آخر 10 مشاركات
حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          77. متى تذوب الثلوج - سارة كريفن - دار الكتاب العربي (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          ابو قلب حجر (الكاتـب : Maii Algahez - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          299 - اشواق مره - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          97 - اللمسات الحالمة - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          نصال الهوى-ج4من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي*كاملة+رابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree844Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-02-17, 11:14 AM   #581

ماجده محمود

? العضوٌ??? » 370258
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 60
?  نُقآطِيْ » ماجده محمود is on a distinguished road
افتراضي


هو مافيش فصل جديد ولا ايه 😢😢😢

ماجده محمود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-17, 03:10 PM   #582

mama roca
 
الصورة الرمزية mama roca

? العضوٌ??? » 379284
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 460
?  نُقآطِيْ » mama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

mama roca غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-17, 09:15 PM   #583

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

هنزل الفصل الرابع تاني صبايا حالا

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 21-02-17, 09:16 PM   #584

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نيران الجوى

الفصل الرابع

" أنا خطيبها ... "
قالها بتكشيره قاسيه يحذر الآخر بالتدخل ..وكأن له الحق..!
انتفضت الواقفه على جملته الكاذبه تلك وهي أكثر ما تبغضه الكذب
ببساطه هي تبغض كل الصفات السيئه التي تتحكم في الإنسان ..
صرخت بغضب لا يتملكها الا قليلا
" توقف عن كذبك هذا .. ليس لي أي علاقه بك .."
ثم نظرت لمعاذ الحائر لتقول بصرامه
" أنا سأعود للبيت يا معاذ .. فقد تأخرت كثيرا .. شكرا لك .."
ثم التفتت لتوقف أي سيارة أجرة لتشعر باقترابه وصوته الحانق
" جيهان ..توقفي ودعينا نتحدث .."
تشعر بالدماء تغلي في عروقها ومشاعر مختلطه كثيرة ليس وقتها
أبدا تلك اللحظه المحرجه لتسمع معاذ يقول بنفاذ صبر
" أنت يا هذا .. لا تناديها باسمها ولا تحدثها .. يبدو أنك مجنون ما .."
التفت له نضال بملامح شرسه
وكأنه يرفض تدخل هذا الشخص خاصة حينما سمع آخر حديثهم
زمجر من بين أسنانه
" لا تتدخل ..."
زمت جيهان شفتيها بحنق شديد
هي لا تريد التفكير أكثر .. لا تريد الاقتناع بحقيقة وجوده
ولا كيف خرج لها فجأه هكذا وكأنه خرج من عمق الأرض
هي فقط تريد الذهاب للمنزل بأقصى سرعه ممكنه
تريد الابتعاد عن هنا ولكنه لا يترك لها الفرصه بتصرفاته تلك
يتصرف وكأنها له ...!
التفتت مره أخرى بوجه مخضب بحمرة الغضب لتقول بحزم
" أنت من ليس له دخل ... من أنت حتى تتحدث معنا ... ربما لا أتذكرك
من الأساس.. فقط كنت زميل دراسه وليس زميل دائم أيضا فالزم حدودك جيدا .."
اقترب معاذ يقول بغضب هو الآخر .. في مواجهة الرجل الآخر
الذي يتحدث للفتاه التي سوف تكون خطيبته عما قريب
" هل ستبتعد أم سنتعامل بطريقة أخرى ..."
كان بمستوى طول نضال الا أن نضال يبدو أضخم منه قليلا
بالإضافه للغضب الذي يشع من حدقتيه فتلك بحد ذاتها قوة هائله
واجهه بحاجب مرتفع
" كما تريد ..."
وكاد يرفع يده ليلتقي وجهه بلكمة يده والآخر يستعد له كما يبدو
لتصرخ جيهان هاتفه
" توقفااااا..."
التفتا الاثنان على صرختها ليختنق صوتها وهي تتابع
" كيف تتعاملان بتلك الطريقه الهمجيه ..؟؟.."
أنزل نضال يده وقد أثاره منظر وجهها الشاحب وعيناها الخائفتان ليزفر
معاذ بقوه ويقول بقدر المستطاع من الهدوء
" جيهان .. أريد أن أفهم من هذا ..؟؟...وماذا يحدث هنا ..؟؟.."
أخذت نفس قوي وهي تمنع عيناها من النظر لذلك الآخر الواقف كأسد
على استعداد للانقضاض
" معاذ من فضلك .. الأمر لا يستحق .. شئ واحد أريد إخبارك به
أنني موافقه ..."
ثم هربت من أمامه بسرعه شديده وساقاها بالكاد تقوى على حملها
أما الآخر فقطب جبينه واشتدت عروقه وكأنه على وشك الإنفجار
ماذا يحدث ..؟؟
هل فقدها في لحظة لقياها ..؟؟
هل فلتت الأميل دائم أيضا فالزم حدودك جيدا .."
اقترب معاذ يقول بغضب هو الآخر .. في مواجهة الرجل الآخر
الذي يتحدث للفتاه التي سوف تكون خطيبته عما قريب
" هل ستبتعد أم سنتعامل بطريقة أخرى ..."
كان بمستوى طول نضال الا أن نضال يبدو أضخم منه قليلا
بالإضافه للغضب الذي يشع من حدقتيه فتلك بحد ذاتها قوة هائله
واجهه بحاجب مرتفع
" كما تريد ..."
وكاد يرفع يده ليلتقي وجهه بلكمة يده والآخر يستعد له كما يبدو
لتصرخ جيهان هاتفه
" توقفااااا..."
التفتا الاثنان على صرختها ليختنق صوتها وهي تتابع
" كيف تتعاملان بتلك الطريقه الهمجيه ..؟؟.."
أنزل نضال يده وقد أثاره منظر وجهها الشاحب وعيناها الخائفتان ليزفر
معاذ بقوه ويقول بقدر المستطاع من الهدوء
" جيهان .. أريد أن أفهم من هذا ..؟؟...وماذا يحدث هنا ..؟؟.."
أخذت نفس قوي وهي تمنع عيناها من النظر لذلك الآخر الواقف كأسد
على استعداد للانقضاض
" معاذ من فضلك .. الأمر لا يستحق .. شئ واحد أريد إخبارك به
أنني موافقه ..."
ثم هربت من أمامه بسرعه شديده وساقاها بالكاد تقوى على حملها
أما الآخر فقطب جبينه واشتدت عروقه وكأنه على وشك الإنفجار
ماذا يحدث ..؟؟
هل فقدها في لحظة لقياها ..؟؟
هل فلتت الأمور من بين يديه بسبب تهوره .؟؟
انتبه على نظرة الآخر الحانقه قبل أن يبتعد هو الآخر متوجه لسيارته
ولكن تلك المره كي يتبعها
يريد أن يتحدث معها
يريد أن يشرح لها ويطلب مسامحتها
يا الله .. كم يشتاق للتمعن في ملامحها
لذلك النمش الذي يملأ أنفها الصغير والخجل الذي يلون عينيها
.....

