة التحذير، لأنها أصلا كانت قد طاحت والرمال غطت منها جزء والي مكتوب عليه المكان مسكون !، كان كل شي حلو الين جا وقت النوم وراحوا يناموا، قاموا نص الليل بسبب صوت بكاء وهمسات، استغربوا من وين جت وخصوصاً أن مكان في أحد موجود لما وصلوا، اتفقوا أن واحد منهم يطلع يشوف مين صاحب البكاء، وفعلا طلع واحد، لكن ما كانت دقايق حتى سمعوا صراخه، خافوا وارتعبوا كثير، لكن كانوا خايفين اكثر على صديقهم، فتفقوا أنهم يطلعوا كلهم سوا، ولما طلعوا ما شافوا أحد، لكن فجأة سموا أصوات صراخ تتعالى ومن الخوف هربوا وضيعوا الطريق، لكنهم فجأة أنتبهوا أن واحد ثاني منهم مفقود وما بقى الا اثنين، أرتعبوا على رعبهم أكثر وصاروا يدورون لأي طريق يخرجهم من ذاك المكان، لكن أخر واحد أنتبه أنه كان الوحيد والي معه أحتفى زيادة، من الرعب صار يبكي ويدور أي مطلع حتى سمع صوت ينادية، ولما التفت، شاف بنت بيضاء وشعرها مغطي وجها تتزحف بيديها ورجوله المكسورة بتجاهه وكانت تقول أنت الأخير، بنتقم على دخولكم لبيتنا، من الرعب شاب شعرة وتجنن، ولقيوه ناس فاليوم الي بعده وهو يتكلم زي المجانين ومحد درا وش صار له وخلاه يتجنن، لكنهم لقوا كلمات محفورة على ظهرة هذا جزات من يقتحم بيوتنا}.

كانوا كلهم يناظروا فيه بنظرات عادية، الا هيثم وياسر كانوا يرتجفوا من الخوف، فقال فهد بمزح وهو يأشر ورايهم:"وش ذي الي ورايكم".

صرخوا كلهم ونقزوا من مكانه، أما الباقين قعدوا يضحكوا عليهم، فقال هيثم بنزعاج:"ما يضحك".

رد جراح بسخرية:"الا يضحك، ما أصدق كيف ارتعبتم كذا".

فقال ياسر بنزعاج هو الثاني:"القصة تخوف وفهد أستغل خوفنا ".

رد جراح بستهزاء:"القصة تخوف شوي، بس أنتم مبالغين".

تجاهلوه وهم يجلسوا، لكن جراح قام وقال بحماس: " بدال القصص السخيفة خلونا نطعس".

فقال فهد ونواف بتفاجئ:"فذا الوقت؟ ".

رد جراح بأصرار:"أي عادي أصلا أنا أحب الليل أكثر".

وبعدين كمل وهو يناظر ليلى وكمل:"وأنا أتحداك أنت يالـخكري تهزمني، إذا هزمتني بعتذر لك وأحترمك كأنك رئيسي، أما أذا خسرت تتأسف مني وتعترف أن كل الي قتله صح".

ردت ليلى ببرود:"ماني فاضي لتحديات البزارين حقتك".

ضحك جراح وبعدين قال بسسخرية وأستهزاء:"ليش أنت خايف أهزمك وأدعس على وجهك، خل عندك شجاعة يالخكري هذا إذا كانت موجودة أصلاً! ".

نجح بستفزاز ليلى فقامت وقالت بعصبية:"ياسر ممكن أستخدم سيارتك".

(ملاحظة للي نسى: سيارة ليلى صغيرة ومافيها دفع رباعي)

رد برتباك:"ا.. اي تقدر".

ابتسم جراح بنتصار وبعدين قال:"شوف راح ننطلق من هنا وبناخذ لفة على كل الكثبان الرملية الي هناك وحنا راجعين، والي يوصل هنا أولاً هو الفائز" ، هزت راسها بدون ما تنطق كلمة.

ولما كانت راح تروح لسيارة ياسر، مسكها وليد من ذراعها وبعدين قال بقلق:"يزن لا تخليه يستفزك، انت مو مجبور تسوي كذا، يمكن يصير لك شي".

بعدت ليلى يده بهدوء وبعدين قالت بعناد:"لا تخاف مارح يصير لي شي، أنا بس بكسر راسه المغرور".

"لـكـ.. ":ما خلته ينهي كلامه وركبت السيارة.

خرج جراح راسه من النافذة وبعدين صرخ:"هــيــثـم، عد لنا لثلاثة".

أومأ هيثم وبعدين راح بين السيارتين، وبدا يعد.

«واحـد»

دعست ليلى على البنزيم وهي تحمي السيارة.

«اثنــيـن»

ناظرها جراح بشر وحقد وهو عازم على الفوز.

«ثــــلاثـــة»

كلهم دعسوا على البنزين وأنطلقوا بسرعة.

سبق جراح ليلى بمسافة وهو يبتسم بنصر، عقدت حواجبها وحطتة على الثاني وضغطعت على البنزيم، زادت سرعتها وتجاوزته وهي تبتسم بجانبية، لكنه ما قبل أنها تتجاوزه فزاد السرعة اكثر حتى صاروا متقاربين، وما كانت لحظات حتى بدا يتجاوزها مرة ثانية، صار يضحك وما أنتبه لتله الرمل العالية الي كانت يساره والي كان المفروض يتجنبها.

لكن سيارته أول ما مشت من عليها لفت بسبب انحدارها العالي، وأنقلبت فوق سيارة ليلى الي كانت يمينه ومما سبب فقدان السيارة توزانها وتقلبت سيارتها مع سيارة جراح.

كانوا الشباب قاعدين يناظرون مشهد سيارتهم وهي تتقلب من فوق الكثبان الرملية بعيون مصدومة حتى صرخوا برعب:"يـــــــزن !!!، جــــــراح !!!".

نهاية البارت.

2909 كلمة

شرااايكم فالبارت؟؟

غيرت طريقة السرد لأني أكتشفت أن القديمة ما تنفع الا مع شخصيات قليلة وكذا 🌚💔

اما الجديدة بكتب على راحتي بدون منظور واحد.

المهم كتبت البارت وانا نعسانة فأن شاء الله ما يكون شاطح، لأني أنهبل إذا ما نمت 😂😂💔

عذرا إذا فيه أخطاء أملائية لأني ما راجعته بسبب اني يلا غصب افتح عيوني

المهم ابغى آراكم عن البارت وتوقعاتكم؟

سي يو.






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 15-04-18 الساعة 05:24 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-04-18, 05:25 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت الرابع والعشرون:-

ما كانوا يتوقعون أن المسابقة راح تنتهي بهذا الشكل ، تحدي تافه خلاهم يشوفون أصدقائهم يصارعون الموت.

ما انتظروا لحظة وركضوا بتجاه سياراتهم الي كانت قد سكنت والدخان يطلع منها ، أول ما وصلوا افترقوا بأمر من فهد ، فراح فهد وليث وهيثم يشوفون جراح ، أما وليد وياسر ونواف راحوا لليلى.

لما وصلوا لسيارتها وبالأصح سيارة ياسر الي كانت قد انعدمت ، شافوها وهي تحاول تطلع نفسها من السيارة بصعوبة ، راحوا ناحيتها بسرعة وساعدوها ، كانت الجروح وبعض الدم مغطي وجهها وصارت تسعل بقوة.

كانت تمسك جنبها وهي تأن بألم ، فقال وليد بهلع وهو يسندها:"تحمل شوي حتى نوصلك لسيارة ونروح للمستفشى !!".

لما ذكر لها المستشفى حست بالقلق والخوف ، مستحيل تروح للمستشفى ، لو تروح احتمال الا أكيد أنهم راح يكتشفوا حقيقتها ، مع أنها تحس بألم فضيع بجنبها بس راح تتحمل ، مارح تروح وتخاطر بكشف هويتها.

قالت بتماسك وهي تخبي نبرة الألم الي بصوتها:" أنا بخير مافيني شي، بس جروح سطحية".

لكن ياسر رد بقلق:"لازم تنفحص يمكن يكون عندك إصابات داخلية".

وقبل ما تتكلم جا عندهم هيثم بسرعة وهو يلهث وبعدين قال وهو يوجه نظارته القلقانة ليلى:"يزن أنت بخير؟ ".

رد ياسر بنفعال:"أكيد مو بخير ما تشوف شكله؟ ".

