آخر 10 مشاركات
الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل]نور وظلال (اسرار حياتنا) للكاتبة زهرة سوداء اردنية(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          السجينة الحرة (54) -قلوب غربية-للكاتبةالرائعة: أمل العامري*كاملة&الروابط*مميزة (الكاتـب : Just Faith - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree844Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-17, 01:18 AM   #2431

ام ديمه
 
الصورة الرمزية ام ديمه

? العضوٌ??? » 387486
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 395
?  نُقآطِيْ » ام ديمه is on a distinguished road
افتراضي


هدورة يا هدورة وين الفصل
اشتقت لهاروني كثيييير حييييح احم احم 😉😍😘😗
بأنتظارك بس لا تطولي علينا يا قمر


ام ديمه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-17, 01:19 AM   #2432

Sarah mezzoug

? العضوٌ??? » 387634
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » Sarah mezzoug is on a distinguished road
افتراضي

وييييينك يا هدورة مستنياك على نااااااار

Sarah mezzoug غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-17, 01:38 AM   #2433

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

[size="6"][ مسا الورد حبيباتي ... اولا كل عام وانتم بهير يا رب ثانيا .. بعتذر والله الموضوع جه مفاجله ...ط خطوبه عقبال اولادكم وعقبال البنانيت 😍😍😍😍ولو اعتذرت جوزي هيزعل 🙈🙈🙈🙈هنزل الفصل حالا ..
شدوا الاحزمه 😉😉😉😉
/size]


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 27-06-17, 01:38 AM   #2434

mama roca
 
الصورة الرمزية mama roca

? العضوٌ??? » 379284
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 460
?  نُقآطِيْ » mama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر

mama roca غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-17, 01:39 AM   #2435

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن عشر

ازدرد حازم ريقه ببطئ لينهض من على كرسيه يهمس بمفاجأه
" هيفااااء ..."
اقتربت هيفاء منه وملامحها مملوءة بالاشتياق القوي لترتمي
في أحضانه قائلة بلهفه
" اشتقت اليك يا حازم ... اشتقت اليك بقوة .. لقد مر وقت طويل.."
أبعدها حازم ببعض الحده ليقول بخفوت صلب
" هيفاء لا يصح هذا .. أنت في مكتبي .."
اللعنه ... لم يظن يوما أن تأتيه هنا .. أو حتى أن يراها مرة أخرى
لقد كانت غلطه ... غلطة واحدة حدثت في غفله
وندم بعدها أشد الندم ... شعر بعظم الذنب والخطأ
ربما هو ليس متدين الى تلك الدرجه ولكن تربيته علمته الخطوط
الحمراء ومتى يكون الذنب عظيم .....!
انتفضت هيفاء بعتاب دون أن تدرك مجرى أفكاره
" حازم .. لماذا تقابلني هكذا ..؟؟.. لقد مر وقت طويل دون أن
أراك بسبب سفري ..."
زفر حازم بضيق ليبتعد عنها وهو يقول
" هيفاء .. ما حدث من قبل كان خطأ وقد اعتذرت عنه وأخبرتك
أنني لا أكن لك شئ .. ولذا وجودك هنا غير مرحب به .."
اتسعت عيناها بألم لتهمس بشفاه مرتعشه
" وأنا أخبرتك وقتها أنني سأغير رأيك .. وأنك بالنسبه لي
أكثر من علاقه عابرة ... حازم .. أنا ..."
توقف حديثها وهي تختنق لرؤية ذلك الرفض على وجهه
لقد أتت اليه حينما تحسنت أمورها ... أتت اليه بأمل أن يغير
نظرته لها ... ويعرفها بحق ..!
لم تنسه ولا لحظه طوال الفترة الماضيه ولكن ظروفها منعتها من
الحضور .. وحينما استطاعت أتت ... ولكن ...!
نظرت اليه بعيون دامعه لتهمس بارتعاش
" لم أظن أنك ستقابلني هكذا أبدا ... أنا لم أنسك أبدا يا حازم
ولا للحظه .. ما حدث لم يكن شئ عابر بالنسبه لي .. أنا ..أنا
أريدك أن تفهم هذا .."
زفر حازم بضيق وهو ينظر لها ... لقد كانت هيفاء امرأه جميله
جميله أكثر من اللازم ... طويله بجسد أنثوي ممشوق وشعر يصل
لخصرها بكل دلال ... ولكنه لم يعد يريد هذا
هو يريد أخرى مجنونه .. بقامه قصيره .. صغيره لينه .. وشعر قصير
مجنون مثلها ... يريد أخرى منمنمه ..!

نفس حار خرج من شفتيه لتؤثر بها شهامته وهو يقول بجديه
" هيفاء ... أنا موجود متى احتجت لي ولكن ... أنا أعتبرك صديقه
عزيزة .. لا أكثر ..أتمنى أن تستوعبي هذا .. ولا تعتبري كلامي هذا
تقليل منك .. بالعكس.. أنا أحترمك كفاية ﻷخبرك بمشاعري
دون تزييف أو كذب .."

وقفت هيفاء صامته للحظه ... تنظر له بتمعن .. تملي عينيها من
هيأته الرجوليه الوسيمه بطابعه الخاص ... طوله المميز وجسده
الرياضي ... شعره الناعم الذي مررت يدها فيه من قبل
انتفض قلبها لتعض شفتها بتأنيب ﻷفكارها ثم همست ببسمه
حزينه
" حسنا يا حازم .. ولكن أتمنى أن أراك مرة أخرى فأنا سأظل
هنا لبضعة أيام قبل سفري ..."