أمالت رأسها على زجاج سيارة الأجرة وقلبها يعصف بين أضلعها
ما الذي فعلته ...؟؟
كيف تقرر هذا الأمر في هذا الموقف الغريب ..؟؟
ولو هي قررت الارتباط بمعاذ .. لماذا قلبها يدق بعنف هكذا لمرآه..؟؟
تبا له ... لماذا أتى الآن ..؟؟
لقد ظلت لفترة طويله تتألم بشعور الذنب بسبب تفكيرها فيه
دوما كانت ترجح الأمر للفضول الأنثوي ولكن الآن
بعدما انتفض قلبها هكذا
بعدما رفعت عيناها بالنظر له وهي لا تفعلها
الأمر مخيف ... مخيف للغايه لها
همست بخفوت حزين
" استغفر الله العظيم ... يا رب أبعده عن قلبي ولا تجعل في قلبي
سواك .. يا رب ..."
انتبهت لصوت السائق الذي يخبرها بوصولها لتغمض عينيها للحظه
وبعدها تعطيه أجرته وتهبط بساقيها الرخوتين
بينما الآخر وقف يتابعها من سيارته ويهمس بإصرار
“ حسنا يا جيهان ... حسنا ..."

...............

“ أمي .. ماذا حدث لغضبك هذا ..؟؟.."
قالها عيسى بشبه ابتسامه لمرأى ملامح والدته التي تحاول صنع الجمود
لتزفر بحنق قائله
“ أنا أشتاقك يا عيسى وأنت مصر على العيش وحدك .. لا أعلم ماذا تأكل ليلا
وأحيانا نهارا حينما تتخلف عن الحضور للغذاء .."
نظرت بحنان له وتابعت بنبرة أموميه
“ أرح قلبي يا ولدي وتعالى للعيش معنا .. حتى يطمئن قلبي .."
رفع يدها يقبلها وقال بضحكه مكتومه
" أي طعام هذا يا أمي .. ألا ترين ضخامتي يا أم حمزه .. لا تقلقي من ناحية الطعام .."
ضربت يده بحنق لتكبر من عينيه على نفسه
“ الله أكبر من عينيك يا ولد .. لا تقل هذا .. الله الحامي يحميكم لي .."
قبل عيسى يدها مره أخرى ليرفع نظره لخالته روضه التي تضع
طبق الحلوى أمامه تقول برقه
“ تناول هذا يا عيسى .. لقد صنعته بيدي خصيصا لك .."
أخذه وهو يتمتم بمحبه
“ سلمت يداك يا خالتي .. اشتقت لحلواك المميزه .."
“ بألف صحه حبيبي .."
كان تزامن مع هجوم الشقيتين وأمهما خلفهما تبتسم لشقاوتهما
جرت كلتاهما على عيسى ليلتقطهما مرحبا بصخب
“ أهلا بالشقيتين ... "
ليسمع رقيه تتلعثم باسمه وتشده من قميصه باحثه عن حلواها
ليضحك متمتم بخشونه
“ تلك الشقيه تبحث عن حقها ولا تنتظر من يعطيه لها .."
لتميل عليه رحمة هامسه
“ عروسة .. ريما .. كسر .. "
والكلمات تتعثر أكثر لتصل في النهاية أن دميتها تكسرت وتريد أخرى
ولكنها تطلب بخجل كعادة رحمه
ضحكت ليلة قائلة بمرح
“ لا تشغل بالك بهما يا عيسى .. لو انتبهت لهما لما انتهيت اليوم من شقاوتهما .."
أخذ عيسى يدغدغ فيهما ويلاعبهما ليجيبها بموده
“ شقاوتهما أجمل شئ فيهما ..."

“ السلام عليكم ..."
قالتها ألماس وهي تدخل على الجمع ليجيبها الجميع ويقول عيسى برفق
“ كيف حالك يا ألماس ..؟؟ وأخبار التدريب .."
أجابته بابتسامه حلوه
“ أنا بخير يا عيسى .. شكر لك .. أنا بدأت تدريب منذ فترة
قصيرة .. كلما سنحت الفرصه أذهب .."
كانت والدته سعيدة بحديثهما سويا وكأن ما تفكر فيه سيبدأ بالحدوث
لتغتاظ من جملة عيسى القادمة
“ لو احتجت أي شئ أنا موجود يا ألماس تعلمين أنك شقيقتي الصغرى
الغاليه .."
لترد اﻷخرى ببساطه كادت تصيب المرأ ة بفقع المرارة
من أمنياتها البائسة
فقد رأت في ألماس في تلك الفترة ما يجعلها تريدها لابنها
جمالها وأخلاقها ودينها
حتى أنها تتحكم في لسانها أكثر من شقيقتها مسحوبة اللسان
“ وأنت أخي يا عيسى .. لا تقلق خلفك رجل شديد .."
ثم رفعت قبضتها بمرح ليضحك وتلوي خالتها شفتها بينما
روضه تكتم ضحكتها فهي التي تفهم عقل رفيقتها
استأذنت ألماس لتدخل غرفتها وبعدها دخلت وراءها ليله تسألها
بفضول
“ ماذا هناك يا ألماس ..؟؟.. هل ضايقك أحد ..؟؟.."
قطبت ألماس وقالت بابتسامة
“ ماذا حدث يا حضرة المحقق .. هل تمارسين تلك اﻷمور
علي بالنيابة عن أبيه حمزة .."
تبرمت ليله قائلة
“ وهل حمزه يعطيني فرصة كي أستجوبه .. كلما أسأله
يقول لي .. ليلة اهدئي ونامي كي لا أطردك أنت وصغارك
خارج الفراش .."
ثن ضحكت قائلة
“ فرحمة ورقيه أصبحتا متعلقتان بالنوم معنا بل ولا
تتركان والدهما حتى ينام من كثرة التعب .."
هزت ألماس رأسها لتقول
“والله قد تكونين أنت المحرضة الرئيسية لما يحدث.."
هزت ليله كتفها بطفولية فطرية لتجيبها
“ هذا جزاء تسميتهم بأسماء تبدأ بحرف الراء
وهو يعلم كيف أنطقه بتعثر .."
ضحكت ألماس بمرح لتعاود ليلة سؤالها
“ والآن أخبريني ماذا هناك ..؟.."
هزت ألماس رأسها بلامبالاه لتقول
“ لا تشغلي بالك .. فقط شخص مخيف قابلته في
مصعد المؤسسة فخدش نظارتي فاشتبكت معه.."
ضاقت عينا ليله قليلا لتقول بعدها برقة
“ فداء لك حبيبتي .. سأحضر لك غيرها .."
والآن اجهزي حتى نتناول الغذاء جميعا في الخارج
ثم تركتها وخرجت تستعيد الملامح المخيفه مرة أخرى

..............

“ ماذا بك يا هديل ..؟؟.."

