09-05-17, 12:12 AM
| #1962 | ||||||
|  الفصل الخامس عشر ) إذا لم تصمم طريقتك الخاصة للحياه ... ستكون ضحية العيش بطريقة وتخطيط شخص آخر , هل تظن أنهم سيكترثون لك ..؟؟ أنا لا أظن .. ) "جيم رون " “ افتحي وخذي الطعام فلن يفيدك الموت جوعا .." قطبت جبينها بغيظ مكتوم وللغرابهتوقفت دموعها في تلك اللحظه هو يتحدث ببساطه وكأنه لم يفعل شئ لم يكسر قلبها .. ويوجعها لم يحرق أنوثتها بلهيب حقده وغضبه أي شخض هو ..! وقفت بساقين متهاويتين بالكاد تحملانها لتقترب من الباب المغلق لتسمع أي شئ ولكن الصمت هو ما قابلها وكأنه وضع الطعام وابتعد كي يمحي عن نفسه ذنب موتها جوعا ولكن .. هل يستحق هو أن تموت هي جوعا ..؟؟؟ هل يستحق دموعها التي لا تتوقف وقلبها الذي ينغزها وجعا لا والله لا يستحق ... ولكنها ورغم كل شئحزينه على حالها على وجعها .. على كسرتها وهوان روحها ولكن .. هل بدموعها سيحل اﻷمر سيتعامل معها كامرأه بعقل يحترم وليست شكل يأبى النظر له .. يا الله .. هل هي بشعه لتلك الدرجه ...؟؟ ابتعدت عن الباب بقلب يرجف ووجه ما زال رطب من الدموع التي توقفت ... شفتان ساكنتان بحزن وعينان تاه بريقهما وسط اﻷلم نظرت حولها لتجد تلك المرآه معلقه في الجانب وكأنها تستفزها للتأكد من مظهرها المزري نفس مرتجف خرج من بين شفتيها وعيناها تنظران لتلك المرآه بتوتر ولكنها خطت لها لترى ما أصبحت عليه بعد كل هذه الدموع لتقف هناك أمامها تماما تنظر لتلك الصورة الظاهره ... صورة بواقي أنثى ترثي حالها تذرف دموعها بسخاء غير مجدي لمن تبكي ..؟؟؟ ... ومن سيرى حتى والدتها انشغلت بفرحتها عن ابنتها وهل يمكن أن تلومها وقد زوجت ابنتها التي تعدت الثلاثين أخيرا وأصبحت تتفاخر بزوج ابنتها أيضا عند ذلك الخاطر انفرج فمها عن ابتسامه ساخره تحولت لضحكه وبعض الدموع تنساب من عينيها لتهمس من بين ضحكتها “ ونعم التفاخر والله .." بعدما هدأت بعد لحظه نظرت لنفسها بتعمن لتجد وجه باهت وشعر مشعث وعينان ذابلتان وثيابها تهلهلت عليها رفعت يدها تفك شعرها المعقودخلف رأسها بعقدة مشعثه مهلهله لتفرد شعرها بيدها على ظهرها وتدلك فروته بتعب ليظهر طوله على ظهرها بل غطى أردافها لم يكن شعرها ناعم ... بل كان طويل بخصلة متينه سوداء وبعض التجعدات الخفيفه التي تختفي مع بعض الاهتمام حينما وقفت بشعرها الحر ووجها الشاحب نظرت بتمعن وبعض الهدوء الغريب هي متعبه ... مجهدة ... متألمه ... وجائعه ....! وتشعر برغبه قويه في الوقوف تحت شلال الماء ... تحتاج صفاء الذهن والتفكير بهدوء ابتعدت عن المرآه بوجه جامد وملامح غير مقروءة بها هدوء غريب لتفتح الخزانهوتخرج منامه بأكمام طويله قطنيه بعدها توجهت لدورة المياه تنعش نفسها لعل مع الماء تزول همومها | ||||||
|  |
|
09-05-17, 12:13 AM
| #1963 | ||||||
| قانون الحياة لا تفرد ثقتك كوثيقه بخط يدك لكل من كان “ ماذا تقولين ...؟؟..." قالتها نهله بوجه متخشب وهي تنظر لصديقتها بوجهها المنشرح وضحكتها التي تملأ وجهها وأنفاسها المتلاحقه لتقول بحماس “ كما أخبرتك لقد طلب مروان يدي مرة أخرى من حازم وحازم وافق بعد إصرار مني ... " ثم تابعت وعيناها تشعان بمحبه “ أنا سعيدة للغايه يا نهله .. لم أشعر بتلك السعادة منذ وقت طويل ... وأكثر ما يريحني هو حب مروان لي .. أتعلمين أشعر أنني اخرى منفتحه