تفاجئ لحظتها من صراخ ياسر عليه بس عذره بسبب الوضع ، فقال وهو يغير الموضوع:"يلا تعالوا راح نودي جراح للمستشفى لأن إصاباته خطيرة ولازم ما نتأخر".

هزوا راسهم ولحقوه ، كان وليد يساعد ليلى الي بالغصب تمشي بسبب الألم الفضيع الي يقطع جنبها.

راح فهد مع جراح وكان معه ليث أما ياسر ونواف راحوا مع هيثم ، و أخيرًا راحت ليلى مع وليد.

ما طولوا ووصلوا للمستشفى ، خرج ياسر وراح ينادي الممرضين عشان يجيبوا النقالة لجراح ، ووقتها شافته ليلى ، كان فاقد للوعي والجروح والدم مغطينه وشكله تعرض لإصابات أكثر منها.

دخلوا كلهم للمستشفى ، واستقبلتهم ريحة المطهرات والمعقمات الي كانت تكرها ليلى ، كانوا الباقين كلهم مع جراح الي كانت إصاباته أكثر ، الا وليد كان يحاول يقنع ليلى أنها تتلقى الفحص والعلاج لكنه ما قدر .

بالنهاية استسلم وراح يجيب معقمات وشاش ولواصق للجروح ، كان راح يعالج جروح وجهها لكنها أخذتهم وهي تقول بهدوء:"راح أعالج نفسي بنفسي أنت روح وشف جراح وش صار عليه".

ما أصر عليها وليد و أومأ بهدوء ، أما هي راحت الحمام عشان تغسل وجها من الدم ، و أول ما دخلت انهارت على الارض وكانت تمسك جنبها بقوة وهي تتلوى بألم.

كان الم فضيع ولا يطاق ، عضت شفايفها وهي تحاول تكتم صوتها وأنينها لدرجة حست بطعم الدم بفمها ، مهما تألمت لازم تتحمل عشان ما يكتشفوا إصابتها ويفحصوها ، لأن وقتها راح يعرفوا حقيقتها ويقتلوها.

قامت من على الأرض بصعوبة ، واتجهت للمغسلة ، غسلت وجها من الدم وبعدين رفعت راسها وهي تناظر نفسها بالمراية ، صارت تردد بصوت خافت مرهق:" لازم تتحملين.. لازم تتحملين ، لازم محد يكشفك ولا مارح تكملين انتقامك".

تنهدت بتعب بعد ما حاولت تشجع نفسها، عالجت جروح وجهها ويدينها وبعدين طلعت، لكن أول ما طلعت شافت فيصل أو صقر زي ما قال ورجعت على طول الحمام عشان لا يشوفها.

تمتمت بصوت متألم وهي تمسك جنبها:" هذا أيش جابه لهنا ، أحسن شي إني ما أخليه يشوفني ولا بيسوي لي تحقيق".

رجعت ناظرت بعد ما فتحت الباب شوي وما شافته ، فخرجت بهدوء وراحت تدور الباقين ، بس شافتهم كلهم متوجهين لها الا فهد ما كان معهم.

وصل ياسر وقال ليلى الي نظرات الاستغراب باينة في عيونها:"فهد قالنا نروح البيت وأنه بيقعد معاه و إذا صحا بيتصل علينا".

أومأت بتعب لان حتى الكلام كان صعب عليها ، فقال هيثم لليلى:"فحصت نفسك؟ أن شاء الله ما عندك إصابات خطيرة؟ ".

ردت بتعب:"لا مو ضروري كلها إصابات سطحية".

فقال نواف وهو يرفع حواجبه:"أنت ليش مصر أنك ما تفحص نفسك، خايف من شي؟ ".

حست ليلى بالتوتر والإرتباك وصارت تناظر أي شي الاعيونه الي تحس أنها بتكشفها ، وصارت تدور عذر بس للاسف عقلها خانها هاذي المرة.

لكن فجأة صوته أنقذها:"يزن أكيد تعبان خلونا نروح البيت".

ناظرت وليد بإمتنان ، وبعدين هم ما علقوا وراحوا لسيارات.

لما وصلوا راحت ليلى على غرفتها بدون كلمة ، أول ما دخلتها بدت تأن بألم وهي تمسك بجنبها ، سحبت خطواتها بأرهاق حتى وصلت للحمام ، دخلت وبعدين شالت قميصها وشافت أن المنطقة الي كانت تألمها صارت بنفسجية وخضراء ، وعرفت على طول أنها كسرت ضلع لها ، ما كان عندها حل الا أنها تاخذ مسكن حتى يروح عنها الألم ولو دقايق.

أخذت حمام يمكن ينسيها الألم وغيرت ملابسها لثانية مريحة ، وبعدين تمددت على سريرها بتعب ونامت بدون ما تحس.

.

.

.

صباح اليوم التالي...

كانت تحس بجفاف بحلقها لدرجة كانت تظن أنه
راح يتقطع ، قامت بتعب وهي تحس أن السرير كله صار متبلل من عرقها ، مسكت راسها بقوة وهي تحس أنه راح يتفجر من الألم .

همست لنفسها بأرهاق:"شكلي مرضت بسبب الأصابة".

التفتت لجهة النافذة لما سمعت صوت المطر الي يصطدم بالقزاز ، وصوت الرعد ملا الجو ، ارتسمت على وجها شبه إبتسامة وهي تتمتم:"على الاقل يوم جميل ".

قامت من على السرير بتعب وراحت أخذت لها حمام وعقمت جروحها وبعدين بدلت ملابسها لـجينز أسود مع سترة صوفية بيضاءً و قبوع أسود.

أخذت حبة مسكن وبلعتها ، ولما خلصت توجهت للباب ، بس قبل ما تفتحه سبقها طرق للباب ، فتحت الباب وشافت وليد الي قال بهدوء:"صباح الخير ، كويس أنك صاحي ، الفطور جاهز".

ردت بهدوء وتعب :" صباح النور ، يلا ننزل".

لكن قبل ما تمشي أستوقفها سؤاله:"أنت مريض؟ وجهك مصفر".

ردت ببتسامة حاولت تكون أنها طبيعية:"لا بس حرارة بسيطة ، قبل شوي أخذت الدوا وبتروح".

جعد وليد حواجبه وقال بعتاب:"مدري ليش مصر أنك تخبي كل المك ومتاعبك ، أعتبرني أخ لك وقولي إذا كنت تعبان أو متضايق".

ردت بنفس الإبتسامة:"أنت مكبر الموضوع ، ماني متضايق ولا تعبان".

تنهد وليد بقلة حيلة ونزلوا ، كانوا كلهم متجمعين على الطاولة ، وقدامهم أكل شهي ، استغربت ليلى لأنها تذكر أنهم ما يعرفوا يطبخون.

قالت ببرود وهي تجلس :"صباح الخير".

ردوا كلهم عليها بهدوء وكان الجو مليان كآبة ، لكن ياسر قال ببتسامة ليلى وهو يحاول يغير الجو:"ترى ليث هو الي سوا الفطور ، إذا ما تدري أكله من الذ الاكلات الي أكلتها بحياتي".

رفعت حاجبها وهي تتصنع الأهتمام:"جد؟" ، كملت وهي تمسك الملعقة:"خلينا نجرب ونعرف إذا صدق أكله شهي".

أخذت لقمة من الأكل وعلى طول تجعدت ملامحها وقالت بقرف:"طبخك... "،ناظروها بترقب وكان واضح على ملامح ليث الخوف.

كملت وهي تضحك:"طبخك حلو كنت بس أخوفك".

بانت على وجيهم ملامح الأرتياح وبعدين قال ليث وهو يتصنع عدم الأهتمام:"أصلا رايك ما يهمني".

ردت ليلى وهي ترفع حاجبها:"واضح جدًا".

لكن هيثم قال وهو يناظر ليث بخبث:"لا يكذب عليك ، تراه يهتم في كل كلمة تنقال عن أكله".

ما كانت ثواني حتى صرخ هيثم بألم وبعدين قال وهو يناظر ليث بنزعاج:"ليه فركت يدي؟ ، ما قلت الا الحقيقة".

ضحكوا كلهم على شكله ، وبعدين قال نواف:" الا جراح كيفه ما قال لكم فهد شي؟ ".

رد ياسر وهو يكمل أكله:" الصباح دق علي وقال لي نزوره المساء لأن احتمال جراح يقوم على قولة الدكتور".