قالتها فله بتقطيبة جبين بسبب وجه رفيقتها الغريب اليوم
فدوما هديل مرحة شقيه تنشر البهجه حولها
ولكنها اليوم شاردة وكأنها تفكر على الدوام
أجابتها هديل بهدوء
“ لا يوجد شئ يا فله .. أنا بخير .."
اقتربت فله أكثر لتهمس متسائله
“ هل فعل حازم شئ أغضبك ..؟؟ .."
توحشت عينا هديل لتهمس بغضب مكتوم
“ لا تذكري اسمه مرة أخرى .. "
قطبت فلة وتسلل بعض الحزن لها بسبب حدة هديل لتهدأ وتقول بتفهم
“ ماذا حدث حبيبتي .. تكلمي معي وأخبريني ماذا بك ؟؟.."
نهضت هديل ململمه أشياءها لتقول بجمود
" ليس الآن يا فله ... لست في مزاج جيد .. أحتاج لنزهه مع رشيدة وحدنا ..”
لم تشأ فله أن تضغط عليها خاصة وأن تلك الحالة لا تتلبس هديل سوى نادرا
ولكنها أرادت التخفيف عنها فقالت بغمزة حلوة
“ ستظلين حزينة حتى لو أخبرتك بأن قناة ( ..) أنزلت إعلان اليوم .. حلمك أن
تصبحي مذيعة مشهورة .."
لم تتلق من هديل سوى نظرة مهتمه لتبتعد بعدها وتقطب فله في ألم لحزن
صديقتها ..
ماذا فعل هذا اﻷحمق ليجعل صديقتها الجميلة بهذا الشكل
لتجفل على صوت باسم ونظراته مسلطه على هديل المغادرة
“ ماذا بها ..؟؟ ..."
تنهدت فله لتقول بنبرة حنونه
“ لا أعلم ولكنها ليست كما المعتاد اليوم
يبدو أن هناك ما يغضبها ..."
هز باسم رأسه ليقول ببساطة
“ أعطيني دفترك حتى أرى المحاضرات التي تنقصني
يا فله وأيضا رباب تريدهم .."
في البداية كانت تنظر له ببلاهه فباسم يملك
هيأة جذابة ولكن حينما ذكر
أمر رباب وجدت نفسها تجيبه بحدة مكبوته
“ أنا أحتاجه اليوم .. "
ليقوى بجبين مقطب
“ أنت لا تدرسين الا قبل الامتحانات بفتره .."
لتهز كتفها اللين وتجيبه قبل ذهابها
“ قررت أفعل اليوم ..."

...........

أما اﻷخرى فتوقفت برشيدة في مكان هادئ نوعا ما
تستنشق بعض الهواء فلا يمكن عودتها للمنزل هكذا
يجب أن تهدأ وتعود هديل القوية التي لا تتأثر
بأحد
هل ستهزم الآن وتترك حياتها بالكامل بانتظار اعتراف السيد
حازم بمشاعره الغبيه
لا والله لن تفعلها .. لن تقف مكتوفة اليديدن حزينة
كفتاه بائسة بانتظار كلمة منه
هي هديل رضوان لم تنكسر من أجل أحد ولن تفعلها
الآن
فتبا للحمقى جميعا ...!
نفس عميق آخر وشعرها القصير يتطاير ملامس وجهها
لتشغل رشيدة وتبتعد


.............


يخبروننا دوما أن الرجل حلم .. وأن الحب غاية كل شخص
ولم يأت الحلم ولم تتحقق الغايه
أحيانا أتساءل لماذا أكتب من اﻷساس وأنا كنت أصغر خطي
حتى لا أستهلك ورق أكثر فأضطر لانتظار منحة أبي
كل شئ بحساب .. كل شئ بتدقيق
واﻷمر لم يختلف أكثر
فها أنا كنت أفتح ورقتي كي أدبر اﻷمور بالحسابات ﻷجدني أتحدث
مع الورق ..
هو من أتحاور معه دون خجل .. دون كذب أو تلوين
لو كنت جائعة.. أخبره أنني لم أجد طعام في المنزل
ولو ضاق صدري واختنق أتحدث معه
فهو الصديق الوحيد الذي يسمع دون لوم أو محاسبه أو شفقه
أو سخريه
وربما أكتب ﻷذكر نفسي أنني تعلمت ذات يوم وعلمت كيف أخط اﻷحرف
كي أذكرها أنني أعرف شئ ما
أحيانا أخط اسم نوران عدة مرات وبعدها أهمس بعدها
من هي نوران ...؟؟
وللسخرية تكون اﻹجابة بقدر ما هي مؤلمة بقدر ما هي واقعية
نوران لا شئ .. لا شئ على اﻹطلاق
ما هي الا حروف مكتوبه بجوار بعضها ليس أكثر
قلبي يؤلمني يا ورقتي ... أحيانا أكره كل من حولي ﻷنني واقفه مكاني
لا أتحرك خطوة .. ولكن بعدها أكره تلك اللحظه التي أظهرت صفاتي السيئة
يا الله .... حقا اﻹنسان لغز كبير لا يفهمه أحد
أغمضت عينيها لحظه تقاوم تلك الرغبه في البكاء وملئ أوراقها بدموعها
ولكن في النهاية صمدت وتلك الملامح الرجولية تطرق باب
قلبها المغلق منذ زمن
هي كأنثى منغلقه رغما عنها تنشد لملامح رجل مميزه
وهو بالفعل كان ذو هيأة مميزة
طلة لا تتكرر كثيرا في حياة الشخص
هل هي هكذا بلا كرامة .. ؟؟
أن تتذكر رجل لم تقابله سوى مرة وتشعر بانجذاب ما نحوه
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تنحي أفكارها جانبا
وتشعر بدخول بوالدتها فترسم ابتسامة مصطنعه على وجهها
“ مرحبا حبيبتي .."
اقتربت والدتها أكثر لتسألها بقلق
“ لماذا تجلسين وحدك يا نوران .. هل هناك مشكلة يا حبيبتي ..؟؟ .."

وقفت نوران مقابلها تقترب منها وتقول بلطف
“ لا تقلقي يا حبيبتي .. كل شئ على ما يرام .. فقط . كنت افكر ببعض اﻷمور .."
رغم قلق والدتها ونظرة عينيها التي تظهر عدم اقتناعها الا أنها تمكنت
من تحويل اﻷمر
لتقترب أكثر محتضنه كتفيها قائلة بمرح ليس حقيقي
“ ما رأيك حبيبتي لو بحثنا عن فيلم قديم مما تحبينهم ونجلس نشاهده سويا .."
قلق والدتها لن يفيدها في شئ بل على العكس
سيزيدها توترا واكتئابا ولا تحتاج أي منهما
...........