أخفى حازم قلقه بوداع قصير جاد لينشغل عقله بما ظهر جديد
هو لا يحتاج تلك الهيفاء الآن .. حياته معقدة بما فيه الكفايه
أغمض عينيه بضيق ... فأفكاره تأخذه لمنحنى خطر من حياته

أما هي .. حينما غادرت مكتبه .. أخفت حزنها ببراعه
فقد خسرت الجوله اﻷولى فقط ... وحازم يستحق المحاولة أكثر
من مرة ... هو رجل لم تقابل مثله ... رجل يتعامل معها برجوله
خالصه دون أن يطمع في جمالها ...!
بالتأكيد هو يستحق ...


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 27-06-17, 01:41 AM   #2436

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رفعت شعرها بإهمال وهي تتابع وضع الخلطه على الدجاج
وقد شعرت بالفعل بالملل الشديد وهي تجلس وحدها هكذا
لا شئ تفعله سوى اﻷكل ومشاهدة التلفاز وإعادة الذكريات المؤلمه..!

رسمها والشعور بها من جديد وذلك الدمع الذي يملأ عينيها في كل
مرة ...
زفرة حارة خرجت من شفتيها لتفكر ..هل هي مجنونه لتفعل هذا..؟؟
أم أن اﻷمر يفوق القدرة على منعه ...
فالذكريات المؤلمه لا تنمحي من الذهن ... هي تختبئ فقط
تبهت ويبهت معها أثرها ولكن رغما عن أنوفنا تظل نغزة موجعه مصاحبه لها ...
خاصة وأن تلك الذكريات لم تصاحب أخرى سعيدة

أغمضت عينيها لتتذكر زيارة حماتها لها ...
تلك المرأه الغريبه التي أتت فجأه لتجعل موازينها تضطرب
تخشى تصديق طيبتها فتؤلمها في يوم ما ويكون اﻷثر أكبر
وتخشى أن تكون جافه فتخسر صدر حنون هي في أشد الحاجه له
خاصة وهي تريد أن تفهم ... تريد أن تصل ﻷعماق ذلك الرجل الغريب
الرجل الذي يجرحها في لحظه وفي اﻷخرى تجد اهتمام غريب منه
لوالدتها ولظروفهما ...
أن يطمئن على والدتها دوما ويطلب منها الحضور للمكوث معهم لهو
أمر غريب ... أن يخبر والدتها حينما سمعها تتحدث عن شقيقها بحزن
أنه سيحاول البحث عنه قدر استطاعته لهو العجب بذاته..!
همست وهي تحاول التركيز فيما تفعل
" من هو حقا ... ستجنين يا نوران وأنت تحاولين فهمه بينما هو كل
همه التخلص منك ... وللآن لا تعلمين لما أنت بالذات من تزوجها .."

ضاقت أنفاسها وأصابعها تنقبض لتفكر أنه كان لديه العديدات ليتزوج
إحداهن ... لماذا هي ..؟؟ ... ولماذا في هذا الوقت قرر الوقوف
أمام والده .....؟؟... هل ما فعله به والده قوي لدرجة الصمت الطويل دون مواجهه...
أم أنه كان أضعف وقتها من المواجهه ....
خاصة وأنه اختار الاستقلال ... اختار البعد عن تجارة والده ليكون
هو ... فاروق الصالح

حقا لا تعلم ... ولا تعلم هل اﻷمر قوي لدرجة عدم قدرته على السماح كل هذا الوقت ... خاصة وأن أهله تبدو عليهم الطيبه ..!
ابتسمت بسخريه لتفكر لو أن والدها أظهر لها يوما شئ .. شئ بسيط من الحنان لكانت غفرت وأراحت قلبها
ولكن حتى القدرة على الغفران سحبها منها بما كان يفعله...

" رائحتها شهيه ..."
كادت تسقط الصينيه من يديها لولا أنه تمسك بخصرها ليقول بصوت
أجش .. قريب للغايه
" اثبتي ..."
ازدردت ريقها لتهمس وهي تحاول تمالك نفسها من تلك المفاجأه
أن تفكر فيه بتلك الطريقه الجديدة عليها وبعدها بلحظه تجده أمامها
جعلها تشهق بقوة قائلة من بين أنفاسها المتلاحقه
" لم أسمعك وقت عودتك .."

لم يجبها بشئ ويده مستقرة على خصرها النحيف المختبئ خلف
قميصها القطني الواسع بأكمامه القصيرة ... وكأنها تقصد دوما
إخفاء نفسها عنه ... إخفاء ملامح أنوثتها عن عينيه الثاقبتين
وللعجب يشعر بشعور غريب ويده هنا على خصرها .. تلامسها
يرسم حدوده بدقة رجل خبير لينتفض شئ داخله غير معلوم
وهو لا يهتم بالمعرفه ..!