فقال هيثم بخيبة امل :"وأنتم بتروحون الجامعة بذا الجو؟ ".

رد وليد بهدوء:"المطر مو قوي ومارح يعطونا عطلة عشانه".

زفر هيثم بملل وقال وهو يحط كف يده تحت خده:"خسارة كنا بنتسلى".

لكن ياسر قال بسرعة وحماس:"خلونا نغيب مو ضروري نداوم ، مين موافق؟".

ما كان أحد رافع يده الا ياسر ونواف ، فقال ياسر لوليد وليلى بستغراب:"مارح تغيبون؟ ".

ردت ليلى ببرود:"لا ، صار عندي غيابات كثيرة ، على كذا راح احمل المواد كلها".

وبعدها قال وليد بهدوء:"نفس الشي".

فقال ياسر بخيبة أمل:" على راحتكم".

قامت ليلى وهي تقول:"أستأذنكم ، الحين بروح".

ومشت بدون تنتظر إجابتهم ، استوقفها وليد وهو يقول:"بتروح معي بنفس السيارة ، أنا للحين مو مطمن على صحتك".

هزت ليلى راسها بمعنى أن ما عندها مانع لأن ما كان عنها سبب لرفض ، غير أنها ما تحس أنها بخير ويمكن تفقد وعيها لو ساقت بنفسها.

ركبوا السيارة ومشوا ، كان الهدوء مسيطر على الوضع لحد ما تكلم وليد بهدوء وعيونه على الطريق :"أفتح الصندوق في شي لك".

ناظرته ليلى بأستغراب وفضول وعلى طول فتحته واقت علبة نظارات ، لما فتحتها كانت نفس حقتها القديمة الي ضاعت في الحادث.

كمل وليد كلامه بنفس النبرة:"خذها ، هي لك".

ضيقت ليلى عيونها بحيرة وقالت:"كيف عرفت مقاس نظارتي؟ ".

رد بهدوء:"أسألتك مو ضرورية ، اعتبرها هدية مني وبس".

ما عارضت وقالت ببتسامة وهي تلبسها:"شكرًا ، كنت محتاجها".

ابتسم هو الثاني ورد:"العفوا ، ومو لازم تشكرني حنا أصدقاء ولا نسيت؟".

ردت بنفس الإبتسامة :"أوك".

رجعت بظهرها لورا وكملت مراقبة للمطر حتى وصلوا ، وقبل ما تخرج مسكها وليد من يدها.

التفتت له بأستغراب فقال وهو يمد لها المظلة :" شكل عقلك مو معك اليوم تبي تخرج في المطر كذا ، المهم خذ المظلة جبتها لك".

ابتسمت وقالت:"شكرًا ".

عبس بشكل طفولي وهو يقول:"حنا وش قلنا؟ ".

ضحكت رغم التعب الي فيها وردت بنذالة:"مدري".

فتحت المظلة وبعدها راحت بسرعة قبل ما يعاتبها وهي تضحك.

شافت جدولها ، وحمدت ربها أن ما عندها الا بس محاضرة ، لأنها ما كانت تحس أنها بخير.

راحت الكافتيريا تستريح بما أن باقي في وقت قبل المحاضرة ، وشافت شلة فراس ، مع أنها ما كانت تبي تقعد معهم وتبي تقعد لحالها بس كان لازم تسلم عليهم بما أنها غابت كثير عنهم.

أول ما وصلت لهم قالت بهدوء:"السلام عليكم".

انتبهو لها كلهم وردوا السلام وبعدين قال فارس بتفاجئ:"يزن أخيرا شفناك ، وينك غايب أسبوع؟ ، وليه وجهك كذا مليان جروح؟".

بعد ما شافت ليلى نظراتهم المتساءلة قعدت على واحد من الكراسي الفاضية وهي تقول بهدوء:" صارت لي ظروف خاصة".

فقال فراس بفضول:" وش الظروف الخاصة؟ ".

ناظرته ليلى وهي ترفع حاجبها والباقين زيها ، فقال فراس وهو يضحك برتباك:"كنت أمزح".

ضحكوا عليه وبعدين قال ريان بستغراب:"يزن كأنك مريض؟ ، وجهك مصفر بزيادة".

ردت بتعب:"بس صداع " ، كملت وهي تناظرهم بأبتسامة مصلحة:"أحتاج قهوة بس عشان يروح ".

فقال عبد الرحمن وهو يضحك:"لا تلمح تراني كسلان عشان أروح اجيب لك".

ناظرت الباقين وشافت كل واحد يتصنع أنه مشغول بشي فزفرت بنزعاج وهي تقول:"ما منكم فايدة" ، كملت ببتسامة جانبية:"على أي حال عندي خادمي ما أحتاجكم".

ناظروها بستغراب وهي تكتب على الجوال وبعدين أنتظرت للحظات حتى جا سامي بسرعة وهو يشيل معه كوب قهوة وأعطها بأرتباك وهو يقول:"تفضل سادة زي ما قلت".

ناظرتها ببرود وهي تقول:"تقدر تروح".

وبعدين راح بسرعة اما هي جلست تشرب بهدوء وكل ذا تحت أنظارهم ، فقال فراس بدهشة:"أنت كيف خليت سامي الي ما كان يطيع الا خالد خادمك؟ ، لا ومبين أنه يهابك".

ابتسمت بجانبية وهي تقول:"سر".

ناظرت ساعتها وبعدين استقامت وهي تقول:" يلا عن أذنكم محاضرتي راح تبدا".

وكالعادة راحت قبل ما تسمع إجابتهم.

فقال فارس:"ما تحسون أن يزن أنسان غامض وغريب ، ومافي شي نعرفه عنه".

هزوا راسهم بموافقة وفنفس اللحظة ضرب فراس جلهته وهو يقول بنزعاج:"ذكرتني ، نسيت أخذ رقمه".

فقال عبد الرحمن :"عادي المرة الجاية ناخذه".

اما عند ليلى دخلت القاعة وشافت أنها باقي تمتلي ، اختارات مقعدها وبدت تطلع كتبها.

"وينك لك فترة غايب؟ ، وليه وجهك كذا؟":التفتت بفزع لصوت الي فاجأها ، وشافت فيصل يناظرها وهو رافع حاجب.

كانت مصدومة لانها ما حست فيه لما جا وبعدين قالت بملل وهي تعيد نفس التبرير:"صارت لي ظروف خاصة".

عقد حواحبه وكأنه ما أقتنع ولما كان يبي يسأل دخل الدكتور وقاطعه.

طول المحاضرة ليلى ما قدرت تركز وكانت تحس أن الم راسها رجع ومغعول المسكن راح وزيادة الالم الي بجنبها صار ينغزها.

لما أنتهت المحاضرة على طول قامت وكانت متوجهة للباب ، لكن فيصل أستوقفها وهو يقول:"يزن أنت بخير؟ ".

ردت بتعب:"أي بس أبي أروح البيت".

فقال بجدية:"تبي أوصلك؟ ".

ردت بنفس النبرة:"ماله داعي باخذ لي تكسي".

فقال بجدية وصرامة:"مارح يكون في تكسي وأنا موجود ، أنا الي بوصلك".

تنهدت بقلة حيلة ووافقت ، ما كانت تبي تزعج وليد لأن يمكن أنه باقي عنده محاضرات وهو راح يضطر يفوتها بسببها.

بعد ما وصفت له الطريق ، ظل الهدوء طاغي كانت تفكر تسأله ليش كان في المستشفى بس تراجعت وسكتت ، ما تبي تفضح نفسها أنها كانت في المستشفى وشافته.

لما وصلوا للفيلا شكرته ونزلت ، أما هو ناظر الفيلا بغموض وبعدين مشى.

دخلت الفيلا بتعب وكانت تحس أنه شوي وتطيح من التعب ، سمعت أصوات صراخهم وضحكهم وشافت هيثم الي كان جاي من المطبخ وهو يشيل بيده مشروبات وشبسات.

فقال ببتسامة لما شافها:"أوه رجعت ، بدل ملابسك وتعال شوفني أسحق ياسر بالبلياردو ".

فقالت ببرود:"ما أقدر حدي تعبان وأبي أنام".

فرد وهو يرفع كتوفه:"بكيفك أنت الخسران".