" ألن تأتي معنا ...؟؟.."
قالتها نهلة بنظرة خبيثه لرفيف الشارده لتنتبه لها رفيف قائلة
بجبين مقطب
" ماذا تقولين ..؟؟.."
ضحكت نهلة بفرقعه لتقول بخبث
" أين ذهب عقلك يا أميرة الجامعه ..؟.. شاردة طوال الوقت ..."
لم تعطها رفيف أهمية وهي تقول بجدية
" ماذا كنت تقولين يا نهلة ..؟؟..."
هزت نهلة كتفها بميوعه لتجيبها بغيظ مكتوم
" كنت أسألك .. هل ستأتي لتناول الطعام معنا ...؟؟.. تعلمين
أن يحيى هو من قدم لنا الدعوة وتعلمين أيضا أن تلك الدعوة باطنها لك أنت .."
رفعت رفيف حاجبيها مستغربه لهجة صديقتها
لتعقد حاجبيها متمتمة بحيرة
" لماذا الدعوة موجهه لي ... على ما أعتقد الدعوة مقدمة لكم جميعا.."
رفعت نهله حاجبها وكأنها تخبرها ببساطة
( ألا تعلمين حقا .. أم أنك تفردين شباكك حوله ... )
ولكنها قالت بدلا منها
" أنظري لعينيه وأنت تعلمين .. لم يرفع عينيه عنك ولو رآه
زيد لشعر بالغيرة والغيظ .. آه صحيح .. أين زيد هذه الأيام أم أنك استغنيت
عن خدماته ..."
" لماذا تتحدثين معي بتلك الطريقة يا نهله ...؟؟.."
قالتها رفيف بتعجيب لتستدرك نهلة نفسها وتقول بخبث
" أقول ما كنت ترددينه على أذني دوما ... أنك تستغلين الفرصة
لخسارة كل رجل حتى لو كان بعزيمة غالية الثمن أو هدية
أليس هذا ما كنت تقولينه لي ...."
شردت رفيف للحظه لتجيبها بغصة في حلقها
وهي تتذكر مكالمة والدها التي رفضت الرد عليها متلذذة بشعور
الانتصار الوهمي
" كنت أخبرك بما أشعر به يا نهله ... أخبرك بأني أخرج غضبي بتلك
الطريقة ولكن هذا لا يعني أنه أمر عام يجب على الجميع السير
على خطواته ... أنت مثلا خالد يحبك للغاية ويحاول إظهار هذا
ولكنك تصدينه بقوة رافضة مشاعره ..."
هزت نهلة رأسها باستحقار لتقول من بين أسنانها
" أحبه وأشحذ به أمام المساجد ... ماذا سأفعل بحبه وهو فقير للغايه
ولا يستطيع تلبية أي من طلباتي .."
بهتت رفيف لتقول بدفاع
" ولكنه يحبك حقا ... يحبك بقوة .. أي امرأة أخرى لكانت تتمسك به.."
رفعت نهله حاجبها لتقول بهزأ
" أنت من تقولين هذا ... وكل من يحبك أغنى من الآخر ... حتى يحيى
ينتظر نظرة منك ووالده يملك أموال بلا عدد ... "
التوت شفتا رفيف بابتسامة مريرة اختفت منها ثقتها الدائمه وانمحى غرورها
الذي يتحدث قبلها وهمست
" هل تظنين حقا أنهم أحبونني من قلبهم ... ذلك الحب اللا مشروط .. حتى
زيد الشاب الخجول كل ما يبهره أن رفيف نجمة الجامعه قابلت اهتمامه
باهتمام مماثل .. صدقيني يا نهله الكل ينظر للمظهر فقط ..."
لم تهتم نهله لما تقوله رفيف لتسأل بفضولها الشديد
" لم تخبريني لماذا كنت شاردة ..؟؟..."
نهضت رفيف قائلة بعيدة عن فضول صديقتها
" أنا موافقه على الخروج وتناول الطعام .. هيا نذهب للبقيه
حتى لا نتأخر ..."
هي لن تجلس كالبؤساء تفكر في ذلك الذي يظهر ويبتعد وقتما يريد
حتى لم يكلف نفسه محاولة الاتصال بها
أو الحديث معها أو رؤيتها ...!
تبا لها ... هل حقا تريده أن يفعل ذلك ..؟؟
لم تجب عقلها وهي تشغله بما في يدها الآن
لا تريد خسارة نفسها بآمال أو مشاعر غريبة لا تفهمها
هي راضيه عن نفسها كما هي ..

................................

الطعام كان ثقيل لدرجه كبيرة ... كانت تبتلعه بصعوبه وابتسامة يحيى اللزجه
ترافقها طوال الوقت ونكات سامح الغبية أيضا والغريب أن البقية
يضحكون بقوه ..
ولا تعلم للآن هل تناولوا مخدر ما حتى يتحملوا
ثقل دم سامح
زفرت بحنق وهي تحرك رأسها بملل لتشعر بيحيى يقرب رأسه منها
يسألها بلطف ما بها لتبتسم بمجامله نافية أي شئ
بعدها تلفتت حولها في المكان الراقي للغاية مخفية ابتسامة ساخرة
من يحيى هذا ..
وكأنها ستخر أمامه من مكان راقي ومظاهر بغيضه
واصطدمت عيناها برماد عاصف
ذلك الاشتعال الذي اخترق قلبها رغما عنها ..
لم تهتم بنظرته العاصفة وعيونه القاتمه وعيناها تقع على الشقراء
الجالسة أمامه لتشعر بشئ يجثم فوق صدرها
شعور غريب تملكها وهي تبعد رأسها بحدة
اختناق .. اختناق شديد
دقيقة جلستها رغما عنها حتى لا تلفت الانتباه ثم بعدها وقفت معتذرة
للذهاب لدورة المياه ورفضت دعوة نهله بالذهاب معها
متعلله أنها ستعود سريعا
كانت تسير بقوه جبارة مجبرة نفسها ألا تظهر أي لمحة تأثر ولو كانت
صغيرة حتى وصلت لوجهتها
لتقف أمام المرآه بعدما وضعت حقيبتها بإهمال
يدور حديثها بصمت ساخر مع نفسها
" ماذا بك يا رفيف .. هل أوجعك رؤية الشقراء معه ... تبا لغبائك يا بلهاء
هل ظننت أنه سيصبح مدله بك ولن ينظر لامرأة أخرى
بعدما قابلك مرات معدودة بمحض الصدفه .. أين عقلك ... أين عقلك يا رفيف
لا تقعي في تلك الحفرة ... الا هذا الأمر .. وكأنك لم تعرفيه من قبل ..."
أغمضت عينيها تخفي تلك النظرة التي لا تريد رؤيتها
وتهمس
" تبا لك ... ماذا فعل لك ..؟؟.. هو عابث .. عابث يا رفيف
ألم تجدي سوى عابث .. زير نساء .. بغيض ..
أنت لا تشعرين بشئ .. أنت فقط كرامتك توجعك كأنثى تعتز بأنوثتها
ورجل ما نظر لأخرى وأهملها ... نعم .. نعم هذا شعورك .."
فتحت عينيها ملتقطه عدة أنفاس وتفتح الماء مبلله وجنتيها برفق
حتى تتمالك نفسها ويتسلل لها الهدوء وبعد دقائق كانت تخرج
والصوت الساخر يصلها ليجعل دمها يغلي
" تأخرت بالداخل يا رمانه ... "
التفتت له بنظرة حاده ولم تجبه لتشعر باقترابه وصوته الغاضب
يصلها .. غضب مكتوم تراه لأول مرة
" من هذا اللزج الذي مال عليك أكثر من مرة ...؟؟.."
رغم تعجبها الا أنها أجابته بابتسامة مستفزة رسمتها ببراعه
" لا دخل لك ... لا تسأل فيما لا يعنيك ..."
اقترب أكثر ليقول من بين أسنانه
" لماذا تسمحين له أن يميل عليك هكذا ... يقترب لدرجة أن يشم عطرك
ورائحتك الخاصة ..."
كتمت شهقتها من وقاحته لتقول بعينين لاهبتين
" لا يعنيك الأمر ... اهتم فقط بشؤونك وبتلك الشقراء الملتصقه بك
ولا تحشر أنفك في شؤوني ..."
اقترب منها ينظر لملامحها المتوهجه... وجنتاها حمراوتان بجمال
ولأول مرة يرى تلك الحمرة تتخلل وجنتيها
فهو يراها دائما تقاوم خجلها واضطرابها ... تريد دوما الظهور بمظهر الأنثى
القويه المحنكه
رفع إصبعه يمرره على وجنتها بحسية فابتعدت بغيظ ليردف بتسليه
" ما هذا الاحمرار يا رمانه ..؟؟.. هل هو غضب أم .. غيرة ..."
رفعت حاجبها تجابهه بقوه ساخرة
" تعيش أنت في الأوهام كثيرا ... أولا .. أنا اسمي رفيف ... رفيييف
فلا تناديني برمانه ذاك ... وشئ آخر لا ترسم أوهام خصبه حولي
مروان النعماني ..."
التفتت بحده لتتطاير خصلاته ضاربه وجنته الخشنه فتضيق عيناه
كي يتحكم في تلك الرغبه الحارقه
ليوقفها مره أخرى بصوت حسي متهكم
" ألم أخبرك... اسمي مميز للغايه من بين شفتيك خاصة لو ممزوج
بالخيالات الخصبه ..."
ليميل يهمس بصوت أجش وقح بالقرب منها
" وجهك متوهج من مشاعرك التي تقيدينها ببراعه ... عيناك الدخانيتان
لامعتان بقوة خاطفه ... أما جسدك فــ...."
رفعت يدها مغلقه فمه الوقح .. فهي لا تريد سماع كلماته تلك
وهو ليس لديه رقيب أبدا
هتفت بحده خافته
" لا أسمح لك بمحادثتي بتلك الوقاحه ... وهذه آخر مرة تحدثني من الأساس ..."
كانت تتحدث غير واعية لانصهار رماده من لمسة يدها لشفتيه
لم تدرك ما يحدث ولا من تلك النظرة التي استحكمت عيناه الا
عندما رفعت عيناها له بعدما كانت تنظر حولها خائفه من أن يسمعه أحد
لتبتعد فورا بقلب خافق ... لم تبتعد خطوة أو اثنتين
بل تركته تماما وخرجت من المكان خاصة وحقيبتها معها
بينما هو همس بخشونة
" رمـــــانه ..."
...........................

