رياح♥بنفسج (2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة أزهار جار عليها الزمن

[انجوانا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منى يا حبيبتي شو هالفصل الخرافي
حسن طلق مروه اخيرا تستحق فعلا بعد قله ادبها واحترامها .
لزوجها وامام الجميع...صبر عليها كثيرا وتحمل بالنهايه
للصبر حدود ....تتريت مسكينه لكن عمران لن يتخلى عنها
تفاوت وخطوبه وائل لها
بنفسج شغلت قلب ضرغام ...بلشت الدمار والنهايات
للابطال تظهر
سلمتي وسلمت يداك

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

سجدة ♥دييغوا♥إنجي .....مساءكن فل وأنوار ......فعلا القادم صعب قليلا لكن كما قلنا الله بالمرصاد يحمي عباده و رحمان... و ليس كل بلاء او مصيبة شر و انما قد تكون سبباً الهداية و التقويم .....حسن و مروة قصتهم فعلا انتهت لكن هلى ستظلن تكرهن مروة لا أظن. ...و درس اخر سنستفيده من مروة ان يتمالك الانسان نفسه و اعصابه مهما حدث ....لنرى ماذا ينتظرنا غدا إن شاء الله. .....دمتن في أمان الله. .....

[عبيركك]

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

*الفصل التاسع عشر* كتمثال متحجر سكنت مروة مكانها بينما حسن يغلق صفحتها عن اقتناع وخطا نحو ابنته ليركع أمامها يسحب يدها المرتعدة برفق من حضن عمران، يقول برقة بعد أن رمى ولديه بنظرات توسل حزين واعتذار _حبيبتي ...إسمعيني جيدا وعي ما سأقوله لك و لإخوتك. نظرت إليه تتريت يهتز صدرها بشهقات بكاء حارق، تصغي إلى تتمة حديثه الحاني _ أنت وشقيقيك أفضل أبناء قد يحصل عليهم المرء، خلوقين ومرحين ومجتهدين ....قلبي راض عليكم إلى يوم الدين ...أنا والدكم وسأظل إلى آخر نفس في صدري ملجأكم والحضن الذي سيسعكم حتى إن ضاقت بكم الدنيا. قبل يدها تحت أنظار مشفقة وأخرى صلدة كالحجر لا تلين بينما هو يستطرد بحزم _رزقي في هذا البيت قد انتهى، أنا سأرحل ومن يريد منكم مرافقتي فمرحبا به، ومن يريد البقاء مع والدته أنا لا أمانع ...كلما أردته يوما وأريده دائما أن تكونوا بخير. قام ليستدير تحت أنظارهم المصدومة كأوصالهم، فأوقفه سليمان ينظر إليه لا يعلم ماذا يقول له سوى نظراته الحنونة بإشفاق وكانت المفاجأة حين تحدث وائل بنبرة مرتعدة ودموع تدحرجت بغزارة كالمرارة الناطقة بها نبرته قبل عينيه الحزينتين. _أبي خذني معك. هوت الجدة لطيفة على الأريكة من شدة البلاء والقادم أعظم وأشد، فسط يده إلى إبنه ليخطو إليه ولم يكن الوحيد حين انسل نوفل من بين يدي بنفسج آسفا يتوجه إليهما، فنهضت تفاوت من مكانها تعرج على رجلها كأن الإعاقة عادت لها ولم تكن سوى نفسية، أمسك عمران يدها يخاطبها بتوسل _مكانك ببيتي ومعي فلا تذهبي. أمالت رأسها والدموع مدرارا على وجنتيها، تقول بحزن كئيب _كنت أنتظر عقد القران لأطلب منك تشيد ملحق خاص بنا في الحديقة وخطط كثيرة لنبني حياتنا على أسس صحيحة كي تنجح علاقتنا لكن أمي التي أنجبتني أخبرتك أنني لا أليق بك فأنت أكثر مما أستحقه. ضغط على يدها مستنكرا، فأكملت وهي تسحب يدها _وداعا يا ابن العم. استأنفت خطواتها في نفس اللحظة التي ثارت مروة وكأنها فقدت عقلها كليا، تتشبث بصدر والدها تصرخ ببكاء هستري لتعود تتريت إلى عمران تمسك ذراعه بجزع _هل رأيت ماذا فعل؟ لقد خان ابنتك، مدللتك ...تزوج علي وطلقني وصفعني، ابنتك صُفِعت، لماذا أنت ساكت؟ ألم ترغمني على الزواج به؟ ألم تعدني بأنه سيكون تحت رجلي يدللني ولا يتركني أبدا وأقنعتني بأنه الأفضل لي؟ لماذا أنت ساكت؟ افعل شيئا! ماذا يقال بعد؟ وبما تتصف أحاسيسهم؟ إن كان توالي الصدمات وانكشاف مدى هشاشة علاقاتهم، علاقات بنيت على أساس واهن فكيف تصمد في وجه الرياح، فالدنيا كلها بلاء وعقبات، إن لم يكن البنيان على أساس من حديد ذو قرار عميق ثم نُصبت عليه أعمدة من اسمنت مسلح فلا يُنتَظر صموده وسيكون محظوظا إن لم يهدم فوق رأس صاحبه. أكملت مروة صياحها الهستيري لتصرخ بعدها صرخة زلزلت أركان البيت لتعلن عن ضحية أخرى للسيد زاهر فضل الله. _اسجنه أو اضربه ليعود صاغرا .....آآآآآه! صرخة تبعها فقدان وعي ليتلقفها والدها بين يديه، فصرخت تتريت دون وعي خوفا وأسرع ولديهما إليها يمسكانها حتى لا تقع بين يدي جدهم المرتعشة وبسطوها على الأرض. تجمعت العائلة عليها بين مصدوم و باك، فهتف ضرغام بحزم يتفقد عرقها النابض _ ابتعدوا قليلا سأحملها والحقوا بي إلى المشفى. وبذلك تحول عقد القران إلى يوم حزن ونواح وبدل أن يباركوا لبعضهم بسرور وفرح ها هم واقفون على باب العناية المركزة بعد أن أخبرهم الطبيب بأن ضغط دمها ارتفع بدرجة جد مرتفعة مما سبب لها انفجار عصب وسط الرأس ليختم شرحه بالجملة الشهيرة. _ادعوا لها، إنها بين يدي الله. ******** تركت تتريت بعد أن حاولت جاهدة التخفيف عنها دون جدوى، ليتدخل عمران حاملا كوب عصير برتقال، فانسحبت تترك له فرصة ليحاول معها، مسحت وجهها علها تنفض عنها شيئا من التعب، تتلفت حولها باحثه عن نوفل ووائل، لمحتهما بجانب والدهما كل واحد فيهم شارد في عالمه والوجوم عنوان ملامحهم. تقدمت نحوهم حين شهقت بينما تُسحب إلى رواق آخر ثم منه إلى غرفة فارغة. فاض به الكيل بفستانها يهتز مع كل حركة تتحركها دون حتى أن تعلم مدى تأثيريها عليه وأقفل الباب ليتركها بحدة حتى ارتدت إلى الخلف، يهتف بجفاء _أين العباءة بنفسج؟ وازنت نفسها بمشقة تهم بالرد حين أدركت بأنه نطق اسمها مجددا كأن الأيام لم تفرق بينهما، فتسمرت مكانها ترمقه بدهشة أثرت على قلبه يدوي بصخب، يكمل هتافه _كيف تخرجين بذلك الفستان؟ أين حيائك؟ تمالكت نفسها تهتف هي الأخرى _حقا؟ وهل كان بأحدنا عقل يذكرني بما كنت أرتديه ثم ما به فستاني؟ إنه محتشم. إقترب منها بحنق يرد عليها بغيظ _ أعلم بأنه محتشم لكنه! صمت يضغط على شفتيه غيظا، يتخصر بكلا كفيه تحت طرفي السترة السوداء، فسألته بحيرة تتفحص عبوسه _ لكن؟! _إنه ملفت، أنت لا ترتدين تلك الفساتين عادة .....إنه ي... زادت حيرتها مع سكوته ولم تفهم قصده، فتهتف بنفاد صبر. _ إنه ماذا؟ أمسكها من ذراعيها يهزها مجيبا بعصبية _يبرز أنوثتك ...