أما هي تجاهلته وطلعت لغرفتها ، لما دخلتها راحت للحمام وبعدين بدلت ملابس لملابس مريحة وأخذت المسكن وأول ما حطت راسها على المخدة غطت بنوم عميق وما حست بشي.

.

.

.

كانت ليلى نايمة بهدوء حتى قاطع نومها صوت دق على الباب لكنها تجاهلته وهي تكمل نومها فزاد الطق حتى قمت وصرخت بنزعاح:"مـــيــن؟! ".

"هذا أنا ياسر ، جيت أقولك أننا بعد شوي راح نروح فجهز نفسك".

استغربت ليلى كلامه ، وين يروحون؟ ، لكنها تذكرت أنهم بيزورون جراح ، تنهدت بتعب وضيق وبعدين قامت غيرت ملابسها، على الاقل الحين تحس أن الحمى خفت.

نفسها نظرة أخيرة في المراية وهي تحط قبوع الجاكيت فوق راسها وبعدين طلعت.

شافتهم كلهم متجهزين وينتظرونها تحت ، ولما هم شافوها قال ليث:"هذا هو هنا ، يلا نروح بعدين إذا تأخرنا بيقول جراح أن ما كنا مهتمين له ويسوي دور المطلقة ". ضحكوا كلهم وبعدين طلعوا ، وكالعادة راحت ليلى مع وليد.

ما أخذ منهم وقت طويل حتى وصلوا المستشفى ، وعلى طول راحوا لغرفة جراح ، أول ما دخلوا شافوا جراح قاعد على السرير وكان يسولف مع فهد ويضحكون.

حييوه بحرارة وتحمدوا له بالسلامة ، ولما كانت ليلى بتسلم عليه ناظرها بعصبية وقام بسرعة ومسكها من مقدمة قميصها وصار يصرخ في وجهها بعصبية:" أنت لك وجه تجي هنا ، شوف شصار فيني بسببك".

ما كانت تقدر ترد عليه بسبب أنه خنقها ، أما بقية الشباب صار يحاولون يبعدونه عنها ، فدفها بكل قوته حتى اصطدمت بالجدار وحست وقتها كأن سكين اخترق جنبها.

لما شاف وليد الي صار على طول عطى جراح لكمة خلته يطيح على الاجهزة وقال بعصبية:"فوق أنك السبب بكل الي صار لك عين تتكلم ".

وعلى طول راح يتفقد ليلى الي كان قد اتجمعوا عندها الشباب بقلق ، كانت تتلوى بألم حتى صارت تحس بشي رطب ودافي بين في ملابسها ولما رفعت يدها الي كانت ماسكه جنبها شافت الدم مغطي يدها.

توسعت عيون الشباب بصدمة ، وهي ما كانت أقل منهم ، فقال ياسر بخوف:"دم! أنت عندك إصابة خطيرة؟! ".

فقال فهد بجدية:"مو وقت تسأله، يلا شيلوه الطوارىء ".

أما ليلى رغم أن الألم مقطعها الا أن قلبها انقبض بخوف ، إذا فحصوها راح يدروا أنها بنت ، صارت ترتعش برعب لما تخيلت وش راح يصير لها وقتها ، فقالت وهي تتلعثم بإرتبكاك وألم:"أنا بخير مافيني شي ما يحتاج طوارئ".

رد نواف بعصبية:"أنت تنزف وباقي تقول بخير! ".

كمل عليه هيثم:"لا تسمعوا كلامه شكل فقدان الدم أثر على عقله ، يلا شيلوه".

فصرخت بخوف ممزوح بألم من إصابتها:"قــلــت لــكــم مــا فـيــنـي شــي مــا تــفــهــمــون !!! ".

وعلى طول قامت بصعوبة وطلعت من الباب ، كانت تمشي بصعوبة والدم لطخ الارضية البيضاء و الجميع يطالعون فيها بستغراب ، بس ما كان هامها الا أنها ما يكشوفنها ، ولما سمعت صوتهم ينادوها على طول دخلت أول غرفة كانت قريبة لها.

سكرت الباب بسرعة وهي تستند عليه بيد واليد ثانية كانت ماسكه فيها جنبها ، صارت الرؤية مشوشة والألم كان اقوى وكانت تحس أن رجولها بدت تتخدر.

"لــــيــــلــــى !!! ".

صوت انوثي مألوف دخل لمسامعها خلاها تلتفت بصدمة ، بس بسبب رؤيتها المشوشة ما قدرت تشوف وجهها ، وما كانت لحظات حتى طاحت على الارض وصارت الدنيا بنسبة لها مظلمة.

.

.

.

.

قبل يومين...

في قصر فخم وملفت ، مصمم بالطريقة الكلاسيكية من زخارف وأعمدة وغيرها ، تحيطة الأشجار من حوالينه وبمتصف حديقته نافورة ، بوسطها تمثال لحورية بحر تحمل جرة يصب منها الماء .

وبالتحديد في غرفة واسعة وجميلة كان الظلام مغطيها ، أنسمع طق على الباب لكن الشخص النايم ما رضى يقوم ، فدخلت الخدامة بهدوء وراحت لستاير وفتحتها وسمحت لأشعة الشمس أنها تتسلل وتنور الغرفة.

فصرخت البنت الي تحت الغطاء بنزعاج بسبب الضوء :"مـــيـن فــتــح الطاقة ؟!! ".

تقدمت الخادمة لعندها وهي تقول بهدوء:"بابا يبغاك تحت".

قامت المعنية بكسل وبعدين قالت وهي تتمطط:" قولي له دقايق وأنا جاية".

أومأت الخادمة وبعدين طلعت.

راحت الثانية تاخذ لها حمام وتغسل أسنانها ، وبعد ما طلعت أخذت لها جينز أزرق غامق مع قميص مخطط بالأسود والأحمر وسبورت أبيض ، ورفعت شعرها لكعكة وبعدين نزلت.

دخلت غرفة الطعام وكانوا كل من أمها وأبوها وأختها الصغيرة موجودين ، سحبت الكرسي وهي تقول بهدوء:"صباح الخير".

ردوا كلهم عليها وبعدين قال أبوها ببتسامة:"ناديتكم عشان أقولكم أن اليوم بنجتع في مزرعة أبوي مع أعمامكم لأن عنده شي مهم يقوله لنا".

قالت زوجته بستغراب:"أنت تعرف وش يبي؟ ".

رد بحيرة:"لا ، ما قالي ولا حتى لمح لي بشي".

فقالت البنت الصغيرة بدلع والي باين من شكلها أن عمرها ما تعدى ست سنين:"بابا أنا ما أبي اروح لأن شادي بيخرب لي شعري ويضربني".

ضحكوا كلهم وبعدين قال أبوها ببتسامة:"إذا خرب لك شعرك أو ضربك تعالي قولي لي وراح أعاقبه".

ابتسمت البنت بفرح وهي تقول:"صدق بابا؟ ".

رد بنفس الإبتسامة:"أي صدق والحين كملي فطورك عشان نروح".

هزت براسها وبدت تاكل ، في حين قالت البنت الكبرى بهدوء:"للحين ما لقيت شي عنها؟ ".

رد الثاني بنبرة حزن:"للأسف لا ، بديت أشك إذا كانت حية أصلًا".

عصبت الثانية من كلامة الي حست أنه طعنه وما رضت تتقبله ، وقفت وصرخت بعصبية والدموع متجمعة بعيونها:"لـــيـلـــى مـا مــاتت ! ، مــتـأكـدة أنـها مـا مــاتت !!".

وبعدين راحت بسرعة لغرفتها ، دخلت ورمت نفسها على السرير وصارت تبكي ، نفس الروتين اليومي مهما حاولوا يقنعوها مستحيل تقتنع ، مستحيل تصدق أن رفيقة روحها راحت وتركتها ، حتى لو أنهم أفترقوا بطريقة مأساوية كانت مقتنعة أنها بتلقاها مرة ثانية وبيتصالحوا ، ما كانت مصدقة الخبر الي جاها ، كانت متأكدة أنه صار شي مع ليلى ، وأصلًا هم ما لقو جثتها.

صارت تتذكر لحظاتهم سوا يوم كانوا في كندا ، مقالب ليلى الي كانت تسويها فيها ، أما هي كانت مثل الناصحة لها ومثل ما كانت تسميها ليلى ، العجوزة ، كانوا من أفضل الصديقات ، ما يفترقوا أبدًا ، وعايلتهم دايمًا يزوروا بعض ، حتى درى الجد أن أبوها خرق كلامه وما قطع علاقته معاه ، فضطر أبوها أنه يسمع كلام جدها ويرجع لسعودية ، ومن وقتها ما شافتها أبدًا لكنها ما نستها.