لم تكن روفان الصواف إذا تراجعت وأظهرت قلقها لذا وبكل مثابرة
كانت تتجه لمكان عملها الجديد
كانت تسير بأنفة شديدة وبطئ
وقفت أمام المصعد تكتم زفرتها الحانقه لتشعر بوجود شخص بجوارها
نظرت بطرف عينها بريبة لتجده عيسى الراوي
بعدها سمعته يقول بهدوء
" السلام عليكم ..."
نعم هي تذكره من المرات القليله التي رأته بها ولكنها دوما تنفر منه
تنفر من نظرته وثقته بنفسه
أجابت سلامه بخفوت جامد دون أن تنظر له
وبعدها فتح المصعد لتشعر به يدخل دون حتى أن يهتم بدخولها أولا ...!
زمت شفتيها بحنق لتدخل بعده وتقول بغضب مكتوم
" ألم تتعلم مقولة ( النساء أولا )...؟؟..."
ليقابلها بابتسامه بارده ويديه في جيبي بنطاله الأسود
" أعذريني أنا جاهل في تلك الأمور ... تعرفين بالتأكيد .. صعيدي جلف .."
كان يرمي الكلام عليها ... تبا له ...!
هي قالتها له عندما اشتبكت معه من قبل على قلة ذوقه
وقتها صرخت بحنق فيه بكلمات عديدة ومنها تلك الجملة
ليسود وجهه وتشتعل عيناه ويترك المكان بأكمله لها
وكأنه كان يقاوم ضربها ..!
رفعت يدها تبعد خصله بنية من شعرها بحنق لتقول بقدر استطاعتها من
الهدوء المصطنع
" تستطيع تغيير تلك النظرة عنكم بأفعالك وتصرفاتك الراقيه .. الأمر
ليس صعب ..."
ازدادت الابتسامة الباردة أكثر ليقول بصلف غير آبه لهيأتها الورديه
رغم لسانها الملوث
" شئ آخر يجب أن تضيفينه لقائمة الرجل الصعيدي السوداء.. أنه لا يغير
شئ فيه حتى مماته .. فللآخرين رؤيته كما يريدون .... لا يهمه الأمر..."
وكأنه يتحدث عن رجل خرافي ...!
لوت شفتيها بعدم اقتناع وهي ترفع ذقنها المدبب
رغم تسلطها ومظهرها المغرور الا أنها كانت كالكراميل الذائب
بذقنها الأبيض المدبب ووجنتيها المرتفعتين المغريتين للمس
وشفتيها الصغيرتين الحلوتين ولكن لسانها دوما يضيع تلك الأمور ببساله
قالت بعد لحظه بتعالي بعض الشئ
" غريب أنك تقول هذا وقد علمت أنك قضيت وقت ليس بقصير في
الخارج .."
كان المصعد يوشك على الوصول ليعتدل ويقول بحاجب مرتفع
وكل جدية تتملكه
" آخر قاعدة حتى تشكريني على تلك المعلومات فيما بعد ..
الرجل الصعيدي لا يتأثر ببلاد الفرنجه ..."
ثم تركها وخرج قبلها أيضا لتهز رأسها بغضب مكتوم
وكأنه يشرح لها كتاب
( قواعد الرجل الصعيدي...)
مالها هي ومال الرجل الصعيدي من الأساس
زفرت بحنق لتتحرك تنظر لما حولها تبحث عن مكتبها كما يجب أن يكون
لتسمعه يناديها من على بعد خطوات
" يا آنسة ... هناك اجتماع بعد دقيقتين هنا ..."
ثم أشار الى غرفه مقابلة ليتركها مرة أخرى تحاول استيعاب ما يحدث
وعيناها متسعتان والغضب يكاد يحرق ما حولها الا أنها
عدت في سرها الى الرقم عشرة لتهدأ وتهمس
" حسنا يا روفان ... لا تفقدي السيطرة ... ليس الآن ..."
بعد لحظات كانت تتجه للغرفه بعدما رأت الموظفين يتجهون نحوها
فالفرع لم يكن كبير للغايه بل كان كما يجب أن يكون
مكان للبداية
دخلت لتجده يترأس الاجتماع وكرسي على الجانب فارغ لتكز على أسنانها
هذا الرجل يتعامل وكأن المكان ملك والده رحمه الله
جلست على الكرسي رغما عنها حتى لا ينتبه لها أحد لتجده يبدأ الاجتماع
بحرفية شديدة وجدية أغاظتها أكثر خاصة وأنه لم يعرف الجميع عليها
بأنها المسؤولة عن المكان بل أردف أنها تليه فكزت على أسنانها لتقول
بخفوت غاضب
“ ما الذي تقوله ...؟؟..."
“ بعد الاجتماع ..."
قالها بصرامه جعلتها تتحمل وتصمت الى أن ينتهي هذا الاجتماع الكارثي
ولا تعلم كيف تحملت كل هذا الوقت
وهو يفرض سيطرته هنا وهناك غير آبه بأحد
كانت تزفر بحنق بين الحين والآخر متحاملة على نفسها كي يمر الوقت