وأنا..... علق جملته مترددا بألم و لوعة، فاحمرت وارتعشت ليشعر بها قلبه مستجيبا لصاحبته واختفت عقدة العبوس بين حاجبيه يرمقها بوله. ظلا على حالهما لفترة جامدين فقط يتبادلان النظرات الولهة، كل يشكي همه ويعاتب الآخر، تنهد بصوت أجفلهما معا ليطلق سراحها أخيرا، فغضبت من ضعفها ومن تصرفه، تصيح بضيق _ابتعد عني ضرغام، أنت لا حق لك فيما تفعله ثم هل نسيت جاكلين؟ ثم تخصرت تكمل تحت أنظاره المحدقة _أين هي بالمناسبة؟ متى موعد الزفاف؟ زمجر بغضب متوتر، فعاد يمسكها من مرفق يدها اليسرى _اسمعيني جيدا! ستذهبين إلى البيت حالا وترتدين عباءة أو شيء ما ولا تستفزيني مرة أخرى! تكمشت خوفا وشعورا آخر يعلمانه جيدا، فتركها لتفر هاربة من أمامه تنوي الذهاب إلى البيت ليزفر أنفاسه الصاخبة ويمسح على وجهه التعب، تعب القلب وكمد الفؤاد. ************ ظل خيرت مترقبا لها يتأمل دمعاتها المستحية كحالها، تؤازر الجدتين وساجدة بكلماتها الساحرة ذوات المرهم الشافي بإذن الله، زفر بحرقة ينفس عن بعض كآبة فؤاده يتساءل عن مصابهم! إلتفت إلى والده القابع بجانبه كأنه في عالم آخر، يجلس بهيبة وتأهب كالعادة مستقيما بظهره يريح راحتي كفيه على ركبتيه، شاردا في ملكوت الله، فيهمس خيرت بكلمات لم تتجاوز ضفاف شفتيه، "كم من أبنائك ستفقد بعد كي تسلم لله يا أبي؟" ربت على كتفه فلم يتحرك وما لبث أن فرت منه نظراته مجددا إلى تلك التي لم يعد يريد إضاعة يوم دونها، فقد فتح خيرت عينيه على حقيقة واقعة أن الحياة لا تستحق ليعيشها الإنسان في حزن ووحدة. لاحظ انزوائها تمسح دموعها بينما تخاطب أحدا ما في هاتفها، فظل يفكر في أمره الذي عزم عليه. أنهت جليلة المكالمة مع شقيقها تستأذنه لتبيت ليلتها مع بنفسج ثم التفتت لتجدها أمامها تخبرها بأنها ستذهب إلى البيت لتغير ملابسها ثم تعود إليهم، فطلبت منها أن لا تترك جدتيها وتتريت الى حين ذلك، وخرجت مسرعة لم يلمحها سوى ضبع ما حاد عنها بمقلتيه المتربصتين حتى حين سحبها ضرغام إلى غرفة ما ثم خرجت منها محمرة الخدين. ************ _أرجوك تتريت، اشربي قليلا بعد ..أنت ترتعشين وأنا متأكد بأن الزاد لم يدخل جوفك اليوم. قالها عمران بتودد إلى تتريت ووجهها ينضح تعبا وحزنا أليما، هزت رأسها بشجن ودموعها مدرارا على وجنتيها، ولاحظ تأملها لوالدها، فهمس لها بحنو _ لا تخافي عليه سيكون بخير. نظرت إليه بامتنان باك تجيبه _لا أستطيع لومه، لقد تعذب بحياته ...لا أريد أن يحمل نفسه ذنبا يحطمه هو الآخر، لن أتحمل! دنى منها بلهفة عاشق، يتمنى التخفيف عنها ومشاركتها آلامها لا يزال ببدلته الزرقاء الأنيقة وقد تجعد قميصه بلون أزرق شاحب قليلا وربطة العنق مختفية لابد تخلص منها كليا في وقت سابق _لن يفعل! لقد استوعب الدرس، جميعنا فعلنا، لم يكن ذنبه ...ليس وقت الحديث حاليا لكن جدي وتشبثه بالتقاليد من يتحمل كل اللوم. غادرت الكرسي تهز رأسها بلا معنى متوجهة إلى والدها الشارد على كرسي قريب منها وجلست القرفصاء أمامه تسحب يده كما فعل سابقا لتقبلها، نظر إليها بحزن من أجلها قبل أن يكون من أجله أو لوالدتها وتلفت إلى كلا الجانبين يسحب أيدي أبنائه وجمعها بين يديه، فأطلق سراح دمعتين ذواتي كبرياء رجل أجبرته الأقدار على خيارات لم تكن من ضمن رغباته لكن فرضت عليه، فحاول