15-05-17, 10:38 PM
| #2072 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام  
|  ...الفصل السادس عشر منزل نوران العاشرة صباحا رؤيتها لولدتها هنا كانت بمثابة بلسم يطفئ القليل من وجعها من وحدتها وصمتها .. ربما هي تتغنى بقدرتها على المواجهه مع نفسها وأمامه ولكن في الحقيقه هي أكثر هشاشه من الريشه هي تحتاج للدعم... تحتاج للأمان وللحريه نفس قوي خرج منها وهي تشعر بالراحه المؤقته لوجود والدتها وغيابه عن المنزل .. هي تحتاج للجلوس مع والدتها وحدها تحتاج لاحتضانها والشبع من دفئها .. ابتسمت بلطف لوالدتها لتقول بحماس " دعينا نتناول فطورنا سويا يا ماما .. لقد اشتقت ﻷوقاتنا معا ..” غامت عينا والدتها باشتياق وحنان لابنتها وصديقتها بعدما غادرت المنزل كانت تتحرك فيه بدموعها كل مكان تراها فيه ... حنان ابنتها عليها في أوقاتها الصعبه تفهمها وسماعها لشكواها وكأن اﻷدوار انعكست بينهما ولكن ما يهون اﻷمر عليها هو أن ابنتها حبيبتها تزوجت وأصبح لها منزل يشرح الصدر وزوج تعتمد عليه لذا قوت نفسها وهي تقول بهدوء بينما ذراعها تمتد لتقرب نوران لحضنها الدافئ "نور حبيبتي لقد أتيت كي أطمئن عليك ... لا أريد إزعاج زوجك قد يأتي في أي وقت " ابتعدت نوران عن حضن والدتها لتقول ببعض الحزن " لن يأتي يا ماما ... دعينا نقضي اليوم معا .. لن يقول شئ. أرجوك يا ماما .. أرجوك.." ضحكت والدتها بمرح طفله لتقول بنفس الحماس وقد رضخت لرغبة ابنتها والتي في الحقيقه رغبتها أيضا "حسنا صغيرتي .. دعيني أصنع لك الفطور وأنت رتبي المنزل ريثما أنتهي .." ابتسمت نوران لتبتسم عيناها ﻷول مرة من أيام واتجهت للداخل .... ثم تذكرت أن ثيابها في غرفه منفصله عن غرفته لتغلق الخزانات بالمفتاح بعدما أخذت أشياء بسيطه لتنقلها لديه واستغلت انشغال والدتها لتدخل الغرفه اﻷخرى تلك الغرفه التي أخذها له بعدما اتخذت اﻷخرى مغلقه بابها معظم الوقت عليها ...(متحاشيه إياه ..) الا أن بدخولها استنشقت رائحة عطره القوية لتجعد أنفها باستياء لم تكن كارهه للرائحة بقدر غيظها من صاحبها لم تنس للحظه ما فعله معها ... غلظته وقسوته ... كلامه الذي ينغرس في قلبها كالسهم.. في البدايه تأثرت به ... حلمت بالحياه مع رجل قوي مثله رجل يعتمد على نفسه في كل شئ ربما أعجبت بالحالة نفسها أكثر من إعجابها به ولكن كل شئ انتهى حينما كسر روحها .. آلمها وأوجعها وهي أبدا لن تسامحه ... لن تتأثر بكلامه عن شكلها .. عن حياتها فليفعل ما يشاء ..! ألقت نظرة على الغرفه الكبيرة فقد أخذت هي الغرفه اﻷصغر ونقلت لها أغراضها التي كانت مجتمعه في حقيبه واحدة كبيرة نسبيا من ثياب وأغراض شخصيه .. اتجهت حتى ترتب اﻷشياء المبعثرة ولكن صوت هاتفها أوقفها لترفعه ويدق قلبها وهي ترى اسمه أخذت نفس لتفتح الخط كي لا يأتي للمنزل فجأه " نوران .." قالها بهدوء دون تحيه بصوته اﻷجش العميق لتجيبه بهدوء " نعم .." يدها تقبض على الهاتف في موقف قتالي وكأنه أمامها الا أنه لم يكن أمامها .. لقد كان يجلس على كرسيه في متجره باسترخاء تام وقد شعر برغبه في سماع صوتها فهو تقريبا لا يراها ولا تتحدث معه .. خرج من أفكاره ليسألها بهدوء " ماذا تفعلين ..؟؟..." قطبت جبينها بعجب من سؤاله ... أن يهاتفها فجأه يسألها هذا السؤال .. سيجعلها تجن بالتأكيد أخذت نفس لتجيبه بهدوء " والدتي هنا وأنا أجلس معها .." صمت لحظه ظنت فيها أنه سيأتي ليطردها ويطرد والدتها شر طردة ولكنه قال بهدوء " حسنا يا نور سيأتيك شاب بعد قليل .. خذي منه اﻷشياء التي سيحضرها .." بنفس تقطيبة الحاجب أجابته ببعض الحيرة والاستياء " حسنا ... ولكن لا تناديني نور مرة أخرى ..." لم تر تلك الابتسامه الصغيرة التي ظهرت على جانب فمه ليقول بهدوء رجولي جذاب " اذهبي لوالدتك يا نور وأخبريها سلامي واجعليها تقضي معك اليوم بأكمله ..." حينما أغلق الهاتف نظرت له بعينين متسعتين عجبا منه .. كيف يكون هكذا ...؟؟؟ يتحول في لحظه لشخص آخر لا تعرفه وتحيا بالحيرة معه عقلها أتعبها من هذا الرجل ولا تعلم ماذا تفعل معه ..؟؟ تنهيدة طويلة خرجت من فمها تزامنت مع صوت والدتها تناديها لتناول الفطور في الخارج .. | ||||||