همس بصوت أجش خشن بنبرة تخصه فقط تحمل قوته
" وماذا كنت ستفعلين لو شعرت بعودتي ...؟؟. "
لم تقل شئ وهي تزم شفتيها بقوة تتمرد على أنفها أن يستشعر
رائحته ... تتمرد على جسدها أن يشعر بقرب صلابة جسده الضخم
ومحاوطة يداه لخصرها ... لن تنجذب لتلك اﻷشياء ... أبدا ...!!
ليتابع هو بنبرة عابثه غريبه على مسامعها
" تعجبني رؤيتك كأي زوجة أصيلة تصنع الطعام لزوجها .."
زمجرت لتهمس بنبرة جامده
" هلا رفعت يدك .. لا أستطيع الحركه منها ..."
التوت شفتاه بتهكم ليشتعل سواد عينيه وهو يرى شعرها المرفوع
بإهمال فوق رأسها بينما رائحته تتغلغل ﻷنفه ليرفع يده يحاول
فكه فشهقت بمفاجأه وتلك الصينيه التي تسمرت في يديها تعاني
هي اﻷخرى بينما هو همس بخشونه ومحاولته تنتهي بالفشل
" بماذا تربطين شعرك بالظبط ..؟؟.."
رفعت حاجبيها لتحاول إبعاد يده وهي تجيبه بخجل من ذلك القرب
" أربطه .... ببعضه .... ابتعد من فضلك ..."
فك حصارها ليقول بحاجبين منعقدين عجبا
" هل تعقدين شعرك ببعضه حقا ...؟؟...."
تلونت وجنتاها حرجا لتهمس بمدافعه عن نفسها وهي تضع الصينيه
في الفرن
" لم يكن معي رباط له ... فعقدته مؤقتا ... شئ طبيعي .."
انحنت شفتاه بابتسامه متسلية وهو يكتم ضحكه رجوليه على ملامحها
المتذمرة المقتنعه تماما بما تقول ليهز رأسه بيأس
وهو يمد يده يبعد عباءته الموضوعه على كتفيه ليظهر قميصه
اﻷنيق الذي يرسم جذعه برجولة جذابة للعين ولكنها لا تنظر
لا تنسحب لدائرة الغريزة المشتاقه للشعور بقرب رجل ..رجولته وحنانه وخفقان القلب إعجابا وحبا به .!

فتلك اﻷمور ترفيه لا يحصل عليه من مثلها ... !

انحنت عيناه على ساقيها اللاتي ظهرتا من قميصها القطني الواصل
لما بعد ركبتيها ... بشرتها الخمريه سطعت لعينيه ليزفر نفس
قوي تأثرا بها ...!
واعتراف يأتي بصمت ... أنها تؤثر به كما لم تفعل أخرى
رغم أنها ليست أجمل امرأه رآها ... حتى جسدها النحيف مخفي
دوما عن عينيه ولكن هي تملك جاذبيه خاصة بها ...
جاذبيه لا يعلم كنهها للآن ...!
شعر بها تشمخ أمامه وتعتدل ليشعر بتلك الكلمات المتوقفه في حلقها
وتتردد في الخروج ...
ليميل بجسده يستند على الطاولة خلفه بإهمال ويرفع حاجبه
بترقب ولكنه لا يعلم أنه يوترها أكثر هكذا والصمت يطول
ليقطعه هو بصوته اﻷجش
" ماذا هناك ...؟؟؟..."
فركت أصابعها بتوتر لتأخذ نفس وتقول سريعا دون تفكير أكثر
" أريد أن أعمل ..."
ارتفع حاجباه معا بصمت مخيف وعيناه مثبتتان عليها ليزيد
من توترها بينما هي ثبتت على موقفها تماما تنتظر إجابته عليها
قال بهدوء قوي ثابت
" لماذا تريدين العمل ..خاصة وأنك غير حاصلة على شهادة جامعيه.."
سحابة حزينه مرت على عينيها ولم تلحظ طريقته الأهدأ في السؤال
على غير العادة
فالشعور بالذنب لا يتركه لحظه ولكنه يقاوم ... يجابه بغباء رجل
موجوع ... رجل لا يريد النسيان .. فإن نسي سيتوجع أكثر
فهو هكذا يرى اﻷمر ...!!
وهي ببراءتها .... بعزة نفسها وقوة تحملها أثبتت له أنه ليس حصين
اتجاهها .. بل يتأثر بقوة ... وأن الذكرى وجعها في كنهها
في تأثيرها ... في عواقبها .... في الشعور بالعجز لحظتها ..!

نفس خشن خرج من صدره وهو ينظر لها ينتظر إجابتها وقد برقت
عيناه للحظه بإعجاب لطلبها ...!


أما هي فذكر عدم حصولها على شهادة جامعيه يؤلمها بالفعل
يوجع قلبها ... يجعل شعور النقص يزداد لديها
ولكن كلام حماتها عن الجلوس في المنزل ... هي تعبت من الجلوس
هنا والتفكير في كل شئ حدث لها وهي لا تريد هذا
هي تريد نقطه لبداية جديدة تخطها هي ... بقلم نوران ....!

همست بعدما فاقت من ألم الذات ... لتتوهج عيناها الناعستان
بجمال خاص لعينيه فقط ... !
" أنا أريد العمل منذ وقت طويل ولكن أبي من كان يرفض كما رفض
إكمال دراستي ..ظنا منه أن هذا هو اﻷفضل لي . دوما كنت أشعر أن في العمل روح جديدة أنا في أشد الحاجه لها ... "

استمع لها بهدوء ليعتدل واقفا يقول بنبرة غامضه
" أنت لا تحتاجين لروح جديدة يا نوران .. روحك تكفيكي ... ولكن بالنسبه للعمل
ليس لدي مشكلة ... سأوفر لك واحد ... هل تجيدين الأرقام....؟؟؟؟ ..."
انشرحت ملامحها بفرحه طفوليه وهي تجيب غير مصدقه
" نعم ... كنت أحبها جدا ..."
صمت لحظه وعيناه السوداوان تمشطان ملامحها بتعبير غير مقروء
ليقول بعد لحظه بصوته الخشن الثابت
" حسنا .. ستمسكين حسابات أحد متاجري .. وتكونين مشرفه عليه .."
ترددت والحماسه تقل شيئا فشيء والقلق يطرق باب قلبها لتهمس
" ولكن ... هذا العمل .. يحتاج خبره .. على ما أظن .."

