آخر 10 مشاركات
زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : فاتن عبدالعظيم - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree844Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-04-17, 12:11 AM   #1491

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني عشر


المناسبه عادية للغايه ..
تشبه المناسبات بشئ بسيط ... لا زغاريد .. لا ضجه هنا وهناك
فقط صوت الشيخ الذي أعلن إتمام العقد منذ لحظات
وبعدها إخباره لها بأن تجهز نفسها للرحيل
لحظتها تخبط قلبها بين أضلعها خوفا وترقبا
بينما هو ثابت كالجبال .. عيناه تخفيان مشاعر مختلطه لا يدركها أحد
يراقب الجميع وبنظرة خبيرة
علم أن الجميع يحب زوجته ولكن ليس لديها أحد مقرب للغايه
ذلك القرب الفريد الذي يبحث عنه الجميع
تلك المشاعر الممزوجه في عينيه اندلعت منها نيران الذكرى
نيران حارقه

" فاروق "
صوتها نغمات ملحنه تصل لقلبه قبل أذنه
ليجيبها بحنان
“ قلب فاروق ..."
كانت ليله شتويه ... والمكان صغير وبارد
مكان يأوي المحبين ... لا يمتلك شئ من الرفاهيه
فكثيرا لا تجتمع الرفاهيه مع الحب
ولكن كان صدره مدفأه رحبه لها ... تتنعم فيه براحه ..
شعرها يلامسه فيزيد حرارة جسده بإثارة تدفأها
ولكنها كانت بعيدة عن أفكاره التي تحوم في رأسه
لتهمس بشرود
“ لم أتخيل في يوم أن تضمني هكذا يا فاروق ... أن أشعر بأنفاسك
تلمس كل جزء في جسدي ... لقد كان قربك حلم كبيير ...."
مال بها على الفراش بعبث ليبتسم لوجهها الرقيق ويهمس
باشتعال
“ كل اﻷحلام مجابه لك حبيبتي خاصة وأنا أنوي في تلك اللحظه
أكثر من القرب ... أنوي الاشتعاااال بك ...."
نظرت لعينيه الحبيبتين نظرة عميقه تتوافق مع صوتها المدلل
وهي تهمس
“ فاروق توقف عن العبث ...أنا أتكلم بجديه .. لقد كنت
أمنيتي الوحيدة التي طلبتها دوما من الله وهو بفضله
حققها لي .. أشعر أنني لا أريد شئ أكثر من الحياه .."
رفع يده يلامس وجهها بملامحه الناعمه ليقول بخفوت
أجش وأنفاسه تلامس كل إنش فيها
“ أنا أمنيتك يا فاديه ..!!... لو أنا أمنيتك ماذا تكونين
أنت ..؟؟؟ .. لقد هرب عقلي مني بسببك وأنا أراك
أمامي ولا أستطيع الاقتراب منك أو إعلام كل
من حولك أنك ملكي وممنوع عليهم النظر ..."
“ لهذه الدرجه ... ؟؟؟....."
قالتها فادية بعينين دامعتين وقلب يقفز في صدرها ليقترب
أكثر منها يأخذ نفس بالقرب من عنقها وهو يقول
بخشونه عاطفيه
“ وأكثر فادية ... هل أثبت لك ...؟؟؟...."

فارووق ..."
قالتها نوران بحيرة وهي ترى نظراته
المثبته على نقطه ما بينما أنفاسه تبدو خشنه
لاهثه بعض الشئ ولا يسمع نداءها أبدا من قبل ..

انتبه لصوتها لينظر لها ويقول بخشونه
رغما عنه
“ نعم يا نوران .. ماذا حدث ..؟؟.."
بهتت قليلا لتقول بهدوء بعد لحظه
“ لقد كنت شارد .."
أخذ نفس قوي وهو يحاول الهدوء ليومئ
برأسه ليقول بثبات يحسد عليه
“ تعالي لنجلس معهم قليلا قبل ذهابنا.."
مد يده يمسك يدها دون استئذان
ليتجه ناحية الجميع..
رغم أن عيني والدتها تلتمعان بالدموع ولكن كانت
قادرة على رؤية خوف ابنتها ..
على رؤية طريقة زوجها الغريبه
فلا هو محب ولا كاره ....!
قلبها ينغزها بقلق عليها خاصة وهي
ترى ذعرها الخفي عن الجميع ..
تدعو لها أن يكون حظها أفضل منها
أن تجد السعادة التي خاصمت أيامها هي ...!
هي تدعو ولكن رب العالمين له حكمه في كل شئ
نقلت نظرها لمكانهما الذي جلسا فيه لتتنبه لملامح ابنتها
التي يملأها القلق وتلك الابتسامه المتنقله بين السعاده والخوف
تنفست بهدوء لتنتبه لصوت الحاجه زهره التي تخبرها شئ ما
بينما مياس مالت على جيهان لتهمس
“ متى عرفت نوران هذا الرجل ..؟؟.."
أجابت جيهان بخفوت
“ لا أعلم يا مياس .. رغم أنني اقتربت من نوران الا أنها لم
تخبرني التفاصيل ولكن في النهايه أنا أتمنى لها السعادة ..."
ضيقت مياس عينيها الدقيقتين على وجه فاروق الصلب
كان رجل يبدو في أواخر لثلاثينات ..
ذو طله رجوليه مميزة يبدو عليه الهدوء الا أن نظرته.
التي تحمل قوة وقسوة لاحظتهما مياس لتق؟0لق
بشعور طبيعي على جارتها
مالت على جيهان مرة أخرى لتهمس
“ كوني قريبه منها يا جيهان .. أكيد ستحتاج ﻷحد قريب
منها في الفترة القادمه.."
أومأت جيهان بهدوء لتنظر لنوران وتبتسم لها برقه
فتبادلها نوران الابتسام ثم تنتبه لهديل التي تعطيها كأس المشروب
كانت مضطربه وخائفه أن تذهب معه منذ الآن خاصة وهو أتى
عقد القران مع صديقه فقط ولا أحد من العائله
متحجج بأشياء غير منطقيه
وللسخريه لم يتوقف سوى عم رضوان ليسأله بجديه عن أهله
ويخبره بضرورة حضورهم عقد القران
ولكن كما العاده خرج فاروق بطريقته الذكيه من الموقف
الا أن الحاج رضوان أوصاه بها بقوة مخبرا إياه أنه أصبح زوجها
ووالدها وشقيقها ... ( كل عائلتها ) .. وأن يستوصي بها خير ..
لقد دمعت عيناها لحظتها بخفيه متخيله لو كان والدها مكانه
لم يكن ليفعل أي من هذا
بل سيتأكد فقط ماذا يملك هذا الرجل ليعطيه ابنته
تنهدت بينما صوته يأتيها مرة أخرى بخفوت صلب
“ اجهزي لنرحل .."
وهكذا كان الرحيل ..
وﻷول مره في حياتها تترك بيت والدها لمكان آخر
أمسكت دموعها بصعوبه وهي تحتضن والدتها مودعه لها
ستتركها وحدها ...!
ستكون في بيت كبير بمفردها ﻷول مرة وسترحل هي
صوت بكاء والدتها اختلط بصوتها المختنق وهي تقول
" اعتني بها يا بني ... هي أمانتي فحافظ عليها .."
وكأن جسده تشنج تماما دون سبب
الا أن وداع والدتها لهاها عن كل
أفكارها لتتدخل الحاجه زهره قائله بحنو
“ ماذا بك يا امرأه .. أتركي الفتاه تذهب لبيت زوجها .. "
ثم نظرت لنوران لتقول بمحبه
“ مبارك صغيرتي ..."
هدأت والدتها قليلا لتبتسم ويكتمل الوداع على خير
وترحل يدها في يده ..



hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-17, 12:13 AM   #1492

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لما يهل الورد البلدي
كل الورد.. يخاف
بالعربي اللي مشفش العربي
يبقى لا عاش ولا شاف
ابن بلادي يا مالك قلبي
يا محلي اﻷياااااام
وشهامتك تتكلم عنك
مش محتاجه كلااام ...
خوفك طول الوقت عليا
بيطمني كتير
وناهيك عن طبع الحنيه
بفرح لما تغير ..
الله غيرتك علياااااا حياه


أغلقت روفان اﻷغنيه بنزق
لن تستسلم مره أخرى لرغبتها بسماع اﻷشياء المختلفه
أي غيرة تلك ستفرح بها ..!
ابن بلادي يا مالك قلبي ..... هه...!!!
أين ابن البلد هذا الذي سيستحق القلب بكامله
أو أين الرجل من اﻷساس الذي يستحق قلب امرأه
التوت شفتاها بسخريه وغضب
فهي غير موافقه على تلك الكلمات بالمرة
خاصة وتلك الكلمات تتفصل تفصيلا على .....!
قطعت تفكيرها في تلك المنطقه الخطرة وعادت مرة
أخرى لنزقها مهمله أن الفكرة مرت في رأسها من اﻷساس

استلقت على ظهرها تنظر لسقف الغرفه بشرود
ليقاطعها صوت طرق الباب ودخول جدتها بعصاها اﻷثيرة
تقول بابتسامه معاتبه

" هل ستجلسين في غرفتك طوال الوقت يا روفان ..؟؟.. ألن
تتناولي طعامك معي ومع عمار .."
اعتدلت روفان لتبتسم لجدتها بحنان خاص وهي تسألها
“ أين مياس ..؟؟.."
برقت عين الجدة خفيه بفرح خفي لسؤال حفيدتها ..
هي تريدها محبه ومشعه ..
تريد رؤية صغيرتها السابقه
أجابتها جدتها بهدوء
“ في عقد قران جارة لها ..وياسين لديه عمل ...
... هيا كي نتناول الطعام سويا .."
تحركت معها روفان لتقول لجدتها بحماس خفيف
“ سأذهب أنا لعمار يا جدتي ودقائق ونكون على السفرة ..."
أومأت جدتها
“ حسنا يا صغيرة .."
ثن سبقتها تستند على عصاها بينما هي تحركت في اتجاه
غرفة عمار لتطرقها وتدخل هاتفه
“ ماذا تفعل أيها الشقي ..؟؟.."
التفت عمار لها من متابعته لحلقته المفضله من الكرتون ليلقي
عليها نظرة ثم التفت للمتابعه مرة أخرى
رفعت روفان حاجبيها لتقترب منه وتقول بنيرة مشتدة بعض الشئ
“ لماذا لا ترد علي يا عمار ..؟؟.."
تنهد عمار بطفوليه ليقول ببساطه
“ لأنني لا أريد الحديث معك .. واضحه جدا .."
ازداد اتساع عينيها لتفكر
هل هي تتحدث مع ابن أخيها الصغير ..؟؟
الا أنها ابتسمت لتقول ببساطه
“ ولماذا لا تريد الكلام معي يا فصيح ..؟؟"""
رغم ضيقه من تعطيلها له لرؤية الكرتون ولكنه أجابها
بطفوليه
“ ﻷنك لم تأت لتلعبي معي منذ فترة والآن تأتي
لتتحدثي معي وكأن شئ لم يحدث.. هل أنا كتاب
ألقيتيه لتعودي للبحث عنه ...؟؟.."
كادت تنفجر ضاحكه من أفكار ابن أخيها الا أنها جذبته
من جلسته لتحتضنه معتذرة وتقول
“ لا تغضب يا رجل هكذا .. أعدك ألا أفعلها ثانيه ..
وتعال الآن لنتناول الطعام مع الجدة حتى لا تغضب .."
هز كتفه بغرور متأصل ليقول
“ حسنا .."
هزت رأسها بيأس لتفكر ماذا ستفعل معه
لتشغل عقلها بعيدا عن تلك اﻷفكار الغبيه


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-17, 12:16 AM   #1493

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تفضلي يا عروس ..."
قالها فاروق لها في وقفتها المتصلبه أمام باب الشقه
وكأن ما حدث قبل ذلك
كان من رسم الوهم الذي سرد أكثر مما يجب
ولكن وهي واقفه أمامه الآن علمت أن اﻷمر لم يكن محض خيال
بل كان واقع تام
وها هو واقف أمامها بكل هيبته يخبرها أن تدخل
دون كلمة تدلل واحدة ... !
“ هل ستقفين هنا طوال الليل ..؟؟...."
والسؤال يحمل بعض السخريه الغير مفهومه
ازدردت ريقها لتخط بقدميها المترددتين لشقتها المستقبليه
كانت خائفه .. مترددة .. ولكن بعض الحماس الخفي كان يتلاعب داخلها
فقد أصبحت زوجه ..
أصبح لها رجل تستند عليه
رجل يشعرها بأنوثتها المطمورة
ستعتبره صديقها بدلا من دفترها الصامت
وحياتها الفارغه ..!
كانت أفكارها ترتسم أمام عينيها مع التفاتها لترى
الشقه الكامله أمامها ..
شقه على الطراز الحديث .. جميله للغايه
بداية من بهو واسع مفتوح عليه مطبخ أمريكي
مغلق بحائط مزخرف وفتحه فقط منه كالنافذه تظهر ما بداخله
أرائك متراصه باللون الزيتوني مع اﻷبيض
مزيج غريب الا أنه أعجبها
ثم رواق يحوي الغرف التي لم ترها بعد
طاولة صغيرة في الجانب بمقاعدها بدت لطيفه بحجمها الصغير
المحبب ..
انتبهت على صوته القريب
“ هل أحببت الشقه ..؟؟؟..."
رفعت عينيها الناعستين له وقد كانتا مرسومتين الليله بدقه
أظهرت جمالهما لتقول بخفوت حرج

" جميله للغايه .."
أومأ برأسه .. فقد كان متوقع هذا
فمنزلهم بسيط من الداخل .. فالبتأكيد شقته ستروقها..
أشار بيده للرواق ليقول بهدوء
" تعالي لتشاهدي باقي الشقه ..."
وكأي عروس خجله ترددت بوقفتها لتنظر للرواق
وكأنه سيلتهمها لتلتوي شفتاه بسخريه وهو يقول بهدوء جامد
" لا تخافي هكذا ... ظننتك فتاه كبيرة تركت الخوف
منذ زمن ...؟؟..."
وبكلماته رفعت عينيها له بتكذيب لما شعرت به
هل يقصد السخريه من عمرها ...؟؟
لا .. لا ... هو بالتأكيد لا يقصد
أخفت ارتعاش شفتيها لتتقدم بخطوات هادئه ترفل بفستانها
الأنيق الذي اختارته في وقت قياسي
تحاول تهدأة قلبها .. فهي بالتأكيد لن تخاف شئ
فقد ولى زمن الخوف ....!!
أخذها لغرفة الأطفال الجميله بألوانها المبهجه التي تشع حياه
لتقف فيها للحظات تنظر بعينين دافئتين لتمازج الألوان
والستائر والأثاث
ليقف بعيد بخطوات ينظر لوقفتها بفكر شارد
لماذا أدخلها حياته ...؟؟
لماذا هي بالذات ...؟؟
سؤال لم يعرف إجابته منذ رآها ..
سؤال يوقف الأسئله التي تليه بقوة
هو لا يريد التفكير ... لا يريد وجع الضمير
لا يريد الشعور بالذنب ...!
فمن شعر بالذنب اتجاهه في الماضي ...؟؟
من توجع قلبه لأجله ...؟؟
من .....؟؟؟؟؟
التفتت له لترى نظرة غريبه تطل من عينيه تثير الخوف
في القلب الا أنها كذبت نفسها أيضا لتنادي بهدوء
" فاروق ..."
قد تكون المرة الأولى التي تناديه باسمه هكذا لينتبه لها
ويصمت للحظه ينظر لها ثم بعدها قال بكل بساطه
" تعالي لتشاهدي الغرفه الأخرى ..."
وتقدمها تلك المره ينتظرها أمام الغرفه الأخرى
بينما هي تطمئن نفسها وتخطو برقه اتجاهه لتأخذ نفس مكتوم
وتدخل بإشارته الصامته لمدخل الغرفه
الغرفه واسعه بمزيج بين الفيروزي والرمادي
ظهر السرير من الفيروزي الغامق والحائط خلفه رمادي فاتح
يناسب تماما ديكورات الغرفه واﻹضاءه الخفيه في المكان