على كل شئ ومقبله على الحياة بمحبه ... أريد أن أعتذر لكل من أوجعته يوما وأطلب منه المسامحه خاصة زيد أريد أن أعتذر له ..." “ لاااا ......" قالتها نهله دون تفكير لتنظر لها رفيف بحيرة فتتلعثم نهله وهي تقول “ أنا .. أنا أفصد أنه لن يستمع لك خاصة وأنك على وشك الزواج سيعتبرك تقللين من مشاعره .." صمتت رفيف لحظه بوجه متحير وقالت “ هل تظنين ذلك ... ؟؟.." ارتاحت ملامح نهله لتقول ببساطه ظاهريه “ بالتأكيد .. وأيضا سيفسد فرحتك ... أتركيه هو سينسى وحده .." ثم اقتربت من رفيف المتحيرة ولا تعلم ماذا تفعل بالضبط لتحتضنها وتقول ببشاشهمصطنعه “ مبارك يا رفيف ... لقد فرحت لك من كل قلبي .. ولكن لا تنسيني حينما تتزوجين رجل اﻷعمال المهم مروان النعماني .." ضحكت رفيف لتضربها على كتفها بمرح قائله بسعادة لم تستطع إخفاءها “ توقفي عن قول ذلك ... تعلمين أنني لا أستطيع الاستغناء عنك نهله .." قابلتها نهله ببسمه وقبله ع الهواء تخفي فيها حقدها لتنظر رفيف في هاتفها وتقول “ سأرحل أنا يا نهله فهذا موعدي مع مروان .." راقبتها نهله بعينين تحترقان غضبا وحقدا .... اللعنه ...! لماذا تأخذ هي كل شئ وهي لا تحصل على شئ ..؟؟ لماذا يحبها كل الرجال ..؟؟ لماذا هي جميله بهذا الشكل وتسحر قلوب من حولها لماذا ......؟؟؟؟؟ تنفست بقوة وعنف وعقلها في صراع أسود نهايته بالتأكيد سوداء | ||||||
|
| |
|
09-05-17, 12:14 AM
| #1964 | ||||||
| حينما وصلت لمكان سيارته وجدته ينتظرها وقابلها بنظرات حارة شغوفه تمر على وجهها بتأني جلست بجواره وهي تقول ببشاشه “ مرحبا مروان ..." ارتاحت يده على المقود ليجيبها بغمزة رجوليه “ مرحبا يا رمانه .." ابتسمت بدلال بينما عيناها تسقط على قميصه المفتوح وشعيرات صدره الصغيرة تظهر لعينيها فتتوتر وهي تقول تخفي نظراتها “ لماذا تناديني رمانه دوما .... ؟؟...." توهجت عيناه ليقول بنبرة أجشه عميقه “ ﻷنني أحب الرمان ويوما ما سأتذوقه من بين شفتيك ..." رغم خجلها مما قال الا أنها لم تظهره وهي تهمس بدلال لائم “ توقف عن وقاحتك يا مروان ...." عض شفته بحرارة ليقترب قليلا منها يهمس بجرأه “ أي وقاحه تلك .. أنا لم أفعل شئ بعد .." انتفض قلبها من قربه القوي ... عيناه الرماديتان تلمعان بخطورة هو كله خطر عليها وللغرابه كل عقلها يتوقف معه ... كل صفاتها المتلاعبه تنمحي معه أو باﻷصح انمحت منذ قابلته وقلبها دق ﻷجله وهو اﻷمر الذي ظنت أنه لن يحدث أبدا .. اﻷمر الذي حاربته طويلا ... ألا تحب هي ... ألا تتأثر هي .... ألا تغرق هي ولكن كل شئ هرب أمام عينيه .... أمام نظراته انمحت التسليه من نظراته وهو يرى نظراتها التي تفاوتت بمشاعر مختلفه... لونهما الدخاني يجذبه كلهب النار وداخله لم يكن مختلف لقد كانت نيران تشتعل برغبتها هو يريدها ... يريدها بقوة جسده يئن رغبه بها ....! هل حدث له هذا من قبل ....؟؟؟.. لا .. هو لم يرغب أنثى هكذا من قبل ... لم يفكر بأنثى هكذا حتى وهو مشغول بعمله.. همست بارتعاش تقطع عليه أفكاره وتحاول تشتيت عينيه عنها “ أنا .....أنا . سعيدهﻷن ..