23-01-17, 09:47 PM
| #152 | ||||
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 17 والزوار 4) fatma ahmad, مشاعل 1991, اروى احمد, سمر 99, a7bk 77, Miss rewity, angelaa, دوسة 93, alyaa elsaid, خروج حنون, روجا جيجي, لمحة من الكون, almoucha, noran assal, ميمي ميم, nada ala | ||||
|  |
|
23-01-17, 10:54 PM
| #154 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
| الفصل اﻷول شهقت بقوه وهي تستقيم فجأة دون الاهتمام بوجع ظهرها من الانحناء لتلتفت لذلك المتحذلق الذي قطع تفكيرها بوقاحته الا أن غمزه جريئة منه جعلتها تهتف بغضب حارق “ أنت قليل التهذيب.." ونفث دخان تبغه ببطئ مستفز انحنت شفتاه بابتسامه صغيره “ من وقت لآخر أحب سماع رأي الآخرين بي ..." ثم تابع وعيناه تهبط لساقيها الظاهرتين من تنورتها القصيره “ خاصة لو كان الآخرون يرتدون تنوره طويله للغايه .." زمت شفتيها بحنق ولكن رغما عنها تعلقت بنظرة عينيه نظره غريبه للغايه وسيم .. ساخر .. له نظره لم ترها من قبل نظره وترتها وقلما ما يجعل رفيف تتوتر هكذا حافظت على حنقها وزفرت بغيظ لتنظر لحذائها مره أخرى وتلعن حظها السئ وبعدها اقتربت من الحائط تضرب الكعب الآخر كي تساويه بأخيه بينما هو يتابع بتسليه شديده ومساعده ينتظره في الخارج ويتأفف من تأخيره .. ارتدته على عجل غير آبهه بشئ لتلتفت له مره أخرى رافعه حاجبها بغرور متأصل توضح له أنها لا تهتم لا بوجوده ولا بهيأته التي تسرق اﻷنفاس لتتمتم بحنق “ لست متفرغه لحماقتك تلك .." ثم توجهت بعيدا خطوتين ولسانها يكاد ينفلت تسأل هذا الغريب عن اسمه ولكنها حجمت تلك الرغبه بقوه فولاذيه ليقترب منها هو ينفث دخانه بالقرب منها ويميل مع همسه أخرى “ لا تتركي قدميك عاريتين بعد الآن ... فتعلمين كم يكون المشهد مثير " شهقه فلتت منها على قلة حيائه ... كيف يمكنه أن يكون هكذا أما هو فقد كذب ببراعه .. فهي كانت أنثى فاتنه كل شئ فيها جذاب وكأنها مرسومه حتى شعرها يتمايل معها في كل حركه عيناها تملك سحر العالم ... سبحان الخالق نظرة المكر والحذر تسكنها ... عينان دخانيتان بلمعه مميزه مرسومتان بدقه ..، ببساطه كانت مبهره للعين وكم أغاظه هذا ليتابع الهمس بإجابه لما كان يدور في عقلها “ مروان النعماني ..." ثم تركها وابتعد بكل بساطه ولم يكن مروان النعماني ليفعل ذلك لو ما كانت أثرت فيه بطريقه ما فقد رأى هذا الوجه من قبل ومن الصعب عليه نسيان وجه مرأه رآه من قبل وأعجبه ..! | ||||||||
|
| |
|
23-01-17, 10:55 PM
| #155 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| هناك أشياء يفعلها الفرد برغبه دفينه لا تخضع لقوانين العقل لحظات مسروق نتخذ فيها القرار لا نفكر بأي شئ سوى كيف تكون الراحه لو فعلنا ولكن مع تجربة اﻷمر قد ينقلب الشعور لشئ آخر غير الراحه تماما وهكذا كانت ....! سؤال يتردد رغما عنها كيف أمكنها القدوم هنا ورؤيته مره أخرى ...؟؟ كيف ...؟؟ “ رفيف ابنتي ... يا الهي كم كبرت ..." وابتعدت عن ذراعيه الممدودين لتمد يدها بسلام بارد والتقطها بعتاب " هل هكذا يكون السلام على والدك ..؟؟." كادت تطلق ضحكه ساخره مما يقوله ذلك الرجل الا أنها اكتفت بإجابته برأس مرفوع “ أعتقد أن السلام نفسه كثير عليك ..." ابتسم والدها ببساطه ليتركها ويجلس خلف مكتبه ويردف بمكر “ تذكريني بنفسي يا فتاه ..." انتفضت من داخلها لتقول من بين أسنانها “ لست مثلك ولن أكون في يوم من اﻷيام ..." “ سترينا اﻷيام كيف ستكونين فلا تتعجلي ..." هل يمكن فعلا أن تكون مثل هذا الرجل ...؟؟ لا .. لا يمكن .. بالتأكيد هذه مزحه سمجه لا تود سماعها جلست بكرسيها بأناقه لتردف بهدوء مصطنع “ لم آتي هنا للتحدث عن نفسي لك ...." قاطعها بنبره مسترخيه “ كيف هي والدتك ...؟؟" لتبتسم بسخريه وداخلها يعتصر غضبا “ لم آت للتحدث أيضا عن أمي وخاصة معك أنت ،،،" تغاضى عن وقاحتها معه ليردف بشرود للحظه “ أراهن أنها ما زالت جميله كما هي ..." زفره مغتاظه خرجت منها ولم تجبه بشئ فتدارك نفسه ليسألها بجديه “ وماذا عن حازم ...؟؟..." ضيقت عينيها للحظه لتقول بنظره متمهله “ ماذا تريد ..؟" “ أريد الاطمئنان عليكم ...." هنا ولم تتمالك نفسها لتضحك ضحكه رنانه ساخره وجسدها يميل للأمام قليلا فعقد والدها حاجبيه قليلا الا أنه عاد لهدوئه ليقول بسماجه “ توقفي عن الضحك يا رفيف ..." رفعت حاجبها باستهزاء وأبعدت خصله طويله من شعرها بدلال متأصل “ همممم ... إذا نتوقف عن الأسئله التي لا تفيد وتخبرني لماذا طلبت رؤيتي .." نهض من مكانه يسير بتروي ليجلس أمامها ويلحظ ساقها المرفوعه فوق اﻷخرى بأناقه شديده وتبجح مقصود “ تغيرت كثيرا يا رفيف .." تنهيده فلتت منها رغما عنها لتجيب بإقرار “ البعض منا يتغير والبعض يكون في اﻷساس هكذا لا يحتاج لتغيير " كانت تتحدث بازدراء شديد فعلم أنها تقصده هو وما فعله معهم منذ زمن " رفيف .. دعينا ننسى الماضي ونبدأ من جديد ... أنا من طلبت رؤيتك وانبهرت حينما رأيتك كم أصبحت جميله وفاتنه .." هناك شئ لا تصدقه ...، شئ لا يريحها في حديثه ولكن لا يهم ستسير في اﻷمر للنهاية زفرت ببطئ لتلوي شفتيها للحظه ثم قالت “ حسنا ... والآن أعذرني فقد تأخرت على ماما .." ومالت قليلا للأمام تقول بابتسامه صغيره ملتويه “ وآه .. لن أخبرك كيف أصبحت ماما حتى لا تسقط من طولك ..." وبعدها استقامت غير آبهه باتساع عينيه المتعجب بما أصبحت عليه رفيف الصغيره ....! أما هي فابتعدت بشعور صغير بالذنب أنها ستخفي اﻷمر عن حازم ووالدتها شعور قتلته في مهده ليظهر آخر حانق على ذلك الرجل الذي عاب في سيقانها بحق الله .... هل سيقانها تأخذ خمسه على عشره ؟؟؟ هذا المتحذلق البغيض هي ليست غبيه حتى لا تعلم مدى جمالها وفتنتها ولن يؤثر رأي رجل مستفز كهذا ....! | ||||||||
|
| |
|
23-01-17, 10:56 PM
| #157 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| جرت ليله وراء رقيه الصغيره التي تجري كالبطه في المنزل بعدما كسرت لوالدتها كوبها اﻷثير بدم بارد وابتسامه متلاعبه “ أتركيها يا ليله ... ستؤذي الفتاه بركضك وراءها هكذا .." لهثت ليله بتعب لتقف هاتفه بغيظ “ لن أتركها اليوم تلك الفتاه الشقيه ... يا الهي .. إنها تتمتع بتكسير أشيائي.." والصغيره متشبثه بجلباب جدتها تخرج نصف وجهها الخائف لترى ما ستفعله والدتها وتتمتم باستعطاف محبب “ ليل ... مااام..." فتهز ليله رأسها بإصرار طفولي لا يختلف عن طفولية ابنتها الشقيه “ لا يمكن يجب أن تعاقب اليوم ... كل يوم تفعل مصيبه مختلقه وتتشبث بك هكذا يا خالتي .." داعبت خالتها شعر الصغيره بحنان لتردف “ لن تفعل شئ آخر ..... روكا ستكون مهذبه ..." ثم قالت للصغيره المنتظره “ اذهبي حبيبتي للعب مع شقيقتك ..." انطلقت الصغيره بصياح سعيد لتهم ليله باللحاق بها لتوقفها حماتها “ ليله .. أتركي الفتاه ستخيفينها هكذا .. تعالي .. تعالي اجلسي .." اتجهت ليله للأريكه تجلس عليها وهي تلهث بتعب من شقاوة طفلتيها وخاصة روكا العفريته “ لا تكوني طفله هكذا مع طفلتيك يا ليله.. تحلي ببعض الصبر اﻷطفال يحتاجون لكثير من الصبر .." هزت ليله رأسها وما زال غيظها موجود مما تفعله صغيرتها “ لم يعد لدي صبر ... لقد أنهته رقيه بالكامل بسبب