كانت قلقه ... أن يكون معها كريم هكذا لهو شئ جديد .. مخيف
ويجذب قلبها الذي تحاول حمايته وإن فشلت لحظه ونجحت أخرى
أدركت في تلك اللحظه أن قسوته تستطيع التعامل معها أكثر من
هدوئه الرجولي المميز ونظراته الغريبه لها
هي لا تريد هذا ....!... لا تستطيع التعامل معه ....!

قطع أفكارها بصوت يحمل تهكم لطيف
" الخبرة تأتي مع الوقت ... لا أحد يبدأ وخبرته في جيب بنطاله
يا نور ..."
نظرت له بعينين واسعتين وقلب خافق ... لحظه ... عيناها فقدتا نعاسهما لتتحول
لوهج جميل سرعان ما اختفى وهي تتذكر شئ ما لتشهق بقلق
وهي تقترب من الفرن سريعا وتقول سريعا
" يا الهي ... احترقت ..."
ابتسم بتسليه وهو يراها تخرج الصينيه بقفاذاتها الممسكه بها لتضعها باﻷعلى تتفحصها باهتمام وهي تهمس
" جيدة أعتقد ..."
ليأتي صوته من خلفها تماما مصاحب ﻷنفاسه الحارة التي لامست
عنقها الناعم ... تقترب أكثر لتكون ملامسه ويده ترتفع لذلك المكان
الذي أرقه منذ لحظات
" جيدة جدا في الواقع ..."
ارتعش قلبها لتهمس سريعا دون تفكير في محاولة لحماية
المتبقي منها
" لقد أتت والدتك لزيارتي ...."
وكانت محقه فقط تصلبت أنفاسه كما جسده تماما ...!


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-17, 01:42 AM   #2437

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قالتها لتخرج من هالة هدوئه ... هالة لطفه وتقبله لطلبها بل ومساعدتها عليه
ولكنها لم تكن جاهزة لتشنج جسده وأنفاسه ... ليده التي اشتدت على خصرها
لأنفاسه التي شعرت بها قوية ... لاهبه بالغضب الأعمى لتنتفض وهي تسمع
صوته الجامد المخيف
" لماذا أتت ...؟؟...."
هزت رأسها ببلاهه لتهمس بتعثر وما زال ظهرها يقابله .. بل يلامس صدره الصلب وتلك الخشونه تحيطها
" لا ... لا أعلم ... مجرد ... زيــــ......"
لم تكمل جملتها وهو يديرها له بقسوة يهمس أمام وجهها بفحيح أسود
" لا تعلمييين ... ها ... أم أن زيارتها أتت على هواك لتمحي عن عقلك غشاوته
لتخبرك بكل شئ ... تلك الأسئلة الساطعه في عينيك ... تحتاج لأجوبه أليس كذلك
تحتاجين للمعرفه والراحه .... أليس كذلك.....!!!!!!!..........."
صرخ بآخر جملة لتنتفض في مكانها ..... وتنكمش رغما عنها من تحوله الشديد
هو رجل غريب .... رجل مُتعب ..... !!!
يا الله ....!!.!
همست بخفوت متعثر وصدرها يعلو ويهبط
" أنا لم ... أسأل .... هي ... أتت ... فقط .. لتطمئن .. علينا ...."
ابتسم بسخريه قاسيه ليقترب منها بغته ... يحاصرها بينه وبين الرخام خلفها
ليهمس بصوت خافت مخيف
" بمناسة الاطمئنان ... ألم تخبرك الماضي بأكمله وسط ثرثرة المحبة هذه
ألم تخبرك الى أي حد كان فاروق فاقد لذكائه في الماضي ليتزوج فتاه ليست
من المستوى ... فتاه هي ما كانت لترضى أن تشغلها خادمه لديها ... ألم تتحدث
معك عن طموحها الأموي الذي خاب فيّ .... أخبريني يا نور ... ماذا قالت لك..؟؟..."
هزت رأسها ببلاهه ... نفي لما يقول ... وأنفاسها تتسارع رغما عنها
بينما هو كان في عالم آخر في تلك اللحظه .... سنوات مضت مع أخرى
صغيرة ... سمراء .... ناعمه .... تملك رقة العالم وطيبته .... تعلق القلب بها
وقت نضوجه .... ملكت الجوارح دون تعب ... بنظرة ناعمه من عينيها
ليتعلق هو ويسلم ويطلب .....
لم يكن يعلم وقتها أن للحب إطارات ... حدود وقواعد لا يمكن مخالفتها
ربما عائلته ليست أرستقراطيه ولكنها عائله متشدده .... عائلة ولدت في التجارة
لتصبح من أكابرها وكان عليه تحمل الزمام بعد والده لا مخالفته