حازم وافق أخيرا .." تلونت عيناه ببسمه ماكرة وهو يهمس “ المهم أن يواقق على قرب الزواج .." فغرت شفتيها دون فهم لتهمس بحيرة “ ماذا ..؟؟..." زاد اقترابه ليهمس بالقرب منها “ لن أستطيع الانتظار أكثر يا رمانه ... يكفي الوقت الذي ضاع .. أريد أن أسافر العالم كله معك ... أن تكوني معي وملكي ..." تلك المرة لم تنتفض لكلمة (ملكي ) كما اعتادت وكأن عقلها توقف عند كلماته اﻷولى وقربه الخطير كانت في تلك اللحظات تتنفس عطره وقربه هو يؤثر بها بقوة همست بدلال مرتعش “ أنا أيضا أريد أن أكون معك ... أنا .. " كادت تقولها .... تخبره بأنها تحبه ربما لو سألها ماذا ستقول...؟؟.... لأخبرته ولكنه لم يعطها الفرصهوهو يميل عليها فجأه ليأخذ شفتيها يده ترتفع لتمسك خصرها المرسوم بدقه ..بقوة .. بتملك شفتاه تسحق شفتيها بقبله رجوليه متطلبه لترتعش هي وتتوقف قدرتها على المقاومهوالابتعاد فقط يدها ضغطت على كتفه كي يتوقف ألا ينجرف أكثر ربما يدها هي من أوقفته ... ربما المكان الذي يتواجدون به والذي رغم بعده الا أنه ليس آمن أو يحمي الخصوصيه لا تعلم ... هو ابتعد وفقط ابتعد وهو يلهث ليقول سريعا وهو يشغل السيارة “ سآخذك لمكان مميز كي نتناول طعامنا فيه .." لم تستطع الرد عليه وأنفاسها تختنق بداخلها ... قبلته ما زال أثرها عليها حتى لم تنفجر فيه بعدها ماذا حدث لها ...؟؟؟ يا الله هي لا تعلم .... هي لم تعد تفهم نفسها ولكن ما هي متأكده منه أنها تحبه وبقوة..! | ||||||
|
| |
|
09-05-17, 12:15 AM
| #1965 | ||||||
| اليوم الثاني “ توقف عن النظر لي هكذا .." قالتها جيهان بحرج شديد من نظراته وكأنها جنته المنتظرة ..! العمر القادم بكل آماله كان النظر لها لقد كان يذوب حرفيا .. وهي لا تستطيع تحمل هذا ابتسامه صغيرة لاحت على شفتيه ليسألها بعبث رجولي “ وكيف تريدينني أن أنظر لك ...؟؟.." احمرت وجنتاها بقوة .. وأنفاسها تتلاحق هو يحاصرها وهي تغرق في خجلها وطبيعتها الخجوله ورغما عنها تتمازج دقات قلبها معه .. رغم كل تحفظاتها الا أنها لم تستطع مقاومة حبه حتى ولو لم تكن تعبر عنه صراحة .. همست بثقل خجول “ أنت تنظر لي بتمعن شديد يا نضال وهذا يربكني .." كيف يمكنه إبعاد عينيه عن نور القمر وخجله الساطع هي بالنسبه له قبلته التي سترشده لكل شئصحيح قال بخفوت جاد صادر من قلبه المرتعش “ لا يمكنني سوى النظر لك هكذا ... لا تطلبي شئ يفوق طاقتي يا جيهان .." ازدردت ريقها ببطئ ووجها يتضرج أكثر لتسبل أهدابها تقول مغيره مجرى الحديث “ حسنا ... دعنا نكمل عملنا ... يجب أن تناقشه معي حتى ننتهي منه .." كانت تريد العودة لمكتبها سريعا بعيدا عنه فهو لا يتوقف عن إرباكها .. لا يتوقف عن التغزل بها عن النظر لها هكذا وكأن الحياة اجتمعت بها ولذا تريد الاحتماء بمكانها ولكنه لم يعطها الفرصه وهو يقول “ أريد رقم والدك يا جيهان .." رفعت عينيها له وقلبها يرجف لتهمس بتعثر “ ماذا ...؟؟؟.." ردد بثبات وعيناه تسكنان عينيها “ أريد رقم والدك .. ولكن أتمنى أن يقبل بي .." توترت شفتاها لتهمس برقه “ لماذا تقول هذا ..؟؟.. أنت إنسان مختلف وجيد للغايه تبني حياتك بنفسك .. تحاول وتصر .. وهذا يدعو للاحترام لا للرفض ..." مدافعتها عنه أثلجت صدره ليقول ببسمه خفيفهرجوليه “ ربما أنا هكذا في عينيك يا جيهان... الله أعلم كيف سيراني والدك .. ربما سيراني شخص لا يستحقك خاصة لو علم ما أخبرتك به ..." هتفت بخفوت “ توقف عن قول هذا عن نفسك ... أبي سيراك كما أراك ... أنا أثق بأبي جيدا .." اشتعلت عيناه وجذعه ينحني على سطح المكتب ليقترب قليلا منها يقول بإصرار “ حتى لو كان رأيه مخالف ... سأفعلها ﻷجليوﻷجلك سأصر كي تكوني لي ..ألست أنت أفضل جائزة أحصل عليها ..." دمعت عيناها بتأثر صامت وقلبها يقفز داخلها ليهمس ببسمه لطيفه تخصها “ هل ستعطيني الرقم ...؟؟..." أومأت برأسها ببطئ وعيناها لا تستطيع الهرب من حصار عينيه | ||||||