أفعالها تلك .." ابتسمت خالتها ابتسامه صغيره وقالت بتردد “ امممم ... ليله ... كنت أريدك في موضوع .." انتبهت ليله لتنظر لها وتقول باهتمام “ ماذا هناك يا خالتي .. أنا أسمعك .." صمتت خالتها للحظه وكادت تتحدث لولا دخول حمزه وخلفه ألماس بينما يحمل الصغيرتين ويقبلهما بمحبه “ السلام عليكم ..." نهضت ليله بابتسامه فرحه بقدومه لترد عليه السلام وكذلك والدته لتقول ليله بغيظ “ لا تقبل تلك الشقيه يا حمزه ... لقد جعلتني أشد في شعري طوال اليوم .." دغدغ حمزه الصغيره وهو يسألها “ ماذا فعلت لوالدتك يا شقيه ...؟؟... " ضحكت روكا بمرح متعلقه بوالدها أكثر وتطالب بحلواها وشقيقتها تضحك معها مؤيده إياها فتذمرت ليله بغيظ “ حمززززه ... لا تدغدغها .. يجب أن تعاقب تلك العفريته.." مال عليها قليلا يهمس يغيظها أكثر “ يكفي أنها أخذت حروفها الضائعه منك .. خاصة حرف الراء ..." ضيقت عينيها هامسه بحده “ الآن أصبح حرف الراء خاصتي ضائع يا حمزه .." ابتسم ابتسامه صغيره رجوليه ليجيبها بركازته المعهوده “ ضياع مميز للغايه ليل ... ." لتسمع بعدها صوت شقيقتها المتذمر “ أنا جائعه .." كادت تقتلها فعليا في تلك اللحظه خاصة وأن حمزه بدأ يقول شئ جيد وقلما تختطف منه تلك الكلمات تذمرت ناظره لألماس “ حسنا يا جائعه ..... هيا بنا كي نحضر الغذاء مع خالتي روضه ..." بعدما ذهبت هي وشقيقتها اتجه لجلسة والدته وقبل رأسها ليجلس متنهد بإرهاق ويقبل صغيرتيه اللتان ركضتا كي تساهمان في إحضار اﻷطباق وتكسيرها “ العقبى للولد يا حمزه ..." ابتسم حمزه ليجيبها ببساطه “ إن شاء الله يا أمي .." ثم قال بجديه “ آه يا أمي سنسافر البلد قريبا حتى نحضر عرس وتين فجهزوا أموركم حتى نتوكل على الرحمن .،،" أومأت برأسها وتقدم المشيئه وبعدها تقول بغضب مكتوم “ هل ينفع ما يفعله عيسى يا حمزه ... هل سيظل يمكث في بيت منفصل عنا ..؟؟.." " أي انفصال هذا يا أمي .. الشقه تبعد شارع واحد عنا .. ويتناول الغداء معنا دوما ..." تنهدت والدته قائله بعدم رضا “ لو فقط يسمع كلامي ويتزوج من ألماس ... الفتاه جيده و..." قاطعها حمزه بإصرار “ أمي .. أتركيه يفعل ما يريد ... لو أرادها سيقول دون مواربه وهي أيضا موجوده في المعادله ..." زمت والدته شفتيها بغيظ لتقول بحمائيه أموميه “ إذن سيظل هكذا بعيد عني بسبب وجود ألماس هنا ...؟؟.." تنهد حمزه بيأس من والدته فمنذ أتى عيسى من سفره وقرر الاستقرار هنا واختار شقه قريبه من منزلهم قائلا أن هذا أفضل وحمزه يعلم أن وجود ألماس التي تمكث هنا للدراسه بعدما أقنعت جدها ليس السبب لرفض عيسى المكوث معهم بل ﻷنه اعتاد على الخصوصيه من حياته في الغربه .. خاصة وهو مجتهد في عمله ولا يقصر مع عائلته فلم يستطع حمزه الرفض ولكن كما يبدو والدته لا تقتنع بهذا “ أمي .. أنت تعلمين أن ألماس ليس لها علاقه باﻷمر .. فلا داعي للحديث بهذا الشأن .. لا تنقصنا خلافات هنا .،" تذمرت والدته مره أخرى “ حمزه ..أنا ." قاطعها وهو يقوم ينهض يقبل رأسها بمحبه “ حبيبتي انهضي كي نأكل فأنا أتضور جوعا .." انصاعت لكلامه مرغمه فقد بدا متعب للغايه بعد تناول الطعام نهض حمزه يقول “ سأصعد أرتاح قليلا .." نهضت ألماس وراءه تقول “ أبيه حمزه كنت أريدك في شئ.." كانت ابتعدت عن الجمع ولحقت به فوقف يسألها “ ماذا هناك يا ألماس ..؟؟.." فركت أصابعها لتردف بهدوء “ كنت أريد أن أتدرب في مكان جيد كي أزيد من خبرتي في مجالي .." قطب حمزه جبينه ليقول بحمائيه “ ولكن يا ألماس أنت لم تتخرجي بعد .. وتحتاجين لوقت كي تستطيعي الاندماج أيضا ومجابهة الآخرين .." ازدردت ريقها وقالت بذكاء “ أنا أثق بك وأعلم أتك ستختار مكان جيد ومحترم .. سيزيد من خبرتي وأستفيد من وجودي فيه ..