تابع بهمس صلب يامس ملامحها المذعورة منها فقد بدا في أوج قسوته
وقسوته غير معلومة النتائج ... أو ببساطه هي لا تتوقع أي شئ
" ألم تخبرك عن المقاطعه التي أقامها أبي ضدي ... مقاطعه تامه ليطردني من المنزل وقتها وأصبح مشردا بلا مأوى ...."
ضحكه جافه خاليه تماما من المرح خرجت منه ليتابع بصلابة ساخره
" هل تتخيلين فاروق الصالح الذي يهتز لاسمه أكبر التجار كان في يوم ما مشرد
بلا مكان .... بلا أهل ... فقط هي ... هي من رضيت أن أتابع معها حتى لو
انفصلت عن عائلتي .... ولكن للأسف هي كانت أرق من أن تتحمل النبذ والفقر
ومعاملة الآخرين لها بأنها المرأه التي خطفت ابن العائلة الكبيرة وتزوجت سرا ...
فأنت تعلمين ماذا يقولون بالتأكيد ..... كانت أكثر هشاشه من أن تواجه الكلام الذي
كان يقال عنها في وجهها ... كانت أضعف من أن تقاوم قوة الحاج ورفضه لها
فلا يغرك هدوءه وطيبته الآن ... فكل شخص يملك داخله ألف شخص آخر ...
فلا تغرنك المظاهر صغيرتي ..."
قالها بسخريه وهو يربت على وجهها لتدمع عيناها ... هل ذلك شعور الغيرة
الذي يحرق صدرها الآن ...؟؟... ماذا رأت منه جيد حتى تغار
تبا لغبائها وبلاهتها التي جعلتها تحب رجل قاسي صلب والأدهى يحب أخرى
ارتعش ذقنها لتقاوم ضعفها الفطري وتهمس بقوة تظهر وقت الحاجه
" وماذا حدث بعد ذلك ...؟؟...."
كان صدره يعلو ويهبط بخشونه والذكريات تتوالى على عقله واحده تلو الأخرى
لتلتوي شفتاه بقسوة وهمسة ساخرة
" متعجلة أنت للمعرفه .. أليس كذلك ...؟؟... الفضول الأنثوي ..."
لم تنساق لسخريته اللاذعه لتثبت عيناها في عينيه
نعاس عينيها الجذاب يحتضن قسوة عينيه التي رفت بالنظر لها
ذلك الضعف الذي يتسرب لقلبه معها .... يرفضه .... فخطواته معروفه تماما
والضعف مسحوب منها .... !
ولكن أفكاره تخالف أفعاله وهو يميل قليلا عليها لتتغلغل رائحتها الناعمه لأنفه
وهو يهمس بخشونه
" أجبرني والدي على تطليقها .... وهي لم ترفض .... بل اقتنعت تماما أن هذا
هو الحل الأمثل لكلينا بما أننا لن نستطيع العيش هكذا ... فقد كنت وقتها لا أملك
شئ أقدمه لها سوى الحب ... تلك الكلمة الباهته التي تتبخر وسط ضغط الحياة .."


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-17, 01:43 AM   #2438

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كادت تدافع عن الحب ولكنها صمتت بهدوء تحسد عليه تنتظر منه أن يتحدث
ويتحدث ويقول كل ما يؤرق قلبه ... أن يخبرها الماضي بأكمله
أن يكشف عن نفسه ... عن وجعه ... وينهي صمته ...
لتسمعه يقول بخفوت صلب
" طلقتها وقتها فقط لكي يكف أبي عما يفعله ... عن إغلاق كل الأبواب في وجهي
كنت أفكر أنه سيهدأ لأستطيع السفر لأي مكان وبعدها أرسل لها كي تأتي خلفي
ونبتعد عن هنا .... أكون أنا لها فقط .... أستطيع حمايتها من ألسنة الناس ومن
غضب أبي الهادر ...ولكنني لم ألحق ... فقد كان أسرع مني ...."
اتسعت عيناها وهي تشعر أن القادم أسوأ .... أقسى ... فقد تحولت عيناه لجمر
مشتعل ... وجسده أصبح يشع نيران وهو يقول بقسوة مفرطه
" لقد زوّجها لآخر ... رجل يعمل لديه .... حتى يبعدها عني .... حتى ينتشل
ابنه من سقطته الغبيه ولكنه لم يدرك أنه بذلك كان يسلمها للموت بيديه ...."

عقدت حاجبيها وأنفاسها تتسارع قلقا لتهمس بفضول وقلق اشتد بها
" كـــ...... كيف ...؟؟....."
كان وجهه جامد .... لا شئ يدل على ما يحدث داخله من نيران متأججه
من ذكريات لضعف الماضي ... لتكبيل يديه عن إنقاذ حبيبته الأولى
تبا للضعف ....!
همس بجمود قاسي
" لقد قتلها زوجها ...."

وهل هناك أقسى من أن تكون أكثر ضعفا من أن تحارب لأجل من تحب ...!!
فالحياه مراحل ... لا يدركها أحد ...!
ففي كل سقطه تشعر أنها القاضيه وأن الروح ستخرج بعدها
ولكن هناك سقطات تخرجنا أقوى ... أعقل ... أذكى
وهناك أخرى تحمل بين طياتها القسوة .... القوة المفرطه ... والخوف الدفين
من الفقد .... ذلك الخوف الذي لا يظهر لأحد .... ونزيد من القسوة حتى لا يلاحظه
ذلك الشخص الذي يهدد سلامة القلب ...كما يفعل هو تماما ...!

أما هي فاختنقت أنفاسها إشفاقا عليه ... فملامحه توجع قلبها الذي أحبه دون إدراك
ولكنها رغم ذلك تعلم أنها لو ضعفت معه الآن ستكون كسرتها ...