بعدما انتهى الاجتماع وانفض الموظفون وقفت تواجهه ثائرة
“ كيف تتعامل وكأنك تملك المكان هكذا ..؟؟ وبل وتتعامل كأنني أعمل لديك .."
أرجع عيسى ظهره للخلف يريحه ونظر لها بتمعن ثم قال بكل بساطة
“ هذا هو نظام العمل هنا ... أو أوضحت كل شئ.."
عقدت ذراعيها تقول بعصبيه
“ وأنا لست موافقه على هذا النظام ... لا يعجبني .."
وقف باعتدال ليقول بصرامه رجولية فجة
“ أولا هو ليس فستان جديد حتى يعجبك يا آنسه ... ثانيا تستطيعين
الشكوى لشقيقك كما ترغبين .."
توهجت عيناها قائلة بحدة
“ ماذا تقصد بأن أشتكي لشقيقي ... هل أنا فتاه صغيرة
في الروضه أمامك ..."
حرك عيسى رأسه بلا مبالاه ليقول قاصف جبهتها تماما
“ هذا ما سنراه .."
ثم قال بكل هدوء وهو يتجه لمكتبه
“ يمكنك الانصراف فلدي عمل كثير للغاية .."

لو كانت النظرات تقتل لمات صريعا أمامها من نظراتها
الحارقه المسلطه عليه
زفرت بحرقه لتتجه خارجه وهي تسبه بكل ما تعلم ..


..............................

كانت تحاول تهدأة طفلتها الباكية وهي تجيب مياس على الهاتف
" حسنا مياس ... سآتي على الموعد إن شاء الله فقد اشتقت لك
ومللت من جلسة المنزل المملة وحدثي ليله أيضا تأتي لتغير جو ..."
أنهت المكالمة مع صديقتها لتنظر لابنتها أيسل وهي تكاد تبكي
الأطفال في عمر الشهور يكونون كالقنابل الموقوته ..
لا يهدؤون ولا يتركون من حولهم يستريح
أخيرا هدأت الفتاه قليلا وبدأت تستكين وتدخل في النوم لتشعر بأكرم
يدخل الغرفه يهمس بمرح
" هل نامت ..؟؟..."
لو قتلته الآن سيكون التصرف الأمثل له
يا الله ... أحيانا يظهر الرجال في أوقات عصيبه ...!
نظرت له نظرة محذرة مخيفه لتضع الفتاه على الفراش بكل هدوء وتعتدل
آخذه نفس مكتوم وبعدها تخرج من الغرفه على أطراف أصابعها
وتشير له بالخروج
ولكنها لم تكد تصل لخطوات بعد الغرفه لتجد من ينتشلها من الأرض عنوه
ويدخل بها الغرفة وهو يهمس بخبث
" الى أين ذاهبه ..؟؟... أنت ستسجنين في تلك الغرفه الى أن تستيقظ الفتاه .."
التوت شفتاها بسخرية متعبه
" لا تتحدث في الأمر يا أكرم فقد أجدها الآن مستيقظه وتبدأ في نوباتها
وقتها بالفعل سأبكي .."
ضحك أكرم بخفوت مرح ليقترب أكثر منها وعيناه تظهران بوضوح
ما ينوي الا أنها قالت بتحذير مضحك
“ ابتعد يا أكرم والا صرخت وجمعت الناس .."
أطلق أكرم ضحكه منعشه ليجذب خصرها بقوة
“ أنا زوجك يا امرأة .. سيقولون عنك مجنونه إذا صرخت .."
حركت رأسها تحاول الابتعاد عن قبلاته لتقول بلوم أنثوي
“ أنت السبب يا أكرم في هذا ... لم أعد أستطيع النوم حتى أنني تركت عملي
وكله بسبب ابنتك التي لا تهدأ.."
اقترب يقبل عنقها وهو يردف بحنان
“ لا تنكري أن عناقها ينسيك كل تعبك حبيبتي ... أتركي نفسك لتتمتعي يتلك
المرحلة كما أتمتع بها .."
نجحت في الابتعاد عنه لتتخصر قائلة بغيظ
“ أنت تتمتع بها ﻷنك لا تفعل شئ .. أنا من تتحمل كل شئ وفوق هذا السيد عمر
الذي يخبرني كل يوم . ( ألم تجد سوى تلك الفتاه لتحضريها لمنزلنا ..) وكأنني
أتيت بها من متجر البقالة الموجود آخر الشارع .."
كتم أكرم ضحكته ليقربها منه مرة أخرى وهو يقول بعبث
“ يارا أنت تضيعين الوقت هكذا ولو استيقظت أيسل الآن أنا من سيجن .."
وبينما يقترب ليأخذ تلك القبله التي طال انتظارها
ألا وصوت الصغيرة يخرج كالمدفع فابتعدت يارا ضاحكه بخبث
“ يبدو أن نيتك ليست سليمة كوكو .."
زفر أكرم بحنق وقال بغضب مكتوم
“ والله حينما تقولين كوكو هذه أعلم أن نيتك سوداء .."
لم تجبه سوى بضحكاتها العابثه وهي تذهب لترى صغيرتها بينما هو سار وراءها
ليقول من خلفها

" على قكرة أنا سأقابل مروان اليوم ... اتفقنا أن نلعب كرة القدم
وسيكون معنا ياسين وحمزه وبعض اﻷصدقاء .."