التعايش معها لكن الأقدار أبت أن يفعل، فحاول سرقة لحظات سعادة يشحن بها خزان صبره فقط كي يبقى شمل عائلته ملموما. وكان مستعدا ليبقى حياته على ذلك الوضع لكنها الأقدار مجددا كانت لها أحكام أخرى. نطق أخيرا بلوعة حارقة _سامحوني يا أولادي وسامحوا والدتكم من قلوبكم وادعوا لها بالشفاء. سالت دموعهم حتى نوفل كأن رؤية الدموع على وجه والده كانت تصريحا له وإذنا ليطلق سراح دموعه، فأكمل الأخير بهدوء حزين _ أعلم بأنها أحبتكم بطريقتها، ليست المُلامة لوحدها ...لذا لا أريدكم أن تحقدوا عليها لأنها والدتكم ووجب عليكم رحمتها وإخفاض جناح الذل لها هذا ما يرضي الله ورسوله. أخذ نفسا مرتعشا، فقالت تتريت بحزن ورجاء _نحن نسامحها أبي ...فقط سامحها أنت وادعي لها أيضًا بالشفاء. هز رأسه يزفر بتعب، فسأل وائل بحزن _على ماذا نسامحك أبي؟ لم تفعل حراما وكانت لديك أسبابك. لمس جانب وجهه بحنان يرد عليه _كان من واجبي أن أبني بيتا قويا على أساس رضا الله، قبل أن أجلبكم للحياة ....كان يجب أن أتزوج امرأة مستعدة لبناء أسرة معي أنا وبكامل إرادتها. لفت نوفل انتباهه إليه قائلا بثقة _أنت كنت مجبورا أبي وكنا على نفس الطريق وألعن لو لم يبعث لنا الله سببا للهداية. هز رأسه مؤكدا، فقالت تتريت بتوسل تخشى فقدان والديها _أرجوك أبي إنس كل شيء وحافظ على صحتك من أجلنا. فتح فمه ليتحدث فانتفضوا على خروج الطبيب من العناية، يشمل أفراد العائلة بنظرة رسمية، يبلغهم _السيدة استفاقت تطلب رؤية والديها وأولادها وزوجها لكن أرجوكم لا تجهدوها، أمامكم خمس دقائق فقط. ************* _اهدئي سمر أرجوك، ما بك؟ تحاول ضم ابنتها لتحد من حركاتها التي تعبر بها عن انزعاجها من كل ما يحدث وأحضرت لها علبة عصير بالشوكولا دون جدوى ومن حنقها ونفاذ صبرها من كل ظروفها لأول مرة يفلت زمام هدوئها تصيح إن كانت النبرة لاتزال حنونة لكنها مخيفة لابنتها التي لم تتعود سوى على رقة والدتها وهدوءها، فأطلقت صرخة بكاء أجفلت أيور لتدرك بأنها صرخت على ابنتها الصغيرة، فجلست على الكرسي ورائها تبكي مع ابنتها وقد ضاق صدرها بمشاكل عائلتها ثم مصيبتها مع زوجها الذي يخاصمها بكل صلف بعدما وصفها به أثناء شجارهما الأخير لتعي مدى أنانيته وتكبره وإهماله وحتى نفسها تفاجأت بها كيف لم تعد تطيق لا طلته الوسيمة التي كانت يوما حب حياتها ولا قربه الذي كان يوما جنتها، ما لذي أصابها لا تعلم؟ ولمن تقول وكل هذه المشاكل فوق رؤوسهم؟ نظرت إلى ابنتها وقد صمتت عن بكائها الصاخب، فاكتشفت أن حسام قد أحضر لها مصاصة سكاكر على شكل تفاحة قدمها لها بشكل مضحك، جعل الصغيرة تقبلها بابتسامة دامعة ثم حملها بحنان ليجلسها بقربها. رفعت أصابعها تمسح دموعها فقدم لها مصاصة أخرى مبتسما بنفس الطريقة المضحكة لتبتسم هي الأخرى من بين دموعها لكنها لم تمسك المصاصة، فقال بينما يداعب شعر سمر _ليس عيبا حين نبكي ونفضفض لأحد ما لنخفف من همومنا قليلا. أطرقت رأسها بحياء بعد أن رمت بنظرات حولها تبحث عن زوجها، ليسألها بحذر _هل تشاجرت مع زوجك؟ تحولت نظرتها إلى حدة، فاستطرد باعتذار _سمعت شجاركما أمس رغما عني كنت مارا وصوت زوجك كان عاليا. ارتفعت حرارتها وارتبكت خجلا، ترد باقتضاب _ليس شيئا مهما. علا الوجوم وجهه يسر شعورا حائرا متناقضا بين بهجة من رفضها لزوجها، فنبرة جاد كانت عالية ليصدم بالمشكلة بينهما وبين الشعور بالذنب لتلك البهجة التي ليست من حقه. هم ليتحدث لكنه صمت حين انتفضوا واقفين مبهوتين من صرخة حارقة قادمة من العناية. ************ *قبل قليل* دخلوا العناية بوجل اقشعرت لها أبدانهم، لمحوا جسدها الساكن الذي انطفأت حيوته موصول بأسلاك عدة يحيطون برأسها وصدرها، اقتربت منها تتريت وقبلتها على وجنتها ففتحت عينيها بضعف ليظهر منهما الانكسار والندم و حزن رهيب تلتقط مراقبتهم لها، كل واحد منهم بمشاعر شتى، فبسطت كفها المرتعشة لولديها ليستجيبا لها فورا مشفقين وأمسك كل واحد منهما بإحدى يديها يقبلانها بينما هي تهمس بنبرة وهنة يفصل بين عباراتها اللهاث. _سامحوني ..لا تظنوا بأنني لا أحبكم! لا...! صمتت تبلل شفتيها الشاحبتين كوجهها، فقال نوفل بحزن _لا تجهدي نفسك أمي نحن نحبك ولا نحمل عليك شيئا ...فقط كوني بخير لتقومي على رجليك من جديد. نزلت دموعها ساخنة، تبلع ريقها بمشقة، لتكمل همسها _أريدكم بأعلى المراتب لكنني لم أعرف كيف أفعل غافلة عن أنكم بالفعل بأعلاها، أين حسن؟ اقترب منها مشفقا لم يتصور أبدا أن يراها في ذلك الوضع وأمسك يدها يشد عليها، يقول بإشفاق ولوم لذاته _هوني عليك و ارتاحي ....ستكونين بخير. هزت رأسها بضعف، تهمس _لا يا حسن إنه الموت، أنا أشعر بذلك...إسمعني أرجوك، سامحني ....لم أقصد ما قلته، أنا .... عاد يشد على يدها ليسكتها يرد وهو يرمي والدها بنظرات لائمة أحرجته، فيطرق برأسه يسر ثقل صدره بهموم لم يتوقعها ولم تكن بحسبانه _لم يكن ذنبك مروة لم يكن ذنب أحد منا ...سامحنا الله جميعا. بكت بمرارة، تهمس _ردني إليك حسن، أريد أن أموت وأنا زوجتك. نشجت تتريت وجدتها بحرقة وحسن يردها إلى ذمته، فأسدلت جفنيها هنيهة تتنفس بمشقة ثم فتحتهما تقصد تتريت بهمسها الخافت جدا _ تزوحي من عمران يا بنتي إنه يحبك كثيرا ولن يجد أحسن منك أبدا....أنت نقية القلب وصافية النية. قبلت تتريت يد والدتها من جديد ليحدو أخوتها حدوها، فأمسكت يد وائل بضعف، تهمس _بني سامحني لقد أهملتك وإخوتك...والدكم محق لم أستطع حتى منحكم الحنان لكنني أحبكم وحين قلت بأنني متبرئة منك كنت خائفة عليك وغاضبة من فعلتك، حبيبي أنا راضية عليكم من قلبي، فسامحوني. عاد ليقبل يدها يرد بدموع غزير فبدى كطفل صغير يوشك على فقدان أمه. _أمي أتوسل إليك قومي على رجليك من جديد لا تتحدثي عن الموت ....أنا أحبك أمي. ابتسمت بوهن حزين والتفتت إلى نوفل تكمل _ اعتني بإخوتك بني أنت رجل حقيقي وقوي ....أعلم أنه ليس من حقي أن أطلب منك شيئا ...لكن... أسرع بتقبيل يدها يهز رأسه دامعا، يجيبها _ أنت أمي تأمرينني و أنفذ. بلعت ريقها من جديد ورطبت شفتيها المبيضتين من شدة المرض ثم همست _وصيتي لك أشقائك لا تتركهم أبدا، ابقوا يدا واحدة و ....اسمعوا كلام بنفسج فهي محقة ....لا تقترفوا نفس أخطائنا ...