رفعت يدها تلامس صدره القريب لتشعر بأنفاسه المتسارعه من أثر الذكرى
لتهمس بتردد حنون
" لماذا قتلها ...؟؟...."
ولماذا نزهق الروح ...؟؟... سوى من جنون العقل ... من فقد الإيمان
والثقه بالرحمن لتتحول أيدينا لأداة لقتل الروح .... لفعل الإثم
وقد فعلها زوجها ..... وكأنه شعر بانعدام رجولته حينما تأكد أن قلبها متعلق
بابن الرجل الذي يعمل لديه حتى تستنجد باسمه وهو يضربها ليتحول الجنون
لرغبه في الانتقام لرجولته ... التوحش في الفعل
والذي يكون الندم بعده بلا فائدة .... فقد خرجت أنفاسها بالفعل بين يديه ...!
أجابها بصوت يسافر بين الذكرى
" لقد ماتت بين يديه وهو يضربها بعنف .... خرجت أنفاسها مع اسمي وهي تستنجد
بي بينما أنا بعيد لا أستطيع حمايتها ولا الدفاع عنها .... حتى لم أرها قبل دفنها ..."

اختنقت أنفاسه ليبتعد فجأه عنها ... يشد عباءته الموضوعه على الكرسي
ويخرج من المكان بخطوات هادرة تكاد تحرق ما حولها
لتضع يدها على صدرها تهدئ من أنفاسها ..... فقد انقلب كل شئ فجأه ...!


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-17, 01:44 AM   #2439

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بعد وقت

تنبهت هديل لجلسة والدها مع شقيقتها جيهان في ركن هادئ
لترفع حاجبيها بتفكير بينما تبتلع قطعة من الشطيرة التي تتناولها

" ماذا تفعلين يا فتاه ...؟؟..."
التفتت لوالدتها لتجيبها ببديهية
" آكل يا زهره .."
حركت الحاجه زهرة رأسها لتقول بامتعاض محبب
" وهل وجب اﻷكل هنا .. ؟؟.. يمكنك تناول الطعام في أي مكان .."
لوت هديل شفتيها لتشير لجلسة جيهان ووالدها لتقول بقلق
" ألا يجب أن نجلس معهما يا زهورة فقد تخجل جوجو ولا تستطيع
الحديث مع بابا براحه .."
نظرت الحاجه زهره لجلسة زوجها مع ابنتها .. فقد أخبرها أنه سيتحدث مع جيهان اليوم حول نضال القاسم ... وذلك الحديث هو
ما سيحدد القرار النهائي حول اﻷمر
تحدثت الحاجه زهره بهدوء
" أتركيها يا هديل .. والدك يستطيع التعامل معها لا تقلقي .."
ثم تابعت وهي تتذكر شئ ما
" تعالي لتساعديني في رص اﻷطباق في خزانة المطبخ .."
التفتت هديل بالكامل لوالدتها لتضيق عينيها وتأخذ قضمه من شطيرتها لتقول بعدها بتذمر
" دوما تستغلينني أسوأ استغلال يا زهورة ... ألا توجد مرة تقولين
فيها .. هديل اذهبي لتستريحي قليلا وأنا سأحضر لك طبق كيك
بالشوكولاه ..."

أمسكتها والدتها من أذنها وهي تجرها معها على المطبخ لتقول
بنبرة أموميه عالميه
" تستريحي من ماذا يا قلب أمك ... أنت لا تفعلين شئ سوى
اﻷكل الذي لا يظهر عليك حتى أقر عيني بنتيجة تعبي ..."
ضحكت هديل بمرح لتقول بمشاغبه
" لك عند الله يا زهورة ... أنت قلبك كبير وحنون ..."
كتمت والدتها ابتسامتها لتردف بجدية مصطنعه
" حسنا يا مشاكسه ... هيا كي تساعديني ..."
.......
في الجانب الآخر
ابتسم الحاج رضوان بحنان لابنته كي يمنحها الثقه واﻷمان كي تتحدث
معه وتخبره بأسباب قبولها وقلقها ... فجيهان من بين بناته
أكثرهن رقه وطيبه وحنان ولكنه واثق من قدرتها على اتخاذ القرار
الصائب
" أنت تعلمين عنه كل شئ أليس كذلك غاليتي ..؟؟..."
أومأت جيهان تحارب خجلها الشديد من والدها ليتحدث معها بحنانه
الخاص به
" جيهان أنا أثق بك ولكن ألا تعتقدين أنه محاط بالمشاكل أكثر
من اللازم وحياته ستكون معقدة ... "
تنهدت جيهان بهدوء لتردف برقه مغلفه يالاحترام
" نعم يا بابا ولكنه شخص جيد .. وأنت علمتنا أن نعطي فرصه لمن
يستحق خاصة وأنه يعتمد على نفسه وقد انفصل عن والده تماما بعد
وفاة والدته ... "
أسبل والدها أهدابه يخفي نظرته العميقه عنها ... فهو يسمع منها
ويوزن كل شئ بترتيب مستقيم
تحدث بهدوء
" ولكن لا تنسي أنه فس بداية حياته .. قد تواجهين معه عقبات مادية أو غيرها .."
قاطعته جيهان ببسمة رقيقه كعادتها لتهمس بتردد
" ألم تواجه هذه العقبات مع ماما من قبل ...؟؟.."
قابلها والدها بابتسامه حنونه ودفئ
" نعم غاليتي واجهنا عقبات وكانت خير سند لي .. بارك الله في
عمرها وجمعني بها في الدنيا والآخرة .."
توهجت عينا جيهان باحترام والتمعتا بدموع الحب ﻷبويها
فهما يالنسبه لها دعم ومثل أعلى في التعامل الراقي
همست بتأثر
" آمين ... رب يحفظكما لنا يا بابا ... فقد قمتم بتربيتنا على
تحمل المسؤولية دوما ..."
أومأ لها والدها بتأكيد وابتسامة دافئه ليؤكد كلامها
" نعم يا جيهان .. لقد كنا حريصين أنا ووالدتك أن نزرع فيكن
تحمل المسؤولية والصبر واﻷخلاق العاليه ... ولم أفرض على واحدة
فيكن شئ ... فحينما ارتديت الحجاب سعدت بذلك للغايه ودعوت الله
أن يقر عيني بأختيك قبل موتي بأن يفعلن ولكن لم أفرض على واحدة
شئ ﻷنني واثق أن البذرة الحسنه ستدوم في النهاية ..
وحينما تقدم ياسين لشقيقتك .. رأيت فيه رجل محب وقوي يستطيع
مواجهة الصعاب وشقيقتك تحبه ولذا كان لابد من الموافقه رغم
العقبات الصعبه التي كانت تمﻷ حياته ولكن بفضل الله انتهت .."