|  |
|
15-05-17, 10:41 PM
| #2073 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| كانت تتناول الفطور مع والدتها باستمتاع لم تشعره منذ زمن فرغم إصرارها على استكمال الحياة لم تكن سعيدة من الداخل بل كانت تقاوم لتكمل تقاوم لتثبت للجميع أنها ليست فاشلة في كل شئ ..! ولكن مع والدتها عادت لتلك اﻷيام البسيطه التي كانت تقضيها مع والدتها حينما يغيب والدها عن المنزل.. صوت الباب قاطع جلستهما لتنهض قائلة " إنه الشخص الذي أرسله فاروق ..." حينما فتحت الباب لتأخذ اﻷشياء تعجبت لكثرة اﻷكياس التي أحضرها لتأخذهم على طاولة السفرة وتفتح بعضها لتجدها وجبات جاهزة شهيه .. وحلوى مغلفه بطريقة مميزة والكثير من الفاكهه شهقت والدتها لتقول بحرج " لقد أحضر الكثير من اﻷشياء وكلف نفسه للغايه واﻷمر لا يستحق يا ابنتي ..." هزت نوران رأسها لتردف وهي تضع اﻷشياء بنظام "ليست كثيرة الى هذا الحد يا ماما .. دعينا نكمل فطورنا .." ابتسمت والدتها بتهكم لتلك الذكرى التي حضرة في عقلها لتهمس بشجن مؤلم " ليست كثيرة ... !!! ... هل تذكرين حياتنا وقت والدك يا نور لقد كان كل شئ بحساب حتى أنفاسنا .." ربتت نوران على يدها لتقول بحنان " انسي يا أمي تلك الحياه وحاولي الشعور بالراحه .." قاطعتها والدتها لتقول وهي تنظر لها بعينين مليئتين بالدموع "وهل يشعر محمد بالراحه .. أين هو ..؟؟ .. كيف هي حياته ..؟؟ هل هو بخير .. ؟؟ ..سيجن عقلي يا نوران والسنوات تمر وأنا لا أعلم عنه شئ ... إن كان بخير أم ...." اختنقت نوران بغصه قوية هي اﻷخرى لتقول برقه " هو بخير يا أمي فتوقغي عن القلق ... هو مخطئ أنه تركنا ومخطئ أنه لا يهاتفك كي يطمئنك عليه ..." شهقه مختنقه خرجت من صدر والدتها تزامنت مع تلك الدموع التي أغرقت وجهها لتقول بتعب " لا تظلميه يا نوران .. لقد كاد والدتك يقتله آخر مرة .. حينما كان يضربه على الدرج ووقع محمد ليضع والدك رقبته على حافة الدرج.." وهل يمكن أن تنسى ..؟؟ ذلك اليوم محفور في الذاكرة ... فهو نفس اليوم الذي هرب فيه محمد من المنزل وتركهم وحدهم سمعت حشرجه أنفاس والدتها المختنقه وصوتها الحزين " لقد كان يخرج فيه غضبه المكبوت لسنوات من جدك .. لقد كان جدك شديد القسوة على والدك ولكن الفرق أن والدك كان مستسلم وصامت أما محمد فكان يجابه والدك ولا يخضع لتسلطه وكان عقابه الضرب المبرح .." غامت عينا نوران بحزن واشتياق لشقيقها كيف يبدو الآن وقد مرت السنوات وغيرت الحياه كل منهما ..؟؟ كيف يعيش ..؟؟ كيف مرت حياته السابقه بعيدا عنهم ..؟؟ يا الله .. الحياه صعبه للغايه لمن مر بتعرقلاتها أخذت نفس قوي لتبتسم ابتسامه صغيرة حزينه بعض الشئ لتقول لوالدتها " ماما .. اليوم لا نريد حزن .. ادع الله أن يكون بخير .. ودعينا نقضي اليوم سويا ونفرح قليلا ..." مسحت والدتها وجهها لتقول بأسف وهي تنهض لتقضي اليوم مع ابنتها الحبيبه " لا تغضبي مني يا ابنتي .. أفسدت عليك فرحتك غاليتي .. دعينا ننهض من تلك الجلسه البائسه .." | ||||||
|
| |
|
15-05-17, 10:46 PM