قامت ومسحت دموعها وراحت تغسل وجهها ، ما كان عندها الا تدعي ربها أن يرجعها لها وتعتمد على أبوها في أنه يلقاها.

حطت مكياج خفيف عشان يخفي آثار بكائها وأخذت أغراضها الي تحتاجهم ، لبست العباية وبعدين نزلت ، كانت عايلتها تنتظرها تحت عشان يروحوا للمزرعة.

بعد ما وصلوا صفوا السيارة في الكراج ، وكانت في سيارات غير سيارتهم مصفوفة ، وهذا يعني أن العايلة وصلت.

كانت المزرعة واسعة وكبيرة ، مكونة من بيت بأربع طوابق ، حديقة مليانة بأنواع الزرع والأشجار ، وجاكوزي واحد لرجال وواحد للبنات ، وبيت شعر.

لما دخلوا أستقبلهم الترحيب من كل العايلة ، كانت عايلة الجاسر مكونة من خمس أولاد ، غازي والي هو أب ليلى ، وسلطان الي هو أب رودينا صديقة ليلى القديمة وأختها الصغيرة ريمان وعندهم أخ اسمه اياس لكنه مسافر للخارج عشان الدراسة ، والباقين كانوا سليمان الي أمتلك ثلاث بنات، الجازي والتوأم أجوان وجوانا وعنده ولدين فيصل و زيد ، مها الي كان عندها بنتين وثلاث أولاد، آرام ومياس وايهم ووسام وشادي، والبنت الاخيرة سنا الي كان عمرها مقارب لبنات أخوانها.

كانت العايلة مستغربة ليش جدهم جمعهم لأن كان الوضع بينهم متدهور وخصوصًا بعد ما سمعوا خبر موت أخوهم غازي ، لكن وبعد مرور وقت طلبهم الجد ، كانت الحيرة تملاهم كلهم.

بأحد الغرف الكبيرة كانت البنات متجمعات وبوسطهم طاولة قزاز مليانة حلا وبسكويتات وشبسات وانواع المسليات ، كما العادة مستحيل يتجمعون وما ياخذون معهم اللاغاوس.

قالت الجازي وهي تاكل من الشبس الي بيدها:" تتوقعون وش السبب الي جمعنا جدي عشانه؟ ، وخصوصًا أنه من بعد سالفة عمي الله يرحمه ماعد طلع من بيته".

ردت مياس وهي بدلع وغرور:"ممكن أنه خطبني أمير".

شرغوا بالقهوة وبعدين صاروا يضحكوا حتى قالت آرام وهي تمسك نفسها:"أنتِ لو شافك كافر أسلم".

وزادوا ضحكوا حتى ردت عليها مياس بغرور:"أكيد بيسلم من جمالي ، وبعدين ليش تضحكون ما قلت نكته أنا ، يزيني بس جمال وأخلاق فديتني".

ردت عليها أجوان وهي رافعة حاجب:"خفي علينا أنجلينا جولي".

شمقت الثانية وما ردت عليها ، بعدين قالت جوانا وهي تزفر بقلة صبر:"الا متى ينادينا جدي ذابحني الفضول عشان اعرف وش يبي".

ردت سنا بسخرية:"صج أنك ملقوفة ".

تكتفت جوانا ورفعت حاجبها وهي تقول:"مسوية طالعة ، قبل شوي شفتك تتسمعين لهم من ورى مجلس الرجال".

صار وجهها أحمر والكل صار يضحك ، ووقتها انتبهت آرام أن رودينا طول الوقت ما كانت معهم وبس شاردة تناظر الجدار ، فقالت ببتسامة:"يتهنى الي ماخذ بالك".

انتبهت والتفتت لها وهي تقول بنبرة حزينة:"أتمنى أنها صدق متهنية في حياتها".

فقالت جوانا بفضول:"مين تقدين؟ ".

زفرت بتعب وردت بحزن:"في غير حبيبة قلبي ليلى".

سكت الكل وما عرفوا وش يقولوا الا مياس ردت بوقاحة:"أنتِ غبية ولا وش البنت خلاص ماتـ.. ".

"بــــــس ! لـــيــلـــى مـا مـاتـت ! ليش ما تفهمون !! ":قاطعتها رودينا بعصبية وهي تحس أن الغصة كاتمتها.

"وش كل ذا الصراخ ؟!":دخلت عليهم العمة مها وهي مصدومة.

كانوا الكل ساكتين ولا أحد تكلم حتى ردت عليها سنا وهي تحاول ترقع الموضوع:"مافي شي كانوا بس يلعبون".

ناظرتهم نظرة شك وبعدين قالت:"قال أبوي نجتمع بالمجلس ، البسوا عباياتكم وحطوا الطرحة وتعالوا".

وبعدين طلعت ، وعلى طول البنات لبسوا العبايات والطرحة وراحوا ، لما دخلوا القوا السلام وسلموا على جدهم فوق راسه وجلسوا.

وبعد السؤال عن الحال والأحوال قال الجد بهدوء والي كان باين التعب والإرهاق بوجه الي غطته التجاعيد:" أكيد مستغربين ليش جمعتكم ، وفي الحقيقة جمعتكم عشان الوصية".

أنصدموا كلهم وبعدين قال سليمان بمزح:"باقي أنت شباب يا يبه بدري عن الوصية وذا الكلام".

لكن الجد رد وهو يتكلم بتعب:"وقتي قصير وأنا ضروري أكتبها لأن.. ".

ما قدر يكمل كلامه لأنه أنهار ، راحوا عنده الكل وصاروا ينادوه ويحاول يصحوه والخوف والقلق كان ماكل قلوبهم ، دقوا على الأسعاف ، ما طول وأخذوه على المستشفى.

والعايلة على طول لحقته ، وفي المستشفى كان الكل ينتظرون النتايج بقلق ، صارت مها تهدي أختها سنا الي كانت تبكي بحرقة ، هي فقدت أمها وما كانت بتتحمل أنها تفقد أبوها.

خرج الدكتور وعلى طول كلهم راحوا عنده يسألوه عن نتايج التحاليل ، فقال بهدوء:"أنتم مؤمنين بقضاء الله وقدره ، واتمنى ما تجزعوا".

كان شعورهم وكأن قلبهم طاح فبطنهم ، فصرخت سنا وهي تبكي:"شـــفــيـه أبـــوي ؟!! ".

فقال الدكتور بقلة حيلة:"للأسف هو في المراحل الاخيرة من السرطان وما بيدنا شي نسويه غير الدعاء".

كلهم أنصدموا وما شافوا الا سنا طاحت وأغمى عليها .

صرخوا البنات بصدمة:"ســـنا".

على طول شالها سلطان وودوها للفحص.

كانوا البنات قدام غرفتها يبكون بحرقة ، ما كانوا يعرفوا يحزنوا بسبب حالة جدهم ولا وضع عمتهم.

طلع من عندها الدكتور وهو يقول ببتسامة:"لا تخافوا ما صار لها شي خطير ، بس جاها أنهيار عصبي أنتوا بس خلوها ترتاح ".

تنهدوا براحة وبعدين قالت عمتهم مها:"أنتوا روحوا البيت أنا راح أقعد معاها".

فقالت رودينا بجدية :"لا يا عمتي أنا بقعد معاها، أنتِ عندك ولدك الصغير شادي وراح يخاف من دونك".

ردت بقلق:"لكن..".

قاطعتها بجدية:"بدون لكن يا عمتي ، أتطمني أنا بهتم فيها".

ما أصرت وأمات بموافقة لأن رودينا كان عندها حق ما تقدر تترك شادي لحاله بالبيت.

بعد ما راحوا قالت أمها وهي تبوسها براسها:"زين سويتي يا بنتي ، أنتبهي لنفسك ، وبكرة برسلك ملابس مع السواق".

أومات الثانية بهدوء ، وبعد ما راحت دخلت لعند سنا ، كانت ممددة على السرير ووجها شاحب.

مسحت الدموع الي نزلت من عيونها ، مدري ليش كل ذي المصايب تنزل على روسهم زي المطر ، بس ما كانت تقدر تعترض على قضاء الله وقدره ، مع أنها كانت تكره جدها لأنه السبب بتفريقها عن ليلى لكن ما تمنت له الموت أبدًا وبداخله كانت تعرف أنها باقي تحبه لأنه بالنهاية جدها ، غفت على الكنبة بدون ما تحس بسبب التعب وراحت بنوم عميق.