تابع وهو يرى اهتمامها لسماع ما يقوله على وجهها وتلك النظرة
الحنونه الساطعه في عينيها

" وحينما قابلت نضال رأيت تمسكه بك .. نبرته التي توحي بأنه
يرى فيك حياة مختلفه ... ورزق كبير ... ومن يرى المرأة رزق يا
ابنتي يكون رجلا .. القلب يطمئن له ..."
فغرت شفتيها بمفاجأه لتهرب الكلمات منها ليبتسم والدها وهو يرى
حالتها الصامته وتعجبها فيرحمها وهو يقول بحنان
" أنا موافق يا جيهان ... أخبريه أن يأتي لمقابلتي كي نتفق .."

تلك الفرحه الغريبه تسللت لقلبها لترمش عدة مرات وتهمس
بخفوت رقيق
" شكرا بابا .."
أسبل والدها أهدابه ليحرك مسبحته برتابة هادئة وهو يقول بحكمته
المتأصلة داخله
" هناك شئ أريدك أن تفهميه قبل إخباره بشئ .."
انتبهت لترد بنبرة قلقه
" ما هو بابا ..؟؟..."

التمعت عينا والدها بالجدية المغلفه بحنانه المعهود ليتحدث بهدوء
" نضال القاسم ربما لن يكون رجل أحلامك الذي أعرفه جيدا .. ذلك
الرجل المتدين الذي سيعينك على الطاعه كما تتمنين ... بيئته أيضا
مختلفه عنك .. حتى لو قضى سنوات عمره اﻷولى مع والدته في مستوى مادي ضعيف الا أنه ابن رجل هام ... جينات مستوطنه داخله
وحياه عاش فيها أيضا لعدة سنوات ... "

" ولذا لا تضعي آمال فائقه عليه .. بل خذي حياتك القادمه معه خطوة .. خطوة .. بهدوء وتروي ورجاء من الله أن يوفقكما ..
ساعديه أنت على الطاعه كما تتمني ولكن برقتك التي أعلمها ولا
تجبريه على شخصيتك غاليتي فلكل منا شخصيته المستقله .."

كانت أنفاسها متأثرة بحديث والده ... ابتسامه رقيقه ناعمه ارتسمت
على شفتيها لتهز رأسها بخجل بينما والدها نهض ليقترب منها
يميل يقبل رأسها وهو يقول بهدوء حنون
" مبارك صغيرتي..."



hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-17, 01:45 AM   #2440

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعدما تركها والدها رفعت هاتفها تنظر لرقمه بتردد ودقات قلبها
تثب بجنون .... دوما تقاوم مشاعرها ... ترفض اﻹفصاح عنها
أو وصفها أو حتى الاعتراف بها ... ربما خجلها الشديد ما يمنعها
قناعتها وطبيعتها المتحفظه ولكن في تلك اللحظه خاصة
تشعر بنفسها تطير من الفرح ... من الراحة .. للوصول لمن دق
قلبها له ...!
طوال السنوات الماضية كانت تضغط على نفسها كي تثبت لنفسها
أنها لم تتأثر به يوما ...
أنه كان زميل عادي ... شخص درست معه وفرقت بينهما الدروب
كما يحدث مع الجميع ولكن الواقع مختلف تماما
هي تحبه ... تصدقه ... وتحلم بسعادته ... براحته
واثقه أنه يستحق حياه سعيدة مريحه بعيدا عن صراعات الماضي
ووجعه ... بعيدا عن ضغوط والده وشعور الكره بداخله ناحيته
فهي لا تريده كاره ... هي تريده محب .. متسامح .. كما رأته دوما

أخذت نفس لتضغط على رقمه بدون تردد لتنتظر لحظات قبل أن تسمع صوته الذي أتى به لهفه أحست بها
" جيهاااان ...."
ترددت لتهمس بخجل فطري
" نضال ... مرحبا ...."

كان على الطرف الآخر لا يصدق أنها تحدثه وأنه يسمع صوتها في تلك
اللحظه ... يا الله ... لقد اشتاق لها بجنون
عيناه اشتاقتا رؤيتها وقلبه اشتاق القرب من قلبها
متى ...؟؟
فقط متى سيستطيع لمس مكان قلبها بيده ...؟؟
الشعور بدقاته والتمازج معه ... بل الحياه بجواره
يا الله ... فقط متى ....؟؟
تنهد بحرارة ليسمعها تقول بخفوت خجول
" نضال .. أريد أن أخبرك شئ .."
عقد حاجبيه ليرد عليها بنبرة قلقه من أن يحدث شئ يكسر أمله
" ماذا حدث ...؟؟.."