تمتمت من خلفه متبرمه
“ اذهب يا أكرم والعب كما تشاء ..."
لم يتمالك نفسه تلك المرة من الضحك بصوت عالي خاصة وأن ابنته
استيقظت وانتهى اﻷمر
“ أصبحت مثل النساء العجائز المتبرمات على كل شئ يا يارا ... ماذا حدث
لك يا يارا ..؟؟.."
تنهدت يارا لتجد أنها زودتها بالفعل لتلتفت له قائلة بخفوت متعب
“ أشعر أنني متعبه يا أكرم ... طاقتي مستنزفه .. تلك الفترة صعبه خاصة
بشقاوة عمر الذائدة ..."
اقترب منها يقبل وجنتها وهو يقول برقه ذائبه
“ لا تحزني حبيبتي .. أنا اقترحت أن أحضر امرأة تساعدك وأنت رفضت ..ماذا
تريدين ..؟؟.."
أجابته برفض
“ لا يا أكرم .. لا أريد أحد غريب في بيتي .. أنا فقط أتحدث معك .."
احتضنها من الخلف ليقول
“ حسنا حبيبتي سأحاول التفرغ لنقضي بضعة أيام في أي مكان .."
ابتهجت ملامحها لتهتف
“ حقا يا أكرم .."
أومأ يتأكيد لتذهب لتجلس تحاول إرضاع صغيرتها وهي تقول
“ حسنا .. أخبرني كيف حالك مع مروان ..؟؟""
أجابها وخو ينظر لها تحمل الصغيرة في أحضانها بحنان
“ جيد .. تعلمين طبيعة مروان الغريبة .. رغم أنني أعلم أنه أصبح
متعلق بي كشقيق أكبر الا أنه لا يتحدث في هذا اﻷمر .. وأنا
أيضا لا أفعل .."
هزت يارا رأسها لتقول بتفهم
“ أنتما تشبهان بعضكما يا أكرم .. "
صمتت لتعاود الحديث برفق أكبر
“ ألم تغير رأيك بخصوص زيارة والدتك خاصة وأنها
زارتك مرة من قبل .."
ابتسم بمرارة ليجبها وعيناه تشرد للبعيد
“ زارتني مرة بصمت .. كما أتت ذهبت دون كلمة .. وأتركي
هذا اﻷمر يا يارا الآن .."
أغلق الموضوع ليعاود النظر لصغيرته بين أحضان والدتها
ذلك المشهد الذي حرم منه من قبل مع عمر
والآن رغم تبرم زوجته المصطنع الا أنه سعيد للغايه
لم يكن أسعد من قبل ...

.........................


كان ينزل درجات البيت بوجه شارد قليلا وعصاه تدق مع خطواته
لينتبه لوالدته التي تجلس على الأريكة في الردهه تتناول قهوتها مع الكعك
لتناديه منتبهه لقدومه
" صفوان ... تعالى لتتناول فطورك معي ..."
اقترب صفوان ليميل مقبل رأسها ويقول بهدوء
" بألف هناء يا أمي ... أنا سآخذ القهوة فقط ..."
برمت شفتيها قائلة بطريقتها المعتادة
" هل لحقت ابنة الرادي أن تسد شهيتك ... أم أن هذا بسبب أن عقد القران
اليوم وأنك تراجعت عن رأيك ..."
كان يجلس مقابلها يستمع لها بكل هدوء وشفتاه ترسم ابتسامة خفيفة
للغايه وبعدها قال بنبرة تحمل لوم صارم بعض الشئ
" ومنذ متى يغير صفوان المسلمي رأيه يا أم صفوان ...؟؟.. ظننتك تعرفينني
أكثر من هذا ..."
تنهدت والدته بيأس منه وهي تعلم أن سلطته تفوق حنانه لتقول بفضول غاضب
" أخبرني يا صفوان لماذا وافقت على وتين وأنا أعلم جيدا أنك لا تحبها
لماذا لم توافق على أي من الفتيات اللاتي اخترتهن لك ... "
كانت إجابته بسيطه صادقة للغايه وهو يجيبها ويده تلاعب رأس عصاه العتيقه
" لأنها تشبهك يا أمي ..."
قطبت المرأه برفض لتهتف بنبره مضحكه
" لن تضحك على عقلي بكلمتين يا صفوان ... أخبرني الحقيقه ..."
زفر بقوه ليقول بعدها وملامح وتين تظهر أمامه بوضوع .. كلماتها
ترن في أذنيه مرة أخرى بحكمتها وهدوءها
" أنا أقول الحقيقة بالفعل يا أم صفوان ... قد تختلف عنك في أشياء
كثيرة ولكنها مثلك ... رأسها واعي وكلماتها موزونه ... أنا أتذكر جيدا أنك
كنت تتناقشين مع والدي في معظم الأمور ... كان يعتمد عليك ويقدر عقلك
وأنا رأيت فيها هذا ولا أعلم لماذا تكرهينها لهذا الحد وأنت لم تتحدث معها سوى
مرة تقريبا ..."
شهقت والدته برفض للفكرة لتجيبه بنفي
" أنا لا أكرهها يا صفوان ... وماذا علمت منها كي أكرهها ..؟؟.. أنا فقط أخشى
دلالها ... فكما تعلم هي الابنة الوحيدة لوالدها ووالدها رفض الزواج خصيصا لأجل عيونها ... أخشى أن يتعبك دلالها يا ولدي..."
رشف صفوان آخر رشفه من فنجانه ليقول برزانة
" لا تقلقي يا أم صفوان .. لست شاب صغير كي تقلقي عليه ..."
ثم قال وهو يهم بالوقوف
" أنا سأذهب كي أتفقد الفرس المتعب من أمس ..."
ثم تركها وذهب بينما عقله بالفعل منشغل رغما عنه بتقلبات قلبه
يخشى أن يظلم تلك الفتاه وهي لا تستحق الظلم
فتعلقه بابنة عمه جعله لم ينظر لسواها يوما .. حتى أنه كان يغض البصر
عنها محافظا عليها له الى أن علقت ارتباطهم بانتقالهم من هنا
حتى تستطيع عمل أبحاثها ودراستها كما تريد
بل وسفرهم للخارج أيضا معلنه أنها ليست قليلة حتى تسكن هنا
وتحتاج لمن يدعم مسيرتها الدراسيه
بسمه ساخره فلتت منه وهو في طريقه لاصطبل الأحصنه
لقد كان متأكد أنها تريد الارتباط به أكثر من أي شئ ولكنها خذلته وصغرته

أمام الجميع ...
فصفوان المسلمي الرجل الذي تتمناه كل أنثى في البلد رفضته ابنة عمه
ورغم أن الموضوع لم يخرج عنه وعن عمه
الا أنه أخذ الأمر بصدد مؤلم صامت
وها هو يبدأ مع أخرى .. صغيرة .. غامضه بعض الشئ
وردودها تبهره دوما

............

" ماذا يحدث يا مهندسة علا ...؟؟..."
قالتها ألماس وهي تدخل المؤسسه لترى الانقلاب الذي يحدث فيها
جو من التوتر والقلق يشع في المكان
أجابتها علا على عجل وهي ترتب بعض الأوراق وتفتح حاسوبها
" السيد هارون يقيم اجتماعات متتاليه ليرى سير العمل ... خاصة المشروعات
التي تمت آخر فترة والمشروعات المستقبليه ..."
ثم نظرت لألماس برفق لتردف
" أعتذر يا ألماس لن أستطيع شرح لك شئ اليوم ولن أذهب لأي موقع
فكما تريد المكان وكأن حمم بركانيه تملأه ..."
ابتسمت ألماس لها لتقول بحماس حلو
" لا تقلقي يا مهندستي المفضلة ... الأيام كثيرة .. أهم شئ أنني رأيتك اليوم.."
بعد حديث مختصر مرح كانت تترك مكتبها وتبحث في حقيبتها عن هاتفها
لتتصل بهديل وفله كي تقضي معهم اليوم ولكن صوت قاسي أوقفها
" أنت يا آنسة الى أين تذهبين ...؟؟..."
انتفضت في مكانها ويدها تسكن في حقيبتها لتنظر لهذا الواقف بعيد عنها ببضع
خطوات ممسك بعصا صغيرة في يده وهيأته مخيفه خاصة بذقنه السوداء
الخشنه وعيناه الخضراء الزاهيه لتتلعثم بوجنتين مخضبتين من تحديقها الأبله
" أنا ... أنا فقط ..."
قاطعها بصرامه تدخل الرعب في أوصالها
" أنت ماذا ..؟؟.. ألم يخبرك أحدهم أنه ممنوع لأي أحد ترك عمله
ولو لأي سبب ..."
عضت شفتها بخوف بديهي وكأنه يحتجزها في مكان مغلق لتجيبه بعد لحظه
ببعض التردد
“ أنا لا أعمل هنا .. أنا أتدرب فقط .."
ضاقت عيناه بوحشية طبيعيه تنبع منه ليسألها بصوت صارم