في اليوم الثاني صحت بسبب كابوس داهمها ، كانت تحس أن جسمها مكس بسبب نومتها الغلط، راحت على الحمام تغسل وجهها ، وصلتها الملابس الي بعثتها أمها مع السواق وراحت تغير ، كانت طول الوقت تنتظر عمتها سنا تصحى عشان يرتاح قلبها وتبشرهم لكنها كانت ساكنة كأنها جسد بلا روح.

كان ودها تروح تطمن على جدها بس للأسف ما كانت تقدر لأنه كان بالعناية المركزة ، وبين ما كانت تتفقد عمتها فجأة شخص دخل وسكر الباب بقوة.

التفتت وأول ما طاحت عيونها عليها توسعت على آخرها ودق قلبها بقوة وهي مو مصدقة الي قاعدة تشوفه.

كانت نفسها ، صديقتها القديمة ، بس كان منظرها متغير شعرها الطويل كان مقصوص زي الأولاد وملابسها الولادية والجروح والكدمات الي بوجها ، والي صدمها أكثر الدم الي ينزف منها بغزارة.

ما قدرت تتحمل وصرخت بصدمة:"لــــــيلـــــى !!! ".

لكن الثانية أولا ما التفتت طاحت على الارض وفقدت الوعي.

نهاية البارت.

سلااااام، كيف حالكم؟ ، أسفة على الغياب الطويل شكلي زودها-مو شكلك الا اكيد- ، أن شاء الله مافي حاقدين 🌚💔،حاولت أكتب بارت طويل تعويض عن الغياب، اتمنى انه يعجبكم وكذا، والله كان ودي انزله ابكر من كذا بس كانت عندي اختبارات وهاذي اخر سنة لي بتخرج وكذا✨ -سنة الجرب والحرب 😂💔- مع ان ضميري الدراسي ميت بس احاول انعشه بقدر المستطاع 🌝، وصح انتبهت ان في ناس نقلوا رواياتي، اتمنى اذا احد ينقل روايتي يقولي عشان صراحة كنت بسوي مصيبة-البنت كانت بتدرعم وتهجم على البنت الي نقلتها- احسبها سرقتها 😂😂، عندي اي شي ولا السرقة الفكرية ، شكلي قرقرت كثير 🌚💔.

المهم ارائكم وتوقعاتكم؟

وبص صي يو 👋



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-18, 01:41 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الخامس والعشرون:-

بوسط ذيك الغرفة الي كان طاغي على أغلبها الظلام ، والي ما كان ينسمع فيها الا صوت جهاز تخطيط القلب وصوت أنفاسها المنتظمة.

دخلت رودينا بهدوء عشان لاتزعجها ، مشت بخطواتها الهادية بتجاها وجلست جنب السرير الي كانت فيه صديقة عمرها.

كانت تناظرها بأسى وحزن وقلبها مفطور على حالتها ، نايمة كأنها جسد بلا روح.

مسدت على شعرها القصير وهي تتكلم بخفوت:" وين راح شعرك الطويل والناعم" ، كملت وهي تمسح على وجها:"ليش وجهك شاحب وكأنك ميته والجروح مغطيتك ، اتمنى أن جروح قلبك تكون أخف من جسمك".

مسكت يدها بخفة وقالت بعد ما طاحت عليها دمعتها :"صرتي نحيفة مو باقي منك الا الجلد والعظم".

نزلت دموعها بغزارة وهي تهمس بألم:"ما أعرف وش الي صار معك حتى تغيرتي لهاذي الدرجة ، سامحي صديقتك المهملة الي ما كانت تدري عنك ، الي ما قدرت توقف معك بموقفك الصعب ، بس تأكدي اني بعوضك وراح اسوي أي شي عشان أشوفك مرتاحة".

أنهت كلامها وهي تبكي بصمت ، كانت تحس بالألم وهي تشوف صديقتها بذي الحالة و مو بيدها شي ، تحس بالقهر والغبنة لأنها ما كانت معها وقت كانت تحتاجها ، ما تدري وش صار معاها حتى خلاها تصير بذا الشكل ، بس وعدت نفسها أنها راح تحميها وتحاول بكل جهدها أنها تساعدها عشان تتخطى حزنها.

فتحت الثانية عيونها بتثاقل وتعب ، كانت تحس أن الدنيا تدور وراسها راح ينفجر ، ولما كانت تبي تتكلم حست أن حلقها راح يتقطع من الجفاف فهمست ببحة وضعف:"مـ ..ماء".

لما كانت رودينا راح تروح سمعتها لما تكلمت ، فز قلبها والفتت لها بغير تصديق ، لما شافتها فتحت عيونها راحت لها بسرعة وهي تتكلم بصدمة وفرح
:"ليلى.. تسمعيني؟".

بس ليلى ما كانت تشوف بوضوح بسبب التعب وقالت ببحة:"ابي ماء".

التفتت بسرعة للكومندينو وصبت لها موية من القزازة الي كانت عليه وبعدين ساعدتها تشرب.

لما حست ليلى أنها ارتوت بعدت عنها الكوب ورجعت راسها لورى ، صارت تتأمل المكان بستغراب وحيرة ، أول مرة تشوف هذا المكان .

الفتت للي ساعدتها أنها تشرب ولما شفاتها ضيقت عيونها وكأنها تحاول تتذكر هاذي الملامح المألوفة وفجأة توسعت عيونها بصدمة.

"ر.. رودينا !":نطقتها وهي مو مصدقة الي تشوفه ، صديقتها القديمة والي كانت جزء من قلبها ، كانت راح تضمها وتبكي بشوق لها بس مسكت نفسها لما تذكرت كيف تخلت عنها.

"عيون رودينا وقلبها ، لو تدرين كيف اشتقت لك": تكلمت بفرح وهي تحس أن الدنيا مو واسعتها من الفرحة لأنها قدرت تكلم رفيقة عمرها مرة ثانية.

كانت راح تضمها بس ليلى وقفتها وهي تقول ببرود:" لا تلمسيني".

انصدمت رودينا من كلامها للحظة بس تذكرت انها كانت متوقعة ذا الرد منها.

كانت ليلى راح تقوم بس جاها الم حاد بجنبها فقالت رودينا وهي تمنعها أنها تقوم:"لا تتحركي العملية باقي ما ألتئمت".

تجاهلت ليلى كلامها وقالت بنفس البرود:"أنا كيف جيت هنا؟ ".

زفرت رودينا بضيق وهي تحس بالألم من طريقة كلام ليلى معها لكنها قالت بهدوء:"بالصدفة شفتك بالمستشفى ، ولما شفت وضعك الحرج أخذتك لمزرعة أبوي وجبت لك دكتورة وممرضة وكل الي تحتاجينه للعملية وما قلت لأحد عنك لأني حسيت أنك ما تبين أحد يعرف عنك".

سكتت ليلى لثواني وبعدين قالت ببرود وحدة:"أنتِ ليش ساعدتيني؟ ".

تجمعت الدموع في عيونها مرة ثانية ومسكت يدها بقوة وهي تقول بألم :"كيف ما أساعد توأمة روحي
، اختي الي ما انجبتها أمي ، أصلًا ما صدقت أني شفتك مرة ثانية ، ما تدرين كيف اشتقت لك ، احس الدنيا مو واسعتني من الفرحة لأني قدرتك التقيك مرة ثانية".

فكت يدها منها بقوة وجفاء وبعدين صرخت بأنفعال
:"عشان كذا تركتيني ! رحتي ولا قلتي لي ! ولا كأنا كنا أصدقاء طفولة ! ، لو تدرين كيف جرحني تصرفك وكيف بكيت على فراقك ، بس بعدها قررت أنساك ، الي باعني ابيعه !!!".

ردت عليها رودينا وهي تصرخ ببكاء وحرقة:"أنــا مــا تـركـتــك ! ، مــا كــان بــإرادتــي ، لـما قرر أبوي نسافر فجأة حاولت أقولك بس يومها ما كنتوا في البيت ! ، ولما حاولت أتصل فيك ما كنتي تردين ، ما كنت أبي أروح وأودعك وبعدين أبوي قطع كل صلة معكم بسبب جدي ، منعني أني أتواصل معك بأي طريقة ، مو أنتِ الوحيدة الي حست بالألم والقهر !".