| #2074 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| " حميدة اصنعي أرز بالخلطه على الغداء فصفوان يحبه .." صرحت أم صفوان وهي تجلس في الشرفه الكبيرة تسبح على مسبحتها البنيه لتدخل وتين في تلك اللحظه وتقول بهدوء “ لقد دعانا أبي اليوم على الغداء ..." ضيقت أم صفوان عينيها لتصرف حميدة بيدها وتوجه حديثها لوتين قائلة بحدة مكتومه “ ولماذا لم تعطيني خبر يا ست البنات ...؟؟...." جلست وتين أمام حماتها لتقول بهدوء لطيف " صفوان يعرف .." وكأنها تخبرها أنها ظنت أن صفوان أخبرها لتلوي حماتها شفتيها قائلة " لم يخبرن بشئ على غير العادة ... لا أعلم ماذا حدث له .." تقبلت وتين التقريع الخفي بهدوء لتردف ببساطه " قد يكون انشغل في شئ فقط يا حاجه .. وسيخبرك حينما يعود ." اعتادت وتين على مناداتها هكذا كما الجميع متخليه عن كلمة خالتي وقد شعرت براحه أكبر هكذا لتقول حماتها بنبرة مشتدة " أشغله الدلال والميوعه التي انتقلت لمنزلنا جديد .. لم يكن ابني هكذا .. لقد كان يستشيرني في كل صغيرة وكبيرة ولكن ماذا أقول هذا نهاية دخول بنات الرواي المدللين هنا ..." اتسعت عينا وتين لينقبض قلبها بألم مما تسمع ربما هي تصمت معظم الوقت على التقريع الخفي ولكن أن تذكر عائلتها في اﻷمر فهذا كثير للغايه أجابتها بخفوت مشتد " بنات الراوي مدللات باحترام يا حاجه .. تعلم كل واحدة منهن واجباتها جيدا ولا تقصر فيها .." صوت ساخر خرج من حماتها لتقول بتهكم " يبدو أنني أخذت الضلع المائل في العائلة كما يبدو .." انتفضت وتين واقفه لتقول " أنا لا أسمح لك يا حاجه بقول هذا عني ... " " ماذا يحدث هنا ....؟؟.." قالها صفوان وهو يدخل للمكان بوجه جامد ... يده تقبض على عصاه بقوة وعيناه تتفحصان والدته وزوجته .. نهضت والدته بشموخ غاضب لتقول من بين أسنانها بقسوة " خذ زوجتك وعلمها كيف تتحدث مع والدتك يا ابن المسلمي.." ثم تركتهما واتجهت للداخل بينما وتين تقف مسبلة العينين تتنفس بقوة ... صدرها يعلو ويهبط بانفعال واضح " تعالي معي يا وتين .." قالها صفوان وهو يشير لها للأعلى ليسبقها في الصعود حينما دخلا لغرفتهما الفسيحه ... وقف يقابلها ويقول بخشونه " ماذا حدث يا وتين ...،؟؟.." رفعت عينيها له بنظرة صامته غير مقروءة لتهمس بصوت متقطع " فقط أخبرتها أن والدي دعانا على الغداء ... ثارت وهاجمتني مهينه عائلتي وبناتها بأنهن مدللات ولا يصلحن لشئ .." زفر صفوان وهو يرى تلك الدموع التي التمعت في عينيها كادت أرضه تبكي ...! وهو من أقسم ألا يحزنها ... أن تظل صغيرته مدللته ولكن اﻷمور تفلت من بين يديه تحدث بهدوء ورزانه " وتين هي بالتأكيد لا تقصد إهانتك أو إهانة عائلتك هي فقط أخذت على خاطرها ﻷنني لم أخبرها بنفسي ومعها حق .." رددت بشفاه جافه وأنفاسها تتلاحق " معها حق ... !! ..." اقترب منها يقول بهدوء وعيناه في عينيها الملتمعتين بألم " وتين أنت لا تعرفين والدتي .. هي امرأه اعتادت على أن كل القيود في يدها حتى ووالدي كان موجود.. كان يستشيرها في كل شئ وأنا لا أريد أن أحزنها فقد وصاني أبي عليها وغير ذلك هي والدتي وتاج رأسي ..." صمتت للحظات ... ذلك الصمت الموجع نعم والدته تستحق كل الاحترام والتقدير ولكن هي .... من هي من اﻷساس ... !! هي زوجه متواجدة كتكملة للحكاية ... يجب أن تصمت وتتقبل كل شئ ولو فعلت غير ذلك ستجد اللوم من عائلتها قبل أي شئ فببساطه هي يجب أن تحافظ على بيتها وتتقبل الجميع بصدر رحب .. تحرك قلبه ﻷجلها .. ذلك الحزن الذي أطل من عينيها جعل نابضه يتحرك ﻷجلها ... صغيرته لا تحتمل ذلك الضغط ولكن ماذا يفعل ..؟؟ ... مد يده يلامس وجنتها بشغف لتبتعد قائلة بجفاف وتعثر " أظن .. أظن أنني أحتاج الى حمام الآن.. وبعدها سأحدث أبي ﻷعتذر له عن قدومنا متحججه بأي شئ .." حينما قالت ذلك وابتعدت لم يستطع إيقافها وهو يشعر بتكبيل يديه عن فعل شئ هو يريدها أكثر تفهما.. أكثر حكمه وتحمل لحياته وهي صغيرة تأخذ كل شئ على كرامتها خاصة وأنها بالفعل مدللة أبيها الحلوة ..... أما هي حينما دخلت للحمام شعرت بانقباضه قوية تقبض على صدرها وتلك القوة التي مارستها في الخارج لتتحكم في دموعها ذهبت تماما ليحل محلها شعور بالوحدة والضعف .. هي وحيدة هنا ... لا أحد معها لا تذهب لبيت عائلتها كثيرا بناء على التقاليد حتى زوجها الذي ظنت أنه بدأ يحبها حب روحي وليس رغبة رجوليه ... كان هباء هي لن تمثل له شئ راسخ يوما ... لن تفعل أبدا عند ذلك الخاطر وجدت دموعها تنهمر بصمت دون توقف ... ! | ||||||
|
| |
|
15-05-17, 10:48 PM
| #2075 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| تركت هديل كتابها الذي كانت تدرس فيه لتنهض وترتدي ثيابها صوته أقلقها ... يبدو أن رفيف فعلت شئ أغضبه ولكن صوت والدتها أوقفها وهي تشغل بالصوف " الى أين يا هديل .. ؟؟..." توترت هديل في وقفتها وتجيبها بعد لحظة صمت " لقد دعاني حازم لتناول الغداء في الخارج .." رفعت والدتها وجهها لها لتقول بهدوء يخفي بين طياته الكثير " ولماذا لا يأتي حازم ابن خالتك لتناول الغداء معنا ..؟؟" توترت هديل في وقفتها لتقول بتردد وساقها تميل على اﻷخرى " شعرت أنه ليس على ما يرام فيبدو أن رفيف فعلت شئ متهور كالعادة فلم أستطع الحديث معه أكثر .." كانت والدتها تنظر لها بتمعن دون مشاكستها المعتادة معها وهذا كان غريب وأقلق هديل لتقول بمرح هادئ " ماذا هناك يا ماما ..؟؟..أنت صامته على غير المعتاد ..." تنهدت والدتها لتقول بنبرة جدية غريبه " ومنذ متى يخبرك حازم بما يقلقه يا هديل ..؟؟.. على ما أذكر دوما كنتما على غير وفاق .. ماذا حدث ..؟؟.." أجابتها هديل بدفاعيه " هو ابن خالتي يا ماما وطبيعي أن نتحدث ونسأل عن بعضنا .." أومأت والدتها عدة مرات برتابه لتقول بهدوء وهي تعاود الانتباه لما تفعل " حسنا يا هديل اذهبي وأخبريه أن خالته تسلم عليه وتنتظره ليمر عليها قريبا .." قطبت هديل للحظه ولكنها أومأت بطاعه لتلوح لوالدتها وتخرج بينما الحاجه زهره شردت ملامحها قليلا بقلق على صغيرتها.. فصغيرتها الشقيه تظن أن مشاعرها مخفيه عليها ولكنها تلحظها منذ زمن ولكن حازم هو من كان طوال الوقت أعمى البصر.. طوال ذلك الوقت لم تشعر ابن أختها مرة أنها غاضبه منه ﻷجل صغيرتها ﻷن تلك اﻷمور يقلبها رب العالمين كيفما يشاء ولكن أن يهتم فجأه وتلحظ محادثاتهم الكثيرة فهذا يخيف ..! هي لا تنكر حبها لحازم .. فهو ابنها الذي لم تنجبه ولكن رغما عنها تقلق من جيناته الوراثيه فهي لم تنس أبدا ما فعله والده بشقيقتها ويا ويلها لو فعل شئ سئ لصغيرتها الشقيه وكسرها ...!، | ||||||
|
| |
|
15-05-17, 10:50 PM
| #2076 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| حينما وصلت للمكان المقصود وجدته يجلس على طاولة في الجانب ينظر في هاتفه وأمامه فنجان القهوة اقتربت لتقول بمرح محبب " مرحبا .." رفع وجهه لها وقلبه يرتعش لصوتها اليوم يحتاجها بقوة .. يحتاج قربها .. يحتاج وجودها معه هديل أصبحت كيان قوي في حياته .. كيان كبر في غفله منه وسرق مشاعره الحقيقيه .. رد عليها بعدما جلست على كرسيها " مرحبا ليمونتي .." لوت شفتيها لتقول بنزق " حازم توقف عن مناداتي هكذا وكأن ما فعلته طوال حياتي في البشر ستفعله بي أنت ..." ضحك ضحكه قصيرة ليقول بغمزة رجوليه " غفران ذنوب يا هديل .. " ثم تابع بجدية " تريدين الجدية يا هديل .وصف دقيق لك ...