كانت مندمجه مع اﻷلوان ولم تشعر باقترابه وأنفاسه الملتصقه بها
الا أنها شهقت بخفوت شهقه غير مسموعه وذراعه القويه
تلتف حول خصرها النحيف وأنفاسه تصبح أقرب وأقرب
أنفاسها ترتعش رغما عنها لتهمس بتردد خجل
“ ف... فاروق ..."
كان رأسها مطرق بخجل وأناملها مشتدة حول بعضها
صدرها يعلو ويهبط بخجل وترقب وهي تناديه هكذا

بينما هو شفتاه انحنت ببطئ ليسأل بهدوء
“ ماذا ...؟؟..."
حاولت التحرك من بين ذراعيه بقلق ليتركها
تبتعد خطوتين لتلتفت له بعينين مسبلتين بخجل
أخذت نفس مضطرب لتهمس
“ أنا .. لا يمكن أن يحدث شئ .."
قالتها سريعا بنفس واحد ... تتمنى لو اﻷرض ابتلعتها من كثرة
الخجل .. تنتظر رد فعله
فاﻷمر حدث هكذا ... لم تكن متأكدة من الموعد
انتظرت لحظه وعيناها تحتضن اﻷرض بينما هو صامت
تماما بغرابه ..
رفعت عينيها له بحذر لتجد وجهه منحوت تماما لا يظهر شئ
كادت تهمس باسمه مرة أخرى
الا أنه قال بهدوء جامد
“ غيري ثيابك وخذي راحتك في الغرفه .."
ثم تحرك بخطواته الواثقه يخرج من الغرفه دون قول شئ آخر

لحظات مرت وهي واقفه مكانها تنظر لخروجه مقطبة الجبين
هل هكذا يكون رد الفعل ...؟؟
هي لا تعلم ... هي واقفه كالتمثال متحيرة لما يحدث
ورغما عنها غصه قويه تتجمع في حلقها توشك على الانفجار
بنوبة بكاء حارقه
شفتاها بدأتا في الارتعاش ولكنها زمتهما بقوة تمنع ما سيحدث
فريما سيأتي بعد دقائق
ربما ...!
اتجهت بخطوات واهنه الى الفراش تجلس عليه
في البدايه جلست بتشنج .. رأسها مائل للأمام وعقلها يفكر
في دوامات متشابكه
هل ما أخبرته به هو ما جعله يخرج ..؟؟
حتى أنه لم ينطق كلمة واحدة ... !
عضت شفتها بقوة بحزن حتى كادت تدميها في جلستها البائسه
حتى أن عينيها نظرتا للباب المغلق مرة أخرى بنظرة بائسه
ولكن الجلسه طالت وهو لم يظهر مرة أخرة
وهي خجله ... رغما عنها خجله للغايه
فما استطاعت فعل شئ سوى الاستلقاء على ظهرها
لتغرق في النوم بعد دقائق من كثرة التعب وسهر اﻷيام السابقه
.....


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-17, 12:21 AM   #1494

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

دخل غرفة النوم يطرقها بصوت عصاه العتيقه
ضربه بضربه .. رتابه محفوظه
منذ ما حدث على الغداء وهي لم توجه له
كلمة واحدة ولا حتى نظرة ..
يبدو أن زوجته الصغيرة صاحبة قلب عصي
لا يلين بسهوله وفكر مستعصي أكثر ..
متعبه ..!
ارتسمت ابتسامه خفيف على طرف فمه بحنان وهو يرى
انحناءها على اﻷرض ترتب كتبها في ذلك الركن الخشبي
الطولي الصغير الذي طلبته باﻹسم برغبه قويه منها
هو وكرسيها الهزاز العتيق ..
أحيانا يشعر أنها تحب هذا الكرسي والركن أكثر منه ..!
التوت شفتاه بسخريه وهو يتساءل
“ وهل تحبه من اﻷساس ...؟؟..."
زواجهم من اﻷساس زواج عقلي تام فلا يجب أن تتواجد تلك اﻷمنيات ..
الا أنه كرجل سيكون فخور للغايه لو فتاه ..ك. وتين
أحبته .. فتاه تفكر فيمن حولها أكثر من نفسها
دوما يسمعها وهي تحدث أم حسان من تعمل في بيت والدها
تتأكد منها من الطعام .. تذكرها بما يتعب والدها وما يتوجب عليها فعله..
حتى تلك المكالمه التي سمعها مع والدها بعد صلاة الفجر
تطمئن عليه بصوتها الحنون وكأنها اعتادت على فعلها منذ الزواج
تعوض عن عدم قدرتها للذهاب له بناء على التقاليد
في البلد ..

نفس عميق خرج منه صاحب صوتها الهادئ المنادي له
“صفواااان ..."

انتبه لها ليخطو بالقرب منها ..
عيناه السوداويتان تنظران لها بعمق
جسدها اﻷنثوي ملفوف في منامه قطنيه بأشكال كرتونيه
حسنا ... وتين بدأت رفع الحواجز من الثياب ...!
وللحق هي لا ترتدي أشياء كاشفه للغايه ... معظمها مغلق ربما
تكشف ذراعيها كما الآن أمام عينيه المقدرتين لجمالها
حتى شعرها لم ترحمه من رفع حصونها
بل جمعته في كعكه مهمله ليظهر عنقها الحبيب لشفتيه
كإبريق الفضه ..!
يا الله ... منذ متى كان شغوف هكذا للنساء ..؟؟
منذ متى كانت الرغبه تحرقه ويحجمها بإرادة من حديد ...

كان اقترب منها للغايه وهي في وقفتها تتوتر من نظراته
الى أن احمرت خجلا وحادت بعينيها لركنها الحبيب بينما هو
قال بصوته اﻷجش المسيطر
“ مرحبا يا وتين ... ماذا تفعلين ..؟؟.."
نظرت للكتب لتقول بخفوت مضطرب من نظراته
“ أرتب كتبي ..."
اقترب خطوه ليأخذ الكتاب الذي تحتضنه يداها ليقول ببسمه خفيفه
“ كتاب في التنميه البشريه ..؟؟.."
رغم أن وتين تركت الدراسه الا أن اﻷمر لم يمثل لها يوما
نقطة ضعف او حرج من قرارها
بل هي أخذت القرار بكامل إرادتها واقتناعها
ولذا أومأت بكل بساطه ليسألها بهدوئه المهيب
“ وماذا تحبين في القراءة أيضا ..؟؟..."
ابتسامه محبه لاحت على شفتيها لتقول برأس مائل
“ أنا أحب قراءة كل شئ .. التنوع يكون مفيد
ومبهج للروح .."
“ ليس في كل شئ .."
قالها بعينين غائمتين بمشاعر غريبه لتقطب جبينها بتساؤل
فيتنحنح ليقول بهدوء بينما يده تمسك عصاه بقوة
“ أقصد هناك أشياء لا تحتمل التغيير .. فهي تسكن
مكانها تماما براحه دون بذل تعب .."
لم تفهم كلماته بينما هو كان ينظر لما يقصده بكلامه
ينظر لها هي بكل جمالها البهي لعينيه
ضرب عصاه في اﻷرض ضربه رتيبه ليقول بخشونه
“ سأذهب ﻷستحم وأغير ثيابي وآتي نكمل حديثنا .."
تركها ليتحرك بهدوء بينما هي في وقفتها تتابع مغادرته
بعينين متسعتين حيرة وقلب يدق بقوة
أسئلة وأسئلة ولا تعرف للآن أي إجابه ﻷي واحدة
منهما ..!
تبا للعقل وما يفعله بها ..!
نفضت رأسها وأخذت نفس قوي لتنحني تأخذ بعض الكتب
وترتبها بذوقها ..
بعدما انتهت من ترتيبهم أخذت واحد منهم واتجهت لكرسيها الهزاز
لتجلس عليه وتثني ساقيها وتفتح أولى صفحات الكتاب
تحاول التركيز فيما تقرأه وإبعاد نظراته عن ذاكرتها
نظراته العميقه الهادئه
وذلك الغضب الذي يحتل مكانه كما هو منذ الغداء
فهي لا تنسى بسهوله أبدا
فحماتها تعاملها بطريقه غريبه تتارجح بين التقبل والغضب
وكأنها لم تقرر بعد إن كانت ستقبلها كنتها أم لا ...!
لوت شفتيها بغضب والكلمات تتوه أمامها
كانت تتمنى أن تعيش في بيت مملوء بالحب لها
فهي تحاول منذ أتت أن تشاركهم في كل شئ
حتى عطر تحاول الاندماج معها بما أنها صغيرة وما زالت
في فترة المراهقه وتحتاج لمن يكون قريب منها
انتبهت من أفكارها لرساله على هاتفها لتفتحها
وتجدها من ألماس