تذكرت ليلى ذاك اليوم ، كانوا وقتها في المستشفى عشان تحاليل أمها ، تذكر أنها نست جوالها بالبيت ويوم رجعت لقت مكالمات كثيرة منها ورسايل تقولها فيها انها تبي تلقاها بأسرع وقت ، حاولت بعدها تتصل فيها بس ما من مجيب ، ويوم راحت لبيتها قالوا لها الجيران أنهم نقلوا ، وقتها من الصدمة ما قدرت تفكر صح وعلى طول جا فبالها أن رودينا راحت وتركتها.

صارت ترتجف ودموعها تنزل وهي ساكتة ، قربت منها رودينا وضمتها بحنان وكملت بهمس:" أبوي قالي أنه راح يصالح جدي وأبوك ، وراح نرجع نلتقي مرة ثانية ، بس المدة طالت وأنا ما كنت أدري متى راح أقدر أشوفك ، ولما سمعت الخبر ا.. الي صار لـ.. لعمي.. أنا انهرت ظنيت خلاص مارح أقدر أشوفك مرة ثانية ، بس الحين ما أصدق أني أضمك وأنك معي بنفس المكان".

لفت ليلى ايديها على رودينا بأحكام وصارت تبكي بحرقة وتقول بين شهقاتها:"لو تدرين وش صار لي ، كيف عانيت وكيف كنت وحيدة واحس أن العالم ضدي ، حسيت أن مو باقي أحد معي ، مت أو بقيت حية ما كان يشكل فرق ، محد يدري عني ولا أحد بيحزن علي ، حسيت كأني مشردة ومقطوعة من شجرة ، شعور يقتلني في كل ثانية أعيشها ، شعور يخلي كل نفس مني يوجع !".

طلعت كل الي بقلبها ، وقت كانت محتاجة ذي اللحظة ما لقت أحد يوقف جنبها ، كانت محتاجة تخفف عن كل ذا الثقل الي كان يخنقها ويضغط على قلبها.

مسحت رودينا على شعرها بخفة وصارت تقول ببتسامة باهتة :"خلاص أنا معك الحين ، مستحيل أتركك وحيدة مرة ثانية".

بعدتها عنها حتى صار وجها يقابلها ، صارت تمسح دموعها الي نزلت وهي تقول بألم:"لا تبكي كل دمعة منك غالية علي".

كملت وهي تقول بمزح عشان تغير الجو:"وبعدين بتتنفخ عيونك وبتصيرين تخوفين".

ابتسمت الثانية وردت بمزح:"مو أكثر منك".

ضحكوا كلهم ، وبعدين قالت ليلى ببتسامة وهي تمسك نفسها لا تبكي مرة ثانية:"اشتقت لك يالعجوزة".

ضحكت الثانية وقالت وهي تحظنها مرة ثانية بأشتياق:"مو أكثر مني ".

فقالت ليلى بمزح :"أعتقد أن العملية راح تنفتح بسبب حظنك القوي".

بعدت عنها رودينا بفزع وهي قاعدة تقول بخوف:" جد ؟! ، خليني أستدعي الدكتورة".

ضربتها ليلى بخفة على راسها وهي تقول بضحك :" أمزح معك يالهبلة".

مدت الثانية بوزها وهي تقول بأنزعاج مصطنع :" لا تخوفيني عليك ، كفاية لما شفتك أول مرة غارقة بدمك بغت تجيني جلطة ثلاثية الأبعاد".

ضحكت ليلى وهي تقول:"وش ثلاثية الأبعاد ذي! ".

رفعت رودينا أكتافها وردت بضحكة:" مدري بس حسيتها معبرة ".

تذكرت رودينا أنها ما قالت الدكتورة تجي تفحصها فقالت وهي تضرب جبهتها:"من الفهاوة نسيت أقول لدكتورة تجي تفحصك".

ابتسمت ليلي وما علقت ، أما رودينا راحت تنادي الدكتورة وبعدين فتحت الستاير وخلت نور الشمس يتسلل للغرفة.

قالت الدكتورة بعد ما خلصت من فحصها :" الحمدلله حالتها صارت كويسة ، بس يبي لها راحة ، وفي أدوية بكتبها لك بورقة خليها تاخذها بأنتظام".

شكرتها رودينا وبعدين راحت ، فقالت وهي رافعة حاجب:"الا ما قلتي لي كيف كسرتي ضلعك؟ ، ووين كنتي طول الوقت متخبية لدرجة ما لقتك الشرطة؟ ".

زفرت ليلى بضيق ورجعت استندت لورى وهي تقول :"قصة طويلة".

جلست رودينا جنبها وقالت بجدية:"عندي كل الوقت عشان اسمعها".

قالت ليلى لرودينا كل شي صار معاها ، من موت صديقاتها حتى اخر هوشة صار بينها هي وجراح ، بس تخطت الأحداث الي صارت لها مع وليد .

كانت رودينا مصدومة من كلامها ، فقامت وصرخت بأنفعال:"أنـــتِ مــجـنـونــة ! ، كـيــف تــعـيـشـيـن مـع قــتــلــه ! ، وشوفي وش صار لك من وراهم ! ، أدري أنك متأثرة من موت صديقاتك وأهلك بس ذا ما يبرر لك أنك تخاطري بحياتك! ".

ردت ليلى بهدوء ولا كأن شي صار:"أنتِ أكثر وحدة تعرفي إني مستحيل أتراجع عن شي حاطته بعقلي ، وأنا مستحيل أتركهم حتى أنتقم ! ".

دارت رودينا في الغرفة وهي ماسكة راسها وتحاول تهدي نفسها لأنها ما تبي تكون السبب فموت ليلى ذي الليلة فقالت بحدة:"راح نلقى طرق كثيرة تنتقمي فيها منهم بس الحين مارح ترجعي لهم أبدًا فهمتي ! ".

سكتت ليلى شوي وبعدين ردت بهدوء:"فهمت ".

ناظرتها رودينا بعدم تصديق لأنها ما كانت متوقعة انها راح توافق بذي السهولة فقالت بشك:"منجدك أنتِ؟".

ردت ليلى ببتسامة:"ليش ما عجبك الجواب يعني تبيني أرجع لهم؟ ".

حركت راسها بنفي وهي تقول بسرعة:"لا لا أكيد ، بس أستغربت لأنك ما عاندتي".

ساد الصمت في الغرفة للحظات حتى قالت ليلى بعد ما تذكرت:"الا صح كم لي مدة وأنا نايمة؟ ".

ردت رودينا بعد ما جلست:"أربع أيام ".

أومأت ليلى بفهم ورجع الصمت للغرفة حتى تحمحمت رودينا بتوتر وبعدين قالت وهي تفرك يدنها :"عندي طلب واتمنى ما ترفضيه".

رفعت ليلى حواجبها بمعنى وش؟ ، فقالت رودينا بعد ما استجمعت شجاعتها:"جدي يبي يشوفك وابيك تزورينه".

تغيرت ملامحها لضيق والعصبية وردت بحدة:"
مــســتــحــيل !".

فقالت رودينا برجاء:"جدي مريض بسرطان وهو بآخر مراحله ويبي يشوفك قبل لا يموت ، هو ندمان من كل قلبة على الي سواه بعمي وصحته تدهورت بعد ما سمع أنه مات ، قال مارح يرتاح حتى يشوفك ".

شدت ليلى بيدها على السرير وهي تحاول تهدي أعصابها لكنها ما قدرت وصرخت بعصبية:" نسيتي أنه طرد أبوي وهدد أعمامي حتى يقطعون كل صلتهم معهاه ، نسيتي أنه بسببه أفترقنا ، وش أسوي بندمه راح يرجع شي من الماضي؟ ".

سكتت رودينا للحظات لأنها تعرف أن كل كلام ليلى كان صحيح لكنها ردت بجدية:"أعرف أن ندمه ما رح يغير شي ، بس لا تخلي قلبك مليان حقد ، هو راح يموت وحقدك مارح يرجع ولا يقدم شي بالعكس راح تكوني أنتِ الوحيدة المهمومة والمتضايقة ، تتوقعي لو كان أبوك عايش راح يرضى أن بنته تكون وحدة حاقدة ، ريحي قلبك وسامحية ، صدقيني راح ترتاحي".