فالدنيا تنتهي سريعا. سألت عن والديها المنزويين فتحركا بوهن شعرا به في أطرافهما، انحنت والدتها تقبلها على وجهها قبلات متفرقة تبكي بألم تدعو لها بالشفاء بينما والدها السيد زاهر قد انكسر ظهره وظهر عليه الكبر ينظر إليها بندم وذنب مثقل على كاهليه وعينين لا زالتا واسعتين من الصدمة. رمشت تحاول دفع الدموع عنهما تتبين وجه والدها وصمتت تتأمله حتى أطرق برأسه يخفي دمعة شعر بحرقتها داخل صدره قبل بشرة وجنته ثم رفعه حين همست بتوسل _ أتوسل إليك أبي دع العائلة بسلام...يعيشون حياتهم كما يختارون. ...... و سامحني على ما قلته ...ارضوا عني كي أموت بسلام أنا الأخرى. ...عل رضاكم عني يشفع لي عند ربي. رفع يده و وضعها على جبهتها يمسح عليها بحنو، لتنزل دموعا لم يستطع كبتها، لا يتحمل موت أحد أبنائه من جديد وهمس بحزن استغربه الحاضرون أول مرة يروه في تلك الحالة من الضعف والانهيار _سامحيني أنت ابنتي، لقد ظلمتكم جميعا أنا أعترف اليوم بأن قراراتي كلها كانت خطأ، أنا راض عنك، فقط لا تموتي ....أنت صغيرتي مدللتي أم أنك نسيت؟ ....لماذا أحمد ثم أنت؟ ..يا الله! تنهد بشجن أليم يقطع أحشائه، فقال حسن بمرارة _تلك أيضا حرقة في قلب أبي،، أم أنك نسيت ليلى وياسمين؟ كأنها قد رُفعت من بينهم سكنت وأسدلت جفنيها تعبا، فدنا منها وائل يهمس لها ملقنا إياها الشهادة لتهمس بتقطع مرددة معه بتقطع ووهن ألم بها ينتفض صدرها كجناح طير صغير وبعد لحظات قليلة ثقل لسانها وسكنت ولم تعد تستجيب وما هي إلا لحظة أخرى وآلة التخطيط للقلب تعلن مغادرة روحها إلى بارئها، فانحنى والدها يسند نفسه بالسرير يشعر بدوار يطمره بإرادة من حديد وتتريت تصرخ بصدمة لتفقد وعيها وقد فاق الألم احتمالها. **************** *منزل فضل الله* *،قبل قليل* رافقت بنفسج تفاوت إلى البيت كي تغير ملابسها، فقد أمر ويجب أن يُطاع "العابس العنيد متحجر الرأس!" غمغمت بينما تقف على سجادة الصلاة تنوي الصلاة والدعاء لعمتها مروة. انتهت تفاوت من تغيير ملابسها وصلاتها، فتوجهت إلى غرفة بنفسج وطرقت الباب ثم دخلت حين لم تجبها لتجدها خاشعة بصلاتها فارتأت النزول إلى البهو لتنتظرها حيث التقت بالخالة صفية التي ظلت لتوضيب البيت وتخزن وليمةً لم يذق منها أحد. _كيف حال السيدة مروة؟ سألتها الخالة صفية، فردت عليها بحزن يائس _ادعي لها خالة، إنها مريضة جدا. هزت رأسها بتأكيد، تجيبها _دعوت لها من قلبي يا ابنتي، مهما كان، هي فرد من هذه العائلة ألفتها بكل غرورها و قسوتها .....شفاها الله وعافاها. أومأت تفاوت، فاستطردت _لقد أنهيت كل عملي ...هل يمكنني مرافقتكما الى المستشفى؟ عاجلتها بالرد باسمة بحزن _طبعا يا خالة... أنا أنتظر بنفسج. استدارتا إلى شقيقها المهل عليهما، بهدوء أتقن ادعاءه _يمكنكما الذهاب سنلحق بكما أنا وبنفسج. رمقتاه بريبة، فأكمل بثقة مزعومة _أريدها بموضوع مهم يخص تتريت وأخي، لن أؤخرها سنلحق بكما سريعا. هزت تفاوت كتفيها استسلاما وانصرفتا رغم عدم رضا الخالة كليا لكنها لم تشك بأنه قد يؤذيها. خطا إلى كرسي يرتمى عليه بثقله وقد لمعت عينيه بشر يصر على أن اليوم لم ينتهي بعد ولن يكتمل بعزاء فقط.