( ماذا تفعلين يا عروس ..؟؟.. لم أرد إزعاجك ..
تعلمين كم أنا فتاة مؤدبة ...)
ابتسمت وتين لتجيبها بشقاوة تحتاجها
( ونعم الأدب .. أنا أكثر من يعرف يا لولو ..)
( حسنا .. أخبريني ماذا تفعلين وما أخبارك أنت وزوجك ..)
تنهدت وتين لتفكر هل تقول كل شئ تشعر به
أم تصبر قليلا حتى تقف على أرض صلبه
حتى تفك أحجيات قلبه واحدة تلو الأخرى وتعلم
من الموجوده داخله ..؟؟..
كتبت لها
( أنا بخير ولكن اشتقت لك واشتقت لأوقاتنا المرحه ..)
وصلها رد ألماس المتذمر
( هل سيأخذك زوجك تماما ولن أستطيع الانفراد بك مرة أخرى
لو فعلها سآتيه بنفسي ...)

ضحكت وتين ليأتيها الصوت الخشن من ورائها
" ما الذي يضحكك يا صغيرة ..."
كلمة ( صغيرة ) تلك تغيظها ولكنها لا تظهر ذلك
وهو كثيرا ما يقولها وكأنه يقر في كل لحظه أنها أصغر منه
بسنوات كثيرة ..
التفتت له تقول بهدوء جامد بعض الشئ
" أكلم ألماس ابنة عمي .."
اقترب بهيأته القويه وثيابه البيتيه التي يتحرر فيها
من مظهر المسؤوليه الذي يتخذه دوما
ليكون أقل سنا وأكثر وسامه
خاصة بشعره الأسود الناعم الذي ينافس عمق سواد ذقنه وعينيه
تنفست بعمق وهي تسمعه يقول برفق
" أخبريها سلامي .."
كتبتها سريعا لألماس لتشهق بمفاجأه وهو يحملها من خصرها
بذراعه ليجلس مكانها على الكرسي الهزاز الحبيب لقلبها
ويجلسها على ساقه بسيطرة دون سؤال
انتفضت رافضه لتهمس وهي تشعر بغباء ما تفعل

" لا أريد أن أجلس هكذا ..."
قربها بإحكام ليدحض مقاومتها وهمس بخشونه نافذه
" أنا أريد..."
صوته يختلف معها
فيتحول الرجل القاسي ذو الكلمه المسموعه لرجل آخر شغوف
ولكن بخفيه ... متفهم للغايه لصغر سنها
رغم عقلها وكلامها العاقل الا أن الخبرة المكتسبه من العمر
شئ لا يتدخل الانسان فيه
شدد على خصرها ليقترب برأسه من فوق كتفها ينظر لما تقرأ
ويسأل ببساطه
" ماذا تقرئين ..؟؟..."
كان قلبها يدق بعنف بين أضلعها
دقات مسافره دون سؤال
تبا ... إنها تغرق بين ما يفعله رغما عنها
وهي لا تريد الغرق الآن ..
هي تقاوم ببساله ....!
همست بخفوت ويدها تشتد على الكتاب
" كتاب في التاريخ القديم ..."
لوى شفتيه بتفكير لحظه ليقول بصوته الأجش وبسمه
صغيرة تعتلي شفتيه بجاذبيه قويه
" امممم .. رغم أنني لا أهوى كتب التاريخ ولكن لا بأس
سأستمع لك وأنت تقرئين ..."
اختضت بين ذراعيه ليقول بعبث خفي
" اهدئي يا وتين ... وتذكري في كل لحظه أنني زوجك
وأنني اقتربت منك كما لم يفعل شخص آخر ..
أي أن خوفك وخجلك هذا لا يجب أن يكون موجود .."
احمرت وجنتاها بحرج لتهمس بتردد
" ليس خوف ..."
قرب ظهرها لصدره أكثر ويده الأخرى تمسد شعرها بحنان
تحاول تهدأتها ... وبعد لحظه لفها بأكملها ليكون جانب وجهها
ظاهر لعينيه ليقول بأمر خافت
" أنظري لي يا وتين .."
رفعت عينيها له لتتقابل عيناها بعينيه السوداء المهيمنه
ليسألها بحنو
" هل أنت خائفه مني يا وتين ..؟؟.."
هزت رأسها باضطراب لترتسم بسمه خفيفه بريئه على
شفتيها وهمست بصدق
" لا أبدا ... بالعكس ... أنت شخص تنشر الاطمئنان فيمن
حولك بتلقائيه ..."
غامت عيناه للحظه ليقول بهدوء بعدها
" وأنت لست أي شخص ..."
" حقا ....!!!...."
قالتها بلهفه تعجب لها
طبيعي أن تشعر أنها مختلفه ... فهي عروس جديده
وهو يحرص على أن يتعامل بها برفق ...
الا أنه لم يظهر أفكاره ليجذب أنفها بلطف ويقول
" بالتأكيد يا وتين ... أنتِ زوجتي .. يعني أنتِ أقرب
شخص لي .. أنتِ سكني .. أنتِ صدر راحتي .."
رغم كلماته الحلوة الا أنها كانت ناقصه ولكنها
أجابته بابتسامه لطيفه دون كلام
ليسألها ويده تتلاعب بخصلات شعرها
" ماذا يطلق عليك والدك يا وتين ...؟؟...."
تلونت وجنتيها بحمرة لتعض شفتها بحركه أشعلت حواسه
لقربها ... بينما هي سألت بفضول خافت
" لماذا تفترض أنه يطلق عليّ اسم آخر ...؟؟..."
التوت شفتاه بابتسامه صغيرة ليجيبها بهدوء
" أنا أشعر بهذا ..."
أخذت نفس لتقول بحرج وعيناها تنظران لمكان آخر
" يناديني بـ ( عبق الأرض ) في بعض الأوقات ..."
عبق الأرض ....!!!
هي بالفعل تحوي أصالة الأرض وروحها
عيناها أرض خضراء وحدها ...!
وصوتها نسمات رطبه وقت الفجر
اقتربت شفتاه من وجنتها ليقول بخشونه خفيفه
" سلم لسانه ..."
قبل وجنتها بشغف ليبتعد لحظه ويقول
" ولكن أنت يليق بك اسم آخر ..."
كانت شفتاه الآن على فكها الناعم لتصمد أمام عاطفته
وتهمس بخفوت
" ما هو ...؟؟..."
دقات قلبها مجنونه
تتمنى لو تستطيع رفع يدها تمسدها كي تهدأ قليلا
بينما هو يجيبها بصوته العميق
" شهد القلب ... أنت ( شهد القلب ) ..."
أليست الشريان المتصل بالقلب ....!!
ارتعش قلبها لتسميته لتشعر بيده تتجاوز الاحتضان الخفيف
وشفتاه تلامس عنقها بحرارة
همست برفض واهي
" صـ.....صفوان .. أرجوك ...."
ورغم قربه هذا ... رائحتها التي باتت تغرقه بجنون
الا أنه توقف احتراما لرفضها واختيارها في تلك اللحظه
ليأخذ لحظات يهدأ بها وبعدها يقول ببساطه
" حسنا ابدئي في القراءه ..."
ورغم أنها كانت رافضه تماما للقراءه بصوت عالي وفي وجوده أيضا
الا أنها كانت الاختيار المحبب لقلبها في تلك اللحظه
فبدأت بصوتها الهادئ ليتعرف على جانب آخر من
شهد قلبه ....!