|
| |
|
09-05-17, 12:16 AM
| #1966 | ||||||
| لم تكن تعلم أين المشكلهيالظبط .... هي ليست غاضبه بقدر ما تشعر بالخجل من نفسها .... الحزن مما قاله لها ولثاني مرة تتوجع من الداخل .. نظرة غائمه في عينيها وصوت ساخر يخبرها هل هي المرة الثانيه حقا ...؟؟ ألم تخبرها زوجة عمها مرارا وتكرارا بترفع أنها مثل الكرة في انتفاخها وأنها لو ظلت هكذا لن تزوجها لابنها رغم أن كلام زوجة عمها ليس حقيقي وأنها مجحفه في حقها الا أنها لم تملك سوى اﻷلم مما تقول لدرجة أنها لم تعد تحب زيارة عمها الذي يطلب منها دوما أن تسكن معه خاصة وأن الشقتين قريبتين من بعضهما ولكنها ترفض متحججه براحتها وأنه بجانبها لو احتاجت له أما ابن عمها فيحتاج منشار ليقطعه بسبب نظراته الغبيه نظراته متحرشه بوضوح وكلامه يخالف هذا فدوما يسخر من شكلها وبأن مواصفاته في اﻷنثى تفوقها بمراحل وكأنه يستحل النظر لها وخدش حرمتها ويترفع عن الزواج منها ....! تنهيدة عميقة خرجت من شفتيها جعلت كل من ألماس وهديل تنتبهان لها حيث كانتا تشاهدان بعض الصور على هاتف اﻷخيرة “ ماذا بك يا فله... أنت صامته على غير العادة ..هل حدث شئ..؟؟" سألتها هديل بحيرة لتهز رأسها قائلة بهدوء “ أشعر بصداع قوي وأفكر في العودة للمنزل كي أرتاح ..." قطبت ألماس لتقول بقلق “ ألم تقولي أن الاختبار كان جيد ..؟؟.." ابتسمت فله ببشاشه كاذبه لتقول “ نعم ... ولكن أنا متعبه من كثرة الدراسة كما تعلمين .." ورغم محاولتها للفكاهه الا أنها كانت ظاهره لعينيهما ولكن هديل قالت ببسمه لطيفه “ حسنا يا فله .. ولكن هاتفينا كي نطمئن عليك بعد وصولك .." أومأت فله وهي تنهض لتأخذ حقيبتها وتلوح لهما وتبتعد قالت ألماس وهي تتابعها “ ماذا بها ..؟؟.." حركت هديل كتفها لترد بهدوء “ لا أعلم ولكن لم أرد الضغط عليها الآن .. سنذهب لها المنزل حتى نعلم كل شئ .." ترددت ألماس لتقول وهي تهرب بعينيها “ على فكرة ... أنا سأعمل مع السيد هارون في العطله لقد طلب مني أن أعمل معه وأتدرب في نفس الوقت . وأنا قبلت كي أكتسب خبرة .." رددت هديل ببسمه ماكرة “ خبرة ... !!! ..." هتفت ألماس بغيظ “ هديييييييل ...." رفعت هديل يدها باستسلام لتقول بضحكه مكتومه “ حسنا يا صاحبة القضيه .... ما الذي يوترك هكذا .. اﻷمر عمل فقط أليس كذلك .." أومأت ألماس لتقول ببعض التلعثم “ نعم .. وماذا سيكون يعني ... أنا فقط أخبرك أنت وفله حتى آخذ رأيكما ولكن فله غادرت .." هزت هديل كتفها لتقول ببساطه “ حسنا يا لولو طالما الموضوع عمل فقط ... توقفي عن توترك ... ولكن إن أردت قول شئ فأنا وفله سنستمع لك بالتأكيد.." تذمرت ألماس لتقول جازه على أسنانها “ أخبرتك أنه عمل وتدريب فقط ..فتوقفي عن هذا " أومأت هديل بطاعه وهي تكتم ابتسامتها ولم تسلم ألماس من مشاغباتها طوال الجلسه | ||||||
|
| |
|
09-05-17, 12:17 AM
| #1967 | ||||||