“ وبما أنك تتدربين هنا ... لماذا تغادرين مبكر هكذا .."
هل ترك عمله كله ليحاصرهت بتلك اﻷسئله بشكله المخيف
هذا ولكنته الغريبه
توترت أكثروهي تشعر بنفسها دجاجة صغيرة محاصرة
فركت أصابعها لتقول بعدها بنظرة مترقبه
“ أنا آتي في وقت فراغي بين محاضراتي .. فأنا ما زلت أدرس.."
تمتم وراءها بسخرية قاسية
“ تأتين وقت فراغك ..!.. وما زلت تدرسين ...!!.."
اقترب خطوه ليزيد الحصار وكأنه انتبه لشئ ما
“ ما هو اسمك بالكامل ..؟؟"
رفعت حاجبيها وذهبية عينيها تشع حيرة لتجيبه ببساطه
“ ألماس الراوي .."
صمت لحظات ينظر لها بتمعن ثم قال بهزة رأس ساخرة
“ قريبة حمزة الراوي إذن .."
وكأن جو المؤسسة المشتعل انتقل لوقفتهما
هل هناك خطأ في اسمها أم ماذا ..؟؟
ابتلعت ريقها لتسمع صوته القاسي الذي لم تعتد عليه
“ أي أنك هنا بفضل المحسوبية والمجاملات الغارغه وليس بفضل
شهادتك المتفوقه أو خبرتك .. حتى وإن كان بهدف التدريب
فمن يريد التدريب بحق يجب أن يلتزم ويأتي في عطلته
وليس وقت فراغه يا صغيرة .."
زاغت عيناها بحرج مما قتل وبعض الحزن يتسلل لقلبها
وكأنها عادت طفلة صغيرة تريد البكاء لتبتلع ريقها وتتماسك
فتسمعه يقول بصرامه
“ هل سمعتني ...؟؟..."
لماذا لسانها معقود هكذا ..؟؟.. هي ألماس بلسانها الطويل تشعر
بنفسها لا تستطيع الكلام أبدا مع هذا الرجل المخيف
بينما هو كان ينظر لعينيها بلونهما البراق العسلي وهي تتحاشى
النظر له وبعدما كانت مخضبة بسبب الخجل أصبحت نضرة بسبب
الغضب المكتوم ولم تقل أي شئ وهي تترك له المكان وتذهب
................

بعد المغرب

أصوات الزغاريد بالخارج جعلها تفرك يديها بقلق
يا الله ... لقد أصبحت زوجته بالفعل
لم تكن تعلم أن شعور تلك المرحلة صعب لتلك الدرجة
قلبها يدق بعنف وهي تنتظره هنا بعدما أدخلتها عمتها غرفة
هادئة بعيدا عن اﻷقارب في الخارج خاصة وأن المناسبه بسيطة
فقد فضل والدها أن يكون عقد القران في المسجد
خاصة وأن العرس اقترب
رفعت يدها تلامس حجابها الوردي ليخفق قلبها مجددا بقلق
اﻷمر ليس سهل كما كانت تتخيل
أن تكون زوجة رجل لم تعرفه كما يجب لهو أصعب شئ
في الحياة ..
حتى أنها لم تستطع تىك حجابها وتقبلت تقريع عمتها
ولكنها لم تهتم
لن تستطيع فعل كل تلك اﻷشياء مرة واحدة
انتفضت أكثر على صوته الخشن الرزين
“ مبارك يا عروس .."
التفتت له بوجه مخضب حمرة لتهمس بتعسر
“ شكرا .."

ابتسم صفوان ابتسامة جذابة صغيرة وهو يراها في تلك
اللحظه كابنته
صغيرة وحلوة وخائفة
وكم يتناقض خوفها مع شجاعتها الزائفه
تنبه لحجابها الملفوف ويغطي شعرها بالكامل ليقترب منها
ويقول وهو يرفع يده بجرأة يلامس حجابها
“ لماذا ترتدين حجابك ..؟؟.."
انتفضت من لمسته الملامسة لحجابها وقد رأتها جرئة لترفع
وجهها له بحمرتها الجميلة وعيناها اللامعتان ونظرة الحذر
تسكنهما لتجد عيناه تتوقف على عينيها وصوته يخرج أجش
“ ما لون عينيك بالظبط ..؟؟..."
تلعثمت تماما لتبتعد عنه متعثرة وتقول وهي تحاول
الفرار من أمامه
“ أنا .. أنا سأحضر لك شئ تشربه .."
ثم فرت من أمامه بالفعل وكل شجاعتها تبخرت تماما
بينما عيناه تنحني بابتسامه صغيرة

................

زفرت نوران بتوتر وهي تجلس أمام الحاج فاروق تحاول إنهاء
أمر المتجر بأسرع ما يمكن
كانت تقرأ العقد بتمعن لتسمعه يقول بكل هدوء
“ أنا أريد الزواج منك يا نوران .."



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 21-02-17, 09:27 PM   #585

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انتهى الفصل يا حلوات منتظراكم تعوضوني باللايكات والتعليقات الحلوه
Eman mmm likes this.

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 21-02-17, 09:36 PM   #586

rasha shourub

? العضوٌ??? » 267348
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,873
?  نُقآطِيْ » rasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond repute
افتراضي

طيب فين الفصل الخامس ده فصل الاسبوع اللي فات

rasha shourub غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-17, 10:04 PM   #587

هووما

? العضوٌ??? » 318989
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 161
?  نُقآطِيْ » هووما is on a distinguished road
افتراضي

الفصل جميل بس فين فصل الاسبوع دا ..نحن مستنين لينا اسبوع ..مافي فصل جديد يعني

هووما غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-17, 10:16 PM   #588

رانيا خالد

? العضوٌ??? » 381661
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 253
?  نُقآطِيْ » رانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond repute
افتراضي

امال فين الفصل الخامس انا منتظره على ناررررررررر

رانيا خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-17, 10:24 PM   #589

dodo284

? العضوٌ??? » 392674
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,927
?  نُقآطِيْ » dodo284 is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الخامس امته ؟!😢😢😢😢😢

dodo284 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-17, 10:45 PM   #590

TomyAssery

? العضوٌ??? » 338096
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 307
?  نُقآطِيْ » TomyAssery is on a distinguished road
افتراضي

انحذف تعليقي بس برجع اكتبه تانييي

TomyAssery غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:55 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.