..............


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-17, 12:23 AM   #1495

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

دخل حازم غرفة شقيقته ليجدها جالسه على الفراش تقلب
في هاتفها كالعادة وغير منتبهه له
لوى شفتيه بامتعاض على حال الجميع تلك اﻷيام
يستبدلون اﻷهل بهواتفهم ...
كل الوقت مع الهاتف وكأنه عملهم وحياتهم وكل شئ
تنهد بسأم ليناديها بهدوء
“ رفييييييف ..."
انتبهت له لترف رأسها مبتسمه لتقول
“ تعالى يا حازم .. تقدم ..."
تقدم منها بعينين ثاقبتين يحاول ملاحظة أي تغيير في شقيقته
الا أنها كانت هادئة ..
جلس أمامها على الفراش ليقول بلوم
“ لماذا لا تجلسين مع ماما يا رفيف ...؟؟.."
هزت كتفها لتجيبه
“ أنت تعلم أن ماما تنام مبكرا وأنا أسهر قليلا ..."
“ قليلا ... !!! ..."
رددها بحاجب مرتفع ساخر لتبتسم بحرج
أما هو فتابع بكلام عادي
“ ما أخبار دراستك ...؟؟.."
حسنا هذا السؤال لا تحبه على الإطلاق
الدراسه وحكاياتها واﻷسئلة عنها أكثر ما تكرهه في الحياه
أسبلت أهدابها لتقول
“ بخير .. كل شئ بخير لا تقلق .."
لحظة صمت مرت ليفاجأها بالقول
“ من أين تعرفين مروان النعماني ...؟؟..."
اتسعت عيناها وهي تنظر له
هي توقعت حديثه هذا ولكن ليس بهذه السرعه
وهذه الصراحه
لقد دخل في صلب الموضوع مباشرة
ازدردت ريقها لتسمع صوته الخافت النافذ
“ دون كذب يا رفيف ..."
بللت شفتيها بتوتر لتجيبه
“ لقد التقيته أول مرة صدفه .."
“ وبعد ذلك ...؟؟...."
قالها بفم مشدود وهو يرى ترددها لتجيبه بصراحه
“ بعد ذلك التقيته أكثر مرة صدفه .. ثم حصل على رقم هاتفي
وتحدثنا أكثر من مرة ... "
رغم غضبه الشديد من تصرفاتها الا أنه هدأ وهو يسألها
" هل هناك شئ آخر تريدين إخباري به ..؟؟.."
وكأنه يشعر بأن هناك شئ آخر ...!!!
هل تخيره بصداقاتها العابرة في الجامعه مع أكثر من شاب آخرهم زيد
وللأدق هي ليست صداقه
لقد كانت بداية حب من طرف واحد وكانت هي الطرف الرابح دوما
الطرف اﻷقوى
كانت أخرى تقتات على جرح الغير
الى أن أتى هو وغير كل شئ
هل هذا هو الحب
لم يمر وقت طويل على معرفتها به الا أنها تشعر أنها
تعرفه منذ زمن ﻷول مرة يدق قلبها هكذا
انتبهت لشقيقها لتهز رأسها بنفي كاذب
هي لن تستطيع تغيير صورتها في عيني شقيقها
ربما هي لم تخطئ خطأ كبير
ولكن جرح قلب الآخرين وتعد حدودها
ليس باﻷمر الهين ...!
رمقها حازم مرة أخرى بصمت .. يشعر أن هناك شئ
آخر لا يعلمه الا أنه تابع حواره الصريح مع شقيقته ليقول
“ مروان النعماني طلب يدك للزواج .."
لم تجبه سوى بابتسامه متحمسه أقلقته أكثر
ليقطب جبينه يسألها
“ وما رأيك أنت .... ؟؟ ..."
أسبلت أهدابها بخجل خفيف للغايه لترفع عينيها له تجيبه
بثقه وهي تأخذ نفس
“ أنا موافقه .. "
انتفض حازم ليقف ويقول بصوت مشتد
“ كيف توافقين بسرعه هكذا ...؟؟... ماذا يحدث معك ..؟؟..لقد أخيرتني
منذ لحظات أنك قابلتيه عدة مرات فقط .."
كانت متوقعه لردة فعله هذه بعدما أخبرها مروان
فأجابته بهدوء وهي تعقد ذراعيها
“ ولماذا لا أوافق يا حازم ..؟؟ ألست تحب هديل وتنوي
الزواج منها ...؟؟..."
هدر حازم بعنف
“ اﻷمر مختلف .."
هزت كتفها لتقول بإصرار
“ ليس مختلف .. اﻷمران سيان ... أنت تحب هديل وهو يحبني
وأنا موافقه .."
ضيق حازم عينيه عليها بتأني ليقول بتصلب بصوت نافذ تام
“ وأنا لست موافق يا رفيف .."
وقفت هي اﻷخرى تقول بإصرار
“ حازم هذه حياتي أنا .. لا يحق لك عدم الموافقه هكذا دون
مناقشه ..."
“ أنت لا تعلمين شئ ... مروان النعماني أخباره كل يوم
في الجرائد مع امرأه مختلقه .. حتى وإن لم يكه يعرفها ..
هو لا يهمه ... هو يفعل ما يريد دون حساب لشئ.."
كان يتحدث بجديه شديده وتحامله على مروان جعلها تجفل
للحظه لترد بعدها مدافعه بما تقتنع به
“ ولكنه تغير يا حازم ... لقد أصبح مختلف بعدما أحبني
أرجوك لا تقف في طريق سعادتي..."
مرر يده في شعره بغضي مكبوت
ماذا يفعل ...؟؟
هل سيكذب على نفسه ويقول أن شقيقته ستسمع كلامه حينما يرفض
هو في الحقيقه لا يأمن تهورها
من تحادث رجل غريب لا تعرف عنه شئ
رغم ما يقوله لها دوما ... رغم حمايته القويه لها
لا يؤمن تهورها
لقد خذلته وأجبرته على الصمت
فماذا سيقول لها وهي تعتبر أن هذا حق من حقوقها
كما هو يحب .. هي من حقها أيضا
ولا تعلم أن حتى غضبه منها خوفا عليها
تبا إنه يخاف عليها أكثر من نفسه
نفس ملتهب خرج من فمه ليقول لها بنبرة جامده
“ هل تعلمين أنني في تلك اللحظه أريد دق عنقك من تهورك
وهذا ﻷنني خائف عليك ... دوما أخاف عليك وأعتبرك ابنتي
لا شقيقتي وفي النهايه تقولين أنني أقف في طريق سعادتك ..!،..."
تمتمت بأسف وهي تحاول الاقتراب منه
“ حازم ..."
أوقفها صوته الحاسم
“ لقد اتخذت قرارك أليس كذلك ... ؟؟.."
رغم حزنها ﻷنها آلمته دون قصد الا أنها تشبثت برأيها وهي تومئ
بالموافقه ليزفر بقوه وهو يهز رأسه بغضب مكبوت
ليقول بعدها
“ حسنا يا رفيف .. اسمعيني جيدا .. بما أنها حياتك وهذا قرارك
فإذا تحملي نتيجة القرار للنهايه .. إذا وافقت فستكون النتيجه عليك
أنت .. بما أنك كبرت وأصبحت تتخذين قرارات مصيريه ..."
لم تفقه صعوبة ما يقول بل ما شغلها أكثر هي موافقته
على الزواج لتهتف بحماس سعيد
“ شكرا لك يا حازم ... شكرا يا أجمل أخ في العالم .."
لم تتغير ملامحه ولا حتى بابتسامه لينظر لها نظرة أخيرة
ثم ترك الغرفه وغادر
بينما هي تابعت خروجه بنظرة حزينه بعض الشئ
فهي لا تحب أن يغضب منها حازم أبدا
ولكنها متأكده أنه سيغير رأيه حينما يرى
تعامل مروان وحبه لها ..!
...........