كانت ليلى تحس بتشوش لأنها عرفت أن كلامها صح فقالت بتلعثم:"بـ بس بس.. ".

قاطعتها رودينا بجدية:"لا بس ولا شي الحين راح تتجهزين وراح نروح له في المستشفى وتزورينه وينتهي الموضوع ".

كملت وهي تقوم:"انتظري هنا شوي ، راح أروح أجيب لك ملابس ".

ولما راحت جلست ليلى تفكر ، راح تكلمه بسرعة وبعدين تروح ، ذا الشي مو صعب لهاذي الدرجة ، بعدها راح ترتاح على الأقل من ثقل واحد وتخفف بعض همومها.

"بــنــات عــمـي هــنا ! ":!صرخت فيها رودينا بفزع وهي تدخل الغرفة.

فقال ليلى بستغراب:"أنتِ وش تقولين؟ ".

ردت رودينا بهلع:"أنا شفت بنات عمي جو هنا مدري ليش ، الحين وش راح نسوي لو شافوك بيشكوا في الوضع".

ضحكت ليلي على شكلها المفزوع وبعدين قال بأبتسامة:"ما يحتاج تخافين كذا ، راح أمثل أني صديقة جاية تزورك".

ابتسمت رودينا بفرح وقالت:"صـح ، أنا ليش ما فكرت بكذا ! ".

همست ليلى لنفسها بضحك:"لأنك مفهية".

بعدين خرجت رودينا من الغرفة عشان ليلى تبدل ، كانت جايبة لها فستان أسود سادة يصل لتحت الركبة بشوي وعلية احذية واطين ولونهم أسود ، وباروكة شعر طويلة .

لما شافت نفسها بالمراية ، سرحت بحزن ، اشتاقت لشكلها الأنثوي، لها فترة طويلة ما لبست ملابس بنات ، وكانت أخيرًا تحس أنها تقدر تتنفس بعد ما شالت المشد.

سمعت رودينا تسألها إذا خلصت ولما جاوبتها دخلت بلهفة عشان تشوف شكلها ، ولما طاحت عليها أنظارها قالت ببتسامة:"بسم الله عليك طالعة قمر أحسن من ملابس الأولاد الي كنتي لابستها".

فقالت ليلى وهي تصطنع الغضب:"يعني قبل ما كنت قمر؟ ".

ضحكت رودينا وقالت:"بلى بس أحب لما أشوفك بملابس البنات مع أن شكلك كولد بيخلي البنات تجيهم جلطة"،أنهت كلامها وهي تغمز لها.

ضحكت ليلى وبعدين قالت :"بتكونين أول من أجلطها".

رفعت رودينا حواحبها بغرور مصطنع وهي تقول:" ما تقدرين عندي مناعة ضدك".

فقالت ليلى بحزن وخيبة أمل مصطنعة :"لماذا يا عبلة تجرحيني مشاعري ".

ردت رودينا بضحك:"أقول عنترة خل نمشي تأخرنا على البنات".

ضحكت وبعدين راحوا ، لما نزلوا شافوا البنات قاعدات بالصالة وكانوا يسولفون لما شافوا رودينا قاموا يسلموا عليها .

بعدين قالت أجوان ببتسامة:"الا مارح تعرفينا على صديقتك".

ارتبكت رودينا شوي بس حاولت تكون هادية وطبيعية وهي تقول:"لارا تعرفت عليها بالجامعة وصرنا صديقات ".

وبعدين اشرت لها على كل وحدة فيهن وعرفتهم عليهم ، ولما خلصت قالت بهدوء :"الحين بوديها بيتها وبرجع لكم مارح اتأخر اعتبروا المكان بيتكم".

فقالت آرام بستغراب:"وليش مستعجلين خليها تقعد معانا نتعرف على بعض".

ردت ليلى بهدوء:"آسفة بس أنا تأخرت كثير على البيت واهلي راح يعصبوا ، مرة ثانية أن شاء الله".

فقالت مياس بستهزاء:"وليش ما تروح بنفسها ما عندها سواق "،وختمت كلامها بنظرة استحقار.

ما درت ليلى ليش كان ودها تعطيها ضربة بوجهها تخليها تتعالج سنة عند دكتور الأسنان.

لما حست رودينا بعصبية ليلى قالت بسرعة وأرتباك:" سواقهم مشغول ومافي احد يوصلها الا أنا والحين عن أذنكم".

وسحبت ليلى معها بسرعة ، ركبوا السيارة وبعدين أنطلقوا على المستشفى ، فسألت ليلى بسغراب
:"ليش بنات عمك باين أنهم مو مهتمين كثير في سالفة جدك ولا كان واضح عليهم الحزن".

تجاهلت رودينا طريقة كلام ليلى وكأنها غريبة عن العايلة وجاوبتها بهدوء:"لأن تقريبًا العايلة كلها مو متعلقة فيه أو عندهم مشاعر حب له ، كانوا بس يكنون له مشاعر الأحترام والخوف بسبب تعامله معاهم برسمية وجدية طول الوقت فما حسوا بمشاعر القرابة ، وبعضهم مو مهتمين الا بالورث ، مافي الا عمتي سنا الي كانت متعلقة فيه ولما درت عن حالته الصحية جاها انهيار عصبي".

حست ليلى بشوية مشاعر شفقة له ، في النهاية ما أهتم له غير بنته الصغيرة على الأقل من الناحية النفسية.

لما وصلوا المستشفى وصلت رودينا ليلى عند باب الغرفة وقالت لها أنها راح تنتظرها في الكافتيريا.

فتحت الباب ببطء وهي تحس أن قلبها بدا ينبض بسرعة ، توتر وأرتباك وفضول كل هاذي المشاعر المتلخبطة أحتوتها.

مشت بخطوات بطيئة بتجاهه ، لما طاحت عيونها عليه شافت الأسلاك الكثيرة الموصوله فيه ولما ناظرت وجهه لمحت فيه شبه من أبوها ، كان الشيب مالي راسه وذقنه وخطوط الزمن رسمت آثارها عليه ، وجه شاحب ومرهق كانه حامل هموم الدنيا.

لما حس بشخص جنبه فتح عيونه بتعب وقال بنبرة صوته الي آرهقها الزمن والمرض :"بنتي سنا ؟".

ردت ليلى بهدوء وهي تنزل الطرحة عن وجهها:" لا ، أنا ليلى بنت ولدك غازي".

توسعت عيونة وهو مو مصدق ، مد يده الي ترتجف بتجاهها وهو يقول بحة:"حفيدتي ليلى ، بنت الغالي ".

قالت ببرود وهي تقطع آماله:"أنا ما نسيت وش سويت فأبوي وكيف طردته وقطعت جميع علاقاتكم فيه".

نزلت دموعه وهو يقول بألم:"سامحيني يا بنتي ، ما تدرين كيف ندمت على الي سويته ، أتمنى لو يرجع لي ولدي وأتسامح منه ، ما عرفت قيمة ولدي الا يوم خسرته ، سامحيني يا بنتي سامحيني".

تنهدت ليلى بضيق وألم وقالت بهدوء:"أنا مسامحتك
، ولو كان أبوي حي متأكدة أنه كان راح يسامحك ، في النهاية الكرة والحقد ماله فايدة غير وجع الراس والقلب".

فقال جدها بنبرته المتعبة وهو يبكي :"ما تدرين كيف ريحتيني بكلامك ، أنتِ مو بس تشبهين أبوك بالشكل وحتى بالأخلاق ، الحين أقدر أموت وأنا مرتاح".

حست ليلى أنها أرتاحت لما سامحته فبتسمت ابتسامة بسيطة وقالت:"اعتقد أن وقتي الحين أنتهى ".

قامت ومشت للباب وما انتبهت للي دخل فصدمت فيه بقوة لدرجة طاحت شيلتها من فوق راسها وتراجعت للوراء ، رفعت راسها تشوف مين صدمت فيه وكانت تظن أنها رودينا بس لما طاحت عيونها على وجهه حست وكأن قلبها وقف للحظة.

همست بصدمة :"فـيـصـل".

نهاية البارت.



اســــــفــــــة جدا لاني ما نزلت البارت امس ،نسيت اني غيرت الموعد اعذروني ، واسفة اذا كان البارت قصير بس ذي الايام مضغوطة

المهم ارائكم في البارت وتوقعاتكم؟

(اعذروني اذا كان في اغلاط املائية في البارت لاني ما راجعته)

سي يو



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.