،" ابتسم حمزه ابتسامه صغيره وأومأ “ حسنا يا صغيره .. سأرى هذا اﻷمر .. " ثم تابع بجديه “ أخبري ليله أن تأتي .. أريدها في أمر هام ..،" أومأت موافقه وبداخلها فرح أنها نجحت في هذا اﻷمر فهي تريد التفوق والخبره في مجال الهندسة المدنيه الذي دخلته بصعوبه بعدما أقنعت جدها بمعزتها الخاصه لديه والآن سترى ما يمكنها فعله حتى تكون مميزه اتجهت للداخل بابتسامه فرحه كي تخبر ليله بطلب حمزه لها ....................... بعد وقت كانت ليله تحمل رحمه التي تتثاءب ووتجه بغرفة النوم وجدته مستلقي على ظهره فقالت بهدوء وهي تلج للغرفه أكثر “ هل هناك شئ با حمزه .. أنت أردتني .." رفع رأسه قليلا يقول بحنان ينصهر في نظراته “ أردت أن تأتي لترتاحي قليلا بما أن الجميع باﻷسفل سيتابعن الفتيات ولم أكن أعلم أنك ستحضرين نصف الشقاوه ..." ابتسمت ليله بتعب لتجيب وهي تجلس بجواره على الفراش “ أنا حقا متعبه ... أحتاج لاستقاله طويله قليلا أستعيد بها صحتي التي ضاعت معكم ..." سيقص لها لسانها هذا في يوم ما ولكن ليس الآن فهي تبدو مرهقه للغايه تكلم بخشونته المعتاده “ قربي الصغيره مني ..." قطبت جبينها وهي تعطيه رحمه وتراه يبدأ في اللعب في شعرها ويقربها من حضنه حتى تنام وبالفعل أغلقت رحمه عينيها باستسلام من تعب النهار فتذمرت ليله هامسه “ العب أنت في شعر كل واحده منهن كل يوم وأنا لا تفعل لي أي شئ من هذا وكأنني غير موجوده .." مد يده لها وقال بخشونه محببه “ تعالي.." هزت رأسها بتساؤل ليؤكد برأسه فتقترب منه تندس في الجانب الآخر من حضنه برفق .. فيحتضنهما هما الاثنتين ويمد يده يفك ربطة شعرها بصمت ويبدأ في ملامسته برقه بعيده عن طباعه الصلبه يتلمس فروة رأسها فتتنهد هي براحه مرغوبه وتهمس باستسلام وشيك “ لو رأتنا رقيه الآن ستقتلنا وعلى وجهها ابتسامه متألقه .،" ابتسم يقبل رأسها قبله طويله بعمق بينما هي أغلقت عينيها وابتسامتها المتعبه مرسومه على وجهها .................... | ||||||||
|
| |
|
23-01-17, 10:57 PM
| #158 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| لوحت هديل لأصدقائها بينما تغادر كليتها وإذ بهاتفها يرن فتوقفت لتخرجه وحينما رأت اسم المتصل زفرت بملل لتفتح وتجيب بسماجه “ نعم يا رفيف .. أي ريح رماديه جعلتك تتصلي بي .." لتجيبها رفيف “ توقفي عن حمقك هذا وأخبريني أين أنت ..؟؟.." أخبرتها هديل مكانها على مضض وأغلقت الهاتف في وجهها ووقفت تنتظرها وبعد وقت ليس بكثير رأتها تتهادى على بعد خطوات منها واقتربت تقول بابتسامه ملتويه “ مرحبا يا هديل ..." غصبت هديل وجهها على الابتسام وأومأت برأسها بصعوبه فهي دوما تمتلك حساسيه ناحية رفيف أمالت رفيف رأسها وقالت بنفس ابتسامتها “ لن أزيد عليك في الحديث يا هديل ... لقد طلب مني حازم الذهاب معه لعرس وأحببت أن تأتي معنا ولو أحبت جيهان أيضا ..." شحب وجه هديل قليلا لتسألها بجمود “ هل أتى من سفرته ...؟؟..." أومأت رفيف بترقب الا أن هديل صمتت وهي تشيح بوجهها للحظه وبعدها نظرت لها وقالت بقوه “ وأنا لا أريد الحضور ثم ما ذلك اللطف الذي هل عليك مرة واحده ..؟؟ حقا لا أصدقك .." وكأنها لم تقل شئ رفعت رفيف حاجبها بأناقه لتردف “ وأنا لم أتخيلك جبانه لتلك الدرجه .. " رفعت هديل إصبعها في وجهها لتهتف بحنق “ اسمعي ..." الا أن رفيف قاطعتها “ اسمعيني أنت ... أكثر شئ أبغضه هو الجبن وأنا أعلم أنك لست جبانه رغم سماجتك أحيانا الا أنك لا تتنازلي عما تريدين ..." رفعت هديل حاجبيها “ أنا هي السمجه ..؟؟..." لوحت رفيف بيدها لتغير الموضوع ببساطه “ ليس موضوعنا الآن ... أنا أخبرتك وانتهى اﻷمر والقرار لك .." ثم تركتها وذهبت ولأول مره تتردد هديل في فعل شئ فعلاقتها مع حازم في الفتره الأخيره لم تكن على ما يرام وكأنه آثر الابتعاد أكثر بتطوير مكتبه وتوسيع عمله يتعامل معها بطبيعيه ولكن في حدود القرابه فقط وكأنها تشكل خطرا عليه فآثر الابتعاد وهي لم تفعل غير ذلك فقد ابتعدت بالفعل ولكن قلبها أبى الابتعاد وكيف له أن يفعل ...؟؟ كيف له أن يعترف بالتعب في تلك الحرب الصامته حرب بين قلب وعقل رجوع وهروله وهي ما عاد لها قدره على الاستمرار أكثر في السير على الحبل ................. تتحول هديل مائة مره حينما تخطي عتبة منزلهم فتكفيها رؤية زهره ومناغشتها وغيظها لجيهان الرقيقه “ زهره ... زهورة .. يا قشدة بالمكسرات .... يا مهجة الروح ... يا ..." “ اهدئي يا آخر صبري ... الجيران كلهم سمعوا صوتك .." تذمرت هديل بحلاوه لتردف بنزق “ أنا المخطأه إذا يا زهره أنني أدللك بدل رضوان المنشغل عنك هذه اﻷيام .." كتمت والدتها ضحكتها لتقول بجديه مزيفه “ لا تشغلي بالك أنت .. ركزي أنت في دراستك وأتركي أمورنا نحلها .." ارتمت هديل على اﻷريكه وهي تخطف ثمرة فاكهه موضوعه على الطاوله الصغيره “ حسنا يا زهوره ... دوما لا تقدرون مجهودي العظيم وتعبي من أجلكم .." أجابتها والدتها بسخريتها المحببه “ لا تؤاخذينا هديل هانم .. فأنت شمعه تحترق من أجل الجميع .. ولذلك أدخلي يا شمعه اطمئني على شقيقتك فأنا قلقه عليها " جعدت جبينها وفمها ممتلئ بالفاكهه لتسأل بصعوبه “ لم توفق في المقابله ..؟.." هزت زهره رأسها بحزن على ابنتها ... وداخلها يدعو على من سرقوا تعبها “ هي لم تقل شئ كالعاده ولكن أنا القلقه .... فمنذ ما حدث معها بعد تخرجها ورفضعم تعيينها وسرقهم مجهودها لإعطائه لغيرها من أتباعهم وأنا قلقه ... حتى تحايلي عليها بتدخل زوج أختها رفضته ... لا أعلم من أين تأتي بكل هذا العند.." نهضت هديل تاركه ما بيدها لتقترب من أمها وتقبل كتفها تراضيها وتطمئنها “ لا تقلقي يا زهورة ستكون بخير وستفخرين بنا كما تحلمين دوما إن شاء الله .." ثم تابعت وهي تتحرك خطوتين “ زهره اطمأني على رشيده في الخارج ..." ضربت والدتها كف على الآخر لتقول بغضب “ لم يكن ينقصني سوى دراجتك الناريه هي اﻷخرى المسماه رشيده أن تنغص حياتي .... سامحك الله يا ياسين هو السبب في قلقي هذا وفقع مرارتي .." رفعت هديل إصبعها قائله “ زهره عاملي رشيده برفق ... فكما تعلمين كم هي رقيقه .، ولك اﻷجر والثواب عن الله ..." ثم ذهبت لتترك والدتها تتمتم بعينين متسعتين “ ستشحذ على دراجتها في النهايه آخر صبري ..." دخلت الغرفه لتجد جيهان تقرأ في مصحفها وختمت حينما رأتها فقد كانت تقرأ وردها اليومي “ ماذا به الجميل ..؟؟..." ابتسمت جيهان برقتها لتقول بمشاكسه خفيفه “ كالعاده أتينا كما ذهبنا ... لا أعلم حقا أين المشكله أم أنه غباء من الآخرين.." ضحكت هديل مردده “ غباء من الآخرين بالتأكيد .. اممم لا تحزني نفسك ستجدي عمل قريبا إن شاء الله .." هزت جيهان كتفها دون كلام لتقول بتردد “ لقد أخبرني معاذ أنه سيحدث بابا وأحب أن يخبرني في البدايه ..." صمتت هديل للحظه تحاول الوصول لعمق شقيقتها فهي تعلم جيهات جيدا وجيهات تبدو غير متحمسه للأمر فبرغم الوقت الطويل الذي مر على الموضوعى اﻷول وكما علمت أنه سافر بعدها وأن شقيقتها لم تره ولم تعلم أي شئ عنه بعدها الا أن القلب حاكم ليس عليه قيود " وما رأيك ..؟؟.." سألتها هديل بهدوء لتجيب جيهان ببديهيه “ هو