عضت شفتها لتهمس برقه خجوله بينما صوته اﻷجش الهادئ يتلاعب
بدقات قلبها المشتاقه
" لقد... وافق .. أبي .. وأخبرني أن أبلغك كي تأتي للاتفاق معه .."
لم يجبها فورا فنادته بقلق
" نضال ..."
أجابها بلهفه
" نعم حبيبتي ..."
عضت شفتها مرة أخرى بحرج ... لا تعلم ماذا تفعل مع خجلها الشديد
فهو يحدثها على الهاتف فماذا ستفعل حينما تكون مواجهه له
وجها لوجه ...!
ترى نظرات عينيه وتشعر بقربه
يا الله .. كن رفيقا بي ...
تمتمت بها بصمت لتسأله بخفوت
" نضال هل استمعت لما قلت منذ لحظات ..؟؟.."
وصلتها زفرته الحارة وصوته الملهوف وبعض الضوضاء مصاحبه له
" نعم وصلتني .."
ليتابع بحماس
" أغلقي الآن وسأتصل بك بعد دقائق .."
نظرت للهاتف بغرابه تتأكد أنها كانت تكلم نضال بالفعل ...!
لم يكن هذا رد الفعل الذي انتظرته أبدا
ألم يخبرها دوما أنه يتمنى قربها ... يتمناها زوجه له
إذا ماذا حدث ...؟؟
هل غير رأيه أم ماذا
انتبهت على صوت هديل الذي أتى بتبرم
" أنت تجلسين مرتاحه هنا وزهرة تتمعن في تعذيبي في الداخل .."
رفعت جيهان نظراتها الشارده لها لتقطب هديل قائلة باهتمام
" ماذا حدث ...؟؟... هل رفض بابا الزواج ..؟؟..."
هزت جيهان رأسها برفض لتجلس هديل على اﻷريكه المقابلة وتهتف
بغيظ
" جيهان انطقي قبل أن أدخل يدي في عنقك وأخرج الكلمات بنفسي "
ردت جيهان برقه متعجبه
" لقد وافق بابا .... ولكن ..."
لم تتوقف هديل عند (لكن ) لتزغرد بفرح وحماس فتوقفها جيهان بخجلها الطبيعي
" هديييل ... توقفي عن هذا .. ستخرج ماما توبخنا الآن ..."
تذمرت هديل بطريقتها المحببه لتهتف بفرح حقيقي
" دعينا نفرح يا جوجو ..... يا رب العقبى لي ...."
ضحكت جيهان على طريقة شقيقتها لتنتبه لصوت هاتفها فتتسع عيناها
وهي ترى اسمه ظاهر أمامها فيرتعش قلبها بقلق لتلقي نظرة
على هديل التي تفعل حركات راقصه غريبه تبدأ الاحتفال
لتجيبه بتردد
" نعم ..."
وصلها صوته لاهث بأنفاس سريعه
" افتحي باب بيتكم يا جيهان ... أنت من تفتحيه ..."
اتسعت عيناها لتشعر بدقات قلبها تتسابق وهي تنهض لتضع حجابها
الملقى بجوارها لتضعه على رأسها وتقول لهديل التي انتبهت أخيرا
" هو يخبرني أن أفتح باب المنزل ..."
اتسعت عينا هديل بحماس لتصفق قائلة
" يا الله مشهد رومانسي ..."
زمت جيهان شفتيها بحنق لتغمزها هديل قائلة
" افتحي الباب يا عروس وأنا سأعطل ماما في الداخل حتى لا تخرب
اللحظه .."
تمتمت جيهان بغيظ رقيق
" أنت من خربها يا هديل ... لا أحد غيرك ..."
أحكمت حجابها لتتجه للباب وقلبها يقرع مثل الطبول
فلم تتخيل أن يفعل هذا الجنون أبدا
فتحت الباب ليقابلها وجهه الوسيم وهو يبتسم لعينيها ويهمس بخشونه
" هل يمكنني الاتفاق مع والدك الآن ...؟؟؟؟..."
نظرت له بنظرة ﻷول مرة يراها في عينيها وكأنها قررت اليوم
أن تفصح قليلا عما يسكن قلبها وقد جعلته نظرتها يطير من السعادة

فهو يحلم بذلك اليوم الذي سيسمع فيه كلمة (أحبك ) منها
ومن اﻷفضل لها أن تقولها وهي في بيتهما ﻷنه لا يضمن
تصرفه وقتها
ازدرد ريقه وهو يلمح خصلة شعر بنية اللون ظاهرة من تحت حجابها
زفرة حارة خرجت من صدره وأنامله توجعه ليلمسها ولكنه أسبل
أهدابه ليقول بخشونه حارة
" ألن تنادي والدك يا جيهان ...."
" ها ..."
همستها بتعثر شارد لينحني ثغره ببسمه صغيرة وهو يؤكد عليها بهدوء
" والدك أميرتي ..."
لتسبل أهدابها بخجل كي تخرج نفسها من تلك الهالة التي تحيط بها
وتتحرك بتعثر للخلف كي تنادي والدها بينما هو يقف هنا بأنفاس
متلاحقه ... لا يصدق أن القدر رحيم به لتلك الدرجه
بأن يرزقه بها .... بعد حياته السابقه ... !
أن يصل لحلمه منذ رآها أول مرة أن تكون زوجته وأميرة حياته


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.