( أنت روح حياتي) ... " عقدت حاجبيها ودقات قلبها تعزف معزوفه موسيقيه كلها يرتعش في حضرة جدية مشاعره رغما عنها إنه حازم بحق الله ...! همست بارتعاش " ماذا ... تقصد ..؟؟.." أخذ نفس أجش وعيناه الغامقتان تحتضنان عينيها الزيتونيتين بشغف حارق .. شغف رجل وجد ضالته بعد طول ظلام لتتفجر رغبة القرب والشعور ويكبحها بقوة همس بصوت أجش " روح الحياة هي منبعها .. سببها .. طعمها ورائحتها .. وكل هذا أنت ... أنت الدقات الحقيقيه للقلب يا هديل .." توهجت عيناها بقوة لتهمس بارتعاش متعثر دون إرادة منها " وأنا ... أنا أحبك يا حازم .." " ماذا ...؟؟؟؟؟ ..." هتف بها بصوت مرتفع غير منتبه لمكان وجودهما لتعض شفتها وتهمس بحرج " حااازم ... " لم يكن منتبه لما حوله ليقول بلهفه رجوليه " أخبريني ماذا قلت يا هديل ..؟؟.." تخضبت وجنتاها في ظاهرة تاريخيه لتقول بنزق محبب " لا لقد قلت وانتهى اﻷمر .. وتوقف عن فعل هذا ستثير فضيحه في المكان .. لاحظ أننا لسنا وحدنا .." غمز بعينه ليقول بخفوت عابث " حسنا دعينا نكون وحدنا حتى أسمعها مرة أخرى .." احمرت مرة أخرى من طريقته العابثه لتقول بتحذير " حازم احترم نفسك .." ضحك ليقول " سأصاب بالجنون منك يا هديل يوما ما .." حركت حاجبيها مجيبه " قل يا رب فقط .." هز رأسه بيأس منها ولكن قلبه تضخم لرؤية احمرار وجهها من الخجل الذي تحاول مداراته وأصابعها التي تفركها بتوتر بالغ ورغم رغبته بسماعها مجددا .. بالشعور بها مجددا منها ولكنه رحمها وهو يقول بهدوء " أنا خائف على رفيف يا هديل .." انتبهت له لتقول باهتمام " ما الذي حدث يا حازم .. أنت لم تكن على طبيعتك في الهاتف .." تنهد ثم أشار للنادل الذي تأخر بالفعل ليحضر الطلب الذي طلبه قبل مجيئها لتلوي شفتيها قائلة بنزق " لقد طلبت قبل حضوري ..!! .." ابتسامه مائلة ظهرت على شفتيه ليقول " سيعجبك لا تقلقي .." ثم تحولت ملامحه للجديه ليقول بهدوء ويده تلاعب حافة الهاتف " رفيف تتعامل مع مروان النعماني وكأنها تعرفه منذ سنوات تعطيه كامل ثقتها ومشاعرها .. بل وترسم أحلام ورديه حوله ولا تعلم أن الثقه تكتسب .. " ردت هديل برقه " هي تحبه يا حازم ... الحب لا يحتاج لوقت .. الحب يحدث دون إدراكنا .. يحدث في غفله منا ..." تنهد ليقول بهدوء خافت " ريما ما تقولينه صحيح في بعض الحالات الخاصه ولكن عموما يكون هذا حب منقوص .. الحب يتعزز بالوقت .. بالثقه الناتجه عن مواقف .. بالمشاعر المتبادلة بقوة ... الحب لا يأتي بنظرة يا هديل ... هذا اسمه إعجاب .. رغبه .. تملك أفكار ولكن ليس حب .." بعدها أتى النادل بالطلبات لينظر لها بعينين ثاقبتين عاشقتين حينما وجد صمتها يقابله ونظرتها تمتلئ بالحيرة ليقول بصوت أجش " أنا وأنت بيننا عمر يا هديل ... طفولتك كلها محفورة بذاكرتي هنا .. خاصة ذلك الفستان البرتقالي غريب الشكل الذي كنت ترتدينه بشكل مداوم وكأن الحياه فيه .." لوت شفتيها لتقول من بين أسنانها " تذكر أشياء غريبه لا أتذكرها .." برقت عيناه بتسليه ليقول وهو يميل على الطاوله ليقترب أكثر منها " ألا تذكرينها حقا ..!!..." أصدرت صوت بشفتيها متدلل دليل على عدم تذكرها لتشتعل عينيه بقوة حارقه وهو يحول نظراته لشئ آخر حتى لا يتهور بينما هي قالت ببراءه " ماذا ستفعل مع رفيف .." زفر بحرارة ليردف بهدوء " سأعطيهما فرصه للتعرف ولنرى ماذا سيحدث فهو سيأتي رسميا مع والده لطلب يدها ....؟؟.." أومأت هديل برأسها لتتذكر والدتها فتقول " آه .. لقد تذكرت .. ماما ترسل السلام لك وتخبرك أنها تنتظرك لتمر عليها .." انتبه حازم لها ليبتسم بصمت وبعدها قال بهدوء " سأمر عليها .. لقد اشتقت لها أصلا .." ثم قال بغمزه محببه " ألن نتناول الطعام .. أنا أتضور جوعا .." مدت يدها لتأخذ قطعة لحم بشوكتها وهي تقول " طوال عمرك جائع يا حازم .. لا جديد في اﻷمر .." مد يده بشوكته لفمها بقطعه كبيرة ليردف بنبرة رجوليه متملكه "حينما تدخلين بيتي سأقص لسانك هذا ..." تذمرت وفمها ممتلئ بالطعام ليبتسم ويبدأ في تناول طعامه معها والذي لم يخل من المزاح .. | ||||||