شخص جيد ... كان معيد لدي في الكليه ... محترم ومهذب .. أعتقد أنه مناسب .." رغم استنكار هديل لوجهة نظر شقيقتها الا أنها لم تناقشها الآن ستتركها تفكر أكثر وحينما يأتي الوقت ستتناقش معها بجديه بعد وقت كانت تخرج من غرفتها مرتدية جينزها الحبيب ... قد يكون جينز المرحله اﻹعداديه ولكنها تحبه تريد أخذ رشيده في جوله مبهجه فهي تحتاج لهذا الشئ الآن تحديدا حتى تستطيع التفكير .. فالكل يحتاج للهدوء وكوب دافئ الا هي تحتاج للانطلاق برشيده لتخرج بنتائج مبهره الا أن ذلك الصوت المرح القادم من المطبخ أوقف خطواتها تستمع له “ اشتقت لك يا خالتي واشتقت لطعامك الشهي ... " لتجيبه خالته “ حبيبي يا حازم تذوق هذا المحشي بالهناء وأخبرني ماذا فعلت في سفرتك .." ليجيبها وهو يأخذ ملفوفة محشي يضعها في فمه بحماس “ آ آه يا خالتي آه على النساء وجمالها في هذا البلد مثل جمال هذا المحشي .." قالها وهو يرفع ملفوفة محشي أمام خالته لتهمس اﻷخرى الواقفه في الجوار تشتعل “ ملفوفة محشي تلتف حول عنقك يا حازم يا ابن نرجس ..." ثم اقتحمت المطبخ بصوتها المرح قدر المستطاع “ رائحة الطعام تجنن يا زهره .." التفتت لها والدتها قائلة بلوم “ ألن تسلمي على ابن خالتك يا هديل ..." كانت دقاتها تقفز بقوه ... عيناها تريدان السفر لملامح وجهه التي فقدتها منذ زمن ولكنها بقوه استدارت له بابتسامه صفراء “ أهلا يا حازم نورت منزلنا .." " نوركم يا هديل ... كيف حالك ..؟؟ ..." كان يسألها محاوله لتشتيت ذهنه عنها ... تلك الصغيره التي حاول سنوات أن يقمع ما تفعله به من زعزعة ثباته ما زال لها نفس التأثير وأقوى عيناه هبطت لبنطالها الجينز الضيق الذي يظهر رشاقة قدها تلك الرشاقه الجديده التي ظهرت ربما بزيادة بضعة كيلو جرامات بسيطه أظهرت ليونتها الحلوه هي حلوه بشعرها القصير ونمنمة ملامحها دقة جسدها وملامح وجهها ... عيناها الواسعتان ولسانها الطويل ! اذدرد ريقه ببطئ مبعد كل اﻷفكار عن ذهنه المنحرف ليأخذ ملفوفة محشي أخرى ويرد على إجابتها التي قالتها وقت شرود عيناه “ وكيف حال جامعتك ..؟؟؟.,," مالت على طبقه تأخذ ملفوفة محشي ببساطه لتجيبه بغمزة شقيه “ لا تقلق يا ابن الخاله ... بخير الحمد لله ....." تكلمت والدتها من أمام الموقد “ أتركي طبق حازم يا هديل وتعالي ﻷعطيكي طبق لك ..." هزت كتفها ببساطه مردفه “ أنا لن أتناول الطعام الآن ... سآخذ رشيدة بجوله قصيره وأعود .." زفرت والدتها بيأس منها ولم تناقشها بل قطب حازم جبينه للحظه ليسأل بعدها بحيره ناتجه عن جهله بما يدور حوله " من رشيدة تلك ...؟؟... " “ دراجة هديل الناريه ..." قالتها خالته وهي ترمق ابنتها بلوم رغم امتعاضه من الفكره الا أنه آثر الصمت عن هذا الآت وقد كان متغيب لفتره ليست بالقصيره الا أن هذا لم يمنعه من تعليقه على ثيابها بغيره لم يترجمها بعد “ ألن ترتدي ستره فوق بلوزتك الخفيفه هذه ..؟؟.. أليس كذلك يا خالتي .." نظرت الحاجه زهره لصغيرتها وكأنها اكتشفت للتو بأن هديل الشقيه كبرت لتقول بعد لحظات من التمعن بحنان “ ارتدي سترتك صغيرتي فقد يكون الهواء ارد وتبردي .." رمقته هديل بغيظ قبل خروجها لتهمس وهي تقترب من مكان جلوسه “ دوما لطيف يا ابن خالتي ... توأم الظرافه ...." لم يأبه لهمستها الممتعضه ولسانها السليط لتعتلي شفتيه ابتسامه متسليه وهو يضع ملفوفه أخرى في فمه بتلذذ | ||||||||
|
| |
|
23-01-17, 10:58 PM