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-17, 12:24 AM   #1496

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اليوم الثاني

السابعه صباحا

تحركت في نومها بتعب
الليل كله نائمه وليست نائمه ... لقد قلقت أكثر من مرة
لتنظر حولها في نور الغرفه الخافت فلم تجد أحد
لقد ... لقد شعرت بالدونية
شعرت بأنها لا هكذ أي قيمه
لماذا يتعامل هكذا ..؟؟
لماذا تزوجها ...؟؟؟
لقد أخبرها أنه يريد عائله وبدأ حياة
ولكن ...
توقف عقلها المتعب لتشعر بسهم قوي يخترق أنوثتها
هل تركها ﻷنه لا يستطيع الاقتراب منها في الوقت الحالي
هل لهذا تزوجها فقط ...؟؟؟
يا الله .......!!
أغمضت عينيها بحرقه عند تلك النقطه
حتى أقل اﻷحلام لم تستطع تحقيقها
كانت كثيرة عليها
ارتعشت شفتاها لتنهض بتعب من ذلك الفراش البغيض
انتبهت أنها ما زالت بنفس فستانها الذي أصبح متجعد
حتى حجابها على رأسها
ليلة زواج استثنائيه بالفعل ...!

خلعت حجابها بيدين مرتعشتين لتلقيه على الفراش
وتتجه بخطوات واهنه ناحية الحمام

.......

بعدما انتهت كانت ما تزال بنفس الفستان بينما حجابها
مرتخي قليلا لتأخذ قرارها بالخروج له ومواجهته الآن
لن تستطيع الصمود أكثر
الا أنها حينما خرجت وجدت الشقه كما رأتها باﻷمس
مرتبه وأنيقه ولكنها خاليه تماما
لا وجود له في أي مكان
لا أثر ....!
وقفت في البهو فاغرة شفتيها بوجع
وتلك الدموه المتألمه متجمعه في عينيها وهي ترى الفراغ
حولها ..
فراغ تام وهي وحدها .....!




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 18-04-17 الساعة 02:50 AM
hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-17, 12:26 AM   #1497

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


“ هديل اذهبي لتسقي زرع الحديقه ..."

هزت هديل رأسها بيأس وهي تنظر لحاسوبها
لحلقتها المفضله من المسلسل الأجنبي لتقول بتهكم
“ أي حديقه تلك يا زهره ..؟؟؟... هل تسمين الثلاث
شجرات أمام المنزل حديقه ...؟؟؟...."
أترك قلبك ليحيا
ولا تفكر في نقطة آخر السطر الآن
ستأتي بوقتها ..
بعض الجنون لن يضر ...!

أتاها صوت والدتها الناهر من الداخل
" لا تكثري الكلام وافعلي ما أقوله دون طولة لسان..."

تذمرت وهي تضع الحاسوب على الأريكه
" هديل ... هديل .. وكأن هديل هي الفانوس
السحري للمنزل ..."

كانت والدتها اقتربت بالفعل ممسكه بالمنفضه لتقول بتهديد مضحك
" حسنا يا هديل أكثري الكلام حتى ألصقك في الحائط..."
نظرت لوالدتها الواقفه بشفاه مزمومه بغضب مصطنع ثم
ركضت لخطوتين مبتعده عن يد والدتها المهدده

لتهمس بخفوت
" أصبحت شرسه يا زهره ..."

وركضت للخارج ضاحكه حتى تفر من عقاب والدتها ..
أخذت خرطوم المياه لتبدأ في ري الزرع بذهن شارد قليلا
لقد اشتاقته
تبتعد عنه وتشتاقه
أي جنون يتلبسها ....!!
حتى اتصاله لم تجبه ولم تذهب للجامعه متحججه بأنها ستدرس
وليس لديها شئ مهم
فله هي من زارتها متذمرة منها لأنها لم تذهب للتدريب أيضا
ولكنها اتصلت بقصي لتعتذر عما حدث وتخبره أنها ستأتي
الغريب أن قصي تقبل الأمر بطبيعيه شديده ولم يعلق كثيرا
سوى بألا تتأخر حتى لا يحضر أحد آخر يتدرب مكانها
تنهدت لتبعد خرطوم المياه حتى يرش المكان كله

ولم تشعر باليد التي أمسكت بعنقها بعبث وذلك الصوت المهدد
" لو أغلقت الهاتف مرة أخرى يا ابنة الحاج رضوان سأقص رقبتك ..."

كانت شهقت بالفعل من المفاجأه وأفلتت الخرطوم حينما لمست يده عنقها
فلم يشعر بالمياه التي أغرقت حذاءه الأنيق سوى بعدما انتهى من التهديد

ليصرخ بهتاف غاضب
" يا مجنونه يا ابنة المجانين ..."

لم تتمالك نفسها من الضحك وهي تميل للأمام تستند على ركبتيها

بينما هو ذهب ليغلق الصنبور وأتي يقول بغضب مكبوت
" اضحكي ... تفعلين كل مصيبه ثم تضحكين بعدها ..."

لم توقف ضحكاتها لتقول ببساطه
" أنا لم أفعل شئ .. أنت من قصدت إخافتي ..."

شعر بدقاته تتزاضمن مع ضحكاتها المرحه وأنفاسه تشتد
ليأخذ نفس هادئ ويقول وهو يحاول
إبعاد عينيه عنها
" وهل أنت من حزب البشر حتى تخافين ..."
رغم تلك المشاعر المجنونه في قلبه لها
رغم تلك الشرارت الحاره في الأجواء تسيطر عليه ليحملها
الآن وبنطالها مبلل هكذا وشعرها القصير يتطاير في الهواء
بجنون ليقتص من شفتيها الضاحكتين بنفس الجنون
تبا لما يحاول أن يكون عاقل معها ,,,,,.؟؟
لقد تعب قلبه من العقل

هو يحاول إخفاء جنونه بكلامه اللاسع الضاحك
لتتخصر مقطبة الجبين وتقول
" ماذا تريد يا ابن نرجس ....؟؟..."

ابن نرجس ....؟؟

رفع حاجبيه والكلمه ترن في أذنه ليقول بفم مشتد وعينين
مبتسمتين رغما عنه
" في تلك اللحظه أريد قص لسانك هذا ثم احتضانك ...."

احمرت وجنتيها لتصمت تماما وكأن لسانها التصق في حلقها
لتنظر لعينيه الباسمتين ونظرته الحارقه تكشفه تماما
لتهمس بلوم
" حازم ....!!..."

زفر حازم بقوة ليقترب منها حتى لا يسمعه أحد ليقول
بتهديد مضحك

" هديل لو لم تجيبيني الآن .. سأخرج لأخطب أي فتاه
تسير في الشارع ... لن أصبر أكثر ..."

ضيقت عينيها بتحذير لتهمس بين أسنانها
" حقا ... أنت من صبرت ...!!...."

قطب جبينه بتعبير مصطنع يريد لسانها
أن يعترف بأي شئ ليقول
" لم أفهم ماذا تقصدين ....؟؟..."
ارتبكت لتنظر حولها تتمنى لو يختفي توهج وجهها
الخجل أمامه

بينما هو يتشرب تلك الملامح بوله قوي
يحلم بسماعها منها ولكن يبدو أن ابنة خالته تملك جفاء
العالم في قلبها

تنهد ليقول بصوت أجش
“ أكن أعلم أن حبك متعب لهذه الدرجه يا ابنة الحاج رضوان
.. لو كنت أعلم لكنت ...."
رغم قفزات دقاتها السريعه بفرح لسماع الا أنها
قاطعته وهي تتخصر هاتفه
“ لكنت ماذا ....؟؟؟؟..."
“لكنت أحببتك أكثر .."

عضت شفتها تحاول تهدأة قلبها الذي سيفضحها بعد لحظات
ولكنه لم يصمت ليعيد
“ ها .... ماذا قلت ... ؟؟؟؟...."
رفعت عينيها له لتقول بلوم
“ وتدريبي يا حازم ..؟؟.."
تجهم وجهه قليلا الا أنه قال بهدوء
“ أنت من أخذ اﻷمر على كرامته .. تعلمين خوفي وقلقي
على عائلتي ... لقد كنت خائف عليك .."

زفرت بحنان له لتقول بتعقل
“ أنا أحترم خوفك على عائلتك ولكن هذا لم يكن خوف
وأنت تعلم ..."

رفع يده لشعره لينظر لها بعمق ووقفتها أمامه
كنزه ضيقه بلون سماوي على بنطال أسود يصل للركبه
أغمض عينيه بغضب
لقد كان منشغل برؤيتها والحديث ومعها ولم ينتبه
لثيابها
زفر يحنق ليسألها
“ هديل .. كم لديك من تلك البناطيل القصيرة .."
غير الموضوع ...!
لوت شفتيها لتقول ببساطه
“ الكثير والكثير منها ..ولا تغير الموضوع .."
كاد يجيبها لولا صوت خالته الذي أتى يرحب به
لتنظر له بإغاظه
فلم ترح قلبه بشئ


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-17, 12:27 AM   #1498

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مدت ألماس يدها للمهندسه علا بحاسوبها لتسألها عن شئ
في التصميم فتخبرها علا برحابة صدر
فهي أكثر من يعلم أن الدراسه خط لا يتقاطع أبدا مع العمل
وكأنك تفعل شئ مخالف
ففي النهايه تشعر كأن دراستك للاسم فقط
تنهدت ألماس لتقول بحزن
" لن أستطيع أن آتي الفترة القادمه .. تعلمين الاختبارات
لم يتبق عليها شئ..."
رمقتها علا لتقول بهدوء وخبرة
" اهتمي باختباراتك يا ألماس قبل أي شئ .. ولا تفكري
بهنا كثيرا ..."
ارتبكت ألماس لترمش عدة مرات وتقول
" ماذا .. ماذا تقصدين ..؟؟..."
اعتدلت علا مبتعده لألماس نظرة حنونه لتقول
" ألماس ... أنت فتاه جيده للغايه وصغيرة .. قلبك محب
حتى لو أخفيت هذا ولكنك ما زلت قليلة خبره فلا تندفعي
في شئ الآن .."
عدلت ألماس حجابها بتوتر لترتبك عينيها العسليتين وهي تجيبها
" أنا لا أندفع .. لماذا تقولين هذا ...؟؟..."

ابتسمت علا لتمد يدها تلامس يد ألماس برقه
لترفع حاجبيها وهي تقول بهدوء
" لأنك مندفعه في إعجابك وهذه النوعيه من البشر
متعبه للغايه ..."

لم تقل ألماس شئ وهي تشعر بأنها مكشوفه أمام علا
لتتابع علا بنفس الهدوء

" أنا لا أنكر أن السيد هارون يملك هاله تجعل من حوله
ينظر له بترقب وإعجاب بديهي ولكن الحب مع شخصيته
يكون متعب .... أو بمعنى أدق يكون طريقه صعب خاصة
بقسوته تلك ... أنا خائفه عليك يا ألماس ..."

أخذت ألماس نفس لتقول بحرج
" أنا لا أحبه ... لا تخافي ..."

عادت علا للحاسوب لتشعر أن تدخلها هذا كافي
وأردفت
" هذا شئ يرجع لك يا ألماس .. ان فقط أنبهك بما أنني أكبر
منك وأعتبرك شقيقتي الصغرى ..."

رمشت ألماس بتوتر بينما علا انشغلت مرة أخرى بالعمل
لتشعر ألماس بالحرج والقلق في آن واحد

أن تحب هارونن الصواف فهي في مرحلة خطر بالفعل
ولكن هذا ليس حب
هي لم تعرفه سوى من فترة صغيرة

لا ... لا ... بالتأكيد هذا ليس حب
نظرت مرة أخرة لحاسوبها تحاول إشغال نفسها بأي شئ
حتى لا تكون مركز حرج أكثر من ذلك
لتنتهي فترتها مع علا وتستأذن للمغادرة
وعقلها ما زال قلق من تحذير علا لها
الا أنها وقفت لمناداة المهندس علاء لها
مهندس شاب متخرج من عامين تعرفت عليه في فترة التدريب
يبدو مهذب للغايه
ويعاملها بأدب ولكنها لم تكد ترد على سلامه
وتتبادل معه جملتين حتى شعرت بمن يقترب منهما وأجواءه
المشتعله تسبقه
“ لماذا تقف هنا يا علاء ..؟؟..."
قالها هارون بوجه متجهم ونظرات حارقه جعلت
علاء يرتبك في وقفته ليقول بدفاع
“ أنا أقف مع ألماس أسألها ......"
صدر صوت هارون المخيف ليقول
“ تسألهاااااا ...؟؟؟؟...... لا توجد أسئلة في
اوقات العمل ... فقط عمل ... هذا ما أريده هنا ..."
أومأ علاء ليقول هارون بفظاظه
“ اذهب لعملك يا علاء والمرة القادمه سيتم الخصم
من أي شخص يضيع أوقات العمل في الترهات الفارغه ..."
كانت ترتعش حرفيا في وقفتها وهي ترى علاء يغادر
الا أنها غاضبه وبقوه منه
هل الوقوف معها ترهات فارغه ...؟؟؟؟
انتبهت لصوته المفزع مرة أخرى
“ وأنت ألن تتوقفي عن تضييع وقت الشركه في التفاهات
ألا يكفي الوقت الذي يضيع في تدريبك لتشغلي الموظفين عن
عملهم أيضا ..."
صوته مخيف
شكله مخيف
اقترابه أيضا مخيف حد الارتعاش
لكن ورغم هالته المخيفه قالت بتشدد وعيناها
تشتعلان بلهيب العسل
“ لماذا تتحدث معي هكذا .. أنا لا أسمح لك .."
رفعت إصبعها أمامه ووجهها يحمر غضبا فيزداد جمالا
لعينيه القاسيتين
“ اسمعني جيدا سيد هارون ... أنا لا أسمح ﻷي كان أن يتحدث
معي هكذا ... وإذا سمحت فلن أكون ألماس الراوي
حفيدة عثمان الراوي .."
ثم تركته وابتعدت بخطوات واسعه تحمل غضيا قويا
بينما عيناه تنحني بابتسامه قاسيه ..

...................
نصف النهار وهي جالسه هكذا
لم تتناول شئ سوى كأس عصير فقط من البراد
لقد اتصلت به ووجدت هاتفه مغلق لتجلس تنتظره بقلق وغضب
شعور بغيض يحتل قلبها وتكذبه بإرادة حديديه
لقد غيرت ثيابها لترتدي فستان صحراوي خفيف من أشياءها
البسيطه التي تملكها متخليه عن حجابها في المنزل
لقد خجلت من ارتداء شئ أبسط
يا الله .. إنها لا تعرف ماذا تفعل ..؟؟
لقد شعرت بالذل مما حدث
وها هي تعيش الذل أكثر
انتبهت لصوت هاتفها لتجده هو فيضطرب قلبها بترقب
لتفتح الخط بيدين مرتعشتين
“ فاروق .."
ليأتيها الصوت الحازم باختصار
“ ارتدي ثيابك وانزلي .. أنا أنتظرك باﻷسفل .."
وفقط
لم يعطها فرصه لقول شئ
بينما قلبها يتخبط في صدرها لتنهض وترتدي حجابها
بينما وجهها يظهر عليه اﻹرهاق بقوة
حينما نزلت باﻷسفل بعد أن تخبطت أكثر من مرة
وجدته أمام المبنى تماما يجلس في سيارته
التقت نظراتهما معا لتشعر بنفسها توشك على البكاء
الا أنها قوت نفسها لتدخل السيارة
فيطير بها دون كلمه لتتمسك بمقعدها وقلبها يدق بخوف
وقالت بصوت مرتجف
“ فاروق هدئ السرعه .."
اللعنه ...!
لماذا تحرص على مناداته باسمه هكذا ..؟؟
هو لا يريد سماعه منها
لا يريد رؤيتها حتى
لولا حرقة قلبه التي جعلته يفعل هذه الزيارة
اليوم لما كان أتى ..
شعر بها تلتف ناحيته لتقول بصوت متحشرج
“ فاروق .. أين كنت ولماذا تركتني وحدي ...؟؟.."
التوت شفتاه بقسوة ليلتفت لها هو الآخر يقول
“ ولماذا أكون معك ..؟؟.. ماذا سأستفيد ...؟؟..."
سهم غادر اخترق قلبها
وأمنياتها بتكذيب قلقها تطير أدراج الرياح
لتهمس بوجع
“ ماذا ....؟؟..."
الا أنه لم يرد رؤية وجعها .. لم يرد رؤية شئ
ينظر أمامه بتصلب ويقول بقسوة
“ توقفي عن الحديث .. لقد أوشكنا على الوصول .."
دمعه التصقت بطرف عينها لتنظر للنافذة تخفس ذلها
لتجد نفسها بعد دقائق
أمام شقه في مبنى عريق وكأنها فيلا مقسمه
لتهمس بقلق مره أخرى
“ أين .. أين نحن ...؟؟..."
الا أنه لم يجبها والباب يفتح لتطل امرأه في منتهى الجمال
امرأة شقراء بعينين خضراوين تنظر لهما بدهشه
لتردد
“ فاروق .."
ثم نظرت لها بعجب وهي تسأل
“ من هذه ..."
" إنها زوجتي ..."
تزامنت جملته مع قدوم والدته التي شهقت وهي تضرب
صدرها بينما الواقفه جوارها تشنج جسدها لتشتعل عينيها
“ تزوجت ... تزوجت علي يا فاروق من هذه ...؟؟""
اتسعت عينا نوران بجزع وهي تنظر له وتلك الدموع تتجمع
مرة أخرى
دموع مهانه وألم وتساؤل
لتقطه اﻷخرى تساؤلها بينما الواقف بجانبها تظهر على
ملامحه الانتشاء القاسي لما يرى
“ ألا تريدين معرفة من أنا ..."
أشارت لنفسها بعنجهيه
“ أنا سوسن زوجته ..."



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 18-04-17, 12:33 AM   #1499

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انتهى الفصل يا بنات .. الفصل كيير ومهم
احنا دخلنا في الاحداث ..
وبصراحه انا عندي عتاب .. زعلانه جدا .. وما بحب اقول اني زعلانه
مش اول مرة هنعرف بعض دي 3 روايه ليا ... يعنس بعد كل فصل يلاقي بالكتير 5 او 6 تعليقات وبعدها بيومين الناس تفتكر ومنهن يدخل يعلق ... انا بعتبر عدم التعليق تقليل ليا ايا كان الشخص حتى لو اقرب صديقه ليا .. عدم قول اي شئ اعجاب او رفض وحش جدا .. انا مبزعلش لو محدش تابع لكن تتابع وانت صامت ده متعب جدا للكاتب .. ربنا اللي عالم بالظروف والحمد لله ربنا موفقني وقادرة التزم .. اتمنى تفهموني حبيباتي .. واتمنى الاقي تفاعل يحمسني وتذكروا كل ما حمستوني هتلاقوا اكتر واكتر لو كنتم بتحبه الروايه 🙈🙈🙈🙈💟💟💟طولت عليكم معلش 💗💗💜💜
هريح عيوني وارجع اشوف تعليقاتكم وتذكروا الشتيمه حرام


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 18-04-17, 12:35 AM   #1500

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 199 ( الأعضاء 142 والزوار 57)
‏hadeer mansour*, ‏afnann, ‏Ili, ‏نهى حسام, ‏karwantweet, ‏جوري حسام, ‏Mat, ‏MS_1993, ‏رفيدة هشام, ‏Diego Sando, ‏shatoma, ‏كريستنا, ‏shimoragab, ‏mona_90, ‏riyami, ‏rihab91, ‏سحر الحياة, ‏khouloudxx, ‏مشاعل 1991, ‏سااجدة الحبيب, ‏sawpalmetto, ‏Ria, ‏ذهب, ‏اشراقه حسين, ‏najla1982, ‏ام ديمه, ‏سندريلا ساسو, ‏حنان ياسمين, ‏alyaa elsaid, ‏Aya youo, ‏ليل سوسو, ‏ايمان حمادة, ‏سماح الحسين, ‏gentle dona, ‏دلووعة2, ‏saso barakat, ‏روكو, ‏اميرة250, ‏هنوودة, ‏همهماتى, ‏غرام العيون, ‏حواء بلا تفاح^, ‏suzan11, ‏الاف مكة, ‏dada19, ‏سودوكو, ‏Sarah mezzoug, ‏ichra9, ‏belladone, ‏ange mennouch, ‏ميمى مصطفى22+, ‏من هم, ‏Marmar94, ‏Malak_, ‏dado cole, ‏زهرة الغردينيا, ‏amatoallah, ‏**sweet girl**+, ‏هاجر شلبية, ‏دعاءمصطفى, ‏هجرة الأحلام, ‏هبوش 2000, ‏مسره الجوريه, ‏Bashayer6, ‏sareta jwad, ‏Naira_Sherif, ‏حلمي سفر, ‏sara osama, ‏طوطه, ‏لولة العسولة, ‏انسه ريلاكس, ‏إسراء فضل الله, ‏امانى منجى, ‏الاميرةمون, ‏نور الضى, ‏eng miroo, ‏blackangel, ‏Souzan hazem, ‏زهره محروس+, ‏أسيل الشام, ‏abomadleen1, ‏ام البنات1989, ‏نوراني, ‏shams ali, ‏دموع عذراء, ‏Sea birde, ‏Riarika, ‏egyptian and proud, ‏nona amien, ‏toka saltah, ‏ماجده محمود, ‏ghada.samir, ‏aa elkordi, ‏Lindadinda, ‏الغفار, ‏imy amouna, ‏yasmin gomaa+, ‏tota 7assan, ‏عاشقه الرحمن, ‏الزهرة البربرية, ‏محمد الناصري, ‏omniakilany, ‏منو ام البنات, ‏..swan.., ‏جميلة الجميلات, ‏الطاف ام ملك, ‏shimaagber, ‏جعلنى عاشقه, ‏browen eye, ‏Roro adam, ‏شهد محمد صالح, ‏hayaty alquran, ‏همسات حب, ‏رقاوي, ‏kiwi20100, ‏forbescaroline, ‏ام سليم المراعبه, ‏سمر لولو, ‏deva8, ‏خدوج30, ‏REEM HASSAN, ‏الزهراألزهراء, ‏mrmr momo, ‏abirAbirou, ‏سوزان محمد احمد, ‏DONIA12, ‏طارق صلى, ‏خفوق انفاس, ‏thebluestar, ‏Saku Hana, ‏كيوانو, ‏ويدا حفص, ‏عروب 55, ‏Embarka, ‏lob na, ‏جنة الفردوووس, ‏simsemah, ‏لمعة فكر, ‏نبيله محمد+
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.