| " رواد ... أنا ذاهبه لصديقتي .." قالتها صفيه وهي تقف كتلميذة المدرسة تنتظر الموافقه ليرفع حاجبه ويسألها بهدوء “ من صديقتك تلك .." لوت صفيه شفتيها لتقول “ أنت لا تعرفها .. صديقه جديده .." ردد بصرامه “ جديده ...!!!..." ابتسم بسماجه كي يغيظها ليقول ببساطه “ حسنا بما أنها جديده أتركي رقم هاتف منزلها وأخبريني عنوانها حتى آتي ﻷقلك .." اتسعت عينا صفيه لتقول بتبرم “ هاتف منزلها ..!!... لماذا .." “ كي تحدثهم والدتك وتطمئن عليك .." عقدت ذراعيها لتقول “ ليس معي رقم هاتف منزلها يا رواد فتوقف عن تحكمك هذا .." هز كتفه وهو يحمل سترته “ هاتفيها واعلمي رقم منزلها ... ولو لم تفعلي لن تخرجي ..يا صوفي .." زنت شفتيها بحنق لتضرب اﻷرض بقدمها وتهتف “ أنت بغيض يا رواد .." ضحك ليقترب يضم رأسها بذراعه بقوه ويقول بمشاغبه “ أنا شقيقك يا فتاه فاحترميني .." حينما خرج لوالدتها اقترب يقبل رأسها ويقول بهدوء “ ستعطيكي صفيه رقم منزل صديقتها يا أمي هاتفيهم بعدما تخرج بوقت لتطمئني لوصولها.." قالت والدته ببسمه عارفه “ حسنا حبيبي .." ودعها قبل مغادرته ليطل على عقله عينان بريئتان تلمعان بدموع مكبوته وخزت قلبه وصوت داخله يخبره أنه قسي عليها وهي بريئه أكثر من اللازم في زمن مليئ بالسوء | ||||||
|
| |
|
09-05-17, 12:17 AM
| #1968 | ||||||
| في كل مرة ترى عيسى الراوي تكتشف جانب جديد منه جانب مميز يأخذها لمكان لا تريده ولا تحبذه أن تراه وهو متخلي عن هيأته اﻷنيقه المسيطرة ... يبتسم ويطلق ضحكات رجوليه مميزة لدعابه هنا أو هناك لهو شئسئ بالنسبه لها ...بل سئللغايهفي الواقع أكمام قميصه مرفوعه .... يده ممسكه بكأس العصير ينظر لها أحيانا بغموض وهو يضحك مع ريان لقد قرر الجميع عمل احتفال صغير لرضوة بمناسبة زواجها خاصة وأنها يتيمه ليس لها أحد يفرح معها فعمل الجميع حفل صغير وكأنه حناء لها قبل زواجها المقرر بعض المشروب المنعش وقطع الكيك تتوزع على الجميع وكلها على حساب عيسى الشخصي كمساهمه منه للمباركه لها توترت في وقفتها وهي تحاول الابتسام بمجامله رغما عنها فهي لا تحبخلط العمل باﻷشياءالشخصيه ولكن هذه المرة مختلفهبالنسبه لظروف رضوة فلم تستطع الرفض خاصة والجميع تشبثوا باﻷمر شعرت به يقترب هيأته الرجوليهالخشنهبدت بسيطه قريبه للجميع " ألن تشاركي بزغرودة تهنأه ...؟؟؟...." زمت شفتيها بضيق من استفزازه المستمر لها لتنظر له بحنق صامت .... تبا .. هي تشعر بالغيظ من بساطته تلك مع الجميع رغم جديته في العمل الا أنه ببساطه يستطيع التحول للبساطه وقتما يريد نظرتها الحانقه لم تردعه لتظهر ابتسامه صغيرة على شفتيه وهو يهمس مرة أخرى ببساطه “ باركي لها حتى .. أنت لم تنطق منذ وقفت هنا ..ومن الواجب المباركه للعروس ... " لوت شفتيها وهي تشيح بوجهها عنه لتهمس بغيظ “ أنتظر تلك الفوضى أنت تنتهي فاليوم ضاع في هذه اﻷمورالفارغه .." ارتفع حاجبه بتسليه تلك الفتاه تخرج من فمها حجر تلو الآخر ولا يهمها أحد ورغم نظرة الانبهار المطله من عينيها لذلك الجو الغريب عنها ولكن لسانهايخالف نظرة عينيها ...! وهو للغرابه مهتم بنظرة عينيها .... مهتم أكثر مما ينبغي خاصة حينما جمع معلومات عن حياتها الشخصيه وعلم بذلك الحادث الذي تعرضت له وجعلها تتوقف عن رقص الباليه ولكن أفضل أنها توقفت خاصة بثيابهم الخاصة بالرقص والتي لا يحبذها توقف عن أفكاره ليقول بخفوت صارم بعض الشئ يخالف تسليته السابقه التي بدت عليه “ نحن لا نصنع فوضى ... نحن نصنع فرح لفتاه تعتبرنا عائلتها خاصة أنها لا تملك واحدة ...