[modyblue]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اه تتوالي الصدمات ولسه كمان الواطي جادفي انتظارك

[مملكة الاوهام]

لا حول ولا قوة الا بالله الواحد مننا مابيحاولش الندم والتوبة غير لما يحس بقرب نهايته يارب توبة قبل الموت
الواطى واطى طول عمره جاد وفكره الشاذ حتى فى وقت المصايب ربنا يستر وينقذ بنفسج منه لسه حسام وايور فىالبيت وياسلام لو يجى ضرغام كمان علشان تبقى نهاية جاد

[rontii]

لالالالا دي قفلة تقفليها دي بقيتي شريرة يا مني
هتسيبي بنفسج مع الذئب الجعان
يااااااارب ضرغام يجي لاي سبب و يخلص هليه و يعلقه في النجفه يااااااارب
نهاية مؤثرة لمروة لكن الاهم انها فاقت لنفسها قبل ما اموت حتي لز بدقائق
اعتقد ان الجاي هيبقي مختلف و كله هيراجع نفسه خصوصا بعد اللي جاد ناوي يعمله

[عبيركك]

مروة لم تستحمل ماجرى لها فعنفوانها وغرورها انكسر بزواج حسن وهذا شى لايستحمله عقلها ولكنها بلحظاتها الاخيره تصافت مع عائلتها ومع زوجها ولكن مصالحتها جاءت متاخره ويمكن موتها سيكون صحوه لزاهر الي اخيرا اعترف باخطائه \\\\عمران واهتمامه الكبير بتتريت يثبت انه اختارها لانه يحبها واكيد بعد وصيه مروة وموتها سيتم الزواج \\\ خيرت عرف ان العمر قصير وقرر ان يعيش حياته ولايبقى يعيش على انقاض الماضي وجليله زوجه مناسبه له ياترى هل ستقبل به وكيف سيكون رده فعل ضرغام وبنفسج اعتقد سيكونوا مع قراره \\\\ضرغام لم يستحمل منظر بنفسج بالفستان وارسلها لتغيره ولم ينتبه انه سيعرضها لهجوم ذئب بشري جاد استغل الموقف ولكن رب العالمين لن يترك بنفسج ويمكن بما سيفعله جاد سينفضح امام الجميع شكرا منى على البارت وبانتظار القادم

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

هههههه رونتي الله يبعدنا على الشر يا حبيبتي ....أومال حتقولي ايه الفصل الي جاي.... مودي و عبير و مملكة .....مروة من حسن حظها تصافت مع عائلتها قبل الموت .....و جاد تصرفه الاحمق ستكون القشة و يا رب أوصل رسالتي كما أريدها ان تصل....دمتن صديقات و آمنات.....♥♥♥شكرا على التعاليق الجميلة......

[شموخي ثمن صمتي]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .