رياح♥بنفسج (2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة أزهار جار عليها الزمن

[انجوانا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل محزن جدا .....
انا حزنت على مروة كتير والحمد لله انها تسامحت مع
العائله وندمت وسامحها حسن وكمان نطقت الشهاده ورضي عنها ابواها
واولادها كتير مؤثر مشهدهم وبكائهم ...بكيت عليهم
....ضرغام غيرته تزداد كل يوم
وجاد بعد كل اللي صار ما تاب وناوي على مصيبة
والله يستر منه
حسام ان شاء الله يجتمع مع ايور لانها تستاهل انسان منيح
يسلمو ايديك منى حبيبتي ابدعتي ...
الله يسعدك يارب

[سجدة طاهر]

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

مرحبا انجوانا ...مساء الخير حبيبتي....ألم أخبركن انا أشفق عليها لأنها ضحية غيرها ....المسامحة أمر ضروري قبل الوداع لان التسامح يحدث في الدنيا لا الآخرة .....شكرا شموخي ....دمتن سالمات ..

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

سجدة مني لك احلى تحية ...♥♥♥

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

*الفصل العشرون* أنهت صلاتها ونزلت تتلفت حولها باحثة عن تفاوت، ارتابت حين لم تجد أحدا، فنادت باسمها ليجيبها آخر من توقعته معها في البيت لحالهما _تفاوت غادرت إلى المستشفى. لمحته جالساً على الكرسي بقلب البهو ينظر إليها بلؤم عابس أخافها فنادت على الخالة صفية ليتحول لؤمه العابس إلى مكر يرد عليها _رافقت تفاوت إلى المستشفى. تسمرت مكانها ترمقه بريبة، فأكمل يميل بمرفقيه على ركبتيه _لا أحد في البيت سوانا يا زهرة البنفسج. اهتز قلبها لكنها تمالكت نفسها واستدارت تجاه الباب، فضحك بتهكم، يهتف واضعا رجلا على رجل _الباب مغلق بالمفتاح يا بنفسج. شهقت و التفتت إليه، فرفع حاجبيه تأكيدا يستطرد _لا مفر لك مني اليوم حتى نسوي حسابنا يا زهرتي. ضمت حاجبيها، تتمتم بخوف _ح....ساب م..ماذا؟ استقام واقفاً يضم يديه إلى صدره بعد أن مسد على كنزته البيضاء الرياضية _حساب قديم جدا يا زهرتي. صمتت تراقب اقترابه منها بخوف يزداد ليتحول إلى رعب وهو يكمل بنفس النبرة الساخرة _لنعد خمس أو ست سنوات عبر الزمن. نطقها بوجوم يحرك يده في الهواء، يستطرد _حين كنت كفراشة ترفرفين بين أرجاء هذا البيت بخصلاتك البنفسجية وضحكتك المبهجة لمن حولك، تنشرين الفرح هنا وهناك غير آبهة بكل السموم اليومية التي تنفثها هذه الجدران اللعينة مع أنك كنت أكثر فرد يصاب بها. رفعت حاجبيها وفغرت فمها دهشة من قوله وكل ما يخيفها هو قربه منها وأنفاسه التي بدأت تلفح وجهها مثيرا اشمئزازها _أسرتِ فؤادي وقلبي الفتي، فلم أعد أرى سواك. رفع يده و هم بلمس حاجبها، فعادت خطوة إلى الخلف وأضحت اثنتان ثم تلات إلى أن اصطدمت بالجدار خلفها، ابتسم بظفر حين وضع طرف إبهامه على حاجبها، يمسده بخفة بينما يكمل حديثه كأنه شارد بعالمه _تلونت أحلامي الفتية كلها بلون واحد لا يتغير، البنفسج. تدحرجت دمعة من عينيها من شدة الرعب، فالتقطها بإبهامه الذي أطلق سراح حاجبها وظل يمرره على بشرة وجنتها القمحية الناعمة، يستطرد بهمس أجش _ أستيقظ كل صباح أبحث فيه عنك لأراك بين الغرف تحومين، توقظين هذا وتشاكسين ذاك، فأتمنى أن يأتي يوما وتدخلي فيه غرفتي لتوقظيني أو حتى توجهي لي ضحكة من ضحكاتك التي تفرقينها هنا وهناك...لكنك لا تفعلين أبدا! ختم حديثه بشيئ من الحدة أضفى عليه عبوسا مظلما تعبيرا عن حقد أسود _تضحكين للجميع وتشاكسين الجميع وتبهجين الجميع سواي أنا ...لماذا يا زهرتي؟ لماذا أنا بالذات؟ بلعت ريقها تتيقن من هذيانه، يرمقها بشرود تارة إلى عينيها وأخرى إلى شفتيها _لماذا تكرهينني يا بنفسج؟ ردت بخفوت مرتعش، تمسك الجدار خلفها بيديها كأنه سيمتثل لحركتها و يتحرك من مكانه _لأنك وقح. ضم حاجبيه ريبة، فأكملت تتسلح بشجاعة واهية _رأيتك تتلصص على أيور وتتريت في غرفتيهما ...ثم ... صمتت حين عبس و لم تكمل ليمسك بها من ذراعيها يهزها بعنف يصيح _ألم تسألي نفسك لماذا أبحث بين الغرف كالأبله؟ ...لو تبعتني لعلمتِ بأنني أبحث في كل الغرف ليس فقط غرف الفتيات، لأنني كنت ألاحق ظلك ....ظل فراشة لا تهدأ ولا تبقى في مكان واحد ....لقد كنت أتبع ظلك إلى كل مكان كالأبله! هتفت بغضب مشمئز _وما كنت تفعله بي، أنا لم أنسى أبدا ....لمساتك و ... تأججت نيران غضبه الحارق، فهزها بقوة يصيح _لأنني فقدت الأمل في شعورك بي وأنت مبهورة بضرغام ....في الوقت الذي أذوب فيه حبا بك، كنت أنت ظله الذي لا يفارقه ...حتى أصبحت حبيبته بمباركة العائلة! شهقت ببكاء تتوسل إليه بخوف _من فضلك أتركني وشأني. ثبتها بالجدار مستغلا قوة جسمه، فتأوهت بخفوت تغمض عينيها بشدة _لم تتركي لي خيارا زهرتي ....كان يجب أن أقترب منك حتى أطفئ نار غيرتي وحقدي ...كي أشعر بأنني أحتكر جانبا منك ليس لأحد غيري.....أوصمك باسمي وتكونني لي. فقدت شجاعتها الواهية، ترتعد أوصالها وهو يكمل صياحه العصبي _لكنك بدل ذلك ازددت بعدا و أصبحت من حق ضرغام ....ضرغام الذي رماك مع أول مشكلة واجهتكما! انقلبت ملامحه إلى احتقار يكمل وهي بين يديه يهزها كأنها دمية _تخلى عنك وكرهك وصرح بكرهه لك ولوالدتك السا**..... اشتد غضبها حين أهان والدتها، فاستدعت قوتها لتدفعه عنها تصيح بدورها _لا تتحدث عن والدتي! ...أنت لا تعلم شيئا. أفلتها للحظة ثم عاد إمساكها بشدة يصيح بغضب _تلك حقيقتها ...تزوجت واحداً وهي تحب شقيقه وظلت على حبه حتى بعد الزواج ....فماذا تسمين ذلك ...ماذا؟ اهتزت من حدة صراخه تتكوم على نفسها بينما هو يكمل باحتقار _ظننت أن الأم فقط السا**.....لم أعلم بأن ابنتها أيضاً حدت حدوها. شهقت تنظر إليه بريبة مصدومة، فتبسم ببرود يعقب _ظننتِ أنني لن أعلم حقيقة علاقتك بضرغام؟ أتعلمين؟ لطالما كنت حائرا كيف فرط بحبه العظيم؟ لماذا حملك اللوم على ما فعلته والدتك ووالده ...تصورت كل شيء إلا ما علمته أخيرا. لم تجبه لاتزال تنتظر إنهاء حديثه البشع كحقيقة مساعيه _صدمت يومها حين عدت إلى البيت لأجدك رحلت مع والديك ...سألت و بحثت بجنون وعلمت بمشاكل والديكما أنت وضرغام .....لأصعق بعدها بموتك فانطفأت كل أنوار حياتي ...غضبت وحزنت إلى حد الضياع فأصبحت كل الفتيات لدي كبعضها. اقترب أكثر ليمسك بوجهها من كلا الجانبين، يتأمل دموعها المتدحرجة بغزارة _أتعلمين أنك السبب في كل خطأ ارتكبته بحياتي؟ هزت رأسها برفض والدموع مدرارا على وجنتيها، فثبتها يهز رأسه هو إيجابا يؤكد قوله _بلى! بسبب جنوني بك أخطأت مع غيته وسلبتها عفتها. جحظت عينيها فاستطرد بنظرات مجنونة كابتسامته المخيفة _كنت أتحجج لأقترب منك حتى أطفئ بعضا من نار حبي لك، لكن ما حدث العكس وصرت أشتعل أكثر ....خفت عليك مني، وكانت غيتة حاضرة ترمي بشباكها علي فأخذت ما قدمته لي ومع ذلك شعوري بها لم يوازي حتى ربع ما أشعر به فقط من لمس وجنتيك الآن. أغمضت عينيها باشمئزاز، تتمتم ببكاء حارق _أتوسل إليك أتركني! ضحك بهستيرية محتفظا برأسها بين يديه ثم قال _وبعد موتك تساوت عندي الفتيات وفقدت الإحساس، لم أعد أهتم ...لذلك تزوجت من الفتاة التي ظنت أمي بأنها مناسبة ....لكنها لم تكن كافية ....لم تكن! ....بحثت عنك في وجوه الفتيات ...بحثت وبحثت دون فائدة! أطلق سراح وجهها ورفع كفيه محاصر إياها مع الجدار خلفها، يكمل هذيانه _تخيلي شعوري حين علمت بحياتك؟ ومن ضرغام! لنعود إلى نفس حياتنا السابقة لكن ما اختلف أنني لم أعد حرا ومرتبطا بشقيقة حبيبك، هل تتخيلين مدى عذابي وأنا أرى حب حياتي أمامي حية ترزق، كاملة الأنوثة. حاولت التملص من حصاره لكنه أمسكها من ذراعيها، يهتف بغل _عدت مجددا إلى التلصص كي ألمح شعرك ....أريد أن أرى شعرك بنفسج ....الآن! هزت رأسها بعنف ترمقه بهلع يقفز من عينها الجاحظتين، ليكمل هتافه الهستيري _بلى إنه حقي أنا!...ليس فقط هو ...أريد كل ما هو من حقي وأهديته لضرغام! تجمد رأسها عاقدة حاجبيها، تتفقد ملامحه علها تفهم فحوى كلماته، فقربها رافعا يده خلف رأسها يمسك بطرحتها يسحبها في نفس اللحظة التي أكمل فيها هتافه المجنون _لماذا سمحت له، لماذا؟ طارت خصلات شعرها في الهواء من عنف سحبه لطرحتها، ليتجمد مبهوتا أمام خصلاتها اللامعة بلون البنفسج التي طالت إلى أسفل ظهرها. استغلت لحظة انبهاره وركضت بكل ما أوتيت من قوة، فأجفل من تأمله على ركضها ليسرع خلفها وبسط ذراعه كي يمسكها من رجلها على الدرج لكن رجليه انزلقت به، فتأخر بما يكفي لتصل إلى غرفتها حيث أقفلت عليها الباب بالمفتاح، تشد على صدرها بقوة تلهث برعب. انتفضت حين ضرب الباب بيده بقوة حتى أحدث دويا اهتزت له أوصالها، يصرخ بغضب _افتحي بنفسج! أنت تعلمين بأنني قادر على كسره في لحظة ....فأطيعيني واستسلمي لأن ما أريده سآخذه اليوم زهرتي ...حتى لو سبقني إليه ضرغام ...حبي لك يفوق كل شيء ...لو كنت أخبرتني قبل السنوات الماضية كنت تسترت عليك أنا وتزوجتك... كنت برهنت لك مدى حبي لك ....هيا افتحي! أسندت جسمها على باب غرفتها، تجيبه بلهاث عله يقتنع _أنت مخطئ جاد! لم يحصل شيء بيني وبين ضرغام ...أقسم لك...دعني وشأني أرجوك...أنت تخيفني! عقد جبينه للحظة يصدقها قلبه الغافل لكنه ما لبث أن انقلب الى إصرار غاضب، يهتف بجنون _سأعرف في الحال! لأنك ستكونين لي وحدي! بلغ الرعب في قلبها مداه، تتمتم بأدعية تعيدها وتعيدها فتذكرت الهاتف وسحبته من جيب عباءتها تحاول تثبيت رعشة يديها والباب من خلفها يدفع بقوة. طلبت الرقم الوحيد في قلبها ليأتيها صوته المستغرب وسط نحيب و بكاء تجاهلته، تصيح بخوف _ضرغام أنقدني أرجوك! ************* تجمعوا قرب العناية على إثر صرخة تتريت مدركين بأن الله قد استرجع أمانته، ليبدأ بكاء النسوة ونحيب بعضهن كالجدتين، اقترب ضرغام من والده الذي بدت عليه الصدمة من وجهه المكفهر وضمه من كتفيه فمرغ والده وجهه في صدر ابنه، يستمد منه القوة ليدرك ضرغام بأن والده بشر من لحم و دم يحتاج إلى الحب والحنان والسعادة. ربت على ظهره فرفع والده رأسه يبحث عن والده هو الآخر واجتمعت العائلة حول كبيرهم الذي كُسر ظهره، يجلس على أحد كراسي الرواق يتأمل نقطة وهمية بوجوم وهم عظيم. أسكتت جليلة نحيب الجدتين حين أخبرتهما بطريقتها المواسية بأن الصراخ والنحيب على الأموات لا يجوز، فالأولى الدعاء لها بالثبات عند السؤال والرحمة. رفعوا رؤوسهم إلى تتريت التي يسندها شقيقيها فيخطو عمران إليها يعزيها في مصابها بحزن مشفق. شعر ضرغام باهتزاز هاتفه وألقى نحوه نظرة خاطفة ليلمح رقمها وفي ثانية واحدة فكر بأنها تأخرت وأن الجميع حاضر سواها، فرد عليها بسرعة لتتسع ظلمتيه صدم حين سمع صراخها فيصيح بنبرة أعلى منها لفتت نظر الجميع _بنفسج ما بك؟ صمت قليلا يصغي إليها بينما يسود وجهه، فيصيح وهو يركض بأقصى سرعته _لا تغلقي الهاتف مهما حدث، أنا قادم! لم يفهم أحد ما حدث وجليلة تسأل تفاوت بخوف _ألم تكن بنفسج معك؟ هزت رأسها تخبرهم بما حدث، فانتفض سليمان وزوجته في نفس الوقت التي شهقت فيه جليلة ووائل يصيح بغضب فاقدا لما تبقى من أعصابه _الوغد! أقسم بأن أقتله إن أذاها. استغرب الجميع يرمقونهم بريبة سوى غيته تزم شفتيها تخفي ابتسامة تشفي. أسرع الجد وزوجته ليغادرا فقام الجميع ورائهم حين أمسك نوفل بوائل، يسأله بريبة _ما به جاد و لماذا سيؤدي بنفسج؟ شملهم بنظرة، يجيبهم بامتعاض وقد فاض كيله _الحقير كان يتحرش بها في صغرها وعاد إلى عادته الحقيرة منذ عادت ...إنه وغد مدلل حقير! شهقت ساجدة ووالدتها في حين جحظت أعين الرجال ليزمجر نوفل بغضب أسود لم يكن يحتاج لسبب يغادر بسرعة، فغادرت العائلة لتلحق بمصيبة قبل أن تحدث كأن المصيبة الأولى لا تكفي. أسندت الباب بكل قوتها تكسب بعض الوقت حتى يصل ضرغام وهذا الأخير يسمع صراخها تقصد جاد عله يتراجع _أرجوك يا جاد! ..أتركني لشأني! ..اتقي الله يا جاد! صمتت ثم عادت لصياحها _ ضرغام قادم وأنت تعرفه. زادت حدة ضربه للباب يصيح بأعلى صوته _ليأتي كي يرى كيف سأجعلك لي! ...لوحدي...لن يطول منك طرفا! سقط الهاتف من يدها حين دفع الباب بقوة، فكسر قفله وخُلع من مكانه، فاندفعت تهوي إلى الأرض على ركبتيها ليسقط الباب على ظهرها. _آآآه! صرخة ألم نفذت إلى لب قلبه، فصرخ يضرب على المقود بغضب أسود، يقود بسرعة جنونية يتفادى السيارات _سأقتلك جاد، سأقتلك! حمل الباب بحدة ورماه جانبا، فأمسكت ظهرها بألم لتصرخ بكل قوتها وهو يقلبها على الأرض ليقع عليها يثبتها بجسده ويديه، يمرغ وجهه في شعرها، لم تستسلم تقاوم بكل ذرة من جسمها، تضرب بيديها ورجليها غير صراخها الذي يهز أركان البيت الفارغ. هتف بحنق لتثبت لكنها لم تفعل، فرفع يده صافعا إياها بقوة ورغم ذلك لم تسلم له، بل أصرت على الدفاع عن نفسها إلى آخر نفس. تأججت نيران الغضب إن كانت في صدر ضرغام الذي وصل البيت يوقف السيارة بعنف هز الإسفلت، ليقفز منها متجاهلا إغلاق بابها أو في صدر جاد يزين له الشيطان عمله يعده إن أضحت له سيفوز بكل شيء "حب حياته مع المال"، فازدادت قوته بينما تخور قواها المستنزفة وقد شق العباءة فوق صدرها ولم تعد ضرباتها الضعيفة تعيق حركاته العنيفة ينهي شق عباءتها على طول جسدها، فتلمع عينيه برغبة وحشية ينتقل إلى كنزتها الصيفية. أمسكت يديه تحدثه بنبرة بحت من الصراخ والبكاء، تتوسل برجاء مثير للشفقة _أتوسل إليك جاد، أنا دمك وعرضك ارحمني! اقترب منها بلهفة حارقة تشقها رغبة مميتة، يهمس قرب فمها _ستكونين زوجتي ولن يمسك أحد بكلمة. أغمضت عينيها ألما وحزنا فتك بقلبها وأعصابها، تلتجئ إلى من لا يخيب من لجأ إليه، فخرجت صرخة من صميم قلبها و توسلا للذي لا يرد عبدا من عباده خائبا _يا الله! في نفس اللحظة التي هم بتقبيلها شعر بنفسه يسحب إلى الخلف بحدة، يدرك بأنه ضرغام لكنه لم يستسلم مصرا على هدفه فتشبث بها ملتصقا لكن هيهات! إن كان جاد مصرا فإن ضرغام مجنون، زمجر بقوة كزئير أسد حين حمل جسده بأكمله يلقي به على الأرض لينظر إليها مصدوما من وضعها المزري بثيابها المقطعة على جسدها، يسر شعورا مريحا لرؤية سروالها المثبت مكانه. هم بتغطيتها ليلتفت بحدة إلى جاد الذي يهم بالإجهاز عليه، فمال باحتراف ليندفع الآخر إلى الأمام مصطدما بالجدار مما اضطره لتجاهل بنفسج ملاحظا معركتها الوهمية مع نفسها يفكر بأنها تعيش هستيريا والتفت إلى الحقير يسحبه من كتفيه يلكمه على وجهه ليقع على الأرض بحدة آلمته وأخرجت الدماء من فمه. أحكم قبضتيه يشد على ياقة قميصه ساحبا إياه من غرفتها ثم على الدرج إلى أن وصل إلى قاع البيت ورماه على سطح الأرض من جديد وفي اللحظة التي صاح فيها بغضب يلكمه على وجهه دخلوا فيها أفراد العائلة مبهوتين من حالتهما _أيها الوغد الحقير ....كيف تجرأت؟! صرخت والدته ساجدة تهرول إلى ابنها بجزع، فقد ذاقت طعم الفقد المر وليست مستعدة لفقدان آخر لكن ضرغام لم يشفي غليله بعد، يسحبه بوحشية من بين يدي والدته يكيل له اللكمات واحدة تلوى الأخرى حتى صرخت ساجدة تستنجد بالذين تسمروا أماكنهم مصدومين وأول من أسرع إليه عمران ووالده حامد ثم سليمان أما حسن وأبنائه فالصدمات السالفة كانت كافية ليجف الاشفاق في قلوبهم ولم تترك لهم سوى القسوة على الظالم حتى حسام لم يتحرك من مكانه يحمل سمر بين ذراعيه شاكرا ربه على نومها يرمق أيور المصدومة يضمها والدها. كان ضرغام كوحش لا يرى أمامه من الغضب ولم يوقفه سوى همسها الضعيف المبحوح الذي خطفته أذنيه عبر الأجواء لينساب بعدها أصوات شهقات قبل أن يلتفت إليها _ضرغام! ركضت جليلة وتفاوت تمسكانها قبل أن تهوي على الدرج من وهن ركبتيها وارتعاد جسدها، فاستوعب الجميع مصاب الفتاة من وجهها المكدوم بالحزن والخجل والخزي قبل الضرب وجسدها بثيابه المزرية مع أنها ارتدت طرحة كيفما اتفق وعباءة لم تقفلها حتى تشد عليها بيديها بارتعاش. لم يتمالك وائل نفسه والحزن مع الغضب يجتمعان بقلبه فوجد لهما منفذا يصيح بينما يركض الى جاد يلكمه هو الآخر _أيها الحقير ...المنحط. تبعه نوفل فأوقفهما ضرغام الذي وعى على أن جاد قد يموت بين أيديهم، فتهوي العائلة في بئر لا مخرج منه، غير بعيد عنهم يقف كبيرهم يلفه الضباب يغشى على رؤيته وقد توقف عقله عن العمل وتجمدت خلاياه. صرخ سليمان بغل مغيض قاصدا جاد اللاهث بين يدي والدته التي تحاول مسح الدماء عن وجهه بطرف طرحتها ودموعها تختلط بخزيها على صفحة وجهها هي _ألم أحذرك من الاقتراب منها؟ هل فقدت عقلك؟ ألا تكفيك مصائبنا؟ تجمدت يد ساجدة تنظر إلى عمها، تجيبه بصدمة _ماذا تقول يا عمي؟ إنه مجرد سوء فهم. تدخلت خالتها لطيفة، تشير إلى بنفسج المستندة إلى تفاوت وجليلة شاحبة ترتعش _هل تبدو لك حالتها سوء فهم يا ساجدة؟ الحقيقة جاد قد تمادى كثيرا ...فسأليه إن كان قادرا على الإنكار. عادت بوجهها إلى ابنها، تسأله بتوسل مثير للشفقة تبكي دموعا حارة ترجوه البراءة ودفع العار عن وجوههم _بُني؟ لست أنت من ضربها أليس كذلك؟ أنت لم تحاول؟ علقت جملتها تنظر إلى بنفسج بخوف أليم، فلم يجبها يلهث بينما يرمق ضرغام بحقد يتلقى حديثه المحتقر _طبعا لن يستطيع التحدث لأنه جبان حقير ولا أحتاج لأبرهن لكم على ما وجدته عليه، فكل شيئ واضح.... لطالما كان وضيعا لكنني كنت أحمقا حين ظننت بأنه سيعتدل بعد الزواج. تذكر شقيقته فتلفت يبحث عنها ليجدها في حضن والدها تبكي، فأغمض عينيه حانقا يكبت غضبا جارفا وتدخل حامد يقصد ابنه مصعوقا يسحب ياقة قميصه يهزه منها _أي فضيحة جلبت لنا؟ هل جننت؟ تريد فضح دمك وعرضك؟ جذب جاد نفسه بحدة ليقف على قدميه يصيح بغضب _لن أتحمل فعلة غيري! نظروا إليه بصدمة، يكمل والدموع لا تنضب من على وجنتي بنفسج _الآنسة العفيفة صاحبة المبادئ والأخلاق مع السيد الشرطي رجل القانون.

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

[عبيركك]

بارت عنيف وجاد عنده نوع من الهوس ببنفسج هوس مرضي وجن جنونه لما غيته اوهمته ان ضرغام اخذ من بنفسج ماكان يسعى من زمان لاخذه منها واحساسه بانه مرفوض منها جعله يسعى لفعل اشياء شاذه وعلاقات محرمه امل بانه يشعر بالاكتفاء ولكنه لم يصل للشعور الذي يمنحه اياه حبه لبنفسج والان خرج الموضوع من يده وتمت فضيحته الي مستغربته ان امه لم تنتبه لابنها وقذارته هل لهذه الدرجه كانت العائلات مشتته هي حتى لم تصدق ماراته بعينها بس جدها سليمان والكل وحتى جليله عارفين بوساخته وتحرشاته بها وكلامه واتهامه بعلاقه تربطها بضرغام لن يصدقها احد بس ممكن تكون دافع لارتاط ضرغام وبنفسج \\\\ايور اكيد ستتخلص منه وياريت يرتبط بغته فالطيور على اشكالها تقع واعتقد انها تريد الانتقام من جاد قبل انتقامها من بنفسج وضرغام فلا ننسى انه هو من ضيعها ولم يتزوجها رغم قبولها وخضوعها له بس هذه المشكله ستسبب تفكك اكبر للعائله مشكوره منى وبانتظار القادم

[rontii]

يااااااااالهوووووووووووي يا خراااااااشي جاد اتجنن قوم ضرغام تحول فوائل مسكتش و نوفل لازم يشارك
البت اتنفخت و لسة ساجده عندها امل في ابنها
بس كل شئ انكشفن و بان
و جه الدور علي ان كظبة غيته تتعرف
البارت قوووووي و يشد الاعصاب و في اناظار فصل بكرة علي نار

[مملكة الاوهام]

جاد طلع مريض ومهوس ببنفسج كامت هى السبب وراء بحثه فى غرف البنات وحملها سبب افعاله المشينة مع الفتيات لكن اللى كان بيحركه فى هذة اللحظة رغبته فى الانتقام من بنفسج لانه فى اعتقادة منحت ضراغام اللى المفروض حقه هو وحتى يكمل انتقامه اعلن عن ماخبرته به غيته منها لله ياترى ايه اللى هيحصل من افراد العيلة وهيصدقوا مين ربنا يستر

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

صباح الخير يا حبيباتي. .....طبعا المشهد لم ينتهي بعد.......و دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب...و سنرى كيف و بما سينتهي...سيكتمل الفهم مع اكتمال المشهد و ساجدة حالها من حال الامهات و الصدمات لم تكن سهلة. .......الى فصل الغد ان شاء الله و أظن أن النهاية تقترب ....عبير رونتي مملكة و كل من قرأ دمتن صديقات حبيبات ......شكرا لكن ♥♥♥