فتوقفي عن قول أشياء لا معنى لها .." زمت شفتيها بغضب حارق وعيناها البنيتان ببريقهما الغاضب تلفح قلبه فجأهليشعر بشئ جديد رغبه قويه في تخبأتها عن أعين الجميع ... حتى لسانها الذي يشبه المبرد الحامييجعله في وضع تحدي أكثر شعر بها صامته وكأنها تريد إغلاق الحوار لا تريد محادثته أكثر بينما هي في الحقيقه تخفي تأثرها به ... بعطره الفواح بثقته بنفسه وتحوله الغريب من مشاكس لجاد لصارم ربما هي أصبحت أفضل قليلا فتوقفت عن إلقاء كلماتها الجبارة على كل من حولهافي المنزل أو هنا ولكنها لم تتحول ... فهي كما هي .. لا تستطيع تكوين صداقات أو التودد ﻷحد رفع كأسه يرتشف منه وقال ببساطه وعيناه تدور على الابتسامات وعلى البعض الذين يتناولون قطع الكيك “ العقبى لك يا روفان ولكن سنحضر لك كيك مستورد من الخارج حتى يرق لذوقك الرفيع .. " اتسعت عيناها للحظه ثم التفتت له بغضب لتقول بخفوت من بين أسنانها “ هل يريحك غيظي ...؟؟.. أنت تقصد هذا أليس كذلك ...؟؟؟.." رفع حاجبه بتهكم منها ليقول ورأسه يميل لمستواها قليلا “ ولماذا سأفعل ذلك ..؟؟.." يا الهي ستجن منه بالتأكيد هو مغيظ مغيظ ... هي متأكده أنه يقصد إغاظتها وإثارة غضبها كادت تجيبه لولا ارتطام إحدى الموظفات به حيث سقط بعض محتوى كوبه على قميصه لتشهق الفتاه بلهفه قويه وتقول “ آسفه .. آسفه سيد عيسى .." ثم وجدتها تخرج محارم ورقيه لتقترب منه تريد تنظيف القميص لم تنتظر ما يحدث أكثر وهي تنسحب من المكان بضيق يا الله ... لماذا تشعر بكل هذا الضيق .. و.. الغضب لا هي غاضبه من كلامه البغيض لها اللعنه.... هي تكذب على نفسها ببراعه وقفت في غرفتها تفرك يدها وهي تعترف أن غضبها متمثل في أمنيته لزواجها بل واقتراب تلك الفتاه منه أغمضت عينيها وشعور مذهول يجتاح كيانها هي تهتم .... هي تهتم بعيسى الراوي ....! ألم تجد رجل آخر على وجه اﻷرض حتى تهتم به ... تلحظ كل لفته منه ..تشعر ببعض الغيرة في قلبها الغيرة ....!! فتحت عينيها وأنفاسها تتلاحق ... لا ... هي لا تغار عليه هي أبدا لن تفعل .. الا أن مالك أفكارها تمثل أمامها تماما وهو يقول بمكر “ لماذا تركت المكان فجأه ..." التفتت له تنظر لوقوفه في مدخل مكتبها المفتوح بعينين غامضتين لتزفر بحنق خفي وهي تتجه لمكتبها وتقول بهدوء مصطنع “ لدي عمل كثير يجب أن أنهيه .." ثم نظرت له لتقول من بين أسنانها “ ماذا فعلت بقميصك ..؟؟.. هل زالت البقعه بالمناديل الورقيه ....؟؟؟..." بسمه صغيره علت شفتيه أغاظتها أكثر وهو يلج لداخل الغرفه ينظر لوجهها بحمرة الغضب الخفيفهالظاهره عليه هي تهرب وهو لن يسمح لها بعد الآن بعدما دخل الى أعماقها واهتم بحياتها الخاصه وأسرارها لن يستطيع تجاهل اﻷمر أكثر من ذلك تنحنح ليجيبها بهدوء وهو يشير لسترته السوداء “ ما زالت البقعه موجودة ولكن السترة تخفيها .." ألقى عليها نظرة أخرى ليقول بغموض وهو يتجه للخارج “ سأتركك لعملك الكثيييير .." تابعت خروجه بدقات غير ثابته ... قلبها لم يعد جامد كما كان وهذا يخيفها بل يجعلها تريد الاختباء بعيدا كما كانت فلا تراه مرة أخرى ولكن هل ستقدر ...؟؟؟ | ||||||
|
| |
|
09-05-17, 12:19 AM
| #1969 | ||||||