|
| |
|
15-05-17, 10:51 PM
| #2077 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| تابعت ليله صغيرتيها تلعبان بأشكالهما .. تصنعان بيتا ثم تقرر رقيه أنه لم يعجبها فتقوم بتفكيكه ورحمه تتنهد بتعب ثم تتذمر ولكن رقيه لا تأبه لتصر على ما تريد .. عقلها شرد عنهما قليلا حال ألماس لا يعجبها ....تشعر بها تشرد أحيانا .. تنشغل عنهم أحيانا تكون صامته على غير العادة وهذا ليس من طبعها ربما هذا بسبب الاختبارات وصعوبتها وذلك المجهود الذي تبذله في الدراسه ... تنهيده خرجت منها لتفكر في والدتها أيضا .. حينما تحدثت معها أمس شعرت بها مرهقه وصوتها متعب ولكنها أخبرتها أنها بخير ولكنها قلقه عليها ... تفكر في السفر لها حتى تطمئن بنفسها الا أنها ستنتظر انتهاء ألماس من اختباراتها ولم يعد الكثير من الوقت على انتهائها " ليله لماذا تجلسين هنا ... ؟؟..." رفعت نظراتها لحماتها لتجيبها بهدوء " أتابع الصغيرتين يا خالتي ... " أشارت حماتها بيدها لتقول " أتركيهما تأخذان راحتهما في اللعب وتعالي معي أريد أن أتحدث معك قليلا ..." قطبت ليله جبينها بحيرة لتنهض وهي تخبر صغيرتيها أن تكونا مهذبتان حينما جلست مع حماتها في الصاله الفسيحه شعرت ببعض القلق والفضول فقد تناولوا جميعا الفطور ولم تخبرها شئ ولكن حماتها لم تطل الصمت وهي تقول بهدوء " ألا تنوين مخاواة ابنتيك يا ليله ... !.." نظرت ليله في اتجاه مكان صغيرتيها الشقيتين لتقول ببسمه مرحه " في الحقيقه لا ... تكفي شقاوتهما يا خالتي .. لقد ذهبت صحتي معهما.." لوت حماتها شفتيها لتقول بهدوء " أنا أتكلم بجد يا ليله .. أنت ما زلت صغيرة ومن اﻷفضل أن تنجبي أطفالك وأنت صغيرة وبصحتك .. حتى يتربوا سويا .." قطبت ليله لتقول بتردد " ولكن يا خالتي أنت تعلمين كم تعبت في إنجاب التوأم ولم يمر وقت طويل على إنجابهم .." حركت حماتها رأسها لتقول بإصرار " أتركيها لله يا ليله .. ستكونين بألف خير ... فقط اعقدي النيه وربك سيسهل اﻷمور ... " صمتت ليله بوجه شاحب قليلا وعقلها يفكر هل إنجابها لطفلتين ليس كاف ... ؟؟ ماذا لو لم تنجب صبي في المرة القادمة وكانت فتاه ...؟؟ يا الله .. الجيع يدعو لها بالذريه الصالحه وكأنها لم تنجب ... وكأن صغيرتيها هواء غير مرئي أو تكملة للصورة .. والصورة الحقيقيه هي الصبي ... الصبي وفقط ...! نهضت حماتها لتقول بنفس هدوئها المغيظ “ سأنهض أنا لأرى أعمال المنزل فخالتك روضه في السوق تحضر بعض اﻷشياء ... فكري في كلامي جيدا .. ستجدين أنه اﻷصح خاصة وأن حمزة يشتاق لصبي يحمل اسمه ..." حينما تركتها حماتها التفتت لمكان صغيرتيها بملامح جامدة يا الله .. إنها تشعر أنها كبرت للغايه بعد ولادتها وحينما ظنت أنها ستبدأ مرحلة أفضل بعملها خاصة وأن صغيرتيها بدأتا في الاعتماد على نفسيهما .. أتت خالتها بأمر الانجاب مجددا ..! زفرة حارة خرجت من فمها لينشغل عقلها رغما عنها بأفكار بائسه .. ............. | ||||||
|
| |
|
15-05-17, 10:53 PM
| #2078 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| " ماذا تقول ..؟؟ ... هل جننت ..تريد أن تتزوج هذه .. ألم تجد فتاه أفضل تقدمها لي ... لا .... وتريدنا أيضا أن نأتي معك ما الذي حدث لك يا مروان ..؟؟..." هتفت السيدة راقيه وهي تقف في مواجهة ابنها ووالده يتابع بصمت هادئ بينما هو اشتد وجهه بقوة ليقول بخفوت قاسي " أنا لا أطلب الاذن منك يا سيدة راقيه .. أنا أخبرك ليس الا أنني سأتزوج وقريبا ..." تشنجت ملامح السيدة راقيه لتقول " هل تتحداني يا مروان ...؟؟.. أنا لست موافقه على تلك الزيجه وأرني ماذا ستفعل ..؟؟.." انحت شفتا مروان بقسوة ليقول بهدوء صلب " تشعرينني يا أمي أنك آتيه من طبقه أفضل وأنا وأنت نعلم جيدا عائلتك من تكون .... فلا تعيشي في دور مهان أكثر من ذلك ...." وقبل أم تهتف والدته فيه تابع بقوة خافته " أنا سأتزوج ... من يرد الحضور معي لهم سأرحب به ومن لم يرد فلن أغير رأيي .. وسأتعامل مع اﻷمر بطريقتي ولكن لن أنساها أبدا ..." ثم تركهم وخرج بخطوات عاصفه تنم عن غضب مكبوت لتسير السيدة راقيه جيئه وذهاب بجنون تهتف في زوجها " أسمعت ابنك ماذا قال ..؟؟ .. يتحدانا أن نوافق .. وأنا لست موافقه .. لن يضعني أمام اﻷمر الواقع .. لست موافقه مهما فعل .." تحدث زوجها بهدوء متفهم " أنا أعلم أنك غاضبة يا راقيه ولكن رفضنا هذا سيخسرنا ابننا وهو الكبير يا راقيه.. هو من سيكون دعم ﻷخوته بعدنا .." قسا وجهها لتقول بتصلب " أي دعم هذا الذي تتحدث عنه ... هو ليس قريب من اخوته بالمرة لا شقيقه الذي يدرس بالخارج ولا شقيقته الموجودة في مدرسة داخليه ..." غام وجه زوجها بحزن وهو ينظر لها بمرور السنوات علم أن عشقه القوي لها ورضوخه لها لم يجلب له سوى بعد أولاده عن بعضهم البعض ... وكأن كل واحد منهم اكتفى بنفسه ... بعيدا عن أم لا ترى سوى نفسها وأب منشغل بإرضاء زوجته التي لا ترضى لتسكن القسوة قلوبهم ....! حتى الفتاه الوحيدة قررت إدخالها مدرسة داخليه بإصرار شديد زفر بقوة ليقول وهو يبتعد عنها " إن لم تذهب أنت معه سأذهب أنا ... لن أتركه وحده .." | ||||||
|
| |
|
15-05-17, 10:55 PM
| #2079 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| بعد أسبوع عرس نهاري هكذا أخبرها وهو يهديها الفستان .. أنها ستحضر معه عرس نهاري لأحد أصدقائه ... ولكن الجو العام جعلها تجفل قليلا ...! كل شئ مختلف عنها ... رغم تبجحها دوما بجمالها وأناقتها .. ولكن ما تراه شئ مختلف تماما .. شئ غريب عليها ...! النساء المتملقات بابتسامه مرسومه للجميع ... الجميع سواسيه لهم نفس الابتسامه هل حقا كلهن يحبن الجميع بنفس القدر أم أن تلك الابتسامه لزوم اللباقه..! الثياب العاريه أكثر من اللازم ... الأناقه المفرطه والأموال التي تضج من كل شخص في المكان ... كل شئ مختلف عنها تماما ....!! هل رؤية الأشياء كما تمنيها ...؟؟؟ ألم تتمنى دوما أن تحيا في مستوى راقي .. أن تستطيع شراء كل ما تريد ولا تنتظر ظروف حازم حينما تكون متيسرة ...! إذا لماذا هي متوترة هكذا ...؟؟.. لماذا يدها مشدودة في ذراع مروان هكذا ..؟؟ وكأنه شعر بها لينقل يده لخصرها يهمس بصوت قريب " ماذا بك يا رمانه ...؟؟.. لماذا أنت متوترة هكذا ..؟؟..." أخذت نفس لتهمس وعيناها تنظر لعينيه الرماديتين المتهكمتين على الدوام " لا شئ ... المكان جديد فقط .. وأيضا الأشخاص .. لا أعرف أحد منهم ..." ابتسم وعيناه تمشطانها بنظرة حارة ليهمس " أنت تعرفينني أنا وهذا يكفي ... " ثم قرب وجهه أكثر من وجهها ليهمس بسخونه " ثم أنت أجمل واحده هنا ... جمالك يخطف الأنفاس رمانتي ..." كانت جميله بالفعل بشعرها المنسدل حرا على ظهرها يصل لخصرها المرسوم فستانها الأخضر الغامق انسدل على جسدها المتفجر أنوثه ... طويل ..ناعم بدون أكتاف ... مغلق من الأمام والظهر .. طويل للكاحل ... واسورة تزين ذراعها من الأعلى أعطت لفته أنثويه أكثر ... لفته خاصه بها خاصة بتمردها على المعتاد ... بجمالها اللافت عيناها الدخانيتان مرسومتان بدقه جذابه تخطف النظر وهو لا يحتاج للخطف هو يرغب بقوة .... يرغب وسيأخذ .....!!! ارتعش قلبها ورمشت لتهمس بلوم " مروااان ...." يده اشتدت على خصرها ليقول بهدوء أجش " دعينا نسلم على العروسين ..." بالفعل سارت معه لمكان العروسين الضاحكين لتم يدها بسلام لطيف وتبتعد للخلف بحرج تنتظر