| #159 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| كان يضع إمضاءه على بعض اﻷوراق وموظفه يتحدث عن صفقة عمل ما ولكنه في تلك اللحظه لا يستطيع سماع أي شئ.. رفع يده بإشاره صلفه بمغادرته من المكان ولكن قبل خروج ستيف دخلت والدته الغرفه وقالت بهدوء “ أتركنا وحدنا ستيف .." كانت تتحدث بلغتها اﻷم وملامحها يشوبها القلق بعدما أغلق ستيف الباب وراءه جلست والدته على الكرسي أمامه وقالت بنبره قلقه “ ما هذا الذي سمعته روني ..؟؟.." رغم أن اسمه المتداول هنا هو روني الا أن وقع اسم هارون على أذنه أفضل حتى أعداءه لا يلقبونه سوى بهارون الوحش وهو لم يمانع على الاطلاق ولكن ليزا لا تحب هذا الاسم أبدا تنهد وأرجع رأسه للخلف وهو يقول لوالدته بصلف طبيعي “ ماذا هناك ليزا ...؟؟..." لتزم هي شفتيها بحنق وتجيبه بغضب مكتوم “ توقف عن ذلك يا روني لست مستعدة لأخسرك أبدا كما خسرت والدك لن أقف مكتوفة اﻷيدي وأنا أراك تحترب جبهه ليس لها قيود لا يفكرون مرتين قبل قتل أحد ولن تستطيع فعل شئ وحدك ...." استقام من كرسيه يستند على عكازه ويقول ببرود “ لا تقلقي ليزا ... كل شئ سيكون بخير .." الا أنها لم تقتنع بقناعه الجليدي هذا هي تعبت من حروبه تلك .... المره السابقه حادثه مدبره نتيجتها مشفى لفتره طويله وعلاج طبيعي ما زال مستمر فيه ونجاه كانت تحمد الله عليها والآن بعدما فعله بذلك الرجل لن يصمتوا أبدا هم لا يتقبلوا منافسته لهم .... لا يتقبلوا شوكته في خاصرتهم ورفضه لأعمالهم المشبوهه ولكن متى كان الرفض نهاية كل خطيئه..؟؟ وهي ليست مستعده لتخسر ولدها أبدا “ روني لن تقنعني ككل مره .أنا تعبت من قلقي عليك ..لن أتركك لعنادك هذا .." زفر بنفاذ صبر ثم اقترب منها يربت على كتفها “ ليزا ... لاتقلقي .. اﻷمر لا يستحق كل هذا.. فقط اطمئني أنت ..." نفس غاضب خرج من شفتيها والصمت يلازمه لن يتغير أبدا رأسه كالحجر الصوان ولكنها أيضا ليزا وهي أقسمت بداخلها بالرب لن تصمت على ما يفعله ابنها أبدا ولن تقف تشاهده يفعل تلك الحماقات أبدا نظرت له نظره طويله ثم خرجت من مكتبه تغلي بداخلها وفرصتها اﻷخيره والتي لم تتمن يوما حدوثها أمامها الآن “أعتذر ياسين أنني حدثتك فجأه هكذا ولكني أريدك في أمر هام ..." ................. ظهري قسم وانحنى وتعريت فجأه كانت تود الصراخ بها ولكن صعب صعب الكذب على النفس .... على الروح .. على اﻷيام التي شهدت العذاب صمت تملكها لسنواات سنوات طويله كانت رفيقها في الهم ذلك اليوم الذي دخلت غرفة ابنها لتجد الغرفه فارغه قطعة قلبها هرب من سجنه هرب من سلاسل الحديد هرب من الطرد كل ساعه هرب من الموت البطئ .... فلذة الكبد وسند العمر عكاز الحياه التي أرادت أن تستند عليه يوما أن تتحامى خلفه من قهر والده وجبروته وهي دموعها ذرفت وقلبها فطر عقلها شت أين يكون ..؟؟؟ وتلك الورقه البائسه التي تركها يعتذر ﻷمه ﻷنه لم يعد يستطيع التحمل رؤية ظلمها ويده المكتوفه ظلم شقيقته .... خنقها وحرمانها من كل شئ ونظرتهن له وإن لم تكن مقصوده فقد كان الملاذ وإن لم يكن قادر فيظل الابن واﻷخ هو طبطبة الدنيا على الجرح وهو لم يستطع أن يكون والآخر تشدق بصوته الجهوري “ لن يغيب .... ابن xxxxxx ليس له أحد ولا أحد سيأويه غيرني وغير بيتي ذلك الجاحد ناكر الجميل .. هذا بدل أن يعمل ويساعدني على مصاريفكم التي لا تنتهي وكأنكم تعيشون في طاحونه ليس لها حاكم ..." وبعدها نظر لها بعيون ضيقه “ هيا يا امرأه انهضي واحضري شئ يؤكل وارتدي أي ثياب أخرى بدل تلك التي تظهرك عجوز بائسه ..." بالله هل فكر أحدهم كيف يكون قلب المرأه نصفه مشطور..؟؟ كيف تعطي وهي أصبحت جرداء تماما لا يمكنها حتى النفس...؟؟ كيف تأتي على نفسها حتى يظل نصف القلب الآخر في مأمن ولو كان مأمن كالسجن ... الا أنه أفضل من غيره فالفتاه في الخارج تصبح منهوشه كالطير الذبيح وهي ما كانت أفضل هي نهضت وأحضرت طعاما وتزينت لرجل لا يرى فيها سوى شئ يخرج فيه رغباته حتى لو كانت لا تشعر ... حتى لو كانت تختنق من رائحته .. من سماع صوت تنفسه تنتفض من صوته ... تعد لقيماتها حتى لا تطال لسانه أو يده إن شعر أن ما في المنزل انتهى حتى صغيرتها كانت تأكل القليل القليل .. ما يجعلها تحيا فقط ... هي أم اختارت الصمت ،،،، اختارت التحمل واﻷلم تأملا في فرج الله حفاظا على ابنتها من وجهة نظرها التماسا في أمان اﻷربع حوائط خاصة حينما تكون العائله كالسراب ليس لها أهميه سوى في زيادة اﻷلم فكيف تشكو المرأه ....؟؟ المرأه يجب أن تكون كائن صامت يستقبل الضربات والوجع دون تأوه صغير دون شكوى حتى ...! اختنق صدرها أكثر وهي تنظر حولها بينما صوتها يخرج بتشنج شديد “ لا تؤاخذني يا زوجي ... فأنا لم أبك عليك ... أنا أبك على أولادي أبك على عمري الذي هدر ... وقلبي الذي تقطع ألف مره أبك على روحي المفقوده بغياب الغالي ..." اختنق صوتها بقوه وامتلأت عيناها بدموع القهر لتكمل بوجع “ آه يا غالي .. قلبي ينفطر عليك .. فقط أريد الاطمئنان عليك .. أريد رؤيتك وتملي عيناي من وجهك " رفعت وجهها للسماء ودموعها تسيل بلا إراده منها ... دموع عجز واشتياق وألم قهر من ميت ذهب لخالقه ولم تأخذ حق أبناءها منه ولا حقها .. قهر هامه كسرت لسنين حتى أصبح نهوضها بالموت “ ماما ..." انتفضت على صوت نوران لتمسح دموعها سريعا وتلتفت لها محاوله سكب الهدوء على ملامحها وصوتها “ نعم حبيبتي اقتربي .." اقتربت نوران تنظر لوجه أمها بحزن دفين ولكنها لم تعلق بشئ بل قالت بجمود “ أنا سأذهب لعم خليل أفهم منه بالتفصيل كل شئ عن المتجر فقد أخبرني بذلك أمس ..." أومأت والدتها لتقول بحنان “ ولكن يا نوران ماذا سيقول الناس ولم يفت على موت والدك سوى أيام .." أجابتها نوران بهدوء مكبوت “ هؤلاء الناس لن ينفعونا يا أمي فلا تلتفتي ﻷحد منهم أبدا ..." ابتلعت والدتها ريقها لتقول برقه “ حسنا غاليتي كما تشائين ..... أيضا عمك رضوان قال أن تذهبي اليه لو احتجت لشئ يا ابنتي .." رفعت نوران رأسها بملامح غير مقروءه لتردف بتصميم “ لن نحتاج ﻷحد إن شاء الله يا ماما لا تقلقي .." تنهدت والدتها مستسلمه لما تريده ابنتها ... رغم أن قلبها يريد الاطمئنان بأي شخص أمين ولكن كما يبدو أن نوران قررت تحمل المسؤوليه “ لن أتأخر ماما .. " ثم تركت والدتها وخرجت تقاوم تلك الحاجه في الاختباء عن جميع العيون فلم تعتد أبدا مقابلة أحد أو مواجهة شئ والآن ... لم تعد تريد الاختباء أكثر رغم رغبتها به ولكن كفى ................. بعد وقت كانت تجلس في المتجر مع الحاج خليل معرفة والدها وكان يعلم كل شئ عن عمله ولكن ما سمعته منه جعلها تنتفض مكانها هاتفهه “ ماذا تقول يا عم خليل ...؟؟..." تنهد الرجل بأسف ليردف “ كما أخبرتك يا ابنتي ... المتجر عليه ديون كثيره .. فلم يكن يعمل تقريبا في الفتره اﻷخيره بسبب ظروف البلد التي وقفت اﻷحوال وطريقة والدك أيضا بعدما تركه بكري الذي كان يمسك المتجر من فتره ..." صدمه قويه ألجمت لسانها سوى همسه واحده متعبه وكأن صدرها يختنق رويدا رويدا “ يا الله ....!!!!!.." ..................................... انتهي | ||||||||
|
| |
|
23-01-17, 10:59 PM
| #160 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| هدير طعمت ادم انهاردة و طبعا مطلع عينها فعشان كده انا اللي نزلت الفصل قراءة ممتعه للجميع يا حلوين | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
844Likes
.png)
العرض العادي