| أراح رأسه على كرسيه بتعب ... عقله يعمل بقوة وقلبه وللغرابه يؤنبه يؤنبه على الظلم كيف يظلم وهو من ذاق طعم الظلم في السابق كيف يظلم أنثى لا حول لها ولا قوة ..؟؟ هل كان يعاقبها على بساطتها على تأثره بها ...! سؤال يكاد يفتك رأسه ... لماذا تؤثر به وهي عادية للغايه حتى سوسن بجمالها الباهر لم تؤثر به يوما بل على العكس كان يشعر بالضيق كلما تحدثت معه كلما تدللت مستخدمه جمالها ... كلما تقربت منه هو ببساطه لا يعلم لما تزوجها ...؟؟ هل كان مضطرب لتلك الدرجه ...؟؟؟؟ يا الله ... تنهيده عميقه خرجت من صدره ليستغفر بعدها ويهمس بتعب “ آآآه يا فادية تجعليني أحاسب كل من حولي ... أنتقم لك من كل شخصيدخل عريني ... أنتقم حتى من قلبي إذا تأثر بغيرك .. أجلده وأجلد من يتأثر يه... أخبريني ... هل ترتاحين هكذا ... أم أن الوجع لا يمكن ترميمه .." زفرة قوية خرجت منه ليدق إصبعه على المكتب برتابه عقله لا يتوقف " كيف ... كيف أطمئن لطلبك وأنا لا أعرفك ... أنا ... تعلم أن أخي ليس موجود هو الآخر ... أنا ووالدتي فقط ...." اللعنه ....!!! لماذا يتذكر ذلك الآن ...؟؟ ... لماذا يتذكر رجاءها له بالحمايهواﻷمان رجاء عينيها بالاطمئنان وهو ماذا فعل ...؟؟؟ هو لم يستطع الصبر لرؤية ملامح والده حينما يعلم بزواجه دون علمه حينما يعلم أنه ابتعد...ابتعد تماما في عمله وفي حياته لم يستطع نسيان الماضي وتنفيذ وعده لقد وعدها أن يوفر لها ولوالدتها حياة آمنه مريحه لقد كان يقصد حياه مادية وتأكد الآن أنها فهمتها اﻷمان.. الاطمئنان وحقا لا يعلم لماذا يخرج قسوته معها لماذا يشع قسوة وتجبر معها هي ....؟؟؟ همسه ساخره طرقت عقله تسأله هل معها فقط ..؟؟ أم كل من حوله يتأذون منه ولكنه لا يستطيع الغفران ... لا يستطيع تلك النيران يزداد لهيبها في كل لحظه ولا يعلم من سيحترق أكثر “ ربما أنا لست جميله ... الا أنك بشع الروح ... " بشع الروح ....!! كيف استطاعت وصفه بدقه هكذا ...؟؟؟ كيف استطاعت النظر داخله ...؟؟؟ تبا لها وله.... لماذا أدخلها حياته من البدايه ..؟؟ اسودت عيناه ليشتد وجهه وهو يغلق ذلك الجانب من ضميره مره أخرى ليعود كما كان فاروق الصالح بكل انغلاقه وقوته.. | ||||||
|
| |
|
09-05-17, 12:19 AM
| #1970 | ||||||
| الحياه خطوات عديدة إذا توقفنا عند خطوة بيأس ستموت روحنا أولا ثم يتبعها الجسد كانت تقف في مطبخها أو كما ترى هي مطبخه ... في بيته ... في عرينه تطهو ...! تقف بمنامه محتشمهللغايه ... شعرها مشطته ورفعته ذيل حصان بسيط خلف رأسها تقلب الطعام في اﻹناء بكل هدوء وسلاسه.... بعدها اتجهت للطبق علىالرخام لتقطع السلطه الخضراء لقد نامت بعمق .... هدأت كما لم تكن هل ستكون المرة اﻷولى التي تتعامل فيها مع اﻷلم ... مع السواد ...؟؟ لا لقد تعاملت من قبل في كل مرة كان والدها يضربها و يضرب شقيقها ربما لم يضربها يوما كشقيقها بنفس العنف ولكن الضرب لم يكن يوما الصورة الوحيدة للعنف في كل مرة تبكي ليلا .... في كل مرة تتمنى ألا تستيقظ مرة أخرى كانت تستيقظ بهدوء تذهب لمدرستها ببسمه جامدة لا يظهر منها شئ لم تخبر صديقه لها يوما أي شئ .. لم تشتك ﻷحد بل كانت تتعامل بطريقتها... من يراها لا يفكر أنها ظلت طوال ليلها تبكي .... لا يظن أنها تمنت الموت في لحظات يأس عابرة من يرى لا يعرف وهل كل من يرى يعرف ....؟؟؟ كم من وجه بشوش يخفي سطور من الوجع كم من ضحكة منعشه تخفي روح مكسورة كم من صوت لا يعلم سوى المشاكسه يخفي هموم العالم وهذه المرة بالنسبه لها لن تكون استثناء ستحيا ... لن تتوقف .. لن تضرب عن الطعام لن تقضي وقتها في البكاء أبدا أنهت تقطيع السلطه ونفس طويل يخرج منها تقوي نفسها على ما نوت عليه لتقف تتابع الطعام ولكن يدها توقفت بالمعلقه التي كانت تدور في اﻹناء لتشعر بوجوده يقف هناك في مدخل الباب يكذب عينيه لما يرى هل هي حقا من تقف هناك أمام موقده تطهي الطعام تقف بمنامه عسكريه لا تقرب للأنوثهبشئ ولكن نفس قوي خرج من صدره وهو يرى شعرها اﻷسود الطويل بكثافته يغطي ظهرها وتلك العقده ترفعه تمنع حريته هل هي حقا أم أنه يتوهم ..؟؟ ولكن سؤاله انتهى وهي تستدير لتواجهه وجها لوجه عيناها ثابته في مواجهة عينيه المتسائلتين بغرابه ولكن السؤال خرج بتقرير قاسي يخفي به تعجبه “ أرى أنك اعتبرت المنزل منزلك .." كانت متوقعه لهذا.... فبالطبع لن يرحب بها ويخبرها أنها أنارت المكان..أجابته بهدوء متهكم “ أعمل بنصيحتك ... فلا شئ يستحق أن أموت ﻷجله جوعا .." استدارت مرة أخرى تنهي ما في يدها وقلبها ينتفض تشعر بنظراته عليها ليضع عباءته على الكرسي ويجلس على المقعد بوجه غير مقروء يضع ساق على اﻷخرى ويتابعها بينما هي وضعت طبقها الذي ملأته بالطعام لتلتفت له وهي تقول بوجه هادئ يخفي مشاعرها “ الطعام كثير إذا أردت أن تأكل ... لا تحف لم أضع به سم .." التوت شفتاه ببسمه قاسيه جعلت جسدها يرتجف بعض الشئ ولكنها ثبتت في مواجهته لتستدير تنوي المغادرة فيكفي الى هذا الحد اليوم ...هي هكذا أثبتت لنفسها بأنهاقويه ولكن صوته أوقفها “ ألن تتناولي الطعام هنا ..؟؟.." انحنت عيناها لتهمسبتهكم “ لا أريد أن تتعرض لبشاعة المنظر خاصة وأنك معتاد على الجمال ..." وكأنها ضغطت على ذر خاطئ لديه ليقف فجأهيقترب منها للغايه... بطريقه لم تحسب حسابها وعيناها تتسع انتظارا للقادم خاصة ويدها ممسكه بطبقها كحائل بينها وبينه ولكن كما يبدو أنه لم يهتم ووجهه يميل ليقترب من وجهها أكثر بينما يداه تستندان خلفها .. تحاصرانها بينه وبين رخام المطبخ.. ويقول بخفوت قاسي ويده ترتفع يلامس وجنتها “ شجاعه أنت .....ولكن لا تظني بموقف الشجاعه هذا أنك تستطيعين الوقوف أمامي .." غامت عيناها بحزن لتهمس بصدق “ ومن أخبرك أنني أريد الوقوف أمامك ... أنا أريد الوقوف أمام نفسي .." صوتها كسحابه عميقه تسحب من حولها لها ذلك الصدق الذي يقطر من حروفها والثبات المشع منها لم يمح حزنها ولكنه يضيف هاله مختلفه هاله جعلت بريق غامض يشع من عينيه وأنامله تتوقف على وجنتها لتنحي وجهها بعيدا عنه بينما صدرها يعلو ويهبط بجنون ليهمس بجمود “ لم أكن أعلم أنك تتحدثين باﻷلغاز وبارعه فيها .." كانت تبدو صغيرة أمامه خاصة بنحافتها ورقة بنيتها بينما هو في أوج هيبته يهيمن عليها لتهمس بصوت بارد بعض الشئ “ وهل تعرف شئ عني من اﻷساس...؟؟..." رائحتها الحلوة تغلغلت داخله بسبب قربه ليبتعد عنها وهو يقول بجمود “ ﻷنني لا أريد أن أعرف ... استمتعي بمكوثك في منزلي .." راقبته يغلق باب حجرته لتلمع عيناها بدموعها ولكنها أمسكتها بقوة لتدخل هي اﻷخرى غرفتها بهدوء وتغلقها كما أغلقت عينيها على دموعها | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
844Likes.png)
العرض العادي