انتهاءه من مشاكسة صديقه وبينما يقترب من مكان وقوفها ليمد يده يلامس خصلة من شعرها الحر بنظرة حارقه لتأتي امرأه تقاطعه بلهفه " مروان النعماني أخيرااا ... منذ متى لم أرك يا رجل ..." التفت بابتسامه غامضه هادئة يقول بصوته الواثق " مرحبا يا نسرين كيف حالك ..." اقتربت نسرين منه تمد يدها بسلام وقبلتين على الوجنتين سريعا أشعلت النيران في قلب الواقفه بالجوار وعيناها متسعتان بنظرة حارقه بينما نسرين تتحدث معه بأريحيه " أنا بخير ... أنت كيف حالك .. لم أرك منذ سنوات ..." التفت لرفيف الصامته ليقول بابتسامه رجولية " أعرفك رفيف خطيبتي ..." اتسعت عينا نسرين لتضحك ضحكه قصيرة جافه وهي تقول " غير معقووول .... مروان النعماني يدخل عش الزوجيه بقدميه لو أقسم لي أحدهم لم أكن أصدق أبدا ..." قابلها بضحكه متهكمه ويده تعود لمكانها على خصر رفيف ليردف " صدقي ... سأدخل القفص الذهبي قريبا ..." تجمد جسد رفيف لا إراديا تحت يده لتقول نسرين بغمزة أنثويه " ولكن العروس جميله بالفعل ... تشرفت بمعرفتك ..." أومأت لها رفيف بابتسامه ناقصه لتنسحب نسرين وهي تقول بنبرة خاصة بمروان " سأهاتفك يا مروان فيما بعد .... الى اللقاء ..." أنفاسها تلاحقت وهي تقف هكذا ... صامته تماما لم تقل شئ لترمش بهدوء ثم تقول بصوتها المميز " أريد العودة للمنزل ...." ضاقت عيناه عليها ... لقد توقع جنون النساء كالمعتاد من هذه ...؟؟.. ولماذا تحدثك ...؟؟... لماذا ابتسمت لها ...؟؟ كل تلك الأشياء ولكن رفيف سالم دوما تفاجئه بأشياء لا يتوقعها مد يده لكي تسير وبالفعل خرجا من المكان لتركب سيارته بنفس هدوئها ليقطعه هو بصوته الأجش وهو يشعل سيجارته " ماذا هناك يا رفيف ..؟؟...." أخذت نفس قوي بصمت وهي تهمس بجمود " لا شئ ... فقط تأخرت ..." ماذا تخبره ..؟؟... هل من حقها أن ترفض تقاربه هذا مع النساء وهي من سمحت من قبل بمسك يدها وتقبيل وجنتها .. ربما يراها أحدهم أشياء عاديه ولكنها الآن تراها كبيرة ولسانها صامت عن عتاب من المفترض أن يكون من حقها ... هي ترى نفسها القديمه أخطأت كثيرا .... أخطاء لا تنسى خاصة وأنها متعلقه بقلوب الغير ولكن ماذا تفعل ... هي نادمه بالفعل ....! هل لو أخبرت مروان سيتفهم مبرراتها ... سيتفهم غضبها المكبوت من والدها سيتفهم حياتها المضطربه ولكن ماذا تخبره ...؟؟.. أن والدها لايستحق حتى ذكر اسمه ....!! يا الله .... هي متعبه ... مضطربه ... وتحب لأول مرة ...! " رفييييف ..." انتبهت لصوت مروان لتنظر له بانتباه فيقول بنظره متفحصه " ألن تخبريني ماذا حدث لتكوني هكذا ....؟؟.." نظرة لائمه أفلتت من عينيها لتشيح بوجهها وتعاود القول بجمود " لا شئ ... أريد العودة ... هذا ما في الأمر ..." ألقى عليها نظرة أخرى متمعنه بصمت ليتابع القياده لمنزلها | ||||||
|
| |
|
15-05-17, 10:56 PM
| #2080 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| ...........،،،،، بعدما وصل أمام منزلها التفو لها يقول بعبث كي يكسر صمتها الذي طال أكثر من اللازم " رمانتي ألن أنال قبله حتى تطفئي بها نيراني وأنا أراك بكل هذا الجمال.." انتبهت له لتقول بتردد " مروان .. نحن أسفل منزلنا ... قد يرانا حازم في أي وقت ثم هذا ... خطأ .." اشتدت ملامحه ليقول " أنت خطيبتي يا رفيف وعقد قراننا بعد أيام .." فركت أصابعها متغاضيه عن الصحيح والخطأ لتهمس " أنا تأخرت ... سأصعد الآن..." جذب يدها لترتعش خوفا من أن يقبلها هنا ولكنه قرب أناملها من فمه يقبل إصبع تلو الآخر ليقول بصوت أجش " سأشتاق لك رمانتي .." اهتز قلبها لتنظر له بصمت وتتحرك مغادرة السيارة | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
844Likes
.png)
العرض العادي
